تتمة الأسئلة
الطالب : ... فعال لما يريد ...
الشيخ : إيه نعم، هذا مما يدل عليه، فعال في المستقبل والماضي. نعم؟
الطالب : شيخ الماضي يا شيخ لماذا لا نقول بالجسم كما قال ... ؟
الشيخ : الجسم حتى شيخ الإسلام ما يثبت اللفظ، نفس اللفظ لا يثبت ولا ينفى، لكن نستفصل عن المعنى، لأن عندنا لفظ ومعنى، اللفظ ما ورد في القرآن والسنة إثباته ولا نفيه فيجب علينا أن نتوقف فيه، المعنى نستفصل، إذا أراد بالمعنى بمعنى الجسم أن الجسم بمعنى الأجسام المخلوقة الحادثة بعد أن لم تكن أو التي تتركب من أجزاء وأعضاء يفتقر بعضها إلى بعض، فهذا ممنوع، حتى المعنى ممنوع، وإذا أراد بالجسم ما يتصف بالصفات اللائقة به وأنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء ويستوي على العرش وينزل ويأتي فهذا حق.
نعم؟ شيبة أظن قبل.
الطالب : الأرواح ستبقى ولا الأرواح يعني مسبوقة بعدم وستبقى ولا تفنى.
الشيخ : نعم.
الطالب : كيف ذلك؟
الشيخ : هذا هو.
الطالب : يعني كيف، كل إنسان يفنى وهو معه الروح.
الشيخ : لا، الذي يفنى الجسم، حتى الجسم أيضا يفنى إلا عجب الذنب، عجب الذنب بإذن الله كالنواة يبقى ما يفنى، وهو عبارة عن جزء بسيط من أسفل الظهر، هذا يبقى بإذن الله من أجل أن ينشأ منه الإنسان عند البعث.
الطالب : طيب يا شيخ الأرواح ما تعود في جسد صاحبها بعد الموت؟
الشيخ : إلا إلا، تعود.
الطالب : طيب وستبقى يعني معه فين؟
الشيخ : لا لا ما تبقى، تنفصل عنه تروح للجنات إذا كانت مؤمنة، وإذا كانت بالعكس ففي النيران نعوذ بالله.
الطالب : شيخ أحسن الله إليكم، ابن القيم ... النيران، يؤخذ منه أن ابن القيم لا يرى فناء النار؟
الشيخ : إيه إيه نعم هذا يشعر بهذا، يشعر بأنه لا يرى فناء النار.
الطالب : ...
الشيخ : ولكن قد يقال، قد يقال إن ابن القيم لا يرى فناء النار كما يراه الجهم، لأن ابن القيم يرى بقاءها ممكن، يرى أن بقاءها ممكن، لكن الله يفنيها بفضله ورحمته، وأما جهم يقول إن بقاءها مستحيل، يعني من الأمور التي لا تتعلق بها قدرة الله، يعني يمكن أن يجاب عن هذا بذلك.
الطالب : ...
الشيخ : لا والله أنا أرى أن ابن القيم في هذا إنه رحمه الله أخطأ، ونسأل الله يتجاوز عنه، نرى أن النار لا تفنى، لأن خالق النار هو الذي يقول: (( خالدين فيها أبدا )) وش حجتنا؟ ويلزم من خلود مَن فيها على التأبيد أن تكون باقية على التأبيد، هل يلخد فيها على التأبيد وهي فانية؟ ما يمكن.
نعم يا شاكر؟
الطالب : جزاكم الله خيرا، قلنا: إن الله لم يكن له وقت لم يكن فيه فعالا، فلذلك استدللنا على التسلسل، لكن هذا يا شيخ ما يوجب التسلسل وليس الجواز؟
الشيخ : أيش؟
الطالب : يوجب التسلسل، وجوب التسلسل، وليس بجواز التسلسل؟
الشيخ : لا، لأن أفعال الله حتى لو أثبتنا جنس الفعل وأنه قادر عليه ما يلزم أن يفعل، لأنه تعلمون أن صفات الأفعال تتعلق بمشيئته إذا اقتضت الحكمة أن يفعل فعل.
القراءة من قول الناظم: فصل..إلى قوله.. حق وفي غي وفي خسران
هذا الدليل هو الذي أرداهم *** بل هد كل قواعد القرآن
وهو الدليل الباطل المورود عند *** أئمة التحقيق والعرفان "
الشيخ : نعم.
القارئ : " ما زال أمر الناس معتدلا إلى *** أن دار في الأوراق والأذهان
وتمكنت أجزاؤه بقلوبهم *** فأتت لوازمه إلى الإيمان
رفعت قواعده وتحت أساسه *** فهوى البناء وخر للأركان
وجنوا على الإسلام كل جناية *** إذ سلطوا "
الشيخ : اصبر اصبر، عندكم أيش البيت؟
الطالب : وجنُّوا ولا جَنَوا؟
الشيخ : لا لا، خلها رفعَتْ
الطالب : رُفِعَت قواعدُه؟
الشيخ : إيه.
الطالب : " رُفِعَتْ قواعده وتحت أساسه ".
الشيخ : لا، اللي عندي أنا: " رَفَعَتْ قواعدَه ونَحَّتْ أُسَّه " ... نسختكم الهندية ما هي معكم؟ وش عندكم؟
الطالب : ...
