قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: فصل: وكان من قدر الله وقضائه أن جمع مجلس المذاكرة بين مثبت للصفات والعلو وبين معطل لذلك، فاستطعم المعطل المثبت الحديث استطعام غير جائع إليه، ولكن غرضه عرض بضاعته عليه، فقال له ما تقول في القرآن ومسألة الاستواء؟ فقال المثبت: نقول فيها ما قاله ربنا وتعالى وما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم، نصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل، بل نثبت له سبحانه ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي عنه النقائص والعيوب ومشابهة المخلوقات، إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل، فمن شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه، أو ما وصفه به رسوله تشبيها، فالمشبه يعبد صنما، والمعطل يعبد عدما، والموحد يعبد إلها واحد صمدا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
والكلام في الصفات كالكلام في الذات، فكما أنا نثبت ذاتا لا تشبه الذوات، فكذلك نقول في صفاته أنها لا تشبه الصفات، فليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فلا نشبه صفات الله بصفات المخلوقين، ولا نزيل عنه سبحانه صفة من صفاته لأجل تشنيع المشنعين، وتلقيب المفترين، كما أنا لا نبغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسمية الروافض لنا نواصب، ولا نكذب بقدر الله ولا نجحد كمال مشيئته وقدرته لتسمية القدرية لنا مجبرة.
ولا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة حشوية، ورحمة الله على القائل: فإن كان تجسيما ثبوت صفاته ××× فاني بحمد الله لها مثبت
إلى: فإن كان تجسيما ثبوت صفاته ××× لديكم فاني اليوم عبد مجسم
ورضي الله عن الشافعي حيث يقول:
إن كان رفضا حب آل محمد ××× فليشهد الثقلان إني رافضي
وقدس الله روح القائل وهو شيخ الإسلام ابن تيمية اذ يقول:
إن كان نصبا حب صحب محمد ××× فليشهد الثقلان أني ناصبي
القارئ : " فلا نشبه صفات الله " الشيخ : صفاتِ بالكسر القارئ : " صفاتِ الله بصفات المخلوقين" الشيخ : يصلُح يصلُح ، تُشبه ، تُشَبَه نعم ، نقف على هذا ، كمل الفصل اقرأ. القارئ : " ولا نشبه صفات الله " الشيخ : صفاتِ مو جمع مؤنث سالم ينصب بالكسرة القارئ : " ولا نشبه صفات الله بصفات المخلوقين ، ولا نزيل عنه سبحانه صفة من صفاته لأجل تشنيع المشنعين، وتلقيب المفترين، كما أنا لا نبغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسمية الروافض لنا نواصب، ولا نكذب بقدر الله ولا نجحد كمال مشيئته وقدرته لتسمية القدرية لنا مجبرة. ولا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى" الشيخ : كيف ؟ القارئ : " ولا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة " الشيخ : كيف ... بالنصب القارئ : " ولا نجحد صفات ربنا تبارك لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة " الشيخ : مجسمة القارئ : " مجسمة مشبهة وتعالى حشوية، ورحمة الله على القائل : فإن كان تجسيما ثبوت صفاته *** فإني بحمد الله لها مثبت ورضي الله عن الشافعي حيث يقول : إن كان رفضا حب آل محمد *** ... " الشيخ : رُفضاً، بالفتح؟ فتح الراء؟ رُفضاً القارئ : "إن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي" الشيخ : الثقلان، ... الكسرة فاليشهد القارئ : " الثقلاني أني رافضي *** ... وقدس الله روح القائل وهو شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول : إن كان " الشيخ : نُصباً القارئ : " نُصْبا حب صحب محمد *** فليشهد الثقلان أني ناصبي " .
قراءة قول الناظم: فصل: وأما القرآن فإني أقول أنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود، تكلم الله به صدقا، وسمعه جبريل حقا، وبلغه محمدا صلى الله عليه وسلم وحيا، وإن {كهيعص} مريم 1، و { حم عسق} الشورى 1، و{الر} يوسف 1، و{ق} ق1، و{ن} القلم 1، عين كلام الله حقيقة، وان الله تعالى تكلم بالقرآن العربي الذي سمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم وان جميعه كلام الله، وليس قول البشر، ومن قال أنه قول البشر فقد كفر. والله يصليه سقر، ومن قال ليس لله بيننا في الأرض كلام فقد جحد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله بعثه يبلغ عنه كلامه، والرسول انما يبلغ كلام مرسله، فاذا انتفي كلام المرسل انتفت رسالة الرسول
القارئ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال رحمه الله تعالى : " فصل : وأما القرآن " بدايته من هنا؟ . " وأما القرآن فإني أقول إنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود، تكلم الله به صدقا، وسمعه منه جبرائيل حقا " الشيخ : جبرائيلُ القارئ : " وسمعه منه جبرائيلُ حقاً " الشيخ : بفتح الجيم وضم اللام ، نعم القارئ : وسمعه منه جِبرائيل حقاً الشيخ : فتح الجيم القارئ : جَبرائيل الشيخ : نعم القارئ : " وسمعه منه جَبرائيل ُحقاً ، وبلغه محمدا صلى الله عليه وسلم وحياً، وإن (( كهيعص )) ، و(( حم* عسق )) و(( الر )) و(( ق )) و(( ن )) عين كلام الله حقيقة، وأن الله تعالى تكلم بالقرآن العربي الذي سمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم وأن جميعه كلام الله، وليس قول البشر " الشيخ : قولَ القارئ : " وليس قولَ البشر ومن قال إنه قولُ البشر فقد كفر. والله يُصليه سقر، ومن قال ليس لله بيننا في الأرض كلام فقد جحد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله بعثه يبلغ عنه كلامه، والرسول إنما يبلغ كلام مرسلِه، فإذا انتفي كلام المرسِل انتفت رسالة الرسول ونقول إن الله " .
