معنى قول الناظم: كم ذا مشبهة وكم حشوية*** فالبهت لا يخفى على الرحمن
يا قوم إن كان الكتاب وسنة الـ***ـمختار حشوا فاشهدوا ببيان
أنا بحمد إلهنا حشوية*** صرف بلا جحد ولا كتمان
الشيخ : كل شيء محيطا " كم ذا مشبهة وكم حشوية *** فالبهت لا يخفى على الرحمن " يعني: كم من مرة تقولون عن أهل الحديث إنهم مشبهة، وتقولون إنهم حشوية مجسمة نوابت غثاء وهلم جرا من ألقاب السوء، وكلها لا تخفى على الله عز وجل. " يا قوم إن كان الكتاب وسنة *** المختار حشوا فاشهدوا ببيان أنا بحمد إلهنا حشوية *** صرف بلا جحد ولا كتمان " رحمه الله، يقول: إن كان ما دل عليه الكتاب والسنة حشوا فنحن بحمد الله حشوية، اشهدوا على ذلك أننا حشوية. " إن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي " نعم، والثاني يقول الطالب : إن كان نصبا الشيخ : نعم " إن كان نصبا حب " نسيت البيت الثاني ما أذكره. طيب، المهم أن ابن القيم رحمه الله يقول: إن كان حشوا القول بما دل عليه الكتاب والسنة فإننا بحمد الله حشوية.
(بيان أول من لقب أهل السنة بالحشوية من أهل البدع وهو عمرو بن عبيد المعتزلي)
تدرون من سمت شيوخكم بهـ***ـذا الاسم في الماضي من الأزمان
سمى به ابن عبيد عبد الله ذا***ك ابن الخليفة طارد الشيطان
فورثتم عمرا كما ورثوا لعبـ***ـد الله أنى يستوي الإرثان
الشيخ :" تدرون من سمت شيوخكم *** بهذا الاسم في الماضي من الأزمان سمى به ابن عبيد عبدالله ذاك *** ابن الخليفة طارد الشيطان " ابن عبيد هو عمرو بن عبيد إمام أهل الاعتزال، سمى به مَن؟ عبدالله بن الخليفة، أي الخليفة؟ طارد الشيطان، وهو عمر، يعني أن عمرو بن عبيد سمى عبدالله بن عمر حشوا، سماه حشوا، فإذن هذا اللقب من هؤلاء المتكلمين المعطلة كان قديما من عهد الصحابة، نعم. " فورثتم عَمرا " ورثتم عمرا فقلتم إن أهل الحديث حشوية، " كما ورثوا لعبدالله " ورثوا لعبدالله فالتزموا بالكتاب والسنة. " أنى يستوي الإرثان " الاستفهام هنا للنفي والإنكار، لا يستوي الإرثان، لا يستوي من ورث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ومن ورث عمرو بن عبيد المعتزلي.
(بيان أن أهل البدع هم أولى بهذا اللقب المذموم)
تدرون من أولى بهذا الاسم وهـ***ـو مناسب أحواله بوزان
من قد حشا الأوراق والأذهان من*** بدع تخالف موجب القرآن
الشيخ : نعم " تدرون من أولى بهذا الاسم *** وهو مناسب أحواله بوزان " من؟ يقول: الأولى به " من قد حشى الأوراق والأذهان من *** بدع تخالف موجب القرآن " صحيح، والله هذا هو الحشوي، حشوا الأوراق، نعم، والأذهان من البدع والكلام الفارغ، كلام طويل عريض، تقرأ وتمل ولا تحصل على فائدة، هؤلاء هم الحشوية حقا، يقول:
معنى قول الناظم: هذا هو الحشوي لا أهل الحد*** يث أئمة الإسلام والإيمان
وردوا عذاب مناهل السنن التي*** ليست زبالة هذه الأذهان
ووردتم القلوط مجرى كل ذي الـ***ـأوساخ والأقذار والأنتان
وكسلتم أن تصعدوا للورد من*** رأس الشريعة خيبة الكسلان
الشيخ :" هذا هو الحشوي لا أهل *** الحديث أئمة الإسلام والإيمان وردوا عذاب مناهل السنن التي *** ليست زبالة هذه الأذهان " ونِعم المورد، مناهل السنن وليست زبالة هذه الأذهان، أما هم يعني بهم المعطلة وأهل الكلام " ووردتم القلوط مجرى كل ذي *** الأوساخ والأقذار والأنتان " القلوط سبق الكلام عليه، ما هو؟ المجاري مجاري في الشام معروفة تسمى القلوط، كل الأوساخ من الأبوال والعذرات كلها تدب فيه وتمشي، ولهذا نحن عندنا في اللغة العامية إذا أردنا أن نتبرأ من الشيء نقول: القليط، القليط هو القلوط، نعم، هذا معناه. إذن هم أهل السنة وردوا المناهل العذبة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما هؤلاء فوردوا القلوط مجرى كل ذي الأوساخ والأقذار والأنتان. " وكسلتم أن تصعدوا للورد من *** رأس الشريعة خيبة الكسلان " يعني: يا خيبة الكسلان، وصدق رحمه الله، هذا هو الواقع، فإذن من أحق بالوصف؟ هاه؟ هم أحق بلا شك، حشوا الأوراق والأذهان من الكلام الفارغ، أما نحن ولله الحمد فلم نقل إلا بما دل عليه كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الطالب : نقول لو ... الشيخ : نعم؟ الطالب : أو ... الشيخ : إيه الطالب : ... الشيخ : إي نعم، وذكر أول من لقب به أهل السنة من أهل البدعة. الطالب : أو من أهل الشيخ : لا أول هي لو أولى صح، عندكم أولى؟ الطالب : إيه نعم الشيخ : أولى؟ الطالب : ... الشيخ : لا أولى اللي قبلها، وذكر أول من لقب به عمرو بن عبيد لقب به عبدالله بن عمر.