الشيخ : وش بعده؟
الطالب : " رُفٍعًت قواعدُه وتحتَ أساسِه*** فهوى البناء وخر "
الشيخ : لا، اللي عندي أقرب للمعنى.
الطالب : ...
الشيخ : وش يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟ وشلون وشلون؟
الطالب : عندي أنا: رفعت قواعده ...، في الأصل نحوه، والتصحيح.
الشيخ : اللي عندي " رفعَتْ قواعدَه ونحَّت أُسَّه *** "
يعني أساسه، " *** فهوى " لأن القواعد إذا رفعت ونحيت الأساسات
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : أيهن؟
الطالب : ...
الشيخ : اللي عندي أفضل.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : تخت يقول.
الشيخ : يمكن النقطة هذه شدَّة خطأ تصحيف يعني.
القارئ : " رفعَت قواعدَه ونحَّت أسَّه *** فهوى البناء وخر للأركان
وجنوا على الإسلام كل جناية *** إذ سلطوا الأعداء بالعدوان
حملوا بأسلحة المحال فخانهم *** ذاك السلاح فما اشتفوا بطعان
وأتى العدو إلى سلاحهم فقا *** تلهم به في غيبة الفرسان
يا محنة الإسلام والقرآن من *** جهل الصديق وبغي ذي طغيان
والله لولا الله ناصر دينه *** وكتابه بالحق والبرهان
لتخطفت أعداءَنا أرواحَنا *** "
الشيخ : أيش؟
الطالب : لتخطفت.
الشيخ : لتخطفت.
القارئ : إيه، لتخطفت.
الشيخ : إيه.
القارئ : أعداءَنا أرواحَنا
الشيخ : لا، أعداؤُه أرواحَنا
الطالب : ...
الشيخ : وش عندك في الهندية؟
الطالب : أعداؤُه
الشيخ : بالهاء، هذا الصحيح، وش عندك يا صاحب الهندية، يعني الطبعة هذه هندية، إيه نعم، لتخطفت أعداؤُه أرواحَنا
القارئ : ولقطعت منا.
الشيخ : نعم.
القارئ : " لتخطفت أعداؤُه أرواحَنا *** ولقُطِعَت منا عرى الإيمان
أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى *** خير القرون له محال ذان
وفقتم للحق إذ حرموه في *** أصل اليقين ومقعد العرفان
وهديتمونا للذي لم يهتدوا *** أبدا به وا شدةِ الحرمان "
الشيخ : شدةَ، وا شدةَ.
القارئ : " وهديتمونا للذي لم يهتدوا *** أبدا به وا شدةَ الحرمان
ودخلتم للحق من باب وما *** دخلوه وا عجبا لذا الخذلان "
الشيخ : " لذا البهتان " عندي.
القارئ : أحطها نسخة؟
الشيخ : لا، يبي يجي وا عجبا لذي الخذلان عقب، اصبر، ودخلتم
القارئ : " ودخلتم للحق من باب وما *** "
الشيخ : إيه.
القارئ : " *** دخلوه واعجبا لذا الخذلان "
الشيخ : صح.
القارئ : " ودخلتم للحق من باب وما *** دخلوه واعجبا لذا الخذلان
وسلكتم طرق الهدى والعلم دو ***ن القوم واعجبا لذا البهتان
وعرفتم الرحمن بالأجسام وال *** أعراض والحركات والألوان
وهمُ فما عرفوه منها بل من ال *** آيات وهي فغير ذي برهان
الله أكبر أنتمُ أم هم على *** حق وفي غي وفي خسران "
معنى قول الناظم: (ذكر دليل أهل التعطيل في نفي الفعل عن الله وأنها حادثة والحادث لا تقوم إلا بحادث) فاسمع إذا وافهم فذاك معطل*** ومشبه وهداك ذو الغفران هذا الدليل هو الذي أرداهم*** بل هد كل قواعد القرآن وهو الدليل الباطل المردود عنـ ***د أئمة التحقيق والعرفان ما زال أمر الناس معتدلا إلى*** أن دار في الأوراق والأذهان وتمكنت أجزاؤه بقلوبهم*** فأتت لوزمه إلى الإيمان رفعت قواعده ونحت أسه***فهوى البناء وخر للأركان
المؤلف رحمه الله ذكر في هذه المقطوعة أن هذا الدليل الذي استدلوا به على نفي قيام الأفعال بالله عز وجل، وهو: أن الأفعال حادثة والحادث لا يكون إلا بحادث، إذن فلا تقوم الأفعال به، قال رحمه الله: إن
" هذا الدليل هو الذي أرداهم *** بل هد كل قواعد القرآن "
فالقرآن مملوء بإثبات الأفعال لله عز وجل، ولو تدبرتموه لوجدتم فيه مئات الأدلة على إثبات الأفعال لله سبحانه وتعالى، وأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، ولكن ابن القيم رحمه الله يقول: إن هذا الدليل باطل مردود عند أئمة التحقيق والعرفان، ويقول: إن الناس كانوا على الحق، وأمرهم معتدل، حتى دار هذا الدليل في الأوراق والأذهان فاضطرب الناس، وإلا فلو ترك الناس وفطرتهم لكان كل إنسان يعلم بفطرته أن الله لم يزل فعالا، وأنه لم يكن الفعل مستحيلا عليه في آن، ثم صار ممكنا بعد الاستحالة، هذا الفطرة لا تهتدي إليه، فلو ترك الناس وفطرتهم ما عدلوا عن الحق، لكن جاءت هذه العقول وأفسدت المنقول. يقول:
" تمكنت أجزاؤه بقلوبهم *** فأتت لوازمه إلى الإيمان "
ترفع قواعده وتنحي أساسه حتى خر للأركان.
