قال المؤلف :"والتدبر لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه، ليتذكر الإنسان بما فهمه منه. وكون القرآن عربياً ليعقله من يفهم العربية يدل على أن معناه معلوم وإلا لما كان فرق بين أن يكون باللغة العربية أو غيرها.
وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه."
الشيخ :(( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) في إيش ؟ في المعنى لعلهم يتفكرون وهذا يدل على أن القرآن الكريم له معاني هي محل التفكير نعم . قال : " والتدبر لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه ليتذكر الناس بما فهمه منها الاستدلال واضح قبل أن يحين وقت الأذان وكون القرآن عربيا ليعقله من يفهم العربية يدل على أن معناه معلوم وإلا ما كان فرق بين أن يكون باللغة العربية أو غيرها وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه " .
قال المؤلف :"وأما العقل فلأن من المحال أن ينزل الله تعالى كتاباً أو يكلم رسوله، صلى الله عليه وسلم، بكلام يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام أن يكون هداية للخلق، ويبقى في أعظم الأمور وأشدها ضرورة مجهول المعنى، بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء ."
الشيخ : وأما العقل إيش العقل ؟ يعني وأما دلالة العقل على أن معاني ألفاظ القرآن معلومة " فلأن من المحال أن ينزل الله تعالى كتاباً أو يتكلم رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام أن يكون هداية للخلق، ويبقى في أعظم الأمور وأشدها ضرورة مجهول المعنى " هذا لا شك أنه محال يعني سبحان الله على رأي من يقولون إن نصوص الصفات غير مفهومة المعنى شوف ما يترتب عليه ؟ يكون ما قصه الله علينا من أنباء فرعون وهامان وقارون وغيرهم من الكفرة معلوم المعنى كذا معلوم المعنى عندهم المعنى معلوم عندهم وما قصه أيضا عن الرسل الكرام من الفضائل والمناقب معلوم المعنى وما قصه عن نفسه من صفات الكمال غير معلوم المعنى هل هذا معقول يا جماعة ؟ مع يعني أشد ما يكون في الشريعة الإسلامية وأولى وأوجب ما يكون هو معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته فكيف يكون القرآن غير معلوم المعنى بهذه الأمور العظيمة الجليلة ويكون معلوم المعنى بما لا ينسب إليها يقول : " فلأن من المحال أن ينزل الله تعالى كتاباً أو يتكلم رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام أن يكون هداية للخلق، ويبقى في أعظم الأمور وأشدها ضرورة " ما هي ؟ الأسماء والصفات " مجهول المعنى بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء لأن ذلك من السفه الذي تأباه حكمة الله تبارك وتعالى وقد قال الله تعالى عن كتابه : (( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير )) " هذا والحمد لله واضح يعني مثلا عند بعضهم إذا سألته عن قوله تعالى : (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) قال أعفني ولا أدري ويش معناها والعجب أن كثيرا من المتأخرين يظنون أن هذا مذهب أهل السنة مذهب السلف فيقولون إن مذهب السلف مذهب التفويض يعني أنهم لا يتكلمون في المعنى إطلاقا تسأله عن قول الله تعالى : (( ويبقى وجه ربك )) . قال : والله أعفني ما أدري سبحان الله ويرون أن هذا مذهب السلف وأنه أسلم من مذهب الخلف وأخطؤوا خطأ عظيما كذبوا عليهم إن كانوا يعرفون مذهبهم الحقيقي وضلوا إن كانوا لا يعرفون لأن المنقول عن السلف أنهم إيش ؟ يفهمون المعنى لكن يجهلون الكيفية وقولهم طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم هذا أيضا باطل لأنه متناقض في نفسه هذا الكلام تجده في بعض كتب أهل العلم الذين نشهد بأنهم ثقات ولكنهم أخطؤوا في هذا . نقول هذا كلام متناقض كيف ذلك ؟ إذا كان أسلم يلزم أن يكون أعلم وأحكم أين السلامة من شيء ليس فيه علم أين السلامة من شيء ليس فيه حكمة فهذا الكلام متناقض ثم إذا رجعنا إلى مذهب السلف ومذهب الخلف وجدنا أن مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن مذهب أهل التفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد أفهمت ؟ مع أن كثيرا من المتأخرين يظنون أن هذا مذهب السلف يقول نرجع إلى الكتاب .