بيان أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، وتقسيم العود إلى حسي ومعنوي
الشيخ : يقول في القرآن : " كلام الله تعالى منزل غير مخلوق " منزل ما يكفِي هكذا بل نقول غير مخلوق لئلا يقول قائل : هذا المطر مُنزل (( ونزلنا من السماء ماءً مباركا )) وهذه بهيمة الأنعام منزلة (( وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج )) هذا الحديد مُنزل (( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد )) فلا بُد أن نقول غير مخلوق حتى لا يقول قائل : إن قولكم : إنه منزل لا يمنع أن يكون مخلوقاً طيب ونقول : إنه غير مخلوق لأنه كلام والكلام صفة المتكلم وصفة المخلوق مخلوقة وصفة الخالق غير مخلوقة واضح ولهذا كان السلف يقولون : " إنه كلام الله مُنزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود " منه بدأ يعني أن الله تعالى هو الذي تكلم به ابتداء لم يتكلم به جبريل ولا محمد عليه الصلاة والسلام تكلم الله به ابتداءً وإليه يعود أي يرجع ولكن ما معنى العود هنا ؟ هل هو عود حسي أو عود حُكمي ؟ أو هما يعود حساً لأنه يُنزع في آخر الزمان حتى لا يبقى منه شيء لا في صدور الرجال ولا في المصاحف وهذا حين يُعرض الناس عنه إعراضاً كليا فإنه ينزع من بين أيديهم لأن القرآن أعظم وأجل من أن يبقى بين قوم لا يقيمون له وزناً أو يدوسونه بأرجلهم والعياذ بالله كما أن الكعبة إذا أعرض الناس عنها وامتهنوها سلط الله عليها ذو السويقتين من الحبشة يهدمها حجراً حجراً حتى يلقيها في البحر إذا عتى الناس فيها ولم يقدروها حق قدرِها هذا عود حسي ولا معنوي ؟ حسي معنوي أي يعودُ إليه حكما بمعنى أنه لا ينسب إلى غير الله فلا يقال القرآن كلام جبريل ولا كلام محمد وإنما هو كلام الله عز وجل فهو يعود إليه وصفاً وحُكما أعرفتم؟ لأن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من تكلم به أولاً، لا إلى من بلغه فلو قلت " قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل " فهذه القصيدة لك ؟ ولا لامرئ القيس ؟ لامرئ القيس ولو قلت : " بانت سعاد فقلبي اليوم متبول " ها فهي لزهير كعب بن زهير كعب بن زهير ما هي زهير طيب إذا قُلنا هذا القرآن كلام الله فهو كلام الله يُنسب إلى الله عز وجل ويدلك لهذا أن الله نسبه مرة إلى جبريل ومرة إلى محمد ولا يمكن أن يكون كلام واحد منسوباً لاثنين لكن نسب إليهما على سبيل التبليغ فجبريل بلغه محمدا ومحمد بلغه أمته قال الله تعالى : (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )) ما المراد بالرسول ؟ الطالب : جبريل . الشيخ : طيب وقال تعالى : (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ * وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ )) هذا محمد صلى الله عليه وسلم طيب إذاً القرآن كلام الله يقول المؤلف رحمه الله .
معنى قول الناظم في القرآن: تكلم الله به صدقا وسمعه منه جبرائيل حقا
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله : " تكلم الله به صدقا وسمعه منه جِبريل حقا "" أو جَبرائيل حقا " أفادنا المؤلف أن جبريل لم يتلقه من اللوح المحفوظ وإنما سمعه من الله والقول بأن الله تكلم به ثم أنزله إلى بيت العزة في السماء الدنيا هذا في النفس منه شيء وإن كان يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما فالذي يَظهر أن الله يتكلم بالقرآن حين إنزاله وقوله تعالى : (( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )) يحتمل أن المعنى في اللوح المحفوظ ذِكره كما قال تعالى : (( وإنه لفي زبر الأولين )) ومعلوم أن القرآن ما هو في زبر الأولين نفس القرآن إنما الذي في زبر الأولين هو ذكره فيحتمل أن الذي في اللوح المحفوظ هو أن القرآن سيكون ويُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وما أشبه ذلك فيكون المراد بكونه في اللوح المحفوظ ذكرُه لكن يضعف هذا الشيء نحو قوله تعالى : (( إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون )) فإن ظاهره أن القرآن نفسَه كُتب في نفس اللوح المحفوظ نعم والله على كل شيء قدير قد يكتبه الله في اللوح المحفوظ ولكن لا يتكلم به إلا عند إنزاله نعم طيب .
