الشيخ : كذلك التبس على بعض الناس حتى العلماء الطلاق في النفاس هل هو حرام ولا حلال ؟ بعض الناس يقول حرام حتى طلبة العلم وهذا خطأ ليس حراما وقول النبي صلى الله عليه وسلم في قضية ابن عمر : ( ثم ليطلقها طالقا أو حاملا ) طاهرا منين ؟ من الحيض . ووجه كون الطلاق في الحيض حراما أنه لم يطلق للعدة لأن هذه الحيضة التي طلق فيها لا تحسب من العدة فيكون طلق لغير العدة لكن في النفاس إذا طلق في النفاس فقد طلق لعدة لأن هذا النفاس لا يحتسب في العدة فهو كما طلقها طاهرا فليفهم الفرق وهذا من الفروق بين الحيض والنفاس على ما ذكرنا أنه يجوز الطلاق في حال النفاس ولا يجوز في حال الحيض لأن أصل مدار التحريم على قوله تعالى : (( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن )) انتهى الوقت سم يا محمد . القارئ : قال شيخنا حفظه الله : " وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا بمعصية وذكر أمثلة ثم قال : وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضا حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين إلى أن قال : والتكفير هو من الوعيد فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئا وكنت دائماً " . الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم كلام جيد متين مهم .
قال المؤلف : " وذكر أمثلة ثم قال: وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضاً حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين.؟
الشيخ : يقول : " كنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو - ايش ؟ - فهو أيضا حق - يعني ما نقل من الإطلاق فهو حق - فهو أيضا حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين إلى أن قال إلى آخره " . مثلا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( من غش فليس منا ) لو أن أحدا غش هل نقول لهذ الرجل بعينه إن الرسول تبرأ منه ؟ قد يكون غش لعذر أو جهل أو ما أشبه ذلك . كذلك ( ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) . الآن الدش إذا أتى به الإنسان لأهله وشاهدهم يشاهدون هذه المنكرات التي فيه عقدية أو أخلاقية أو دينية هل نقول إن هذا الرجل الآن محروم من دخول الجنة ؟ الجواب لا ولكن نقول من غش ومات وهو غاش لرعيته فقد حرم الله عليه الجنة .
الشيخ : وفرق بين هذا وهذا ولذلك نقول من قتل في سبيل الله فهو شهيد فلو قتل رجل في المعركة نعرف إيمانه ونعرف صدقه هل نقول إنه شهيد بعينه ؟ لا ولهذا ترجم البخاري رحمه الله على هذه المسالة بعينها فقال : " باب لا يقال فلان شهيد " واستدال بذلك بالحديث الصحيح : ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك ) فقوله : ( الله أعلم بمن يكلم في سبيله ) يمنع التعيين لأننا لا ندري فلا يقال : فلان شهيد ولو قتل في المعركة لكن نقول : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ولهذا خطب عمر رضي الله عنه وقال : ( إنكم تقولون فلان شهيد ولعله قد أوقر رحله ) يعني من الغلول ( فلا تقولوا هكذا ولكن قولوا من مات أو قتل في سبيل الله فهو شهيد ) والحمد لله إذا كان هذا على هذا الوصف فهو شهيد ولا يضره إذا لم نشهد له وإن كان على وصف آخر فليس بشهيد ولا ينفعه إذا ايش ؟ إذا شهدنا له . كما أننا نقول كل مؤمن فهو في الجنة ولكن لو رأينا شخصا مؤمنا حقا في ما يبدو لنا فإننا لا نشهد له بالجنة .
الشيخ : إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو شهد له الله مثال لمن شهد الله له قال الله تعالى : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )) ولهذا لا يعلم أحد من الذين بايعوا تحت الشجرة أنه ارتد بعد إسلامه وومن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم كثيرون هؤلاء نشهد لهم . ألحق شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله من أجمعت الأمة على الثناء عليه فإنه يشهد له بالجنة وإن كان من المتأخرين فيقال فلان في الجنة واستدل بأحاديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( أنتم شهداء الله في الأرض ) . فعلى كل حال يجب أن نعرف الفرق بين الإطلاق وايش ؟ والتعيين الإطلاق نطلق والتعيين يحتاج إلى شروط فلا نصف شخصا بالكفر إلا بشروط معينة كما سيأتي إن شاء الله تعالى . يقول رحمه الله : " وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضا حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين " التعيين أن يقول فلان كافر لا لا بد من شروط .
