تتمة الرد على من أنكر علو الله
" *** ما في الوجود له نظير ثاني "
قال إني أنا ملتزم لكل مبتدع أو معطل يأتي بدليل من الكتاب والسنة أن أجعل دليله دليلا عليه سبحان الله أجعل دليله دليلا عليه وهذا صحيح واضح لأن هذا المبطل لن يستدل بهذا بالنص إلا وهو يجد فيه رائحه يشم منه رائحة لما يريد لكنه ليست الرائحة التي يتعطر بها ولكنها الرائحة التي تزكم أنفه وترد عليهم واضح نعم إذن (( لن تراني )) ما فيها دليل أيش لماذا لأنها في الدنيا ونحن نوافق على هذا (( لا تدركه الأبصار )) ما فيها دليل بل هي دليل عليهم
معنى قول الناظم: وتصير أبصار العباد نواظرا*** حقا إليه رؤية بعيان لا ريب أنهم إذا قالوا بذا*** لزم العلو لفاطر الأكوان
" وتصير أبصار العباد نواظرا *** حقا إليه رؤية بعيان "
قال الله تعالى (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) (( إلى ربها ناظرة )) تنظر إليه
" لا ريب أنهم إذا قالوا بلا *** لزم العلو لفاطر الأكوان "
يعني إذا قالوا بثبوت الرؤية لزمهم لزوما لا محيد عنه أن يكون الله تعالى عاليا كما سمعتم في الجهات الخمس أنها ممتنعة
2 - معنى قول الناظم: وتصير أبصار العباد نواظرا*** حقا إليه رؤية بعيان لا ريب أنهم إذا قالوا بذا*** لزم العلو لفاطر الأكوان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ويكون فوق العرش جل جلاله*** فلذاك نحن وحزبهم خصمان لكننا سلم وأنتم إذ تسا***عدنا على نفي العلى الرحمن فعلوه عين المحال وليس فو***ق العرش من رب ولا ديان لا تنصبوا معنا الخلاف فما له*** طعم فنحن وأنتم سلمان هذا الذي والله مودع كتبهم*** فانظر ترى يا من له عينان
نحن يعني المعتزلة والأشاعرة وحزبهم من؟ المجسمة على زعمهم ومنهم الرسول عليه الصلاة والسلام وهم أهل السنة والجماعة " لكننا سلم وأنتم *** "
يعني نحن وإياكم بيننا سلم لا حرب لأننا تساعدنا على نفي العلو لله عز وجل والمساعد للمبطل على باطله بينه وبينه سلم لكنه يوم القيامة يكون بينه وبينه حرب كما قال تعالى (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )) وقال تعالى (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها )) قال
" فعلوه عين المحال ولي فو *** ق العرش من رب ولا ديان "
اعو ذ بالله " علوه عين المحال *** "
ونحن نقول علوه عين الكمال علو الله عز وجل لا شك أنه عين الكمال وأنه من كماله عز وجل أنه فوق كل شيء لا إله إلا هو قال
" لا تنصبوا معنا الخلاف فما له *** طعم فنحن وأنتم سلمان "
يعني لا تخالفوننا ولا تنازعوننا لأن الخلاف ما له طعم إذ أنه ليس بخلاف
" *** ونحن سلمان " أي مسالم بعضنا بعضا
" هذا الذي والله *** "
" هذا الذي والله مودع كتبهم *** فانظر ترى يا من له عينان "
رحمه الله نعم
3 - معنى قول الناظم: ويكون فوق العرش جل جلاله*** فلذاك نحن وحزبهم خصمان لكننا سلم وأنتم إذ تسا***عدنا على نفي العلى الرحمن فعلوه عين المحال وليس فو***ق العرش من رب ولا ديان لا تنصبوا معنا الخلاف فما له*** طعم فنحن وأنتم سلمان هذا الذي والله مودع كتبهم*** فانظر ترى يا من له عينان أستمع حفظ
الأسئلة: التفريق بين الحكم العيني والحكم الوصفي وهل يقال فلان شهيد وهل يجوز قتال المشركين إذا كان في صفوفهم المسلمون؟
الشيخ : إي نعم هم يحرفون الكلم عن مواضعه يقولون المراد بالرؤية رؤية العلم واليقين وليست رؤية البصر ولكن كيف يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ) و ( كما ترون القمر ليلة البدر ) ويقول هذا المراد رؤية العلم رؤية العلم حتى في الدنيا فإن أهل اليقين يعبدون الله كأنهم يرونه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) نعم
السائل : ...
