(بيان أن السلف اتهموا من يبغض أهل الحديث والسنة بالابتداع فإذا اتهمهم الخلف فله قدوة من السلف)
إن تتهمه فقبلك السلف الألى*** كانوا على الإيمان والإحسان
أيضا قد اتهموا الخبيث على الهدى*** والعلم والآثار والقرآن
الشيخ : إذا رأيت الإنسان يحب الإمام أحمد فهو أيش؟ سني وإذا رأيته يبغضه فهو بدعي. " فهم المحك فمن يرى متنقصا *** لهم فزنديق خبيث جنان " وهذا حقيقة، لا يبغض أولياء الله إلا أعداء الله، لا شك في هذا، أولياء الله وأعداء الله حرب الحرب بينهم عوان دائما وأبدا، قال الله تعالى في الحديث القدسي: ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) فهم أهل الحديث هم المحك، مَن تنقّصهم فهو زنديق خبيث جنان أي خبيث قلب. " إن تتهمه فقبلك السلف الألى *** كانوا على الإيمان والإحسان أيضا قد اتهموا الخبيث على الهدى *** والعلم والآثار والقرآن " إن تتهمه يعني تتهم البدعي في زمنك، فإن قبلك من اتهم جنسه، ولهذا قال: " فقبلك السلف الأولى *** كانوا على الإيمان والإحسان أيضا قد اتهموا الخبيث على الهدى *** " مثل اتهام ابن عمر للقدرية، واتهام التابعين الذين أدركوا جهم ابن صفوان لجهم. فالمهم أن الرجل إذا اتهم الرجل بكراهة أهل السنة لأنه بدعي فإن هذا حق، لأن السلف الصالح اتهموا من كان على شاكلته اتهموه بذلك. قال: " وهو الحقيق بذاك إن عادى رواة *** الدين وهي عداوة الديان " الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : إذ عادى.
(أهل البدع أحق بالخبث)
وهو الحقيق بذاك إذ عادى روا***ة الدين وهي عداوة الديان فإذا ذكرت الناصحين لربهم*** وكتابه ورسوله بلسان
فاغسله ويلك من دم التعطيل والتـ***ـكذيب والكفران والبهتان
الشيخ :" وهو الحقيق بذاك إذ عادى رواة *** الدين وهي عداوة الديان " حقيق بذاك بأي شيء؟ بالخبث، حقيق بأن يكون خبيثا، لأنه عادى رواة الدين، ومعاداة رواة دين الله معاداة لله عز وجل. " فإذا ذكرت الناصحين لربهم *** وكتابه ورسوله بلسان فاغسله ويلك من دم التعطيل *** والتكذيب والكفران والبهتان " يعني: إذا ذكرت الناصحين لله وكتابه ورسوله بلسانك فاغسل لسانك من دم التعطيل والتكذيب، أي: سر على منوالهم لتغسل لسانك من هذه الأوصاف القبيحة: التعطيل والتكذيب والكفران والبهتان. " أتسبهم عدوا ولست بكفئهم *** فالله يفدي حزبه بالجاني " الطالب : ما قرأناها. الشيخ : ما قرأناها، نعم.
السائل : ... الشيخ : صحيح، هذا إيراد وارد، يقول هو رحمه الله: كيف يقول إنه سبهم الجهال وهو نفسه يسبهم، يسبهم وصفهم قبل كم درس بأنهم حمير، نعم، والخوارج ... منهم وأخباث وأنتان، ويجون القلوط يصير على شفاهم وأسنانهم، نعم. الجواب عن هذا أن يقال مراده بالسب المواجه هو الذي تحصل فيه الفتنة، أما السب غير المواجه من أجل التحذير منهم فلا بأس به، ولهذا لما استأذن رجل على النبي عليه الصلاة والسلام استأذن رجل فقال: فلان، قال: ( بئس أخو العشيرة ) فسبه ولما دخل أعطاه سماحة في الوجه، ففرق بين المقابلة وبين المدابرة، يعني بمعنى أنك تسب الرجل تحذيرا من طريقته، لكن أمامه إذا سببته ربما تثير حفيظته، فيسب ما أنت عليه من الدين، إيه نعم واضح الجمع؟ نعم.
السائل : أقول يوجد في زمننا هذا يعني مثلا ما هو بدعي ولا شيء ما يعرف من الدين شيء، لكن يكره يقول الدين أصبح بس اللحية وقصر الثوب وأنتم متشددين ويكره ... الشيخ : من يقول هذا؟ السائل : يعني بعض العوام يقولون الشيخ : ما هو بصحيح، إذا قالوا هذا نقول: هذا ليس بصحيح، لا شك أن الدين ورفع الثوب عن جره الخيلاء لا شك أنه من علامات الإيمان، فهمت؟ إعفاء اللحية دليل على تمسك الإنسان بالشرع، رفع الثوب عن الجر خيلاء كذلك، كون الإنسان ذا سمت وهدوء وخلق هذا علامة على الدين. السائل : يقولون متشدد. الشيخ : إذا قالوا متشدد، نقول: لا ليس بمتشدد. السائل : هل نقول بدعي هذا؟ الشيخ : مَن؟ السائل : اللي الشيخ : اللي يقول متشدد؟ السائل : إيه. الشيخ : لا، ما نقول بدعي، نقول: هذا معتدي ظالم. أي نعم. السائل : ... الشيخ : لا، كل واحد منهم أفضل من الثاني من وجه، نعم.
