القارئ : " أما إذا اتحدا اعتباراً كان نفس *** وجودها هو ذاتها لا ثان من قال شيئاً غير ذا كان الذي*** قد قاله ضرباً من الفعلان" الشيخ : الفُعلان، هذا أيضاً نوع عند الفلاسفة التركيب من الماهية ووجودها وهذا التركيب باطل وذلك لأن الماهية هي عين وجودِها إذ لا يعقل ماهية بلا وجود إلا في ، في الذهن فإن الذهن قد يتصور وجود ماهية بلا وجود كما يتصور اجتماعَ النقيضين وارتفاع النقيضين مع أن ذلك في الخارج لا يمكن ومع هذا يُسمِي الفلاسفة يسمون هذا النوع تركيباً وحقيقته أنه ليس بتركيب لأن الماهية هي وجود الشيء فهل يمكن ماهية بلا وجود ولا يمكن وجود بلا ماهية إلا في، في الذهن قد يتصور مثلاً ماهية بلا وجود وهذا لا يُعتد به لأن الذهن قد يفرض الشيء المستحيل على أنه يُمكن نعم
القراءة من قول الناظم: هذا وكم خبط هنا قد زال..إلى آخر الفصل
القارئ : " من قال شيئا غير ذا كان الذي *** قد قاله ضربا من الفُعلان هذا وكم خبطٍ هنا قد زال بالتـ *** ـفصيل وهو الأصلُ بالعرفان وابن الخطيبِ وحزبُه من بعده *** لم يهتدوا لمواقع الفرقان بل خبّطوا نقلاً وبحثا أوجبا *** شكا لكل ملددٍ حيران " الشيخ : ملدَّدٍ القارئ : " بل خبَّطوا نقلاً وبحثا أوجبا *** شكا لكل ملدَّد حيران هل ذات رب العالمين وجودُه *** أم غيره فهما إذن شيئان فيكون تركيبا مُحالا ذاك إن *** قلنا به فيصير ذا إمكان وإذا نفينا ذاك صار وجودُه *** كالمطلَق الموجود في الأذهان وحكوا أقاويلاً ثلاثا ذينك الـ *** ـقولين إطلاقا بلا فُرقان " " الثالث التفريق " الشيخ : والثالث القارئ : " والثالثُ التفريق بين الواجبِ الـ *** ـأعلى وبين وجود ذي الإمكان " " وسَطَوا عليها كلها بالـ *** " الشيخ : كلِّها القارئ : سم الشيخ : كلِّها القارئ : " وسَطَوا عليها كلِّها بالنقض والـ *** ـإبطال والتشكيك للإنسان " "حتى أتى من أرض آمد " الشيخ : آمِد أو آمُد القارئ : " حتى أتى من أرضِ آمُد آخراً *** ثورٌ كبير بل حقيرُ الشان قال الصواب الوقف في ذا كله *** والشك فيه ظاهر التبيان هذا قصارى بحثِه وعلومِه*** إن شك في الـ " الشيخ : أن القارئ : " هذا قُصارى بحثه وعلومِه *** أن شك في الله العظيم الشان "
هذا وكم خبط هنا قد زال بالتـ***ـفصيل وهو الأصل في العرفان (تتمة الكلام على النوع السادس من التركيب وهو قول الفلاسفة) ومعنى الخبط وبيان التفصيل في المسائل هو الأصل والصواب
الشيخ : هذا تكميل لما سبق النوع السادس من التركيب وهو التركيب من الوجود والماهية وهو رأي مَن؟ رأي الفلاسفة يقولون إن الشيء مركب من وجوده وماهيتِه ونحن نقول إن الوجود هو الماهية ولا يُتصور انفكاك أحدهما عن الآخر إلا في الذهن أما في الواقع والحقيقة والخارج فإنه لا يمكن أن يفترقا قال: " هذا وكم خَبَطٍ هنا قد زال بالتـ *** ـفصيل وهو الأصل في العرفان " الخبَط معناه التحدث بالشيء على غير روية بل يخبط خَبط عشواء يقول: " كم خبط هنا قد زال بالتـ *** ـفصيل وهو الأصل " ولهذا نجد أن التفصيل دائماً في الأقوال المضطربة يكون حَلاً للنزاع مثال ذلك مثلاً اختلافهم في الجسم هل يوصف الله بأنه بالجسم أو لا ؟ فمنهم من أنكر ذلك ومنهم من أثبته ومنهم من فصَّل وكذلك الحيز والحد وما أشبه ذلك مِن الكلمات المحدثة التي اختلف الناس في إثباتها أو نفيها فيأتي التفصيل فيقضي عليها ويُبين الحق فالأصل في هذه المجمَلات المشتبِهة الأصل أنها تُحل بماذا؟ بالتفصيل
وابن الخطيب وحزبه من بعده*** لم يهتدوا لمواقع الفرقان (ترجمة ابن الخطيب وهو الرازي)
بل خبطوا نقلا وبحثا أوجبا*** شكا لكل ملدد حيران
