(بيان أن جميع الموجودات شاهدة لكمال الله وإثبات صفاته) وإذا تأملت الوجود رأيته*** إن لم تكن من زمرة العميان بشهادة الإثبات حقا قائما*** لله لا بشهادة النكران
" وإذا تأملت الوجود رأيته *** إن لم تكن من زمرة العميان
بشهادة الإثبات حقا قائما *** لله لا بشهادة النكران "
" إذا تأملت الوجود رأيته *** إن لم تكن من زمرة العميان "
يعني أعمى رأيته بإيش ؟
" بشهادة الإثبات حقاً قائما *** " يعني قائما بشهادة الإثبات إثبات الصفات لله فمثلاً وجود النعم التي لا تُحصى على الخلق يدُل على الرحمة دفع النقم كذلك يدل على الرحمة إتقان المخلوقات والشرائع يدل على الحكمة تجدد الأشياء يدل على الخلق وهلم جرا فإذا تأملت الوجود رأيته قائما بشهادة الإثبات إلا أن تكون من العميان فالأعمى لا يبصر الضوء الشمس
1 - (بيان أن جميع الموجودات شاهدة لكمال الله وإثبات صفاته) وإذا تأملت الوجود رأيته*** إن لم تكن من زمرة العميان بشهادة الإثبات حقا قائما*** لله لا بشهادة النكران أستمع حفظ
(بيان أن الرسل والكتب والفطرة والعقل تشهد بصفات الله وكماله سبحانه وتعالى) وكذاك رسل الله شاهدة به*** أيضا فسل عنهم عليم زمان وكذاك كتب الله شاهدة به*** أيضا فهذا محكم القرآن وكذلك الفطر التي ما غيرت*** عن أصل خلقتها بأمر ذان وكذا العقول المستنيرات التي*** فيها مصابيح الهدى الرباني
" وكذاك كتب الله شاهدةٌ به*** " أي بالإثبات " *** أيضا فهذا محكم القرآن "
" وكذلك الفطر التي ما غيرت *** عن أصل خِلقتها بأمر ثاني
وكذا العقول المستنيرات التي *** فيها مصابيح الهدى الرباني "
فالأدلة الآن خمسة أولاً : الحس في قوله : " وإذا تأملت الوجود رأيته *** "
" *** بشهادة الإثبات حقا قائما "
الثاني: الرسل الثالث: الكتب الرابع: الفطر الخامس: العقول كلها تشهد بإثبات الصفات لله تعالى حقاً
2 - (بيان أن الرسل والكتب والفطرة والعقل تشهد بصفات الله وكماله سبحانه وتعالى) وكذاك رسل الله شاهدة به*** أيضا فسل عنهم عليم زمان وكذاك كتب الله شاهدة به*** أيضا فهذا محكم القرآن وكذلك الفطر التي ما غيرت*** عن أصل خلقتها بأمر ذان وكذا العقول المستنيرات التي*** فيها مصابيح الهدى الرباني أستمع حفظ
معنى قول الناظم: أترون أنا تاركو ذا كله*** لشهادة الجهمي واليوناني هذي الشهود فإن طلبتم شاهدا*** من غيرها سيقوم بعد زمان إذ ينجلي هذا الغبار فيظهر الـ***ـحق المبين مشاهدا بعيان
الجواب : لا، لا يمكن أن تُترك هذه الأدلة بالبراهين القاطعة من أجل هذه الشبهة التي أوردها اليوناني أو الجهمي
" هذي الشهود فإن طلبتم شاهداً *** من غيرها سيقوم بعد زمان "
هذي الشهود في الدنيا إن طلبتم شاهداً من غيرها فسيقوم بعد زمان متى ؟ يوم القيامة حين (( تشهد عليهم السنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )) وحين لا يتمكنون من التملص مما شهدت به عليهم
" إذ ينجلي هذا الغبار فيظهر الـ *** ـحق المبين مُشاهدا بعيان "
3 - معنى قول الناظم: أترون أنا تاركو ذا كله*** لشهادة الجهمي واليوناني هذي الشهود فإن طلبتم شاهدا*** من غيرها سيقوم بعد زمان إذ ينجلي هذا الغبار فيظهر الـ***ـحق المبين مشاهدا بعيان أستمع حفظ
(تتمة الرد على من أنكر صفات الله بشبهة لزوم التركيب) فإذا نفيتم ذا وقلتم أنه*** ملزوم تركيب فمن يلحاني إن قلت لا عقل ولا سمع لكم*** وصرخت فيما بينكم بأذان هل يجعل الملزوم عين اللازم الـ***ـمنفي هذا بين البطلان فالشيء ليس لنفسه ينفي لدى*** عقل سليم يا ذوي العرفان
إن قلتُ لا عقل ولا سمع لكم *** وصرخت فيما بينكم بأذان
هل يجعل الملزوم عين اللازم الـ *** ـمنفي هذا بيِّن البطلان
فالشيء ليس لنفسه ينفي لدى *** عقل سليم يا ذوي العرفان "