القراءة من قول الناظم: أتسبهم عدوا ولست بكفئهم..إلى قوله .. الله أكبر كيف يستويان
القارئ : " أتسبهم عدوا ولست بكفئهم *** فالله يفدي حزبه بالجاني قوم هم بالله ثم رسوله *** أولى وأقرب منك للإيمان شتان بين التاركين نصوصه *** حقا لأجل زبالة الأذهان والتاركين لأجلها آراء من *** آراؤهم ضرب من الهذيان لما فسا الشيطان في آذانهم *** ثقلت رؤوسهم عن القرآن فلذاك ناموا عنه حتى أصبحوا *** يتلاعبون تلاعب الصبيان والركب قد وصلوا العلى وتيمموا *** من أرض طيبة مطلع الإيمان وأتوا إلى روضاتها وتيمموا *** من أرض مكة مطلع القرآن " الشيخ : الله أكبر! القارئ : " قوم إذا ما ناجذ النص بدا *** طاروا له بالجمع والوحدان وإذا بدا علم الهدى استبقوا له *** كتسابق الفرسان يوم رهان وإذا هم سمعوا بمبتدع هذى *** صاحوا به طرا بكل مكان ورثوا رسول الله لكن غيرهم *** قد راح بالنقصان والحرمان وإذا استهان سواهم بالنص لم *** يرفع به رأسا من الخسران عضوا عليه بالنواجذ رغبة *** فيه وليس لديهم بمهان ليسوا كمن نبذ الكتاب حقيقة *** وتلاوة قصدا بترك فلان عزلوه في المعنى وولوا غيره *** كأبي الربيع خليفة السلطان ذكروه فوق منابر وبسكة *** رقموا اسمه في ظاهر الأثمان والأمر والنهي المطاع لغيره *** ولمهتد ضربت بذا مثلان يا للعقول أيستوي من قال بالـ *** قرآن والآثار والبرهان ومخالف هذا وفطرة ربه *** الله أكبر كيف يستويان "
(تتمة الدفاع لأهل الحديث وبيان شرفهم)
أتسبهم عدوا ولست بكفئهم*** فالله يفدي حزبه بالجاني قوم هم بالله ثم رسوله*** أولى وأقرب منك للإيمان
الشيخ : نعم، هذه القطعة يقول فيها المؤلف رحمه الله " أتسبهم عدوا ولست بكفئهم *** والله يكفي حزبه بالجاني " تسب أهل الحديث عدوا يعني اعتداء وطغيانا عليهم. " ولست بكفئهم " لأنهم خير منك، " *** فالله يكفي حزبه بالجاني " يعني: سأل الله أن يجعل الجاني فداء لحزب الله، وهذا لا بأس به، وفداء الجاني لحزب الله إما أن يكون فداء حسيا بأن يهلكه الله على يده، أو فداء معنويا بأن يظهر أهل الحديث على هؤلاء الجناة. " قوم هم بالله ثم رسوله *** أولى " قوم يعني أهل الحديث " هم بالله ثم رسوله *** أولى وأقرب منك للإيمان " يعني: هم أولى بالله ورسوله منك وأقرب للإيمان منك.
(المقارنة بين أهل الحديث وأهل البدع)
شتان بين التاركين نصوصه*** حقا لأجل زبالة الأذهان
والتاركين لأجلها آراء من***آراؤهم ضرب من الهذيان
الشيخ :" شتان بين التاركين نصوصه *** حقا لأجل زُبالة الأذهان " أو زِبالة الأذهان، أي: بعد ما بين هؤلاء وهؤلاء، التاركين نصوصه لأجل زبالة الأذهان " والتاركين لأجلها آراء من *** أراؤهم ضرب من الهذيان " طيب، شتان بين هؤلاء وبين مَن؟ هاه؟ بين التاركين نصوصه وبين الآخذين بنصوصه وهم أهل الحديث، بين الذين تركوا لأجلها آراء من آراؤهم ضرب من الهذيان، ومن الذي آخذوا بهذه الآراء.