الشيخ : ثم قال المؤلف: " وابن الخطيب وحزبه من بعده *** لم يهتدوا لمواقع الفُرقان " ابن الخطيب هو الرازي المفسر المشهور والمتكلم الصوفي الفلسفي معروف يُعتبر من أذكياء العلماء، وله شطحات كثيرة في التفسير وغيره ولكن يقال إنه في آخر عُمره تاب تاب إلى الله والله أعلم لكن مؤلفاتُه معروفة شهيرة يقول: " *** لم يهتدوا لمواقع الفرقان " " بل خبطوا نقلا وبحثا *** " خبطوا نقلاً أي فيما نقلوه عن غيرهم وبحثاً فيما ناقشوه من آراء غيرهم ولهذا يقولون إن الرازي من خصائص بحثه أنه يورد المشكلات على وجه يوقِع في الحيرة ولا يأتي بحلها فهو كما قال بعض المغاربة فيه يقول إنه يعلم المشكلات نقداً ولكن يكون حلها نسيئة ، يعني معناه يعطيك المشكلات حالا وأما الحل فلا يعطيك إياه بل يأتي به نسيئة وهذا لا شك أن فيه مصلحة من وجه وهو أنه يسد على الخصم كل باب الإيرادات لكنه إذا لم ينتصر لقوله صار فيه نقص من هذه الناحية لأنه يقال للإنسان إما أن تأتي بالحُجج حُجج الغير كاملة وترد عليها وإما أن تسكت أما أن تفتح على قولك باب الثغرات ثم تعجز عن سد هذه الأبواب فهذا يُعتبر نقص. يقول المؤلف رحمه الله إنهم خبّطوا نقلا وبحثا نقلا فيما فيما نقلوه عن غيرهم وبحثاً فيما ناقشوه " أوجبا شكا " أوجبا الضمير يعود على المنقول والمبحوث " *** شكا لكل ملدَّد حيران " الملدَّد معناه الذي لم تيسر له الأمور بل يلدد الله أمره ولا ييسر له أمره والحيران معروف المتحير
معنى قول الناظم: هل ذات رب العالمين وجوده*** أم غيره فهما إذا شيئان
فيكون تركيبا محالا ذاك إن*** قلنا به فيصير ذا إمكان
الشيخ :" هل ذات رب العالمين وجودُه *** أم غيرُه فهما إذن شيئان " مبنيا على ما سبق التركيب السادس هل ذات الله هي عين وجودِه أم هناك ذات ثم وجود؟ الوجود شيء آخر إن قُلنا بالثاني صار هناك تركيب بين الذات والثاني والوجود يقول : " *** أم غيره فهما إذن شيئان " " فيكون تركيباً محالاً ذاك إن *** قلنا به " معلوم إذا قلنا إن وجوده غير ذاته لزِم من هذا التركيب التعدد أن يكون هناك وجود وهناك ذات وقد سبق لنا أن هذا التركيب باطل وأن وجود كل شيء هو ذاته هذا باعتبار الأمر الخارج لا باعتبار ما يفرضه الذهن فالذهن قد يفرض أشياء الطالب : مستحيلة الشيخ : مستحيلة " فيكون تركيباً محالاً ذاك إن *** قلنا به فيصير ذا إمكان " يعني إن قلنا به صار ذا إمكان مع أنه شيءٌ مُحال
وإذا نفينا ذاك صار وجوده*** كالمطلق الموجود في الأذهان (معنى المطلق في الذهن)
الشيخ :" وإذا نفينا ذاك صار وجودُه *** كالمطلق الموجودِ في الأذهان " يعني أو نقول بنفي ذلك يعني أن ذات الله ليست هي عينُ وجودِه فيكون وجودُه كالمطلق الموجود في الأذهان ، معنى المطلَق إذا قالوا الشيء المطلَق في الذهن يعني الذي لا يتقيد بصفة بل هو موجود بشرط الإطلاق ليس له صفة لا وجود ولا حياة ولا غيرها من الصفات فهما الآن ذكروا القولين هل ذاته في عين وجوده أو هما شيئان أو هما شيئان وإذا نفينا الشيئين صارت الذات موجودة وجوداً مطلقا بشرط الإطلاق ومعنى مطلقاً يعني الطالب : ... الشيخ : غير متصلة بصفة وهذا لا يمكن أن يوجد في الخارج أبداً لا يوجد شيء موجود إلا وهو متصل بصفة نعم
معنى قول الناظم: وحكوا أقاويلا ثلاثا ذينك الـ***ـقولين إطلاقا بلا فرقان
الشيخ : يقول : " وحكوا أقاويلاً ثلاثاً " أقاويلا صرفها المؤلف من أجل استقامة الوزن وإلا فإنها ممنوعة من الصرف لصيغة منتهى الجموع " أقاويلا ثلاثا ذينك الـ *** ـقولين إطلاقاً بلا فرقان " كما عرفت ها الطالب : ... ذينك ال*** أعلى وبين وجوده بالإمكان الشيخ : إيش؟ الطالب : وحكوا أقاولاً ثلاثة الشيخ : اه الطالب : ذينك الأعلى وبين وجوده بالإمكان الشيخ : لا بيجي هذا بالشطر الثاني الطالب : ... الشيخ : طيب نشوف " ذينك الـ *** ـقولين إطلاقاً بلا فرقان " الفرقان هو ما أشار إليه المؤلف أولاً بأنه يقال إن كان المراد الفرض الذهني فيمكن أن تنفك الذات عن إيش؟ عن الوجود وأما إذا كان الحقيقة الواقعة فلا يمكن أن تنفرد الذات عن الوجود إذ أن الذات هي عين وجودها
والثالث التفريق بين الواجب الـ***أعلى وبين وجود ذي الإمكان (الفرق بين واجب الوجود وهو الله وبين ممكن الوجود وهو المخلوق)
الشيخ :" والثالث التفريق بين الواجب الـ *** ـأعلى وبين وجود ذي الإمكان " يعني يُفرقون بين الواجب الموجود وهو الله وبين الممكن الوجود وهو المخلوق فيقال: الرب ذاته عين وجوده بخلاف المخلوق فتكون الأقاويل الآن ثلاثة إما النفي النفي أن يكون الوجود هو عين الذات أو يكون هو عين الذات ويكون مركباً أو يكون المفرّق بينه وجود الممكن ووجود الواجب
وسطوا عليها كلها بالنقض والـ*** إبطال والتشكيك للإنسان
حتى أتى من أرض آمد آخرا*** ثور كبير بل حقير الشان (الكلام على الآمدي الأصولي)
