معنى قول الناظم: إذ كان جسما كل موصوف بها*** ليس الإله منزل الفرقان
فالعابدون لمن على العرش استوى*** بالذات ليسوا عابدي الديان
لكنهم عباد أوثان لدى*** هذا المعطل جاحد الرحمن
ولذاك قد جعل المعطل كفرهم*** هو مقتضى المعقول والبرهان
الشيخ :" إذ كان جسما كل موصوف بها *** " أي بالعلو " *** ليس الإله منزل الفرقان " يعني أن كل موصوف بالعلو فهو جسم على زعمهم فإذا كان جسما فالذي يعبد هذا الجسم كالذي يعبد الوثن " فالعابدون لمن على العرش استوى *** بالذات ليسوا عابدي الديان " " لكنهم عباد أوثان لدى *** هذا المعطل جاحد الرحمن " " ولذاك قد جعل المعطل كفرهم *** هو مقتضى المعقول والبرهان " أعوذ بالله لأن المعطل اللي ينكر علو الله يقول إن كفر المقرين بعلوه هو مقتضى المعقول والبرهان يعني دل عليه العقل والنقل نعم سبحان الله
معنى قول الناظم: هذا رأيناه بكتبكم ولم*** نكذب عليكم فعل ذي البهتان
ولأي شيء لم يحذر خلقه*** عنها وهذا شأنها ببيان
هذا وليس فسادها بمبين*** حتى يحال لنا على الأذهان
ولذاك قد شهدت أفاضلكم لها*** بظهورها للوهم في الإنسان
وخفاء ما قالوه من نفي على الـ***أذهان بل تحتاج للبرهان
الشيخ :" هذا رأيناه بكتبكم ولم *** نكذب عليكم فعل ذي البهتان " " ولأي شيء لم يحذر خلقه*** عنها " أي أن هذه المقالة وهي مقالة العلو " *** وهذا شأنها ببيان " يعني أن شأنها على زعمكم خطير جدا لأنها هي الكفر " هذا وليس فسادها بمبين *** حتى يحال لنا على الأذهان " يعني أن الله تعالى لم يبين فسادها على زعمهم بل أحالها على الأذهان وجعلها هي التي تحكم على أنها صفة نقص أو صفة مدح " ولذاك قد شهدت أفاضلكم لها *** بظهورها للوهم في الإنسان " " وخفاء ما قالوه من نفي على الـ *** ـأذهان بل تحتاج للبرهان " يعني أن أفاضل هؤلاء قالوا إن دلالة الأدلة على العلو أظهر وأبين من الأدلة على عدم العلو بل حنا نقول بل نحن نقول لا أدلة بل ولا دليل واحد على نفي صفات العلو نعم
القارئ : فصل " هذا وتاسع عشرها إلزام ذي الـ *** ـتعطيل أفسد لازم ببيان " " وفساد لازم قوله هو مقتض *** لفساد ذاك القول بالبرهان " " فسل المعطل عن ثلاث مسائل *** تقضي على التعطيل بالبطلان " " ماذا تقول أكان يعرف ربه *** هذا الرسول حقيقة العرفان " " أم لا وهل كانت نصيحته لنا *** كل النصيحة ليس للخوان " " أم لا وهل حاز البلاغة كلها *** فاللفظ والمعنى له طوعان " " فإذا انتهت هذي الثلاثة في "" فإذا انتهت هذي الثلاثة فيه كا *** ملة مبرأة من النقصان " " فلأي شيء عاش فينا كاتما *** للنفي والتعطيل في الأزمان " " بل مفصحا بالضد منه حقيقة الـ *** ـإفصاح موضحة بكل بيان " " ولأي شيء لم يصرح بالذي *** صرحتم في ربنا الرحمن " " ألعجزه عن ذاك أم تقصيره *** في النصح أم لخفاء هذا الشان " " حاشاه بل ذا وصفكم يا أمة التـ *** ـعطيل لا المبعوث بالقرآن " " ولأي شيء كان يذكر ضد ذا *** "" ولأي شيء كان يذكر ضد ذا *** في كل مجتمع وكل زمان " " أتراه أصبح عاجزا عن قوله اسـ *** ـتولى وينزل أمره وفلان " " ويقول أين الله يعني من بلفـ *** ـظ الأين هل هذا من التبيان " الشيخ : ... " ويقول أين الله يعني من *** " " ويقول أين الله يعني من بلفـ *** ـظ الأين هل هذا من التبيان " الطالب : ... الشيخ :" ويقول أين الله يعني من بلفـ *** ـظ الأين هل هذا من التبيان " نعم القارئ : " والله ما قاله الأئمة كل ما *** قد قاله من غير ما كتمان " الشيخ : ها الطالب : من غير ... الشيخ : لا منه منه " والله ما قال الأئمة كل ما *** قد قاله من غير ما كتمان " نعم القارئ : " لكن لأن عقول أهل زمانهم *** ضاقت بحمل دقائق الإيمان " الشيخ : أنا أرجو أن لا يتكلم أحد إذا كان النسخ مختلفة نبهتكم عليها تقطعون القراءة وإذا كان ما نبهت على شيء معناه أن الصواب اللي قراه هو نعم القارئ : " وغدت بصائرهم كخفاش أتى *** " الشيخ : كخفّاش القارئ : " وغدت بصائرهم كخفاش أتى *** ضوه " " وغدت بصائرهم كخفاش أتى *** ضوء النهار فكف عن طيران " " حتى إذا ما الليل جاء ظلامه *** أبصرته