ومن البلية أن قوما بين أهـ***ـل الحصن واطوهم على العدوان (يقصد أهل التعطيل)
الشيخ : وهي رميم ؟ والذين انكروا صفات الله قالوا إن العقل لا يقبلها أيضاً وإذا كان لا يقبلها فإننا لا نثبتها فصار هذا المنجنيق الذي نصبوه على معاقلِ الإيمان صار سُلماً للكفار يستندون إليه في كفرهم " لله كم حِصنٍ عليه استولت الـ *** ـكُفار من ذا المنجنيق الجاني والله ما نصبوه حتى عبَروا *** قصداً على الحصن العظيم الشان " يعني أنهم لم ينصِبوا هذا المنجنيق إلا ليَعبُروا إلى المنجنيق العظيم الشان إلى الحصن العظيم الشان وهو ما جاءت به الرسل من أجل أن يهدموه ويقضوا عليه " ومن البلية أن قوماً بين أهـ *** ـل الحصن واطوهم على العدوان " من البلية أن أهل الحصن الذي يرميهم هؤلاء بالمنجنيق واطؤوا أهل المنجنيق على العُدوان وكأنه يشير إلى أهل التعطيل الذين قاموا ضد أهل الإثبات لأن الكفار ينصبون المنجنيق على مَن ؟ على أهل الإثبات والإيمان فجاء قوم ممن يدعون انهم مسلمون فنصبوا على أهل الإثبات نفس المنجنيق ولهذا قال " ومن البلية أن قوماً بين أهـ *** ـل الحصن واطوهم على العدوان "
معنى قول الناظم: ورموا به معهم وكان مصاب أهـ***ـل الحصن منهم فوق ذي الكفران
فتركبت من كفرهم ووفاق من*** في الحصن أنواع من الطغيان
وجرت على الإسلام أعظم محنة*** من ذين تقديرا من الرحمن
الشيخ :" ورمَوا به معهم وكان مُصابُ أهـ *** ـل الحصن منهم فوق ذي الكفران " يعني الذي أصاب أهل الحصن من هؤلاء الذين واطوا الكفار صار أشد من مُصاب الكفار لأن الكافر إذا رمى أهل السنة بشيء كل يردُ قوله وكلٌ ينفر منه لكن إذا جاءنا إنسان من أهل الملة ينصِب المنجنيق على أهل السنة صار ذلك أشد لأن الذي من أهل الملة يُقبَل أكثر من الإنسان الكافر قال : " فتركبت من كفرهم ووفاق من *** في الحصن أنواع من الطغيان " لأنه صار العدو الآن من الداخل ومن الخارج " وجرت على الإسلام أعظمُ محنة *** من ذين تقديراً من الرحمن " " من ذين " المشار إليه من كان خارج الحصن ومن كان داخل الحصن
(رحمة الله بهذه الأمة وهو إقامة أهل السنة يدافعون عن هذه الأمة من أهل الكفر والتعطيل)
والله لولا أن تدارك دينه*** الرحمن كان كسائر الأديان لكن أقام له الإله بفضله*** يزكا من الأنصار والأعوان
فرموا على ذا المنجنيق صواعقا*** وحجارة هدته للأركان
الشيخ :" واللهِ لولا أن تدارك دينه *** الرحمن كان كسائرِ الأديان " والحمد لله يعني لولا أن الله تدارك دينه بمن مَنّ بهم من أهل السنة الذين يناضلون ويدافعون لكان كسائر الأديان وما سائرُ الأديان؟ الطالب : حرفت الشيخ : حُرفت وكُتمت وتلاعب بها الناس " لكن أقام له الإلهُ بفضله *** يزكاً من الأنصار والأعوان " أقام الله سبحانه وتعالى لهذا الدين يزكاً ما معنى اليزك؟ اليزك الظاهر والله أعلم أن معناه الجند القوي من الأنصار والأعوان حتى ردوا كيد الحاقدين من داخل الحصن وخارجِه " فرموا على ذا المنجنيق صواعقاً *** وحجارة هدته للأركان " الحمد لله، رموا على هذا المنجنيق صواعق من فوق وحجارة من تحت حتى هدموه وأزالوه وذلك بما يأتي
فاسألهم ماذا الذي يعنون*** بالتركيب فالتركيب ست معان (بيان التركيب الممتنع الذي جعل أهل التعطيل وسيلة لإنكار صفات الله وهو ستة أنواع)
إحدى معانيه هو التركيب من*** متباين كتركب الحيوان (بيان النوع الأول من التركيب)
من هذه الأعضا كذا أعضاؤه*** قد ركبت من أربع الأركان