قال الصواب الوقف في ذا كله*** والشك فيه ظاهر التبيان
الشيخ : قال : " وسطوا عليها كلها بالنقض والـ *** ـإبطال والتشكيك للإنسان " يعني لما ذكروا الأقاويل الثلاثة نقضوها كلها طيب وأتوا ببدلها؟ لا فبقي الإنسان متحيراً تذكر الأقاويل عنده ثم تُنقض ولا يذكر لها عنها بديلا فيكون هذا هو غاية ما يكون من التشكيك بالإنسان " حتى أتى من أرض آمد آخرا *** ثور كبير بل حقير الشان " وهو الآمدي الأصولي المشهور أتى من أرض آمد و " قال الصواب الوقف في ذا كله *** " نتوقف فلا نقول ذاتُه عين وجوده ولا غيرُه ولا نفرق بين الواجب والممكن بل نتوقف " *** والشك فيه ظاهر التبيان " الشك في هذا القول ظاهر التبيان لأن المتوقِف شاك لم يجزِم بـ برجحان شيء على شيء
معنى قول الناظم: هذا قصارى بحثه وعلومه*** أن شك في الله العظيم الشان
الشيخ :" هذا قُصارى بحثِه وعلومِه *** أن شك " هذي أن شك بدل من قُصارى يعني قُصارى بحثه أن شك في الرحمن " في الله العظيم الشان " فصار غاية أمره الآمدي إيش؟ الشك في الله والعياذ بالله وهذا غاية ما يكون من الضلال نعم
القراءة من قول الناظم: فصل في أحكام بيان هذه التراكيب الستة..إلى قوله .. أن ليس يدخل مسمع الإنسان
القارئ : " فصلٌ في أحكام هذه التراكيب الستة " " فالأولان حقيقةُ التركيب لا *** " الشيخ : تعدوهما القارئ : " فالأولان حقيقةُ التركيب لا ***تعدوهما في اللفظ والأذهان وكذلك الأعيان أيضاً إنما التـ *** ـركيب فيها ذانك النوعان والأوسطان هما اللذان تنازعا العقـ *** ـلاء في تركيب " الشيخ : تنازعا بالألف ؟ القارئ : أي نعم " والأوسطان هما اللذان تنازعا العقـ *** ـلاء في تركيب ذي الجُثمان ولهم أقاويل ثلاث قد حكينـ *** ـاها وبينا أتم بيان والآخران هما اللذان عليهما *** دارت رحى " الشيخ : الآخِران القارئ : " والآخِران هما اللذان عليهما *** دارت رحى الحرب التي تريان أنتم جعلتم وصله سبحانه*** " الشيخ : أنتم القارئ : " أنتم جعلتم وصلَه سبحانه *** " الشيخ : ... القارئ : وصفه الشيخ : نعم القارئ : " أنتُم جعلتم وصفَه سبحانه *** بعلوه من فوق ذي الأكوان وصفاتِه العليا التي ثبتت له *** بالعقل والمنقول ذي البرهان من جُملة التركيب ثم نفيتم *** مضمونها من غير ما بُرهان فجعلتم المرقاة للتعطيل هـ *** ـذا الاصطلاح وذا من العدوان لكن إذا قيل اصطلاحٌ حادثٌ *** لا حَجْرَ في هذا على إنسان فنقول نفيكم بهذا الاصطلا *** ح صفاتِه هو أبطل البُطلان وكذاك نفيُكم به لعلوه *** فوق السماء وفوقَ كل مكان وكذاك نفيُكم به لكلامِه *** بالوحي كالتوراة والقرآن وكذاك نفيُكم لرؤيتنا له *** يوم المعاد كما يُرى القمران وكذاك نفيُكم لسائر ما أتى *** في النقل من " الشيخ : بالنقل من وصف القارئ : " وكذاك نفيكم لسائر ما أتى *** في النقل من وصف بغير معاني كالوجه واليد والأصابع والذي *** أبداً يسوءُكم بلا كتمان " " وبودكم لو لم " الشيخ : وبِوِدكم القارئ : " وبِوِدكم لو لم يقله ربنا *** ورسوله المبعوثُ بالبرهان وبوِدكم والله لما قالها *** أن ليس يدخل مَسْمَع الإنسان "
(بيان التركيب الأول والثاني)
فالأولان حقيقة التركيب لا***تعدوهما في اللفظ والأذهان وكذلك الأعيان أيضا إنما التـ***ـركيب فيها ذانك النوعان
الشيخ : بين المؤلف رحمه الله أحكام هذه التراكيب الستة " فالأولان حقيقة التركيب لا ***تعدوهما " وهما التركيب بين متباينين والتركيب بين متجاورين فهنا التركيب فيهما واضح فالجسم مثلا مركب من عظم ولحم وعَصَب وجلد وما أشبه ذلك والباب في إطارِه يركب من إيش؟ من الباب والإطار السارية وما أشبه ذلك يقول: " لا *** تعدوهما في اللفظ والأذهان " " وكذلك الأعيان أيضاً إنما التـ *** ـركيب فيها ذانك النوعان "
(بيان التركيب الثالث والرابع )
والأوسطان هما اللذان تنازعا العقـ***ـلاء في تركيب ذي الجثمان ولهم أقاويل ثلاث قد حكينـ***ـاها وبينا أتم بيان
الشيخ :" والأوسطان " ما هما الرابع: المركَب من الهيولة والصورة والخامس نعم والثالث: المركب من متماثل يدعى الجواهر . يعني مَذهب الفلاسفة ومذهب المتكلمين الهيولة والصورة والجواهر الفردة يقول: " الأوسطان هما اللذان تنازعا العقـ *** ـلاء في تركيب ذي الجثمان " " ولهم أقاويل ثلاث قد حكينـ *** ـاها وبينا أتم بيان " الأقاويل هو التي أشار إليها عن ابن مَن ؟ عن ابن الخطيب
