تتمة السؤال في قوله تعالى: {يد الله فوق أيديهم}هل يصح أن نقول أن اليد هي للرسوله صلى الله عليه وسلم وإنما أضافها الله إليه تشريفا.؟
الشيخ : لا لا ما نقول إنه يد الله بمعنى أن يد الله باشرت أيديهم لا ما يمكنأن نقول هذا . السائل : طيب يا شيخ كيف نقول ؟ الشيخ : نقول يد الله فوق أيديهم بمعنى أن الله جعل مبايعة الرسول كمبايعة الله ولكن الله فوق كل شيء فتكون يد الله فوق أيدينا أنا أرى أن الذي يذهب إلى هذا أو هذا ما فيه شي نعم .
هل ذكر الفوقية في قوله تعالى: {يد الله فوق أيديهم} له فائدة.؟
السائل : يا شيخ إذا قلنا بقولك في القواعد كأن الآية ليس لها فائدة أو معنى ؟ الشيخ : ليش ؟ السائل :(( يد الله فوق أيديهم )) . الشيخ : نعم . السائل : من المعلوم بالأدلة الأخرى أن سبحانه وتعالى بصفاته في السماء علي فلا تكون الآية ليس لها معنى ؟ الشيخ : لا لها معنى بارك الله فيك معناها التعظيم تعظيم هذه المبايعة والتحذير من المخالفة فيها لها معنى عظيم مثل ما يقال الإنسان للإنسان اتق من فوقك يعني اتق الله فالمقصود بذلك تعظيم هذه المبايعة والحذر من نقضها نعم السائل : ... . الشيخ : ارفع الصوت .
في الحديث:" أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده"هل المراد العبودية الكونية فيشمل الحديث الكافر ويكون الله عنده.؟
الطالب : الحديث القدسي الذي مر معنا أن المقصود بالعبودية أظن هي الشرعية. الشيخ : اه ؟ الطالب : مقصود بالعبودية أظن هي الشرعية ؟ الشيخ : نعم . الطالب : باقي باقي العبودية . الشيخ : يعني عبادة كونية لا أظن أن هذا يحدث لإنسان كافر يكون مريضا فيكون الله عنده . الطالب : ... . الشيخ : ها ؟ الطالب : استطعم استسقى . الشيخ : نعم حتى هذا حتى هذا إذا كان كافرا ليس بيننا وبينه عهد فإننا نريد أن يهلك نشب النار حوله عشان يزيد عطشه ويموت أو نعجله ونقتله إذا كان حربيا إذا كان معاهدا صحيح يعني لا بأس أن نعطيه لأن الله قال : (( لا ينهاكم الله عن الذين لن يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم )) . الطالب : ... ؟ الشيخ : لا لو كان هذا لقال أنت في السماء .
في الحديث:"من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة"كيف يتقرب العبد إلى الله شبرا وذراعا...؟
السائل : أحسن الله إليكم في الحديث : ( من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ) . الشيخ : وأتيته هرولة . السائل : أتاني . الشيخ : يمشي . السائل : أتيته هرولة . الشيخ : نعم . السائل : شيخ أحسن الله إليكم هذا في أفعال الله سبحانه ما أضيف لله سبحانه وتعالى قلنا على ظاهره أما ما أضيف للعبد كيف يتقرب العبد هرولة أو شبرا أو .. ؟ الشيخ : ما في الحديث هرولة . السائل : أتاني يمشي . الشيخ : هذه من كيسك أي نعم هذه من كيسك الهرولة للعبد . السائل : أظن قرأناه ... . الشيخ : نعم ؟ السائل : ... . الشيخ : طيب زين . السائل : يمشي ووشبرا وذراعا من العبد والعبد إنما ... يقول أو يعمل أعمال. هذه الأعمال لا تقاس بالشبر في أعمال كيف نقول ؟ الشيخ : كما ذكررنا ذكرناها . السائل : لأنه ذكرنا .. . الشيخ : قلنا مثلا في عبادة يمشى لها كالجهاد والسعي للمسجد وما أشبه ذلك . السائل : شيخ أحسن الله إليك السياق تقتضي أنه اتقرب إلى الله سبحانه وتعالى شبرا ؟ الشيخ : نعم وهو كذلك يعني مثلا الإنسان إذا خرج من بيته مدة شبر وهو يريد الصلاة مثلا هذا عمل صالح يقربه إلى الله عز وجل . السائل : إي نعم شيخ أحسن الله إليك قربه بمطلق عام كل العبادات ؟ الشيخ : لا ما هو لازم لكل عبادة ليس بلازم في كل عبادة ولذلك ( أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد ) والمثال كما قال يصدق على مثال واحد وين الرقيب على الوقت الآن . الطالب : ... . الشيخ : لا مضى أربعة عشر دقيقة طيب نرجع إلى الكتاب قال : " فإن قال قائل " . لا إله إلا الله نرجع إلى كلام الأشعري من حكيم حميد جمع فيه أو جُمع فيه علم الأولين .
