القراءة من قول الناظم: فصل في بطلان قول الملحدين أن الاستدلال بكلام الله ورسوله لا يفيد العلم واليقين..إلى قوله.. وولينا العقول ومنطق اليونان
القارئ : " بطلان قول الملحدين إن الاستدلال بكلام الله ورسوله لا يفيد العلم واليقين واحذر مقالات الذين تفرقوا *** شيعا وكانوا شيعة الشيطان واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن *** أسرارهم بنصيحة وبيان قالوا الهدى لا يستفاد بسنة *** كلا ولا أثر ولا قرآن إذ كل ذاك أدلة لفظية *** لم تبد عن علم ولا إيقان " الشيخ : بالزيد والنقصان، لأن زيد مصدر. الطالب : شيخ قلنا ما ... الشيخ : وشلون؟ الطالب : ... المسألة الأخرى الشيخ : صحيح، أحسنت. هاه؟ الطالب : تسجيل. الطالب : عند الشرح عند الشرح. الشيخ : إيه نعم، عند الشرح عند الشرح، صحيح هذا هو الحل، نعم. القارئ : " وكذلك الإضمار والتحقيق والـ *** ـحذف الذي لم يبد عن تبيان والنقل آحاد فموقوف على *** صدق الرواة وليس ذا برهان إذ بعضهم في البعض يقدح دائما *** والقدح فيهم فهو ذو إمكان وتواتر وهو القليل ونادر *** جدا فأين القطع بالبرهان هذا ويحتاج السلامة بعد من *** ذاك المعارض صاحب السلطان وهو الذي بالعقل يفرض صدقه *** والنفي مظنون لدى الإنسان فلأجل هذا قد عزلناها وولـ *** ينا العقول ومنطق اليونان "
واحذر مقالات الذين تفرقوا*** شيعا وكانوا شيعة الشيطان (بيان قول المعطلة أن النصوص لا تفيد اليقين إنما العقل هو الذي يفيده فيقدم العقل على النقل)
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. هذه القطعة يبين فيها المؤلف رحمه الله طريقة هؤلاء المعطلة، يقولون: خلاصة الكلام إن نصوص الكتاب والسنة لا تفيد اليقين، وإن العقل هو الذي يفيد اليقين، والقاعدة المتفق عليها أنه إذا تعارض اليقين والظن قدم اليقين، فإذا تعارضت دلالة الكتاب والسنة ودلالة العقل وجب أن نقدم دلالة العقل، لأن القاعدة المتفق عليها بين جميع الفرق هو أنه إذا تعارض الظن واليقين قدم اليقين، استمع عاد للسبب، قال: " واحذر مقالات الذين تفرقوا *** شيعا وكانوا شيعة الشيطان " احذر هذه المقالات، لأن الذين تفرقوا شيعا ليسوا على حق، بدليل قوله تعالى: (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء )) وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ليس منهم في شيء فهم ليسوا على حق.
واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن*** أسرارهم بنصيحة وبيان
قالوا الهدى لا يستفاد بسنة*** كلا ولا أثر ولا قرآن
(معنى اللفظ المشترك مع المثال وبيان المجاز بالنقص والزيادة مع الأمثلة)
إذ كل ذاك أدلة لفظية*** لم تبد عن علم ولا إيقان فيها اشتراك ثم إجمال يرى*** وتجوز بالزيد والنقصان
وكذلك الإضمار والتخصيص والحـ***ـذف الذي لم يبد عن تبيان
الشيخ :" واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن *** أسرارهم بنصيحة وبيان " اسأل خبيرا، يريد بذلك نفسه، لأنه رحمه الله يعرف من أقوالهم الشيء الكثير. " ينبيك عن *** أسرارهم بنصيحة وبيان قالوا الهدى لا يستفاد بسنة *** كلا ولا أثر ولا قرآن " الهدى لا يستفاد لا بالسنة، ولا بالأثر عن الصحابة، ولا بالقرآن، لماذا؟ " إذ كل ذاك أدلة لفظية *** لم تبد عن علم ولا إيقان " أدلة لفظية لا تفيد العلم واليقين، لماذا؟ فيها اشتراك، يعني ألفاظ مشتركة بين معنيين فأكثر، واللفظ المشترك عند العلماء هو اللفظ الصالح لمعنيين فأكثر، مثل كلمة عين لفظ مشترك بين الشمس والذهب والعين الجارية الماء، فإذن في القرآن والسنة ألفاظ مشتركة، واللفظ المشترك محتمل لكل معانيه، إذن فلا يفيد اليقين. فيها أيضا إجمال، والإجمال يقتضي الإبهام، لأن المجمل ضد المبين، فيها تجوز يعني مجاز بالزيد والنقصان، يعني تارة يكون هناك مجاز بالحذف وهو النقص، وتارة يكون المجاز بالزيادة، فمثلا: (( ليس كمثله شيء )) قالوا الكاف زائدة هذا مجاز زيادة، (( وجاء ربك )) قالوا التقدير وجاء أمر ربك فهذا مجاز بأيش؟ بالنقص. طيب، كذلك الإضمار، يعني فيها إضمار، إضمار يقتضي الإبهام، أحيانا يحتمل عود الضمير إلى كذا وأحيانا يحتمل عوده إلى كذا. وفيها أيضا نسختان عندي التحقيق ونسخة التخصيص كذا عندكم؟ التخصيص؟ هاه؟ الطالب : التخصيص الشيخ : التخصيص لعلها أصح، يعني فيها التخصيص بمعنى أن اللفظ العام يدخله التخصيص، ومعلوم أن اللفظ العام إذا دخله التخصيص انتفت دلالته على العموم، وهذا نقص فيها. وفيها: " *** الحذف الذي لم يبد عن تبيان " فيها حذف لا يعرف ما هو المحذوف ولم يتبين، كل هذه يرون أنها عيوب تمنع من العلم والإيقان.