معنى قول الناظم في القرآن: وبلغه محمد صلى الله عليه وسلم وحيا..وذكر الخلاف في كلام الله هل هو مخلوق أم لا ؟
الشيخ : طيب يقول : " وبلغه محمد صلى الله عليه وسلم وحياً وأن هذه (( كهيعص )) ، و(( حم عسق )) و(( الر )) و(( ق )) و(( ن )) هي عين كلام الله حقيقة " إلى آخره ، المؤلف رحمه الله كرر هذا لأن الناس اختلفوا في هذا القرآن فالجهمية قالوا القرآن كلام الله منزّل لكنه مخلوق وأضيف إلى الله على سبيل التشريف فإضافته إضافة تشريف وخلق وليست إضافة صفة إلى موصوفها، وقالت الأشاعرة إن القرآن عبارة عن كلام الله خلقه الله عز وجل ليعبر عما في نفسه، وهم في الحقيقة قد تلاقوا مع المعتزلة فيما ذهبوا إليه نعم بل قد يكون المعتزلة خيراً منهم من بعض الوجوه لأن المعتزلة يقولون هذا الذي بين أيدينا في المصحف إيش هو؟ كلام الله حقاً أولئك يقولون ليس كلام الله ولكنه عبارة عن كلام الله والكل قد اتفقوا أن ما بين أيدينا في المصحف مخلوق لكن الجهمية المعتزلة قالوا هو كلام الله وأولئك قالوا عبارة عن كلام الله لأن الأشاعرة من أصول مذهبهم الباطلة أن الكلام هو المعنى القائم بالنفس وليس هو الحرف والصوت وقالوا إنه مستحيل أن الله يتكلم بحرف وصوت فانظر كيف خالفوا اللغة وحكموا على الله تعالى بعقولهم الفاسدة . الموحِد نحن الآن في مقام مناظرة بين إيش ؟ بين مُعطِّل ومثبت هذا رأي المعطل صح هذا رأي المثبت في كلام الله نعم .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: ونقول أن الله فوق سمواته مستو على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته، وأنه تعالى إليه يصعد الكلم الطيب وتعرج الملائكة والروح إليه وإنه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه، وان المسيح رفع بذاته إلى الله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرج به الى الله حقيقة، وان أرواح المؤمنين تصعد إلى الله عند الوفاة فتعرض عليه وتقف بين يديه، وأنه تعالى هو القاهر فوق عباده وهو العلي الأعلى وأن المؤمنين والملائكة المقربين يخافون ربهم من فوقهم، وأن أيدي السائلين ترفع إليه وحوائجهم تعرض عليه فإنه سبحانه هو العلي الأعلى بكل اعتبار
القارئ : " ونقول أن الله فوق سماواته مستوٍ على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاتٍه شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته، وأنه تعالى إليه يصعد الكلم الطيب وتعرج الملائكة والروح إليه وأنه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه، وأن المسيح رُفع بذاته إلى الله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عُرج به إلى الله حقيقة، وأن أرواح المؤمنين تصعد إلى الله عند الوفاة فتُعرض عليه فتقف بين يديه، وأنه تعالى هو القاهر فوق عباده وهو العلي الأعلى وأن المؤمنين والملائكة المقربين يخافون ربهم من فوقهم، وأن أيدي السائلين تُرفع إليه وحوائجهم تعرض عليه فإنه سبحانه هو العلي الأعلى بكل اعتبار " .