(ثقل النصوص على أهل البدع )
لما فسا الشيطان في آذانهم*** ثقلت رؤوسهم عن القرآن فلذاك ناموا عنه حتى أصبحوا*** يتلاعبون تلاعب الصبيان
الشيخ :" لما فسا الشيطان في آذانهم *** ثقلت رؤوسهم عن القرآن فلذاك ناموا عنه حتى أصبحوا *** يتلاعبون تلاعب الصبيان " هذان البيتان مأخوذان من قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قيل له إن فلانا نام عن صلاة الصبح، قال: ( ذاك رجل بال الشيطان في أذنه ) فانسدت ببول الشيطان عن سماع الأذان، هؤلاء أيضا تلطف فيهم ابن القيم، جعل بدل البول فسوا، قال: " لما فسا الشيطان في أذانهم *** ثقلت رؤوسهم عن القرآن فلذاك ناموا عنه حتى أصبحوا *** يتلاعبون تلاعب الصبيان ".
(مبادرة أهل الحديث للنصوص والعمل بها)
والركب قد وصلوا العلى وتيمموا*** من أرض طيبة مطلع الإيمان
وأتوا إلى روضاتها وتيمموا*** من أرض مكة مطلع القرآن
قوم إذا ما ناجذ النص بدا*** طاروا له بالجمع والوحدان
وإذا بدا علم الهدى استبقوا له*** كتسابق الفرسان يوم رهان
وإذا هم سمعوا بمبتدع هذى*** صاحوا به طرا بكل مكان
ورثوا رسول الله لكن غيرهم*** قد راح بالنقصان والحرمان
الشيخ :" والركب قد وصلوا العلى وتيمموا *** من أرض طيبة مطلع الإيمان وأتوا إلى روضاتها وتيمموا *** من أرض مكة مطلع القرآن " وفرق بين هؤلاء وهؤلاء، هؤلاء قصدوا المدينة لأجل الإيمان ومكة لأجل القرآن، واختلف التعبيران في كلام المؤلف، لأن مكة بها نزل القرآن، وأكثر ما نزل من السور في مكة، المدينة هي مقر الإيمان كما قال تعالى: (( والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم )) يعني: الأنصار الذين في المدينة، فجعل المؤلف المدينة مطلع الإيمان، ومكة مطلع القرآن، لأنه ابتدأ نزوله فيها، وأتوا، نعم. " قوم إذا ما ناجذ النص بدا *** طاروا له بالجمع والوحدان " إذا بدا ناجذ النص طاروا له جموعا ومتفردين " وإذا بدا علم الهدى استبقوا له *** كتسابق الفرسان يوم رهان " هؤلاء هم الذين لهم الفخر في الحقيقة، يقول: " وإذا هم سمعوا بمبتدع هذى *** صاحوا به طرا بكل مكان " صاحوا به يبينون بدعته ويحذرون منها " ورثوا رسول الله لكن غيرهم *** قد راح بالنقصان والحرمان " مَن يعني بهم؟ الطالب : ... الشيخ : لا، الأول ورثوا رسول الله؟ أهل الحديث، لكن غيرهم قد راح بالنقصان والحرمان يعني بذلك أهل التعطيل. " وإذا استهان سواهم بالنص " إلى آخره نقف على هذا. الطالب : إذا استهان. الشيخ : أيش؟ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. نعم، وإذا بدا علم الهدى؟ الطالب : وإذا استعان
معنى قول الناظم: وإذا استهان سواهم بالنص لم*** يرفع به رأسا من الخسران
عضوا عليه بالنواجذ رغبة*** فيه وليس لديهم بمهان
ليسوا كمن نبذ الكتاب حقيقة*** وتلاوة قصدا بترك فلان
الشيخ : نعم نعم، قال المؤلف رحمه الله تعالى: " وإذا استهان سواهم بالنص لم *** يرفع به رأسا من الخسران عضوا عليه بالنواجذ رغبة *** فيه وليس لديهم بمهان " هذا، أهل الحديث إذا استهان سواهم بالنص ولم يرفع به رأسا تلقوه هم بالقبول وعضوا عليه بالنواجذ، وقالوا: نحن بحمد الله أهله، وهذا يدل على أنهم ليسوا إمعة يتبعون الناس على كل شيء، ولكن يأخذون بالحق أينما كان. " ليسوا كمن نبذ الكتاب حقيقة *** وتلاوة قصدا بترك فلان " يعني ليس أهل الحديث كمن نبذ الكتاب حقيقة وتلاوة، حقيقة يعني لم يأخذوا بمعانيه وما دل عليه، وتلاوة يعني اشتغلوا بغيره حتى عن تلاوة القرآن، بماذا؟ بكتب هؤلاء المتبوعين والأشياخ، وتركوا القرآن حقيقة وتلاوة، طيب.
