معنى قول الناظم: هذي أصول الدين حقا لا أصو***ل الخمس للقاضي هو الهمداني (ذكر أصول المعتزلة الخمسة)
الشيخ : قال رحمه الله " هذي أصول الدين حقا لا أصو *** ل الخمس للقاضي هو الهمذاني " " تلك الأصول للاعتزال وكم لها *** فرع فمنه الخلق للقرآن " أصول المعتزلة عندهم خمس خمسة الأول التوحيد التوحيد قالوا هذا قاعدة من قواعد الدين صح صحيح هذا التوحيد الطالب : ... الشيخ : إلا كيف سبحان الله هو أصل الأصول الثاني العدل الثاني العدل وهذا صحيح إن من قاعدة الإسلام العدل نعم العدل من قواعد الإسلام والثالث المنزلة بين منزلتين المنزلة بين منزلتين يعني الإنسان لا يكون مؤمن ولا يكون كافر لأن فيه خصال الكفر فهو لا يقول إنت مؤمن ولا إنت كافر أنت بينهما والخامس نعم الرابع إنفاذ الوعد إنفاذ الوعيد والخامس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صحيح هذا الطالب : صحيح الشيخ : طيب إنفاذ الوعيد قالوا لأن خبر الله صدق وخبر رسوله صدق فإذا كان مدمن الخمر لا يدخل الجنة صدق هكذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه من القواعد أيضا قلنا والله هذه قواعد جيدة إذا قرأها الإنسان قال ما أحسن هذه القواعد
الشيخ : لكن يعنون بالتوحيد أن لا تثبت لله صفة أي إنسان يثبت لله صفة فهو مشرك ليس لله سمع ولا بصر ولا قدرة ولا كلام ولا شي لأنك إذا أثبت صفة أثبت مع الله إلها إذ أنك إذا قلت هذه الصفة قديمة يعني لم تزل فقد جعلتها مع الله إلها وأنت الآن كم صفات الله عندك قال صفات الله لا تحصى قال أنت أكفر من النصارى لأن النصارى جعلوا الله ثلاثة وأنت جعلته ثلاثين ألف أو أكثر أنت أكفر منهم إذن انكر الصفة فإن قلت إن لله صفات غير قديمة لزمك أن تقول بوقوع الحوادث بالله أو بحلول الحوادث بالله وحينئذ نقول الحوادث لا تقوم إلا بحادث وتكون قد أنكرت أزلية الله فصار توحيدهم الآن أيش توحيدهم صار تعطيلا وجحدا للخالق عز وجل لأن وجود ذات مجردة عن الصفات أمر أيش الطالب : مستحيل الشيخ : مستحيل وجود ذات مجردة عن الصفات الطالب : مستحيل الشيخ : ها الطالب : مستحيل الشيخ : مستحيل إذن وجود الله على قاعدتهم الطالب : مستحيل الشيخ : مستحيل شف كيف مع أنك يوم ما تسمع التوحيد تقول ما شاء الله من أحسن شيء
الشيخ : الثاني العدل العدل يقول إن الله عدل عز وجل إن الله عدل نقول صحيح لكن أتدرون ماذا يقولون يقولون إن الله عدل إذن ليس له علاقة بفعل العبد لأنه ليس من العدل أن يدبر العبد ثم يعاقبه ليس من العدل وبناءا على العدل أنكروا القدر وقال إن الله سبحانه وتعالى لم يقدر أعمال العباد ولا يقدر على أن يجعل الكافر مؤمنا ولا المؤمن كافرا ولا العاصي عدلا ولا العدل عاصي ما يقدر على هذا لأنك لو قلت إن الله قادر على ذلك وأن الله هو المدبر فقد وصفت الله بالجور وصفت الله بالجور وأنشدوا على ذلك " ألقاه في اليم مكتوفا وقال له *** إياك إياك أن تبتل بالماء " ألقاه في اليم وش اليم ... ها اليم الطالب : ايه الشيخ : كيف البحر الطالب : شبيه بالبحر الشيخ : هههه والله العلم ترى مهو بالواحد ... إذن اليم البحر أو شبيه بالبحر وش ... محمد الطالب : البحر الشيخ : يقين وش الدليل من القرآن الطالب : الدليل قوله تعالى عن قوم فرعون الشيخ :(( فأغرقناهم في اليم )) طيب إذن ليس شبيها بالبحر طيب " ألقاه في اليم مكتوفا وقال له *** إياك إياك أن تبتل بالماء " وهذا محال ما يمكن لا بد أن يبتل إلا إذا كان عليه كيس من البلاستيك فهذا يمكن أن لا يبتل لكن هذا غير موجود طيب هم يقولون كيف الله يأمرنا بشيء ويكون فعلنا لهذا الشي أو تركنا لهذا الشي بتقديره ثم يعاقبنا يقولون هذا ظلم وهو محال على الله إذن فلا يلزم أن تكون أفعالنا أيش مستقلة ما لله فيها تدخل هذا يسمونه العدل إذن ما الذي ينبني على العدل عندهم الطالب : ... الشيخ : إنكار القدر بالنسبة لفعل العبد وغريب هذا العدل لأن هذا العدل يتضمن تكذيب الله عز وجل وهل من العدل أن يكذب الله ورسله أبدا طيب
معنى الأصل الثالث عند المعتزلة وهو المنزلة بين المنزلتين وفعل الأصلح.
