قصر الرسول على أولئك رحمة*** منه بهن وشكر ذي الإحسان (تتمة الجواب عن دليلهم الثاني في قولهم أن الرسول حي في قبره)
الشيخ : وربنا سبحانه للعبد ذو شكران، الله عز وجل أعظم شكراً منا إذا تقرب الإنسان إليه شبراً تقرب إليه ذراعاً وإن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً و وإن أتاه يمشي أتاه هرولة والله سبحانه وتعالى يشكر العبد أكثر مما يشكر العبد ربه ولهذا قال رحمه الله : " وربنا للعبد ذو شكران" وقد ذكر الله تعالى أن من أسمائه الشكور في عدة آيات من القرآن . " قَصر الرسول على أولئك رحمةٌ *** منه بهن ""منه" أي من الله "بهن" أي بالزوجات ، شكر نعم "وشُكر ذي الإحسان " يعني من شكر الله عز وجل رحمة وشكر وش معنى " قصر الرسول على أولئك " ؟ أنه لا يتزوج سواهن ولا يستبدل بهن
معنى قول الناظم: وكذاك أيضا قصرهن عليه معـ***ـلوم بلا شك ولا حسبان
زوجاته في هذه الدنيا وفي الـ*** أخـرى يقينا واضح البرهان
الشيخ :" وكذاك أيضاً قصرهن عليه معـ *** ـلوم " أيضاً قُصرن عليه فلا يتزوجن بعده لا يتزوجن بعده وهذا معلوم يقول : " بلا شك ولا حُسبان " من أين هو معلوم؟ من قوله تعالى: (( ولا يحل لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيما )) فصار الرسول مقصورا عليهن وهن مقصورات عليه " زوجاته في هذه الدنيا وفي الـ *** ـأخـرى يقينا واضحُ البرهان " نعم هُن زوجاته في الدنيا وزوجاته في الآخرة هنيئاً لهن ولهذا لما خافت سودة بنت زمعة رضي الله عنها أن يطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم وتُحرم من هذه الخصيصة وهبت يومَها لعائشة فصار الرسول يقسِم لثمان بدل أن كان يقسم لتسع و " واضح البرهان "
فلذا حرمن على سواه بعده*** إذ ذاك صون عن فراش ثان (الحكمة من تحريم نساء النبي صلى الله عليه وسلم على الناس كلهم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم)
الشيخ :" فلذا حرُمن على سواه بعده *** إذ ذاك صون عن فراشٍ ثان " الله أكبر حرم أن يتزوجن من بعده لئلا يكن فراشا لغيره صلى الله عليه وسلم هذه الخصيصة لا لأنه حي ولكن لأنهن لأن الله شكر لهن فخصهن بهذه الخصيصة ولذلك كانت زوجات الشهداء أيش حراماً ولا حلالا؟ حلالاً مع أنهم أحياء والدليل على أنهن أي زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام انفصلن عنه وحُكم بموته صلوات الله وسلامه عليه
لكن أتين بعدة شرعية*** فيها الحداد وملزم الأوطان (بيان ما يلزم المرأة المحادة في الحداد)
الشيخ :" لكن أتين بعدة شرعية *** " بعد موته اعتددن لموته أربعة أشهر وعشرة أيام " *** فيها الحداد وملزم الأوطان " يعني لزوم البيت لأن المرأة المحادة يجب عليها أمور : أولاً : أن لا تخرج من بيتها إلا لضرورة كما لو تصدع وخيف أن يسقط عليها أو استعرت به النار أو جاءت أمطار يخشى من سقوطها عليها أو ما أشبه ذلك المهم للضرورة الثاني : أن لا تلبس الجميل من الثياب لا تلبس ثيابا جميلة يُقال إنها متزينة ولا يلزمها أن تلزم لوناً واحدا كما يظن العوام أنه لا بد أن تلبس ثوبا أخضر أو ثوباً أسود لا المحرم أن لا تلبس ثوباً يعد تجملا الثالث : أن لا تلبس الحلي بجميع أنواعه في اليد أو في الرجل أو في الأذن أو في الرأس أو في النحر في جميع أجزائها . الرابع : أن لا تتطيب بجميع أنواع الطيب لا بخوراً ولا دُهنا إلا أن الشارع رخص لها في قسط من أظفار مثل العود المعروف هذا إذا طهُرت من الحيض إزالةً للنتن الذي يكون بسبب الحيض لأن هذا حاجة الخامس : أن لا تتزين بوجهها أو يديها أو أي شيء من أجزائها فلا تَكتحل ولا تُحمر الشفاه ولا تَتحنى ولا تختضب طيب هذه خمسة أشياء وأما ما يزعمه العوام يقولون لا تقابل القمر وقت الإبدار فهذا ليس بصحيح وحجتهم في ذلك يقولون إن القمر رجل ولا يجوز أن تكشف عند الرجال أما الشمس فإنها الطالب : مرأة الشيخ : أنثى ولهذا يجوز أن تظهر في النهار للشمس يقول العامة أيضاً أنه لا يجوز أن تصعد إلى السطح أو تخرج إلى الحوش كل هذا ليس له أصل يقول لا يجوز أن تكلم أحداً أيضا ليس له أصل المهم الإحداد معروف بالأشياء الخمسة التي ذكرناها يقول رحمه الله نعم نعم
