شرح القواعد المثلى-06a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القواعد المثلى
أدلة ثبوت العلو لله.
الشيخ : هذا باطل لأن الله تعالى قد ثبت له العلو بدلالة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة وهذه سبقت في شرح * الواسطية * فلا حاجة لإعادتها .
قال المؤلف :"والثاني باطل أيضاً: لأن الله تعالى أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته. والثالث حق، لأن الله تعالى العلي فوق خلقه ولا يحيط به شيء من مخلوقاته."
الشيخ : وأما الثاني فباطل أيضا ما هو الثاني ؟ جهة علو تحيط به هذا باطل أيضا لأن الله أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته يعني هذا الشيء مستحيل إذا كان الله تعالى وسع كرسيه السموات والأرض والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والأرض مطويات بيمينه هل يمكن أن يوجد شيء يحيط به ؟ لا يمكن السموات السبع والأرضين السبع في كف الرحمن كخردلة في يد أحدهم وهذا أيضا على سبيل التقريب وإلا فالفضل أعظم فالله جل وعلا لا يحيط به شيء من مخلوقاته وإن كنا نقول إنه في العلو لأن العلو فضاء ما فيه شيء فلا يحيط به شيء من مخلوقاته .
2 - قال المؤلف :"والثاني باطل أيضاً: لأن الله تعالى أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته. والثالث حق، لأن الله تعالى العلي فوق خلقه ولا يحيط به شيء من مخلوقاته." أستمع حفظ
قال المؤلف :"والثالث حق، لأن الله تعالى العلي فوق خلقه ولا يحيط به شيء من مخلوقاته."
الشيخ : إذا تعين الثالث وهو إيش ؟ أن لله جهة علو لا تحيط به وهذا أمر كما عرفتم قد اتفق عليه دلالة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة يحتاج إلى زيادة شرح ؟ ما يحتاج .
هل نثبت الجهة لله.؟
الشيخ : إذا سؤال هل تثبت الجهة لله أو لا ؟ أقول : أما اللفظ فلا أثبته ولا أنفيه وأنا في عافية منه وعندي ما يغني عنه وهو أنه فوق العرش أنه فوق السموات أنه العلي أنه القاهر فوق عباده والحمد لله نحن في غنى " أما من جهة المعنى فلا تخلو من ثلاث حالات أن يريد جهة تحيط به أو جهة سفل أو جهة علو لا تحيط به الثالث حق والأول والثاني باطل " وعرفتم وجه ذلك .
هل نثبت الجسم لله.؟ونفي السفاريني ذلك.
الشيخ : طيب هل هناك مثال آخر ؟ إي نعم له أمثلة الجسم قال أهل التعطيل إن الله ليس بجسم ولا عرض والعجب أن السفاريني رحمه الله ذهب إلى هذا في سفارينيته فقال :
" وليس ربنا بجوهر ولا عرض *** ولا جسم تعالى ذو العلا "
فنفى أن يكون جسما هذا ظاهر كلامه وقد قيل به مع أنه يحتمل أن معنى قوله : وليس ربنا بجوهر أن المعنى ولا نقول ذلك فيكون نفيا للقول به لا نفيا له وبينهما فرق وهذا التأويل بناء على إحسان الظن بهذا الرجل رحمه الله وإلا فهو واضح أنه ينفي أن يكون الله جسما ومن ثم جعل شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله بدل هذا البيت قوله :
" ليس الإله مشبها عبيده *** في الوصف مع أسمائه العديدة "
وهذا حق لا إشكال فيه على كل حال الجسم هل تقول إن الله جسم أو لا تقول ؟ الجواب : أما اللفظ فليس لنا فضلا على أن نقول وليس علينا أن نثبته أو ننفيه لأنه لا يوجد له نفي ولا إثبات في القرآن والسنة أما المعنى فنستفصل فنقول إن أردت بالجسم جسما يشبه المخلوق فهو باطل هذا المعنى باطل لأن الله ليس كمثله شيء وإن أردت جسما متصفا بالصفات الكاملة فعالا لما يريد يتكلم ويأخذ ويقبض ويبسط وما أشبه ذلك فهو إيش ؟ حق ولهذا يرى يوم القيامة طيب فيه أيضا .
" وليس ربنا بجوهر ولا عرض *** ولا جسم تعالى ذو العلا "
فنفى أن يكون جسما هذا ظاهر كلامه وقد قيل به مع أنه يحتمل أن معنى قوله : وليس ربنا بجوهر أن المعنى ولا نقول ذلك فيكون نفيا للقول به لا نفيا له وبينهما فرق وهذا التأويل بناء على إحسان الظن بهذا الرجل رحمه الله وإلا فهو واضح أنه ينفي أن يكون الله جسما ومن ثم جعل شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله بدل هذا البيت قوله :
" ليس الإله مشبها عبيده *** في الوصف مع أسمائه العديدة "
وهذا حق لا إشكال فيه على كل حال الجسم هل تقول إن الله جسم أو لا تقول ؟ الجواب : أما اللفظ فليس لنا فضلا على أن نقول وليس علينا أن نثبته أو ننفيه لأنه لا يوجد له نفي ولا إثبات في القرآن والسنة أما المعنى فنستفصل فنقول إن أردت بالجسم جسما يشبه المخلوق فهو باطل هذا المعنى باطل لأن الله ليس كمثله شيء وإن أردت جسما متصفا بالصفات الكاملة فعالا لما يريد يتكلم ويأخذ ويقبض ويبسط وما أشبه ذلك فهو إيش ؟ حق ولهذا يرى يوم القيامة طيب فيه أيضا .
هل لله حيز أو حد.؟
الشيخ : فيه أيضا حيز، الحيز يقول لك أيضا إذا أثبت أن الله عال فقد جعلته في حيز أي في شيء يحوزه نقول مثلما قلنا في إيش ؟ وش أقرب ... الجهة نقول كما قلنا في الجهة .