الكلام على علو الله واستوائه على عرشه بائن من خلقه، ومعنى قول السلف إن الله سبحانه وتعالى بائن من خلقه
الشيخ : القطعة هذه في بيان صفة العلو الذاتي والاستواء على العرش فنقول إن الله تعالى فوق عرشِه مستو عليه وفوق جميع المخلوقات بائن من خلقِه وفسر البينونة ليس فيه شيء من خلقه ولا شيء من خلقه في ذاته فسر البينونة في قوله : " ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته " وليس البينونة عدم المماسة مثلا هذا لا نعلمه يعني فلو قال قائل إن الله استوى على العرش هل هو مماس للعرش أو غير مماس ؟ نقول الله أعلم، إذن ما معنى البينونة التي جاءت في كلام السلف؟ معناه نفي الحلول فليس شيء حالا من المخلوقات في ذاته وليس شيء من ذاته حالا في المخلوقات لأنه فوق كل شيء، وبهذا نعرف أن الله تعالى إذا نزل إلى السماء الدنيا لا تكون السموات الأخرى فوقه لو كانت فوقه لكان حالّاً في المخلوقات وهذا مستحيل فإنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته أبداً بل هو فوق كل شيء، قد تعجز عن تصور هذا الأمر ولكنه لا غرابة فنحن عاجزون عن تصور كل صفات الله عز وجل وليس لنا شرعاً أن نتصورها يعني نحن عاجزون قدراً عن تصورها ولا يحق لنا شرعا أن نتصورها لأن تصورها معناه محاولة إثبات التكيف وهذا أمر ممتنع فمهما قدرت في نفسك من شيء فالله تعالى أعظم وأجل ولهذا ليس لنا الحق بأن نتفكر في ذات الله عز وجل وصفاته لأن ذلك أمر مستحيل الوصول إليه مستحيل فعلى هذا نقول : إن لله تعالى لا يحل في شيء من مخلوقاته ولا يحل فيه شيء من مخلوقاته وهذا هو معنى البينونة التي عبر عنها السلف في قولهم : " بائن من خلقه " طيب العلو العلو أيضاً ثابت لله عز وجل لأنه العلي العظيم الأعلى (( سبح اسم ربك الأعلى ))(( إليه يصعد الكلم الطيب ))(( تعرج الملائكة والروح إليه ))(( بل رفعه الله إليه )) عرج بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى الله وكل هذا يدل على علوه سبحانه وتعالى كل هذه المعاني لا تكون إلا للعلو هكذا أثبت الموحد أثبت الموحد أن القرآن كلام الله حقيقة وأن الله تعالى فوق عرشه بائن من خلقه ، ننظر ماذا كان موقف المعطل ؟ نعم .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: فلما سمع المعطل منه ذلك أمسك، ثم أسرها في نفسه وخلا بشياطينه وبني جنسه وأوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وأصناف المكر والاحتيال. وراموا أمرا يستحمدون به إلى نظرائهم من أهل البدع والضلال وعقدوا مجلسا يبيتون في مساء يومه ما لا يرضاه الله من القول والله بما يعملون محيط وأتوا في مجلسهم ذلك بما قدروا عليه من الهذيان واللغط والتخليط، وراموا استدعاء المثبت الى مجلسهم الذي عقدوه ليجعلوا نزله عند قدومه عليهم ما لفقوه من المكر وتمموه فحبس الله سبحانه عنه أيديهم وألسنتهم فلم يتجاسروا عليه، ورد الله كيدهم قي نحورهم فلم يصلوا بالسوء اليه، وخذلهم المطاع فمزقوا ما كتبوه من المحاضر، وقلب الله قلوب أوليائه وجنده عليهم من كل باد وحاضر، وأخرج الناس لهم من المخبآت كمائنها، ومن الجوائف والمنقلات دفائنها، وقوى الله جأش عقد المثبت وثبت قلبه ولسانه، وشيد بالسنة المحمدية بنيانه، فسعى الى عقد مجلس بينه وبين خصومه عند السلطان، وحكم على نفسه كتب شيوخ القوم السالفين وأئمتهم المتقدمين، وأنه لا يستنصر من أهل مذهبه بكتاب ولا إنسان وأنه جعل بينه وبينكم أقوال من قلدتموه، ونصوص من على غيره من الأئمة قدمتوه، وصرخ المثبت بذلك بين ظهرانيهم حتى بلغه دانيهم لقاصيهم، فلم يذعنوا لذلك واستعفوا من عقده فطالبهم المثبت بواحدة من خلال ثلاث مناظر في مجلي عالم على شريطة العلم والإنصاف تحضر فيه النصوص النبوية والآثار السلفية وكتب أئمتكم المتقدمين من أهل العلم والدين، فقيل لهم لا مراكب لكم تسابقون بها في هذا الميدان ومالكم بمقاومة فرسانه يدان فدعاهم إلى مكاتبة ما يدعون إليه، فان كان حقا قبله وشكركم عليه وان كان غير ذلك سمعتم جواب المثبت، وتبين لكم حقيقة ما لديه، فأبوا ذلك أشد الإباء، واستعفوا غاية الاستعفاء، فدعاهم الى القيام بين الركن والمقام قياما في مواقف الابتهال حاسري الرؤوس، نسأل الله أن ينزل بأسه بأهل البدع والضلال.
وظن المثبت والله أن القوم يجيبونه إلى هذا، فوطن نفسه عليه غاية التوطين، وبات يحاسب نفسه، ويعرض ما يثبته وينفيه على كلام رب العالمين، وعلى سنة خاتم الأنبياء والمرسلين، ويتجرد من كل هوى يخالف الوحي المبين، ويهوي بصاحبه إلى أسفل السافلين فلم يجيبوا إلى ذلك أيضا، وأتوا من الأعذار بما دله على أن القوم ليسوا من أولي الأيدي والأبصار، فحينئذ شمر المثبت عن ساق عزمه وعقد لله مجلسا بينه وبين خصمه يشهده القريب والبعيد، ويقف على مضمونه الذكي والبليد وجعله عقد مجلس التحكيم بين المعطل الجاحد والمثبت المرمي بالتجسيم.