(ترك أهل البدع للعمل بنصوص الكتاب والسنة وادعاءهم تعظيمه)
عزلوه في المعنى وولوا غيره*** كأبي الربيع خليفة السلطان
ذكروه فوق منابر وبسكة*** رقموا اسمه في ظاهر الأثمان
والأمر والنهي المطاع لغيره*** ولمهتد ضربت بذا مثلان
الشيخ :" عزلوه في المعنى وولوا غيره *** كأبي الربيع خليفة السلطان " عزلوه في المعنى لكن نصبوه إماما في اللفظ، وولوا غيره القيادة، هؤلاء مثلا قالوا: القرآن أشرف الأشياء وكلام الله إن كانوا يقولون بأنه كلام الله، لكنهم لا يتبعونه، فهذا عزل له في المعنى، كأبي الربيع خليفة السلطان، أبو الربيع يبدو أنه خليفة لسلطان سابق تولى الخلافة، لكنه تولى الخلافة اسما، والتدبير لغيره، فهذا لو سمي خليفة وسلطانا، هل له سلطان؟ لا، لكن له شيء خاص به. " ذكروه فوق منابر " اللهم أيد سلطاننا فلان بن فلان، اللهم أيد خليفتنا فلان بن فلان، وهو في الحقيقة ليس بسلطان ولا خليفة لهم، الأمر لغيره. " وبسكة *** رقموا اسمه في ظاهر الأثمان " كان الخلفاء فيما سبق وإلى الآن يكتبون أسماءهم على الدنانير والدراهم، يكتبون أسماءهم تعظيما لهم، فأبو الربيع هذا كتب اسمه على الدنانير والدراهم، ويدعى له فوق المنابر، ولكن لا سلطة له، السلطة لغيره، ما عندكم تكلم ابن عيسى على ذلك؟ هاه؟ الطالب : ... الشيخ : اقرأه.
القارئ : "... والمعطلة نزلوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منزلة الخليفة أبي الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله، وقد دعي المذكور بالخلافة بعهده من أبيه في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعمئة، لأن الخليفة المذكور يدعى له على المنابر ويضاف اسمه فوق السكة، وليس له من الأمر شيء، فحالَ كتاب الله " الشيخ : فحالُ فحالُ القارئ : " فحالُ كتابُ الله " الشيخ : كتابِ، كتابِ الله القارئ : " فحالُ كتابِ الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عندهم كحال أبي الربيع مع السلطان محمد بن قلاوون الألفي ". الشيخ : طيب، المهم أن ابن القيم رحمه الله ضرب مثلا للقرآن عند هؤلاء بخليفة ليس له أيش؟ أمر ولا نهي، إنما يذكر اسمه فوق المنابر ويدعى له ويكتب اسمه على السكك، يعني على النقود الذهب والفضة. " والأمر والنهي المطاع لغيره *** ولمهتد ضربت بذا مثلان " نعم، الأمر والنهي المطاع لغيره أي لغير هذا الحاكم " *** ولمهتد ضربت بذا مثلان " يعني مثلنا ومثلكم بالنسبة للقرآن كمثل حاكم خليفة ليس له أمر ولا نهي عند مَن؟ هاه؟ عند أهل التعطيل، لكن عند أهل الحديث الأمر والنهي كله للقرآن والسنة.
معنى قول الناظم: يا للعقول أيستوي من قـال بالـ***ـقرآن والآثار والبرهان
ومخالف هذا وفطرة ربه***الله أكبر كيف يستويان
الشيخ : قال: " يا للعقول أيستوي من قال *** بالقرآن والآثار والبرهان ومخالف هذا " الجواب: لا يستويان " ومخالف هذا وفطرة ربه *** الله أكبر كيف يستويان " يعني: لا يستويان، وصدق رحمه الله. " بل فطرة الله التي فطروا *** على مضمونها والعقل " الطالب : ما قرأناه. الشيخ : نعم.
القراءة من قول الناظم: بل فطرة الله التي فطروا على..إلى قوله.. ما قاله المبعوث بالقرآن
القارئ : " بل فطرة الله التي فطروا على *** مضمونها والعقل مقبولان والوحي جاء مصدقا لهما فلا *** تلق العداوة ما هما حربان سلمان عند موفق ومصدق *** والله يشهد أنهما سلمان " الشيخ : هاه؟ والله القارئ : " والوحي جاء مصدقا لهما فلا *** تلق العداوة ما هما حربان سلمان عند موفق " الشيخ : أعد أعد، والوحي. القارئ : " والوحي جاء مصدقا لهما فلا *** تلق العداوة ما هما حربان سلمان عند موفق ومصدق *** والله يشهد أن هما سلمان فإذا تعارض نص لفظ وراد *** والعقل حتى ليس يلتقيان فالعقل إما فاسد ويظنه *** الرأي " الشيخ : الرائي القارئ : " فالعقل إما فاسد ويظنه الرأي " الشيخ : ويظنه الرائي صحيحا القارئ : ... الشيخ : نقصره، نعم. القارئ : " فالعقل إما فاسد ويظنه الرائي *** صحيحا وهو ذو بطلان أو أن ذاك النص ليس بثابت *** ما قاله المعصوم بالبرهان ونصوصه ليست تعارض بعضها *** بعضا فسل عنها عليم زمان وإذا ظننت تعارضا فيها فذا *** من آفة الأفهام والأذهان أو أن يكون البعض ليس بثابت *** ما قاله المبعوث بالقرآن "