الشيخ :" فاسألهمُ ماذا الذي يعنون *** بالتركيب فالتركيب ستُ معان " يعني اسألهم ما هو التركيب الممتنع الذي جعلوه وسيلة إلى إنكار صفات الله لأنه على حد زعمهم باطل وما استلزم الباطل فهو باطل التركيب يقول له ست معاني " إحدى معانيه هو التركيب من *** متباين كتركُّب الحيوان " يعني الأول النوع الأول أو المعنى الأول للتركيب ما تركب من أشياء متباينة مثل الحيوان مُركب من أعضاء متباينة في حقيقتها وفي شكلِها وفي منافعها، اللحم غير العظم والعظم غير الجلد والكبد غير الكرش والكرش غير الأمعاء وهكذا جسم واحد لكن مركب من أشياء عديدة لا يعلمها إلا الله عز وجل يعني ففي الجسم مركبات عظيمة وغريبة وعجيبة هذا تركيب هل تقولون إن الجسم في هذا التركيب صار أجساماً؟ أجيبوا يا جماعة الطالب : لا الشيخ : لا، هو جسم واحد وهو مركب من أشياء متباينة طيب يقول " من هذه الأعضا كذا أعضاؤه *** قد رُكبت من أربع الأركان " الأعضاء أيضا مركبة من أربعة أركان يدٌ يمنى ويد يسرى ورجلٌ يمنى ورجل يسرى طيب
(تنزيه الله من هذا التركيب)
أفلازم ذا للصفات لربنا*** وعلوه من فوق كل مكان ولعل جاهلكم يقول مباهتا*** ذا لازم الإثبات بالبرهان
فالبهت عندكم رخيص سعره*** حثوا بلا كيل ولا ميزان
الشيخ : طيب " أفلازم ذا للصفات لربنا *** وعلوه من فوق كل مكان " يعني هل يلزم أن يكون الإنسان بهذا التركيب متعددا؟ لا إذا كان هذا لا يلزم في المخلوق فكيف يلزم في الخالق؟ فالرب عز وجل له صفات متعددة سمع وبصر وعلم وقدرة وغير ذلك من الصفات وهذا لا يلزم إيش ؟ لا يلزم التعدد " ولعل جاهلكم يقول مُباهتا *** ذا لازم الإثبات بالبرهان " يعني ربما يقول الجاهل منكم إن هذا لازم يعني أن هذا التركيب يلزم منه التعدد ولكن يقول هذا من باب المباهتة والمكابرة والمراوغة وإلا فحقيقة الأمر أنه ليس كذلك " فالبُهت عندكم رخيص سعره *** حثواً بلا كيل ولا ميزان " البهت يعني الكذب سعره رخيص نعم أو بلا شيء نعم ومع ذلك حثواً بلا كيل ولا ميزان من جا قال الكيس قرش وهات نعم وهذا لا شك أنه بئس المطية بئس مطية الرجل زعموا فهؤلاء والعياذ بالله لا يهمهم أن يبهتوا أو يكذبوا أو يقولوا شيئاً لا يدخل في العقل بحجة أنه هو العقل
(بيان النوع الثاني من التركيب)
هذا وثانيها فتركيب الجوا***ر وذاك بين اثنين يفترقان كالجسر والباب الذي تركيبه*** بجواره لمحلة من بان
الشيخ :" هذا وثانيها فتركيب الجِوا *** ر وذاك بين اثنين يفترقان " يعني تركيب بين شيئين متباينين لكنهما متجاوران مثل تركيب الباب الباب مع الجدار هذا تركيب أليس كذلك؟ الباب مع المحمل المحمل الدائر عليه البرواز هذا تركيب لكن كل واحد منهما ... عن الثاني ولهذا قال : " هذا وثانيها فتركيب الجِوا *** ر وذاك بين اثنين يفترقان كالجسر والباب الذي تركيبه *** بجواره لمحلة من بان " يعني كالباب الجسر والباب الجسر اللي نسميه نحن السقف الذي على الباب ثم يركب الباب وهذا هذا نوع من التركيب يسمى هذا التركيب الجِوار وتركيب الِجوار بالاتفاق لا يعني أنهما شيء واحد كلٌ يعرف أن المتجاورين متباينان
(بيان تسمية التركيب الأول وتنويه الله من التركيب الثاني)
والأول المدعو تركيب امتزا***ج واختلاط وهو ذو تبيان أفلازم ذا من ثبوت صفاته*** أيضا تعالى الله ذو السلطان
الشيخ : نعم الثالث قال : " والأول المدعو تركيب " نعم " والأول " ما هو الأول؟ تركيب الواحد من المتباينين " والأول المدعو تركيب امتزا *** جٍ واختلاط وهو ذو تبيان " " أفلازمٌ ذا من ثبوت صفاته *** أيضاً تعالى الله ذو السلطان " هل يلزم من ثبوت صفات الله أن يكون مركباً بالمعنى الأول أو بالثاني يعني تركيب جوار أو تركيب تباين ؟ لا
والثالث التركيب من متماثل*** يدعى الجواهر فردة الأكوان (بيان النوع الثالث من التركيب وذكر اسمه وبيان أن كل جسم يتكون من ذرات وهذا ما أثبته ابن تيمية وابن القيم صح في العلم الحديث)