نعم فإذا نفيتم هذا وقلتم إنه ملزوم تركيب المراد بهذا يعني هذا الإثبات وهو إثبات الصفات وقلتم إنه ملزوم التركيب " فمن يلحاني " يعني الآن من يلومني إن قلت إنه ليس عندكم عقل ولا سمع وصرخت فيما بينكم بأذان يعني بإعلام بأنكم ليس عندكم سمعٌ ولا عقل
" هل يجعل الملزوم عينَ اللازم ؟*** " الجواب لا وهم جعلوا الملزوم عين اللازم قالوا إثبات الصفات تركيب وهو يستلزم التركيب سبحان الله كيف تقولون تركيب يستلزم التركيب وكل العقلاء يقولون إن اللازم غير الملزوم أما أن تجعل اللازم هو عين الملزوم وتقول إثبات الصفات تركيب وهو مُستلزم للتركيب فهذا باطل
" هل يجعل الملزوم عين اللازم الـ *** ـمنفي هذا بيّن البطلان "
" فالشيء ليس لنفسه ينفي *** " يعني ليس ينفي نفسه " لدى *** عقل سليم يا ذوي العرفان "
وفي قوله : " يا ذوي العرفان " تهكُم بهؤلاء الذين يدعون أنهم أصحاب المعرفة فيقول أين معرفتكم كيف تجعلون اللازم عين الملزوم وهذا مخالف لما عليه العقلاء كلهم نعم
4 - (تتمة الرد على من أنكر صفات الله بشبهة لزوم التركيب) فإذا نفيتم ذا وقلتم أنه*** ملزوم تركيب فمن يلحاني إن قلت لا عقل ولا سمع لكم*** وصرخت فيما بينكم بأذان هل يجعل الملزوم عين اللازم الـ***ـمنفي هذا بين البطلان فالشيء ليس لنفسه ينفي لدى*** عقل سليم يا ذوي العرفان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: قلتم نفينا وصفه وعلوه*** من خشية التركيب والإمكان لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان أو كان فوق العرش كان مركبا*** فالفوق والتركيب متفقان فنفيتم التركيب بالتركيب مع*** تغيير إحدى اللفظتين بثان بل صورة البرهان أصبح شكلها*** شكلا عقيما ليس ذا برهان
لو كان موصوفا لكان مركبا *** فالوصف والتركيب متحدان
أو كان فوق العرش كان مركبا *** فالفوق والتركيب متفقان "
" فنفيتم التركيب " بإيش؟ " بالتركيب" نفيتم التركيب لأنه يستلزم التركيب فصار الدليل هو عين المدلول
" فنفيتم التركيب بالتركيب مع *** تغيير إحدى اللفظتين بثان
بل صورة البرهان أصبح شكلها *** شكلاً عقيماً ليس ذا برهان "
لأن المعروف في الأدلة العقلية المركبة أن يكون اللازم أيش غير الملزوم أما أن يكون اللازم هو الملزوم فتقول يلزم من هذا التركيب
الطالب : ...
الشيخ : نعم إثبات الصفات تركيب يلزم منه التركيب فهذا لا شك أنه غير صحيح وشكل القضية أو الاستدلال على هذا شكله ليس بشيء طيب
5 - معنى قول الناظم: قلتم نفينا وصفه وعلوه*** من خشية التركيب والإمكان لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان أو كان فوق العرش كان مركبا*** فالفوق والتركيب متفقان فنفيتم التركيب بالتركيب مع*** تغيير إحدى اللفظتين بثان بل صورة البرهان أصبح شكلها*** شكلا عقيما ليس ذا برهان أستمع حفظ
(بيان أن الصفة لازمة للموصوف ومن ماهية الذات غير منفكة عنه فتزول شبهة التركيب) لو كان موصوفا لكان كذاك مو***صوفا وهذا حاصل البرهان فإذا جعلتم لفظة التركيب بالـ***ـمعنى الصحيح أمارة البطلان جئنا إلى المعنى فخلصناه منـ***ـها واطرحناها اطراح مهان
هذا حاصل دليلُه لو كان متصفاً بالصفات لكان متصفاً بالصفات لو كان مركبا لكان مركبا
" فإذا جعلتم لفظة التركيب بالـ *** ـمعنى الصحيح أمارة البطلان
جئنا إلى المعنى فخلصناه منـ *** ـها واطرحناها اطراح مُهان "
نعم " هي لفظة مقبوحة " إلى آخره
إذا جعلتم لفظة التركيب بالمعنى الصحيح أمارةُ البطلان جئنا إلى المعنى فخلصناه منه فنقول التركيب بين الموصوف والصفة غير ممتنع وليس هناك تركيب بين شيئين متباينين لأن الصفة لازمة للموصوف وما من موصوف إلا وله صفة وحينئذ نخلص هذه الشبهة ونقول إن الصفة بالنسبة للموصوف لا تعتبر تركيبا ولا يُعتبر هذا تعددا لأنها من ماهيته من ماهية الموصوف مثل ما قلنا إن وجود الشيء هو عين ماهيته
