قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شهدت له بربوبيته جميع مخلوقاته، وأقرت له بالعبودية جميع مصنوعاته، وأدت له الشهادة جميع الكائنات أنه الله الذي لا اله إلا هو بما أودعها من لطيف صنعه وبديع آياته، وسبحان الله وبحمد عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، ولا اله إلا الله الأحد الصمد الذي لا شريك له في ربوبيته ولا شبيه له في أفعاله ولا في صفاته ولا في ذاته
الشيخ : ... وقد سجلها كثير من الأخوة ممن أعطاهم الله تعالى الصوت والأداء ومنهم الأخ صالح بن عطاء ... سجلها مرتين وكان تسجيله رائعا جيدا والمهم أننا إن شاء الله سنبدأ في دراستها هذه الليلة أي ليلة السبت الموافق للسابع عشر من شهر صفر عام 1408 ونسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن يتمها ونحن قد بيناها واستفدنا منها ، نعم نبدأ الآن بالمقدمة لأنها مقدمة مفيدة وستكون قراءتنا فيها ليست على سبيل الشرح بل على سبيل التعليق والقراءة فقط لأنها هي واضحة ما هي ما تحتاج إلى شرح . القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال رحمه الله تعالى : " حُكم المحبة ثابت " . الشيخ : اقرأ المقدمة . القارئ : آه هذه الطالب : ... الشيخ : كيف الطالب : ... الشيخ : لا المقدمة مفيدة جداً ما يخالف . القارئ : الحمد لله الذي شهِدت له ب الشيخ : بربوبيته القارئ : " الحمد لله الذي شهدت له بربوبيته جميع مخلوقاته، وأقرت له بالعبودية جميع مصنوعاته، وأدت له الشهادةُ" الشيخ : الشهادةَ القارئ : " وأدت له الشهادة َجميع " الشيخ : جمعٌ القارئ : " جميعُ الكائنات أنه الله الذي لا اله إلا هو بما أودعها من لطيف صُنعه وبديع آياته، وسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، ولا إله إلا الله الأحد الصمد الذي لا شريك له في ربوبيته ولا شبيه له في أفعاله ولا في صفاته ولا في ذاته والله أكبر عدد ما أحاط به " عدد ..
الشيخ : هذه ثلاثة أشياء لا شبيه لله تعالى فيها وهي أفعاله وصفاته وذاته فمثلا استوى على العرش فعل لكن هل هو هل يشبهه استواؤنا نحن على السرير وعلى البعير؟ لا ينزل إلى السماء الدنيا هل يشبهه نزولنا نحن إلى الأرض من السقف ؟ لا، هذا الفعل، الصفات : العلم والسمع والقدرة والعزة أيضاً لا تشبهه صفاتنا نحن عندنا علم وقدرة وسمع وبصر وعِزة وحِكمة لكن لا تشبه ما لله تعالى من ذلك ثالثاً : ولا في ذاته فذوات المخلوقين لا تُشبه ذات الخالق عز وجل واعلم أن كلمة ... .
الشيخ : واعلم ... أن كلمة ذات تُطلق على عين الشيء لكن هذا الإطلاق هل هو لغوي ولا مُحدَث ؟ بعضهم قال إنه مُحدَث وأنها في اللغة لا تطلق على ذات الشيء وإنما تُطلق على الجهة، وعلى الحال، وعلى وأن تكون بمعنى صاحب، نعم فتقول مثلا : هذا ، هذه امرأة ذات مال نعم أي صاحبة مال وتقول : بل قال الله تعالى : (( وأصلحوا ذات بينكم )) ذات بينكم أي : حال بينكم أي الحال التي بينكم أصلحوها وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن إبراهيم كذب ثلاث كذبات كلهُن في ذات الله ) أي في جانبه وجهته نعم وقال خُبيب : ( وذلك في ذات الإله ) أي في جانبه وجهته، إي نعم طيب لكن استعملت استعمالا شائعاً عند العلماء حتى صارت حقيقة عرفية ، استعملت في أي شيء ؟ في مقابل الصفة فاستعملوها بمعنى نفس الشيء وعين الشيء كما تقول العرب : هذا زيد عينه وهذا زيد نفسُه تقول هذا زيد ذاته وصار الآن استعمالا شائعا لا ينكر نعم ولهذا المؤلف رحمه الله قال : " في صفاته وذاته " .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: والله أكبر عدد ما أحاط به علمه وجرى به قلمه ونفذ فيه حكمه من جميع برياته، ولا حول ولا قوة إلا بالله تفويض عبد لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، بل هو الله وإلى الله في مبادئ أمره ونهاياته، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد ولا والد له، ولا كفؤ له الذي هو كما أثني على نفسه وفوق ما يثني عليه أحد من جميع برياته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من بريته، وسفيره بينه وبين عباده وحجته على خلقه، أرسله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا، أرسله على حين فترة من الرسل وطموس من السبل، ودروس من الكتب، والكفر قد اظطرمت ناره وتطايرت في الآفاق شراره، وقد استوجب أهل الأرض أن يحل بهم العقاب، وقد نظر الجبار تبارك وتعالى إليهم فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب.