سؤال هل يجوز للمرأة المحادة أكل ما فيه طيب وهل يجوز غسل شعرها بطيب
السائل : ... الشيخ : إي نعم هل هي ريح طيب ولا ريح السائل : مهو يعني ريحه طبيعي ... الشيخ : ها السائل : ... الشيخ : إي لكن إن كان طيبا فإنه لا يجوز وإن كان ذكاءا فهذا لا بأس به عرفت الذكا مثل عندك التفاح له رائحة طيبة النعناع له رائحة طيبة الأترج له رائحة طيبة هذا ما يضُر لأنه ليس بطيب أي نعم الطالب : ... الشيخ : إي مشط الشعر لا بأس به، تغسيله بالصابون غير المطيب لا بأس به الغريب أيضا عند العامة يقولون لا بد أن تكون صلاتها موافقة لصلاة الإمام نعم يعني ما تصلي قبله ولا بعده وأنه يجب أن تغتسل كل جُمعة وأشيا غريبة سبحانه الله العظيم نعم السائل : إن كان عليها ذهب تخلعه الشيخ : إي نعم لا بد تخلع الذهب نعم
السائل : شيخ ... بالنسبة مكالمات التلفون الشيخ : أيش السائل : المكالمات الكثيرة للتلفون ... الشيخ : لا بأس التكلم بالتلفون مثل غيره لا حرج السائل : لكنها خارج البيت الشيخ : لا لا أبدا مهي خارج البيت لا مهي خارج البيت مهي خارج البيت هي في بيتها نعم السائل : قَصَر ولا قَصْر ... الشيخ : نعم السائل : ... قصر ... الشيخ : أما الأول " قَصَر الرسول على أولئك *** رحمة عنه بهن " يصلح بالفتح لكن " وكذاك أيضا قصرهن عليه معلـ *** ـوم " هذا يؤيد بأن الأول مصدر أيضاً قصر الرسول عليه
السائل : الخروج للضرورة الخروج للقاضي الشيخ : نعم أيش أيش ؟ السائل : الخروج للضرورة ، كالخروج للقاضي ... الشيخ : أي يجوز يجوز هو ما ضروري الخروج للقاضي قد يكون حاجة لأنها تستطيع توكل لكنه يجوز في النهار
القراءة من قول الناظم: هذا ورؤيته الكليم مصليا..إلى قوله.. حكيت لنا بثبوته القولان
القارئ : " هذا ورؤيته الكليم مُصليا *** في قبره أثر عظيم الشان في القلب منه حَسيكة هل قاله *** فالحق ما " الشيخ : ... عندك بالفتح ولا بالضم الطالب : بالفتح الشيخ : المعروف أنها بالضم لكن انتظروا حتى نراجع من لنا بها؟ يراجعها في القاموس نعم حُسيكة ولا حَسيكة ؟ يالله أخذها أخوك نعم القارئ : " في القلب منه حسيكة هل قاله *** فالحق ما قد قال ذو البُرهان ولذاك أعرضَ في الصحيح محمد *** عنه على عمدٍ بلا نِسيان والدارقطني الإمامُ أعله *** برواية معلومة التبيانِ أنس يقول رأى الكليم مُصليا *** في قبره فاعجب لذا الفرقان فرواه موقوفا عليه وليس بالـ *** ـمـرفوع واشوقا إلى العِرفان " الشيخ : رحمه الله " بين السياق إلى السياق تفاوت *** لا تطرحنه فما هُما سِيان لكن تُقلد مُسلماً وسواه ممـ *** ـن صح هذا عنده ببيان فرواتُه إثبات أعلام الهدى *** حُفّاظ هذا الدين في الأزمان لكن هذا ليس مختصا به *** والله ذو فضل وذو إحسان فروى ابن حِبان الصدوقُ وغيره *** خبرا صحيحاً عنده ذا شان فيه صلاة العصر في قبر الذي *** قد مات وهو مُحقّق الإيمان " الشيخ : محقِّق القارئ : " فيه صلاة العصر في قبر الذي *** قد مات وهو محقِّق الإيمان فتمثَّل الشمسَ الذي قد كان ير *** عاها لأجل صلاة ذي القربان عند الغروب يخاف فوت صلاته *** فيقول للملكين هل تدَعان حتى أُصلي العصر قبل فواتها *** قالا ستفعل ذاك بعد الآن هذا مع الموت المحقق لا الذي *** حُكيت لنا بثبوته القولان "
(الجواب عن دليلهم الثالث وهو رؤية النبي صلى الله عليه وسلم موسى يصلي في قبره)