3 - معنى قول الناظم: (ذكر دليل أهل التعطيل في نفي الفعل عن الله وأنها حادثة والحادث لا تقوم إلا بحادث) فاسمع إذا وافهم فذاك معطل*** ومشبه وهداك ذو الغفران هذا الدليل هو الذي أرداهم*** بل هد كل قواعد القرآن وهو الدليل الباطل المردود عنـ ***د أئمة التحقيق والعرفان ما زال أمر الناس معتدلا إلى*** أن دار في الأوراق والأذهان وتمكنت أجزاؤه بقلوبهم*** فأتت لوزمه إلى الإيمان رفعت قواعده ونحت أسه***فهوى البناء وخر للأركان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وجنوا على الإسلام كل جناية*** إذ سلطوا الأعداء بالعدوان حملوا بأسلحة المحال فخانهم*** ذاك السلاح فما اشتفوا بطعان
" حملوا بأسلحة الْمُحال فخانهم *** ذاك السلاح فما اشتفوا بطعان " لم ينفعهم بل ضرهم حيث يقولون لما يريدون إن هذا ممكن، ولما لا يريدون إن هذا محال ولو أثبته الله ورسوله.
4 - معنى قول الناظم: وجنوا على الإسلام كل جناية*** إذ سلطوا الأعداء بالعدوان حملوا بأسلحة المحال فخانهم*** ذاك السلاح فما اشتفوا بطعان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وأتى العدو إلى سلاحهم فقـا *** تلهم به في غيبة الفرسان
الطالب : المعاد.
الشيخ : المعاد. شف كيف تسلط الأعداء الذين هم كفار بالإجماع، أخذوا سلاح المعتزلة هاه؟ وطعنوهم به، فهذا معنى قول المؤلف رحمه الله:
" وأتى العدو إلى سلاحهم *** فقاتلهم به في غيبة الفرسان "
من هم الفرسان في هذا الباب؟
الطالب : أهل السنة.
الشيخ : أهل السنة الذين يثبتون هذا وهذا، ويقولون نحن لا نتناقض، نقول الكل حق، صفات ربنا حق، واليوم الآخر حق.
معنى قول الناظم: يا محنة الاسلام والقرآن من*** جهل الصديق وبغي ذي طغيان والله لولا الله ناصر دينه*** وكتابه بالحق والبرهان لتخطفت أعداؤه أرواحنا*** ولقطعت منا عرى الإيمان
" يا محنة الإسلام والقرآن من *** جهل الصديق وبغي ذي طغيان "
صحيح، ما يبتلى الناس إلا بهذا، صديق جاهل يضرك أكثر مما ينفعك لو هو صديقك، صح ولا لأ؟ صديق يحبك مثل ما يحب نفسه، قال لك: لا تروح مع الطريق هذا رح مع الطريق ذا، وهو ما يدري الطريق الثاني أحسن أو أسوأ، بناء على ما بينكما من الصداقة أطعته ولا لأ؟ أطعته ورحت مع الطريق، وإذا هذا الطريق قطاع طريق ومهلكة مفازة رمضاء عطش كل شيء، والطريق الأول سليم، هذا الصديق هل نيته سيئة؟
الطالب : لا.
الشيخ : ولكنه جاهل، مشكلة جهل الصديق بلاء بلاء، جهل الصديق بلاء، ولذلك يجب أن يكون الإنسان على ثقة ممن أشار إليه بشيء، أن يكون عالما مخلصا لك. طيب.
" بغي ذي طغيان " هذا العدو يبغي ولا يبالي، وإن كان عالما.
" والله لولا الله ناصر دينه *** وكتابه بالحق والبرهان
لتخطفت أعداؤه أرواحنا *** ولقُطِّعَت منا عرى الإيمان "
أو قَطَّعَت منا عرى الإيمان، هذا صحيح، لولا أن الله ناصر دينه كما قال تعالى: (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) لتقطعت عرى الإيمان، ولكن الله قيض لدينه ولله الحمد مَن يدافع عنه وينصره.
6 - معنى قول الناظم: يا محنة الاسلام والقرآن من*** جهل الصديق وبغي ذي طغيان والله لولا الله ناصر دينه*** وكتابه بالحق والبرهان لتخطفت أعداؤه أرواحنا*** ولقطعت منا عرى الإيمان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (الرد على أهل التعطيل في نفي الفعل عن الله) أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى***خير القرون له محال ذان وفقتم للحق إذ حرموه في*** أصل اليقين ومقعد العرفان وهديتمونا للذي لم يهتدوا*** أبدا به واشدة الحرمان ودخلتم للحق من باب وما*** دخلوه واعجبا لذا الخذلان وسلكتم طرق الهدى والعلم دو***ن القوم واعجبا لذا البهتان
" أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى *** خير القرون له "
وش الجواب؟ هاه؟ " محال ذان " المشار إليه اثنان، وهو كون هذا الدليل حقا، والثاني وهو مبني عليه عدم اهتداء القرون المفضلة إليه، هل القرون المفضلة سلكوا هذا المسلك واستدلوا بهذا الدليل؟ لا، إذن محال أن يكون حقا ولم يهتدوا إليه.
