( ذكر حديث ابن رواحة رضي الله عنه)
واذكر حديث الصادق ابن رواحة*** في شأن جارية لدى الغشيان فيه الشهادة أن عرش الله فو***ق الماء خارج هذه الأكوان
والله فوق العرش جل جلاله*** سبحانه عن نفي ذي البهتان
الشيخ : أنه الله لا يشبهه شيء ومنهم من قال بل نتوقف أو نسكت والصواب عندي أننا نسكت ولا نتكلم بهذا إطلاقاً لأن هذا لو كان التفصيل فيه خير لكان الصحابة أول من يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام، فالصواب أن نسكت عن هذا ونعرض عنه طيب يقول : " واذكر حديث الصادق ابن رواحة *** في شأن جارية لدى الغشيان فيه الشهادة أن عرش الله فو *** ق الماء خارج هذه الأكوان والله فوق العرش جل جلاله *** سبحانه عن نفي ذي البهتان " حديث ابن رواحة هو ( أن عبد الله بن رواحة عنده جارية فدخلت عليه امرأتُه فأخذت السكين لأنها غارت كيف تجامع الجارية فغارت منه فقال: : على مهلك أتحبين أن أقرأ عليك والمعروف أن الجنب لا يقرأ القرآن قالت: نعم اقرأ قال : شهدت بأن وعد الله حق *** وأن النار مثوى الكافرين وأن العرش فوق الماء طافٍ *** وفوق العرش رب العالمين ) الشاهد قوله : ( وفوق العرش رب العالمين ) لما قرأ عليها البيتين قالت خلاص ما فيه جماع لأن الجنب لا يقرأ القرآن ( فظنت أن هذين البيتين قرآن فهدأ غضبها فأخبر عبد الله بن رواحة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأقره على قوله : وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمين ) .
ذكر ابن عبد البر في استيعابه*** هذا وصححه بلا نكران (الكلام على كتاب الاستيعاب)
الشيخ : طيب يقول : " ذكر ابن عبد البر في استيعابه *** هذا وصححه بلا نكران " * الاستيعاب في معرفة الأصحاب * لابن عبد البر رحمه الله يُشبه * الإصابة في معرفة الصحابة * لابن حجر العسقلاني وإن كان كلٌ منهما له ميزة لكن ابن حجر مُتأخر عن ابن عبد البر ولذلك صار أجمع وأكثر بالنسبة لتراجم الصحابة رضي الله عنهم نعم انتهى؟ .
الشيخ : من أدلة العلو النقلية مِعراجُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله فإنه ثابت والعُروج يكون من أسفل إلى أعلى وقد ثَبت الإسراء والمعراج في القرآن فالإسراء ثبت بقوله تعالى : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) والمعراج ثبت بقوله تعالى : (( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبُكم وما غوى )) إلى آخر الآيات يقول ابن القيم رحمه الله : " وحديث مِعراج الرسول فثابت *** وهو الصريح بغاية التبيان " الطالب : ما قريناه أمس الشيخ : هاه الطالب : ما قريته الشيخ : ما قرأناه ما سمعناه إي طيب إذن نسمعه الآن .
القراءة من قول الناظم: وحديث معراج الرسول فثابت إلى قوله..هجرت بلا ذنب ولا عدوان
القارئ : " وحديث مِعراجِ الرسول فثابت *** وهو الصريح بغاية التبيان وإلى إله العَرش كان عروجه *** لم يختلف من صحبه رجلان وانظُر بقصة خندق حكما جرى *** لقريظةٍ من سعدٍ الرباني" الشيخ : أنظر ولا أذكر القارئ : " واذكُر بقصة خندقٍ حكما جرى *** لقريظةٍ من سعدٍ الرباني شهد الرسول بأن حُكم إلهنا *** من فوق سبع وفقه بوزان واذكر حديثاً للبراء رواه *** أصحاب المساند منهم الشيباني وأبو عوانة ثم حاكمُنا الرضي *** وأبو نعيم الحافظُ الرباني قد صحّحوه وفيه نصٌ ظاهرٌ*** ما لم يحرفه أولوا العدوان في شأن روحِ العبد عند وداعها *** " وفِرا الشيخ : وفراقها القارئ : " في شأن روحِ العبد عند وداعها ***وفراقِها لمساكن الأبدان فتظل تصعد في سماءٍ فوقها *** أخرى إلى خلاقها الرحمن حتى تصير إلى سماءٍ ربها *** فيها وهذا نصُه بأمان واذكر حديثاً في الصحيح وفيه *** تحذيرٌ لذات البعل من هجران من سُخط رب في السماء على التي *** هجرت بلا ذنب ولا عدوان " .
