(بيان النوع الثالث التصريح بالفوقية سواء مطلقة أو مقيدة بمن)
ثم قال رحمه الله على التأويل الأول أن المطلق يحتمل التأويل لا نقبل التأويل لأن الأصل الحقيقة الأصل الحقيقة ثم ذكر قاعدة مهمة وهي أنه إذا أتى اللفظ بسياقه مبينا للمراد فإنه لا يقبل تأويله لأنه يكون " كالصريح " كما أن شواهد الأحوال كالصريح عند الكتمان عند كتمان الشيء إذا كتم الإنسان شيئا وكانت شواهد الأحوال تدل على كذبه صارت هذه الشواهد كالصريح
معنى قول الناظم: هذا وثالثها صريح الفوق مصـ***حوبا بمن وبدونها نوعان إحداهما هو قابل التأويل والأ***صل الحقيقة وحدها ببيان فإذا ادعى تأويل ذلك مدع*** لم تقبل الدعوى بلا برهان لكنما المجرور ليس بقابل التأ*** ويل في لغة وعرف لسان
" هذا وثالثها صريح الفوق مصـ *** ـحوبا بمن وبدونها "
كم يكون
الطالب : نوعان
الشيخ : " *** نوعان "
" إحداهما هو قابل التـ *** ـأويل "
ما هو القابل التأويل الذي بدون من
" والأ *** صل الحقيقة وحدها ببيان "
يعني حتى على قولنا بأنه قابل للتأويل فالأصل الحقيقة وعدم التأويل
" فإذا ادعى تأويل ذلك مدع *** لم تقبل الدعوى بلا برهان "
إذا ادعى تأويل ذلك مدع وقال إن المراد بكذا كذا على خلاف اللفظ الأصل فإنه يقول لم يقبل أو
" *** لم تقبل الدعوى بلا برهان "
أي بلا دليل وأظن هذا ظاهر اللفظ أظن هذا ظاهر اللفظ أنه يحمل الكلام على حقيقته وأصله ولا تقبل دعوى التأويل إلا إلا بدليل
" لكنما المجرور *** " بأيش
الطالب : بـ من
الشيخ : بـ من
" لكنما المجرور ليس بقابل التـأ *** ويل في لغة وعرف لسان "
(( يخافون ربهم من فوقهم )) لأن الفوقية المعنوية فوقية الشأن لا تأتي بـمن من تأتي بابتداء المكان فيكون يكون مكان الله عز وجل أيش
الطالب : فوق
الشيخ : فوق ولا تقل غير هذا
2 - معنى قول الناظم: هذا وثالثها صريح الفوق مصـ***حوبا بمن وبدونها نوعان إحداهما هو قابل التأويل والأ***صل الحقيقة وحدها ببيان فإذا ادعى تأويل ذلك مدع*** لم تقبل الدعوى بلا برهان لكنما المجرور ليس بقابل التأ*** ويل في لغة وعرف لسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وأصخ لفائدة جليل قدرها***تهديك للتحقيق والعرفان إن الكلام إذا أتى بسياقة*** يبدي المراد لمن له أذنان أضحى كنص قاطع لا يقبل التأ***ويل يعرف ذا أولو الأذهان
" وأصخ *** "
يعني استمع
" لفائدة جليل قدرها *** تهديك للتحقيق والعرفان "
بين هذه الفائدة بقوله
" إن الكلام إذا أتى بسياقة *** " ها
الطالب : بسياقه
الشيخ : " إن الكلام إذا أتى بسياقه *** يبدي المراد لمن له أذنان "
" أضحى كنص قاطع لا يقبل التـأ *** ويل يعرف ذا أولوا الأذهان "
إذا أتى الكلام بسياقه على وجه يبين المراد أنا عندي نقطتين لسياقه ها
الطالب : ...
الشيخ : كذلك وين اللي رد علي وقال سياقه
الطالب : ...
الشيخ : " إن الكلام إذا أتى بسياقة *** "
الطالب : سياق ...
طالب آخر : ...
الشيخ : ما يخالف يبدي الكلام مهو ...
الطالب : ...