" وفقتم للحق إذ حرموه في *** أصل اليقين ومقعد العرفان "
وش الجواب: لا، لا يمكن أن توفقوا وأنتم الخلف للحق، ويحرم منه السلف، هذا مستحيل، ولهذا لما جادل بعض العلماء لشخص معطل في أمر من الأمور قال له: هل قاله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ قال: لا. قال: " إذن يسعك ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ". ومن لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلا وسع الله عليه. طيب، يقول:
" وفقتم للحق إذ حرموه في *** أصل اليقين ومقعد العرفان "
وش الجواب: لا.
" وهديتمونا للذي لم يتهدوا *** أبدا به واشدة الحرمان "
كذلك نقول: لا، هم لا يمكن أن يهدونا لشيء لم يهتد إليه السلف الصالح.
" وسلكتموا طرق الهدى والعلم *** دون القوم "
الطالب : ودخلتم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ودخلتم.
الشيخ : " ودخلتم للحق من باب وما دخلوه *** "
هاه؟ لا، لا يمكن، كل باب يدخله الخلف ولم يدخله السلف فهو باب شر، ولهذا قال: " واعجبا لذا الخذلان
وسلكتم طرق الهدى والعلم دون *** القوم "
نعم، لا، لا، إيه نعم، ولهذا قال: " واعجبا لذا البهتان "
أهل التعطيل يقولون الحق معنا، وأما السلف فهم جهال مفوضة، تسأل ما معنى قوله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) يقول لك.
الطالب : ...
الشيخ : لا، السلف؟ يقول ما أدري، لأن هم عندهم أن مذهب السلف هو التفويض والجهل، حتى الرسول صلى الله عليه يتكلم بالكلام وهو لا يعرف معناه، يقول: ( ينزل ربنا إلى السماء ) ولو سألته: يا رسول الله ما معنى ينزل؟ قال: ما أدري ما أدري، ينزل وبس، نعم، ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر) وش معناه؟ ما أدري. ترى هذا المذهب السلفي عند هؤلاء القوم، وكذبوا والله على السلف، السلف يقولون نحن نعرف المعنى، ولا يمكن أن يخاطبنا الله ورسوله بما لا نعلمه، لكننا نجهل الكيفية والحقيقة، لأننا أعجز من ذلك، ولم نخبر عن الكيفية.
7 - معنى قول الناظم: (الرد على أهل التعطيل في نفي الفعل عن الله) أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى***خير القرون له محال ذان وفقتم للحق إذ حرموه في*** أصل اليقين ومقعد العرفان وهديتمونا للذي لم يهتدوا*** أبدا به واشدة الحرمان ودخلتم للحق من باب وما*** دخلوه واعجبا لذا الخذلان وسلكتم طرق الهدى والعلم دو***ن القوم واعجبا لذا البهتان أستمع حفظ
معنى قول الناظم:(والكلام على صفة السلوب) وعرفتم الرحمن بالأجسام والـ*** أعراض والحركات والألوان وهم فما عرفوه منها بل من*** الآيات وهي فغير ذي برهان
" وعرفتم الرحمن بالأجسام *** والأعراض والحركات والألوان "
هم يقولون إن الله ليس بجسم، ولا أرى، ولا متحرك، ولا له لون، ولا له ريح، ولا ملمس، ولا ولا ولا إلى آخره، عندهم هذه هي الصفات الكاملة التي يثنى على الله بها، لا يقولون (( الله أحد الله صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )) يقرؤونها لكن يحرفونها، أحسن شيء عندهم في الأوصاف هذه السلوب، يكيلون لك كيلا، لكنه كيل لا حصر له من هذه السلوب، أيش السلوب يعني؟ النفي، ليس بكذا ليس بكذا ليس بكذا، وقد بينا لكم فيما سبق أن التفصيل في السلوب منقصة وسخرية، لو جئت للملك ملك من الملوك، قلت: والله أنت رجل لست بامرأة ولست بكساح ولا كناس ولا حجام ولا بيطار ولا شقاق لبطون الغنم إذا عصرت الولادة وما أشبه ذلك من هذه الصفات، وش يقول لك؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : ماذا يقول؟ يقول يلا السيف يا ولد، لكن لو تقول أنت ملك لا يساميك ملك من ملوك الدنيا، شف نفي، كلمة واحدة: لا يساميك ملك من ملوك الدنيا، وش يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم، يملأ جيبك ومخباتك كلها من الدراهم، ويثني عليك.
فالحاصل أن هؤلاء الجماعة لم يعرفوا الله إلا بهذه السلوب، نعم.