(بيان حديث المعراج)
وحديث معراج الرسول فثابت*** وهو الصريح بغاية التبيان وإلى إله العرش كان عروجه*** لم يختلف من صحبه رجلان
الشيخ : هذه أيضا من الأحاديث الدالة على علو الله عز وجل منها حديث المعراج وهو ثابت في الصحاح والمسانيد وغيرها وثابت بالقرآن أيضاً أن الله سبحانه وتعالى عَرج بنبيه صلى الله عليه وسلم إليه فإنه عَرج به يقول ابن القيم : " وإلى إله العرش كان عُروجه *** لم يختلف من صحبه رجلان ".
(قصة حكم سعد في بني قريظة)
واذكر قصة بخندق حكما عروجه*** لقريظة من سعد الرباني شهد الرسول بأن حكم إلهنا*** من فوق سبع وفقه بوزان
الشيخ : ومن الأدلة قوله : " واذكر بقصة بخندقٍ حكما جرى *** لقريظةٍ من سعدٍ الرباني شهِد الرسول بأن حُكم إلهنا *** من فوق سبع وفقُه بوزان " هذا الحديث يشير إلى حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه في بني قريظة لأن بني قريظة كانوا حلفاء للأوس ولما حاصرهم النبي عليه الصلاة والسلام نحو خمس وعشرين ليلة نزلوا على حُكم سعد بن معاذ رضي الله عنه ( وكان سعد قد أُصيب في أَكحله في غزوة الخندق فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ليعودَه من قريب ) لأنه الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحبُه ويجلُّه لأنه سيد الأوس وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لمناديلُ سعد في الجنة خير من هذه ) فشهد بأن له مناديل في الجنة رضي الله عنه ( لما أصيب في أكحله قال : اللهم لا تُمتني حتى تُقر عيني في بني قريظة حلفائه فأجاب الله دعوتَه نزلت بنو قريظة على حُكمه فأرسل النبي عليه الصلاة والسلام إليه فأوتي به من مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على حِمار فلما أقبل قال النبي عليه الصلاة والسلام : قوموا إلى سيدكم فأنزِلوه فقاموا إليه فنزلوه من الحمار وجلس فأخبره النبي عليه الصلاة والسلام بأن بني قريظة حَكّموه فيهم فقال : أحكمي نافذ فيهم ؟ قال بنو قريظة : نعم قال : وعلى هؤلاء ؟ ويشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه قد غضّ طرفه احتراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وعلى هؤلاء فقال : أحكم بينهم بأن تقتل مقاتلتهم وتُسبى نسائهم وذريتهم وتغنم أموالهم فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لقد حَكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات ) ثم فعل بهم ما حكم به سعد رضي الله عنه وأرضاه وقتل منهم في ذلك اليوم سبع مئة رجل ثم عاد معاذ إلى خيمته في المسجد سعد بن معاذ إلى خيمته في المسجد فانبعث الدم من جَرحه فمات رضي الله عنه لما انقضت المهمة التي قَرّت بها عينه انتقل إلى رحمة الله رضي الله عنه المهم هذا يدل على أن الله فوق ولا لا ؟ لقوله : ( من فوق سبع سموات ) .
(حديث البراء في قبض الروح)
واذكر حديثا للبراء رواه أ***صحاب المساند منهم الشيباني وأبو عوانة ثم حاكمنا الرضى*** وأبو نعيم الحافظ الرباني
قد صححوه وفيه نص ظاهر*** ما لم يحرفه أولوا العدوان
في شأن روح العبد عند وداعها*** وفراقها لمساكن الأبدان
فتظل تصعد في سماء فوقها*** أخرى إلى خلاقها الرحمن
حتى تصير إلى سماء ربها*** فيها وهذا نصه بأمان
الشيخ :" واذكر حديثا للبراء رواه أ *** صحاب المساند منهم الشيباني " يعني الإمام أحمد رحمه الله " وأبو عوانة ثم حاكمُنا الرضى *** وأبو نعيم الحافظ الرباني قد صحّحوه وفيه نص ظاهر *** ما لم يحرفه أولوا العُدوان في شأن روح العبد عند وداعها *** وفراقها لمساكن الأبدان فتظل تصعد في سماءٍ فوقها *** أخرى إلى خلاقِها الرحمن حتى تصير إلى سماءٍ ربها *** فيها وهذا نصه بأمان " تصير إلى سماء فيها ربُّها وهذا نص الحديث بأمان يعني أن المؤمن إذا قُبضت روحه صعد بها إلى السماء الأولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة إلى أن تصل إلى السماء التي فيها الله عز وجل أما الكافر فإنه لا تفتح لروحِه أبواب السماء بل تُطرح في الأرض طرحا والعياذ بالله ثم قرأ النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا تُفتَّح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) .
(حديث النهي عن هجران الزوجة فراش زوجها)
واذكر حديثا في الصحيح وفيه تـ***ـحذير لذات البعل من الهجران من سخط رب السماء على التي*** هجرت بلا ذنب ولا عدوان
الشيخ :" واذكر حديثاً في الصحيح وفيه تـ *** ـحذيرٌ لذات البعل من الهجران " يعني المرأة ذات الزوج حذرها الرسول عليه الصلاة والسلام من هجر زوجِها من أي شيء حذرها ؟ " من سُخط رب السماء على التي *** هجرت بلا ذنب ولا عدوان " لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إن الذي في السماء يكون ساخطاً عليها ) إذا هجرت زوجها فقال : ( الذي في السماء ) وهو الله عز وجل نعم .