القراءة من قول الناظم: فصل في بيان عدوانهم في تلقيب أهل القرآن والحديث بالمجسمة وبيان أنهم أولى بكل لقب خبيث ..إلى آخر الفصل
القارئ : " فصل في بيان عدوانهم في تلقيب أهل القرآن والحديث بالمجسمة، وبيان أنهم أولى بكل لقب خبيث كم ذا مشبهة مجسمة نوا *** بتة مسبة جاهل فتان أسماء سميتم بها أهل الحـ *** ـديث وناصري القرآن والإيمان سميتموهم أنتم وشيوخكم *** بهتا بها من غير ما سلطان وجعلتموها سبةٌ لتنفروا " الشيخ : سبةً القارئ : " وجعلتموها سبةً لتنفروا *** عنهم كفعل الساحر الشيطان ما ذنبهم واالله إلا أنهم *** أخذوا بوحي الله والفرقان وأبوا بأن يتحيزوا لمقالة *** غير الحديث ومقتضى القرآن وأبوا يدينوا بالذي دنتم به *** من هذه الآراء والهذيان وصفوه بالأوصاف في النصين من *** خبر صحيح ثم من قرآن إن كان ذا التجسيمُ عندكم فيا *** " الشيخ : التجسيمَ القارئ : " إن كان ذا التجسيمَ عندكم فيا *** أهلا به ما فيه من نكران إنا مجسمة بحمد الله لم *** نجحد صفات الخالق الديان والله ما قال امرؤ منا بـأ *** ن الله جسم يا أولي البهتان والله يعلم أننا في وصفه *** لم نعد ما قد قال في القرآن أو قاله أيضا رسول الله فه *** و الصادق المصدوق بالبرهان أو قاله أصحابه من بعده *** فهم النجوم مطالع الإيمان سَمَّوه " الشيخ : سَمُّوه القارئ : " سَمُّوه تجسيما وتشبيها فلس *** نا جاحديه لذلك الهذيان بل بيننا فرق لطيف بل هو ال *** فرق العظيم لمن له عينان إن الحقيقة عندنا مقصودة *** بالنص وهو مراده التبيان لكن لديكم فهي غير مرادة *** أنى يراد محقق البطلان فكلامه فيها لديكم لا حقيـ *** ـقة تحته تبدو إلى الأذهان في ذكر آيات العلو وسائر الـ *** أوصاف وهي القلب للقرآن بل قول رب الناس ليس حقيقة *** فيما لديكم يا أولي العرفان وإذا جعلتم ذا مجازا صح أن *** ينفى على الإطلاق والإمكان وحقائق الألفاظ بالعقل انتفت *** فيما زعمتم فاستوى النفيان نفي الحقيقة وانتقاء اللفظ إن *** دلت عليه فحظكم نفيان ونصيبنا إثبات ذاك جميعه *** لفظا ومعنى ذاك إثباتان فمن المعطل في الحقيقة غيركم *** لقب بلا كذب ولا عدوان وإذا سببتم بالمحال فسبنا *** بأدلة وحجاج ذي برهان تبدي فضائحكم وتهتك ستركم *** وتبين جهلكم مع العدوان يا بعد ما بين السباب بذاكم *** وسبابكم بالكذب والطغيان من سب بالبرهان ليس بظالم *** والظلم سب العبد بالبهتان فحقيقة التجسيم إن تك عندكم *** وصف الإله الخالق الديان بصفاته العليا التي شهدت بها *** آياته ورسوله العدلان فتحملوا عنا الشهادة واشهدوا *** في كل مجتمع وكل مكان أنا مجسمة بفضل الله ولـ *** يشهد بذلك معكم الثقلان الله أكبر كشرت عن نابها الـ *** حرب العوان وصيح بالأقران وتقابل الصفان وانقسم الورى *** قسمين واتضحت لنا القسمان " الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، اللهم صل على محمد، نعم.
