القارئ : " كلا ولا في كتبهم هذا بلى *** بالعكس أوصوكم بلا كتمان " " إذ قد أحاط العلم منهم أنهم *** ليسوا بمعصومين بالبرهان " " كلا وما منهم أحاط بكل ما *** قد قاله المبعوث بالقرآن " " فلذاك أوصاكم بأن لا *** " الشيخ : أوصوكم ... القارئ : " فلذاك أوصوكم بأن لا تجعلوا *** أقوالهم كالنص بالميزان " " لكن زنوها بالنصوص فإن توا *** فقها فتلك صحيحة الأوزان " " لكنكم قدمتم أقوالهم *** أبدا على النص العظيم الشان " " والله لا لوصية العلماء نفـذ *** تم و " الشيخ : ... القارئ : " والله لا لوصية العلماء نفـ *** ـذتم ولا لوصية الرحمن " " وركبتم الجهلين ثم تركتم النصـ *** ـين مع ظلم ومع عدوان "
معنى قول الناظم: يا قوم بالله العظيم نشدتكم*** وبحرمة الإيمان والقرآن
هل حدثتكم قط أنفسكم بذا*** فسلوا نفوسكم عن الإيمان
الشيخ : ... القطعة يقول رحمه الله " يا قوم بالله العظيم نشدتكم *** وبحرمة الإيمان والقرآن " المناشدة الطلب بإلحاح يقول أنا أناشدكم بالله وبحرمة الإيمان والقرآن " هل حدثتكم قط أنفسكم بذا *** " يعني بأن ترجعوا إلى الكتاب والسنة وتحكموا كتاب الله وسنة رسوله " *** فسلوا نفوسكم عن الإيمان " الذي يبدو من أفعالهم أنهم لم تحدثهم أنفسهم يوما من الدهر أن يرجعوا إلى الكتاب والسنة ولهذا إذا رجعنا إلى كلام المتكلمين في العقائد تجد لا تجد فيها قال الله ولا قال رسوله كلها تعليلات ونظريات وعقليات هي تخالف البدهيات فضلا عن العقول نعم ولهذا يقول " *** فسلوا نفوسكم عن الإيمان "
معنى قول الناظم: لكن رب العالمين وجنده** ورسوله المبعوث بالقرآن
هم يشهدون بأنكم أعداء من*** ذا شأنه أبدا بكل زمان
ولأي شيء كان أحمد خصمكم**** أعني ابن حنبل الرضى الشيباني ولأي شيء كان بعد خصومكم*** أهل الحديث وعسكر القرآن
الشيخ :" لكن رب العالمين وجنده *** ورسوله المبعوث بالقرآن " " هم يشهدون بأنكم أعداء من *** ذا شأنه أبدا بكل زمان " أما كون الله عز وجل يشهد بأن هؤلاء أعداء من يرجع إلى الكتاب والسنة فظاهر وكذلك جند الله تشهد بأن هؤلاء أعداء لكل من يحكم الكتاب والسنة لأن هؤلاء المتكلمين أعداء للسلف والسلف يحكمون ماذا الكتاب والسنة لكن رسول الله كيف يشهد وهو ميت نقول يشهد بما جاءت به سنته يشهد بما جاءت به سنته فكل إنسان لا يحكم الكتاب والسنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنه عدو لمن يحكم الكتاب والسنة يقول " ولأي شيء كان أحمد خصمكم *** أعني ابن حنبل الرضى الشيباني " هل كان خصمهم نعم كان خصمهم وشوا به إلى المأمون وآذاه المأمون وحبسه وناظروا أحمد رحمه الله وكتب في الرد عليهم رسائل فكان خصما لهم " ولأي شيء كان بعد خصومكم *** أهل الحديث وعسكر القرآن " كل من قال قال الله ورسوله فهو عدو لهؤلاء المتكلمين الذين يثبتون العقائد بماذا يا أحمد يثبتونها بالعقول التي يدعون أنها عقول وليست عقولا
(بيان عداوة أهل البدع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله)
ولأي شيء كان أيضا خصمكم*** شيخ الوجود العالم الحراني أعني أبا العباس ناصر سنة الـ***ـمختار قامع سنة الشيطان
والله لم يك ذنبه شيئا سوى*** تجريده لحقيقة الإيمان
إذ جرد التوحيد عن شرك كذا*** تجريده للوحي عن بهتان
الشيخ :" ولأي شيء كان أيضا خصمكم *** شيخ الوجود العالم الحراني " " أعني أبا العباس *** " ابن تيمية رحمه الله " ناصر سنة الـ *** ـمختار قامع سنة الشيطان " " والله لم يك ذنبه شيئا سوى *** تجريده لحقيقة الإيمان " وهذا ذنب (( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )) فشيخ الإسلام رحمه لا ذنب له وهم يعادونه حتى إنهم قالوا من قال إن شيخ الإسلام ابن تيمية شيخ الإسلام من قال إن ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر مباح المال والدم أعوذ بالله إلى هالحد يعني الذي يصف شيخ الإسلام ابن تيمية بشيخ الإسلام كافر مرتد وشيخ الإسلام يصير يصير أكفر يكون أكفر لكن إذا كان من يصفه بشيخ الإسلام كافرا فهو أكفر ابن تيمية يقول " إذ جرد التوحيد عن شرك *** " وكتبه مملوئة بذلك في تقرير توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات كتبه كثيرة جدا وكذلك " *** تجريده للوحي عن بهتان " البهتان في الوحي أما بالنسبة للفظ فهذا لا يمكن إذ لا يمكن أحدا أن يغير شيئا من القرآن لفظا وأما معنى فما أكثر الذين حرفوا القرآن بالمعنى وشيخ الإسلام رحمه الله جرد الوحي عن البهتان والمراد بالبهتان هنا بهتان المعنى والا بهتان اللفظ الطالب : ... الشيخ : المعنى لأن اللفظ ما حد يجروء ما حد يجروء على أن يغير لفظة من كتاب الله أبدا
