معنى قول الناظم: بعساكر الوحيين والفطرات والـ***ـمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الـ*** أولى بحكم العقل والبرهان
لا، اللي عندنا أصح.
الطالب : نصححها؟
الشيخ : إيه نعم، صححوها.
" بالإحسان
حتى يبين لمن له *** عقل من الأولى بحكم العقل والبرهان "
جزاه الله خيرا، يعني بعد ما إنه بيّن بطلانهم يبين للناس من الأولى بالعقل، هل هم أم أهل الحديث؟ ولا شك أن أهل الحديث هم أولى.
1 - معنى قول الناظم: بعساكر الوحيين والفطرات والـ***ـمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الـ*** أولى بحكم العقل والبرهان أستمع حفظ
ولأنصحن الله ثم رسوله*** وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله*** أو لم يشأ فالأمر للرحمن (قرن القسم بالمشيئة وبيان فائدته)
الطالب : نعم.
الشيخ : إيه، يعني أنصحن لله، ولو كان البيت: ولأنصحن لله ثم رسوله وكتابه وشرائع الإيمان، لو كان البيت هكذا استقام، ولأنصحن لله ليوافق لفظ الحديث: ( الدين النصيحة لله )، أما على النسخ اللي موجودة بأيدينا: ولأنصحن الله، فالمعنى لأنصحن له، فيكون منصوبا بنزع الخافض.
" إن شاء ربي ذا يكون بحوله *** إن لم يشأ "
والقارئ قرأ: أو لم يشأ، هاه؟
الطالب : أو.
الشيخ : أو، على كل حال المعنيان صحيحان.
" *** أو لم يشأ فالأمر للرحمن "
والحمد لله أن المؤلف رحمه الله قال إن شاء ربي، لأن كل إقسامه الأول لو لم يقرنه بالمشيئة لذهب جفاء، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في سليمان: ( لو قال إن شاء الله لم يحنث، وكان دركا لحاجته )، والإنسان إذا أقسم على شيء ينبغي له أن يقرن قسمه بالمشيئة ليسهل ذلك، ولهذا قال:
" إن شاء ربي ذا يكون بحوله *** إن لم يشأ "
والنسخة الثانية: " أو لم يشأ "، " فالأمر للرحمن "
تكون نسختان، لأنه إذا شاء الله سبحانه وتعالى أن يهدي عبده فذلك بفضله وحوله، أو لم يشأ مَن الأمر إليه؟ الأمر له عز وجل، فنسأل الله أن يهدينا وإياكم صراطه المستقيم. نعم.
2 - ولأنصحن الله ثم رسوله*** وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله*** أو لم يشأ فالأمر للرحمن (قرن القسم بالمشيئة وبيان فائدته) أستمع حفظ
معنى ديداني وبيان مكان عبدان
الشيخ : نعم، ديدان يعني يدندن دائما، نعم.
السائل : ...
الشيخ : هاه؟
السائل : ...
الشيخ : أحسنت، الأخ هداية الله يقول عبَّادان في إيران، وإيران أبعد من العراق، أليس كذلك؟
الطالب : العراق سابقا.
الطالب : ناحية الشام.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : يمكن يستدل المؤلف ...
الشيخ : أيش؟ كيف؟
معنى القسم في قوله تعالى:{ربي بما أنعمت علي} وتوجيه قول الناظم:و اضرب بحقك عنق أهل الزيغ
الشيخ : كيف؟
السائل : بما أنعمت علي ... المؤلف بهذا ...
الشيخ : إيه نعم.
السائل : قول موسى لما
الشيخ : (( رب بما أنعمت علي )) الباء للسببية هناك، ما هي للقسم.
السائل : ما هي للقسم؟
الشيخ : إيه نعم، وحتى لو صارت للقسم تختلف عن كلام المؤلف، لأن (( بما أنعمت علي )) هذا قسم بفعل الله، لكن: " فوحق نعمتك " شكرها، وشكرها فعل العبد.
الطالب : التي أوليتني ...
الشيخ : نعم ما يخالف، لو قال بإيلائك كان أيضا ما في إشكال. على كل حال إذا أريد بالشكر أنه ناتج عن توفيق الله عز وجل للإنسان وهو محمل بعيد، والله أعلم.
4 - معنى القسم في قوله تعالى:{ربي بما أنعمت علي} وتوجيه قول الناظم:و اضرب بحقك عنق أهل الزيغ أستمع حفظ
معنى وتوجيه قول الناظم: فوحق نعمتك التي أوليتني
السائل : أحسن الله إليكم، البيت فوحق نعمتك ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : فوحق نعمتك
الشيخ : نعم.
الطالب : لو توضح تفصيل ...
الشيخ : إيه نعم، نقول: فوحق نعمتك ظاهر كلام المؤلف أنه أقسم بفعله، لأن حق النعمة هو الشكر، ويحتمل أن يكون المراد فبنعمتك الحق فيكون من باب إضافة الصفة إلى موصوفها، وإذا كان فبنعمتك فنعمة الله التي هي إنعامه من فعله والقسم به لا بأس به، الأول فيه شيء من الإشكال، أنه كيف يحلف بشكر نعمة الله وهي من فعل العبد؟ نعم.
السائل : ...
الشيخ : لا، ما يجوز أن تحلف بفعلك حتى لو كان عبادة، لو قلت فبعبادتي لك فبصلاتي لك ما يجوز، نعم.
السائل : ... عطف عليه ...
