معنى قول الناظم: إن لم يكن فوق الخلائق ربها*** فالقول هذا القول في الميزان
" .. هذا الكون ليس لغيره أنى وليس مباين الأكوان "
إذا قال ليس مباين الأكوان يعني ليس بائنا من الخالق لزم أن يكون هو الخلق
" كلا وليس مجانبا ايضا لها فهو *** الوجود بعينه وعيان "
الشيخ : قال ابن القيم
" إن لم يكن فوق الخلائق ربها *** فالقول هذا القول في الميزان "
يعني إن لم يقل إن الله فوق كل شيء صار هذا القول هو القول يعني هو القول الراجح في الميزان يعني معناه إن لم نقل إن الله فوق كل شيء لزم أن نقول إنه عين كل شيء نعم لأنه إذا قلنا إن الله ليس فوق السماوات ليس فوق الخلق ولا عن يمين ولا شمال ولا تحت ولا أمام ولا خلف وش لزم؟ أن يكون هو عين الخلق فإذا قلنا إنه فوق العرش سلمنا من هذا فصار قول الجهمية المعطلة صار يعود تماما إلى قول من إلى قول الاتحادية أهل وحدة الوجود لأنهم هم يقولون إن الله لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف ولا مبائن ولا متصل ولا منفصل إذن ما هو
الطالب : عدم ...
الشيخ : هو عدم إذن هو الكون ... هذا هو المخلوقات ولهذا قال
" إن لم يكن فوق الخلائق ربها *** فالقول هذا القول في الميزان "
نعم
معنى قول الناظم: إذ ليس يعقل بعد إلا أنه*** قد حل فيها وهي كالأبدان والروح ذات الحق جل جلاله*** حلت بها كمقالة النصراني
" إذ ليس يعقل بعد *** " " إذ ليس يعقل بعد إلا أنه *** قد حل فيها وهي كالأبدان "
" والروح ذات الحق جل جلاله *** حلت بها كمقالة النصراني "
يعني إذا قلنا إنه ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال لزم أن يكون حالا في الخلق فيكون الخلق بمنزلة الجسد والخالق بمنزلة الروح " كمقالة النصراني "
ماذا قال النصراني قال إن عيسى إن الله حل في عيسى إن الله حل في عيسى والعياذ بالله فجعلوا عيسى جسدا وجعلوا الله روحا نعم
2 - معنى قول الناظم: إذ ليس يعقل بعد إلا أنه*** قد حل فيها وهي كالأبدان والروح ذات الحق جل جلاله*** حلت بها كمقالة النصراني أستمع حفظ
الأسئلة
الشيخ : نعم
السائل : " والقول هذا القول في الميزان *** " ما الفرق ...
الشيخ : نعم
السائل : أي قول يعني
الشيخ : قول قول المحقق " القول "
السائل : من هو ...
الشيخ : "إن لم يكن فوق الخلائق ربها *** "
يعني إن لم يكن رب الخلائق فوقها هذا المعنى فالقول هذا القول المشار إليه الذي قال إن الله هو عين هذا الكون
السائل : ...
الشيخ : في العتمة
السائل : ينبغي أن يكون هكذا يعني
الشيخ : إي نعم ينبغي أن يكون هكذا يعني إما أن تقول أن الله فوق كل شيء والا قل بهذا القول نعم
القارئ : " فاحكم على من قال ليس بخارج *** عنها ولا فيها بحكم بيان "
" بخلافة الوحيين وال *** "
الشيخ : " بخلافه "
القراءة من قول الناظم: فاحكم على من قال ليس بخارج (إلى قوله)حد المحال بغير ما فرقان
" فعليه أوقع حد مهدوم الردى *** حد المحال بغير ما فرقان "
الطالب : ...
الشيخ : ها أيش
الطالب : ... بلا
الشيخ : نعم
الطالب : ...بلا حد
الشيخ : كيف
الطالب : فعليه ...
الشيخ : اه
الطالب : حد معدوم بلا
طالب آخر : ...
الشيخ : لا يتكلم اثنين يا جماعة أنا ما مالي أعرف ... اذنان و قلبين ها " فعليه ... حد معلوم " " معدوم " ايه طيب
الطالب : هو قرا ...
الشيخ : لا لا
الطالب : معدوم ...
