القارئ : " على تقدير جواز صرفها غير ما صرفتها إليه " . الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين سبق لنا المناقشة مع أهل التعطيل الوجه الخامس أن يقال له : هل أنت أعلم بالله من نفسه ؟ فالجواب يا محمد خليل ما الجواب ؟ الطالب : ... . الشيخ : نعم فهو أعلم بالله من نفسه ها . الطالب : ... . الشيخ : لا، طيب ويسأل هل ما أخبر الله به عن نفسه صدق وحق فسيقول : نعم طيب ثم يقال له : هل تعلم كلاما أفصح من كلام الله عز وجل فسيقول : لا ثم يقال : هل تظن أن الله أراد أن يضل عباده بما أخبر به عن نفسه جمعة ؟ الطالب : سيقول لا . الشيخ : لا إذا ما المانع من الأخذ بظاهره يحي ؟ الطالب : ... . الشيخ : ليس له حجة ما دام كل هذه يقر بها سواء بنعم أو لا فليس له حجة طيب بقي علينا ما جاء في السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نخاطب كم القول في القرآن ؟ هل أنت أعلم بالله من رسول الله الأخ ؟ الطالب : سيقول : لا . الشيخ : سيقول : لا طيب هل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ربه حق وصدق أو لا ؟ سيقول : نعم هل تعلم أن أحدا من الناس أفصح من الرسول صلى الله عليه وسلم في التعبير نعم سعود سعد ولا سعود ؟ الطالب : الجواب لا أحد . الشيخ : أنت تجاوبني عن سعد وسعود لا الطالب : ... اليشخ : أو كلهم جميع ، الراتبة وتحية المسجد ههه طيب لا بأس هل تعلم أن أحدا أنصح من رسول الله صلى الله عليه وسلم للخلق الأخ ؟ الطالب : ... . الشيخ : نعم لا . الطالب : ... . الشيخ : سيقول : لا لا أحد أنصح للخلق من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب فيقال له نبدأ درس اليوم .
قال المؤلف :" فيقال له: إذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الإقدام والشجاعة في إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه، وأثبته له رسوله، صلى الله عليه وسلم، على حقيقته وظاهره اللائق بالله؟ وكيف يكون عندك الإقدام والشجاعة في نفي حقيقته تلك، وصرفه إلى معنى يخالف ظاهره بغير علم؟ وماذا يضيرك إذا أثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه، أو سنة نبيه على الوجه اللائق به، فأخذت بما جاء في الكتاب والسنة إثباتاً ونفياً؟
أفليس هذا أسلم لك وأقوم لجوابك إذا سئلت يوم القيامة: {ماذا أجبتم المرسلين}. أو ليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها، وتعيين معنى آخر مخاطرة منك؟ فلعل المراد يكون ـ على تقدير جواز صرفها ـ غير ما صرفتها إليه."
الشيخ :" إذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الإقدام والشجاعة في إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، على حقيقته وظاهره اللائق بالله ؟ " . إذن إذا لم يثبت فهذا يعني الجبن التام وأنه لا شجاعة عنده بل إننا نشك في جواباته التي سبقت إذا كان لا يقر بأنها حقيقة لأن إجاباته السابقة تستلزم أن يكون مؤمنا بأن ما أخبر الله به عن نفسه أو أخبر عنه رسوله إيش ؟ على حق وصدق وعلى حقيقته ما فيه تحريف . " وكيف يكون عندك الإقدام والشجاعة في نفي حقيقته تلك، وصرفه إلى معنى يخالف ظاهره بغير علم ؟ " الاستفهام هنا للإنكار يعني سبحان الله تجبن أن تقر بما أخبر الله به عن نفسه أو أخبر عنه رسوله ثم تقدم على أن تحرف ذلك عن موضعه وإذا قال الله عن نفسه شيئا وجب علينا أن نقول : سمعنا وصدقنا وكذلك إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم والحمد لله النصوص لا تتعارض فالنصوص المثبتة تقرن بالنصوص النافية فيقال له وجه لكن ليس كمثله شيء له قدم لكن ليس كمثله شيء كما قال الرازي وهو من أئمة الكلام من عظمائهم قال : " أقرأ في الإثبات قول الله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) وقوله : (( وهو القاهر فوق عباده )) وأقرأ في النفي : (( ليس كمثله شيء ))(( ولا يحيطوون به علما )) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " لأنه خاض علم الكلام وعلم المنطق ولم ينتهي به إلى شيء حتى إن بعض العلماء قال : أكثر الناس شكا عند الموت هم أهل الكلام نسأل الله العافية والشك عند الموت آخر ساعة فلهذا أنصح نفسي وإياكم ألا تتعمقوا فيما أخبر الله به عن نفسه وأخبر عنه الرسول قولوا سمعنا وصدقنا ولا تتعرض لشيء كثير ما يناقش بعض الناس ( إن الله لا يمل حتى تملوا ) هل يثبت الملل لله وما أشبه ذلك لماذا يا أخي ؟ لا تتكلم بهذا قل كما قال الرسول : ( إن الله لا يمل حتى تملوا ) لا يمل من الثواب والجزاء حتى تملوا من العمل بس كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وكما سكت عنه الصحابة . لله تعالى أصابع عشرة عشرين ثلاثين أربعين ما لنا حق نتكلم بهذا نقول نؤمن بما جاء به النص لله أصابع والقلوب بين أصابع من أصابع الرحمن والمذكور في قصة ابن مسعود والحبر من اليهود خمس من الأصابع لكن هل هي لا تزيد ؟ يجب علينا السكوت أسلم لنا وأطهر لقلوبنا وأحسن لخاتمتنا التعمق والجدل في الأحكام التي تتعلق بأفعالنا نحن ما يتعلق بأفعالنا لا بأس افعل وناقش وقل اللوازم وكل شيء لكن ما يتعلق بالله عز وجل وأسماءه وصفاته كن أديبا لا تتعرض لشيء وأنت إذا فعلت هذا سوف تخصم كل إنسان كل إنسان ستخصمه لأن معك سيفا حادا وسهما ثاقبا ألا وهو التمسك بإيش ؟ بالكتاب والسنة أقول هكذا قال الرسول ولا أتعداه في أمور الغيب هكذا قال الله ولا أتعداه في أمور الغيب ولا أقول يلزم كذا ويلزم كذا هو لا يلزمني حتى لا يلزمني أيضا أن أمثل بشيء يقرب المعنى إلا إذا علمت أن في ذلك فائدة وأن صاحبي يريد الوصول إلى الحقيقة فلا بأس أن أمثل بالشيء المحسوس حتى يعقل فهذه المسألة خطيرة جدا في الواقع نسأل الله لنا ولكم الثبات . قال : ومن جملة الإنكار " وماذا يضيرك إذا أثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه، أو سنة نبيه على الوجه اللائق به، فأخذت بما جاء في الكتاب والسنة إثباتاً ونفياً " ما الذي يضيرك ؟ أجيبوا لا يضره شيئا بل هو الذي ينفعه أفليس هذا ؟ يعني الإثبات أسلم لك وأقوم لجوابك إذا سئلت يوم القيامة ماذا أجبتم المرسلين بلى والله أسلم وأثبت وأقوم أوليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها وتعيين معنى آخر مخاطرة منك ؟ الجواب بلى والله مخاطرة ليش ؟ " فلعل المراد يكون على تقدير جواز صرفها غير ما صرفتها إليه " واضح نعم إذا صرفت مثلا الاستواء إلى الاستيلاء ألا يجوز أن يكون الاستواء هنا بمعنى غير الاستيلاء ؟ الجواب : بلى إذا أنت أثبت ما ليس لك به علم ونفيت ما هو ظاهر القرآن والسنة فالمسألة خطيرة ولا تجادل لا تجادل إلا إذا تعين عليك المجادلة لبيان الحق وإلا فسد باب الجدل ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ما أتي قوم الجدل إلا ضلوا ) .
قال المؤلف :"الوجه السادس: في إبطال مذهب أهل التعطيل: أنه يلزم عليه لوازم باطلة، وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم. فمن هذه اللوازم:
أولاً: أن أهل التعطيل لم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها إلا حيث اعتقدوا أنه مستلزم أو موهم لتشبيه الله تعالى بخلقه وتشبيه الله تعالى بخلقه كفر لأنه تكذيب لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء}. قال نعيم بن حماد الخزاعي أحد مشايخ البخاري ـ رحمهما الله ـ: من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيهاً ا.هـ. ومن المعلوم أن من أبطل الباطل أن يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام رسوله، صلى الله عليه وسلم، تشبيهاً وكفراً أو موهماً لذلك."
الشيخ : طيب " الوجه السادس : في إبطال مذهب أهل التعطيل : أنه يلزم عليه لوازم باطلة، وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم " وزدنا في الكلام على أهل التعطيل لأن المسلمين ابتلوا بهم في الواقع هناك معتزلة هناك جهمية هناك أشاعرة وهم كثيرون فلذلك لا بد أن يكون لدينا ذخيرة إن شئتم فقل ندافع بها هؤلاء وإن شئتم فقولوا نهاجم هؤلاء والحمد لله الأمر واضح واضح وظاهر والعقول ليس لها تحكم ولا حكم ولا تحكيم في هذا الباب . " فمن هذه اللوازم : أولاً : أن أهل التعطيل لم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها إلا حيث اعتقدوا أنه مستلزم أو موهم لتشبيه الله تعالى بخلقه وتشبيه الله تعالى بخلقه " هم ما صرفوها عن ظاهرها إلا أنهم ظنوا أنها تستلزم تشبيه الله بخلقه أو توهم ذلك فإذا كان يعتقدون هذا أنها تستلزم التشبيه فهذا من أجل أن يدفعوا عن أنفسهم التشبيه وإن كان يرون أنها توهم وإن لم تدل على التسبيه فهذا من أجل ألا يتوهم أحد أنها تستلزم التشبيه وفي عقيدة الأشاعرة : " وكل نص أوهم التشبيه *** أوله أو فوض ورم تنزيها " كلامه هذا هذا حق لكن هو باطل من جهة ما يريد لأنه يريد أن جميع نصوص صفات المثبتة توهم التشبيه طيب . قال : " وتشبيه الله بخلقه كفر لأنه تكذيب لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) قال نعيم بن حماد الخزاعي أحد مشايخ البخاري رحمهما الله : من شبه الله بخلقه فقد كفر " لماذا ؟ لأنه مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وتكذيب الله ورسوله كفر لا شك في هذا .