قال المؤلف : " جمع فيه علم الأولين، وأكمل به الفرائض والدين، فهو صراط الله المستقيم ، وحبله المتين، من تمسك به نجا، ومن خالفه ضل وغوى وفي الجهل تردى وحث الله في كتابه على التمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال عز وجل: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }. إلى أن قال: فأمرهم بطاعة رسوله كما أمرهم بطاعته ودعاهم إلى التمسك بسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، كما أمرهم بالعمل بكتابه، فنبذ كثير ممن غلبت شقوتهم، واستحوذ عليهم الشيطان، سنن نبي الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم، وعدلوا إلى أسلاف لهم قلدوهم بدينهم ودانوا بديانتهم، وأبطلوا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفضوها وأنكروها وجحدوها افتراء منهم على الله {قد ضلوا وما كانوا مهتدين} ثم ذكر - رحمه الله - أصولاً من أصول المبتدعة، وأشار إلى بطلانها ثم قال:
فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة، والجهمية، والحرورية، والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون؟.
قيل له قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب ربنا - عز وجل - وبسنة نبينا، صلى الله عليه وسلم، وما روي عن الصحابة، والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل ـ نضر الله وجهه ورفع درجته، وأجزل مثوبته ـ قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل) ثم أثنى عليه بما أظهر الله على يده من الحق وذكر ثبوت الصفات، ومسائل في القدر، والشفاعة، وبعض السمعيات، وقرر ذلك بالأدلة النقلية والعقلية."
.
الشيخ : من حكيم حميد " جمع فيه - أي الله عز وجل - علم الأولين وأكمل به الفرائض والدين فهو صراط الله المستقيم، وحبله المتين، من تمسك به نجا، ومن خالفه ضل وغوى وفي الجهل تردى وحث الله في كتابه على التمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) إلى أن قال : فأمرهم بطاعة رسوله كما أمرهم بطاعته ودعاهم إلى التمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما أمرهم بالعمل بكتابه فنبذ كثير ممن غلبت شقوتهم واستحوذ عليهم الشيطان سنن نبي الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم وعدلوا إلى أسلاف لهم قلدوهم بدينهم ودانوا بديانتهم وأبطلوا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفضوها وأنكروها وجحدوها افتراء منهم على الله (( قد ضلوا وما كانوا مهتدين )) " . يشير إلى من ؟ يشير إلى المعتزلة إلى المعتزلة لأنهم قلدوا أئمتهم وتركوا الكتاب والسنة . " ثم ذكر - رحمه الله - أصولاً من أصول المبتدعة وأشار إلى بطلانها ثم قال : فإن قال قائل : قد أنكرتم قول المعتزلة، والجهمية، والحرورية، والرافضة " الحرورية من ؟ الخوارج " والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون قيل- يعني قيل له وهي موجودة - قيل له : قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها : التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة، والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون " قائلون مبتدأ مؤخر خبره وبما كانوا " ولمن خالف قوله مجانبون لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل ثم أثنى عليه بما أظهر الله على يده من الحق وذكر ثبوت الصفات، ومسائل في القدر، والشفاعة، وبعض السمعيات، وقرر ذلك بالأدلة النقلية والعقلية " . هذا في كتابه الإبانة وهو ثابت عنه وإن كان بعض الأشاعرة ينكرون أن يكون من مؤلفاته لكنهم محجوجون بنقل الثقات أن هذا من مؤلفاته رحمه الله .
قال المؤلف : " والمتأخرون الذين ينتسبون إليه، أخذوا بالمرحلة الثانية من مراحل عقيدته، والتزموا طريق التأويل في عامة الصفات، ولم يثبتوا إلا الصفات السبع المذكورة في هذا البيت:
حي عليم قدير والكلام له إرادة وكذاك السمع والبصر
على خلاف بينهم وبين أهل السنة في كيفية إثباتها.
ولما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ما قيل في شأن الأشعرية ص359 من المجلد السادس من مجموع الفتاوي لابن قاسم قال: ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية وأما من قال منهم بكتاب (الإبانة) الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة وقال قبل ذلك في ص310: وأما الأشعرية فعكس هؤلاء وقولهم يستلزم التعطيل، وأنه لا داخل العالم، ولا خارجه وكلامه معنى واحد، ومعنى آية الكرسي وآية الدين، والتوراة، والإنجيل واحد، وهذا معلوم الفساد بالضرورة ا.هـ."
الشيخ :" والمتأخرون الذين ينتسبون إليه أخذوا بالمرحلة الثانية من مراحل عقيدته والتزموا طريق التأويل في عامة الصفات ولم يثبتوا إلا الصفات السبع المذكورة في هذا البيت : حي عليم قدير والكلام له *** إرادة وكذاك السمع والبصر " " حي عليم قدير والكلام له *** إرادة وكذاك السمع والبصر ". مع أنهم لا يفسرون الكلام بما يفسره أهل السنة إذ أن الكلام عندهم المعنى القائم بالنفس " على خلاف بينهم وبين أهل السنة في كيفية إثباتها ولما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ما قيل في ذم الأشعرية صفحة 359 من المجلد السادس من مجموع الفتاوي لابن قاسم قال : ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية وأما من قال منهم بكتاب الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة هذا كلام شيخ الإسلام رحمه الله وقال أيضا قبل ذلك في ص310 : وأما الأشعرية فعكس هؤلاء وقولهم يستلزم التعطيل وأنه لا داخل العالم، ولا خارجه وكلامه معنى واحد، ومعنى آية الكرسي وآية الدين والتوراة والإنجيل واحد وهذا معلوم الفساد بالضرورة " طيب .