الشيخ : قال بلا
الطالب : عندنا وذا
طالب آخر : وذا
الشيخ : وذا
الطالب : ايه
الشيخ : طيب الظاهر أن " وذا " أحسن
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ... نسخة
الشيخ : إي نعم نسخة مهي أصح ما في إشكال
معنى قول الناظم: (الكلام على علو الله عز وجل وبيان أدلته) فاحكم على من قال ليس بخارج*** عنها ولا فيها بحكم بيان بخلافه الوحيين والإجماع والعقـ***ـل الصريح وفطرة الرحمن
" فاحكم على من قال ليس بخارج *** عنها ولا فيها "
" من قال ليس بخارج عنها *** "
أي عن المخلوقات والفاعل خارج يعود على من على الله
" ولا *** فيها " يعني داخل
" *** في حكم بيان " ما هذا الحكم " بخلافه الوحيين *** "
يعني أنه مخالف للوحيين وهما الكتاب والسنة
" والإجماع والعقـ *** ل الصريح وفطرة الرحمن "
خمسة لأن كل هذه الخمسة تطابقت على إثبات علو الله عز وجل فوق كل شيء الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة انتبه طيب القرآن مملوء من ذكر علو الله (( وهو القاهر فوق عباده )) (( أأمنتم من في السماء )) (( تعرج الملائكة والروح إليه )) (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )) والآيات كثيرة أكثر من أن تحصى في السنة اجتمعت أنواع السنة الثلاث الثلاثة القول والفعل والإقرار أما القول فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى ) وأما الفعل فإنه ( حينما سأل الناس وهو يخطبهم يوم عرفة ألا هل بلغت قالوا نعم قال: اللهم اشهد يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها إلى الناس ) وأما الإقرار ( فسأل الجارية: أين الله قالت في السماء قال أعتقها فإنها مؤمنة ) الإجماع أجمع السلف من الصحابة والتابعين والأئمة بعدهم على أن الله تعالى فوق كل شيء وأنه استوى على العرش
العقل الصريح العقل الصريح هو السالم من الشبهات والشهوات لأن صريح كل شيء هو الخالص منه فالعقل السالم من الشبهات والشهوات يشهد بأن الله تعالى فوق كل شيء وأن العلو من صفاته وذلك لأننا نسأل هل العلو صفة كمال أو صفة نقص
الطالب : كمال
الشيخ : كل أحد يقول صفة نقص
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : كمال
الشيخ : كل أحد يقول صفة كمال وإذا كان صفة كمال فإن الرب أحق بالكمال من غيره فيكون العقل دالا على أيش على علو الله أما الفطرة فكل إنسان يقول يا الله لا يرتفع قلبه إلا إلى السماء وهذا شيء مشاهد لا يمكن أن يميل قلبك إذا قلت يا الله إلى أسفل ولا إلى يمين ولا إلى شمال هذه دلالة الفطرة
5 - معنى قول الناظم: (الكلام على علو الله عز وجل وبيان أدلته) فاحكم على من قال ليس بخارج*** عنها ولا فيها بحكم بيان بخلافه الوحيين والإجماع والعقـ***ـل الصريح وفطرة الرحمن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: فعليه أوقع حد معدوم وذا*** حد المحال بغير ما فرقان
نعم اللي يقول لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل أوقع على الله أيش
الطالب : ...
الشيخ : حد المعدوم الذي لا وجود له نعم
القارئ : " يا للعقول إذا نفيتم مخبرا و *** "
الشيخ : ...
الطالب : ما كملت ...
القراءة من قول الناظم: يا للعقول اذا نفيتم مخبرا..إلى قوله..فارجع إلى المعقول والبرهان
" يا للعقول إذا نفيتم مخبرا *** ونقيضه هل "
الشيخ : " مخبرا "
القارئ : " يا للعقول إذا نفيتم مخبرا *** ونقيضه هل ذاك في إمكان "
الشيخ : طيب " يا للعقول " ها
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : لأ هذا لأ طيب " يا للعقول *** "
عندنا مستغاث ومستغاث له فاللام تدخل على تدخل على المستغاث به فتفتح وتكسر في المستغاث له فتقول يا لله للمسلمين يا لله للمسلمين هنا يا لَلعقول ولا يا لِلعقول
الطالب : ...
الشيخ : ها هل هو يستغيث بها أو لها
الطالب : لها
طالب آخر : لها
الشيخ : لها هو الظاهر الظاهر أنه لها فتكون يا للعقول نعم
القارئ : " إن كان نفي دخوله وخروجه *** لا يصدقان معا لذي الإمكان "
الشيخ : يصلح متحقق ومتحقق إي نعم وبالكسرة متحقق
القارئ : " إلا على عدم صريح نفيه *** متحقق ببداهة الإنسان "
" أيصح في المعقول يا أهل النهى *** ذاتان لا بالغير قائمتان "
الطالب : ...