6 - (بيان أن الصفة لازمة للموصوف ومن ماهية الذات غير منفكة عنه فتزول شبهة التركيب) لو كان موصوفا لكان كذاك مو***صوفا وهذا حاصل البرهان فإذا جعلتم لفظة التركيب بالـ***ـمعنى الصحيح أمارة البطلان جئنا إلى المعنى فخلصناه منـ***ـها واطرحناها اطراح مهان أستمع حفظ
(تغيير لفظ التركيب بلفظ التوحيد) هي لفظة مقبوحة بدعية*** مذمومة منا بكل لسان واللفظ بالتوحيد نجعله مكا***ن اللفظ بالتركيب في التبيان واللفظ بالتوحيد أولى بالصفا***ت وبالعلو لمن له أذنان هذا هو التوحيد عند الرسل لا*** أصحاب جهم شيعة الكفران
" لفظة مقبوحة بدعية *** مذمومة منا بكل لسان
واللفظ بالتوحيد نجعله مكا *** ن اللفظ بالتركيب بالتبيان
واللفظ بالتوحيد أولى بالصفا *** ت وبالعلو لمن له أذنان
هذا هو التوحيدُ عند الرسل لا *** أصحابِ جهم شيعة الكفران "
يعني بدل ما نقول التركيب نقول التوحيد فنقول إثبات الصفات لله تعالى ليس بتركيب ولكنه توحيد ولا يُمكن قيام ذات بدون صفة إطلاقاً فإذا قلنا إن الله سبحانه وتعالى متصف بالصفات اللائقة به من غير تمثيل فهذا توحيد وليس بتركيب
7 - (تغيير لفظ التركيب بلفظ التوحيد) هي لفظة مقبوحة بدعية*** مذمومة منا بكل لسان واللفظ بالتوحيد نجعله مكا***ن اللفظ بالتركيب في التبيان واللفظ بالتوحيد أولى بالصفا***ت وبالعلو لمن له أذنان هذا هو التوحيد عند الرسل لا*** أصحاب جهم شيعة الكفران أستمع حفظ
خلاصة الكلام في هذا الفصل
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ... صفحة ثانية
الشيخ : عندنا ولا عندكم أنتم ؟
الطالب : عندك
الشيخ : هذا اللي قرأته الآن هو عندكم موجود أنتم قلتم في تقديم وتأخير بالصفحات
الطالب : نحن نحسب أن عندك تقديم وتأخير أنت بدأت من الصفحة هذه من هنا ... الصفحة هذي ما هي موجدة عندك ، الصفحة هذه كلها
الشيخ : ايه ايه طيب هذه ما في محل لها
الطالب : هذي مهي موجودة كلها عندكم
الشيخ : ايه ما في محل لها
الطالب : ... شيخ صفحة متين وثلاثة وثلاثين
الشيخ : ها
الطالب : مئتين وثلاثة وثلاثين ...
الشيخ : أي هذي ما هي محلها
الطالب : يعني أنها ...
الشيخ : هذي غلط ، وجودها هنا غلط لأنه ما لها علاقة بالبحث الصفحة كم عندك؟
الطالب : مئتين وثلاثة وثلاثين
الشيخ : متين وثلاث وثلاثين نسخة ذي
الطالب : ...
الشيخ : ... ها وروى العقيل ... الصدوق أو الرزين أبو رُزَين صاحب ... القرآن
الطالب : ...
الشيخ : اه ألا ... إذن محله مئتين وأربعة وثلاثين
الطالب : ...
الشيخ : ايه مقدمة نعم
الطالب : حنا عندنا بعد ما قريت يا شيخ ببيتين فقط
الشيخ : نعم
الطالب : حنا عندنا نسخة الهراس
الشيخ : ها
الطالب : أقول عندي نسخة الهراس بعد ما قريت ببيتين ...
الشيخ : بيتين
الطالب : ببيتين فقط
الشيخ : قبل الفصل
الطالب : قبل الفصل نعم
الشيخ : وش هي ؟
الطالب : " فإذا جعلت النص في التفصيل*** بالمعنى الصحيح أمارة البطلان
جئنا إلى المعنىى فخلصناه من *** ها واطرحناه اطراح مهان "
الشيخ : مقدمة عندك
الطالب : مقدِمة
الشيخ : مقدمة إيه مقدمة
السائل : ما مناسبة ...
الشيخ : نعم
السائل : ما مناسبة ...
الشيخ : أيهن؟
الطالب : ...
الشيخ : لا الظاهر إنه محله اللي عند ال... نعم
السائل : كيف يكون اللازم عين الملزوم؟
الشيخ : إيش؟
سؤال ما معنى قولهم يلزم من إثبات الصفات التركيب
الشيخ : إي لأنهم يقولون هذا تركيب يلزم منه التركيب يقول إثبات الصفات مع الذات تركيب يلزم منه أن يكون الله مُركباً يعني يلزم منه التركيب هذا جعلوا اللازم الذي يلزم من إثبات الصفات جعلوه تركيباً وجعلوا إثبات الصفات تركيباً نعم
السائل : ...