كذلك هل لله حد أو هل الله محدود ؟ أيضا نتكلم نقول أما اللفظ فإنه لم يرد في القرآن ولا في السنة إثباتا ولا نفيا، وأما المعنى فنسأل ماذا تريد بكلمة حد هل تريد أن الله تعالى يحده شيء من المخلوقات فهذا باطل لأن الله لا يحيط به شيء من المخلوقاته أو تريد أن لله حدا أي أنه بائن من خلقه ليس مختلطا فيه فهذا هذا حق ولهذا نجد في بعض الكتب القديمة بعضهم يقول : إنه موصوف بكذا وكذا بلا حد احترازا من الذين يقولون إنه محدود داخل المخلوقات وبعضهم يقول بحد من السلف والجمع بين القولين أن نقول إن الذين نفوا الحد يريدون به الحد الحاصل له والذين يقولون بحد يريدون بذلك أنه بائن من الخلق على أن هذه الكلمة لا ينبغي إثباتها ولا نفيها لأنها لم ترد في القرآن والسنة وأنا أقول كل شيء لم يرد في الكتاب والسنة فتجنبه فإن تجنبه خير وأسلم للذمة وأبرأ والحمد لله إذا لم يذكرها الله لنا نفيا ولا إثباتا فإننا لا نكلف به .
كذلك هل لله حد أو هل الله محدود ؟ أيضا نتكلم نقول أما اللفظ فإنه لم يرد في القرآن ولا في السنة إثباتا ولا نفيا، وأما المعنى فنسأل ماذا تريد بكلمة حد هل تريد أن الله تعالى يحده شيء من المخلوقات فهذا باطل لأن الله لا يحيط به شيء من المخلوقاته أو تريد أن لله حدا أي أنه بائن من خلقه ليس مختلطا فيه فهذا هذا حق ولهذا نجد في بعض الكتب القديمة بعضهم يقول : إنه موصوف بكذا وكذا بلا حد احترازا من الذين يقولون إنه محدود داخل المخلوقات وبعضهم يقول بحد من السلف والجمع بين القولين أن نقول إن الذين نفوا الحد يريدون به الحد الحاصل له والذين يقولون بحد يريدون بذلك أنه بائن من الخلق على أن هذه الكلمة لا ينبغي إثباتها ولا نفيها لأنها لم ترد في القرآن والسنة وأنا أقول كل شيء لم يرد في الكتاب والسنة فتجنبه فإن تجنبه خير وأسلم للذمة وأبرأ والحمد لله إذا لم يذكرها الله لنا نفيا ولا إثباتا فإننا لا نكلف به .
قال المؤلف :"ودليل هذه القاعدة السمع والعقل. فأما السمع فمنه قوله تعالى : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}وقوله: {فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} . وقوله : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقوله : {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً}. وقوله: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} ."
الشيخ : قال : " ودليل هذه القاعدة " إيش القاعدة ؟ أن الأشياء ثلاثة أقسام ما أثبته الله وما نفاه وما لم يرد نفيه ولا إثباته " السمع والعقل " والسمع كما مر يراد به إيش ؟ القرآن والسنة " أما السمع فمنه قوله تعالى : (( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) " كتاب أنزلناه مبارك يعني به القرآن وسبق ذكر بركته ألم تذكروا ذلك ؟ لا ذكرناه ذكرناها يا جماعة قلنا مبارك في أجره وتلاوته مبارك في تأثيره مبارك في آثاره ها ذكرناه يا إخواني ذكرنا هذا مبارك في تلاوته الحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها مبارك في تأثيره يؤثر على القلب يلين القلب القاسي بل قد قال الله عز وجل : (( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )) مبارك في آثاره فتح المسلمون به مشارق الأرض ومغاربها قال الله تعالى : (( فلا تطع المكذبين وجاهدهم به جهادا كبيرا )) فتحت الأمة به مشارق الأرض ومغاربها وهذه آثار عظيمة وهنا نقول (( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ واتَّقُوا )) اتقوا إيه ؟ اتقوا مخالفته فاتبعوه واتقوا مخالفته فإذا نقول كذلك يعني فإذا قلنا بهذا أثبتنا ما أثبته الله في القرآن ونفينا ما نفاه الله وسكتنا عما سكت الله عنه " وقوله تعالى : (( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) وقوله : (( وَمَا آتَاكُمُ )) " فآمنوا بالله ورسوله والإيمان يقتضي التصديق فيها أخبرا به وامتثال أمرهما واجتناب نهيهما النبي أي المنبَأ أو المنبِئ أيهما ؟ كلاهما فهو منبَأ من عند الله منبِئ عن الله الأميّ هل المراد الذي لا يقرأ ولا يكتب أو المراد المنسوب للأميين كما قال عز وجل : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )) على الأول يكون المعنى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يقرأ ولا يكتب وهو كذلك كان لا يقرأ ولا يكتب قال الله تعالى : (( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ )) وقال تعالى : (( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ )) هو لا يقرأ ولا يكتب فهو أمي بهذا المعنى .
ويجوز أن يكون أميا بالمعنى الثاني وهو أن يكون من الأميين وبناء على هذا لو نسبت شخصا إلى الأميين أي إلى العرب وهو يقرأ ويكتب جيدا صحت النسبة أو لا ؟ صحت ؟ الله المستعان يقرأ ويكتب أحسن خطاط وأحسن قارئ تقول له أمي نسبة للأمي .
إن النبي صلى الله عليه وسلم يصح أن يوصف بهذا وهذا لكن الوصف الأول أهم أنه لا يقرأ ولا يكتب حتى لا يرتاب أحد في رسالته فيقول هذا قرأ الكتب وكتبه وعليه فيكون وصفه بالأمية كمالا لدلالته على صدقه وأنه لا يمكن أن يفتري من عنده (( الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ )) صلوات الله وسلامه عليه يؤمن بالله الإيمان بالله الذي لا يباريه أحد به ولذلك نجد أنه أكمل الناس عليه الصلاة والسلام في عبادته وكلما قوي الإيمان قويت العبادة فهو أعبد الخلق لله عز وجل ومن قرأ سيرته عرف حاله .
وكلماته : الكونية والشرعية يؤمن بالكلمات الكونية وأنه جلا وعلا إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وأن الهزيمة بكلماته الكونية والانتصار بكلماته الكونية وهذا يتضمن أن يؤمن بالقدر خيره وشره .
يؤمن كذلك بالكلمات الشرعية فهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم أسبق الناس إلى العمل بما جاء به هو كما قال عنه بعض الملوك عرفت أنه نبي لأنه ما أمر بأمر إلا كان أول فاعل به فاعل له إلا كان أول فاعل له ولا نهى عن شيء إلا كان أول تارك له عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على كمال تعبده لله تبارك وتعالى (( واتبعوه )) آمنوا واتبعوه الإيمان بالقلب والاتباع بالجوارح فهو كالإيمان والإسلام هذا إذا اجتمعا وأما إذا ذكر أحدهما منفردا شمل الآخر اتبعوه لعلكم تهتدون .