الشيخ : ... فيها يصلح
الطالب : بالثاء
الشيخ : بالثاء بالثاء المثلثة أما السين المهملة فلا وجه لها ولهذا أهملوها
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : فتجتمعان يصلح فيجتمعان طيب نشوف القطع هذي
الشيخ : نشوف القطع هذي يقول
7 - القراءة من قول الناظم: يا للعقول اذا نفيتم مخبرا..إلى قوله..فارجع إلى المعقول والبرهان أستمع حفظ
معنى قول الناظم:(الرد على من قال إن الله ليس داخل العالم ولا خارجه ووصف الله بالعدم) يا للعقول إذا نفيتم مخبرا*** ونقيضه هل ذاك في إمكان إن كان نفي دخوله وخروجه*** لا يصدقان معا لذي الإمكان إلا على عدم صريح نفيه*** متحقق ببداهة الإنسان أيصح في المعقول يا أهل النهى*** ذاتان لا بالغير قائمتان ليست تباين منهما ذات لأخـ***ـرى أو تحاثيها فيجتمعان إن كان في الدنيا محال فهو ذا*** فارجع إلى المعقول والبرهان
" يا للعقول *** "
يعني المعنى أنه لا عقول لكم فأنا أستغيث الله أن يهبكم عقولا
" إذا نفيتم مخبرا *** ونقيضه "
مثل لا داخل العالم ولا خارجه فنفوا كونه داخله ونفوا كونه خارجه وهذا لا يصلح لأن النفي للنقيضين محال فهو إذا لم يكن داخلا لزم أن يكون خارجا وإذا لم يكن خارجا لزم أن يكون داخلا فأي عقل يكون لا داخلا ولا خارج ويصدق هذي القضية فليس بعقل ليس بعقل إطلاقا ولهذا قال
" يا للعقول *** "
" إن كان نفي دخوله وخروجه *** لا يصدقان معا لذي الإمكان "
" إلا على عدم صريح نفيه *** متحقق ببداهة الإنسان "
يعني أن نفي الدخول والخروج معا لا يصدقان إلا على شيء أيش عدم الذي ليس بداخل ولا بخارج معناه أنه عدم
" لا يصدقان إلا على عدم صريح نفيه *** متحقق "
إذا جاءنا " نفيه *** متحقق "
مبتدأ وخبر صار متحقق بالرفع وإذا قلنا
" إلا على عدم صريح نفيه *** متحقق "
تكون صفة لعدم فيجوز الوجهان الجر والرفع
" *** ببداهة الإنسان "
" أيصح في المعقول يا أهل النهى *** ذاتان لا بالغير قائمتان "
وش الجواب لا يصح هل يمكن أن نقول ذاتان وليست كل واحدة قائمة بنفسها لأن ... لا بالغيب يعني ليست كل واحدة قائمة بغير الأخرى هل يصلح أن نقول لنا عندنا ذاته ذات الخالق وذات المخلوق وليست كل واحدة قائمة بنفسها الجواب لا لا يصلح أبدا
" ليست تباين منهما ذاتا لأخرى *** أو تحايثها فتجتمعان "
" إن كان في الدنيا محال فهو ذا *** فارجع إلى المعقول والبرهان "
صحيح يعني لا بد نعم المعنى لا بد إذا أثبتم لله ذاتين لا بد أن تكون إحداهما خارجة عن الأخرى أو داخلة فيها أما أن تقول لا داخل ولا خارج فهذا لا يمكن هذا شيء مستحيل إلا إذا قلتم بقول من؟ بقول أهل وحدة الوجود أن الرب عين العبد فحينئذ تسلمون من المحال لكن تأتون بمحال أنكر منه وأشد نعم انتهى الوقت
8 - معنى قول الناظم:(الرد على من قال إن الله ليس داخل العالم ولا خارجه ووصف الله بالعدم) يا للعقول إذا نفيتم مخبرا*** ونقيضه هل ذاك في إمكان إن كان نفي دخوله وخروجه*** لا يصدقان معا لذي الإمكان إلا على عدم صريح نفيه*** متحقق ببداهة الإنسان أيصح في المعقول يا أهل النهى*** ذاتان لا بالغير قائمتان ليست تباين منهما ذات لأخـ***ـرى أو تحاثيها فيجتمعان إن كان في الدنيا محال فهو ذا*** فارجع إلى المعقول والبرهان أستمع حفظ
الأسئلة
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : المحايثة ضد المباينة يعني تتصل به
الطالب : ...
الشيخ : نعم
القراءة من قول الناظم: فلئن زعمتم أن ذلك في الذي (إلى قوله) وهما على الرحمن ممتنعان
" والرب ليس كذا فنفي دخوله *** وخروجه ما فيه من بطلان "
" فيقال هذا أولا من قولكم *** دعوى مجردة بلا برهان "
" ذا كاصطلاح من فريق فارقوا ال *** الوحي المبين بحكمة اليونان "
" والشيء يصدق نفيه عن قابل *** وسواه في معهود كل لسان "
" أنسيت نفي الظلم عنه وقولك *** الظلم المحال أليس ذا إمكان "
" ونسيت نفي النوم والسنة التي *** ليست لرب العرش ذي الإمكان "
" ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا *** مقبولة والنفي في القرآن
ونسيت نفي ولادة *** "
الشيخ : " وليس ذا " " ونسيت نفي الطعم عنه " أو " الطعم " يصلح " وليس ذا "
القارئ : " مقبولة "
الشيخ : لا عندي " مقبوله " بالهاء مقبوله
الطالب : عندي نفسه
الشيخ : عدلوه