هذا ورؤيته الكليم مصليا*** في قبره أثر عظيم الشان في القلب منه حسيكة هل قاله*** فالحق ما قد قال ذو البرهان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم سبق أن الذين قالوا بحياة النبي صلى الله عليه وسلم بل بحياة الأنبياء في قبورهم استدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى موسى يُصلي في قبره فتكلم المؤلف رحمه على هذا الحديث قال : " هذا ورؤيته الكليم مصليا *** في قبره أثر عظيم الشان في القلب منه حسيكة " تصغير حَسَكة والحسَك في الأصل نوع من الشجر له شوك فالمعنى أن قلب المؤلف لم يرتح لهذا الحديث الذي رواه مُسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى موسى يصلي في قبره ووجهه وجه هذا الشيء الذي في قلب المؤلف يقول نعم : " في القلب منه حُسَيكة هل قاله *** " يعني هل قاله النبي صلى الله عليه وسلم " *** فالحق ما قد قال ذو البرهان " يعني فإن كان قد قاله فهو حق ولا عِبرة بما في قلبه لأن الإنسان يجب أن ينقاد إنقياداً تاما لما جاء في كتاب الله ولما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لا يتردد في تنفيذِه إن كان حُكما ولا في قبولِه إن كان خبراً
ولذاك أعرض في الصحيح محمد*** عنه على عمد بلا نسيان (بيان أن ترك البخاري للحديث ليس لعلة فيه)
الشيخ : ثم استدل المؤلف رحمه الله لما في قلبه عن هذا الأثر فقال : " ولذاك أعرض في الصحيح محمد *** عنه على عمد بلا نسيان " محمد هو محمد بن إسماعيل البخاري يقول إن هذا الحديث مما انفرد به مسلم والبخاري أعرض عنه مع أنه أعرض عنه ليس ناسياً ولكن كأنه رحمه الله لم يكن على شَرطه فلذلك أعرض عنه فجعل المؤلف رحمه الله هذا علة والحقيقة أن هذا ليس بعلة لأن كون البخاري لم يروي الحديث ويرويه مسلم لا يدل على أن الحديث ضعيف فكم من أحاديث كثيرة أعرض عنها البخاري رحمه الله ولكن غيره صححه
(تعليل الدار قطني للحديث بالوقف وبيان أن هذا ليس بعلة أيضا لأن الحديث له حكم الرفع وتعجب الشيخ من خفاء هذه المسألة على ابن القيم وبيان الراجح إذا ورد الحديث مرة موقوفا ومرة مرفوعا)
والدار قطني الإمام أعله*** برواية معلومة التبيان أنس يقول رأي الكليم مصليا*** في قبره فاعجب لذا الفرقان
فرواه موقوفا عليه وليس بالـ***ـمـرفوع واشوقا إلى العرفان
بين السياق إلى السياق تفاوت*** لا تطرحنه فما هما سيان
الشيخ : الدارقطني أعله أعل الحديث قال: " والدار قطنيُّ الإمامُ أعله *** برواية معلومة التبيان أنس يقول رأى الكليمُ مصليا *** " أعله بماذا بالوقف أي أن الذي قال أن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى موسى يصلي في قبره هو أنس فيكون منتهى الحديث الصحابي وما كان منتهيا إلى الصحابي فإنه يكون موقوفاً وعندي أن هذا ليس بعِلة حتى لو ثبت أنه لم يصل إلا إلى أنس فليس بعلة لأن هذا من أمور الغيب التي لا يمكن أن تقال بالرأي وأنس رضي الله عنه ليس من الذين عُرفوا بالأخذ عن بني إسرائيل حتى نشك فيما أخبر به من هذه الأمور وقد نص المحققون من أهل العلم بالحديث أنه إذا قال الصحابي قولاً ليس للرأي فيه مجال فله حكم الرفع إلا أن يكون هذا القائل ممن عُرف بالأخذ عن بني إسرائيل فحينئذٍ لا يُحكم لقوله بالرفع لاحتمال أنه أخذه عن بني إسرائيل " والدارقطني الإمامُ أعله *** برواية معلومة التبيان أنس يقول رأى الكليم مصليا *** في قبره فاعجب لذي الفرقان " " لذا الفرقان " أي لهذا الفرقان فـ ذا هنا ليست من الأسماء الخمسة بل هي اسم إشارة بمعنى فالمعنى لهذا الفرقان " فرواه موقوفا عليه وليس بالـ *** ـمـرفوع واشوقا إلى العِرفان " جزاه الله خير كلنا نشتاق إلى العرفان لكن واعجبا أن تفوت الإمام أن تفوت ابن القيم هذه المسألة واعجباً أن تفوت ابنَ القيم هذه المسألة لأننا نقول وإن كان موقوفا على أنس ها فإنه في حكم الرفع نعم على أن من المعروف أيضا أن علماء الحديث أنه إذا تعارض الوقف والرفع وكلٌ من الواقف والرافع ثقة فالمقدم مَن الطالب : ... الشيخ : الرافع لأن معه زيادة علم ولأن الإنسان قد يرفع الحديث إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في مجلس من المجالس ثم يحدثهم يحدث به من غير رفع في مجلسٍ آخر فيسمعه في المجلس الأول أناس ويروونه عنه إيش؟ مرفوعا ويسمعه في المجلس الثاني أناس ويروونه عنه موقوفاً أرأيتم الآن لو أن أحدا أسند الحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) إلى عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم صار مرفوعاً ولو أن أحدا في مجلس من المجالس قال: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ) فرواه عنه أحد الذي سمعه في المجلس الأول سيرويه إيش مرفوعا والثاني سيرويه موقوفاً لأنني لم أُسند وهذا يقع دائما فمِن ثَم نقول إنه إذا تعارض الرفع والوقف وكلا الراويين ثقة يُقدم من الرافع بسببين : السبب الأول : أن معه زيادة علم والسبب الثاني: أن الراوي للحديث المرفوع قد يحدِّث به غير معزوٍ إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض المجالس فيرويهِ عنه أحد دون عزو إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا لا ينفي أن يكون مرفوعاً يقول : " فرواه موقوفاً عليه وليس بالـ *** ـمـرفوع واشوقاً إلى العرفان " رحمه الله إذا كان ابن القيم يقول واشوقا إلى العرفان فما بالنا نعم اللهم اغفر لنا وله طيب " بين السياق إلى السياق تفاوتٌ *** " " بين السياق إلى السياق تفاوت *** " يعني بين السياق وبين السياق الآخر فإلى هنا بمعنى بين يعني بين السياق والسياق الآخر تفاوت " لا تَطْرَحَنْه " وعندي " لا تَطَّرِحْه " يعني ما فيها نون عندكم إيش ؟ الطالب : ... الشيخ : إذن نسختان : " *** لا تَطَّرِحه فما هما سيان " أو " *** لا تطْرَحَنْه فما هما سيان " نعم
لكن تقلد مسلما وسواه ممـ***ـن صح هذا عنده ببيان (بيان من روى هذا الحديث)
فرواته الأثبات أعلام الهدى*** حفاظ هذا الدين في الأزمان
الشيخ :" لكن تُقلد مسلماً وسواه ممـ *** ـن صح هذا عنده ببيان " المعنى أن من قلّد مسلما في هذا الحديث وصححه وأخذ به فليس بمذموم لأن " فرواته الأثبات أعلام الهدى *** حفاظ هذا الدين في الأزمان " فكأن المؤلف رحمه الله بعد أن ألقى الشك على هذا الحديث رجع وبين أن من قلَّد مسلما في تصحيحه فقد سلك مسلكا صحيحا لأن رواته أثبات ثقات أعلام فلا حرج علينا أن نقلد والعلة التي أشار إليها الدارقطني تبين لكم أنها ليست بعلة
لكن هذا ليس مختصا به*** والله ذو فضل وذو إحسان (توجيه ابن القيم للحديث وبيان شاهد يدل عليه)
فروى ابن حبان الصدوق وغيره*** خبرا صحيحا عنده ذا شان
فيه صلاة العصر في قبر الذي*** قد مات وهو محقق الإيمان
فتمثل الشمس الذي قد كان ير***عاها لأجل صلاة ذي القربان
عند الغروب يخاف فوت صلاته*** فيقول للملكين هل تدعان
حتى أصلي العصر قبل فواتها*** قالا ستفعل ذاك بعد الآن
الشيخ : ولكن يقول المؤلف : " لكن هذا ليس مختصا به *** والله ذو فضل وذو إحسان " يعني كون الإنسان يصلي في القبر ليس مُختصا به بموسى بل قد يكون لغيره " فروى ابن حبان الصدوق وغيره *** خبرا صحيحا عنده ذا شان فيه صلاة العصر في قبر الذي *** قد مات وهو محقِّق الإيمان فتمثل الشمس الذي قد كان ير *** عاها لأجل صلاة ذي القربان عند الغروب" ها الطالب : ... الشيخ :" فتُمثَّل الشمس " يعني تُمثل له الشمس وكأنها عِند الغروب " يخاف فوتَ صلاته *** فيقولُ للملكين هل تدعان حتى أصلي العصر قبل فواتها *** قالا ستفعلُ ذاك بعد الآن " الله أكبر هذا ورد حديث أن الميت إذا دُفن وأتاه الملكان فإن الشمس تُمثل له وكأنها عند الغروب كأنها عند الغروب وهذا الميت محقِّق الإيمان مؤمن إيمانا حقيقياً يرعى الشمس من أجل الأوقات التي يصلي فيها وصلاة العصر كما نعلم هي أفضل الصلوات فتُمثل له الشمس عند الغروب كأنها تريد أن تغرُب فإذا أتاه الملكان يقولان دعاني دعاني حتى أصلي المغرب قبل أن تغرب الشمس الطالب : العصر الشيخ : نعم حتى أصلي العصر قبل أن تغرب الشمس فهذا رجل عادي ليس رسولا يصلي في قبره فيقول له الملكان إنك ستفعل بعد الآن يعني ستصلي بعد السؤال يقول : " فيه صلاة العصر في قبر الذي *** قد مات وهو محقق الإيمان فتُمثل الشمس الذي قد كان ير *** عاها لأجل صلاة ذي القربان " شف كيف الـ السائل : شيخ ... فتمثل الشيخ : لأ فَتُمثَّل هذا الصواب تُمَثل الشمس كأنها عند الغروب نعم ولكن الشاهد قوله : " كان ير *** عاها لأجل صلاة ذي القربان " كان الأولون قد يجدون مَشقة في مراعاة الشمس متى؟ عند الزوال وإذا صار ظل كل شيء مثلَه وعند مغيب الشفق وعند طلوع الفجر لكن نحن ولله الحمد الآن بما أنعم الله علينا من الساعات صار مراعاة الأوقات سهلاً علينا فيقول : " عند الغروب يخافُ فوت صلاته *** فيقول للملكين هل تدعان " من الملكان؟ الذان يأتيانه في قبره يسألانه عن ربه ودينه ونبيه " حتى أصلي العصر قبل فواتها *** قالا ستفعل ذاك بعد الآن " فصارت الصلاة الآن في القبر حتى لغير الأنبياء
