شرح نونية ابن القيم-03b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
النونية
الحجم ( 5.61 ميغابايت )
التنزيل ( 1334 )
الإستماع ( 170 )


5 - (التعليق على هذه الأبيات ) واجعل لقلبك هجرتين ولا تنم*** فهما على كل امرئ فرضان فالهجرة الأولى إلى الرحمن بالـ*** إخلاص في سر وفي إعلان فالقصد وجه الله بالأقوال وال*** أعمال والطاعات والشكران فبذاك ينجو العبد من إشراكه*** ويصير حقا عابد الرحمن والهجرة الأخرى إلى المبعوث بالـ*** حق المبين وواضح البرهان فيدور مع قول الرسول وفعله*** نفيا وإثباتا بلا روغان ويحكم الوحي المبين على الذي*** قال الشيوخ فعنده حكمان لا يحكمان بباطل أبدا وكل*** العدل قد جاءت به الحكمان أستمع حفظ

14 - ( بيان أن الواجب على الإنسان الصدع بالحق ولا يخاف إلا الله مع الصبر عند الدعوة وما حكم هجر أهل البدع ونظر أهل السنة في أهل البدع ) واسمع نصيحة من له خبر بما*** عند الورى من كثرة الجولان ما عندهم والله خير غير ما*** أخذوه عمن جاء بالقرآن والكل بعد فبدعة أو فرية*** أو بحث تشكيك ورأي فلان فاصدع بأمر الله لا تخش الورى*** في الله واخشاه تفز بأمان واهجر ولو كل الورى في ذاته*** لا في هواك ونخوة الشيطان واصبر بغير تسخط وشكاية*** واصفح بغير عتاب من هو جان واهجرهم الهجر الجميل بلا أذى*** أن لم يكن بد من الهجران وانظر إلى الأقدار جارية بما*** قد شاء من غي ومن إيمان أستمع حفظ

21 - ( بيان عقيدة أصحاب وحدة الوجود ومقالتهم والكلام على ابن عربي ) فترافقوا في سيرهم وتفارقوا*** عند افتراق الطرق بالحيران فأتى فريق ثم قال وجدته*** هذا الوجود بعينه وعيان ما ثم موجود سواه وإنما*** غلط اللسان فقال موجودان فهو السماء بعينها ونجومها*** وكذلك الأفلاك والقمران وهو الغمام بعينه والثلج وال*** أمطار مع برد ومع حسبان وهو الهواء بعينه والماء والـ*** ترب الثقيل ونفس ذي النيران هذي بسائطه ومنه تركبت*** هذي المظاهر ما هنا شيئان وهو الفقير لها لأجل ظهوره*** فيها كفقر الروح للأبدان وهي التي افتقرت إليه لأنه*** هو ذاتها ووجودها الحقان وتظل تلبسه وتخلعه وذا الـ***إيجاد والإعدام كل أوان ويظل يلبسها ويخلعها وذا*** حكم المظاهر كي يرى بعيان وتكثر الموجود كالأعضاء في ال*** محسوس من بشر ومن حيوان أو كالقوى في النفس ذلك واحد*** متكثر قامت به الأمران فيكون كلا هذه أجزاؤه*** هذي مقالة مدعي العرفان أو أنها كتكثر الأنواع في*** جنس كما قال الفريق الثاني فيكون كليا وجزئياته*** هذا الوجود فهذه قولان إحداهما نص الفصوص وبعده*** قول ابن سبعين وما القولان عند العفيف التلمساني الذي*** هو غاية في الكفر والبهتان إلا من الأغلاط في حس وفي*** وهم وتلك طبيعة الإنسان والكل شيء واحد في نفسه*** ما للتعدد فيه من سلطان فالضيف والمأكول شيء واحد*** والوهم يحسب ها هنا شيئان وكذلك الموطوء عين الوطء وال*** وهم البعيد يقول ذان اثنان أستمع حفظ