قال المؤلف : "وقال تلميذه ابن القيم في النونية ص312 من شرح الهراس ط الإمام: واعلم بأن طريقهـم عكـس الطريـق المستقيم لمن له عينان
إلى أن قال: فاعجب لعميان البصائر أبصرواكون المقلد صاحب البرهان
ورأوه بالتقليد أولـى مـن سواه بغير ما بصر ولا برهان
وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموامعناهما عجباً لذي الحرمان
وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان ص319جـ2 على تفسير آية استواء الله تعالى على عرشه التي في سورة الأعراف: اعلم أنه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين فزعموا أن الظاهر المتبادر السابق إلى الفهم من معنى الاستواء واليد مثلاً في الآيات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث وقالوا: يجب علينا أن نصرفه عن ظاهره إجماعاً قال:ولا يخفى على أدنى عاقل أن حقيقة معنى هذا القول أن الله وصف نفسه في كتابه بما ظاهره المتبادر منه السابق إلى الفهم الكفر بالله تعالى والقول فيه بما لا يليق به ـ جل وعلا ـ. والنبي صلى الله عليه وسلم الذي قيل له: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}. لم يبين حرفاً واحداً من ذلك مع إجماع من يعتد به من العلماء على أنه، صلى الله عليه وسلم، لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه وأحرى في العقائد لا سيما ما ظاهره المتبادر منه الكفر والضلال المبين حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا أن الله أطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه لا يليق والنبي صلى الله عليه وسلم، كتم أن ذلك الظاهر المتبادر كفر وضلال يجب صرف اللفظ عنه وكل هذا من تلقاء أنفسهم من غير اعتماد على كتاب أو سنة سبحانك هذا بهتان عظيم ولا يخفى أن هذا القول من أكبر الضلال ومن أعظم الافتراء على الله ـ جل وعلا ـ ورسوله، صلى الله عليه وسلم.والحق الذي لا يشك فيه أدنى عاقل أن كل وصف وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فالظاهر المتبادر منه السابق إلى فهم من في قلبه شيء من الإيمان هو التنزيه التام عن مشابهة شيء من صفات الحوادث. قال: وهل ينكر عاقل أن السابق إلى الفهم المتبادر لكل عاقل هو منافاة الخالق للمخلوق في ذاته وجميع صفاته؟ لا والله لا ينكر ذلك إلا مكابر.
والجاهل المفتري الذي يزعم أن ظاهر آيات الصفات لا يليق بالله، لأنه كفر وتشبيه، إنما جر إليه ذلك تنجيس قلبه بقذر التشبيه بين الخالق والمخلوق، فأداه شؤم التشبيه إلى نفي صفات الله ـ جل وعلا ـ وعدم الإيمان بها مع أنه ـ جل وعلا ـ هو الذي وصف بها نفسه، فكان هذا الجاهل مشبهاً أولاً، ومعطلًا ثانياً فارتكب مالا يليق بالله ابتداء وانتهاء ولو كان قلبه عارفاً بالله كما ينبغي، معظماً لله كما ينبغي طاهراً من أقذار التشبيه لكان المتبادر عنده السابق إلى فهمه أن وصف الله تعالى بالغ من الكمال والجلال ما يقطع أوهام علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين، فيكون قلبه مستعداً للإيمان بصفات الكمال، والجلال الثابتة لله في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، مع التنزيه التام عن مشابهة صفات الخلق على نحو قوله: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. أ.هـ كلامه ـ رحمه الله."
الشيخ :" وقال تلميذه ابن القيم في النونية ص312 من شرح الهراس ط الإمام : واعلم بأن طريقهم عكس *** الطريق المستقيم لمن له عينان " طريق من ؟ الأشاعرة . إلى أن قال : " فاعجب لعميان البصائر أبصروا *** كون المقلد صاحب البرهان ورأوه بالتقليد أولى من سواه *** بغير ما بصر ولا برهان وعموا عن الوحيين إذ لم *** يفهموا معناهما عجباً لذي الحرمان " نسأل الله السلامة اللهم اهدنا فيمن هديت . " وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره أضواء البيان صفحة 319 جـ2 على تفسير آية استواء الله على عرشه التي في سورة الأعراف قال : اعلم أنه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين فزعموا أن الظاهر المتبادر السابق إلى الفهم من معنى الاستواء واليد مثلاً في الآيات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث وقالوا : يجب علينا أن نصرفه عن ظاهره إجماعا " كما قررنا قبل أن أهل التعطيل إنهم بنوا تعطيلهم على اعتقاد أن إثبات على ظاهرها على يستلزم التمثيل فمثلوا أولا وعطلوا ثانيا . قال قال من ؟ الشنقيطي " قال : ولا يخفى على أدنى عاقل أن حقيقة معنى هذا القول أن الله وصف نفسه في كتابه بما ظاهره المتبادر منه السابق إلى الفهم الكفر بالله تعالى والقول فيه بما لا يليق به جل وعلا والنبي صلى الله عليه وسلم الذي قيل له : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) لم يبين حرفاً واحداً من ذلك مع إجماع من يعتد به من العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه وأحرى في العقائد لا سيما ظاهره المتبادر منه الكفر والضلال المبين حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا أن الله أطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه لا يليق والنبي صلى الله عليه وسلم كتم أن ذلك الظاهر المتبادر كفر وضلال يجب صرف اللفظ عنه وكل هذا من تلقاء أنفسهم من غير اعتماد على كتاب أو سنة سبحانك هذا بهتان عظيم ولا يخفى أن هذا القول من أكبر الضلال ومن أعظم الافتراء على الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم " كل هذا كلام الشنقيطي " والحق الذي لا يشك فيه أدنى عاقل أن كل وصف وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فالظاهر المتبادر منه السابق إلى فهم من في قلبه شيء من الإيمان هو التنزيه التام عن مشابهة شيء من صفات الحوادث " . قال : " وهل ينكر عاقل أن السابق إلى الفهم المتبادر لكل عاقل هو منافاة الخالق للمخلوق في ذاته وجميع صفاته ؟ لا والله لا ينكر ذلك إلا مكابر والجاهل المفتري الذي يزعم أن ظاهر آيات الصفات لا يليق بالله، لأنه كفر وتشبيه إنما جر إليه ذلك تنجيس قلبه بقذر التشبيه - رحمه الله - بقذر التشبيه بين الخالق والمخلوق فأداه شؤم التشبيه إلى نفي صفات الله جل وعلا وعدم الإيمان بها مع أنه جل وعلا هو الذي وصف بها نفسه فكان هذا الجاهل مشبها أولاً، ومعطلًا ثانياً فارتكب مالا يليق بالله ابتداء وانتهاء ولو كان قلبه عارفاً بالله كما ينبغي معظماً لله كما ينبغي طاهراً من أقذار التشبيه لكان المتبادر عنده السابق إلى فهمه أن وصف الله تعالى بالغ من الكمال والجلال ما يقطع أوهام علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين فيكون قلبه مستعداً للإيمان بصفات الكمال والجلال الثابتة لله في القرآن والسنة الصحيحة مع التنزيه التام عن مشابهة صفات الخلق على نحو قوله : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) " انتهى كلامه رحمه الله وهو جيد يصف هؤلاء بالجهل وبقذارة القلوب وبأدران التشبيه وبما يستحقون أن يوصف به وهو رحمه الله من المتأخرين وكلامه حجة بلا شك نعم .
ما ضابط الإحتجاج بإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى ولو كان الشخص كافرا.؟
السائل : ما ضابط الاحتجاج . الشيخ : ما ضابط ؟ السائل : ضابط الاحتجاج بإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى ولو كان الفاعل كافرا ؟ الشيخ : مثل ايش ؟ السائل : كافرا فعل معصية من المعاصي ؟ الشيخ : نعم . السائل : فسكت عليه النبي صلى الله عليه وسلم . الشيخ : نعم . السائل : فهل هذا يعد إقرارا منه ؟ الشيخ : على ايش ؟ السائل : على هذا الفعل الذي فعله . الشيخ : لكن على أن هذه للمعصية صارت مباحة قصدك ؟ السائل : ... . الشيخ : كيف تقول إنه فعل معصية وأنت تقول لم يثبت ؟ السائل : بعد فعله . الشيخ : بعد كونه معصية هذه مسألة من مخيلتك فقط وإلا فائت بمثال حتى نحكم عليه . السائل : القاعدة . الشيخ : ما في قاعدة القاعدة أن الكفار مشركون بالله عز وجل فاعلون لكل ما يخالف الإسلام فيما يفعلونه مما يخالف الإسلام والإقرار الذي يكون حجة هو إقرار النبي صلى الله عليه وسلم أحدا من المسلمين على شيء فهو دليل على إباحته أو مشروعتيه وإذا أقر كافرا فإنه يكون من الإقرار إقرار الكافر على ما هو عليه حسب العهد الذي بيننا وبينه نعم .
الطالب : شيخ الصفات التي يثبتها الأشاعرة . الشيخ : نعم . السائل : سبعة . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : ويش يثبتون ؟ السائل : يثبتون يا شيخ الوجود القدم البقاء ... الوحدانية ... علم . الشيخ : لا لا هذا مثل بعضهم والمشهور هو هذا المشهور أنها سبعة ذكرها شيخ الإسلام والسفاريني وغيرهم من أهل العلم لكن يمكن بعضهم يعني يجيب زيادة وإلا الوجود تكفي عن الحياة . الطالب : شيخ . الشيخ : نعم سليم .
ما دافع خوض أهل التعطيل فيما لم يخض فيه الصحابة والأولون.؟
الطالب : عفا الله عنك يا شيخ في عهد الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ما دخلوا في الأمور هذه يا شيخ كيف ندخل فيها لقصر عقولنا وقصر فهمنا وقصر علمنا يا شيخ ؟ الشيخ : أي نعم . الطالب : ويش يسعنا ؟ الشيخ : ويش نسوي ؟ الطالب : أن علماء أهل السنة ميدانهم هذا الميدان يجب عليهم إنهم يذبون على السنة قصد ما يستطيعون . الشيخ : صحيح . الطالب : ولكن غيرهم يا شيخ ويش ؟ الشيخ : ما يهم يا رجال . الطالب : الطريقة التي تخليهم يدخلون في المدخل هذا . الشيخ : أي . الطالب : مو متعبين سنة ولا متبعين إجماع . الشيخ : متبعين سلمك الله أئمتهم يعتقدون أن هؤلاء الأئمة أنهم هم أعلم من غيرهم . الطالب : الصحابة أعلم منهم يدرون إن الصحابة أعلم منهم ... . الشيخ : شوف بارك الله فيك هذا التقليد مشكلة الآن تجد كثير من كتب المقلدة تمضي تقرأ عدة صفحات ما تجد دليلا واحدا لا من القرآن ولا من السنة إلا قال فلان قال فلان مشكلة المقلدة ما تظن إن المقلدة كأهل الحديث كلما جاؤوا بمسألة ذكروا حديثا أو آية لا قال فلان وقال فلان . الطالب : الله سبحانه وتعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) . الشيخ : نعم . الطالب : (( وما نهاكم عنه فانتهوا )) الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء بهذه المقالة ؟ الشيخ : لكن ذكر لهم علماء علماء عندهم أنهم أجلاء وأنهم أعلم من غيرهم فيتبعونهم نعم .