فتجرد المقصود عن قصد له*** فلذاك لم ينصت إلى إنسان (بيان توحيد الله وتوحيد رسوله وبيان النسخ في كلمة ينصت وتوجيهها)
الشيخ : يقول " فتجرد المقصود عن قصد له *** " تجرد المقصود المقصود هو توحيد الله وكذلك توحيد الرسول عليه الصلاة والسلام أما توحيد الله فهو بالإخلاص له وأما توحيد الرسول صلى الله عليه وسلم فهو متابعته وعدم اتباع هدي غيره " *** فلذاك لم ينصت إلى إنسان " هذه النسخة هي أصح النسخ وأقربها للمعنى يعني أن شيخ الإسلام رحمه ما أنصت إلى أحد لم يمنعه أحد من نشر ما هو عليه من الحق ولم يتبع أحدا فيقلده تقليد الأعمى أبدا فيها قراءة " *** لم ينصف إلى إنسان " ينصف فيها نسخة لم ينصف والإنصاف يأتي بمعنى الخشوع يعني لم يخشع ولم يخضع لإنسان نعم وهذا أيضا معنى صحيح والا غير صحيح الطالب : صحيح الشيخ : صحيح النسخة الثانية لم الثالثة لم ينضف ولا أدري عاد هذه النقطة هي زائدة والا غير زائدة لكن إن كانت صحيحة فهو من الإضافة لم ينضف إلى إنسان يعني لم يتبع إنسانا كما تقول انضاف هذا الشيء إلى هذا الشيء نعم لكن أقرب النسخ إلى الصواب والعلم عند الله لم ينصت إلى إنسان هذا أقربها طيب
معنى قول الناظم: ما منهم أحد دعا لمقالة*** غير الحديث ومقتضى الفرقان
فالقوم لم يدعو إلى غير الهدى*** ودعوتم أنتم لرأي فلان
شتان بين الدعوتين فحسبكم*** يا قوم ما بكم من الخذلان
الشيخ : يقول " ما منهم أحد دعا لمقالة *** غير الحديث ومقتضى الفرقان " منهم يعني ابن حنبل وأهل الحديث وابن تيمية رحمهم الله جميعا " فالقوم لم يدعو إلى غير الهدى *** ودعوتم أنتم لرأي فلان " " شتان بين الدعوتين *** " شتان بمعنى بعد وهل هذا صحيح أن ما بين الدعوتين متباعد الطالب : نعم الشيخ : نعم ولهذا قال " فحسبكم*** يا قوم ما بكم من الخذلان "
(اتهام أهل البدع لأهل السنة بانتهاك حرمة العلماء)
قالوا لنا لما دعوناهم إلى*** هذا مقالة ذي هوى ملآن ذهبت مقادير الشيوخ وحـ***رمة العلماء بل عبرتهم العينان
وتركتم أقوالهم هدرا وما*** أصغت إليها منكم أذنان
لكن حفظنا نحن حرمتهم ولم*** نعد الذي قالوه قدر بنان
الشيخ :" قالوا لنا لما دعوناهم إلى *** هذا " " قالوا لنا لما دعوناهم إلى *** هذا مقالة ذي هوى ملآن " لما دعوناهم إلى الكتاب والسنة قالوا لنا مقالة صاحب هوى ملآن من الهوى " ذهبت مقادير الشيوخ وحـ *** ـرمة العلماء بل عبرتهم العينان " يعني قالوا لنا انتم تدعون إلى الكتاب والسنة وهذا استهانة بالعلما ما للعلماء عندكم قدر نعم ولا حرمة كيف تقولون اذهبوا للكتاب والسنة والشيخ الفلاني يقول كذا وكذا ما له حرمة عندكم وش نقول نقول حرمة الكتاب والسنة عندنا أعظم من حرمة هذا وأمثاله وكل إنسان هذا جوابنا طيب يقول " وتركتم أقوالهم هدرا وما *** أصغت إليها منكم أذنان " من يقوله الطالب : ... الشيخ : هم هؤلاء المتكلمون الذين يرجعون إلى أقوال المشايخ يقول لنا " تركتم أقوالهم هدرا وما *** أصغت إليها منكم أذنان " نقول أبدا ما تركنا هذا بل ننظر إليها فإن وافقت الكتاب والسنة فهي حق وعلى الرأس والعين وإن خالفت فهي باطل ولا نقبلها " لكن حفظنا نحن حرمتهم ولم *** نعد الذي قالوه قدر بنان " يعني نحن الذين عرفنا حق الشيوخ حرمتهم ما نتعدى أقوالهم ولو خالفت الكتاب والسنة
(الرد على اتهام أهل البدع لأهل السنة بانتهاك حرمة العلماء وبيان حقيقة أقوال العلماء في إتباع الوحي)
يا قوم والله العظيم كذبتم*** وأتيتم بالزور والبهتان ونسبتم العلماء للأمر الذي*** هم منه أهل براءة وأمان
والله ما أوصاكم أن تتركوا*** قول الرسول لقولهم بلسان