8 - معنى قول الناظم:(والكلام على صفة السلوب) وعرفتم الرحمن بالأجسام والـ*** أعراض والحركات والألوان وهم فما عرفوه منها بل من*** الآيات وهي فغير ذي برهان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (والكلام على طعن أهل البدع في النصوص ودلالتها) الله أكبر أنتم أو هم على*** حق وفي غي وفي خسران
" وهم فما عرفوه منها بل من *** الآيات "
آيات الله عرفوا ربهم بآياته، عرفوا ربهم بآياته الكونية والشرعية، يقول: " وهي فغير ذي برهان " عند مَن؟ عند الخلف، يقولون: دلالة القرآن والسنة غير برهان ما هي قاطعة، فإذا أتيتهم بدليل قالوا هذا الدليل يحتمل عشرة أوجه، ومع الاحتمال يسقط الاستدلال، هذا إذا كانوا لا يمكنهم دفع الدليل بالسند، فإن كان يمكن دفع الدليل بالسند، قالوا هذا سنده ضعيف، هذا خبر آحاد ما نقبله في العقائد، لكن إذا جاء من القرآن وش يقولوا؟ ماذا يقولون؟ يقول هذا يحتمل عدة معاني، ومع الاحتمال يبطل الاستدلال. فجعلوا نصوص الكتاب والسنة مهزلة، طعنوا أحيانا في الدلالة وأحيانا في الدليل، إن أمكنهم أن يطعنوا بالدليل بعدم ثبوته أيش؟ فعلوا، وإذا لم يمكنهم، لأن القرآن ما يمكن يقدحون فيه، طعنوا في الدلالة، فصار طعنهم إما في الدليل ويتبعه الطعن في الدلالة، وإما في الدلالة إذا عجزوا عن الطعن في الدليل. قال:
" الله أكبر أنتم أو هم على *** حق وفي غي وفي خسران "
وش الجواب؟
الطالب : هم على حق.
الشيخ : هم على الحق.
الطالب : أهل السنة.
الشيخ : أهل السنة إيه نعم، أهل السنة، وهم على ضلال.
طيب، إذا قال قائل: كيف ابن القيم رحمه الله يقول هم أو أنتم على الحق؟ نقول: نعم، هذا من تعليم الله، قال الله تعالى: (( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )) وهذا هو الإنصاف، الإنصاف أن تقول: أنا أو أنت مخطئ، ثم الخطأ والصواب يتبين، لأن أنا وأنت خصمان مثلا لا يمكن أن أحكم بقولي عليك ولا أن تحكم بقولك عليّ، نقول: الحق إما معي وإما معك، ويكون المرجح دليل خارجي، (( قل أأنتم أعلم أم الله )) في باب المناظرة باب المخاصمة ما في مانع، ونحن نعلم أن الله أعلم (( آلله خير أم ما يشركون )) معلوم أن الله خير، ولا خير فيما أشركوا به (( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم فإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم )) هذا صحيح، هو إما كاذب وإما؟
الطالب : صادق
الشيخ : وإما صادق، هذا الإنصاف، ليس الإنصاف أن يقول الواحد القول قولي أنا قولي هو الصواب وقول الثاني خطأ حتى يكون الحكم. طيب هنا يقول:
" الله أكبر أنتم أو هم على *** حق وفي غي وفي خسران "
والجواب: والله أن السلف على الحق وأن الخلف المخالفين لهم في خسران.
متنوعات ما
الطالب : ...
الشيخ : اصبروا يا جماعة، خلونا نكمل هذا الفصل.
9 - معنى قول الناظم: (والكلام على طعن أهل البدع في النصوص ودلالتها) الله أكبر أنتم أو هم على*** حق وفي غي وفي خسران أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: دع ذا أليس الله قد أبدى لنا..إلى آخر الفصل.
متنوعاتٌ صرفت وتظاهرت *** في كل وجه فهي ذو أفنان
معلومة للعقل أو مشهودة *** للحس أو في فطرة الرحمن
أسمعتم لدليلكم في بعضها *** خبرا أو احسستمْ له ببيان "
الشيخ : أحسستمُ له.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : وش عند الطبعة الهندية؟
الطالب : أسمعتم.
الشيخ : أسمعتم صح.
الطالب : متنوعات.
الشيخ : هاه؟
الطالب : متنوعات.
الشيخ : يصح يصح.
الطالب : يصح
الشيخ : يصح بالضم والكسر، الكسر على أنها حال، والثاني على أنها خبر ثاني.
القارئ : " أسمعتم لدليلكم في بعضها *** خبرا أو "
الشيخ : خبرا أو أحسستمُ له ببيان
القارئ : " أسمعتم لدليلكم في بعضها *** خبرا أو أحسستم "
الشيخ : دائما خلها همزة وصل، " أو احسستمٌ له ببيان " أو احسستمُ
القارئ : " أسمعتم لدليلكم في بعضها *** خبرا أو احسستمُ له ببيان "
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا ما يخالف، فيه طول بال، الواحد يصبر، نعم أعدها بالسكون.
القارئ : " أسمعتم لدليلكم في بعضها *** خبرا أو احسستم له ببيان "
الشيخ : طيب.