يسعى بكل مكان " " وكذا عقولكم لو استشعرتم *** يا قوم كالحشرات والفيران " " أنست بإيحاش الظلام وما لها *** بمطالع الأنوار قط يدان " " لو كان حقا ما يقول معطل *** لعلوه وصفاته الرحمن " " لزمتكم شنع ثلاث فارتؤوا *** أو خلة منهن أو ثنتان " " تقديمهم في العلم أو في نصحهم *** " الشيخ : ... أو خلفوا ... نعم القارئ : " لزمتكم شنع ثلاث فارتؤوا *** أو خلة منهن أو ثنتان " " تقديمهم في العلم أو في نصحهم *** أو في البيان أذاك ذو إمكان " " إن كان ما قد قلتم حقا فقد ***ضل الورى بالوحي والقرآن " " إذ فيهما ضد الذي قلتم وما *** ضدان في المعقول يجتمعان " " بل كان أولى أن يعطل منهما*** " الشيخ : أن يعطل القارئ : " بل كان أولى أن يعطل منهما *** ويحال في علم وفي عرفان " " إما على جهم وجعد أو على النـ *** ـظام أو ذي المذهب اليوناني " " وكذاك أتباع لهم فقع الفلا *** صم وبكم تابعوا العميان " " وكذاك أفراخ القرامطة الألى *** قد جاهروا بعداوة الرحمن " " كالحاكمية والألى وألو *** " الشيخ : والوهم القارئ : " كالحاكمية والألى والوهم *** كأبي سعيد ثم آل سنان " " وكذا ابن سينا والن *** " " وكذا ابن سينا والنصير نصير أهـ *** ـل الشرك والتكذيب والكفران " " وكذاك أفراخ المجوس وشبههم *** والصابئين وكل ذو " " وكذاك أفراخ المجوس وشبههم *** والصابئين وكل ذي بهتان " " إخوان إبليس اللعين وجنده *** لا مرحبا بعساكر الشيطان " " كمحير أضحت حوالته على *** أمثاله أم كيف يستويان " " أم كيف يشعر تائه بمصابه *** والقلب قد جعلت له قفلان " " قفل من الجهل المركب فوقه *** قفل التعصب كيف ينفتحان " " ومفاتح الأقفال في يد من له التـ *** ـصريف سبحان العظيم الشان " " فاسأله فتح القفل مجتهدا *** " " فاسأله فتح القفل مجتهدا على الـ *** ـأسنان إن الفتح بالأسنان " الشيخ : اللهم افتح علينا يا رب العالمين أحسنت بارك الله فيك
معنى قول الناظم: (بيان النوع التاسع عشر من أدلة العلو وهو أن فساد لازم مقتض لفساد الملزوم وهو أن الرسول المبعوث اجتمع فيه العلم والنصح والبيان فلماذا كتم أن الله ليس في العلو بل ثبت ضده وهو العلو)
هذا وتاسع عشرها إلزام ذي الـ***تعطيل أفسد لازم ببيان
وفساد لازم قوله هو مقتضى*** لفساد ذاك القول بالبرهان
فسل المعطل عن ثلاث مسائل*** تقضي على التعطيل بالبطلان
ماذا تقول أكان يعرف ربه*** هذا الرسول حقيقة العرفان
أم لا وهل كانت نصيحته لنا*** كل النصيحة ليس بالخوان
أم لا وهل حاز البلاغة كلها*** فاللفظ والمعنى له طوعان
الشيخ : هذا التاسع عشر الطالب : نعم الشرح الشيخ : الشرح بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى " هذا وتاسع عشرها *** " ويجوز وتاسع عشرها ويجوز وتاسع عشرها نعم " إلزام ذي الـ *** ـتعطيل أفسد لازم ببيان " يعني أن نحاج صاحب التعطيل الذي أنكر علو الله سبحانه وتعالى بالإلزام " وفساد لازم قوله هو مقتضى *** لفساد ذاك القول بالبرهان " وهذه قاعدة مفيدة فساد اللازم يدل على فساد الملزوم " وفساد لازم قوله هو مقتضى *** لفساد ذلك " " *** ذاك القول " لأن القاعدة المقررة عند جميع العقلاء أن فساد اللازم ها مقتض لفساد الملزوم ولهذا نقول لكل إنسان يلزم من قولك كذا وهذا لازم فاسد فيدل على فساد قوله وجه ذلك يقول " فسل المعطل عن ثلاث مسائل *** تقضي على التعطيل بالبطلان " " ماذا تقول أكان يعرف ربه *** هذا الرسول حقيقة العرفان " " أم لا *** " اسأله قل إن الرسول عليه الصلاة والسلام لما وصف ربه بالعلو هل كان يعرف ربه الجواب الطالب : نعم طالب آخر : لا شك الشيخ : نعم أو لا الطالب : نعم الشيخ : أنتم تقولون نعم لكن هذا المعطل إما أن يقول نعم أو يقول لا إن قال لا فقد آذن على نفسه بالكفر إذا قال الرسول لا يعرف ربه طيب وإن قال يعرفه يقول " هل كانت نصيحته لنا *** كل النصيحة ليس بالخوان " " أم لا *** " اسئلوا مرة ثانية قل طيب إذا كان يعرف ربه سبحانه وتعالى فهل كان ناصحا لأمته أو خائنا إن قال خائنا فقد كفر وإن قال ناصحا نقول " وهل حاز البلاغة كلها *** فاللفظ والمعنى له طوعان " يعني أم لا اسأله إذا قال إن الرسول عليه الصلاة والسلام ناصح قل له طيب هل كان فصيحا أم عييا هل كان فصيحا أم عييا؟ يعني أنه يريد معنى لا يطاوعه فيه اللفظ اسأله لأن العيي هو الذي يريد المعنى لكن لا يطاوعه اللفظ دائما الإنسان يكون في قلبه شيء لكن يعجز يعبر عنه نعم فسله هل النبي عليه الصلاة والسلام فصيح أو لا ما أظنه سيقول إنه عيي سيقول إنه فصيح إذن اجتمع في كلامه العلم والنصح والبلاغة العلم والنصح والبلاغة هذي ثلاثة أمور إذا اجتمعت وجب العمل بمقتضى قوله