في قوله:{تجري بأعيننا}هل يمكن حمل اللفظ على ظاهره لأنه إذا نظر شخص لشيء كانت صورته في عينه.؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ قول الله تعالى : (( تجري بأعيننا )) لو قال لو حملنا اللفظ على ظاهره لا يتنافى لأن الإنسان يمكن أن يكون هذا الشيء فيه فالإنسان إذا نظر إلى شيء فإن صورة هذا الشيء تكون في عينه ؟ الشيخ : اللهم هذا سؤال ما يستحق الجواب ولا ينبغي أن يرد من مثلك مع أن هذا الآن أنك جعلت حدقة عين الله عز وجل كحدقة أعيننا وإن الذي يجري في عين الله هو صورة السفينة كلام فاضي هذا إيش الكلام هذا . نعم السائل : أحسن الله إليك نسمع بعض العوام .. . الشيخ : اللهم اهدنا فيما هديت ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا نعم .
ما صحة ما يقوله بعض العوام لمن كثر كلامه "أرح ملائكتك".؟
السائل : نسمع بعض العوام إذا سمعوا الإنسان يكثر الكلام قالوا ريح ملائكتك فهل هذه الكلمة مذمومة ؟ الشيخ : ما هي جيدة هذه لا ينبغي أن تقال الملائكة أقوى من أن يقال ريحهم لكن العوام يريدون بهذا أن تسكت ولا تتكلم إنما التعبير سيء والمراد صحيح أي نعم منها قل له كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) نعم .
السائل : أحسن الله إليكك يا شيخ ذكرنا من أسماء الله عز وجل الله والإله . الشيخ : نعم . السائل : هل الإله مشتق من الله أو .. ؟ الشيخ : ذكر بعضهم أن الأصل في الله الإله وأنه لكثرة الاستعمال حذفت الهمزة كما حذفت في قوله الناس فأصلها الأناس وكما حذفت في قولهم خير وشر فأصلها أخير وأشر واضح ؟ والإله أصلها الإله هكذا ذكر بعض علماء اللغة . السائل : منهم من يسمي بعبد الإله . الشيخ : نعم. يجوز انتهى يا محمد ؟ القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . قال المؤلف حفظه الله تعالى : " والأشعري أبو الحسن رحمه الله كان في آخر عمره على مذهب أهل السنة والحديث وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل ومذهب الإنسان ما قاله أخيراً إذا صرح بحصر قوله فيه كما هي الحال في أبي الحسن كما يعلم من كلامه في الإبانة وعلى هذا فتمام تقليده اتباع ما كان عليه أخيراً وهو التزام مذهب أهل الحديث والسنة، لأنه المذهب الصحيح الواجب الاتباع الذي التزم به أبو الحسن نفسه " . الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدينأما بعد : فقد سمعنا ما كتبه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله وهو جيد كلامه جيد وصريح وتكلمنا عن أبي الحسن الأشعري وأن له ثلاث مراحل اعتزال وسنة وبينهما والأخير هو السنة .
قال المؤلف : " والأشعري أبو الحسن - رحمه الله - كان في آخر عمره على مذهب أهل السنة والحديث وهو إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل. ومذهب الإنسان ما قاله أخيراً إذا صرح بحصر قوله فيه كما هي الحال في أبي الحسن كما يعلم من كلامه في الإبانة. وعلى هذا فتمام تقليده اتباع ما كان عليه أخيراً وهو التزام مذهب أهل الحديث والسنة، لأنه المذهب الصحيح الواجب الاتباع الذي التزم به أبو الحسن نفسه."