الواجب إجراء نصوص الصفات على ظاهرها بالمعنى العربي لكن كيف بالنسبة لمن لا يفهم العربية.؟
السائل : الواجب علينا في نصوص الصفات إجراؤها على ظاهرها، لكن يا شيخ يأتي الناس ويقول أجرها على ظاهرها قال يعني كيف وهو يعني يجزم الإنسان أنه مسترشد ليس متعنتا مثلا إذا قال ينزل ربنا كيف ينزل يعني ما معنى ينزل هل نقول يا شيخ أنه بالنسبة لنا كذا وكذا أما بالنسبة لله عز وجل هذا معنا لكن ليس بكيفيتنا الوجه مثلا الساق هو بالنسبة لنا هذا بالنسبة لله فهو يليق بجلاله ؟ الشيخ : صحيح هذا هو هذا هو نعم يا سليم .
السائل : بالنسبة للصفات لصفات الله سبحانه وتعالى العاقل ينكر منها شيء يا شيخ ؟ الشيخ : لا لكن العقل قد لا يدركها بمعنى أن العقل يحار كيف يكون كذا وكيف يكون كذا . السائل : هذه مفهومة يا شيخ لكن بالنسبة مثل الرحمن ورد صفة وهي الرحمة هذه يا شيخ ينكرها أحد بالعقل ينكرها ؟ الشيخ : ما ينكرها ولهذا يعني تتعجب أن هؤلاء الذين ينكرون الرحمة يعني حقيقة الرحمة ويثبتون الإرادة قالوا إن الإرادة يدل على ثبوتها عقلا التخصيص يعني كون الله يخصص السماء بأنها سماء تتميز عن الأرض يدل على أنه مريد لو لم يكن له إرادة لكانت الدنيا كلها سواء نقول سبحان الله العظيم هذا الدليل العقلي هل هو أبين من أن نقول إن ما في الناس من النعم وانتفاء النقم يدل على الرحمة أجيبوا يا جماعة ؟ لا لا أبدا دلالة النعم واندفاع النقم على أن الله رحيم أبلغ من دلالة تخصيص المخلوقات بعضها عن بعض على أن الله مريد لا شك ولا مانع يمنع من ثبوت الرحمة الحقيقية وهل الرحمة كما يقولون تقتضي ضعفا ؟ أبدا ما تقتضي الضعف هذا الملك القوي في ملكه وسلطانه يرحم بعض الرعية ويخفف عنها العقوبة مثلا فهل نقول إذا رحمها وخفف عنها العقوبة هذا نقص في حقه ؟ بل كمال لكن فيه آية يا سليم والكلام للجميع (( من لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) اللهم اهدنا ونور قلوبنا نعم . ارفع يدك لا اللي ورا خذها أنت اللي ورا أذنا له لكنه بقي صامتا نعم .
السائل : القاعدة الأولى من قواعد في الأسماء والصفات الشيخ : نعم السائل : قلنا لهم مما ورد نفيه عن الله سبحانه مع ثبوت كمال ضده الموت الشيخ : إي نعم السائل : فما هو الضد الكامل في هذه الصفات ؟ الشيخ : إيش ؟ السائل : فما هو الضد الكامل في هذه الصفات ؟ الشيخ : نعم لا يموت لكمال حياته لا يظلم لكمال عدله لا يجهل لكمال علمه لا ينسى لكمال علمه أيضا نعم لكمال حياته لأن النوم لا يكون إلا لمن حياته ناقصة حيث يحتاج إلى راحة لما سبق وإلى تجديد نشاط للمستقبل الطالب : والرحمة الشيخ : نعم الله لا . ولهذا كان أهل الجنة لا ينامون لكمال حياتهم وكمال تنعمهم إذ لو ناموا لدل على استرخاء البدن وعلى حاجتهم للراحة وفاتهم من التنعم بمقدار نعم ما استغرق نومهم . الطالب : الغفلة يا شيخ ؟ الشيخ : الغفلة ضدها كمال المراقبة لكمال مراقبته لا يغفل ولا يشغله شيء عن شيء وأما قول الله تبارك وتعالى : (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) فليس المعنى أنه كان بالأول مشغول عنه لكن هذا من باب التهديد ولهذا قال بعدها : (( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا )) فسنفرغ تهديد لا شك مو معناه مشغول بالأول مثلما تقول لولدك إذا أردت تهيبه ويش تقول ؟ أنا اللي أتفرغ لك أوريك هذا المعنى نعم .