كلا ولا في كتبهم هذا بلى*** بالعكس أوصوكم بلا كتمان
إذ قد أحاط العلم منهم أنهم*** ليسوا بمعصومين بالبرهان
كلا وما منهم أحاط بكل ما*** قد قاله المبعوث بالقرآن
فلذاك أوصوكم بأن لا تجعلوا*** أقوالهم كالنص في الميزان
لكن زنوها بالنصوص فإن توا***فقها فتلك صحيحة الأوزان
الشيخ : قال ابن القيم ردا عليهم " يا قوم والله العظيم كذبتم *** وأتيتم بالزور والبهتان " " ونسبتم العلماء للأمر الذي *** هم منه أهل براءة وأمان " ابن القيم يكذب هؤلاء يقول أنتم ما احترمتم العلماء ولا رجعتم لأقوالهم " والله ما أوصاكم أن تتركوا *** قول الرسول لقولهم بلسان " هذا صحيح هل رأيت من الأئمة من قال اتبعوني ولا تتبعوا الكتاب والسنة أبدا لا أحد يقول بهذا " كلا ولا في كتبهم هذا بلى *** بالعكس أوصوكم بلا كتمان " ما الذي أوصى به الأئمة أوصوا جميعا بمعنى أنه إذا كانت أقوالهم تخالف أقوال الله ورسوله فاضربوا بها عرض الحائط كلهم متفقون على هذا المعنى جزاهم الله خيرا " إذ قد أحاط العلم منهم أنهم *** ليسوا بمعصومين بالبرهان " فإذا كانوا غير معصومين رجعنا إلى المعصوم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " كلا وما منهم أحاط بكل ما *** قد قاله المبعوث بالقرآن " صح هل كل واحد من العلماء أحاط بكل حديث قاله الرسول أو فعله وأقره لأ " فلذاك أوصوكم بأن لا تجعلوا *** أقوالهم كالنص في الميزان " " لكن زنوها بالنصوص فإن توا *** فقها فتلك صحيحة الأوزان "
معنى قول الناظم: لكنكم قدمتم أقوالهم*** أبدا على النص العظيم الشان
والله لا لوصية العلماء نفـ***ـذتم ولا لوصية الرحمن
وركبتم الجهلين ثم تركتم النصـ***ـين مع ظلم ومع عدوان
الشيخ :" لكنكم قدمتم أقوالهم *** أبدا على النص العظيم الشان " " والله لا لوصية العلماء نفـ *** ـذتم " ما هي وصيتهم الطالب : ... الشيخ : الرجوع إلى الكتاب والسنة طيب " *** ولا لوصية الرحمن " وهي قوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) " وركبتم الجهلين ثم تركتم النصـ *** ـين " الجهلين يعني وصية العلماء ووصية الله وتركتم النصين ما هما الطالب : الكتاب والسنة الشيخ :" *** مع ظلم ومع عدوان " يعني ليت أنكم تركتم هذا وسكتم لكن تعتدون على من خالفكم وتقول أنت امتهنت العلماء أنت احتقرت العلماء أنت ضللت وما أشبه ذلك طيب " قلنا لكم *** " ها الطالب : ... الشيخ : طيب ... الجهمي في وصية العلماء والا ...
القراءة من قول الناظم: قلنا لكم فتعلموا قلتم..إلى قوله.. أنتم أم الثيران بالبرهان
القارئ : " قلنا لكم فتعلموا قلتم أما *** نحن الأئمة فاضلوا الأزمان " " من أين والعلماء أنتم فاستحوا *** أين النجوم من الثرى التحتاني " "لم يشبه العلماء إلا أنتم *** أشبهتم العلماء في الأذقان " الشيخ : ... رحمه الله القارئ : " والله لا علم ولا دين ولا *** عقل ولا بمروءة الإنسان " " عاملتم العلماء حين دعوكم *** للحق بل بالبغي والعدوان " " إن أنتم إلا الذباب إذا رأى *** طعما فيا لمساقط الذبان " " وإذا رأى فزعا تطاير قلبه *** مثل البغاث " الشيخ : ... كيف القارئ : " وإذا رأى فزعا تطاير قلبه *** مثل البغاث يساق بالعقبان " " وإذا دعوناكم إلى البرهان كا *** " الشيخ : ... البرهان ولا ... نعم القارئ : " وإذا دعوناكم إلى البرهان كا *** ن جوابكم جهلا بلا برهان " " نحن المقلدة الألى ألفوا كذا *** آباءهم في سالف الأزمان " " قلنا فكيف تكفرون وما لكم *** علم بتكفير ولا إيمان " " إذ أجمع العلماء أن مقلدا *** للناس كالأعمى هما أخوان " الشيخ : ها ... الطالب : ... الشيخ : لا كال... القارئ : " والعلم معرفة الهدى بدليله *** ما ذاك والتقليد مستويان " " حزنا بكم والله لا أنتم *** " الشيخ : ... حرنا القارئ : " حرنا بكم والله لا أنتم مع الـ *** ـعلماء تنقادون للبرهان " " كلا ولا متعلمون فمن ترى *** تدعون نحسبكم من الثيران " " لكنها *** " الشيخ : ... كيف تدعون فمن ترى تدعون لا تدعون نعم القارئ : " لكنها والله أنفع منكم *** للأرض في حرث وفي دوران " " نالت بهم خيرا ونالت منكم الـ *** ـمعهود من بغي ومن عدوان " الطالب : ... الشيخ : أيش ... مهي بعندكم ذا ايه ... الطالب : ... الشيخ : نالت بهم خيرا ها الطالب : ... الشيخ : لكنها والله أنفع منكم لكنها والله أنفع منكم للأرض في حرث وفي دوران نالت بهم خيرا ... القارئ : " فمن الذي خير وأنفع للورى *** أنتم "" *** أنتم أم " الشيخ : أنتم أم الثيران القارئ : " فمن الذي خير وأنفع للورى *** أنت أم الثيران بالبرهان " الشيخ : سبحان الله رحمه الله