(بيان قولهم أن خبر الآحاد يفيد الظن وتقسيم الخبر إلى متواتر وآحاد)
والنقل آحاد فموقوف على*** صدق الرواة وليس ذا برهان اذ بعضهم في البعض يقدح دائما*** والقدح فيهم فهو ذو إمكان
وتواتر وهو القليل ونادر*** جدا فأين القطع بالبرهان
الشيخ : كذلك أيضا عيوب أخرى من نوع ثاني " والنقل آحاد " النقل إما آحاد وإما متواتر، نقل الآحاد موقوف على صدق الرواة، وليس ذا برهان، موقوف على صدق الرواة، وصدق الرواة ليس متيقنا، إذ كل أحد يمكن أن يكذب، كل أحد يمكن أن ينسى، كل أحد يمكن أن يتوهم، ولهذا قال: " إذ بعضهم في البعض يقدح دائما *** " أليس كذلك؟ إذا طالعنا كتب الرجال وجدنا أن الرواة يقال فيهم هذا ضعيف الحفظ، هذا سيء الحفظ، هذا فيه بدعة، هذا فيه كذا، فيقدح بعضهم بعضا، نعم. " *** والقدح فيهم فهو ذو إمكان " يعني أن القدح في الرواة ليس ممتنعا عقلا، بل هو ممكن ذو إمكان " وتواتر وهو القليل " يعني النقل آحاد وتواتر معطوف على آحاد، يعني والنقل أيضا تواتر وهو القليل ونادر جدا فأين القطع بالبرهان، فهنا عابوا النصوص أيضا من وجه آخر وهو السند، قالوا: إنها تأتي عن طريق الآحاد، وطريق الآحاد غير مقطوع بصدقه، لأن الرواة يحصل فيهم الوهم والنسيان والكذب، وما أشبه ذلك.
(بيان قولهم أن النصوص قد يعارضها العقل فلا تقبل)
هذا ويحتاج السلامة بعد من*** ذاك المعارض صاحب السلطان وهو الذي بالعقل يعرف صدقه*** والنفي مظنون لدى الإنسان
فلأجل هذا قد عزلناها*** وولينا العقول ومنطق اليونان
الشيخ : أيضا العلة الثالثة من نوع ثالث " هذا ويحتاج السلامة بعد من *** ذاك المعارض صاحب السلطان وهو الذي بالعقل يعرف صدقه " عندي: يعرض، ولكن النسخة الثانية: يعرف. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : يعرف الشيخ : إذن ثلاث نسخ الآن، ثلاث نسخ نعم عندي ثلاث نسخ: يعرض يُعرف يفرض، وأقربها والله أعلم يُعرف " وهو الذي بالعقل يُعرف صدقه *** والنفي مظنون لدى الإنسان " طيب، فيه أيضا النوع الثالث، يقول: هذه النقول يحتاج إلى أن تكون سالمة من المعارض، المعارض الذي له السلطة، وهو العقل، لأنهم يرون أن العقل مقدم على النقل، فإذا عارضها العقل وجب الرجوع إليه. " فلأجل هذا قد عزلناها *** وولينا العقول ومنطق اليونان " ولكن سيأتي رد المؤلف رحمه الله على هذه الشبه على وجه التفصيل، والله أعلم. الطالب : ... الشيخ : أيش؟ الطالب : هذا ويحتاج السلامة، هذا إشارة إلى التواتر؟ الشيخ : لا، هذا يعني إشارة إلى القدح، هذا القدح في النقل يحتاج أيضا إلى السلامة من المعارض. الطالب : وهذا سبب للتواتر الذي لم يعمل بالتواتر عللوا الطالب : ... الشيخ : لا، الليلة عندي.
