قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل الخامس: مصباح المعطل قد عصفت عليه أهوية التعطيل فطفيء وما أنار، ومصباح الشبه قد غرقت فتيلته في عسكر التشبيه فلا تقتبس منه الأنوار، ومصباح الموحد يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار)
القارئ : " فطفيء وما أنار، ومصباح المشبه قد غرقت فتيلته في عسكر التشبيه " . الشيخ : عندنا في عكر التشبيه الطالب : ... الشيخ : نسخة عندي عكر ... حطو نسخة ... . القارئ : " فلا تُقتبس منه الأنوار، ومصباح الموحد يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية (( يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار )) " المثل السادس. الشيخ : ... المعطل أوقد المصباح ... ولكن جاء الهواء فأطفأه والمشبه لم ... ولم يستفد شيئا عكر الزيت يعني الذي يكون عليه يطفو على الزيت بحيث ما تقدر ... .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل السادس: قلب المعطل متعلق بالعدم فهو أحقر الحقير، وقلب المشبه عابد للصنم الذي قد نحت بالتصوير والتقدير، والموحد قلبه متعبد لمن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
القارئ : " المثل السادس : قلب المعطل مُتعلق بالعدم فهو أحقر الحقير، وقلب المشبه عابد للصنم الذي قد نُحت بالتصوير والتقدير، والموحد قلبه " مبتعدٌ؟ الشيخ : الموحد قلبه متعبد القارئ : " والموحد قلبه متعبد لمن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " . الشيخ : واضح ... معطل أو مشبه .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم المثل السابع: نقود المعطل كلها زيوف فلا تروج علينا، وبضاعة المشبه كاسدة لا تنفق لدينا، وتجارة الموحد ينادي عليها يوم العرض على رؤوس الأشهاد (هذه بضاعتنا ردت إلينا.)
القارئ : " المثل السابع : نقود المعطل كلها زيوف فلا تروج علينا، وبضاعة المشبه كاسدة" الشيخ : المشبهِ القارئ : " وبضاعة المشبهِ كاسدة فلا تنفق لدينا، وتجارة الموحد ينادى عليها يوم العرض على رؤوس الأشهاد (( هذه بضاعتنا ردت إلينا )) " . الشيخ : الزيوف هي المغشوشة والزيف العيب فالمعنى المعطل عنده نقود لكنها كلها عيب وهذا ... إيش معنى كاسدة؟ يعني رخيصة ما تسوى شيء وأما هذك الثاني الموحد فإن كل الناس يرغبها وإذا ظفر بها قال : (( هذه بضاعتنا ردت إلينا )) .
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل الثامن: المعطل كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة، والمشبه كبائع الخمر، إما أن يسكرك وإما أن ينجسك، والموحد كبائع المسك إما أن يحذيك وإما أن يبيعك وإما أن تجد منه ريحا طيبة.
القارئ : " المثل الثامن : المعطل كنافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة، والمشبه كبائع الخمر، إما أن يُسكرك وإما أن ينجسك، والموحد كبائع المسك إما أن يحذيك" الشيخ : يَحذيك القارئ : " إما أن يَحذيك وإما أن يبيعك وإما أن تجد منه رائحةً طيبة " . الشيخ : إيش ؟ الطالب : ... . الشيخ : كبائع المسك الطالب : إما أن يجذبك الشيخ : لا، يَحذيك ، يحذيك. القارئ : " المثل التاسع : المعطل قد تخلف عن سفينةِ النجاة " . الشيخ : قولُه : بائع الخمر إما أن يسكرك وإما أن ينجسك هذا بناءً على قول لأهل العلم أن الخمر نجسة أما على ما أختاره فنجاستها معنوية نعم.
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل التاسع: المعطل قد تخلف عن سفينة النجاة ولم يركبها فأدركه الطوفان، والمشبه قد انكسرت به اللجة، فهو يشاهد الغرق بالعيان، والموحد قد ركب سفينة نوح، وقد صاح به الربان: (اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها، إن ربي لغفور رحيم).