القارئ : " ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا *** مقبوله والنفي في القرآن "
" ونسيت نفي ولادة أو زوجة *** وهما على الرحمان ممتنعان "
الشيخ : اصبر قف
معنى قول الناظم: (تتمة الرد على من قال إن الله ليس داخل العالم ولا خارجه) فلئن زعمتم أن ذلك في الذي*** هو قابل من جسم أو جثمان والرب ليس كذا فنفي دخوله*** وخروجه ما فيه من بطلان فيقال هذا أولا من قولكم*** دعوى مجردة بلا برهان ذاك اصطلاح من فريق فارقوا الـ***ـوحي المبين بحكمة اليونان
الطالب : نعم
الشيخ : طيب قال إن هذا إنما يكون فيما هو قابل إنما يكون فيما هو قابل فهو الذي لا يصح أن ينفى عنه أحد المتناقضين أما ما ليس بقابل فإنه يصح أن ينفى عنه النقيضان مثلا الجدار يصح أن نقول إنه لا يظلم أو ما يصح
الطالب : ما يصح
الشيخ : لماذا
الطالب : غير قابل
الشيخ : لأنه غير قابل فإذن نقول ليس بظالم ولا غير ظالم ننفي عنه الأمرين لأنه ليس بقابل ابن القيم يقول رحمه قولكم هذا الشي قابل أو غير قابل هذه دعوى مجردة
" فلئن زعمتم أن ذلك في الذي *** هو قابل من جسم أو جثمان "
عندكم أو جسمان والصواب او جثمان بالثاء كذا عندكم
الطالب : ... بالسين
الشيخ : " *** من جسم أو جثمان "
" والرب ليس كذا فنفي دخوله *** وخروجه ما فيه من بطلان "
أنتم معنا
الطالب : نعم
الشيخ : يقول إن زعمتم أنه لا يصحون لا بالدخول والخروج فيما هو قابل من الأجسام والجثمان
" فيقال هذا أولا من قولكم *** دعوى مجردة بلا برهان "
قولكم إن الشيء لا يصح يجوز نفيه نفي وجوده وانتفاءه إذا كان مضافا إلى غير قابل نقول هذه دعوى مجردة
" ذاك اصطلاح من فريق فارقوا الـ *** وحي المبين بحكمة اليونان "
يعني بذلك أهل المنطق والفلسفة هم الذي قالوا إنه يصح نفي الشيء ونفي يعني أن يقال لا داخل ولا خارج أن يقال لا داخل ولا خارج لأنه ليس بقابل للدخول والخروج فيقال إن هذا اصطلاح ممكن هذا اصطلاح ممكن فإنه يصح أن ينفى الشيء عن ما ليس بقابل له كما سيأتي يقول
" اصطلاح من فريق فارقوا الـ *** الوحي المبين بحكمة اليونان "
البا هذي للمعارضة يعني فارقوا الوحي وأحلوا بدله حكمة اليونان
" والشيء يصدق فيه عن *** "
11 - معنى قول الناظم: (تتمة الرد على من قال إن الله ليس داخل العالم ولا خارجه) فلئن زعمتم أن ذلك في الذي*** هو قابل من جسم أو جثمان والرب ليس كذا فنفي دخوله*** وخروجه ما فيه من بطلان فيقال هذا أولا من قولكم*** دعوى مجردة بلا برهان ذاك اصطلاح من فريق فارقوا الـ***ـوحي المبين بحكمة اليونان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (وبيان أن الشيء يصح نفيه عن ما ليس بقابل له مثل الظلم من الله محال) والشيء يصدق نفيه عن قابل*** وسواه في معهود كل لسان ( أنسيت نفي الظلم عنه وقولك الـ***ـظلم المحال وليس ذا إمكان ونسيت نفي النوم والسنة التي*** ليست لرب العرش بالإمكان ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا*** مقبوله والنفي في القرآن ونسيت نفي ولادة أو زوجة*** وهما على الرحمن ممتنعان
يعني يصح أن ينفى الشي عن ما يقبله وما لا يقبله
" *** في معهود كل لسان "
" أنسيت نفي الظلم عنه *** "
عن من عن الله " وقولك الـ *** ـظلم محال "
شف الجهمي والمعتزلي يقول إن الظلم محال على الله لا يتصور وجود الظلم ومع ذلك فالله سبحانه وتعالى نفاه عن نفسه إذن نفى الشيء عن ما ليس بقابل له فذل هذا على أن الشيء يصح نفيه عن ما ليس بقابل له حتى في إقراره أنت تقول إن الظلم محال على الله ولا يمكن أن تصف به الله ومع ذلك فقد نفاه الله عن نفسه ولهذا يقول
" أنسيت نفي الظلم عنه وقولك *** " " وقولك *** "
يعني ونسيت قولك
" الـ *** ظلم المحال "
يعني أن الظلم محال أن يقع من الله وسبق توجيهه وأنهم يقولون إن الظلم هو تصرف الفاعل في في غير ملكه والله تعالى إذا تصرف في ملكه بأي شيء فهو ليس بظالم
" ونسيت نفي النوم والسنة التي *** "
نفي النوم والسنة في قوله تعالى (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) مع أن الله ليس بقابل لذلك ولهذا قال
" التي *** ليست لرب العرش بالإمكان "
" *** ونسيت نفي الطعم عنه "
(( وهو يطعم ولا يطعم ))
" وليس ذا *** مقبولا "
يعني ليس مقبولا له لا يمكن أن يكون الله تعالى محتاجا إلى الطعام ولا طاعم للطعام