معنى قول الناظم: قلنا لكم فتعلموا قلتم أما*** نحن الأئمة فاضلوا الأزمان
من أين والعلماء أنتم فاستحوا*** أين النجوم من الثرى التحتاني
لم يشبه العلماء إلا أنتم*** أشبهتم العلماء في الأذقان
والله لا علم ولا دين ولا*** عقل ولا بمروءة الإنسان
الشيخ : يقول رحمه الله " قلنا لكم فتعلموا قلتم أما *** نحن الأئمة فاضلوا الأزمان " يعني دعوناهم إلى العلم ولكنهم استكبروا وقالوا إننا نحن العلماء نحن الأئمة فضلا عن العلماء " *** فاضلوا الأزمان " قال " من أين *** " ابن القيم " من أين والعلماء أنتم فاستحوا *** " يعني أين أنتم من العلماء فكيف تدعون أنكم أئمة " فاستحوا *** أين النجوم من الثرى التحتاني " قريب بعضها من بعض ها الطالب : بعيد الشيخ : بعيد بعضها من بعض طيب " *** أين النجوم من الثرى التحتاني " " لم يشبه العلماء إلا أنتم *** أشبهتم العلماء في الأذقان " يعني تشبهون العلماء في أيش في اللحى فقط لحية وهيكل عالم ولكن لستم بعلماء وهذا لا شك أنه من باب التهكم بهم يقول رحمه الله " والله لا علم ولا دين ولا *** عقل ولا بمروة الإنسان " كل هذه الأربعة انتفت عنهم العلم والدين والعقل والمروءة
معنى قول الناظم: عاملتم العلماء حين دعوكم*** للحق بل بالبغي والعدوان إن أنتم إلا الذباب إذا رأى*** طعما فيا لمساقط الذبان
وإذا رأى فزعا تطاير قلبه*** مثل البغاث يساق بالعقبان
الشيخ :" عاملتم العلماء حين دعوكم *** للحق " بأيش بالحسنى لأ ولهذا قال " *** بل بالبغي "" *** بل بالبغي والعدوان " " إن أنتم إلا الذباب إذا رأى *** طعما فيا لمساقط الذبان " يعني أنتم مثل الذبان إذا رأى طعما حلا ولا لحم وجدته يتساقط ولكن إذا نفخت عليه نفخة واحدة ها الطالب : هرب الشيخ : يطير أو حركت أدنى شي من الخوص هرب ولهذا قال " وإذا رأى فزعا تطاير قلبه *** مثل البغاث يساق بالعقبان " أنا أظنها بالكسر لأن العقبان جمع عقاب العقاب طائر معروف والبغاث طائر معروف لكنه جبان إذا رأى العقبان العقاب طار قلبه وهرب ثم يأتي العقاب وراه يضربه ضربة بمنقاره وإذا هو بالأرض فيشبههم أيضا بأنهم مثل أيش الطالب : البغاث الشيخ : البغاث يسوقه العقاب طيب
(بيان أن المقلد ليس من العلماء ولا يستفتى)
وإذا دعوناكم إلى البرهان كا***ن جوابكم جهلا بلا برهان
نحن المقلدة الألى ألفوا كذا*** آباءهم في سالف الأزمان
قلنا فكيف تكفرون وما لكم*** علم بتكفير ولا إيمان
اذ أجمع العلماء أن مقلدا*** للناس كالأعمى هما أخوان
الشيخ :" وإذا دعوناكم إلى البرهان كا *** ن جوابكم جهلا بلا برهان " " نحن المقلدة الألى ألفوا كذا*** " لأ " نحن المقلدة الألى ألفوا كذا *** آباءهم في سالف الأزمان " يعني نحن مقلدة نقلد فلان وفلان (( وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )) " قلنا فكيف تكفرون وما لكم *** علم بتكفير ولا إيمان " ما دمتم مقلدة فليس عندكم علم كيف تكفروننا وأنتم لا تعرفون التكفير ولا الإيمان هذا عدوان والا حق هذا عدوان ولهذا قال " فكيف تكفرون وما لكم *** علم بتكفير ولا إيمان " " إذ أجمع العلماء *** " هذا تعليل لقوله " وما لكم *** علم بتكفير ولا إيمان " " إذ أجمع العلماء أن مقلدا *** للناس كالأعمى هما أخوان " يقول إن العلماء أجمعوا بأن المقلد كالأعمى لا يهتدي للطريق وإنما يقال هما أخوان يقول بعض الشعراء " لا فرق بين مقلد وبهيمة *** تنقاد بين دعاثر وجنادل " لا فرق بين المقلد والبهيمة البهيمة حتى تصل فيها تجرها مع الدعاثر والجنادل قطع رجليها وهي ما تدري المقلد كذلك وقد أجمع العلماء على أن المقلد ليس لا يعد من العلماء ذكر هذا ابن عبد البر وغيره قال " أجمع العلماء على أن المقلد ليس من العلماء وأنه لا يجوز أن يستفتى لأنه ليس من أهل العلم " وقد قال الله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر )) لكن عند الضرورة إذا لم يوجد عالم مجتهد يعقل الكتاب والسنة فنسأل المقلد نعم " إذ أجمع العلماء أن مقلدا *** للناس كالأعمى هما أخوان "