الشيخ : وش قلنا الثالث الطالب : ... الشيخ : المنزلة بين منزلتين وأظن بعضهم يجعل بدلها فعل أصبح وجوب الأصلح أو الصلاح على الله يعني يقولون نزول المنزلة بين المنزلين قبل المنزلة بين منزلتين يقول المؤمن العاصي الذي لا تصل معصيته إلى الكفر لا يجوز أن نقول إنه مؤمن ولا أن نقول إنه كافر بل هو في منزلة بين منزلتين كرجل سافر من المدينة إلى مكة وهو في أثناء الطريق لا نقول إنه من أهل مكة ولا من أهل المدينة بل هو في أيش الطالب : ... الشيخ : منزلة بين منزلتين هذا الإنسان لما فعل الكبيرة خرج من الإيمان لكن لما كان معه بعض الإيمان لم يصل إلى الكفر فكان في منزلة بين منزلتين وبنوا على هذا بنوا على هذا أنه لا تنفع فيه الشفاعة لأنه من ... الوعيد كما سيأتي إن شاء الله إنفاذ الوعيد أما في مسألة الأصلح وجوب الصلاح والأصلح على الله فهذا أيضا من أصولهم يقولون يجب على الله أن يفعل الأصلح كذا قالوا لأنه حكيم والحكيم لا يفعل إلا الأصلح لأن العدول عن الأصلح إلى ما دونه ينافي الطالب : الحكمة الشيخ : الحكمة إذن فيجب على الله أن يفعل الأصلح ويجب عليه أن يفعل الصلاح يجب عليه أن يفعل الصلاح لكن هذا القول وإن كان ظاهره حقا لكنهم لا يريدون الحق لأننا نقول ما ميزان الأصلح أو الصلاح إن كان عقولكم فإن قولكم هذا باطل لأنكم لا تعلمون ما هو الأصلح من غيره وإن كان الأصلح ما تقتضيه حكمة الله فهذا ليس إليكم ولستم الذين أوجبتموه على الله بل إن الله هو الذي أوجبه على نفسه فإن الله لا يحب المفسدين ويحب المصلحين ويجازيهم ولهذا نقول لهم رجل له ثلاثة أولاد مات الولد الأول وهو لم يبلغ ومات الثاني بعد البلوغ ومات الثالث بعد أن عمر طويلا موت الأول بالنسبة للولدين الآخرين ليس فيه صلاح ولا أصلح صح ها الطالب : ... الشيخ : إي نعم عندهم يقول هذا الولد المسكين ما جاله لا صلاح ولا أصلح غاية ما هنالك أنه سلم من الإثم طيب الثاني اللي مات بعد البلوغ لكن ما بقي إلا سنة أو سنتين هذا حصل له صلاح الثالث الذي طال عمره في طاعة الله هذا حصل له أصلح إذن المعنى على زعمكم لم يقم الله بشيء من الواجب عليه عندكم إلا في أي الأبنا ها في الابن الثالث فقط وهذا قول منكر لأن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء ونحن نعلم أنه لا يفعل الشيء إلا لحكمة لكن الحكمة لسنا نحن الذين نفرضها على الله بل الحكمة يكون علمها عند الله عز وجل ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على أصولهم الخمسة وهذا هو السر في أن ابن القيم رحمه الله جعل القواعد الخمس هي أركان الإيمان خمسة من أركان الإيمان نعم السائل : ... كيف الشيخ : الخوارج في هذه المسألة وفي إنكار
معنى قول الناظم: تلك الأصول للاعتزال وكم لها*** فرع فمنه الخلق للقرآن
وجحود أوصاف الإله ونفيهم*** لعلوه والفوق للرحمن
وكذاك نفيهم لرؤيتنا له*** يوم اللقاء كما يرى القمران
ونفوا قضاء الرب والقدر الذي*** سبق الكتاب به هما حتمان
الشيخ : يقول " تلك الأصول للاعتزال وكم لها *** فرع فمنه الخلق للقرآن " يقولون القرآن مخلوق القرآن مخلوق كغيره من المخلوقات بائن عن الله كغيره من البائنات وليس وصفا له وإنما أضيف إليه إضافة الطالب : ... الشيخ : المخلوق إلى خالقه فبيت الله وكلام الله عندهم سواء لأن كلام الله مخلوق وبيت الله مخلوقين " وبنوا على هذه الأصول *** وجحود وجحود أوصاف الإله " هذا أيضا مما بنوه على أصولهم أو على قواعدهم الخمسة الخمس طيب جحود أوصاف الإله مبني على أيش على التوحيد " ونفيهم لعلوه *** والفوق للرحمن " هذا أيضا مبني على التوحيد لأنهم يرون أن إثبات هذا العلو يستلزم التجسيم والتمثيل " وكذاك نفيهم لرؤية ما له يوم اللـ *** ـقاء كما يرى القمران " أيضا بنوه على ذلك لأنهم يقولون لو رئي لكان جسما وهذا شرك " ونفوا قضاء الرب والقدر الذي *** سبق الكتاب " " الذي *** سبق الكتاب به هما حتمان " بناءا على أيش الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ... الشيخ : بناءا على العدل طيب " ومن أجل هاتيك الأصول *** " نعم