كم ذا مشبهة مجسمة نوا***بتة مسبة جاهل فتان (بيان معنى لقب النوابت)
أسماء سميتم بها أهل الحـ***ـديث وناصري القرآن والإيمان
سميتموهم أنتم وشيوخكم*** بهتا بها من غير ما سلطان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى: " فصل في بيان عداوتهم في تلقيب أهل القرآن والحديث بالمجسمة، وبيان أنهم أولى بكل لقب خبيث " الطالب : عدوانهم. الشيخ : وين عدوانهم؟ الطالب : ... الشيخ : أي نعم، فصل في بيان عدوانهم، أنا أسقطت عدوانهم؟ الطالب : عداوتهم. الشيخ : لا، عدوانهم. قال المؤلف: " كم ذا مشبهة مجسمة *** " يعني: كم ذا يقولون لأهل السنة والجماعة إنهم مجسمة مشبهة ومجسمة، ونوابت، النوابت قال العلماء إنها هي الزرع الذي ينبت في وسط الزرع المقصود، وهو الزرع الذي لا قيمة له، والذي يضر الزرع المقصود، وليس فيه فائدة. " *** مسبة جاهل فتان " مسبة يعني قدح وعيب. " أسماء سميتم بها أهل الحديث *** وناصر القرآن والإيمان " وهي اللي ذكر الآن كم؟ مشبهة مجسمة نوابت. " سميتموهم أنتم وشيوخكم *** " يهنأ بها كذا؟ الطالب : بُهتا الشيخ : بُهتا " *** بُهتا بها من غير ذي سلطان " نعم، بَهتا يصح، الظاهر بَهتا أحسن. " بَهتا بها من غير ما سلطان " يعني أنكم سميتم أهل السنة بهذه الألقاب كذبا وبهتانا عليهم.
وجعلتموها سبة لتنفروا*** عنهم كفعل الساحر الشيطان (سبب تلقيب أهل البدع لأهل السنة بتلك الألقاب المذمومة)
الشيخ :" وجعلتموها سبة لتنفروا *** عنهم كفعل الساحر الشيطان " أي: وصفتوهم بهذه الأوصاف المنفرة من أجل أن ينفر الناس عنهم، كفعل الساحر الذي يسحر الناس فيصرفهم، لأن السحر أنواع، منه الصرف ومنه العطف، الصرف أن يصرف الشخص عن من يحبه كما قال تعالى: (( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه )) ومن أشد العلاقات والمحبة ما يكون بين الزوجين كما قال تعالى: (( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) فهم يأتون بهذه الكلمات لتنفر الناس عن أهل السنة والجماعة ويبغضوهم.
ما ذنبهم والله إلا أنهم*** أخذوا بوحي الله والفرقان (بيان المعنى اللغوي في قوله ما ذنبهم)
الشيخ :" ما ذنبهم والله إلا أنهم *** أخذوا بوحي الله والفرقان " ما ذنبهم إلا أنهم أخذوا بوحي الله والقرآن، وهذا ذم أو مدح؟ هذا مدح، ومثل هذه الصيغة تسمى عند أهل البلاغة تأكيد المدح بما يشبه الذم، كقوله تعالى: (( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ))، وكقول الشاعر: " ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم *** بهن فلول من قراع الكتائب " " ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم *** بهن فلول من " أيش؟ " من قراع الكتائب " هذا مدح ولا ذم؟ مدح بالشجاعة والإقدام. هنا يقول رحمه الله: " ما ذنبهم والله إلا أنهم *** أخذوا بوحي الله والفرقان " هذا كفعل من سبقهم (( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )).
معنى قول الناظم: وأبوا بأن يتحيزوا لمقالة*** غير الحديث ومقتضى القرآن
وأبوا يدينوا بالذي دنتم به*** من هذه الآراء والهذيان
وصفوه بالأوصاف في النصين من*** خبر صحيح ثم من قرآن
الشيخ :" وأبوا بأن يتحيزوا لمقالة *** غير الحديث ومقتضى القرآن " من الذين أبوا؟ أهل السنة أبوا أن يتحيزوا لكل مقالة إلا ما جاء به الحديث ومقتضى القرآن. " وأبوا يدينوا بالذي دنتم به *** " أبوا يدينوا، يدينوا هذه منصوبة بأن محذوفة من أجل الروي، والأصل وأبوا أن يدينوا " بالذي دنتم به *** من هذه الآراء والهذيان وصفوه بالأوصاف في النصين من *** خبر صحيح ثم من قرآن " يعني: أن أهل الحديث وصفوا الله عز وجل بالأوصاف الواردة في النصين من الأخبار الصحيحة والقرآن الكريم.