الشيخ : قال : " والأشعري أبو الحسن رحمه الله كان في آخر عمره على مذهب أهل السنة والحديث وهو إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل " التحريف في النصوص والتعطيل في معانيها وأيضا المعاني لها تحريف لأن التحريف هو تغيير النص لفظا أو معنى أو هما جميعا . " ومذهب الإنسان - انتبه لهذا الضابط - مذهب الإنسان ما قاله أخيراً إذا صرح بحصر قوله فيه " صرح بالرجوع للأول لكننا لم نذكر هذا لأننا نريد أن نعلق على كلام أبي الحسن رحمه الله وإلا فمذهب الإنسان ما قاله أخيرا إذا صرح بالرجوع عن الأول هذه واحدة أو إذا حصر قوله فيه بأن قال : إننا نقول بكذا وكذا أو كما قال أبو الحسن : إن قال قائل : ما الذي تقولون به ؟ فإننا نقول بكذا وكذا . أما إذا كان للعالم قولان ولم يصرح بالرجوع عن الأول فإنه يعتبر قائلا بهذا وبهذا ولذلك نجد أن الإمام أحمد رحمه الله قد يروى عنه في المسألة الواحدة أكثر من روايتين فيكون قائلا بكلا القولين ولا يقال إن مذهبه أحدهما بل يقال إن كلا الأقوال إن كل الأقوال مذهبه حتى إن في مذهبه في مسألة الصوم صوم يوم الثلاثين من شعبان إذا كان هناك غيم أو قتر في مذهبه سبعة أقوال منها خمسة كلها روايات عن الإمام أحمد والباقي لأصحابه . الخلاصة الآن إذا سألك سائل ما هو مذهب الإنسان ؟ فقل ايش ؟ ما قاله أخيرا إذا صرح بالرجوع عن الأول أو صرح بحصر قوله في الأخير وأما إذا لم يكن كذلك فمذهبه القولان جميعا أو الثلاثة أو الأربعة حسب ما يروى عنه في ذلك إلا إذا كان هناك اصطلاح من أتباعه على أن يكون المذهب مثلا ما اتفق عليه كل الأصحاب أو أئمة الأصحاب أو ما أشبه ذلك لكن هذا الأخير نسميه مذهبا اصطلاحيا لا مذهبا شخصيا . قال : " وعلى هذا فتمام تقليده - تقليد أبي الحسن - اتباع ما كان عليه أخيراً وهو التزام مذهب أهل الحديث والسنة، لأنه المذهب الصحيح الواجب الاتباع الذي التزم به أبو الحسن نفسه " . نعم وهذا واجب سواء التزم به أبو الحسن أو لم التزم لكن نريد أن نلزم من ؟ نعم أتباع أبي الحسن الذين يدعون أنهم أتباعه بأن يقولون بما قاله أهل الحديث والسنة .
قال المؤلف : " والجواب عن السؤال الثالث من وجهين: الأول: أن الحق لا يوزن بالرجال، وإنما يوزن الرجال بالحق هذا هو الميزان الصحيح وإن كان لمقام الرجال ومراتبهم أثر في قبول أقوالهم كما نقبل خبر العدل ونتوقف في خبر الفاسق لكن ليس هذا هو الميزان في كل حال فإن الإنسان بشر يفوته من كمال العلم وقوة الفهم ما يفوته فقد يكون الرجل ديناً وذا خلق ولكن يكون ناقص العلم أو ضعيف الفهم فيفوته من الصواب بقدر ما حصل له من النقص والضعف أو يكون قد نشأ على طريق معين أو مذهب معين لا يكاد يعرف غيره فيظن أن الصواب منحصر فيه ونحو ذلك."
الشيخ :" والجواب عن السؤال الثالث " ما هو السؤال الثالث ؟ عندكم في أول الكلام . الطالب : ... . الشيخ : نعم ؟ الطالب : ... . الشيخ : نعم " الجواب عن السؤال الثالث من وجهين : الأول : أن الحق لا يوزن بالرجال، وإنما يوزن الرجال بالحق هذا هو الميزان الصحيح وإن كان لمقام الرجال ومراتبهم أثر في قبول أقوالهم " نعم الحق لا يوزن بالرجال لا شك وإنما يوزن الرجال بالحق ومعنى وزن الرجال بالحق أننا إذا رأينا الرجل متبعا للحق حريصا على اتباع الآثار صار عندنا جليلا ومعظما وإذا كان بالعكس نزل من تعظيمه وجلالته بقدر ما حصل منه من التقليد الأعمى . والخلاصة أن الحق لا يوزن بالرجال وإنما يوزن الرجال بالحق كما أننا نقول : - ضابط آخر مهم - أقوال الرجل لا يحتج بها ولكنها ولكنه يحتج لها هاتان قاعدتان أو ضابطان مهمان لكن يقول : " وإن كان لمقام الرجال ومراتبهم أثر في قبول أقوالهم كما نقبل خبر العدل ونتوقف في خبر الفاسق لكن ليس هذا هو الميزان في كل حال " هذا استدراك يعني لو قال قائل : إذا كنت لا تزن الحق بالرجال فهناك رجال إذا قيل للناس إنهم قالوا بكذا توقف الناس وأخذوا بأقوالهم لأنهم يعتبرونهم أئمة نقول : هذا صحيح لا شك أن القول يعتبر بقائله أيضا فلا نهدر الأئمة ولا نقول كما قال صغار العلم قليل المروءة لما نوقش أحدهم وقيل له : هذا قول الإمام أحمد قال : من الإمام أحمد ؟ من الإمام أحمد ؟ الإمام أحمد رجل وأنا رجل ولكن الفرق عظيم بين هذا وبين الإمام أحمد ولا شك أن هذا من الإعجاب بنفسه وأنه يخشى أن يحرم بركة العلم ومن قلة مروءته لأنه لو تلطف في الجواب وقال نعم الإمام أحمد على العين والرأس لكن ليس معصوما هذا صحيح، صحيح فالإمام أحمد حبيب إلينا ولكن الحق أحب إلينا منه وكذلك بقية الأئمة ولهذا استدركنا هذا الاستدراك ولا بد منه وإن كان لمقام الرجال ومراتبهم أثر في قبول أقوالهم وضرب مثلا بأن نقبل خبر العدل و نتوقف في خبر الفاسق فإنه لو قال لما رجل متبحر في العلم هذا حرام وقال لنا طالب علم صغير هذا حرام أيهما نثق به ؟ الأول لا شك أن نثق به أكثر " لكن ليس هذا هو الميزان في كل حال فإن الإنسان بشر يفوته من كمال العلم وقوة الفهم ما يفوته " هذا مسلم به أو غير مسلم به ؟ مسلم به " فقد يكون الرجل ديناً وذا خلق ولكن يكون ناقص العلم أو ضعيف الفهم فيفوته من الصواب بقدر - ما فاته اصبروا اصبروا - بقدر ما حصل له من النقص والضعف أو يكون قد نشأ على طريق معين أو مذهب معين لا يكاد يعرف غيره فيظن أن الصواب منحصر فيه ونحو ذلك " وهذا صحيح أن الإنسان يفوته من كمال العلم وكمال الفهم ما يفوته حتى يخطئ ولا مانع من أن يخطئ الإنسان ويرجع للصواب إذا تبين له وهذا يقع كثيرا .