الشيخ : هو مثله مثل غيره مثل غيره كل قول يكفر لا بد أن تقوم الحجة على من قال به مثل غيره يعني لو فرضنا أن عندهم شبهات يعذرون بها ما كفرناهم لأن هناك فرق بين التكفير بالعين والتكفير بالوصف وكذلك كل شي يعني كل شيء يفرق فيه بين العين والوصف لو قلت من قتل في سبيل الله فهو شهيد صح لكن فلان قتل في المعركة ما تقول شهيد تقول يرجى أن يكون من الشهداء يرجى أن يكون من الشهداء أما أن تشهد له بعينه أنه شهيد ما تدري فهذا الرجل الذي قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إنه من أهل النار ) مع أنه كان لا يدع فاذة ولا شاذة للعدو إلا أتى بها وقال إنه في النار وخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال " إنكم تقولون فلان شهيد فلان شهيد ولعله يكون قد أوقر راحلته " يعني من الغلول " ألا لا تقولوا ذلك ولكن قولوا من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد " " من مات " على سبيل العموم ولهذا نحن نقول كل مؤمن في الجنة ونشهد بذلك لكن لو رأينا رجلا مؤمنا في ظاهره هل نشهد له بالجنة ها لأ قد بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الرجلين يهاجران أحدهما هجرته إلى الله ورسوله والثاني هجرته لدنيا وما يدرينا لعل هذا الذي يقاتل يقاتل لأجل الدنيا نحن ما نعلم ولهذا قال شيخ الإسلام في عكس هذه المسألة لما سئل عن القوم من الجنود توقفوا في قتال التتار قالوا لأن التتار معهم قوم مسلمون ومكرهون فقال يجب قتالهم حتى المسلمون يقتلون وقال إن هؤلاء الذي أكرهوا على الخروج يجوز أن نقتلهم لصالح الإسلام لأننا لو تركناهم فإننا لا نعلم المكره من غير المكره فيكون حسابهم في قلوبهم على من على الله حسابهم على الله أما بالنسبة لنا فإننا نقاتل من وجدناهم في صف عدونا قاتلناه ولو كان مسلما حتى ولو قال إنه مكره ويكون يقول شيخ الإسلام يكون هؤلاء شهداء الذين جاؤوا مكرهين وقاتلوا في صف الكفار أو هو يتكلم عن التتار فإنهم يكونون عند الله شهداء بناءا على ما في قلوبهم أما بالنسبة لنا فليس لنا إلا إلا الظاهر
وذكر أثرا ( عن العباس بن عبد المطلب لما أسر في بدر قال يا رسول الله إني خرجت مكرها فقال إننا ليس لنا إلا ظاهرك أما باطنك فهو إلى الله ) وهو أسره فمثل هذه المسائل لا تمكن الإحاطة بها لأنها مبنية على أيش على ما في القلوب ولا يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب كون كل واحد يقول أنا مكره ولهذا قال " إنه باتفاق العلماء المسلمين أن الكفار إذا تترسوا بالأسرى المسلمين وخيف على المسلمين منهم أي من الكفار أن يندفعوا بواسطة الأسرى " لأن المسلمين ليسوا يقتلون أسراهم اللي عندك الكفار قال " إذا خيف منهم فإنه يقتل المسلم الذي تترس به الكافر وأنه إذا قتلناه فإننا معذورون وليس علينا إثم وهو بنفسه أيضا يكون شهيدا لأنه قتل لنصرة الحق " قتل لنصر الحق فهذه مسائل الحقيقة مسائل دقيقة ينبغي للإنسان أن لا تأخذه العاطفة في الحكم على هذه الأمور بل يرجع إلى كلام العلما وما قاله أهل العلم في هذه المسائل حتى لا يحكم بالضلال وهذه المسائل خطيرة جدا خصوصا في أحداثنا هذه فإن كثيرا من الناس صار ينسى بعض المصائب التي أصابت المسلمين ويتأوه لقوم تترس بهم العدو يتأوه لهم هؤلاء نقول شهداء إذا قتلوا إن شاء الله إذا قتلوا وهم على الإسلام فهم شهداء لكن أما أن ندع هذا العدو يتترس بما يتترس به من المسلمين فهذا لا يمكن هذا لا يمكن وإلا ضاعت الأمور المهم أن نقول إن هؤلاء الذين ينكرون رؤية الله لا نكفر كل واحد بعينه ولكن نقول من أنكر رؤية الله بعد بلوغ الحجة فإنه يكون كافرا لأنه مكذب لله ورسوله ولما أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم نعم
4 - الأسئلة: التفريق بين الحكم العيني والحكم الوصفي وهل يقال فلان شهيد وهل يجوز قتال المشركين إذا كان في صفوفهم المسلمون؟ أستمع حفظ
هل من أنكر علو الله كافر؟ وإثبات العلو من قوله تعالى لموسى :" لن تراني ".
الشيخ : إي فيها دليل أهل السنة قالوا إن طلب موسى قال (( رب أرني أنظر إليك )) يدل على إنكار الرؤية لأنها لو كانت رؤية الله مستحيلة لكانت من النواقص ولا يمكن أن يكون موسى عليه الصلاة والسلام يعتقد أن في الله تعالى صفة ناقصة هذا صحيح نعم
إذا كان النص لا يمكن إنكاره حرفوه مثل القرآن القرآن وغيره مما تواتر وإذا كان آحادا فقد قالوا قعدوا قاعدتهم الفاسدة الباطلة بأن الآحاد ليس فيها حجة بإثبات العقائد مع أننا نقول إن أحاديث الرؤية متواترة
" مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واعتمد "
" ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض "
قوله " ورؤية *** " أي نعم
الطالب : هذا ...