القراءة من قول الناظم: فانظر إلى الإسلام كيف بقاؤه..إلى قوله.. الله أكبر ليس يستويان
القارئ : " فانظر إلى الإسلام كيف بقاؤه *** من بعد هذا القول ذي البطلان وانظر إلى القرآن معزولا لدي *** هم عن نفوذ ولاية الإيقان وانظر إلى قول الرسول كذاك معـ *** ـزولا لديهم ليس ذا سلطان والله ما عزلوه تعظيما له *** أيظن ذلك قط ذو عرفان يا ليتهم إذ يحكمون بعزله *** لم يرفعوا رايات جنكسخان يا ويلهم ولوا نتائج فكرهم *** وقضوا بها قطعا على القرآن ورذالهم ولوا إشارات ابن سـ *** ـينا حين ولوا منطق اليونان وانظر إلى نص الكتاب مجدلا *** وسط العرين ممزق اللحمان بالطعن بالإجمال والإضمار والـ *** تخصيص والتأويل بالبهتان والاشتراك وبالمجاز وحذف ما *** شاؤوا بدعواهم بلا برهان وانظر إليه ليس ينفذ حكمه *** بين الخصوم وما له من شان وانظر إليه ليس يقبل قوله *** في العلم بالأوصاف للرحمن لكنما المقبول حكم العقل لا *** أحكامه لا يستوي الحكمان يبكي عليه أهله وجنوده *** بدمائهم ومدامع الأجفان عهدوه قدما ليس يحكم غيره *** وسواه معزول عن السلطان إن غاب نابت عنه أقوال الرسو *** ـل هما لهم دون الورى حكمان فأتاهم ما لم يكن في ظنهم *** في حكم جنكسخان ذي الطغيان بجنود تعطيل وكفران من الـ *** ـمنغول ثم اللاص والعلان فعلوا بملته وسنته كما *** فعلوا بأمته من العدوان والله ما انقادوا لجز " الشيخ : لجن القارئ : " والله ما انقادوا لجنكسخان حتى *** أعرضوا عن محكم القرآن والله ما ولوه إلا بعد عز *** ـل الوحي عن علم وعن إيقان عزلوه عن سلطانه وهو اليقـي *** ن المستفاد لنا من السلطان هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى *** تمموا الكفران بالبهتان جعلوا القرآن عضين إذ عضهوه أنـ *** ـواعا معددة من النقصان لكنه خلق من اللوح ابتدا *** أو جبرائيل " الشيخ : أو جبرئيل، ما بها ألف القارئ : " لكنه خلق من اللوح ابتدا *** أو جبرئيل أو الرسول الثاني ما قاله رب السموات العلا *** ليس الكلام بوصف ذي الغفران تبا لهم سلبوه أكمل وصفه *** عضهوه عضه الريب والكفران هل يستوي بالله نسبته إلى *** بشر ونسبته " الشيخ : ونسبتِه القارئ : سم؟ الشيخ : ونسبتِه القارئ : " هل يستوي بالله نسبته إلى *** بشر ونسبتِه إلى الرحمن من أين للمخلوق عين صفاته *** " الشيخ : ... القارئ : من أين للمخلوق عين صفاته الشيخ : عين؟ القارئ : إيه نعم الطالب : نسختين. الشيخ : هاه؟ الطالب : عين وعز. الشيخ : عين وعز. طيب نخليها نسختين، طيب. الطالب : نسبة الشيخ : عين الطالب : لا، عندي ... الشيخ : عز وعين، هاه؟ يجي بالشرح بالشرح إن شاء الله. الطالب : أي اللي نقرأها؟ الشيخ : يصلح: عين أو عز القارئ : " من أين للمخلوق عين صفاته *** الله أكبر ليس يستويان "
بيان خطر أهل البدع وردهم للنصوص بحجة معارض العقل لها
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. سبق لنا أن أهل التعطيل والإلحاد عزلوا القرآن عن إفادة العلم واليقين، وجعلوا الذي يفيد العلم واليقين هو العقل، وتعللوا بتعاليل كلها عليلة، وكلها إن صدقوا في دعواهم فإنما لبست عليهم، لأن قلوبهم مغمورة بمعاصيهم وسوء قصودهم، كما قال تعالى: (( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) فالذي لا يعرفون للقرآن حرمته ولا للسنة حرمتها ففيه البلاء في قلبه، نعم (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )).
معنى قول الناظم: فانظر إلى الإسلام كيف بقاؤه*** من بعد هذا القول ذي البطلان
الشيخ : يقول رحمه الله: " فانظر إلى الإسلام كيف بقاؤه *** من بعد هذا القول ذي البطلان " وصدق، كيف يبقى الإسلام ونحن نقول إن الأصلين العظيمين اللذين ترتكز عليهما أحكامه لا يفيدان العلم واليقين بل لا يفيدان شيئا على زعمهم، إذا قالوا إنها تحتمل كذا وتحتمل كذا وهي مجملة وتحتاج إلى بيان وما أشبه ذلك، معناه أنها رفعت الدلالة فيهما إطلاقا، فأين يبقى الإسلام؟ لا يبقى، لا يبقى شيء، نسأل الله العافية.
(بيان استهانة أهل البدع بالنصوص وعدم تعظيمهم لها)
وانظر إلى القرآن معزولا لـ***ـديهم عن نفوذ ولاية الإيقان
وانظر إلى قول الرسول كذاك معـ***ـزولا لديهم ليس ذا سلطان
والله ما عزلوه تعظيما له*** أيظن ذلك قط ذو عرفان
الشيخ :" وانظر إلى القرآن معزولا *** لديهم عن نفوذ ولاية الإيقان " نعم، معزول عن اليقين، ما يمكن يدل على اليقين أبدا، نعم. " وانظر إلى قول الرسول كذاك *** معزولا لديهم ليس ذا سلطان والله ما عزلوه تعظيما له *** أيظن ذلك قط ذي عرفان " الطالب : ذو عرفان. الشيخ : هاه؟ الطالب : ذو. الشيخ : نعم. " *** أيظن ذلك قط ذو عرفان " نعم، ما عزلوا القرآن والسنة تعظيما لهما عن دلالة اليقين، ولكن استهانة بهما، لأنهم لو عظموا القرآن والسنة حق التعظيم لأخذوا بما دل عليه، وعلموا أن فيهما من اليقين والعلوم ما ليس في عقولهم.