وقد استند كل قوم إلى ظلم آرائهم وحكموا على الله سبحانه وتعالى بمقالاتهم الباطلة وأهوائهم، وليل الكفر مدلهم ظلامه، شديد قتامه، وسبل الحق عافية آثارها مطموسة أعلامها، ففلق الله سبحانه بمحمد صلى الله عليه وسلم صبح الإيمان، فأضاء حتى ملأ الآفاق نورا، وأطلع به شمس الرسالة في حنادس الظلم سراجا منيرا، فهدى الله به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وبصر به من العمى وأرشد به من الغي، وكثر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة، واستنقذ به من الهلكة، وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه وشرح الله له صدره، ورفع له ذكره ووضع عنه وزره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره، وأقسم بحياته في كتابه المبين، وقرن اسمه باسمه فإذا ذكر ذكر معه كما في الخطب والتشهد والتأذين، فلا يصح لأحد خطبة ولا تشهد ولا أذان ولا صلاة حتى يشهد أنه عبده ورسوله شهادة اليقين، وصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وجميع خلقه عليه، كما عرفناه بالله وهدانا اليه، وسلم تسليما كثيرا
القارئ : " والله أكبر عدد ما أحاط به علمُه وجرى به قلمُه ونفَّذ به حكمه " الشيخ : ونفذ فيه القارئ : " ونفذ فيه حُكمه في جميع برياته، ولا حول ولا قوة إلا بالله تفويض عبد لا يملك لنفسه" الشيخ : تفيضَ القارئ : "تفويضَ عبدٍ لا يملك لنفسه ضراً " . الشيخ : منصوبة بماذا ؟ بفعل محذوف يعني أفوض ذلك تفويضَ عبد . القارئ : " لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، بل هو بالله وإلى الله في مبادئ أمره ونهاياته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا صاحبة له ولا ولد له ولا والد له، ولا كُفء له " الشيخ : ولا كُفءَ له القارئ : " ولا كُفءَ له الذي هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه أحد من جميع برياته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من بريته، وسفيره بينه وبين عباده وحجته على خلقه، أرسله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيراً ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيراً، أرسله على حين فترة من الرسل وطموس من السبل، ودروس من الكتُب" الشيخ : أعد ، أرسله القارئ :" أرسله على حين فترة من الرسُل وطموس من السبل" الشيخ : وطموسٍ القارئ : " وطموسٍ من السبل، ودروس من الكتُب والكفر قد اظطرمت ناره وتطايرت في الآفاق شراره، وقد استوجب أهل الأرض أن يحل بهم العقاب، وقد نظر الجبار" الشيخ : استمع ، استمع القارئ : " وقد نظر الجبار تبارك وتعالى إليهم فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب. وقد استند كل قوم إلى ظُلم آرائهم وحكموا على الله سبحانه وتعالى بمقالاتهم الباطلة وأهوائهم" الشيخ : وليل الكفر القارئ : وليل الكفر مَدلَّهم الشيخ : مُدلهمٌ ظلامُه القارئ : " وليل الكفر مُدلهمٌ ظلامُه ظلامه، شديد قَتامه، وسبل الحق عافية آثارها مطموسة أعلامُها" الشيخ : الله أكبر القارئ : ففلق الله سبحانه بمحمد صلى الله عليه وسلم صُبُح الإيمان الشيخ : صُبْح الإيمان القارئ : " ففلق الله سبحانه بمحمد صلى الله عليه وسلم صُبْح الإيمان فأضاء حتى ملأ الآفاق نورا، وأطلع به شمس الرسالة في حنادِس الظلم سراجا منيرا " الشيخ : في حنادِس الظُلَمِ القارئ : " في حنادِس الظُلَمِ سراجاً منيراً، فهدى الله به من الضلالة، وعلّم به من الجهالة، وبصّر به من العمى وأرشد من الغي، وكثّر به بعد القلة" الشيخ : وكثَّر به القارئ : " وكثّر به بعد القلة وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة " الشيخ : العَيْلة القارئ : " وأغنى به بعد العَيْلة، واستنقذ به من الهلكة، وفتح به أعيناً عمياً وآذانا صمّا وقلوبا غلفا، فبلّغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه وشرح الله صدره ، روفع له" الشيخ : له القارئ : ورفع له ذكره الشيخ : وشرح الله له. موجود له ؟ القارئ : لا ما في الشيخ : موجود ، الله يقول : ألم نشرح لك . وشرح الله له صدره. القارئ : " ورفع له ذكره ووضع عنه وزره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره، وأقسم بحياته في كتابه المبين، وقرن اسمه " . الشيخ : في قوله : (( لعمرك )). القارئ : " وقرن اسمه باسمه فإذا ذكر ذكر معه " الشيخ : ذُكِرَ القارئ : فإذا ذَكر ذُكِر معه الشيخ : فإذا ذُكِر القارئ : " فإذا ذُكِرَ ذُكِر معه كما في الخطب والتشهد والتأذين فلا يصح لأحد" . الشيخ : قوله : "قرن اسمه باسمه" ما هو دائما في بعض الأحيان ، ولهذا كره العلماء أن يقول الإنسان عند الذبح بسم الله وصلى الله على محمد ، لأن المقام مقام إخلاص وعبادة إنما في بعض الأشياء قرن الله تعالى اسم رسوله باسمه سبحانه وتعالى . القارئ : " فلا يصح لأحد خطبة ولا تشهد ولا أذان ولا صلاة حتى" الشيخ : ولا أذانٌ القارئ : " ولا أذانٌ ولا صلاة حتى يشهد أنه عبده ورسوله شهادة اليقين، وصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وجميع خلقه عليه، كما " الشيخ : كما عرّفنا بالله القارئ : " كما عرّفنا بالله وهدانا إليه، وسلم تسليما كثيرا أما بعد : فإن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه ". الشيخ : ... من نعمة الله على العبد أن يكون قلمه سيالا ويكون كلامه منتظما ومتآلفا لأن بعض الناس لو أراد ... الخطبة يمكن يقعد شهر ما استطاع ... وبعض الناس يمن الله عليه فيكون عنده انطلاق في القول والكتابة وبعض الناس تجده قوياً في كتابته عييا في خِطابه وبعض الناس بالعكس، حدثني شيخنا محمد بن عبد العزيز المطوّع رحمه الله يقول : إنني سمعت السيد محمد رشيد رضا رحمه الله صاحب المنار وهو يتكلم في المسجد الحرام لكنه يقول إن كلامه رديء في خطابه مع أن كتاباته من أعلى أنواع الكتابات ولكن فضل الله يؤتيه من يشاء الناس يختلفون إي نعم .
معنى قوله عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: وكشف الغمة
الشيخ : كشف الغمة معناه أن غمة الدين ما هي بالغمة التي تصيب الإنسان الغمة التي كان غطاها أهل الكتاب على الدين وقالوا : إن الله ثالث ثلاثة وما أشبه ذلك الرسول كشفها وبينها .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: أما بعد: فإن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه إذا أراد أن يكرم عبده بمعرفته ويجمع قلبه على محبته شرح صدره لقبول صفاته العلى وتلقيها من مشكاة الوحي، فإذا ورد عليه شيء منها قابله بالقبول وتلقاه بالرضا والتسليم وأذعن له بالانقياد فاستنار به قلبه واتسع له صدره وامتلأ به سرورا ومحبة، فعلم أنه تعريف من تعريفات الله تعالى تعرف به على لسان رسوله، فأنزل تلك الصفة من قلبه منزلة الغذاء، أعظم ما كان إليه فاقة ومنزلة الشفاء أشد ما كان إليه حاجة، فاشتد بها فرحه وعظم بها غناؤه وقويت بها معرفته واطمأنت إليها نفسه وسكن إليها قلبه، فجال من المعرفة في ميادينها، وأسام عين بصيرته في رياضها وبساتينها
القارئ : " أما بعد : فإن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه إذا أراد أن يكرم عبده بمعرفته ويجمع قلبه على محبته شرح صدره لقبول صفاته العُلى وتلقيها من مشكاة الوحي، فإذا ورد عليه شيء منها قابله بالقبول وتلقاه بالرضا والتسليم وأذعن له بالانقياد فاستنار به قلبه واتسع له صدره وامتلأ به سرورا ومحبة، فعلم أنه تعريف من تعريفات الله تعالى تعريف به إليه " الشيخ : تعرّف القارئ : " تعرّف به إليه على لسان رسوله، فأنزل تلك الصفة من قلبه منزلة الغذاء، أعظم ما كان إليه" الشيخ : أعظمَ القارئ : " أعظمَ ما كان إليه فاقة ومنزلة الشفاء أشد" الشيخ : أشدَّ القارئ : " أشدَّ ما كان إليه حاجة، فاشتد بها فرحه " الشيخ : فرحُه القارئ : " فاشتد بها فرحُه وعظُم بها غناؤه" الشيخ : غَنَاؤه القارئ : " وعظُم بها غَناؤه وقويت بها معرفته واطمأنت إليها نفسُه وسكن إليها قلبه، فجال من المعرفة في ميادينها، وأسام عين بصيرته في رياضها وبساتينها " . الشيخ : وهذا