وقد خاصم في هذا المجلس بالله وحاكم اليه وبريءإلى الله من كل هوى وبدعة وضلالة وتحيز إلى فئة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان أصحابه عليه والله سبحانه هو المسؤول أن لا يكله إلى نفسه ولا إلى شيء مما لديه، وأن يوفقه في جميع حالاته لما يحبه ويرضاه، فإن أزمة الأمور بيديه وهو يرغب إلى من يقف على هذه الحكومة أن يقوم لله قيام متجرد عن هواه قاصد لرضاء مولاه، ثم يقرؤها متفكرا ويعيدها ويبديها متدبرا، ثم يحكم فيها بما يرضي الله ورسوله وعباده المؤمنين، ولا يقابلها بالسب والشتم كفعل الجاهلين والمعاندين، فإن رأى حقا تبعه وشكر عليه، وإن رأى باطلا رده على قائله وأهدى الصواب اليه، فإن الحق لله ورسوله، والقصد أن تكون كلمة السنة هي العليا جهادا في الله وفي سبيله، والله عند لسان كل قائل وقلبه، وهو المطلع على نيته وكسبه، وما كان أهل التعطيل أولياءه، إن أولياؤه إلا المتقون، المؤمنون المصدقون:{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} التوبة 105
القارئ : " فلما سمع المعطل منه ذلك أمسَك، ثم أسرها في نفسه وخلا بشياطينه وبني جنسه " الشيخ : خلا ... القارئ : " وخلي بشياطينه " الشيخ : خلا ، خلا القارئ : وخلا الشيخ : خلا بالألف القارئ : " بشياطينه وبني جنسه وأوحى بعضُهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورا وأصناف المنكر والاحتيال " الشيخ : المكر، وأصناف المكر والاحتيال القارئ : " وأصناف المكر والاحتيال وراموا أمرا يستحمدون به إلى نظرائهم " الشيخ : يستحمدون ... أو يستحمدون به ماشي القارئ : " من أهل البِدع والضلال وعقدوا مجلساً يبيتون في مساء يومِه ما لا يرضاه الله من القول والله بما يعملون محيط " وأنوا الشيخ : أتوا القارئ : " وأتوا في مجلسهم ذلك بما قدروا عليه من الهذيان " والغلط والتخليط الشيخ : واللّغط القارئ : واللّغْط الشيخ : قريتها غلط ، اللّلغط القارئ : " وأتوا في مجلسهم ذلك بما قدروا عليه من الهذيان واللّغط والتخليط، وراموا استدعاء المثبت إلى مجلسهم الذي عقدوه ليجعلوا نُزله عند قدومِه عليهم ما لفقوه من المكر وتمموه فحبس الله عنه أيديهم وألسنتهم فلم يتجاسروا عليه، ورد الله كيدهم قي نحورهم فلم يصلوا بالسوء إليه، وخذلهم المطاع فمزقوا ما كتبوه من المحاضر، وقلب الله قلوب أوليائه وجنده " الشيخ : وجندِه القارئ : " وجنده عليهم من كل باد وحاضر، وأخرج الناس " الشيخ : الناسُ القارئ : " وأخرج الناس لهم من المخبآت كمائنها، ومن الجوائف والمنقلات دفائنها، وقوى الله جأش عقد المثبت وثبت قلبه ولسانه، وشيد بالسنة المحمدية بنيانَه، فسعى في عقد مجلس بينه وبين خصومه عند السلطان، وحكم على نفسه كتب شيوخ القوم السالفين وأئمتهم المتقدمين ". الشيخ : وحكم القارئ : وحكم على نفسه الشيخ : وحكّم على نفسه القارئ : " وحكم على نفسه كتب شيوخ القوم السالفين وأئمتهم المتقدمين، وأنه لا يستنصر من أهل مذهبه بكتاب ولا إنسان وأنه جعل بينه وبينكم أقوال "ما قلدتموه الشيخ : مَن ، من قلدتموه القارئ : " وأنه جعل بينه وبينكم أقوال من قلدتموه، ونصوص من على غيره " الشيخ : غيرِه القارئ : " من على غيرِ من الأئمة قدمتوه، وصرخ المثبت بذلك بين ظهرانيهم حتى بلغه "دانيَهم الشيخ : دانيهم القارئ : " حتى بلغه دانيهم لقاصيهم، فلم يذعنوا لذلك واستعفوا من عقده فطالبهم المثبت بواحدةً من خلال ثلاث " الشيخ : من خلالٍ القارئ : " من خلالٍ ثلاث مناظرةٍ في مجلس عالم على شريطة العلم والإنصاف تحضر فيه النصوص " الشيخ : تُحضر القارئ : " تُحضرُ فيه النصوصُ النبوية والآثار السلفية وكُتب " أئمة المتقدمين من أهل العلم والدين الطالب : أئمتكم الشيخ : أئمتكم نعم القارئ : " وكتب أئمتكم المتقدمين من أهل العلم والدين ، فقيل لهم لا مراكب لكم تُسابقون بها في هذا الميدان ومالكم بمقاومة فرسانه يدان فدعاهم إلى " الشيخ : مكاتبتِه القارئ : مكاتبته الشيخ : وش عندكم أنتم؟ مثلاً الأشعري ما يوافقهم وهو إمام لهم على ذلك نعم. القارئ : " فإن كان حقاً قبله وشكركم عليه وإن كان غير ذلك سمعتم جواب المثبت، وتبين لكم حقيقة ما ليده " الشيخ : تبين لكم القارئ : وتبين لكم حقيقةَ ما لديه الشيخ : حقيقةُ فاعل القارئ : " وتبين لكم حقيقةُ ما لديه، فأبوا ذلك أشد الإباء، واستعفوا غاية الاستعفاء، فدعاهم إلى القيام بين الركن والمقام قياماً في مواقف الابتهال حاسري الرؤوس، نسأل الله أن ينزل بأسه بأهل البدع والضلال. وظن المثبت والله أن القوم يجيبونه إلى هذا، فوطن نفسه عليه غاية التوطين، وبات يحاسب نفسه " ويعرِّض ما يثبته الشيخ : ويعرِض القارئ : " ويعرِض ما يثبته وينفيه على كلام رب العالمين، وعلى سُنة خاتم الأنبياء والمرسلين، ويتجرد من كل هوى يخالف الوحي المبين، ويهوي بصاحبه إلى أسفل السافلين فلم يجيبوا إلى ذلك أيضاً، وأتوا من الإعتذار بما دله على أن القوم ليسوا من أولي الأيدي والأبصار، فحينئذٍ شمر المثبت عن ساق عزمه وعقد لله مجلسا بينه وبين خصمه يشهده القريب والبعيد، ويقف على مضمونه الذكي والبليد وجعله عقد مجلس التحكيم بين المعطل الجاحد والمثبت " الرمي بالتجسيم. الشيخ : المرمي القارئ : " بين المعطل الجاحد والمثبت" المر الشيخ : المرمي بالتجسيم القارئ : " المرمي بالتجسيم وقد خاصم في هذا المجلس بالله وحاكم إليه وبرئَ إلى الله من كل هوى وبدعة وضلالة وتحيز إلى فئة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان أصحابُه عليه" الطالب : ... الشيخ : لا ... القارئ : " والله سبحانه هو المسؤول أن لا يَكِله إلى نفسه ولا إلى شيء مما لديه، وأن يوفقه في جميع حالاته لما يحبُه ويرضاه، فإن أزمة الأمور بيديه" الشيخ : أزمّة القارئ : فإن أزمة الأمور بين يديه الشيخ : بيديه القارئ : " فإن أزمة الأمور بيديه، وهو يرغب إلى من يقف على هذه الحكومة أن يقوم لله قيام متجرد عن هواه " قاصد لرضا الشيخ : قاصدٍ القارئ : " قاصدٍ لرضا مولاه، ثم يقرؤُها متفكرا ويعيدها ويبديها" الشيخ : يعيدَها القارئ : " ويعيدَها ويبديها متدبرا، ثم يحكم فيها بما يرضي الله ورسولَه وعباده المؤمنين، ولا يقابلها بالسب والشتم كفعل الجاهلين المعاندين،" الشيخ : والمعاندين القارئ : " كفعل الجاهلين والمعاندين ، فإن رأى حقاً تبعه وشكر عليه، وإن رأى باطلاً رده على قائله وأهدى الصواب إليه، فإن الحق لله ورسوله، والقصد أن تكون كلمة السنة هي العليا جهادا في الله وفي سبيله " واللهِ عند الشيخ : واللهُ القارئ : " واللهُ عند لسان كل قائلٍ وقلبه، وهو المطلع على " على بيته الشيخ : نيته القارئ : " وهو المطلع على نيتِه وكسبه، وما كان أهل التعطيل أولياءه " وأنّ أولياؤه الشيخ : إن أولاياؤه القارئ : " إن أولياؤه إلا المتقون، المؤمنون المصدقون : (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستُردون الى عالم الغيب والشهادةِ فينبئكم بما كنتم تعملون )) " .
الشيخ : الظاهر لي من كَلامه هذا أنه يريد أن يقول إنه مثبت ويُحاكم أهل التعطيل ودعاهم إلى هذه الخصال الثلاث وأبوا دعاهم إلى المناظرة مقابلة وجهاً لوجه فأبوا ثم إلى إيش ؟ المكاتبة يكتب ويكتبون ولكنهم أبوا ثم دعاهم إلى المباهلة بين الركن والمقام ولكنهم أبوا فلما رأى أن الأمور كلها تعذرت جعل هو رحمه الله كتب هو مناظرة بينه وبين أهل التعطيل في القصيدة الآتية ليَحكم الإنسان بما يراه من خلال هذه القصيدة لمن يكون الصواب معه وكما شاهدنا جميعاً قوة أسلوب المؤلف رحمه الله وبيانه وفصاحته كُل كتبه على هذا النحو تجدها في غاية ما يكون من البيان والفصاحة والسلاسة حتى إن الإنسان إذا قرأها أو صار يراجعها لا يمل نسأل الله تعالى أن يغفر له وأن يجزيه خيرا .