الشيخ : لأن مدار الكفر على شيئين : جحد أو استكبار الجحد يعني التكذيب والاستكبار يعني العناد لكن العناد ليس كالجحد الجحد لو جحد الإنسان سنة مما ثبت فهو كافر الاستكبار قد يكون كفرا وقد لا يكون كفرا إلا إذا اعتقد أنه أعز من أن يأمره الله عز وجل أو يأمره رسوله فحينئذ يكون كفرا لأن هذا مصحوب بإيش ؟ بعقيدة لكن لو أن إنسان مثلا ترك الزكاة مع إقراره بأنها فريضة لكن تهاون فهل نقول إنه كافر ؟ لا لأن حديث أبي هريرة في * صحيح مسلم * لما ذكر عقوبة تارك الزكاة قال : ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) لكن لو ترك الصلاة فهو كافر لأن الأدلة تدل على هذا فيكون العمل الآن منه ما يكون تركه كفرا ومن الأعمال ما لا يكون تركه كفرا إلا إذا كان مصحوبا بعقيدة يعتقد أنه أعز من أن يأمره الله عز وجل فيمتثل أمره فهذا لا شك في كفره ولهذا نقول : إن إبليس كفر لأنه استكبر في القرآن ثلاث آيات آية فيها (( أبى واستكبر )) وآية فيها أبى وليس فيها استكبر وآية فيها استكبر وليس فيها أبى مما يدل على أن الاستكبار أو الإباء كفر وإذا اجتمعا صارا أشد وأشد . طيب إذا من شبه الله بخلقه فقد كفر لماذا ؟ لأنه كذب الله ورسوله " ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر " هذا عكس الأول الأول غلا في الإثبات والثاني غلا في التنزيه فجحد ما وصف الله به نفسه فإنه يكون كافرا .
من جحد ما وصف الله به نفسه على قسمان قسم يكفر به وقسم لايكفر به.
الشيخ : واعلم أن من جحد ما وصف به نفسه فهو على قسمين : الأول : أن يكون جحد تكذيب فهذا لا شك في كفره مثل أن يقول في قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) قال لم يستو الله على العرش هذا كافر لأنه مكذب لله الثاني أن يكون جحده جحد تأويل بأن يقول هو مستو على عرشه لكن معنى الاستواء كذا هذا لا يكفر إلا في بعض الصور إذا قال قائل : إن الله ليس له يد ماذا يكون ؟ الجواب : يجب أن تملؤوا أفواهكم من هذا كافر ليش ؟ لأنه جاحد جحد تكذيب . إذا قال : له يد لكن المراد بها كذا فهذا لا يكفر إلا أنه قد يكفر في بعض الأشياء التي لا يمكن فيها التأويل فإنه لا يقبل منه . يقول : " وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها " صدق رضي الله عنه ورحمه ليس فيما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه بل هو حق على حقيقته دون تكييف أو تمثيل كما هي القاعدة عند أهل السنة والحمد لله " ومن المعلوم أن من أبطل الباطل أن يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيها وكفرا أو موهما لذلك " ما فيها إشكال لا يمكن أن يجعل ظاهر كلام الله ورسوله كفرا ولا ظاهر كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كفر لأن الله تعالى إنما بين الهدى وأوضحه وأراد من العباد أن يهتدوا ولا يضلوا فكيف يقال إن ظاهر القرآن والسنة كفر والذين يقولون إن ظاهر هذه النصوص التشبيه فنؤول يدعون أن ظاهرها أجيبوا كفر وضلال والعياذ بالله طيب .
قال المؤلف :"ثانياً: أن كتاب الله تعالى الذي أنزله تبياناً لكل شيء ، وهدى للناس، وشفاء لما في الصدور، ونوراً مبيناً، وفرقاناً بين الحق والباطل لم يبين الله تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده في أسمائه وصفاته، وإنما جعل ذلك موكولاً إلى عقولهم، يثبتون لله ما يشاؤون وينكرون ما لا يريدون. وهذا ظاهر البطلان."