لا شك أن الله عز وجل إذا أراد أن يكرم عبداً شرح الله صدره لقبول ما وصف الله به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم تلقاها بالتسليم والفرح والسرور وازداد إيماناً بالله عز وجل وتعظيما له لأنه كلما ازدادت معرفة الإنسان بالله بصفاته وآياته لا شك أنه يزداد محبة وتعظيماً لربه عكس أهل الباطل والعياذ بالله الذين إذا جاءتهم مثل هذه الصفات ذهبوا يمينا وشمالا في التعطيل والتحريف حتى يبقوا وهم على شك فيما وصف الله به نفسه ففرق كبير بين هذا وهذا فالمؤلف رحمه الله ذكر هذه المقدمة كاستهلال لما يريد أن يبدأ به وهذه تسمى عند أهل البلاغة "براعة الاستهلال" أن يأتي الإنسان بمقدمة تشير إلى موضوع البحث كما أن هناك براعة اختتام أن يأتي بكلام بما يشعر أنه سوف يختتمه إي نعم . لما كانت هذه القصيدة في الصفات بدأ المؤلف رحمه الله بهذه المقدمة . نعم القارئ : سم الشيخ : لتيقنه .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: لتيقنه بأن شرف العلم تابع لشرف معلومه، ولا معلوم أعظم وأجل ممن هذه صفته، وهو ذو الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأن شرفه أيضا بحسب الحاجة إليه، وليست حاجة الأرواح قط إلى شيء أعظم منها إلى معرفة باريها وفاطرها ومحبته وذكره والابتهاج به، وطلب الوسيلة إليه والزلفى عنده
القارئ : " لتيقنه بأن شرف العلم تابع لشرف معلومه، ولا معلوم أعظم وأجل" الشيخ : ولا معلومَ القارئ : " ولا معلومَ أعظم وأجل" الشيخ : أعظَمُ القارئ : " أعظمُ ، وأجلُ ممن هذه صفته، وهو ذو الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأن شرفه أيضا بحسب الحاجة إليه، وليست حاجة الأرواح قط" الشيخ : قطُّ القارئ : " قطُّ إلى شيء أعظم منها إلى معرفة باريها وفاطرها ومحبته وذكره والابتهاج به، وطلب الوسيلة إليه والزلفى عنده " . الشيخ : إذن هاتان قاعدتان مفيدتان العلم يشرف بشرف المعلوم ولا لا ؟ يعني شوف موضوع العلم فإن شرف العلم بشرف معلومه ومعلوم أن أشرف شيء وأعلى شيء هو معرفة الله تعالى بأسماءه وصفاته ولهذا كان علم التوحيد هو الفقه الأكبر يسميه العلماء الفقه الأكبر العلم بمعرفة الله تعالى بأسماءه وصفاته هو الفقه الأكبر أما علم أحكامه المتعلقة بأفعال عباده فهو فقه أصغر بالنسبة إلى الفقه يشرف العلم أيضاً بشرف آخر وهي حاجة الناس إليه فكلما احتاج الناس إلى العلم كان طلبه أشرف من طلب غيره لأن العلم الذي لا يُحتاج إليه مضيعة تتعلم شيئا لا يحتاج الناس إليه هذا ضياع وقت ولا شرف في هذا العلم المؤلف الآن أفادنا رحمه الله بأن العِلم يشرف بماذا ؟ بأمرين شَرف المعلوم وحاجة الناس إليه إي نعم .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب واليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل واليه أكره ومنه أبعد، والله تعالى ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه، فمن كان لذكر أسمائه وصفاته مبغضا، وعنها نافرا منفرا، فالله له أشد بغضا، وعنه أعظم إعراضا، وله أكبر مقتا، حتى تعود القلوب إلى قلبين: قلب ذكر الأسماء والصفات قوته وحياته ونعيمه وقرة عينه، لو فارقه ذكرها ومحبتها لحظة لاستغاث، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فلسان حاله يقول: يراد من القلب نسيانكم ××× وتأبى الطباع على الناقل
ويقول: وإذا تقاضيت الفؤاد تناسيا ××× ألفيت أحشائي بذاك شحاحا
ويقول: إذا مرضنا تداوينا بذكركم ××× فنترك الذكر أحيانا فننتكس