(معنى التجسيم المحمود)
إن كان ذا التجسيم عندكم فيا*** أهلا به ما فيه من نكران إنا مجسمة بحمد الله لم*** نجحد صفات الخالق الديان
الشيخ :" إن كان ذا التجسيمَ عندكم فيا *** أهلا به ما فيه من نكران " إن كان ذا الإشارة تعود إلى وصف الله تعالى بما جاء في القرآن والسنة. " إن كان هذا هو التجسيم فيا *** أهلا به ما فيه من نكران " بل إن الواجب قبوله وعدم إنكاره. " إنا مجسمة بحمد الله لم *** نجحد صفات الخالق الرحمن " الطالب : ... الشيخ :" لم *** نجحد صفات الخالق الرحمن " الطالب : الديان الشيخ : الديان؟ الطالب : نعم. الشيخ : نسخة طيب. على كل حال يقول: إنا مجسمة على حد قول هؤلاء، فإذا كانوا يقولون كل من أثبت لله صفة فهو مجسم فنقول نحن مجسمة. ثم قال:
والله ما قال امرؤ منا بـ***ـأن الله جسم يا أولي البهتان (معنى التجسيم المذموم وبراءة أهل السنة في لفظ الجسم لفظا ولكنهم يستفسرون عن المعنى)
الشيخ :" والله ما قال امرؤ منا *** بأن الله جسم يا أولي البهتان " كيف يقول إنا مجسمة، ثم يقول: والله ما قال امرؤ منا بأن الله جسم؟ نقول: قال بأنا مجسمة على هاه؟ حد تعبيرهم، حيث قالوا كل من أثبت لله صفة فهو مجسم، فنحن نثبت لله كل صفة وصف الله بها نفسه، ونحن على قاعدتهم مجسمة، أما أنا قلنا بأن الله جسم فما من أحد من أهل السنة قال إن الله جسم أبدا، ولا قال: إن الله ليس بجسم أيضا، بل هم يتوقفون في هذا اللفظ، فلو قال لهم قائل: أتقول إن الله جسم؟ قال: لا أقول، أتقول إن الله ليس بجسم؟ قال: لا أقول، لأن الله ما قال عن نفسه إنه جسم، ولا قال عن نفسه إنه ليس بجسم، لكني أقول: إن الله سبحانه وتعالى بائن من خلقه موصوف بصفاته، هذا اللي أقول. " والله ما قال امرؤ منا *** بأن الله جسم يا أولي البهتان "
والله يعلم أننا في وصفه*** لم نعد ما قد قال في القرآن
أو قاله أيضا رسول الله فهـ***ـو الصادق المصدوق بالبرهان (الفرق بين الصادق والمصدوق)
أو قاله أصحابه من بعده*** فهم النجوم مطالع الإيمان
الشيخ :" والله يعلم أننا في وصفه *** لم نعد ما قد قال في القرآن " نعم. " أو قاله أيضا رسول الله فهو *** الصادق المصدوق بالبرهان " يعني: لم نتجاوز ما قاله الله في القرآن أو قاله الرسول عليه الصلاة والسلام، فهو الصادق فيما أخْبر المصدوق فيما أخُبر فقال صادق فيما أخبر هو به، مصدوق فيما أخُبر به. الكهان كاذبون مكذبون، كاذبون فيما أخبروا به، مكذبون فيما أُخبروا به، إن أخبرتهم الشياطين بالكذب. فالرسول عليه الصلاة والسلام صادق مصدوق صلوات الله وسلامه عليه. " أو قاله أصحابه من بعده *** فهم النجوم مطالع الإيمان " إذن عمدتنا فيما نثبته لله كلام الله كلام رسوله كلام الصحابة رضي الله عنهم.
(بيان الفرق بين أهل السنة وأهل البدع في ألفاظ النصوص التي جاءت في صفات الله عز وجل)
سموه تجسيما وتشبيها فلسـ***ـنا جاحديه لذلك الهذيان
بل بيننا فرق لطيف بل هو الـ***ـفرق العظيم لمن له عينان
إن الحقيقة عندنا مقصودة*** بالنص وهي مرادة التبيان
لكن لديكم فهي غير مرادة*** أنى يراد محقق البطلان
الشيخ :" سَمُّوه " يخاطب هؤلاء المعتدين " سموه تجسيما وتشبيها *** فلسنا جاحديه لذلك الهذيان " الحمد لله، هذا من تثبيت الله لنا، أن هؤلاء الذين يرموننا بهذه الألقاب السيئة يريدون منا أن نتحول عن رأينا ولكننا لن نتحول، ولن نخضع لهذا الهذيان. " بل بيننا فرق لطيف بل هو *** الفرق العظيم لمن له عينان " بيننا وبينكم يعني، فرق لطيف لكنه عظيم، ما هو؟ " إن الحقيقة عندنا مقصودة *** بالنص وهو مراده التبيان " هاه؟ الطالب : وهي مرادة؟ الشيخ : وهي مرادة التبيان؟ وهي؟ الطالب : ... الشيخ : نعم طيب ما يخالف. نحن نقول: إن الحقيقة مقصودة بالنص ومرادة به بالنص أيضا، أما أنتم: " لكن لديكم فهي غير مرادة *** أنى يراد محقق البطلان " هذا الفرق لطيف لكنه عظيم جدا، فمثلا قوله تعالى: (( وجاء ربك )) عندنا مراد بها حقيقتها، وهو مجيئه حقا، عندكم هذا غير مراد ولا بمكن أن يراد، لأنه عندكم محقق البطلان، وما كان محقق البطلان فإنه لا يمكن أن يراد من كلام الله وكلام رسوله، فهذا هو الفرق بيننا وبينكم، أننا نجري النصوص على حقيقتها، وأنتم لا تجرونها.
(بيان أن المجاز طاغوت)
فكلامه فيما لديكم لا حقيـ***ـقة تحته تبدو إلى الأذهان
في ذكر آيات العلو وسائر الـ***أوصاف وهي القلب للقرآن
الشيخ :" فكلامه فيما لديكم لا حقيقة *** تحته تبدو إلى الأذهان " كلام الله عندكم ليس فيه حقيقة تبدو لأحد. " في ذكر آيات العلو وسائر *** الأوصاف وهي القلب للقرآن " نسأل الله العافية! يعني هؤلاء عمدوا إلى قلب القرآن النابض كما يقولون، وهو ما تحدث الله به عن نفسه من العلو وغيره من الصفات، وقالوا: إن هذه لا يراد بها حقيقتها، وليست حقيقة كلها مجاز، ولهذا سمى ابن القيم رحمه الله سمى المجاز بالطاغوت، لأنهم طغوا به وتجاوزوا به الحد وسلطوه على آيات الصفات وأحاديثها، وقالوا: إنه لا يراد بها حقيقتها، لا في العلو ولا غيره.