القارئ : " أيكون أصل الدين ما تم الهدى *** إلا به وبه قوى الإيمان
وسواه ليس بموجب من لم يَحُطّ "
الشيخ : يُحِطْ
القارئ : " وسواه ليس بموجب من لم يحط *** علما به لم ينج من كفران
والله ثم رسوله قد بينا *** طرق الهدى في غاية التبيان
فلأي شيء أعرضا عنه ولم *** نسمعه في أثر ولا قرآن
لكن أتانا بعد خير قروننا *** بظهور أحداث من الشيطان "
الشيخ : نعم.
القارئ : " وعلى لسان الجهم جاء وحزبه *** من كل صاحب بدعة حيران
ولذلك اشتد النكير عليهم *** من سائر العلماء في البلدان "
الشيخ : الحمد لله.
القارئ : " صاحوا بهم من كل قِطر بل رموا "
الشيخ : قُطر، نعم.
القارئ : " صاحوا بهم من كل قِطر بل رموا *** في إثرهم بثواقب الشهبان ".
الشيخ : ما شاء الله.
القارئ : غرقوا ولا؟
الشيخ : عرفوا
القارئ : " عرفوا الذي يفضي إليهم قولهم *** ودليلهم بحقيقة العرفان "
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : إليه.
القارئ : " عرفوا الذي يفضي إليه قولهم *** ودليلهم بحقيقة العرفان
وأخو الجهالة في خفارة جهله *** والجهل قد ينجي من الكفران "
الشيخ : في هذه القطعة يقول رحمه الله.
الطالب : انتهى الوقت.
الشيخ : يا رجال، احتجوا علينا يا رجال ما فيها فائدة
الطالب : أنت قلت يا شيخ.
الشيخ : نعم
الطالب : أقول أنت قلت إذا انتهى الوقت قولوا لي.
الشيخ : طيب، لكن هذا احتجاج.
الطالب : لا لا.
الشيخ : لأني لما ..
الشيخ : ما شرحت أيش؟
الطالب : ما شرحت ...
الشيخ : طيب، من؟
الطالب : قوله الله أكبر
معنى قول الناظم:(بيان تنوع الأدلة إلى النقلية والعقلية والحسية ) دع ذا أليس الله قد أبدى لنا*** حق الأدلة وهي في القرآن متنوعات صرفت وتظاهرت*** في كل وجه فهي ذو أفنان معلومة للعقل أو مشهودة*** للحس أو في فطرة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال المؤلف رحمه الله:
" دع ذا أليس الله قد أبدا لنا *** حق الأدلة وهي في القرآن
متنوعاتٍ صرفت وتظاهرت *** في كل وجه فهي ذو أفنان
معلومة للعقل أو مشهودة *** للحس أو في فطرة الرحمن "
المؤلف رحمه الله يقول: دع هذا النظر أو هذه المجادلة، وأسألك: هل قد أبدى الله لنا حق الأدلة؟ لأن الاستفهام في قوله: أليس الله للتقرير، والجواب: بلى، بين الله لنا الأدلة على وجوه متنوعة، أدلة عقلية وحسية وفطرية، فلهذا كانت أدلة القرآن أحيانا يحيل على العقل، وأحيانا يحيل على الحس المشاهد، وأحيانا يحيل على الفطرة.
فمثلا البعث أحال الله سبحانه وتعالى فيه على الشيء الواقع المشاهد، فقال سبحانه وتعالى في سورة فصلت، بل أخبر أنه ينزل الماء على الأرض الميتة الخاشعة فإذا هي حية: (( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير )) هذا دليل حسي نشاهده.
دليل عقلي قول الله تعالى: (( أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد )) يعني هل عجزنا عن الخلق الأول؟! فإذا لم نعجز فإن الخلق الثاني من باب أولى، كما قال تعالى: (( وهو الذي يبدأ الخلق ثم ييعده وهو أهون عليه )).
أما الفطرة فإن الإنسان مجبول بفطرته على أن يعرف ربه سبحانه وتعالى، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودنها أو ينصرانه أو يمجسانه ).
11 - معنى قول الناظم:(بيان تنوع الأدلة إلى النقلية والعقلية والحسية ) دع ذا أليس الله قد أبدى لنا*** حق الأدلة وهي في القرآن متنوعات صرفت وتظاهرت*** في كل وجه فهي ذو أفنان معلومة للعقل أو مشهودة*** للحس أو في فطرة الرحمن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (الكلام على المنطق) أسمعتم لدليلكم في بعضها*** خبرا أو احسستم له ببيان أيكون أصل الدين ما تم الهدى*** إلا به وبه قوى الإيمان وسواه ليس بموجب من لم يحط*** علما به لم ينج من كفران
" أسمعتمُ لدليلكم في بعضها *** خبرا أو أحسستم له ببيان "
وش الجواب؟ نعم ولا لا؟ أبدا لا، فأدلتهم التي استدلوا بها لا تستند على وحي ولا على عقل ولا على حس ولا على فطرة.
" أيكون أصل الدين ما تم الهدى *** إلا به وبه قوى الإيمان
وسواه ليس بموجب من لم يحط *** علما به لم ينج من كفران "
هذا يعد به على المنطقيين الذين قالوا إنه من لم يحط علما بالمنطق فليس على يقين من أمره، وهذا المنطق يقول شيخ الإسلام رحمه الله: " قد كنت أعلم دائما أن المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكي، ولا ينتفع به البليد " إذن لا خير فيه، ما دام البليد لا ينتفع به والذكي لا يحتاج إليه، فصار علما خسارة، لا ينبغي للإنسان أن يضيع عمره فيه.