معنى قول الناظم: يا ليتهم اذ يحكمون بعزله*** لم يرفعوا رايات جنكسخان
يا ويلهم ولوا إشارات ابن سـ***ـينا حين ولوا منطق اليونان
الشيخ :" يا ليتهم إذ يحكمون بعزله *** لم يرفعوا رايات جنكسخان " يعني أنهم جمعوا والعياذ بالله بين التفريط والتنقيص للكتاب والسنة، وبين رفع راية الكفر والطغيان، فصاروا ينادون بما قاله جنكسخان وغيره من أئمة الملاحدة، ويدعون ما جاء به الكتاب والسنة. " يا وليهم ولوا نتائج فكرهم *** وقضوا بها قطعا على القرآن " يعني: أنهم رجعوا إلى الأفكار وتركوا القرآن، وجعلوها هي الحاكمة عليهم، وش بعده؟ الطالب : ... الشيخ :" ورذالهم ولوا إشارات ابن سينا *** حين ولوا منطق اليونان " يعني الأراذل منهم صاروا مقلدين لابن سينا في إشاراته وتابعين للمنطق اليوناني، وإنما نسبه إلى اليونان لأن هذا البلاء الذي أصاب الأمة الإسلامية إنما جاء حين عربت الكتب اليونانية والرومانية، كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
(معاملة أهل البدع للنصوص)
وانظر إلى نص الكتاب مجدلا*** وسط العرين ممزق اللحمان بالطعن بالإجمال والإضمار*** والتخصيص والتأويل بالبهتان
والاشتراك وبالمجاز وحذف ما*** شاؤوا بدعواهم بلا برهان
الشيخ :" وانظر إلى نص الكتاب مجدلا *** وسط العرين ممزق اللحمان " يعني أن القرآن مجدل كما تجدل الميتات عند عرين الأسد ممزقت اللحمان، أي: أنهم لم يرفعوا به رأسا، ولم يبالوا به، ولم يرجعوا إليه. بالطعن. الطالب : شيخ الشيخ : هاه؟ الطالب : عندنا مجندلا الشيخ : مجندلا؟ إيه يصلح مجدلا ومجندلا بالنون، كلاهما لغة. قال: " بالطعن بالإجمال والإضمار *** والتخصيص والتأويل بالبهتان والاشتراك وبالمجاز وحذف ما *** شاؤوا بدعواهم بلا برهان " كل هذه عيوب في الكلام يرمون بها القرآن والسنة، مرة يقولون مجمل، مرة يقولون يحتاج إلى إضمار، مرة يقولون هذا خاص، أو عام مخصوص، مرة يقولون بالتأويل وليس بتأويل حق تأويل بهتان كذب، ومرة يقولون هذا مشترك يحتمل معنيين، هذا مجاز لا يراد به الحقيقة، وهكذا. الطالب : ...
(تقديم أهل البدع للعقل على النقل وأن العقل هو الحكم على النقل)
وانظر إليه ليس ينفذ حكمه*** بين الخصوم وما له من شان
وانظر إليه ليس يقبل قوله*** في العلم بالأوصاف للرحمن
لكنما المقبول حكم العقل لا***أحكامه لا يستوي الحكمان
الشيخ : طيب. قال: " وانظر إليه ليس ينفذ حكمه *** بين الخصوم وما له من شان " انظر إليه يعني إلى القرآن، ليس ينفذ حكمه بين الخصوم، لأن الحكم لمن؟ الحكم للعقل، للعقل عندهم، القرآن ليس بحاكم، معزول عن الحكم. يقول: " وانظر إليه ليس يقبل قوله *** في العلم بالأوصاف للرحمن " يعني لا يقبل ما جاء به القرآن من أوصاف الله عز وجل. قال: " لكنما المقبول حكم العقل لا *** أحكامه " يعني لا أحكام القرآن، " لا يستوي الحكمان " عندكم الحكمان؟ يحتمل الحكْمان والحكَمان كلاهما صحيح، لأن الحكم حاكم، وإذا كان حكمان صار الحكم حكمين.
