معنى قول الناظم: إلا المجوس فإنهم قالوا*** بأن الشر خالقه إله ثان
الشيخ : المجوس يقولون إن العالم له صانعان نور وظلمة فما فيه من خير فهو مخلوقٌ من النور وما فيه من شر فهو مخلوقٌ من الظلمة من الظلمة ومع هذا فإنهم لا يقرون بأن هذين الإلهين سواء بل يقولون إن النور خيرٌ من الظلمة خير من الظلمة ويقولون أيضاً إن النور قديم النور قديم يعني ليس بحادث والظلمة حادثة وبعضهم يقول إنها قديمة فلذلك لم يوجد أحد من الخلق يقول إن العالم له صانعان متكافئان أبداً نعم
سؤال هل الجبرية يقولون أفعال الكفار أيضا من فعل الله
السائل : هل ... الجبرية ... حتى الكفار ... الشيخ : إي نعم حتى الكفار أفعالهم أفعال الله السائل : ... لا يخرج عنهم بالكفر عن الإيمان الشيخ : لا ، لا ، هم يقولون إن الذنب أضيف إليهم تأدبا مع الله وإلا فالذنب ذنب الله عز وجل أعوذ بالله يقول قائلهم " ألقاه في اليوم مكتوفاً وقال له *** إياك إياك أن تبتل بالماء " لو أن الإنسان ألقى شخصا مكتوفا بالماء قال شف ترى الآن ألقيتك في البحر لكن لا تبتل بالماء يمكن؟ الطالب : لا الشيخ : ما يمكن إذن يقولون لا بد أن يكون الله ظالما نعم
السائل : ... الشيخ : هل السائل : ... الشيخ : ما به شك ما دام المؤلف يقول هذي كتبهم ... كتبهم السائل : ما هو إلزام ؟ الشيخ : نعم السائل : ما هو إلزام ؟ الشيخ : لا لا الحمد لله مهو إلزام صريح نعم
القراءة من قول الناظم: فصل في بيان توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين..إلى آخر الفصل
القارئ : " فصل في بيان توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين " " فاسمع إذن توحيد رسل الله ثم اجـ *** ـعله داخل كفة الميزان مع هذه الأنواع وانظر أيها *** أولى لدى الميزان بالرجحان توحيدُهم نوعان قوليٌ وفعـ *** ـليٌ كلا نوعيه ذو برهان فالأول القولي ذو نوعين أيـ *** ـضاً في كتاب الله موجودان إحداهما سلبٌ وذا نوعان أيـ *** ـضاً فيه حقا فيه مذكوران " الشيخ : ... " إحداهما سلبٌ وذا نوعان أيـ *** ـضا فيه مذكوران " اقرأ البيت القارئ : " إحداهما سلب وذا نوعان أيـ *** ـضا في كتاب الله مذكوران " الشيخ : طيب هذا أحسن ، في كتاب الله القارئ : " إحداهما سلبٌ وذا نوعان أيـ *** ـضا في كتاب الله مذكوران سلبٌ النقائص والعيوب جميعها *** عنه هما نوعان معقولان سلبٌ لمتصل ومنفصلٍ هما *** نوعان معروفان أما الثاني سلب الشريك مع الظهير مع الشـ *** ـفيع بدون إذن الخالق الديان " الشيخ : مع الشفيــ القارئ : " سلب الشريك مع الظهير مع الشفيـ *** ـع بدون إذن الخالق الديان وكذاك سلب الزوج والولد الذي *** نسبوا إليه عابدو الصلبان وكذاك نفى الكفء أيضا والولي *** لـ " الشيخ : وكذاك وكذاك نفي الطالب : الولي الشيخ :" وكذاك نفي الكفء أيضا والولـ *** ـي " الولي اليا الأولى مع الأول والثانية مع الثاني القارئ : " وكذاك نفى الكفء أيضا والولـيـ *** ـي لنا سوى الرحمن ذي الغفران والأول التنزيه للرحمن عن *** وصف العيوب وكل ذي نقصان كالموت والإعياء والتعب الذي *** ينفى اقتدار الخالق الديان والنوم والسِّنة التي هي أصله *** وعزوب شيء عنه في الأكوان وكذلك العبث الذي تنفيه حكـ *** ـمته وحمد الله ذي الإتقان وكذاك ترك الخلق إهمالا سُدى *** لا يُبعثون إلى معادٍ ثان كلا ولا أمرٌ ولا نهيٌ *** عليهم من إله قادر ديان وكذاك ظلم عباده وهو الغني *** فما له والظلمَ للإنسان وكذاك غفلته تعالى وهو علا *** م الغيوب فظاهر البطلان وكذلك النسيان جل إلهنا *** لا يعتريه قط من نسيان وكذاك حاجته إلى طعم ورز *** ق وهو رزاق بلا حُسبان " " هذا وثاني نوع " الشيخ : نوعي السلب القارئ : " هذا وثاني نوعي السلب الذي *** هو أول الأنواع في الأوزان تنزيه أوصاف الكمال له عن التشـ *** ـبيه والتمثيل والنكران لسنا نشبه وصفه بصفاتنا *** إن المشبه عابدُ الأوثان كلا ولا نخليه من أوصافه *** إن المعطل عابد البهتان من مثل الله العظيمَ بخلقه *** فهو النسيب لمشركٍ نصراني أو عطل الرحمن من أوصافه *** فهو الكفور وليس ذا إيمان "