الشيخ : هذه معطوفة على التي أوليتني، فبحق نعمتك التي أوليتني، فأنا أقول توجيها لكلام المؤلف: أن نجعل حق صفة، وتكون المعنى فبنعمتك الحق الثابتة التي أوليتني، وحينئذ يكون أقسم بنعمة الله، ما أدري تعرض لها في الشرح؟ ما تعرض الهراس ولا ابن عيسى ...؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
القراءة من الشرح على قول الناظم: فوحق نعمتك التي أوليتني
الشيخ : نعم.
الطالب : " وبما جعل قلبه وعاء لعلوم القرآن العظيم ".
الشيخ : نعم.
الطالب : " وبما كتب في قلبه من متابعة الهدى حتى قرأ به سطورا، وبما أنقذه من صحبة أرباب الهوى بما مد إليه من أسباب الهدى وحبائل النجاة المستمدة من محكم الفرقان "
الشيخ : إي، بس ما ذكر هذا؟ إيه، والهراس؟
الطالب : هو هذا الهراس.
الشيخ : هذا الهراس ذا؟ هاه؟ ابن عيسى؟
الطالب : ما ذكر شيء.
الشيخ : ما ذكر شيء، نعم.
الطالب : ...
الشيخ : وشلون؟
الطالب : فوحق نعمتك.
الشيخ : إيه، أقول نحملها على أن المراد فوحق نعمتك أي فونعمتك الحق،
الطالب : شيخ نجعلها صفة.
الشيخ : نجعلها من باب إضافة الصفة إلى موصوفها، يعني: فبنعمتك الحق التي أوليتني ونعمة الله التي هي إنعامه من فعل الله عز وجل، وفعل الله يجوز الإقسام به، نعم.
الطالب : ... فوحق النعمة يعني نعمتك حق، يعني إذا
الشيخ : لا لا، هو لا شك أنه أراد الإقسام، لأنه شف الجواب؟ الجواب: لأجاهدن.
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم.
السائل : عفا الله عنك، لو وجد.
الشيخ : إيه ما يخالف.
السائل : لو وجد.
الشيخ : أيش؟
السائل : لو وجد مثل الجعد بن درهم هذا، وصار في يد مثلا الإمام، إذا أضحى يضحي به، يعني يجزئ عن الأضحية؟
الشيخ : الأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، لكن أجر هذه أكثر من أجر الأضحية، أجر هذه أكثر من أجر الأضحية.
السائل : يا شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : بعض المشايخ حينما يسمع الأذان ويقوم يتكلم بحق هذا الأذان؟
الشيخ : مثل هذه، بحق هذا الأذان يعني الأذان الحق، الأذان نفسه ما له حق.
السائل : ...
الشيخ : نعم؟ كيف؟
السائل : ...
الشيخ : ما في شك أن الأولى تركه، هو حتى هذا الدعاء ما جاء هكذا عن النبي عليه الصلاة والسلام، نعم، حتى عند الناس الآن: حق لا إله إلا الله، حق لا إله إلا الله، لا بد نحملها على ثبوت لا إله إلا الله، نعم.
سؤال: ما حكم بيع وشراء الحيوان الذي لا نفع فيه لوضعها في الحدائق مثلا
الشيخ : زيارة؟
السائل : إيه الناس تتفرج عليها.
الشيخ : إيه إيه نعم.
السائل : ذكرت ...
الشيخ : إيه نعم، هذه نحن بحثنا في مسألة بيع أو شراء الحيوانات اللي ما فيها فائدة مثل الخنزير وغيره، الأخ علي قال: إن هذا ربما يستفاد منه في حدائق الحيوانات للإطلاع والتفرج على مخلوقات الله عز وجل، وأن هذا يكون فيه شيء من المتعة، نعم، فما رأيكم: هل نقول إن مثل هذه الفائدة إنها تبيح أن نبذل الأموال الكثيرة اللي ربما يشترى الخنزير بأكثر من ثمنه ثلاث مرات أو عشر مرات.
الطالب : الكلب البوليسية
الشيخ : نعم؟ لا، الكلاب البوليسية لا بأس، الكلاب البوليسية فيها فائدة عظيمة.
الطالب : كيف يقبل شهادتها؟
الشيخ : لا لا يا أخي، هم ما بيأخذوا شهادته، لكنه إذا أطلعهم على شيء جعلوا هذا قرينة، ولا حتى هو ما هو بيشهد هو.
الطالب : المخدرات.
الشيخ : نعم؟
الطالب : يبين المخدرات.
الشيخ : إيه نعم، لكنه ينتفع به ولا لأ؟ ينتفع به انتفاع كثير.
الطالب : اللصوص أيضا يا شيخ.
الشيخ : نعم؟
الطالب : ... جماعة كذا يرصونهم كذا ويجيبوا الكلب وبعد كذا يروحوا مكان الحادث والكلب يروح مكان الحادث بعد كذا لو شاف الجماعة يجيبونهم كذا ويجي الكلب بعد كذا يطلع اللصوص من وسط.
الشيخ : إيه، لكن المشكلة هذه يا حجاج هذه فيها مشكلة، افرض أن إنسان بريء مر بمكان الحادث بعد اللص.
الطالب : مشكلة هذه.
الشيخ : إيه مشكلة، يصير هذا البريء هو السارق الآن، لأن رائحته هي الحديثة.
الطالب : الجواب الآن.
الشيخ : نعم.