القراءة من قول الناظم: واذكر حديثا قد رواه جابر..إلى قوله.. وأبوه ذاك زهير الرباني
القارئ : " واذكر حديثا قد رواه جابرٌ *** فيه الشفاءُ لطالب الإيمان في شأن أهل الجنةِ العليا وما *** يلقون من فضل ومن إحسانِ بيناهمُ في عيشهم ونعيمِهم *** وإذا بنورٍ ساطعِ " الشيخ : الغِشيان ، ما في نسخة ثانية عندك ؟ القارئ : " بيناهم في عيشهم ونعيمِهم *** وإذا بنورٍ ساطعِ الغِشيان لكنهم رفعوا إليه رؤوسهم *** فإذا هو الرحمن ذو الغفران فيسلمُ الجبار جل جلالُه *** حقا عليهم وهو ذو الإحسان واذكُر حديثا قد رواه الشافعي *** طريقه فيه أبو اليقظان في فضل يوم الجمعة اليوم *** الذي بالفضل قد شهدت له النصان يوم استواءِ الرب جلّ جلاله *** حقا على العرش العظيم الشان واذكر مقالته ألستُ أمين مَن *** فوق السماء الواحد الرحمن واذكُر حديث أبي رَزين ثم *** سُقه بطوله كم فيه من عرفان والله ما لمعطلٍ بسماعه *** أبداً قوىً إلا على النكران فأصول دين نبينا فيه أتت *** في غاية الإيضاح والتِّبيان وبطوله قد ساقه ابن إمامِنا *** في سنة والحافظ الطبراني وكذا أبو بكرٍ بتاريخ له *** وأبوه ذاك زهير الرباني " .
(حديث جابر في رؤية المؤمنين ربهم في الجنة)
واذكر حديثا قد رواه جابر*** فيه الشفاء لطالب الإيمان في شأن أهل الجنة العليا وما *** يلقون من فضل ومن إحسان
بيناهم في عيشهم ونعيمهم*** وإذا بنور ساطع الغشيان
لكنهم رفعوا إليه رؤوسهم*** فإذا هو الرحمن ذو الغفران
فيسلم الجبار جل جلاله*** حقا عليهم وهو ذو الإحسان
الشيخ : هذه أيضا أحاديث أشار إليها المؤلف رحمه الله الأول : " واذكر حديثا قد رواه جابر *** فيه الشفاء لطالب الإيمان في شأن أهل الجنة العليا وما *** يلقون من فضل ومن إحسان بيناهم في عيشهم ونعيمهم *** وإذا بنور ساطع الغِشيان لكنهم رفعوا إليه رؤوسهم *** فإذا هو الرحمن ذو الغفران فيُسلم الجبار جل جلاله *** حقا عليهم وهو ذو الإحسان " هذا حديث رواه جابر أن أهل الجنة بينما هم في نعيمهم وعيشِهم وسرورهم إذا هم بنور ساطع قد ملأ المكان وغَشي المكان فيرفعون رؤوسَهم فإذا هو الله عز وجل فيسلم عليهم سلاماً يسمعونه سبحانه وتعالى فهذا دليل على علوه سبحانه وتعالى ولهذا قال : " لكنهم رفعوا إليه رؤوسهم " والرفع لا يكون إلا إلى أعلى .
(حديث في فضل يوم الجمعة)
واذكر حديثا قد رواه الشافعي*** وطريقه فيه أبو اليقظان في فضل يوم الجمعة اليوم الذي*** بالفضل قد شهدت له النصان
يوم استواء الرب جل جلاله*** حقا على العرش العظيم الشان
الشيخ : ومن ذلك أيضاً حديثا رواه الشافعي طريقه فيه أبو اليقظان الذي هو يوم المزيد وأن الناس أن أهل الجنة يزورون الله عز وجل في ذلك اليوم هذا اليوم فيه استواء الله على العرش يوم الجمعة كما قال المؤلف : " يوم استواء الرب جل جلالُه *** حقا على العرش العظيم الشان " ووجه ذلك أن الله تعالى قال : (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )) وهذه الأيام أولُها الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة تمت يوم الجمعة ففي يوم الجمعة استوى الله عز وجل على عرشِه جل جلاله نعم .
واذكر مقالته ألست أمين من*** فوق السماء الواحد الرحمن (حديث في تقسيم الغنائم)
الشيخ : كذلك: " واذكر مقالته ألستُ أمين من *** فوق السماء الواحد الرحمن " هذا قاله عليه الصلاة والسلام حين قال له أحد الخوارج إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله أو اعدل وكذلك أيضاً قسم ذهيبة بين أصحابه فقال : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) والذي في السماء هو الله .