الشيخ : ايه ها المهم هل فيه نسخة ورق ... نسختي والا لا خلاص
" إن الكلام إذا أتى بسياقة *** يبدي المراد لمن له أذنان "
يعني إذا أتى بسياقة معينة يعني بصيغة معينة فإنه
" *** يبدي المراد لمن له أذنان "
يعني يظهره
" أضحى كنص قاطع لا يقبل التـأ *** ويل "
يعني إذا كان سياقه يبدي المراد فإن هذا يكون أيش كالنص القاطع الصريح
"لا يقبل التـأ *** ويل يعرف ذا أولوا العرفان "
3 - معنى قول الناظم: وأصخ لفائدة جليل قدرها***تهديك للتحقيق والعرفان إن الكلام إذا أتى بسياقة*** يبدي المراد لمن له أذنان أضحى كنص قاطع لا يقبل التأ***ويل يعرف ذا أولو الأذهان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: فسياقه الألفاظ مثل شواهد الـ***أحوال إنهما لنا صنوان إحداهما للعين مشهود بها*** لكن ذاك لمسمع الإنسان
" إحداهما للعين مشهود بها *** لكن ذاك لمسمع الإنسان "
" فإذا*** " " فإذا*** "
نعم سياقة الألفاظ مثل شواهد الأحوال كل منهما يعين المراد شواهد الأحوال أحيانا تكون كالصريح ولعله ليس ببعيد عنكم قصة سلام بن مشكم حينما أنكر مال حيي بن أخطب وقال إنه لم يترك مالا فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( المال كثير والعهد قريب ) يعني كيف وين راح ( ثم دفع الرجل إلى الزبير بن العوام فلما مسه بعذاب قال اصبر أنا ارى حيي بن أخطب يحوم حول هذه الخربة فابحثوا عن ماله فبحثوا عن ماله فوجدوه مدفونا بهذه الخربة وإذا هو ملء مسك ثور من الدنانير والذهب ) ها مسك من مسك الثور يعني جلد الثور الشاهد من هذا أن قرائن الأحوال صارت كالصريح كشواهد الألفاظ يعني كانه كأن هذه القرينة قالت لهم إن عنده مالا ولم ينفد ماله يقول
" إحداهما للعين مشهود بها *** " هذي القرائن
" *** لكن ذاك " يعني سياق الألفاظ
" *** لمسمع الإنسان " إذا سمع الإنسان شيئا وتفهم السياق عرف دلالته على المراد والسياق يجعل المراد بالقرائن كأنه صريح
4 - معنى قول الناظم: فسياقه الألفاظ مثل شواهد الـ***أحوال إنهما لنا صنوان إحداهما للعين مشهود بها*** لكن ذاك لمسمع الإنسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: فإذا أتى التأويل بعد سياقة*** تبدي المراد أتى على استهجان وإذا أتى الكتمان بعد شواهد الـ***أحوال كان كأقبح الكتمان
صحيح إذا أتى التأويل وهو صرف اللفظ عن ظاهره بعد سياقة تبدي المراد ماذا يكون هذا التأويل
الطالب : باطل
الشيخ : مستهجنا مردودا لا يقبل
" وإذا أتى الكتمان بعد شواهد الـ *** ـأحوال كان كأقبح الكتمان "
هذا أيضا صحيح إذا أتى الكتمان بعد شواهد الأحوال صار من أقبح الكتمان كقضية الرجل الذي ذكرنا ها حيي بن أخطب هذا شواهد الأحوال تدل على أن له مالا موجودا نعم
الطالب : قريت عنه في السياق ...
الشيخ : أيهم
الطالب : ... إن كلامه
الشيخ : ... بعيد نعم
القارئ : " والفوق وصف ثابت " ..
الشيخ : لأ اصبر قبله قبله " فتأمل *** "
5 - معنى قول الناظم: فإذا أتى التأويل بعد سياقة*** تبدي المراد أتى على استهجان وإذا أتى الكتمان بعد شواهد الـ***أحوال كان كأقبح الكتمان أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: فتأمل الألفاظ وانظر ما الذي...إلى آخر الفصل
" والفوق وصف ثابت بالذات من *** كل الوجوه لفاطر الأكوان "
" لكن نفاة الفوق ما وافوا به *** "
الشيخ : " ما وافوا به *** "
القارئ : " لكن نفاة الفوق ما وافوا *** "
الشيخ : " ما وافوه *** "
القارئ : " لكن نفاة الفوق ما وافوا به *** جحدوا كمال الفوق للديان "
" بل فسروه بأن قدر الله أعـ *** ـلى لا بفوق الذات للرحمن "
" قالوا وهذا مثل قول الناس في *** ذهب يرى من خالص العقيان "
" هو فوق جنس الفضة البيضاء لا *** بالذات بل في مقتضى الأثمان "