بل قول رب الناس ليس حقيقة*** فيما لديكم يا أولي العرفان (قولهم أن القرآن مخلوق والفرق بين الأشاعرة والجهمية في ذلك)
الشيخ :" بل قول رب الناس ليس حقيقة *** فيما لديكم يا أولي العرفان " قول رب الناس يعني القرآن، ليس حقيقة، لأن الجهمية يقولون إن القرآن مخلوق بائن من الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن مخلوق، وكلام الله هو المعنى القائم بنفسه، فالجميع اتفقوا على أن ما بين دفتي القرآن مخلوق، لكن الجهمية قالوا: هو كلام الله، والأشاعرة قالوا: هو عبارة عن كلام الله.
وإذا جعلتم ذا مجازا صح أن*** ينفى على الإطلاق والإمكان (بيان علامات المجاز وهل يوجد المجاز مطلقا)
الشيخ : يقول: " وإذا جعلتم ذا مجاز صح أن *** ينفى عن الإطلاق والإمكان " إذا جعلتم هذا مجازا فإن من علامات المجاز صحة نفيه. المجاز له علامات كثيرة، من أبرزها شيئان، أولا: تبادر غيره لولا القرينة. والثاني: صحة نفيه، فإذا قلت رأيت أسدا ما الذي يتبادر إلى ذهنك الأسد الحقيقي المفترس، فإذا قلت رأيت أسدا يحمل كتابه أو يقرأ كتابه، فالمراد بالأسد هنا الرجل الشجاع، بالقرينة، هل يصح أن أقول هذا ليس بأسد؟ الطالب : نعم. الشيخ : هاه؟ يصح، يصح أن ننفيه، فالمجاز يصح نفيه، ولهذا عندهم وعلى القاعدة المتفق عليها يصح أن يقول القائل: ما جاء ربك، لأن جاء ربك عندهم مجاز عن مجيء أمره، وبناء عليه يصح أن أقول: ما جاء ربك. استوى على العرش عندهم بمعنى استولى مجاز عن الاستيلاء، فيصح على زعمهم أن ينفى، فيقال: إن الله لم يستو على العرش. وهذا هو الذي جعل بعض العلماء يقول: " إن المجاز موجود في اللغة ممنوع في القرآن " قال: لأن القرآن لا يمكن أن يصح نفي شيء منه أبدا، بخلاف اللغة، كلام امرئ القيس وغيره من أئمة اللغة يصح أن ننفيه، لكن كلام الله لا يصح. على كل حال يقول ابن القيم رحمه الله: " وإذا جعلتم ذا مجازا صح أن *** ينفى على الإطلاق والإمكان " يعني: صح أن نقول لم يستو على العرش، ليس له يد، لا يجيء، لا يأتي، لا يعجب، وما أشبه ذلك.
وحقائق الألفاظ بالعقل انتفت*** فيما زعمتم فاستوى النفيان (اعتماد أهل البدع على العقل في إثبات الصفات)
الشيخ :" وحقائق الألفاظ بالعقل انتفت *** فيما زعمتم فاستوى النفيان " حقائق الألفاظ بالعقل انتفت، لأنهم يدعون أن العقل ينفي حقائق اللفظ، كيف؟ هم يعتمدون في إثبات الصفات ونفيها على العقل، فيقول: انتفى حقيقة المجيء بدلالة العقل، انتفت حقيقة الاستواء بدلالة العقل، انتفت حقيقة اليد بدلالة العقل، " وحقائق الألفاظ بالعقل انتفت " بالعقل جار ومجرور متعلق بانتفت، يعني: انتفت بالعقل عندكم " *** فيما زعمتم فاستوى النفيان " أيش النفيان؟ نفي الحقيقة باعتبار الصفة، ونفي أن يكون القرآن كلام الله عز وجل.
معنى قول الناظم: نفي الحقيقة وانتقاء اللفظ إن*** دلت عليه فحظكم نفيان
ونصيبنا إثبات ذاك جميعه*** لفظا ومعنى ذاك إثباتان
فمن المعطل في الحقيقة غيركم*** لقب بلا كذب ولا عدوان
الشيخ :" نفي الحقيقة وانتفاء اللفظ أن " نعم، وش بعدها عنكم؟ الطالب : إن دلت. الشيخ :" وانتفاء اللفظ إن *** دلت عليه فحظكم نفيان " نفي الحقيقة، لأنهم يقولون: إن كل ما ورد من آيات الصفات كله مجاز لا حقيقة له، وانتفاء اللفظ حيث قالوا: إن القرآن ليس كلام الله، فصار عندهم نفيان، النفي الأول: أن القرآن ليس كلام الله، والنفي الثاني: أن ما فيه من الصفات ليس حقيقة. " ونصيبنا إثبات ذاك جميعه *** لفظا ومعنى ذاك إثباتان " نصيبنا نحن والحمد لله نثبت اللفظ والمعنى، ونقول: إنه كله كلام الله. " فمن المعطل في الحقيقة غيركم *** لقب بلا كذب ولا عدوان " صدق، هم المعطلة، لا نقول ذلك كذبا ولا اعتداء عليهم، وإنما نقول ذلك بدلالة حالهم التي تشهد لهم بذلك.