(بيان توحيد الأنبياء والمرسلين)
فاسمع إذا توحيد رسل الله ثم اجـ***ـعله داخل كفة الميزان مع هذه الأنواع وانظر أيها*** أولى لدى الميزان بالرجحان
الشيخ : بدأ المؤلف رحمه الله بالنوع الخامس من أنواع التوحيد وهو توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد الملاحدة والمعطلين قال: " فاسمع إذن توحيد رسل الله ثم اجـ *** ـعله داخل كفة الميزان مع هذه الأنواع وانظر أيها *** أولى لدى الميزان بالرجحان " فإذا وضعناها بالكفة إذا وضعناها بالكفة فأيها أولى بالرجحان؟ لا شك أنه توحيد الأنبياء والمرسلين ثم قسم المؤلف ونوع هذا التوحيد إلى أقسام كثيرة ولكن مع التأني سوف تتبين
توحيدهم نوعان قولي وفعـ***ـلي كلا نوعيه ذو برهان (بيان أنواع توحيد الأنبياء والمرسلين إلى قول وفعل)
الشيخ : فقال : " توحيدهم نوعان قولي وفعـ *** ـلي كلا نوعيه ذو برهان " التوحيد نوعان قولي وفعلي فالقولي يكون باللسان وبالقلب والفعلي يكون بالجوارح وبالقلب القولي يكون باللسان وبالقلب والفعلي يكون بالقلب وبالجوارح . فالتوحيد بالقلب أن يقول القائل مثلا : لا إله إلا الله هذا توحيد بالقول وبالقلب أن يُقر بأن الله وحده هو الإله والتوحيد بالفعل أن لا يشرك أحدا في فعله فلا يسجد لصنم ولا لأحد من المخلوقين والتوحيد بالقلب، الفعلي بالقلب هو التوكل على الله والاعتماد عليه وما أشبه ذلك كلها ستُبين في كلام المؤلف
(بيان نوع التوحيد الأول وأنه قسمان قولي سلبي و وقولي ثبوتي و بيان النوع الأول وهو توحيد السلبي وأنه نوعان متصل ومنفصل)
فالأول القولي ذو نوعين أيـ***ـضا في كتاب الله موجودان إحداهما سلب وذا نوعان أيـ***ـضا في كتاب الله مذكوران
سلب النقائص والعيوب جميعها*** عنه هما نوعان معقولان
سلب لمتصل ومنفصل هما*** نوعان معروفان أما الثاني
الشيخ : قال : " فالأول القولي ذو نوعين أيـ *** ـضاً في كتاب الله موجودان " " إحداهما سلب " والثاني إثبات ، لأن ضد السلب هو الإثبات إذن التوحيد القولي ينقسم إلى قسمين القسم الأولي سلبي والثاني ثبوتي السلبي أيضاً نوعان كثّر المؤلف رحمه الله التنويع السلبي أيضا نوعان سلبٌ لمتصل وسلبٌ لمنفصل يجمعهما قوله : " وذا نوعان أيـ *** ـضاً في كتاب الله مذكوران " " سلبٌ النقائص والعيوب جميعِها *** عنه هما نوعان مَعقولان " سلب لمتصل وسلب لـ " منفصل هما *** نوعان معروفان أما الثاني " فسلب الشريك التوحيد السلبي نوعان سلبُ الشبيه وهو منفصل وسلبُ أوصاف الكمال عن التشبيه والتمثيل وهذا إيش؟ متصل أو منفصل؟ وهذا منفصل؟ الطالب : منفصل الشيخ : متصل ، يقول المؤلف رحمه الله : " *** وهما نوعان معروفان أما الثاني " ما هو الثاني ؟ الطالب : المنفصل الشيخ : المنفصل " سلب لمتصل ومنفصل هما *** نوعان معروفان أما الثاني "
(أمثلة للنوع الأول من التوحيد السلبي وهو توحيد القولي السلبي المنفصل وأدلته)
سلب الشريك مع الظهير مع الشـ***ـفيع بدون إذن الخالق الديان
وكذاك سلب الزوج والولد الذي*** نسبوا إليه عابدو الصلبان
وكذاك نفى الكفء أيضا والولي*** لنا سوى الرحمن ذي الغفران