" والفوق أنواع ثلاث كلها *** لله ثابتة بلا نكران "
" هذا الذي قالوا وفوق القهر والـ *** الفوقية العليا على الأكوان "
معنى قول الناظم: فتأمل الألفاظ وانظر ما الذي*** سيقت له إن كنت ذا عرفان والفوق وصف ثابت بالذات من*** كل الوجوه لفاطر الأكوان
" تأمل الألفاظ وانظر ما الذي *** سيقت له "
فإذا تأملت الألفاظ ونظرت ما الذي سيقت له عينت لك المراد وذلك لأن الإنسان لا ينبغي أن ينظر إلى الألفاظ مجردة عن قرائن السياق لأن الألفاظ نفسها المجردة ليس لها معنى إلا بأيش إلا بالسياق هو الذي يظهر معناها ولهذا رب كلمة تكون بهذا السياق بمعنى وفي سياق آخر بمعنى آخر إذن تأمل السياق وانظر لأي شيء جاء هذا السياق فإذا قيل جاء لإثبات الفوقية تعين أن يكون المراد بالفوقية فوقية الذات وهذا مثال والا القاعدة أن السياق يعين أيش يعين المراد يقول
" والفوق وصف ثابت بالذات من *** كل الوجوه لفاطر الأكوان "
الفوق ثابت وصف ثابت للذات من كل وجوه لله
" *** لفاطر الأكوان " فاطر الأكوان هو الذي خلقها ابتداءا على غير مثال سبق ولهذا قال فاطر السماوات أي منشئها على غير مثال سبق يعني منشئها لأول مرة فالذي فطر الأكوان من غير مثال سابق هو الله عز وجل
7 - معنى قول الناظم: فتأمل الألفاظ وانظر ما الذي*** سيقت له إن كنت ذا عرفان والفوق وصف ثابت بالذات من*** كل الوجوه لفاطر الأكوان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: لكن نفاة الفوق ما وافوا به*** جحدوا كمال الفوق للديان بل فسروه بأن قدر الله أعـ***لى لا بفوق الذات للرحمن قالوا وهذا مثل قول الناس في*** ذهب يرى من خالص العقيان هو فوق جنس الفضة البيضاء لا*** بالذات بل في مقتضى الأثمان
يعني ما أتوا به وافيا من نفاة الفوق؟
الطالب : المعطلة
الشيخ : الجهمية والأشاعرة ونحوهم ممن ينكرون العلو الذاتي
" *** جحدوا كمال الفوق للديان "
" بل فسروه بأن قدر الله أعـ *** ـلى لا بفوق الذات للرحمن "
الطالب : ...
الشيخ : ها كيف ... لأ هذا ظاهر من الشدة نعم وفوقها شدة
الطالب : لأ بل فشروه
الشيخ : بس هذي الكاتب حط الشدة كالنقطة
" بل فسروه بأن قدر الله أعلى *** لا بفوق الذات للرحمن "
إذن فسروا الفوقية بماذا ها
الطالب : بالقدر
الشيخ : بالقدر فوقية المعنى فقط
" قالوا وهذا مثل قول الناس في *** ذهب يرى من خالص العقيان "
" هو فوق جنس الفضة البيضاء *** "
الذهب فوق الفضة البلاتين فوق الذهب كذا الصوف فوق القطن المسجد فوق السوق هذي أيش فوقية
الطالب : القدر
الشيخ : القدر قالوا هذه فوقية الله فوقية القدر أما الذات لا
" هو فوق جنس الفضة البيضاء لا *** بالذات بل في مقتضى الأثمان "
8 - معنى قول الناظم: لكن نفاة الفوق ما وافوا به*** جحدوا كمال الفوق للديان بل فسروه بأن قدر الله أعـ***لى لا بفوق الذات للرحمن قالوا وهذا مثل قول الناس في*** ذهب يرى من خالص العقيان هو فوق جنس الفضة البيضاء لا*** بالذات بل في مقتضى الأثمان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: والفوق أنواع ثلاث كلها*** لله ثابتة بلا نكران هذا الذي قالوا وفوق القهر والـ***فوقية العليا على الأكوان
" والفوق أنواع ثلاث كلها *** لله ثابتة بلا نكران "
" هذا الذي قالوا *** " ما هو؟ فوق القدر
" وفوق القهر والـ *** ـفوقية العليا على الأكوان *** "
فوق الذات فجعل المصنف رحمه الله فوقية الله كعلو الله فوقية قدر وقهر وذات نعم
9 - معنى قول الناظم: والفوق أنواع ثلاث كلها*** لله ثابتة بلا نكران هذا الذي قالوا وفوق القهر والـ***فوقية العليا على الأكوان أستمع حفظ
الأسئلة
الشيخ : العقيان خالص الذهب خالص العقيان اسم الذهب
السائل : ...