السائل : ليش دعاهم إلى المباهلة ؟ الشيخ : نعم . السائل : ويش يقصد ... . الشيخ : لأنه إذا تباهل القوم حقت العقوبة على من كان على خطأ . السائل : بين المعطل والمثبت؟. الشيخ : إي بين المعطل والمثبت .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: فصل: وهذه أمثال حسان مضروبة للمعطل والمشبه والموحد، ذكرناها قبل الشروع في المقصود، فإن ضرب الأمثال مما يأنس به العقل لتقريبها المعقول من المشهود، وقد قال تعالى، وكلامه المشتمل على أعظم الحجج وقواطع البراهين:{ وتلك الأمثال نضربها للناس} الحشر 21.{وما يعقلها الا العالمون} العنكبوت 43، وقد اشتمل منها على بضعة وأربعين مثلا
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال رحمه الله تعالى : " فصل: وهذه أمثال حسان مضروبة للمعطل والمشبه والموحد، ذكرناها قبل الشروع في المقصود، فإن ضرب الأمثال مما يأنس به العقل لتقريبها المعقول من المشهود" الشيخ : المعقولَ القارئ : " لتقريبها المعقولَ من المشهود، وقد قال تعالى، وكلامُه المشتمل على أعظم الحجج وقواطع البراهين : (( وتلك الأمثال نضربها للناس )) الآية. (( وما يعقلها إلا العالمون )) " . الشيخ : الآية ... (( وتلك الأمثال نضربها للناس، وما يعقلها إلا العالمون )) هذه ... . القارئ : " وقد اشتمل منها على بضعة وأربعين مثلا وكان بعض السلف إذا قرأ مثلاً " . الشيخ : ... أمثال القرآن بضعة وأربعون مثلا والبضعة ما بين الثلاثة إلى ... القرآن ... أو غير ذلك يبلغ بضعة وأربعين مثلا مع أن القرآن أبين الكلام وأوضحه ومع ذلك فإن الله سبحانه وتعالى قد أكثر فيه ضرب الأمثال وقال : (( وما يعقلها إلا العالمون )) العالمون يعني ذوي العلم والعالمون هنا ملحق بجمع المذكر السالم ؟ الطالب : جمع عالم الشيخ : ها يعني ملحق ولا جمع ؟ جمع هو جمع لكنه من عالم ولا من ... ؟ الطالب : من عالم الشيخ : من ... لأن هذا وصف طيب .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: وكان بعض السلف إذا قرأ مثلا لم يفهمه يشتد بكاؤه ويقول لست من العالمين، وسنفرد لها إن شاء الله كتابا مستقلا متضمنا لأسرارها ومعانيها وما تضمنته من كنوز العلم وحقائق الإيمان، والله المستعان وعليه التكلان
القارئ : " وكان بعض السلف إذا قرأ مثلا لم يفهمه يشتد بكاؤه ويقول لست من العالمين، وسنفرد لها إن شاء الله كتابا" الشيخ : سنُفردُ القارئ : " وسنُفردُ لها إن شاء الله كتاباً مستقلا متضمنا لأسرارها ومعانيها وما تضمنته من كنوز العلم وحقائق الإيمان، والله المستعان وعليه التُّكلان " . الشيخ : هو رحمه الله عنده بحث في كتاب اسمه : *أمثال القرآن* والحمد لله أن الله سبحانه وتعالى يسر له ... إي نعم
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل الأول: ثياب المعطل ملطخة بعذرة التحريف، وشرابه متغير بنجاسة التعطيل. وثياب المشبه متضمخة بدم التشبيه وشرابه متغير بدم التمثيل، والموحد طاهر الثوب والقلب والبدن، يخرج شرابه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين
القارئ : " المثل الأول : ثياب المعطل ملطخة بعذرة التحريف، وشرابه متغير بنجاسة التعطيل وثياب المشبه متضخمة بدم التشبيه وشرابُه متغير بدم التمثيل " الشيخ : متضمخة القارئ : " متضمخة بدم التشبيه وشرابه متغير بدم التمثيل ، والموحّد " الشيخ : الموحِّد القارئ : " والموحِّد طاهر الثوب والقلب والبدن، يخرج شرابُه من بين فرث ودم لبنا خالصاً سائغا للشاربين " . الشيخ : أظن المثل هذا واضح؟ ملطخة بعذرة التحريف وهذا بالنسبة لاستعمالهم النصوص، فإنه لم يستعملها استعمال السلف في إجرائها على ظاهرها بل كان يحرفها . كذلك أيضاً يقول : " وشرابه متغير بنجاسة التعطيل " هذا باعتبار عقيدتِه فالأول باعتبار استعماله للنصوص والثاني باعتبار عقيدته فإنه معطل للنصوص أما الممثِّل فهو رحمه الله يقول : ملطخة ثيابه ، نعم " متضمخة بدم التشبيه وشرابه متغير بدم التمثيل " والظاهر أيضاً أن ... المشبه عنده تحريف للنصوص فإنه محرف لها بلا شك لماذا ؟ لأن التحريف إخراج اللفظ عما يراد به والمشبه أخرجه عما يراد به بلا شك فإن الله لم يرد بهذه النصوص أن يُثبت مماثلته للمخلوقين بل أراد ان يبين كمال صفاته سبحانه وتعالى التي لا يمكن أن تشبه صفات المخلوقين وقد بينا لكم فيما سبق أن كل صفة أضافها الله لنفسه فإننا لا نحتاج أن ننفي المماثلة فيها إلى قوله : (( ليس كمثله شيء )) بل مجرد إضافتها إليه مانعة من التمثيل ... واضح يا بندر؟ الطالب : واضح .