وإني أدعوكم أيها الإخوة إلى أن تلاحظوا هذا في عباداتكم كلما فعلتم شيئا من العبادات استشعروا بأنكم إيش ؟ متبعون للرسول صلى الله عليه وسلم ليكون أسوتكم وإمامكم في الدنيا والآخرة وقوله : (( لعلكم تهتدون )) لعل هذه كلما جاءت في كتاب الله فهي للتعليل إذا جاءت منسوبة لله عز وجل في كلامه وليست للترجي لأن الترجي إنما يكون ممن لا يستطيع الشيء إلا بصعوبة والله عز وجل لا يصعب عليه وقال بعض أهل العلم : إنها للترجي باعتبار المخاطب أي ترجون بذلك الهداية لكن المعنى الأول أصح أن لعل في كلام الله إيش ؟ للتعليل هذا إذا جاءت في كلامه الخاص أما قوله تعالى : (( لعلي أبلغ الأسباب )) وما أشبه ذلك فهذه لها معاني خاصة وقوله : (( لعلكم تهتدون )) أي الهدايتين ؟ الأسبق هداية العلم ولا هداية العمل ؟ كلها هداية العلم وهداية العمل ولهذا كلما كان الإنسان أتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسع لعلمه وأكثر لعمله وإخلاصه وجرب تجد أنت إذا غفلت في يوم من الأيام عن شعورك بالمتابعة صارت العبادات بالنسبة لك قليلة الثمرة لكن إذا شعرت بأنك تتبع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكأنه أمامك استفدت فائدة كبيرة ولهذا قال عز وجل : (( واتبعوه لعلكم تهتدون )) إذا الإيمان والاتباع كلاهما سبب للاتباع " وقوله تعالى : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) " ما آتاكم من الغنائم فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ولا تطالبوا به ولا تسخطوا إذا لم يصل إليكم .
فإن قال قائل أين الدلالة من هذه الآية على ما نحن فيه ؟ فالجواب : أنه إذا كنا مأمورين أن نأخذ ما آتانا من الفيء وهو على اسمه فيء زائل دنيا زائلة فأخذنا بما آتانا من العلم إيش ؟ من باب أولى إذن إذا أعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم من أسماء الله قبلنا وإلا فلا .
" وقوله تعالى : (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )) " من يطع الرسول المراد به محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد أطاع الله وجه ذلك أن الله أمر بطاعة الرسول فإذا أطعنا الرسول فقد أطعنا الله والرسول صلى الله عليه وسلم له الولايتان : ولاية التشريع وولاية التنفيذ فنكون مأمورين بطاعته لأنه مشرع ولأنه أمير في الواقع هو ذو السلطان عليه الصلاة والسلام (( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى )) يعني عن طاعة الرسول (( فما أرسلناك عليهم حفيظا )) مناسبة الجواب للشرط أن المراد به تسلية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعني من تولى فإنه لا يضرك وإنما يضر نفسه وأنت لست حفيظا عليهم ولا مسيطرا عليهم ولا جبارا عليهم أمرهم إلى من ؟ إلى الله أنت وهي البلاغ إن عليك إلا البلاغ ما عليه إلا البلاغ وإذا كان هكذا فمن بعده ممن خلفه في أمته من العلماء مثله ما على العلماء إلا البلاغ عليهم أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر لكن ليس عليهم أن يأتمر الناس وينتهوا يبلغوا وأما أن الناس يأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم فهذا ليس واجبا عليهم (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) افعل السبب لهداية الخلق وابذل ما تستطيع ولكن لا يضيق صدرك بما كان عليه الناس لأنك إن فعلت هذا اشتغلت بعيوب الناس عن عيوب نفسك وصار لا مالك هم إلا الناس وهذا يؤثر على الإنسان تجده يحب للناس الخير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة لكن ينسى نفسه الحمد لله ما دام الله عز وجل قال لنبيه المكلف بالرسالة وتبليغها قال : (( إن عليك إلا البلاغ )) نحن بيننا وبينهم مسافات وعسى أن نقوم بما يجب أن نبلغ ولهذا قال : (( فما أرسلناك عليهم حفيظا )) .
" وقوله : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَاوِيلاً )) " إن تنازعتم يعني اختلفتم في شيء قال بعضكم هذا حرام وقال بعضكم هذا واجب أو هذا مباح فإلى من نرجع ؟ إلى شيئين لا ثالث لهما إلى الله والرسول إلى الله كيف نصل إلى الله ؟ إلى كتابه الحمد لله كتاب الله بيننا والقرآن الكريم كالمراسيم الملكية مثلا وحاشاه القرآن منها لكن هو بيننا نرجع إلى كلامه والرسول في حياته إليه نفسه حتى يحكم بيننا بعد مماته إلى ما صح من سنته صلى الله عليه وسلم لكن اسمع (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) يعني إن كنتم صادقين في الإيمان بالله واليوم الآخر فعند التنازع ارجعوا إلى الله ورسوله والإيمان بالله واليوم الآخر يقترنان جميعا دائما في القرآن الكريم لأن الإيمان بالله باعتبار البداية واليوم الآخر باعتبار النهاية فباعتبار البداية إذا كان الإنسان مؤمنا بالله لا بد أن يكون في قلبه حركة ليصل إلى الرب عز وجل محبة له ورغبة فيما عنده اليوم الآخر كذلك إذا كان الإنسان عنده إيمان باليوم الآخر قوي فسيتجنب كل ما يكون سببا للعقوبة في ذلك اليوم (( ذلك خير وأحسن تأويلا )) تأويلا بمعنى مآلا خير في الحال حتى لو غلب أحدنا أجيبوا يا جماعة حتى لو غلب يصير خير له وهو مغلوب نعم الإنسان إذا تواضع لله ورجع عن قوله لأنه يخالف الكتاب والسنة فهو ليس بمغلوب بل هو غالب على نفسه والجهاد جهاد النفس أما بالنسبة للغالب فواضح أنه خير له لأنه دل على خير وقال بالخير فكان خيرا له أحسن تأويلا أي أحسن عاقبة من أن يركب بعضكم رأسه ولا يخضع للحق كل يقول أنا من أنا أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفونني ولا أقبل منك ولا شيء ويش أنت ؟ كانك رجل فأنا رجل ويأبى إذا أبى وذاك أبى سوف يبقى التنازع وتبقى الأمة متفرقة ولا خير في أمة متفرقة أبدا فصار الرجوع إلى الله ورسوله خيرا في الحال وفي المآل ولا تظن أنك إذا غلبت حين رجعت إلى الكتاب والسنة أن مآل ذلك وعاقبته سيكون سوءا لك وسيقول الناس فلان غلب مسكين ما عنده علم لا هو خير بل إنك إذا رجعت إلى الحق وثق الناس بك أكثر كما أنك إذا سئلت عن شيء لا تعلم عنه وثق الناس بك أكثر أما الإنسان اللي ما شاء الله كل مسألة ولو كانت من أعضل المسائل تلج عليه على طول يقول الحكم فيها كذا الحكم كذا أو يقول فيها قولان والعلم عندي ... ها أيقال هذا كما قرأنا في بعض الكتب رجل يقال له ابن جني اسمع يا يحي لعلك ما سمعتها من قبل ما سمعتها إي ابن جني هو إنسي ما هو جني عالم من علماء النحو كان له شيخ كبير أب شيخ كبير وأبوه متزعم المشيخة ويجلس للناس وهو ما عنده علم وولده أعلم منه فيقول له ولده يا أبت كل ما جاءك أحد قل في المسألة قولان لا تبت فيها قل فيها قولان والتفصيل عند ابني وأنا أكفيك فكان كل ما قال أحد هل هذا حرام ولا موه بحرام قال فيها قولان والتفصيل عند الابن تمشي الأمور فقام رجل ذكي وقال له : أفي الله شك ؟ جوابه أن تقول لا شك فيه الذي يشك في الله كافر قال أفي الله شك يريد أن يقول هذا الشيخ الكبير فيها قولان فعلا قال فيها قولان أفي الله شك ؟ قال : فيها قولان والعلم عند الابن الابن ماذا قال ؟ قال نعم صدق أبي فيها قولان ويريد بذلك إعراب الآية أفي الله شك هل شك فاعل أو شك مبتدأ مؤخر وهو جيد في النحو انفك اللغز وخاب أمل الذي تحداه لأن ابنه وجد مخرجا فالمهم أنك إذا رجعت إلى الحق حينما حصل النزاع وحكمتم الكتاب والسنة ورجعت للحق لا تظن إن هذه هزيمة هذه غنيمة ولهذا أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا موسى الأشعري في كتاب القضاء الذي كتبه إليه عمر وهو هذا الكتاب الذي بنى عليه ابن القيم كتابه * إعلام الموقعين * نهاه أن يمنعه من قول الحق ما قضاه بالأمس قال : ( إذا أدلى أحد إليك اليوم بشيء موافق للحق احكم به ولا تقول أمس حكمت بضده ) الرجوع للحق فضيلة ولهذا يذكر وذكره الفرضيون والفرضيون والنحويون يستشهدون بآثار أو بأشعار النحويون يستدلون بالأشعار نعم من قائل هذا البيت ؟ قال قاله رجل من بني ضبة استشهدوا ببيت على إعراب كتب من القائل ؟ قاله رجل من بني ضبة دور عاد بني ضبة والرجل فيهم ذا من يلقاهم كذلك الفرضيون يذكرون أشياء وآثارا قد لا تصح .
ويجوز أن يكون أميا بالمعنى الثاني وهو أن يكون من الأميين وبناء على هذا لو نسبت شخصا إلى الأميين أي إلى العرب وهو يقرأ ويكتب جيدا صحت النسبة أو لا ؟ صحت ؟ الله المستعان يقرأ ويكتب أحسن خطاط وأحسن قارئ تقول له أمي نسبة للأمي .
إن النبي صلى الله عليه وسلم يصح أن يوصف بهذا وهذا لكن الوصف الأول أهم أنه لا يقرأ ولا يكتب حتى لا يرتاب أحد في رسالته فيقول هذا قرأ الكتب وكتبه وعليه فيكون وصفه بالأمية كمالا لدلالته على صدقه وأنه لا يمكن أن يفتري من عنده (( الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ )) صلوات الله وسلامه عليه يؤمن بالله الإيمان بالله الذي لا يباريه أحد به ولذلك نجد أنه أكمل الناس عليه الصلاة والسلام في عبادته وكلما قوي الإيمان قويت العبادة فهو أعبد الخلق لله عز وجل ومن قرأ سيرته عرف حاله .
وكلماته : الكونية والشرعية يؤمن بالكلمات الكونية وأنه جلا وعلا إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وأن الهزيمة بكلماته الكونية والانتصار بكلماته الكونية وهذا يتضمن أن يؤمن بالقدر خيره وشره .
يؤمن كذلك بالكلمات الشرعية فهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم أسبق الناس إلى العمل بما جاء به هو كما قال عنه بعض الملوك عرفت أنه نبي لأنه ما أمر بأمر إلا كان أول فاعل به فاعل له إلا كان أول فاعل له ولا نهى عن شيء إلا كان أول تارك له عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على كمال تعبده لله تبارك وتعالى (( واتبعوه )) آمنوا واتبعوه الإيمان بالقلب والاتباع بالجوارح فهو كالإيمان والإسلام هذا إذا اجتمعا وأما إذا ذكر أحدهما منفردا شمل الآخر اتبعوه لعلكم تهتدون .
وإني أدعوكم أيها الإخوة إلى أن تلاحظوا هذا في عباداتكم كلما فعلتم شيئا من العبادات استشعروا بأنكم إيش ؟ متبعون للرسول صلى الله عليه وسلم ليكون أسوتكم وإمامكم في الدنيا والآخرة وقوله : (( لعلكم تهتدون )) لعل هذه كلما جاءت في كتاب الله فهي للتعليل إذا جاءت منسوبة لله عز وجل في كلامه وليست للترجي لأن الترجي إنما يكون ممن لا يستطيع الشيء إلا بصعوبة والله عز وجل لا يصعب عليه وقال بعض أهل العلم : إنها للترجي باعتبار المخاطب أي ترجون بذلك الهداية لكن المعنى الأول أصح أن لعل في كلام الله إيش ؟ للتعليل هذا إذا جاءت في كلامه الخاص أما قوله تعالى : (( لعلي أبلغ الأسباب )) وما أشبه ذلك فهذه لها معاني خاصة وقوله : (( لعلكم تهتدون )) أي الهدايتين ؟ الأسبق هداية العلم ولا هداية العمل ؟ كلها هداية العلم وهداية العمل ولهذا كلما كان الإنسان أتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسع لعلمه وأكثر لعمله وإخلاصه وجرب تجد أنت إذا غفلت في يوم من الأيام عن شعورك بالمتابعة صارت العبادات بالنسبة لك قليلة الثمرة لكن إذا شعرت بأنك تتبع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكأنه أمامك استفدت فائدة كبيرة ولهذا قال عز وجل : (( واتبعوه لعلكم تهتدون )) إذا الإيمان والاتباع كلاهما سبب للاتباع " وقوله تعالى : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) " ما آتاكم من الغنائم فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ولا تطالبوا به ولا تسخطوا إذا لم يصل إليكم .