الشيخ : وهو السلب المنفصل فهو " سلب الشريك مع الظهير مع الشـ *** ـفيع بدون إذن المالك الديان " " وكذاك سلب الزوج " إلى آخره . سلب الشريك في مثل قوله : (( لا شريك له )) مع الظهير في قوله : (( وما له منهم من ظهير )) مع الشفيع (( إلا بإذنه ))(( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) قال الله تعالى: (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مِثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فنفى هذه كلها وهذا سلب لمتصل ولا لمنفصل؟ الطالب : لمنفصل الشيخ : ها الطالب : لمنفصل الشيخ : لمتصل ولا لمنفصل ؟ الطالب : لمنفصل الشيخ : منفصل " وكذاك نفى الكفء أيضا " نعم " وكذاك سلب الزوج والولد الذي *** نسبوا إليه عابدو الصلبان " قال الله تعالى : (( وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبةً ولا ولدا )) فنفى الزوج ونفى الولد " الذي *** نسبوا إليه عابدو الصلبان " من هم عابدوا الصلبان؟ النصارى فقالوا إن عيسى ابن الله " وكذاك نفى الكفء أيضاً والولـ *** ـي لنا سِوى الرحمن ذي الغفران " قال الله تعالى: (( ولم يكن له كفوا أحدا )) ونفى الولي لنا مثلُ قوله تعالى : (( الله ولي الذين آمنوا ))(( ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمِه أحدا )) هذا أيضا سلب منفصل
(أمثلة للنوع الثاني من التوحيد وهو توحيد القولي السلبي المتصل وأدلته)
والأول التنزيه للرحمن عن*** وصف العيوب وكل ذي نقصا
كالموت والإعياء والتعب الذي*** ينفى اقتدار الخالق المنان
والنوم والسنة التي هي أصله*** وعزوب شيء عنه في الأكوان
الشيخ : قال : " والأول التنزيه للرحمن عن *** وصف العيوب " الأول ما هو؟ المتصل نفي " والأول التنزيه للرحمن عن *** وصفِ العيوب وكل ذي نقصان " كالموت الموت نفى الله عنه أن يموت فقال: (( وتوكل على الحي الذي لا يموت )) والإعياء (( ولم يعي بخلقهن )) والتعب (( وما مسنا من لغوب )) " الذي *** ينفى اقتدار الخالق المنان " " والنوم والسِّنة "(( لا تأخذه سنة ولا نوم )) نعم عندي المنان الطالب : ... الشيخ : نسختان طيب، حط النسخة الثانية " والنوم والسِّنة التي هي أصله *** " قال الله تعالى : (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) والسِّنة أصل النوم لأنها النعاس والنعاس هي الدرجة الأولى من النوم وتأمل قوله تعالى: (( لا تأخذه سنة )) يعني أنه لن تغلبه السنة التي تغلب غيره فإن الإنسان إذا سهر طويلاً غلبه النوم حتى إنه يُكلم الناس وهو نائم ويصعد الدرج وهو نائم وينزل وهو نائم وهذا شيء مشاهد يغلبه النوم أما الله عز وجل فإنه لا تأخذُه سنة ولا نوم طيب " *** وعزوبِ شيء عنه في الأكوان : "قال الله تعالى: (( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) والعزوب بمعنى الغَيبة يعني لا يغيب عنه
معنى قول الناظم:
وكذلك العبث الذي تنفيه حكـ***ـمته وحمد الله ذي الإتقان
وكذاك ترك الخلق إهمالا سدى*** لا يبعثون إلى معاد ثان
كلا ولا أمر ولا نهي*** عليهم من إله قادر ديان
الشيخ :" وكذلك العبث الذي تنفيه حكـ *** ـمتُه وحمد الله ذي الإتقان " قال الله تعالى : (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )) " الذي تنفيه حكـ *** ـمتُه " يعني حكمة الله لأن الحكمة تنافي العبث وحمد الله وهو وصفه بالكمال ينافي العبث أيضا " وكذاك ترك الخلق إهمالاً سدى *** لا يبعثون إلى معاد ثاني " قال الله تعالى : (( أيحسَب الإنسان أن يُترك سدى )) يعني لا يحسَب " كلا ولا أمر ولا نهي *** عليهم من إله قادر ديان " هذا لا يمكن أن يُترك الناس سُدى لا يؤمرون ولا ينهون ولا يُبعثون ولا يجازَون لأن هذا تأباه حكمة الله وحمده
معنى قول الناظم: وكذاك ظلم عباده وهو الغني*** فما له والظلم للإنسان
وكذاك غفلته تعالى وهو علا***م الغيوب فظاهر البطلان
وكذلك النسيان جل إلهنا*** لا يعتريه قط من نسيان وكذاك حاجته إلى طعم ورز***ق وهو رزاق بلا حسبان
الشيخ :" وكذاك ظلم عباده " قال الله تعالى : (( ولا يظلم ربك أحدا )) وهذا نفي نفي للمتصل ولا للمنفصل؟ الطالب : للمنفصل الشيخ : ها الطالب : للمتصل الشيخ : للمتصل " وكذاك غفلته تعالى وهو علا *** م الغيوب فظاهر البطلان " " وكذلك النسيان جل إلهنا *** لا يعتريه قط من نسيان " قال موسى عليه الصلاة والسلام في كتابه : (( لا يضل ربي ولا ينسى )) " وكذاك حاجتُه إلى طعم ورَز *** ق وهو رزاق بلا حُسبان " قال تعالى : (( وهو يطعم ولا يُطعَم )) وقال تعالى : (( ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ))