قال المؤلف :"هذه دلالة: السمع، والعقل، على علمنا بمعاني نصوص الصفات. وأما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الكيفية، فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات. وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات، ويدعون أن هذا مذهب السلف. والسلف بريئون من هذا المذهب، وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالاً أحياناً وتفصيلاً أحياناً وتفويضهم الكيفية إلى علم الله ـ عز وجل ـ. "
الشيخ : قال : " هذه دلالة السمع، والعقل، على علمنا بمعاني نصوص الصفات وأما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الكيفية، فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات " أننا لا يمكن أن نعلم الكيفية وأنه لا يجوز أيضا أن نتحرى الوصول إلى علمها ولا يجوز أن نتصور أي كيفية بالنسبة لله عز وجل . قال : " وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات، ويدعون أن هذا مذهب السلف " وهذا كما قلت لكم موجود في كتب شراح الحديث الذين نثق بهم غاية الثقة ولكن ليس أحد معصوما من الجهل والخطأ نعم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية نعم . الطالب : والسلف . الشيخ : نعم " والسلف بريئون من هذا المذهب، وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالاً أحياناً وتفصيلاً أحياناً وتفويضهم الكيفية إلى علم الله عز وجل " ومن أراد الزيادة من النقول فليرجع إلى كتب السنة المؤلفة في هذا الباب فهم مثلا قد اتفقوا على هذه الجملة في نصوص الصفات " أمروها كما جاءت بلا كيف " خذ الكلمة هذه عن السلف أمروها كما جاءت بلا كيف وهذه مشهورة عن أئمة التابعين هذه تدل على أنهم يثبتون المعنى من وجهين : الوجه الأول قولهم : " أمروها كما جاءت " لأنا نعلم أنها ألفاظ جاءت لمعاني ما جاءت لمجرد أن تتلى فقط . والثاني قولهم : " بلا كيف " لأن نفي الكيفية يا محمود أنت معنا نعم لأن نفي الكيفية دليل على ثبوت أصل المعنى ولو لم يكن المعنى ثابتا ما احتجنا إلى نفي الكيفية .
قال المؤلف :"قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بـ"العقل والنقل" ص116 جـ1 المطبوع على هامش (منهاج السنة): وأما التفويض فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه، فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله ."
الشيخ :" قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بـ* العقل والنقل" * ص116 وهو * درء تعارض العقل والنقل * صفحة 116 صواب لا غير صواب يا جماعة الصواب صفحة 16 ومئة هذا الصواب لكن العجيب جرى على ألسنة العلماء وطلبة العلم فضلا عن العامة البداءة من اليسار والخط العربي يبدأ من اليمين فلا أدري متى جاءت هذه لكن كتب السابقين الذين يؤرخون انتهاء الكتاب مثلا يقولون تم في كذا وكذا يبدؤون باليمين طيب على كل حال الخطب في هذا سهل لكن أردت أن أبين الأصل أن نبدأ باليمين فنقول صفحة 16 ومئة المطبوع على هامش * منهاج السنة * وهذه طبعة قديمة وكان تعريف هذا الكتاب قبل أن تظهر الطبعات الجديدة نعم نعم المطبوع على هامش * منهاج السنة * جيم أول قال : " وأما التفويض فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن " هذه معلومة ولا لا ؟ وين الأمر ها طيب نشوف يا جماعة ليدبروا آياته ما فيها أمر إلا عن طريق اللزوم وهو أن الله إذا كان أنزله للتدبر وجب علينا أن نتدربها وإلا لم يكن لإنزاله فائدة ثانيا أن الله أنكر على من لم يتدبر القرآن فقال : (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )) وقال : (( أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ )) فهمتم في الآية التي سقنا أخيرا (( أفلم يدبروا القول ))(( أو لم يعرفوا رسولهم )) إشارة إلى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لأن أفلم يدبروا القول القرآن أو لم يعرفوا رسولهم الرسالة وتأملوا القرآن وسياقاته تجدها يعني كثيرا ما إذا قرن الإخلاص بالمتابعة طيب . يقول رحمه الله : أن الله أمرنا بتدبر القرآن " وحضنا على عقله وفهمه، فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله " نعم أن يراد منا الإعراض لأن أولئك الذين يقولون لا تكلم في المعنى ويش يقولون ؟ أعرض عنه لا تتكلم بالمعنى ما لك ولهذا اتل القرآن للثواب فقط هذا بالنسبة لإيش ؟ بالنسبة لآيات الصفات فقط غير آيات الصفات من الأحكام معناها مفهوم ويجب تدبرها لكن آيات الصفات التي هي زبدة الرسالة الإلهية يقول لا لا أعرفها يجب أن تعرض نعم . عن فهمه ومعرفته وعقله .