الشيخ :" ثانيا من اللوازم الباطلة أن كتاب الله يعني يلزم على كلامهم أن كتاب الله تعالى الذي أنزله تبياناً لكل شيء وهدى للناس، وشفاء لما في الصدور، ونوراً مبيناً، وفرقاناً بين الحق والباطل لم يبين الله تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده في أسمائه وصفاته، وإنما جعل ذلك موكولاً إلى عقولهم، يثبتون لله ما يشاؤون وينكرون ما لا يريدون وهذا ظاهر البطلان " يعني على كلام هؤلاء يلزم أن هذا القرآن الذي يوصف بهذه الأوصاف لم يبين ما يجب على العباد اعتقاده في أسماء الله وصفاته أفهمتم وهذا لازم ولا غير لازم ؟ لازم لأنه على زعمهم بين ما ليس لائقا بالله فاختاروا أن يؤولوه .
قال المؤلف :" ثالثاً: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، وخلفاءه الراشدين، وأصحابه، وسلف الأمة وأئمتها، كانوا قاصرين أو مقصرين في معرفة وتبيين ما يجب لله تعالى من الصفات أو يمتنع عليه أو يجوز إذ لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه أهل التعطيل في صفات الله تعالىوسموه تأويلاً.
وحينئذ إما أن يكون النبي، صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون وسلف الأمة وأئمتها قاصرين لجهلهم بذلك وعجزهم عن معرفته أو مقصرين لعدم بيانهم للأمة وكلا الأمرين باطل!!."
الشيخ :" ثالثا من اللوازم أن النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفاءه الراشدين، وأصحابه، وسلف الأمة وأئمتها، كانوا قاصرين أو مقصرين في معرفة وتبيين ما يجب لله تعالى من الصفات أو يمتنع عليه أو يجوز إذ لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه أهل التعطيل في صفات الله تعالى وسموه تأويلاً " صحيح نقول لأهل التأويل المعطلة أين الطريق في كلام الرسول أو الصحابة إذا كان الحق فيما قلتم لزم أن يكون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخلفائه الراشدون وبقية الصحابة والأئمة إما قاصرين أو مقصرين لا بد إما قاصرين لم يصلوا إلى المعنى الصحيح وإما مقصرين لم يبينوا للناس المعنى الصحيح فليس مذهب التأويل موجودا لا في كلام الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا في كلام الصحابة ولا في كلام التابعين لهم بإحسان ولا في كلام أئمة السلف فهم إما قاصرون أو مقصرون لا بد من هذا وكلاهما بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والأئمة كلامهما باطل نعم . " فيما ذهب إليه أهل التعطيل في صفات الله تعالى وسموه تأويلاً وحينئذ إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون وسلف الأمة وأئمتها قاصرين لجهلهم بذلك وعجزهم عن معرفته أو مقصرين لعدم بيانهم للأمة وكلا الأمرين باطل " أظن الوجه هذا واضح واضح مع أنه يكفي وجه واحد لكن كلما تكاثرت الأدلة قوي المراد .
قال المؤلف :"رابعاً: أن كلام الله ورسوله ليس مرجعاً للناس فيما يعتقدونه في ربهم وإلاههم الذي معرفتهم به من أهم ما جاءت به الشرائع بل هو زبدة الرسالات وإنما المرجع تلك العقول المضطربة المتناقضة وما خالفها، فسبيله التكذيب إن وجدوا إلى ذلك سبيلاً، أو التحريف الذي يسمونه تأويلاً، إن لم يتمكنوا من تكذيبه."
الشيخ :" رابعاً : أن كلام الله ورسوله ليس مرجعاً للناس فيما يعتقدونه في ربهم وإلاههم الذي معرفتهم به من أهم ما جاءت به الشرائع بل هو " أي معرفة الله " زبدة الرسالات وإنما المرجع تلك العقول المضطربة المتناقضة وما خالفها، فسبيله إما التكذيب إن وجدوا إلى ذلك سبيلاً، أو التحريف الذي يسمونه تأويلاً، إن لم يتمكنوا من تكذيبه " وهذا هو اللازم ولا بد لأن مرجع إثبات الصفات أو نفيها عند أهل التعطيل هو العقل فاتفقوا على أن ما دل العقل على خلافه فهو مرفوض مردود وما دل على إثباته فهو ثابت وما لم يدل على إثباته ولا نفيه انقسموا إلى قسمين : أكثرهم رده وقال لا بد من دليل مثبت وبعضهم توقف فيه قال ما دام ما فيه دليل من العقل على الرد أو الإثبات فلنتوقف فصاروا ثلاثة أقسام الأول نعم أو ثلاثة أحوال في الواقع : الحال الأولى : أذا دل العقل على ثبوت الصفة أو نفيها إيش ؟ أثبتوها أو نفوها . الثاني : إذا دل العقل على نفي ما ثبت في الكتاب والسنة نفوه ثم لهم في هذا طريقان : الطريق الأول التكذيب إذا أمكن والثاني التحريف إذا لم يمكن مثلا في السنة لهم مجال في التكذيب ولهذا كذبوا .