(ذكر حديث أبي رزين)
واذكر حديث أبي رزين ثم سق***ـه بطوله كم فيه من عرفان والله ما لمعطل بسماعه*** أبدا قوى إلا على النكران
فأصول دين نبينا فيه أتت*** في غاية الإيضاح والتبيان
وبطوله قد ساقه ابن إمامنا *** في سنة والحافظ الطبراني
وكذا أبو بكر بتاريخ له*** وأبوه ذاك زهير الرباني
الشيخ : قال : " واذكر حديث أبي رزين ثم سق *** ـه بطوله كم فيه من عِرفان والله ما لمعطل بسماعه *** أبداً قوى إلا على النكران فأصول دين نبينا فيه أتت *** في غاية الإيضاح والتبيان وبطوله قد ساقه ابن إمامنا *** في سنة " السنة لابن الإمام أحمد عبد الله رحمه الله " والحافظ الطبراني وكذا أبو بكر بتاريخ له *** وأبوه ذاك زهير الرباني " فهؤلاء كلهم ساقوا الحديث بتمامِه وهو عندكم أظنه في شرح ابن عيسى معك؟ تسمعني إياه الطالب : عند الهراس الشيخ : عند هراس طيب .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم أخرج الشافعي رحمه الله في * مسنده * من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( أتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرآة بيضاء ) . الشيخ : لا ، لا ، ما هي هذه ، حديث أبي رزين الظاهر أنه في شرح ابن عيسى أَعطه سليمان . القارئ : "حديث أبي رزين ساقه الذهبي في * كتاب العلو * فقال : حديث سمعناه من أحمد بن هبة الله وجماعة عن محمد بن عبد الواحد حدثنا إسماعيل بن علي أنبأنا محمد بن علي النحوي أنبأنا أبو بكر بن المقري حدثنا عبدان بن أحمد حدثنا عمرو بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن أبي رزين العقيلي قال : ( قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ قال : كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق العرش ثم استوى عليه ) رواه الترمذي وابن ماجه وإسناده حسن وقد رواه شعبة وغيره عن يعلى وقالوا عَدس بدل حدس ، ورواه إسحاق بن راهويه عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد وعنده ثم كان العرش فارتفع على عرشه وروى حرب عن ابن راهويه تحته هواء وفوقه هواء يعني السحاب وقال أبو عُبيد : العماء الغمام . وقال الحسن بن عمران الحنظلي الهروي سمعت أبا الهيثم خالد بن يزيد الرازي يقول : أخطأ أبو عبيد إنما العمى مقصور ولا يدرى أين كان الرب يعني قبل خلق العرش ويروى عن أبي رزين حديث طويل بإسنادين مدنيين في الباب لكنه ضعيف . انتهى كلام الذهبي قلت : هذا كلام الذهبي وقد ساقه بتمامه الناظم في كتاب الهدي وقال : هذا حديث كبير جليل تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه قد خرج من مشكاة النبوة إلى أن قال : ولم يطعن أحد فيه وفي أحد من رواته . فممن رواه الإمام ابن الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه وفي كتاب * السنة * ومنهم الحافظ الجليل أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب * السنة * له. ومنهم الحافظ أبو أحمد محمد بن أحمد الغسال في كتاب * المعرفة *. وحافظ زمانه ومحدث أوانه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني والحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب * السنة *. وحافظ عصره أبو نُعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الأصبهاني، وجماعة من الحفاظ يطول ذكرهم . قال ابن منده : روى هذا الحديث محمد بن إسحاق الصنعاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهما، وقد رواه بالعراق بمجمع العلماء " . الشيخ : خلاص المهم إذن يرجع إليه في * زاد المعاد * لأنه ذكره مطولا نعم .
القراءة من قول الناظم: واذكر كلام مجاهد في قوله..إلى آخر الفصل
القارئ : " واذكر كلام مجاهدٍ في قوله *** أقم الصلاة وتلك في سُبحان في ذكر تفسير المقامِ لأحمد *** ما قيل ذا بالرأي والحُسبان إن كان تجسيما فإن مجاهداً *** هو شيخُهم بل شيخه الفوقاني ولقد أتى ذكر الجلوس به وفي *** أثرٍ رواه جعفر الرباني أعني ابنَ عم نبينا وبغيره *** أيضاً والحق ذو التبيان والدارقطني الإمام يثبت الآثار *** في ذا الباب غير جبان وله قصيدٌ ضُمنت هذا وفيها *** لست للمروي ذا نكران وجرت لذلك فتنةٌ في وقته *** من فِرقة التعطيل والعدوان والله ناصرُ دينه وكتابِه *** ورسوله في سائر الأزمان لكن بمحنةِ حِزبه من حَربِه *** ذا " حِكمةٍ مذ كانت الشيخ : حكمةٌ القارئ : " لكن بمحنةِ حِزبه من حَربِه *** ذا حِكمةٌ مذ كانت الفئتان وقد اقتصرت على يسير *** من كثير فائت للعد والحُسبان ما كل هذا قابل التأويلِ *** بالتحريف فاستحيوا من الرحمن " .