شرح هذه القاعدة: كل صفة أضافها الله لنفسه فإن فيها دلالة على أنها ليست كصفة المخلوق مع الأمثلة
الشيخ : قلنا : كل صفة أضافها الله لنفسه فإنها لا بد أن نقول: (( ليس كمثله شيء ))، إن الله لا ... شيء، ما نحتاج أن نستدل بالآية : (( ليس كمثله شيء )) بل نقول مجرد إضافتها إلى الله فإن فيها دلالة على أنها ليست كصفة المخلوقين كما قُلنا لو ما استدللنا بقوله : (( ليس كمثله شيء )) ... طيب قلنا مثلا تضاف اليد إلى البعير وتضاف إلى الذرة ولا يمكن أن يفهم أحد أن يد الذرة أنها مماثلة ليد البعير ، هل يلزم أن نقول إن للذرة يدا وليست كمثل يد الجمل ؟ لو قلت هكذا لاستخف الناس بعقلك ، استخف الناس بعثلك، تحتاج أنك تنفي أنه ليس كيد الذرة ما يحتاج ، إذا قال الله تعالى : (( بل يداه مبسوطتان )) أضاف اليدين هل يمكن أن نفهم أنها كيد المخلوق ؟ لا فيكون ذكر الأدلة التي تدل على نفي المماثلة من باب إيش ؟ من باب التوكيد كما ذكرنا لكم من ثبل ، وهذا كررته عليكم. فأقول أن الممثل أيضا ثوبه متضمخ بإيش ؟ بدم التحريف لأن أدلة الكتاب والسنة في صفات الله لا تدل على التشبيه قطعا .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل الثاني: شجرة المعطل مغروسة (على شفا جرف هار.) وشجرة المشبه قد (اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار). وشجرة الموحد (أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون)
القارئ : " المثل الثاني : شجرة المعطل مغروسة (على شفا جُرف هار )) وشجرة المشبه قد ((اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار )) وشجرة الموحد (( أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون )) " المثل الثالث. الشيخ : وهذا المثل واضح أيضا فشجرة المعطل مغروسة متمكنة لكنها على شفا جرف، أدنى شيء ... ويسقطها أما المشبه الممثل فقد اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يعني وُضعت وضعا على الأرض ... على شفا جرف وهذه ... أما الموحد فإن شجرته أصلها ثابت وفرعها في السماء لا تعصفها الرياح ولا تغيرها القلائل بل هي ثابتة وفرعها في السماء عال ليست كشجرة المشبه اجتُثت من فوق الأرض ولا كشجرة المعطل التي بُنيت على شفا جُرف هار أو غرست نعم . الطالب : ... . الشيخ : السبب ظاهر لأن المؤمن بنى عقيدته . الطالب : ... . الشيخ : لأنه يدعي أنه عاقل وأن هذا هو مقتضى الأدلة وأن هذا ينزه الله عنه ... وأنه حق . الطالب : ... . الشيخ : المشبه واضح أن كل إنسان يمكنه أن يرد عليهم أن يقول ... .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل الثالث: شجرة المعطل شجرة الزقوم، فالحلوق السليمة لا تبلعها. وشجرة المشبه شجرة الحنظل، فالنفوس المستقيمة لا تتبعها. وشجرة الموحد طوبى يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
القارئ : " المثل الثالث : شجرة المعطل شجرة الزقوم، فالحلوق السليمة لا تبلعها. وشجرة المشبه شجرة الحنظَل، فالنفوس المستقيمة لا تتبعها. وشجرة الموحِّد طوبى يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها " .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل الرابع: المعطل قد أعد قلبه لوقاية الحر والبرد كبيت العنكبوت، والمشبه قد خسف بعقله، فهو يتجلجل في أرض التشبيه إلى البهموت، وقلب الموحد يطوف حول العرش ناظرا إلى الحي الذي لا يموت
القارئ : " المثل الرابع : المعطل قد أعد قلبه لوقاية الحر والبرد كبيت العنكبوت، والمشبه قد خُسف بعقله، فهو يتجلجل في أرض التشبيه إلى البهموت " الشيخ : إلى البَهموت القارئ : " إلى البَهموت وقلب الموحد يطوف حول العرش ناظراً إلى الحي الذي لا يموت ، المثل الخامس" . الشيخ : الأول المعطل قد بنى له بيتا لكنه كبيت العنكبوت نعم وأوهن البيوت بيت العنكبوت كما قال ربنا عز وجل الثاني المشبه : قد خسف به فهو يتجلجل في أرض التشبيه إلى البهموت والظاهر أن البهموت الأرص العميقة التي ينبهم من يقع فيها ولا يعلم له حال ولا ... فهو إذن غير متبوع وغير مرضي ولا ينظر إلى كلامه إطلاقا أما هذا فيقول إنه يطوف الأرض ناظراً إلى الحي الذي لا يموت فهو مُرتفع بقلبه يطَّلع إلى الله سبحانه وتعالى ببصيرته كل حين .