الشيخ : ها
السائل : ...لنا صنوان
الشيخ : اه اه الصنوان هما الفرعان من أصل واحد فرعان من أصل واحد هذا هو قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمر ( أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه ) هل رأيت نخلا صنوانا أسألك هل رأيت نخلا صنوانا
الطالب : نعم
الشيخ : إي نعم هذا هو تجد نخلتين أصل واحد الجذع الجذع واحد والفرع ثنتان نعم
القراءة من قول الناظم: فصل هذا ورابعها ..إلى آخره
" ولقد أتى في سورتين كلا *** هما اشتمل "
الشيخ : " كلاهما اشتـ *** " " كلاهما اشتـ *** "
القارئ : " ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـ *** ـتملا على التقدير بالأزمان "
" في سورة فيها المعارج قدرت *** خمسين ألفا كامل الحسبان "
" وبسجدة التنزيل ألفا قدرت *** فلأجل ذا قالوا هما يومان "
" يوم المعاد بذي المعارج ذكره *** واليوم في تنزيله ذا الآن "
" وكلاهما عندي فيوم واحد *** وعروجهم فيه إلى الديان "
" فالألف فيه مسافة لنزولهم *** وصعودهم نحو الرفيع الداني "
" هذي السماء فإنها قد قدرت *** خمسين في عشر وذا صنفان "
الشيخ : ... ضعفان لا الظاهر أصح أصح
القارئ : " هذي السماء فإنها قد قدرت *** خمسين في عشر وذا ضعفان "
" لكنما الخمسون ألف مسافة السـ *** ـبع الطباق وبلغ ذي الأكوان "
" من عرش رب العالمين إلى الثرى *** عند الحظيظ الأسفل التحتاني "
" واختار هذا القول في تفسيره *** بغوي ذاك العالم الرباني "
" ومجاهد قد قال هذا القول لـ *** ـكن ابن إسحاق جليل الشان "
" قال المسافة بيننا والعرش ذا *** "
" قال المسافة بين ذا والعرش ذا *** المقدار في سير من الإنسان "
" والقول الأول قول عكرمة وقـ *** ـول قتادة وهما لنا علمان "
" واختاره الحسن الرضا ورواه عن *** بحر العلوم مفسر القرآن "
" ويرجح القول الذي قد قاله *** ساداتنا في فرقهم أمران "
" إحداهما ما في الصحيح لمانع *** لزكاته من هذه الأعيان "
" يكوى بها يوم القيامة ظهره *** وجبينه وكذلك الجنبان "
" خمسون ألفا قدر ذاك اليوم في *** هذا الحديث وذاك ذو تبيان "
" خمسون ألفا قدر ذاك اليوم في *** هذا الحديث وذاك ذو تبيان "
" فالظاهر اليومان في الوجهين يو *** م واحد ما إن هما يومان "
" قالوا وإيراد السياق يبين الـ *** ـمضمون منه بأوضح التبيان "
" فانظر إلى الإضمار مما يرونه *** ونراه ما تفسيره ببيان "
" فاليوم بالتفسير أولى من عذا *** ب واقع للقرب والجيران "
" فيكون ذكر عروجهم في هذه الدنـ *** ـيا ويوم "
" ويكون ذكره عروجهم في هذه الد *** نيا ويوم قيامة الأبدان "
" فنزولهم أيضا هنالك ثابت *** كمثولهم أيضا هنا للشان "
" وعروجهم بعد القضا كعروجهم *** أيضا هنا فلهم إذن شأنان "
" ويزول هذا السقف يوم معادنا *** فعروجهم للعرش والرحمن "
الشيخ : نعم
القارئ : " هذا وما اتضحت لدي وعلـ *** ـمها ال "
الشيخ : " علمها الـ *** "
القارئ : " هذا وما اتضحت لدي وعلمها الـ *** ـموكول بعد لمنزل القرآن "
" وأعوذ بالرحمن من جزم بلا *** علم وهذا غاية الإمكان "
" والله أعلم بالمراد بقوله *** ورسوله المبعوث بالفرقان "
الشيخ : صلى الله عليه وسلم نعم فيه " هذا وما نضجت لدينا *** "
الطالب : ...
الشيخ : ها حطوها نصف لأن بعد نضجت الظاهر انها أحسن كما سنقرره إن شاء الله هذا الكلام
(بيان النوع الرابع من أدلة العلو لله وهو عروج المخلوقات إلى الله والجمع بين قوله تعالى:" يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" وقوله تعالى:" تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " وأنهما يومان على الراجح خلافا لابن القيم رحمه الله) هذا ورابعها عروج الروح والـ***أملاك صاعدة إلى الرحمن ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـ***ـتملا على التقدير بالأزمان في سورة فيها المعارج قدرت*** خمسين ألفا كامل الحسبان وبسجدة التنزيل ألفا قدرت*** فلأجل ذا قالوا هما يومان يوم المعاد بذي المعارج ذكره*** واليوم في تنزيل في ذا الآن
" هذا ورابعها *** "
يعني رابع الأنواع الدالة على علو الله بذاته
" عروج الروح والـ *** ـأملاك صاعدة إلى الرحمن "
قال الله تبارك وتعالى (( ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه )) الملائكة معروفة الروح هل هو جبريل فيكون عطفه على الملائكة من باب عطف الخاص على العام كما في قوله (( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم )) أو الروح جنس أرواح بني آدم كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله وعليه وسلم بأن الروح إذا قبضت صعد بها إلى السماء سواء هذا أو هذا فإن في كل منهما دلالة على أن الله فوق هذا دليل
" ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـ *** ـتملت على التقدير بالأزمان "
أتى الضمير يعود على العروج
" في سورة فيها المعارج قدرت *** خمسين ألفا كامل الحسبان "
قال الله تعالى (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين )) ها
الطالب : ...
