سميتموه قواطعا عقلية*** تنفي الظواهر حاملات معان (معنى قول أهل البدع ظاهر النصوص غير مراد والرد عليهم)
الشيخ : الزبالة زبالة الأفكار سموها قواطع عقلية. " تنفي الظواهر حاملات معان " يعني تنفي الظاهر. ولهذا يقولون : إن ظاهر النصوص في الصفات غير مرادة. هذه معروف عندهم يقولون ظاهر النصوص في الصفات غير مرادة كل نص في الصفات فإن ظاهره غير مراد. والحقيقة أن هذه الجملة خطأ خطأ على كل حال ووجه ذلك أن نقول لهم : ماذا تريدون بالظاهر؟ هل تريدون الظاهر ما يظهر من النصوص من المعاني اللائقة بالله؟ إن قالوا : نعم فماذا نقول؟ ايه لكن أخطأتم في قولكم غير مراد شوف الآن ظاهر نصوص الصفات غير مراد هذه الجملة الجملة لها صدر ولها عجز ما هو صدرها؟ ظاهر النصوص عجزها؟ غير مراد طيب نسألهم أولا ماذا تريدون بالظاهر الذي هو صدر الجملة؟ إن قالوا نريد بالظاهر التمثيل التمثيل يعني نريد أن التمثيل ليس مرادا نقول : أصبتم في قولكم غير مراد لكن أخطأتم في قولكم إن هذا هو ظاهر النصوص. واضح يا جماعة؟ طيب. فإن قالوا فإن أرادوا بالظاهر ما يظهر من النصوص من المعاني اللائقة بالله إذا قالوا هذا هو ظاهر النصوص يعني ظاهر النصوص أن لله يدا لا تماثل أيدي المخلوقين ماذا نقول لهم؟ نقول : أصبتم في قولكم أن هذا هو الظاهر لكن أخطأتم في قولكم غير مراد فصارت هذه الجملة خطأ على كل تقدير. واضح يا جماعة وإلا غير واضح؟ طيب.
مثال لقاعدة أهل البدع السابقة وهي صفة اليد لله والرد عليها
الشيخ : مثال ذلك يظهر مثال إذا قالوا ظاهر قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) إثبات يدين لله اثبات يدين ثنتين لله وهذا غير مراد. بماذا أخطاوا؟ بقولهم غير مراد. والا نحن معهم بان ظاهر الآية إثبات يدين لله عز وجل وإذا قالوا ظاهر قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) إثبات يدين تماثل أيدي المخلوقين وهذا غير مراد. نقول : قولكم إن هذا ظاهر النصوص خطأ ليس هذا ظاهر النصوص لأن الله أضاف اليد إلى نفسه وإضافة اليد إلى نفسه عز و جل كسائر الصفات كإضافة العلم إلى نفسه فكما أن علمه ليس كعلم المخلوق فيده ليست كيد المخلوق أليست كذلك؟ فدعواكم أن ظاهر النصوص أن ظاهر قوله : (( لما خلقت بيدي )) إثبات يدين مثل تماثل أيدي المخلوقين هذا دعوى كاذبة وقولكم غير مراد يعني هذا المعنى غير مراد نوافق عليه وإلا لا؟ نعم نوافق نقول هذا الذي زعمتم أنه ظاهر النصوص نحن معكم في أنه غير مراد لكن أخطأتم في أن هذا ظاهر النص فصار هذه الجملة التي يتناقلها المتكلمون من أن ظاهر نصوص الصفات غير مراد ها؟ خطأ على كل تقدير لأنهم إن فسروا الظاهر بمعنى يليق بالله فقد أخطأوا بقولهم غير مراد وإن فسروه بما يقتضي التمثيل ها؟ فقد أخطأوا في هذا التفسير لأنه ليس ظاهر النصوص تمثيل الله عز وجل بالخلق نعم.
كلا ولا إحصاء آراء الرجا***ل وضبطها بالحصر والحسبان (بيان أن العلم ليس تجميع آراء الرجال إنما العلم حصر الحق في قول واحد)
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " سميتموه قواطعا عقلية *** تنفي الظواهر حاملات معان كلا " - وليس العلم أيضا " ولا إحصاء آراء الرجا *** ل وضبطها بالحصر والحسبان " يعني أن العلم ليس تجميع آراء الرجال تقول هذه المسألة فيها مائة قول وش... قول هم أهل الكلام عندهم طريقة يقول استوى على العرش اختلف الناس في الاستواء على خمسة أقوال واختلفوا في العرش على عشرين قولا يوقعونك في الشك والحيرة هذا ليس هو العلم العلم أن تحصر الحق في قول واحد فقط أما جمع الآراء قال فلان كذا وقال فلان كذا بدون أن يكون هناك برهان فهذا ليس بعلم.