(عمل السلف بالنصوص من الكتاب والسنة وتقديمهما على العقل ورأي الرجال)
يبكي عليه أهله وجنوده*** بدمائهم ومدامع الأجفان عهدوه قدما ليس يحكم غيره*** وسواه معزول عن السلطان
إن غاب نابت عنه أقوال الرسو***ل هما لهم دون الورى حكمان
الشيخ :" يبكي عليه أهله وجنوده *** " يبكي عليه يعني على القرآن أو الإسلام الذي مصدره القرآن. " أهله وجنوده *** بدمائهم ومدامع الأجفان " عهدوه يعود على القرآن لا شك، يبكي عليه يعني على القرآن " أهله وجنوده *** بدمائهم ومدامع الأجفان عهدوه قدما ليس يحكم غيره *** وسواه معزول عن السلطان " متى هذا الزمن؟ في زمن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، لأن الكتب الرومية واليونانية إنما عربت بعد انقضاء تابعي التابعين، وكان الناس في الأول على النهج المستقيم لا يرجعون إلا إلى القرآن والسنة. " إن غاب " يعني القرآن، " نابت عنه أقوال الرسول *** هما لهم دون الورى حكمان " يعني إذا لم يجدوا في كتاب الله رجعوا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(الكلام على المغول)
فأتاهم ما لم يكن في ظنهم*** في حكم جنكسخان ذي الطغيان بجنود تعطيل وكفران من الـ***ـمنغول ثم اللاص والعلان
فعلوا بملته وسنته كما*** فعلوا بأمته من العدوان
الشيخ :" فأتاهم ما لم يكن في ظنهم *** في حكم جكنسخان ذي الطغيان " أتاهم ما لم يكن في ظنهم وحسبانهم مع من؟ مع جنود جنكسخان وأحكامهم " بجنود تعطيل وكفران من *** المنغول ثم اللاص والعلان " المنغول هم المغول الذين خرجوا على الأمة الإسلامية، وهم التتر وحصل منهم شر عظيم، تحدث عنه ابن الأثير رحمه الله في كتابه " النهاية في علم التاريخ " وذكر أشياء موجعة، نعم؟ " الكامل " ويسمى النهاية، وذكر أشياء نسأل الله العافية عظيمة جدا. أما قوله: " اللاص " فنحتاج إلى معرفتها من؟ الطالب : اللاص الشيخ : نعم؟ الطالب : الهراس الشيخ : الهرّأس أو الثاني؟ الطالب : ابن عيسى ما ذكر الشيخ : هاه؟ الطالب : ما ذكر شيء. الشيخ : ابن عيسى ما ذكر شيء، والهرّاس؟ الطالب : ... الشيخ : نعم، حققها لنا يا هداية الله. طيب، اللاص والعلان، العلان يقال فلان وعلان، لكن ما أدري هل أراد المؤلف هذا، أو أراد طائفة من أهل البدع تسمى بهذا الوصف. " فعلوا بملته وسنته كما *** فعلوا بأمته من العدوان " يعني هؤلاء الطوائف الثلاث المنغول واللاص والعلان فعلوا بملة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته كما فعلوا بأمته من العدوان.
(اتباع أهل البدع للرجال والآراء وعزل النصوص)
والله ما انقادوا لجنكسخان حتـ***ـى أعرضـوا عن محكم القرآن والله ما ولوه إلا بعد عـز***ل الوحي عن علم وعن إيقان
عزلوه عن سلطانه وهو اليقـ***ـين المستفاد لنا من السلطان
الشيخ :" والله ما انقادوا لجنكسخان *** حتى أعرضوا عن محكم القرآن " الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ... الشيخ : صدق رحمه الله، ما انقاد هؤلاء لمتابعة جنكسخان إلا بعد أن أعرضوا عن القرآن، وذلك لأن قلوبهم لو كانت مشغولة بالقرآن ما انشغلت بغيره، لكن إذا كان القلب فارغا والعياذ بالله، صارت الأهواء تتقاذفه حتى يضل. " والله ما ولوه إلا بعد عزل *** الوحي عن علم وعن إيقان " ما ولوه يعني ما جعلوا الولاية له والاتباع له إلا بعد عزل الوحي عن علم وعن إيقان. " عزلوه عن سلطانه " عزلوا من؟ الوحي " عن سلطانه وهو *** اليقين المستفاد لنا من السلطان "
(اتهام أهل البدع للنصوص وتنقصهم له وقولهم أن القرآن مخلوق وليس كلام الله بل هو كلام المخلوق)
هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى*** تمموا الكفران بالبهتان جعلوا القرآن عضين اذ عضهـوه أنـ*** ـواعا معددة من النقصان
منها انتفاء خروجه من ربنا*** لم يبد من رب ولا رحمن
لكنه خلق من اللوح ابتداء*** أو جبرئيل أو الرسول الثاني
ما قاله رب السموات العلى*** ليس الكلام بوصف ذي الغفران
تبا لهم سلبوه أكمل وصفه*** عضهوه عضه الريب والكفران
هل يستوي بالله نسبته إلى*** بشر ونسبته إلى الرحمن
من أين للمخلوق عين صفاته*** الله أكبر ليس يستويان