(بيان أن الوحي والفطرة والعقل لا يتعارض بعضها بعضا والكلام على كتاب درء العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية)
بل فطرة الله التي فطروا على*** مضمونها والعقل مقبولان
والوحي جاء مصدقا لهما فلا*** تلق العداوة ما هما حربان
سلمان عند موفق ومصدق*** والله يشهد أنهما سلمان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: إن الفطرة التي فطر الناس عليها والعقل لا يمكن أن يتعارضا " بل فطرة الله التي فطروا على *** مضمونها والعقل مقبولان والوحي جاء مصدقا لهما فلا *** تلقى العداوة ما هما حربان " عندنا ثلاثة أشياء: الفطرة والعقل الصريح والنقل الصحيح، هذه الثلاثة الأشياء لا يمكن أن تتعارض، إلا لآفة، فالفطرة ربما تعارض العقل الصريح لأنها فسدت، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )، فأما فطرة سليمة فإنه لا يمكن أن تعارض العقل. العقل هل يعارض النقل؟ لا، لا يمكن أبدا، العقل الصريح يعني السالم من الشبهات والشهوات لا يمكن أبدا أن يعارض النقل الصحيح، ولشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب سماه: " درأ تعارض العقل والنقل " واشتهر بين العلماء باسم العقل والنقل، وابن القيم مر علينا الثناء منه عليه، حتى قال فيه : " وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان " إذن لا يمكن أن يتعارض العقل والنقل، ولكن كيف نعمل إذا تعارضا؟ يقول المؤلف رحمه: " والوحي جاء مصدقا لهما فلا *** تلق العداوة ما هما حربان سلمان عند موفق ومصدق *** والله يشهد أن هما سلمان " لكن هما سلمان عند من؟ عند الموفق المصدق، أما المنكر فهو يدعي أن العقل يعارض النقل، والذي لم يوفق للجمع بينهما يظن أيضا تعارض العقل والنقل.
(ما العمل إذا تعارض النقل والعقل)
فإذا تعارض نص لفظ وراد*** والعقل حتى ليس يلتقيان
فالعقل إما فاسد ويظنه الـ***ـرائي صحيحا وهو ذي بطلان
أو أن ذاك النص ليس بثابت*** ما قاله المعصوم بالبرهان
الشيخ :" فإذا تعارض نص لفظ وارد *** والعقل " يعني تعارض النص والعقل، " حتى ليس يلتقيان فالعقل إما فاسد ويظنه *** الرائي صحيحا وهو ذو بطلان " هذه واحد " أو أن ذاك النص ليس بثابت *** ما قاله المعصوم في البرهان " عرفتم كيف؟ يعني يقول إذا تعارض عقل ونقل في نظر الرائي فلا يخلو من حالين: إما أن العقل فاسد أفسدته الشبهة أو الشهوة، ولست أريد بالشهوة هنا شهوة الجنس الجماع، الشهوة سوء القصد. أو أن النص ليس بثابت عن المعصوم، فأما أن يكون النص ثابتا والعقل صحيحا، فإن التعارض لا يمكن أبدا، لا يمكن، إذن إذا وجدت من نفسك أن النص معارض للعقل فاتهم عقلك أو النص، النص ليس يعني تتهم أنه صادق أو كذب، لكن تتهم هل هو ثابت أو غير ثابت، فإذا ثبت عن المعصوم فإنه لن يعارض العقل أبدا.
(بيان أن النصوص لا تتعارض بعضها بعضا والجواب عن تعارض الناسخ والمنسوخ، وما العمل إذا تعارض نصان ؟)
ونصوصه ليست تعارض بعضها*** بعضا فسل عنها عليم زمان وإذا ظننت تعارضا فيها فذا*** من آفة الأفهام والأذهان
أو أن يكون البعض ليس بثابت*** ما قاله المبعوث بالقرآن
الشيخ : ثم انتقل المؤلف رحمه الله إلى تعارض النصوص بعضها مع بعض، فقال: " ونصوصه ليست تعارض بعضها *** بعضا فسل عنها عليم زمان " أيضا النصوص لا يمكن أن تتعارض أبدا، ولاحظوا أن المراد بالتعارض هنا ليس التعارض بين النصوص في العموم والخصوص، فإن هذا وارد، لكن التعارض أن تتقابل من كل وجه بحيث لا يمكن أن يجتمع بعضها مع بعض، عرفتم؟ التعارض هو التقابل من كل وجه، هذا لا يمكن أن يوجد في النصوص أبدا. فإن قال قائل: أليس قد ثبت النسخ فعارض الناسخ المنسوخ؟ فالجواب: بلى، لكن إذا ثبت النسخ فلا تعارض، لأن المنسوخ غير قائم، المنسوخ نسخ وذهب غير قائم، لكن كلامنا على النصوص التي ليست بمنسوخة، لا يمكن أن تتعارض أبدا، طيب. يقول: " ونصوصه ليس تعارض بعضها *** بعضا فسل عنها عليم زمان وإذا ظننت تعارضا فيها فذا *** من آفة الأفهام والأذهان أو أن يكون البعض ليس بثابت *** ما قاله المبعوث في القرآن " إذا رأيت تعارضا بين نصين سواء كان ذلك من نصوص القرآن أو من السنة فاعلم أن ذلك من قصور فهمك وذهنك وإلا فلا يمكن أن تتعارض، أو أن النص ليس بثابت، وهذا لا يكون إلا في تعارض السنة بعضها مع بعض التي تنسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، نعم.