قال المؤلف : "..إلى أن قال: والتكفير هو من الوعيد، فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول، صلى الله عليه وسلم، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها، ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر، أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً. وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال: "إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في اليم فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين. ففعلوا به ذلك فقال الله: ما حملك على ما فعلت؟ قال : خشيتك فغفر له". فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري بل اعتقد أنه لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر له بذلك.
والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول، صلى الله عليه وسلم، أولى بالمغفرة من مثل هذا. ا.هـ."
الشيخ : إلى أن قال : " والتكفير هو من الوعيد. فإنه وإن كان القول تكذيبا لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام " التكفير لا شك أنه من الوعيد وهو أيضا حكم حكم ينتقل به الإنسان من العصمة إلى إباحة الدم والمال وهو وعيد لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين يقول من فعل كذا فقد كفر و ( ثنتان من الناس بهما كفر ) لا يريد مجرد الخبر إنما يريد الوعيد والتنفير من هذا العمل . قال : " لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام " معنى حديث عهد بإسلام أنه أسلم قريبا " أو نشأ ببادية بعيدة " بعيدة عن المدن وعن العلم " ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة " وهذا هو الحق لقول الله عز وجل : (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) ولقوله تعالى : (( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون )) ولقوله : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وسائت مصيرا ))" وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص " ولو سمعها لأقر " أو سمعها ولم تثبت عنده " وهذا عذر إذا سمع نصوصا فيه التكفير لكن لم تثبت عنده فإنه لا يمكن أن يعمل بها ولا يجل أن يعمل بها " أو نعم أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً " نعم ربما يسمع النصوص ويعرف مدلولها وهي ثابتة عنده لكن وجد دليل يعارضه فإذا كان يعارضها فلا بد أن يحتاج إلى ايش ؟ إلى التأويل بأن يحمل النصوص المثبتة على وجه لا يعارض الثبوت المعنوي المعارضة كل هذه أعذار . لكن متى تكون عذرا ؟ تكون إذا بذل الإنسان جهدا ولكن لم يتبين له فهو معذور طيب . قال رحمه الله : " وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال : ( إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في اليم فوالله لئن قدِر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين ففعلوا به ذلك فقال الله : ما حملك على ما فعلت قال : خشيتك فغفر له ) " . هذا رجل مسرف على نفسه ظالم لنفسه كثير الخطايا والعصيان خاف من الله عز وجل فقال لأهله إذا مت فأحرقوني يعني أحرقوني بالنار ثم اسحقوني سحقا حتى أكون كالتراب ثم ذروني في اليم اليم يعني البحر حتى يتفرق مع هذه الأموات ثم أقسم أن الله لو قدر عليه لعذبه وهو فار من ايش ؟ من عذاب الله عز وجل لا يريد أن يعذبه الله سبحانه وتعالى فأوصى بهذه الوصية فقال الله له بعد أن جمعه جل وعلا من اليم قال له ما حملك على هذا ؟ قال خشيتك يا رب فغفر الله له ما أكرم الله عز وجل مع أن هذا رجل يقول شيخ الإسلام : " فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري بل اعتقد أن لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين لكن كان جاهلا لا يعلم ذلك وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر له ذلك " إذن هذا عذر عذر ولو لم يكن عذرا لعاقبه الله عز وجل على شكه في قدرة الله ثم قال أيضا : " والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بالمغفرة من مثل هذا " المتأول من أهل الاجتهاد هذا شرط إذا اجتهد وتبين وتبين له الحق على وجه التأويل مع حرصه على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو أولى بالعذر وهذا من سعة رحمة الله عز وجل وهو داخل في عموم قوله تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