الشيخ :" هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى *** تتمموا الكفران بالبهتان " يعني: أنهم نفوا أن يكون القرآن حكما في باب الصفات، وجعلوا الحكم هو العقل، وعللوا ذلك بأن النصوص لا يستفاد منها اليقين كما سبق، لأن الدلالة تختلف، ولأن الإسناد قد يكون ضعيفا، ولأنه قد يعارض بالعقل، كما مر، ثلاث احتمالات. هنا يقول تمموا الكفران بالبهتان " جعلوا القران عضين إذ عضهوه *** " أو إذ عضوه عضوه يعني جعلوه أعضاء، وعضهوه بمعناها أيضا " *** أنواعا معددة من النقصان " منها : أي: من هذه الأنواع " انتفاء خروجه من ربنا *** لم يبد من رب ولا رحمن لكنه خلق من اللوح ابتدا *** أو جبرئيل أو الرسول الثاني " هذا نقص إذا قالوا إن القرآن ليس كلام الله، إنما هو مأخوذ من اللوح المحفوظ، أو إن جبريل تكلم به، أو إن محمد تكلم به، فهذا لا شك تنقص للقرآن، وجهه ذكره المؤلف، قال: " ما قاله رب السماوات العلا *** ليس الكلام بوصف ذي الغفران تبا لهم سلبوه أكمل وصفه *** عضهوه عضه الريب والكفران هل يستوي بالله نسبته إلى *** بشر ونسبته إلى الرحمن " الجواب: لا، إذا قالوا القرآن كلام جبريل، القرآن كلام الرسول الثاني وهو محمد عليه الصلاة والسلام، القرآن أخذ من اللوح المحفوظ، وليس كلام الله، لا شك أن هذا تنقص له، لا يستوي كلام الرب عز وجل وكلام الخلق مهما كانوا. " من أين للمخلوق عز صفاته *** " أو عين صفاته " *** الله أكبر ليس يستويان " يعني :كيف ينال المخلوق عين صفة الخالق وهو هنا كلامه الله أكبر كيف يستويان؟ ولهذا قال الله تعالى للذي قال إنه قول البشر، ماذا قال الله له؟ (( سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر )) نعوذ بالله. الخلاصة خلاصة هذا البحث كله: أن ابن القيم رحمه الله بين أن هؤلاء عزلوا دلالة الكتاب والسنة عن اليقين، وقالوا اليقين ما دل عليه العقل، هذه واحدة. أيضا نفوا أن يكون القرآن كلام الله، وقالوا إنما أخذه جبريل من اللوح المحفوظ، أو أن جبريل تكلم به تعبيرا عن كلام الله، أو أن محمدا تكلم به، لأن الله يقول (( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين )) وهو جبريل، ويقول (( إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر )) وهو الرسول الكريم هنا محمد، نعم.
السائل : بالنسبة ... الأمة الإسلامية أن الحين كلهم يعني مسجلين في الأمم المتحدة الشيخ : نعم؟ أيش؟ الطالب : الدول الإسلامية الآن أو غير الدول الإسلامية يعني ... الأمم المتحدة الشيخ : منين؟ الطالب : الأمم المتحدة. الشيخ : من الأمم المتحدة. الطالب : إذا مثلا يبغى يفعل شيء يقوم يشاور الأمم المتحدة ... الشيخ : ... الطالب : يعني أغلبية الدول الشيخ : يعني ... الأمم المتحدة الطالب : هو ما يفعل شيء حتى يشاور الأمم الشيخ : ... من شان الأمم المتحدة الطالب : لا بالنسبة للأشياء يعني اللي تهم الأمة كلهم ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ... شريعة إسلامية. الشيخ : قانون يعني. الطالب : إيه نعم القوانين ... الشيخ : ما أعتقد ما أعتقد أن الأمم تعود بقوانينها إلى الأمم المتحدة، كل أمة لها قانون خاص. الطالب : شيخ؟ الشيخ : نعم؟
سؤال هل يقصد ابن القيم في عزل أهل البدع للنصوص في باب العقيدة أو مطلقا
الطالب : يا شيخ هو ذكر أن ... القرآن والسنة هل في الصفات وما يتعلق بالله سبحانه وتعالى أو يفيد أيضا ...؟ الشيخ : نعم هم إذا عزلوا القرآن والسنة عن الحكم بما يتعلق بصفات الله سهل أن يعزلوه عن الأحكام الأخرى، لكن ابن القيم يريد هنا عزلهم إياه فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته. الطالب : ... الشيخ : هاه؟
الطالب : قال ... في حكم جنكسخان ذي الطغيان ... هذا حتى أحكام الدولة غيروها. الشيخ : نعم. الطالب : ... الشيخ : إيه نعم. الطالب : هل يعني إنه كلام ابن القيم مراده أنه ... الشيخ : هو إن كان من العموم فهو من العموم، وإن كان مما يتعلق بالأسماء والصفات فهو كذلك، لأن الذين تابعوا جنكسخان لم يتابعوه في تغيير الأحكام الفقهية مثلا، إنما تابعوه في أصول العقائد فقط. الطالب : شيخ؟ الشيخ : نعم. الطالب : أحسن الله إليك هل جنكسخان مات على ... الشيخ : هاه؟ الطالب : هل مات على الكفر جنكسخان؟ الشيخ : هل مات؟ الطالب : مات على الكفر؟ الشيخ : ما أدري والله، ما أعرف، نعم، هاه؟ الطالب : ... الشيخ : إيه نسأل الله أن يسهل الطالب : شيخ وجه الكسر ما هو؟ الشيخ : نعم؟ الطالب : الكسر. الشيخ : الكسر؟ الطالب : ... الشيخ : لا، هل يستوي " هل يستوي بالله نسبتُه إلى بشر *** ونسبتُه إلى الرحمن " بالضم، عندكم مكسور؟ الطالب : مكسور. الشيخ : هاه؟ الطالب : أنت عدلتها يا شيخ الشيخ : لا، أجل أعد أعد البيت. الطالب : نعم. الشيخ : أعد، ونسبته بالرفع، هل يستوي بالله نسبتُه ونسبتُه إلى الرحمن. الطالب : أجل نغيره؟ الشيخ : إيه. القارئ : " هل يستوي بالله نسبتُه إلى *** بشر ونسبتُه إلى الرحمن من أين للمخلوق عين صفاته *** الله أكبر ليس يستويان "