السائل : شيخ طيب هو يخاطب مَن هنا، يخاطب طلبة العلم ولا يخاطب العلماء؟ الشيخ : لا السائل : إذا قلنا الآن يا شيخ ... ما تناسب بعضها يعني النص وكذا لذلك تجدهم مختلفين في بعض الآراء أو ... العقل الشيخ : لا هو يخاطب عامة الناس، يعني العلماء وطلبة العلم وكل أحد، يقول: إن العقل لا يعارض النقل الصحيح، العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح، النصوص الثابتة لا يعارض بعضها بعضا، فإذا وجدت تعارضا فالخطأ من فهمك، إيه نعم. القارئ : لكن قول الشيخ : اصبر، في شاكر؟
السائل : إذا وجد تعارض بين العقل وبين الحديث يقول إن هذا سبب في تضعيف الحديث ... الشيخ : لا، غير صحيح، في شيء يخالف العقل الصحيح ويكون سببه تضعيف الحديث، مثل من روى أن سفينة نوح عليه الصلاة والسلام جاءت إلى مكة وطافت بالبيت وبالصفا والمروة، هذا حديث يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، نصدق هذا؟ نعم؟ ما نصدق هذا، هذا لا نصدقه. الطالب : ... الشيخ : نعم أيش؟ السائل : يعني راوي هذا الحديث ما كان ... يسموا الشيخ : يعني أنها عاقلة. على كل هذه الأشياء قطعا لا تدخل العقل، هذه لا يمكن نقبلها، في أشياء صحيحة لكن يظن الإنسان أنها تخالف العقل هذا هو اللي عقله فيه بلاء، نعم. السائل : ومن يذكر ... الذي لم يمس عليه عقل الشيخ : إيه، هذا أصل ما في عقل معارض.
سؤال حول تطهير الأعضاء عند الوضوء وأنها تكفر الذنوب فكيف يلتبس العضو بالذنب
السائل : ... يعني النجاسة ما جاء للوجه وهو يغسل الوجه فهذا يعني ما ... حتى الشيخ : أصل انتقاض الوضوء، انتقاض الوضوء إن كان بشيء نجس كالبول والغائط لابد أن تغسل النجس، لا بد أن تغسله، لكن الحدث المترتب على انتقاض الوضوء هذا معنى من المعاني، فعلق حكم التطهير بهذه الأعضاء لأنها هي أعضاء العمل، في الوجه بصر ولسان، وما أعظم ما يعمله البصر واللسان، وما أكثره أيضا، أليس كذلك؟ ولهذا جاء في الحديث أن الذنوب تخرج من الوجه عند آخر قطرة من قطر الماء، اليدان كذلك يبطش بهما الإنسان، ما أكثر ما يضرب الإنسان صاحبه بغير حق، أو يأخذ مال بغير حق، أو ما أشبه ذلك، الرأس أيضا يسمع، الأذنين تسمع كلام كثير غير حق، فلهذا شرع تطهير هذه الأعضاء، والقدم أيضا تمشي. الطالب : شيخ الشيخ : إيه نعم. انتهى الوقت؟ نعم؟
السائل : بالنسبة مثلا إذا جاء واحد يأتي أهله الشيخ : هاه؟ السائل : اللي يأتي لأهله. الشيخ : يبي؟ الطالب : يأتي الطالب : يريد أن يأتي أهله. الشيخ : يأتي أهله نعم السائل : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم يعني ... جابت ولد لا يمسه شيطان، تجد المرأة حامل مثلا الشيخ : هذا سؤال دقيق يا آدم. السائل : يعني هل لازم أن يذكر الدعاء؟ الشيخ : هذا إذا كان لم تنشأ بحمل فظاهر، فهمت؟ وإذا كانت نشأت بحمل فإن هذا يؤثر على الحمل، فالجماع يؤثر على الحمل، وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله أن جماع الحامل يزيد في سمع الحمل وبصره، واستدل بالحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم فلا يسقي ماءه زرع غيره ) والله أعلم، لكن نحن مأمورون بهذا، سواء قبل نشئ الحمل أو بعده والله أعلم، هذا شيء ما لنا، نحن نتعبد لله بالشرع، أما القدر فأمره إلى الله. انتظرني يا فهد بعد الصلاة إن شاء الله.