القارئ : " المثل التاسع : المعطل قد تخلف عن سفينة النجاة ولم يركبها فأدركه الطوفان، والمشبه قد انكسرت به اللجة " الشيخ : انكسرت به اللجة القارئ : " فهو يُشاهد الغرق بالعيان، والموحد قد ركب سفينة نوح، وقد صاح به الربان : (( اركبوا فيها باسم الله مجريها ومُرساها، إن ربي لغفور رحيم )) المثل العاشر " من الشيخ : منهل المعطل
قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل العاشر: منهل المعطل كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا فرجع خاسئا حسيرا. ومشرب المشبه من ماء قد تغير طعمه ولونه وريحه بالنجاسة تغييرا، ومشرب الموحد من كأس كان مزاجها كافورا، عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا (وقد سميتها بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)
وهذا حين الشروع في المحاكمة، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
القارئ : " المثل العاشر : منهل المعطل كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا فرجع خاسئا حسيرا. ومشرب المشبه من ماء قد تغير طعمه ولونه وريحه بالنجاسة تغييرا، ومشرب الموحد من كأس كان مزاجها كافوراً، عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا وقد سميتها بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية . وهذا حين الشروع " . الشيخ : حينُ أو حينَ؟ حينُ ... قوله تعالى : هذا يوم ... . القارئ : " وهذا حين الشروع " الشيخ : حينُ القارئ : " وهذا حينُ الشروع في المحاكمة، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " . الشيخ : نعم .
السائل : ... الشيخ : ... لكن كأنه يرى أن المعطل عنده من يعني ... أكثر من المشبه وأن الناس ... أكثر من المشبه ولهذا التعطيل في الأمة كثير لكن التشبيه ما ثبت عليه ... حتى إن بعضهم يقول ... نعم . السائل : ... . الشيخ : والله ... نحن نقول إن الممثل يعبُد صنما والمعطل يعبد عدماً نعم نحن نقول كل ممثل معطل وكل معطل ممثل ما نقول وليس ... فعليه نقول كيف يكون الممثل معطلاً ؟ نقول هو معطل من وجوه ثلاثة : الأول : أنه عطل الله من كماله الواجب حيث شبهه بالمخلوق فإن تشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصاً فتمثيلُه تعطيل لله عز وجل تعطيل لله سبحانه وتعالى . الثاني : أنه عطل نفس النص الذي أثبت فيه الصفة ، وإن النص الذي أثبت به الصفة أو المماثلة التي زعموا قد عطله لماذا ؟ لأن النص إنما دل على صفة إيش ؟ تليق بالله فإذا جعل ... أو أثبت به التمثيل عطله عن مراده بلا شك ، لم يرد الله عز وجل حينما وصف نفسه بما وصف به نفسه أن يفهم عباده أنه مماثل لخلقه أبداً، إنما أراد المعنى والصفة التي تليق به . الثالث : أن الممثل عطل كل نص يدل على نفي التمثيل ... فهو عطل قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) ... له مثل ، وعطل قوله : (( هل تعلم له سميا )) واستكبر عن قوله تعالى : (( فلا تضربوا لله الأمثال )) وما أشبه ذلك فصار الممثل معطلاً من وجوه ثلاثة . والمعطل مُشبه من وجهين : الوجه الأول : أنه إذا نفى صفة عن الله فإنه شبهه بمن خلا من تلك الصفة فمثلاً إذا قال : ليس الله بسميع يعني ليس له سمع شبهه بالأصم إذا قال : إن الله لا ينزل ولا يستوي ولا يفعل شبهه بمن ؟ بالأشل الي ما له فعل إذا قال : ليس له عين شبهه بمن ؟ بالأعمى وهكذا فهو بنفيه مُشبه . كذلك أيضاً الوجه الثاني : أنه إنما عطل لاعتقادِه أن هذه الأدلة تدل على التشبيه يقول مثلاً : إثبات اليد معناه التمثيل إثبات العين معناه ... فمن أجل ذلك أُنكر هذه الصفة حتى لا أقع في التمثيل يقول شيخ الإسلام : " إنه مثل أولاً وعطل ثانيا " وبهذا نعرف أن هذه الطريقين كلهما سيء وكل واحد منهما أخذ من الباطل نصيب .