القراءة من قول الناظم: هل يستوي بالله نسبته..إلى قوله.. أبدا ولا تحييهم لهوان
القارئ : " بين الصفات وبين مخلوق كما *** بين الإله وهذه الأكوان هذا وقد عضهوه أن نصوصه *** معزولة عن إمرة الإيقان لكن غايتها الظنون وليته *** ظنا يكون مطابقا ببيان لكن ظواهر لا يطابق ظنها *** ما في الحقيقة عندنا بوزان إلا إذا ما أولت فمجازها *** بزيادة فيها أو النقصان أو بالكناية واستعارات وتشـ *** ـبيه وأنواع المجاز الثاني فالقطع ليس يفيده والظن منـ *** ـفي كذلك فانتفى الأمران فلم الملامة إذ عزلناها وولـ *** ـينا العقول وفكرة الأذهان فالله يعظم في النصوص أجوركم *** يا أمة الآثار والقرآن " الشيخ : الله أكبر، نعم. القارئ : " ماتت لدى الأقوام لا يحيونها *** أبدا ولا يحيونهم لهوان " الشيخ : ولا تحييهم القارئ : " ماتت لدى الأقوام لا يحيونها *** أبدا ولا تحييهم لهوان ".
معنى قول الناظم: هل يستوي بالله نسبته إلى*** بشر ونسبته إلى الرحمن
من أين للمخلوق عين صفاته*** الله أكبر ليس يستويان
بين الصفات وبين مخلوق كما*** بين الإله وهذه الأكوان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. يقول المؤلف رحمه الله لما بين أن الذين ينسبون القرآن إلى كلام البشر أو الملك أن هذا تنقص للقرآن، لأنه لا يستوي أن ينسب القرآن لله، وأن ينسب للبشر، إذا نسب للبشر وهو من الله فهذا تنقص له، وقال: " من أين للمخلوق عز صفاته *** الله أكبر ليس يستويان " فعز صفات الله وعظمة صفات الله لا يمكن أن تكون لكلام المخلوق، قال: " بين الصفات وبين مخلوق كما *** بين الإله وهذه الأكوان " يعني: بين صفات البشر وصفات الخالق كما بين الخالق والمخلوق، ولهذا كان من القواعد المقررة عند أهل السنة: أن الصفات يحذى بها حذو الذات، يعني أن صفات الخالق تليق به وتختص به، وصفات المخلوق تليق به وتختص به.
(قولهم أن دلالة النصوص ظنية)
هذا وقد عضهوه أن نصوصه*** معزولة عن إمرة الإيقان
لكن غايتها الظنون وليته*** ظنا يكون مطابقا ببيان
لكن ظواهر ما يطابق ظنها*** ما في الحقيقة عندنا بوزان
الشيخ :" هذا وقد عضهوه أن نصوصه *** معزولة عن إمرة الإيقان " كل هذا في الحقيقة كرره المؤلف لأهميته، أي: أنها لا تدل على اليقين. " لكن غايتها الظنون وليته *** ظنا يكون مطابقا ببيان " يعني هي دلالتها ظنية، ومع ذلك ليتها تكون مطابقة. " لكن ظواهر لا يطابق ظنها *** ما في الحقيقة عندنا بوزان " فمثلا يقولون (( جاء ربك )) ظاهره أن الله هو الذي يجيء، وهذا ليس بمراد، بل المراد جاء أمر ربك، هذا هو الحقيقة.
(الكلام على المجاز وأنواعه)
إلا إذا ما أولت فمجازها*** بزيادة فيها أو النقصان أو بالكناية واستعارات وتشـ***ـبيه وأنواع المجاز الثاني
الشيخ :" إلا إذا ما أولت فمجازها *** بزيادة فيها أو النقصان أو الكناية واستعارات *** وتشبيه وأنواع المجاز الثاني " هذه أنواع المجاز ذكرها المؤلف رحمه الله، مجازها بزيادة أو نقص، أي أن المجاز يكون بالزيادة أحيانا ويكون بالنقص أحيانا، فقوله تعالى (( وجاء ربك )) على زعمهم فيه مجاز بالنقص، ومثل قوله (( ليس كمثله شيء )) فيه مجاز بالزيادة وهي الكاف، قالوا: إن التقدير ليس مثله. يقول: " أو بالكناية " يعني كناية عن كذا، اليد عندهم كناية عن القدرة أو النعمة. أو استعارات وهذا أيضا نوع من أنواع المجاز باب الاستعارة أن يجعل المشبه عين المشبه به، فتقول مثلا: رأيت بحرا لا تنقضي نقوده، هاه؟ يعني كريما، هذا يسمونه استعارة. أو التشبيه يعني وليس على سبيل الحقيقة. وأنواع المجاز الثاني، المجاز الثاني، هل هناك مجاز أول وثاني؟ لا، لكن المجاز هو الثاني بالنسبة للحقيقة، فالثاني في قوله: " المجاز الثاني " صفة كاشفة، لأن المجاز في المرتبة الثانية في الدلالة.