معنى قول الناظم: (رد أهل البدع للأحاديث بحجة خبر آحاد) من أجل هاتيك الأصول وخلدوا*** أهل الكبائر في لظى النيران
ولأجلها نفوا الشفاعة فيهم*** ورموا رواة حديثها بطعان
الشيخ :" هما حتمان من أجل هاتيك الأصول *** " يعني أن هذا حتم لبنائه على هذه الأصول قال " *** وخلدوا أهل الكبائر في لظى النيران " بناءا على إنفاذ الوعيد " ولأجلها نفوا الشفاعة فيهم *** " أيضا من أجل إنفاذ الوعيد لأنه إذا كان الوعيد نافذا فلا فائدة من الشفاعة فيه " *** ورموا رواة حديثها بطعان " الذين رووا أحاديث الشفاعة طعنوا فيهم وقالوا إن هذه أخبار آحاد تنافي المقطوع به عقلا فلا تكون مقبولة وهذا كما علمتم أساس بنى عليه جميع أهل البدع ما يذهبون إليه من البدع فكل شيء يخالف بدعهم يقولون هذا خبر آحاد ونحن نتكلم عن أمور قطعيات فلا نقبل مع أن حديث الشفاعة متواتر طيب هذا بالنسبة للشفاعة في أهل الكبائر أما الشفاعة بين أهل الموقف أن يقضى بينهم فإنهم لا ينكرونها لأنها شفاعة عامة للمؤمنين والكفار والفساق والمنافقين
معنى قول الناظم: ولأجلها قالوا بأن الله لم***يقدر على إصلاح ذي العصيان
ولأجلها قالوا بأن الله لم ***يقدر على إيمان ذي الكفران
الشيخ :" ولأجلها قالوا بأن الله لم *** يقدر على إصلاح ذي العصيان " لماذا لأن فعل العبد لا علاقة له بالله فالعبد إذا كان يريد المعصية فليس لله تعالى تعلق فيه لا يقدر الله على زعمهم أن يصرفه إلى الطاعة وإذا كان يريد الطاعة لم يقدر الله على أن يجعله عاصيا إذن هذا مبني على أيش والقدر ايش مبني عليه على العدل " ولأجلها قالوا بأن الله لم *** يقدر على إصلاح ذي العصيان " " ولأجلها قالوا بأن الله لم *** يقدر على إيمان ذي الكفران " الكافر لا يقدر الله على إيمانه إطلاقا ما يقدر أن الله ما يقدر الله أن يجعل الكافر مؤمنا ولا الفاسق مطيعا لماذا لأن فعل العبد لا تعلق له بالله العبد مستقل بعمله ما له دخل في القضاء والقدر
معنى قول الناظم: (الرد على المعتزلة في أصل فعل الله الأصلح)
ولأجلها حكموا على الرحمن بالشـ*** ـرع المحال شريعة البهتان
ولأجلها هم يوجبون رعاية*** للأصلح الموجود في الإمكان
الشيخ : قال " ولأجلها حكموا على الرحمن بالشـ *** ـرع المحال شريعة البهتان " " ولأجلها هم موجبون رعاية *** للأصلح الموجود في الإمكان " كذلك أيضا حكموا على الرحمن بالشرع المحال وهو أنه يجب على الله أن يفعل الأصلح أو يفعل الصلاح قالوا فإذا خالف فهو ظالم لأنه ترك الواجب عليه فحكموا على الله بالشريعة والذي يحكم بالشريعة من الطالب : الله الشيخ : يحكم الله بها على العباد لا العباد بها على الله ونحن نقول أما وجوب الأصلح فنحن نؤمن به لكن لا أننا أوجبناه نحن بل نؤمن به لأنه مقتضى أيش الحكمة الحكمة لا شك أنها إذا صار أمام الإنسان صالح وأصلح فالحكمة ان يتبع الأصلح صالح وفاسد ان يتبع الصالح لكن نحن لا نوجبها على الله يقول هذا كان واجبا بمقتضى حكمته وبناءا على ذلك يختلف الفرق بين قولنا هذا وقول المعتزلة المعتزلة يرون أن الأصلح والصالح موكول إلى عقولهم فإذا وقع فعل الله خلاف ما يرونه أصلح قالوا هذا ظلم أما نحن فنقول إن ميزان الصلاحية والأصلحية ليست عقولنا بل حكمة الله عز وجل بل حكمة الله فمثلا لو أن الناس أصيبوا بقحط وجدب قحط يعني امتناع عن المطر والجدب عدم النبات وهلكة المواشي فنحن إذا نظرنا إلى مقتضى العقول القاصرة نقول هذا ليس بأصلح بل هذا أيش فساد ولكن حكمة الله تأبى أن يكون هو الأصلح لما يترتب عليه من المصالح العظيمة التي قد تظهر الآن لنا وقد لا تظهر وقد تظهر بعد زمن وقد لا تظهر ونحن قاصرون فهذا هو الفرق بين قولنا وقول المعتزلة قال " ولأجلها هم يوجبون رعاية *** للأصلح الموجود بالإمكان "