قال المؤلف :"إلى أن قال ص118 : وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاماً لا يعقلون معناه قال : ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبياناً للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله، ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته.. لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر، ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم، ولا بلغ البلاغ المبين، وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع : الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي، وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة، ولا يعلم أحد معناها."
الشيخ : إلى أن قال ص118 قال : " وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون " الأنبياء " كلاماً لا يعقلون معناه " سبحان الله على رأي هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول من يدعوني ) لو سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معنى الحديث ؟ يقول : لا أدري لو سألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله هو ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ) قال : لا أدري هل هذا معقول يا جماعة ؟ لا يعقل أي إنسان يتكلم إنسان ويقول لا يعقل معناه فهو يهذي وهو إلى الجنون أقرب منه إلى العقل . طيب يقول : " قال ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبياناً للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله، ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته لا يعلم أحدا معناه فلا يعقل ولا يتدبر، ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم، ولا بلغ البلاغ المبين، وعلى هذا التقدير " شوف اللازم " وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع : الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي، وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة، ولا يعلم أحد معناها " . صحيح لازم ولا غير لازم ؟ لازم إذا كان النصوص ليس لها معنى فإنها لا يمكن أن تعارض أي باطل لأن ما لها معنى والله ما أدري كلام الشيخ هذا عربي ولا عجمي ؟ عربي مفهوم نعم كل ملحد وزنديق ومبتدع يأتي بما عنده من الزندقة والبدعة والإلحاد يقول ما قلته لا ينافي القرآن لا ينافيه ليش ؟ قال لأن القرآن ما له معنى وكيف تصادمني بشيء ليس له معنى وصدق رحمه الله هذا لازم لا بد منه ولا نستطيع أن نرد على ملحد إذا كنا لا ندري ما معنى القرآن ما نستطيع لأنه لو قلنا مثلا كلامك باطل فإنه لا إله إلا الله ويش معنى لا إله إلا الله ؟ ما لها معنى لو قلنا يفعل الله ما يريد وهو يقول لا أبدا الإنسان حر يفعل ما شاء وليس له تعلق بفعل الله ليش ؟ ما نقدر نقول يفعل الله ما يريد بالنسبة لفعل العبد لأنه يقول لنا أنتم تقولون إنه لا معنى للآيات فنحن لم نخالف الآيات فرضي الله عن شيخ الإسلام رحمه الله حيث فتح للأذكياء مثل هذه الأبواب وإلا لكان الناس في غفلة في الواقع بل ربما يقول بعض الناس مثلا أو يظن أنه إذا سكت أسلم له وقال ما أفسر استوى ولا جاء ولا يضحك وما أشبه ذلك نقول غلط ما هو أسلم أنت إذا لم تفسرها بما أراد الله ورسوله فقد هلكت لا بد من معرفة المعنى وإلا لأمكن كما قال شيخ الإسلام رحمه الله لأمكن على هذا التقدير أن يقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة، ولا يعلم أحد معناها .