الطالب : الجواب أيش؟
الشيخ : والله أنا بعد أن قال هالكلام هذا ترددت في الموضوع، لكن ما زالت أنا أرى أن بذل الأموال في هذه الأشياء أنه غلط، وش فائدتها، الفائدة العلة ما هي بهذه، الفائدة إني أحط حديقة في المدارس مثلا العلمية أما أحطها على الناس حتى ترى فيها مفاسد من الناحية الاجتماعية، الآن يأتي النساء والشباب والشابات، إيه نعم، أنتم ما تعلمون حتى مع الحمد لله مع محافظتنا نحن هنا في المملكة وجعلنا يوما للنساء ويوما للرجال، بدأ صحف الغرب الكافر الحاقد بدأت تضرب على هذا الوتر، السعودية ما تأمن النساء، السعودية تقول للنساء غطوا وجيهكم، السعودية تجعل يوما في الحدائق للرجال، ويوما للنساء، هكذا في صحف الغرب، لأن الغرب عدو، وبعد الفراغ بعد الحرب يبون يشدون علينا، لكن إن شاء الله إن الله يبي يجعل كيدهم في نحورهم.
الطالب : آمين أقول ...
الشيخ : نعم؟ أيش؟ أيش؟
الطالب : إذا هذا ...
الشيخ : إيه نعم.
الطالب : ... محرم.
الشيخ : والله يا أخي ما أدري أنا الحقيقة أتوقف، أنا أتوقف في هذه المسألة بعد ما كلمتني، لكن اللي يسألونني أقولهم إذا كان عندكم فائض مال حطوه للفقراء ولا في المساجد، وإلا اجعلوا ممكن الإنسان يجعل في بيته، ما هو المقصود، ما هو المقصود مراجيح وأشياء هذه، نجيب مراجيح، ونربي لهم هرة يلعبون بها.
الطالب : الحدائق يا شيخ ... مجانية.
الشيخ : نعم؟
الطالب : الحدائق ...
الشيخ : نعم، احفظ وقتك يا شاكر، احفظ وقتك.
القارئ : شيخ؟
الشيخ : نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في شهادة أهل الإثبات على أهل التعطيل أنه ليس في السماء إله يعبد ولا لله بيننا كلام ولا في القبر رسول الله..إلى آخر الفصل
" فصل في شهادة أهل الإثبات على أهل التعطيل أنه ليس في السماء إله يعبد، ولا لله بيننا كلام، ولا في القبر رسول.
إنّا تحملنا الشهادة بالذي *** قلتم نؤديها لدى الرحمن
ما عندكم في الأرض قرآن كلا *** م الله حقا يا أولي العدوان
كلا ولا فوق السموات العلى *** رب يطاع بواجب الشكران
كلا ولا في القبر أيضا عندكم *** من مرسل والله عند لسان
هاتيك عورات ثلاث قد بدت *** منكم فغطوها بلا روغان
فالروح عندكم من الأعراض قا *** ئمة بجسم الحي كالألوان
وكذا صفات الحي قائمة به *** مشروطة بحياة ذي الجثمان
فإذا انتفت تلك الحياة فينتفي *** مشروطها بالعقل والبرهان
ورسالة المبعوث مشروط بها *** كصفاته بالعلم والإيمان
فإذا انتفت تلك الحياة فكل مشـ *** ـروط بها عدم لذي الأذهان ".
8 - القراءة من قول الناظم: فصل في شهادة أهل الإثبات على أهل التعطيل أنه ليس في السماء إله يعبد ولا لله بيننا كلام ولا في القبر رسول الله..إلى آخر الفصل أستمع حفظ
(إنكار أهل البدع لكلام الله) إنا تحملنا الشهادة بالذي*** قلتم نؤديها لدى الرحمن ما عندكم في الأرض قرآن كلا***م الله حقا يا أولي العدوان
يقول المؤلف رحمه الله: إن أهل الإثبات يشهدون عند الله على أهل التعطيل بهذه الأمور الثلاثة، أولا: أنه ليس في السماء إله يعبد، والثاني: أنه ليس في الأرض كلام لله، والثالث: أنه ليس في القبر رسول، يقول:
" إنا تحملنا الشهادة بالذي *** قلتم نؤديها لدى الرحمن "
متى؟ نؤديها في الدنيا وفي الآخرة، لأن الإنسان إذا تكلم بشيء في الدنيا فقد شهد به عند الله، ولهذا جاء في الحديث: ( اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك )، وأما في الآخرة فظاهر.
" ما عندكم في الأرض قرآن كلام *** الله حقا يا أولي العدوان "
لماذا؟ لأنهم يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله، أو يقولون: إن القرآن مخلوق من مخلوقات الله.
9 - (إنكار أهل البدع لكلام الله) إنا تحملنا الشهادة بالذي*** قلتم نؤديها لدى الرحمن ما عندكم في الأرض قرآن كلا***م الله حقا يا أولي العدوان أستمع حفظ
كلا ولا فوق السموات العلى*** رب يطاع بواجب الشكران (إنكار أهل البدع لعلو الله)
واضح؟ لأنهم ينكرون علو الله عز وجل، ويقولون إما بالتعطيل المحض وإما بالحلول، يقولون إن الله ليس فوق العالم ولا تحت العالم ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل ولا مباين ولا محاث، وهذا أيش؟ تعطيل محض، ومضمونه أن الله ليس في السماء، أو يقولون: إن الله بذاته في كل مكان، وهذا أيضا مضمونه أن الله ليس في السماء، فإذن ليس فوق السماوات العلى رب يطاع بواجب الشكران، طيب.