الشيخ : نعم (( ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ))
" وبسجدة التنزيل ألفا قدرت *** فلأجل ذا قالوا هما يومان "
هذي الألف قال الله تعالى (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون )) في آية ثانية يقول (( وإن يوما عندك ربك كألف سنة مما تعدون )) لكن المؤلف أتى بهذين اليومين فقط في سورة المعارج وفي سورة (( آلم تنزيل )) السجدة قال
" *** فلأجل ذا قالوا هما يومان " قالوا أي أهل العلم
" يوم المعاد بذي المعارج ذكره *** " وهو يوم القيامة (( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم )) والسياق واضح جدا أن المراد بهذا يوم القيامة ويؤيده ما ثبت في صحيح مسلم في من لم يؤد الزكاة ( أنه يعذب بها ) ها وش ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) فيكون الذي في المعارج هو يوم القيامة والذي يقول
" *** واليوم في تنزيل في ذا الآن "
يعني في الدنيا في الآن يعني في الدنيا اليوم اللي في تنزيل السجدة ليس يوم القيامة بل هو يوم في الدنيا فقالوا هما إذن أيش يومان إحداهما يوم المعارج والثاني يوم المعاش في هذه الدنيا
وكلاهما طيب ذكر المؤلف رأيه في هذه المسألة ثم في النهاية ذكر أنها لم تتضح له لكن ننظر إلى قول الجمهور في هذي الآية المروي عن ابن عباس رضي الله عنه وعن الحسن البصري وغيره يقول الله عز وجل (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون )) السياق وكما علمنا ابن القيم رحمه الله يعين أن المراد بهذا اليوم يوم في الدنيا لأن هو اللي فيه التدبير ثم العروج يدبر من السماء إلى الأرض ثم يعرج نزوله من السماء خمسمئة وصعوده من الأرض إلى السماء خمسمئة والمسافة التي بين السماء والأرض خمسمئة كما جاء في الأحاديث وعلى هذا فيكون اليوم الذي في سورة آلم تنزيل السجدة هو يوم في الدنيا وليس يوم القيامة والذي في المعارج هو يوم القيامة وحينئذ لا تعارض بين الآيتين إطلاقا لا تعارض والسياق يؤيد هذا بل يعينه وأما ما اختار ابن القيم ثم في النهاية تردد فيه فسيأتي القول فيه إن شاء الله
العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأجمعين ... النوع الرابع مما يدل على علو الله عز وجل ما ذكره الله تعالى في عروج الأشياء إليه أي صعودها يقول المؤلف إنه أتى في سورتين
" كلاهما اشـ *** ـتملا على التقدير بالأزمان "
" في سورة فيها المعارج قدرت *** خمسين ألفا كامل الحسبان "
" وبسجدة التنزيل ألفا قدرت *** فلأجل ذا قالوا هما يومان "
قالوا يعني العلماء " *** هما يومان "
" يوم المعاد بذي المعارج ذكره *** واليوم في التنزيل في ذا الآن "
في الدنيا هذا الذي عليه جمهور أهل العلم وهذا هو الحق هذا هو الحق وذلك لأن الله تعالى قال في سورة آلم تنزيل السجدة (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) وهذا يدل على أن هناك سماءا وهناك أرضا وهناك تدبير وهناك تدبيرا (( من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم )) يعني في يوم واحد وفي لحظة واحدة (( كان مقداره ألف سنة )) مقدار هذا الذي يأتي في يوم وقد يكون في لحظة واحدة لأنه فيه للظرفية واليوم ظرف والظرف أوسع من المظروف يعني هذا التدبير يكون في يوم قد يكون في لحظة اللحظة في يوم ما خرجت عن طور اليوم وذلك أن مسافة ما بين السماء والأرض خمسمئة عام هذا النزول الصعود (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) الصعود خمسمئة الجميع ألف (( في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شيء خلقه )) وهذا واضح جدا من السياق أنه في الدنيا وواضح جدا من المعنى أنه ليس في الآخرة لأن الذي في الآخرة مقداره خمسون ألف سنة
ونأتي إلى اليوم الثاني في الآخرة يقول الله عز وجل (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) إلى من إلى ذي المعارج ولم يبين سبحانه وتعالى في هذه الآية لم يبين مدة عروجها إلى الله لم يبين وأما قوله (( في يوم )) فهذا متعلق بـ (( واقع )) يعني (( بعذاب واقع )) (( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ )) وهذا واضح أنه يوم أيش يوم القيامة
الطالب : القيامة