كلا ولا التأويل والتبديـل والتـ***ـحريف للوحيـين بالبهتان (بيان أن التأويل للمعنى والتبديل للكلمة والتحريف للفظ)
الشيخ : قال : " كلا ولا التأويل والتبديـل والتـ *** ـحريف للوحيـين بالبهتان " التأويل والتبديل والتحريف. التأويل للمعنى تحريف المعنى والتبديل للكلمة رأسا والتحريف للفظ بالشكل. للوحيين للبهتان وإنما فسرنا هذا التفسير لأن المؤلف جمع بين هذه الثلاثة وإلا فواحد منها يكفي عن الباقي. فالتأويل إذا كان بدليل فهو حق بغير دليل تحريف يسمى تحريفا التبديل يعني إبدال الكلمة مكان كلمة هذا أيضا لا يمكن هؤلاء قالوا استوى بمعنى استولى يعني بعضهم قد يقرأها بهذا اللفظ استولى على العرش. التحريف اش قلت؟ باللفظ ولا أقول بالمعنى لأن لأن المؤلف قال بالأول التأويل.
(بيان أن العلم ليس إشكال ولا التشكيك ولا الوقف)
كلا ولا الإشكال والتشكيك والـ***ـوقف الذي ما فيه من عرفان هذي علومكم التي من أجلها*** عاديتمونا يا أولي العرفان
الشيخ :" كلا ولا الإشكال والتشكيك والـ *** ـوقف الذي ما فيه من عرفان " صحيح العلم ليس إشكالا الإنسان الذي يقول أشكلت علي هذه المسألة هل هو عالم؟ إذن ليس الإشكال علما فإذا قال القائل أشكلت علي هذه المسألة و هذا أيضا من ديدن أهل التعطيل يقول هذه مشكلة نعم كذلك التشكيك إنه يشكك المخاطب يقول يحتمل كذا ويحتمل كذا بدون ترجيح طيب. الرابع الثالث : والوقف يقول أنا متوقف ومعلوم أن الوقف لا يدل على العلم لأنه متوقف إما أن يكون جاهلا بالأدلة وإما أن تكون الأدلة عنده متكافئة فيتوقف في الترجيح نعم. يقول : " ... *** الذي ما فيه من عرفان هذي علومكم التي من أجلها *** عاديتمونا يا أولي العرفان " يعني هذه علومكم التشكيك والإشكال والوقف وحصر آراء الرجال وهذه المسألة فيها كذا وكذا من الأقوال ثم سخر بهم فقال يا أولي يا أولي العرفان. هل من كانت هذه طريقه يعتبر عارفا؟ أبدا بل هو من أجهل عباد الله.
الشيخ : ثم قال فصل نعم. السائل : ... . الشيخ : كيف؟ السائل : ... . الشيخ : لا لا ما يجيبون عنها وحتى إيراد الإشكال الذي في غير محله خطأ لأنك تورد الإشكال وتجيب وقد لا يرضى جوابك. يكون بعض الناس مثلا يسلك هذه الطريق كثرة الإشكالات هذا خطأ. انظر سير الصحابة رضي الله عنهم تجدهم انهم يأخذون النصوص على ظواهرها ولا يتعمقون وانظر بحث المتأخرين كيف يتعمقون في أشياء يعتبر بحثهم فيها تنطعا.
فصل في عقد الهدنة والأمان الواقع بين المعطلة وأهل الإلحاد حزب جنكيزخان
الشيخ : ثم قال : " فصل في عقد الهدنة والأمان الواقع بين المعطلة وأهل الإلحاد حزب جنكيزخان " صار أهل أهل التعطيل بينهم وبين أهل الإثبات ايش؟ حرب وبينهم وبين أهل الإلحاد سلم طيب وهدنة.