(وصف ابن القيم للمقلدة)
والعلم معرفة الهدى بدليله*** ما ذاك والتقليد مستويان حرنا بكم والله لا أنتم مع الـ***ـعلماء تنقادون للبرهان
كلا ولا متعلمون فمن ترى*** تدعون نحسبكم من الثيران
لكنها والله أنفع منكم*** للأرض في حرث وفي دوران
نالت بهم خيرا ونالت منكم الـ***ـمعهود من بغي ومن عدوان
فمن الذي خير وأنفع للورى*** أنتم أم الثيران بالبرهان
الشيخ : ثم بين العلم الحقيقي فقال " العلم معرفة الهدى بدليله *** " ما شاء الله هذا العلم أن تعرف الهدى يعني الحق بالدليل وإلا فلست بعالم " *** ما ذاك والتقليد مستويان " " حرنا بكم *** " يعني أنكم حيرتونا ما ندري وش أنتم " والله لا أنتم مع الـ *** ـعلماء تنقادون للبرهان " لأن العالم حقيقة هو الذي ينقاد إلى الحق أين وجده " كلا ولا متعلمين *** " لا علماء ولا متعلمين " فمن ترى*** تدعون " وش نسميكم ها قال " *** نحسبكم من الثيران " هذا أحسن وصف عليكم أن نقول أنتم ثيران ثم قال " لكنها *** " يعني الثيران " والله أنفع منكم *** للأرض في حرث وفي دوران " الحرث واضح والدوران الدياس كانوا يدوسون الحب بالبقر تعرفونها ها أي نعم يضعون خشبة قائمة واقفة في وسط السنبل ثم يربطون بها البقر يربطونها هكذا ثم يسوقون البقر تدور على هذه الخشبة وتدوس السنبل حتى يكون حبة فيقول هي أحسن منكم في الحرث وفي الدوران " نالت بهم خيرا *** " يعني الأرض " ونالت منكم الـ *** ـمعهود من بغي ومن عدوان " " نالت منكم الـ *** ـمعهود من بغي ومن عدوان " " فمن الذي خير وأنفع للورى *** أنتم أم الثيران بالبرهان " الطالب : ... الثيران الشيخ : ها الثيران أي نعم نعم ها الطالب : جمع الثور الشيخ : ... جمع ثور نعم سبحان الله
القراءة من قول الناظم: فصل ..إلى قوله.. ذهان بل تحتاج للبرهان
القارئ : " هذا وثامن عشرها تنزيهه *** سبحانه عن موجب النقصان " " وعن العيوب وموجب التمثيل والتـ *** ـشبيه جل الله ذو السلطان " " ولذاك نزه نفسه سبحانه *** عن أن يكون له شريك ثان " " أو أن يكون له ظهير في الورى *** سبحانه عن إفك ذي بهتان " " أو أن يوالي خلقه سبحانه *** من حاجة أو ذلة وهوان " " أو أن يكون لديه أصلا شافع *** إلا بإذن الواحد المنان " " وكذاك نزه نفسه عن والد *** وكذاك عن ولد هما نسبان " " وكذاك نزه نفسه عن زوجة *** وكذاك عن كفؤ يكون مداني " " ولقد أتى التنزيه عما لم يقل *** كي لا يدور بخاطر الإنسان " الشيخ : يدور الأصل يدور ... القارئ : " فانظر إلى التنزيه عن طعم ولم *** ينسب إليه قط من إنسان " " وكذلك التنزيه عن موت وعن *** نوم وعن سنة وعن غشيان " " وكذلك التنزيه عن نسيانه *** " الشيخ : ... وعن غشيان القارئ : " وكذلك التنزيه عن موت وعن *** نوم وعن سنة وعن غشيان " " وكذلك التنزيه عن نسيانه *** والرب لم ينسب إلى نسيان " " وكذلك التنزيه عن ظلم وفي الـ *** ـأفعــال عن عبث وعن بطلان " " وكذلك التنزيه عن تعب وعن *** عجز ينافي قدرة الرحمن " الشيخ : مسافة ينافي قد القارئ : " وكذلك التنزيه عن تعب وعن *** عجز ينافي قدرة الرحمن " " ولقد حكى الرحمن قولا قاله *** فنحاص ذو البهتان والكفران " " إن الإله هو الفقير ونحن أصحـ *** ـاب الغنى ذو الوجد والإمكان " الشيخ : ... يصلح القارئ : " وكذاك أضحى ربنا مستقرضا *** أموالنا سبحان ذي الإحسان " " وحكى مقالة قائل من قومه *** إن العزير ابن من الرحمن " " هذا وما القولان قط مقالة *** منصورة في موضع وزمان " " لكن مقالة كونه فوق الورى *** والعرش وهو مباين الأكوان " " قد طبقت شرق البلاد وغربها *** وغدت مقررة لذي الأذهان " " فلأي شيء لم ينزه نفسه *** سبحانه في محكم القرآن " " عن ذي المقالة مع تفاقم أمرها *** وظهورها في سائر الأديان " " بل دائما يبدي لنا إثباتها *** ويعيده بأدلة