فإن قال قائل أين الدلالة من هذه الآية على ما نحن فيه ؟ فالجواب : أنه إذا كنا مأمورين أن نأخذ ما آتانا من الفيء وهو على اسمه فيء زائل دنيا زائلة فأخذنا بما آتانا من العلم إيش ؟ من باب أولى إذن إذا أعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم من أسماء الله قبلنا وإلا فلا .
" وقوله تعالى : (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )) " من يطع الرسول المراد به محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد أطاع الله وجه ذلك أن الله أمر بطاعة الرسول فإذا أطعنا الرسول فقد أطعنا الله والرسول صلى الله عليه وسلم له الولايتان : ولاية التشريع وولاية التنفيذ فنكون مأمورين بطاعته لأنه مشرع ولأنه أمير في الواقع هو ذو السلطان عليه الصلاة والسلام (( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى )) يعني عن طاعة الرسول (( فما أرسلناك عليهم حفيظا )) مناسبة الجواب للشرط أن المراد به تسلية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعني من تولى فإنه لا يضرك وإنما يضر نفسه وأنت لست حفيظا عليهم ولا مسيطرا عليهم ولا جبارا عليهم أمرهم إلى من ؟ إلى الله أنت وهي البلاغ إن عليك إلا البلاغ ما عليه إلا البلاغ وإذا كان هكذا فمن بعده ممن خلفه في أمته من العلماء مثله ما على العلماء إلا البلاغ عليهم أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر لكن ليس عليهم أن يأتمر الناس وينتهوا يبلغوا وأما أن الناس يأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم فهذا ليس واجبا عليهم (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) افعل السبب لهداية الخلق وابذل ما تستطيع ولكن لا يضيق صدرك بما كان عليه الناس لأنك إن فعلت هذا اشتغلت بعيوب الناس عن عيوب نفسك وصار لا مالك هم إلا الناس وهذا يؤثر على الإنسان تجده يحب للناس الخير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة لكن ينسى نفسه الحمد لله ما دام الله عز وجل قال لنبيه المكلف بالرسالة وتبليغها قال : (( إن عليك إلا البلاغ )) نحن بيننا وبينهم مسافات وعسى أن نقوم بما يجب أن نبلغ ولهذا قال : (( فما أرسلناك عليهم حفيظا )) .
" وقوله : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَاوِيلاً )) " إن تنازعتم يعني اختلفتم في شيء قال بعضكم هذا حرام وقال بعضكم هذا واجب أو هذا مباح فإلى من نرجع ؟ إلى شيئين لا ثالث لهما إلى الله والرسول إلى الله كيف نصل إلى الله ؟ إلى كتابه الحمد لله كتاب الله بيننا والقرآن الكريم كالمراسيم الملكية مثلا وحاشاه القرآن منها لكن هو بيننا نرجع إلى كلامه والرسول في حياته إليه نفسه حتى يحكم بيننا بعد مماته إلى ما صح من سنته صلى الله عليه وسلم لكن اسمع (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) يعني إن كنتم صادقين في الإيمان بالله واليوم الآخر فعند التنازع ارجعوا إلى الله ورسوله والإيمان بالله واليوم الآخر يقترنان جميعا دائما في القرآن الكريم لأن الإيمان بالله باعتبار البداية واليوم الآخر باعتبار النهاية فباعتبار البداية إذا كان الإنسان مؤمنا بالله لا بد أن يكون في قلبه حركة ليصل إلى الرب عز وجل محبة له ورغبة فيما عنده اليوم الآخر كذلك إذا كان الإنسان عنده إيمان باليوم الآخر قوي فسيتجنب كل ما يكون سببا للعقوبة في ذلك اليوم (( ذلك خير وأحسن تأويلا )) تأويلا بمعنى مآلا خير في الحال حتى لو غلب أحدنا أجيبوا يا جماعة حتى لو غلب يصير خير له وهو مغلوب نعم الإنسان إذا تواضع لله ورجع عن قوله لأنه يخالف الكتاب والسنة فهو ليس بمغلوب بل هو غالب على نفسه والجهاد جهاد النفس أما بالنسبة للغالب فواضح أنه خير له لأنه دل على خير وقال بالخير فكان خيرا له أحسن تأويلا أي أحسن عاقبة من أن يركب بعضكم رأسه ولا يخضع للحق كل يقول أنا من أنا أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفونني ولا أقبل منك ولا شيء ويش أنت ؟ كانك رجل فأنا رجل ويأبى إذا أبى وذاك أبى سوف يبقى التنازع وتبقى الأمة متفرقة ولا خير في أمة متفرقة أبدا فصار الرجوع إلى الله ورسوله خيرا في الحال وفي المآل ولا تظن أنك إذا غلبت حين رجعت إلى الكتاب والسنة أن مآل ذلك وعاقبته سيكون سوءا لك وسيقول الناس فلان غلب مسكين ما عنده علم لا هو خير بل إنك إذا رجعت إلى الحق وثق الناس بك أكثر كما أنك إذا سئلت عن شيء لا تعلم عنه وثق الناس بك أكثر أما الإنسان اللي ما شاء الله كل مسألة ولو كانت من أعضل المسائل تلج عليه على طول يقول الحكم فيها كذا الحكم كذا أو يقول فيها قولان والعلم عندي ... ها أيقال هذا كما قرأنا في بعض الكتب رجل يقال له ابن جني اسمع يا يحي لعلك ما سمعتها من قبل ما سمعتها إي ابن جني هو إنسي ما هو جني عالم من علماء النحو كان له شيخ كبير أب شيخ كبير وأبوه متزعم المشيخة ويجلس للناس وهو ما عنده علم وولده أعلم منه فيقول له ولده يا أبت كل ما جاءك أحد قل في المسألة قولان لا تبت فيها قل فيها قولان والتفصيل عند ابني وأنا أكفيك فكان كل ما قال أحد هل هذا حرام ولا موه بحرام قال فيها قولان والتفصيل عند الابن تمشي الأمور فقام رجل ذكي وقال له : أفي الله شك ؟ جوابه أن تقول لا شك فيه الذي يشك في الله كافر قال أفي الله شك يريد أن يقول هذا الشيخ الكبير فيها قولان فعلا قال فيها قولان أفي الله شك ؟ قال : فيها قولان والعلم عند الابن الابن ماذا قال ؟ قال نعم صدق أبي فيها قولان ويريد بذلك إعراب الآية أفي الله شك هل شك فاعل أو شك مبتدأ مؤخر وهو جيد في النحو انفك اللغز وخاب أمل الذي تحداه لأن ابنه وجد مخرجا فالمهم أنك إذا رجعت إلى الحق حينما حصل النزاع وحكمتم الكتاب والسنة ورجعت للحق لا تظن إن هذه هزيمة هذه غنيمة ولهذا أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا موسى الأشعري في كتاب القضاء الذي كتبه إليه عمر وهو هذا الكتاب الذي بنى عليه ابن القيم كتابه * إعلام الموقعين * نهاه أن يمنعه من قول الحق ما قضاه بالأمس قال : ( إذا أدلى أحد إليك اليوم بشيء موافق للحق احكم به ولا تقول أمس حكمت بضده ) الرجوع للحق فضيلة ولهذا يذكر وذكره الفرضيون والفرضيون والنحويون يستشهدون بآثار أو بأشعار النحويون يستدلون بالأشعار نعم من قائل هذا البيت ؟ قال قاله رجل من بني ضبة استشهدوا ببيت على إعراب كتب من القائل ؟ قاله رجل من بني ضبة دور عاد بني ضبة والرجل فيهم ذا من يلقاهم كذلك الفرضيون يذكرون أشياء وآثارا قد لا تصح .