" *** وذاك في القرآن "
" *** والنفي في القرآن "
" ونسيت نفي ولادة أو زوجة *** "
(( لم يلد ولم يولد )) (( أنى يكون له ولد )) (( ولم تكن له صاحبة ))
" *** وهما على الرحمان ممتنعان "
" والله قد وصف الجماد *** "
أخذتها نعم
12 - معنى قول الناظم: (وبيان أن الشيء يصح نفيه عن ما ليس بقابل له مثل الظلم من الله محال) والشيء يصدق نفيه عن قابل*** وسواه في معهود كل لسان ( أنسيت نفي الظلم عنه وقولك الـ***ـظلم المحال وليس ذا إمكان ونسيت نفي النوم والسنة التي*** ليست لرب العرش بالإمكان ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا*** مقبوله والنفي في القرآن ونسيت نفي ولادة أو زوجة*** وهما على الرحمن ممتنعان أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: والله قد وصف الجماد بأنه (إلى قوله) ينفي ولا من جملة الحيوان
" وكذا نفى عنه السرور ونطقه *** والخلق نفيا واضح التبيان "
" هذا وليس بها قبول لل *** "
الشيخ : " وليس "
القارئ : " هذا وليس بها قبول *** "
الشيخ : " لها " " لها " " لها "
القارئ : " هذا وليس لها قبول للذي *** ينفي ولا من جملة الحيوان "
" ويقال أيضا ثاني ال *** "
الشيخ : طيب
" والله قد وصف الجماد بأنه *** ميت "
(( والذين تدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء )) مع أنها جمادات اللات والعزى ومناة جمادات فنفى عنها فوصفها بأنها ميتة مع أنها غير قابلة لذلك إذن فالشيء يثبت بما لا يقبله وينفى عن ما لا يقبله بنص القرآن فكيف تقولون إننا إذا قلنا إن الله لا داخل ولا خارج فإن هذا وصف صحيح لأنه غير قابل لأن يكون داخلا أو خارجا نقول لهم حتى وإن كان غير قابل فإن هذا لا يصح طيب ثم قال
" وكذا نفى عنه الشعور ونطقه *** والخلق "
(( لا يخلقون شيئا وهم يخلقون )) (( أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ))
" هذا وليس لها قبول للذي *** ينفى ولا من جملة الحيوان "
واضح يعني هذه الأشيا جماد ما هي من الحيوان التي ينفى عنها الموت أو الشعور ومع ذلك نفاه الله عنها نعم
معنى قول الناظم: (تتمة الرد على من قال ليس داخل العالم ولا خارجه) والله قد وصف الجماد بأنه*** ميت أصم وما له عينان وكذا نفى عنه الشعور ونطقه*** والخلق نفيا واضح التبيان هذا وليس لها قبول للذي*** ينفي ولا من جملة الحيوان
" وكذا نفى عنه الشعور ونطقه *** والخلق "
(( لا يخلقون شيئا وهم يخلقون )) (( أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ))
" هذا وليس لها قبول للذي *** ينفى ولا من جملة الحيوان "
واضح يعني هذه الأشيا جماد مهي من الحيوان التي ينفى عنها الموت أو الشعور ومع ذلك نفاه الله عنها نعم
14 - معنى قول الناظم: (تتمة الرد على من قال ليس داخل العالم ولا خارجه) والله قد وصف الجماد بأنه*** ميت أصم وما له عينان وكذا نفى عنه الشعور ونطقه*** والخلق نفيا واضح التبيان هذا وليس لها قبول للذي*** ينفي ولا من جملة الحيوان أستمع حفظ
القراءة والشرح: (ذكر الوجه الثاني في الرد على من قال ليس داخل العالم ولا خارجه والفرق بين الضدين والنقيضين مع المثال) ويقال أيضا ثانيا لو صح هـ***ـذا الشرط لما هما ضدان لا في النقيضين اللذين كلاهما*** لا يثبتان وليس يرتفعان
" لا في النقيضين الذين كلاهما *** لا يثبتان وليس يرتفعان "
الشيخ : الله أكبر
القارئ : " ويقال أيضا "
الشيخ : ... هذا وجه ثاني الوجه الأول عرفنا أن دعواكم أن هذا الشيء قابل أن هذا الشيء قابل للشيء فينفى عنه أو يثبت هذه دعوى مجردة غير مقبولة ثانيا لو سلمنا ذلك جدلا ما صح أن يكونا في النقيضين ما صح أن يكونا في النقيضين وهما الوجود والعدم هم يقولون لا تصفوا الله بأنه موجود ولا بأنه معدوم لا موجود ولا معدوم طيب أيش يكون ها
الطالب : ...
الشيخ : لا بد من أن يكون إما موجودا وإما معدوما باتفاق العقلاء لأن التقابل بين الوجود والعدم تقابل سلب وإيجاب لا تقابل عدم وملكة تقابل سلب وإيجاب فتقابلهما من باب تقابل النقيضين والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان يعني لا يمكن أن يجتمعا ولا يمكن أن يرتفعا إذن لا بد من وجود أحدهما فأنت إذا قلت إن الله لا يوصف بأنه موجود ولا بأنه معدوم ماذا صنعت
الطالب : ...