قال المؤلف :" وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به، فيبقى هذا الكلام سدًا لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء، وفتحاً لباب من يعارضهم ويقول : إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأننا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية، والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلاً عن أن يبينوا مرادهم، فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد أ.هـ. كلام الشيخ وهو كلام سديد، من ذي رأي رشيد، وما عليه مزيد ـ رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجمعنا به في جنات النعيم."
الشيخ :" وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به " نعم يصلح يصلح، المستدل أو أن يستدل به كما قلتم المعنى إن شاء الله واسع وما قلتم أقرب للسياق أن يُستدل به " فيبقى هذا الكلام سدًا لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء، وفتحاً لباب من يعارضهم ويقول : إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأننا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية، والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلاً عن أن يبينوا مرادهم " والله لازم هذا واضح وهذا اللازم كفر كفر محض وزيادة أيضا فمن ثم قال رحمه الله : " فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " شوف من شر أقوال أهل البدع يعني إذا هو مواز لبدعة الجهمية والمعتزلة والقدرية وغيرها لأنه قال : " من شر " فهو داخل في اسم التفضيل " انتهى كلام الشيخ وهو كلام سديد إيش من ذي رأي شديد " نعم نعم " وهو كلام سديد من ذي رأي رشيد " وهو الشيخ رحمه الله " وما عليه مزيد " نعم أرجو ألا يكون هذا السجع متكلفا " رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجمعنا به في جنات النعيم " آمين القاعدة الرابعة .
الأسماء المعبرة بالضمائر وردت كثيرا في القرآن فقال بعضهم هذا هو الإسم الأعظم فأصبحوا يقولون "هو هو هو" .
السائل : الأسماء المعبرة بالضمائر وردت كثيرا هل يقولون إن الأسماء وردت اللفظ هو ورد في القرآن أكثر فيقول هذا هو الاسم الأعظم فلذا واحد إذا همه شيء ذكر قرابة عشرة آلاف هو ... وقال هذا هو الاسم الأعظم يقولون هذا ... لأن الله سبحانه وتعالى عبر عن نفسه بهو مذا نرد عليه ؟ الشيخ : نرد عليهم بأن الضمير يحكي مرجعه فيقول الله لا إله إلا هو الضمير يعود على من ؟ على الله ولكن لو أظهر في هذا السياق لكان الكلام ركيكا لو قيل الله لا إله إلا الله لكان الكلام ركيكا ولم يكن دالا على المراد فالضمائر تحكي مرجعها هل هم يذكرون الله بهو هو يذكرون الله بهو هو ؟ ويش يقولون ؟ لا عبده ما هي مشكلة لا ما هم يقولون عبده عبده هو عبده ضمير لا لا هو فيها يعني من حرفين الهاء والواو لكن عبد حرف واحد إنه مثلا إذا سلم من الصلاة يقول هو هو . الطالب : لا لهم ذكر خاص بالليل يذكرون يقولون هو تجده واحد عشر ألف أو كذا أو زيادة يقول أنا ذكرت الاسم الأعظم . الشيخ : اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد .
السائل : من شر أقوال أهل البدع والإلحاد كيف هذا إن سكتوا عن الشيء ... ؟ الشيخ : شوف اللوازم التي تلزم عليه الآن يبقى كلام الله ما له قيمة كلام الرسول ما له قيمة ويبقى كل ملحد أو مبتدع يقول ما دام هذا الكلام ما له قيمة ما تستطيع أن ترد عليه ما تستطيع والحق فيما قلته من عقلي نعم . السائل : ... ؟ الشيخ : لا الواجب أن يبلغون فقد يريد القائل بالتفويض قد يريد تفويض الكيفية ولذلك نقول السلف أهل تفويض بالنسبة للكيفية فقد الذين يقولون بالتفويض يريد بذلك الكيفية وهو حق .