معنى قول الناظم:
هذا وثاني نوعي السلب الذي*** هو أول الأنواع في الأوزان
تنزيه أوصاف الكمال له عن التشـ***ـبيه والتمثيل والنكران
لسنا نشبه وصفه بصفاتنا*** إن المشبه عابد الأوثان
كلا ولا نخليه من أوصافه*** إن المعطل عابد البهتان
الشيخ :" هذا وثاني نوعَي السلب الذي *** هو أول الأنواع في الأوزان " طيب وين الـ الطالب : النوع الأول ... الشيخ : النوع الأول الطالب : ... الشيخ : نعم النوع الأول سلب النقائص في كمالاته ولهذا قال : " أول الأنواع في الأوزان تنزيه أوصاف الكمال له عن التشـ *** ـبيه والتمثيل والنكران " يعني أنك تنزه صفات الله عن التمثيل والتشبيه لماذا؟ لأن التمثيل والتشبيه حقيقتُه النقص فإن تشبيه الكامل بالناقص يجعلُه ناقصاً يقول: " لسنا نشبه وصفه بصفاتنا *** إن المشبه عابد الأوثان كلا ولا نخليه من أوصافه *** إن المعطل عابدُ البُهتان "
من مثل الله العظيم بخلقه*** فهو النسيب لمشرك نصراني (معنى النسيب)
أو عطل الرحمن من أوصافه*** فهو الكفور وليس ذا إيمان
الشيخ :" مَن مثّل الله العظيم بخلقه *** فهو النسيب لمشركٍ نصراني " النسيب يعني المشرك ويُطلق على القريب لكن المراد به هنا المشرك " لمشرك نصراني " " أو عطل الرحمن من أوصافه *** فهو الكفور وليس ذا إيمان "
الشيخ : هذا هو توحيد الرسُل توحيد الرسل ينقسم إلى إثبات وسلب والسلب ينقسم إلى متصل ومنفصل وينقسم أولاً إلى إلى نعم إلى سلب التعطيل في أوصافه وإلى سلب النقص فهو سلب تعطيل وسلب نقص القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ : نعم
القراءة من قول الناظم: فصل في النوع الثاني من النوع الأول وهو الثبوت..إلى قوله.. قد قام بالتدبير للأكوان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل في النوع الثاني من النوع الأول وهو الثبوت " " هذا ومن توحيدهم إثبات أو *** صاف الكمال لربنا الرحمن كعلوه سبحانه فوق السماوات الـ *** ـعُلا بل فوق " الشيخ : ... حنا شرحنا السابق ؟ الطالب : إي نعم الشيخ : هاه القارئ : " كعلوه سبحانه فوق السما *** وات العلا بل فوق كل مكان فهو العلي بذاته سبحانه *** إذ يستحيل خلافُ ذا ببيان وهو الذي حقا على العرش استو *** ى قد قام بالتدبير للأكوان "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم سبق لنا الكلام على التوحيد السلبي وأن التوحيد السلبي متصل ومنفصل فالمتصل ما لا يعدو ذات الله عز وجل مثل سلب الموت والنوم والسنة والظلم والغفلة وما أشبه ذلك، والمنفصل ما كان خارجا عنه مثل الزوجة والولد والكُفء والنظير وما أشبه ذلك وسبق لنا أيضاً أن المتصل نوعان الأول نفي العيوب كلها والثاني نفي التمثيل وكذلك التعطيل والنكران فإن هذا من التوحيد السلبي والحقيقة أن نفي التمثيل يرجِع إلى نفي النقص لأن التمثيل نقص فإن إلحاق الكامل بالناقص يجعلُه ناقصاً .
هذا ومن توحيدهم إثبات أو*** صاف الكمال لربنا الرحمن (بيان النوع الثاني من النوع الأول وهو التوحيد الثبوتي وبيان أن أسماء الله وصفاته صفات كمال وحسنى مع نفي المماثلة وذكر المثال)