الشيخ : يوم القيامة وهذا في الطول لا في المسافة يعني طول هذا اليوم خمسون ألف سنة خمسون ألف سنة ويؤيد هذا ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كل ما بردت أعيدت في يوم كان مقدراه خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) فالآية والحديث يدلان دلالة صريحة على أن هذا اليوم هو يوم أيش يوم القيامة وأما تنزيل آلم تنزيل السجدة فواضح من السياق أن المراد بهذا اليوم في الدنيا بقي علينا أن يقال هناك يوم ثالث لكنه ليس فيه ذكر العروج وهو قوله تعالى (( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )) هذا نقول الله أعلم بهذا اليوم لأن الله قال (( وإن يوما عند ربك )) فاختص به ولا ندري ما هذا اليوم نقول هذا يوم عند الله ولا نعلم عينه لأن الله لم يذكر ما يدل على تعيينه إذن فالقول الراجح في الآيتين الكريمتين ما قاله جمهور أهل العلم أن الذي في سورة آلم تنزيل السجدة في الدنيا (( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ )) وأن الذي في سأل في سورة المعارج هو يوم القيامة وعلى هذا فيكون قوله (( تعرج الملائكة والروح إليه )) منقطعا عن ما بعده يكون منقطعا عن ما بعده وهو كالتفسير لقوله أيش لقوله (( ذي المعارج )) لماذا وصف نفسه بالمعارج قال لأن الملائكة والروح تعرج إليه فالجملة هذي كالتفسير والبيان لقوله (( ذي المعارج ))
12 - (بيان النوع الرابع من أدلة العلو لله وهو عروج المخلوقات إلى الله والجمع بين قوله تعالى:" يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" وقوله تعالى:" تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " وأنهما يومان على الراجح خلافا لابن القيم رحمه الله) هذا ورابعها عروج الروح والـ***أملاك صاعدة إلى الرحمن ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـ***ـتملا على التقدير بالأزمان في سورة فيها المعارج قدرت*** خمسين ألفا كامل الحسبان وبسجدة التنزيل ألفا قدرت*** فلأجل ذا قالوا هما يومان يوم المعاد بذي المعارج ذكره*** واليوم في تنزيل في ذا الآن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (وبيان رأي ابن القيم في الجمع بين الآيتين السابقتين) وكلاهما عندي فيوم واحد*** وعروجهم فيه إلى الديان فالألف فيه مسافة لنزولهم*** وصعودهم نحو الرفيع الداني هذي السماء فإنها قد قدرت*** خمسين في عشر وذا ضعفان لكنما الخمسون ألف مسافة السـ***ـبع الطباق وبعد ذي الأكوان من عرش رب العالمين إلى الثرى*** عند الحضيض الأسفل التحتاني
" وكلاهما عندي فيوم واحد *** "
كلاهما الضمير يعود إلى اليوم الذي في آلم تنزيل السجدة واليوم الذي في في سأل طيب
" *** وعروجهم فيه إلى الديان "
" فالألف فيه مسافة لنزولهم *** وصعودهم نحو الرفيع الداني "
" هذي السماء فإنها قد قدرت *** خمسين في عشر وذا ضعفان "
طيب يقول
" فالألف فيه مسافة فيه مسافة لنزولهم *** وصعودهم نحو الرفيع الداني "
" هذي السما فإنها قد قدرت *** خمسين في عشر وذا ضعفان "
" *** خمسين في عشر "
كم خمسمئة هذا الصعود خمسمئة هذا النزول هذه ألف ولذا قال
" *** وذا ضعفان " لماذا صارا ضعفين لأنه بين صعود ونزول
" لكنما الخمسون ألفا مسافة السـ *** ـبع الطباق وبعد ذي الأكوان "
" من عرش رب العالمين إلى الثرى *** عند الحظيظ الأسفل التحتاني "
يعني الخمسون الألف التي في سأل يراد بها ما بين قاعة الأرض السفلى إلى العرش يكون خمسين ألفا طيب كيف ذلك نعم
الطالب : ...
الشيخ : طيب كيف ذلك إذا قلنا إن الأرضين سبع كل أرض مسافتها خمسا ها
الطالب : ...
الشيخ : خمسمئة سنة نعم خمسمئة عام كما الجميع ها
الطالب : ...
طالب آخر : خمس وثلاثين ... يعني أربع آلاف وخمسمئة
الشيخ : ثلاثة آلاف وخمسمية ... سبع أرضين في خمسين
الطالب : ثلاث آلاف في خمسمئة
الشيخ : ثلاثة آلاف في خمسمئة ثلاثة آلاف وخمسمئة
الطالب : ... ثلثمية وخمسين ألف
الشيخ : لا ياخي
الطالب : خمسين ألف ...
الشيخ : سبع أراضين كل أرض خمسمئة
الطالب : خمسمئة ...
الشيخ : إي نعم كل أرض خمسمئة الجميع ثلاثة آلاف وخمسمئة طيب أضف إليها خمسمئة ما بين السماء والأرض
الطالب : ...
الشيخ : اصبر أضف إليها خمسمئة ثم قسمها
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : طيب وبين السماء الثانية والأولى خمسمئة يعني مثلا السماوات السبع سبعة آلاف السماوات سبعة آلاف باعتبار ما بين كل سماء وسماء وكثف أو سمك كل سماء سبعة في خمسمئة ثلاثمية وخمسين نعم ثلاثة آلاف وخمسمئة وسبعة في خمسمئة ثلاثة آلاف وخمسمئة الجميع سبعة آلاف عندنا بالأرض كم
الطالب : ثلاثة آلاف وخمسمئة
الشيخ : ثلاثة آلاف وخمسمئة هذي عشرة آلاف وخمسمئة طيب وبعض العلما يقول إن كثف كل أرض خمسمئة
الطالب : سبعة آلاف ...
