شرح نونية ابن القيم-04a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
النونية
الحجم ( 5.62 ميغابايت )
التنزيل ( 1299 )
الإستماع ( 175 )


4 - ( تتمة الرد على شبه أصحاب وحدة الوجود، وسبب اغترار الناس بهم ) ولربما قالا مقالته كما*** قد قال قولهما بلا فرقان وأبى سواهم ذا وقال مظاهر*** تجلوه ذات توحد ومكان فالظاهر المجلو شيء واحد*** لكن مظاهره بلا حسبان هذي عبارات لهم مضمونها*** ما ثم غير قط في الأعيان فالقوم ما صانوه عن إنس ولا*** جن ولا شجر ولا حيوان كلا ولا علو ولا سفل ولا*** واد ولا جبل ولا كثبان كلا ولا طعم ولا ريح ولا*** صوت ولا لون من الألوان لكنه المطعوم والملبوس والـ*** مشموم والمسموع بالآذان وكذاك قالوا إنه المنكوح والـ*** مذبوح بل عين الغوي الزاني أستمع حفظ

12 - (بيان قول أهل الوحدة والوجود أن إبليس لم يخطأ لما لم يسجد لآدم وذكر قصة وقعت لابن عربي وبيان خطر الصوفية) ولقد رأى إبليس عارفهم فأهـ***ـوى بالسجود هوي ذي خضعان قال له ماذا صنعت فقال هل*** غير الإله وأنتما عميان ما ثم غير فاسجدوا أن شئتم*** للشمس والأصنام والشيطان فالكل عين الله عند محقق*** والكل معبود لذي العرفان هذا هو المعبود عندهم فقل*** سبحانك اللهم ذا السبحان يا أمة معبودها موطوؤها*** أين الإله وثغرة الطعان يا أمة قد صار من كفرانها*** جزء يسير جملة الكفران أستمع حفظ

14 - ( بيان عقيدة الجهمية والرد عليهم وشبهتهم الحلولية ونفي العلو عن الله وبيان أن كفر الجهمية أشد من كفر اليهود والنصارى ) وأتى فريق ثم قال وجدته*** بالذات موجودا بكل مكان هو كالهواء بعينه لا عينه***ملأ الخلاء ولا يرى بعيان والقوم ما صانوه عن بئر ولا*** قبر ولا وحش ولا أعطان بل منهم من قد رأى تشبيهه*** بالروح داخل هذه الأبدان ما فيهم من قال ليس بداخل*** أو خارج عن جملة الأكوان لكنهم حاموا على هذا ولم*** يتجاسروا من عسكر الإيمان وعليهم رد الأئمة أحمد*** وصحابه من كل ذي عرفان فهم الخصوم لكل صاحب سنة*** وهم الخصوم لمنزل القرآن ولهم مقالات ذكرت أصولها*** لما ذكرت الجهم في الأوزان أستمع حفظ

16 - ( الكلام على المعطلة وبيان شبههم ووصفهم الله بالعدم والرد عليهم، وبيان انقسام الجهمية إلى قسمين ) وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا ولكن جد في الكفران فأسر قول معطل ومكذب*** في قالب التنزيه للرحمن إذ قال ليس بداخل فينا ولا*** هو خارج عن جملة الأكوان بل قال ليس ببائن عنها ولا***فيها ولا هو عينها ببيان كلا ولا فوق السموات العلى*** والعرش من رب ولا رحمن والعرش ليس عليه معبود سوى ال *** عـدم الذي لا شيء في الأعيان بل حظه من ربه حظ الثرى*** منه وحظ قواعد البنيان لو كان فوق العرش كان كهذه الـ*** أجسام سبحان العظيم الشان أستمع حفظ

18 - (المقصود بالفاضل المذكور في النظم وذكر قصته، ومعنى الحديث:" لا تفضلوني على يونس بن متى ") ولقد وجدت لفاضل منهم مقا***ما قامه في الناس منذ زمان قال اسمعوا يا قوم إن نبيكم*** قد قال قولا واضح البرهان لا تحكموا بالفضل لي أصلا على*** ذي النون يونس ذلك الغضبان هذا يرد على المجسم قوله*** ألله فوق العرش والأكوان ويدل أن إلهنا سبحانه*** وبحمده يلقى بكل مكان قالوا له بين لنا هذا فلم*** يفعل فأعطوه من الأثمان ألفا من الذهب العتيق فقال في*** تبيانه فاسمع لذا التبيان قد كان يونس في قرار البحر تحـ***ـت الماء في قبر من الحيتان ومحمد صعد السماء وجاوز الـ***ـسبع الطباق وجاز كل عنان وكلاهما في قربه من ربه*** سبحانه إذ ذاك مستويان فالعلو والسفل الذان كلاهما*** في بعده من ضده طرفان أن ينسبا لله نزه عنهما*** بالاختصاص بلى هما سيان في قرب من أضحى مقيما فيهما*** من ربه فكلاهما مثلان فلأجل هذا خص يونس دونهم*** بالذكر تحقيقا لهذا الشان فأتى الثناء عليه من أصحابه*** من كل ناحية بلا حسبان أستمع حفظ