معنى قول الناظم: هذا مع الموت المحقق لا الذي*** حكيت لنا بثبوته القولان
الشيخ :" هذا مع الموت المحقق لا الذي *** حُكيت لنا بثبوته القولان " يعني مع أن هذا الرجل قد مات موتاً محققا ليس شهيدا كما حتى نقول إنه حي وليس نبيا حتى نقول إنه حي ومع ذلك فإنه يُصلي العصر إذن فصلاة العصر التي جاءت من موسى لا تدل على أنه إيش؟ على أنه حي كما زعم هؤلاء نعم
سؤال هل الذي ورد أنه يصلي في قبره يصلي العصر فقط أم جميع الصلوات
السائل : شيخ هذا الميت يصلي كل العصور ولا بس العصر الذي الشيخ : العصر فقط السائل : حين موته فقط الشيخ : العصر العصر فقط السائل : ... الشيخ : لا حتى لو مات الضحى حتى لو مات بغير وقت العصر السائل : ... الشيخ : لا لا مهو بالظاهر مهو بالظاهر نعم
السائل : شيخ الشيخ : نعم السائل : ... الشيخ : ها السائل : .... الذي وفي نسخ التي الشيخ : النسخ أحسن التي أحسن التي أحسن من الذي الطالب : ... الشيخ : إي نعم السائل : يؤجر على صلاة العصر؟ الشيخ : لا ما يؤجر لكن هذا دليل على شدة تعلقه بها إذا مات الإنسان انقطع عمله ما يؤجر الطالب : ... الشيخ : إي نعم لأن هذا الذي وقع في قلبه تلك الساعة ... إي نعم .
القراءة من قول الناظم: هذا وثابت البناني قد دعـا..إلى قوله.. بتناقض إذ أمكن الوقتان
القارئ : " هذا وثابتٌ البناني قد دعـ *** ـا الرحمن دعوة صادق الإيقان أن لا يزال مصليا في قبره *** إن كان أُعطي ذاك من إنسان لكن رؤيته لموسى ليلةَ المعـ *** ـراج فوقَ جميع ذي الأكوان يرويه أصحاب الصحاح جميعهم *** والقطع موجبه بلا " الشيخ : مُوجَبه القارئ : " يرويه أصحابُ الصحاح جميعُهم *** والقطع موجَبه بلا نُكران ولذاك ظن معارضاً لصلاته *** " الشيخ : ظُن ظُن القارئ : " ولذاك ظُن معا " الشيخ : ظُن ظُن بالضم القارئ : " ولذاك ظن مُعارضا لصلاته *** في قبره إذ ليس يجتمعان وأُجيب عنه بأنه أُسري به *** ليراه ثَم مُشاهدا بعيان فرآه ثَم وفي الضريح وليس ذا *** بتناقضٍ إذ أمكن الوقتان " هذا.
معنى قول الناظم: هذا وثابت البناني قد دعـ***ـا الرحمن دعوة صادق الإيقان
أن لا يزال مصليا في قبره*** إن كان أعطي ذاك من إنسان
الشيخ : بس ، نعم المؤلف رحمه الله ذكر أن ثابت البُناني أو البَناني رحمه الله قد دعا الرحمن دعوة أن لا يزال مُصليا لأنه رحمه الله كثيرُ الصلاة وكانت قد ملكت قلبه وجعلها الله قرة عينه فسأل الله إذا أماته أن يجعله مُصليا في قبره والله أعلم هل أجاب الله دعوته أم لا لكن الرجل لم يسأل شيئاً مُحالاً لم يسأل شيئا محالاً لأنه لو كان هذا شيئاً محالاً لكان سؤالُه الله عدوانا لأن الإنسان لا يجوز أن يَسأل الله شيئاً محالا ولهذا قال : " *** إن كان أعطي ذاك من إنسان " يعني دعا الله يقول اللهم إن كنت أعطيت أحدا أن يصلي في قبره فاجعلني أصلي في قبري والله أعلم
(بيان إشكال أورد على حديث صلاة موسى في قبره ثم رآه في السماء السادسة فيمكن يعلل به الحديث والجواب عليه)
لكن رؤيته لموسى ليلة المعـ***ـراج فوق جميع ذي الأكوان يرويه أصحاب الصحاح جميعهم*** والقطع موجبه بلا نكران
ولذاك ظن معارضا لصلاته*** في قبره اذ ليس يجتمعان
وأجيب عنه بأنه أسرى به*** ليراه ثم مشاهدا بعيان
فرآه ثم وفي الضريح وليس ذا*** بتناقض إذ أمكن الوقتان