الشيخ : قال : " والثالث التركيب من متماثل *** يُدعى الجواهر فردة الأكوان " هذا التركيب في الجوهر ها الطالب : الأركان الشيخ : الأركان فردة الأكوان يصلح الأركان أيضاً، الثالث التركيب تركيب الفرد أو الجوهر يتركب شيء مع آخر مماثلٍ له مماثل له وهذا وإن كان ابن القيم رحمه الله وشيخ الإسلام قد تكلما به منذ قرون فقد أثبته العلم الحديث وقضية علم الذرة أو القنابل الذرية من هذا الباب لأن كل شيء وإن كان متماثلاً فإنه يدور حول شيء، كل شيء في الإنسان وفي غير الإنسان ذرات يدور بعضها حول بعض وتتكون هذه الأجسام منها اللين وهو الذي لا يلتصق بغيره كثيراً ومنها القاسي وهو الذي يكون منضماً بقوة وكثرة مع الآخر ولهذا نجد فرقاً بين لين القُطن والحديد وقسوة الحديد أو الحجارة وذلك أن كل واحدة من الحديد والحجارة قد شَدت إلى الأخرى بقوة بخلاف هذا الشيء اللين هذا يسمونه الجوهر الفرد يسمونه مثل ما سبق عند الفلاسفة الجوهر الفرد وهو الآن ثابت وأساس القنابل الذرية على هذا لأنها لأن النظرية فيها أن هذه المكونات للأجسام بالقنبلة تتمزق وتتفرق فيحصل التصدع بالجبال بالجدران حتى في الإنسان نفسِه نعم يقول والرابع " والثالث التركيب من متماثل *** يدعى الجواهر فردة الأكوان "
والرابع الجسم المركب من هيو***لاه وصورته لدى اليونان (بيان النوع الرابع من التركيب)
الشيخ :" والرابع الجسم المركب من هيو *** لاه وصورتُه لدى اليونان " تركيب الهيولة والصورة وهذا التركيب العام لكل مركب يعني ... مثلاً إنسان زيد عمرو خالد إلى آخره هو في جسم المركب يسموه المركب من الهيولة والصورة الهيولة يعني كما نقول الجسم والصورة الشكل فيكون كل شيء مركب من هيولاه وإيش ؟ الطالب : وصورته الشيخ : وصورتُه " والرابع الجسم المركب من هيو *** لاه وصورته لدى اليونان "
والجسم فهو مركب من ذين عنـ***ـد الفيلسوف وذاك ذو بطلان (بيان قول الفلاسفة أن الجسم مركب من هيولة وصورة ورد ابن القيم عليهم وسبب قولهم ذلك وهو إنكار صفات الله)
الشيخ :" والجسم فهو مركبٌ من ذين عنـ *** ـد الفيلسوف وذاك ذو بطلان " الفلاسفة يقولون الجسم مركب من الهيولة والصورة ولكن ابن القيم يقول إنه ذو بطلان ليس كذلك فالجسم لا بد له من صورة ما نقول إن الصورة مركبة معه ، كل جسم لا بد له من صورة ولا يصح أن نقول إنه مركب من شيئين هو نفسه شيء واحد ولا بد لكل شيء موجود بالفعل أن يكون له صورة على حسب ما يليق به فأنتم تقولون إن الجسم مركب من هيولة وصورة من أجل إنكار صفات الله وغيرها لأنكم إذا جعلتم الجسم مركبا من شيئين صارت الصفات غير إيش؟ غير الموصوف صارت الصفات غير الموصوف، وهذا هو الذي جعلهم ينكرون صفات الله لأنهم يقولون لو أثبت لله صفة لزم تعدد القدماء وأن تكون هذه الصفات قديمة ونفس الله عز وجل قديم فيلزم من ذلك تعدد القدماء شيخ الإسلام وابن القيم أنكروا هذا وقالوا لا يمكن أن نقول إن الجسم مركب من شيئين بل هو شيء واحد ولكن لا بد لكل شيء موجود من من صورة طيب
(بيان قول أهل الكلام أن الجسم من النوع الثالث ورد ابن القيم عليهم وبيان أن العلم الحديث يؤيد قول أهل الكلام)
ومن الجواهر عند أرباب الكلا***م وذاك أيضا واضح البطلان فالمثبتون الجوهر الفرد الذي*** زعموه أصل الدين والإيمان
قالوا بأن الجسم منه مركب*** ولهم خلاف وهو ذو ألوان
هل يمكن التركيب من جزأين أو*** من أربع أو ستة وثمان
أو ست عشرة قد حكاه الأشـ***ـعري لذي مقالات على التبيان
الشيخ : يقول : " ومن الجواهر عند " نعم الجسم أيضاً مركب " من الجواهر عند أرباب الكلا *** م وذاك أيضا واضح البطلان " الجسم عند الفلاسفة من التركيب من القسم الرابع من التركيب وعند أهل الكلام من القسم الثالث من القسم الثالث وابن القيم ذكر بُطلان الأول ثم ذكر بطلان الثاني قال : " *** وذاك أيضا واضح البطلان " " فالمثبتون الجوهر الفرد الذي *** زعموه أصل الدين والإيمان قالوا بأن الجسم منه مركب *** ولهم خلاف وهو ذو ألوان " هؤلاء الذين يدَّعون أن الجسم مركب من الجواهر الفردة من الجواهر الفردة، العلم الحديث يؤيد قوله في الواقع لكن ابن تيمية وشيخ الإسلام ابن القيم لم يكن العلم المادي قد انتهى إلى ما انتهى عليه اليوم وصاروا ينكرون هذا ويقولون إن الجوهر الفرد وهو الذي لا ينقسم هذا شيء ممتنع ما من شيءٍ إلا وهو قابل للانقسام حتى رأس الإبرة قابل للانقسام لا يوجد شيء إلا وهو قابل للانقسام فإذا قلتم المركب كل قابل للانقسام لزم أن تصفوا الله بأنه لا شيء ولزم أن تصفوا الإنسان أيضاً بأنه لا شيء أو يلزمُكم ثبوت الإنسان وادعاء أنه مركب من الجواهر الفردة ولهذا " قالوا بأن الجسم منه مركب *** ولهم خلاف وهو ذو ألوان " يعني أنواع من الخلاف " هل يمكن التركيب من جُزأين أو *** من أربع أو ستة وثمان أو ست عشرة " كم الأقوال؟ جزئين أربعة أجزاء ستة أجزا ثمانية أجزا ست عشر جزء خمس أقوال " قد حكاه الأشـ *** ـعري لذي مقالات على التبيان " المقالات كتاب اسمه مقالات الإسلاميين للأشعري رحمه الله ذكر هذه الأنواع من التراكيب وفند الباطل منها
أفلازم ذا من ثبوت صفاته*** وعلوه سبحان ذي السبحان (تنزيه الله من التركيب الرابع)
الشيخ :" أفلازم ذا من ثبوت صفاته *** وعلوه سبحان ذي السبحان " يعني هذا التركيب الذي هو تركيب الجوارح الفردة هل يلزم من إثبات صفاته أن نقول إنه مركب من الجواهر الفردة؟ أبدا لأن جنس الخالق يخالف جنس المخلوق ولا يمكن أن يوافق المخلوق في أي شيء من الأشياء، إذا كان نحن بني آدم مخلوقون من تراب والملائكة من من نور والجن من نار الآدمي من تراب والملائكة من نور والشياطين والجن من النار ومع ذلك فكلها أجسام تُرى واختلفت في أصلها ومادتها فكيف تُلزمونا بأن من أثبت لله صفة لزمه أن يجعل الله مُركبا من الجواهر الفردة أو الهيولة والصورة أو ما أشبه ذلك
(تتمة رد ابن القيم على من قال بالتركيب النوع الثالث)
والحق أن الجسم ليس مركبا*** من ذا ولا هذا هما عدمان والجوهر الفرد الذي قد أثبتو***ه ليس في الحقيقة ذا إمكان
لو كان ذلك ثابتا لزم المحا***ل لواضح البطلان والبهتان
من أوجه شتى ويعسر نظمها*** جدا لأجل صعوبة الأوزان
الشيخ :" والحق أن الجسم ليس مركب *** من ذا ولا هذا هما عدمان " يعني ابن القيم رحمه الله ينكر أن يكون الجسم مركبا من الهيولة والصورة ويقول إن كل جسم فهو مقابل لصورته وليس مركباً منها وكذلك الجوهر الفرد " والجوهر الفرد الذي قد أثبتو *** ه ليس في الحقيقة ذا إمكان " " لو كان ذلك ثابتاً لزم المحا *** " إيش ؟ الطالب : بواضح الشيخ :"بواضح " ولا "لواضح " الطالب : لواضح الشيخ : نعم " لزم المحا *** ل لواضح البطلان والبهتان " " من أوجهٍ شتى ويعسر نظمُها *** جِداً لأجل صعوبة الأوزان " يعني أن إثبات الجوهر الفرد هذا مُستحيل وليس في الحقيقةِ ممكنا من أوجه متعددة لكن اعتذر المؤلف عن سردها من أجل صعوبة الأوزان يعني النظم ولكنها مذكورة في كتب شيخ الإسلام رحمه الله كثيرا وكذلك في بعض كتب ابن القيم
معنى قول الناظم: أتكون خردلة تساوي الطود في الـ*** أجزاء في شيء من الأذهان
إذ كان كل منهما أجزاؤه*** لا تنتهي بالعد والحسبان
الشيخ : لكن من جملة بطلانهم ما ذكره في قوله: " أتكون خردلةٌ تساوي الطود في الـ *** ـأجزاء في شيء من الأذهان " " إذ كان كلٌ منهما أجزاؤه *** لا تنتهي بالعد والحسبان " هذا ممكن ولا لا؟ ها ليس بممكن هو عندهم ممكن ، لأنهم يقولون إن الخردلة وهي حبة صغيرة جداً تنقسم إلى أجزاء ولا بد أن تنقسم لا بد أن تنقسم وإذا كانت تنقسم إلى أجزاء لا نهاية لها لزم أن تكون مساوية للجبل الطود العظيم وهذا شيء لا يمكن لا في شرع ولا في حس ولا في عقل أن تكون الخردلة مثل الطود بناءاً على أنه ما من شيء إلا وهو قابل للانقسام فيكون هذا مساويا لهذا لأنك حتى لو قلت قسم الجبل إلى ألف وقسم الخردلة إلى ألف والواحد من ألف جبل أكثر من الخردلة قسمه أيضاً إلى ألف ثم قسم كل واحد منها إلى ألف والنهاية أنها لا ... كما أن الخردلة كذلك والله أعلم الطالب : ... الشيخ : لا ما صححناه الطالب : هذه مغالطة الشيخ : نعم الطالب : هذه مغالطة الشيخ : كل كل الطالب : ... وعلماء الحساب ما يقولون هذا ... الشيخ : إي نعم هو كل كلامهم مغالطة يا رشاد نسأل الله العافية وقفنا على الطالب : الرابع الشيخ : الرابع الجسم المركب الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ... قبل الخامس ... الشيخ : نعم نعم