القارئ : " ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل وإليه أكره ومنه أبعد، والله تعالى ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه، فمن كان لذكر أسمائه وصفاته مُبغضا، وعنها نافرا ومُنفرا، فالله له أشد بغضا، وعنه أعظم إعراضا، وله أكبر مقتا، حتى تعود القلوب إلى قلبين : قلب" الشيخ : قلبٍ القارئ : " قلبٍ ذكر الأسماء والصفات" الشيخ : ذكرُ الأسماء القارئ : " ذكرُ الأسماء والصفات قوته وحياته" الشيخ : قُوتُه القارئ : " قوتُه وحياته ونعيمه وقرة عينه، لو فارقه ذكرها ومحبتها لحظة لاستغاث، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فلسان حاله يقول : يُراد من القلب نسيانكم *** وتأبى الطباع على الناقل" الشيخ : على الناقلِ القارئ : على الناقلِ ويقول : إذا تقا الشيخ : وإذا تقاضيت الفؤاد القارئ : " وإذا تقاضيت الفؤاد تناسيا *** ألفيت أحشائي بذاك شِحاحا ويقول: إذا مرضنا تداوينا بذكركم *** فنترك الذكر أحيانا فننتكس . ومن المحال أن يذكر القلب من هو محارب لصفاته نافر عن سماعها معرض بكليته عنها زاعم أن السلامة في ذلك. كلا والله إنه".. الشيخ : هذه مشكلة تقع لبعض الناس يقول لا فائدة من البحث في أسماء الله وصفاته اتركونا من هذا هذا شيء فرغ الناس منه وفي الحقيقة لا يقول ذلك إلا إنسان كما قال ابن القيم رحمه الله : على خطر عظيم لأن معرفة أسماء الله وصفاته هي قوت القلب وروحه ولا يمكن للإنسان أن يحب الله غاية المحبة ويعظم الله غاية التعظيم إلا بمعرفة أسمائه وصفاته وقد حث النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك حتى قال : ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) وهذا عوض عظيم الجنة ليست بالأمر الهين ما تكون إلا لشيء هو أعظم الأشياء ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام ما عين هذه الأسماء لو عينها لنا لسقط عنا كثير من المؤونة ولم نتعب في تحصيلها ، ولكن جعل ذلك للبحث والنظر واستخلاصها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يُعرف من هو حريص عليها مما ليس بحريص .
الحكمة من إخفاء ليلة القدر والساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة
الشيخ : ونظير هذا إخفاء ليلة القدر ولو شاء الله عز وجل لبينها لعباده بعينها ولكنه سبحانه وتعالى أراد من عباده أن يعلم من هو حريص ممن ليس بحريص هذا من وجه، من وجه آخر لأجل أن يكثر ثوابهم في الأعمال في جميع ليالي العشر، كذلك أيضا ساعة الإجابة في ليلة من الليالي لأن في السنة ساعة ليلة فيها ساعة من ليالي السنة فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله إلا أعطاه إياها هذا بغض النظر عن الذي يكون وقت النزول الإلهي كذلك ساعة الجمعة بيّنها الله ولا لا ؟ ها ما بينها لكن ... مبين .
الحكمة من البحث في أسماء الله وصفاته والرد على المخالفين في ذلك
الشيخ : هكذا أيضا بالنسبة لأسماء الله عز وجل يقول بعض الناس : دعونا من الأسماء دعونا من الصفات هذا شيء انقضى ، ما في جهمية ولا معتزلة ولا ولا، فيه الآن جهمية فيه معتزلة فيه أشعرية فيه ماتريدية فيه موجود وأيضاً وإن لم يكن ذلك موجوداً فلماذا نترك البحث في أسماء الله وصفاته حتى نكون جاهلين ما هو صحيح. أيضا البحث مع الجهمية والمعتزلة مفيد في البحث مع الشيوعيين والملحدين والزنادقة لأن هناك مقدمات مذكورة في مناظرة هؤلاء تفيد طالب العلم في مناظرة الشيوعيين والزنادقة والملحدين فعلى كل حال كما قال ابن القيم رحمه الله في هذه المقدمة لا ينبغي لنا أن ندع البحث في أسماء الله وصفاته بل ينبغي لنا أن نبحث ولكن لا على سبيل أهل التحريف، ولكن على سبيل السلف وأئمة الأمة نتلقاها بالقبول والتسليم مع اعتقادنا أن كل ما وصف الله به نفسه فإنه لا يشبه شيئا من أوصاف المخلوقين أبدا (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) والله أعلم . الطالب : ... .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: ومن المحال أن يذكر القلب من هو محارب لصفاته نافر عن سماعها معرض بكليته عنها زاعم أن السلامة في ذلك. كلا والله إن هو إلا الجهالة والخذلان، والإعراض عن العزيز الرحيم، فليس القلب الصحيح قط إلى شيء أشوق منه إلى معرفة ربه تعالى وصفاته وأفعاله وأسمائه، ولا أفرح بشيء قط كفرحه بذلك وكفى بالعبد عمى وخذلانا أن يضرب على قلبه سرادق الإعراض عنها والنفرة والتنفير والاشتغال بما لو كان حقا لم ينفع إلا بعد معرفة الله والايمان به وبصفاته وأسمائه.