الشيخ : رفعت عنه أيش
الطالب : النقيضين
الشيخ : النقيضين وهذا محال ولهذا قال
" ويقال أيضا ثانيا لو صح هـ *** ـذا الشرط كان لما هما ضدان "
وش الشرط أن الإثبات والنفي لا يصح رفعهما فيما كان قابلا لهما لو صح أنه لا يصح نفيهما وإثباتهما إلا لما كان قابلا فنقول هذا يصح في الضدين أما في النقيضين فلا
إذن نحتاج إلى معرفة الفرق بين الضدين والنقيضين الفرق بينهما أن الضدين لا يجتمعان ولكن يمكن أن يرتفعا جميعا يمكن أن يرتفعا جميعا وأن النقيضين لا يجتمعان ولا يمكن أن يرتفعا جميعا واضح
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : نعم
الشيخ : واضح سلمان المثال السواد والبياض السواد والبياض ضدان لأنهما لا يجتمعان إذا كان الشيء أسود فليس بأبيض وإذا كان أبيض فليس بأسود ... لا يمكن أن يكون الشيء أسود أبيض في آن واحد لكن هل يمكن أن يرتفعا
الطالب : نعم
الشيخ : كيف
الطالب : أخضر
الشيخ : أحمر يعني يرتفع السواد والبياض ويحل بدله الأحمر فمثلا هذا الثوب أبيض أو أسود أو أحمر إذا نفيت عنه البياض إذا قلت إنه أسود لم يكن أبيض وإذا قلت أبيض لم يكن أسود هل يمكن أن تقول ليس أسود ولا أبيض وش يكون
الطالب : أحمر
الشيخ : أحمر هذان ضدان لكن وجود وعدم هذان نقيضان الشيء إذا قلت غير موجود لزم أن يكون معدوما وإذا قلت معدوم ها لم يكن موجودا معروف فإذا كان الشيء معدوما لم يكن موجودا إذا كان موجودا لم يكن معدوما لكن إذا كان أسود ليس بلازم أن يكون أبيض إذا لم يكن أسود ليس بلازم أن يكون أبيض قد يكون أحمر فابن القيم رحمه الله يقول لو صح هذا الشرط وهو أنه يجوز نفي الضدين عن ما ليس قابلا لهما ما صح في النقيضين الذين كلاهما لا يثبتان وليسا يرتفعان وش معنى لا يثبتان
الطالب : ... لا يجتمعان
الشيخ : يعني لا يجتمعان وليسا يرتفعان نعم
15 - القراءة والشرح: (ذكر الوجه الثاني في الرد على من قال ليس داخل العالم ولا خارجه والفرق بين الضدين والنقيضين مع المثال) ويقال أيضا ثانيا لو صح هـ***ـذا الشرط لما هما ضدان لا في النقيضين اللذين كلاهما*** لا يثبتان وليس يرتفعان أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: ويقال أيضا نفيكم لقبوله.. إلى آخر الفصل.
" بل ذاك نفي قيامه في النفس أو *** بالغير في الفطرات والأذهان "
" فإذا المعطل قال إن قيامه *** بالنفس أو بالغيب ذو بطلان "
" إذ ليس يقبل واحدا من ذين كالـ *** الأمرين إلا وهو ذو إمكان "
" جسم يقوم بنفسه أيضا كذا *** عرض يقوم بغيره أخوان "
" في حكم إمكان وليس بواجب *** ما كان فيه حقيقة الإمكان "
" فكلاكما ينفي الإله حقيقة *** وكلاكما في نفيه سيان "
" ماذا يرد عليه من هو مثله *** في النفي صرفا إذ هما عدلان "
" والفرق ليس بممكن لك بعد ما *** رأيت هذا النفي في البطلان "
" فوزان هذا النفي ما قد قلته *** حرفا بحرف أنتما صنوان "
" والخصم يزعم أن ما هو قابل *** لكليه " " والخصم يزعم أن ما هو قابل *** لكليهما فكقابل لمكان "
" فافرق لنا فرقا يبين *** "
" فافرق لنا فرقا يبين مواقع الـ *** ـإثبات والتعطيل بالبرهان "
" أو لا فأعطي القوس باريها وخلـ *** ـي الفشر عنك وكثرة الهذيان "
معنى قول الناظم: (تتمة الرد على من قال إن الله ليس داخل العالم وخارجه وذكر الفائدة من الخوض في هذه المسألة) ويقال أيضا نفيكم لقبوله*** لها يزيل حقيقة الإمكان بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو*** بالغير في الفطرات والأذهان
" ويقال أيضا نفيكم لقبوله لهما *** يزيل حقيقة الإمكان "
إذا قلتم إن الله ليس بقابل لهما والضمير هنا يعود على كونه داخل العالم وخارج العالم يعني ليس بقابل أن يكون داخل العالم أو خارج العالم وإذا كان ليس بقابل جاز أن ننفيهما عنه فنقول ليس بداخل ولا بخارج كما يصح أن نقول في الجدار ليس ظالما ولا غير ظالم لأنه لا يقبل فنقول لهم إذا قلتم إنه ليس بقابل لهما فإن هذا يزيل حقيقة الإمكان يعني يجعل الشيء الممكن مستحيلا كيف ذلك بل بين لهم نظير بين له نظيرا
" بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو *** بالغيب في الفطرات والأذهان "
وذلك أننا نسأل هذا الرجل المعطل الذي يقول أن الله ليس بقابل أن يكون داخل العالم أو خارجه نسأله هل قام بنفسه أو بغيره لا يستطيع أن يقول لم يقم بنفسه ولا بغيره لأنه إن قال لم يقم بنفسه لزم أن يكون محتاجا إلى الغير حينئذ يكون وصف الله بأقبح مما لو قال إنه قائم بنفسه لذلك ليس له مفر وهو سؤال محرج محرج لا يمكن أن يتكلم معه