التبيان " " لاسيما تلك المقالة عندكم *** مقرونة بعبادة الأوثان " " أو أنها كمقالة لمثلث*** " الشيخ : ... لمثلث القارئ : " أو أنها كمقالة لمثلث *** عبد الصليب المشرك النصراني " الشيخ : يصلح ... ويصلح ... الطالب : عبد الصليب الشيخ : يصلح عبد الصليب وعبد بدل القارئ : " أو أنها كمقالة لمثلث *** " الشيخ : لمثلث ... القارئ : " أو أنها كمقالة لمثلث *** عبد "" أو أنها كمقالة لمثلث *** عبد " الطالب : عبد عبد الشيخ : يصلح عبد الصليب وعبد الصليب ... عبد فتح البا الطالب : لأ الدال مكسورة ... الشيخ : إذن عبد الصليب قلت صالح على الوجهين يا جماعة يصلح عبْد الصليب ويصلح عبَد الصليب الطالب : ... شيخ ... مفتوح الشيخ : عبد الصليب القارئ : " أو أنها كمقالة لمثلث *** عبد الصليب المشرك النصراني " " إن كان جسما *** " الشيخ : إذ إذ كان القارئ : " إذ كان جسما كل موصوف بها *** ليس الإله منزل الفرقان " " فال *** " الشيخ : ليس الإله أو الإله في فرق القارئ : " فالعابدون لمن على العرش استوى *** بالذات ليسوا عابدي الديان " " لكنهم عباد أوثان لدى *** هذا المعطل جاحد الرحمن " " ولذاك قد جعل المعطل كفرهم *** هو مقتضى المعقول والبرهان " " هذا رأيناه بكتبكم ولم *** نكذب عليكم فعل ذي البهتان " " ولأي شيء لم يحذر خلقه *** عنها وهذا شأنها ببيان " " هذا وليس فسادها بمبين *** حتى يحال " الشيخ : ... القارئ : " هذا وليس فسادها بمبين *** حتى يحال لنا على الأذهان " " ولذاك قد شهدت أفاضلكم لها *** بظهورها للوهم في الإنسان " " وخفاء ما قالوه من نفي على الـ *** ـأذهان بل تحتاج للبرهان "
(بيان النوع الثامن عشر من أدلة العلو وهو تنزيه الله نفسه عن كل نقص وعيب وذكر الأشياء التي نزه الله بها نفسه ولو كان العلو صفة نقص لنزه الله نفسه عنه وهذا استدلال خفي)
هذا وثامن عشرها تنزيهه*** سبحانه عن موجب النقصان وعن العيوب وموجب التمثيل*** والتشبيه جل الله ذو السلطان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الفصل هو الثامن عشر في الدلالة على علو الله عز وجل ووجه ذلك باختصار أن الله سبحانه وتعالى نزه نفسه عن كل نقص وعيب أليس كذلك وذكر المؤلف أمثلة والعلو عند هؤلاء القوم نقص وعيب فلماذا لم ينزه نفسه عنه في آية واحدة من القرآن مع أن من الأشياء التي نزه الله نفسه عنها مع أن الأشياء التي نزه الله نفسه عنها انقسمت إلى ثلاثة أقسام قسم لم يقل به أحد وقسم قال به أفراد وقسم قال به طوائف وكلها نفاها الله عن نفسه لكن علو الله من الذي قال به كل الخلق قالوا بعلو الله ولم ينزه نفسه عنه مرة واحدة فدل هذا على أنه أن العلو صفة كمال لا صفة نقص وإلا لو كان صفة نقص كما يزعم هؤلاء لبينه الله عز وجل ونفاه عن نفسه واضح يا جماعة وهذا استدلال خفي يخفى على كثير الناس كيف نقول إن نفي النقائص عن الله تدل على ثبوت علوه وجهه لو كان العلو نقصا كما ذكرتم أيش لنزه الله نفسه عنه طيب ثم نرجع إلى البيت إلى الأبيات يقول " هذا وثامن عشرها تنزيهه *** سبحانه عن موجب النقصان " فهو منزه عن كل شيء يوجب النقص (( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام )) وهذي تحتاج إلى قدرة وقوة (( وما مسنا من لغوب )) هذا نفي للنقص وقال " وعن العيوب وموجب التمثيل والتشبيه *** " قال النبي عليه الصلاة والسلام عن الدجال ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) والعور عيب وعن مقتضى التمثيل والتشبيه قال الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) والتشبيه هنا المراد به التمثيل لا مطلق التشبيه كما مر علينا كثيرا " *** جل الله ذو السلطان "
(نفى الله عن نفسه ما قيل عنه)
ولذاك نزه نفسه سبحانه*** عن أن يكون له شريك ثان
أو أن يكون له ظهير في الورى*** سبحانه عن إفك ذي بهتان
أو أن يوالي خلقه سبحانه*** من حاجة أو ذلة وهوان
أو أن يكون لديه أصلا شافع*** إلا بإذن الواحد المنان