والآخران هما اللذان عليهما*** دارت رحى الحرب التي تريان (بيان التركيب الخامس والسادس)
الشيخ :" والآخِران هما اللذان عليهما *** دارت رحى الحربِ التي تريان " وهي التركيب من الذات ومِن ، من الذات والصفات ومن الماهية والوجود لأن الماهية والوجود في الحقيقة لا يعدو أن يكون من باب التركيب من الذات والصفات إذ أن الوجود صفة الموجود
معنى قول الناظم: أنتم جعلتم وصفه سبحانه*** بعلوه من فوق ذي الأكوان
وصفاته العليا التي ثبتت له*** بالعقل والمنقول ذي البرهان
من جملة التركيب ثم نفيتم*** مضمونها من غير ما برهان
فجعلتم المرقاة للتعطيل هـ***ـذا الاصطلاح وذا من العدوان
الشيخ : ثم قال المؤلف : " أنتم جعلتم وصفه سبحانه *** بعلوه من فوق ذي الأكوان وصفاته العليا التي ثبتت له *** بالعقل والمنقول ذي البرهان " جعلتموها " من جملة التركيب ثم نفيتم *** مضمونها من غير ما برهان " فجعلوا اتصاف الله بصفاته من باب إيش من باب التركيب وقالوا التركيب في حق الباري ممتنع وقد ذكرنا أولاً ما قاله ابن القيم من أننا نثبت هذا التركيب وإن سميتموه تركيباً فإننا لن نفر منه لمجرد ما سميتموه سموه ما شئتم فنحن نثبت لله ذاتاً ونثبت له صفات أنتم سميتموه تركيباً أم لم تسموه لا يهمنا يقول : " فجعلتم المِرقاة للتعطيل هـ *** ـذا الاصطلاح وذا من العدوان " إيش؟ " جعلتم المرقاة للتعطيل *** " تعطيل من تعطيل الرب عز وجل من صفاته " هـ *** ـذا الاصطلاح وذا من العدوان " " لكن إذا قيل اصطلاح حادث *** لا حجر في هذا على إنسان فنقول نفيكم بهذا الاصطلا *** ح صفاته هو أبطل البطلان " يعني لو قلتم هذا اصطلاح حادث قلنا لا بأس لكن لا ننفي بذلك صفات الله عز وجل والله أعلم . بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أظن وقفنا الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : والآخران ... الشيخ : والآخران قرأناها الطالب : ... الشيخ : نعم
معنى قول الناظم: لكن إذا قيل اصطلاح حادث*** لا حجر في هذا على إنسان
فنقول نفيكم بهذا الاصطلا***ح صفاته هو أبطل البطلان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم . " لكن إذا قيل اصطلاح حادثٌ *** لا حجر في هذا على إنسان " يعني في مسألة ما إذا قيل إن من التركيب تركيب الذات والصفات فإذا قال إنسان لا تنكروا علينا هذا التركيب لأن هذا اصطلاح ولا مُشاحة في الاصطلاح ولا حجْر على الإنسان فيما اصطلح عليه يقول المؤلف : " فنقول نفيكم بهذا الاصطلا *** ح صفاته هو أبطل البطلان " يعني سلّمنا أن هذا اصطلاح ولا ننكر عليكم الاصطلاح لكن الذي ننكره هو نفيكم للصفات من أجل هذا الاصطلاح حيث تقولون إن إثبات الصفات يستلزم التركيب والتركيب في حق الخالق محال وحينئذٍ يكون إثبات الصفات محالاً
(إنكار أهل السنة على من قال بالتركيب لا من جهة الإسم واللفظ وإنما بسبب إنكارهم لصفات الله)
وكذاك نفيكم به لعلوه*** فوق السماء وفوق كل مكان وكذاك نفيكم به لكلامه*** بالوحي كالتوراة والقرآن
وكذاك نفيكم لرؤيتنا له*** يوم المعاد كما يرى القمران
وكذاك نفيكم لسائر ما أتى*** في النقل من وصف بغير معان
كالوجه واليد والأصابع والذي*** أبدا يسوءكم بلا كتمان
الشيخ : قال :" وكذاك نفيُكم به لعلوه *** فوق السماء وفوق كل مكان " يعني فإن هذا من أبطل البطلان أن تنكروا علو الله من أجل دعواكم أن هذا يستلزم إيش؟ التركيب فهذا باطل " وكذاك نفيُكم به لكلامه *** بالوحي كالتوراةِ والقرآن " أي ننكره عليكم ونقول إنه باطل وإن وافقناكم على تسمية هذا تركيبا " وكذاك نفيكم لرؤيتنا له *** يوم المعاد كما يُرى القمران " " وكذاك نفيكم لسائر ما أتى *** في النقل من وصفٍ بغير معاني " كل هذا واضح يعني أن الذي ينكر عليكم ليس تسميتُكم هذا ليس تسميتكم هذا تركيباً بل إنكار بل إنكاركم إيش؟ للصفات من أجله " كالوجه واليد والأصابع والذي *** أبداً يسوءكم بلا كتمان " الوجه ثابت لله عز وجل في القرآن والسنة وإجماع السلف وكذلك اليد والأصابع ثبتت في السنة وكذلك الذي يسوؤكم أبداً كنزوله إلى السماء الدنيا وما أشبه ذلك.