نقول له طيب إذا قلت إنه ليس بقابل أن يكون داخل العالم وخارجه يجب أن تقول ليس بقابل أن يكون قائما بنفسه أو بغيره وهذا لا أحد يقول به لا بد أن يكون قائما بنفسه أو بغيره ونحن نقول ما هذا التكلف وهذا التنطع لماذا هل الصحابة سلكوا هذا المسلك نعم لا ما ناقشوا هذا النقاش لكن علماء السلف ولا سيما في العصور الوسطى اضطروا إلى هذا البحث الذي قد يقول قائل إنه لا ينبغي أن نبحثه في الله عز وجل وأن نتكلف ونتنطع هذا التنطع اضطروا إلى ذلك لأنهم ابتلوا بقوم يتكلمون بمثل هذه الأمور من أجل نفي الله حقيقة لأن حقيقة قولهم أنه ليس هناك إله إذا قالوا ليس الله بداخل العالم ولا خارجه كل إنسان يفهم على فطرته أن الشيء الذي ليس داخل العالم ولا خارجه ها شيء معدوم وهم يخاطبون الناس بعقولهم وفطرهم فإذا سمعوا مثل هذا الكلام قالوا إذن ما في رب لذلك اضطر العلماء كشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهما من أئمة العلماء اضطروا إلى الخوض في هذا الأمر وإلا فإن الإنسان يقول ما لنا ولهذا البحث الذي قد يكون تصوره صعبا فضلا عن إقراره أو نفيه نقول لأننا إذا ابتلينا لا ينبغي أن نجعل الباطل في الميدان يركض حيث شاء وينصرف حيث شاء لا بد أن ندخل المعركة حتى يتبين الأمر فهنا رحمه الله يقول
" بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو *** بالغير "
وهذا شيء مستحيل لا يمكن أحد أن يقول إن الله ليس بقائم بنفسه ولا بغيره طيب
17 - معنى قول الناظم: (تتمة الرد على من قال إن الله ليس داخل العالم وخارجه وذكر الفائدة من الخوض في هذه المسألة) ويقال أيضا نفيكم لقبوله*** لها يزيل حقيقة الإمكان بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو*** بالغير في الفطرات والأذهان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: فإذا المعطل قال إن قيامه*** بالنفس أو بالغير ذو بطلان إذ ليس يقبل واحد من ذينك الـ***أمرين إلا وهو وذو إمكان
" إذ ليس يقبل واحدا من ذينك الـ *** أمرين إلا وهو ذو إمكان "
إذا قال إن قيامه بالنفس أو بالغير ذو بطلان يعني معناه أننا لا يمكن أن نقول إنه قائم بالغير لأن هذا أمر معلوم البطلان إذ أن الله غني عن كل أحد ولو قلنا إنه قائم بغيره لزم أن لا يصح أن يكون ربا لأنه يلزم منه إذا كان قائما بغيره أن يكون محتاجا لذلك الغير بل وأن يكون مسبوقا بذلك الغير لأنه محتاج إليه
" إذ ليس يقبل واحدا من ذينك الـ *** أمرين إلا وهو ذو إمكان "
18 - معنى قول الناظم: فإذا المعطل قال إن قيامه*** بالنفس أو بالغير ذو بطلان إذ ليس يقبل واحد من ذينك الـ***أمرين إلا وهو وذو إمكان أستمع حفظ
معنى قول الناظم:(وبيان الفرق بين الجسم والعرض والذات) جسم يقوم بنفسه أيضا كذا*** عرض يقوم بغيره أخوان في حكم إمكان وليس بواجب*** ما كان فيه حقيقة الإمكان
في حكم إمكان *** "
يقول إن الشيء الذي يقوم بنفسه إما جسم وإما عرض إما جسم نعم الذي يقوم بنفسه جسم والذي يقوم بغيره عرض فالطول والقصر والصحة والمرض هذي تكون بالغير فهي عرض والذات هذا جسم هم يقولون إن الله منزه عن الأجسام والأعراض لا تقول الله جسم ولا تقول إنه عرض ولا تصفه بالصفات التي تستلزم أن يكون جسما أو عرضا على زعمهم فلهذا نفي الجسم عندهم ونفي العرض بالنسبة لله أمر ممكن أمر ممكن لأنه غير قابل لذلك يقول
" جسم يقوم بنفسه أيضا كذا *** عرض يقوم بغيره أخوان "
يعني أنك إن قلت إنه قائم بنفسه شبهته بالجسم وإن قلت إنه غير قائم بنفسه شبهته بالعرض
" في حكم إمكان وليس بواجب *** ما كان فيه حقيقة الإمكان "
يقول إنه هذا ممكن وليس بواجب يعني ممكن أن يقوم بغيره أو بنفسه وليس بواجب أي أنه يجوز أن ننفي الأمرين عنه ولكننا نقول نحن الواقع أنه يجب أن يكون إما قائما بنفسه وإما قائما بغيره وليس في ذلك محيد فكذلك أيضا نقول بالنسبة لكونه داخل العالم أو خارجه لا بد من أحد الأمرين إما داخل وإما خارج وإما الأمر الثالث وهو أيش
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : ...
الشيخ : الوحدة أن يكون هو عين الخلق إذا قلت ليس داخلا فيه ولا خارجا منه فقل هو عينه واسلك مسلك أهل وحدة الوجود
19 - معنى قول الناظم:(وبيان الفرق بين الجسم والعرض والذات) جسم يقوم بنفسه أيضا كذا*** عرض يقوم بغيره أخوان في حكم إمكان وليس بواجب*** ما كان فيه حقيقة الإمكان أستمع حفظ
القراءة من شرح الهراس لهذا البيت وتعليق الشيخ: فكلاكما ينفي الإله حقيقة*** وكلاكما في نفيه سيان
كأنه يشير والله أعلم وهذا يحتاج إلى شرح ... الشرح هراس نعم
طالب آخر : يقول ...
