معنى قول الناظم: فاليوم بالتفسير أولى من عذا***ب واقع للقرب والجيران ويكون ذكر عروجهم في هذه الـ**دنيـا ويوم قيامة الأبدان
الطالب : بواقع
الشيخ : ها نقول بـ (( واقع )) يعني واقع في هذا اليوم (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين )) في هذا اليوم (( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) و (( تعرج الملائكة والروح )) تبع لقوله (( ذي المعارج )) وانقطع الكلام بها وحتى لو قلنا إن قوله (( في يوم )) متعلق بـ (( تعرج )) فإنه لا يتعين به ما ذهب إليه ابن القيم لأن من الجائز (( تعرج الملائكة والروح إليه )) في ذلك اليوم يعني يوم القيامة ممكن ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إلى الله في ذلك اليوم ولا مانع فإن الملائكة في ذلك اليوم قد تعرج إلى الله عز وجل بما شاء الله وعلى كل تقدير فإن ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله يدل على أن الإنسان مهما بلغ في العلم فانه لا يخلو من الخطأ فيما نرى والعلم عند الله
يقول فانظر " فاليوم بالتفسير أولى من عذ *** اب واقع للقرب والجيران "
" ويكون ذكر عروجه في هذه الد *** نيا ويوم قيامة الأبدان "
نعم " ويكون ذكر عروجه *** " عروج من
الطالب : ...
الشيخ : عروج الملائكة
" في هذه الد *** نيا ويوم قيامة الأبدان "
ولكن نقول له رحمه الله أين في الآية أنها تعرج في الدنيا إلى الله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة نعم أين هذا إذا جعلنا (( في يوم كان مقدراه خمسين ألف سنة )) متعلق بـ (( تعرج )) لزم أن يكون العروج متى
الطالب : ...
الشيخ : إذا قلنا إن قوله (( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) متعلق بـ (( تعرج )) فمتى يكون العروج
الطالب : يوم القيامة
الشيخ : يوم القيامة مفهوم فكيف يقول رحمه إن
" ذكر عروجهم في هذه الد *** نيا ويوم قيامة الأبدان "
يعني الله لم يذكر أنهم يعرجون في هذه الدنيا خمسين ألف سنة والذي في سورة آلم تنزيل السجدة ما الذي يعرج الأمر مهو الملائكة ولا ذكرت الملائكة إطلاقا (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه ))
" ويكون ذكر عروجهم في هذه الد *** نيا ويوم قيامة الأبدان "
يعني أنها أن عروجهم في الدنيا ويوم القيام خمسين ألف سنة
1 - معنى قول الناظم: فاليوم بالتفسير أولى من عذا***ب واقع للقرب والجيران ويكون ذكر عروجهم في هذه الـ**دنيـا ويوم قيامة الأبدان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: فنزولهم أيضا هنالك ثابت*** كنزولهم أيضا هنا للشأن وعروجهم بعد القضا كعروجهم*** أيضا هنا فلهم إذا شانان ويزول هذا السقف يوم معادنا*** فعروجهم للعرش والرحمن
نعم نزولهم عروجهم " فنزولهم أيضا هنالك *** " إشارة إشارة إلى يوم القيامة
" ثابت *** " لأنه ثبت أن الملائكة تنزل من السماء كما قال تعالى (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) " *** كنزولهم أيضا هنا في الدنيا للشان "
كما قال تعالى في نزولهم في الدنيا (( تنزل الملائكة والروح فيها ))
" ونزول ونزول هذا ويزول هذا "
" وعروجهم بعد القضا كعروجهم *** أيضا هنا فلهم إذن شانان "
عروجهم يوم القيامة بعد القضاء قضاء أيش يعني بعد أن يقضي الله تعالى بين الخلائق والملائكة صفوف وينتهي الأمر تعرج الملائكة كما قال تعالى (( وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ))
" وعروجهم بعد القضا *** " يعني بعد القضاء بين العباد
" *** كعروجهم أيضا هنا " هم يعرجون هنا نعم الملائكة يعرجون من الأرض إلى السماء ومن ذلك الملائكة الموكلون بحفظ الإنسان فإن للإنسان ملائكة موكلين بهم في الليل وملائكة في النهار إذا جاء ملائكة النهار عرجت ملائكة الليل وإذا جاءت ملائكة الليل عرجت ملائكة النهار
" ويزول هذا السقف يوم معادنا *** فعروجهم للعرش والرحمن "
يقول إن السقف اللي هو السماء يزول ودليل هذا قوله تعالى (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) إذا كان كذلك يبقى عروجهم من الأرض إلى أين إلى العرش رأسا ولهذا قال " *** فعروجهم للعرش والرحمن "
2 - معنى قول الناظم: فنزولهم أيضا هنالك ثابت*** كنزولهم أيضا هنا للشأن وعروجهم بعد القضا كعروجهم*** أيضا هنا فلهم إذا شانان ويزول هذا السقف يوم معادنا*** فعروجهم للعرش والرحمن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (بيان توقف وتردد ابن القيم في هذه المسألة أخيرا وذكر الراجح فيها) هذا وما اتضحت لدي وعلمها المـ***ـوكول بعد لمنزل القرآن
الطالب : ...