الشيخ : ارفع صوتك
سؤال حول الصفات السلبية يقتضي ثبوت الكمال
الشيخ : ألم يتقرر عندنا أن الصفات السلبية لا توجد في كلام الله على أنها سلب محض بل على أنها متضمنة لثبوت كمال
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لما كان متضمن للثبوت كمال صارت كأنها غير سلبية فمثلاً (( لا يظلم ربك أحدا )) ليس المعنى أنه لا يظلم فقط بل المراد لا يظلم لكمال عدلِه فهي متضمنة للعدل نعم
سؤال في قوله تعالى:{ صنع الله الذي أتقن كل شيء } هل يؤخذ منه اسم الصانع لله
الشيخ : إي نعم يؤخَذ منها أنه يخبر عنه بالصانع
السائل : يخبر ولا يوصف ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : يخبر ولا يوصف؟
الشيخ : يخبر أو يوصف معناه واحد
السائل : ذكر بعض الإخوة يا شيخ أن ابن القيم ذكر فروقا بين الخبر والوصف
الشيخ : لا، لا مراده خبر ووصف الذي هو الصفة لا الخبر والوصف المتعدي يعني أن أصف الله فأنا إذا وصفت الله فقد أخبرت عنه لكن الوصف بمعنى والخبر معروف لأن الخبر هو اللفظ الصادر من المخبر والوصف هو المعنى الذي اتصف به الموصوف نعم
سؤال ورد في السنة سماع النبي صلى الله عليه وسلم تسبيح الحصى فهل يدل على إثبات الجمادات لعلو الله؟
الشيخ : كيف
السائل : تسبيح الكائنات ...
الشيخ : اي بس هذا التسبيح يدل على أنه يُثبت العلو اللهم إلا بطريق اللازم كما قلت أنه من جملة ما نزهه عنه أن يكون في السفل يمكن نعم
12 - سؤال ورد في السنة سماع النبي صلى الله عليه وسلم تسبيح الحصى فهل يدل على إثبات الجمادات لعلو الله؟ أستمع حفظ
سؤال معنى الحدود اللفظية وهل التكرار يحد به التعريف
الشيخ : شلون
السائل : يأتي تعريف فيه التعريف ثم يقول هذا ... فيلزم من هذا ..
الشيخ : التعاريف اللفظية يعني ؟
السائل : الحدود
الشيخ : ايه الحدود اللفظية الحدود اللفظية معناه أنك تحد اللفظ بلفظ أوضح منه
السائل : ...
الشيخ : التكرار
السائل : التكرار هذا يلزم منه الدوران ، والدوارن ... .
الشيخ : ما أدري لكن لا شك أن التكرار أنه معيب في الحدود لأن الحدود ينبغي أن تكون كل ألفاظها مؤسسة لا مكررة نعم
استفصال عن قول أهل الكلام أن إثبات الصفات هو التركيب
الشيخ : لا لا ، لا هم يقولون لا نثبت الصفات لأن إثبات الصفات تركيب تركيب فنقول لهم ما في تركيب الإنسان بصفاته أو الموصوف بصفاته غير مركب لكن على فرض أنكم تسمونه تركيبا فما المانع من إثباته لله سموه ما شئتم تركيب أو أي اسم تسمونه لكن نحن نثبته لله فتسميتكم إياه بالتركيب لا يقتضي أن ننفيه عن الله عز وجل مع أن الله أثبتَه بالكتاب والسنة والرسل والعقل والفطرة والحس
سؤال هل الحيوانات والجمادات تعرف ربها وتشهد له بالصفات
الشيخ : نعم
السائل : هذا ما أدري عن صحة القصة
الشيخ : هذا ذكره ابن القيم في * اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية * لكن كلامه على الكون أما الحيوانات فقد تعرف هذا لكن الكون المؤلف يقول :" الكون يشهد"
فصل نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : الله سبحانه وتعالى تكلم في التوراة
الشيخ : نعم
هل التوراة من وحي الله وكلامه
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : المشهور عند السلف أنها من كلام الله نعم والمؤلف أيضاً كلامُه هنا يدل عليه
" وكذاك نفيكم به لكلامه بالوحي *** كالتوراة والقرآن "
هذا هو المعروف عند السلف لكن الذي في القرآن أن الله كتبها وأنزلها ولكن المشهور عند السلف أنها من كلام الله كما كانوا يمتحنون الناس في زمن المأمون فيقولون القرآن والتوراة والإنجيل والزبور نعم اللي يتأولون يقولون هذه التأول الصادق يقول هذه مخلوقة
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ما رأيت أحدا منهم إلا يقول هكذا إنها كلام الله لكنه ليس هناك شيء صريح أنها كلام الله وأما قوله تعالى: (( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه )) فهذا يحتمل أنهم يسمعون التوراة أو أنهم سمعوا كلام الله حين كلم موسى وقالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة أو يسمعون كلام الله يعني في القرآن ويحرفونه
فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين فاسمع إذا أنواعه هي خمسة*** قد حصلت أقسامها ببيان (بيان أن النوع والقسم بمعنى واحد وأما أهل الكلام فيفرقون بينهما)
" فاسمع إذن" أي في هذه الحال " أنواعه" يعني أنواع التوحيد والأنواع والأقسام بمعنى واحد عند أهل العلم يعني أحيانا يقول خمسة أنواع وأحياناً يقال خمسة أقسام أما في الاصطلاحات الكلامية فإنهم يفرقون بين الأنواع وبين الأقسام فالنوع فرد بالنسبة للجنس والواحد فرد بالنسبة للنوع فإذا قالوا مثلاً حب وبُر وحنطة مثلاً فالأول جنس والثاني جنس باعتبار ما تحته ونوع باعتبار ما فوقه
" فاسمع إذن أنواعه هي خمسة *** قد حُصلت أقسامها ببيان
توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لرسطو من اليونان "
ها
الطالب : أرسطو
الشيخ : منسوب
الطالب : لأرسطو
الشيخ : لأرسطو
17 - فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين فاسمع إذا أنواعه هي خمسة*** قد حصلت أقسامها ببيان (بيان أن النوع والقسم بمعنى واحد وأما أهل الكلام فيفرقون بينهما) أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: قام الدليل على استناد الكـون أجمعه..إلى آخر الفصل
ما قام قطٌ على انتفاء صفاته *** وعلوه من فوق ذي الأكوان
هو واحد في وصفِه وعلوه *** ما للورى رب سواه ثان
فلأي معنى تجحدون علوه *** وصفاته بالفشر والهذيان
هذا وما المحذور إلا أن يقا *** ل مع الإله لنا إله ثان
أو أن يُعطل عن صفات كمالِه *** هذان محذوران محظوران
أما إذا ما قيل رب واحدٌ *** أوصافه أربت على الحسبان
وهو القديم فلم يزل بصفاتِه *** مُتوحدا بل دائم الإحسان
فبأي برهان نفيتم ذا وقلـ *** ـتم ليس هذا قط في الإمكان
فلئن زعمتم أنه نقص فذا *** بهت فما "
بُهتٌ؟
الشيخ : إي نعم بَهتٌ
القارئ : " فلئن زعمتم أنه نقص فذا *** بَهت فما في ذاك من نقصان
النقص في أمرين سلب كماله *** أو شِركة بالواحد الرحمن
أتكون أوصاف الكمال نقيصة *** في أي عقل ذاك أم قرآن
إن الكمال بكثرة الأوصاف لا *** في سلبها ذا واضحُ البرهان
ما النقص غير السلب حسب وكل نقـ *** ـص أصله سلب وهذا واضح التبيان
فالجهل سلب العلم وهو نقيصةٌ *** والظلم سلب العدل والإحسان
منتقص الرحمن سالب وصفِه *** حقا تعالى الله عن نقصان
وكذا الثناء عليه ذكر صفاته *** والحمد والتمجيد كل أوان
ولذاك أعلم خلقه أدراهمُ *** بصفاته من جاء بالقرآن
وله صفات ليس يحصيها سوا *** ه من ملائكةٍ ولا إنسان
ولذاك يثني في القيامة ساجدا *** لما يراه المصطفى بعِيان
بثناء حمد لم يكن في هذه الدنيـ *** ـا ليُحيصيه مدى الأزمان
وثناؤه بصفاته لا بالسلو *** ب كما يقال العادم العرفان "
الشيخ : يقول
القارئ : " وثناؤه بصفاته لا بالسلو *** ب كما يقول العادم العرفان
والعقل دل على انتهاء الكون *** أجمعه إلى رب عظيم الشان
وثبوت أوصاف الكمال لذاته *** لا " ..
الشيخ : ثبوتُ
القارئ : " وثبوتُ أوصاف الكمال لذاتِه *** لا يقتضي إبطال ذا البرهان
والكون يشهد أن خالقه تعا *** لى ذو الكمال ودائم السلطان
وكذاك يشهد أنه سبحانه *** فوقَ الوجود وفوق كل مكان
وكذلك يشهد أنه سبحانه المـ *** ـعبود لا شيء من الأكوان
وكذاك يشهد أنه سبحانه *** ذو حِكمة في غاية الإتقان "
الشيخ : ذو قدرة ... عليها
الطالب : حي عليم
الشيخ : نعم حي عليم دائم الإحسان ...
القارئ : " وكذاك يشهد أنه ذو قدرةٍ *** حيٌ عليم دائم الإحسان
وكذاك يشهد أنه الفعال حـ *** ـقاً كل يوم ربنا في شان
وكذاك يشهد أنه المختار في *** أفعالِه حقاً بلا نكران
وكذاك يشهد أنه الحي الذي *** ما للمات عليه من سلطان
وكذاك يشهد أنه القيوم قا *** م بنفسِه ومقيم ذي الأكوان
وكذاك يشهد أنه ذو رحمة *** وإرادة ومحبة وحنان
وكذاك يشهد أنه سبحانه *** متكلم بالوحي والقرآن
وكذاك يشهد أنه سبحانه الـ *** ـخلاق باعث هذه الأبدان
لا تجعلوه شاهدا بالزور والتـ *** ـعطيل تلك شهادة البطلان
وإذا تأملت الوجود رأيته *** إن لم تكن من زمرة العميان
بشهادة الإثبات حقا قائما *** لله لا بشهادة النكران
وكذاك رسل الله شاهدة به *** أيضا فسل عنهم عليم زمان
وكذاك كتب الله شاهدة به *** أيضا فهذا محكم القرآن
وكذلك الفِطَر التي ما غيرت *** عن أصل خلقتها بأمر ثان