معنى قول الناظم :
وإذا سببتم بالمحال فسبنا*** بأدلة وحجاج ذي برهان
تبدي فضائحكم وتهتك ستركم*** وتبين جهلكم مع العدوان
يا بعد ما بين السباب بذاكم*** وسبابكم بالكذب والطغيان
من سب بالبرهان ليس بظالم*** والظلم سب العبد بالبهتان
الشيخ :" وإذا سببتم بالْمُحال فسبنا *** بأدلة وحجاج ذي برهان " " إذا سببتم بالمحال فسبنا بأدلة " وش المعنى؟ يعني إذا سببتمونا بأن هذا محال وأن إثباته تجسيم، فنحن نسبكم بماذا؟ بأدلة، لأنكم لم تثبتوا ما أثبت الله لنفسه، وفرق بين الإثباتين. قال: " تبدي فضائحكم وتهتك ستركم *** وتبين جهلكم مع العدوان يا بعد ما بين السباب بذاكم *** وسبابكم بالكذب والطغيان من سب بالبرهان ليس بظالم *** والظلم سب العبد بالبهتان " هذا بيت ينبغي أن يكون قاعدة، من سب بالبرهان فليس بظالم، لأن لديه برهانا، ولكن الظالم الظلم سب العبد بالبهتان، صدق رحمه الله، فمَن سب غيره بدليل فليس بظالم، ومن سب غيره بلا دليل فهو ظالم.
معنى قول الناظم: فحقيقة التجسيم إن يك عندكم***وصف الإله الخالق الديان بصفاته العليا التي شهدت بها***آياته ورسوله العدلان
الشيخ :" فحقيقة التجسيم إن يك عندكم *** وصف الإله الخالق الديان بصفاته العليا التي شهدت بها *** آياته ورسوله العدلان " الطالب : إن تك. الشيخ : نعم؟ الطالب : إن تك؟ الشيخ : إن تك؟ نعم " فحقيقة التجسيم إن تك عندكم *** " لا، طيب اصبر. حقيقة التجسيم إن كان هناك حقيقة فهي " *** وصف الإله الخالق الديان " بماذا؟ " بصفاته العليا التي شهدت بها *** آياته ورسوله العدلان " فالتجسيم إذن عند هؤلاء هو إثبات أو وصف الإله بما جاء في الكتاب والسنة، هذا هو التجسيم عندهم، لكنهم يلبسون ويقولون مجسمة وجسموا الله وجعلوه جسما من أجل التنفير.
معنى قول الناظم: فتحملوا عنا الشهادة واشهدوا***في كل مجتمع وكل مكان
أنا مجسمة بفضل الله ولـ***ـيشهد بذلك معكم الثقلان
الله أكبر كشرت عن نابها الـ***ـحرب العوان وصيح بالأقران
وتقابل الصفان وانقسم الورى***قسمين واتضحت لنا القسمان
الشيخ :" فتحملوا عنا الشهادة واشهدوا *** في كل مجتمع وكل مكان أنا مجسمة بفضل الله *** وليشهد بذلك معكم الثقلان " أنا مجسمة بناء على أيش؟ هاه؟ على كلامهم، أما نحن حقيقة الأمر فلم يقل أحد من أهل السنة إن الله جسم أبدا، لكن على زعمهم أن إثبات الصفات تجسيم، فنحن نثبت الصفات وليكن ذلك تجسيما. " الله أكبر كشرت عن نابها *** الحرب العوان وصيح بالأقران " كشرت عن نابها يعني أبانته وفسرت عنه حتى بان، الحرب العوان الشديدة المستمرة بيننا وبينكم. " وتقابل الصفان واقسم الورى *** قسمين واتضحت لنا القسمان " إذن فالانقسام واضح، إثبات وأيش؟ ونفي، ولا شيء أوضح من الفرق بين الإثبات والنفي. ثانيا: رمي بسب ببرهان، ورمي بسب بعدوان أيضا فرق بيّن، هم رمونا بالسب بالعدوان، ونحن رميناهم بالسب بالبرهان، وفرق بين هذا وهذا، نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في بيان مورد أهل التعطيل وأنهم تعوضوا بالقلوط عن مورد السلسبيل..إلى آخر الفصل
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم. " فصل في بيان مورد أهل التعطيل وأنهم تعوضوا بالقلوط عن السلسبيل " الطالب : مورد السلسبيل. الشيخ : هاه؟ الطالب : مورد السلسبيل. الشيخ : نعم. الطالب : عن مورد السلسبيل. الشيخ : عن مورد، نعم، عندك عن السلسبيل؟ الطالب : إيه نعم. الشيخ : عن السلسبيل؟ الطالب : إيه نعم. الشيخ : ما في مانع ماشي، نعم. القارئ : " يا وارد القلوط ويحك لو ترى *** ماذا على شفتيك والأسنان أو ما ترى آثارها في القلب والـ *** نيات والأعمال والأركان لو طاب منك الورد طابت كلها *** أنى تطيب موارد الأنتان يا وارد القلوط طهر فاك من *** خبث به واغسله من أنتان ثم اشتم الحشوي حشو الدين والـ *** قرآن والآثار والإيمان أهلا بهم حشو الهدى وسواهم *** حشو الضلال فما هما سيان أهلا بهم حشو اليقين وغيرهم *** حشو الشكوك فما هما صنوان أهلا بهم حشو المساجد والسوى *** حشو الكنيف فما هما عدلان أهلا بهم حشو الجنان وغيرهم *** حشو الجحيم أيستوي الحشوان يا وارد القلوط ويحك لو ترى الـ *** حشوي وارد منهل الفرقان وتراه من رأس الشريعة شاربا *** من كف من قد جاء بالفرقان وتراه يسقي الناس فضلة كأسه *** وختامها مسك على ريحان لعذرته إن بال في القلوط لم *** يشرب به مع جملة العميان " الشيخ : مع جملة القارئ : " لعذرته إن بال في القلوط لم *** لم يشرب به مع جملة العميان يا وارد القلوط لا تكسل فرأ *** س الماء فاقصده قريب دان هو منهل سهل قريب واسع *** كاف إذا نزلت به الثقلان والله ليس بأصعب الوردين بل *** هو أسهل الوردين للظمآن "
يا وارد القلوط ويحك لو ترى*** ماذا على شفتيك والأسنان (بيان معنى القلوط)
الشيخ : هذا الفصل رحمه الله بيّن مورد أهل التعطيل وأنهم استعاضوا بالقلوط عن السلسبيل، القلوط سبق لنا أنه مجاري المياه والأنتان الأبوال والعذرة، وهو يجري في دمشق كالأنهار كالنهر، يقول: " يا وارد القلوط ويحك لو ترى *** ماذا على شفتيك والأسنان " لو رآه، الله يدفع البلاء، لرأى أنتانا وأوساخا لأنه من العادة أن الأنتان والأوساخ تطفو على سطح الماء، فإذا شرب منه لصقت بشفاهه. " *** ماذا على شفتيك والأسنان ".
(بيان آثار البدع)
أو ما ترى آثارها في القلـ***ـب والنيات والأعمال والأركان لو طاب منك الورد طابت كلها*** أنى تطيب موارد الأنتان
الشيخ :" أو ما ترى أثارها في القلب *** والنيات والأعمال والأركان " صحيح، آثار البدع تظهر على القلب وعلى النيات، يعني الإرادات، وعلى الأعمال والأركان الجوارح، فالبدعة لها آثار سيئة عظيمة على القلب واللسان والجوارح والأعمال، وآثار سيئة على المجتمع كله، لأنه ينقلب من اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الابتداع في دين الله. " لو طاب منك الورد طابت كلها *** " يعني: الآثار التي على القلب والنيات والأركان " لو طاب منك الورد طابت كلها *** أنى يطيب موارد الأنتان " الاستفهام هنا للنفي، يعني: لا يمكن أن يطيب موارد الأنتان.
(المقارنة بين السني والمبتدع)
يا وارد القلوط طهر فاك من*** خبث به واغسله من أنتان ثم اشتم الحشوي حشو الدين والـ***ـقرآن والآثار والإيمان
أهلا بهم حشو الهدى وسواهم*** حشو الضلال فما هما سيان
أهلا لهم حشو اليقين وغيرهم*** حشو الشكوك فما هما صنوان
أهلا بهم حشو المساجد والسوى*** حشو الكنيف فما هما عدلان
أهلا بهم حشو الجنان وغيرهم*** حشو الجحيم أيستوي الحشوان
الشيخ :" يا وارد القلوط طهر فاك من *** خبث به واغسله من أنتان ثم اشتم الحشوي حشو الدين *** والقرآن والآثار والإيمان " لأن هذا هو دأبه والعياذ بالله أن يشتم أهل العلم والإيمان. " أهلا بهم حشوَ الهدى *** " ويجوز أهلا بهم حشوُ بالضم، فعلى قراءة الضم يكون حشو خبر المبتدأ المحذوف، أي: هم حشو، وعلى الفتح يكون حالا من الضمير في قوله: " أهلا بهم " يعني: حال كونهم حشو الهدى. " *** وسواهم حشو الضلال فما هما سيان أهلا بهم حشو اليقين وغيرهم *** حشو الشكوك فما هما صنوان " فرق بين من منّ الله عليه باليقين في قلبه والثبات، ومن منّ الله عليه بالشك والحيرة، ولهذا قال العلماء: أكثر الناس شكا وحيرة عند الموت أهل الكلام والعياذ بالله، ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية، وهذا صحيح، ولهذا من وفق منهم أقر عند موته بأنه على دين العجائز اللي ما يعرفن شيء، لأن دين العجائز دين فطرة، لم يعرفن ما قاله هؤلاء المتكلمون من الأخذ والجدل، لكن هؤلاء المتكلمون أخذوا يقولون ولكنهم لم يستفيدوا من القول إلا أن جمعوا قيل وقالوا، وآل أمرهم إلى الحيرة والشك والعياذ بالله، نعم. " يا وارد القلوط " نعم. " أهلا بهم حشو المساجد والسوى *** حشو الكنيف فما هما عدلان " وأظن بينهما فرق، الذين يملؤون المساجد، والذين يملؤون الكنف " أهلا بهم حشو الجنان وغيرهم *** حشو الجحيم أيستوي الحشوان " لا والله لا يستويان، (( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون )).