الشيخ : أما الثاني فهو الثبوتي الثبوتي هو إفراد الله سبحانه وتعالى وتوحيدُه بما يجب له من الأسماء والصفات قال : " هذا ومن توحيدهم إثبات أو *** صاف الكمال لربنا الرحمن " فكل أوصاف الكمال ثابتةٌ له ودليل ذلك قوله تعالى : (( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض )) المثل الأعلى : يعني الوصف الأكمل من كل وجه وفي الأسماء قال الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى )) ولهذا لا تجد اسما من أسماء الله يتضمن نقصا بوجه من الوجوه ولا صفة من صفات الله تتضمن نقصاً بوجه من الوجوه وتجد أن الصفة مين الي يقرأ؟ الطالب : ... الشيخ : لا تقرؤوا يا صبيان ، يروح واحد يبلغهم والكيد والخداع فإنها لا تُقال لله على وجه الإطلاق، فالثبوتي إذن إثبات أوصاف الكمال لله عز وجل ولكن لا بد أن يضاف إليها شيء آخر مع نفي المماثلة لأن الإثبات بدون نفي المثيل ليس بتوحيد فإن التوحيد يقوم على إإيش على النفي والإثبات ووجه ودليل يعني مثالٌ يتضح به المقال إذا قلت فلان جيد هذا وصف له بالجود والجود كمال لكن هل هذا يستلزم التوحيد لأ لأنه قد يكون هو جيد وآخر أيضا جيد فإذا قلت لا جيد إلا فلان أو إنما الجيد فلان فحينئذٍ وحدته بالجود فقول المؤلف " إثبات أو *** صاف الكمال لربنا " يحتاج إلى إضافة وهي إيش؟ مع نفي المماثلة حتى يتم التوحيد
(الكلام على صفة العلو وأنها صفة كمال وأن ضده السفول وهو صفة نقص)
كعلوه سبحانه فوق السماوات*** العلى بل فوق كل مكان فهو العلي بذاته سبحانه*** إذ يستحيل خلاف ذا ببيان
الشيخ :" كعُلوِّه سبحانه فوق السماوات *** العلا بل فوق كل مكان " نعم هذا من صفات الكمال العلو ووجه ذلك أن العلو صفةُ كمال فوجب ثبوتُه لله ووجه آخر أن ضد العلو السفل ، والسفل نقص والله تعالى منزه عن النقص قال : " فهو العلي بذاتِه سبحانه *** إذ يستحيل خلافُ ذا ببيان " نعم يستحيل أن لا يكون عالياً بذاته لأننا إذا لم نقل عاليا بذاته يا سلمان لزِم من ذلك إما أن يكون في كل مكان وإما أن لا يكون له مكان وكلاهما كلاهما مستحيل ولهذا قال : " إذ يستحيل خلاف ذا " أي خلاف علوه بذاته ويبقى علوه بذاته ثابتا بمقتضى العقل وقد مر علينا أنه يدل عليه السمع والعقل والفطرة أليس كذلك؟ والإجماع والسمع كتاب وسنة فالأدلة خمسة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة كلها تدل على علو الله تعالى بذاته
وهو الذي حقا على العرش استو***ى قد قام بالتدبير للأكوان (الكلام على صفة الاستواء على العرش والرد على من أنكر استواءه على عرشه)
الشيخ :" وهو الذي حقا على العرش استو *** ى قد قام بالتدبير للأكوان " استوى على العرش يعني علا عليه واستقر علواً يليق بجلاله فإن قال قائل هو عال على كل شيء قلنا نعم هو عالٍ على كل شيء لكن الاستواء على العرش علو خاص، خاص بالعرش أرأيت لو أن شخصا فوق السطح على الكرسي فهو عالٍ على السطح وعلى من تحته لكنه مستوٍ على أيها ها على الكرسي خاصة فالاستواء خاص بالعرش كاستواء الإنسان على الكرسي فوق السطح فهو عال على السطح وعلى من تحته لكن الاستواء خاص بالكرسي فإذن علوه على العرش أو استواءه على العرش علو خاص ليس هو العلو الشامل لكل المخلوقات وقوله: " قد قام بالتدبير للأكوان " إشارة إلى رد مَن قال إن استوى بمعنى استولى يعني وملك وقهر فيقول المؤلف يشير إلى أن مُلكه وقهره واستيلاءه على جميع الأكوان أما الاستواء فهو خاص بالعرش نعم
سؤال إذا قلنا أن الله مستو على العرش يلزم أن يكون العرش محاط به وهذا مستحيل وفاسد ولازم الفاسد فاسد؟
السائل : ... الدليل على العرش والاستواء على العرش يكون ذلك العرش محيط ... الشيخ : نعم السائل : ... الشيخ : هذا بسيط سمعتوا السؤال الطالب : ... الشيخ : يقول إذا قلنا إن الله مستو على العرش لزم أن يكون العرش محيطا به وهذا مستحيل وفاسد ولازم الفاسد فاسد ما الجواب ؟ الطالب : نقول هذا في حق المخلوق الشيخ : نعم الطالب : أما في حق الخالق فلا يكون .. الشيخ : هذا في حق المخلوق مع أنه ليس في المخلوق أيضا يجوز أن تستوي على عتبة صغيرة أقل منك أليس كذلك ها يا ... الطالب : ... الشيخ : يصير ... إذا صار الثالثة يمكن ... عليها مستقرا ولو كان أنت أكبر منها المهم هذا لا يلزم لا في حق المخلوق وإذا قلت إنه لازم في حق المخلوق فليس لازما في حق الخالق لأن الله لا يقاس بالخلق .