الشيخ : أكثر النسخ معكم " وما اتضحت "
كذا نعم لكن فيه نسخة وعليها شرح ابن عيسى رحمه الله
" هذا وما نضجت لدي *** " والنضج بمعنى الكمال ومنه نضجت اللحمة ونضج الطعام يعني كمل واستوى كأن المؤلف رحمه الله في النهاية شك في الأمر وقال إنها ما نضجت والحقيقة أن هذه تعتبر مرتبة ثانية بعد ان بحث وناقش رحمه الله في النهاية تردد فعندنا الآن ثلاث مقامات جزم بأن اليومين واحد جزم بأن اليومين مختلفان تردد كما في حال ابن القيم الأخيرة والصواب الجزم بأنهما يومان والسياقان لا يتفقان أصلا يختلفان في العدد هذا ألف وهذا خمسون يختلفان في الذي يعرج في آلم تنزيل السجدة الذي يعرج الأمر وهذا الذي تعرج الملائكة ثالثا يشهدا للذي في سأل الحديث الصحيح أن المراد بذلك يوم أيش يوم القيامة يوم المعاد فإذا كان كذلك فكيف يشكل الأمر فالصواب المقطوع به أن ما ذكر في آلم تنزيل السجدة هو يوم في الدنيا أي أن الله يدبر الأمر من السماء الدنيا إلى الأرض ثم يعرج إليه نعم
الطالب : ...
الشيخ : (( في يوم كان مقداره ألف سنة )) خمسمئة للنزول وخمسمئة للعروج وانتهى الأمر في يوم القيامة يعذب الكافرون أو يقع بهم العذاب في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وإن شئت فقل تعرج الملائكة والروح إلى الله في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة ولا مانع أن يكون لهم عروج في ذلك اليوم لكن مع ذلك نحن نرى أن الذي في سورة آلم تنزيل السجدة هو مقدار المسافة المسافة ما بين الأرض والسماء وأن ما في سورة المعارج هو مقدار الزمن يعني أن اليوم طويل لا أن المساحة كبيرة بل اليوم طويل مقداره خمسين ألف سنة ثم بعد ذلك ينتهي كل شيء ويؤول أهل الجنة الى الجنة وأهل النار إلى النار قال
" هذا وما نضجت لدي وعلمها الـ *** ـموكول بعد "
أي بعد ما ناقشها هذي المناقشة " *** لمنزل القرآن "
3 - معنى قول الناظم: (بيان توقف وتردد ابن القيم في هذه المسألة أخيرا وذكر الراجح فيها) هذا وما اتضحت لدي وعلمها المـ***ـوكول بعد لمنزل القرآن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (وبيان خوف السلف من التسرع في الفتوى والجزم بالتحريم والتحليل بلا علم) وأعوذ بالرحمن من جزم بلا*** علم وهذا غاية الإمكان (وبيان خوف السلف من التسرع في الفتوى والجزم بالتحريم والتحليل بلا علم)
نعم استعاذ بالله أن يجزم بأحد القولين بلا علم وهذا هو الواجب على كل مسلم كل مؤمن إذا كان عنده تردد في الأمر لا يجوز أن يجزم به وهذا دأب السلف الإمام أحمد رحمه الله وهو من ائمة السلف إذا سئل عن شيء قال أرجو أو يعجبني أو لا يعجبني أو لا أقول أو أجبن عن هذا أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي تدل على ورعه رحمه الله لكن عندنا في الوقت الحاضر ما شاء الله عندنا شباب في أول درجة من طلب العلم ثم يقول عن مسألة يتردد فيها الفحول من أهل العلم يقول هذه حرام قطعا وهذه واجب قطعا ويجب الموالاة والمعاداة على هذه المسألة ايشلون هذا؟ هذا خطأ عظيم الواجب أن الإنسان يتأدب مع الله لأن الذي يفتي أو يقول يتكلم عن من عن الله عن شريعة الله العلماء ورثة الأنبياء وخلفاء الأنبياء فيجب أن يتأنى ولا يجزم بالشيء إلا بعلم ولهذا
