فاصبر قليلا إنما هي ساعة*** يا مثبت الأوصاف للرحمن فلسوف تجني أجرك صبرك حـ***ـين يجني الغير وزر الإثم والعدوان
فالله سائلنا وسائلهم عن الـ***إثبات والتعطيل بعد زمان(كيف يكون جواب المعطل ربه يوم القيامة في نفيه لصفات الله)
القارئ : " فالله سائلنا وسائلهم عن الـ *** إثبات والتعطيل بعد زمان فأعد حينئذ جواباً كافياً *** عند السؤال يكون ذا تبيان ". الشيخ : الله أكبر! وش جواب هؤلاء ؟إذا قال لهم يوم القيامة لقد قلت في كتابي : (( الرحمن على العرش استوى )) وقلتم أنتم لا استواء و لكن استيلاء. لقد قلت في كلامي : (( و ما خلقت بيدي )) وقلتم : لا يدان ولكن نعمتان أو قدرتان أو ما أشبه ذلك . إذا قلت : لقد قلت في كتابي : (( تجري بأعيننا )) وقلتم : لا عين وش جوابهم على هذا ؟نسأل الله العافية. ليس هناك جواب ليس هناك جواب. هم وإن أوتوا جدلا في الدنيا لكن لا يمكن أن يؤتوا جدلا في الآخرة ثم جدلهم في الدنيا لا يفيد إنما يلتبس على من؟ على العميان أما ذوو البصائر فإن جدلهم هذا لا يفيدهم بل هو خزي لهم والعياذ بالله كما حصل ولله الحمد من أئمة الهدى في الرد على هؤلاء المعطلة من الجهمية والمعتزلة وغيرهم. فالحاصل أن المؤلف رحمه الله أوصانا جزاه الله خيرا وصية نافعة ليس في نصوص الصفات فقط حتى في الأمور العملية.
فأعد حينئذ جوابا كافيا*** عند السؤال يكون ذا تبيان (نصيحة غالية من ابن القيم في هذا الباب وفي غيره)
الشيخ :" اعد فأعد حينئذ جوابا كافيا *** عند السؤال يكون ذا تبيان ". قال الله تعالى في الرسول عليه الصلاة والسلام : (( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون )) أنت وقومك تسألون عن هذا الكتاب هل قمتم بحقه؟ هل بلغتموه الأمم؟ هل جاهدتم به الكافرين؟ إلى آخره ... في الحقيقة إن الأمر شديد الأمر شديد والمسؤولية شديدة ولا تحتاج إلا إلى العزيمة الصادقة والاستعانة بالله عز وجل. نعم.
القراءة من قول الناظم: هذا وثالثهم فنافيها..إلى آخر الفصل
القارئ : " هذا وثالثهم فنافيها ونا *** في ما تدل عليه بالبهتان ذا جاحد الرحمن رأسا لم يقر *** بخالق أبدا ولا رحمن هذا هو الإلحاد فاحذره لعـ *** ـل الله أن ينجيك من نيران وتفوز بالزلفى لديه وجنة المـ *** ـأوى مع الغفران والرضوان لا توحشنك غربة بين الورى *** فالناس كالأموات في الحسبان أو ما علمت بأن أهل السنة *** الغرباء حقا عند كل زمان قل لي متى سلم الرسول وصحبه *** والتابعون لهم على الإحسان من جاهل ومعاند ومنافق *** ومحارب بالبغي والطغيان وتظن أنك وارث لهم وما *** ذقت الأذى في نصرة الرحمن كلا ولا جاهدت حق جهاده *** في الله لا بيد ولا بلسان منتك والله المحال النفس " الشيخ : المحالَ القارئ : " منتك والله المحال النفس فاسـ *** ـتحدث سوى ذا الرأي والحسبان لو كنت وارثه لآذاك الألى " الشيخ : ... القارئ : " لو كنت وارثه لآذاك الألى *** ورثوا عداه بسائر الألوان ". الشيخ : رحمه الله.
(القسم الثالث من الملحدين وهو من أنكر الله أصلا)
هذا وثالثهم فنافيها ونا***في ما تدل عليه بالبهتان ذا جاحد الرحمن رأسا لم يقر*** بخالق أبدا ولا رحمن
الشيخ : يقول المؤلف - رحمه الله - : " هذا وثالثهم " ثالث من ؟ ثالث الملحدين. ثالث الملحدين. يقول : " فنافيها ونا *** في ما تدل عليه بالبهتان ".الثالث من الملحدين الذي نفى الصفات وآياتها وما تدل عليه. " ذا جاحد الرحمن رأسا لم يقر*** بخالق أبدا ولا رحمن " هذا الملحد وهذا هو الذي يسمى ملحدا في عرف الناس اليوم. إذا قيل فلان ملحد عند الناس اليوم فالمفهوم عندهم أنه منكر لله مع أن الملحد أعم من المنكر لله عز وجل. المنكر لله واحد من الملحدين نوع من أنواع إنكار الله عز وجل.