كلا ولا في القبر أيضا عندكم*** من مرسل والله عند لسان (إنكار أهل البدع أنه لا في القبر رسول الله) هاتيك عورات ثلاث قد بدت*** منكم فغطوها بلا روغان
يعني ما في أيضا رسول في القبر، " والله عند لسان "
أي: إن الله سبحانه وتعالى عند قول كل قائل، كل من شهد لله فالله تعالى عند شهادته يحاسبه عليها.
" هاتيك " هاتيك اسم إشارة، والمشار إليه ما سبق من أنه ليس في الأرض كلام لله، وليس فوق السماوات إله يعبد، وليس في القبر رسول.
" هاتيك عورات ثلاث قد بدت *** منكم فغطوها بلا روغان "
يعني: إن استطعتم غطوا هذه العورات، ولكنهم لا يستطيعون، أما العورتان الأوليان أنه ليس في الأرض كلام لله، وأنه ليس فوق السماوات إله يعبد، فقد عرفتم وجهها. أما الثالثة فوجهها ما قاله رحمه الله، ما ذكره رحمه الله في قوله.
11 - كلا ولا في القبر أيضا عندكم*** من مرسل والله عند لسان (إنكار أهل البدع أنه لا في القبر رسول الله) هاتيك عورات ثلاث قد بدت*** منكم فغطوها بلا روغان أستمع حفظ
فالروح عندكم من الأعراض قا***ئمة بجسم الحي كالألوان (وجه إنكار أهل البدع أنه لا في القبر رسول الله)
الروح عند هؤلاء عرض من الأعراض، كالحرارة والبرودة والحركة، هذه الأشياء عرض، إذا مات الإنسان زالت، ولهذا عندهم الروح عرض من أعراض الجسم، كاللون وحرارة الجسم وبرودته ورطوبته ويبوسته، وما أشبه ذلك، فإذا مات أين تذهب الروح؟ تزول، تزول كزوال بقية الصفات، ولهذا قال:
" الروح عندكم من الأعراض *** قائمة بجسم الحي كالألوان "
12 - فالروح عندكم من الأعراض قا***ئمة بجسم الحي كالألوان (وجه إنكار أهل البدع أنه لا في القبر رسول الله) أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وكذا صفات الحي قائمة به*** مشروطة بحياة ذي الجثمان
صفات الحي قائمة به، لكنها مشروطة، بأي شيء؟ بحياته، لا يمكن يتحرك ولا يأكل ولا يشرب ولا يغضب ولا يرضى إلا إذا كان حيا، إذن لا روح فيه إلا إذا كان حيا، إذاكان ميتا فقدت الروح تماما كما تفقد بقية الصفات، حطوا بالكم يا جماعة. وهذا أحد أقوال القائلين في الروح أنها عرض من أعراض الجسم، تذهب بذهاب الجسم، فصفات الحي قائمة به، الرسالة مشروطة بالحياة، كل الصفات مشروطة بالحياة، الرسالة وصف، مشروطة بحياة الرسول، فإذا مات أيش؟ زالت الرسالة، ضرورة أن صفات الجسم إذا مات ماتت راحت، إذن هذه الجثة التي في القبر: هل هي رسول ولا لأ؟ الظاهر أنكم ما فهمتم، على قولهم ليست برسول، لأن صفات الحي مشروطة بحياته، والحياة للرسول صلى الله عليه وسلم قد فقدت وزالت إذن فالصفات التي لا بد فيها من الحياة زالت، ولهذا قال:
معنى قول الناظم: فإذا انتفت تلك الحياة فينتفي*** مشروطها بالعقل والبرهان ورسالة المبعوث مشروط بها*** كصفاته بالعلم والإيمان فإذا انتفت تلك الحياة فكل مشـ***ـروط بها عدم لذي الأذهان
إذا انتفت هذه الحياة انتفى مشروطها وهو الصفات، لأن الصفات من شرطها الحياة، فإذا فقدت فقدت الصفات، طيب.
" ورسالة المبعوث مشروط بها *** "
رسالة المبعوث مشروط بها، أي: من شرط كونه رسولا أن يكون حيا على زعمهم، فإذا مات.
" *** كصفاته بالعلم والإيمان
فإذا انتفت تلك الحياة فكل *** مشروط بها عدم لذي الأذهان "
واضح يا جماعة؟ إذن على قولهم ليس في السماء إله يعبد، لماذا؟ لأنهم ينكرون علو الله. ليس في الأرض كلام لله، لأنهم يقولون كلام الله مخلوق، فهو كوجود البعير والإنسان، لا فرق، ليس في القبر رسول لأن الرسالة وصف مشروطة بالحياة،ـ والحياة مفقودة، لأن الروح عندهم عرض من الأعراض يفوت بموت الجسم، فإذا فقدت الروح التي هي شرط للرسالة فقدت الرسالة، وعلى هذا فالنبي عليه الصلاة والسلام في قبره ليس برسول، انتفى عنه وصف الرسالة، هذا معنى قوله " ليس في القبر رسول " طيب، لو قالوا: ليس في القبر حي؟ نقول: صحيح إن أرادوا الحياة الدنيا، أما إن أرادوا الحياة البرزخية فغير صحيح، ولهذا جاء المؤلف بالفصل الذي يليه في الكلام في حياة الأنبياء في قبورهم. نعم.
14 - معنى قول الناظم: فإذا انتفت تلك الحياة فينتفي*** مشروطها بالعقل والبرهان ورسالة المبعوث مشروط بها*** كصفاته بالعلم والإيمان فإذا انتفت تلك الحياة فكل مشـ***ـروط بها عدم لذي الأذهان أستمع حفظ
سؤال ما إعراب قوله: فكل مشروط بها عدم وبيان معناه
الشيخ : هاه؟
السائل : فكل مشروط بها عدم ...