معنى قول الناظم: يا وارد القلوط ويحك لو تـ***ـرى الحشوي وارد منهل الفرقان
وتراه من رأس الشريعة شاربا*** من كف من قد جاء بالفرقان
وتراه يسقي الناس فضلة كأسه*** وختامها مسك على ريحان
لعذرته أن بال في القلوط لم*** يشرب به مع جملة العميان
الشيخ :" يا وارد القلوط ويحك لو ترى *** الحشوي وارد منهل الفرقان وتراه من رأس الشريعة شاربا *** من كف من قد جاء بالفرقان " يعني: من كف النبي صلى الله عليه وسلم. " وتراه يسقي الناس فضلة كأسه *** " يعني: يفيض علمه على الناس " *** وختامها مسك على ريحان " ونعم الختام. " لعذرته " هذه جواب لو، " لو ترى الحشوي وارد منهل الفرقان " الجواب: " لعذرته أن بال في القلوط *** " فرق بين الحشوي الذي يشرب من هذا المورد العذب، من يد مَن؟ من يد النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي إلى القلوط فيبول فيه، وبين الإنسان الذي يشرب من القلوط، بينهما فرق عظيم، ولهذا قال: " لعذرته أن بال في القلوط لم *** يشرب به مع جملة العميان "
(المقارنة بين نصوص الهدى وكتب الضلالة)
يا وارد القلوط لا تكسل فرأ***س الماء فاقصده قريب دان
هو منهل سهل قريب واسع*** كاف إذا نزلت به الثقلان
والله ليس بأصعب الوردين بل*** هو أسهل الوردين للظمآن
الشيخ :" يا وارد القلوط لا تكسل فرأس *** الماء فاقصده قريب دان " يعني أن رأس الماء قريب دان، وهو الكتاب والسنة، أقرب من كتب هؤلاء المتبوعين " هو منهل سهل قريب واسع *** كاف إذا نزلت به الثقلان والله ليس بأصعب الوردين بل *** هو أسهل الوردين للظمآن " وهذا واضح، إذا جئت للقرآن وقرأته وجدته سهلا قريب المأخذ، وإذا رجعت إلى كتب هؤلاء المتكلمين وجدتها من أصعب ما يكون، وكذلك أيضا إذا قرأت القرآن انتفعت به وازددت يقينا، وإذا قرأت كلام المتكلمين ازددت شكا وحيرة، نسأل الله العافية، والله أعلم.
الشيخ : إيه نعم، الإقامة حي على الصلاة، هل كل من صلى قد أتى إلى الصلاة؟ أعتقد أن كثيرا من الناس يصلي وقلبه؟ هاه؟ في الشرق والغرب، هذا ما صلى، ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) ولهذا ترد هذا على الإقامة، الإقامة نقول لأن المراد أن تحضر إلى الصلاة حضورا قلبيا وجسميا، يوجد بعض الناس الآن عندنا في الدرس، نعم، وقلبه في صدره، طيب. الطالب : الأسئلة؟ الشيخ : هاه؟ أيش الأسئلة؟ الطالب : أقول أيش القاعدة الآن في الأسئلة؟ هل تكون خمس دقائق؟ الشيخ : القاعدة أن تكون بعد كل قطعة .. يعني عند المصيبة يستعين الله على تحملها ربما يقولها، لكن ما هو الإشكال هنا، الإشكال كيف نقول لماذا قلنا في جواب حي على الصلاة لا حول ولا قوة إلا بالله؟ ليس الإشكال في أننا نقول لا حول ولا قوة إلا بالله عند المصيبة لأن هذا قد يكون لها وجه، مع أن الأفضل أن تقول ما أرشد الله إليه: ( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ). نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في بيان هدمهم لقواعد الإسلام والإيمان بعزلهم نصوص السنة والقرآن
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم. " فصل في بيان هدمهم لقواعد الإسلام والإيمان بعزلهم نصوص السنة والقرآن. يا قوم بالله انظروا وتفكروا *** في هذه الأخبار والقرآن " الطالب : يا قوم والله يا شيخ بالواو. الشيخ : ما يخالف. القارئ : " مثل التدبر والتفكر للذي *** قد قاله ذو الرأي والحسبان فأقل شيء أن يكونا عندكم *** حدا سواء يا أولي العدوان والله ما استويا لدى زعمائكم *** في العلم والتحقيق والعرفان عزلوهما بل صرحوا بالعزل عن *** نيل اليقين ورتبة البرهان قالوا وتلك أدلة لفظية *** لسنا نحكمها على الإيقان ما أنزلت لينال منها العلم بالـ *** إثبات للأوصاف للرحمن بل بالعقول ينال ذاك وهذه *** عنه بمعزَل غير ذي السلطان " الشيخ : بمعزِل، بمعزَل بالفتح عندك؟ القارئ : بمعزِل الشيخ : إيه، كسر الزاي، نعم. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ... الشيخ : إيه يصح الوجهان، لكن ... أوضح.