وكذا العقول المستنيرات التي *** فيها مصابيح الهدى الرباني
أترون أنا تاركو ذا كله *** لشهادة الجهمي واليوناني
هذي الشهود فإن طلبتم شاهدا *** من غيرها سيقوم بعدَ زمان
إذ ينجلي هذا الغُبار فيظهر الـ *** ـحق المبين مشاهداً بعيان
فإذا نفيتم وقلتم إنه *** ملزوم تركيبٍ فمن يلحاني
إن قلت لا عقلٌ ولا سمع لكم *** وصرختُ فيما بينكم بأذان
هل يجعل الملزوم عين الازم الـ *** ـمنفي هذا بيّن البطلان
فالشيء ليس لنفسه ينفى لدى *** عقل سليم يا ذوي العرفان
قلتم نفينا وصفه وعلوه *** من خشية التركيب والإمكان
لو كان موصوفا لكان مركباً *** فالوصف والتركيب متحدان
أو كان فوق العرش كان مُركبا *** فالفوق والتركيب متفقان
فنفيتم التركيب بالتركيب مع *** تغيير إحدى اللفظتين بثان
بل صورة البرهان أصبح شكلها *** شكلا عقيما ليس ذا برهان
لو كان موصوفا لكان كذاك مو *** صوفا وهذا حاصل البرهان
فإذا جعلتم لفظة التركيب بالـ *** ـمعنى الصحيح أمارة البُطلان
جئنا إلى المعنى فخلصناه منـ *** ـها واطّرحناها اطراح مهان
هي لفظةٌ مقبوحةٌ بدعيةٌ *** مذمومة منا بكل لسان
واللفظ بالتوحيد نجعله مكا *** ن اللفظ بالتركيب بالتبيان
واللفظ بالتوحيد أولى بالصفا *** ت وبالعلو لمن له أذنان
هذا هو التوحيد عند الرُّسْلِ لا *** أصحاب جهم شيعة الكفران "
خلاصة الكلام في هذا الفصل
سبق الكلام علىى هذا وبينا أن خُلاصة برهانهم يدور على معنى لا يرضى به عاقل وهو أنهم يقولون إن هذا تركيبٌ يستلزم التركيب وهذا لا معنى له عند العُقلا وذكر لنا ابن القيم رحمه الله قال إن أبيتم إلا هذه اللفظ فإننا نخلصها ونقول إن الله تعالى بذاته وصفاته ونستبدل كلمة تركيب بكلمة توحيد فنقول هو واحد في ذاته وصفاته ونطرح هذه اللفظة البدعية المرفوضة طرح مهان ونقول لا نسلم بها ولا نقر بها ثم، استطرد المؤلف رحمه الله لما تكلم على أننا نبدل بدل نبدل التركيب بالتوحيد استطرد إلى ذكر أنواع التوحيد فنقرأها نعم
السائل : لما ذكر الله سبحانه وتعالى كيف تُذكر سبحان الله الله أكبر
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : كيف يعني
السائل : أحيانا إذا ذكر الله سبحانه وتعالى
الشيخ : نعم
السائل : نقول سبحان الله
الشيخ : نعم هو إذا ذكر الإثبات إثبات الكمال يقال الله أكبر أو ذكر مثلا استكبار أحد من الخلق نقول الله أكبر وإذا ذكرت أوصاف العيب والشرك نقول سبحان الله بحسب السياق وأحيانا يقول بقلب الإنسان سبحانه أي التنزيه حتى في مقام التعظيم فيكون المعنى أنك تسبح الله سبحانه وتعالى أي تنزهه عن نقص هذا التعظيم الذي مر بك أي نعم هذا بالنسبة لمن يقولها وهو يشعر أو يستشعر معناها أما أكثر العامة وكذلك طلبة العلم فيقولون أحيانا الله أكبر أو سبحان الله يعني بغير استشعار للمعنى الدقيق الذي يفرق بين هذا وهذا
سؤال هل قول ابن القيم عن أهل الكلام أنهم يقولون اللازم هو عين الملزوم وبيان القول الصحيح في هذه القاعدة
الشيخ : لا لا اللازم غير الملزوم باتفاق العقلا
السائل : أي نعم
الشيخ : لكن ابن القيم رد عليهم لما قال هذا التركيب يستلزم التركيب هذا يريد ابطال كلامهم
السائل : طيب هذه القاعدة ما مادام أنها منتفية ولا يمكن أن يقولها عاقل
الشيخ : نعم
السائل : كيف يعني نسبها إليهم ؟
السائل : هو يقول هذا حقيقة قولهم هذا حقيقة قولهم أليس الذين قالوا إن الله بذاته في كل مكان قلنا لهم يلزمكم أن يكون في الحشوش والقاذورات وبطون الكلاب وبطون الحمير وما أشبه ذلك هم لا يقولون بهذا لو قالوا بهذا كفرهم العالم ورموهم بالحجارة لكنه لازم قولهم فلا يلزم أن يكون لازم القول قولاً لقائلِه ونحن ذكرنا لكم فيما سبق ... وذكرنا في كتاب *القواعد المثلى* هل لازم القول قول أو لا ؟ وقلنا إنه إذا كان القول قول الله ورسوله فلازمه حق لأن الله يعلم سبحانه وتعالى ما يترتب على قوله من اللوازم أما البشر فلازم قوله إما أن ينفيه ويصرح بنفيه فهذا لا ينسب إليه وإما أن يسكت عنه ولو ذُكر به لرجع عن قوله وإما أن يسكت عنه ولو ذُكر به لأجاب فالإنسان قد يقول القول وهو لا يشعر بلوازمه إذا ذكرت له لوازمه إما أن يجيب عنها أو يلتزمها فتكون وهي باطلة أو يقول هذه ليست بلازم ينكر واضح؟