(بيان اختلاف أهل الكلام والفلاسفة في حقيقة الجسم)
وإذا وضعت كل الجوهرين وثالثا*** في الوسط وهو الحاجز الوسطان
فلأجله افترقا فلا يتلاقيا*** حتى يزول إذا فيلتقيان
ما مسه إحداهما منه هو الـ***ـممسوس للثاني بلا فرقان
هذا محال أو تقولوا بغيره*** فهو انقسام واضح التبيان
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " وإذا وضعت كل الجوهرين وثالثاً *** في الوسط وهو الحاجز الوسطاني " " فلأجله افترقا فلا يتلاقيا *** حتى يزول إذن فيلتقيان " هذا في الرد على المتكلمين الذين أثبتوا الجوهر الفرد والفلاسفة أثبتوا التركيب من الهيولة والصورة والعجب أن كل واحد منهم من هؤلاء رد على الآخر وقال إن الجوهر الفرد غير ممكن وإنما هو شيء في الخيال ولو أننا قلنا به للزم أن تتساوى الذرة الصغيرة التي لا منتهى لأجزائها بإيش؟ بالجبل الكبير لأن كل منهما ينتهي إلى لا شيء وهذا شيء محال مكابرة للحس فلذلك كفى الله المؤمنين القتال برد بعض هؤلاء على بعض وأولئك المتكلمون أيضاً ردوا على هؤلاء بأن الهيولة هي الصورة وأنه لا يمكن وجود هيولة بلا صورة الهيولة ماهية الشيء لا بُد أن يكون الهيولة على صورة معينة لا تنفك إحداهما عن الأخرى
(بيان النوع الخامس من التركيب وهو تركيب الذات و الصفات ورد ابن القيم عليهم)
والخامس التركيب من ذات من الـ***أوصاف هذا باصطلاح ذان سموه تركيبا وذلك وضعهم*** ما ذاك في عرف ولا قرآن
الشيخ : قال : " والخامس التركيب من ذاتٍ مع الـ *** ـأوصاف هذا باصطلاحٍ ثانِ سموه تركيبا وذلك وضعهم *** ما ذاك في عُرف ولا قرآن " الخامس التركيب من الذات والأوصاف فالإنسان مثلاً إنسان بشر، ذات، أوصافه الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر وما أشبه ذلك قالوا فهذا تركيب كيف كان تركيباً قالوا هذا تركيب من الذات ومن الصفات فسموا هذا تركيبا ومن ثَم أنكروا صفات الله قالوا لأننا لو أثبتنا لله صفة لزم إيش؟ لزم التركيب ولكن ابن القيم رد عليهم فقال : " سموه تركيبا وذلك وضعهم *** " يعني اصطلاحاً وليس من وضع اللغة " *** ما ذاك في عرف ولا قرآن " يعني ليس هذا في عُرف أهل اللغة ولا في القرآن الكريم العربي أن يكون الموصوف وصفتُه مركبَين أبداً بل الموصوف لا يمكن أن يوجد بلا صفة كل موجود فلا بد له من صفة.
(رد ابن القيم على من قال بهذا التركيب)
لسنا نقر بلفظة موضوعة*** بالاصطلاح لشيعة اليونان أو من تلقى عنهم من فرقة*** جهمية ليست بذي عرفان
من وصفه سبحانه بصفاته الـ***ـعليا ويترك مقتضى القرآن
والعقل والفطرات أيضا كلها*** قبل الفساد ومقتضى البرهان
الشيخ : قال : " لسنا نُقر بلفظة موضوعة *** بالاصطلاح لشيعة اليونان " يعني أن ابن القيم أنكر هذا النوع من التركيب وقال هذا ليس بتركيب لأن كل ذاتٍ فهي ملازمة لإيش للصفات يا إخوان كل ذات لا بد أن يكون لها صفة وهل يمكن أن يكون الموصوف بصفاته مُركباً من ذاته وصفاته؟ لا إذ أن الصفات مُلازم للذات فلا وجود لذات بلا صفة أبداً ولهذا قال : " لسنا نقر بلفظة موضوعة *** بالاصطلاح " ما هي اللفظة الموضوعة هو التركيب من الذات والصفات وأن وجود الصفات مضافة إلى الذات يُعتبر تركيباً " *** بالاصطلاح لشيعة اليونان " اللي هم الذين هم المتفلسفة " أو من تلقى عنهم من فرقة *** جهمية ليست بذي عِرفان " هنا رحمه الله وصف الجهمية بأنهم مثل البغاوات تتابع بدون معرفة فهم أخذوا عن الفلاسفة هذا المعنى وقالوا إن هذا تركيب ولهذا ينكرون صفات الله عز وجل من نعم " *** ليست بذي عرفان " " من وصفه سبحانه بصفاته الـ *** ـعليا " وش بعده؟ الطالب : ويترك الشيخ :" *** ويُترك مقتضى القرآن " لو كانت اللفظة ونترك لكانت جيدة نعم " *** ونترك مقتضى القرآن " " والعقل والفطرات أيضاً كلها *** قبل الفساد ومقتضى البرهان " نعم يقول لسنا نقر بهذه اللفظة وننكر صفات الله سبحانه وتعالى ونترك مقتضى القرآن ومقتضى العقل ومقتضى الفطرة ومقتضى البرهان لا يمكن أن نترك هذا من أجل اصطلاح حادث مأخوذ عمن عن اليونان أو عمن أخذ منهم من فرقةِ الجهمية الجاهلة