القراءة من قول الناظم: لكن قول محمد والجهم في..إلى آخر الفصل
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " لكن قول محمد والجهم في *** قلب الموحد ليس يجتمعان إلا ويطرد كل قول ضده *** فإذا هما اجتمعا فمقتتلان والناس بعد على ثلاث حزبه *** أو حربه أو فارغ متوان فاختر لنفسك أنت تجعلها " الشيخ : أين القارئ : " فاختر لنفسك أين تجعلها فلا *** والله لست برابع الأعيان من قال بالتعطيل فهو مكذب *** بجميع رسل الله والفرقان إن المعطل لا إله له سوى الـ *** ـمنحوت بالأفكار في الأذهان وكذا إله المشركين فنحته الـ *** أيدي هما في نحتهم سيان " الشيخ : وكذلك وكذا إله القارئ : " وكذا إله المشركين فنحته الـ *** أيدي هما في نحتهم سيان " الشيخ : عندي نحت الطالب : ... الشيخ : عندنا نحيتهم الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ... الشيخ : إيه نعم نحيتة الأيدي، وكذا إله المشركين نحيتة الأيدي. القارئ : " وكذا إله المشركين نحيتة الـ *** أيدي هما في نحتهم سيان لكن إله المرسلين هو الذي *** فوق السماء مكون الأكوان تالله قد نسب المعطل كل من *** بالبينات أتى إلى الكتمان والله ما في المرسلين معطل *** نافي صفات الواحد الرحمن كلا ولا في المرسلين مشبه *** حاشاهم من إفك ذي بهتان فخذ الهدى من عبده وكتابه *** فهما إلى سبل الهدى سببان "
(بيان أن التعارض بين النصوص إنما هو في عقل جهم ومن تبعه)
لكن قول محمد والجهم في*** قلب الموحد ليس يجتمعان إلا ويطرد كل قول ضده*** فإذا هما اجتمعا فمقتتلان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله لما ذكر أن العقل والفطرة والشرع لا يتناقضان أبدا ولا يتعارضان، ذكر أن الذي يتعارض هو عقل جهم وأتباعه، يتعارض مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال: " لكن قول محمد والجهم في *** قلب الموحد ليس يجتمعان " قول محمد يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا، ليس يجتمعان " إلا ويطرد كل قول ضده *** فإذا هما اجتمعا فمقتتلان "
معنى قول الناظم: والناس بعد على ثلاث: حزبه***أو حربه أو فارغ متوان
فاختر لنفسك أين تجعلها فلا*** والله لست برابع الأعيان
الشيخ : طيب، " والناس بعد " يعني بعد هذا التقسيم على ثلاثة طوائف: حزب وحرب وفارغ متواني، فحزب الله هم أتباع رسله، وحرب الله هم أعداء رسله، والثالث فارغ لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، لأنه لا ينظر إلى الحياة بجد، وإنما ينظر إلى الحياة وكأنه بهيمة، يقول: " فاختر لنفسك أين تجعلها " من أين تجعلها من الحزب من الحرب من الفارغ المتواني. " *** والله لست برابع الأعيان " ما هناك قسم رابع، الناس ثلاث طوائف.
(بيان أن المعطل مكذب لجميع الرسل وبيان مشابهة المعطل للمشرك والرد على المعطل )
من قال بالتعطيل فهو مكذب***بجميع رسل الله والفرقان إن المعطل لا إله له سوى المـ***ـنحوت بالأفكار في الأذهان
وكذا إله المشركين نحيتة الـ*** أيدي هما في نحتهم سيان
لكن إله المرسلين هو الذي*** فوق السماء مكون الأكوان
الشيخ :" من قال بالتعطيل فهو مكذب *** بجميع رسل الله والفرقان " الذي يقول بالتكذيب مكذب لجميع الرسل، الذي يقول بالتعطيل مكذب لجميع الرسل، لأن جميع الرسل يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه من صفات الكمال، وكذلك أتباعه، لا تجد في كلام الرسل نفيا لأي صفة كمال من صفات الله. " إن المعطل لا إله له سوى *** المنحوت بالأفكار في الأذهان " أراد رحمه الله أن يجعل المعطلة كالمشركين، المشركين نحتوا أصناما يعبدونها من دون الله، والمعطل نحت شيئا يعبده من دون الله، لأن حقيقة قول المعطل أنه لا إله، لا سيما الذين يعطلون الأسماء والصفات، الذي يقولون، في أناس يقولون: لا تقل إن الله موجود ولا تقل إن الله غير موجود، لأنك إن قلت إن الله موجود شبهته بالموجودات، وإن قلت إن الله غير موجود شبهته بالممتنعات، لا بالمعدومات قصدي، شبهته بالمعدومات، نقول لهم: سبحان الله! أنتم إذا قلتم لا موجود ولا معدوم شبهتموه بالممتنعات المستحيلات، لأنه لا يمكن أن يكون شيء لا موجودا ولا معدوما أبدا، لا يمكن، فهم نحتوا إلها وقالوا هذا الإله، نحتوه بأيش؟ بالأفكار والأذهان الفاسدة الباطلة، المشركون نحتوا أيضا " وكذا إله المشركين نحيتة *** الأيدي " هؤلاء إلههم نحيتة الأفكار، وهؤلاء إلههم نحيتة الأيدي، " هما في نحتهم سيان لكن إله المرسلين " نسأل الله يجعلنا من أتباعهم " لكن إله المرسلين هو الذي *** فوق السماء مكون الأكوان " سبحانه وتعالى، هذا إله المرسلين.