معنى قول الناظم: فإذا انتهت هذي الثلاثة فيه كا***ملة مبرأة من النقصان
فلأي شيء عاش فينا كاتما*** للنفي والتعطيل في الأزمان
بل مفصحا بالضد منه حقيقة الـ***إفصاح موضحة بكل بيان
ولأي شيء لم يصرح بالذي*** صرحتم في ربنا الرحمن
ألعجزه عن ذاك أم تقصيره*** في النصح أم لخفاء هذا الشان
الشيخ :" فإذا انتهت هذي الثلاثة فيه كا *** ملة مبرأة من النقصان " " فلأي شيء عاش فينا كاتما *** للنفي والتعطيل في الأزمان " قل له إذا كان قد انتهت أنا عندي فإذا انتهت الطالب : ... الشيخ : انتهت ما عندكم النسخة الثانية انتفت الطالب : ... الشيخ : نعم طيب يصلح فإذا انتهت يعني كملت في هذه الثلاثة " فلأي شيء عاش فينا كاتما *** للنفي والتعطيل في الأزمان " إذا كانت هذه الثلاثة كلها تامة في حقه أعني العلم والنصح والبيان فلماذا يكتم ما كان يعرفه من الله عز وجل عن الله عز وجل بل على الضد من ذلك كان يفصح بخلافه ولهذا قال " بل مفصحا بالضد منه حقيقة الـ *** ـإفصاح موضحة بكل بيان " هل النبي عليه الصلاة والسلام قال للناس يوما من الدهر إن ربكم ليس فوقكم بل كان بالعكس بالضد يفصح ويبين في كل موضع بأنه فوق كل شيء " ولأي شيء لم يصرح بالذي *** صرحتم في ربنا الرحمن " ما الذي صرحوا به الطالب : ... الشيخ : التعطيل نفي العلو ... ينفي العلو نفي العلو وما صرح به يوما من الدهر " ألعجزه عن ذاك أم تقصيره *** في النصح أم لخفاء هذا الشان " كل هذه الثلاث منتفية فهو ليس بعاجز عن الإفصاح به لانه افصح الخلق وليس مقصرا في النصح لأنه أنصح الخلق وليس خافيا عليه هذا لأنه اعلم الخلق
معنى قول الناظم: حاشاه بل ذا وصفكم يا أمة التـ***ـعطيل لا المبعوث بالقرآن
ولأي شيء كان يذكر ضد ذا*** في كل مجتمع وكل زمان
أتراه أصبح عاجزا عن قوله اسـ***تولى وينزل أمره وفلان
ويقول أين الله يعني من بلفـ***ـظ الأين هل هذا من التبيان
الشيخ :" حاشاه بل ذا وصفكم يا أمة التـ *** ـعطيل لا المبعوث بالقرآن " هذا الضمير يعود على أيش الطالب : ... الشيخ : هذه العيوب الثلاثة العجز أو التقصير أو الخفاء ولكن الغالب على أهل التعطيل هو التقصير وعدم البحث والنظر بالعدل " حاشاه بل ذا وصفكم يا أمة التـ *** ـعطيل لا المبعوث " يعني لا وصف المبعوث بالقرآن " ولأي شيء كان يذكر ضد ذا *** في كل مجتمع وكل زمان " ضد ذا أيش ضد التعطيل تعطيل علوه كان دائما يفصح بضده ويقول " أتراه أصبح عاجزا عن قوله اسـ *** ـتولى " بدل استوى الذي يقول استوى يستطيع أن يقول استولى فليس بعاجز عنه " *** وينزل أمره وفلان " ينزل أمره هذا في تحريفهم لحديث النزول ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) قالوا إن الذي ينزل أمر الله وبعضهم قال إن الذي ينزل ملك من الملائكة وهذا معنى قوله فلان هل الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال ( ينزل ربنا ) هل هو عاجز عن أن يقول ينزل أمره ها أبدا ليس بعاجز هل هو عاجز أن يقول ينزل ملك من السماء الدنيا ويقول لأ فلماذا لم يقل هذا لماذا لم يقل أمره لماذا يأتي بكلمة موهمة للكفر على زعمهم هذا شيء مستحيل يقول " ويقول أين الله *** " من قاله ذا قال للجارية أين الله دون أي نعم " ويقول أين الله يعني من بلفـ *** ـظ الأين هل هذا من التبيان " يعني هو يريد أن يقول للجارية من الله فتقول الله خالق كل شيء مثلا لكن قال أين الله يريد من الله سبحان الله أيهما أسهل من والا أين الطالب : ... الشيخ : من من حرفان وأين ثلاثة حروف ومن أدل على المقصود من أين إذا كان يريد أن يسأل من الله طيب