الشيخ : هذي قابلت يا محمد
الطالب : نعم ...
الشيخ : ها
القراءة من قول الناظم: فصل إلى آخره
" وهذا ورابع عشرها إقرار سا *** ئلة بلفظ الأيمن الرحمن "
" ولقد رواه أبو رزين بعد ما *** سأل الرسول بلفظة بوزان "
الشيخ : ...
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ها " هذا ورابع عشرها إقرار سا *** ئله " ما فيها تاء عندكم فيها تاء
الطالب : ايه
الشيخ : لا لا ما فيها تاء أعدها
القارئ : " هذا ورابع عشرها إقرار سا *** ئله بلفظ الأيمن الرحمن "
" ولقد رواه أبو رزين بعد ما *** سأل الرسول بلفظه بوزان "
" ورواه تبليغا له ومقررا لما رأى *** " " *** لما أقر به بلا "
الشيخ : ... عندكم لما
الطالب : ايه
الشيخ : خلنا نشوف طيب يصلح لما نعم
القارئ : " ورواه تبليغا له ومقررا *** لما أقر به بلا نكران "
" هذا وما كان الجواب جواب من *** لكن جواب اللفظ بالميزان "
" كلا وليس لمن دخول قط بـ *** ـهذا السياق لمن له أذنان "
" دع ذا فقد قال الرسول بنفسه *** أين الإله بعالم بلسان "
" والله ما قصد المخاطب غير معـ *** ـناها الذي وضعت له الحقان "
" والله ما فهم المخاطب غيره *** واللفظ موضوع لقصد بيان "
" يا قوم لفظ الأين ممتنع على الر *** حمن عندكم وذو بطلان "
" ويكاد قائلكم يكفرنا به *** بل قد وهذا غاية العدوان "
" لفظ صريح جاء عن خير الورا *** قولا وإقرارا هما نوعان "
" والله ما كان الرسول بعاجز *** عن لفظ من مع أنها حرفان "
" والأين أحرفها ثلاث وهي ذو *** لبس ومن في غاية التبيان "
" والله ما الملكان أفصح منه إذ *** في القبر من رب السما يسلان "
" ويقول أين الله يعني من فلا *** والله ما اللفظان متحدان "
" كلا ولا معناهما أيضا لذي *** لغة ولا شرع ولا إنسان "
(بيان النوع الرابع عشر من أدلة علو الله وهو إقرار الرسول من سأله بلفظ أين الله) هذا ورابع عشرها إقرار سا***ئله بلفظ الأين للرحمن ولقد رواه أبو رزين بعدما*** سأل الرسول بلفظه بوزان ورواه تبليغا له ومقررا*** لما أقر به بلا نكران
هذا أيضا من الأدلة على علو الله سبحانه وتعالى وهو إقرار سائله بلفظ الأين يعني إقرار النبي صلى الله عليه وسلم من سأله أين ربنا فأجابه النبي عليه الصلاة والسلام ( أين ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض قال كان في عماء ) ... يعني في شيء من جنس الغمام ونحوه هذا السائل قال أين ربنا أين ربنا والأين يستفهم بها عن عن المكان فأقره النبي عليه الصلاة والسلام على هذا السؤال وأجابه بأنه في عماء يعني أنه سبحانه وتعالى فوق كل شيء وحوله هذا الذي يكون في عماء من جنس السحاب الخفيف نعم
وكذلك أيضا هو نفسه ( سأل الجارية قال لها أين الله قالت في السماء ) فأقرها فصار النبي عليه الصلاة والسلام أجاب السائل بـ أين وهو أيضا نفسه وجه سؤال بـ أين وأين يستفهم بها عن عن المكان قال
" هذا رابع عشرها إقرار سا *** ئله بلفظ الأين للرحمن "
" ولقد رواه أبو رزين بعد ما *** سأل الرسول بلفظه بوزان "
" ورواه تبليغا له ومقررا *** لما أقر به بلا نكران "
ويحتمل أن تكون مقررا لما أقر به يعني أن الرسول قرر ما أقر به
7 - (بيان النوع الرابع عشر من أدلة علو الله وهو إقرار الرسول من سأله بلفظ أين الله) هذا ورابع عشرها إقرار سا***ئله بلفظ الأين للرحمن ولقد رواه أبو رزين بعدما*** سأل الرسول بلفظه بوزان ورواه تبليغا له ومقررا*** لما أقر به بلا نكران أستمع حفظ
معنى قول الناظم: هذا وما كان الجواب جواب من*** لكن جواب اللفظ بالميزان كلا وليس لمن دخول قط في*** هذا السياق لمن له أذنان
لأنه لو كان الجواب جواب من كان الاستفهام هنا ليس عن المكان بل هو عن الذات من الله مثلا فيقول رب السماوات والأرض لكن أين الله استفهام عن أيش عن المكان " ***
لكن جواب اللفظ بالميزان "
" كلا وليس لمن دخول قط في *** هذا السياق لمن له أذنان "
لما قال أين الله قال في السماء ما يصح أبدا أن يكون أين هنا بمعنى من فالاستفهام ليس بلفظ من وأين لا تصح أن تكون بمعنى من