قال المؤلف : "وبهذا علم الفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، فليس كل قول أو فعل يكون فسقاً أو كفراً يحكم على قائله أو فاعله بذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ص165جـ35 من مجموع الفتاوي:وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال :هي كفر قولاً يطلق كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه مثل من قال : إن الخمر أو الربا حلال لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه في بادية بعيدة أو سمع كلاماً أنكره ولم يعتقد أنه من القرآن الكريم ولا أنه من أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كما كان بعض السلف ينكر أشياء حتى يثبت عنده أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قالها. "
الشيخ : قال : " وبهذا علم الفرق بين القول والقائل وبين الفعل والفاعل فليس كل قول أو فعل يكون فسقا وكفرا يحكم على قائله أو فاعله بذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ص165 جـ35 من مجموع الفتاوي : وأصل ذلك - هذه قاعدة - وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال : هي كفر قولا - نعم - قولا يطلق كما دل على ذلك الدلائل الشرعية فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم ولا يجب لما قال يطلق قال : ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه " ثم ضرب مثلا بقوله : " مثل من قال : إن الخمر أو الربا حلال لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه في بادية بعيدة أو سمع كلاماً أنكره ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان بعض السلف ينكر أشياء " إلى آخره . المهم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله من أوسع الناس في مسألة التكفير وأنه ليس كل من قال قولا مكفرا أو فعل فعلا مكفرا يكون كافرا. بل إذا كان بـتأويل سائغ ومثله أهل للاجتهاد فإنه لا يكفر بل ولا يفسق أيضا ثم ذكر مسألة مهمة قال : " أو سمع كلاماً أنكره ولم يعتقد أنه من القرآن الكريم ولا أنه من أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم " يعني فإنه لا يكفر لو سمع قارئا يقرأ آية وقال أبدا هذه ما هي من القرآن هذا اعتقاده وهو لا يعلم فهل نقول إن إنكاره هذه الآية تؤدي إلى الكفر ؟ الجواب : لا لاتؤدي إلى الكفر لكن لو قال هذه ولكني لا أقبلها مثلا أو قال هذا صح عندي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لا أوافق عليه فهذا يكفر بلا شك حتى لو فرض أن الحديث ليس في الصحيحن أو أحدهما . وقال : " إن الرسول قاله ولكني لا أوافق أو إنه أمر به ولكنني لا ألتزمه مثلا إذا كان هذا مما يكفر الإنسان بتركه فإنه لا شك في كفره كما كان بعغض السلف ينكر أشياء حتى يثبت عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها إلى أن قال : فإن هؤلاء لا يكفرون إلى آخره " .
الشيخ : ألم تعلموا أن أمير المؤمنين رضي الله عنه سمع قارئا يقرأ في سورة الفرقان فلما انتهى جبذه عمر بقوة وقال هذا ليس في كتاب الله ليس هذا في كتاب الله فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأنيها فذهبا إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وقال للرجل اقرأ فقرأ فقال هكذا أنزلت ثم قال لعمر اقرأ فقرأ فقال هكذا أنزلت ) فعمر أنكر من القرآن لكن هل أنكر وهو يعلم أن الرسول أقره لا أبدا لكنه ما علم أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأه فأنكر يعني ربما الذي قرأ أخطأ .
قال المؤلف : "إلى أن قال: فإن هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى: {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}. وقد عفا الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان". ا.هـ كلامه.ولهذا علم أن المقالة أو الفعلة قد تكون كفراً أو فسقاً ولا يلزم من ذلك أن يكون القائم بها كافراً أو فاسقاً إما لانتفاء شرط التكفير أو التفسيق أو وجود مانع شرعي يمنع منه. لكن من انتسب إلى غير الإسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا."
الشيخ : قال : " إلى أن قال : فإن هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى : (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) وقد عفا الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان . انتهى كلامه رحمه الله . وبهذا علم أن المقالة أو الفعلة قد تكون كفراً أو فسقاً ولا يلزم من ذلك أن يكون القائم بها كافراً أو فاسقاً إما لانتفاء شرط التكفير والتفسيق أو لوجود مانع شرعي يمنع منه لكن من انتسب إلى غير الإسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا " . ها نعم ؟ لا لكن من انتسب إلى غير الإسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا يعني وإن كان جاهلا إنسان مثلا بعيد في مكان بعيد ولم تبلغه الدعوة لكنه ينتسب مثلا إلى النصارى فهذا يحكم عليه بأحكام من ؟ بأحكام النصارى في الدنيا أما في الآخرة فأمره إلى الله عز وجل .