معنى قول الناظم: واذكر كلام مجاهد في قوله*** أقم الصلاة وتلك في سبحان
في ذكر تفسير المقام لأحمد*** ما قيل ذا بالرأي والحسبان
إن كان تجسيما فإن مجاهدا*** هو شيخهم بل شيخه الفوقاني
ولقد أتى ذكر الجلوس به وفي*** أثر رواه جعفر الرباني
أعني ابن عم نبينا وبغيره*** أيضا أتى والحق ذو التبيان
والدار قطني الإمام يثبت الـ***آثار في ذا الباب غير جبان
وله قصيد ضمنت هذا وفيـ***ـها لست للمروي ذا نكران
وجرت لذلك فتنة في وقته*** من فرقة التعطيل والعدوان
الشيخ : هذا أيضاً من الأدلة ما ذكره مُجاهد في قوله تعالى : (( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا )) ذَكر أن من المقام المحمود أن الله سبحانه وتعالى يُجلس نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على عرشِه وذكر في هذا أثراً والله أعلم بصحة هذه الآثار لكن بعض العلماء حسنها لكثرة طُرقها وذكر أن الدراقطني أثبتَ هذه الآثار وأن له قصيدة ضُمنت هذا وفيها " لست للمروي ذا نكران " الذي يقول هكذا الدارقطني " وجرت لذلك فتنةٌ في وقته *** من فرقة التعطيل والعدوان " وهذه الفتنة يقول الشارحون للقصيدة إنهم لم يعلموا عنها شيئا .
معنى قول الناظم: والله ناصر دينه وكتابه*** ورسوله في سائر الأزمان
لكن بمحنة حزبه من حربه*** ذا حكمة مذ كانت الفئتان
الشيخ : ثم قال المؤلف هذه الأبيات المفيدة المهمة قال : " والله ناصر دينه وكتابه *** ورسوله في سائر الأزمان " لقوله تعالى : (( إنا لننصر رُسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )) " لكن بمحنة حزبه من حَربه " بمحنة جزبه من حَربه يعني لا بد أن حربه يمتحنون حزبه بالعداوات والبغضاء والقتال وغير ذلك " ذا حكمة مذ كانت الفئتان " يعني هذا النزاع وهذا المِحن حكمة من الله مُذ كان الفئتان كما قال الله تبارك وتعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيرا )) .
معنى قول الناظم: وقد اقتصرت على يسير من كثـ***ـير فائت للعد والحسبان
ما كل هذا بقابل التأويل بالـ***ـتحريف فاستحيوا من الرحمن
الشيخ : ثم قال : " وقد اقتصرت على يسيرٍ من كثـ *** ـير فائت للعد والحسبان " ابن القيم يقول : إني اقتصرت على يسير من كثير من الأدلة على علو الله سبحانه وتعالى " ما كل هذا قابلَ التأويل بالـ *** ـتحريف فاستحيوا من الرحمن " نعم .
القراءة من قول الناظم: فصل في جناية التأويل على ما جاء به الرسول والفرق بين المردود منه والمقبول..إلى قوله.. تأويل أهل العلم والإيمان
القارئ : " فصل : في جناية التأويل على ما جاء به الرسول والفرق بين المردود منه والمقبول هذا وأصلُ بلية الإسلام من *** تأويلِ ذي التحريف والبطلان وهو الذي قد فرّق السبعين بل *** زادت ثلاثا قول ذي البرهان وهو الذي قتل الخليفة" جامعِ القرآن الشيخ : جامعَ القارئ : " وهو الذي قتل الخليفة جامعَ *** القرآن ذا النورين والإحسان وهو الذي قتل الخليفة بعده *** أعني علياً قاتلَ الأقران وهو الذي قتل الحسين وأهلَه *** فغدوا عليه ممزقي الُّلحمان وهو الذي في يوم حَربهمُ أبا *** ح حمى المدينة معقل الإيمان حتى جرت تلك الدماءُ كأنها *** في يوم عيد سنةَ القربان وغدا له الحجاج يسفكها *** ويقتل صاحب الإيمان والقرآن وجرى بمكة ما جرى من أجله *** من عسكر الحجاج ذي العُدوان وهو الذي أنشا الخوارج مثل إنشـ *** ـاء الروافض أخبثِ الحيوان ولأجله شتموا