(التحذير من الإلحاد وبيان جزاء أهل الحق وهي الجنة والرضوان)
هذا هو الإلحاد فاحذره لعـ***ـل الله أن ينجيك من نيران وتفوز بالزلفى لديه وجنة المـ***ـأوى مع الغفران والرضوان
الشيخ :" هذا هو الإلحاد فاحذره لعـ *** ـل الله أن ينجيك من نيران " اللهم أعنا على الحذر منه. " وتفوز بالزلفى لديه وجنة المـ *** ـأوى مع الغفران والرضوان " يعني إذا سلمت من الإلحاد في أسماء الله وصفاته حصل لك هذا.
(وصية لأهل السنة في الثبات على الدين)
لا توحشنك غربة بين الورى*** فالناس كالأموات في الحيان أو ما علمت بأن أهل السنة*** الغرباء حقا عند كل زمان
الشيخ : ثم قال وصية من مخلص ـجزاه الله خيرا : " لا توحشنك غربة بين الورى *** فالناس كالأموات في الحسبان ". نعم في الحسبان؟ في الحيان في الحيان. نعم. يقول : " لا توحشنك غربة بين الورى " يعني لا تتوحش إذا كنت غريبا بين الناس فإذا كان الناس فساقا وكنت مطيعا فأنت غريب. وإذا كان الناس معطلة وأنت مثبت كنت غريبا. لا تستوحش من هذا لأن أمامك أنس لا وحشة له. لكن إذا أنست مع الناس في مخالفة الشرع فهذا أنس بعده وحشة طويلة. الوحشة الآن بين الغرباء تزول وما هي إلا ساعة كما قال المؤلف : " فاصبر قليلا إنما هي ساعة " ثم تنقضي ولكن الشأن كل الشأن في الأنس بعد هذه الوحشة ولهذا قال : " فالناس كالأموات في الحسبان أو في الأحياء " معناه إما أن يكون معنى البيت الناس أموات في أثواب أحياء أو الناس أو الناس أموات حسابهم حساب موتى موتى القلوب لا يفهمون ولا يعون. " أو ما علمت بأن أهل السنة *** الغرباء حقا عند كل زمان " اللهم اجعلنا من هؤلاء الغرباء الغرباء حقيقة غرباء السنة غرباء السنة نعم في كل زمان.
(بيان أن متبع الحق يجب عليه الدعوة إلى الحق والصبر على الأذى من أهل الباطل كما دعا وصبر سلفه)
قل لي متى سلم الرسول وصحبه*** والتابعون لهم على الإحسان من جاهل ومعاند ومنافق*** ومحارب بالبغي والطغيان
الشيخ :" قل لي " يسأل متحديا " متى سلم الرسول وصحبه *** والتابعون لهم على الإحسان من جاهل ... " يعني متى سلموا من هؤلاء؟ يعني هل سلموا؟ لا ما سلموا من جاهل ومعاند ومنافق ومحارب بالبغي والطغيان. الطالب : ... . الشيخ : أي المعنى واحد. هذه أربعة أصناف : جاهل لا يعلم أمي يؤذي أهل الحق ويرد قولهم. الثاني : معاند عنده شيء من الحق عنده شيء من العلم لكن متعصب معاند. الثالث : منافق المنافق هو أشرهم. " يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ منك كما يروغ الثعلب يلقاك يحلف أنه بك واثق *** وإذا توارى عنك فهو العقرب ". هذا المنافق هو البلاء إذا كلمته قال هذا هو الحق الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. لكن (( إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )). هؤلاء قلوبهم سليمة يمشي عليها الهك وينطلي عليهم آمنوا إذا لقيتموهم وإذا خلا بعضكم إلى بعض فاكفروا. هذا المنافق. ومحارب هذا عاد أيضا شديد محارب يعني أنه عرض رقبته للسيف من أجل أن يقيم ما هو عليه من الباطل ولم يبال يحارب. هل سلم الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأصناف الأربعة؟ لا.
معنى قول الناظم: وتظن أنك وارث لهم وما*** ذقت الأذى في نصرة الرحمن
كلا ولا جاهدت حق جهاده*** في الله لا بيد ولا بلسان
الشيخ :" وتظن أنك وارث لهم وما *** ذقت- الذي ذاقوا- وما ذقت الأذى في نصرة الرحمان " يعني هل تظن أنك وارث للرسول عليه الصلاة والسلام ولم تذق الذي ذاق؟ إن كنت تظن ذلك فقد خاب ظنك لأن الإرث يقتضي تلقي ما تركه الموروث من كل شيء في الدعوة والعمل والصبر على الأذى وإرخاص الدنيا كلها من أجل تحقيق هذه الدعوة هذا الإرث فهل تظن أنك وارث لهم وما ذقت الأذى في نصرة الرحمان؟ إن كان ظنك هكذا فقد خاب ظنك " كلا ولا جاهدت حق جهاده في الله لا بيد " يعني لا جاهدت " بيد ولا بلسان " وتريد أن تكون وارثا للرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا إن كنت تريد هذا أو تظن أنك وارثه فقد خاب ظنك.