الشيخ : كثير من الناس فهمه قليل كثير من الناس فهمه قليل وحفظه قوي فتجده يحفظ المتون المختصر والمطول لكن فهمه قليل ما يكاد يستخرج الفائدة وقد قصصنا عليكم قصة رجل حفظ كتاب الفروع في فقه الإمام أحمد رحمه الله وهو محمد بن مفلح من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية ويعبر عنه في كتابه بقوله قال شيخنا كان هذا الرجل قد حفظ كتاب الفروع وكتاب الفروع مملوء من العلم العظيم ليس في الفقه فقط بل فقه وآداب لكنه فيه صعوبة في الفهم لا يفهمه إلا إنسان متبحر يعني متمرس في كلامه رحمه الله المهم أن أحد الطلبة كان قد حفظ كتاب الفروع عن ظهر قلب لكن فهمه قليل فهمه قليل جدا فكان يخرج مع أصحابه وإذا أشكلت عليهم مسألة من المسائل جعلوه كالكتاب مراجعة وقالوا يا فلان ماذا يقول صاحب الفروع في هذا الباب ثم يسرد عليهم الباب لكن ما يستطيع أن يأخذ مسألة واحدة سبحان الله وفضل الله يؤتيه من يشاء وأحد الطلبة في دار التوحيد في الطائف أول ما فتحت أعطوه امتحانا امتحانا في الفقه وقالوا ما حكم أظنهم قالوا ما حكم تخصر الرجل في الصلاة ؟ يعني وضه اليد على خاصراه الطالب هذا ما يفهم ولا يستطيع يستنتج المسائل فكتب ج فصل قال المؤلف يكره في الصلاة التفات وفرقعة أصابعه وتشبيكها وتخصره وتروحه وكتب نصف الفصل وكتب في الآخر يا أستاذ خذ ما شئت ودع ما شئت نعم هذه أعجوبة لكنها ما أدري نجحوه ولا ما نجحوه لكن تدل على ذكاء لكن سبحان الله طيب المهم أن الناس يختلفون في الحفظ ويحتاجون في الفهم ولا يخلو أحد من خطأ طيب .
قال المؤلف : "يكون قد نشأ على طريق معين أو مذهب معين لا يكاد يعرف غيره فيظن أن الصواب منحصر فيه ونحو ذلك."
الشيخ :" كذلك أيضا يكون قد نشأ على طريق معين أو مذهب معين لا يكاد يعرف غيره فيظن أن الصواب " فيه ولا يلتفت إلى غيره أبدا وهذا كثير كثير تجد مثلا بلاد التي على مذهب الإمام أحمد بن حنبل لو ذكر لعامتهم مذاهب أخرى استنكروها ولم يروها من الإسلام وصعب عليهم أن ينتقلوا عن مذهبهم الأول .
قال المؤلف : "الثاني: أننا إذا قابلنا الرجال الذين على طريق الأشاعرة بالرجال الذين هم على طريق السلف وجدنا في هذه الطريق من هم أجل وأعظم وأهدى وأقوم من الذين على طريق الأشاعرة فالأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة ليسوا على طريق الأشاعرة.
وإذا ارتقيت إلى من فوقهم من التابعين لم تجدهم على طريق الأشاعرة.
وإذا علوت إلى عصر الصحابة والخلفاء الأربعة الراشدين لم تجد فيهم من حذا حذو الأشاعرة في أسماء الله تعالى وصفاته وغيرهما مما خرج به الأشاعرة عن طريق السلف."
الشيخ :" الجواب الثاني : أننا إذا قابلنا الرجال الذين على طريق الأشاعرة بالرجال الذين هم على طريق السلف وجدنا في هذه الطريق - يعني طريق السلف - من هم أجل وأعظم وأهدى وأقوم من الذين على طريق الأشاعرة. فالأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة ليسوا على طريق الأشاعرة " صحيح ؟ وهم أجل من أبي الحسن الأشعري ومن غيره ومن أتباعه وإذا ارتقيت - أيضا - إلى من فوقهم من التابعين لم تجدهم على طريق الأشاعرة . " وإذا علوت نعم إذا علوت إلى عصر الصحابة والخلفاء الأربعة الراشدين لم تجد فيهم من حذا حذو الأشاعرة في أسماء الله وصفاته وغيرهما مما خرج به الأشاعرة عن طريق السلف " إذن إذا قابلنا الرجال بالرجال ماذا يكون رجال الأشاعرة عند هؤلاء ؟ ليسوا بشيء .