هل في بعض نصوص الصفات إذا أجريناها على ظاهرها قد يفهم التأويل.؟
السائل : في بعض نصوص الصفات إذا أجريناها على ظاهرها قد يفهم منها أنها تأويل ؟ الشيخ : مثل ؟ السائل : ... ؟ الشيخ : نعم تكلمنا عليه هذا قلنا يد الله يعني يد الرسول عليه الصلاة والسلام وأضافها الله إلى نفسه لأنها يد رسوله كما قال عز وجل : (( فإذا قرأناه )) والمراد قرأه جبريل لا ما يخرج لأن السياق يدل عليه هل الله عز وجل صافح الناس وهم يبايعون الرسول ما صافحهم يعني يمتنع إذا ادعي أن ظاهرا يد الله الحقيقية هي التي تبايع هذا يمنعه السياق .
السائل : نؤمن بصفات الله على مراد الله هذا من التفويض ؟ الشيخ : لا على مراد الله هذا من إثبات المعنى لأن الله أراد المعنى هذا معروف عن الشافعي رحمه الله وهو حق انتهى الوقت . القارئ : قال شيخنا وفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه : " القاعدة الرابعة : ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني، وهو يختلف بحسب السياق ". الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم سبق لنا في القاعدة الماضية أنه يجب حمل النصوص على إيش ؟ على ظاهرها لا فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته ولا فيما يتعلق بالأحكام العملية لأن القرآن نزل باللغة العربية فيجب أن يحمل على ما تقتضيه هذه اللغة .
قال المؤلف :"القاعدة الرابعة: ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني، وهو يختلف بحسب السياق، وما يضاف إليه الكلام فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق، ومعنى آخر في سياق. وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى آخر على وجه."
الشيخ : هذه القاعدة الرابعة كالمتممة للتي قبلها وهو أن ظاهر النصوص ما يتبارد منها إلى الذهن من المعاني هذا الظاهر ما يتبادر إلى الذهن من المعاني فهو ظاهر النصوص ولهذا لو قلت قتلت أسدا في الفلاة فالمتبادر أنه الحيوان المفترس ولو قلت رأيت أسدا يحمل حقيبة إلى المدرسة ما المتبادر ؟ المتبادر الرجل الشجاع إذا ظاهر اللفظ في المثال الأول أن الأسد الحيوان المفترس وظاهر اللفظ في الثاني أن المراد بالأسد الرجل الشجاع وهذا الذي جعل شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : " لا مجاز في اللغة " لأن المجاز لا بد له من قرينة هذه القرينة تجعله حقيقة في سياقها بحيث لو أراد الإنسان أن يصرفه عما يقتضيه السياق لم يتمكن وبهذا نعرف أن كلام شيخ الإسلام ليس من المحال كما ادعاه بعضهم وقال إن اللغة العربية فيها أشياء مجازية ولا بد فنقول هذه الأشياء المجازية لا بد لها من إيش ؟ من قرينة هذه القرينة تجعل الكلام في سياقه حقيقة بحيث لو أراد الإنسان أن يصرفه إلى غير ذلك ما تمكن . طيب إذا ظاهر الكلام ما يتبادر إلى الذهن من المعاني هذا ظاهر الكلام وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف إليه الكلام كما سيأتي في الأمثلة " فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق، ومعنى آخر في سياق " وهي كلمة واحدة . " وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى آخر على وجه " فصار الآن الكلمة الواحدة يختلف معناها التركيب أيضا يختلف معناه من تركيب إلى آخر كل شيء في الواقع يعتمد على القرينة حتى إن الذين يعبرون الرؤيا تعرض عليهم الرؤيا بصورة واحدة فيفسرونها على وجه باعتبار راء رآها وعلى وجه آخر باعتبار راء آخر حسب حال الرائي ولهذا يخطئ من يعتمد على الكتب المؤلفة في تعبير الرؤيا لأنه لا بد أن يكون هناك قرائن تحمل العابر على أن يعبر الرؤيا على هذا الوجه المعين . نرجع إلى القراءة .
قال المؤلف :"فلفظ (القرية)، مثلاً يراد به القوم تارة، ومساكن القوم تارة أخرى.فمن الأول قوله تعالى: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً}.
ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف إبراهيم: {إنا مهلكوا أهل هذه القرية}."