الشيخ : أربعة عشر أربعة عشر عندنا باقي خمسين عندنا نبي نصل إلى خمسين ست وثلاثين يقولون ما بين السماء السابعة والعرش
الطالب : ...
الشيخ : أو العرش هم يقولون العرش طيب من أين لنا هذا يعني من أين لنا أن ما بين السماء السابعة والعرش ستة وثلاثون ولكن إن كانوا يريدون تكميل العدد ما ندري ليكون خمسين ولهذا كلما تأملت هذا القول وجدته ضعيفا جدا وخمسون ألفا المقدرة المقدر بها في سأل مهو بالمسافة ولكن للمدة للمدة لطول الزمن يعني مقداره خمسون ألف سنة نعم هذا باعتبار الطول لا باعتبار المسافة والأمر هذا واضح ولهذا ابن القيم رحمه الله في النهاية في النهاية تردد في النهاية تردد وقال إنه قد أشكل عليه
13 - معنى قول الناظم: (وبيان رأي ابن القيم في الجمع بين الآيتين السابقتين) وكلاهما عندي فيوم واحد*** وعروجهم فيه إلى الديان فالألف فيه مسافة لنزولهم*** وصعودهم نحو الرفيع الداني هذي السماء فإنها قد قدرت*** خمسين في عشر وذا ضعفان لكنما الخمسون ألف مسافة السـ***ـبع الطباق وبعد ذي الأكوان من عرش رب العالمين إلى الثرى*** عند الحضيض الأسفل التحتاني أستمع حفظ
معنى قول الناظم: واختار هذا القول في تفسيره*** البغوي ذاك العالم الرباني ومجاهد قد قال هذا القول لـ***ـكن ابن اسحاق الجليل الشان قال المسافة بيننا والعرش ذا ***المقدار في سير من الإنسان
" واختار هذا القول في تفسيره *** البغوي ذاك العالم الرباني "
" ومجاهد قد قال هذا القول لـ *** ـكن ابن إسحاق الجليل الشان "
" قال المسافة بيننا والـعرش ذا *** المقـدار في سير من الإنسان "
يعني معناه أن ابن إسحاق قال إن اختلاف الزمن أو اختلاف التقدير ما بين ألف إلى خمسين ألف باعتبار السير فلو أن الإنسان سار من تخوم الأرض السفلى إلى العرش لكان مقداره خمسين ألف سنة وأما الملائكة فألف سنة فجعل الفرق بين هذا العددين وهو فرق كبير باعتبار باعتبار السير وهذا أيضا ضعيف لأن هذا الجمع مستكره في الواقع لا نلجأ إلى مثل هذا الجمع إلا عند الضرورة وليس هناك ضرورة تجعلنا نجعل اليومين يوما واحدا ننفك عن كل هذه التأويلات المستكرهة بأن نقول هاهما يومان يوم القيامة واليوم في الدنيا
14 - معنى قول الناظم: واختار هذا القول في تفسيره*** البغوي ذاك العالم الرباني ومجاهد قد قال هذا القول لـ***ـكن ابن اسحاق الجليل الشان قال المسافة بيننا والعرش ذا ***المقدار في سير من الإنسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (وبيان رأي ابن القيم في الجمع بين الآيتين السابقتين) والقول الأول قول عكرمة وقو***ل قتادة وهما لنا علمان واختاره الحسن الرضى ورواه عن*** بحر العلوم مفسر القرآن ويرجح القول الذي قد قاله*** ساداتنا في فرقهم أمران إحداهما ما في الصحيح لمانع*** لزكاته من هذه الأعيان يكوي بها يوم القيامة ظهره*** وجبينه وكذلك الجنبان خمسون ألفا قدر ذاك اليوم في*** هذا الحديث وذاك ذو تبيان فالظاهر اليومان في الوجهين يو***م واحد ما إن هما يومان قالوا وإيراد السياق يبين الـ***مضـمون منه بأوضح التبيان
" واختاره الحسن الرضا ورواه عن *** بحر العلوم مفسر القرآن "
طيب كل هؤلاء الذي اختاروه كلهم أئمة أجل من الذين اختاروا ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله قال
" ويرجح القول الذي قد قاله *** ساداتنا في فرقهم أمران "
يرجح قول من
الطالب : قول الجمهور
الشيخ : قول الجمهور وهذا من عدل ابن القيم وإنصافه رحمه الله حيث ذكر ما له وما عليه
" إحداهما ما في الصحيح لمانع *** لزكاته من هذه الأعيان "
الأعيان يعني جمع عين وهو الذهب والفضة
" يكوى بها يوم القيامة ظهره *** وجبينه وكذلك الجنبان "
" خمسون ألفا قدر ذاك اليوم في *** هذا الحديث وذاك ذو تبيان "
واضح هذا يؤيد يؤيد قول الجمهور وأن المراد بـ (( خمسين ألف سنة )) نعم في سورة سأل يوم القيامة ولهذا قال