8 - معنى قول الناظم: هذا وما كان الجواب جواب من*** لكن جواب اللفظ بالميزان كلا وليس لمن دخول قط في*** هذا السياق لمن له أذنان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: (بيان النوع الرابع عشر من أدلة علو الله وهو إقرار الرسول من سأله بلفظ أين الله) دع ذا فقد قال الرسول بنفسه*** أين الإله لعالم بلسان والله ما قصد المخاطب غير معـ***ناها الذي وضعت له الحقاني والله ما فهم المخاطب غيره*** واللفظ موضوع لقصد بيان
" دع ذا فقد الرسول بنفسه *** أين الإله لعالم بلسان "
أين الإله يخاطب من يعرف اللغة من هو عالم باللسان يخاطب امرأة عربية يقول ( أين الله )
" والله ما قصد المخاطب غير معناه الذي *** وضعت له الحقان "
" والله ما فهم المخاطب غيره *** "
المخاطب من الرسول عليه الصلاة والسلام والمخاطب المرأة
" *** واللفظ موضوع لقصد بيان " وهو بين هناك فرق بين أين وبين من
9 - معنى قول الناظم: (بيان النوع الرابع عشر من أدلة علو الله وهو إقرار الرسول من سأله بلفظ أين الله) دع ذا فقد قال الرسول بنفسه*** أين الإله لعالم بلسان والله ما قصد المخاطب غير معـ***ناها الذي وضعت له الحقاني والله ما فهم المخاطب غيره*** واللفظ موضوع لقصد بيان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: يا قوم لفظ الأين ممتنع على الرحمـ***ـن عندكم وذو بطلان ويكاد قائلكم يكفرنا به*** بل قد وهذا غاية العدوان
يعني أنهم يقولون الذين ينكرون علو الله يقولون لا يجوز أن تقول أين الله إذا قلت أين الله فهذا حرام عليك بل يقول
" ويكاد قائلكم يكفرنا به *** " يكاد بمعنى يقرب أن يكفرنا به
" *** بل قد " يعني بل قد كفرنا وقال من قال أين الله فهو كافر من قال أين الله فهو كافر وعلى رأيهم يكون الرسول عليه الصلاة والسلام أيش
الطالب : كافر
الشيخ : كافرا ويكون مقررا للكفر طيب قال
" *** بل قد وهذا غاية العدوان "
10 - معنى قول الناظم: يا قوم لفظ الأين ممتنع على الرحمـ***ـن عندكم وذو بطلان ويكاد قائلكم يكفرنا به*** بل قد وهذا غاية العدوان أستمع حفظ
(الرد على أهل البدع القائلين من قال أين الله فهو كافر وبيان امتناع كون أين بمعنى من) لفظ صريح جاء عن خير الورى*** قولا وإقرارا هما نوعان والله ما كان الرسول بعاجز*** عن لفظ من مع أنها حرفان والأين أحرفها ثلاث وهي ذو*** لبس ومن في غاية التبيان
قول في قوله ( أين الله ) إقرارا في جوابه للسائل
" والله ما كان الرسول بعاجز *** عن لفظ من "
يعني اللي يستطيع أن يقول أين يعجز عن من
الطالب : لأ
الشيخ : أبدا
" *** مع أنها حرفان "
" والأين أحرفها ثلاث وهي ذو *** لبس ومن في غاية التبيان "
رحمه الله ذكر ثلاثة أمور أولا كيف تقولون إن أين بمعنى من هل الرسول عاجز الجواب لأ وإذا كا كذلك فأيهما أكثر حروفا أين والا من
الطالب : أين
الشيخ : أين كيف يعدل عن من وهي أقل حروفا إلى أين وهي أكثر حروفا والثالث من واضحة في المعنى وأين إذا قصد بها من صارت ذا لبس لأن حمل أين على من بعيد فلو قصد المخاطب بها من لكان ملبسا غير مبين فذكر رحمه الله ثلاثة موانع كلها تمنع أن تكون أين بمعنى من
11 - (الرد على أهل البدع القائلين من قال أين الله فهو كافر وبيان امتناع كون أين بمعنى من) لفظ صريح جاء عن خير الورى*** قولا وإقرارا هما نوعان والله ما كان الرسول بعاجز*** عن لفظ من مع أنها حرفان والأين أحرفها ثلاث وهي ذو*** لبس ومن في غاية التبيان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: والله ما الملكان أفصح منه إذ*** في القبر من رب السما يسلان
" تالله ما الملكان أفصح منه إذ *** في القبر من رب السما يسلان "
لما أرد النبي عليه الصلاة والسلام من بينها قال ( إن الملكين يسألان العبد في قبره يقولان له من ربك ) ما يقولان أين ربك فلما أريد معنى من عبر بماذا بمن وإذا أريد معنى أين عبر بأين فهل تقولون أنتم إن الملكين أفصح من الرسول عليه الصلاة والسلام لأن هؤلاء والعياذ بالله إن معنى أين الله يعني من الله من الله ولا شك أن هذا ممتنع لكن هذا معنى كلامهم فيقال كيف يعبر الرسول بأين بدلا عن من إذن على زعمكم الملكان أفصح من الرسول وأبين مع العلم بأن الملكين يخاطبان الميت غير مكلف والرسول يبين للأحياء المكلفين فكيف يعبر بأين عن من نعم