معنى قول الناظم: والله ما قاله الأئمة كل ما*** قد قاله من غير ما كتمان لكن لأن عقول أهل زمانهم*** ضاقت بحمل دقائق الإيمان
وغدت بصائرهم كخفاش أتى*** ضوء النهار فكف عن طيران
حتى إذا ما الليل جاء ظلامه*** أبصرته يسعى بكل مكان
وكذاك عقولكم لو استشعرتم**** يا قوم كالحشرات والفيران
أنست بإيحاش الظلام وما لها*** بمطالع الأنوار قط يدان
الشيخ :" والله ما قال الأئمة كل ما *** قد قاله من غير ما كتمان " صدق رحمه الله لأن الأئمة ما قالوا كل ما قال الرسول لأن كثيرا من الناس يخفاه كل ما قال الرسول ويا حبذا أمره إذا كان يعرف أكثر ما قال الرسول أما أن يعرف كل ما قال الرسول فهذا شيء بعيد ولهذا قال " والله ما قال الأئمة كل ما *** قد قاله من غير ما كتمان " " لكن لأن عقول أهل زمانهم *** ضاقت بحمل دقائق الإيمان " صحيح الأئمة جوبهوا بمبتدعة معطلة ممثلة من كل عيب نعم فكانوا يحدثون الناس بما يعرفونه ويوافق عقولهم ولهذا قال " لكن لأن عقول أهل زمانهم *** ضاقت بحمل دقائق الإيمان " " وغدت بصائرهم كخفاش أتى *** ضوء النهار فكف عن طيران " تعرفون الخفاش الطالب : نعم الشيخ : ها الطالب : ... الشيخ : طائر يطير الطالب : ... الشيخ : بدون شعر لا ما شفنا هذا طائر ما يطير إلا بالليل الطالب : على جلده ما في شي الشيخ : ايه هو ما فيه شي لكن المهم طيرانه لا يكون إلا بالليل فإذا جاء النهار توقف ولهذا قال " حتى إذا ما الليل جاء ظلامه *** أبصرته يسعى بكل مكان " " وكذاك عقولكم لو استشعرتم*** " " وكذاك عقولكم لو استشعرتم *** يا قوم كالحشرات والفيران " ها ها الطالب : ... الشيخ : يجوز يجوز الوجهان " أنست بإيحاش الظلام وما لها *** بمطالع الأنوار قط يدان " الحشرات ما تخرج إلا بالليل في الغالب تخرج بالليل لأن النهار يوحشها وتخاف منه فتندس في جحورها فإذا جاء الليل انتشرت الفيران لا تخرج وهي تسمع صوتا في المكان أبدا ما دامت تسمع صوتا لا تخرج وإن اضطرت للخروج خرجت بسرعة لكن إذا غاب الناس عن المطبخ نعم وجدتها تطلب الخبز والكيك وكل شيء لأنه ليس حولها أحد فهي لا تعيش إلا في الانفراد نعم " أنست بإيحاش الظلام وما لها *** بمطالع الأنوار قط يدان "
معنى قول الناظم: لو كان حقا ما يقول معطل*** لعلوه وصفاته الرحمن
لزمتكم شنع ثلاث فارتؤوا*** أو خلة منهن أو ثنتان
تقديمهم في العلم أو في نصحهم*** أو في البيان أذاك ذو إمكان
الشيخ :" لو كان حقا ما يقول معطل *** لعلوه وصفاته الرحمن " " لزمتكم شنع *** " " شنع ثلاث فارتؤوا*** أو خلة منهن أو اثنتان " ها " *** أو خلة منهن أو ثنتان " " تقديمهم في العلم أو في نصحهم *** أو في البيان أذاك ذو إمكان " يعني لو كان الحق فيما قال هؤلاء المعطلة لزم أن يكونوا أعلم بالله من رسوله أولا الطالب : ... الشيخ : لأن الرسول أثبت وهم نفوا والحق معهم يعني على فرض أنه معهم لزم أن يكونوا أعلم بالله من رسول الله هذي واحدة ولزم أن يكونوا أنصح لعباد الله من رسول الله ولزم أن يكونوا أفصح في التعبير من رسول الله واضح يا جماعة وحينئذ نقول الحق إما فيما قلتم أيها المعطلة أو فيما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فإن كان فيما قاله الرسول فأنتم على باطل يجب أن تتركوه وإن كان فيما قلتم لزمكم هذه اللوازم الثلاث وهي يا بندر الطالب : أن يكونوا أعلم الشيخ : أن يكونوا أعلم بالله من رسول الله الطالب : أن يكونوا أنصح لعباد الله الشيخ : وأنصح لعباد الله من رسول الله الطالب : ... الشيخ : أفصح وأبين في التعبير من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل هذا لا أحد يقول به طيب
معنى قول الناظم: إن كان ما قد قلتم حقا فقد***ضل الورى بالوحي والقرآن
إذ فيهما ضد الذي قلتم وما*** ضدان في المعقول يجتمعان