الشيخ :" فلفظ القرية، مثلاً يراد به القوم تارة، ومساكن القوم تارة أخرى " نفس القرية يراد بها القوم نفس القوم ويراد بها مساكن القوم حسب إيش ؟ حسب السياق . " فمن الأول الذي يراد به القوم قوله تعالى : (( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً )) " أي ما من قرية تكذب الرسل إلا قضي عليها إما بالهلاك والمحق أو بالعذاب الشديد الذي يكون بالحروب والمخاوف وغير ذلك هذه لا شك أن المراد بذلك القوم ليست القرية كذلك قوله تعالى : (( وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير )) ما المراد بالقرية ؟ القوم لأن مساكن القوم لا توصف بهذا الوصف لو قال قائل المراد بالقرية هنا المساكن لقلنا إن اللفظ يأباه وهذا تحريف المساكن لا تكون ظالمة واضح طيب . " ومن الثاني : قوله تعالى عن الملائكة ضيف إبراهيم : (( إنا مهلكوا أهل هذه القرية )) " هنا ما يمكن أن تقول المراد بالقرية الساكنة لأنه أضاف الساكن إلى القرية فالمراد بالقرية هنا المساكن يا إخواني مهلكوا أهل هذه القرية المراد بها المساكن دون الساكن لو أراد إنسان أن يقول المراد الساكن قلنا لا يستقيم الكلام إنا مهلكوا أهل أهل ما يستقيم فتبين الآن أن ظاهر الكلام يختلف بحسب السياق والقرائن وأن الكلمة في سياقها وقرائنها حقيقة فيه لوجود القرينة الصارفة عن المعنى الأول .
قال المؤلف :"وتقول: صنعت هذا بيدي فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى: {لما خلقت بيدي}. لأن اليد في المثال أضيفت إلى المخلوق فتكون مناسبة له وفي الآية أضيفت إلى الخالق فتكون لائقة به فلا أحد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد أن يد الخالق كيد المخلوق أو بالعكس.
ونقول: ما عندك إلا زيد، وما زيد إلا عندك، فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به."
الشيخ :" وتقول : صنعت هذا بيدي " أو بيديّ إن شئت صنعت هذا بيديّ يعني إنسان صنع له كرسيا بيديه تقول صنعت هذا الكرسي بيدي تمام . طيب وقال الله عز وجل نعم " فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) " ليش ؟ لأن الإضافة تعين المراد فلا تظنك إذا قلت صنعت هذا بيديّ أنها كقوله تعالى عن نفسه : (( لما خلقت بيدي )) لأن اليد في الأول أضيفت إلى الإنسان المخلوق وفي الثاني إلى الرب الخالق لأن اليد في المثال ما يحتاج نكتب الأول ذكرنا لكم الأول ما يصلح " لأن اليد في المثال أضيفت إلى المخلوق فتكون مناسبة له " أي تكون يد مناسبة للمخلوق " وفي الآية أضيفت إلى الخالق فتكون لائقة به فلا أحد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد أن يد الخالق كيد المخلوق " الفرق بين هذا المثال والمثال في قوله القرية واضح القرية على نفس الذات وهذه على صفة في الذات وهي اليد فالمثالان بينهما فرق لكن معناهما واحد بالنسبة لكون هذه حقيقة في مكانه وهذا حقيقة في مكانه هنا يقول أحد سليم الفطرة من هو سليم الفطرة ؟ سليم الفطرة هو الذي بقي على ما فطر الله عليه الخلق لم يهوداه أبواه ولم ينصراه بل هو على فطرته . صريح العقل هو الذي لم يشب عقله شائبة الشرك أو الشبهة أو الشهوة بل عقله صريح لا غبار عليه لأن العقل الصريح مع الفطرة السليمة يتفقان على الحق لا يمكن لذي عقل صريح وفطرة سليمة أن يتوهم أو يتخيل أن يد الخالق كيد المخلوق وتقول : ما عندك إلا زيد وما زيد إلا عندك فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به . نحن قلنا بالأول الكلمة الواحدة يكون لها كلمة وتركيب الكلام يفيد معنى على وجهه إذا قلت ما عندك إلا زيد وما زيد إلا عندك الكلمات واحدة والتركيب مختلف في الترتيب فقط المعنى المستفاد من المثال الأول ما عندك إلا زيد أنه لا يوجد أحد عند هذا المخاطب إلا زيد ولكن زيدا يجوز أن يكون في مكان آخر فالحصر إذا ما عندك إلا زيد الحصر في الماكث في المكان . وتقول ما زيد إلا عندك يختلف هنا حصرت إيش ؟ حصرت الماكث في المكان نعم لا وتقول ما زيد نعم وتقول ما زيد إلا عندك حصرت زيد في المكان ما هو إلا عندك لا يوجد في مكان آخر لكن هل يوجد أناس آخرون عنده عند المخاطب ؟ يحتمل بخلاف الجملة الأولى مع أن التركيب واحد في الكلمات ما فيه إلا الترتيب لكن الحصر الأول في الماكث والثاني في المكان فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به .