الشيخ : كأهل الفترة تماما أهل الفترة الذين بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنهم كفار يجب أن نحكم عليهم بالكفر وأنهم في النار كما حكم عليهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يجوز أن نعترض ونقول ليش يكون هؤلاء من أهل النار وهم في زمن الفترة نقول لأن الله ورسوله أعلم ولهذا أمثلة وأما ما جاء في الحديث ( متى مررت على قبر عامري أو قرشي فبشره بالنار ) فالحديث ضعيف والحمد لله إنه كان ضعيفا وإلا لوقع فيه إشكال كثير ولذلك نقول : إن أهل الفترة إذا نص النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على واحد منهم أنه كافر فهو كافر ولا مماراة في هذا أو أنه من أصحاب النار فهو من أصحاب النار وأما من لم ينص عليهم فالقاعدة أن أمرهم إلى الله عز وجل والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة بما أراد الله عز وجل من أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار .
قال المؤلف : "ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعاً لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثرها فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق. فعلى المؤمن أن يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجعلهما إماماً له يستضيء بنورهما، ويسير على منهاجهما فإن ذلك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى به في قوله: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون}."
الشيخ : قال : " ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعاً لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثرها فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق " هذا جيد يعني إذا تبين الحق للإنسان ولكنه أصر على مخالفته لهذه الأسباب تبعا لاعتقاد كان يعتقده وقال لا أرجع أو لمتبوع كان يعظمه الثالث : أو دنيا كان يؤثرها فالواجب أن يحكم عليه بما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق . " فعلى المؤمن أن يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجعلهما إماماً له يستضيء بنورهما ويسير على منهاجهما فإن ذلك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى به في قوله : (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) " .
قال المؤلف : "وليحذر ما يسلكه بعض الناس من كونه يبني معتقده أو عمله على مذهب معين فإذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص إلى ما يوافق ذلك المذهب على وجوه متعسفة فيجعل الكتاب والسنة تابعين لا متبوعين وما سواهما إماماً لا تابعاً! وهذه طريق من طرق أصحاب الهوى. لا أتباع الهدى وقد ذم الله هذه الطريق في قوله: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون}.والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العجاب. ويعرف شدة افتقاره إلى اللجوء إلى ربه في سؤال الهداية والثبات على الحق والاستعاذة من الضلال والانحراف.ومن سأل الله تعالى بصدق وافتقار إليه عالماً بغنى ربه عنه وافتقاره هو إلى ربه هو حري أن يتستجيب الله تعالى له سؤله يقول الله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}. فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رأى الحق حقاً واتبعه، ورأى الباطل باطلاً واجتنبه. وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصلحاء مصلحين، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الأمة إلى صراط العزيز الحميد بإذاً ربهم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
تم في اليوم الخامس عشر من شهر شوال سنة 1404هـ
بقلم مؤلفه الفقير إلى الله
محمد الصالح العثيمين"
الشيخ :" وليحذر ما يسلكه بعض الناس من كونه يبني معتقده أو عمله على مذهب معين فإذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص إلى ما يوافق ذلك المذهب على وجوه متعسَّفة فيجعل الكتاب والسنة تابعين لا متبوعين وما سواهما إماما لا تابعا وهذه طريق من طرق أصحاب الهوى لا أتباع الهدى وقد ذم الله هذه الطريق في قوله : (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهن فهم عن ذكرهم معرضون )) . والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العجاب ويعرف شدة افتقاره إلى اللجوء إلى ربه في سؤال الهداية والثبات على الحق والاستعاذة من الضلال والانحراف ومن سأل الله بصدق وافتقار إليه عالماً بغنى ربه عنه وافتقاره هو إلى ربه هو حري أن يستجيب الله تعالى له سؤله. يقول الله تعالى : (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رأى الحق حقاً واتبعه ورأى الباطل باطلاً واجتنبه وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصلحاء مصلحين، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب . والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الأمة إلى صراط العزيز الحميد بإذن ربهم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. تم في اليوم الخامس عشر من شهر شوال سنة 1404اهـ بقلم مؤلفه الفقير إلى الله محمد الصالح العثيمين " . والحمد لله رب العالمين وانتهى الكتاب ونسأل الله تعالى أن نكون انتفعنا به وأن ينفعنا به وبأمثاله من كتب الحق نعم ايش ؟ الطالب : ... كلامه في التفسير . الشيخ : تفسير . الطالب : ... . الشيخ : لو ايش ؟ أيهم ؟ الطالب : ... . الشيخ : من الفتاوى ؟
السائل : شخص ميت وقال له ... ؟ الشيخ : أي المرحوم له والمغفور له ما أشبه ذلك لا بأس به لأن هذا ليس خبرا . السائل : ... . الشيخ : لا هذا دعاء مثل قول رحمه الله أليس يقال فلان رحمه الله ؟ يعني خبر هذا وإلا دعاء ؟ أي دعاء حتى العامة الي يقولون المغفور له والمرحوم ما يريدون الخبر يشهدون بأن الله رحمه أو غفر له لا يريدون الدعاء نعم .