" أعوذ بالله من جزم بلا *** علم "
شف الجزم لا بد له من علم ما يكفي الظن لا بد من العلم ولكن الإنسان بشر قد لا يستوعب الأدلة وقد لا يستوعب فهمها ففي مثل هذه الحال يقول هذا في ما أعلم هذا في غالب ظني وما أشبه ذلك أما أن يجزم بلا علم ويكون بضاعته من العلم مزجاة لم يعرف إلا حديثا أو حديثين أو تفسير آية أو آيتين ثم يقول على لسان حاله " أنا ابن جلا وطلاع الثنايا " هذا ليس بصحيح الواجب أن الإنسان يتأدب في شرع الله عز وجل ونسأل الله أن يجعلنا كذلك قال
" وأعوذ بالرحمن من جزم بلا *** علم وهذا غاية الإمكان "
جزاه الله خيرا يعني هذا غاية ما تمكنت منه عرضت عليك البحث والمناقشة وأنا مع ذلك لم تنضج عندي ولم تتضح لي
4 - معنى قول الناظم: (وبيان خوف السلف من التسرع في الفتوى والجزم بالتحريم والتحليل بلا علم) وأعوذ بالرحمن من جزم بلا*** علم وهذا غاية الإمكان (وبيان خوف السلف من التسرع في الفتوى والجزم بالتحريم والتحليل بلا علم) أستمع حفظ
معنى قول الناظم: والله أعلم بالمراد بقوله*** ورسوله المبعوث بالفرقان
" والله أعلم بالمراد بقوله *** ورسوله المبعوث بالفرقان "
الله أعلم " الله أعلم بالمراد بقوله *** "
صحيح والله الله أعلم ولهذا نجد أن المحرفين لكلام الله عن ظاهره نجد أنهم ادعوا لأنفسهم أنهم اعلم بالله من الله فمثلا قالوا ليس لله عين مع أن الله قال (( تجري بأعيننا )) ليس لله يد مع أن الله قال (( لما خلقت بيدي )) ليس لله وجه مع أن الله قال (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) وهلم جرا نقول آالله أعلم أم أنتم أعلم إن قالوا نحن فيا ويلهم وإن قالوا الله أعلم قلنا الزموا ما أخبر الله به لا تتعدوا وقوله " *** ورسوله المبعوث بالفرقان "
لماذا لم يقل بالقرآن لأن المقام الآن مقام فرق وتفريق فكان ذكر الفرقان أولى من ذكر القرآن ولا شك أن القرآن فرقان قال الله تبارك وتعالى (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) وقال الله عز وجل (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )) فالقرآن فرقان والله لو تمسكنا به ورجعنا إليه ما بقي عندنا مشكلة لكن المشكل من الإعراض الذي هو التقصير أو من عدم الآلة الذي هو القصور فالإنسان يؤتى إما من تقصيره أو قصوره أو سوء نيته أما إذا اجتمع حسن النية وقوة الفهم وكثرة العلم فإن الغالب أن الإنسان يوفق للصواب نعم
الطالب : ...
طالب آخر : التراجم يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : التراجم
القراءة من قول الناظم: فصل إلى آخره
" وكذا صعود الباقيات الصالـحا *** ت إليه من أعمال ذي الإيمان "
" وكذا صعود *** "
" وكذا صعود تصدق من طيب *** أيضا إليه عند كل أوان "
" و وكذا عروج ملائك قد وكلوا *** منا بأعمال وهم بدلان "
" فإليه تعرج بكرة وعشية *** والصبح يجمعهم على القرآن "
" كي يشهدون ويعرجون إليه بالـ *** ـأعمال سبحان العظيم الشان "
" وكذاك سعي الليل يرفعه إلى الر *** حمن من قبل النهار الثاني "
الشيخ : ...