الشيخ :" إن كان ما قد قلتم حقا فقد *** ضل الورى بالوحي والقرآن " صحيح لو كان ما يقولون حقا لكان الوحي يعني السنة والقرآن ضلال انتبه يا أخي ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) هذا في السنة وظاهر الحديث أنه نزول ذات هم يقولون أن من أثبت لله نزول ذات فقد كفر إذن تكون السنة ها مدلولها كفر استوى على العرش هذا في القرآن استوى على العرش يعني الله بذاته استوى على العرش استواءا يليق به تبارك وتعالى هم يقولون لو فسرنا استوى بمعناها الظاهر من لفظها لكان هذا كفر كفر على زعمهم يكون القرآن مدلوله كفر فانظر إلى هذا القول الخبيث الذي يقتضي أن يكون مدلول كلام الله ورسوله كفرا ولهذا قال " إن كان ما قد قلتم حقا فقد *** ضل الورى بالوحي والقرآن " " إذ فيهما ضد الذي قلتم وما *** ضدان في المعقول يجتمعان " صحيح الطالب : صحيح الشيخ : طيب
معنى قول الناظم: بل كان أولى أن يعطل منهما*** ويحال في علم وفي عرفان
إما على جهم وجعد أو على النـ***ظام أو ذي المذهب اليوناني
الشيخ :" بل كان أولى أن يعطل منهما *** ويحال في علم وفي عرفان " إما على جهلهم " بل كان أولى أن يعطل منهما *** " أي من الكتاب والسنة " *** ويحال في علم وفي عرفان " لمن إما على الجهم إلى آخر ... ذكر يعني على هذا نقول الأولى بالناس أن لا يأخذوا عقيدتهم في ربهم من الطالب : من الكتاب والسنة الشيخ : منين من كتاب الله وسنة رسوله من أين يأخذوها الطالب : ... الشيخ : يأخذونها إما على " جهم وجعد أو على النـ *** ـظام أو ذي المذهب اليوناني " إلى آخره جهم بن صفوان والجعد بن درهم والنظام وذي المذهب اليوناني من هو؟ آرسطو أو ابن سينا كلهم على المذهب اليوناني
معنى قول الناظم: وكذاك أتباع لهم فقع الفلا***صم وبكم تابعوا العميان
وكذاك أفراخ القرامطة الألى*** قد جاهروا بعداوة الرحمن
الشيخ :" وكذاك أتباع لهم فقع الفلا *** صم وبكم تابعوا العميان " أعوذ بالله " أتباع لهم فقع الفلا *** " الفلا جمع فلاة والفقع معروف كمأة لينة رقيقة تداس بالأرجل فتفسد يضرب به المثل لكل إنسان لا يصبر ولا يقاوم يقال له أنت فقع فلاة أنت فقع فلاة يعني كمأة رقيقة ما تتحمل هؤلاء فقع الفلا " *** صم وبكم " من يقودهم الطالب : ... الشيخ :" *** تابعوا العميان " أصم وأبكم يقوده أعمى الدلالة واضحة الظاهر نعم ... كل ضائع والعياذ بالله يقول رحمه الله " وكذاك أفراخ القرامطة الألى *** قد جاهروا بعداوة الرحمن " أفراخ الأفراخ جمع فرخ وهو ولد الطير الصغير ومعلوم أن الفرخ يضرب به المثل في الضعف والمهانة هؤلاء أفراخ القرامطة القرامطة أصحاب رجل يقال له قرمطي رجل مذهبه مذهب باطني خبيث حصل منه عدوان كثير والعياذ بالله على المسلمين حتى إنه دخل مكة في أيام الحج وقتل الناس وهم يطوفون بالكعبة أعوذ بالله وجرهم ووضعهم في بئر زمزم فأفسد ماءه وأخذ الحجر الأسود ونصبه على بيت له في الأحساء نصبه على هذا البيت من أجل أن يحج الناس إليه ويدعوا الكعبة وبقي عنده هناك نحو اثنين وعشرين سنة اثنتين وعشرين سنة وهو مستول عليه حتى أنقذه الله منه فهؤلاء القرامطة من أشد الناس عداوة للمؤمنين
معنى قول الناظم: كالحاكمية والألى والوهم*** كأبي سعيد ثم آل سنان
وكذا ابن سينا والنصير نصير أهـ***ـل الشرك والتكذيب والكفران
وكذاك أفراخ المجوس وشبههم*** والصابئين وكل ذي بهتان
إخوان إبليس اللعين وجنده*** لا مرحبا بعساكر الشيطان
الشيخ :" كالحاكمية والألى والوهم *** " الحاكمية أتباع الحاكم العبيدي الذي حكم مصر وادعى أنه من ذرية الرسول عليه الصلاة والسلام وقصته معروفة ترجعون إليها في التاريخ " والوهم *** كأبي سعيد ثم آل سنان " هذي كلها أسما يمكن ترجعون إليها في شرح من الطالب : ... الشيخ : في شرح ابن عيسى طيب " وكذا ابن سينا والنصير نصير أهـ *** ـل الشرك والتكذيب والكفران " " وكذاك أفراخ المجوس وشبههم *** والصابئين وكل ذي بهتان " " إخوان إبليس اللعين وجنده *** لا مرحبا بعساكر القرآن " أستغفر الله " *** لا مرحبا بعساكر الشيطان " هؤلاء الجماعة ابن القيم رحمه الله يشدد فيهم لأنهم أساءوا إلى الإسلام اعظم إساءة ليس في الأعمال البدنية ولكن في الأمور العقدية أفسدوا عقيدة الناس حتى إن الذي يعتقد ما قالوه يصبح الرب عز وجل عنده عدما ليس بشيء
معنى قول الناظم: أ