معنى قول الناظم: وبودكم لو لم يقله ربنا*** ورسوله المبعوث بالبرهان
وبودكم والله لما قالها*** أن ليس يدخل مسمع الإنسان
قام الدليل على استناد الكـون أجـ***ـمعه إلى خلاقه الرحمن
الشيخ :" وبودكم لو لم يقله ربنا *** ورسوله المبعوث بالبرهان " يعني أنكم تودون أن الله لم يصف نفسه بهذه الصفات وهذا من أغرب ما يكون أن يكونوا هم أشد غَيرةً من الله على الله فيكرهون أن يصف الله نفسه بهذه الصفات خوفاً من التركيب على زعمهم " وبودكم والله لما قالها *** أن ليس يدخل مسمعَ الإنسان " يعني أنكم تودون أولاً أن الله لم يقله ولا رسوله ثم تودون ثانياً أن لا تدخل مسمعَ الإنسان ولا يسمعها الناس ولا تبلغهم " قام الدليل على استناد الكـون أجـ *** ـمعِه إلى خَلاقِه الرحمن " نعم يعني أن الكون كله مُفتقر إلى الله عز وجل لأنه هو الخلاق الذي خلقه وأتى بالرحمن لأن الكون مُفتقر لرحمة الله عز وجل فلولا رحمة الله ما قام هذا الكون بأجمعه
ما قام قط على انتفاء صفاته*** وعلوه من فوق ذي الأكوان (لم يرد في النصوص تفي الصفات لله عز وجل)
هو واحد في وصفه وعلوه*** ما للورى رب سواه ثان
فلأي معنى تجحدون علوه*** وصفاته بالفشر والهذيان
الشيخ :" ما قام قط " يعني الكون نعم قام الدليل "ما قام" يعني الدليل " قط على انتفاء صفاته *** وعلوه من فوق ذي الأكوان " فليس في القرآن ولا في السنة نفي صفات الله الذي فيهما نفي المماثلة (( ليس كمثله شيء ))(( لم يكن له كفوا أحد ))(( هل تعلمُ له سميا )) وهذا لا يدل على انتفاء الصفات وإنما يدل على إيش؟ على كماله وأنه لكماله لا يوجد له مثيل " هو واحد في وصفِه وعلوه *** ما للورى رب سِواه ثاني فلأي معنى تجحدون علوه *** وصفاته بالفشر والهذيان " الفشر الكلام اللغو والهذيان الكلام الذي لا يقصده صاحبُه بل يأتي من كِبَر أو نحوه
هذا وما المحذور إلا أن يقال*** مع الإله لنا إله ثان
أو أن يعطل عن صفات كماله*** هذان محذوران محظوران (المحظور والمحذور هما الشرك والتعطيل)
الشيخ :" هذا وما المحذور إلا أن يُقال *** مع الإله لنا إله ثاني " وهذا هو الشرك هذا هو المحذور أما أن يقال إن الله واحد متصل بالصفات اللائقة به فهذا ليس بمحذور المحذور أن تجعل مع الله إلهاً آخر " أو أن يُعَطَّل عن صفات كماله *** هذان محذوران محظوران " ما هما؟ الشرك والثاني التعطيل وقوله: "محذوران " أي يجب الحذر منهما وقوله: "محظوران " أي ممنوعان شرعاً بل وعقلاً أيضاً فإن العقل قد دل على أن الله سبحانه وتعالى متصلٌ بصفات الكمال وأنه لا شريك له في ذلك
(بيان أن القديم ليس اسما بل وصفا ويغني عنه اسم الله الأول وبيان معنى القدم في اللغة مع الدليل وبيان معنى القديم عند أهل الكلام)
أما إذا ما قيل رب واحد*** أوصافه أربت على الحسبان
وهو القديم فلم يزل يصفاته*** متوحدا بل دائم الإحسان
الشيخ :" أما إذا ما قيل ربٌ واحد *** أوصافُه أربَت على الحسبان " فإن هذا ليس بمنكر إذا قيل هو رب واحد لكن صفاته لا تحصى أربت يعني زادت على الحسبان أو الحسبان يعني الحساب " وهو القديم فلم يَزل بصفاته *** متوحداً بل دائم الإحسان " وهو القديم وصفاً وليس اسماً فإنه ليس من أسماء الله القديم لأن ذلك لم يرد لا في القرآن ولا في السنة ولكن يوصف بأنه قديم والقِدم عندهم ليس هو القِدم في اللغة العربية القِدم في اللغة العربية سبق الغير ولو كان حادثا كما في قوله تعالى : (( والقمر قدرناه منازل )) إيش؟ (( حتى عاد كالعرجون القديم )) أما القديم عند الفلاسفة والمتكلمين فهو الذي لم يُسبق بعدم ومع ذلك لا نُسمي الله به وإن كان معناه صحيحاً لكننا لا نسمي الله به لأن الأسماء توقيفية وقد ذكر أهل العلم أنه يُغني عنه الأول الذي جاءت به النصوص وفيه دَلالة صريحة على أنه لم يَسبقه أحد ولم يقارنه أحد في وجوده عز وجل وأن الأمور تؤول إليه لأن الأول قد يكون مشتقاً من الأولى أيضاً إنما قول المؤلف وهو القديم من باب إيش ؟ الطالب : الوصف الشيخ : من باب الوصف لا الاسم " وهو القديم فلم يزل بصفاته *** مُتوحدا بل دائم الإحسان "