منتك والله المحال النفس فاسـ***ـتحدث سوى ذا الرأي والحسبان (بيان صبر السلف على الأذى كأحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية)
الشيخ : قال : " منتك والله المحال النفس " الله أكبر! نعم. ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ). فأنت إذا كنت تمنيك نفسك أن تصل إلى درجة النبيين ووارث النبيين وأنت لم تقم بما قام به النبيون من الدعوة والصبر على الأذى فيها فإن نفسك تمنيك المحال يعني هذا شيء مستحيل وأنت إذا نظرت إلى الذين قاموا بالدعوة إلى الله وجدتهم أشد الناس أذية يعني يؤذون أكثر من غيرهم الإمام أحمد - إمام أهل السنة - يجر بالبغلة في السوق يجر بالبغلة في السوق إمام ويضرب بسياط حتى يغمى عليه وهو صابر صابر على كلمته ثابت. شيخ الإسلام يطاف به على العربة بالسوق ويزج بالسجن ويمنع عنه الورق والمداد ويمنع عنه حتى الكتابة في الجدران لأنه رحمه الله عندما منع عنه المداد والورق جعل يكتب في الجدران فمنعوا ذلك عنه. وبالتالي منعوا زواره لا يأتيه أحد ولما يحضره عند وفاته إلا أخوه عبد الرحمن ومثل هؤلاء الأئمة وغيرهم وغيرهم من الأئمة أوذوا في الله عز وجل. يعني إذا تأملت التاريخ وجدت أن كل من كان اقوم بالله كان أشد أذية من أعداء الله وهذا شيء مسلم لأن الله قال : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين )) فيلزم أن يجعل لكل تابع نبي ايش؟ عدوا من المجرمين لأن أعداء الرسل ليسوا يعادون الرسل لأشخاصهم كان محمد صلوات الله وسلامه عليه قبل الرسالة الصادق الأمين عند قريش معظما مبجلا. ولما جاء بالرسالة صار الكاذب الخائن الشاعر الكاهن الساحر أعرفتم؟ إذا كان المجرمون لا يعادون الرسل لأشخاصهم و إنما لما جاءوا به من الحق فهذا الحق إذا بقي وقام به من يقوم من الناس صار المجرمون ايش؟ أعداء له إرث بإرث إرث بإرث ولهذا يقول المؤلف : " فاســ *** ــتحدث سوى ذا الرأي والحسبان ". سوى ذا الرأي وإلا ذي الرأي؟ سوى هذا الرأي يعني ذا هنا اسم إشارة وليست ... " سوى ذا الرأي والحسبان ".
معنى قول الناظم: لو كنت وارثه لآذاك الألى*** ورثوا عداه بسائر الألوان
الشيخ :" لو كنت وارثه لآذاك الألى *** ورثوا عداه بسائر الألوان ". صحيح يعني لو كنت وارثه حقيقة وقائم بما قاموا لآذاك أعداءه الذين كانوا يؤذونه. والمراد هنا جنسهم وليس المراد أشخاصهم لأنهم ماتوا لكن المراد جنسهم. هذا الفصل فيه هذه الوصايا النافعة من المؤلف رحمه الله.
الشيخ : بقى علينا النوع الثاني من نوعي التوحيد نعم. وهذا النوع الثاني يدخل في الاقتراح اقتراح الشخص المجهول وهو الجندي المجهول كما يقولون. يقول : إن كثيرا من الطلبة يود أن نحقق توحيد العبادة لأن بعضنا سيذهب إلى بلاد فيها شرك بالقبور وغير القبور فنود أن نحقق توحيد العبادة. نعم. أي نعم فلا ادري هل هو مقدمة لهذا الفصل الي يأتي وأنه قرأه ورأى أنه لا بد من ... . فهل تريدون أن نستمر في توحيد العبادة وإلا نقف؟ الطالب : ... . الشيخ : لا ... . الطالب : ... . الشيخ : نعم. هو إن شاء الله بعد الامتحانات سيعود السيل على مجراه إن شاء الله. الطالب : ... . الشيخ : خلي نشوف ويش يقول غيرك ... لا بأس ممكن نخليها حتى ينتهي الاختبار ما في مانع.