هل يجوز الإشارة باليد أمام التلاميذ والعامة في بيان حقيقة صفة القبض لله؟
السائل : الله تعالى بصفات المخلوقين ... بعضهم يقول ... يمثل مثلاً قبل السنة ... الشيخ : هذا غلط غلط هذا غلط إلا أن يقول إن حقيقة القبض كذا دون أن ينسها إلى الله إذا قال حقيقة القبض هكذا فلا بأس لكن بشرط أن لا يقول إن الله يقبض كذلك ما ندري كيف يقبض الله عز وجل أخبرنا أنه يقبض الأرض ولكن ما أخبرنا كيف يقبضها ما نعرف والناس الآن يختلفون في القبض أنت تقبض على وجه والثاني يقبض على وجه آخر إنما لو أراد أن يبين حقيقة القبض فلا حرج كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام بين حقيقة الرؤية قال: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ) نعم السائل : ... الشيخ : نعم السائل : ... العامة ... الشيخ أنت تقول أنه أمام التلاميذ، التلاميذ يتعلمون وإذا لم يعلمهم بهذه الطريقة ويعلمهم كيفية الحقيقة ربما لا يفهمون أما العامة عموما فإننا لا نرى حتى فيما ورد بالنص نرى أنه لا يقول لهم هذا لأنهم ربما تنطلق أفكارهم رأساً إلى التشبيه أي نعم أخذنا ثلاث نعم
قراءة قول الناظم: حي مريد قادر متكلم*** ذو رحمة وإرادة وحنان (الكلام على صفة الحياة لله وأنها كاملة من وجهين بخلاف حياة المخلوقين)
القارئ : " حي مريدٌ قادر متكلم *** ذو رحمةٍ وإرادة وحنان " " هو أول هو آخر هو ظاهر *** " الشيخ : ... ابتدأ المؤلف رحمه الله يذكر الأسماء ويشرحها يذكر أسماء الله ويشرحها كما سيتبين لكم " حي مريد " وحياته عز وجل حياة كاملة لم تُسبق بعدم ولا يلحقها زوال وهي أيضا كاملة الأوصاف ليس فيها نقص بوجه من الوجوه فهي كاملة من ناحيتين من ناحية الكمال الذاتي ومن ناحية الكمال الزمني حياة المخلوقين ناقصة من ناحية الكمال الزمني ومن ناحية الكمال الذاتي أليس كذلك؟ حياة المخلوقين مسبوقة بعدم وملحوقة بزوال هذا نقص زماني أيضا حياة المخلوق ليست كاملة يلحقها النقص يُمرض الإنسان ويجوع ويعطش ويدخله البرد ويُؤلمه الحر بخلاف حياة الرب عز وجل فهي كاملة
الكلام على صفة الإرادة لله وبيان أقسامها والمريد ليس اسما لله
الشيخ :" مريد " يعني له الإرادة والمريد ليس من أسماءه ولكنه يوصف به فيقال مريد لكن ليس من أسماء الله عز وجل وذلك لأن الإرادة تنقسم والأسماء كلها حسنى ليس فيها انقسام أما الإرادة فنقسم إرادة خير وإرادة شر
الكلام على صفة القدرة والكلام وبيان أن المتكلم وصف ليس اسما لله
الشيخ : قادر هذا اسم من أسماء الله ولكنه يأتي باسم مقتدر قدير وما أشبهه متكلم وصف وليس باسم لأن الكلام إيش؟ ينقسم لغو وإثم وخير والله عز وجل لا يتكلم إلا بالخير ولذلك نقول هو وصف وليس باسم . " ذو رحمة " واضح أن هذا وصف ذو بمعنى صاحب " رحمة وإرادة وحنان " نعم
القراءة من قول الناظم: هو أول هو آخر هو ظاهر..إلى قوله.. لخالقنا العظيم الشان
القارئ : " هو أولٌ هو آخرٌ هو ظاهرٌ *** هو باطن هي أربع بوزان ما قبله شيء كذا ما بعده *** شيءٌ تعالى الله ذو السلطان ما فوقه شيء كذا ما دونه *** شيء وهذا تفسير ذي البرهان فانظر إلى تفسيره بتدبرٍ *** وتبصرٍ وتعقل لمعاني وانظر إلى ما فيه من أنواع معـ *** ـرفة لخالقنا العظيم الشان "
(الكلام على صفات الله الأربعة الأول والآخر باعتبار الزمان والظاهر والباطن باعتبار المكان وتفسير معانيها)
هو أول هو آخر هو ظاهر*** هو باطن هي أربع بوزان ما قبله شيء كذا ما بعده*** شيء تعالى الله ذو السلطان
ما فوقه شيء كذا ما دونه*** شيء وذا تفسير ذي البرهان
الشيخ : ... لله عز وجل ... " هو أول هو آخر " هذا باعتبار الزمن " هو ظاهر هو باطن " باعتبار المكان فهو سبحانه وتعالى محيطٌ بكل شيء زمناً وبكل شيء مكانا " هو أول هو آخر " الأول ضده الآخر الظاهر ضده الباطن وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وهو أعلم الخلق بكلام الله عز وجل فقال عليه الصلاة والسلام : ( أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ) هذا هو المعنى الذي لا يُمكن سواه لأنه تفسير ذي البرهان كما قال المؤلف رحمه الله فهو الأول قبل كل شيء وكل شيء بعدَه وهو الآخر بعد كل شيء وهو الظاهر فوق كل شيء، وهو الباطن ليس دونه شيء، أي أنه محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء ولا يُعجزُه شيء هذا معنى الباطن وليس معنى الباطن الخفي لأن الخفا يضاده الظهور فهو سبحانه وتعالى أبين الأشياء وأوضح الأشياء كيف وفي كل شيء له آية لكن معنى الباطن أنه محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء فليس دونه أي ليس دون عِلمه ولا قدرته ولا سلطانه ولا سمعه ولا بصره ولا جميع صفاته ليس دونه شيء