(رد على أهل الكلام في قولهم إثبات الصفات لله نقص في حقه وبيان حقيقة النقص وهو الشرك وتعطيل صفاته)
فبأي برهان نفيتم ذا وقلـ***ـتم ليس هذا قط في الإمكان
فلئن زعمتم أنه نقص فذا***بهت فما في ذاك من نقصان النقص في أمرين سلب كماله*** أو شركة بالواحد الرحمن
الشيخ :" فبأي برهان نفيتم ذا وقلـ *** ـتم ليس هذا قط بالإمكان " والاستفهام هنا للنفي والتحدي يعني أي برهان ينفي ذلك وأنه لا يمكن أن يتصف بالصفات إن كان فأتوا به " فلئن زعمتم أنه نقصٌ فذا *** بهتٌ فما في ذاك من نقصان " نعم يعني لو قلتم ننفي ثبوت الصفات له لأنه يقتضي أن يكون مركبا من ذات وصفات وهذا نقص ماذا نقول؟ نقول هذا كذب وبهت فأي نقص يكون في اتصاف الله في اتصاف الله عز وجل بالصفات الكاملة، النقص في الحقيقة بسلب الصفات عنه ولهذا قال : " النقص في أمرين سلب كماله *** " أو " سلبِ كماله " بدل " *** أو شِركةٌ بالواحد الرحمن " نعم هذا النقص النقص في أمرين إما سلبُ كماله كما زعم أهل التعطيل وإما الإشراك به كما زعم أهل التمثيل فإن أهل التمثيل يُثبتون لله المثيل وهذا شرك كما قال تعالى : (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) إذن فالنقص فين غلا في الإثبات فمثّل أو غلا في النفي فعطّل
معنى قول الناظم: أتكون أوصاف الكمال نقيصة*** في أي عقل ذاك أم قرآن
إن الكمال بكثرة الأوصاف لا*** في سلبها ذا واضح البرهان
الشيخ :" أتكون أوصافُ الكمال نقيصةً *** في أي عقل ذاك أم قرآن " الجواب ها الطالب : لا تكون الشيخ : لا تكون لا بدلالة العقل ولا بدلالة السمع الذي أشار إليه المؤلف بقوله : "أم قرآن " " إن الكمال بكثرةِ الأوصاف لا *** في سلبها ذا واضحُ البرهان " صح الكمال بكثرة الأوصاف يعني الكاملة وكلما كثُرت أوصافُ الكمال كثُر الكمال وكلما قلت قل الكمال ولذلك نجد الرجل يكون أكمل إذا كان عنده علم في التفسير والحديث والعقيدة والفقه والحساب وغير ذلك صار أكمل من من ليس عنده إلا علم فنٍ واحد فكلما كثرت الأوصاف صار ذلك أكمل في الموصوف " إن الكمال بكثرةِ الأوصاف لا *** في سلبها " أي نفيها "ذا واضح البرهان "
(بيان حقيقة النقص مع المثال)
ما النقص غير السلب حسب وكل نقـ***ـص أصله سلب وهذا واضح التبيان فالجهل سلب العلم وهو نقيصة*** والظلم سلب العدل والإحسان
متنقص الرحمن سالب وصفه*** حقا تعالى الله عن نقصان
الشيخ :" ما النقص غير السلب حسب وكل نقـ **** ـص أصله سلب وهذا واضح التبيان " النقص يقول حقيقةً هو السلب وكل نقص فأصلُه إيش؟ فأصله السلب يعني النفي لأن النفي عدم فإذا نفيت سَلبت المنفي عنه صفة صفة الكمال وهذا نقص ولهذا قال رحمه الله ممثلا " فالجهل سلبُ العلم وهو نقيصةٌ *** والظلم سلبُ العدلِ والإحسان " إذا قلنا إن الله لا يوصف بالعلم لزم أن يوصف بالجهل واضح؟ وإذا قُلنا إنه لا يوصف بأنه عدل لزم أن يكون ظالماً ولا بُد ولهذا قال رحمه الله: " الجهل سلب العلم وهو نقيصةٌ *** والظلم سلب العدل والإحسان " " متنقص الرحمن سالبُ وصفه *** " متنقص: خبر مقدم، وسالب وصفه: مبتدأ مؤخر يعني سالب وصف الرحمن هو المتنقص له وليس المثبت لوصفِ الرحمن " *** حقا تعالى الله عن نقصان "
(بيان أن حقيقة الكمال إثبات صفات الله والدعاء بها والثناء عليه بها)
وكذا الثناء عليه ذكر صفاته***والحمد والتمجيد كل أوان