الشيخ : وقالوا كل ما ثبت من الصفات بخبر الواحد فهو مردود ولا تثبت العقيدة بخبر الواحد أما القرآن لا يستطيعون أن يقولوا هكذا طريقهم فيه إيش ؟ التحريف ما يستطيعون أن ينكروه ثابت بالتواتر الذي ليس فوقه تواتر طيب إذا كان العقل لا يقتضي إثبات هذه الصفة ولا نفيها وهي موجودة في القرآن ماذا يقولون ؟ انقسموا قسمين : بعضهم قال : ننكرها لأنه لا بد من أن يدل العقل عليها وما لم يدل عليه العقل مرفوض وبعضهم قال : نتوقف فيها وهذه جرأة والعياذ بالله جرأة عظيمة هذا ثبت بالقرآن والسنة وأنت تقول نتوقف فيه مع أن الواجب القبول طيب " فسبيله نعم التكذيب إن وجدوا إلى ذلك سبيلا " ومتى يجدون إلى ذلك سبيلا في الكتاب أو في السنة ؟ في السنة ولهذا ردوا خبر الآحاد في العقائد إن لم يجدوا سبيلا كالقرآن أو السنة المتواترة حرفوها يعني لا يستطيعون أن يردوها ويش بعد عندكم ؟
قال المؤلف :" خامساً: أنه يلزم منه جواز نفي ما أثبته الله ورسوله، فيقال في قوله تعالى: {وجاء ربك}: إنه لا يجيء وفي قوله ، صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" : إنه لا ينزل لأن إسناد المجيء ، والنزول إلى الله مجاز عندهم، وأظهر علامات المجاز عند القائلين به صحة نفيه، ونفي ما أثبته الله ورسوله من أبطل الباطل، ولا يمكن الانفكاك عنه بتأويله إلى أمره لأنه ليس في السياق ما يدل عليه. ثم إن من أهل التعطيل من طرد قاعدته في جميع الصفات، أو تعدى إلى الأسماء ـ أيضاً ـ، ومنهم من تناقض فأثبت بعض الصفات دون بعض، كالأشعرية والماتريدية: أثبتوا ما أثبتوه بحجة أن العقل يدل عليه، ونفوا ما نفوه بحجة أن العقل ينفيه، أو لا يدل عليه."
الشيخ : ويش بعد عندكم ؟ " خامسا :أنه يلزم منه جواز نفي ما أثبته الله ورسوله، فيقال في قوله تعالى : (( وجاء ربك )) : إنه لا يجيء وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) : إنه لا ينزل لأن إسناد المجيء ، والنزول إلى الله تعالى مجاز عندهم، وأظهر علامات المجاز عند القائلين به صحة نفيه، ونفي ما أثبته الله ورسوله من أبطل الباطل، ولا يمكن الانفكاك عنه بتأويله إلى أمره لأنه ليس في السياق ما يدل عليه " هذا أيضا مهم الوجه أن يقال إنه يلزم منه نفي ما أثبته الله في قوله تعالى : (( وجاء ربك )) قال : المراد جاء أمر ربك فهي مجاز عن مجيء الأمر وأظهر علامات المجاز عند القائلين أنه يصح نفيه ولهذا استدل الشنقيطي رحمه الله على منع المجاز في القرآن بأنه ليس في القرآن شيء يصح نفيه فأنت مثلا إذا قلت رأيت أسدا يحمل حقيبة كل واحد يقدر يقول هذا ليس بأسد نفيا صريحا هذا ليس بأسد فإذا قلنا (( وجاء ربك )) إنه مجاز عن مجيء أمره قلنا إذا يصح أن تقول إن الله لم يجئ ولا لا ؟ لأن المجاز يصح نفيه ولا شك أن هذا من أبطل الباطل أن يقال فيما أثبته الله لنفسه من الصفات إنه يجوز نفيها فالحمد لله الذي هدانا لما اختلف فيه من الحق الإنسان إذا قرأ أقوال الناس ومللهم ونحلهم يحمد الله عز وجل على ما أنعم به عليه ويسأل الله الثبات لأن الإنسان ما دام لم تخرج روحه فهو على خطر " ثم إن من أهل التعطيل من طرد قاعدته في جميع الصفات أو تعدي إلى الأسماء أيضا ومنهم من تناقض فأثبت بعض الصفات دون بعض كالأشعرية والماتريدية " يعني من أهل التعطيل من طرد القاعدة وقال : يجب ألا نثبت لله صفة مثل من ؟ المعتزلة أقروا بالأسماء وأنكروا الصفات وقالوا إنها أعلام محضة مجردة عن كل معنى والصفات الخبرية اتفقوا هم والأشاعرة على نفيها ومنهم من تناقض فأثبت البعض الذي زعم أن العقل دل عليه ونفى الباقي الذي لم يدل عليه العقل كالأشعرية .