بداية القراءة من النونية
القراءة من قول الناظم: حكم المحبة ثابت الأركان..إلى قوله.. بالنجم هم إليه بالطيران
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين قال رحمه الله تعالى : " حُكم المحبة ثابت الأركان *** ما للصدود بفسخ ذاك يدان أنى وقاضي الحسن نفذ حكمها *** فلذا أقر بذلك الخصمان وأتت شهود الوصل تشهد أنه *** حق جرى في مجلس الإحسان فتأكد الحكم العزيز فلم يجد *** فسخ الوشاة إليه من سلطان ولأجل ذا حكم العذول تداعت ال *** أركان منه فخر للأذقان وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي *** حكموا به متيقن البطلان" الشيخ : متيقنَ ، بالفتح متيقنَ البطلان القارئ : "متيقنَ البطلان ماصادف الحُكم المحل ولا هو اس *** توفى الشروط فصار ذا بطلان فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا *** بفساد حكم الهجر والسلوان " الشيخ : الهجرِ القارئ : " *** بفساد حكم الهجرِ والسلوان وحكى لك الحكم المحال ونقضه *** " الشيخ : الحكم القارئ : الحكمُ الشيخ : نعم بضم ؟ عندنا ... قال وحُكي ... إذا حكى لك قل حَكى بالفتح نعم القارئ : "وحَكى لك الحكم المحال ونقضه ***" الشيخ : أو المُحال القارئ : المَحال الشيخ : ... بالفتح ؟ مُحال ، مُحال القارئ : "وحَكى لك الحكم المحال ونقضه *** فاسمع إذا يا من له أذنان حكم الوشاة بغير ما برهان *** أن المحبة والصدود لدان والله ما هذا بحُكم مقسطٍ *** أين الغرام وصد ذوي هجران شتان بين الحالتين فإن تُرد *** جمعا " الشيخ : ... وصد ذوي برهان ، والصواب ذي ، وصد ذي برهان نعم . القارئ : "والله ما هذا بحُكم مُقسطٍ *** أين الغرام وصد ذي هجران شتان بين الحالتين فإن تُرد *** جمعا فما الضدان يجتمعان يا والهاً هانت عليه نفسه *** " الشيخ : يا ، يا القارئ : يا والهاً ، والهاً الشيخ : والهاً القارئ : إي يا والهاً "يا والهاً هانت عليه نفسه *** إذ باعها غبنا بكل هوان أتبيع من تهواه نفسُك طائعاً *** بالصد والتعذيب والهجران أجهلت أوصاف المبيع وقدره *** أم كنت ذا جهل بذي الأثمان واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ *** صان قائمة على الكُثبان ويظل يسجع فوقها ولغيره *** منها الثمار وكل قطف دان ويبيت يبكي والمواصل ضاحكٌ *** ويظل يشكو وهو ذو شكران " . الطالب : ... القارئ : شكران الشيخ : لا شكران ... مناسبة جداً مناسبة له جداً . الطالب : نمسحها يا شيخ؟ الشيخ : حطه نسخة الطالب : هجران الشيخ : نعم اللي عنده شكران يكتب نسخة أخرى هجران . إي نعم القارئ : " هذا ولو أن الجَمال معلق *** بالنجم همّ إليه بالطيران " . لله الشيخ : بس
(بيان منهج الشيخ العثيمين في التعليق على هذا الكتاب)
حكم المحبة ثابت الأركان*** ما للصدود بفسخ ذاك يدان أنى وقاضي الحسن نفذ حكمها*** فلذا أقر بذلك الخصمان
وأتت شهود الوصل تشهد أنه*** حق جرى في مجلس الإحسان
فتأكد الحكم العزيز فلم يجد*** فسخ الوشاة إليه من سلطان
وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي *** حكموا به متيقن البطلان
ما صادف الحكم المحل ولا هو اسـ ***ـتوفى الشروط فصار ذا بطلان
فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا *** بفساد حكم الهجر والسلوان
وحكى لك الحكم المحال ونقضه*** فاسمع إذا يا من له أذنان
حكم الوشاة بغير ما برهان ***إن المحبة والصدود لدان
والله ما هذا بحكم مقسط *** أين الغرام وصد ذي هجران
شتان بين الحالتين فإن ترد*** جمعا فما الضدان يجتمعان
يا والها هانت عليه نفسه *** إذ باعها غبنا بكل هوان
أتبيع من تهواه نفسه طائعا *** بالصد والتعذيب والهجران
أجهلت أوصاف المبيع وقدره*** أم كنت ذا جهل بذي الأثمان
واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ*** صان قائمة على الكثبان
ويظل يسجع فوقها ولغيره *** منها الثمار وكل قطيف دان
ويبيت يبكي والمواصل ضاحك*** ويظل يشكو وهو ذو شكران
هذا ولو أن الجمال معلق*** بالنجم هم إليه بالطيران