القراءة من قول الناظم: فصل في النوع الثاني من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المشركين والمعطلين..إلى آخر الفصل
القارئ : " فصل في النوع الثاني من نوعي توحيد. الشيخ : نوعي. القارئ : فصل في النوع الثاني من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد والمعطلين والمشركين هذا وثاني نوعي التوحيد تو *** حيد العبادة منك للرحمن أن لا تكون لغيره عبدا ولا *** تعبد بغير شريعة الإيمان فتقوم بالإسلام والإيمان والـ *** إحسان في سر وفي إعلان والصدق والإخلاص ركنا ذلك " الشيخ : ركنا ... القارئ : " والصدق والإخلاص ركنا ذلك التـ *** ـوحيد كالركنين للبنيان وحقيقة الإخلاص توحيد المرا *** د فلا يزاحمه مراد ثان لكن مراد العبد يبقى واحدا *** ما فيه تفريق لدى الإنسان إن كان ربك واحدا سبحانه *** فاخصصه بالتوحيد مع إحسان ان كان ربك واحدا أنشاك لم *** يشركه اذ أنشاك رب ثان فكذاك أيضا وحده فاعبده لا *** تعبد سواه يا أخا العرفان والصدق توحيد الإرادة وهو بذ *** ل الجهد لا كسلا ولا متوان والسنة المثلى لسالكها فتو *** حيد الطريق الأعظم السلطان فلواحد كن واحدا في واحد *** أعني سبيل الحق والإيمان هذي ثلاث مسعدات للذي *** قد نالها والفضل للمنان فإذا هي اجتمعت لنفس حرة *** بلغت من العلياء كل مكان لله قلب شام هاتيك البرو*** ق من الخيام فهم بالطيران لولا التعلل بالرجاء تصدعت *** أعشاره كتصدع البنيان وتراه يبسطه الرجاء فينثني *** متمايلا كتمايل النشوان ويعود يقبضه الإياس لكونه *** متخلفا عن رفقة الإحسان فتراه بين القبض والبسط اللذا *** ن همـا لأفق سمائه قطبان فبدا له سعد السعود فصار مس *** راه عليه لا على الدبران " الشيخ : الدبران القارئ : " فبدا له سعد السعود فصار مس *** راه عليه لا على الدبران لله ذياك الـفريق فـإنـهم *** خصوا بخالصة من الرحمن شدت ركائبهم إلى معبودهم *** ورسـوله يا خيبة الكسلان "
بيان أن التوحيد السابق كله هو التوحيد العلمي الخبري وهذا النوع الذي بدأ به الناظم هو التوحيد الحكمي الطلبي
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى : " فصل في النوع الثاني من نوع من نوعي التوحيد للأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المعطلين والمشركين ". سبق لنا في الفصول الماضية التوحيد العلمي الخبري. أما هذا النوع فهو التوحيد الحكمي الطلبي هناك أعني الذي سبق كله فيما يتعلق بالرحمن جل وعلا من أسمائه وصفاته وأفعاله. أما الآن فهو ما يتعلق بأفعال الإنسان الذي وجه إليه الطلب.
الشيخ : فلهذا يقول : " هذا وثاني نوعي التوحيد تو *** حيد العبادة منك للرحمن " أن تكون لله عبدا لا تعبد غيره لا تعبد الدينار ولا الدرهم ولا الخميصة ولا الخميلة ولا الملِك ولا الرئيس ولا الوزير ولا الرسول ولا الملك لا تعبد أحدا. اعبد من؟ اعبد الله وحده هو الذي له الذل المطلق والحب المطلق. الحب المطلق الذي لا يعتليه شيء من الكراهة والبغض والذل المطلق الذي لا يعتليه ترفع إنما هو لله وحده. اجعل الذل والمحبة له حتى تكون عابدا حقيقة.
أن لا تكون لغيره عبدا ولا*** تعبد بغير شريعة الإيمان (بيان أن توحيد العبادة يشترط فيه الإخلاص والمتابعة)
الشيخ : ولهذا قال : " ألا تكون لغيره عبدا " لا تكون لغير الله عبدا أبدا. اعبد الله. واعلم أن الإنسان قد يعبد هواه وما أكثر عبادة الهوى. ومن ذلك أن يكتم الحق إرضاء للناس أو أن يقول الباطل إرضاء للناس. فهذا حقيقة إنما عبد غير الله ولم يعبد الله. الذي يعبد الله يذل لله مهما كان الغير معاديا له يلتمس رضى الله قبل كل شيء. ولهذا قال : " أن لا تكون لغيره عبدا ولا *** تعبد بغير شريعة الإيمان ". فالشطر الأول فيه الإخلاص والثاني فيه المتابعة. " ولا تعبد بغير شريعة الإيمان ".