الشيخ : الأشعرية نسبة إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله أبو الحسن الأشعري إمام لا شك كان في أول أمره على مذهب المعتزلة وبقي عليه أربعين سنة ثم تبين له بطلانه وأعلن على رؤوس الأشهاد وبعد صلاة الجمعة أن مذهبهم أي المعتزلة باطل وبين بطلانه وصار يرد عليهم بشدة ثم لزم عبد الله بن سعيد بن كلاب وأخذ منه المذهب لكن ليس المذهب الذي أخذه ليس صريحا بل فيه شائبة وأخذ عنه أي عن الأشعري في هذه الفترة جماعة من العلماء ونشروا هذا المذهب وصار هو المذهب السائد لمن ؟ للأشاعرة ثم إن الله من على أبي الحسن لحسن نيته وسلامة طويته فاعتنق مذهب أهل السنة وأعلن في كتابه الذي هو من آخر كتبه * الإبانة * أعلن بأنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . ولذلك نقول لمن كانوا أشاعرة على مذهبه إن كنتم صادقين فارجعوا كما رجع لأن التأسي يقتضي هكذا أن يثبت على ما ثبت عليه وأن يترك ما لم يثبت عليه " أثبتوا ما أثبتوه بحجة أن العقل يدل عليه ونفوا ما نفوه بحجة أن العقل ينفيه أو لا يدل عليه " .
قال المؤلف :" فنقول لهم: نفيكم لما نفيتموه بحجة أن العقل لا يدل عليه يمكن إثباته بالطريق العقلي الذي أثبتم به ما أثبتموه كما هو ثابت بالدليل السمعي. مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة. أثبتوا صفة الإرادة لدلالة السمع، والعقل عليها.أما السمع: فمن قوله تعالى: {ولكن الله يفعل ما يريد}. وأما العقل: فإن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما يختص به من ذات أو وصف دليل على الإرادة.
ونفوا الرحمة، قالوا: لأنها تستلزم لين الراحم، ورقته للمرحوم، وهذا محال في حق الله تعالى. وأولوا الأدلة السمعية المثبتة للرحمة إلى الفعل أو إرادة الفعل ففسروا الرحيم بالمنعم أو مريد الإنعام."
الشيخ :" فيقال لهم في بيان التناقض نفيكم لما نفيتموه بحجة أن العقل لا يدل عليه يمكن إثباته بالطريق العقلي الذي أثبتم به ما أثبتموه كما هو ثابت بالدليل السمعي " أيضا يعني جوابنا على هؤلاء وانتبهوا لهذا الجواب أن نقول : إنه يمكن أن نثبت أن العقل يدل على ما نفيتموه هذه واحدة . ثانيا : إذا قدرنا أن العقل لم يثبته فقد أثبته السمع وإذا ثبت السمع فبالسمع وجب قبوله لأن السمع مورد للعقل وإذا كان موردا للعقل فإن ما ثبت بالسمع وجب أن يقال إنه مقبول لأن العقل لا ينافيه والمراد بالعقل العقل الصريح مثال ذلك الرحمة نعم " مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة " أثبتوا صفة الإرادة ونفوا صفة الرحمة ومع ذلك لم يثبتوا الإرادة على ما أثبته أهل السنة بل على وجه آخر فلننظر الإرادة أثبتوها وقالوا في إثباتها بالدليل العقلي إن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما تختص به يدل على أن هناك إرادة أليس الجميع يؤمنون بأن الخلق خلق الله الآدمي وبهمية الأنعام والسباع وغير ذلك الخلق خلق الله متفقون على هذا كيف اختلف هذا الخلق بإيش ؟ بالإرادة فتخصيص بعض المخلوقات بما تختص به يدل على الإرادة أراد الله أن يكون الآدمي على ما كان عليه فكان أن يكون الفرس على ما كان عليه فكان يكون الجمل على ما كان عليه فكان وهذا يدل على الإرادة هذا حق ولا باطل ؟ حق نؤمن به كما أن السمع دل على إرادة الله في القرآن كثير (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) لكنهم نفوا صفة الرحمة وقالوا إن الرحمة لا يمكن أن يوصف الله بها لأنها تدل على رقة ولين وانعطاف وما أشبه ذلك مما ذكروه وهذا نقص وغفلوا عن دلالة العقل عليها ما هو ؟ هذه النعم الكثيرة الشاملة واندفاع النقم ألا يدل على الرحمة ؟ نعم يدل على الرحمة بل دلالته على الرحمة أوضح بكثير من دلالة التخصيص على الإرادة حتى العامي يخرج من بيته إثر المطر ويقول من رحمة الله مطرنا بكذا فيستدل بالمطر على رحمة الله فيقال لهم : العقل يدل على ثبوت الرحمة لما نشاهد من النعم الكثيرة واندفاع النقم ودلالة العقل على الرحمة أجلى وأظهر وأوضح من دلالة التخصيص على الإرادة نعم . نأخذ كلام المؤلف : " مثال ذلك أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة أثبتوا صفة الإرادة لدلالة السمع والعقل عليها أما السمع : فمنه قوله تعالى : (( ولكن الله يفعل ما يريد )) وأما العقل : فإن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما يختص به من ذات أو وصف دليل على الإرادة " طيب . " ونفوا الرحمة لأنها تستلزم لين الراحم، ورقته للمرحوم، وهذا محال في حق الله تعالى وأولوا الأدلة السمعية المثبتة للرحمة إلى الفعل أو إرادة الفعل ففسروا الرحيم بالمنعم أو مريد الإنعام " والنعمة كما تعلمون شيء منفصل عن الله عز وجل مخلوق .