السائل : قول أبي الحسن في كتابه الإبانة يقول : الإمام الفاضل والرئيس الكامل . الشيخ : أي . السائل : في الإمام أحمد بن حنبل . الشيخ : نعم . السائل : هل فيه محذور شرعي ؟ الشيخ : ايش ؟ السائل : هذا الكلام . الشيخ : نعم . السائل : هل فيه محذور شرعي ؟ الشيخ : لا ما فيه محذور شرعي يعني كامل بالنسبة لمن بعده أو لأهل التعطيل وما أشبه ذلك وإلا معلوم أنه ما يريد أنه كامل ككمال الله عز وجل نعم .
السائل : شيخ قول في بعض البلاد بأنه قاضي القضاة . الشيخ : ايش ؟ السائل : يسمى الإنسان بأنه قاضي القضاة . الشيخ : إي نعم . السائل : هذا اللقب هل هو جائز ؟ الشيخ : إذا أضافه إلى بلد مثل نقول قاضي القضاة في مصر قاضي القضاة في العراق لا بأس به أما إذا أطلق فهو يشبه ملك الملوك وقد نهي عن هذا ( أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ) نعم يا سليم .
السائل : عفى الله عنك مر علينا في المساء الدش يا شيخ مر علينا في . الشيخ : الدش ؟ السائل : الدش وغش الطعام يا شيخ ما هي التناسب يا شيخ غش الطعام ... الطعام نفسه الدش شيء متكرر شيء متكرر وشيء يعني لمفاسد كثيرة يا شيخ ؟ الشيخ : ما فهمت يعني تقول هذا أعظم غش الدش أعظم . السائل : أي نعم أعظم . الشيخ : ما في شك إنه أعظم . السائل : ... . الشيخ : نعم نعم . السائل : ... . الشيخ : لا لا شك نعم كلها غش كلها غش . الظاهر يعتبر مرتدا لأني أعتقد أن ما كان عليه ليس كفرا يعتقدون إسلاما ويعتقد أن هؤلاء الأولياء لهم شيء من التصرف وهو يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويحج ويصوم نعم .
رجل ينتسب للإسلام ويقع في مكفرات وهو بعيد لا يمكن إقامة الحجة عليه فما حكمه.؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم إذا كان رجلا رجل بعيد . الشيخ : إذا كان رجل . السائل : نعم ممن ينتسب للإسلام . الشيخ : بعيد ؟ السائل : أي نعم يعني لا يمكن مناقشته و إقامة الحجة وما أشبه ذلك ولكن هو ينتسب للإسلام ولكن يذكر عنه ويقول أشياء طوام مكفرة فمثل هذا يتوقف في تكفيره حتى تقام الحجة أم ما هو الموقف ؟ الشيخ : الظاهر هذا مثل فرعون مستكبر حسب كلامك الآن أنه ما يبالي بأحد و لا ينظر في الأدلة ولا شيء لكن نعم لو فرض أنه يعتقد أن متبوعيه أنهم أعلم من هؤلاء ويعتقد أن هؤلاء ليس عندهم علم فهذا قد يعذر .