الشيخ : ثم أورد المؤلف إشكالا على حديث، الحديث الذي رواه مسلم في أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى موسى يصلي في قبره إشكالا في الحقيقة قد يقال إنه أولى بتعليل الحديث مما ذكره المؤلف سابقاً المؤلف سابقا أعلّ الحديث بماذا؟ الطالب : ... الشيخ : بأنه روي موقوفا لكن هذا الذي أورده الآن قد يكون أولى بتعليل الحديث مما سبق ولننظر ، وهو أنه أن بعضهم أعل الحديث قال كيف يراه يصلي في قبره ثم يراه في السماء السادسة في ليلة واحدة هذا شيء مُستحيل نعم أجاب عنه ابن القيم قال: " لكن رؤيتَه لموسى ليلة المعـ *** ـراج فوق جميع ذي الأكوان يرويه أصحاب الصحاح جميعُهم *** والقطعُ موجَبه " يعني أن هذا يوجِب القطع " بلا نكران " " ولذاك ظن معارضا لصلاته *** في قبره إذ ليس يجتمعان " كيف يراه مُصليا في قبره ويراه بعد ذلك في السماء السادسة لكن أجاب عنه ابن القيم " وأُجيب عنه بأنه أسري به *** ليراه ثَم مُشاهَدا بعِيان " يعني أن الله أسرى بموسى أو أَسرى بمحمد ليرى موسى وهما متلازمان لكن رآه في الأرض في قبره يصلي ورآه في السماء السادسة ولا تعارض ولهذا قال : " فرآه ثَم وفي الضريح " الضريح يعني القبر " وليس ذا *** بتناقض إذ أمكن الوقتان " لأن الليل طويل وهو لم يرى موسى في آن هو الذي رآه فيه في السماء السادسة وما دام الوقتان مختلفَين فإنه يمكن أن يراه أولاً في الأرض ثم يراه ثانياً في السماء لاختلاف الوقتين نعم
السائل : يمكن الإنسان ... في الجنة ... الشيخ : لا لا في الجنة إذا اشتهى البحر لكن الكلام في القبر أما في الجنة فعُموم قوله تعالى: (( ولكم فيها ما تشتهي أنفسُكم )) يشمل كل ما يشتهيه الإنسان لكن الكلام على القبر نعم
السائل : ... الإنسان يدعوا كما دعا ثابت ؟ الشيخ : لا ، الأولى أن لا يدعو لأنه ما دعا به الرسول ولا الصحابة وهم أفضل من ثابت والرسول عليه الصلاة والسلام نفسه يقول : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) لكن هذا اجتهاد منه رحمه الله نعم
سؤال حول الجمع بين الحديثين في صلاة موسى في قبره وفي رؤيته في السماء
السائل : شيخ أحسن الله إليكم ، ما يكون رآه قبل أن المعراج في السماء رآه في المسجد الأقصى وصلى به لأن الله سبحانه وتعالى جمع الأنبياء ؟ الشيخ : إيه هو رآه يصلي في قبره غير الإجتماع بالأنبياء هذا خاص بموسى السائل : طيب وفي نفس الوقت عُرج به في نفس الشيخ : في نفس الليلة عُرج به ورءاه في السماء السادسة ولهذا ما ما السائل : ... الشيخ : نعم السائل : رآه في قبره ثم رآه يصلي معه ثم رآه في السماء الشيخ : إي ما هي يصلي ولا تناقض السائل : لأن ابن القيم ذكر بس المعراج الشيخ : لا علشان أن بعضهم أعلّه بهذا هو يحكي إعلال بعضهم. نعم السائل : ... ابن القيم ... وقت واحد
هل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم موسى في قبره وفي السماء في آن واحد
الشيخ : إيش؟ السائل : ... ابن القيم ... يقول: في وقت واحد وليس في وقتين . الشيخ : لا وقتين . لعله وقت واحد يعني في ليلة واحدة، في ليلة واحدة ما هو في آن واحد نعم
القراءة من قول الناظم: هذا ورد نبينا التسليم من..إلى قوله.. أتريد تنقض حكمة الديان
القارئ : " هذا ورَد نبينا التسليم مَن *** يأتي بتسليم مع الإحسان ما ذاك مختصا به أيضا كما *** قد قاله المبعوث بالقرآن من زار قبر أخ له فأتى بتسـ *** ـليم عليه وهو ذو إيمان رد الإلهُ عليه حقا روحه *** حتى يرُد عليه رد بيان " الشيخ : الله أكبر القارئ : " وحديث ذكر حياتهم بقبورهم *** لما يصح وظاهر النكران فانظر إلى الإسناد تعرف حاله *** إن كنت ذا علم بهذا الشأن هذا ونحن نقول هم أحياء لـ *** ـكن عندنا كحياة ذي الأبدان والترب تحتهمُ وفوق رؤوسهم *** وعن الشمائل ثُم عن أيمان مثل الذي قد قلتموه معاذنا *** بالله من إفك ومن بهتان بل عند ربهم تعالى مثل ما *** قد قال في الشهداء في القرآن لكن حياتهمُ أجل وحالهم *** أعلى وأكملُ عند ذي الإحسان هذا وأما عرض أعمالٍ العبا *** د عليه فهو الحق ذو إمكان وأتى به أثر فإن صح الحـ *** ـديث به فحق ليس ذا نكران " الشيخ : فإن صح الحديثُ القارئ : " وأتى به أثر فإن صح الحـ *** ـديث به فحق هذا " "وأتى به أثر فإن صح الحـ *** ـديث به فحق ليس ذا نكران لكن هذا ليس مُختصا به *** أيضاً بآثار رُوين حسان فعلى أبي الإنسان يُعرَض سعيُه *** وعلى أقاربه مع الإخوان إن كان سعيا صالحا فرحوا