معنى قول الناظم: حقا على رب الورى بعقولهم*** سبحانك اللهم ذا السبحان
الشيخ :" حقا على رب الورى بعقولهم *** سبحانك اللهم ذا السبحان " لو قالوا والله إنه يجب فعل الأصلح بمقتضى الحكمة لا بمقتضى ما تفرضه عقولنا لقلنا هذا صحيح أما بمقتضى العقل نقول هذا هو الأصلح فيجب على الله أن يفعله فهذا لا شك أنه قول باطل نعم
القراءة من قول الناظم: فصل إلى قوله.. أدرى من الجهمي بالقرآن
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل هذا وسادس عشرها إجماع أهـ *** ـل العلم أعني حجة الأزمان " " من كل صاحب سنة شهدت له *** أهل الحديث وعسكر القرآن " " لا عبرة لمخالف لهم ولو *** كانوا عديد الشاء والبعران " " إن الذي فوق السماوات *** " الشيخ : ... القارئ : " أن الذي فوق السماوات العلا *** والعرش وهو مبائن الأكوان " " هو ربنا سبحانه وبحمده *** حقا على العرش استوى الرحمن " " فاسمع إذن أقوالهم واشهد عليـ *** ـهم بعدها بالكفر والإيمان " " واقرأ تفاسير الأئمة لكن الـ *** ـإسناد فهي هداية الحيران " " وانظر إلى قول ابن عباس لتفـ *** ـسير استوى إن كنت ذا عرفان " " وانظر إلى أصحابه من بعده *** كمجاهد ومقاتل حبران " " وانظر إلى الكلبي أيضا والذي *** قد قاله من غير " " وانظر إلى الكلبي أيضا والذي *** قد قاله من غير ما نكران " " وكذا رفيع التابعي أجلهم *** ذاك الرياحي العظيم الشان " " كم صاحب ألقى إليه علمه *** فلذاك ما اختلفت عليه اثنان " " فليهن من قد سبه إذ لم يوا *** فق قوله تحريف ذي البهتان " الشيخ : ... تحريف يصلح يجوز هذا ... عندكم ... المهم ... مرفوع ... منصوب ... نعم القارئ : " فلهم عبارات عليها أربع *** قد حصلت للفارس الطعان " " وهي استقر وقد علا وكذلك ار *** تفع الذي ما فيه من نكران " " وكذاك قد صعد الذي هو أربع *** وأبو " الشيخ : هو رابع هو رابع القارئ : " وكذاك قد *** "" وكذاك قد صعد الذي هو رابع *** وأبو عبيدة صاحب الشيباني " " يختار هذا القول في تفسيره *** أدرى من الجهمي بالقرآن "
معنى قول الناظم: (بيان النوع السادس عشر من أدلة العلو وهو إجماع العلماء على علو الله) وبيان حجية الإجماع
هذا وسادس عشرها إجماع أهـ***ـل العلم أعني حجة الأزمان
الشيخ : في هذه القطعة بين المؤلف رحمه الله أن من الأدلة على أن الله تعالى عال بذاته فوق كل شيء " إجماع أهـ *** ـل العلم أعني حجة الأزمان " لأن إجماع أهل العلم حجة في كل زمان فإذا أجمعوا من غير خلاف سبق فإجماعهم حجة على من بعدهم أما إذا أجمعوا بعد اختلافهم فهذا الإجماع ليس بحجة فإذا اختلف الصحابة على قولين ثم أجمع التابعون على أحدهما فليس هذا الإجماع بحجة لأنه مسبوق بخلاف أما لو أجمعوا على شيء ثم نشأ الخلاف من بعدهم فهذا الخلاف مرفوض لأن الحجة ثبتت بالإجماع السابق
معنى قول الناظم: من كل صاحب سنة شهدت له*** أهل الحديث وعسكر القرآن
لا عبرة بمخالف لهم ولو*** كانوا عديد الشاء والبعران
الشيخ : يقول " من كل صاحب سنة شهدت له *** أهل الحديث وعسكر القرآن " ويجوز النصب أي أعني " *** أهل الحديث وعسكر القرآن " " لا عبرة بمخالف لهم ولو *** كانوا عديد الشاء والبعران " يعني اللي يخالف أهل الحديث وأهل القرآن فلا عبرة بقوله " ولو *** كانوا عديد الشاء والبعران " الشاء جمع شاة والبعران معروف أرواث الإبل وفي هذا من تحقير هؤلاء ما هو ظاهر حيث شبههم بالنعاج بالضأن وشبههم أيضا ها الطالب : بالبعر الشيخ : بالبعر طيب " إذ أن الذي *** " هذا متعلق قوله يا جماعة