السائل : شيخ لو واحد مثلا حكم القانون يعني حاكم معين وينتسب للإسلام وهو يصلي لكن أتى بمكفر ؟ الشيخ : الحكم بالقانون بارك الله فيك في الواقع فيه شبهة لأن بعض العلماء المعاصرين خاصة يقولون : إن ما يتعلق بأمور الدنيا هذا راجع للمصالح المرسلة والناس فيه كل يبغي مصلحته ويستدلون بدليل بحديث لا دلالة فيه على ما يقولون وهو قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أنتم أعلم بدنياكم ) ولكن هذا الحديث ليس المراد أنتم أعلم بأمور دنياكم بالنسبة للتحليل والتحريم والإيجاب المراد بالنسبة للصنعة ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) والدليل على هذا سبب الحديث لأن سبب الحديث هو أن النبي لما قدم المدينة وجد الناس يلقحون النخل يصعد إلى الفحل ويأتي بواحد منه ثم يصعد إلى النخلة ويلقحها وهذا فيه تعب وفيه ضياع وقت فقال لو تركتم هذا أو كلمة نحوها فتركوا هذا ولم يلقحوا منذ تلك السنة فأتت الثمرة شيصة فسدت فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله هكذا النخل فقال : ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) فبعض الحكام يكون عنده جلساء سوء ويزينون له ما يحكم به ما يخالف الشرع فهذا لا بد من إقامة الحجة عليه إذا أقسمة وقال هذه الشريعة لكنه يخالف الشريعة نظرا لأن الشريعة ليست صالحة لكل زمان ومكان حينئذ يكون مرتدا . السائل : ما نكفر أحد . الشيخ : نعم . السائل : ما نكفر أحد . الشيخ : ما نكفر أحد إلا إذا قام الدليل على كفره ومسألة التكفير مو سهل مو بسهل لأن يلزم من ذلك أن نستبيح دمه وماله وأن نعلن الحرب عليه أو أن نسكت عن واجب .
من يقول "خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله"و يقول"نحن ورثنا علمنا عن الحي الذي لا يموت" ويلبس على العامة ويقول "أنا الغوث أنا الله" وهم يصدقونه مع أنهم يصلون فما حكمهم.؟
السائل : شيخ أحسن الله إليكم في موضوع التكفير ... . الشيخ : التكفير وما أدراك ما التكفير إن التكفير أمره عظيم هذا الجواب . السائل : شيخ عندنا في مناطقنا . الشيخ : هيه . السائل : في البلاد أمره عظيم جدا لأن الناس على شيء كثير من الكفر على شيء كثير من الأقوال الكفرية والأفعال الكفرية حتى يقول قائلهم شيخ أحسن الله إليكم يقولون : " خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله ". ويقولون " ورثنا علمنا ورثتم علمكم ميت عن ميت وورثنا علمنا من الحي الذي لا يموت " فأشياء كثيرة أحسن الله إليكم لكن العامة لا يدرون أين الحق ثم إنه الي عندهم الأساس هنا الي يسمونهم وهابية قليل جدا ومنتشرون ما عندهم حق ثم هم الناس يهاجيهم بقصائد وأشياء كل واحد في شارع عام يتمنى بهجاء الوهابية فإذا صار كل واحد ينفر منه فما عرفه إنه هذا ما ثبت عليه أن معهم حق لذا شيخ أحسن الله إليكم بعض الناس عندنا يدخلون بعض الناس في غرف أنت ... من الأيام ثم يعني يدخل عليه الشيطان فيجن فيفقد، فاقد العقل يقول أنا الغوث أنا الله إلى أنه يصلي ويصوم وكذا لكن يقول أنا الغوث أنا الله شيخ أحسن الله إليكم ما مصير هؤلاء من العامة الذين لا يعرفون الدليل ثم إنه موجودين أهل السنة لكنهم قليل أحيانا يسجنون وأحيانا يضربون بحجارة وأشياء ... فكل واحد ينفر ؟ الشيخ : يجعل فيك وفي أمثالكم البركة إن الله يهديهم على يديك نعم نسأل الله إياه وإلا لا شك إن هناك أئمة يدعون إلى النار والعياذ بالله أئمة يدعون إلى النار لكن إن شاء الله فيكم بركة وإذا أراد الله عز وجل وذهبتم إلى هناك لا تجابهونهم بالإنكار اذكر الحق والحق بنوره ونصاعته مقبول لدى النفوس إن شاء الله انتهى الوقت نقرأ . قال شيخنا حفظه الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم :نص الكلمة التي نشرناها في مجلة الدعوة السعودية:في عدد 911 الصادر يوم الاثنين الموافق 4/1/1404هـ
قال المؤلف : "الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً .أما بعد: فقد كنا تكلمنا في بعض مجالسنا على معنى معية الله تعالى لخلقه، ففهم بعض الناس من ذلك ما ليس بمقصود لنا ولا معتقد لنا فكثر سؤال الناس وتساؤلهم ماذا يقال في معية الله لخلقه؟
وإننا: أ - لئلا يعتقد مخطئ أو خاطئ في معية الله ما لا يليق به.