ولذاك أعلم خلقه أدراهم*** بصفاته من جاء بالقرآن
وله صفات ليس يحصيها سوا***ه من ملائكة ولا إنسان
الشيخ :" وكذا الثناء عليه ذكر صفاته *** والحمد والتمجيد كل أوان " الثناء على مَن؟ على الله إذا قال أثنى على الله يعني كرر أوصافه الحميدة كما يدُل لذلك الحديث ( إذا قال الإنسان : (( الحمد لله رب العالمين )) قال الله تعالى : حمدني عبدي فإذا قال: (( الرحمن الرحيم )) قال أثنى علي عبدي ) " ولذاك أعلمُ خلقه أدراهمُ *** بصفاته من جاء بالقرآن " أعلم خلقه أدراهم بصفاته وهو الذي جاء بالقرآن يعني بذلك محمداً صلى الله عليه وسلم " وله صفاتٌ ليس يحصيها سوا *** ه من " من عندكم من ملك ولا من ملائكة؟ الطالب : ملائكة الشيخ :" وله صفات ليس يحصيها سوا *** ه من ملك ولا إنسان " فيه شيء من الطول على كل حال إن الله عز وجل يفتح على النبي صلى الله عليه وسلم صفاتٍ لا يحصيها أحد سوى الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك في يوم القيامة
معنى قول الناظم: ولذاك يثني في القيامة ساجدا*** لما يراه المصطفى بعيان
بثناء حمد لم يكن في هذه الـد***نيـا ليحصيه مدى الأزمان
وثناؤه بصفاته لا بالسلو***ب كما يقول العادم العرفان
الشيخ : ولهذا قال: " ولذاك يثني في القيامة ساجداً *** لما يراه المصطفى بِعِيان " يعني إذا رأى الله عز وجل يوم القيامة عند طلب الشفاعة للعباد سَجد فأثنى عليه " بثناء حمدٍ لم يكن في هذه الـد *** نيـا ليحصيَه مدى الأزمان " محامد عظيمة يفتحها الله عليه في ذلك الوقت لا يساويها شيء من المحامد ولم يكن يعرفُها في الدنيا " وثناؤه بصفاتِه لا بالسلو *** بِ كما يقول العادم العرفان " الثنا على الله الطالب : ... الشيخ : واحد يتكلم الطالب : ... الشيخ : هاو " وثناؤه بصفاته " ما هي بعندكم؟ الطالب : ... الشيخ : موجودة الطالب : ... الشيخ : يمكن فيه تقديم وتأخير الطالب : ... الشيخ : نعم الطالب : ... الشيخ : عندي متن عندي متن الطالب : ... صفحة كم ... الشيخ : من عند " وثناؤه بصفاته لا بالسلو *** ب كما يقول العادم العرفان " " والعقل دل " الطالب : صفحة ... الشيخ : ها الطالب : صفحة ثانية الشيخ : اه تقديم وتأخير طيب إذن خذوا الصفحة الثانية الطالب : ... الشيخ : نعم الطالب : ... الشيخ : ما يخالف
معنى قول الناظم: والعقل دل على انتهاء الكون أجـ***ـمعه إلى رب عظيم الشان
وثبوت أوصاف الكمال لذاته*** لا يقتضي إبطال ذا البرهان
الشيخ : قال : " والعقل دل على انتهاء الكون أجـ *** ـمعه إلى رب عظيم الشان " وهذا كالبيت الذي سبق أن كل الكون انتهاءاً أوصاف الكمال لا تقتضي إبطال هذا البرهان وهو أنه موصوفٌ بالمحامِد وكل الأشياء ترجع إليه " والكون يشهد أن خالقنا تعا *** لى ذو الكمال ودائم السلطان " الطالب : خالقه الشيخ : ها نعم
(بيان شهادة الكون بكمال الله وصفاته وعلوه وهل تشهد الجمادات بعلو الله ؟)
والكون يشهد أن خالقه تعا***لى ذو الكمال ودائم السلطان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** فوق الوجود وفوق كل مكان
الشيخ :" والكون يشهد أن خالقه تعا *** لى ذو الكمال ودائم السلطان " الكون يشهد شهادة قولية في من ينطق وفِعلية في من لا ينطق يشهد بأن الله سبحانه وتعالى خالقُه قال الله تعالى: ولله يسجد من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير من حق عليه العذاب . " وكذاك يشهد أنه سبحانه *** فوق الوجود وفوق كل مكان " نعم الكون يشهد أنه فوق الوجود أما بالنسبة للعقلاء فنعم يشهدون بذلك أما الجمادات فلا نعلمُ بهذا شيئاً يدل على ذلك على أنها تشهد بأن الله فوق الكون ولعل المؤلف اطلع على أشياء أو على أحاديث أو آثار تدل على هذا