القارئ : " وكذاك سعي الليل يرفعه إلى الر *** حمن من قبل النهار الثاني "
" وكذاك سعي اليوم يرفعه له *** من قبل ليل حافظا الإنسان "
" وكذاك معراج الرسول إليه حــ *** ــق ثابت ما فيه من نكران "
" بل جاوز السبع الطباق وقد دنا *** منه إلا أن قدرت قوسان "
" بل عاد من موسى إليه صاعدا *** خمس عداد الفرض بالحسبان "
" وكذاك رفع الروح عيسى المرتضى *** حقا إليه جاء في القرآن "
" وكذاك تصعد روح كل مصدق *** لما تهوز بفرقة الأبدان "
" حقا إليه كي تفوز بقربه *** وتعود يوم العرض بالجثمان "
" وكذا دعا المضطر أيضا صاعد *** أبدا إليه عند كل أوان "
" وكذا دعا المظلوم أيضا صاعد *** حقا إليه قاطع الأكوان "
معنى قول الناظم: (بيان النوع الخامس من أدلة العلو وهو صعود الأعمال إلى الله) هذا وخامسها صعود كلامنا*** بالطيبات إليه والإحسان
" صعود كلامنا *** بالطيبات إليه والإحسان "
قال الله تعالى (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) الكلم الطيب كل ما طاب وضده الكلم الخبيث فالذكر وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم الشرعي كل هذا من الكلم الطيب والسب والشتم واللعن والقذف وما أشبهه من الكلم الخبيث
7 - معنى قول الناظم: (بيان النوع الخامس من أدلة العلو وهو صعود الأعمال إلى الله) هذا وخامسها صعود كلامنا*** بالطيبات إليه والإحسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وكذا صعود الباقيات الصالحا***ت إليه من أعمال ذي الايمان
" وكذا صعود الباقيات الصـالحا *** ت إليه من أعمال ذي الإيمان "
الباقيات الصالحات هي كل عمل صالح قال الله تعالى (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )) فالباقيات الصالحات كل الأعمال الصالحة يدخل في ذلك الذكر والصوم والحج الصلاة وغير ذلك يقول المؤلف إنها ترفع إلى الله لقوله (( والعمل الصالح يرفعه )) من يرفعه الله عز وجل فيصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه الله إليه فيقبله
معنى قول الناظم: وكذا صعود تصدق من طيب*** أيضا إليه عند كل أوان
التصدق من الطيب أي ما يختص بالطيب يأخذه الله عز وجل بيمينه ويربيه كما يربي الإنسان فلوة حتى يكون عدل التمرة مثل الجبل هذا إذا تصدق من طيب أما إذا تصدق من غير طيب فإن الله لا يقبله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب )
معنى قول الناظم:(فضل صلاة الفجر والعصر) وكذا عروج ملائك قد وكلوا*** منا بأعمال وهم بدلان فإليه تعرج بكرة وعشية*** والصبح يجمعهم على القرآن كي يشهدون ويعرجون إليه بالـ***أعمـال سبحان العظيم الشان
أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله ( يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ) فإليه تعرج هذه الملائكة
" تعرج بكرة وعشية *** والصبح يجمعهم على القرآن "
" كي يشهدون *** " ولهذا قال تعالى (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) يجتمع في صلاة الصبح ملائكة الليل وملائكة النهار ثم يصعد ملائكة الليل ويبقى ملائكة النهار ولهذا قال
" كي يشهدون ويعرجون إليه بالـ *** ـأعمال سبحان العظيم الشان "
وهذا من عظمة الله عز وجل أن هؤلاء الملائكة الموكلون بحفظ بني آدم يتعاقبون فيهم بانتظام عند صلاة الصبح وعند صلاة العصر ولهذا ينبغي على الإنسان أن يستحضر هذا أن يستحضر وهو يصلي الفجر أن الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم مجتمعون في هذه الصلاة وكذلك عند صلاة العصر لكننا والله نغفل كثيرا حتى تمر بنا هاتان الصلاتان وكأنهما بقية الصلوات وهذا أمر سببه الغفلة الغفلة عن هذه الأمور العظيمة وإلا فإنك لو استحضرت هذا لوجدت لهاتين الصلاتين شأنا كبيرا لا تجده في غيرهما لو استحضرت وأنت تصلي الفجر أن الملائكة الآن ملائكة الليل وملائكة النهار شاهدون معك في هذه الصلاة أمر عظيم وكذلك في العصر
10 - معنى قول الناظم:(فضل صلاة الفجر والعصر) وكذا عروج ملائك قد وكلوا*** منا بأعمال وهم بدلان فإليه تعرج بكرة وعشية*** والصبح يجمعهم على القرآن كي يشهدون ويعرجون إليه بالـ***أعمـال سبحان العظيم الشان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وكذاك سعي الليل يرفعه إلى الـ***ـرحمن من قبل النهار الثاني وكذاك سعي اليوم يرفعه له*** من قبل ليل حافظ الإنسان