ب - ولئلا يتقول علينا متقول مالم نقله أو يتوهم واهم فيما نقوله ما لم نقصده.
ج - ولبيان معنى هذه الصفة العظيمة التي وصف الله بها نفسه في عدة آيات من القرآن الكريم ووصفه بها نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم.
نقرر ما يأتي: أولا ً: معية الله تعالى لخلقه ثابتة بالكتاب والسنة ، وإجماع السلف ، قال الله تعالى : {وهو معكم أين ماكنتم}. وقال تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}. وقال تعالى لموسى وهارون حين أرسلهما إلى فرعون:{لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى}. وقال عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت". حسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية وضعفه بعض أهل العلم وسبق قريباً ما قاله الله تعالى عن نبيه من إثبات المعية له.
وقد أجمع السلف على إثبات معية الله تعالى لخلقه."
القارئ : " تعقيب : معية الله لخلقه نص الكلمة التي نشرناها في مجلة الدعوة السعودية . بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا " . الشيخ : جملة ونتوب إليك نبهناكم عليها وأنها لم ترد في الحديث لكن أخذناها من كلام العلماء رحمهم الله يذكرونها لكن إذا كانت لم تذكر فالأولى حذفها نعم. للتنبيه يعني حذفها أن لا تقال أما ما كتب فيبقى على ما كتب عليه نعم . القارئ : " ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً. أما بعد : فقد كنا تكلمنا في بعض مجالسنا على معنى معية الله تعالى لخلقه، ففهم بعض الناس من ذلك ما ليس بمقصود لنا ولا معتقد لنا فكثر سؤال الناس وتساؤلهم ماذا يقول في معية الله لخلقه ؟ وإننا : أ - لئلا يعتقد مخطئ أو خاطئ في معية الله ما لا يليق به " . الشيخ : المخطئ من ارتكب الخطأ بغير علم والخاطئ من ارتكبه بعلم نعم . القارئ : " ب - ولئلا يتقول علينا متقول مالم نقله أو يتوهم واهم فيما نقوله ما لم نقصده . ج - ولبيان معنى هذه الصفة العظيمة التي وصف الله بها نفسه في عدة آيات من القرآن ووصفه بها نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم نقرر ما يأتي : أولا ً: معية الله تعالى لخلقه ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال الله تعالى : (( وهو معكم أين ماكنتم )) وقال تعالى : (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وقال تعالى لموسى وهارون حين أرسلهما إلى فرعون : (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) وقال عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم : (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ) حسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية وضعفه بعض أهل العلم وسبق قريباً ما قاله الله تعالى عن نبيه من إثبات المعية له . وقد أجمع السلف على إثبات معية الله تعالى لخلقه " . الشيخ : هذا ما يحتاج تعليق واضح .