الشيخ : فكل مشروط بها، كل مبتدأ مضافة إلى مشروط، وعدم خبر المبتدأ.
السائل : لماذا ...
الشيخ : يعني لكل ذي ذهن.
السائل : ...
الشيخ : لا، بناء على زعمهم أن الروح عرض تفوت بفوات الجسم، والرسالة مشروطة بأن يكون ذا روح.
السائل : ... مثل الحياة
الشيخ : نعم.
السائل : كل مشروط بها عدم.
الشيخ : صح.
السائل : وللأذهان
الشيخ : إيه نعم، بناء على كلامهم، إذا كان أنكم تقولون إن الروح عرض من الأعراض وصفة من صفات الجسم، ولا يمكن أن يرسل رسول إلا بروح، فإذا فقدت الروح فقدت الرسالة باتفاق أهل الأذهان، نعم.
سؤال: هل كلام ابن القيم على أهل البدع هو قولهم أو لازم قولهم
الشيخ : أيش؟
السائل : ... الإلزام
الشيخ : أيش؟
السائل : ...
الشيخ : لا، هذا واضح ترتبه على كلامهم، قد يلتزمون به وقد يكابرون، هو على سبيل الإلزام لا شك، لا شك أنه عليه سبيل الإلزام، لأنا إذا أخذنا بقاعدتهم لا بد أن يقولوا إن هذه الجثة التي في القبر قد انتفى عنها وصف الرسالة، لابد أن يقولوا وإلا تناقضوا.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
ما صحة حديث:" أن أعمال بني آدم تعرض على النبي في قبره "
الشيخ : هذا مبني على صحة الحديث أن أعمالهم تعرض عليه، وقد جاء في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام ( إن أعمالكم معروضة علي )
السائل : ...
الشيخ : إيه، إذا كان معروضة عليه بيغضب لما يغضب الله.
السائل : ...
الشيخ : والله ما أذكر الآن صحته، نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في الكلام في حياة الأنبياء في قبوره..إلى آخر الفصل
ولأجل هذا رام ناصر قولكم *** ترقيعه يا كثرة الخلقان
قال الرسول بقبره حيّ كما *** قد كان فوق الأرض والرجمان
من فوقه أطباق ذاك الترب واللـ*** ـبنات قد عرضت على الجدران
لو كان حيا في الضريح حياته *** قبل الممات بغير ما فرقان
ما كان تحت الأرض بل من فوقها *** والله هذي سنة الرحمن "
الشيخ : ... القاف والهاء بعد ... صح، يعني بل من فوقها كلها في الشطر الأول، أنا حاط عندي الشطر الأول منتهاه: من فوق، نعم.
القارئ : " أتراه تحت الأرض حيا ثم لا *** يفتيهم بشرائع الإيمان
وتريح أمته "
الشيخ : ويريح
القارئ : " ويريح أمته من الآراء والـ *** خلف العظيم وسائر البهتان
أم كان حيا عاجزا عن نطقه *** وعن الجواب لسائل لهفان
وعن الحراك فما الحياة اللات قد *** أثبتموها أوضحوا ببيان
هذا ولم لا جاءه أصحابه *** يشكون بأس الفاجر الفتان
إذ كان ذلك دأبهم ونبيهم *** حيّ يشاهدهم شهود عيان
هل جاءكم أثر بأن صحابه *** سألوه فتيا وهو في الأكفان
فأجابهم بجواب حي ناطق *** فأتوا إذن بالحق والبرهان
هلا أجابهم جوابا شافيا *** إذ كان حيا ناطقا بلسان "
الشيخ : إذ ولا إن؟
الشيخ : إذ؟
القارئ : لا، إن.
الشيخ : إيه، أنت قلت إذ.
القارئ : " هلا أجابهم جوابا شافيا *** إن كان حيا ناطقا بلسان
هذا وما شدت ركائبه عن الـ *** حجرات للقاصي من البلدان
مع شدة الحرص العظيم له على *** إرشادهم بطرائق التبيان
أتراه يشهد رأيهم وخلافهم *** ويكون للتبيان ذا كتمان
إن قلتم سبق البيان صدقتم *** قد كان بالتكرار ذا إحسان
هذا وكم من أمر أشكل بعده *** أعني على علماء كل زمان
أو ما ترى الفاروق ودّ بأنه *** قد كان منه العهد ذا تبيان
بالجِد في ميراثه "
الشيخ : بالجَد
القارئ : " بالجَد في ميراثه وكلالة *** وببعض أبواب الربا الفتان
قد قصّر الفاروق عند فريقكم *** إذ لم يسله وهو في الأكفان
أتراهم يأتون حول ضريحه *** لسؤال أمهم أعز حصان
ونبيهم حي يشاهدهم ويسـ *** ـمعهم ولا يأتي لهم ببيان
أفكان يعجز أن يجيب بقوله *** إن كان حيا داخل البنيان
يا قومنا استحيوا من العقلاء والمبعـ *** ـوث بالقرآن والرحمن
والله لا قدر الرسول عرفتم *** كلا ولا للنفس والإنسان
من كان هذا القدر مبلغ علمه *** فليستتر بالصمت والكتمان
ولقد أبان الله أن رسوله *** ميت كما قد جاء في القرآن
أفجاء أن الله باعثه لنا *** في القبر قبل قيامة الأبدان
أثلاث موتات تكون لرسله *** ولغيره من خلقه "
الشيخ : ...