معنى قول الناظم: أن الذي فوق السموات العلى*** والعرش وهو مباين الأكوان
هو ربنا سبحانه وبحمده*** حقا على العرش استوى الرحمن (إعراب لفظة الرحمن)
الشيخ :" أن الذي فوق السماوات العلا *** والعرش وهو مباين الأكوان " " هو ربنا سبحانه وبحمده *** حقا على الـعرش استوى الرحمن " الرحمن هنا فيها إشكال من جهة الإعراب فإما أن نقول إن المؤلف رحمه الله كسرها من أجل الرود يعني من أجل القافية وقد أجاز بعض النحويين تغيير الإعراب من أجل الرود أي من أجل القافية وإما أن نقول إن الرحمن هنا ليست فاعل استوى بل هي بدل أو عطف بيان من الضمير في سبحانه هو ربنا سبحانه الرحمن أو من الضمير في بحمده نعم طيب
معنى قول الناظم: فاسمع إذا أقوالهم وأشهد عليـ***ـهم بعدها بالكفر والإيمان
الشيخ : وقوله " فاسمع إذن أقوالهم واشهد عليـ *** ـهم بعدها بالكفر والإيمان " بالكفر يعني أو الإيمان إذا سمعت أقوالهم فحينئذ قل إنهم إما كافرون وإما مؤمنون
(أقسام التفاسير باعتبار الإسناد وذكر ما أخذ على ابن جرير في تفسيره)
واقرأ تفاسير الأئمة ذاكري الإسـ**ـناد فهي هداية الحيران
الشيخ :" واقرأ تفاسير الأئمة ذاكر الـ *** ـإسناد فهي هداية الحيران " التفاسير تنقسم إلى قسمين قسم يذكر فيها السند مثل تفسير ابن جرير رحمه الله لكنه يؤخذ عليه أنه لم يمحص الإسناد يعني أتى بكل ما حصل فهو كحاطب ليل وعذره في ذلك رحمه الله أنه حرص على جمع الآثار وجعل تمحيصها موكولا إلى من بعده إلى من قرأ هذا التفسير لأنه لو اشتغل بالتمحيص لفاته الوقت ولم يتمكن من استكمال هذا فهو رحمه الله خاف أن يبادره الأجل فجمع التفاسير بأسانيدها ووكل الأمر إلى القارئ بعده فمثلا التفاسير التي تذكر الإسناد هي غاية ما يكون من التفسير وبعدها التي تذكر القول بدون إسناد فيقول مثلا قال ابن عباس كذا قال مجاهد كذا قال مقاتل كذا قال قتادة كذا وما أشبهه هذا مشكل في الحقيقة ولكن مع ذلك اصطلح عليه المفسرون اليوم وصاروا يذكرون هذا بدون إسناد مثل ابن كثير رحمه الله وغيره
وانظر إلى قول ابن عباس بتفسـ***ـير استوى إن كنت ذا عرفان
وانظر إلى أصحابه من بعده*** كمجاهد ومقاتل حبران
وانظر إلى الكلبي والقول والذي*** قد قاله من غير ما نكران
وكذا رفيع التابعي أجلهم*** ذاك الرياحي العظيم الشان
كم صاحب ألقى إليه علمه*** فلذاك ما اختلفت عليه اثنان
الشيخ :" وانظر إلى قول ابن عباس بتفـ *** ـسير استوى إن كنت ذا عرفان " فإنه قال ... رضي الله عنه استوى على العرش يعني علا على العرش وارتفع وابن عباس كما نعلم هو حبر الأمة وترجمان القرآن " وانظر إلى أصحابه من بعده *** كمجاهد " وهو أخص أصحابه به في علم التفسير حتى إنه قرأ عليه القرآن من فاتحته إلى خاتمته يقفه عند كل آية ويسأله عن معناها " *** ومقاتل حبران " يعني هما حبران " وانظر إلى الكلبي أيضا والذي *** قد قاله من غير ما نكران " " وكذا رفيع التابعي أجلهم *** ذاك الرياحي العظيم الشان " " كم صاحب ألقى إليه *** " أي إلى رفيع " علمه *** " ويجوز ألقى رفيع إليه علمه " *** فلذاك ما اختلفت عليه اثنان " يعني اتفق العلماء على أنه رحمه الله كبير الشأن واسع العلم كثير الاطلاع
معنى قول الناظم: فليهن من قد سبه إذ لم يوا***فق قوله تحريف ذي البهتان
الشيخ :" فليهن من قد سبه إذ لم يوا *** فق قوله " أو " *** قوله تحريف ذي البهتان " لأن الذي ينكرون العلو ويقولون استوى بمعنى استولى ينكرون على رفيع وغيره من السلف الذين يفسرون استوى بأنه علا عليه
معنى قول الناظم:(ذكر ما ورد عن السلف في تفسير استوى على العرش أربعة معان علا وارتفع واستقر وصعد) فلهم عبارات عليها أربع*** قد حصلت للفارس الطعان وهي استقر وقد علا وكذلك ار**تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو رابع*** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره*** أدرى من الجهمي بالقرآن