" وكذاك سعي اليوم ترفعه له *** من قبل ليل حافظ الإنسان "
أو" *** حافظوا الإنسان "
هذا فيه الملائكة السابقون ملائكة يحفظون الإنسان فيه ملائكة أخرى تحفظ عمل كل إنسان بنفسه (( عن اليمين وعن الشمال قعيد )) كل هؤلاء يرفعون ما كتبوا إلى الله عز وجل
11 - معنى قول الناظم: وكذاك سعي الليل يرفعه إلى الـ***ـرحمن من قبل النهار الثاني وكذاك سعي اليوم يرفعه له*** من قبل ليل حافظ الإنسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (الكلام على الإسراء والمعراج وقتها ومكانها وأنه عرج بجسده وروحه) وكذاك معراج الرسول إليه حـ***ـق ثابت ما فيه من نكران
معراج الرسول إلى الله عز وجل وذلك ليلة الإسراء وكان في ربيع الأول على المشهور قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات عرج بالنبي عليه الصلاة والسلام إلى السماوات السبع ببدنه وروحه عرج إليه بالبدن والروح ليس بالروح فقط لو كان بالروح فقط ما أنكره قريش ما أنكره قريش لأن المنامات لا تنكر لكنه عرج به بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم أولا أسري به من المسجد الحرام من الحجر الذي هو الحطيم عرج به من هناك أسري به من هناك على البراق بصحبة جبريل عليهما السلام البراق هذا دون البغل وفوق الحمار دابة عجيبة يضع خطوه عند منتهى طرفه الخطوة مد بصره هو وبصره قوي بلا شك يعني طيران ولذلك وصل إلى بيت المقدس وصلى بالأنبيا عليهم الصلاة والسلام وعرج به جبريل إلى السماوات سبحان الله في ليلة واحدة يا جماعة مسافات عظيمة لا يعلمها إلا الله وكان هذا في ليلة واحدة يستفتح جبريل ويقال من معك هل أرسل إليه إذا أخبره من معه فيقول نعم ومر على الأنبياء والملائكة والرسل في كل سماء حتى وصل إلى السماء السابعة إلى سدرة المنتهى التي هي سمع فيها صرير الأقلام الأقلام التي تكتب ما يكون في اليوم والليلة سمعه النبي عليه الصلاة والسلام وصل إلى مكان ما وصل إليه بشر عرج به إلى الله عز وجل يقول المؤلف
" وكذاك معراج الرسول إليه حـ *** ـق ثابت "
بدلالة الكتاب والسنة ففي سورة الإسراء دليل الإسراء (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) وفي أول سورة النجم قصة المعراج (( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى )) إلى اخره الى قوله (( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )) هذه الآيات كلها في المعراج
12 - معنى قول الناظم: (الكلام على الإسراء والمعراج وقتها ومكانها وأنه عرج بجسده وروحه) وكذاك معراج الرسول إليه حـ***ـق ثابت ما فيه من نكران أستمع حفظ
معنى قول الناظم:(معنى قوله تعالى:" ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى " أن المراد به الله عز وجل وبيان الصحيح أن المراد بذلك هو جبريل عليه السلام وذكر رأي ابن القيم) بل جاوز السبع الطباق وقد دنى*** منه إلى أن قدرت قوسان
بل جاوز السبع الطباق وقد دنى *** منه إلى أن قدرت قوسان "
هذا أيضا يقرره المؤلف رحمه الله أن الله سبحانه أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرج به إلى ما فوق السماوات السبع حتى دنا من الرحمن عز وجل (( فكان قاب قوسين أو أدنى )) (( فكان قاب قوسين او أدنى )) يعني قدر (( قوسين )) أو أدنى من ذلك وهذا الذي ذهب إليه المؤلف ذهب إليه كثير من المفسرين أن المراد بقوله (( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى )) أن المراد به الله عز وجل ولكن القول الصحيح أن المراد به جبريل وليس الله سبحانه وتعالى وأن الله لم يكن فيتدلى حتى كان (( قاب قوسين أو أدنى )) لأن الله تعالى قد ثبت له العلو المطلق والتدلي ضد العلو أما الدنو فليس ضد العلو لكن التدلي مأخوذ من الدلو إذا هبط في البئر هذا ينافي العلو ولهذا المؤلف ذكر في هذه النونية هذا القول الذي مشى عليه وذكر في موضع آخر في التبيان في أقسام القرآن أن الذي دنى فتدلى هو جبريل وهذا هو الصحيح بل هو المتعين وسياق الآيات يدل عليه لكن لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرج به إلى الله حتى جاوز السبع الطباق