12 - معنى قول الناظم: (الكلام على المنطق) أسمعتم لدليلكم في بعضها*** خبرا أو احسستم له ببيان أيكون أصل الدين ما تم الهدى*** إلا به وبه قوى الإيمان وسواه ليس بموجب من لم يحط*** علما به لم ينج من كفران أستمع حفظ
معنى قول الناظم: والله ثم رسوله قد بينا*** طرق الهدى في غاية التبيان فلأي شيء أعرضا عنه ولم*** نسمعه في أثر ولا قرآن لكن أتانا بعد خير قروننا*** بظهور أحداث من الشيطان وعلى لسان الجهم جاءوا حزبه***من كل صاحب بدعة حيران ولذلك اشتد النكير عليهم*** من سائر العلماء في البلدان صاحوا بهم من كل قطر بل رموا*** في إثرهم بثواقب الشهبان عرفوا الذي يفضي إليه قولهم*** ودليلهم بحقيقة العرفان وأخو الجهالة في خفارة جهله*** والجهل قد ينجي من الكفران
" والله ثم رسوله قد بينا *** طرق الهدى في غاية التبيان
فلأي شيء أعرضا عنه ولم *** نسمعه في أثر ولا قرآن "
عنه، يعني: عن الدليل الذي استندوا إليه فيما سبق وهو الاعتماد على العقل وعلى الجدل، لماذا أعرض الله ورسوله عنه فلم يستدلا به؟
" لكن أتانا بعد خير قروننا *** بظهور أحداث "
أو إحداث يجوز الوجهان، " من الشيطان
وعلى لسان الجهم جاء وحزبه *** من كل صاحب بدعة حيران "
الجهم هو أصل التعطيل في الحقيقة الجهم بن صفوان، وهو تلميذ لمن؟ للجعد بن درهم، لكن نسبت المقالة إلى الجهم لأنه نشرها في العالم وأظهرها، فنسبت إليه.
" ولذلك اشتد النكير عليهم *** من سائر العلماء في البلدان
صاحوا بهم من كل قطر بل رموا *** في إثرهم بثواقب الشهبان
عرفوا الذي يفضي إليه قولهم *** ودليلهم بحقيقة العرفان
وأخو الجهالة في خفارة جهله *** والجهل قد ينجي من الكفران "
المعنى: أن العلماء صاروا ينكرون على جهم وعلى كل ما سار على نهجه من كل الأقطار، وعرفوا أن قولهم هذا يفضي إلى محاذير عظيمة، يفضي إلى تعطيل الرب عز وجل، وإلى كونه كالجماد لا يفعل ولا يشاء ولا يتكلم ولا يُنزِل شرعا، فهو غاية كل بلاء، يقول
" *** والجهل قد ينجي من الكفران "
المعنى أن الإنسان قد يصل بعلمه إلى الكفر الذي ينجو منه الجاهل، ولهذا تجد عوام المسلمين خيرا من هؤلاء المعطلة مع ما عندهم من العلم، لكن لم يوفقوا للخير، أدركوا العلم ولكن لم ينالوا به خيرا، أعطوا ذكاء ولم يعطوا زكاء، نعم.
13 - معنى قول الناظم: والله ثم رسوله قد بينا*** طرق الهدى في غاية التبيان فلأي شيء أعرضا عنه ولم*** نسمعه في أثر ولا قرآن لكن أتانا بعد خير قروننا*** بظهور أحداث من الشيطان وعلى لسان الجهم جاءوا حزبه***من كل صاحب بدعة حيران ولذلك اشتد النكير عليهم*** من سائر العلماء في البلدان صاحوا بهم من كل قطر بل رموا*** في إثرهم بثواقب الشهبان عرفوا الذي يفضي إليه قولهم*** ودليلهم بحقيقة العرفان وأخو الجهالة في خفارة جهله*** والجهل قد ينجي من الكفران أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: فصل في الرد عى الجهمية المعطلة القائلين بأنه ليس على العرش إله يعبد ولا فوق السموات إله يصلى له ويسجد، وبيان فساد قولهم عقلا ونقلا ولغة وفطرة..إلى قوله قد حل فيها وهي كالأبدان.
" فصل في الرد على الجهمية المعطلة القائلين بأنه ليس على العرش إله يعبد ولا فوق السماوات إله يصلى له ويسجد، وبيان فساد قولهم عقلا ونقلا ولغة وفطرة.
والله كان وليس شيء غيره *** وبرى البرية وهي ذو حدثان
فسل المعطل هل براها خارجا *** عن ذاته أم فيه حلت ذان
لابد من إحداهما أو أنها *** هي عينه ما ثمَّ موجودان
ما ثم مخلوق وخالقه وما *** شيء مغاير هذه الأعيان "
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : هل يراها؟
الشيخ : لا، هل براها.
الطالب : يا شيخ فسل المعطل ...
الشيخ : " أثم مخلوق وخالقه وما شيء مغاير هذه الأعيان " نعم، لابد.