معنى قول الناظم: تالله قد نسب المعطل كل من*** بالبينات أتى إلى الكتمان
والله ما في المرسلين معطل***نافي صفات الواحد الرحمن
كلا ولا في المرسلين مشبه*** حاشاهم من إفك ذي بهتان
الشيخ :" تالله قد نسب المعطل كل من *** بالبينات أتى إلى الكتمان " المعطل يقول الحق عندي، نقول له: إذا كان الحق عندك فهل أتت به الرسل الذين جاؤوا بالبينات؟ ماذا يقول؟ لا، إذن كتموا الحق وأتوا بالباطل، فكل إنسان يعطل صفات الله فقد اتهم الرسل كلهم بالكتمان " والله ما في المرسلين معطل *** نافي صفات الواحد الرحمن كلا ولا في المرسلين مشبه *** حاشاهم من إفك ذي بهتان " وكذلك ولله الحمد أتباع المرسلين ليس فيهم معطل وليس فيهم مشبه، بل يقولون آمنا بالله كما أراد الله عز وجل، ولهذا قال الرازي وهو من زعماء المعطلة، قال: " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) " يعني: فأثبت ما أثبته الله وأنفي ما نفاه الله، " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " إيه نعم، وهذا كلام حق، هذا كلام حق، كل كلام أهل الكلام والفلسلفة كله هراء، لم يستفيدوا من بحثهم طول أعمارهم إلا قيل وقال.
معنى قول الناظم: فخذ الهدى من عبده وكتابه*** فهما إلى سبل الهدى سببان
الشيخ :" فخذ الهدى من عبده وكتابه *** فهما إلى سبل الهدى سببان " خذ الهدى يعني العلم والحق، من عبده وهو محمد صلوات الله وسلامه عليه، وكتابه القرآن العظيم فهما إلى سبل الهدى سببان، نعم.
سؤال حول أقسام الناس الثلاثة التي ذكرهم ابن القيم في النظم
السائل : هو قسم الناس إلى ثلاثة أقسام الشيخ : نعم السائل : حزب الله وحرب يعني المعطلة الشيخ : إنسان فارغ لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء. السائل : وبين هذا ... وما بين لهذا بيان الشيخ : بين الحزب والحرب، الحزب المرسلون. السائل : نعم. الشيخ : والحرب؟ السائل : هو المعطلة. الشيخ : المعطلة. السائل : والثالث ما هو؟ الشيخ : والثالث فارغ ما عنده شيء، فارغ ما هو جدي. السائل : يعني ما يحتاج إلى البيان. الشيخ : ما يحتاج إلى البيان. السائل : كالبهائم الشيخ : نعم، صدقت صحيح كالبهيمة. نعم؟
سؤال عن قول ابن القيم وكذا إله المشركين نحيتة وكيف أثبت للمعطل إله مع نفيه عنهم في قوله يعبدون عدما
السائل : شيخ كيف نحت المعطلون إلههم بأفكارهم؟ الشيخ : إيه نعم. السائل : كيف؟ الشيخ : لأنهم صوروا إلها ليس إله المرسلين، إله المرسلين إله فرد صمد متصف بصفات الكمال، هؤلاء إلههم ليس كذلك، ليس متصفا بصفات الكمال، فنحتوا بأفكارهم إلها لا حقيقة له، أو إلها معطلا عن صفاته أو عن أسمائه أو عن أكثر الصفات. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم؟ السائل : شيخ في موضع آخر ذكرنا يا شيخ أن المعطل يعبد عدما. الشيخ : نعم. السائل : هنا قال يعبد إلها وصفه الشيخ : إيه نعم، هو إله بالنسبة لهم، لكن حقيقة الأمر أنه عدم، فنحتوا إلها حقيقته العدم، إيه نعم. القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل في بطلان قول الملحدين إن الاستدلال بكلام الله ورسوله لا يفيد العلم واليقين واحذر مقالات الذين تفرقوا *** شيعا وكانوا شيعة الشيطان واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن *** أسرارهم بنصيحة وبيان قالوا الهدى لا يستفاد بسنة *** كلا ولا أثر ولا قرآن إذ كل ذاك أدلة لفظية *** لم تبد عن علم ولا إيقان فيها اشتراك ثم إجمال يرى *** وتجوز بالزيد والنقصان "