معنى قول الناظم: وكذاك يشهد أنه سبحانه المـ***ـعبود لا شيء من الأكوان
وكذاك يشهد أنه سبحانه*** ذو حكمة في غاية الإتقان
وكذاك يشهد أنه ذو قدرة ***حي عليم دائم الإحسان
الشيخ :" وكذاك يشهد أنه سبحانه المـ *** ـعبود لا شيء من الأكوان وكذاك يشهد أنه سبحانه *** ذو حكمة في غاية الإتقان " نعم هذا أيضاً يشهد الكون بلسان الحال أو بلسان المقال فإذا تدبر الإنسان هذه المخلوقات وما فيها من الإبداع والانتظام علِم أن الذي خلقها ذو حِكمة في غاية الإتقان " وكذاك يشهد أنه ذو قُدرة *** حي عليمٌ دائمُ الإحسان " الطالب : سبحان الله الشيخ : ها وش بعدها الطالب : ... الشيخ : وش بعده الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ... الشيخ : لا اللي عندي : " ذو قدرة *** حي عليم دائم الإحسان " والنسخ عندكم كلها هكذا مثل اللي عندي ولا مثل ؟ الطالب : ... عيسى مثلها الشيخ : مثل اللي عندي، إي طيب
معنى قول الناظم: وكذاك يشهد أنه الفعال حـ***ـقا كل يوم ربنا في شان
وكذاك يشهد أنه المختار في *** أفعاله حقا بلا نكران
وكذاك يشهد أنه الحي الذي***ما للممات عليه من سلطان
الشيخ :" وكذاك يشهدُ أنه الفعال حـ *** ـقا كل يوم ربنا في شان " نعم يشهد أنه الفعال وذلك لأن الكون كما نشاهده يتجدد شيئاً فشيئاً هذا يولد وهذا يموت وهذا يمرض وهذا يُشفى وهكذا ولا يقوم هذا إلا بالله " وكذاك يشهد أنه المختار في *** أفعالِه حقاً بلا نكران " فإن الله لا مُكره له بل يفعل الشيء باختياره " وكذاك يشهد أنه الحي الذي *** ما للممات عليه من سلطان "
معنى قول الناظم: وكذاك يشهد القيوم قا*** م بنفسه ومقيم ذي الأكوان (تفسير القيوم)
وكذاك يشهد أنه ذو رحمة*** وإرادة ومحبة وحنان
وكذاك يشهد أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والقرآن
وكذاك يشهد أنه سبحانه الـ***ـخلاق باعث هذه الأبدان
لا تجعلوه شاهدا بالزور والتـ***ـعطيل تلك شهادة البطلان
الشيخ :" وكذاك يشهدُ القيوم قا *** م بنفسه ومُقيمُ ذي الأكوان " أتى المؤلف رحمه الله في تفسير القيوم على المعنيين أنه القائم بنفسه وأنه القائم به غيرُه ولهذا قال : " القيوم قا *** م بنفسه ومقيم ذي الأكوان " يعني هو الذي أقام الأكوان وبه تقوم وهو الذي قام بنفسه والنتيجة أنه لا يحتاج إلى أحد وأن كل أحدٍ محتاج إليه " وكذاك يشهد أنه ذو رحمةٍ *** وإرادة ومحبة وحنان " وهذا المعنى فيه واضح " وكذاك يشهد أنه سبحانه *** متكلم بالوحي والقرآن " " وكذاك يشهد أنه سبحانه الـ *** ـخلاقُ باعث هذه الأبدان " " لا تجعلوه " أي لا تجعلوا الكون " شاهدا بالزور والتـ *** ـعطيل تلك شهادة البُطلان " الخطاب في قوله : " لا تجعلوه" لهؤلاء المعطلة الذين أنكروا ما شهد الكون بثبوته لله
(بيان أن جميع الموجودات شاهدة لكمال الله وإثبات صفاته)
وإذا تأملت الوجود رأيته*** إن لم تكن من زمرة العميان
بشهادة الإثبات حقا قائما*** لله لا بشهادة النكران
الشيخ :" وإذا تأملتَ الوجودَ رأيته *** إن لم تكن من زمرة العُميان بشهادة الإثبات حقا قائماً *** لله لا بشهادة النكران إذا تأملت الوجود رأيتَه *** إن لم تكن من زمرة العميان " يعني أعمى رأيته بإيش؟ " بشهادة الإثبات حقاً قائماً ***" يعني قائماً بشهادة الإثبات إثبات الصفات لله فمثلاً وجود النعم التي لا تُحصى على الخلق يدُل على الرحمة دفعُ النقم كذلك يدل على الرحمة إتقان المخلوقات والشرائع يدل على الحِكمة تجدد الأشياء يدُل على الخلق وهَلُم جرا فإذا تأملت الوجود رأيته قائماً بشهادة الإثبات إلا أن تكون من العُميان فالأعمى لا يُبصر الضوء الشمس "وكذاك رسل الله شاهدة به أيضاً *** فسل عنهم عليم زمان "