السائل : ما لهم حجة
الشيخ : ما لهم حجة أبداً ونحن نقول وكل الناس يقولون إن الصفات ليست مع الذات تركيباً أبدا نعم
20 - سؤال هل قول ابن القيم عن أهل الكلام أنهم يقولون اللازم هو عين الملزوم وبيان القول الصحيح في هذه القاعدة أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين..إلى آخر الفصل
" فاسمع إذا أنواعه هي خمسة *** قد حصلت أقسامها ببيان
توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لآرسطو من اليونان "
الشيخ : لرسطو لرسطو
الطالب : لآرسطو
الشيخ : دقيقة جزاك الله خير ، أنا أعرف أنه آرسطو لكن تحذف الهمزة هنا من أجل الوزن
" وهو منـ *** ـسوب لرَسطو " نعم
" أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لرسطو من "
حتى بعد ولو حذفنا الهمزة ما يستقيم ها
الطالب : لآرسطو
الشيخ : بالمد
" توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لآرسطو من اليونان "
نعم بالمد يستقيم نعم
القارئ : " توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لآرسطو من اليونان
ما للإله لديهم ماهيةٌ *** غير الوجود المطلق الوِحدان
مسلوب أوصاف الكمال جميعِها *** لكن وجودٌ حسب ليس بفان
ما إن له ذات سوى نفس الوجو *** د المطلق المسلوب كل معان
فلذاك لا سمعٌ ولا بصر ولا *** علم ولا قول من الرحمن
ولذاك قالوا ليس ثَم مشيئةٌ *** وإرادة لوجود ذي الأكوان
بل تلك لازمةٌ له بالذات لم *** تنفك عنه قط في الأزمان
ما اختار شيئاً قط يفعله ولا *** هذا له أبداً بذي إمكان
وبنوا على هذا استحالة خرق ذي الـ *** أفلاك يوم قيامة الأبدان
ولذاك قالوا ليس يعلم قط شيـ *** ـئاً ما من الموجود في الأعيان
لا يعلمُ الأفلاك َكم أعدادها *** وكذا النجوم وذانك القمران
بل ليس يسمع صوت كل مصوت *** كلا وليس يراه رأي عِيان
بل ليس يعلم حالة الإنسان تفـ *** ـصيلاً من الطاعات والعصيان
كلا ولا علم له بتساقط الـ *** ـأوراق أو بمنابت الأغصان
علماً على التفصيل هذا عندهم *** عين المحال ولازم الإمكان
بل نفسُ آدم عندهم عين المحا *** ل ولم يكن في سالف الأزمان
ما زال نوع الناس موجوداً ولا *** يفنى كذاك الدهر والملوان "
الشيخ : المَلَوان
القارئ : " ما زال نوع الناس موجودا ولا *** يفنى كذاك الدهر والملَوان
هذا هو التوحيد عند فريقهم *** مثل ابن سينا والنصير الثاني
قالوا وألجأنا إلى ذا خشيةُ التـ *** ـركيب والتجسيم ذي البطلان
ولذاك قلنا ما له سمعٌ ولا *** بصرٌ ولا علم فكيف يدان
وكذاك قلنا ليس فوق العرش *** إلا المستحيل وليس ذا إمكان
جسمٌ على جسمٍ كلا الجسمين محـ *** ـدود يكون كلاهما صنوان
فبذاك حقاً صرحوا في كُتْبهم *** وهم الفحول أئمة الكفران
ليسوا مخانيث الوجود فلا إلـى الـ *** ـكفران ينحازوا ولا الإيمان
والشركُ عندهم ثبوت الذات والـ *** ـأوصاف إذ يبقى هناك اثنان
غير الوجود فصار ثَمّ ثلاثة *** فلذا نفينا اثنين بالبُرهان
نفي الوجود فلا يضاف إليه شيءٌ *** غيره فيصير ذا إمكان "
الشيخ : نسأل الله العافية
21 - القراءة من قول الناظم: فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين..إلى آخر الفصل أستمع حفظ
(معنى قول أتباع ابن سينا أن الله وجود المطلق) فاسمع إذا أنواعه هي خمسة*** قد حصلت أقسامها ببيان توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ***ـسوب لآرسطو من اليونان
" فاسمع إذا أنواعه هي خمسة *** قد حُصلت أقسامها ببيان "
" توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لآرسطو من اليونان
ما للإله لديهم ماهية *** غير الوجود المطلق الوجدان "
يقولون إن الله تعالى هو الموجود أو هو الوجود وجوداً مطلقاً ومعنى وجودا مطلقا أنه لا يُثبت له صفات ولا ينفى عنه صفت فلا يوصف بنفي ولا إثبات بل هو الوجود المطلق ، المطلق الوجود فلا يصح أن تقول إنه سميع ولا إنه أصم ولا موجود ولا غير موجود هذا هو الإله عندهم وسيأتي أنهم فروا من الإثبات أو النفي خوفا من التركيب والتجسيم كما سيأتي إن شاء الله في كلام المؤلف
22 - (معنى قول أتباع ابن سينا أن الله وجود المطلق) فاسمع إذا أنواعه هي خمسة*** قد حصلت أقسامها ببيان توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ***ـسوب لآرسطو من اليونان أستمع حفظ