الشيخ : نعم
القارئ : " ... فيقال بمثل ما قال بنفسه والعرض ما قام بغيره ولا شك أن الجسم والعرض أخوان في حكم الإمكان فتكون كل واحدة من هاتين الصفتين أعني القيام بالنفس والقيام بالغير صفة لممكن وما كان ممكنا فليس بواجب فلا يجوز أن تقع واحدة منهما صفة ... وبذلك يكون الترديد بينهما ... فيقال له إن لفظ النقيضين هنا بأن ... لا قائم بنفسه ولا بغيره مستلزم لنفي حقيقة الإله كما استلزمه ... في قولكم لا داخل ولا خارج بل كلاكما في نفيه سواء لأن الضرورة التي ... ثبوت في أحد الوصفين من الدخول والخروج هي بعينها التي تقتضي أن يثبت له إما القيام بالنفس وإما القيام بالغير وكما لايعقل وجود لا داخل ولا خارج فإنه لا يعقل وجود لايكون قائما بنفسه ولا بغيره "
الشيخ : طيب إذن الخطاب صار مع قوم يقولون إنه لا قائم على تقدير قول من يقول لا قائم بنفسه ولا بغيره نقول لهم إن هذا يساوي تماما قول القائل لا داخل العالم ولا خارجه فإذا كان يستحيل أن لا يكون قائما بنفسه أو بغيره فيستحيل أن لا يكون داخل العالم ولا خارجه يعني هو لا بد أن يكون قائما بنفسه أو بغيره إذا كان ذلك لا بد أن يكون داخل العالم أو خارجه هذه كهذه يكون قوله
" *** فكلاكما " يشير إلى من إلى الذي يقول لا داخل العالم ولا خارجه والذي يقول لا قائم بنفسه ولا بغيره مع أنه لاحظوا أن الجهمية والمعتزلة الذين ينكرون الأول يقولون إن الله قائم بنفسه ويقولون مستحيل أن نقول لا قائم بنفسه ولا بغيره مستحيل فنقول إذا جعلتم هذا مستحيلا فاجعلوا الثاني
الطالب : مستحيل
الشيخ : ما هو الثاني
الطالب : ...
الشيخ : لا داخل ولا خارج اجعلوه مستحيلا وإذا جعلتم لا داخل العالم ولا خارجه ممكنا فاجعلوا لا قائم بنفسه ولا بغيره ممكنا ولهذا قال
" كلاكما ينفي الإله حقيقة *** وكلاكما في نفيه سيان "
20 - القراءة من شرح الهراس لهذا البيت وتعليق الشيخ: فكلاكما ينفي الإله حقيقة*** وكلاكما في نفيه سيان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ماذا يرد عليه من هو مثله*** في النفي صرفا إذ هما عدلان والفرق ليس بممكن لك بعد ما*** ضاهيت هذا النفي في البطلان فوزان هذا النفي ما قد قلته*** حرفا بحرف أنتم صنوان
صحيح يعني يقال لمن قال لا داخل العالم ولا خارجه ماذا ترد على من قال لا قائم بنفسه ولا بغيره ما يمكن أن ترد عليهم أبدا لأنك إذا رددت عليهم قال لك إن كان ما أقول ممكنا، مستحيلا فما تقول أنت كذلك كذلك مستحيل
" والفرق ليس بممكن لك بعد ما *** ضاهيت هذا النفي في البطلان
فوزان هذا النفي ما قد قلته *** حرفا بحرف أنتما صنوان " ... اتضح الآن صار الكلام الآن يجعل نشبك بين هؤلاء وهؤلاء بين من يقولون إنه يمكن أن يكون لا داخل العالم وخارجه ويقول لا يمكن أن نقول إنه لا قائم بنفسه ولا بغيره
21 - معنى قول الناظم: ماذا يرد عليه من هو مثله*** في النفي صرفا إذ هما عدلان والفرق ليس بممكن لك بعد ما*** ضاهيت هذا النفي في البطلان فوزان هذا النفي ما قد قلته*** حرفا بحرف أنتم صنوان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: والخصم يزعم أن ما هو قابل*** لكليهما فكقابل لمكان فافرق لنا فرقا يبين مواقع الـ***إثبات والتعطيل بالبرهان أو لا فأعط القوس باريها وخـ***ـل الفشر عنك وكثرة الهذيان
نعم الخصم يعني أهل السنة الذين يقولون ما هو قابل لكليهما فكقابل لمكان ونحن نقول إنه يقبل المكان أو لا يقبل
الطالب : يقبل
الشيخ : يقبل فالله تعالى في مكانه وفوق كل شيء لكنه ليس مكانا محيطا به
" فافرق لنا فرقا يبين مواقع الـ *** الإثبات والتعطيل بالبرهان "
يعني يبين أن هذا ممكن وهذا غير ممكن
" أو لا *** "
يعني لا تفرق
" فأعط القوس باريها *** "
وهذا مثل يضرب للشخص الذي لا يحسن الشيء يقال له أعط القوس باريها لأن باري القوس الذي يبراها ويصنعها أعلم بها
" أعط القوس باريها وخلـ *** ـ الفشر عنك وكثرة الهذيان "
الفشر الكلام اللغو الذي ليس فيه فائدة فكلامك إذن لغو
22 - معنى قول الناظم: والخصم يزعم أن ما هو قابل*** لكليهما فكقابل لمكان فافرق لنا فرقا يبين مواقع الـ***إثبات والتعطيل بالبرهان أو لا فأعط القوس باريها وخـ***ـل الفشر عنك وكثرة الهذيان أستمع حفظ