قال المؤلف :" فنقول لهم: الرحمة ثابتة لله تعالى بالأدلة السمعية ، وأدلة ثبوتها أكثر عدداً وتنوعاً من أدلة الإرادة."
الشيخ :" فنقول لهم : الرحمة ثابتة لله تعالى بالأدلة السمعية وأدلة ثبوتها أكثر عدداً وتنوعاً من أدلة الإرادة " أليس كذلك ؟ يعني لو تأملت الأدلة اللي في القرآن والسنة لوجدت ذكر الرحمة أكثر من ذكر الإرادة نعم .
السائل : ... . الشيخ : لا الوجب أنه إذا كان في هذا في بلدهم يخوضون في هذا أن ينصحهم ويقول كفوا عن هذا فإن طريقة السلف الكف ذكرنا لكم من قبل أن هذه الألفاظ المحدثة كالجسم والحيز والجهة أحدثها أهل البدع ولا بد أن نتكلم معهم لكن أولا ننهاهم عن هذا نصيحة لله عز وجل ونقول دعوا عنكم هذه التقديرات اسلكوا ما سلكه الصحابة رضي الله عنهم الذين هم أقوى منكم إيمانا وأشد رغبة في معرفة الله وأسماءه وصفاته . لماذا
السائل : معنى ... من الناس الصفة يعني يقولون يعني يريدون يقولون إن الله سبحانه وتعالى هو الذي أثبت أن في كتابه متشابه لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم إذا كان في القرآن متشابه لا يعلمه إلا الله والله سبحانه وتعالى خاطب قريشا العرب في ذلك الوقت فكيف يكون المتبادر إلى الذهن هو المقصود إذا كان المتبادر إلى الذهن هو المقصود لما احتاج أن يعلمه أولو العلم وما احتاج أن يكون الراسخون في العلم هم الذين اختصوا به ثم قالوا إن هذه القواعد التي يقعدونها الأن ليست موجودة هذه من البدع لماذا تلزمونا بقواعد غير موجودة كانت ؟ الشيخ : طيب نقول الحمد لله صدق الله ورسوله (( أما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه )) وهذا دليل على أن قلوبكم فيها زيغ وإلا لسلكتم مسلك أولي العلم من السابقين فهم ما قالوا هذا ائتوننا بحرف واحد يدل على ما ذهبتم إليه ما يستطيعون .
السائل : أبو الحسن الأشعري هل كان تراجعه تراجع كلي أم أدركته المنية قبل يعني أن يصحح كل ما عنده من أخطاء لأن في كتبه المتأخرة يثبت الصفات الخبرية فقط ولا يثبت صفات الأفعال يعني مثل الإبانة يقول بعض الأقوال يخالف فيها أهل السنة وما ثبت عنه رجوعه غير الكلمة العامة التي قالها أنا على مذهب أحمد فهل نقول إن رجوعه يعني كان ؟ الشيخ : ما دام الرجل التزم مذهب الإمام أحمد فالأصل أنه يقول بكل ما يقول هذا الأصل حتى نجد في كتابه * الإبانة * أو إن كان هناك كتاب آخر متأخر ما ينافي ذلك هذا هو الأصل . السائل : توفي قبل أن يصحح هذه الأخطاء ؟ الشيخ : شلون ؟ السائل : توفي قبل أن يصحح الأخطاء هذه ؟ الشيخ : ما ندري لا بد أن ننظر هل في الكتاب الإبانة وما أشبهه من الكتب المتأخرة هل فيها ما ينافي مذهب أهل السنة أبدا لا يمكن اللهم إلا إذا كان في مسائل الإيمان أو مسائل الأفعال ربما يكون لكن مسألة الصفات على مذهب الإمام أحمد لا شك كل ما ساقه من الأمثلة يدل على هذا .