13 - معنى قول الناظم:(معنى قوله تعالى:" ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى " أن المراد به الله عز وجل وبيان الصحيح أن المراد بذلك هو جبريل عليه السلام وذكر رأي ابن القيم) بل جاوز السبع الطباق وقد دنى*** منه إلى أن قدرت قوسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (بيان كيف فرضت الصلاة والتخفيف في عددها) بل عاد من موسى إليه صاعدا*** خمسا عداد الفرض في الحسبان
" بل عاد من موسى إليه صاعدا *** خمسا عداد الفرض في الحسبان "
عاد من موسى إلى الله لأن الرسول صلى الله عليه سلم فرض الله عليه خمسين صلاة خمسين صلاة فقبل ورضي وأسلم لله ظاهرا وباطنا ولما نزل إلى الأرض مر بموسى وكان موسى عليه الصلاة والسلام قد غبط النبي عليه الصلاة والسلام على ما أعطاه الله من الفضائل ( فقال له ما الذي فرض الله عليك وعلى أمتك قال فرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة قال لا إن أمتك لا تطيق ذلك إني قد جربت الناس وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فاذهب إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ) وهذا من توفيق الله عز وجل لا في فرضها خمسين ولا في تنبيه موسى للرسول عليه الصلاة والسلام ( فرجع إلى الله صعد من موسى إلى الله ) لأن موسى في أي السماوات
الطالب : في السادسة
الشيخ : في السماء السادسة ( رجع إلى الله عز وجل وما زال يتردد بين موسى وبين الله حتى صارت خمسا بالفعل وخمسين في الميزان ) الحمد لله خمسين في الميزان على أن الحسنة بعشر أمثالها لأ لأنه لو كان كذلك لم يكن للصلوات مزية لكن خمسين في الميزان على أننا نصلي خمسين بالفعل مهو بالثواب لأن الثواب كل الحسنات هكذا الحسنة بعشر أمثالها الخمس بخمسين لكن المراد أنها خمس في الميزان أي أننا نعطى أجر خمسين صلاة وهذي والحمد لله من نعمة الله أن الله عز وجل خفف عنا وأعطانا ما فرضه علينا أولا
14 - معنى قول الناظم: (بيان كيف فرضت الصلاة والتخفيف في عددها) بل عاد من موسى إليه صاعدا*** خمسا عداد الفرض في الحسبان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وكذاك رفع الروح عيسى المرتضى*** حقا إليه جاء في القرآن
وين
الطالب : (( بل رفعه الله ))
الشيخ : (( بل رفعه الله إليه )) (( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا )) وفي هذا دليل على أن الله في العلو
معنى قول الناظم: (بيان كيفية قبض روح المؤمن وروح الكافر) وكذاك تصعد روح كل مصدق*** لما تفوز بفرقة الأبدان
نعم تصعد روح كل مصدق يعني مؤمن تصعد إلى الله وتخرق السماوات حتى تصل إلى الله عز وجل وقوله " *** لما تفوز بفرقة الأبدان "
يعني أن روح المؤمن تفوز إذا فارقت البدن كيف تفوز كل يكره الموت نقول نعم هذا الإشكال أوردته عائشة على النبي صلى الله عليه وسلم حدث النبي عليه الصلاة والسلام أن ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت يا رسول الله كلنا يكره الموت كلنا يكره الموت قال ليس ذاك ) يعني ليس الأمر ما تظنين ( المؤمن إذا حضره الموت وبشر بالجنة احب لقاء الله أحب لقاء الله ) لأنه يبشر بنعيم أكثر من الدنيا أكثر من الدنيا بآلاف المرات ولا يقاس فتحب روحه لقاء الله وتخرج وقد سهل عليها الخروج حتى إنه تسل من بدنه كما تسل الشعرة من العجين الشعرة من العجين سلها سهل لكن روح الكافر والعياذ بالله إذا بشرت بالغضب والسخط تفرقت في البدن هربت من سوء ما بشرت به فينتزعها ملك الموت كما ينتزع السفود من الصوف المبلول السفود الذي يغزل به ما أدري عرفتموه والا لأ عبارة عن خشبتين فيها مسامير يكون فيها الصوف يقال فيه هكذا من أجل تبديله إذا نشف الصوف في هذا السفود ما يستطيع ينزع فهو ينتزعها بأشد ما يكون والعياذ بالله تكره لقاء الله لأنه بشرت بماذا بالعذاب والغضب وما يسوءها فلهذا قال المؤلف " *** لما تفوز بفرقة الأبدان "