الشيخ :" فلهم عبارات عليها أربع قد *** فصلت للفارس الطعان " " وهي استقر وعلا وقد علا *** " اثنين " وكذلك ار *** تفع الذي ما فيه من نكران " هذه ثلاثة " وكذاك قد صعد الذي هو رابع *** وأبو عبيدة صاحب الشيباني " " يختار هذا القول في تفسيره *** أدرى من الجهمي بالقرآن " فصار الوارد عن السلف في معنى قوله (( استوى على العرش )) كم الطالب : أربعة الشيخ : أربعة معاني علا وارتفع واستقر وصعد علا وارتفع وصعد معناها متقارب والاستقرار شيء زائد على العلو فهو أخص من مجرد العلو ولهذا لو أردنا أن نختصر لقلنا معناها علا واستقر وبهذا ننتظم الأقوال الأربعة نعم
القراءة من قول الناظم: والأشعري يقول تفسير استوى..إلى قوله وهذا واضح البرهان
القارئ : " والأشعري يقول تفسير استوى *** بحقيقة استولى من البهتان " " هو قول أهل الاعتزال وقول أتـ *** ـباع لجهم وهو ذو بطلان " الشيخ : اختصر القارئ : " في كتبه قد كان *** "" في كتبه قد قال ذا من موجز *** وإدانة ومقالة ببيان " " وكذلك البغوي أيضا قد حكى *** هو عنهم بمعالم القرآن " " وكذلك البغوي أيضا قد حكى *** هو عنهم بمعالم القرآن " " وانظر كلام إمامنا هو مالك *** قد صح عنه قول ذي الإتقان " " في الاستواء بأنه المعلوم لـ *** ـكن كيفه خاف على الأذهان " " وروى ابن *** "" وروى ابن ناصر الصدوق سماعه *** منه على التحقيق والإتقان " " الله حقا بالسماء وعلمه *** سبحانه حقا بكل مكان " " فانظر إلى التفريق بين الذات والـ *** ـمعلوم من ذا العالم الرباني " " فالذات خصت بالسماء وإنما الـ *** ـمعلوم أن جميع ذي الأكوان " " ذا ثابت عن مالك من رده *** فلسوف يلقى مالكا بهوان " " وكذاك قال الترمذي بجامع *** عن بعض أهل العلم والإيمان " " الله فوق العرش لكن علمه *** مع خلقه تفسير ذي الإيمان " " وكذاك أوزاعيهم أيضا حكى *** عن سائر العلماء في البلدان " " من قرنه والتابعين جميعهم *** متوافرين وهم أولو العرفان " " إيمانهم بعلوه سبحانه *** فوق العباد وفوق ذي الأكوان " " وكذاك قال الشافعي حكاه عنـ *** ـه البيهقي وشيخه الرباني " " حقا قضى الله الخلافة ربنا *** فوق السماء لأصدق الأبدان " " حب الرسول وقائم من بعده *** بالحق لا فشر ولا متواني " الشيخ : لا ... القارئ : لا فشل الشيخ : لا فشل القارئ : " حب الرسول وقائم من بعده *** بالحق لا فشل ولا متواني " " فانظر إلى المقضي في ذي الأرض لـ *** ـكن بالسماء قضاء ذي السلطان " " وقضاءه وصف له لم ينفصل *** عنه وهذا واضح البرهان "
معنى قول الناظم: (بيان تفسير أهل البدع للإستواء بالاستيلاء )
والأشعري يقول تفسير استوى*** بحقيقة استولى من البهتان هو قول أهل الاعتزال وقول*** أتباع لجهم وهو ذو بطلان
في كتبه قد قال ذا من موجز*** وإبانة ومقالة ببيان
وكذلك البغوي أيضا قد حكا***ه عنهم بمعالم القرآن
الشيخ : المؤلف رحمه الله ذكر في هذه القطعة ان الأشعري يقول إن تفسير استوى باستولى من البهتان يعني من الكذب " والأشعري يقول تفسير استوى *** بحقيقة استولى من البهتان " " هو قول أهل الاعتزال وقول *** أتباع لجهم وهو ذو بطلان " إذن تفسير استوى باستولى هو قول المعتزلة والجهمية " في كتبه قد قال ذا *** " الضمير يعود على من يعود على الأشعري رحمه الله " من موجز *** " اسم كتاب " وإبانة " اسم كتاب أيضا الإبانة عن أصول الديانة " *** ومقالة " اسم كتاب أيضا وهو مقالات الإسلاميين " *** ببيان " " وكذلك البغوي أيضا قد حكا *** ه عنهم بمعالم القرآن " " وكذلك البغوي أيضا قد حكا *** ه عنهم بمعالم القرآن " " *** بمعالم القرآن " أي بمعالم التنزيل الكتاب تفسير البغوي رحمه الله اسمه معالم التنزيل لكن المؤلف قال بمعالم القرآن من أجل الطالب : القافية الشيخ : من أجل القافية طيب