7 - قال المؤلف :"ودليل هذه القاعدة السمع والعقل. فأما السمع فمنه قوله تعالى : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}وقوله: {فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} . وقوله : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقوله : {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً}. وقوله: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} ." أستمع حفظ
قصة عمر ورجوعه في مسألة المشركة في الفرائض,والإمام أحمد في طلاق السكران.
الشيخ : يقال إن عمر رضي الله عنه رفع إليه مسألة المشركة مسألة المشركة هي زوج وأم وأخوان من أم وإخوة أشقاء أيكم الفرضي الذي يقسمها ؟ محمد ما شاء الله الفرضيون كثيرون الأول محمد مسألة من كم ؟
الطالب : من ستة
الشيخ : من ستة .
الطالب : للأم السدس والأخ واحد وعلى قولين .
الشيخ : على ما يدل عليه القرآن والسنة .
الطالب : الصحيح الثلث للإخوة لأم ... .
الشيخ : نعم فهمتم القسمة المسألة من ستة للزوج النصف لأنه ما فيه فرع وارث للمرأة وللأم سدس لوجود عدد من الإخوة وللإخوة من الأم الثلث بنص القرآن قال الله عز وجل : (( وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ )) أي من الواحد (( فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ )) هذا كلام الله عز وجل الإخوة الأشقاء ما لهم شيء بهذا حكم عمر أولا ثم رفعت القضية قضية أخرى وحكم بالتشريك وسنذكرها إن شاء الله بعد الأذان .
رفعت القضية غير القضية الأولى راحت انتهت إلى عمر رضي الله عنه مرة ثانية فقال للزوج النصف وللأم السدس وما بقي فللإخوة الأشقاء أو لأم شرك بينهم فقيل له يا أمير المؤمنين حكمت بالأمس بكذا وكذا قال : ( ذلك على ما قضينا وهذا على ما نقضي ) فصرح بأنه رجع والرجوع إلى الصواب فضيلة يا إخواني لا يمنعكم القول بالأمس أن تقولوا بالحق اليوم الإمام أحمد رحمه الله وهو إمام أهل السنة وناهيك به محدثا وفقيها كان يرجع عن القول الذي قاله ولا يبالي كان يقول رحمه الله : " بأن طلاق السكران واقع " يعني الرجل إذا سكر وطلق زوجته ألزم بالطلاق مع أنه ما يدري ما يقول يلزم بالطلاق ثم رجع وقال : " إن طلاق السكران لا يقع " وصرح برجوعه فقال : " كنت أقول بطلاق السكران حتى تبينته " يعني حتى تثبت فيه وتبين لي " فرأيت أني إن قلت بوقوع طلاق السكران أتيت خصلتين : منعتها من زوجها نعم منعته من زوجته حرم زوجها منها وتزوجت بآخر وإذا قلت لم يقع أتيت خصلة واحدة وهي أني أحللتها لزوجها على تقدير أنها حرام عليه ما فعلت إلا خصلة واحدة ولكني لم أحلها لغيره " فالمهم أن الرجوع إلى الحق من الفضائل العظيمة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن اتبع الحق نعم يلا عبد الرحمن .
الطالب : من ستة
الشيخ : من ستة .
الطالب : للأم السدس والأخ واحد وعلى قولين .
الشيخ : على ما يدل عليه القرآن والسنة .
الطالب : الصحيح الثلث للإخوة لأم ... .
الشيخ : نعم فهمتم القسمة المسألة من ستة للزوج النصف لأنه ما فيه فرع وارث للمرأة وللأم سدس لوجود عدد من الإخوة وللإخوة من الأم الثلث بنص القرآن قال الله عز وجل : (( وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ )) أي من الواحد (( فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ )) هذا كلام الله عز وجل الإخوة الأشقاء ما لهم شيء بهذا حكم عمر أولا ثم رفعت القضية قضية أخرى وحكم بالتشريك وسنذكرها إن شاء الله بعد الأذان .
رفعت القضية غير القضية الأولى راحت انتهت إلى عمر رضي الله عنه مرة ثانية فقال للزوج النصف وللأم السدس وما بقي فللإخوة الأشقاء أو لأم شرك بينهم فقيل له يا أمير المؤمنين حكمت بالأمس بكذا وكذا قال : ( ذلك على ما قضينا وهذا على ما نقضي ) فصرح بأنه رجع والرجوع إلى الصواب فضيلة يا إخواني لا يمنعكم القول بالأمس أن تقولوا بالحق اليوم الإمام أحمد رحمه الله وهو إمام أهل السنة وناهيك به محدثا وفقيها كان يرجع عن القول الذي قاله ولا يبالي كان يقول رحمه الله : " بأن طلاق السكران واقع " يعني الرجل إذا سكر وطلق زوجته ألزم بالطلاق مع أنه ما يدري ما يقول يلزم بالطلاق ثم رجع وقال : " إن طلاق السكران لا يقع " وصرح برجوعه فقال : " كنت أقول بطلاق السكران حتى تبينته " يعني حتى تثبت فيه وتبين لي " فرأيت أني إن قلت بوقوع طلاق السكران أتيت خصلتين : منعتها من زوجها نعم منعته من زوجته حرم زوجها منها وتزوجت بآخر وإذا قلت لم يقع أتيت خصلة واحدة وهي أني أحللتها لزوجها على تقدير أنها حرام عليه ما فعلت إلا خصلة واحدة ولكني لم أحلها لغيره " فالمهم أن الرجوع إلى الحق من الفضائل العظيمة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن اتبع الحق نعم يلا عبد الرحمن .