خيار الخلقِ بع *** ـد الرسل بالعدوان والبُهتان ولأجله سل البغاة سيوفهم *** ظناً بأنهم ذوو إحسان ولأجله قد قال أهلُ الاعتزا *** ل مقالةً هدت قوى الإيمان ولأجله قالوا بأن كلامَه *** سبحانه خلق من الأكوان ولأجله قد كذبت بقضائه *** شبه المجوس العابدي النيران ولأجلِه قد خلدوا أهل الكبا *** ئر في الجحيم كعابدي الأوثان ولأجلِه قد أنكروا لشفاعة الـ *** ـمختار فيهم غايةَ النكران ولأجله ضُرب الإمام بسوطهم *** صديق أهل السنة الشيباني ولأجلِه قد قال جهمٌ ليس رب *** العرش خارج هذه الأكوان كلا ولا فوق السمواتِ العُلى *** والعرش من رب ولا رحمن ما فوقَها ربٌّ يطاع جباهنا *** تهوي له بسجود ذي خَضعان " خَضعان ولا خُضعان الشيخ : نعم صح القارئ : " ولأجله جُحدت صفات كماله *** والعرش أخلوه من الرحمن ولأجلِه أفنى الجحيم وجنةَ الـ *** ـمأوى مقالةَ كاذب فتان ولأجله قالوا الإلهُ معطلٌ *** أزلا بغير نهاية وزمان ولأجلِه قد قال ليس لفعلِه *** من غايةٍ هي حكمة الديان ولأجله قد كذبوا بنزولِه *** نحو السماء بنصف ليل ثان ولأجله زعموا الكتاب عبارةً *** وحكايةً عن ذلك القرآن ما عندنا شيء سوى المخلوق والـ *** ـقرآنُ لم يسمع من الرحمن ما ذا كلام الله قط حقيقةً *** لكن مجاز ويح ذا البُهتان ولأجله قُتل ابن نصر أحمد *** ذاك الخزاعي العظيم الشان إذ قال ذا القرآن نفس كلامه *** " الشيخ : أحمدٌ القارئ : أحمدٍ الشيخ : بالرفع الصواب بالرفع القارئ : " ولأجله قُتل ابن نصر أحمدٌ *** ذاك الخزاعي العظيمُ الشان إذ قال ذا القرآنُ نفس كلامه *** ما ذاك مخلوق من الأكوان وهو الذي جرَّ ابن سينا والألى *** قالوا مقالته على الكفران فتأولوا خلق السمواتِ العلى *** وحدوثها بحقيقة الإمكان " الشيخ : وحدوثَها القارئ : " فتأولوا خلق السمواتِ العلى *** وحدوثَها بحقيقة الإمكان وتأولوا علمَ الإله وقولَه *** وصفاته بالسلب والبطلان وتأولوا البعثَ الذي جاءت به *** رسلُ الإله لهذه الأبدان بفراقِها لعناصر قد ركبت *** حتى تعود بسيطةَ الأركان وهو الذي جر القرامطةَ الألى *** يتأولون شرائعَ الإيمان فتأولوا العملي مثل تأوُّلِ العـ *** ـلمي عندكم بلا فرقان وهو الذي جر النَّصيرَ وحزبه *** حتى أتوا بعساكر الكفران فجرى على الإسلامِ أعظمُ محنة *** وخمارها فينا إلى ذا الآن وجميعُ ما في الكون من بدعٍ وأحـ *** ـداث تخالف موجبَ القرآن فأساسها التأويل ذو البطلان لا *** تأويلُ أهل العلم والإيمان " .
معنى قول الناظم: هذا وأصل بلية الإسلام من*** تأويل ذي التحريف والبطلان
وهو الذي قد فرق السبعين بل*** زادت ثلاثا قول ذي البرهان
الشيخ : بالإسلام وما حصل فيه من مخالفات ومعاصي وبِدع وقتل وسبلب ونهب كله من التأويل هذا فيمن ينتسب للإسلام أما من لم ينتسب فأصل بلية الإسلام منه أنه عدو للإسلام لكن المنتسب للإسلام ما جاءت البلية للإسلام إلا بسبب التأويل وقال المؤلف : " ذي التحريف والبُطلان " أما تأويل من ليس بمُحرف كما سيأتي إن شاء الله فليس في الإسلام منه بلية . " وهو الذي قد فرق السبعين بل *** زادت ثلاثا قولَ ذي البرهان " يعني فرق الأمة إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة مع أن الواجب أن هذه الأمة الإسلامية تكون فِرقة واحدة لكن التأويل الذي هو تأويل أهل التحريف فرّق الأمة إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة .
وهو الذي قتل الخليفة جامع ***القرآن ذا النورين والإحسان (فضائل عثمان وذكر فتنة مقتله)
الشيخ :" وهو الذي قتلَ الخليفة جامعً ***القرآن ذا النورين والإحسان " يعني بذلك عثمان بن عفان الذي قتله التأويل لأن الذين ثاروا عليه وألّبوا عليه شعبَه وأمته كانوا متأولين يدّعون أنه فسق بزعمهم أنه ولى من لا يصلُح للولاية مثل عبد الله بن أبي سرح وغيره فقالوا إن هذا الرجل فَسق وبعضهم قال إنه كفر فجمعوا عليه الناس واقتحموا بيتَه وقتلوه وهو يقرأ كتاب الله رضي الله عنه وأرضاه قال : " جامع القرآن " نعم هو الذي جمع القرآن الجمع الثاني لأن الجمع الأول كان في عهدِ أبي بكر رضي الله عنه لكن ... جمعه وكان الناس يقرؤونه على سبعة أحرُف ويختلفون في قراءتِه فلما خاف عثمان رضي الله عنه من الفتنة بذلك جمعهم على حرفٍ واحد وهو حرفُ قريش أي لغةُ قريش وأحرق ما سواه من المصاحف وأوجب على الأمة أن يقتصروا على لغةِ قريش فقط فكان في هذا جمعُ للأمة وائتلافٌ بينها يُشكر عليه رضي الله عنه وجزاه عن أمة محمد خيراً فقال : " ذا النورين " يعني صاحب النورين وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجَه ابنتيه رُقية وأم كُلثوم ولهذا قال بعض أهل السنة : إذا افتخر الرافضة بأن علي بن أبي طالب زوجَه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فإنه يفتخر عثمان بأنه زوجه ابنتيه الثنتين قال : " والإحسان " نعم لأنه رضي الله عنه جهز جيش العسرة مئة بعير بأحلاسها وأقتابها ولما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من يشتري هذه البئر بئر أرومة وتكون له جنة اشتراها عثمان بحر ماله رضي الله عنه ) فقد أحسن إلى الأمة الإسلامية بتجهيز الجيوش واستعذاب الماء لهم .
وهو الذي قتل الخليفة بعده*** أعني عليا قاتل الأقران (ذكر فتنة علي ومقتله ومكان قبره)
الشيخ :" وهو الذي قتل الخليفةَ بعده *** أعني علياً قاتل الأقران " رضي الله عنه أيضا علي بن أبي طالب قتله الخوارج الذين خرجوا عليه بعد أن كانوا معه في صفِّه لكنهم تنكروا والعياذ بالله عليه وخرجوا عليه وقتلوه في الكوفة وهو خارجٌ إلى صلاة الصبح يدعو إلى الصلاة رضي الله عنه الصلاة الصلاة فقتلوه فقُتل شهيداً ودُفن في قصر الإمارة في الكوفة ومن نعمة الله أن قبره لم يكن معروفا ليس معروفاً لأنه دُفن في قصر الإمارة خوفا عليه أن يُخرجه الخوارج من قبره في المقبرة ويمثلون به هو الذي قَتل الخليفة بأي شيء ؟ بالتأويل لأنهم قالوا إنك لما قبلت التحكيم مع معاوية رضي الله عنه كفرت وحل دمُك فقتلوه بهذا التأويل .
وهو الذي قتل الحسين وأهله*** فغدوا عليه ممزقي اللحمان (ذكر فتنة الحسين ومكان قبره)
الشيخ :" وهو الذي قتل الحسين وأهلَه *** فغدوا عليه ممزقي اللحمان " الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قصتُه معروفة مع أهل العراق غدروا به وقتلوه حتى مزقوه تمزيقاً والعياذ بالله ومثلوا به ولكنه كما يزعمون بعض الناس أن رأسَه دفن في دمشق وبعضهم قال دُفن في العراق وبعضهم قال دُفن في مصر فكان لهذا الرجل ثلاثة رؤوس رأس في العراق ورأس في الشام ورأس في مِصر فتبارك الله أحسن الخالقين هذا الرجل ليس له إلا رأس واحد ولم يُنقل رأسه إلى غير مكانه أبداً وأنتم تعرفون في الأول المواصلات صعبة صعبة ثم إنه في ذلك الوقت بالذات فِتن عظيمة من الذي يستطيع أن ينقل رأسه إلى الشام أو إلى مصر طيب .
(ذكر وقعة الحرة في المدينة)
وهو الذي في يوم حربهم أبا*** ح حمى المدينة معقل الإيمان حتى جرت تلك الدماء كأنها*** في يوم عيد سنة القربان
الشيخ :" وهو الذي في يوم حربهمُ أبا *** ح حمى المدينة معقل الإيمان حتى جرت تلك الدماءُ كأنها *** في يوم عيد سنة القربان " الله أكبر هذه يوم الحرة المدينة استبيحت واستُحلت ثلاثة أيام وقُتل فيها عالَم كثير من الأنصار الذين آووا النبي صلى الله عليه وسلم ونصروه واستبيحت المدينة انتهكت الأعراض مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام كلُّ ذلك بالتأويل وأنه يجوز الخروج على يزيد فحصل بذلك الشر العظيم والفتن العظيمة .