معنى قول الناظم: وانظر كلام إمامنا هو مالك*** قد صح عنه قول ذي إتقان
في الاستواء بأنه المعلوم لـ***كن كيفه خاف على الأذهان
الشيخ :" وانظر كلام إمامنا هو مالك *** قد صح عنه قول ذي إتقان " الإمام مالك رحمه الله إمام أهل المدينة وابن القيم رحمه الله ينتسب في المذهب إلى الإمام أحمد بن حنبل لكن مع ذلك نحن نرى وابن القيم يرى أن الإمام مالك إمام له والإمام الشافعي إمام له والإمام أبو حنيفة إمام له والإمام أحمد إمام له هم أئمته لا شك ولهذا قال " كلام إمامنا هو مالك *** قد صح عنه قول ذي إتقان " " في الاستواء بأنه المعلوم لـ *** ـكن كيفه خاف على الأذهان " وأظن العبارة عنه معروفة عندكم لما سئل عن الاستواء فقال له الرجل " يا أبا عبد الله (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى " فأطرق برأسه هكذا حتى جعل يتصبب عرقا من شدة ما وقع على نفسه من هذا السؤال العظيم ثم رفع رأسه وقال " يا هذا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا مبتدعا " ثم قال أخرجوه فأخرجوه من المسجد لأن أهل البدع لا ينبغي أن تجلسهم في مجلس حديثك لأنهم أهل شر يلقون الشبه من أجل أن يلبسوا الحق بالباطل ولهذا أمر رحمه الله أن يخرج فأخرج
معنى قول الناظم: وروى ابن نافع الصدوق سماعه*** منه على التحقيق والإتقان
الله حقا في السماء وعلمه*** سبحانه حقا بكل مكان (تفسير قوله تعالى:" وهو معكم أينما كنتم")
الشيخ :" وروى ابن نافع الصدوق سماعه *** منه على التحقيق والإتقان " روى قوله " الله حقا في السماء وعلمه *** سبحانه حقا بكل مكان " هذا كأنه يشير إلى قوله تعالى (( وهو معكم أينما كنتم )) فإن هذه الآية لبس بها الحلولية الذين قالوا إن الله تعالى في الأرض كما أنه في السماء وقالوا إنه معكم أينما كنتم فرد عليهم الأئمة وقالوا إن الله سبحانه وتعالى في السماء ولا يمكن أن يكون في الأرض لكن (( وهو معكم )) يعني أنه يعلمكم وأنتم في الأرض فالمراد بالمعية يعني علمه بكم وليس المعنى أنه هو ذاته معنا لأن هذا شيء يستحيل على الله لا (( وسع كرسيه السماوات والأرض )) فكيف تحيط به الأرض ولهذا يقول " الله حقا في السماء وعلمه *** سبحانه حقا بكل مكان "
(بيان حكم من أنكر علو الله)
فانظر إلى التفريق بين الذات والـ*** معلوم من ذا العالم الرباني
فالذات خصت بالسماء وإنما الـ***معلوم عم جميع ذي الأكوان
ذا ثابت عن مالك من رده*** فلسوف يلقى مالكا بهوان
الشيخ :" فانظر إلى التفريق بين الذات والـ *** ـمعلوم من ذا العالم الرباني " المعلوم هم الخلق أين هم؟ في الأرض فمعلومه في الأرض وأما ذاته ففي السماء فلذاك " فالذات خصت بالسماء وإنما الـ *** ـمعلوم عم جميع ذي الأكوان " " ذا ثابت عن مالك من رده *** فلسوف يلقى مالكا بهوان " " ذا *** " يعني هذا الذي قلت من أن الله في السماء وعلمه في كل مكان " ثابت عن مالك من رده *** فلسوف يلقى مالكا بهوان " " *** مالكا " يعني مالك خازن النار يعني من رد ما قيل عن مالك فإنه سيكون في النار " *** سيلقى مالكا بهوان " إذن مالك الثاني غير مالك الأول مالك الأولى الإمام مالك والثانية الطالب : الخازن الشيخ : خازن النار طيب المؤلف هل نقول إن هذه مبالغة منه أو نقول إن من ادعى أن الله في الأرض فهو كافر الظاهر الثاني وأن من قال إن الله في الأرض فهو كافر لأنه ينكر علو الله سبحانه وتعالى ويلزم من قوله أن يكون في كل مكان قذر في كل مكان مكروه وأن الله تعالى متجزئ وأن الله سبحانه وتعالى متعدد وهذا كله يفضي إلى الكفر نعم كأن الأخ هداية يقول تم ها الطالب : ... الشيخ : أيش هو اليوم الطالب : ...