معنى قول الناظم: فالقطع ليس يفيده والظن*** منفي كذلك فانتفى الأمران
فلم الملامة إذ عزلناها*** وولينا العقول وفكرة الأذهان
فالله يعظم في النصوص أجوركم*** يا أمة الآثار والقرآن
ماتت لدى الأقوام لا يحيونها*** أبدا ولا تحييهم لهوان
الشيخ : يقول: " فالقطع ليس يفيده والظن *** منفي كذلك فانتفى الأمران " إذن القطع لا يستفيده والظن ليس يفيده أيضا، فإذا كانت الدلالة الآن ليست قطعية ولا ظنية، هاه؟ لم تثبت إطلاقا، وليس فيه دلالة على أي شيء. " فلم الملامة إذ عزلناها *** وولينا العقول وفكرة الأذهان " يعني إذا كانت لا تدل على شيء فلماذا تلوموننا إذا قلنا إذا كانت النصوص لا تدل على شيء فالواجب الرجوع إلى العقل، نعم. " فالله يعظم في النصوص أجوركم *** يا أمة الآثار والقرآن ماتت " يعني يعزي أمة القرآن والآثار، يقول: الله يعظم أجركم، ماتت النصوص ماتت، لأنه إذا كان لا يستدل بها على شيء، وهي لا تدل على شيء في نفس الواقع فهذا موتها. " ماتت لدى الأقوام لا يحيونها *** أبدا ولا تحييهم لهوان " نعم، هم لا يحييونها ولا يرفعونها، وهي أيضا لا تحييهم بل تهينهم، لأن من لم يرفع رأسا بالقرآن لم يرفعه الله، من لم يرفع رأسا بالقرآن فإن الله لا يرفعه، نعم يقول: " هذا وقولهم " الطالب : خلاص الشيخ : هاه؟ انتهى؟ الطالب : ... الشيخ : ... يمكن ما وجدناها السائل : وش معنى ...
الشيخ : هاه؟ السائل : قوله اللاص وقوله العلان؟ الشيخ : ما أدري السائل : ... الشيخ : وش قال؟ السائل : ... الشيخ : إيه، علان طيب، بقي عندنا اللاص، اللاص مر علي أنه فرقة لها دين منحرف من جنس دين الصابئة، لكني ما أتأكد في هذا، نعم؟ السائل : ... الشيخ : الديصان؟ ما أدري والله، طيب، نعم. القارئ : " مع كونه أيضا خلاف الفطرة الـ *** أولى وسنة " الشيخ :" هذا وقولهم " ... القارئ : " هذا وقولهم "؟ الشيخ : إيه نعم.
القراءة من قول الناظم: هذا وقولهم خلاف الحس..إلى قوله..مثل الرسول ومنزل القرآن
القارئ : " هذا وقولهم خلافَ الحس والـ *** معقول والمنقول " الشيخ : خلافُ القارئ : خلافُ الحس. الشيخ : إيه بضم الفاء. القارئ : " هذا وقولهم خلافُ الحس والـ *** معقول والمنقول والبرهان مع كونه أيضا خلافَ الفطرة الـ *** أولى وسنة ربنا الرحمن فالله قد فطر العباد على التفا *** هم بالخطاب لمقصد التبيان كل يدل على الذي في نفسه *** بكلامه من أهل كل لسان فترى المخاطب قاطعا بمراده *** هذا مع التقصير في الإنسان إذ " الشيخ : هاه؟ فترى المخاطَب القارئ : فترى المخاطب الشيخ : عندكم بالكسر ولا؟ القارئ : أنا والله مصححة، هي كانت المخاطِب وصححناها المخاطَب. الشيخ : لا، فترى المخاطِب يعني المتكلم، وعندي أنا قاطع من مراده والظاهر أنها قاطعا بالنصب. الطالب : ... الشيخ : بالنصب؟ الطالب : ... الشيخ : نعم. القارئ : " فترى المخاطب قاطعا بمراده *** هذا مع التقصير في الإنسان إذ كل لفظ غير لفظ نبينا *** هو دونه في ذا بلا نكران حاشا كلام الله فهو الغاية الـ *** ـقصوى له أعلى ذرى التبيان " الشيخ : ... نعم. القارئ : " لم يفهم الثقلان من لفظ كما *** فهموا من الأخبار والقرآن فهو الذي استولى على التبيان كاسـ *** ـتيلائه حقا على الإحسان ما بعد تبيان الرسول لناظر *** إلا العمى والعيب في العميان فانظر إلى قول الرسول لسائل *** من صحبه عن رؤية الرحمن حقا ترون إلاهكم يوم اللقا *** رؤيا العيان كما يرى القمران "