الشيخ : هذا المقطع أراد المؤلف رحمه الله به أن يجعله مقدمة لامرأة معشوقة له سيأتي وصفها فيما بعد وما عملت للوصول إلى حبيبها وغرضه بهذا أن يتوصل إلى المقصود لأنه كان من عادة الشعراء في الأمور الهامة أن يقدموا لها مثل هذه المقدمة وقد جاء مثل ذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الشاعر : " بانت سعاد " إلى آخره لأن حضور النفس بمثل هذه الأوصاف وهذا التعلق وتهيؤها لما يلقى إليها أمر مطلوب والمسألة هنا ليست بالهينة المسألة محاكمة بين أهل الإثبات وأهل التعطيل يعني هذه تعتبر القصيدة كلها محاكمة بين أهل الإثبات وأهل التعطيل لذلك قدم لها المؤلف هذه المقدمة العظيمة وأنا من قاعدتنا إن شاء الله تعالى في هذا الكتاب ألا نُطيل في الشرح بمعنى ألا نتكلم على كل كلمة وفي كل بيت لكن كلما أخذنا قِطعة بينا المراد منها نعم لئلا نبقى طويلا في هذا الكتاب ويضيع أو تضيع الفائدة المقصودة من دراستنا فيه فصار الخلاصة الآن: أن المؤلف ذكر المحبة وشؤونها ثم ذكر بعد ذلك المحبوب لينتقل إلى المقصود إي نعم . الطالب : ... . الشيخ : يعني معناه إن الإنسان ما يمكن يُزيل المحبة أبدا المحبة حكمها ثابت الأركان لا يمكن أن يزال ولهذا قال : " *** ما للصدود بفسخ ذاك يدان " حتى لو صد الحبيب وترك حبيبه ما يمكن تنفك المحبة لا بد أن تبقى وتعمل عملها ولهذا يقول : لو كان معلقاً بالنجم هم إليه بالطيران، هذا هو المقصود أنا رأيي ألا نسأل خذوا مني ما عفا نعم وأعرضوا عما لا يُوجب طيب ما يخالف يكون سؤال خاص بعد ما تجي دور الأسئلة بعد ما يأتي دور الأسئلة الشرح اقتصروا عليه كالعادة أنا أريد أن كل ما وصلنا قطعة نتكلم عليها إجمالا والأسئلة تكون في موضع الأسئلة إن شاء الله نعم .
القراءة من قول الناظم: لله زائرة بليل لم تخف..إلى قوله.. ذكر الحبيب ووصله المتداني
القارئ : " لله زائرة بليل لم تخف *** عسس الأمير ومرصد السجان قطعت بلاد الشام ثم تيممت *** من أرض طيبة مطلع الإيمان وأتت على وادي العقيق فجاوزت *** ميقاته حِلا بلا نكران وأتت على وادي الأراك ولم يكن *** قصدا لها فألاً بأن ستراني وأتت على عرفات ثم محسر *** ومِنىً فكم نحرته من قربان وأتت على الجمرات ثم تيممت *** ذات الستور وربة الأركان هذا وما طافت ولا استلمت ولا *** رمت الجمار ولا سعت لقِران ورقت إلى أعلى الصفا فتيممت *** دارا هنالك للمحثِّ الثاني " الشيخ : للمُحِث العاني الطالب : للمُحِث العاني الشيخ : ... المُحِث ... القارئ : "ورقت إلى أعلى الصفا فتيممت *** دارا هنالك للمُحِثِّ العاني أترى الدليل أعارها أثوابَه *** والريحَ أعطتها من الخفقان والله لو أن الدليل مكانها *** ما كان ذلك منه في إمكان" الشيخ : مكانَها ، واللهِ القارئ : والله الشيخ : اقرأ البيت، مكانَها القارئ : "والله لو أن الدليلَ مكانَها *** ما كان ذلك منه في إمكان هذا ولو سارت مسير الريح ما *** وصلت به ليلاً إلى نعمان سارت وكان دليلَها في سيرها *** سعد السعود وليس بالدّبران" الشيخ : بالدَّبران السائل : وكاد ولا كانَ الشيخ : الأحسن ... السائل : وكاد الشيخ : وكان نعم القارئ : الدَّبران الشيخ : إي وليس بالدَّبران القارئ : سارت وكان دليلُها في سيرها *** سعدُ السعود الشيخ : سعدَ القارئ : سعدَ الشيخ : نعم القارئ : " سارت وكان دليلها في سيرها *** سعدَ السعود وليس بالدّبران وردت جفار الدمع وهي غزيرة *** فلذاك ما احتاجت ورود الضان وعلت على مَين الهوى وتزودت *** ذكر الحبيبِ ووصلهُ المتداني " . الطالب : على مَتن الهوى الطالب : على مين الهوى يا شيخ الطالب : على مَين الشيخ : لا مَتن أحسن ، مع أنه يصلح مين ، متن أحسن القارئ : " على متن الهوى وتزودت *** ذكر الحبيب ووصلة المتداني وعدت بزورتها فأوفت بالذي *** وعدت وكان بملتقى الأجفان لم يفجأ المشتاق إلا وهي دا *** خلة الستور بغير ما استئذان قالت وقد كشفت نقاب الحُسن ما *** بالصبر لي عن أن أراك يدان وتحدثت عندي حديثاً خلته *** صِدقا وقد كذبت به العينان فعجبت منه وقلتُ من فرحي به *** طمعا ولكن المنام دهاني إن كنت كاذبة الذي حدثتني *** فعليك إثم الكاذب الفتان " .