تفرح وتسر إذا بشرت بروح وريحان ورب غير غضبان فرحت نعم يأخذها ملك الموت ويعطيها للملائكة الذين حضروا ومعهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة فيجعلونها في هذا الكفن والحنوط ثم يصعدون بها إلى الله فتفتح لها أبواب السماء بخلاف المكذب فإنهم يصعدون بها إلى السماء ثم تغلق أبواب السماء دونها وتطرح على الأرض طرحا والعياذ بالله وهذا أشد من ما لو لم يصعدون بها أشد مما لو لم يصعدوا بها لأنها لو بقيت في الأرض كان أهون مما يصعد بها إلى السماء ثم ترد من هناك أليش كذلك طيب إذن روح المؤمن اللهم اجعلنا وإياكم منهم هذه تفوز إذا فارقت البدن لأنها تنتقل إلى خير من ما انتقلت منه
16 - معنى قول الناظم: (بيان كيفية قبض روح المؤمن وروح الكافر) وكذاك تصعد روح كل مصدق*** لما تفوز بفرقة الأبدان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: حقا إليه كي تفوز بقربه*** وتعود يوم العرض للجثمان
تفوز بقربه لأنها في الجنة تسرح في أنهارها وأشجارها هناك فإذا كان يوم القيامة ونفخ في الصور خرجت أرواح المؤمنين من هذا الصور وعليها نور حتى تكون في الأبدان تحل بالأبدان حلولا أبديا ما عاد تخرج من هذا بعد يقول
" *** وتعود يوم العرض للجثمان "
معنى قول الناظم: (بيان أن إجابة دعاء المضطر سواء كان مؤمنا أو كافرا) وكذا دعا المضطر أيضا صاعد***أبدا إليه عند كل أوان
وهذا من رحمته عز وجل أنه يجيب المضطر إذا دعاه كل أوان حتى لو كان كافرا لأن الله يجيبه لأن رحمة الله سبقت غضبه والدليل على هذا على أن الكافر تجاب دعوته عند الضرورة قول الله تعالى (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )) ولم يقل المؤمن بل جعل سبب الإجابة الاضطرار ومثال واقعي أنهم إذا كانوا في الفلك وهاجت بهم الأمواج (( دعوا الله مخلصين له الدين )) فينجيهم ينجيهم مع أنه يعلم أنهم سيشركون (( فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )) لكن من أجل اضطرارهم فإن رحمة الله عز وجل تسبق غضبه يجيب دعوة المضطر فالمضطر تصعد دعوته إلى الله حتى يجيبها عز وجل
18 - معنى قول الناظم: (بيان أن إجابة دعاء المضطر سواء كان مؤمنا أو كافرا) وكذا دعا المضطر أيضا صاعد***أبدا إليه عند كل أوان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (بيان أن إجابة دعاء المظلوم سواء كان مؤمنا أو كافرا وهذا من عدل الله وذكر النظير في ذلك في باب المحاكمة) وكذا دعا المظلوم أيضا صاعد*** حقا إليه قاطع الأكوان
دعاء المظلوم أيضا يصعد إلى الله قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) ترفع فوق السحاب ويجيب الله تعالى دعاءه حتى وإن كان كافرا المظلوم وإن كان كافرا فإن الله تعالى يجيب دعاءه لماذا لا لأن الله يحبه لكن لأن الله يحب العدل والإنصاف والإنصاف للمظلوم من الظالم عدل والا جور عدل فلمحبة الله للعدل يقبل دعوة المظلوم ولو كان كافرا على من ظلمه ولهذا يقول العلماء إننا نعامل الكافر والمؤمن على حد سواء في باب القضاء والحكم مع أننا بشر إذا جاء مؤمن وكافر يختصمان إلى القاضي فإنه لا يجوز أن يحابي المسلم أبدا يدخلون جميعا يدخلون جميعا ويجلسون أمام القاضي جميعا وينظر إليهم نظرا واحدا ما ينظر إلى الكافر بوجه الغضب وإلى المسلم بوجه الرضا لأن المقام مقام عدل مقام عدل
طيب هل يجوز أن يقوم للمؤمن ولا يقوم للكافر في باب المحاكمة لأ لأن هذا خلاف العدل فإذا كان الله عز وجل إذا كنا نحن المنفذين لأحكام الله يجب علينا العدل حتى مع الكفار فما بالك بالرب الذي هو أعدل العادلين فإنه إذا ظلم احد ولو من الكفار فدعا الله استجاب له يذكر أن بعض القضاة كان له صهر والصهر من
الطالب : ...
الشيخ : قريب الزوج وكان هذا الصهر له خصم فدخل الصهر على بيته على بيت القاضي على بيت القاضي لأنها ابنته أو أخته أو ما أشبه ذلك ولما أحس بمجيء الخصم جاء من البيت للمخاصمة وكان القاضي لما جاء أول ما جاء جاء ودخل البيت ما كان يعني يظن فيه شيء ما كان يظن في خصومة فلما جاء الخصم جاء الصهر قال ما الذي جاء بك قال بيني وبين فلان خصومة قال الخصومة مجلسها غدا عن مين
الطالب : ...