بما أن صفة الجوهر والحيز والجهة...دل عليها العقل لماذا لاننفيها جملة لعدم الدليل.؟
السائل : شيخ أحسن الله إليكم في إثبات الصفات لله سبحانه وتعالى منهج أهل السنة أنهم يتبعون الدليل يثبتوا ما أثبته لنفسه ويقفون عند غيره أما مذهب أهل الكلام والتعطيل فإنهم يعتمدون على العقل يثبتون الصفة ثم يقولون والدليل العقل كذا شيخ نحن في إثباتنا ... تعرض لنا أقوال مثل الحيز الجهة وهم يقولون إن الله سبحانه ليس بجوهر ولا بذي طول ولا قصر ولا بذي حرارة ولا برودة شيخ إذا تعرضنا لهذه الأشياء فلماذا لا ننفيها جملة لأنها لم ترد في النص ؟
الشيخ : لا نستطيع أن ننفيها لأننا إذا نفيناها فلا بد من علم نعم ما عندنا علم نستفصل بالمعنى والحمد لله ولهذا الأشياء التي تستلزم النقص ننفيها وإن لم ينص عليها مثلا لو قال قائل هل لله أمعاء هل لله معدة هل لله كبد ماذا نقول ؟ هذه ننفيها نقول لا لأن هذه الآلات أجهزة لإيش ؟ للطعام والشراب وهو سبحانه وتعالى يطعم ولا يطعم حتى قوله الأضراس لو قال قائل هل له أضراس فأنا أرى أن أقول لا فيه حديث إن الله يضحك حتى تبدو أضراسه لكني لا أظنه يصح إطلاقا لأن الأضراس لطحن الطعام نعم .
السائل : يا شيخ هذه الأشياء ... البرودة والحرارة والقصر والطول هذه الأشياء ... ؟
الشيخ : إيه لكن الله ما كلفنا أن نقولها إذا نقول ما نقولها نحن نلتزم الأدب مع الله ما دام الله لم ينفها عن نفسه ولم يثبتها ما لنا ولها ما هي مشكلة هذه أبدا اسلك الطريق الأسلم قل أنا عبد لله ما أخبرني به قبلته وما لم يخبرني به لا أثبته نعم .
الشيخ : لا نستطيع أن ننفيها لأننا إذا نفيناها فلا بد من علم نعم ما عندنا علم نستفصل بالمعنى والحمد لله ولهذا الأشياء التي تستلزم النقص ننفيها وإن لم ينص عليها مثلا لو قال قائل هل لله أمعاء هل لله معدة هل لله كبد ماذا نقول ؟ هذه ننفيها نقول لا لأن هذه الآلات أجهزة لإيش ؟ للطعام والشراب وهو سبحانه وتعالى يطعم ولا يطعم حتى قوله الأضراس لو قال قائل هل له أضراس فأنا أرى أن أقول لا فيه حديث إن الله يضحك حتى تبدو أضراسه لكني لا أظنه يصح إطلاقا لأن الأضراس لطحن الطعام نعم .
السائل : يا شيخ هذه الأشياء ... البرودة والحرارة والقصر والطول هذه الأشياء ... ؟
الشيخ : إيه لكن الله ما كلفنا أن نقولها إذا نقول ما نقولها نحن نلتزم الأدب مع الله ما دام الله لم ينفها عن نفسه ولم يثبتها ما لنا ولها ما هي مشكلة هذه أبدا اسلك الطريق الأسلم قل أنا عبد لله ما أخبرني به قبلته وما لم يخبرني به لا أثبته نعم .
من ينفي صفة الجهة مطلقا هل يكون مخالفا للصواب.؟
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ البعض يعني ينفي صفة الجهة مطلقا ... فهل هذا يحكم عليه بأنه يعني مخالف للمنهج السوي ؟
الشيخ : إي نعم لأن نفي الجهة مطلقا معناه نفي العلو .
السائل : هو يقول أنا أنفي العلو هل هذا ثابت .
الشيخ : العلو أين هو أليس العلو جهة هذا مثل الذين يقولون إن الله يرى يوم القيامة لا في جهة كيف يرى لا في جهة معقول هذا .
هل شيء يرى إلا بجهة ؟ إما مساوية أو أنزل أو فوق نعم .
الشيخ : إي نعم لأن نفي الجهة مطلقا معناه نفي العلو .
السائل : هو يقول أنا أنفي العلو هل هذا ثابت .
الشيخ : العلو أين هو أليس العلو جهة هذا مثل الذين يقولون إن الله يرى يوم القيامة لا في جهة كيف يرى لا في جهة معقول هذا .
هل شيء يرى إلا بجهة ؟ إما مساوية أو أنزل أو فوق نعم .
هل صفة النفس تطلق على الذات.؟
السائل : شيخ عفا الله عنك إذا قلنا ذات الله عز وجل هل هي مثل القول في اللغة العربية جاء زيد نفسه أو نفس زيد ؟
الشيخ : إي بمعنى النفس تماما ولهذا أرى أن التعبير بالنفس أولى لأنها اللفظ الذي جاء به النص مثل ما قلنا في كلمة مثل أولى ولأن الذات في الأصل لا تقال للعين إنما هي وصف كما في الحديث الصحيح ( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ) فالأصل أن ذات في النساء كذو في الرجال صفة وتأتي اسما موصولا في لغة طي تأتي اسما موصولا وتأتي ذو أيضا اسما موصولا في لغة طي .
الشيخ : إي بمعنى النفس تماما ولهذا أرى أن التعبير بالنفس أولى لأنها اللفظ الذي جاء به النص مثل ما قلنا في كلمة مثل أولى ولأن الذات في الأصل لا تقال للعين إنما هي وصف كما في الحديث الصحيح ( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ) فالأصل أن ذات في النساء كذو في الرجال صفة وتأتي اسما موصولا في لغة طي تأتي اسما موصولا وتأتي ذو أيضا اسما موصولا في لغة طي .