فمن حوالته على التنزيل والـ***ـوحي المبين ومحكم القرآن
كمحير أضحت حوالته على*** أمثاله أم كيف يستويان
الشيخ :" أفمن حوالته على التنزيل والـ *** ـوحي المبين ومحكم القرآن " " كمحير أضحت حوالته على *** أمثاله " محير حول على حائر كيف الهداية الطالب : ... الشيخ : ها ما في هداية ولهذا " على *** أمثاله أم كيف يستويان " لا شك أنه لا يستوي من إحالته على الكتاب والسنة ممن إحالته على متحير مثله متحيروا أهل الكلام معلوم من إقرار رؤسائهم كما قال الرازي وهو من رؤسائهم " لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم " " فلم أر إلا واضعا كف حائر على *** ذقن أو قارعا سن نادم " شف كيف يقول يعني إنه طاف على جميع المعالم في علم الكلام ووجدهم على قسمين واضعا كف حائر على ذقن أو قارعا سن نادم هذا قاله غير الرازي الرازي قال قولا آخر نعم الطالب : ... الشيخ :" نهاية إقدام العقول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضلال " " وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وغاية دنيانا أذى ووبال " " ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا " هذا الذي بحثهم طول عمرهم جمعوا قيل كذا وقالوا كذا وقال الآخرون كذا وقال الثالث كذا وقال الرابع كذا وهكذا تذهب على كل حال هم حيارى كما قال ابن القيم هنا
معنى قول الناظم: (بيان أصل الضلالة الجهل والتعصب)
أم كيف يشعر تائه بمصابه*** والقلب قد جعلت له قفلان قفل من الجهل المركب فوقه*** قفل التعصب كيف ينفتحان
ومفاتح الأقفال في يد من له*** التـ***صريف سبحان العظيم الشان
فاسأله فتح القفل مجتهدا على الـ***أسنان إن الفتح بالأسنان
الشيخ : يقول " أم كيف يشعر تائه بمصابه *** والقلب قد جعلت له قفلان " نسأل الله العافية التائه لا يعرف مصابه وهو التيه وقد جعل على قلبه قفلان " قفل من الجهل المركب فوقه *** قفل التعصب " أعوذ بالله جهل مركب متعصب من يقوى هذا لو أتيت إلى عامي تحدث بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام وله شيخ متبوع يجله ويقدره وش يقول لك يقول أبدا أنت جاهل الشيخ الفلاني يقول كذا وكذا فهذا جهل مركب ومعه تعصب فإذا اجتمع الجهل المركب والتعصب فإنه يبعد جدا أن يهتدي من اتصف بهم قال " ومفاتح الأقفال في يد من له التـ *** ـصرف سبحان العظيم الشان " ها الطالب : ... الشيخ :" ومفاتح الأقفال في يد من له التـ *** ـصريف سبحان العظيم الشان " نعم وهو الله عز وجل مفاتح الأقفال بيده سبحانه وتعالى فلا تتجه لسواه ولا تعتمد على نفسك ولا تقل أنا على بصيرة فلن يضلني أحد إن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر من سمع الدجال أن ينأى عنه فإن الرجل يأتيه فيرى أنه مؤمن ولكنه يزيغ بما معه من الشبهات لا تعتمد على القلب اسأل الله دائما الثبات اسأل الله دائما أن يهديك ولا تعتمد ولهذا قال " فاسأله فتح القفل مجتهدا على الـ *** ـأسنان إن الفتح بالأسنان " يعني اسأل الله دائما أن يفتح قلبك وأن يعنيك على الأعمال الصالحة التي هي أسنان هذا القفل ولما قيل لبعضهم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مفتاح الجنة لا إله إلا الله ) قال نعم صدق الرسول لكن المفتاح يحتاج إلى أسنان إن كان فيه أسنان فتح وإلا فلا يفتح وهذا صحيح اللهم اهدنا فيمن هديت نعم
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل " " هذا وخاتم هذه العشرين وجها *** وهو أقربها إلى لأذهان " " سرد النصوص فإنها قد نوعت *** طرق الأدلة في أتم بيان " " والنظم يمنعني من استيفائها *** وسياقة الألفاظ بالميزان " " فأشير بعض إشارة لمواضع *** منها وأين البحر من خلجان " " فاذكر نصوص الاستواء فإنها *** في سبع آيات من القرآن " " واذكر نصوص الفوق أيضا في ثلا *** ث قد غدت معلومة التبيان " " واذكر نصوص علوه في خمسة *** معلومة برئت من النقصان "
(بيان النوع العشرين من أدلة العلو وهي ذكر النصوص على علو الله)
هذا وخاتم هذه العشرين وجها*** وهو أقربها إلى لأذهان سرد النصوص فإنها قد نوعت*** طرق الأدلة في أتم بيان