السائل : دليل الأعراض ... ؟ الشيخ : الإعراض الأعراض . السائل : ذكر في الكتاب الذي معنا ... بعض في عصر أبي الحسن الأشعري كان يظن أن مذهب الإمام أحمد التفويض حتى المتأخرين من الحنابلة يظنون هذا الظن ؟ الشيخ : لكن هل كل ما يظنه الناس في مذهب الإمام أحمد هل هو حق الآن المعروف عند بعض أئمة الحديث أن مذهب أهل السنة هو التفويض هكذا يقولون مع أننا نقول التفويض إن أرادوا به تفويض المعنى فهذا غلط أهل السنة يثبتون المعنى لا شك وإن أرادوا تفويض الكيفية فهذا حق ولا شك فيه وأنا كما قلت للاخ الأصل أن كل ما كان عليه الإمام أحمد فعليه الأشعري هذا الأصل وإذا وجد ما يخالف فقد يكون في بعض المسائل لاسيما في مسائل الإيمان أو مسائل القدر يمكن .
السائل : وأنكم فهمتم أكثر من فهم الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تكلفون أنفسهم بتقريركم هذا ؟ الشيخ : لا شك أنهم محجوجون هم ليسوا لهم حجة في الواقع إلا مكابرة والمكابر مشكل المكابر ما يمكن تقنعه أبدا آخر ما يقول إي نعم ولو إذا قال ولو خلاص معناه مهزوم . إي نعم الطالب : ... . الشيخ : لا هم يقولون الرسول ما يقدرون يقول نحن أعلم . الطالب : عندم ... . الشيخ : هه صدقت أنا أوافقك على هذا ها . الطالب : الرب الذي يثبتون في رربوبيته ليس له صفات . الشيخ : صحيح هذا أيضا من الأدلة على أنهم خاطئون جدا لأن ربا ليس له صفات كاملة ما يصح أن يكون ربا . الطالب : حتى في أفعاله ينكرون إذا دل القرآن على فعل معين ينكرون ؟ الشيخ : لا هم ما ينكرون الشيء المنفصل عن الله ما ينكرونه الشيء المنفصل عن الله ما ينكرونه . نرجع إلى الكتاب كيف ؟ الطالب : ... . الشيخ : لا صحة نفيه صحة نفيه ثم ابتدأ وقال ونفي ما أثبته الله نعود إلى الكلام .
قال المؤلف :" فقد وردت بالاسم مثل: {الرحمن الرحيم}. والصفة مثل:{ وربك الغفور ذو الرحمة}. والفعل مثل: {ويرحم من يشاء}. ويمكن إثباتها بالعقل فإن النعم التي تترى على العباد من كل وجه، والنقم التي تدفع عنهم في كل حين دالة على ثبوت الرحمة لله - عز وجل - ودلالتها على ذلك أبين وأجلى من دلالة التخصيص على الإرادة، لظهور ذلك للخاصة والعامة، بخلاف دلالة التخصيص على الإرادة، فإنه لا يظهر إلا لأفراد من الناس. وأما نفيها بحجة أنها تستلزم اللين والرقة، فجوابه: أن هذه الحجة لو كانت مستقيمة لأمكن نفي الإرادة بمثلها فيقال: الإرادة ميل المريد إلى ما يرجو به حصول منفعة أو دفع مضرة وهذا يستلزم الحاجة والله تعالى منزه عن ذلك."
الشيخ :" فنقول لهم الرحمة ثابتة لله تعالى بالأدلة السمعية وأدلة ثبوتها أكثر عددا وتنوعا من أدلة الإرادة " وهذا معلوم بالتتبع القرآن مملوء من ذكر الرحمة وأما الإرادة فأقل بكثير منها " فقد وردت بالاسم مثل : (( الرحمن الرحيم )) والصفة مثل قوله تعالى : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) والفعل مثل : (( ويرحم من يشاء )) ولم ترد الإرادة بالاسم " ما فيه المريد ولم ترد أيضا بالوصف ما فيه ذو إرادة إنما جاءت بإيش بالفعل فقط ويمكن يعني نقول الرحمة ثابتة بالسمع . " ويمكن إثباتها بالعقل فإن النعم التي تترى على العباد من كل وجه، والنقم التي تدفع عنهم في كل حين دالة على ثبوت الرحمة لله عز وجل ودلالتها على ذلك أبين وأجلى من دلالة التخصيص على الإرادة، لظهور ذلك للخاصة والعامة، بخلاف دلالة التخصيص على الإرادة، فإنه لا يظهر إلا لأفراد من الناس " أظنه واضح قال : " وأما نفيها بحجة أنها تستلزم اللين والرقة، فجوابه : أن هذه الحجة لو كانت مستقيمة لأمكن نفي الإرادة بمثلها فيقال : الإرادة ميل المريد إلى ما يرجو به حصول منفعة أو دفع مضرة وهذا يستلزم الحاجة والله تعالى منزه عن ذلك " شوف الأقوال الباطل سبحان الله العظيم نقول يتبين بطلانها نقول إذا كان هذا الاستلزام الرقة واللين نقول فلو كانت مستقيمة يعني لو أردنا أن نبطل الرحمة بمثل هذا لأمكن نفي الإرادة بمثلها فيقال : الإرادة ميل المريد إلى ما يرجو به حصول منفعة أو دفع مضرة وهذا يستلزم الحاجة والله تعالى منزه عن ذلك منزه عن إيش ؟