شرح نونية ابن القيم-08b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
النونية
الحجم ( 5.53 ميغابايت )
التنزيل ( 1280 )
الإستماع ( 159 )


1 - القراءة من قول الناظم: فصل في إلزامهم بالقول بأن كلام الخلق، حقه وباطله، عين كلام الله سبحانه أوليس قد قام الدليل بأن أف*** عـال العباد خليقة الرحمن من ألف وجه أو قريب الألف يحـ***صيـها الذي يعنى بهذا الشان فيكون كل كلام هذا الخلق عيـ*** ـن كلامه سبحان ذي السلطان إذ كان منسوبا إليه كلامه*** خلقا كبيت الله ذي الأركان هذا ولازم قولكم قد قاله*** ذو الاتحاد مصرحا ببيان حذر التناقض إذ تناقضتم ولـ***كـن طرده في غاية الكفران فلئن زعمتم أن تخصيص القرآ***ن كبيته وكلاهما خلقان فيقال ذا التخصيص لا ينفي العمو***م كرب ذي الأكوان ويقال رب العرش أيضا هكذا*** تخصيصه لإضافة القرآن لا يمنع التعميم في الباقي وذا*** في غاية الإيضاح والتبيان أستمع حفظ

4 - القراءة من قول الناظم: فصل في التفريق بين الخلق والأمر ولقد أتى الفرقان بين الخلق والـ***أمر الصريح وذاك في الفرقان وكلاهما عند المنازع واحد*** والكل خلق ما هنا شيئان والعطف عندهم كعطف الفرد من*** نوع عليه وذاك في القرآن فيقال هذا ذو امتناع ظاهر*** في آية التفريق ذو تبيان فالله بعد الخلق أخبر أنها*** قد سخرت بالأمر للجريان وأبان عن تسخيرها سبحانه*** بالأمر بعد الخلق بالتبيان والأمر إما مصدر أو كان مفعـ***ـولا هما في ذاك مستويان مأموره هو قابل للأمر كالـ*** مصنوع قابل صنعة الرحمن فإذا انتفى الأمر انتفى المأمور كالـ*** مخلوق ينفى لانتفا الحدثان وانظر إلى نظم السياق تجد به*** سرا عجيبا واضح البرهان ذكر الخصوص وبعده متقدما*** والوصف والتعميم في ذا الثاني فأتى بنوعي خلقه وبأمره*** فعلا ووصفا موجزا ببيان فتدبر القرآن إن رمت الهدى*** فالعلم تحت تدبر القرآن أستمع حفظ

7 - القراءة من قول الناظم: فصل في التفريق بين ما يضاف إلى الرب تعالى من الأوصاف والأعيان والله أخبر في الكتاب بأنه*** منه ومجرور بمن نوعان عين ووصف قائم بالعين فا***لأعيان خلق الخالق الرحمن والوصف بالمجرور قام لأنه*** أولى به في عرف كل لسان ونظير ذا أيضا سواء ما يضا***ف إليه من صفة ومن أعيان فإضافة الأوصاف ثابتة لمن*** قامت به كإرداة الرحمن وإضافة الأعيان ثابتة له*** ملكا وخلقا ما هما سيان فانظر إلى بيت الإله وعلمه*** لما أضيفا كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه***في ذي الإضافة إذ هما وصفان لكن ناقته وبيت إلهنا*** فكعبده أيضا هما ذاتان فانظر إلى الجهمي لما فاته الـ***ـحق المبين وواضح البرهان كان الجميع لديه بابا واحدا*** والصبح لاح لمن له عينان أستمع حفظ