معنى قول الناظم: ويقول أين الله يعني من فلا*** والله ما اللفظان متحدان كلا ولا معناهما أيضا لذي *** لغة ولا شرع ولا إنسان
كيف أين الله يعني من يعني هم يدعون أن معنى قول الرسول أين الله يعني من الله كيف يريد من الله وهو يقول أين ؟
" *** والله ما اللفظان متحدان " صدق بينهما فرق
" كلا ولا معناهما أيضا لذي *** لغة ولا شرع ولا "
أيش " *** ولا إنسان "
فهما متباينان لفظا ومعنى وخلاصة هذا الفصل أن من الأدلة على علو الله أن الرسول عليه الصلاة والسلام سأل ( أين الله ) فقيل في السماء وسئل ( أين الله فقال في السماء ) إذن اللفظ واضح بأن الله تعالى بذاته فوق كل شيء نعم
13 - معنى قول الناظم: ويقول أين الله يعني من فلا*** والله ما اللفظان متحدان كلا ولا معناهما أيضا لذي *** لغة ولا شرع ولا إنسان أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: فصل إلى قوله سبحانك الله ذا السبحان
" هذا وخامس عشرها الإجماع من *** رسل الإله الواحد المنان "
" فالمرسلون جميعهم مع كتبهم *** قد صرحوا بالفوق للرحمن "
" وحكى لنا إجماعهم شيخ الورى *** والدين عبد القادر الجيلاني"
" وأبو الوليد المالكي أيضا حكى *** "
الشيخ : ...
القارئ : " وأبو الوليد المالكي أيضا حكى *** "
الشيخ : المالكي أيضا هيك بالسكون وأبو الوليد المالكي أيضا وأبو الوليد المالكي أيضا حكى
القارئ : " وأبو الوليد المالكي أيضا حكى *** إجماعهم أعني ابن رشد ال "
" وأبو الوليد المالكي أيضا حكى *** إجماعهم أعني ابن رشد الثاني "
" وكذا أبو العباس أيضا قد حكى *** إجماعهم علم الهدى الحراني "
الشيخ : من الاخير
الطالب : شيخ الإسلام
الشيخ : نعم
القارئ : " وله اطلاع لم يكن من قبله *** لسواه من متكلم ولسان "
الشيخ : ... من متكلم بلسان
القارئ : " وله اطلاع لم يكن من قبله *** لسواه من متكلم بلسان "
" هذا ونقطع نحن أيضا أنه *** إجماعهم قطعا على البرهان "
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات الصفات لخالق الأكوان "
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات الكلام لربنا الرحمن "
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات المعاد لهذه الأبدان "
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بتو *** حيد الإله وماله من ثاني "
" وكذاك نقطع بأنهم جاءوا بإثـ *** ـبات القضاء وما لهم قولان "
" فالرسول متفقون قطعا في أصول الـ *** ـدين دون شرائع الإيمان "
" كل له شرع ومنهاج وذا *** في لأمر لا التوحيد فافهم ذان "
" فالدين بالتوحيد دين واحد *** لم يختلف منهم عليه اثنان "
" دين الإله اختاره لعباده *** ولنفسه هو قيم الأديان "
" فمن المحال بأن يكون لرسله *** في وصفه خبران مختلفان "
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بعد *** ل الله بين طوائف الإنسان "
" وكذاك نقطع أنهم أيضا دعوا *** للخمس وهي قواعد الإيمان "
" إيماننا بالله ثم برسله *** وبكتبه وقيامة الأبدان "
" وبجنده وهم ملائكة الألى *** هم رسله لمصالح الأكوان "
" هذي أصول الدين حقا لا أصو *** ل الخمس للقاضي هو الهمذاني "
" تلك الأصول للاعتزال وكم لها *** فرع فمنه الخلق للقرآن "
" وجحود أوصاف الإله ونفيه *** لعلوه والفوق للرحمن "
" وكذاك نفيهم لرؤيتنا له *** يوم اللقاء كما يرى القمران "
" ونفوا قضاء الرب والقدر الذي *** سبق الكتاب به هما شيئان "
الشيخ : حتمان عندكم كذا ها
الطالب : ...
الشيخ : حتمان
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : لا هما حتمان أي نعم حطوها نسخة نسخة أنتم عندكم شيئان حطوها نسخة
السائل : ... شيخ
الشيخ : ها
السائل : المحال والا المحال
الشيخ : يصلح هذا وهذا محال يعني الذي أحيل
السائل : حتم شيخ
الشيخ : حتمان نسخة
السائل : ...