(بيان منشأ المذهب لله زائرة بليل لم تخف *** عسس الأمير ومرصد السجان قطعت بلاد الشام ثم تيممت*** من أرض طيبة مطلع الإيمان
وأتت على وادي العقيق فجاوزت*** ميقاته حلا بلا نكران
وأتت على وادي الأراك ولم يكن*** قصدا لها فألا بأن ستراني
وأتت على عرفات ثم محسر*** ومنى فكم نحرته من قربان
وأتت على الجمرات ثم تيممت*** ذات الستور وربة الأركان
هذا وما طافت ولا استلمت ولا*** رمت الجمار ولا سعت لقران
ورقت إلى أعلى الصفا فتيممت*** دارا هنالك للمحث العاني
أترى الدليل أعارها أثوابه** والريح أعطتها من الخفقان
والله لو أن الدليل مكانها*** ما كان ذلك منه في إمكان
هذا ولو سارت مسير الريح ما*** وصلت به ليلا إلى نعمان
سارت وكان دليلها في سيره*** سعد السعود وليس بالدبران
وردت جفار الدمع وهي غزيرة*** فلذاك ما احتاجت ورود الضان
وعلت على مين الهوى وتزودت***ذكر الحبيب ووصله المتداني
الشيخ : هذه المرأة المحبوبة انظروا كيف طوت هذه الفيافي من الشام إلى المدينة إلى مواضع النُّسُك عرفات مُحسِّر ومنى وعملت كل الأشياء وسعت ومع ذلك ما طابت نفسها حتى وصلت إلى حبيبها وهو يراها كأنه في المنام بين النوم واليقظة ويحدثها يقول : " تحدثت عندي حديثاً خلته صدقا *** وقد كذبت به العينان " كما أن هؤلاء المعطلة يتحدثون للناس حديثا يظنه الساذج الغبي صِدقا ولكنه كَذب ولهذا قال لها : " إن كنتِ كاذبة الذي حدثتني *** فعليك إثم الكاذب الفتان " وأيهما أعظم كذبها أو كذب الجهم بن صفوان ؟ طبعاً كذب الجهم بن صفوان لكن شف حسن تخلص المؤلف رحمه الله وانتقالِه من هذه القصة العجيبة الذي تجعل الإنسان يسير بقلبه من الشام إلى المدينة إلى مكة إلى المشاعر ثم في النهاية ننتقل هذا الانتقال الذي هو في الحقيقة مُطَب عظيم لكن ما نشعر بهذا المطب العظيم ننتقل من أمور حسية مصورة لنا حسية إلى أمور معنوية بهذه السهولة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والمؤلف رحمه الله معروف بأنه جيد الأسلوب قوي جداً في أسلوبه حتى إن أساليبه رحمه الله تَدخل الإنسان كما يدخل النوم للرجل السهران إي نعم . الآن الجهم بن صفوان أنا من نيتي إن شاء الله تعالى أن كل إنسان يمر علينا في هذا النظم نكلف واحدا منكم بمراجعة ترجمته بحيث يأتي لنا بخلاصة تشمل حياته ورأيه ووفاته نعم ثلاثة أشياء مثلاً الجهم بن صفوان مثلا نبدأ بهذا الحديث الطالب : ... الشيخ : ما يخالف الشرح ما هو بأيدينا ما نقرأ الشرح الآن ، لأن كل واحد يبي يمر بنا إن شاء الله من هذا وغيره مئات الناس الي ذكرهم ابن القيم رحمه الله نعم الآن عند ياسر طيب اكتب الجهم بن صفوان هذا لا بُد أن نعرف أنه من ترمِذ وأنه تلقى مقالة التعطيل عن الجعد بن درهم الجعد بن درهم هو أول من قال بالتعطيل قال كلمتين هما : " إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما " ثم أخذها عنه الجهم بن صفوان وصار يُناظر بهما ويدعو إلى هذا المذهب وانتشر المذهب على يده فلهذا نسب إليه وصار يُسمى مذهب الجهمية لا مذهب الجعدية، لأنه هو الذي نشره وهو مبني على التعطيل تعطيل صفات الله هذا أول ما كان عطلوا صفات الله ثم غلوا فعطلوا الأسماء والصفات ثم غلوا وعطلوا كل ما يدل على ثبوت ثم غلوا وعطلوا كل ما يدل على ثبوت أو انتفاء وقالوا لا يصح أن يوصف الله بنفي ولا بإثبات نعم كما سيأتي إن شاء الله تعالى في كلامه .