القارئ : سم؟
الشيخ : أثلاث
القارئ : " أثلاث موتات تكون لرسله *** ولغيره من "
الشيخ : ولغيرهم
القارئ : " أثلاث موتات تكون لرسله *** ولغيرهم من خلقه موتان
إذ عند نفخ الصور لا يبقى امرؤ *** في الأرض حيا قط بالبرهان
أفهل يموت الرسل أم يبقُوا إذا *** "
الشيخ : أم يبقَوا
القارئ : يبقَوا
الشيخ : نعم.
القارئ : " أفهل يموت الرسل أم يبقوا إذا *** مات الورى أم هل لكم قولان
فتكلموا بالعلم لا الدعوى وجيـ *** ـئوا بالدليل فنحن ذو أذهان
أو لم يقل من قبلكم للرافعي الـ *** أصوات حول القبر بالنكران
لا ترفعوا الأصوات حرمة عبده *** ميتا كحرمته لدى الحيوان
قد كان يمكنهم يقولوا إنه *** حي فغضوا الصوت بالإحسان
لكنهم بالله أعلم منكم *** ورسوله وحقائق الإيمان
ولقد أتوا يوما إلى العباس يسـ *** ـتسقون من قحط وجدب زمان
هذا وبينهم وبين نبيهم *** عرض الجدار وحجرة النسوان
فنبيهم حي ويستسقون غـ *** ـير نبيهم حاشا أولي الإيمان "
ولأجل هذا رام ناصر قولكم*** ترقيعه يا كثرة الخلقان (بيان أن الأنبياء أحياء في قبورهم ولكن حياة خاصة بهم غير الحياة الدنيوية وهذا الفصل رد على من قال إن رسول الله حي وإن كان تحت التراب وهذا القول نتج بمقابل القول السابق وهو أنه لا في القبر ر سول الله)
يقول: " فصل في الكلام في حياة الأنبياء في قبورهم " يعني هل هم أحياء؟ وما نوع الحياة؟ قال المؤلف:
" ولأجل هذا رام ناصر قولكم *** ترقيعه يا كثرة الخلقان "
يعني: أن من نصر قولكم رام أن يرقعه، ولكن الترقيع لا ينفع، لأن الثوب الخلق خلق، سواء رقع أم لم يرقع.
19 - ولأجل هذا رام ناصر قولكم*** ترقيعه يا كثرة الخلقان (بيان أن الأنبياء أحياء في قبورهم ولكن حياة خاصة بهم غير الحياة الدنيوية وهذا الفصل رد على من قال إن رسول الله حي وإن كان تحت التراب وهذا القول نتج بمقابل القول السابق وهو أنه لا في القبر ر سول الله) أستمع حفظ
معنى قول الناظم: قال الرسول بقبره حي كما*** قد كان فوق الأرض والرجمان من فوقه أطباق ذاك الترب واللبنـ***ـات قد عرضت على الجدران أو كان حيا في الضريح حياته*** قبل الممات بغير ما فرقان ما كان تحت الأرض بل من فوقها*** والله هذي سنة الرحمن
سبق قبل قليل أنهم يرون أن الروح والحياة عرض، وأنه لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم زالت الرسالة، فكان في القبر غير رسول، رام من ينصر قولهم أن يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمت، بل هو حي في قبره، من أجل ترقيع هذا القول، ولكنه لا تنفع الرقع.
" قال الرسول بقبره حي كما *** قد كان فوق الأرض والرجمان " يعني الحصى التي يرجم بها
" من فوقه أطباق ذاك الترب واللبنات *** قد عرضت على الجدران "
يعني: فيكون حيا ولو كان تحت التراب من أجل ألا يسلب عنه وصف الرسالة، قال المؤلف ردا عليهم:
" لو كان حيا في الضريح حياته *** قبل الممات بغير ما فرقان
ما كان تحت الأرض بل من فوقها *** "
صدق، لو كانت حياته في قبره كحياته في الدنيا ما كان تحت الأرض، بل كان فوقها، بل ولا ما دفنه أصحابه، لأنه لو كان حيا كحياته في الدنيا ودفنه أصحابه لكانوا أكبر الجناة عليه، أليس كذلك؟ وهذا أمر معلوم، لو أمسكت شخصا حيا يرزق يأكل ويشرب، ثم رمسته بالترب لكان هذا أعظم جناية عليه، فلو كان حيا في قبره كحياته في الدنيا ما كان تحت الأرض، بل كان فوقها.
20 - معنى قول الناظم: قال الرسول بقبره حي كما*** قد كان فوق الأرض والرجمان من فوقه أطباق ذاك الترب واللبنـ***ـات قد عرضت على الجدران أو كان حيا في الضريح حياته*** قبل الممات بغير ما فرقان ما كان تحت الأرض بل من فوقها*** والله هذي سنة الرحمن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: أتراه تحت الأرض حيا ثم لا*** يفتيهم بشرائع الإيمان ويريح أمته من الآراء والـ*** ـخلف العظيم وسائر البهتان
الجواب: لا، لو كان حيا تحت التراب كحياته في الدنيا لكان يفتيهم إذا أشكل عليهم الأمر، مع أنه لم يفتهم، قد يقولون هو مندفن ولا يسمع، قد يقولون هكذا، فنقول حتى وإن كان الأمر كذلك فلا بد أن يسمع إذا استفتوه لدعاء الحاجة.