فتقوم بالإسلام والإيمان والـ***إحسان في سر وفي إعلان (بيان أركان الدين الثلاث وهي الإيمان والإيمان والإحسان)
الشيخ :" فتقوم بالإسلام والإيمان والـ *** إحسان في سر وفي إعلان ". وهذه الأمور الثلاثة هي الدين لأن جبريل سال النبي صلى الله عليه وسلم عنها ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ). الإسلام : الأعمال الظاهرة الإيمان : الأعمال الصالحة والإحسان يشمل هذا إحسان السرائر و احسان الظواهر. " في سر وفي إعلان " سواء كان ذلك في الخفاء عن أعين الناس أو في الإعلان .
والصدق والإخلاص ركنا ذلك التـ***ـوحيد كالركنين للبنيان (معنى الصدق في كلام الناظم وهو الجد في الطلب ومعنى الإخلاص وهو توحيد المقصود)
الشيخ :" والصدق والإخلاص ركنا ذلك التـ *** ـوحيد كالركنين للبنيان ". الصدق سيأتي في كلام المؤلف معناه وهو الجد في الطلب لأن كل من كان صادقا في القصد فلا بد أن يكون جادا في الطلب. لو قلت مثلا لشخص أنا أريد أن أسافر إلى مكة إذا كنت صادقا في إرادة السفر إلى مكة ماذا تعمل ؟ أسعى بقدر ما أستطيع إلى الوصول إلى مكة. أليس كذلك؟ إذن الصدق معناه هو الجد في الطلب لوصول المقصود ومن قال أني صادق ولكن ليس عنده جد فهو كاذب. أما الإخلاص فهو التوحيد أن توحد المقصود ولا تقصد سواه. نعم.
(معنى المراد وهو الله وبيان حقيقة الإخلاص لله وحده وهو المستحق للعبادة وذكر سببين لوجود الإخلاص)
وحقيقة الإخلاص توحيد المرا***د فلا يزاحمه مراد ثان لكن مراد العبد يبقى واحدا*** ما فيه تفريق لدى الإنسان
الشيخ :" وحقيقة الإخلاص توحيد المرا *** د فلا يزاحمه مراد ثان " هذا الإخلاص توحيد المراد. من المراد؟ الله عز وجل توحده " لا يزاحمه مراد ثاني " فمثلا إذا صلى الإنسان يريد رضى الله هذا موحد. صلى يريد أن يمدحه الناس هذا غير موحد مشرك وحد الله عز وجل في قصدك وفي عملك. لكن لما قال " فلا يزاحمه مراد ثان " لكن هذا استدراك على قوله فلا يزاحمه وبيان له. " لكن مراد العبد يبقى واحدا *** ما فيه تفريق لدى الإنسان " ومن المراد بالواحد في العبادة ؟ من؟ الله عز وجل.
معنى قول الناظم: إن كان ربك واحدا سبحانه*** فاخصصه بالتوحيد مع إحسان
أو كان ربك واحدا أنشاك لم*** يشركه اذ أنشاك رب ثان
فكذاك أيضا وحده فاعبده لا*** تعبد سواه يا أخا العرفان
الشيخ : ولهذا قال : " إن كان ربك واحدا سبحانه *** فاخصصه بالتوحيد مع إحسان " والرب واحد عز وجل (( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ))(( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إلها بما خلق ولعلا بعضهم على بعض )). فالله تعالى واحد ولهذا قال : " إن كان ربك واحدا " أي إن كنت تعتقد هذا وأنت صادق " فاخصصه بالتوحيد مع إحسان ". اخصصه بالتوحيد بالإخلاص مع إحسان بالمتابعة. " أو كان ربك واحدا أنشاك لم *** يشركه اذ أنشاك رب ثان ". وهذا مسلَّم وإلا غير مسلم؟ مسلم. فالذي أنشأني واحد هو الله ما خلقتني أمي و لا أبي ولا أحد من الناس الذي خلقني هو الله عز وجل وحده. فإذا كان واحدا فاخصصه بالعبادة ولهذا قال : " فكذاك أيضا وحده فاعبده لا *** تعبد سواه يا أخا العرفان ". فالمؤلف رحمه الله ذكر سببين لوجود الإخلاص :السبب الأول : أنك تعتقد أن الله واحد. والسبب الثاني أنك تعتقد أن الله وحده هو الذي أنشأك . فإذا كان الأمر كذلك فهل يحق لك بعد هذا أن تجعل معه شريكا بالعبادة؟ لا . ولهذا قال المؤلف رحمه الله : " فكذاك أيضا وحده فاعبده لا *** تعبد سواه يا أخا العرفان ".
والصدق توحيد الإرادة وهو بذ***ل الجهد لا كسلا ولا متوان (تعريف الصدق وحقيقته)
الشيخ :" والصدق توحيد الإرادة وهو بذ *** ل الجهد ... " هذا الصدق أن تبذل الجهد في الوصول إلى المراد هذا الصدق. ولهذا حتى فيما بين الناس إذا قيل فلان يريد كذا وكذا وهو كسلان لم يعمل أبدا لو هو صادق لفعل لو كان صادقا لفعل. قال :فلان والله يحب أن يزورك دائما ولكن ما يشوفه بس إلا مرة ماذا يقول ؟ يقول : لو كان صادقا أنه يحب الزيارة نعم لزارني. إذن الصدق بذل الجهد في الوصول إلى المقصود الإخلاص توحيد المراد كما سبق. طيب يقول : " والصدق توحيد الإرادة وهو بذ *** ل الجهد لا كسلا ولا متوان "
والسنة المثلى لسالكها فتو***حيد الطريق الأعظم السلطان (الكلام على السنة)
الشيخ :" والسنة المثلى لسالكها فتو *** حيد الطريق الأعظم السلطان ". الله أكبر. هذا توحيد الطريق لأن عندنا الآن الرب عز وجل وهو المقصود والمراد. فلا بد من الإخلاص له ولابد من الصدق في طلبه ولابد أيضا من سلوك الطريق الموصل إليه أليس كذلك؟ لا بد من هذا . لو قال إنسان انا والله أحب بكل قلبي أن أصل إلى مكة وهيأ الراحلة كل شيء. وبعدين ذهب إلى الشرق وين رايح؟ قال : رايح الى مكة. صح هذا ؟ ليش؟ لأنه لم يسلك الطريق الموصل إلى الله. فلا بد من سلوك الطريق الذي يوصلك إلى الله. وما هو الطريق؟ ما في إلا طريق واحد وهو طريق رسول صلى الله عليه وسلم - أسأل الله أن يوفقني وإياكم لسلوكه - ما في غير هذا الطريق. (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )). ولهذا قال : " والسنة المثلى " يعني العلياء في المثل التي هي خير الهدي لسالكها " فتوح *** يد الطريق الأعظم السلطاني ".
فلواحد كن واحدا في واحد*** أعني سبيل الحق والإيمان
هذي ثلاث مسعدات للذي*** قد نالها والفضل للمنان
فإذا هي اجتمعت لنفس حرة*** بلغت من العلياء كل مكان (بيان أصل البيت للمتنبي)
الشيخ :" فلواحدا كن واحدا في واحد ". الله أكبر! لواحد الله في واحد السنة كن واحدا أنت يعني وحد نفسك لله عز وجل. في أي طريق؟ في طريق الله طريق واحد. " فلواحد كن واحدا "- يعني كن واحدا لواحد " في واحد " نعم " *** أعني سبيل الحق والإيمان هذي ثلاث مسعدات للذي *** قد نالها والفضل للمنان " اللهم اجعلنا ممن ينالها. كن واحدا في واحد. كن واحدا لواحد في واحد لواحد من؟ الله في واحد طريق النبي صلى الله عليه وسلم. نعم " فإذا هي اجتمعت لنفس حرة *** بلغت من العلياء كل مكان " هذا بيت لإنسان قبل المؤلف من هو؟ المتنبي قال : " الرأي قبل شجاعة الشجعاني *** هو أول وهي المحل الثاني فإذا هما اجتمعا لنفس حرة *** بلغت من العلياء كل مكان ". إلا أن المؤلف يقول : " فإذا هي اجتمعت ". وبيت المتنبي : "فإذا هما اجتمعت " لأن الضمير يعود على ماقبله في البيتين. نعم هذه الثلاث هي سبب سعادة المرء. " فإذا اجتمعت لنفس حرة *** بلغت من العلياء كل مكان "
لله قلب شام هاتيك البرو***ق من الخيام فهم بالطيران
لولا التعلل بالرجاء تصدعت***أعشاره كتصدع البنيان (معنى كلمة أعشار)
الشيخ :" لله قلب شام هاتيك البرو *** ق من الخيام فهم بالطيران ". شام شام البرق يعني طلبه. هذا قلب إنسان في الخيام فرأى البرق بعد مدة طويلة لم يره تجد قلبه من شدة شوقه إلى البرق يهم بالطيران. " لولا التعلل بالرجاء تصدعت *** أعشاره كتصدع البنيان ". شوف كلمة أعشاره شو معناها؟ الطالب : قوله : " لواحد ". الشيخ : نعم. الطالب : هل معناها ... ؟ الشيخ : لا كن واحدا فقط. الطالب : كن واحدا لواحد. الشيخ : لالا أنت واحد لست اثنين. فكن واحد لواحد. نعم؟ حتى ابن عيسى؟ الطالب : ... . الشيخ : اه؟ الطالب : ... . الشيخ : ما هي موجودة؟ الظاهر لي والله أعلم ان أعشار البيت الخيمة أنها جوانبها هذا الظاهر. ولهذا قال : " لولا التعلل بالرجاء تصدعت *** أعشاره كتصدع البنيان ". وعلى كل حال نراجعها إن شاء الله تعالى.
معنى قول الناظم: وتراه يبسطه الرجاء فينثني***متمايلا كتمايل النشوان
ويعود يقبضه الإياس لكونه***متخلفا عن رفقة الإحسان
الشيخ :" وتراه يبسطه الرجاء فينثني *** متمايلا كتمايل النشوان ويعود يقبضه الإياس لكونه *** متخلفا عن رفقة الإحسان " الله أكبر! يعني قلبه أحيانا ينفتح له الرجاء فيفرح ويطرب ويقول وصلت إلى الغاية وأحيانا يقبضه اليأس لماذا؟ لأنه متخلف عن رفقة الإحسان يجد نفسه يقول أين أنا من قوم لا ينامون الليل يحييونه ركعا وسجدا وقياما لله عز وجل. فمتى أصل إلى منازل هؤلاء وأحيانا يبسطه الرجاء فيقول إن عفو الله أوسع من عقوبته ويحمله الرجاء على أن ينشرح صدره ويفرح ويطرب ـ
فتراه بين القبض والبسط اللذا***ن همـا لأفق سمائه قطبان (بيان اختلاف العلماء في السالك إلى الله أيهما يغلب الرجاء أو الخوف وبيان الراجح في ذلك)
الشيخ : ولهذا قال المؤلف رحمه الله : " فتراه بين القبض والبسط اللذي *** ن همـا لأفق سمائه قطبان " يعني قلبه بين القبض والبسط. متى يبسط ؟ عند الرجاء وينقبض عند اليأس والخوف. ولهذا اختلف أهل العلم رحمهم الله في السائر إلى عز وجل هل يغلب الرجاء أو يغلب الخوف لأنه إن غلب الرجاء وقع في محذور وهو الأمن من مكر الله وإن غلب الخوف وقع في محذور وهو اليأس من رحمة الله. فهو بين محذورين. قال الإمام أحمد : " ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا فأيهما غلب على غلب هلك صاحبه " . وشبهه بعض العلماء بالطائر يطير بين جناحين جناح الرجاء وجناح الخوف. إن مال أحدهما هوى وسقط. وفصل بعض أهل العلم فقال : ينبغي إذا حدثته نفسه بالمعصية أن يغلب جانب الخوف لماذا؟ لأن لا يقع فيها لأنه قد تحمله نفسه على الرجاء فيقول أفعل المعصية الله غفور رحيم. وإذا فعل الطاعة فليغلب جانب الرجاء جانب الرجاء لأنه إذا فعل الطاعة فلا ينبغي أن يقول لا تقبل مني بل يرجح جانب القبول وهو جانب الرجاء حتى يكون محسنا للظن بالله عز وجل. هذان قولان. القول الثالث يقول : ينبغي أن يكون الرجاء والخوف مبنيا على اختلاف الجهة فإذا نظرت إلى أفعالك فغلب جانب الخوف سواء كانت طاعة أو معصية. وإذا نظرت إلى فضل الله فغلب جانب الرجاء فغلب جانب الرجاء لأن الله تعالى كتب كتابا عنده أن رحمته غلبت او سبقت غضبه. أما أنت فانت محل التهمة متى نظرت إلى نفسك فغلب جانب الخوف ليحملك هذا الجانب على ترك المحرمات وفعل الطاعات. كم قولا هذا؟ ثلاثة. القول الرابع : في حال الصحة والنشاط يغلب جانب الخوف وفي حال المرض ولا سيما المرض المزمن الذي يظن المرء يظن المرء أنه قريب الأجل يغلب جانب الرجاء حتى يموت وهو يحسن الظن بالله عز وجل. والله تعالى عند ظن عبده به. والحقيقة أن الإنسان ينبغي له فيما نرى أن ينظر حاله إذا رأى نفسه تميل إلى الرجاء فتحمله على التهاون عن الطاعات وعلى فعل المحرمات فيجب أن يكبح جماحها فيردها إلى جانب الخوف. وإذا غلب على ظنه على نفسه الخوف حتى يكاد ييأس من أن الله قبل منه طاعته أو أنه أتى بطاعة ترضي ربه فهنا يغلب جانب الرجاء يغلب جانب الرجاء. والإنسان الذي يوفقه الله عز وجل يكون طبيب نفسه يعرف نفسه ثم قال المؤلف : " فتراه بين القبض والبسط اللذي *** ن هما لأفق سماءه قطبان ".
معنى قول الناظم :
فبدا له سعد السعود فصار مس *** راه عليه لا على الدبران
الشيخ :" فبدا له سعد السعود فصار فصار مســ *** راه عليه " نعم " فبدا له سعد السعود فصار مســ *** راه عليه لا على الدبران " الدبران : نجم أحمر يسير دبر الثريا الثريا معروف ... معلوم الدبران نجم أحمر من النجوم الفصلية يصير وراءه. أما سعد السعود فهو السعد الثالث من السعداء الثلاثة. وهي ما يسمى عند العامة في لغتنا العقرب تعرفون العقارب التي تكون في آخر الشتاء نعم السعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود آخرها سعد السعود هذا طيب يكون عند ابتداء فصل الربيع. ولهذا يكون الطالع طالعه جيدا بمعنى إنه إذا دخل هذا النجم عند العامة قالوا الآن أقبل الخير مو لأن النجم يأتي بالخير او بالشر لكنه علامة على حسن الفصل أو الطقس كما يقولون في اللغة الحاضرة. فهذا سعد السعود. فالمؤلف رحمه الله يقول : " فبدا له سعد السعود فصار مس *** راه عليه لا على الدبران " الدبران في الغالب يكون ابتداء الحر.
لله ذياك الـفريق فـإنـهم***خصوا بخالصة من الرحمن (من معاني التصغير التمليح)
الشيخ : ثم قال : " لله ذياك الـفريق فـإنـهم *** خصوا بخالصة من الرحمن " قال الله تعالى : (( إنا أخلصناهم بخالصة )) وما أسعد الذي يخلصه الله تعالى بخالصة نعم. هذا الفريق خصوا بخالصة. لكن عندنا إشكال : " لله ذياك الفريق " : ذياك تصغير مع أن رتبته عالية لكن التصغير قد يراد به التمليح عندنا حتى باللغة العامية نقول : " يا حليل " ايش هذه يعني يملحه. ومنه قول الرسول لابن عباس : ( يا غليم ) تمليحا . وقد ذكر ابن القيم في النونية لما ذكر السماع في الجنة قال : " واها لذياك السماع ولم *** أقل ذياك تصغيرا له بلساني " فهنا ما قال تصغيرا لهذا الفريق. هذا الفريق هم أفضل الفرق نعم. " لله ذياك الفريق فإنهم *** خصوا بخالصة من الرحمان ".
شدت ركائبهم إلى معبودهم***ورسـوله يا خيبة الكسلان (إعراب يا خيبة)
الشيخ :" شدت شدت كائبهم إلى معبودهم *** ورسـوله ... " إلى معبودهم بالإخلاص والى رسوله بالمتابعة. " يا خيبة الكسلان "" يا خيبة الكسلان " كيف ناداها؟ خيبة هي تعقل حتى تنادى؟ الطالب : ... . الشيخ : ايه. الطالب : ... . الشيخ : ليس المراد للنداء أي نعم طيب المشكل إذا قلنا للتنبيه ويش اللي نصبها؟ الطالب : ... . الشيخ : اه. الطالب : ... . الشيخ : المنادى محذوف. ويش التقدير؟ الطالب : ... . الشيخ : يا ويله إذا قلت يا ويله جت المشكلة أيضا الويل هو ينادى؟ الطالب : ... . الشيخ : ايش ... . الطالب : ... . الشيخ : يا قوم طيب يا قوم أي ما يخالف لكن ما الذي نصب خيمة؟ خيبة. الطالب : ... . الشيخ : ايه. منزلة العاقل. يعني يا خيبة الكسلان أحضري فإن الكسلان ليس له إلا الخيبة والندم - نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل العمل لا من أهل الكسل -.
الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : ايش؟ السائل : ... . الشيخ : فلواحد كن واحدا في واحد. السائل : ... . الشيخ : الصدق والإخلاص. السائل : ... . الشيخ : يعني بنيان التوحيد يعني الصدق والإخلاص. السائل : ... . الشيخ : البناية كله ركنين وثلاث اركان حسب عدد الزوايا.
القراءة من قول الناظم: فصل..إلى قوله.. أين المحبة يا أخا الشيطان
القارئ : " لكنهم ساووهم بالله " الشيخ : ... القارئ : " لكنهم ساووهم بالله بــ *** حب وتعظيم وفي إيماني جعلوا محبتهم مع الرحمن ما *** جعلوا المحبة قط للرحمان لو كان حبهم لأجل الله ما *** عادوا " الشيخ : عادَوا القارئ : " لو كان حبهم لأجل الله ما *** عادوا محبته على الإيمان ولا ما أحبوا سخطه " الشيخ : ... القارئ : " ولا ما أحبوا سخطه وتجنبو *** محبوبهم ومواقع الرضوان شرط المحبة أن توافق من تحب *** على محبته " الشيخ : ... القارئ : " شرط المحبة أن توافق من تحب *** على محبته بلا عصيان فإذا أدعيت له المحبة مع خلا *** فك ما يحب فأنت ذا بهتان أتحب أعداء الحبيب وتدعي حبا *** له ما ذاك في إمكان وكذا تعادي جاهدا أحبابه *** أين المحبة يا أخ الشيطان ". الشيخ : قال المؤلف رحمه الله ذكر الشرك المضاد لهذا التوحيد أي أقسام التوحيد؟ توحيد العبادة.