سموه ما شئتم فليس الشأن في الـ*** أسـماء بالألقاب ذات الشان
هل من دليل يقتضي إبطال ذا التـ***ـركـيب من عقل ومن فرقان
والله لو نشرت شيوخكم لما*** قدروا عليه ولو أتى الثقلان
الشيخ :" سموه ما شِئتم *** " يعني سموا إثبات الصفات ما شئتم تركيبا أو غير تركيب " فليس الشأن في الـ *** ـأسـماء بالألقاب ذات الشان " يعني ليس الشأن في أن تسموه شيئا مكروها فيكون مكروها لا، لو سميتم هذا تركيبا ونفرتم الناس منه وقلتم إن هذا يستلزم أن يكون الباري عز وجل مُركبا من ذات وصفات فإن هذا لا يقلب الحق باطلا نعم " هل من دليل يقتضي إبطال ذا التـ *** ـركـيب من عقل ومن فرقان " الجواب : لا، ليس هناك دليل يمنع هذا التركيب ونحن إنما نقول إنه تركيب بناءاً على تسميتكم إياه وإلا فنعلم أن الإنسان بصفاته لا يكون مُركبا من شيئين بل هو بصفاته واحد أو متعدد؟ واحد فلا تركيب لكن أنتم إذا سميتموه تركيباً فنقول سموه ما شئتم نحن سنثبته لله عز وجل " هل من دليل يقتضي إبطال ذا التـ *** ـركـيب من عقلٍ ومن فرقان " " من عقل " دليل عقلي "من فرقان " من قرآن أي دليل سمعي " والله لو نُشرت شيوخكم لما *** قدروا عليه ولو أتى الثقلان " عندكم ولو ولا لو؟ الطالب : ... الشيخ :" *** قدروا عليه لو أتى الثقلان " الظاهر ولو "ولو أتى الثقلان "
الشيخ : الخلاصة الآن : أن هذا التركيب وهو تركيب الذات مع الأوصاف نحن أولاً نمنع أن يكون تركيباً لأن الموصوف لا يَرى تعددا بتعدد الصفات وكل إنسان عاقل لا يرى أن الموصوف إذا وُصف تعدّد بتعدد الصفات هل مثلا زيد إذا قلنا إن زيدا سميع يكون واحداً فإذا قلنا بصير صار اثنين فإذا قلنا قدير صار ثلاثة؟ أبداً لا أحد يقول بهذا ثانيا : لو سلمنا جدلاً أن هذا تركيب فهل من مانع منه؟ أبداً لا مانع بل إن الكتاب والسنة والنظر دل على وجوده أي على وجود ذاتٍ موصوفة بماذا بالصفات ولا يُعد هذا تركيبا ولو سميتموه تركيباً فإنه لا يكون تركيباً
(بيان النوع الرابع من التركيب وبيان بطلان هذا التركيب)
والسادس التركيب من ماهية*** ووجودها ما ها هنا شيئان
إلا إذا اختلف اعتبارهما فذا*** في الذهن والثاني ففي الأعيان
فهناك يعقل كون ذا غيرا لذا*** فعلى اعتبارهما هما غيران
أما إذا اتحدا اعتبارا كان نفس ***وجودها هو ذاتها لا ثان
الشيخ :" والسادس التركيبُ من ماهيةٍ *** ووجودِها ما هاهنا شيئان " التركيب من الماهية والوجود هذا أيضا يسمى تركيبا ولكنه عند التأمل ليس بتركيب ماهية الشيء هو ما يُسأل عنه بـ ما فتقول ما هو الجواب إنسان مثلاً، هذا الماهية يقول وجود الماهية شيء والماهية شيء آخر ، وجود الماهية شيء والماهية نفسها شيء آخر فإذا قلت ماهية ووجود ماهية صار إيش؟ صار مركبا، صار مركبا من الماهية ووجودِها ولكن هل هذا صحيح لا يمكن أن يكون ماهية إلا بوجود ووجود ماهية بلا وجود إنما هو في الذهن لا في الخارج لأنه قد يتصور الإنسان إنسانية بلا إنسان كالتي يسمونها الكليات لكن حقيقة الأمر هل يمكن يوجد إنسان بلا وجود أبدا لا يمكن فلهذا يقول المؤلف : " والسادس التركيب من ماهية *** ووجودها " وجود الماهية ماهية ووجود ماهية قال : " ما ها هنا شيئان " هذا رد لهذا التركيب يقول إن هذا التركيب لا يمكن أن يُسمى تركيبا لأنه ليس هناك فرق بين الماهية ووجود الماهية " إلا إذا اختلف اعتبارهُما فذا *** في الذهن والثاني ففي الأعيان فهناك يُعقل كون ذا غيراً لذا *** فعلى اعتبارِهما هما غيران " يعني يقول رحمه الله : إن الماهية هي وجود الشيء إلا إذا اختلف الاعتبار بحيث يقال إن الذهن قد يفرض وجود ماهية بلا وجود كأن يفرض الذهن إنسان لكن بلا وجود إنسان هذا ممكن ممكن أن نقول إن الماهية الذهنية غير الماهية الخارجية أما الماهية الخارجية فإن وجودها هو وجودها في الحقيقة فليس هناك تركيب قال: " فهناك يعقل كون ذا غيراً لذا *** فعلى اعتبارهما هما غيران أما إذا اتحدا اعتبارا كان" إيش ؟ الطالب : نفس وجودها الشيخ :" أما إذا اتحدا اعتبارا كان نفس *** وجودها هو ذاتها لا ثان " صحيح هذا أمر واضح لأن الأول تركيب ذات وصفات صفات غير الوجود لكن هنا تركيب الذات والوجود ماهية الشي ووجود الشي نقول لا يمكن يوجد ماهية بلا وجود أبداً صحيح يوجد مثلا ذات بلا سمع وبلا بصر لكن ذات بلا وجود هذا شيء غير موجود لا يوجد إلا إذا إيش؟ قدرتها اعتبارا بالذهن وقلت يمكن أن يتصور الإنسان ماهيةً بلا وجود أما في الخارج فلا يوجد ماهية إلا بوجود ولهذا قال: " أما إذا اتحدا اعتبارا" وش معنى اعتبارا؟ يعني باعتبار الخارج فهنا " كان نفس *** وجودِها هو ذاتَها "
من قال شيء غير ذا كان الذي*** قد قاله ضربا من الفعلان (القراءة من الشرح في معنى الفعلان)
الشيخ :" من قال شيء غير ذا كان الذي *** قد قاله ضربٌ مِن " ها الطالب : الفعلان الشيخ :" الفِعلان " ها الطالب : الفُعلان بضم الفاء الشيخ : طيب على كل حال الظاهر مراده الضرب من الهذيان يعني من الشيء غير المعقول شف الشرح القارئ : " قوله : من الفِعلان بضم الفاء وإسكان العين يعني كلمة في وزن الفُعلان كالبُهتان والبُطلان ونحوهما وهذا كما في قول المتنبي في رثاء أخت سيف الدولة ابن حمدان واسمها خولة : كأن فعلة لم تملأ " الشيخ : فَعلَة القارئ : " كأن فعلة لم تملأ مواكبها *** ديار بكر ولم تخدع ولم تهب " وذلك أن المتنبي لم يصرح باسمها استعظاما لكونها ملكة بل كنى عن اسمها بـ فعلة فلفظة فَعلة حكمها حكم موزونها تمتنع من الصرف للعلمية والتأنيث الشيخ : نعم خلص، هذا مَن؟ القارئ : أبو عيسى الشيخ : نعم المهم الفُعلان وهذي إذا كان الفعلان يعني ضرب من الفعلان أي من الوصف الذي على وزن فُعلان مثل البهتان وهذا يفتح لنا بابا إذا أردنا أن نكمل مثلا تريد أن تسأل عن شخص لا تُحب أن يُعرف اسمه عند الحاضرين واسمه مثلاً أحمد تقول ما رأيت أفعل يصلح ولا لا؟ يصلح تكنية طيبة هذي ما رأيت مُفعل يعني محمد يريد أن لا يعرف الحاضرون اسمه وهذا جيد أن يُكَنى عن الاسم بوزنه اللغوي فيكون المخاطَب يعرف المقصود والحاضر السامع لا يعرف المقصود نعم السائل : بالفتح ولا بالضم ؟ الشيخ : بالضم الطالب : فُعلان الشيخ : فُعلان الطالب : ... ضرباً بالنصب الشيخ : إيش ؟ السائل : ضرباً بالنصب الشيخ : لا اللي قصدي الفعلان " كان الذي *** قد قاله ضرباً " صح ضرباً يتعين هذا الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : عندنا منصوب ... الشيخ : وين ... الطالب : ... الشيخ : أجل خلليها نسخة هذه تحتمل وجهين الطالب : ... وفعلان ... الشيخ : لا البهتان أحسن البهتان أحسن أي نعم الطالب : ... الوزن الشيخ : لا فُعلان وفَعلان ها الطالب : ثان الشيخ : لا "هو ذاتها لا ثان الأول" لا تكلمنا على الثاني الطالب : ... الشيخ : لا لا حنا نتكلم عن الثاني " من قال شيءٌ " أو " من قال شيئاً غير ذا كان الذي *** قد قاله ضرباً من الفُعلان " هذا اللي حنا الطالب : لا، لأن الي قبله ذاتان الشيخ : إيه الطالب : أي على وزن فعلان الشيخ : لا هو الكلام على، القافية ألف ونون