الشيخ : ها مجلسها غدا يعني مهو باليوم لما جيت من بيتي من داخل البيت تقول أبي أتخاصم أنا وفلان غدا ايتي أنت وإياه وادخلوا الجميع وأقضي بينكم نعم وهكذا يجب لأن الله تعالى يحب المقسطين
طيب إذن نقول المظلوم والمضطر يجيب الله دعوتهما ولو كانا كافرين أما المضطر فلأن رحمة الله سبقت غضبه وأما المظلوم فلأن الله حكم عدل لا يدع للظالم فرصة نعم
19 - معنى قول الناظم: (بيان أن إجابة دعاء المظلوم سواء كان مؤمنا أو كافرا وهذا من عدل الله وذكر النظير في ذلك في باب المحاكمة) وكذا دعا المظلوم أيضا صاعد*** حقا إليه قاطع الأكوان أستمع حفظ
الأسئلة وزيادة تحرير في معنى قوله تعالى:" ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى "
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم نعم لا هذا حديث أنس فيه نكارة مو بصحيح أما الآيات فسياقها ظاهر أن الذي دنا جبريل (( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى )) رآه من رأى النبي من جبريل (( عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشى )) قبله سبحان الله (( ما ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) نعم (( علمه شديد القوى )) (( علمه شديد القوى )) من هو شديد القوى جبريل (( ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى )) الضمائر تعود على من جبريل واضح السياق كله يدل على جبريل (( ثم دنا فتدلى فأوحى إلى عبده ما اوحى )) ها (( فكان قاب قوسين أو أدنى )) أي جبريل (( فأوحى إلى عبده ما أوحى )) من اللي أوحى إلى عبده الله إلى عبده انفصلت الضمائر الآن انفصلت الضمائر والا الآية ما فيها إشكال وإن شئت فقل أوحى جبريل إلى عبده أي إلى عبد الله لأن العبودية لا تكون لجبريل فالآيات واضحة أن المراد بذلك جبريل وكما أشرت لكم قلت إن التدلي يكون من أعلى إلى أسفل والله عز وجل له العلو المطلق
السائل : ... الاستوا ... الرحمة ...
الشيخ : والكفار لكن الآن اللي ذكرت انها تخرج أرواح المؤمنين لهذا السبب نعم
السائل : شيخ هل ... جبريل كان ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : كيف يتدلى وهو كان معه أصلا عند سدرة المنتهى
الشيخ : لا مهو على كل حال يمكن لما وصل السماء السابعة انتهى انتهى
السائل : ... بقي في ... هذا صحيح والا لا
الشيخ : الله أعلم ما ندري نعم
السائل : ...
الشيخ : ايه
السائل : ... رجع مع جبريل ..
الشيخ : ما ذكر شيئا ما في الحديث شيء نزل حتى مر بموسى
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : قول ابن إسحاق
الشيخ : نعم
السائل : المسافات أنها تختلف مع ... البراق الرسول صلى الله عليه وسلم والمسافة الذين يمشونها المشركين ...
الشيخ : نعم
السائل : ألا يدل على أن المسافة ...
الشيخ : لا لا سهل هذا لو ما قال ابن إسحاق ... نحن نعرف الآن رح للرياض بالطيارة ... نصف ساعة رح بالسيارة
السائل : ... ساعات
الشيخ : ثلاث ساعات رح على حمار
الطالب : ...
الشيخ : لا اكثر كانوا يروحون عليه بالعشرة أيام إلى ثمانية نعم
السائل : يدل على المسافة أن أنهم يوم واحد خمسين ألف سنة كما استدل ابن القيم
الشيخ : لا لا أبدا إحنا بينالكم أمس إن ابن القيم رحمه الله في هذا لم يصب ومع ذلك في النهاية توقف تردد
الطالب : ... وما يتابعون ... ليش
الشيخ : دايما الإنسان ... الحفظة
تتمة الشرح في معنى قوله تعالى:" ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى "
السائل : ...
الشيخ : ها
السائل : ...
الشيخ : خرجها طيب إذن معناته ما زين شي
الطالب : ... حقق النص
الشيخ : ها
الطالب : ... يحقق النص
الشيخ : أي نعم الذي رآه النبي الذي قرب من الله عز وجل المؤلف يرى رحمه الله أن معراج الرسول تجاوز فيه النبي عليه الصلاة والسلام السبع الطباق
" وقد دنا *** منه إلى أن قدرت قوسان "
ذكرنا أن القول الراجح في هذه المسألة أن الذي دنا هو جبريل وها نحن نقرر ذلك بإذن الله نقول إن الذي (( دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى )) هو جبريل لأن الدلالة اللفظية والمعنوية كلها تؤيد ذلك
أما الدلالة اللفظية فسياق الكلام يرجع فيه الضمير إلى مرجع واحد ولنقرأ (( علمه شديد القوى )) وهو جبريل (( ذو مرة فاستوى )) من جبريل (( وهو بالأفق الأعلى )) جبريل (( ثم دنا )) من الأفق الأعلى (( فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى )) الذي دنا فتدلى هو جبريل بقي علينا (( فأوحى إلى عبده ما أوحى )) ليس هناك مانع أن يكون المعنى أوحى جبريل إلى عبده أي إلى عبد الله فيكون فاعل (( أوحى )) جبريل والضمير في عبده الله يعود إلى الله عز وجل واختلاف الضميرين هنا قد تبين من السياق لأن محمدا صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون عبدا لجبريل لا يمكن أن يكون عبدا لجبريل أما الوحي فيمكن أن يكون من الله ويمكن أن يكون من جبريل ولهذا يمكن نقول إن الضمير في (( أوحى )) يحتمل أن يعود إلى جبريل كـ