" فالظاهر اليومان في الوجهين يو *** م واحد ما إن هما يومان "
الظاهر اليومان في الوجهين يوم واحد يعني بذلك اليوم الذي في سأل واليوم الذي في الحديث أنهما يوم واحد
" *** ما إنهما يومان "
ما نافية وإن زائدة إن زائدة ونظير هذا قول الشاعر العربي
" بني غدانة ما إن أنتم ذهب *** ولا صريف ولكن أنتم الخزف "
الشاهد قوله " ما إن أنتم ذهب *** " إن هنا زائدة والتقدير ما أنتم ذهب طيب
" قالوا وإيراد السياق *** يبين المضمون منه بأوضح التبيان "
قالوا من
الطالب : الجمهور
الشيخ : الجمهور
" وإيراد السياق يبين الـ *** ـمضمون منه بأوضح التبيان "
وسبقت هذه القاعدة في كلام ابن القيم أن السياق يعين المعنى المراد
15 - معنى قول الناظم: (وبيان رأي ابن القيم في الجمع بين الآيتين السابقتين) والقول الأول قول عكرمة وقو***ل قتادة وهما لنا علمان واختاره الحسن الرضى ورواه عن*** بحر العلوم مفسر القرآن ويرجح القول الذي قد قاله*** ساداتنا في فرقهم أمران إحداهما ما في الصحيح لمانع*** لزكاته من هذه الأعيان يكوي بها يوم القيامة ظهره*** وجبينه وكذلك الجنبان خمسون ألفا قدر ذاك اليوم في*** هذا الحديث وذاك ذو تبيان فالظاهر اليومان في الوجهين يو***م واحد ما إن هما يومان قالوا وإيراد السياق يبين الـ***مضـمون منه بأوضح التبيان أستمع حفظ
فانظر إلى الإضمار ضمن يرونه*** ونراه ما تفسيره ببيان (تتمة رأي ابن القيم في المسألة)
" فانظر إلى الإضمار ضمن يرونه *** ونراه ما تفسيرها ببيان "
" فاليوم بالتفسير أولى من عذا *** ب واقع للقرب والجيران "
طيب
" انظر إلى الإضمار ضمن يرونه *** ونراه ما تفسيره ببيان "
يعني ما هو التفسير الذي يبينه قال
" فاليوم بالتفسير أولى من عذا *** ب واقع للقرب والجيران "
نقرأ الآية (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا * )) (( يرونه )) الضمير يعود على من هل هو العذاب والا اليوم نعم ابن القيم يقول إنه يعود إلى اليوم يقول
" فاليوم في التفسير أولى من عذا *** ب واقع "
لماذا للقرب لأن الضمير يعود إلى أقرب مذكور يعود إلى أقرب مذكور ولكنا نقول في الجواب عن هذا إنه حتى وإن قلنا إنه عائد إلى اليوم إنهم يرون اليوم قريبا بعيدا ونراه قريبا نقول نعم حتى ولو عاد إلى اليوم لا إلى العذاب فإن العذاب أين يقع في اليوم فإذا قرب قرب اليوم وإذا بعد العذاب بعد اليوم وعندي أنه لا فرق بين أن نقول إن الضمير يعود على اليوم أو يعود على العذاب نعم فهو على كل تقدير لا يدل على ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله بل إنهم يرون هذا اليوم بعيدا ونراه قريبا بل إنهم أنكروا هذا اليوم (( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين )) أو إنهم يرون العذاب بعيدا ونراه قريبا بل هم أنكروه واستبعدوه ولا فرق ولكن الذي يتبين به المعنى أن نقول قوله (( في يوم كان مقداره )) انتبهوا هل هو متعلق بـ (( تعرج أو متعلق بـ (( عذاب )) بـ (( واقع ))
الطالب : بواقع
الشيخ : ها نقول بـ (( واقع )) يعني واقع في هذا اليوم (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين )) في هذا اليوم (( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) و (( تعرج الملائكة والروح )) تبع لقوله (( ذي المعارج )) وانقطع الكلام بها وحتى لو قلنا إن قوله (( في يوم )) متعلق بـ (( تعرج )) فإنه لا يتعين به ما ذهب إليه ابن القيم لأن من الجائز (( تعرج الملائكة والروح إليه )) في ذلك اليوم يعني يوم القيامة ممكن ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إلى الله في ذلك اليوم ولا مانع فإن الملائكة في ذلك اليوم قد تعرج إلى الله عز وجل بما شاء الله وعلى كل تقدير فإن ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله يدل على أن الإنسان مهما بلغ في العلم