" ويريح أمته من الآراء *** والخلف العظيم وسائر البهتان "
21 - معنى قول الناظم: أتراه تحت الأرض حيا ثم لا*** يفتيهم بشرائع الإيمان ويريح أمته من الآراء والـ*** ـخلف العظيم وسائر البهتان أستمع حفظ
أم كان حيا عاجزا عن نطقه*** وعن الجواب لسائل لهفان وعن الحراك فما الحياة اللات قد*** أثبتموها أوضحوا ببيان
وعن الحراك فما الحياة اللات قد *** أثبتموها أوضحوا ببيان "
يعني إن قلتم إنه حي لكن لا يستطيع أن يتكلم ولا يستطيع أن يتحرك، نقول لكم: أي نوع من الحياة كانت؟ أي نوع كانت؟ إذن لابد أن تكون الحياة وإن كان في قبره حيا أن تكون حياة مفارقة للحياة الدنيا على كل حال.
" هذا ولم لا جاءه أصحابه *** يشكون بأس ال "
نعم، أظن انتهى الوقت، والله أعلم.
الطالب : فصل في الكلام في حياة الأنبياء
الشيخ : إيه نعم، إلى.
الطالب : لو كان حيا عاجزا.
الشيخ : إيه نعم نعم.
22 - أم كان حيا عاجزا عن نطقه*** وعن الجواب لسائل لهفان وعن الحراك فما الحياة اللات قد*** أثبتموها أوضحوا ببيان أستمع حفظ
المراجعة وإعادة لما تقدم في الفصل السابق وهذا الفصل
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
المؤلف رحمه الله تكلم في الحياة في حياة الأنبياء في قبورهم، بعد أن ذكر ما يستلزم شهادة أهل الإثبات على التعطيل أنه ليس في السماء إله يعبد ولا بيننا كلام لله ولا في القبر رسول لله. وبيّن وجه قولنا إنه يلزم على قولهم ألا يكون في القبر رسول لله هو أنهم يقولون إن الموت أيش؟ عرض من الأعراض، فالموت كفقد اللون وفقد الصحة وما أشبه ذلك، عرض من الأعراض إذا مات الإنسان ذهبت روحه، وإذا ذهبت روحه زال عنه وصف الرسالة، لأن الرسالة مشروطة بوجود الروح، تقدم.
بيّن رحمه الله حياة الأنبياء في قبورهم، وقال: إن النبي عليه الصلاة والسلام ليس حيا في قبره كحياتنا هذه، ولهذا قال:
" أتراه تحت الأرض حيا ثم لا *** يفتيهم بشرائع الإيمان "
الجواب: لا.
" ويريح أمته من الآراء *** والخلف العظيم وسائر البهتان "
لأنه لو كان حيا لأراح الأمة من هذا الخلاف العظيم الثابت بينها في العقائد والأحكام.
" أم كان حيا عاجزا عن نطقه *** وعن الجواب لسائل لهفان "
الجواب: لا، لأنه لو كان حيا لكان من أهم أوصاف الحياتية النطق، ولصار ناطقا.
" وعن الحراك فما الحياة اللات قد *** أثبتموها أوضحوا ببيان " لو كان حيا لكان قادرا على الحركة.
معنى قول الناظم: هذا ولم لا جاءه أصحابه*** يشكون بأس الفاجر الفتان اذ كان ذلك دأبهم ونبيهم*** حي يشاهدهم شهود عيان
يعني: لماذا لم يجئه أصحابه إذا أصابهم بأس حرب أو غير حرب يشكون إليه، ومن أعظم ما أصابهم ما حصل في أيام الحرة من القتل العظيم والنهب والسلب وانتهاك الحرمات، ومع ذلك لم يأتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكون إليه، ولو كان حيا لأتوا إليه يشكون إليه هذا البأس.
" إذ كان ذلك دأبهم ونبيهم *** حي يشاهدهم شهود عيان "
ما هو الدأب؟ العادة، يعني كانت عادتهم والنبي صلى الله عليه وسلم حي أن يلجؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الأحكام والفتيا بينهم، وحين يحين البأس يرجعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
24 - معنى قول الناظم: هذا ولم لا جاءه أصحابه*** يشكون بأس الفاجر الفتان اذ كان ذلك دأبهم ونبيهم*** حي يشاهدهم شهود عيان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: هل جاءكم أثر بأن صحابه*** سألوه فتيا وهو في الأكفان فأجابهم بجواب حي ناطق*** فأتوا إذا بالحق والبرهان هلا أجابهم جوابا شافيا*** إن كان حيا ناطقا بلسان
أو صِحابَه؟
" بأن صِحابَه *** سألوه فتيا وهو في الأكفان
فأجابهم بجواب حي ناطق *** فأتوا إذن بالحق والبرهان "
الطالب : ...
الشيخ : في الأكفان، نعم صح، هل جاء هذا؟ هل جاء أثر بأن الصحابة استفتوه وهو مدرج في أكفانه فأفتاهم؟ أبدا، اختلف الصحابة رضي الله عنهم أين يدفن، وهل يغسل كما يغسل الموتى، وهل يكفن كما يكفن الموتى، اختلفوا في ذلك ومع ذلك ما رجعوا إليه يسألونه وهو بينهم لم يدفن، فكيف يكون حيا؟!
" هلا أجابهم جوابا شافيا *** إن كان حيا ناطقا بلسان "
25 - معنى قول الناظم: هل جاءكم أثر بأن صحابه*** سألوه فتيا وهو في الأكفان فأجابهم بجواب حي ناطق*** فأتوا إذا بالحق والبرهان هلا أجابهم جوابا شافيا*** إن كان حيا ناطقا بلسان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: هذا وما شدت ركائبه عـن الـ***ـحجرات للقاصي من البلدان مع شدة الحرص العظيم له على*** إرشادهم بطرائق التبيان
صحيح، لو كان حيا لشدت ركائبه من حجراته إلى أقاصي البلدان، ولشارك الناس في الغزوات والحروب.