الشيخ :" ولذاك نزه نفسه سبحانه *** عن أن يكون له شريك ثان " (( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا )) " أو أن يكون له ظهير في الورى *** " قال الله تعالى (( وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )) أي من معين " *** سبحانه عن إفك ذي بهتان " " أو أن يوالي خلقه سبحانه *** من حاجة أو ذلة وهوان " يعني أنه ليس له ولي من الذل كما قال تعالى (( ولم يكن له ولي من الذل )) أما ولي من العز والإكرام فله أولياء (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) " أو أن يكون لديه أصلا شافع *** إلا بإذن الواحد المنان " قال الله تعالى (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وذلك لكمال سلطانه جل وعلا لا أحد يتكلم ولا بالشفاعة اللي فيها نفع للغير إلا بإذنه
معنى قول الناظم: وكذاك نزه نفسه عن والد*** وكذاك عن ولد هما نسبان
وكذاك نزه نفسه عن زوجة*** وكذاك عن كفؤ يكون مداني
الشيخ : قال " وكذاك نزه نفسه عن والد *** وكذاك عن ولد هما نسبان " فقال تعالى (( لم يلد ولم يولد )) " وكذاك نزه نفسه عن زوجة*** " الطالب : ... الشيخ : كما قال الله تعالى (( لم يتخذ صاحبة )) نعم الطالب : ... الشيخ : ولم يكن نعم (( ولم تكن له صاحبة ))(( ولم تكن له صاحبة )) " *** وكذاك عن كفو "(( ولم يكن له كفوا أحد ))
(نفى الله عن نفسه مالم يقل سبحانه وتعالى)
ولقد أتى التنزيه عما لم يقم*** كي لا يدور بخاطر الإنسان فانظر إلى التنزيه عن طعم ولم*** ينسب إليه قط من إنسان
وكذلك التنزيه عن موت وعن*** نوم وعن سنة وعن غشيان
وكذلك التنزيه عن نسيانه*** والرب لم ينسب إلى نسيان
وكذلك التنزيه عن ظلم وفي الـ***أفعــال عن عبث وعن بطلان
وكذلك التنزيه عن تعب وعن*** عجز ينافي قدرة الرحمن
الشيخ :" ولقد أتى التنزيه عما لم يقم *** كي لا يدور بخاطر الإنسان " يعني أتى التنزيه عن شيء لم يقم يعني لا يمكن ولم يقل به أحد مثل قال " فانظر إلى التنزيه عن طعم *** " قال (( وهو يطعم ولا يطعم )) " ولم *** ينسب إليه قط من إنسان " يعني ليس أحد من الناس قال إن الله يأكل ومع ذلك قال (( يطعم ولا يطعم )) هذا القسم الأول اللي ذكرنا قبل قليل " وكذلك التنزيه عن موت وعن *** نوم وعن سنة وعن غشيان " كل هذا منزه عنها عز وجل " وكذلك التنزيه عن نسيانه *** " قال (( لا يضل ربي ولا ينسى )) " *** والرب لم ينسب إلى نسيان " يعني لا أحد من الناس قال هو إنه ينسى ومع ذلك نزه نفسه عنها " وكذلك التنزيه عن ظلم *** " قال (( ولا يظلم ربك أحدا )) " وفي الـ *** ـأفعــال عن عبث وعن بطلان " (( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما باطلا ))(( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين )) " وكذلك التنزيه عن تعب *** "(( وما مسنا من لغوب )) " وعن*** عجز "(( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض " *** وعن عجز ينافي قدرة الرحمن " طيب إذن نفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه في هذه الأبيات ما قيل وما لم يقل نعم طيب حنا عندنا عن ما لم يقم نسخة غير ايه عن ما لم يقل هذي يجب أن تكون هي الصحيحة ها أنتو معنا يا جماعة أنتو معي البيت الأخير هذا عن قدرة الرحمن عد واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة ستة ست من فوق اي من فوق ولقد " التنزيه عن ما لم يقل *** " النسخة اللي عندي " عن ما لم يقم *** " النسخة اللي عندي " عن ما لم يقم *** " بالميم والصواب عن ما لم يقل باللام طيب إذن الي مر معنا الآن قسمان قسم قيل فنفاه الله مثل الطالب : ... الشيخ : الولد الولد نعم (( قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله )) فنفاه الله الذي لم يقل مثل الطعم والموت والظلم والنسيان وما أشبهه هذي نفاه الله عن نفسه فيه شيء قيل لكن قاله أفراد
(نفى الله عن نفسه ما قاله بعض الناس)
ولقد حكى الرحمن قولا قاله*** فنحاص ذو البهتان والكفران إن الإله هو الفقير ونحن أصحـ***ـاب الغنى ذو الوجد والإمكان
وكذاك أضحى ربنا مستقرضا*** أموالنا سبحان ذي الإحسان
وحكى مقالة قائل من قومه*** أن العزيز ابن من الرحمن