(نفيهم عن الله جميع الصفات) ما للإله لديهم ماهية*** غير الوجود المطلق الوحدان مسلوب أوصاف الكمال جميعها*** لكن وجود حسب ليس بفان
فهو الموجود وجوداً مطلقا لا بشرط لا صفة ثبوتية وللا صفة منفية والآن أنا أتكلم إليكم بهذا وكأني أشعر بأن هذا لا يدخل قلوبكم لأنه قول لا يستطيع الإنسان أن يتصوره فضلا عن أن يعتقده في ربه كيف يكون رب ليس له ماهية ولا وجودا إلا وجودا بشرط الإطلاق ومعنى شرط الإطلاق يعني لا يتصف بصفة لا سلبية ولا ثبوتية ولهذا قال :
" ما إن له ذات سوى " نعم
" مسلوب أوصاف الكمال جميعها*** لكن وجود حسب "
فقط وجود بلا أي صفة كل أوصاف الكمال مسلوب إياه بل وأوصاف النقص لكن لا نقول أوصاف النقص لأنهم لا يثبتون لله نقصا نعم لكن وجود حسب بس قل هو موجود وجوداً مطلقاً "ليس بفاني " يعني أزليا
23 - (نفيهم عن الله جميع الصفات) ما للإله لديهم ماهية*** غير الوجود المطلق الوحدان مسلوب أوصاف الكمال جميعها*** لكن وجود حسب ليس بفان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ما إن له ذات سوى نفس الوجو***د المطلق المسلوب كل معان فلذاك لا سمع ولا بصر ولا***علم ولا قول من الرحمن ولذاك قالوا ليس ثم مشيئة*** وإرادة لوجود ذي الأكوان
" ما إن له " إن هذه زائدة والتقدير ما له وجود ما له ذات سوى نفس الوجود الوجود هل هو ذات أو معنى ؟
الطالب : ...
الشيخ : معنى ومع ذلك يقول الرب هو الوجود المطلق نعم
" فلذاك لا سمع ولا بصرٌ ولا *** علمٌ ولا قولٌ من الرحمن "
كل هذه منتفية عن الله فهو لا سمع له ولا بصر ولا علم ولا قول
" ولذاك قالوا ليس ثَم مشيئة *** وإرادة لوجود ذي الأكوان "
"ذي الأكوان " هذي الأكوان الموجودة هل وُجدت بمشيئة الله وإرادته؟ لا، لم توجد بمشيئة الله وإرادته لأنك لو قلت إنها وُجدت بمشيئته وإرادته لأثبت له صفة وهو الوجود بشرط الإطلاق لا صفة له
24 - معنى قول الناظم: ما إن له ذات سوى نفس الوجو***د المطلق المسلوب كل معان فلذاك لا سمع ولا بصر ولا***علم ولا قول من الرحمن ولذاك قالوا ليس ثم مشيئة*** وإرادة لوجود ذي الأكوان أستمع حفظ
بل تلك لازمة له بالذات لم*** تنفك عنه قط في الأزمان ما اختار شيئا قط يفعله ولا*** هذا له أبدا بذي إمكان وبنوا على هذا استحالة خرق ذا الـ *** أفلاك يوم قيامة الأبدان
يعني هذه الأكوان لازمة له لزوم الذات لازمة لزوم الذات ليست منفصلة بائنة مرادة بل هي كما لو قلنا في الحياة والعلم والقدرة وما أشبهها وهم كما ترون لا يرون هذا كله يعني لا يصفون الله بعلم ولا قدرة ولا سمع
" ما اختار شيئا قط يفعله ولا *** هذا له أبدا بذي إمكان "
سبحان الله كل ما يحدث في الكون فهو بغير إرادة الله وبغير مشيئته لأنه لا يختار شيئا يفعله ليس له إرادة ولا اختيار
" وبنوا على هذا استحالة خرق ذا الـ *** ـأفلاك يوم قيامة الأبدان "
يقولون إن الأفلاك لا يمكن أن تتغير لأنها عظيمة ومن يستطيع أن يغيرها؟ لا أحد لأنها لا تتغير إلا بإرادة ومشيئة والله عندهم ليس له إرادة ولا مشيئة ولهذا أنكروا أن الله يطوي السماوات بيمينه ويقبض الأرض وأنكروا أن تتغير الأفلاك ومن ثَم أنكر حتى بعض الكتَّاب المسلمين أن يكون القمر قد انشق آية للنبي صلى الله عليه وسلم وقالوا إن الأفلاك لا يمكن أن تتغير وهم لا شك ضالون مكذبون لظاهر القرآن أعني الذين يقولون بعدم انشقاق القمر لأن انشقاق القمر من المتواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام
25 - بل تلك لازمة له بالذات لم*** تنفك عنه قط في الأزمان ما اختار شيئا قط يفعله ولا*** هذا له أبدا بذي إمكان وبنوا على هذا استحالة خرق ذا الـ *** أفلاك يوم قيامة الأبدان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ولذاك قالوا ليس يعلم قط شيـ***ـئا ما من الموجود في الأعيان
لماذا؟ للقاعدة أنه هو الوجود المطلق فلا يعلم شيئاً من الموجود في الأعيان
" لا يعلمُ الأفلاك كم أعدادُها *** وكذا النجوم وذانك القمران
بل ليس يسمع صوت كل مصوت *** كلا وليس يراه رأي عِيان
بل ليس يعلم حالة الإنسان تفـ *** ـصيلا من الطاعات والعصيان "
" كلا ولا علم "