والقلب الثاني قلب مضروب بسياط الجهالة، فهو عن معرفة ربه ومحبته مصدود، وطريق معرفة أسمائه وصفاته كما أنزلت عليه مسدود، قد قمش شبها من الكلام الباطل وارتوى من ماء آجن غير طائل تعج منه آيات الصفات وأحاديثها الى الله عجيجا، وتضج منه الى منزلها ضجيجا بما يسومها تحريفا وتعطيلا ويؤول معانيها تغييرا وتبديلا، وقد أعد لدفعها أنواعا من العدد وهيأ لردها ضروبا من القوانين وإذا دعي الى تحكيمها أبى واستكبر وقال: تلك أدلة لفظية لا تفيد شيئا من اليقين، قد أعد التأويل جنة يتترس بها من مواقع سهام السنة والقرآن وجعل إثبات صفات ذي الجلال تجسيما وتشبيها يصد به القلوب عن طريق العلم والايمان، مزجي البضاعة من العلم النافع الموروث عن خاتم الرسل والأنبياء ولكنه مليء بالشكوك والشبه، والجدال والمراء، خلع عليه كلام الباطل خلعه الجهل والتجهيل، فهو يتعثر باذيال التفكير لأهل الحديث، والتبديع لهم والتضليل، قد طاف على أبواب الآراء والمذاهب يتكفف أربابها، فانثنى بأخسر المواهب والمطالب
القارئ : رحمه الله تعالى : " ومن المحال أن يذكر القلب من هو محارب " الشيخ : أن يذكرَ القارئ : " ومن المحال أن يذكر القلب من هو محارب لصفاته نافر عن سماعها معرض بكليته عنها زاعم أن السلامة في ذلك. كلا والله إن هو إلا الجهالة والخذلان، والإعراض عن العزيز الرحيم، فليس القلب الصحيح قط إلى شيء أشوق منه إلى معرفة ربه تعالى وصفاته وأفعاله وأسمائه، ولا أفرح بشيء قط كفرحه بذلك وكفى بالعبد عمى وخذلانا أن يُضرب على قلبه سرادق الإعراض عنها والنفرة والتنفير والاشتغال بما لو كان حقا لم ينفع إلا بعد معرفة الله والإيمان به وبصفاته وأسمائه. والقلب الثاني قلب مضروب بسياط الجهالة، فهو عن معرفة ربه ومحبته مصدود، وطريق معرفة أسمائه وصفاته كما أنزلت عليه مسدود، قد قمش" الشيخ : ... طريقه القارئ : " وطريق معرفة أسمائه وصفاته كما أنزت عليه مسدود ، وقد قمش شُبها من الكلام الباطل وارتوى من ماء آجن غير طائل تعج منه آيات الصفات وأحاديثها إلى الله " الشيخ : بضم القارئ : " وأحاديثها إلى الله عجيجا، وتضج منه إلى منزلها ضجيجا بما يسومها تحريفا وتعطيلا ويؤول معانيها تغييرا وتبديلا، قد أعد لدفعها أنواعا من العِدد وهيأ لردها " الشيخ : مِن القارئ : من العَدد الشيخ : أو العُدد ، من العُدد جمع ... القارئ : " قد أعد لدفعها أنواعاً من العُدد وهيأ لردها ضروبا من القوانين وإذا دعي إلى تحكيمها أبى واستكبر وقال : تلك أدلة لفظية لا تُفيد شيئا من اليقين، قد أعد التأويل جنة " الشيخ : جُنة القارئ : " قد أعد التأويل جُنة يتترس " الشيخ : كيف ؟ قد القارئ : " قد أعد التأويل جُنة يتترس " الشيخ : جُنةً القارئ : " جنةَ يتترس بها من مواقع سهام السنة والقرآن وجعل إثبات صفات ذي الجلال تجسيما وتشبيها يصد به القلوب عن طريق العلم والايمان، مزجي البضاعة من العلم النافع الموروث عن خاتم الرسل والأنبياء " الشيخ : خاتمُ القارئ : " عن خاتمُ الرسل والأنبياء ولكنه مليء بالشكوك والشُّبه، والجدال والمراء، خلع عليه كلام الباطل خلعه الجهل والتجهيل، فهو يتعثر بأذيال التفكير لأهل الحديث، والتبديع لهم والتضليل، قد طاف على أبواب الآراء والمذاهب يتكفف أربابها، فانثنى بأخسر المواهب والمطالب عدل عن الأبواب السافلة " الشيخ : هاه
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: عدل عن الأبواب العالية الكفيلة بنهاية المراد وغاية الاحسان، فابتلى بالوقوف على الأبواب السافلة الملآنة بالخيبة والحرمان، وقد لبس حلة منسوجة من الجهل والتقليد والشبهة والعناد، فإذا بذلت له النصيحة ودعي الى الحق أخذته العزة بالاثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد. فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الايمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن، وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان الى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان، والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان ولهذا أمر الله في السور المكية حيث لا جهاد باليد انذارا وتعذيرا، فقال تعالى:{ فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا}. وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير، فقال تعالى:{ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}. فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصومين بالهداية والتوفيق والاتفاق، ومن مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق، وكفى بالعبد عمى وخذلانا أن يرى عساكر الإيمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لأمته، وأعدوا له عدته، وأخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم، وقد حمي الوطيس ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الأقران النزال النزال، وهو في الملجأ والمغارات، والمدخل مع الخوالف كمين وإذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد فوق التل مع الناظرين، ينظر لمن الدائرة ليكون إليهم من المتحيزين، ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه اني معكم وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين، فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة أن لا يبيعها بأبخس الأثمان.