قال المؤلف : "ونحن لا ننكر أن لبعض العلماء المنتسبين إلى الأشعري قدم صدق في الإسلام والذب عنه، والعناية بكتاب الله ـ تعالى ـ وبسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم رواية ودراية، والحرص على نفع المسلمين وهدايتهم ولكن هذا لا يستلزم عصمتهم من الخطأ فيما أخطؤوا فيه، ولا قبول قولهم في كل ما قالوه، ولا يمنع من بيان خطئهم ورده لما في ذلك من بيان الحق وهداية الخلق."
الشيخ :" ونحن لا ننكر أن لبعض العلماء المنتسبين إلى الأشعري قدم صدق في الإسلام والذب عنه والعناية بكتاب الله تعالى وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم رواية ودراية والحرص على نفع المسلمين وهدايتهم ولكن هذا لا يستلزم عصمتهم من الخطأ فيما أخطؤوا فيه ولا قبول قولهم في كل ما قالوه ولا يمنع من بيان خطئهم ورده لما في ذلك من بيان الحق وهداية الخلق " . لو أردنا أن نمثل لوجدنا كثيرا من هؤلاء مثل النووي وابن حجر العسقلاني فنحن نحبهم لله وفي الله لأنهم لهم قدم صدق وإذا أراد الله تعالى أن يضلوا في مسألة الصفات فلا نظن أنهم تعمدوا المخالفة أبدا ونحن ننتفع بكتبهم إلى أن شاء الله وأما من قال من السفهاء كما سمعنا ورد علينا استفتائت فيه يجب إحراق فتح الباري هكذا يجب إحراق فتح الباري سبحان الله فتح الباري يجب إحراقه الذي قال عنه الشوكاني : " لا هجرة بعد الفتح " لما طلب الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري قال : " لا لا هجرة بعد الفتح " يعني فتح الباري مغني عن كل شيء كيف نقول إنه يحرق ولكن مع الأسف الشديد أن بعض الإخوة الصغار عقولا وإدراكا لا يستعملون الحكمة فيما يقولون وفيما يحكمون وعندهم من الإعجاب بأنفسهم ما يجعلهم يحتقرون غيرهم وهذه مصيبة نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها لأن الإنسان إذا أعجب بنفسه والعياذ بالله لا يكاد يرجع إلى الحق ولو رآه مثل الشمس والإنسان يجب عليه أن يعرف قدر نفسه . ثم أيضا يجب على الإنسان إذا أخطأ وبين له صاحبه الخطأ أن يشكره على هذا لا أن يتعصب لرأيه وإذا لم يناقشه صاحبه وكتب عليه ردا مثلا فليقل الحمد لله إن كان الصواب معي فقد عرّض هذا الذي رد علي عرّض نفسه لعقوبة الله عز وجل لأنه رد الحق . وإن كان الحق معه فهذه من نعمة الله علي أن عصم الناس مما ضللت فيه . أما بعض الناس إذا رد عليه أحد صار كأنه يتهاوشون كالديكة كل واحد ينتصر رأيته وإن كان على خطر وهذا غلط . ثم إن الإنسان إذا أحجم عن المرادة والمنازعة فهو أشرف له وأعلى لقدره والمسألة ليس الإنسان ينتصر لنفسه وإنما ينتصر للحق فإذا كان ينتصر للحق فدعه خلي يرد عليك وخلي يرد الحق الذي هو شريعة الله عز وجل فيبوء بالإثم وإن كان الصواب معه فهذه من نعمة الله عليك أن وفقك لمنع إضلال الناس بكلامك . وما أحسن ما قال بعض القضاء لما سئل عن هيئة التمييز وليش يجعل هيئة تمييز فوق القاضي ؟ تعرفون هيئة التمييز ؟ إذا حكم القاضي ثم اعترض المحكموم عليه على الحكم رفع لهيئة التمييز قال أنا أحمد الله أن كان هناك هيئة تمييز أحمد الله إن كان هناك هيئة تمييز لأنه إذا كان أنا أخطأت فهيئة التمييز تمنعني من الخطأ تمنعني من أن أظلم فلانا وأعطيه فلان الذي لا يستحق وهذا من عقله ومن فقهه أيضا طيب نرجع إلى كتاب ثم قال .
قال المؤلف : "ولا ننكر أيضاً أن لبعضهم قصداً حسناً فيما ذهب إليه وخفي عليه الحق فيه."
الشيخ :" ولا ننكر أيضاً أن لبعضهم قصداً حسناً فيما ذهب إليه وخفي عليه الحق فيه " أنا لا أظن أن ابن حجر أو النووي يريدون مخالفة أمر الله ورسوله أبدا لا أظن هذا ولا أظن أن تحريفهم لنصوص الصفات إلا عن حسن قصد لما أعلم من حرصهم على الشريعة وحفظها وتحريرها بما ألفوه من الكتب العظيمة التي جعل الله لها قبولا ولكن لا يكفي لقبول القول حسن قصد قائله .