(بيان معنى معية الله)
وكذاك قال الترمذي بجامع*** عن بعض أهل العلم والإيمان الله فوق العرش لكن علمه*** مع خلقه تفسير ذي إيمان
الشيخ : وكذلك قال وكذاك قال المؤلف رحمه الله " وكذاك قال الترمذي بجامع *** عن بعض أهل العلم والإيمان " " الله فوق العرش لكن علمه *** مع خلقه تفسير ذي إيمان " " بجامع *** " يعني به جامع الإمام الترمذي وهو معروف وربما سمي سنن الترمذي قال عن بعض أهل العلم " إن الله فوق العرش وعلمه مع خلقه " وعلمه مع خلقه فيجعلون المعية معية العلم وأما الذات فهي في السماء والقول الثاني في المسألة كما مر علينا في التوحيد أن المعية معية المصاحبة ولكن لا يلزم أن يكون الله في الأرض بل هو معنا حقيقة وهو في السماء وذكرنا أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية ضرب مثلا بالقمر يقال إنه معنا وهو في السماء المهم أنهم العلماء متفقون على أن الله فوق السماء وأنه لا يمكن أن يكون تحت السماء أبدا ولا أن يكون في الأرض
وكذاك أوزاعيهم أيضا حكى*** عن سائر العلماء في البلدان
من قرنه والتابعين جميعهم*** متوافرين وهم أولو العرفان
إيمانهم بعلوه سبحانه*** فوق العباد وفوق ذي الأكوان
الشيخ : قال " وكذاك أوزاعيهم أيضا حكى *** عن سائر العلماء في البلدان " " من قرنه والتابعين جميعهم *** " " والتابعون جميعهم *** " نعم " والتابعين *** " الطالب : جميعهم الشيخ : إي نعم نعم " من قرنه والتابعين جميعهم *** متوافرين وهم أولوا العرفان " الذي نقل عنه شيخ الإسلام أنه قال رحمه الله كنا نقول والتابعون متوافرون ولكن كلام ابن القيم رحمه الله له وجه من قرنه ومن " التابعين جميعهم *** متوافرين " يعني حال كونهم متوافرين " *** وهم أولوا العرفان " نقل أو حكى " إيمانهم بعلوه سبحانه *** فوق العباد وفوق ذي الأكوان "
وكذاك قال الشافعي حكاه عن***ـه البيهقي وشيخه الرباني
حقا قضى الله الخلافة ربنا*** فوق السماء لأصدق العبدان
حب الرسول وقائم من بعده*** بالحق لا فشل ولا متوان
الشيخ :" وكذاك قال الشافعي حكاه عنـ *** ـه البيهقي وشيخه الرباني " " حقا قضى الله الخلافة ربنا *** فوق السماء لأصدق العبدان " يعني وقول الشافعي إن الله تعالى قد قضى خلافة أبي بكر في السماء وهذا إثبات لعلو الله سبحانه وتعالى " حب الرسول *** " الحب بمعنى المحبوب " حب الرسول وقائم من بعده *** بالحق لا فشل ولا متوان " ويعني بذلك من أبا بكر الصديق رضي الله عنه
فانظر إلى المقضي في ذي الأرض لـ***كن في السماء قضاء ذي السلطان
وقضاؤه وصف له لم ينفصل*** عنه وهذا واضح البرهان
الشيخ :" فانظر إلى المقضي في ذي الأرض لـ *** ـكن في السماء " " لـ *** ـكن في السماء قضاء ذي السلطان " القضاء في السماء لأنه من الله والمقضي في الأرض " وقضاؤه وصف له لم ينفصل *** عنه وهذا واضح التبيان " أيش الطالب : البرهان الشيخ :" *** وهذا واضح البرهان " نعم
القراءة من قول الناظم: وكذلك النعمان قال وبعده*** يعقوب والألفاظ للنعمان
من لم يقر بعرشه سبحانه*** فوق السماءوفوق كل مكان
ويقر أن الله فوق العرش لا*** يخفى عليه هواجس الأذهان
فهو الذي لا شك في تكفيره*** لله درك من إمام زمان
هذا الذي في الفقه الأكبر عندهم*** وله شروح عدة لبيان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " وكذلك النعمان وقال وبعده*** " الشيخ : لا ما به واو وكذلك النعمان قال القارئ : " وكذلك قال وبعده *** يعقوب والألفاظ للنعمان " " من لم يقر بعرشه سبحانه *** فوق السماء وفوق كل مكان " " ويقر أن الله فوق العرش لا *** يخفى عليه هواجس الأذهان " " فهو الذي لا شك في تكفيره *** لله درك من إمام زمان " " هذا الذي في الفقه الأكبر عندهم *** وله شروح عدة لبيان "
الشيخ : الإمام أبو حنيفة رحمه الله صرح بأن من لم يقر بعلو الله عز وجل وعموم علمه فإنه كافر لا شك في تكفيره وهذا يدل على أنه كافر عنده يقينا وقد أثنى عليه ابن القيم بقوله " *** لله درك من إمام زمان " وهذا يدل على ارتضاء ابن القيم لهذا القول وهو حق فإن الذي ينكر علو الله مكذب للقرآن والسنة وإجماع السلف ومخالف للمعقول والمفطور عليه الناس أي نعم القارئ : " وانظر مقالة أحمد ونصوصه *** في ذاك تلقاها بلا حسبان "