الشيخ : يرى
القارئ : " ونفوا قضاء الرب والقدر الذي *** سبق الكتاب به هما حتمان "
" من أجل هاتيك الأصول وخلدوا *** أهل الكبائر في لظى النيران "
" ولأجلها نفوا الشفاعة فيهم *** ورموا رواة حديثها بطعان "
" ولأجلها قالوا بأن الله لم *** يقدر على إصلاح ذي العصيان "
" ولأجلها حكموا على *** "
الشيخ : قالوا بأن الله
القارئ : " ولأجلها قالوا بأن الله لم *** يقدر على إيمان ذي الكفران "
" ولأجلها حكموا على الرحمن بالشـ *** ـرع المحال شريعة البهتان "
" ولأجلها هم يوجبون رعاية *** للأصلح الموجود في الإمكان "
الشيخ : عندكم ذي
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : لا ذا أحسن سبحانك اللهم ذا السبحان
القارئ : " حقا على ربهم ولا بعقولهم *** سبحانك اللهم ذا السبحان "
الشيخ : سبحان الله وبحمده
(بيان النوع الخامس عشر من أدلة العلو وهو إجماع الرسل على إثبات العلو لله)(وذكر أوجه إعراب خمس عشر) هذا وخامس عشرها الإجماع من*** رسل الإله الواحد المنان فالمرسلون جميعهم مع كتبهم*** قد صرحوا بالفوق للرحمن
" هذا وخامس عشرها *** "
يجوز في مثل هذا التركيب ثلاثة أوجه إعراب الطرفين وإعراب الثاني والبناء على الفتح عرفتم
الطالب : نعم
الشيخ : إعراب الطرفين فنقول " هذا وخامس عشرها الإجماع *** "
وإعراب الثاني وبناء الأول فنقول " هذا وخامس عشرها *** "
والثالث ها " هذا وخامس عشرها *** "
خامس مضاف وعشر مضاف إليه والثالث البناء على الفتح في الجزأين
" هذا وخامس عشرها *** "
وإعراب الطرفين الجزأين هو مذهب الكوفيين نعم يقول
" هذا وخامس عشرها *** " أو " وخامس عشرها *** "
أو " وخامس عشرها *** " نعم
" الإجماع من *** رسل الإله الواحد المنان "
" فالمرسلون جميعهم مع كتبهم *** قد صرحوا بالفوق للرحمن "
15 - (بيان النوع الخامس عشر من أدلة العلو وهو إجماع الرسل على إثبات العلو لله)(وذكر أوجه إعراب خمس عشر) هذا وخامس عشرها الإجماع من*** رسل الإله الواحد المنان فالمرسلون جميعهم مع كتبهم*** قد صرحوا بالفوق للرحمن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وحكى لنا إجماعهم شيخ الورى*** والدين عبد القادر الجياني
عبد القادر الجيلاني إمام مشهور معروف زاهد ناسك من أئمة من أصحاب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فقد حكى أن استواء الله على العرش مذكور في كل كتاب أنزله الله على كل نبي ولا شك أن العلو علو الله موجود في الشرائع السابقة فهذا فرعون يقول لهامان (( ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى )) وهذا يدل على أن موسى قال له إن الله
الطالب : في السماء
الشيخ : في السماء
معنى قول الناظم: (وبيان عقيدة ابن رشد الأول والثاني) وأبو الوليد المالكي أيضا حكى*** إجماعهم أعني ابن رشد الثاني
ابن رشد الأول والثاني الثاني منهما مالكي المذهب رحمه الله وهو رجل مذهبه مذهب سلفي والأول قد دخل عليه شيء من مذاهب الفلاسفة
17 - معنى قول الناظم: (وبيان عقيدة ابن رشد الأول والثاني) وأبو الوليد المالكي أيضا حكى*** إجماعهم أعني ابن رشد الثاني أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وكذا أبو العباس أيضا قد حكى ***إجماعهم علم الهدى الحراني وله اطلاع لم يكن من قبله*** لسواه من متكلم بلسان
وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يكنى أبا العباس هل تقولون لأنه أكبر أولاده
الطالب : لم يتزوج
الشيخ : ها
الطالب : لم يتزوج
الشيخ : لا لأ لأنه لم يتزوج لكن المزورين زوجوه فإذا أتيت هناك إلى المسجد الأموي قال أترغب أن تزور شيخ الإسلام ابن تيمية وابنه طيب أرغب أسلم عليه وأدعو له قال هذا قبره وهذا قبر ابنه ولم يعلموا أن الرجل لم يتزوج إطلاقا ولكن هذا ليس بغريب على المزورين الذين جعلوا الحسين في العراق وجعلوه في الشام وجعلوه في مصر سبحان الله نعم يقول
" وله اطلاع لم يكن من قبله *** لسواه من متكلم بلسان "
له أي لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" اطلاع لم يكن من قبله *** لسواه من متكلم بلسان "
وصدق رحمه الله صدق ابن القيم فإن من راجع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية يأخذه العجب العجاب في كثرة ما ينقل عنه من الكتب وهذا من هبة الله سبحانه وتعالى له أن وهبه حفظا راسخا وكأنه والله أعلم لا ينسى لأنه لو أراد الإنسان أن يعد هذه الكتب التي ينقل منها لنسيها فضلا عن أنه هو ينقل عباراتها ولكن فضل الله يؤتيه من يشاء نسأل الله الذي أعطاه من فضله أن لا يحرمنا