الشيخ : قال " وكذلك التنزيه عن *** " " ولقد حكى الرحمن قولا قاله *** فنحاص ذو البهتان والكفران " فنحاص رجل من اليهود قال " إن الإله هو الفقير ونحن أصحـ *** ـاب الغنى و الجد " أو الجد يعني الحظ " *** والإمكان " والوجد يعني الكثرة والغنى وهذا في قوله تعالى (( لقد كفر الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء )) الطالب : لقد سمع الله الشيخ : ها (( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله )) نعم (( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء )) قال " ولذاك أضحى ربنا مستقرضا *** أموالنا سبحان ذي الإحسان " الطالب : وكذاك الشيخ : ولذلك ولذاك ولذاك نعم قالوا إن الله فقير لأنه طلب منا القرض فقال (( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا )) فهو فقير ونحن الأغنياء طيب هذا قيل أو لم يقل لكن الذي قاله أفراد ثم قال المؤلف " وحكى مقالة قائل من قومه *** إن العزير ابن من الرحمن " هؤلاء اليهود
(بيان أن العلو لما لم ينفه الله عن نفسه مع انتشاره دليل على إثباته به سبحانه دليل على أنه ليس بنقص لأن كل نقص نفاه عن نفسه)
هذا وما القولان قط مقالة *** منصورة في موضع وزمان لكن مقالة كونه فوق الورى*** والعرش وهو مباين الأكوان
قد طبقت شرق البلاد وغربها*** وغدت مقررة لذي الأذهان
فلأي شيء لم ينزه نفسه*** سبحانه في محكم القرآن
عن ذي المقالة مع تفاقم أمرها*** وظهورها في سائر الأديان
بل دائما يبدي لنا إثباتها*** ويعيده بأدلة التبيان
الشيخ :" هذا وما القولان قط مقالة *** منصورة في موضع وزمان " يعني أن هذا القول لم يتبعه أحد ما قاله إلا أفراد من الناس والعلو ها قاله كل الناس كل الفطر تشهد به فهو قول منصور في كل زمان ومكان ولهذا قال " لكن مقالة كونه فوق الورى *** والعرش وهو مباين الأكوان " " قد طبقت شرق البلاد وغربها *** وغدت مقررة لذي الأذهان " " فلأي شيء لم ينزه نفسه *** سبحانه في محكم القرآن " " عن ذي المقالة مع تفاقم أمرها *** وظهورها في سائر الأديان " واضح الآن فصار تقرير هذا الدليل أن يقال إن العلو الذاتي عندكم صفة أيش الطالب : نقص الشيخ : نقص وإذا كانت صفة نقص مع ظهوره وانتشاره وأنه طبق الأرض شرقا وغربا فلماذا لم أيش ينزه الله نفسه عنها مع أنه سبحانه وتعالى ينزه نفسه عن العيب الذي قيل والعيب الذي قالته طوائف والعيب الذي لم يقله إلا أفراد كلها نزهه الله عنه فلماذا لم ينزه نفسه عن العلو بل نعم اتفاق بكثرة كثر قال " بل دائما يبدي لنا إثباتها *** ويعيده بأدلة التبيان " يبدي لنا إثبات العلو ويعيده على وجوه متنوعة (( بح اسم ربك الأعلى ))(( وهو العلي العظيم ))(( وهو القاهر فوق عباده ))(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))(( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان )) والأدلة متنوعة في القران والسنة كيف يبدي ويعيد في إثبات هذه الصفة وهي على زعمكم ها نقص مع أن صفات النقص ينفيها عن نفسه حتى التي لم تقل خوفا من أن تدور في الذهن
(يقول أهل البدع أن كل موصوف بالعلو فهو جسم)
لاسيما تلك المقالة عندكم*** مقرونة بعبادة الأوثان أو أنها كمقالة لمثلث*** عبد الصليب المشرك النصراني
الشيخ : يقول " لاسيما تلك المقالة عندكم *** مقرونة بعبادة الأوثان " يقولون إن الذي يقر بعلو الله يعبد الوثن لأن الإقرار بالعلو التزام بأن الله جسم فأنت تعبد جسما كالذي يعبد اللات والعزى فالذي يقر بالعلو مشرك نعوذ بالله لأنه عبد أيش جسما ولهذا قال " لاسيما تلك المقالة عندكم *** مقرونة " يعني لا سيما وأن تلك المقالة " *** مقرونة بعبادة الأوثان " " أو أنها كمقالة لمثلث *** عبد الصليب " أو عبد الصليب من هو " *** المشرك النصراني " المشرك النصراني وعلى النصارى لعنة الله إلى يوم القيامة يقول إن الله ثالث ثلاثة إن الله ثالث ثلاثة ويقول إنه موحد لأن الثلاثة صاروا واحدا سبحان الله من قال إن الثلاثة يكون واحدا لا يمكن هذا لكن لجهلهم لأنهم ضالون كما قال الله عنهم " إذ كان جسما كل موصوف بها *** " أي بالعلو " *** ليس الإله منزل الفرقان " يعني أن كل موصوف بالعلو فهو جسم على زعمهم فإذا كان جسما فالذي يعبد هذا الجسم كالذي يعبد الوثن