القراءة من قول الناظم:والخامس التركيب من ذات من..إلى قوله..قدروا عليه ولو أتى الثقلان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل في أحكام هذا التركيب " الشيخ : نعم القارئ : " فصل في أحكام هذه التراكيب الستة " الشيخ : أظن باقي علينا الطالب : باقي الشرح الطالب : هذا وكم الشيخ : ها الطالب : هذا وكم خبط الشيخ : الخامس أخذنا الطالب : والسادس الشيخ : والسادس أخذناه الطالب : من قال شيئاً الشيخ : توقفنا على : " من قال شيئا غير ذا كان الذي *** قد قاله ضربا من الفعلان " طيب يقول المؤلف رحمه الله تعالى " هذا " وأظن ما قرأناه قرأته أنت ؟ الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : والخامس التركيب ... . الشيخ : ما قرأه هو؟ ايه الطالب : ... الشيخ : نعم القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " والخامس التركيب من ذات من الـ *** أوصاف هذا باصطلاح ثان سموه تركيبا وذلك وضعُهم *** ما ذاك في عرف ولا قرآن لسنا نقر بلفظةٍ موضوعة *** في الاصطلاح لشيعة اليونان أو من تلقى عنهم من فِرقة *** جهمية ليست بذي عرفان من وصفه سبحانه بصفاته الـ *** ـعليـا ويترك مقتضى القرآن" الشيخ : النسخة اللي عندنا " لسنا نُقر بلفظة موضوعة *** " ولكن يقول الشارح ... : الصواب " لسنا نُفِر " بدليل قوله: " من وصفه سبحانه بصفاته الـ *** ـعليا " يعني لسنا نفر من وصفه من أجل لفظة موضوعة باصطلاحٍ ليس معروفا في اللغة العربية ولا في لغة القرآن وعلى هذا فيكون يكتب بدل نُقر لعله نَفر ها نفر بدليل قوله : " من وصفِه سبحانه " أي نعم السائل : ... الشيخ : نعم السائل : ... الشيخ : يقول البيت : " لسنا نفر بلفظة موضوعة *** " أي بسبب لفظة موضوعة بالاصطلاح من وصفه سبحانه نعم اقرأ الأبيات مرة ثانية " لسنا نَفر" القارئ : " لسنا نَفِر بلفظة موضوعة *** في الاصطلاح لشيعة اليونان أو من تلقى عنهم من فرقة *** جهمية ليست بذي عرفان من وصفه سبحانه بصفاته الـ *** ـعليـا ويترك مقتضى القرآن " الشيخ : ونترك القارئ : " من وصفه سبحانه بصفاته الـ *** ـعليـا ونترك مقتضى القرآن والعقل والفطرات أيضاً كلُّها *** قبل الفساد ومقتضى البرهان " " سموه ما شئتم " الشيخ : الصواب والعقلِ ، مقتضى القرآن ومقتضى العقلِ " والفطرات أيضا كلها *** قبل الفساد ومقتضى البرهان " القارئ : " والعقلِ والفطرات أيضا كلها *** قبل الفسادِ ومقتضى البرهان سموه ما شئتم فليس الشأن في الـ *** ـأسماء بالألقاب ذات الشان هل من دليل يقتضي إبطال ذا التـ *** ـركـيب من عقل ومن فرقان والله لو نشرت شيوخكم لما *** قدروا عليه لو أتى الثقلان " الشيخ : ولو القارئ : " والله لو نشرت شيوخكم لما *** قدروا عليه ولو أتى الثقلان "
بيان النوع الخامس من التركيب وهو تركيب الذات والصفات وأنهما شيئان وبيان بطلانه
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الخامس من التركيب تركيب الذات مع الأوصاف ويقول ابن القيم إن هذا التركيب اصطلاحٌ حادث وأن هذا لا يُلزمنا بأن نفر من وصف الله تعالى بصفاته ونترك مقتضى القرآن والعقل والفطرات قبل تغيرها وفسادها ومقتضى البرهان بل نقول إن الله سبحانه وتعالى ذو ذاتٍ وصفات حتى وإن سمعتموه تركيباً فإن ذلك لا يهم لا يهمنا قال : " سموه ما شئتم فليس الشأن في الـ *** ـأسماء بالألقاب ذات الشان " بل الشأن بالمعاني فهل هناك دليل يقتضي إبطال هذا التركيب من عقل ومن فرقان ؟ يعني من عقل ومن قرآن، الفرقان هنا القرآن الجواب ،الجواب لا ليس هناك دليل يقتضي إبطال هذا التركيب ولا يَضُرنا إذا سميتموه تركيباً ثم قال " والله لو نشرت شيوخكم لما *** قَدروا عليه ولو أتى الثقلان " يعني لا يقدر شيوخُكم لو نشروا أي بعثوا بعد موتهم ما قَدروا على أن يأتوا بدليل على الفرقان نعم
القراءة من قول الناظم: والسادس التركيب من ماهية..إلى قوله.. قد قاله ضربا من الفعلان
القارئ : " والسادس التركيب من ماهية *** ووجودِها ما ها هنا شيئان إلا إذا اختلف اعتبارهما فذا *** في الذهن والثاني ففي الأعيان فهناك يَعقل كون ذا غيراً لذا *** فعلى اعتبارهما هما غيران أما إذا اتحدا اعتباراً كان نفس *** وجودها هو ذاتها لا ثان من قال شيء غير ذا كان الذي*** قد قاله "