18 - معنى قول الناظم: وكذا أبو العباس أيضا قد حكى ***إجماعهم علم الهدى الحراني وله اطلاع لم يكن من قبله*** لسواه من متكلم بلسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: هذا ونقطع نحن أيضا أنه *** إجماعهم قطعا على البرهان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بـإثـ***بات الصفات لخالق الأكوان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإثـ***بات الكلام لربنا الرحمن وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإثـ***بات المعاد لهذه الأبدان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بتو*** حيد الإله وما له من ثان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإثبـ***ـات القضاء وما لهم قولان
" هذا ونقطع نحن أيضا أنه *** إجماعهم قطعا على البرهان "
أيضا هو رحمه الله يقطع بإجماع الرسل السابقين على أن الله في السماء
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات الصفات لخالق الأكوان "
أي أنهم مجمعون على إثبات صفات الكمال لله عز وجل
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات الكلام لربنا الرحمن "
مجمعون على أن الله متكلم يتكلم بصوت مسموع يسمعونه فالله تعالى يناديهم ويسمعون نداءه
" وكذلك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات المعاد لهذه الأبدان "
ولهذا لا ينكر المعاد أحد ينتسب إلى دين سماوي أبدا حتى اليهود والنصارى يقرون بالمعاد وأن هناك جنة ونارا وأن الجنة لمن أطاع والنار لمن عصى
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بتو *** حيد الإله وما له من ثاني "
لا شك في هذا أيضا (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ))
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات القضاء وما لهم قولان "
إثبات القضاء أي قضاء إثبات قضاء الله وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولهذا تجدهم يذكرون هذا في محاجة قومهم وأن هذا من الله سبحانه وتعالى هو الذي قدره
19 - معنى قول الناظم: هذا ونقطع نحن أيضا أنه *** إجماعهم قطعا على البرهان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بـإثـ***بات الصفات لخالق الأكوان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإثـ***بات الكلام لربنا الرحمن وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإثـ***بات المعاد لهذه الأبدان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بتو*** حيد الإله وما له من ثان وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإثبـ***ـات القضاء وما لهم قولان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: فالرسل متفقون قطعا في أصو***ل الدين دون شرائع الإيمان كل له شرع ومنهاج وذا*** في الأمر لا التوحيد فافهم ذان فالدين في التوحيد دين واحد*** لم يختلف منهم عليه اثنان دين الإله اختاره لعباده*** ولنفسه هو قيم الأديان
أصول الدين التي لا تتم العبادة إلا بها متفقون عليها وأما الشرائع والمنهاج الذي يسير الناس عليه في عباداتهم من كيفية أو عدد أو نحو ذلك فإن الرسل مختلفون فيها كما قال الله تعالى في سورة المائدة وهي آخر ما نزل من آخر ما نزل قال (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )) طيب قال
" كل له شرع ومنهاج وذا *** في الأمر لا التوحيد "
وهذي فائدة عظيمة فاختلافهم في المأمور لا في الخبر ... أما في التوحيد فلن يختلفوا يعني بمعنى أن بعضهم يؤمر بشيء ويؤمر الآخر بخلافه يحل له شيء ويحرم الآخر قال عيسى لبني إسرائيل (( ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم )) قال
" *** فافهم ذان "
ذان المشار إليه الأصول والفروع أو إن شئت فقل الأخبار والأوامر الأخبار متفقون عليها وهي أصول الإيمان الستة لكن الأوامر تختلف طيب قال
" فالدين في التوحيد دين واحد *** لم يختلف منهم عليه اثنان "
" دين الإله اختاره لعباده *** ولنفسه هو قيم الأديان "
يعني أن الله سبحانه وتعالى يختار الدين للعباد حسب ما يصلحهم وذلك في الشرائع والمنهاج وأما في الأصل الذي هو توحيد الله فإنه واحد
20 - معنى قول الناظم: فالرسل متفقون قطعا في أصو***ل الدين دون شرائع الإيمان كل له شرع ومنهاج وذا*** في الأمر لا التوحيد فافهم ذان فالدين في التوحيد دين واحد*** لم يختلف منهم عليه اثنان دين الإله اختاره لعباده*** ولنفسه هو قيم الأديان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: فمن المحال بأن يكون لرسله*** في وصفه خبران مختلفان