قال المؤلف : " ثانياً: هذه المعية حق على حقيقتها، لكنها معية تليق بالله تعالى ولا تشبه معية أي مخلوق لمخلوق لقوله تعالى عن نفسه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. وقوله: {هل تعلم له سيماً}. وقوله: {ولم يكن له كفواً أحد}. وكسائر صفاته الثابتة له حقيقة على وجه يليق به ولا تشبه صفات المخلوقين. قال ابن عبد البر: "أهل السنة مجمعون على الصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ولا يحدون فيه صفة محدودة". ا.هـ. نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص87 من المجلد الخامس من مجموع الفتاوي لابن قاسم.
وقال شيخ الإسلام في هذه الفتوى ص102 من المجلد المذكور: ولا يحسب الحاسب أن شيئاً من ذلك ـ يعني مما جاء في الكتاب والسنة ـ يناقض بعضه بعضاً ألبتة مثل أن يقول القائل : ما في الكتاب والسنة من أن الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله: {وهو معكم أين ما كنتم}. وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه". ونحو ذلك فإن هذا غلط وذلك أن الله معنا حقيقة، وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله: {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير}. فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا أينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث الأوعال: "والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه".
وذلك أن كلمة ـ مع ـ في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة أو محاذاة عن يمين أو شمال فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فإنه يقال: ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك، وإن كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة، ا.هـ كلامه. "
القارئ : " ثانياً : هذه المعية حق على حقيقتها، لكنها معية تليق بالله تعالى ولا تشبه معية أي مخلوق لمخلوق لقوله تعالى عن نفسه : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وقوله : (( هل تعلم له سيماً )) وقوله : (( ولم يكن له كفواً أحد )) وكسائر صفاته الثابتة له حقيقة على وجه يليق به ولا تشبه صفات المخلوقين قال ابن عبد البر : أهل السنة مجمعون على الصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ولا يجدون فيه صفة محدودة " انتهى . الشيخ : ولا يحدون، يحدون . القارئ : " ولا يحدون فيه صفة محدودة نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص87 من المجلد الخامس من مجموع الفتاوي لابن قاسم " . الشيخ : ابن تيمية ابن مؤنثة . القارئ : نعم الشيخ : تكون بالفتح االقارئ : " نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيميةَ " . الشيخ : نعم . القارئ : " في الفتوى الحموية ص87 من المجلد الخامس من مجموع الفتاوى لابن قاسم . وقال شيخ الإسلام في هذه الفتوى ص102 من المجلد المذكور : ولا يحسب الحاسب أن شيئاً من ذلك يعني مما جاء في الكتاب والسنة يناقض بعضه بعضاً ألبتة مثل أن يقول القائل : ما في الكتاب والسنة من أن الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله : (( وهو معكم أين ما كنتم )) وقولُه صلى الله عليه وسلم ( إذا قام أحدكم .. ) " . الشيخ : وقولِه . القارئئ : " وقولِه ؟ " الشيخ : نعم بالكسر . القارئ : " وقولِه صلى الله عليه وسلم : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه ) ونحو ذلك فإن هذا غلط وذلك أن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله : (( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير )) فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا أينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال : ( والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) . وذلك أن كلمة - مع - في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة أو محاذاة عن يمين أو شمال فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فإنه يقال : ما زلنا نسير والقمرُ معنا أو والنجم معنا ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك، وإن كان فوق رأسك فالله فوق خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة " انتهى كلامه
قال المؤلف : "ثالثاً: هذه المعية تقتضي الإحاطة بالخلق علماً وقدرة، وسمعاً وبصراً وسلطاناً وتدبيراً وغير ذلك من معاني ربوبيته إن كانت المعية عامة لم تخص بشخص أو صف كقوله تعالى: {وهو معكم أين ما كنتم}. وقوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا}. فإن خصت بشخص أو وصف اقتضت مع ذلك النصر والتأييد والتوفيق والتسديد."
القارئ : " ثالثاً : هذه المعية تقتضي الإحاطة بالخلق علماً وقدرة وسمعاً وبصراً وسلطاناً وتدبيراً وغير ذلك من معاني ربوبيته إن كانت المعية عامة لم تخصَّ بشخص أو وصف كقوله تعالى : (( وهو معكم أين ما كنتم )) وقوله : (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا )) فإن خُصَّت بشخص أو وصف اقتضت مع ذلك النصر والتأييد والتوفيق والتسديد " .