به *** واستبشروا يا لذة الفَرحان أو كان سعيا سيئا حزنوا وقا *** لوا رب راجعه إلى الإحسان ولذا استعاذ من الصحابة من رَوى *** هذا الحديث " عقيبة الشيخ : عقيبَهُ القارئ : " ولذا استعاذ من الصحابة من روى *** هذا الحديث عقيبهُ بلسان يا رب إني عائذ من خزيةٍ *** أخزى بها عند القريب الداني ذاك الشهيد المرتضى ابن رواحة الـ *** ـمحبو " " ذاك الشهيد المرتضى ابن رواحة الـ *** ـمحبو بالغفران والرضوان لكن هذا ذو اختصاصٍ والذي *** للمصطفى ما يعمل الثقلان هذي نهاياتٌ لأقدام الورى *** في ذا المقامِ الضنك صعب الشان والحق فيه ليس تحمله عقو *** ل بني الزمان لغلظة الأذهان ولجهلهم بالروح مع أحكامها *** وصفاتها للإلف بالأبدان فارضَ الذي رضي الإلهُ لهم به *** أتريد تنقض حكمة الديان " الشيخ : الله أعلم السائل : ... السؤال ... سؤال ثابت في القبر ... الشيخ : نعم السائل : أليس نقول محال لأن .. الشيخ : إيش ؟ السائل : سؤاله الصلاة في القبر الشيخ : نعم نعم السائل : أليس نقول مُحال لخبر الذي ... انقطع عمله الشيخ : إي هذا صلاته في القبر ليست صلاة ثواب لكن تلذذ فقط يعني يرى أنها نعيم . وعلى آله وأصحابه أجمعين قال المؤلف رحمه الله وقفنا على قصة ثابت الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : هذا ورد نبينا الطالب : ورد نبينا التسليم الشيخ : نعم
(بيان أن رد السلام من الميت للحي ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبيان حقيقة هذه الحياة والرد على القبوريين في تعلقهم بهذا الحديث)
هذا ورد نبينا التسليم من*** يأتي بتسليم مع الإحسان
ما ذاك مختصا به أيضا كما*** قد قاله المبعوث بالقرآن
من زار قبر أخ له فأتى بتسـ***ـليم عليه وهو ذو إيمان
رد الإله عليه حقا روحه*** حتى يرد عليه رد بيان
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " هذا ورد نبينا التسليمَ من *** يأتي بتسليم مع الإحسان ما ذاك مُختصا به أيضاً *** " يعني كون الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سلم أحد عليه رد الله عليه روحَه فرد عليه السلام يقول ابن القيم هذا ليس مُختصا به بل " *** قد قاله المبعوثُ بالقرآن " الطالب : ... الشيخ : بل " *** قد قاله المبعوث بالقرآن من زار قبر أخٍ له فأتى بتسـ *** ـليم عليه وهو ذو إيمان رد الإله عليه حقاً روحَه *** حتى يرد عليه رد بيان " هذا الحديث أخرجه أبو داود وقال ابن عبد البر إن إسناده صحيح أن الإنسان إذا وقف على قبر رجل مسلم يعرفه في الدنيا فسلم عليه رد الله عليه روحه فرد عليه السلام لكن هذا الرد هل يقتضي أن يكون حيا كحياته على ظهر الأرض؟ الجواب لا بل هو حي حياة برزخية لا نعلم كيفيتها أنت الآن في منامك حي لكنها حياة حياة نوم حياة نوم وهي وفاة في القبر تكون حياً حياة برزخية وأنت ميت وفاة فالروح لها شأن عظيم في تعلقها بالبدن لا أحد يدركه لا أحد يُدركه فالصحيح فهذا الحديث صحيح وإن كان بعض العلماء المتأتخرين حمل عليه وقال إنه ضعيف ولا يصح ولا شك أنهم أرادوا بهذا دفع كل شُبهة يتعلق بها البطالون الذين يتعلقون بأصحاب القبور ويقولون إنهم يسمعون وإننا نأتي إليهم نسألهم أن يشفعوا لنا عند الله وما أشبه ذلك لكن هذا لا يستلزم أن نضَعف الأحاديث الصحيحة التي لا ترمي إلى هذا بصلة فكون الميت تُرد عليه روحه ليرد السلام لا يستلزم أن تبقى روحُه حتى يخاطبه هذا المسَلِّم في كل ما يريده الحديث إنما ورد لأنه إيش؟ يرد السلام فقط، فنقتصر على هذا ونقول لا، بعد هذا لا يمكن أن يصنع شيئا لأن الأصل فيما يُدعى من سماع أهل القبور الأصل فيه الرجوع إلى السمع لأنه من الأمور الغيبية فإذا كان الميت يسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا منه عند الدفن لم يلزم أن يكون يسمع ذلك إذا جاؤوا إليه مرة أُخرى، أليس كذلك ليش لأن الميت ميت ولا نثبت من أحواله إلا ما جاء به النص فلو جاء أحدٌ إلى المقبرة وجعل يمشي عند القبور بنعاله فهل يمكن أن نقول إن أهل القبور يسمعون قرع النعال كما يسمعُه من دفن؟ الجواب لا وهكذا كل الأمور الغيبية يجب أن يقتصر فيها على النص ، فنقول إن درءَ مفسدة تعلق أصحاب القبور بحديث رد الروح على المسلَّم عليه ليرد على من سلَّم عليه يُمكن بأن نقول أن النَّص إنما جاء فيه إيش ؟ في رد السلام فقط ولا تعلُّق لكم بما سوى ذلك ولهذا جزم به ابن القيم رحمه الله هُنا وصححه ونقل عن ابن عبد البر تصحيحه في كتاب الروح ولم يتعقبه رد " من زار قبر أخ له فأتى بتسـ *** ـليم عليه وهو ذو إيمان رد الإله عليه حقا روحه *** حتى يرد عليه رد بيان "