على ما تدل الذات في قوله"ثلاث كذبات في ذات الله".؟
السائل : ( كذب إبراهيم ثلاث كذبات في ذات الله ) على ماذا يحمل ؟
الشيخ : أي في جهته الذات الجهة نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ويش شلون ؟ والله يجزاك الله خير .
الطالب : ... .
الشيخ : سنسميك ابن حزم .
الطالب : يا شيخ فيه إنسان يدعي ما يرفع يديه إلى السماء .
الشيخ : إلا .
الطالب : يدعو ... .
الشيخ : لا ... .
الطالب : بالعقل ... العقائد ... .
الشيخ : صحيح صحيح .
الشيخ : أي في جهته الذات الجهة نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ويش شلون ؟ والله يجزاك الله خير .
الطالب : ... .
الشيخ : سنسميك ابن حزم .
الطالب : يا شيخ فيه إنسان يدعي ما يرفع يديه إلى السماء .
الشيخ : إلا .
الطالب : يدعو ... .
الشيخ : لا ... .
الطالب : بالعقل ... العقائد ... .
الشيخ : صحيح صحيح .
قول بعضهم عند موته أنا أموت على عقيدة عجائز نيسابور.
الشيخ : ترى بعض أهل الكلام يا سليم بعض أهل الكلام يقول عند الموت فعلت وفعلت بحثت ونظرت وها أنا أموت على عقيدة أمي أو يقول أنا أموت على عقيدة عجائز نيسابور العجائز أحسن عقيدة من أهل الكلام والحقيقة أقول لكم إذا فتح على نفسه باب الكلام وباب التحاكم العقلية في صفات الله سيضل ولا بد الطريق السليم أن تسلك ما جاء في الكتاب والسنة فقط ولا تتدخل في العقل لأن تدخيل العقل في هذه الأمور صعب جدا جدا ومع ذلك نقول الحمد لله صفات الله تبارك وتعالى ليس فيها نقص لا حسب الدليل السمعي ولا الدليل العقلي
السائل : هل كلفنا الله أن نسأل عنه صفاته ؟
الشيخ : شلون ؟
السائل : كلفنا الله أن نصف الله أن نصف ذاته ونفكر كيف الله أو كيف عظامه ؟
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : هذا ما كلفنا به ونؤمن بالإيمان الكامل أن يوم القيامة ما نسأل عن ذلك .
الشيخ : لا ما نسأل عنها نسأل إن خضنا فيها إن خضنا فيها فإنا على خطر وإن سلمنا منه فهو السلامة
انتهى الوقت نرجع إلى الدرس طيب .
السائل : هل كلفنا الله أن نسأل عنه صفاته ؟
الشيخ : شلون ؟
السائل : كلفنا الله أن نصف الله أن نصف ذاته ونفكر كيف الله أو كيف عظامه ؟
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : هذا ما كلفنا به ونؤمن بالإيمان الكامل أن يوم القيامة ما نسأل عن ذلك .
الشيخ : لا ما نسأل عنها نسأل إن خضنا فيها إن خضنا فيها فإنا على خطر وإن سلمنا منه فهو السلامة
انتهى الوقت نرجع إلى الدرس طيب .
قال المؤلف :"وقوله: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم}."
الشيخ : " وقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ )) " احكم بينهم عند النزاع بما أنزل الله أي بالقرآن والسنة لأن الله تعالى قال : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )) (( ولا تتبع أهواءهم )) الله عز وجل يقول للرسول لا تتبع أهواءهم تثبيتا له وتأييدا وإلا فهو لن يتبع أهواءهم بل أمره الله أن يقول : (( قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ )) فلن يتبع أهواءهم لكن الله ينهاه عن ذلك تثبيتا له لا لأنه اتبع فهو تثبيت لا إنكار انتبه يا أخي تثبيت لا إنكار لأنه لم يقع منه اتباع الهوى ولكن الله نهاه ليثبته حتى قال الله له فيما قال له في سورة الإسراء : (( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا )) يعني وإذا اتبعت ما يقولون (( لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا )) إذا الجواب (( إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثم لا تجد لك علينا نصيرا )) أفهمت يا أخي لماذا يذيقه الله ضعف الحياة وضعف الممات ؟ لأنه رسول وزلته ليست كزلة غيره ومن هنا نعرف أن زلة العالم أشد من زلة غيره وأن العالم يجب عليه من الحفاظ على السنة غير الواجب ما لا يجب على غيره ويجب عليه من الحفاظ على الواجب أكثر من غيره لأن العالم متبع خصوصا الذي رزقه الله عز وجل حسن نية وقصد فسيكون إماما سواء سخط أو رضي فإذا كان كذلك يجب عليه أن يفعل ما لا يجب على غيره انتبه لهذا فلو أن رجلا من العلماء أم الناس فصار يقرأ بقصار المفصل كل يوم في صلاة الفجر هل هو آثم ؟ لا، آثم آثم هو لو كان يصلي وحده ما أثم يقرأ ما تيسر لكنه إمام يأثم لأن الناس سيقولون إن السنة في صلاة الفجر أن يقرأ من قصار المفصل فيكون آثما الآن أنتم أليس تسمعون العوام يحتجون بفعل العالم ؟ نعم إذا مشكلة هذه يتغير به الدين إذا أسقط شيئا من الدين ولو كان مسنونا فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لن يتبع أهواءهم لكن لشدة الأمر وخطورة الأمر ينهاه الله تعالى أن يتبع أهواءهم إيش ؟ تثبيتا له يعني اثبت على هذا اثبت على ألا تتبع أهواءهم .
قال المؤلف :"إلى غير ذلك من النصوص الدالة على وجوب الإيمان بما جاء في القرآن والسنة."
الشيخ : وقال : " إلى غير ذلك من النصوص الدالة على وجوب الإيمان بما جاء في القرآن والسنة وكل نص يدل على وجوب الإيمان بما جاء في القرآن فهو دال على وجوب الإيمان بما جاء في السنة " انتبه لهذه القاعدة التي أهملها القرآنيون سبحان الله الناس انقسموا إلى ثلاثة أقسام : قرآنيين، وسنيين وأهل حق .
القرآنيون : يقولون لا نأخذ إلا بما في القرآن .
والسنيون : يعملون بالسنة ويجتهدون في تحقيقها وتحريرها ولكن .
القرآنيون : يقولون لا نأخذ إلا بما في القرآن .
والسنيون : يعملون بالسنة ويجتهدون في تحقيقها وتحريرها ولكن .
اضيفت في - 2007-02-04