القارئ : عدل عن الأبواب السافلة الشيخ : لا ، العالية ، عندك سطر كامل" عدل عن الأبواب العالية الكفيلة بنهاية المراد وغاية الإحسان، فابتُلي بالوقوف على الأبواب السافلة الملآنة بالخيبة " أجل أمليها عليك ... ما فيها تقديم وتأخير ... أمليها عليك يقول رحمه الله : " عدل عن الأبواب العالية الكفيلة بنهاية المراد وغاية الإحسان، فابتُلي بالوقوف على الأبواب السافلة " أظن عندك ، ... " فابتلي بالوقوف على الأبواب السافلة الملآنة بالخيبة" عندكم ذي ؟ إذن نقرأها الآن أعدها . القارئ : " عدل عن الأبواب العالية الكفيلة بنهاية المراد وغاية الاحسان، فابتلي بالوقوف على الأبواب السافلة الملآنة بالخيبة والحرمان، وقد لبس حُلة منسوجة من الجهل والتقليد والشبهة والعناد، فإذا بذلت له النصيحة ودعي إلى الحق أخذته العزة بالاثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد. فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الايمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن، وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان، والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان ولهذا أمر الله تعالى في السور المكية حيث لا جهاد باليد إنذارا وتعذيرا، فقال تعالى : (( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيراً )). وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم مع كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير، فقال تعالى : (( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )). فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصومين بالهداية والتوفيق والاتفاق، ومن مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق، وكفى بالعبد عمى وخذلانا أن يرى عساكر الإيمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لأمته، وأعدوا له عدته، وأخذوا مصافهم ووقفوا وقد حمي الوطيس " الشيخ : ووقفوا مواقفهم ، لامته ... مواقفهم ، ووقفوا مواقفهم القارئ : " وأخذوا مصافهم ، ووقفوا مواقفهم ، وقد حمي الوطيس، ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الأقران النزال النزال، وهو في الملجأ والمغارات، والمدخل مع الخوالف كمين وإذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد فوق التل مع الناظرين، ينظر لمن الدائرة ليكون إليهم من المتحيزين، ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه إني معكم وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين، فحقيق بمن لنفسه عنده قدر " الشيخ : قدْر القارئ : " فحقيق بمن لنفسه"
بيان الحكمة في ردود أهل السنة على المعطلة وأهل البدع
الشيخ : كل كلام المؤلف هنا قوله : " والقلب الثاني " كله ينصب على مَن ؟ على أهل التعطيل من المعتزلة والجهمية والأشعرية وغيرهم وكل منهم ينالُه من هذه الأوصاف بقدر تعطيله جزاءً وفاقا المعطل تعطيلا محضا يستحق جميع هذه الأوصاف والمعطل تعطيلا دون ذلك يستحق ما يستحق من هذه الأوصاف ولا شك أن هذا جناية على النصوص وعلى رب العالمين أن يحرَف كتابه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم إلى معانٍ لم يردها الله ورسوله لمجرد اتباع الهوى في مجتهدين منهم والتقليد الأعمى في المقلدين منهم، والمؤلف رحمه الله لا تقولوا إنه قد بالغ وأسرف لأنه قد عاصرهم وناظرهم وأتعبوه وأتعبهم فليس مثلنا الآن ليس عندنا من يجادلنا في هذا أو يناظرنا فيه لكن هو وشيخه رحمهم الله صار لهم مجالات عظيمة مع هؤلاء المعطلة المبتدعة فكانوا يستحقون أن يوصفوا بهذه الأوصاف لأنهم في الحقيقة قد أتعبوهم ولكن الحمد لله بما أعطاهم الله تعالى من العلم والإيمان والعقل والفهم استطاعوا أن يسيطروا على الموقف وأن يجعلوا أولئك تحت أقدامهم كما كان أهل السنة في الأول تحت أقدام أولئك كما سيشير إليه المؤلف رحمه الله في هذه القصيدة . ما فيه سؤال ، إلا وقت السؤال نعم .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: وأن لا يعرضها غدا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان، وأن يثبت قدميه في صفوف أهل العلم والايمان، وأن لا يتحيز الى مقالة سوى ما جاء في السنة والقرآن