القراءة من قول الناظم: جهم بن صفوان وشيعته الألى..إلى قوله.. هذا بمعقول لذي الأذهان
القارئ : " جهمُ بن صفوان وشيعته الألى *** " الشيخ : جهمِ بدل من الكاذب ، الكاذب الفتان جهمِ بن صفوان القارئ : جهمِ بنِ الشيخ : جهمِ بن صفوان القارئ : بالكسر الشيخ : بالكسر بلى ، جهمِ بصفوان القارئ : " جهمِ بن صفوان وشيعتُه الألى " الشيخ : شيعتِه بالكسر القارئ : " جهمِ بن صفوان وشيعتِه الألى*** جحدوا صفات الخالق الديان بل عطلوا منه السموات العلى *** والعرش أخلوه من الرحمن ونفوا كلام الرب جل جلالُه *** وقضوا له بالخلق والحدثان قالوا وليس لربنا سمع ولا *** بصر ولا وجه، فكيف يدان وكذاك ليس لربنا من قدرة *** وإرادة أو رحمة وحنانِ كلا ولا وصف يقوم به سوى *** ذاتٍ مجردة بغير معان وحياته هي نفسُه وكلامه .*** هو غيره فاعجب لذا البهتان وكذاك قالوا ما له من خلقه *** أحد يكون خليله النفساني وخليله المحتاج عندهمُ وفي *** ذا الوصف يدخل عابدُ الأوثان فالكل مفتقر إليه لذاتِه *** في أسر قبضتِه ذليلٌ عان ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ *** ـقسري يوم ذبائحُ القربان إذ قال إبراهيمُ ليس خليله *** كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنةٍ *** لله درك من أخي قربان والعبد عندهم فليس بفاعل *** بل فعله كتحرك الرجفان وهَبوبِ ريح أو تحرك نائم *** وتحرك الأشجار للميلان والله يصليه على ما ليس من *** أفعاله حر الحميم الآن لكن يعاقبه على أفعاله *** فيه تعالى الله ذو الإحسان والظلم عندهم المحال لذاته *** أنى ينزه عنه ذو السلطان ويكون مدحاً ذلك التنزيه ما *** هذا بمعقول لذي الأذهان " .
( بيان مذهب الجبرية وشبهتهم والرد عليهم )
جهم بن صفوان وشيعته الألى*** جحدوا صفات الخالق الديان بل عطلوا منه السموات العلى*** والعرش أخلوه من الرحمن
ونفوا كلام الرب جل جلاله*** وقضوا له بالخلق والحدثان
قالوا وليس لربنا سمع ولا*** بصر ولا وجه، فكيف يدان
وكذاك ليس لربنا من قدرة*** وإرادة أو رحمة وحنان
كلا ولا وصف يقوم به سوى*** ذات مجردة بغير معان
وحياته هي نفسه وكلامه*** هو غيره فاعجب لذا البهتان
وكذاك قالوا ما له من خلقه***أحد يكون خليله النفساني
وخليله المحتاج عندهم وفي*** ذا الوصف يدخل عابد الأوثان
فالكل مفتقر اليه لذاته*** في أسر قبضته ذليل عان
ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ*** ـقسري يوم ذبائح القربان
اذ قال إبراهيم ليس خليله*** كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة*** لله درك من أخي قربان
والعبد عندهم فليس بفاعل*** بل فعله كتحرك الرجفان
وهبوب ريح أو تحرك نائم*** وتحرك الأشجار للميلان
والله يصليه على ما ليس من*** أفعاله حر الحميم الآن
لكن يعاقبه على أفعاله*** فيه تعالى الله ذو الإحسان
والظلم عندهم المحال لذاته*** أنى ينزه عنه ذو السلطان
ويكون مدحا ذلك التنزيه ما*** هذا بمعقول لذي الأذهان
الشيخ : ... يبين شيئاً من مذهب الجهمية مذهب الجهمية هو الجبر بالنسبة لأفعال العبد وأن العبد مجبر على عمله وليس هو الفاعل وإنما فعله كما يقول : " كتحرك الرجفان " " وهَبوب الريح أو تحرك النائم *** وتحرك الأشجار " يعني مثلا أنا عندما أقول هكذا وهكذا هذا غصب عليه، الفعل فعل الله وأنا ما لي إرادة أبدا ولا قدرة مثل ما لو أن الشجرة تهزها الرياح يمينا وشمالا هل لها إرادة ؟ ما لها إرادة إنسان مثلا بردان يرجف من البرد له إرادة ؟ ما له إرادة الرجفان هذا ما له إرادة فهم يقولون إن الإنسان ليس له فعل اختياري وأنه مجبر على عمله والله عز وجل يصليه نار جهنم ويعاقبه على فعل لا يُنسب إليه إنما ينسب إلى من ؟ إلى الله لكن يُعاقبه على أفعاله ... هو والعياذ بالله، الله يعاقب هذا الإنسان المجبر المسكين ما له فعل إطلاقاً والفعل لله، يعاقبه على أفعاله الله يعاقبه على أفعاله ، طيب هذا ظلم ولا عدل؟ ظلم عظيم قيل لهم هذا ظلم كيف الله عز وجل يجبره على الفعل والفعل فعل الله ثم بعد ذلك يصليه نار جهنم ويعاقبه على أفعاله هذا ظلم أليس كذلك؟ قالوا لا الظلم عندنا هو الشيء الممتنع لذاته، الظلم المحال لذاته هذا الظلم أما شيء يفعله الله عز وجل في مُلكه فليس بظلم لو فعله الله في ملك غيره لكان ظالما لكن هذا محال لذاته كيف لذاته ؟ لأن الملك ملك مَن ؟ ملك الله كل من في السموات فهو لله، فتعذيبه هذا الرجل على ما فعله هو فيه تصرف في ماذا ؟ في ملكه إذن ليس بظالم والظلم لله محال، لأن الظلم أن يتصرف الفاعل في ملك غيره ولا مالك إلا الله فيكون حينئذٍ الظلم بالنسبة لله محالٌ إيش ؟ لذاته طيب المؤلف رد عليهم " أنى ينزه عنه ذو السلطان *** ويكون مدحا ذلك التنزيه " يعني إذا قلت إن الظلم محال لذاته فكيف ينزه الله عنه ، إذا كان محالا لذاته هل يحتاج أن ينزه الله عنه ، إذا كان محال هل يحتاج أن يقال إن الله لا يظلم؟ ما يحتاج نعم كيف أن ننزه الله عن الظلم ؟ ونقول هذا مدح لله عز وجل لكمال عدله لا يظلم ثم نقول إن الظلم محال، لأن الشيء المحال لا يمدح الإنسان عليه، الشيء المستحيل مستحيل لا يمدح عليه لا إيجادا ولا عدماً مع أن الله عز وجل يقول : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) فهذا يدل على إمكانه ولا على عدم إمكانه ؟ على إمكانه لكن الله حرمه لكمال عدله حرمه على نفسه، المهم خلاصة هذه القطعة أن مذهب الجبرية في أفعال العباد الجبر أنه مُجبر عليه لا إرادة له وأن الحركات الاختيارية بمنزلة تحرك الأشجار بالهواء فإذا قيل لهم تعليقهم على ذلك ظلم؟ قالوا لا الظلم هو الشيء المستحيل وهذا لا يستحيل لأن الظلم أن يتصرف الإنسان في حق غيره أو ملك غيره وهذا من ملك الله ... فإذن لا ظلم لأنه يتصرف في ملكه بماذا نرد عليهم ؟ نقول هذا التفسير الذي ذكرتموه للظلم لا يحمد عليه لماذا ؟ لأن المحال لا يمدح الإنسان على عدم فعله لأنه لو أراد يفعل ما يقدر فلا يمدح على عدم فعله، والله عز وجل نزه نفسه عن الظلم متمدحا بذاته ولا لا ؟ فلو كان محالا لذاته صار نفي الظلم عن الله تنزيها له عما لا يليق به صار عبثا لا فائدة منه ، والأمر هذا واضح، أما الرد عليهم في قولهم إن الإنسان مجبر فليس هذا موضعه إنما الكلام الآن نفهم مذهبهم وأما الرد عليهم فواضح، كل إنسان يعرف أن فعله باختياره ولا لا ؟ باختياره هناك أشياء ما هي باختياره كالموت والمرض هذه ما هي باختياره لا شك ، لكن الأفعال الاختيارية التي يفعلها الإنسان عمل صالح ...قول ، فعل هذا باختياره ولا لا ؟ ولهذا لو أمسكنا واحدا من هؤلاء وضربناه ضرباً مُبرحا شديداً وقال ايش هذا أكثرتَ علي ، ويش نقول له هذا غصبا علينا ، أمر مقدر والمقدر ما لنا عنه يرضى بهذا ولا ما يرضى؟ الطالب : ما يرضى الشيخ : ما يرضى أمير المؤمنين لما جيء إليه بسارق فأمر بقطع يده كما ذكر عنه قال : مهلا يا أمير المؤمنين والله ما سرقت هذا إلا بقدر الله فقال له : ونحن ما نقطعك إلى بقدر الله صح فالمهم أن هذا القول لا يمكن أن يستقيم عليه أحد إطلاقا ولو أننا قلنا به لفسدت السموات والأرض وكان كل إنسان يزني ويسرق ويقتل ويشرب الخمر نعم لا يلام عليه ولا يضره شيء لأنه بغير اختياره وبغير إرادته نعم .
القراءة من قول الناظم: وكذاك قالوا ماله من حكمة..إلى قوله.. مخـلوقا له من جملة الأكوان
القارئ : " فصل وكذلك قالوا ماله من حكمة *** هي غاية للأمر والإتقان ما ثَم غير مشيئة قد رجحت *** " الشيخ : رَجعت القارئ : "ما ثَم غير مشيئة قد رَجحت ***" مَثلا على " الشيخ : مِثلاً، مثلاً على مثلٍ القارئ : "ما ثَم غيرُ مشيئة قد رَجحت *** مِثلا على " مَثل بلا الشيخ : على مثلٍ القارئ : "ما ثَم غيرُ مشيئة قد رَجحت *** مِثلا على مِثل بلا رجحان هذا وما تلك المشيئةُ وصفُه *** " الشيخ : وصفَه القارئ : " هذا وما تلك المشيئةُ وصفَه ***بل ذاته أو فعله قولان وكلامه مذ كان غيرا كان مخـ *** ـلوقا له من جملة الأكوان " .
( الرد على القائلين بأن الله ليس له حكمة ولا مشيئة )
وكذاك قالوا ماله من حكمة*** هي غاية للأمر والإتقان ما ثم غير مشيئة قد رجحت*** مثلا على مثل بلا رجحان
هذا وما تلك المشيئة وصفه*** بل ذاته أو فعله قولان
وكلامه مذ كان غيرا كان مخـ *** ـلوقا له من جملة الأكوان
الشيخ : هذه الأبيات الأربعة أيضا في قوله في حكمة الله عز وجل يقولون إن الله سبحانه وتعالى ليست له حكمة يعني إذا نفوا الحكمة عن الله وصفوه بماذا ؟ بالسفه لأنه هو الذي يقابل الحكمة فقالوا إن الله ليس له حكمة لماذا ؟ قالوا لأن الحكمة غرض باعث على الفِعل والله عز وجل ليس له غرض منزه عن الغرض ولهذا من ألفاظهم ... الباطلة يقولون : " إن الله منزه عن الأبعاض والأعراض والأغراض " الأعراض والأبعاض منزه عن الأبعاض والأعراض والأغراض، يريدون بالأبعاض الوجه واليد والعين وما أشبه ذلك، الله منزه عن هذا، وعن الأعراض أي الصفات منزه عن الصفات لأن الصفات أعراض لا تقوم إلا بأجسام ، والأغراض يعني الحكمة الله ما له حكمة يفعل الشيء لمجرد المشيئة فقط نعم مثلما أي واحد ... ويشرب ماء عذب وماء مر كل شيء ليش فعلت ؟ هذا ... هذا ... هذا سليم ولا غير سليم ؟ غير سليم هم يقولون إن الله يفعل الأشياء كلها يخلق نارا وجنة يعذب هذا يكرم هذا وما أشبه ذلك بدون حكمة بل مجرد مشيئة شاء أن يفعل ففعل لماذا ؟ يسكت هكذا شاء مع أن القرآن والسنة مملوءان من إثبات الحكمة لله عز وجل سواء في أفعاله أو في تشريعاتِه هذا بالإضافة إلى اسمه الحكيم وبالإضافة إلى وصفه بالحكمة كما قال تعالى : (( حكمة بالغة فما تغن النذر )) قال الله تعالى لما ذكر المواريث (( يبين الله لكم أن تضلوا )) والثالثة في الأمور القدرية بين الله عز وجل أنه فعلها لحكمة عظيمة (( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار )) لإيش؟ لأي شيء ؟ (( لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله )) فأحكامُه الكونية والقدرية كلها مقترنة بالحكمة فمن شاء منكم أن يستقيم نعم (( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ))(( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً )) ولا شك أن الله عز وجل موصوف بالحكمة وأن أحكامه الكونية والقدرية والشرعية مقرونة بالحكمة أيضاً ، ولا نعلم أفعالا تنتفي عنها الحكمة إلا وهي أفعال سفه لما فروا من ثبوت الحكمة لزمهم شر مما فروا منه وهو القول بالسفه هذا لازم لهم ومع قولهم إنه مجرد مشيئة قالوا هذه المشيئة ... ليست وصفُه فلا يوصف بأن شائي بناء على إيش ؟ على قاعدتهم بإنكار الصفات قالوا ما له حِكمة بل لمجرد المشيئة ثم قالوا وليس له مشيئة أيضاً بل المشيئة ليست وصفاً له ، اسمع كلام المؤلف : " هذا وما تلك المشيئة وصفَه *** بل ذاته أو فعله " لأن المشيئة إما أن تكون ذاته يعني هو كائن بذاته لا بصفته أو أن المراد بالمشيئة المُشاء يعني الفعل اللي هو المفعول .