والنظم يمنعني من استيفائها*** وسياقة الألفاظ بالميزان
فأشير بعض إشارة لمواضع*** منها وأين البحر من خلجان
الشيخ : في هذه القطعة يقول المؤلف رحمه الله أو في هذا الفصل خاتم العشرين أن تذكر النصوص خاتم العشرين أن تذكر النصوص الدالة على علو الله وهي أنواع أنواع متنوعة ليست نوعا واحدا لكن المؤلف اعتذر عن سياقها بلفظها لأن النظم يمنعه ولا يمكنه أن يأتي بالآيات الكريمة على حسب ميزان النظم لأن النظم كما قال الحريري رحمه الله " وجائز في صنعة النظم الصرف الشعر الصرف أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف " فالشعر صرف ما يستطيع الإنسان أن يتحكم فيه يقول رحمه الله إني لا أستطيع اسوق النصوص بلفظها لأن الميزان يمنعني من ذلك ولكن أشير بعض إشارة إلى مواضع منها بعض إشارة لمواضع منها " *** وأين البحر من خلجان " صح أيهما أعظم الطالب : البحر الشيخ : البحر أعظم من الخليج لا شك
معنى قول الناظم: (ذكر مواضع إثبات العلو في القرآن بلفظ الاستواء وبلفظ الفوق والعلو)
فاذكر نصوص الاستواء فإنها*** في سبع آيات من القرآن واذكر نصوص الفوق أيضا في ثلا***ث قد غدت معلومة التبيان
واذكر نصوص علوه في خمسة*** معلومة برئت من النقصان
الشيخ :" فاذكر نصوص الاستواء فإنها *** في سبع آيات من القرآن " هذا نوع من الأنواع من أنواع أدلة العلو هذه السور فإن الله قد صرح أنه سبحانه استوى على عرشه في سبع آيات من القرآن نحتاج نتلوها أو نحيلكم عليها الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ... الشيخ : معلومة وقد ذكرناها " واذكر نصوص الفوق أيضا في ثلا *** ث قد غدت معلومة التبيان " هذا نوع آخر التصريح بذكر الفوقية في ثلاث آيات في سورة الأنعام آيتان (( وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ))(( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة )) وفي النحل (( يخافون ربهم من فوقهم )) قال " واذكر نصوص علوه في خمسة *** معلومة برئت من النقصان " أين هي (( وهو العلي العظيم )) هذي سورة آية الكرسي (( سبح اسم ربك الأعلى ))(( وهو العلي الكبير )) نعم الطالب : ... الشورى طالب آخر : (( عالم الغيب والشهادة )) الشيخ :(( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ))(( فالحكم لله العلي الكبير )) الطالب : ... (( العلي العظيم )) في الشورى الشيخ : ايه (( وهو العلي العظيم )) في الشورى هذه خمسة نعم
القراءة من قول الناظم: واذكر نصوصا في الكتاب...إلى قوله... عند المحرف ما هما نصان
القارئ : " واذكر نصوصا في الكتاب تضمنت *** تنزيله من ربنا الرحمن " " فتضمنت أصلين قام عليهما الـ *** ـإسلام والإيمان كالبنيان " " كون الكتاب كلامه سبحانه *** وعلوه من فوق كل مكان " " وعدادها سبعون حين *** " " وعدادها سبعون حين تعد أو *** زادت على السبعين في الحسبان " " واذكر نصوصا ضمنت رفعا ومعرا *** جا وإصعادا إلى الديان " الشيخ : ... القارئ : " واذكر نصوصا ضمنت رفعا ومعرا ***جا وإصعادا إلى الديان " " هي خمسة معلومة بالعد والـ *** ـحسبان فاطلبها من القرآن " " ولقد أتى في سورة الملك التي *** تنجي لقارئها من النيران " " نصان أن الله فوق سمائه *** عند المحرف ما هما نصان "
معنى قول الناظم: (ذكر مواضع العلو في القرآن بلفظ التنزيل وأنه تضمن أصلين وهو علو الله وأن القرآن كلام الله لا كلام غيره)
واذكر نصوصا في الكتاب تضمنت***تنزيله من ربنا الرحمن فتضمنت أصلين قام عليهما الـ***إسلام والإيمان كالبنيان
كون الكتاب كلامه سبحانه*** وعلوه من فوق كل مكان
وعدادها سبعون حين تعد أو*** زادت على السبعين في الحسبان