القارئ : خِلوًا؟
الشيخ : لا، خَلُّوا خَلُّوا.
القارئ : " لا بد من إحدى ثلاث ما لها *** من رابع خلوا من الروغان "
الشيخ : عن عن.
القارئ : " ولذاك قال محقق القوم الذي *** رفع القواعد مدعي العرفان
هو عين هذا الكون ليس بغيره *** أنى وليس مباين الأكوان
كلا وليس مجانبا أيضا لها *** فهو الوجود بعينه وعيان
إن لم يكن فوق الخلائق ربها *** فالقول هذا القول في الميزان
إذ ليس يعقل بعد إلا أنه *** قد حل فيها وهي كالأبدان
والروح ذات الحق جل جلاله *** حلت بها كمقالة النصراني
فاحكم على من قال ".
الشيخ : بس.
14 - القراءة من قول الناظم: فصل في الرد عى الجهمية المعطلة القائلين بأنه ليس على العرش إله يعبد ولا فوق السموات إله يصلى له ويسجد، وبيان فساد قولهم عقلا ونقلا ولغة وفطرة..إلى قوله قد حل فيها وهي كالأبدان. أستمع حفظ
معنى قول الناظم: والله كان وليس شيء غيره*** وبرى البرية وهي ذو حدثان فسل المعطل هل براها خارجا*** عن ذاته أم فيه حلت ذان لا بد من إحداهما أو أنها*** هي عينه ما ثم موجودان ما ثم مخلوق وخالقه وما*** شيء مغاير هذه الأعيان لابد من إحدى ثلاث مالها***من رابع خلوا عن الروغان ولذاك قال محقق القوم الذي*** رفع القواعد مدعي العرفان هو عين هذا الكون ليس بغيره*** أنى وليس مباين الأكوان كلا وليس مجانبا أيضا لها*** فهو الوجود بعينه وعيان
" والله كان وليس شيء غيره *** وبرى البرية وهي ذو حدثان "
هذا صحيح، الله كان وليس شيء غيره، يعني كان ولم يكن شيء معه ولا قبله سبحانه وتعالى.
" وبرى البرية " يعني خلقها، والبرية فعيلة بمعنى مفعولة.
" فسل المعطل هل براها خارجا *** عن ذاته أم فيه حلت "
قل له: هل برى البرية خارجا عن ذاته، أو برى البرية في ذاته؟ يقول: " ذان
لابد من إحداهما " ذان ما هو؟
الطالب : ...
الشيخ : المشار إليه ما هي؟ أنها خارجا عنه أو في ذاته، لابد من إحداهما.
" أو أنها *** هي عينه " هذا الاحتمال الثالث.
" ما ثم موجودان
ما ثم مخلوق وخالقه وما *** شيء مغاير هذه الأعيان
لابد من إحدى ثلاث ما لها *** من رابع "
وش هي الثلاث؟ أن نقول: إن المخلوقات هي عين الخالق، أو نقول: خلقها في ذاته، أو خلقها خارج ذاته، قسمة عقلية، لا يمكن أن تجد قسما رابعا، ولهذا قال:
" خلوا عن الروغان "
فلما رأى أهل وحدة الوجود أن هذا التقسيم حاصر. قال:
" ولذلك قال محقق القوم الذي *** رفع القواعد مدي العرفان
هو عين هذا الكون "
يعني قال: إن الله عز وجل هو عين هذا الكون، ما في خالق ولا مخلوق، الكون خالق، الكون خالق مخلوق، فالكون هو الله، نسأل الله العافية، وسبق لنا أنهم قالوا السماء هو الله والأرض هو الله والإنسان هو الله والبعير هو الله، وهكذا نعم.
" هو عين هذا الكون ليس بغيره *** أنى وليس مباين الأكوان "
إذا قال ليس مباين الأكوان يعني ليس بائنا من الخلق لزم أن يكون هو الخلق.
" كلا وليس مجانبا أيضا لها *** فهو الوجود بعينه وعيانه "
قال ابن القيم:
" إن لم يكن فوق الخلائق ربها *** فالقول هذا القول في الميزان "
يعني إن لم نقل إن الله فوق كل شيء صار هذا القول هو القول، يعني هو القول الراجح في الميزان، يعني معناه: إن لم نقل إن الله فوق كل شيء لزم أن نقول إنه عين كل شيء، نعم، لأنه إذا قلنا إن الله ليس فوق السماوات ليس فوق الخلق ولا عن يمين ولا شمال ولا تحت ولا أمام ولا خلف، وش لزم؟
15 - معنى قول الناظم: والله كان وليس شيء غيره*** وبرى البرية وهي ذو حدثان فسل المعطل هل براها خارجا*** عن ذاته أم فيه حلت ذان لا بد من إحداهما أو أنها*** هي عينه ما ثم موجودان ما ثم مخلوق وخالقه وما*** شيء مغاير هذه الأعيان لابد من إحدى ثلاث مالها***من رابع خلوا عن الروغان ولذاك قال محقق القوم الذي*** رفع القواعد مدعي العرفان هو عين هذا الكون ليس بغيره*** أنى وليس مباين الأكوان كلا وليس مجانبا أيضا لها*** فهو الوجود بعينه وعيان أستمع حفظ