القارئ : " فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة أن لا يبيعها بأبخس الأثمان وأن لا يعرضها غدا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان، وأن يثبت قدمي " . الشيخ : أما قوله : " بين يدي الله " فالأمر ظاهر لأننا سنقف بين يدي الله عز وجل كما قال تعالى : (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه )) سوف تلاقي ربك وسوف يحاسبك حسابا يسيرا إن كنت ممن أوتي كتابه بيمينه أو بالعكس . أما بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذا يُحمل على أن المعنى أن الرسول عليه الصلاة والسلام سيشهد بأنه بلغ أمته البلاغ المبين كما قال الله تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً )) وإذا شهد أنه بلغ البلاغ المبين شهد على أمته فإن من خالف مقتضى هذه الشهادة فهو في خزي وعار نسأل الله العافية نعم .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: فكأن قد كشف الغطاء وانجلى الغبار وأبان عن وجوه أهل السنة مسفرة ضاحكة مستبشرة، وعن وجوه أهل البدعة عليها غبرة ترهقها قترة، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. قال ابن عباس تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه اهل البدعة والفرقة والضلالة، فوالله لمفارقة أهل الأهواء، والبدع في هذه الدار أسهل من موافقتهم إذا قيل:{ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعده الإمام أحمد: أزواجهم: أشباههم ونظراؤهم، وقد قال تعالى:{ وإذا النفوس زوجت} ، قالوا فيجعل صاحب الحق مع نظيره في درجته، وصاحب الباطل مع نظيره في درجته، هنالك والله يعض الظالم على يديه إذا حصلت له حقيقة ما كان في هذه الدار عليه، يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا
القارئ : " وأن يثبت قدميه في صفوف أهل العلم والايمان، وأن لا يتحيز إلى مقالة سوى ما جاء في السنة والقرآن ، فكأن قد كشف الغطاء وانجلى الغبار وأبان عن وجوه أهل السنة مُسفرة ضاحكة مُستبشرة، وعن وجوه أهل البدعة عليها غبرة ترهقها قترة، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. قال ابن عباس : ( تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة والضلالة ) فوالله لمفارقة أهل الأهواء " . الشيخ : اصبر اصبر ... والفِرقة الضالة القارئ : ( تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة والضلالة ) الشيخ : الضالة القارئ : والفرقة الضالة الشيخ : عندكم والضلالة ؟ القارئ : ... الشيخ : اصبر ، دقيقة ، هتان نسختان ( وجوه أهل البدعة والفُرقة والضلالة ) هذه نسخة النسخة الثانية ( أهل البدعة والفِرقة الضالة ) الضالة معناها نقول : الفِرقة ، الضلالة والضلالة نقول : الفُرقة وهما متلازمان لأن أهل البدع متفرقون وأهل السنة مجتمعون نعم . القارئ : " فوالله لمفارقة أهل الأهواء، والبدع في هذه الدار أسهل من موافقتهم إذا قيل : (( احشروا الذين ظلموا وأزواجُهم )) قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعده الإمام أحمد : ( أزواجهم : أشباههم ونظراؤهم )" الشيخ : أزواجُهم لأنه قال نظراؤهم بالرفع القارئ : " أزواجُهم : أشباهُهم ونظراؤُهم ، وقد قال تعالى : (( وإذا النفوس زوجت ))، قالوا : فيجعل صاحب الحق مع نظيره في درجته، وصاحب الباطل مع نظيرِه في درجته، هنالك والله يعض الظالم على " الشيخ : يَعَضُ القارئ : " هناك والله يعَض الظالم على يديه إذا حصلت له حقيقة ما كان في هذه الدار عليه (( يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً )) . فصل : وكان من قدر الله وقضائه أن جمع مجلس المذاكرة بين مثبت للصفات والعلو وبين معطل لذلك، فاستطعم المعطل " . الشيخ : هذه يحتمل أن تكون قطعية ويحتمل أن تكون على سبيل التمثيل لأنه يجوز أن يضرب المثل في مثل هذا كما كان الله تعالى في القرآن يضرب الأمثال في مثل ذلك (( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ ))(( ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء ))(( وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأتِ بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم )) . القارئ : " فاستطعم المعطل المثبت الحديث استطعام غير جائع إليه، ولكن غرضه عرض بضاعته عليه، فقال له ما تقول في القرآن ومسألة الاستواء؟" الشيخ : مسألةِ القارئ : " ومسألة الاستواء فقال المثبت: نقول فيها ما قاله ربنا تبارك وتعالى وما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم، نصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه "