ذكر فوائد الرفق
وهو القريب وقربه المختص بالد***اعي وعابده على الإيمان (الكلام على اسم الله القريب وصفته القرب وهنا القرب الخاص من الداعي والعابد ودليله وبيان حقيقة القرب وأنها لا تنافي علو الله عز وجل وهل القرب ينقسم إلى قسمين عام وخاص؟)
القريب لكن ابن القيم رحمه الله هنا قال إن القُرب خاص وليس بعام خاص في مُن؟ يقول:
" وقربُه المختص بال *** داعي وعابدِه على الإيماني"
قريب من داعيه قريب من عابده ودليل ذلك قوله تعالى : (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداعي إذا دعاني )) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) فالأول قرب الداعي والثاني قربه من العابد فالله قريب من عابده ومن داعيه قريب من داعيه يستجيب له وقريب من عابدِه يقبل منه سبحانه وتعالى قال النبي عليه الصلاة والسلام حين رفع أصحابه أصواتهم بالتكبير وأزعجوا أنفسهم وشقوا عليها قال : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائب إنما تدعون سميعا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) عنق الراحلة وأنت راكب عليها من أقرب شيء لك لكن الله أقرب إليك من هذا ولكن لا تظن أن هذا القرب الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام ينافي علو الله، لماذا؟ لأن الله عز وجل محيط بكل شيئ ولا يماثله أحد من مخلوقاته صحيح أن الشيء إذا كان بعيداً في السماء فإنه ليس قريب لك، أقرب من عنق الراحلة هذا باعتبار مَن ؟
الطالب : المخلوق
الشيخ : باعتبار المخلوق لكن الله عز وجل لا يُقاس بخلقه لا تظن أن كونه هو فوق عرشه ينافي كونه أقرب إلى الإنسان من عنق راحلته أبداً لا تظن هذا بل قل آمنت بالله بعلوه وبقربه لأن الله ليس كمثله شيء في جميع نعوته وأنت إذا تصورت ويجب أن تتصور أن السماوات السبع والأراضين السبع في كفه عز وجل كالخردلة في كف أحدكم إذن كل شيء عند يعني في قبضته وهو قريب من الإنسان إذا كان يدعوه أو إذا كان يعبدُه
2 - وهو القريب وقربه المختص بالد***اعي وعابده على الإيمان (الكلام على اسم الله القريب وصفته القرب وهنا القرب الخاص من الداعي والعابد ودليله وبيان حقيقة القرب وأنها لا تنافي علو الله عز وجل وهل القرب ينقسم إلى قسمين عام وخاص؟) أستمع حفظ
هل قرب الله ينقسم إلى قسمين عام وخاص؟
ويقول : (( إذا سألك عبادي عني فإني ريب أجيب دعوة الداع )) (( إني قريب )) قريب متحملة للضمير يعود على مَن؟ على الله يعود على الله عز وجل ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) من ربه ولم يقل من علم ربه ولكن كما قلت لكم يجب أن نعلم أن الله لا يقاس بخلقه فهو فوق كل شيئ وهو قريب ممن يعبده ويدعوه ولا منافات لأن الله أيش؟ ليس كمثله شيء ولأن الله محيطٌ بكل شيء والذي في يده السماوات والأراضون كخردلة في يد الواحد منا معناه أنه محيط بكل شيء سبحانه وتعالى
بيان القاعدة: أن الله إذا أضاف الفعل أو الوصف إلى نفسه اختص به نفسه
سؤال حول اسم الله القريب
الشيخ : نعم
السائل : ... إن ربي قريب مجيب
الشيخ : ...
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ... إن ربي قريب مجيب
الشيخ : ...
السائل : بس هذا هو ذكره المؤلف في سورة هود
الشيخ : ...
السائل : ...
الشيخ : طيب هذا كلمة قريب مجيب تدل على أن هناك إما دعاءً وإما عبادةلأن الإجابة لا تكون إلا للداعي أو للعابد
السائل : طيب يا شيخ
الشيخ : يعني قريب من عابده أو من داعيه
السائل : غير المسلم ... من الكفار ... .
الشيخ : سيأتي إن شاء الله ، دعاء المضطر ، دعاء المضطر يجيبه الله عز وجل حتى ولو كان الداعي كافر ، نعم
سؤال
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : لا ، الأصل ... كما قال الله عز وجل وهو ليس ... فقط أيضا السمع والبصر ... والقدرة كله ...
(الكلام على اسم المجيب وصفته إجابة دعوة عبده وبيان إجابة الله دعوة المضطر من المؤمن والكافر) وهو المجيب يقول من يدعو أجبـ***ـه أنا المجيب لكل من ناداني وهو المجيب لدعوة المضطر إذ*** يدعوه في سر وفي إعلان
قال المؤلف رحمه الله : "وهو المجيب " يعني الله عز وجل مجيب
" يقول من يدعوني أجبـ *** ـه أنا المجيب لكل من ناداني "
وهذا يقوله عز وجل في مواضع أو في بعض الأزمان يتلو آخر الليل الثلث الآخر ينزل سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: " من يدعوني فأستجيبَ له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له "
" وهو المجيب لدعوة المضطر إذ *** يدعوه في سر وفي إعلاني "
كما قال الله تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )) المضطر يعني الذي ألجأته الضرورة إلى الدعا وهو في كل موضع بحسبه ففي قوله تعالى في أكل الميتة : (( فمن اضطر في مخمصة )) اضطر يعني الجأته الضرورة إلى إيش؟ إلى أكل الميتة وهنا ألجأته الضرورة إلى الدعا وظاهر النصوص طاهر النصوص أن الله يجيب دعوة المضطر ولو كان كافراً لأنه سبحانه وتعالى سبقت رحمته غضبه ولهذا أطلق المؤلف قال:
" لدعوة المضطر إذ يدعوه *** في سر وفي إعلاني "
ولهذا يجيب دعوة الكفار إذا دعوا الله مخلصين له الدين في أثناء البحر حين تأتيهم الأمواج فيجيب دعوتهم مع علمِه إذا أنجاهم إلى البر أشركوا
7 - (الكلام على اسم المجيب وصفته إجابة دعوة عبده وبيان إجابة الله دعوة المضطر من المؤمن والكافر) وهو المجيب يقول من يدعو أجبـ***ـه أنا المجيب لكل من ناداني وهو المجيب لدعوة المضطر إذ*** يدعوه في سر وفي إعلان أستمع حفظ
(الكلام على اسم الجواد وصفته الجود ودليله وهو الجواد فجوده عم الوجو***د جميعه بالفضل والإحسان وهو الجواد فلا يخيب سائلا*** ولو أنه من أمة الكفران
الجواد كثير العطاء فهو سبحانه وتعالى كثير العطا قد عم بجوده الوجود كله بالفضل والإحسان وقد وردَ اسم الجواد في حديث أبي ذر الغفاري الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) كذلك أيضاً
" هو الجواد فلا يخيب سائلاً *** ولو أنه من أمة الكفران "
هو الجواد فلا يخيِّب سائلاً ولو كان كافرا لكن هذا في حال الاضطرار أو في ما إذا دعا الكافر وهو مظلوم فإن الله يجيب دعوته ولو كان كافراً ويجيب دعوته إذا اضطر ولو كان كافراً
8 - (الكلام على اسم الجواد وصفته الجود ودليله وهو الجواد فجوده عم الوجو***د جميعه بالفضل والإحسان وهو الجواد فلا يخيب سائلا*** ولو أنه من أمة الكفران أستمع حفظ
وهو المغيث لكل مخلوقاته*** وكذا يجيب إغاثة اللهفان (الكلام على صفة الله المغيب وبيان معناه)
المغيث الظاهر أنه وصف من أوصاف الله عز وجل قال الله تعالى : (( وينزل الغيث )) وقال تعالى : (( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )) والمغيث هو المنقذ من الشدة فالغيث الإنقاذ من الشدة نعم
القارئ : أعيد الأبيات
الشيخ : هاه
القارئ : أعيد الأبيات بالأول
الشيخ : إي عيده ، ما قرأتها بالأول ؟ لا بأس أعد ما يضر .
9 - وهو المغيث لكل مخلوقاته*** وكذا يجيب إغاثة اللهفان (الكلام على صفة الله المغيب وبيان معناه) أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: وهو المجيب لدعوة المضطر إذ..إلى قوله.. وكذا يجيب إغاثة اللهفان
وهو الجوادُ فجودُه عم الوجو *** د جميعه بالفضل والإحسان
وهو الجواد فلا يخيِّب سائلا *** ولو انه من أمة الكفران
وهو المغيث لكل مخلوقاته *** وكذا يجيب إغاثة اللهثان "
" فصل "
10 - القراءة من قول الناظم: وهو المجيب لدعوة المضطر إذ..إلى قوله.. وكذا يجيب إغاثة اللهفان أستمع حفظ
فائدة: أن الله يغيث بدون سؤال بخلاف الإجابة
سؤال حول قرب الله الخاص من عبده
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : لا ربما ... لقولنا في ما سبق إجابة قربه من الداع وهذا ما هو عام هذا قُربٌ خاص بالداع نعم
ما الدليل على أن الله يجيب دعوة الكافر المضطر
الشيخ : إذا كان مظلوماً نعم
السائل : دليله يا شيخ
الشيخ : عموم قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) هذا من جهة النص من جهة المعنى أن الله عز وجل حكمٌ عدل فيزيل ظلم الظالم ولو كان المظلوم كافراً ولهذا لو تحاكم رجلان مسلم وكافر عند القاضي وكان الحق للكافر وجب عليه أن يقضي به على المسلم نعم
ما هي موانع إجابة الدعاء
الشيخ : هذه لها عدة مسائل بارك الله فيك السؤال سبب لكن هناك موانع أولاً ضعف الإيمان واليقين قد يدعوا الناس ربهم وهم في شك من إجابته فكيف يجيب ثانياً: أن هناك موانع مثل أكل الحرام الآن نسأل الله أن ينجينا وإياكم من الحرام لا تكاد تجد إلا نادرا من لا يأكل الحرام إن جئت موظف ولا هو لا يحضر إلا نصف الوقت أو قُل ثلاث أرباع الوقت هذا حرام ما زاد على وقت الحضور هو حرام إن جئت الموظف وإذا هو يأخذ انتدابات ما لها أصل ولا يتعد مكانه ... هذا حرام إن جئت المعاملات وإذا غش وربا وغير ذلك الدعا سبب وله موانع وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ( رجل لطول السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمُه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلم فأنا يستجاب لذلك ) .فالهم أن هناك موانع ثم إن الله تعالى قد يمنع الإجابة المعينة التي طلبها السائل ويدخر له ما هو أفضل أو يكون هناك عقوبة انعقدت أسبابها فيدفع الله عنه بسبب الدعاء نعم
سؤال
الشيخ : لا ، لا ، قد لا يكون ضرورة قد يظنه ... ولا تهمه لو راحت منه
القراءة من قول الناظم: فصل
القارئ : فصل
" وهو الودود يحبهم ويحبُه *** أحبابه والفضل للمنان
وهو الذي جعل المحبة في قلو*** بهمُ وجازاهم بحبٍ ثان
هذا هو الإحسان حقاً لا معا *** وضة ولا لتوقع الشكران
لكن يحب شُكورهم وشَكورهم*** لا لاحتياجٍ منه للشكران
وهو الشَكور فلن يضيع سعيَهم*** لكن يضاعفُه بلا حسبان "
الشيخ : لكن
القارئ : " وهو الشكور فلن يضيع سعيهم*** لكن يضاعفُه بلا حسبان
ما للعباد عليه حقٌ واجب *** هو أوجبَ الأجر العظيم الشان
كلا ولا عملٌ لديه ضائع *** إن كان بالإخلاص والإحسان
إن عُذبوا فبعدله أو نعموا *** فبفضله والحمد للمنان "
التعليق على قول الناظم: وهو الودود يحبهم ويحبه *** أحبابه والفضل للمنان وهو الذي جعل المحبة في قلو*** بهم وجازاهم بحب ثان هذا هو الإحسان حقا لا معا *** وضة ولا لتوقع الشكران لكن يحب شكورهم وشكورهم*** لا لاحتياج منه للشكران وهو الشكور فلن يضيع سعيهم*** لكن يضاعفه بلا حسبان
"وهو الودود يحبهم ويحبُه *** أحبابُه والفضل للمنان "
قال : " يحبهم ويحبه أحبابه " كلمة فعول على كلام المؤلف بمعنى فاعل وبمعنى مفعول بمعنى فاعل لقوله : " يحبهم" فهو واد بمعنى مفعول لقوله: " ويحبه أحبابه" فهو مودود فهو عزّ وجل مُحب لأحبابه وأحبابه محبون له وقد قال الله تبارك وتعالى : (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) وهذا من أسمائِه الودود من أسمائه الودود كما قال الله تعالى : (( وهو الغفور الودود )) وهذا معناه معناه المحب لأحبابه وش بعد؟ المحبوب لهم فهو وادٌ ومودود قال:
" وهو الذي جعل المحبة في قلو*** بهمُ وجازاهم بحب ثان "
اللهم اجعل محبتك في قلوبنا
الطالب : آمين
الشيخ : هو الذي جعل محبته في قلوبهم فأحبوه وإذا أحبوه عملوا له بطاعتِه ثم جازاهم بحبٍ ثان ما هو؟ حبه إياهم فتفضل عليهم أولاً بإلقاء المحبة في قلوبهم له ثم جازاهم بمحبته لهم هذا هو الإحسان حقاً إي والله هذا هو الإحسان أن يحسن أولا ثم يحسن ثانياً يحسن أولا بوضع المحبة في قلوب عباده ثم ثانياً بمحبته لهم لا معاوضة ولا لتوقعِ الشكران أي لا يرجو بذلك أن يعاوضوه ولا يتوقع منهم أن يشكروه بمعنى أنه لا ينتظر أن يشكروه فهو سبحانه وتعالى يحبهم ويلقي في قلوبهم المحبة تفضلاً
قال : " لكن يحب شُكورهم وشَكورهم *** " شُكور الفعل شَكور الفاعل الفاعل يعني يحب منهم الشكر ويحب من شكر
" *** لا لاحتياج منه للشكران " لأنه غني عن كل من سواه
" وهو الشَكور فلن يضيِّع سعيهم*** لكن يضاعفه بلا حسبان "
اللهم لك الحمد أيضاً هو الشكور من جهة أنه لن يُضيع سعيهم بل إيش؟ يضاعفه بلا حسبان الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة
17 - التعليق على قول الناظم: وهو الودود يحبهم ويحبه *** أحبابه والفضل للمنان وهو الذي جعل المحبة في قلو*** بهم وجازاهم بحب ثان هذا هو الإحسان حقا لا معا *** وضة ولا لتوقع الشكران لكن يحب شكورهم وشكورهم*** لا لاحتياج منه للشكران وهو الشكور فلن يضيع سعيهم*** لكن يضاعفه بلا حسبان أستمع حفظ
(مسألة الإيجاب على الله وهل يوجب على نفسه سبحانه وتعالى) ما للعباد عليه حق واجب *** هو أوجب الأجر العظيم الشان
وهذه المسألة تنازع فيها الناس كثيرا وهي في الحقيقة ولله الحمد واضحة هل يجب على الله شيء؟ والجواب أما إن كان ذلك بإيجاب الخلق عليه فهذا لا يجب وأما إن كان ذلك بإيجابه هو على نفسه فهذا واقع (( قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على نفسِه الرحمة )) هو الذي كتَب على نفسه الرحمة لسنا نحن الذين كتبنا عليه ولا نحن الذين نوجبُ عليه هو أوجب على نفسه تفضلاً منه فلذلك يقول: " *** هو أوجب الأجر العظيم الشان " هو الذي أوجبه على نفسه. وهذا هو محل أو مَجمع الخلاف أن يُقال لا ننفي أن يكون على الله حقٌ واجب ولا نثبت بل نفصل فنقول الأخ رضوان
الطالب : أنا
الشيخ : إي نعم ماذا نقول في التفصيل ؟
الطالب : أن المخلوقات ...
الشيخ : إن أردت أن المخلوقين أوجبوا عليه فهذا لا
الطالب : إذا هو أوجب على نفسه
الشيخ : أوجب على نفسه فهذا حق ودليله (( كتب على نفسه الرحمة )) نعم
18 - (مسألة الإيجاب على الله وهل يوجب على نفسه سبحانه وتعالى) ما للعباد عليه حق واجب *** هو أوجب الأجر العظيم الشان أستمع حفظ
التعليق على قول الناظم: كلا ولا عمل لديه ضائع *** إن كان بالإخلاص والإحسان إن عذبوا فبعدله أو نعموا *** فبفضله والحمد للمنان
" إن عُذبوا فبعدله أو نُعموا *** فبفضله" والفضل للرحمان
الطالب : والحمد للمنان
الشيخ : والحمد للرحمان نعم
الطالب : للمنان
الشيخ : سبحان الله ، أنا عندي للرحمان ، نسخة لا ينكسر البيت ولا شيء ، طيب
" إن عُذبوا فبعدله أو نُعموا *** فبفضله والحمد للمنان "
نعم صحيح إن كان الله عذبهم فهو فبعدلِه ((وجزاءُ سيئة سيئةٌ مثلها )) شوف ما قال سيئة فقط لئلا يظن ظان أنها سيئة تكون أكبر من سيئة العامل بل قال سيئةٌ مثلها لا تزيد عليها ومن عمل صالحاً نعم فإنه يجزى الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة فيه بمقتضى التقسيم العقلي حال ثالثة وهي
الطالب : الظلم
الشيخ : الظلم هذي ممتنعة هذي ممتنعة على الله (( ولا يظلم ربك أحدا )) طيب هذي الأبيات الثلاثة أخذها المؤلف من بيتين قالهما من سبقه قال : " ما للعباد عليه حق واجبٌ *** كلا ولا عمل لديه ضائــع
إن عذبوا فبعدله أو نُعموا *** فبفضله وهو الكريم الواسعُ "
لكن كلام ابن القيم أحسن بلا شك لأن ابن القيم لما قال : " ما للعباد عليه حق واجب *** " قيد قال ما لهم عليه حق واجب هم الذين أوجبوه أما حقٌ واجب عليه أوجبه هو فهو ثابت طيب أيضاً قال : " كلا ولا عمل لديه ضائع " وأطلق البيت صاحب البيتين وهنا قيد وش قال؟ " *** إن كان في الإخلاص والإحسان " نعم
القارئ : فصل
19 - التعليق على قول الناظم: كلا ولا عمل لديه ضائع *** إن كان بالإخلاص والإحسان إن عذبوا فبعدله أو نعموا *** فبفضله والحمد للمنان أستمع حفظ
سؤال عن خلو زمان ما من الحجة الرسالية
السائل : قال الناظم في مقدمة الأبيات :
" لكنما الشرعي محبوبٌ له *** أبداَ ولن يخلو من الأكوان"
الشيخ : نعم
السائل : نحن قلنا لا يمكن في وقت من الأزمان يخلو الإنسان
الشيخ : يخلو إيش؟
السائل : يعني يخلو الحجة حجة الله عز وجل على ..
الشيخ : نعم ، نعم
السائل : ... النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان أن العلم يُرفع والقرآن يُرفع ...
الشيخ : هذا مقيد هذا مقيد يعني العموم الذي ذكرنا أمس مخصص ... أو يقال هذا في ما سبق ، في ما سبق أما فيما يأت فربما لأنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام
السائل : الحجة على هؤلاء الناس
الشيخ : نعم
السائل : الحجة على هؤلاء ...
الشيخ : الحجة على هؤلاء أنهم لا يفقهون كثيراً ... عندهم إيمان ثم ارتدوا وبقوا ... وماتوا، ما تأتي ذرية جديدة نعم
ما رأيكم فيمن زاد شرطا ثالثا وهو موافقة العقيدة ؟
الشيخ : هي
السائل : أن يكون وفق العقيدة الإسلامية
الشيخ : لا إله إلا الله ... هذا معنى الإحسان ، هذا معنى الإحسان لأن العقيدة الإسلامية إن خالفت ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه فليست إحسانا وإن وافقت فهي إحسان ولهذا فإن الشرطين كان الشرطان المذكوران منصوصاً عليهما من الكتاب والسنة ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ، فمن كانت هجرته ) إلى آخر ، هذا الإخلاص ( من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد ) يقو الله عز وجل : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عمل أشرك فيه معي تركته وشركه ) هذا الإخلاص (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )) هذا الإخلاص والمتابعة أما ما قلت فهو زيادة إيضاح
السائل : كثير ما يذكر الله تعالى قارن ما بين الإيمان والعمل الصالح فما يكون الإيمان هذا دليل لهذا الشرح؟
الشيخ : لا ما يكون الإيمان عمل القلب والعمل الصالح عمل الجوارح نعم
السائل : ...
الشيخ : المنان من أسماء الله ، من أسماء الله .
القراءة من قول الناظم: فصل : وهو الغفور ......
" وهو الغفور فلو أتى بقرابها *** من غير شرك "
الشيخ : فلوا أُتي، خلني اشوف وش عندكم أنتم؟
الطالب : أتى
الشيخ : أتى ؟ وين الفاعل ؟
الطالب : ...
الشيخ : وش يقول ؟
الطالب : ...
الشيخ : ... إذن يكون فلو أُتيَ نعم
القارئ : " وهو الغفور فلو أتي بقرابها *** من غير شِرك بل من العِصيان
لأتاه بالغفران مِلء قرابها *** سبحانه هو واسعُ الغُفران
وكذلك التواب من أوصافِه *** والتوب في أوصافه نوعان
إذن بتوبة عبده وقبولها *** بعد المتاب بمنة المنان "
التعليق على قول الناظم: وهو الغفور فلو أتي بقرابها *** من غير شرك بل من العصيان لأتاه بالغفران ملء قرابها *** سبحانه هو واسع الغفران وكذلك التواب من أوصافه *** والتوب في أوصافه نوعان إذن بتوبة عبده وقبولها *** بعد الممات بمنة المنان
" لاقه بالغفران ملء قُرابها *** سبحانه هو واسع الغفران "
وهذا الاسم العظيم المتضمن لهذا المعنى الجليل ينبغي للإنسان أن يعلق به قلبَه وأن يُكثر من الاستغفار أن يكثر الاستغفار حتى يتحقق له ما دل عليه هذا الاسم الكريم ، الاسم الثاني قال : " وكذلك التواب من أوصافه "
وليت المؤلف قال من أسمائه لأن التواب لا شك أنه من اسماء الله قال الله تعالى : (( وأنا التواب الرحيم ))
" وكذلك التواب من أوصافِه " يعني مما تضمن من أوصاف التوبة وإلا فهو اسم
" والتوب في أوصافه نوعان "
" إذن بتوبة عبده وقبولُها *** بعد المتاب بمنة المنان "
رحمه الله التوبة نوعان النوع الأول الإذن بتوبة العبد يعني بذلك توفيق العبد للتوبة والإذن في كلام المؤلف هنا المراد به الإذن القدري الإذن القدري يعني يأذن سبحانه وتعالى قدراً بأن يتوب العبد فيتوب، ثم يَمُن عليه مرة ثانية بقبول التوبة ودليل ذلك قوله تعالى : (( ثم تاب عليهم ليتوبوا )) (( إن الله هو التواب الرحيم )) تاب عليهم توبةً سابقة ولا لاحقة ؟
الطالب : سابقة
الشيخ : تأملوا
الطالب : سابقة
الشيخ : تأملوا
الطالب : سابقة
الشيخ : وش الدليل ؟
الطالب : ليتوبوا
الشيخ : لأنه قال: ((ليتوبوا)) إذن فالتوبة (( ثم تاب عليهم ليتوبوا )) يعني أذِن لهم قَدَرا بالتوبة فوفقهم لها ليتوبوا إليه فيقبل منهم التوبة قال الله تعالى : (( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات )) فتوبة الله عز وجل إذن تنقسم في كتاب الله إلى قسمين توبة سابقة وتوبة لاحقة توبة سابقة وهي توفيقُه العبد ليتوب ، والثانية لاحقة وذلك بقبولها نعم ...
23 - التعليق على قول الناظم: وهو الغفور فلو أتي بقرابها *** من غير شرك بل من العصيان لأتاه بالغفران ملء قرابها *** سبحانه هو واسع الغفران وكذلك التواب من أوصافه *** والتوب في أوصافه نوعان إذن بتوبة عبده وقبولها *** بعد الممات بمنة المنان أستمع حفظ
سؤال حول حصول الغفلة من النبي
الشيخ : كيف
السائل : قال : ( إني أستغفر الله في اليوم مئة مرة قال إنه ليغان على قلبي )
الشيخ : يُغان على قلبي
السائل : يُغان
الشيخ : نعم
السائل : هل معنى ذلك أنه يغفل في بعض الأحيان ؟
الشيخ : لأ ربما ... الغين يعني يحصل بالإنسان غم أو ... أو ما أشبه ذلك ما ينشرح صدره هذا المراد.
السائل : ...
الشيخ : ما ما يلزم ... قد يفتر قلب الإنسان مع ... .
السائل : ...
الشيخ : لا، الإنسان دائم المعاصي الإنسان في غفلة دائمة عن الله ، الإنسان في غفلة وفي معاصي قولية معاصي فعلية معاصي نظرية معاصي سمعية معاصي شم كلام ما أكثر المعاصي
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إذا غفر الله للإنسان انتهى كل شيء نعم
القراءة من قول الناظم : فصل وهو الإله السيد ......
" وهو الإله السيد الصمد الذي *** صمدت إليه الخلق بالإذعان
الكاملُ الأوصاف من كل الوجو*** ه كماله ما فيه من نقصان
وكذلك القهارُ من أوصافِه *** فالخلق مقهورون بالسلطان
لو لم يكن حياً عزيزاً قادراً *** ما كان من قهر ولا سلطان
وكذلك الجبارُ من أوصافه *** والجبر في أوصافه نوعان "
الشيخ : عندنا قسمان
الطالب : نسخة
الشيخ : نسخة ، نعم
القارئ : " جبر الضعيف وكلِّ قلب قد غدا *** ذا كسرة فالجبر منه داني
والثاني جبرُ القهر بالعز الذي *** لا ينبغي لسواه من إنسان "
وله مسمى
الشيخ : مسمىً
القارئ : " وله مُسمىً ثالثٌ وهو العلو *** فليس يدنوا منه من إنسان "
من قولهم جبارة جبارة؟
الشيخ : جبارة نعم
القارئ : " من قولهم جبارةٌ للنخلة الـــ *** ـعليا التي فاتت لكل بنان "
التعليق على قول الناظم : وهو الإله السيد الصمد الذي *** صمدت إليه الخلق بالإذعان الكامل الأوصاف من كل الوجو*** ه كماله ما فيه من نقصان
" وهو الإله السيد الصمد الذي *** صمدت إليه الخلق بالإذعان "
الإله السيد الصمد ثلاثة أسماء فهو الإله يعني المألوه المعبود محبةً وتعظيما السيد للسيادة المطلقة من كل الوجوه الصمد فسره المؤلف بمعنيين المعنى الأول قال الذي صَمدت إليه الخلق بالإذعان فكل الخلق تَصمُد إلى الله بحوائجها حتى البهائم العُجم والحشرات تصمد إلى الله سبحانه وتعالى ( ويُذكر بأن سليمان بن داوود عليهما الصلاة والسلام خرج ذات يوم يستسقي فوجد نملة مستلقية على ظهرها رافعةً قوائمها إلى السماء تقول اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا رزقك فقال ارجعوه فقد سقيتم بدعوة غيركم ) إذن لمن تلجأ الخلائق حتى الحشرات؟ نعم إلى الله ولهذا فُسر الصمد بمعنى المفعول يعني المصمود إليه أي الذي تصمد إليه الخلائِق كلها في حوائجها المعنى الثاني قال الكامل الأوصاف يعني الذي كمُلت أوصافُه عز وجل كما قال ابن عباس : " الصمد السيد الكامل في سُؤدَدِه العليم الكامل في علمه " وعدد أشياء فهو إذن الكامل في أوصافه الذي تصمُد إليه جميع مخلوقاته فيدور الصمد على هذين المعنيين الكمال لله عز وجل وافتقار الخلق إليه سبحانه وتعالى قال :
" الكامل الأوصاف من كل الوجو*** ه كماله ما فيه من نُقصان "
26 - التعليق على قول الناظم : وهو الإله السيد الصمد الذي *** صمدت إليه الخلق بالإذعان الكامل الأوصاف من كل الوجو*** ه كماله ما فيه من نقصان أستمع حفظ
التعليق على قول الناظم: وكذلك القهار من أوصافه *** فالخلق مقهورون بالسلطان لو لم يكن حيا عزيزا قادرا*** ما كان من قهر ولا سلطان
قال " *** فالخلق مقهورون بالسلطان " كل الخلق مقهورون بسلطان الله الأعظم الذي ليس فوقه سلطان ولا يدانيه سُلطان كل الخلائق مقهورة بالله عز وجل مهما عظمت قوتهم إذا شاء شيئا قال: (( كن فيكون )) عصا من شجر ضُرب به البحر فانفلق بلحظة فكان كل فرق كالطود العظيم يغزو الكعبة جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بهم راحوا عن آخرهم تُجارهم وسواقتهم والمعتدون منهم كلهم يذهبون بلحظة فكل الخلق مقهورون بسلطان الله عز وجل هذا في الدنيا والناس يشاهدون فكيف بالآخرة سيكون الأمر أشد وأشد وأظهر قال:
" لو لم يكن حياً عزيزاً قادرا *** ما كان من قهر ولا سلطان "
يعني أن القهار يشمل عدة معاني الحياة والعزة والقُدرة ولولا هذه المعاني الثلاث ما صار قهاراً ولا صار له سلطان
27 - التعليق على قول الناظم: وكذلك القهار من أوصافه *** فالخلق مقهورون بالسلطان لو لم يكن حيا عزيزا قادرا*** ما كان من قهر ولا سلطان أستمع حفظ
وكذلك الجبار من أوصافه *** والجبر في أوصافه قسمان جبر الضعيف وكل قلب قد غدا*** ذا كسرة فالجبر منه داني والثان جبر القهر بالعز الذي *** لا ينبغي لسواه من إنسان وله مسمى ثالث وهو العلو *** فليس يدنوا منه من إنسان من قولهم جبارة للنخلة الـــ*** عليا التي فاتت لكل بنان
" من أوصافه *** والجبر في أوصافه قِسمان
جبرُ الضعيف وكل قلب قد غدا *** ذا كسرة فالجبر منه داني
والثان جبر القهر بالعز الذي *** لا ينبغي لسواه من إنسان "
هذان معنيان جبر بمعنى جبر الكسر يعني أن الله عز وجل يجبر الضعيف يجبر الضعيف ( إنما تُنصرون وتُرزقون ) بمن ؟ ( بضعفائكم ) فهو يجبر الضعيف يجبر الكسير يعني أنه يُزيل العيب والنقص بالجبر ، والثاني جبر القهر أي أنه يقهر الخلائق لأن عنده جبروتاً وملكوتاً فهو يجبر كل أحد مهما بلغت بلغ جبروتُه فرعون كان جباراً متكبراً عنيداً أعتى عباد الله في ما نعلم وجبرَه الله عز وجل قهرَه بأخف الأشياء وهو الماء حتى أغرقه قال :
" وله مسمى ثالث وهو العلو *** فليس يدنوا منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة الــ *** ـعليا التي فاتت لكل بنان "
يعني له معنى ثالث وهو العلو فجبار بمعنى عال من أين أُخذ من قول العرب للنخلة العالية هذه جبارة ، جبارة يعني عليا رفيعة فصار الجبر له ثلاث معان جَبر القوة ، وجبر الرحمة، وجبر العلو جبر القوة يعني يجبر كل إنسان مستكبر جبر الرحمة يجبر مَن ؟ الضعيف والمنكسر والثالث جبر العلو وهو أنه سبحانه وتعالى فوق كل شيء وأشار المؤلف بقوله : " من قولهم الجبارة " إلى الاشتقاق والاشتقاق فنٌ مهم جداً لطالب العلم يعرف به طالب العلم كيف يُرجع الفروع إلى أصولها وإرجاع الفروع للأصول يعين على فهم المعنى يعين على فهم المعنى ولذلك كثيراً ما يُشكل المعنى فإذا قيل للطالب هذا فَعل من فَعل زال عنه الشك فعلم الاشتقاق مهم جداً حتى إن بعض العلماء يقول إنه حتى الأسماء الجامدة التي لا تدُل على معنى هي في الحقيقة مشتقة وزعم أن كل لفظٍ يدل على معناه حتى زعَم أن الأسماء الجامدة دالة على المعنى قال حجر غير مشتق حجر لكن تتصور أنت إذا قيل حجر تتصور منه القسوة والشدة ولكنّ هذا خلاف ما كان عليه الجمهور لأنه ليس مُشتقاً من معنى ، وكون الإنسان يتخيل أن الحجر فيه قوة وشدة بناءً على أنه قد إيش؟ قد فهم وعرف أن الحجر صلب (( فهي كالحجارة أو أشد قسوة ))