" مع شدة الحرص العظيم له على *** إرشادهم بطرائق التبيان "
ولا شك أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه شديد الحرص على إرشاد الأمة، وأنه لا يألوا جهدا في إرشادهم في كل طريق عليه الصلاة والسلام.
26 - معنى قول الناظم: هذا وما شدت ركائبه عـن الـ***ـحجرات للقاصي من البلدان مع شدة الحرص العظيم له على*** إرشادهم بطرائق التبيان أستمع حفظ
أتراه يشهد رأيهم وخلافهم***ويكون للتبيان ذا كتمان إن قلتم سبق البيان صدقتم*** قد كان بالتكرار ذا إحسان
وش الجواب؟ لا، لا يمكن، وكل هذا يدل على أنه ليس حيا في قبره كحياته في الدنيا، لأنه لو كان حيا كحياته في الدنيا لرجعوا إليه في هذه الأمور.
" إن قلتم سبق البيان صدقتم *** قد كان بالتكرار ذا إحسان "
نعم، لو قالوا: إنما لم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لأنه سبق أن بين البيان المبين، وترك أمته على محجة بيضاء، نقول: صدقتم، إنه قد بيّن وترك أمته على المحجة البيضاء، لكن ما الذي يضيره من تكرار البيان تكرار البيان يكون زيادة إحسان للأمة، ولهذا قال:
" إن قلتم سبق البيان " يعني فلا حاجة إليه، " صدقتم *** "
هذه جواب إن
" *** قد كان بالتكرار ذا إحسان "
يعني لو كرر لكان زيادة خير وإحسان للأمة.
27 - أتراه يشهد رأيهم وخلافهم***ويكون للتبيان ذا كتمان إن قلتم سبق البيان صدقتم*** قد كان بالتكرار ذا إحسان أستمع حفظ
هذا وكم من أمر أشكل بعده*** أعني على علماء كل زمان (بيان بعض ما اختلف عليه الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مثل توجيه جيش أسامة )
صحيح ولا لأ؟ ما أكثر الأمور التي أشكلت على الأمة بعد الرسول صلوات الله وسلامه عليه، أشكلت عليه، من أول ما أشكل عليه اختلف الصحابة بعد أن اختلفوا في غسله وتكفينه وأين يدفن، اختلفوا في تنفيذ جيش أسامة بن زيد، وهذه مسألة مهمة، جيش أسامة بن زيد كونه الرسول صلوات الله وسلامه عليه في حياته، وعقد اللواء لأسامة بن زيد، وخرج الجيش إلى ظاهر المدينة، ولما مرض النبي عليه الصلاة والسلام لم يسر هذا الجيش حتى توفي صلوات الله وسلامه عليه، لما توفي اختلف الصحابة، لأنه لما توفي ارتد العرب يعني بعض العرب ارتدوا فاختلف الصحابة هل ينفذون هذا الجيش أو يبقونه يستعينون به على قتال المرتدين، فمانع عمر وجماعة من الصحابة، وقالوا يبقى الجيش نستعين به، ولكن أبا بكر قال: ( والله لا يعني أغمض سيفا نعم سله النبي عليه الصلاة والسلام، ولا أحل لواء عقده النبي صلى الله عليه وسلم ) أقسم على ذلك، قال عمر: ( فعلمت أن الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعلمت أنه حق ) ونفذ الجيش، هذا الخلاف اللي حصل هل رجعوا للرسول صلى الله عليه وسلم في قبره؟ أبدا.
28 - هذا وكم من أمر أشكل بعده*** أعني على علماء كل زمان (بيان بعض ما اختلف عليه الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مثل توجيه جيش أسامة ) أستمع حفظ
(بيان ما اختلف فيه عمر بن الخطاب مثل ميراث الجد والكلالة وبعض أبواب الربا) أو ما ترى الفاروق ود بأنه*** قد كان منه العهد ذا تبيان بالجد في ميراثه وكلالة*** وببعض أبواب الربا الفتان
بالجد في ميراثه وكلالة *** وبعض أبواب الربا الفتان "
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : وببعض
الشيخ : إيه نعم، وببعض عندي أنا نعم وببعض.
" أو ما ترى الفاروق " يعني: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ود أنه قد كان عنده عهد من الرسول عليه الصلاة والسلام في أمور ثلاثة: الجد والكلالة وشيء من أبواب الربا، الجد ميراثه مع الإخوة، يريد ميراثه مع الإخوة، وتعلمون اختلاف الصحابة ومن بعدهم في ميراث الجد مع الإخوة على أقوال كثيرة، والصحيح أنه بمنزلة الأب، وأنه يسقط الإخوة الأشقاء أو لأب أو لأم. الثاني الكلالة، ما هي الكلالة؟ أشكلت على عمر لكنها في الحقيقة واضحة عند التأمل، الكلالة من ليس له ولد ولا والد (( وإن كان رجل يورث كلالة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث )) والإخوة هؤلاء وهم الإخوة من الأم لا يرثون مع وجود الأصول الذكور أو الفروع مطلقا، وكذلك في آخر سورة النساء: (( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك )) حطوا بالكم في السورة (( إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت )) ليس له ولد هذا الشرط، شرط من شروط الكلالة ألا يكون له ولد، ولا والد من أين نأخذه؟ من القسمة (( وله أخت فلها نصف ما ترك )).