(فتنة ابن الزبير)
وغدا له الحجاج يسفكها ويقـ***تل صاحب الإيمان والقرآن وجرى بمكة ما جرى من أجله***من عسكر الحجاج ذي العدوان
الشيخ : وكذلك يقول : " وغدا له الحجاج يسفِكها ويقـ *** تُل صاحبَ الإيمان والقرآن " كذا عندكم فيه بيت قبل هذا ؟ " حتى جرت تلك الدماء كأنها*** في يوم عيد سنةُ القربان وغدا له الحجاج يسفكها ويقـ *** تل صاحبَ الإيمان والقرآن وجرى بمكة ما جرى من أجله *** من عسكر الحجاج ذي العُدوان " ما فيه تقديم وتأخير في الأبيات عندكم؟ طيب أيضا من التأويل ما جرى في مكة على يد الحجاج بن يوسف الثقفي فإنه قاتلَ أهل مكة وحاصرهم ونصب المنجنيق ورمى به الكعبة وانهدم بعض جُدرانها ودخل مكة وقتل من قتل فيها حتى قَتل عبدَ الله بن الزبير رضي الله عنه ومثّل به وعلقه كل هذا بسبب التأويل ما هو التأويل ؟ أنهم فِئة خارجة عن الإمام والفِئة الخارجة عن الإمام تُقتل .
وهو الذي أنشأ الخوارج مثل إنشـ***ـاء الروافض أخبث الحيوان (منشأ الخوارج والرافضة وبيان كفر الغلاة من الرافضة)
الشيخ : قال : " وهو الذي أنشا الخوارج مثلَ إنش ـ*** ـاء الروافض أخبثَ الحيوان " وهو الضمير يعود على إيش ؟ التأويل الذي أنشأ الخوارج والخوارج فرقة ضالة كفرت كثيرا من الصحابة واستباحت دماء المسلمين بغير حجَّة لكن بما معها والعياذ بالله من التَّسرُع والاستكبار والاعتداد بالنفس حتى رأوا أن من سواهم فهو كافر وكفروا بالفِسق والكبائر وقالوا من شرب قطرةً من خمر فهو كافر مخلد في النار يجب قتالُه ويحل دمه والعياذ بالله هذه الفرقة الضالة من أشد الناس خطرا على الأمة الإسلامية كذلك الروافض ووصفهم المؤلف ابن القيم بأنهم أخبث الحيوان الروافض أيضا فرقة ضالة فرقة مُشركة والمراد بذلك الغُلاة منهم فرقة يدعون أن لهم أئمةً يُدبرون الكون وأنه ما من ذرةٍ تكون في الكون إلا ويدبرها الإمام المعصوم عندهم وأن من سوى أئمتهم فهم أئمة ضلال وكُتبهم معروفة وهم أكثر فرق أهل البدع في الأمة الإسلامية حتى قسَّم الناس الأمة الإسلامية إلى قسمين سنة وشيعة والشيعة هم الروافض .
ولأجله شتموا خيار الخلق بعـ***ـد الرسل بالعدوان والبهتان(مذهب الرافضة في الصحابة وبيان فضل الصحابة رضي الله عنهم)
الشيخ : قال : " ولأجله شتموا خيارَ الخلق بعـ *** ـد الرسل بالعُدوان والبهتان " لأجله أي لأجل التأويل شتموا أي الروافض خيارَ الخلق بعد الرسل بالعدوان والبهتان من هم ؟ الصحابة فالروافض يُكفرون الصحابة إلا نفرا قليلا وآلَ البيت والبقية كلهم كفار حتى إن بعضهم يصرح بأن أبا بكر وعمر كافران وماتا على النفاق ولا شك أن هذا القَول لازمُه من أبطل اللوازم لأنه قدحٌ في الله وقدحٌ في الرسول عليه الصلاة والسلام وقدح في الشريعة وقدح في خيار الخلق، هذا المذهب يلزم منه هذه اللوازم الباطلة قدح في الله حيث جَعل أصحاب رسوله هؤلاء القوم الفسقة الفجرة الخونة والعياذ بالله هكذا اعتقادُهم قدح في الرسول حيث كان أخدانُه وأحباؤُه هؤلاء الفسقة وأنتم تعلمون أن المرأ على دين خليلِه وأن الإنسان يُعرف بصاحبه يقال ماذا تقول في بفلان ؟ قال والله فلان يصحب أناساً أسافل هذا قدح به ولا غير قدح ؟ الطالب : قدح الشيخ : قدح فيه إذن يستلزم القدح في الصحابة القدح برسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدح في الشريعة لأن الوسيلة التي نَقلت إلينا الشريعة هم الصحابة فإذا كانوا فجرة فسقة أو كُفاراً فكيف نثق بالشريعة إذن لا ثقة لنا بها هو قدحٌ أيضا في الصحابة الذين هم خير القرون بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لهم وسبحان الله العظيم أعمى الله بصائرهم كيف تمر بهم الآيات القرآنية الواضحة في أن الصحابة رضي الله عنهم خير الأمة (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوان ))(( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ))(( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة ))(( لا يستوي منكم من أنفق من قبلِ الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى )) والآيات في هذا كثيرة .