معنى قول الناظم: فانظر إلى تفسيره بتدبر*** وتبصر وتعقل لمعان
وانظر إلى ما فيه من أنواع معـ***ـرفة لخالقنا العظيم الشان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله : " فانظر إلى تفسيره بتدبر *** " تفسير مَن؟ تفسير ذي البرهان وهو النبي صلى الله عليه وسلم " بتدبر *** وتبصر وتعقل لمعاني " تجد أنه أعظم التفاسير وأبينها وأوضحها " وانظر إلى ما فيه من أنواع معـ *** ـرفة لخالقنا العظيم الشان " كيف دلت هذه الأسماء الأربعة على إحاطة الله بكل شيء زمانا وش بعد ومكانا نعم
القراءة والتعليق: (بيان معنى علو الله وأنواعه إلى علو ذات وقهر وقدر )
وهو العلي فكل أنواع العلـ***ـلو له فثابتة بلا نكران
القارئ : " وهو العلي فكل أنواع العلـ *** ـلو له" فثابته بلا الشيخ : فثابتةٌ القارئ : " وهو العلي فكل أنواع العلـ *** ـلو له فثابتةٌ بلا نُكران " الشيخ : قال العلماء رحمهم الله علو بالذات وبالصفات والصفات قهرية وقَدْرِية فعلوه علو الذات علو القَدْر علو القهر علو ذات أنه بذاته فوق كل شيء، علو القهر أنه قاهر لكل شيء غالب له ، وعلو القدر أنه قدره فوق كل قدر لا يناله أحد في قدره وإن شئت فقل إن علوه نوعان علو الذات وعلو الصفات وهذا أخصر فيشمل جميع الصفات علو بسمعٍ عال في سمعه عال في بصره عال في جميع صفاته نعم
القراءة من قول الناظم: وهو العظيم بكل معنى يوجب..إلى قوله.. سبحانه عن إفك ذي بهتان
القارئ : " وهو العظيمُ بكل معنى يوجبُ التـ *** ـعظيم لا يحصيه من إنسان وهو الجليل فكل أوصاف الجلا *** ل له مُحقَّقة بلا بطلان وهو الجميل على الحقيقة كيف لا *** وجمال سائر هذه الأك" "وهو الجميل على الحقيقة كيف لا *** وجمال سائر هذه الأكوان من بعضِ آثار الجميل فربها *** أولى وأجدرُ عند ذي العِرفان فجماله بالذات والأوصاف والـ *** ـأفعال والأسماء بالبرهان لا شيء يُشبه ذاته وصفاته *** سبحانه عن إفكِ ذي بهتان "
وهو العظيم بكل معنى يوجب التـ***ـعظيم لا يحصيه من إنسان (الكلام على صفة الله العظمة واسمه العظيم وبيان معناها)
الشيخ : هذا أيضا من أسماء الله العظيم وقد تكررت في القرآن الكريم كثيراً ويجمع الله بينها وبين العلي لما في العلو من الكمال الذاتي والوصفي ولما في العظيم من العظمة فَكل أوصاف التعظيم فهي ثابتة لله عز وجل والعظمة تكون لله وتكون لغير لكن العظمة لله لا يشبهها شيء قال الله تعالى عن الهدهد : (( وجئتُك من سبأ )) بنبأ عظيم الطالب : بنبأ يقين الشيخ :(( بنبأ يقين )) وقال عن عرش بلقيس: (( ولها عرش عظيم )) وقال عن العرش: (( ورب العرش العظيم )) فهذا العِظم يكون لله ولغيره لكن العظمة الخاصة بالله عظمة لا يساويها أي عظمة
وهو الجليل فكل أوصاف الجلا***ل له محققة بلا بطلان (الكلام على صفة الله الجلال)
الشيخ : ثم قال المؤلف : " وهو الجليل فكل أوصاف الجلا *** ل له محققة بلا برهان " الجلال بمعنى كمال السلطان الجلال هو كمال السلطان فالجلال كله ثابت لله عز وجل وإذا آمنت بذلك لزمك أن تخشى الله وتخافه لأنه جليل
(الكلام على صفة الله الجمال والحكمة من جمع الناظم بين صفتي الجلال والجمال)
وهو الجميل على الحقيقة كيف لا*** وجمال سائر هذه الأكوان من بعض آثار الجميل فربها*** أولى وأجدر عند ذي العرفان
الشيخ :" وهو الجميل على الحقيقة " إلى آخره . هذا أيضا من أسماء الله الجميل والمؤلف رحمه الله جمع بينهما لأن الإيمان بجماله عز وجل يستلزم الطلب والإيمان بجلاله يستلزم الهرب، يستلزم الهرب من معاصيه والجمال يستلزم الطلب بمراضيه يقول : " وهو الجميل على الحقيقة " وقد دل على هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الله جميل يحب الجمال ) " كيف " يعني كيف لا يكون جميلا " *** وجمال سائر هذه الأكوان من بعض آثار الجميل فربها *** أولى وأجدر عند ذي العرفان " لأنه يقال مُعطي الكمال أولى بالكمال فجمال هذه الأكوان كلها من آثار جمال الله عز وجل فإذن كيف يعطي الجميل من لا يكون جميلا فهو عز وجل جميل ولكن جماله ليس كجمال المخلوقين بل هو أعظم شيء لا يدور بالخيال ولا يمكن أن يدركه الفكر ولهذا تجد أنعم ما يكون لأهل الجنة أن ينظروا إلى وجه الله عز وجل هذا يفوق النعيم الذي كانوا فيه وهم في نعيم قال الله تعالى عنه : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم منقرة أعين )) وقال في الحديث القدسي: ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )
معنى قول الناظم: فجماله بالذات والأوصاف والـ***أفعال والأسماء بالبرهان
الشيخ : قال : " فجماله بالذات والأوصاف والـ *** ـأفعال والأسماء بالبرهان " بالدليل فهو جميل بذاته عز وجل جميلٌ بصفاته كما قال تعالى : (( وله المثل الأعلى )) هذا جمال الصفات أنها صفاتٌ كاملة لا نقص فيهل بوجه من الوجوه والأفعال أفعالُه كلها حميدة كلها لحكمة وغاية وأما الأسماء فقال تعالى: (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فهو جميل في هذه الأمور الأربعة الذات والأوصاف والأسماء والأفعال نعم
السائل : الجلال الشيخ : نعم زهير السائل : بارك الله فيكم الجليل من أسماء الله سبحانه وتعالى الشيخ : نعم السائل : الجليل الشيخ : الجليل من أسماء الله السائل : الدليل ... الشيخ : ... ورد فيه حديث بهذا المعنى السائل : شيخ الشيخ : نعم
السائل : الضابط يا شيخ في الأفعال يا شيخ أن تقول جل فلان أو.. الشيخ : نعم السائل : تقدس فلان أو جل فلان الشيخ : لا تقدس ما يوصف بها إلا إلى الله لكن فلان جليل هذا يوصف به غير الخالق
سؤال أن العظمة تصلح للخالق والمخلوق فإذا قلنا عظم فلان فهل يجوز شرعا ؟
السائل : الضابط في هذا الشيخ : نعم السائل : قلنا عظيم يصلح للخالق وغير الخالق الشيخ : نعم السائل : إذا قلنا عظم فلان هذا جائز لغة الشيخ : نعم السائل : وشرعاً الشيخ : وكذلك شرعا إذا كان عظيما فهو جائز السائل : فإذا قلنا جل فلان الشيخ : ...
السائل : شيخ كلمة الجلال قلنا هو الموصوف بكمال الصفات وكمال السطان الشيخ : نعم السائل : الجلال الشيخ : الجليل السائل : الجليل إي نعم الشيخ : نعم السائل : الموصوف بكمال السلطان وكمال صفات أيضاً الشيخ : نعم السائل : ... صاحب الجلالة سلطان كذا صاحب الجلالة الشيخ : ايه لا هذا ... أولا الجلالة غير الجلال مؤنث السائل : صاحب الجلالة مؤنثة الشيخ : اي نعم مؤنثة والشيء الثاني الجلالة لكل شيء بحسبه جلالة كل شيء بحسبه فجلال الله عز وجل لا يوصف بالجلال نعم
السائل : الجميل يا شيخ من أسماء الله الشيخ : نعم ( إن الله جميل يحب الجمال ) السائل : ... الشيخ : نعم السائل : هل يقال يا شيخ أن الأسماء إذا كانت معرفة تكون أسماء لله الشيخ : لا، تكون اسماً معرفة أو نكرة ، نعم
وهو المجيد صفاته أوصاف تعـ***ـظيم فشأن الوصف أعظم شان (الكلام على صفة المجد لله وبيان معناها)
الشيخ : المجيد من أسماء الله عز وجل والمجد هو كمال السلطان والملك ولهذا قال الله تعالى : ( إذا قال العبد مالك يوم الدين قال مجدني عبدي ) فهو تمام الملك والسلطان نعم
القراءة من قول الناظم: وهو السميع يسمع ويرى كل ما..إلى قوله.. ويرى كذاك تقلب الأجفان
القارئ : " وهو السميع يَرى ويسمع كل ما *** في الكون من سرٍ ومن إعلان ولكل صوت منه سمعٌ حاضر *** فالسر والإعلان مستويان والسمع منه واسع والأصوات لا *** يخفى عليه بعي " الشيخ : لا تضغط عليها الطالب : لا يخفى عليه بعير الشيخ : ايه الهاء لا ... " والسمع منه واسعُ والأصوات لا *** يخفى عليه بعيدها والداني وهو البصير يرى دبيب النملة السـ *** ـوداء تحت الصخر والصوان ويرى مجاري القوت في أعضائها *** ويرى نياط عروقها بعيان ويرى خيانات العيون بلحظها *** ويرى كذاك تقلب الأجفان "
(الكلام على اسم الله السميع والبصير وبيان معاني وأنواع اسم الله السميع)
وهو السميع يرى ويسمع كل ما*** في الكون من سر ومن إعلان
ولكل صوت منه سمع حاضر*** فالسر والإعلان مستويان
والسمع منه واسع والأصوات لا*** يخفى عليه بعيدها والداني
وهو البصير يرى دبيب النملة السـ***ـوداء تحت الصخر والصوان
ويرى مجاري القوت في أعضائها*** ويرى نياط عروقها بعيان
ويرى خيانات العيون بلحظها*** ويرى كذاك تقلب الأجفان
الشيخ : أيضا من أسماء الله تعالى السميع وهو متعلق بكل صوت ، والبصير وهو متعلق بكل مرئي فالسميع للمسموعات والبصير للمُبصَرات المرئيات يقول : " وهو السميع يرى ويسمع كل ما *** في الكون من سر ومن إعلان " قال الله تعالى : (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم )) والسميع من أسماء الله ينقسم إلى قسمين يعني ينقسم معناه إلى قسمين : القسم الأول: سميع بمعنى مدرك للمسموعات