وحديث ذكر حياتهم بقبورهم*** لما يصح وظاهر النكران فانظر إلى الإسناد تعرف حاله*** إن كنت ذا علم بهذا الشأن(القراءة من الشرح)
الشيخ :" وحديث ذكر حياتهم بقبورهم *** لما يصح وظاهر النكران فانظر إلى الإسناد تَعرف حاله *** إن كنت ذا علمٍ بهذا الشأن " يعني فيه حديث أن الحياة أنهم أحيا في قبورهم لكن ابن القيم يقول إنه ليس بصحيح وأنه لا يلزم من رد الروح عند السلام أن تكون مستقرة في البدن دائماً، ما عندك شرح؟ نعم وش يقول؟ القارئ : " ... الحديث الذي ذكر فيه حياة الأنبياء في قبورهم ... نبي ... صباحا حتى يرد إليه روحه وقد رواه ابن حبان عن أنس مرفوعا وقال عنه إنه باطل كما ذكره أبو الفضل ابن الجوزي في الموضوعات وقد أخرجه أيضا الطبراني وأبو نعيم في الحلية ورواه البيهقي في كتاب حياة الأنبياء وروى له عدة شواهد ولم يصح من ذلك كله شيء ومن نظر إلى إسنادها وكان ذا علم بأحوال الأسانيد والرجال عرف حال هذه الرواية " الشيخ : أحسنت طيب
(بيان حقيقة حياة الأنبياء وغيرهم)
هذا ونحن نقول هم أحياء لـ***ـكن عندنا كحياة ذي الأبدان والترب تحتهم وفوق رؤوسهم*** وعن الشمائل ثم عن أيمان
مثل الذي قد قلتموه معاذنا*** بالله من إفك ومن بهتان
بل عند ربهم تعالى مثل ما*** قد قال في الشهداء في القرآن
الشيخ : قال " هذا ونحن نقول هم أحياء لـ *** ـكن عندنا كحياة ذي الأبدان والترب تحتهم وفوق رؤوسهم *** وعن الشمائل ثم عن أيمان مثل الذي قد قلتموه معاذنا *** بالله " يعني أننا نقول هم أحيا ولكن هل نقول إنهم كحياتنا " والترب تحتهم وفوق رؤوسهم *** وعن الشمائل ثم عن أيمان مثل الذي قد قلتموه *** " لأن هؤلاء يقولون إنهم أحياء كحياة إيش كحياة الدنيا فنحن نقول هم أحياء لكن ليس كحياة الدنيا " معاذنا *** بالله من إفك ومن بهتان بل عند ربهم تعالى مثل ما *** قد قال في الشهداء في القرآن " كل هذا يريد أن يرد عليهم حيث قال في أول الكلام إنه يلزم على قولهم أن الرسل في قبورهم ليسوا برسل لماذا ؟ قالوا لأن الحياة عرَض من أعراض الجسم ومعلوم أنه لا رسالة إلا بحياة فإذا كانت الحياة عرضا وفُقِدت بالموت لزم من ذلك إيش؟ فَقْد الرسالة هم دفعوا هذا وقالوا إن الأنبيا أحيا إن الأنبياء أحيا فقلنا لهم: هم أحيا لكن ليسوا كحياة الدنيا بل هي حياة برزخية وعلى هذا فإنه لا يمكنكم دفع ما قُلناه من إلزامكم ببطلان الرسالة بموت الرسول لأن الحياة في البرزخ غير الحياة في الدنيا
لكن حياتهم أجل وحالهم*** أعلى وأكمل عند ذي الإحسان (بيان أن الحياة البرزخية أكمل من الحياة في الدنيا)
الشيخ : لكنه يقول : " لكن حياتهُمُ أجل وحالهم *** أعلى وأكمل عند ذي الإحسان " الحياة البرزخية يا إخواني أعلى وأكمل من الحياة الدنيا وكذلك مقام الأنبياء في الآخرة أعلى وأكمل عند الله عز وجل فالإنسان إذا فراقت روحُه بدنَه في الدنيا مات انتقل من الدنيا بما فيها من الكَدَر والصفو والنعيم والبؤس إلى دار نعيم لأن المؤمن يفتح له باب إلى الجنة ويأتيه من رَوْحِهما ونعيمها ويُسَر ولهذا تقول روحه عند حمله تقول قدموني قدموني لأنها قَد بشرت بنعيم أعلى من نعيم الدنيا بكثير نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم فلهذا يختلف الحال حياة البرزخ وحياة الدنيا بينهما فرق عظيم قال " هذا وأما عرضُ أعمال العبا *** د عليه فهو الحق ذو إمكان وأتى به أثرٌ فإن صح *** " عرض أعمال العباد على الرسول عليه الصلاة والسلام يقول المؤلف حق ذو إمكان لكن