صحيح هذا من المحال أن يوجد في كتب الله أو فيما جاءت به الرسل خبران مختلفان في صفات الله لا يمكن أبدا فمثلا لو قال قائل إذا كان الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فهذا ينافي العلو قلنا لا ينافي لأن كونه في العلو ثابت بالخبر والنزول إلى السماء الدنيا ثابت بخبر والخبران لا يتناقضان لأننا لو جوزنا تناقض الخبرين لجوزنا أن أحدهما كاذب وهذا محال ولكن يقال إن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء فلا يلزم من نزوله إلى السماء الدنيا أن يكون غير عال على خلقه نعم طيب يقول المهم هذه قاعدة
" من المحال أن يكون لرسله *** في وصفه خبران مختلفان "
(بيان أنواع العدل وهي ثلاثة عدل في الشرع وفي القضاء الدنيوي وفي القضاء الأخروي) وبيان أن أحكام الشرع عامة لكافة الناس وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بعد*** ل الله بين طوائف الإنسان
هذا أيضا نقطع به العدل بين الخلق في الشرع وفي القضاء الدنيوي والأخروي هذه ثلاثة أمور عدل في الشرع وعدل في القضاء الدنيوي وفي القضاء الأخروي فالغني إذا سرق يقطع كما يقطع الفقير والشريف إذا سرق يقطع كما يقطع الوضيع كذا ... وكل إنسان تجب عليه الصلوات الخمس مثلا كل غني تجب عيله الزكاة كل فقير مستحق للزكاة يعطي من الزكاة في الآخرة كذلك الجزاء بحسب الأعمال لا بحسب الشرف والجاه هذا عدل ولهذا لا يوجد شيء من الشريعة يختص بشخص لعينه أبدا حتى قول الرسول عليه الصلاة والسلام لأبي بردة بن نيار ( لما قال إن عنده عناقا أحب إليه من شاتين وكان قد ذبح أضحيته قبل الصلاة وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن من ذبح قبل الصلاة فلا نسك له ) وكان جاهلا ذبح قبل أن يصلي من أجل أن يأكل هو وأهله وجيرانه قبل الصلاة فقال ( ليس لك نسك ) شاتك شاة لحم وهذا فيه فائدة عظيمة أن من فعل العبادة المؤقتة قبل وقتها ولو كان جاهلا فإن ذمته لا تبرأ بذلك ولا ينافي هذا قوله تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) لأن هذا انتفى عنه الإثم اللي هي المؤاخذة لكن هو لا زال الآن مطالبا بفعل العبادة فيفعلها ولا بد المهم ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال له شاتك شاة لحم قال يا رسول الله أنا عندي عناق يعني عنز عنزا لها أربعة أشهر أو نحو هذا هي أحب إلي من شاتين أفتجزئ عني قال نعم ولن تجزئ عن أحد بعدك ) ( ولن تجزئ عن أحد بعدك ) لو أن احدا ضحى بعناق فإن أضحيته أيش لا تجزئ لأنها لم تبلغ السن لم تكن ثنية لكن هذا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ( لن تجزئ عن أحد بعدك ) فقال بعض العلماء إن هذا حكم خاص بالرجل لا يتعداه إلى غيره لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لن تجزئ عن أحد بعدك ) صريح ولكن بحر العلوم ابن تيمية رحمه الله أبى ذلك وقال ما أي سبب يختص بهذا الرجل بعينه هذا شرع وليس جزاءا حتى الجزاء يتساوى فيه الناس لا كيف قال إن المراد ( لن تجزئ عن أحد بعدك ) أي بعد حالك يعني لن تجزئ عن أحد إلا من كانت حاله مثل حالك فإذا وجد شيء ينطبق فإذا وجد شخص انطبقت حاله على حال أبي بردة أجزأت عنه العناق وكلامه رحمه الله أصح لأنه هو الموافق للقاعدة الشرعية العامة نعم يقول
" وكذلك نقطع أنهم جاءوا بعد *** ل الله بين طوائف الإنسان "
22 - (بيان أنواع العدل وهي ثلاثة عدل في الشرع وفي القضاء الدنيوي وفي القضاء الأخروي) وبيان أن أحكام الشرع عامة لكافة الناس وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بعد*** ل الله بين طوائف الإنسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وكذاك نقطع أنهم أيضا دعوا*** للخمس وهي قواعد الإيمان إيماننا بالله ثم برسله*** وبكتبه وقيامة الأبدان وبجنده وهم الملائكة الآلى*** هم رسله لمصالح الأكوان
وهي
" إيماننا بالله ثم برسله *** وبكتبه وقيامة الأبدان "
" وبجنده وهم الملائكة الألى *** هم رسله لمصالح الأكوان "
هذه خمسة أيش
الطالب : ...
الشيخ : خمس قواعد للإيمان ولكن قد يقول قائل إن ابن القيم مقصر لأنه لم يذكر القاعدة السادسة وهي الإيمان
الطالب : بالقدر
الشيخ : بالقدر فماذا نجيب
الطالب : ذكرها
الشيخ : ذكرها قبل معناه أنه نقرا ولا نفهم نعم ذكرها من قبل رحمه الله نعم لا
" وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ *** ـبات القضاء "
واضح " بإثـ *** ـبات القضاء "
لكن هو اقتصر على هذه الخمس ليرد بها على قواعد خمس للمعتزلة فخمس بخمس نعم ولهذا قال رحمه الله
" هذي أصول الدين حقا لا أصو *** ل الخمس للقاضي هو الهمذاني "
" تلك الأصول للاعتزال وكم لها *** فرع فمنه الخلق للقرآن "
أصول المعتزلة عندهم خمس خمسة الأول التوحيد التوحيد قالوا هذا