قال المؤلف :"إذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني."
الشيخ :" إذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها " كلمة إذا تقرر أو إذا كان هذا أو ما أشبه ذلك توجد في كلام العلماء كثيرا وليس المعنى الشرط بل المعنى التقرير يعني إذا ثبت هذا يعني إنه ثبت فيتفرع عليه كذا . وليس المعنى أن العالم الذي تكلم أو كتب يريد أنه إن ثبت انتبهوا لأن بعض الناس في الجدال أو في المجادلة يعترض ويقول مثلا إن المؤلف يقول : إذا ثبت فهو عنده لم يثبت ولكن نقول إن قول المؤلف إذا ثبت يعني التقرير يعني أنه ثابت وهذا يوجد كثيرا في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم مما يمر علينا قد يوجد في غير كلامهما لكن يجب ألا تغتر بمن يلبس عليك ويقول إن شيخ الإسلام يقول : إذا ثبت أو إذا كان هذا لأن مراده التقرير يعني أنه قد كان وأنه قد ثبت هنا نقول إذا تقرر يعني هل معنى ذلك أننا إلى الآن لم نقرر ؟ نعم لا المعنى أننا نقرر أن هذا ثبت . " فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني " .
قال المؤلف :"وقد انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقاً يليق بالله - عز وجل - وأبقوا دلالتها على ذلك، وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، والذين لا يصدق لقب أهل السنة والجماعة إلا عليهم. وقد أجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة" أ.هـ. وقال القاضي أبو يعلى في كتاب "إبطال التأويل": "لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله، لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا يعتقد التشبيه فيها، لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة" أ.هـ. نقل ذلك عن ابن عبدالبر والقاضي شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص 87-89 جـ5 من مجموع الفتاوى لابن قاسم."
الشيخ :" وقد انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام " في هذا الظاهر انقسم الناس إلى ثلاثة أقسام . " الأول : من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقاً يليق بالله عز وجل وأبقوا دلالتها على ذلك، وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والذين لا يصدق لقب أهل السنة والجماعة إلا عليهم " هؤلاء جعلوا المتبادر من النصوص هو المعنى الحقيقي اللائق بالله وقالوا إن هذا المعنى حق حقيقة لكنه لائق بالله ففي قولهم إنه حق على حقيقته رد على المعطلة، وفي قولهم اللائق بالله رد على الممثلة الذين جعلوه مماثلا للمخلوق . القسم الثاني نعم " وقد أجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر " أجمعوا على إيش ؟ على الأخذ بظاهر النصوص وأنه حق على حقيقته وأنه هو اللائق بالله عز وجل " أجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة " . وهذا إجماع أخبر به من هو ممن يتتبعون كلام أهل العلم ويطلعون على خلافهم فيقول : أجمعوا على هذا " وقال القاضي أبو يعلى في كتاب * إبطال التأويل * : لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله، لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا يعتقد التشبيه فيها، لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة " الذي روي أنهم قالوا أمروها كما جاءت بلا كيف وهذا يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه بدون تكييف ولا تمثيل لأنها لم تأت للتمثيل إنما جاءت لإثبات المعاني اللائقة بالله تعالى قال : " انتهى. نقل ذلك عن ابن عبدالبر والقاضي شيخ الإسلام ابن تيمية في * الفتوى الحموية * ص كذا وكذا ج 5 من * مجموع الفتاوى * لابن قاسم وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين " .