القراءة من قول الناظم: وزعمت أن محمدا أسرى به*** ليلا إليه فهو منه دان وزعمت أن محمدا يوم اللقا*** يدنيه رب العرش بالرضوان حتى يرى المختار حقا قاعدا*** معه على العرش الرفيع الشان وزعمت أن لعرشه أطا به*** كالرحل أط براكب عجلان وزعمت أن الله أبدى بعضه*** للطور حتى عاد كالكثبان لما تجلى يوم تكليم الرضى*** موسى الكليم مكلم الرحمن وزعمت للمعبود وجها باقيا*** وله يمين بل زعمت يدان وزعمت أن يديه للسبع العلى*** والأرض يوم الحشر قابضتان وزعمت أن يمينه ملآى من ال *** خيرات ما غاضت على الأزمان وزعمت أن العدل في الأخرى بها*** رفع وخفض وهو بالميزان وزعمت أن الخلق طرا عنده*** يهتز فوق أصابع الرحمن وزعمت أيضا أن قلب العبد ما*** بين اثنتين من الأصابع عان وزعمت أن الله يضحك عندما*** يتقابل الصفان يقتتلان من عبده يأتي فيبدي نحره***لعدوه طلبا لنيل جنان وكذاك يضحك عندما يثب الفتى*** من فرشه لتلاوة القرآن وكذاك يضحك من قنوط عباده*** إذ أجدبوا والغيث منهم دان وزعمت أن الله يرضى عن أولي ال *** حسنى ويغضب عن أولي العصيان وزعمت أن الله يسمع صوته*** يوم المعاد بعيدهم والداني لما يناديهم أنا الديان لا*** ظلم لدي فيسمع الثقلان وزعمت أن الله يشرق نوره*** في الأرض يوم الفصل والميزان وزعمت أن الله يكشف ساقه*** فيخر ذاك الجمع للأذقان وزعمت أن الله يبسط كفه*** لمسيئنا ليتوب من عصيان وزعمت أن يمينه تطوي السما*** طي السجل على كتاب بيان وزعمت أن الله ينزل في الدجى*** في ثلث ليل آخر أو ثان فيقول هل من سائل فأجيبه*** فأنا القريب أجيب من ناداني وزعمت أن له نزولا ثانيا*** يوم القيامة للقضاء الثاني وزعمت أن الله يبدو جهرة*** لعباده حتى يرى بعيان بل يسمعون كلامه ويرونه*** فالمقلتان اليه ناظرتان وزعمت أن لربنا قدما وأن*** الله واضعها على النيران فهناك يدنو بعضها من بعضها*** وتقول قط قط حاجتي وكفاني وزعمت أن الناس يوم مزيدهم*** كل يحاضر ربه ويداني بالحاء مع ضاد وجامع صادها*** وجهان في ذا اللفظ محفوظان في الترمذي ومسند وسواهما*** من كتب تجسيم بلا كتمان ووصفته بصفات حي فاعل*** بالإختيار وذانك الأصلان أصل التفرق بين هذا الخلق في الـ***ـباري فكن في النفي غير جبان أو لا فلا تلعب بدينك ناقضا*** نفيا بإثبات بلا فرقان
" وزعمتَ أن محمداً أسرى به *** ليلا"
الشيخ : أَسرى ، أسرى
القارئ : " وزعمت أن محمداً أَسرى به *** ليلاً إليه فهو منه دان
وزعمتَ أن محمداً يوم اللقا *** يُدنيه رب العرش بالرضوان
حتى يرى المختار حقا قاعداً *** معه على العرش الرفيع الشان"
وزعمت أن لعرشه أطأً به ***
الشيخ : أطاً به
القارئ : " وزعمت أن لعرشه أطاً به *** كالرحل أطّ براكب عجلان
وزعمت أن الله أبدى بعضَه *** للطور حتى عاد كالكُثبان
لما تجلى يوم تكليم الرضى *** موسى الكليم مكلم الرحمن
وزعمت للمعبود وجهاً " ..
الشيخ : مُكلّم يجوز فيها وجهان مكلِّم ومكلَّم والثاني أولى لأن الله يقول : (( وكلم اللهُ موسى تكليماً )) فهو مكلَّم نعم .
القارئ : مكلَّم ...
الشيخ : إي مكلَّم نعم
القارئ : " لما تجلى يوم تكليم الرضى *** موسى الكليم ِمكلَّم الرحمن
وزعمت للمعبود وجها باقيا *** وله يمين بل زعمت يدان
وزعمت أن يديه للسبع العلى *** والأرض يوم الحشر قابضتان
وزعمتَ أن يمينَه ملآى من الخيرات *** ما غاضت على الأزمان
وزعمت أن العدل في الأخرى بها *** رفع وخفضٌ وهو بالميزان
وزعمت أن الخلق طُرٌ عنده *** يهتز فوق أصابعِ الرحمن
وزعمتَ أيضاً أن قلب العبد ما *** بين اثنتين من أصابع عان "
الشيخ : من الأصابع
القارئ : " وزعمتَ أيضاً أن قلب العبد ما *** بين اثنتين من الأصابع عان
وزعمت أن الله يضحك عندما *** يتقابل الصفان يَقتتلان
مِن عبده يأتي فيُبدي نحره *** لعدوه طلبا لنيل" جان
الشيخ : جِنان ، لنيل جنان
القارئ : " مِن عبده يأتي فيُبدي نحره *** لعدوه طلبا لنيل جِنان
وكذاك يضحك عندما يثبُ الفتى *** " من فَرشه لتلاوة
الشيخ : من فُرشهِ
القارئ : " كذاك يضحك عندما يثبُ الفتى *** من فُرشه لتلاوة القرآن
وكذاك يضحك من قنوطِ عباده *** إذ أجدبوا والغيثُ منهم دان
وزعمتَ أن الله يرضى عن أولي *** الحسنى ويغضب عن أولي العصيان "
الشيخ : عنَ
الطالب : عنْ
الشيخ : عنْ عنْ صح
القارئ : " وزعمتَ أن الله يرضى عن أولي *** الحسنى ويغضب عن أولي العصيان
وزعمتَ أن الله يسمع صوته *** يوم المعاد بعيدُهم والداني
لما يناديهم أنا الديان لا *** ظُلم لدي فيسمع الثقلان
وزعمتَ أن الله يُشرق نوره *** في الأرض يوم الفصلِ والميزان
وزعمتَ أن الله يَكشف ساقَه *** فيخِر ذاك الجمع للأذقان
وزعمت أن يمينَه تطوى السما *** طيَّ السِّجِل" .
الشيخ : " وزعمت أن الله يبسط كفه***"
الطالب : ما عندنا
الشيخ : ولا بعد ؟
الطالب : ما في ولا بعد ..
الشيخ : طيب " وزعمت أن الله يبسط كفه *** لمسيئنا ليتوب من عصيان " .
ألحقوها ما هي موجودة ألحقوها، أظن هذا ما يحتاج إلى شرح واضح أقول كلُّه في صفات الرحمن عز وجل الذاتية والفعلية
" وزعمت أن الله يَبسُط كفّه *** لمسيئنا ليتوب من عصيان " .
كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، "أن الله يرضى عن أولي الحسنى "
الطالب : ...
الشيخ : إي عندنا عن، والله مِن أقرب للصواب لكنه ، يغضب عنه مِن، عندكم من أقرب للصواب ما فيها شك الغضب ، غضِب منه ولا يقال غضب عنه نعم
القارئ : " وزعمتَ أن الله يبسُط كفه *** لمسيئنا ليتوب من عصيان
وزعمتَ أن يمينه تطوى السما *** طيّ السجل على كتاب بيان
وزعمت أن الله ينزل في الدُّجى *** في ثلث ليل آخر أو ثان
فيقول هل من سائلٍ فأجيبه *** فأنا القريب أجيب من ناداني
وزعمتَ أن له نزولاً ثانياً *** يومَ القيامة للقضاء الثاني
وزعمت أن الله يبدو جهرةً *** لعباده حتى يُرى بعيان
بل يسمعون كلامه ويرونه *** فالمقلتان إليه ناظرتان
وزعمتَ أن لربنا قدَما وأن *** الله واضعها على النيران " .
الشيخ : " وتقول قط قط حاجتي وكفاني "
السائل : ما فيها سكون
الشيخ : لا ، فيها السكون جائز من أجل البيت ما يستقيم ، نعم.
القارئ : " فهناك يدنو بعضها من بعضها *** وتقول قط قط حاجتي وكفاني
وزعمت أن الناس يوم مزيدهم *** كل يحاضِر ربه ويُداني
بالحاء مع ضاد وجامع صادها *** وجهان في ذا اللفظ محفوظان
في الترمذيِّ ومسندٍ وسواهما *** من كتب تجسيم بلا كتمان
ووصفتَه بصفات حي فاعل *** بالاختيار وذانك الأصلان
أصلُ التفرق بين هذا الخلق فـ *** ـي الباري فكن في النفي غيرَ جَبان
أو لا فلا تلعب بدينك ناقضاً *** نفيا بإثبات بلا فُرقان " .
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : أوصل الاسم
الشيخ : أو لا فلا
الطالب : ...
الشيخ : خله واحد يتكلم يا جماعة، " أو لا فلا تلعب"
الطالب : "بدينك ناقضاً *** نفياً بإثبات فلا فرقان "
الشيخ : طيب اقرأ اللي عندك .
الطالب : " أو ثالث متناقض صنفان
فالناس بين معطل أو مثبت *** نفيا بإثبات بلا فرقان" .
الشيخ : لا هذه بعدها . لا اللي عندنا أحسن يعني الشطر عندكم الشطر اللي عندنا مُقدم وعندكم مؤخر اللي عندنا
" فالناس بين معطل أو مثبت " لا " أو لا"
"فكن في النفي غير جبان
أو لا فلا تلعب بدينك ناقضا *** نفيا بإثباتٍ بلا فرقان
فالناس بين معطل أو مثبتٍ*** أو ثالث متناقض صنعان " أو صنفان
الطالب : صنفان
الشيخ : صنفان، معكم شرح الهراس؟
الطالب : إي نعم
الشيخ : ويش اللي عندك؟
الطالب : عكس الي عندنا
الشيخ : عكس اللي عندنا .
الطالب : ... " أو لا فلا تلعب بدينك ناقضاً *** أو ثالث متناقض صنفان
فالناس بين معطل أو مثبت *** نفياً بإثبات بلا فرقان " .
الشيخ : لا لا ما يصلح ، هذا ما يصلح
الطالب : هذا الهراس
الشيخ : إي لا غلط ، غلط ، فيه تقديم وتأخير أقول اللي عندكم فيه تقديم وتأخير حُطوا :
" أو لا فلا تلعب بدينك ناقضاً *** نفيا بإثبات بلا فرقان "
يعني حُطوا سهم من الشطر الأول ينزل لتحت ولا انقلوه نقل
" فالناس بين معطل أو مثبت *** أو ثالث متناقض " .
السائل : صنفان ولا صنعان ؟
الطالب : صنفان
الشيخ : أنا عندي صنعان
الطالب : صنفان .
الشيخ : صنعان ، صنعان معناها الذي ليس له أصل .
الطالب : ... صنفان
الشيخ : عندي صنعان .
السائل : نسخة يا شيخ، نسخة ؟
الشيخ : إي نسخة نسخة
السائل : ... يا شيخ
الشيخ : والله اللي عندنا أحسن لكنها يمكن احتمال تأويل ... .
1 - القراءة من قول الناظم: وزعمت أن محمدا أسرى به*** ليلا إليه فهو منه دان وزعمت أن محمدا يوم اللقا*** يدنيه رب العرش بالرضوان حتى يرى المختار حقا قاعدا*** معه على العرش الرفيع الشان وزعمت أن لعرشه أطا به*** كالرحل أط براكب عجلان وزعمت أن الله أبدى بعضه*** للطور حتى عاد كالكثبان لما تجلى يوم تكليم الرضى*** موسى الكليم مكلم الرحمن وزعمت للمعبود وجها باقيا*** وله يمين بل زعمت يدان وزعمت أن يديه للسبع العلى*** والأرض يوم الحشر قابضتان وزعمت أن يمينه ملآى من ال *** خيرات ما غاضت على الأزمان وزعمت أن العدل في الأخرى بها*** رفع وخفض وهو بالميزان وزعمت أن الخلق طرا عنده*** يهتز فوق أصابع الرحمن وزعمت أيضا أن قلب العبد ما*** بين اثنتين من الأصابع عان وزعمت أن الله يضحك عندما*** يتقابل الصفان يقتتلان من عبده يأتي فيبدي نحره***لعدوه طلبا لنيل جنان وكذاك يضحك عندما يثب الفتى*** من فرشه لتلاوة القرآن وكذاك يضحك من قنوط عباده*** إذ أجدبوا والغيث منهم دان وزعمت أن الله يرضى عن أولي ال *** حسنى ويغضب عن أولي العصيان وزعمت أن الله يسمع صوته*** يوم المعاد بعيدهم والداني لما يناديهم أنا الديان لا*** ظلم لدي فيسمع الثقلان وزعمت أن الله يشرق نوره*** في الأرض يوم الفصل والميزان وزعمت أن الله يكشف ساقه*** فيخر ذاك الجمع للأذقان وزعمت أن الله يبسط كفه*** لمسيئنا ليتوب من عصيان وزعمت أن يمينه تطوي السما*** طي السجل على كتاب بيان وزعمت أن الله ينزل في الدجى*** في ثلث ليل آخر أو ثان فيقول هل من سائل فأجيبه*** فأنا القريب أجيب من ناداني وزعمت أن له نزولا ثانيا*** يوم القيامة للقضاء الثاني وزعمت أن الله يبدو جهرة*** لعباده حتى يرى بعيان بل يسمعون كلامه ويرونه*** فالمقلتان اليه ناظرتان وزعمت أن لربنا قدما وأن*** الله واضعها على النيران فهناك يدنو بعضها من بعضها*** وتقول قط قط حاجتي وكفاني وزعمت أن الناس يوم مزيدهم*** كل يحاضر ربه ويداني بالحاء مع ضاد وجامع صادها*** وجهان في ذا اللفظ محفوظان في الترمذي ومسند وسواهما*** من كتب تجسيم بلا كتمان ووصفته بصفات حي فاعل*** بالإختيار وذانك الأصلان أصل التفرق بين هذا الخلق في الـ***ـباري فكن في النفي غير جبان أو لا فلا تلعب بدينك ناقضا*** نفيا بإثبات بلا فرقان أستمع حفظ
التعليق على الأبيات السابقة، وهو إثبات صفات الله عز وجل والرد على المعطلة ومسالك ردهم لنصوص الصفات وغيرها
الطالب : ...
الشيخ : دقيقة وقول المؤلف زعمت زعمت زعمت هذا يقوله المعطل ينكر على المثبت يقول زعمت زعمت وهذه الأشياء المزعومة كلها جاءت في الكتاب والسنة (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) والرضا عن المؤمنين، والغضب على الكافرين، وما أشبه ذلك كلها موجودة في الكتاب والسنة، لكن كل هذه الأشياء مُنكَرة عند أولي التعطيل لا يثبتونها وهم فيها على وجهين أو على مسلكين:
المسلك الأول: إذا أمكنهم أن يطعنوا في الأحاديث ويكذبوها كذبوها مثل خبر الآحاد يقولون إنه لا تثبت به العقائد وهذه قاعدة باطلة مهدومة وإذا لم يتمكنوا من الرد ذهبوا إلى التحريف هم لا يستطيعون أن يقولوا (( بل يداه مبسوطتان )) أنها غير ثابتة لا يستطيعون ذلك لكن يقولون بإيش ؟ بالتحريف فهم في النصوص المثبِتة لهم طريقتان : طريقة الرد إذا أمكن وإن لم يُمكن فالتحريف ، إن لم يُمكن فالتحريف ، أما الإنكار المطلَق نعم فهذا لا يُمكن في مثل القرآن والمتواتر لأنه ثابت لكن يقولون إيش ؟ نحرف المراد باليد القوة أو النعمة وإلا لا ننكر أن لله يدا لكن ما هي اليد المعروفة الحقيقية بل هي القوة أو النعمة، له وجه قالوا نعم له وجه لكن ليس الوجه الحقيقي بل المراد به الثواب مثلاً (( ويبقى وجه ربك )) أي ثوابه، لأن الجنة مؤبدة مثلاً
فالمهم أن كل ما ذكر المؤلف بلفظ زعمت زعمت كله صفات ثابتة لله عند أهل السنة والجماعة لكن عند هؤلاء المحرِّفة ليس بثابت. وطريقة أو مسلكهم في هذا أنه إن كان النص يمكن رده ردوه وقالوا هذا خبر آحاد لا نقبله وإذا كان لا يمكن حرفوه وقالوا المراد به كذا وكذا هذه طريقتُهم في النصوص ليس أيضا في الصفات حتى فيما يخالف قولَهم في العقائد الأخرى مثلاً: الجبرية يُنكِرون كل حديث يثبت للعبد إرادة حقيقية وإذا أمكن أن يردوه ردوه وإذا لم يمكن حرفوه .
محاجة آدم وموسى القدرية قالوا هذا حديث كذب ما يمكن ولا نقبل أن آدم يحتج بالقدر لأن الإنسان له إرادة فهذا الحديث مخالف للعقل وطريقُه آحاد فلا نَقبَله وردوه والذي لا يمكن أن يردوه ماذا يعملونه ؟ يحرفونَه يقولون المراد به كذا وكذا بناءً على أصول مذاهبهم طيب .
2 - التعليق على الأبيات السابقة، وهو إثبات صفات الله عز وجل والرد على المعطلة ومسالك ردهم لنصوص الصفات وغيرها أستمع حفظ
التعليق على قول الناظم: وزعمت أن الناس يوم مزيدهم..والقراءة من الشرح حول ذلك
" وزعمتَ أن الناس يوم مزيدهم *** كلٌ يحاضر ربه ويداني
بالحاء مع ضاد " مع ضاد يعني يحاضر
" وجامع صادها " إيش ؟ يعني جاء يحاصر " وجهان في ذا اللفظ محفوظان
في الترمذي ومسندٍ وسواهما *** من كُتب تجسيم بلا كتمان "
يعني أن لفظ الحديث جاء بهذا وبهذا، ما عندكم ذكر الحديث ويش يقول ؟
القارئ : ... إشارة إلى ما رواه أحمد ووالترمذي غيرهما ... ( أن يوم الجمعة يسمى يوم القيامة بيوم المزيد فيه يزور أهل الجنة ربهم عز وجل ويكونون في سبقهم إليه على قدر سبقهم إلى الجمعة ويكونون في قربهم من ربهم على قدر قربهم من الإمام وتنصب لهم منابر اللؤلؤ والزبرجد والياقوت والعقيان ، وأدناهم منزلة يكونون على كثبان المسك فيتجلى لهم الرب جل ثناؤه، وينظرون إليهم كلهم ولا يكون شيء أحب إليهم من النظر إلى وجهه ثم تظلهم سحائب من عنده فتمطرهم طَيباً )
الشيخ : طِيباً
القارئ : ( فتمطرهم طيباً ما رأوه مثله قط فيزيدهم جمالاً فوق جمالهم ثم يقول لهم الرب تعالى قوموا إلى ما ذخرت لكم فيأتون سوقاً فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيأخذون منها ما يشتهون من أنواع الحلل والحلي فإذا رجعوا إلى أهليهم رحبوا بهم وسألوهم عما غشيهم من هذا الجمال فيقولون لهم وأنتم قد زدتم في أعيننا حُسنا على حسن لكن يحق لنا وقد كُنا الآن جلساء رب العرش فيكون الجنة أشد شوقا إلى يوم المزيد من المحب إلى حبيبه ).
الشيخ : بس؟ ما بين اللفظ على كل حال يُرجع إلى الأصل في الترمذي ، ويُشاف الأصل نعم .
السائل : من كُتُب التجسيم ... .
الشيخ : إي هم يرون أن جميع الكُتُب التي تثبت هذه الصفات كلها كتب تجسيم لأنهم يدعون أن إثبات هذه الصفات لله يقتضي التجسيم إي نعم .
السائل : أحسن الله إليكم ...
الشيخ : الحين هذا هو طريق طريقة الي غيره
الطالب : مثل البخاري
الشيخ : مثل البخاري .
الطالب : لا يا شيخ ،... خمس دقائق
الطالب : ...
الشيخ : أجل خلاص يلا
الطالب : إذا جاء وقت الأسئلة
الشيخ : نعم
الطالب : ... في الأسئلة
الشيخ : لا يقول : إذا جاء وقت الأسئلة يسأل نعم .
القراءة من قول الناظم : فالناس بين معطل أو مثبت*** أو ثالث متناقض صنعان والله لست برابع لهم بلى*** إما حمارا أو من الثيران فاسمع بإنكار الجميع ولا تكن*** متناقضا رجلا له وجهان أو لا ففرق بين ما أثبته*** ونفيته بالنص والبرهان
الشيخ : أو صنعان ، نسخة
القارئ : "فالناس بين معطل أو مثبت *** أو ثالث متناقض صنفان
والله لست برابع لهم بلى *** إما حمارا أو من الثيران
فاسمح بإنكار الجميع ولا تكن *** متناقضا رجلا له وجهان
أو لا ففرق بين ما أثبته *** ونفيتَه بالنص والبرهان " .
4 - القراءة من قول الناظم : فالناس بين معطل أو مثبت*** أو ثالث متناقض صنعان والله لست برابع لهم بلى*** إما حمارا أو من الثيران فاسمع بإنكار الجميع ولا تكن*** متناقضا رجلا له وجهان أو لا ففرق بين ما أثبته*** ونفيته بالنص والبرهان أستمع حفظ
ذكر أقسام الناس في باب الصفات من حيث الإثبات والنفي، وبيان أن الأشاعرة يثبتون سبع صفات لله فقط والرد عليهم.
" له الحياة والكلام والبصر *** سمع إرادة وعلم واقتدر "
بقدرة سبع صفات يثبتونها لله والباقي لا يثبتونه الرحمة والرضا والغضب والسخط والكراهة والبُغض والمحبة والوجه وما أشبه ذلك كل هذا عندهم ليس بثابت لله على وجه الحقيقة، يجب أن يؤوّل طيب لماذا ؟ منهم من قال : لأن العقل لا يدل عليه ونحن لا نثبت إلا ما دل عليه العقل، ومنهم من قال : لأن إثباته يستلزم التجسيم لأننا لا نشاهد ما يتصف بذلك إلا ما هو جسم، فإذا أثبتنا حقيقته لله لزم أن يكون جسما ثم قالوا : الأجسام متماثلة وكُل ما استلزم باطلا فهو باطل لأن المماثلة باطلة أفهمتم الآن ؟
طيب نقول لهم ما دليلكم على إثبات العقل لهذه الصفات السبع ؟ قالوا : الإيجاد يدل على على القدرة الإيجاد يدل على القدرة كل السموات والأرض والبشر والحيوان كله موجد لله فهو دليل على إيش ؟ على القدرة هذا صحيح ولا لا ؟ صحيح التخصيص يدل على الإرادة ويش معنى التخصيص ؟ يعني كون هذه سماء وهذه أرض وهذا إنسان وهذا جمل وهذه شمس وهذا قمر يدل على أن هناك إرادة فرقت بين الموجودين ولولا الإرادة لكان الخلق كله شيئا واحدا، إذن تخصيص المخلوقات كل واحد بما يختص به دليل على إيش ؟ على الإرادة صحيح ولا غير صحيح ؟ صحيح طيب نظرنا إلى هذه المخلوقات وجدنا أنها مُحكمة متقنة (( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار )) قالوا : إحكام هذه الأشياء وإتقان هذه الأشياء يدل على العلم لأن الجاهل ما يُتقن لو تجي تنثر هذا المسجل عند واحد تنثره مرة وتقول يلا ركبه لي وهو ما عرف ما درس كيف يُركب نعم ، يستطيع يركبه ولا لا ؟ ما يستطيع لو ركبه على غير انتظام ما صلح قالوا فهذا النظام البديع والإحكام الغريب يدل على العلم صح هذا ولا لا ؟ صحيح نوافق فاجتمع عندنا الآن ثلاث صفات وهي القدرة والإرادة والعلم طيب قالوا : وهذه الصفات لا تقوم إلا بحي ، لأن الميت ما يستطيع ليس عنده قدرة ولا عنده إرادة ولا علم إذاً نثبت صفة الحياة بهذه الطريقة بأنها من لازم كونه عليماً قادراً مريدا أن يكون حيا صح ولا لا؟ طيب الحي إما أن يكون أعمى أصم أخرس أو بصيرا سميعا متكلماً والأول ممتنع على الله ما يمكن بهذا العيب فبقي الثاني لزم الثاني وهو أنه سميع بصير مُتكلم ويش نقول ؟ صحيح ؟ صحيح وليتهم قالوا : والمريد إما أن يكون سفيها وإما أن يكون حكيماً، صحيح ولا لا ؟ والأول سفيها ممتنع فلزم الثاني وهو الحكمة لكن ما قالوا هذا ما هدوا إلى أن يقولوا هذا مع العلم بأن هذا من أظهر ما يكون المريد للشيء يجي صبي مريد الصبي مسك فنجان الشاي وضرب به البنت أراد ولا ما أراد ؟
الطالب : أراد .
الشيخ : حكمة ولا سفه ؟
الطالب : سفه
الشيخ : سفه ، سفه ولا لا؟ واضح ، إذن كل مريد فإما أن يكون حكيما وإما أن يكون سفيها والثاني ممتنع على الرب عز وجل أن يكون سفيها فلزم أن يكون حكيما لكن ما يقول هكذا إي نعم ولهذا يكون فعل الله وحكم الله وتشريع الله لغير حكمة، لكن لمطلق الإرادة
طيب بارك الله فيكم ، الآن هذا دليل العقل لإثبات هذه الصفات السبع فما جوابنا ، والباقي كله محوه من قاموس الكتاب والسنة ولا أثبتوه طيب ويش هذا تناقض ولا لا ؟ تناقض من أعظم التناقض فنحن نرد عليهم بأشياء كثيرة وجوه عقلية أولاً نقول : اعتمادكم على العقل فيما يثبت لله ويُنفى عنه هذا باطل من أصله لأن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء والأئمة من بعدهم ما جعلوا مدار الأشياء هذه على العقل، فالاعتماد على العقل طريق مُحدث بدعي ضلال لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) هذه واحدة
ثانيا نقول : اعتمادكم على العقل مخالف للعقل ما نقول العقل لا يثبته نقول هو مخالف للعقل وبين هذه والتي قبلها فرق ، كيف يكون مخالف للعقل؟ لأن من المعلوم لكل أحد أن طريق الإثبات في هذه الأمور هو السمع ليس من الطريق أن نثبت لله تعالى شيئا أو ننفيه إلا عن طريق السمع، أليس كذلك ؟ فالعقل إذن العقل يؤيد أننا لا نعتمد في إثبات هذه الأمور أو نفيها إلا على السمع لا على العقل ، فصار تحكيم العقل في هذه الأمور مخالفاً للعقل
ثالثا أن نقول : يمكن أن نثبت ما نفيتموه بالعقل كما أثبتم ما أثبتموه بالعقل ونقول مثلا : جلب النعم ودفع النقم دليل على إيش؟ على الرحمة فلتُثبت كما استدللتم بالتخصيص على الإرادة ونقول : عقوبة المجرمين ومثوبة الطائعين دليل على كراهة الأولين ومحبة الآخرين أليس كذلك؟ إذ لا يمكن لشخص أن يمسك إنسانا ويجلده ويضربه ضرباً مبرحا والله إني أحبك أحب إلي من كثير من الناس وهو يضربُه العقوبة تدل على إيش ؟
الطالب : على الكراهة
الشيخ : على الكراهة لكن واحد يضرب شخص ضربا مبرحاً ويجلده والله إني أكرهه صادق ولا لا ؟
الطالب : صادق
الشيخ : صادق، طيب إنسان آخر دعا شخصا إلى بيته وأكرمه غاية الإكرام وألبسه من خير اللباس وأركبه من خير المركوب وقال تدري لم فعلت بك هذا ؟ قال نعم قال : لأني أكرهك، يمكن هذا ولا ما يمكن ؟ ما يمكن إذن مثوبة الطائعين وعقوبة المجرمين دليل واضح على أن الله يحب الأولين ويكره الآخرين واضح ؟ فنقول لهم يمكن أن نثبت ما نفيتموه بأي طريق ؟ بطريق العقل كما أثبتم أنتم ما أثبتموه بطريق العقل بل إن إثباتنا قد يكون أوضح
طيب رابعاً : أن نقول لهم هب أن العقل لا يدل على ما نفيتم هب أن العقل ما يدل على إثبات الرحمة لله أو إثبات الرضا أو الغضب أوما أشبه لك ولكن السمع أثبته فإذا انتفى الدليل العقلي على زعمكم فقد أثبته الدليل السمعي والقاعدة التي أطبق عليها جميع العقلاء "أن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول" واضح القاعدة هذه؟ " انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول" لأن المدلول قد يثبت بدليل آخر فهب أن هذا الدليل انتفى لكن فيه دليل آخر وكما أن هذا في المعقولات فهو أيضاً في المحسوسات أرأيت لو كان لمكة ثلاثة طرق فأردت أن أسافر إليها فجاءني رجل فقال إن الطريق الشمالي مغلق أقول طيب ... أروح مع الطريق الوسط قال مغلق إيش أقول ؟ أروح مع الطريق الجنوبي فهل إذا انسد طريقان يوصلان إلى مكة ولها ثلاثة طرق يستلزم انسداد الثالث؟ لا فإذا كانت هذه الصفات كما زعمتم لا يدل عليها العقل فالسمع يدل عليها فوجب إثباتها بالدليل السمعي القائم السالم عن المعارض المقاوم ، واضح هذا؟ يجب إثباتها بإيش ؟ بالدليل السمعي القائم السالم عن المعارض المقاوم ما فيه شيء عارض ، فتبين بهذا أن المؤلف رحمه الله يقول لهؤلاء الجماعة أنتم متناقضون .
5 - ذكر أقسام الناس في باب الصفات من حيث الإثبات والنفي، وبيان أن الأشاعرة يثبتون سبع صفات لله فقط والرد عليهم. أستمع حفظ
عقيدة الجهمية والمعتزلة في الصفات والرد عليهم.
الأسئلة.
الشيخ : أيهم ؟
السائل : التي ذكرت الآن .
الشيخ : نقول " انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول " يعني مثلاً إذا انتفى هذا الدليل ففيه دليل آخر قائم إيش ؟
السائل : ابن القيم رحمه الله ذكر أن الله عز وجل ...
الشيخ : إي نعم ، والله هذا فيه حديث لكن الحديث فيه نظر.
السائل : طيب كيف ابن القيم ...
الشيخ : ابن القيم أحيانا رحمه الله يذكر الأشياء هذه ويتساهل فيها أحيانا وقد يكون صح عنده ما ندري نعم يا عبد الرحمن .
السائل : ... لأنه ذكر سبحانه وتعالى في الشجرة شجرة الزقوم كأنها رؤوس الشياطين واستدل بهذا الحديث وقال مثّل بشيء لا نعرفه نحن لأن نحن لا نرى شياطين فلما كان نحن لا نرى الشياطين فدل على أن هناك شيء تقريبي فقط وليس هناك أسماء ولا صفات لأنه كيف يوضح لنا بشيء لا نعرفه شيخ الإجابة على هذا .
الشيخ : الإجابة نقول إن صفات الله عز وجل معلومة المعنى كل يَعرف إيش معنى الرضا ويش معنى المحبة ويش معنى الرحمة ،كل يعرف هذا المعنى كما قال الإمام مالك : " الاستواء معلوم " يعني معلوم المعنى ثم إن التمثيل برؤوس الشياطين أسلوب عربي متبع إذا أرادوا أن يبالغوا في التقبيح قالوا هذا شيطان كأنه شيطان بل أحيانا يقولون أقبل فلان في صورة شيطان وهم ما رأوا الشيطان وهذا أسلوب عربي معروف نعم . نقرأ .
القراءة من قول الناظم: فالباب باب واحد في النفي*** والإثبات في عقل وفي ميزان فمتى أقر ببعض ذلك مثبت*** لزم الجميع أو ائت بالفرقان ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان فذروا المراء وصرحوا بمذاهب*** القدماء وانسلخوا من الإيمان أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتـ***شـبيه تحت لواء ذي القرآن أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم*** وكتابكم وبسائر الأديان فجميعها قد صرحت بصفاته*** وكلامه وعلوه ببيان والناس بين مصدق أو جاحد*** أو بين ذلك أو شبيه أتان فاصنع من التنزيه ترسا محكما*** وانف الجميع بصنعة وبيان وكذاك لقب مذهب الاثبات بالت ***جسيم ثم احمل على الأقران فمتى سمحت لهم بوصف واحد*** حملوا عليك بحملة الفرسان فصرعت صرعة من غدا متلبطا*** وسط العرين ممزق اللحمان
" ومتى نفى شيئا وأثبت مثلَه *** فمجسم متناقض ديصان
فذروا المراء وصرحوا بمذاهب *** القدماء وانسلِخوا من الإيمان
أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتشـ *** ـبيه تحت لواء ذي القرآن
أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم *** وكتابكم وبسائر الأديان
فجميعها قد صرحت بصفاته *** وكلامِه وعلوه ببيان
والناس بين مصدق أو جاحد *** أو بين ذلك أو شبيهُ أتان
فاصنع من التنزيه تُرسا محكما *** وانف الجميع بصنعة وبيان
وكذاك لقِّب مذهب الإثبات *** بالتجسيم ثم احمل على الأقران
فمتى سَمَحْتَ لهم بوصف واحد *** حملوا عليك بحملة الفرسان
فصُرعت صرعة من غدا متلبطا *** وسط العرين ممزق اللحمان
فلذاك أنكرنا الجميع مخافة *** التجسيم أن صرنا إلى القرآن " .
الشيخ : كيف لو ، إن صرنا نعم .
الطالب : متلبطا أو متليط
الشيخ : نعم
الطالب : عندنا متليطاً
الشيخ : متلبطا .
القارئ : " فلذاك أنكرنا الجميع مخافة *** التجسيم إن صرنا إلى القرآن "
8 - القراءة من قول الناظم: فالباب باب واحد في النفي*** والإثبات في عقل وفي ميزان فمتى أقر ببعض ذلك مثبت*** لزم الجميع أو ائت بالفرقان ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان فذروا المراء وصرحوا بمذاهب*** القدماء وانسلخوا من الإيمان أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتـ***شـبيه تحت لواء ذي القرآن أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم*** وكتابكم وبسائر الأديان فجميعها قد صرحت بصفاته*** وكلامه وعلوه ببيان والناس بين مصدق أو جاحد*** أو بين ذلك أو شبيه أتان فاصنع من التنزيه ترسا محكما*** وانف الجميع بصنعة وبيان وكذاك لقب مذهب الاثبات بالت ***جسيم ثم احمل على الأقران فمتى سمحت لهم بوصف واحد*** حملوا عليك بحملة الفرسان فصرعت صرعة من غدا متلبطا*** وسط العرين ممزق اللحمان أستمع حفظ
التعليق على الأبيات السابقة، وتتمة الرد على الأشاعرة وبيان خطرهم
يقول : " فالباب باب واحد في النفي *** والإثبات في عقلٍ وفي ميزان "
الآن نحن في سياق الرد على من ؟ على الأشاعرة الذين يُثبتون بعضاً وينفون بعضا يقول : كيف تثبت شيئا وتنفي مثله والباب باب واحد إما أن تثبت الجميع وإما أن تنفي الجميع يقول:
" فمتى أقر ببعض ذلك مثبتٌ *** لزم الجميع أو ائت بالفرقان "
صحيح إذا أقرّ ببعض ذلك لو قال المؤلف مثبتاً إذا أقر ببعض ذلك مثبتاً له لزمه إيش ؟ الجميع أو أن يأتي بالفرقان، فيقول أثبتُّ كذا لكذا ونفيتٌ كذا لكذا، وقد سبق لنا أن الأشاعرة لهم شبهة فيما أثبتوه ولهم شبهة فيما نفَوه وسبق أن شبهتهم التي احتجوا بها باطلة من كم من وجه ؟ من أربعة أوجه سبق أن شبهتهم باطلة من أربعة أوجه :
أولا : الاعتماد على العقل غير صحيح
ثانيا : يقتضي عدم الاعتماد على العقل
ثالثا : إذا قُدر أن العقل لم يدل فقد دل عليه السمع وانتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول
رابعا : أن العقل قد دل على ما نفوه بالعقل أليس كذلك ؟ زين
ويمكن أيضا نستدل على بطلان مذهبهم بالتناقض فنقول أيضا مذهبكم متناقض إذ لا فرق بين ما نفيتموه إيش ؟ وأثبتموه لا فرق ونقول أيضا زيادة
سادس : إن نفيكم يلزم منه محذوران :
أولا : أنكم فررتم مما أثبته الله لنفسه ووقعتم في نظير ما فررتم منه وضربنا مثلاً فيما سبق باليد قالوا لا نثبتها لأن للإنسان يد وإثبات اليد يستلزم التشبيه قلنا قلتم إنها بمعنى القوة وللإنسان قوة فإثبات القوة عندكم يستلزم التشبيه فوقعتم في مثل ما فررتم منه ولكنكم على وجه أقبح ما هو ؟ تحريفكم النصوص عن ظاهره إلى هذا المعنى الذي أبديتموه
كلام المؤلف الآن يقول :
" ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان "
مجسم من أجل الإثبات ، متناقض حيث نفى شيئا قد أثبت مثله أما كلمة دَيصان فهي لغة لا أعرف إيش معناها لكن لعلى معناها المتذبذب الذي ليس عنده أساس ولهذا نطلب من خليل أن يحررها لنا لغةً طيب
يقول : " فذروا المراء " ذروا المراء يعني اتركوا المجادلة إلى أين ؟ يقول : " وصرحوا بمذاهب القدماء وانسلخوا من الإيمان " يقول إذا كان الأمر على هذا الوجه والعقيدة على هذا الوجه المتناقض فاتركوها دعونا نكون مطردين في القاعدة انسلخوا من الإيمان وبهذا نعرف ضلال من قال من الناس إن الأشاعرة الذين حكموا العقل هم الذين سدوا الباب على الفلاسفة والمناطقة ، ابن القيم على العكس من هذا الرأي يرى أن هؤلاء هم الذين فتحوا الباب للفلاسفة والمناطقة والملحدين قالوا : إذا كنتم متناقضين في عقيدتكم وذي عقيدة ما هي هينة ما هو كلام يُقال عقيدة كيف تثبتون الإرادة وتنفون الرحمة والباب واحد إذن هذه عقيدة باطلة متناقضة لا نرضاها ويش نرضى على زعمهم ؟ النفي في كل شيء ، الكفر انسلخوا من الإيمان والعقائد المتناقضة الفاسدة وقولوا ما نؤمن بشيء أبداً، فتبين بهذا أن تناقض هؤلاء واضطرابهم هو الذي فتح للملاحدة الباب وقالوا إنسان يبني عقيدته التي عليها محياه ومماته على أمور إيش ؟ متناقضة لا يمكن .