الشيخ : طيب هذا أيضا ثلاثة أنواع اللي مر علينا كم نوعا الاستوا والفوقية والعلو الثالث الرابع كون القرآن تنزيلا من عند الله وهذا في آيات كثيرة بلغت سبعين آية أو تزيد أن القرآن تنزيل من عند الله وهذا كما قال المؤلف تضمنت أصلين قام عليهما الإسلام والإيمان كالبنيان الأصل الأول كون الكتاب كلامه سبحانه فإن القرآن نزل من عند الله والقرآن كلام والكلام صفة المتكلم فإذا كان نزل من عنده وهو صفته لزم أن يكون الله الطالب : ... طالب آخر : فوق الشيخ : انتبهوا يا جماعة الكلام صفة للمتكلم فإذا كان الكلام نزل من عند الله لزم أن يكون الله الطالب : ... الشيخ : فوقنا والا تحتا الطالب : فوق الشيخ : لأنه إذا كان صفته وقد نزل من فوق لزم أن يكون موصوف فوق هذا واحد الثاني أن القرآن كلامه غير مخلوق لأن القرآن صفة إذ هو كلام والكلام لا يقوم إلا بمتكلم فالقرآن غير مخلوق لأنه صفة الله فتضمن ذكر تنزيل القرآن من عند الله أمرين الأمر الأول ها الطالب : ... الشيخ : علو الله عز وجل لأن النزول يكون من أعلى والأمر الثاني أن القرآن كلام الله لا كلام غيره لأنه نزل منه وهو صفة فلزم أن يكون كلام الله طيب
معنى قول الناظم: (ذكر مواضع العلو في القرآن بلفظ الرفع والصعود)
واذكر نصوصا ضمنت رفعا ومعرا***جا وإصعادا إلى الديان هي خمسة معلومة بالعد والـ*** حسبان فاطلبها من القرآن
الشيخ : النوع الخامس قال " واذكر نصوصا ضمنت رفعا ومعرا *** جا وإصعادا إلى الديان " نعم قال الله تعالى (( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) وقال عن عيسى (( بل رفعه الله إليه )) والإصعاد (( إليه يصعد الكلم الطيب )) والعروج (( تعرج الملائكة والروح إليه )) " هي خمسة معلومة بالعد والـ *** ـحسبان فاطلبها من القرآن " إذن الصعود يستلزم أن يكون المصعود إليه الطالب : فوق الشيخ : عاليا العروج كذلك الرفع كذلك هذا النوع الخامس من الأدلة
معنى قول الناظم: (ذكر مواضع العلو في القرآن بلفظ أن الله في السماء وتأويل المعطل لها والرد عليه)
ولقد أتى في سورة الملك التي*** تنجي لقارئها من النيران
نصان أن الله فوق سمائه*** عند المحرف ما هما نصان
الشيخ : السادس أن الله في السماء وهذا جاء في سورة الملك (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ))(( أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا )) ولهذا قال " ولقد أتى في سورة الملك التي *** تنجي لقارئها من النيران " " نصان أن الله فوق سمائه *** عند المحرف ما هما نصان " النص يعني الدليل الدليل الواضح ولهذا قيل فيه نص مأخوذ من منصة العروس التي تجلس عليها ليلة الزفاف وهي منصوبة رفيعة فالنص معناه المعنى الظاهر للفظ لكن عند المحرف ما هما نصان لأنه يقول (( أأمنتم من في السماء )) ملكه ليس هو أأمنتم من في السماء سلطانه وليس هو ولا شك أن هذا تحريف لأن قوله (( أأمنتم من في السماء )) ضمير الصلة يعود إلى من الطالب : ... الشيخ : إلى الله لا إلى غيره فإذا قلنا من في السماء ملكه معناه أن الصلة عادت إلى غير موصولها فالصلة تعود إلى الموصول والموصول هو الله (( من في السماء )) من هذه اسم موصول تعود على الله عز وجل فالذي في السماء ليس ملكه بل هو الله نفسه أما ملكه (( فلله ملك السماوات والأرض )) ملكه في السماوات وفي الأرض سلطانه في السماوات وفي الأرض لكن المحرف والعياذ بالله لما طبع الله على قلبه صار لا يرى الحق حقا بل يرى الباطل حقا وإلا فإن الأمر واضح ولله الحمد فتكون هذه الآية نوعا ها العدد عليك الطالب : سادسا الشيخ : سادسا بالدلالة على علو الله والله أعلم القارئ : " وقد أتى التخصيص بالعند الذي *** قلنا بسبع بل أتى بثمان " " منها صريح موضعان بسورة الـ *** ـأعراف ثم الأنبياء الثاني " " فتدبر التعيين وانظر ما الذي *** لسواه ليست تقتضي النصان " " وبسورة التحريم أيضا ثالث *** بادي الظهور لمن له أذنان " " ولديه في مزمل قد بينت *** نفس المراد وقيدت ببيان " الشيخ : قيدت ولا قيدت القارئ : " ولديه في مزمل قد بينت *** نفس المراد وقيدت ببيان لا " الشيخ : لا تنقض الباقي القارئ : " لا تنقض الباقي فما لمعطل *** من راحة فيها ولا تبيان " " وبسورة الشورى وفي مزمل *** سر عظيم شأنه ذو شان " " في ذكر تفطير السماء فمن يرد *** علما به فهو القريب الداني " "لم يسمح المتأخرون بنقله *** جبنا وضعفا عنه في الإيمان " " بل قاله المتقدمون فوارس الـ *** ـإسلام هم أمراء هذا الشان " " ومحمد بن جرير *** "