(بيان حرب المعطلة لأهل الإلحاد وبيان ضعفها)
يا قوم صالحتم نفاة الذات والـ***أوصاف صلحا موجبا لأمان وأغرتم وهنا عليهم غارة*** قعقعتم فيها لهم بشنان
ما كان فيها من قتيل منهم***كلا ولا فيها أسير عان
الشيخ : قال : " يا قوم صالحتم نفاة الذات والـ *** أوصاف صلحا موجبا لأمان " نعم يا قوم الخطاب لمن؟ للمعطلة صالحتم نفاة الذات والأوصاف وهم الملحدون الذين ينكرون وجود الله عز وجل ووجود صفاته صالحتموهم صلحا موجبا لأمان أمان بين من؟ بين المعطلة وأهل الإلحاد وأغرتم. " وأغرتم وهنا عليهم غارة *** قعقعتم فيها لهم بشنان " يعني أغرتم على أهل الإلحاد لكنها غارة ضعف لا غارة قوة لأن أهل التعطيل يدعون أنهم هم الذين دفعوا المعتزلة ودفعوا أهل الإلحاد وهم الذين أقاموا عليهم الحجة ولكن سيبين المؤلف رحمه الله أن هذه الدعوى لا أصل لها ولا دليل عليها. " ما كان فيها من قتيل منهم *** كلا ولا فيها أسير عان " يعني أن حربكم عليهم ها؟ لم تفد شيئا لم تقتل أحدا كذا بد القادر ولم - أجب - لم تقتل أحدا من أهل الإلحاد ولم - ما أنت معنا - قال : كلا نعم " ولا فيها أسير عان " يعني ولم تأسر إذن ما هي إلا قعقعة كالذي يخبط بالشن البالي من أجل ان يهرب عدوه وليس عنده شيء. نعم ايش؟ " وعطفتم في القول أو صانعتم *** وآتيتم في بحثكم بدهان " ها باللام.
معنى قول الناظم: ولطفتم في القول أو صانعتم*** وآتيتم في بحثكم بدهان
وجلستم معهم مجالسكم مع الـ***أستاذ بالآداب والميزان
وضرعتم للقوم كل ضراعة*** حتى أعاروكم سلاح الجاني
الشيخ :" ولطفتم في القول أو صانعتم *** وآتيتم في بحثكم بدهان " يعني أنكم معهم تلطفون القول وأحيانا تصانعونهم والمصانعة الموافقة والمداهنة. ولهذا قال : " وآتيتم في بحثكم بدهان " أي مداهنون لهم بينما يقولون في أهل السنة إنهم حشوية مجسمة نعم شذاذ نوابت ويصفونهم بصفات العيب التي لا نهاية لها. يقول : " وجلستم معهم مجالسكم مع الـ *** أستاذ بالآداب والميزان " الله المستعان يعني أنكم جلستم معهم مجلس التلميذ المتعلم من شيخه. " وضرعتم للقوم كل ضراعة *** حتى أغاروكم سلاح الجاني حتى أعاروكم سلاح الجاني " نعم. ضرعتم للقوم كل ضراعة أي تقربتم إليهم وتوددتم إليهم وصرتم طرحا بين أيديهم حتى أعاروكم سلاح الجاني لمن؟
الشيخ : قال : " فغزوتم بسلاحهم لعساكر الإ *** ثبات والآثار والقرآن " يعني أعطيتم سلاحا ثرتم به على من؟ على أهل السنة والجماعة وأهل الحق إذن هؤلاء لم لا يصح أن نقول : إنهم حاربوا أهل الإلحاد بل يصح أن نقول : إنهم تلاميذ أهل الإلحاد أخذوا سلاحهم وغزوا به أهل السنة والجماعة.
ولأجل ذا صانعتموهم عند حر***بكم لهم باللطف والإذعان (أن انتشار البدع بسبب تعريب كتب اليونان)
الشيخ :" ولأجل ذا صانعتموهم عند حر *** بكم لهم باللطف والإذعان ولأجل ذا كنتم مخانيثا لهم *** لم تفتتح لم تنفتح منكم لهم عينان " نعم يعني أنهم أهل التعطيل إذا بحثوا مع أهل الإلحاد يبحثون بحث المصانعة كأنهم يرون أنفسهم غير قادرين على إقامة الحجة عليهم. ويأخذون أيضا منهم ومن قواعدهم ولهذا كان انتشار البدعة بدعة التعطيل بسبب تعريب كتب اليونان كما قال ذلك شيخ الإسلام بن تيمية في الفتوى الحموية أنها لما عربت الكتب اليونانية والرومية في عهد المأمون انتشرت البدع لأنهم أخذوا من مبادئهم ومن نظرياتهم.
معنى قول الناظم: ولأجل ذا كنتم مخانيثا لهم*** لم تنفتح منكم لهم عينان حذرا من استرجاعهم لسلاحهم*** فترون بعد السلب كالنسوان
الشيخ : قال : " ولأجل ذا كنتم مخانيثا لهم *** لم تنفتح منكم لهم عينان " لماذا؟ من شدة الحياء من شدة الحياء والغالب أن المخنث يستحي من أن يفتح عينيه على من؟ من كان مخنثا له فلهذا يقول : " ... *** لم تنفتح منكم لهم عينان حذرا من استرجاعهم لسلاحهم *** فترون بعد السلب كالنسوان " غريب ... ابن القيم يشدد عليهم يقول : إنكم تصانعونهم بهذا حذرا من استرجاعهم لسلاحهم فترون بعد السلب كالنسوان. إذا سلبوا السلاح منكم لم يكن معكم سلاح فتكونون بعد أخذ السلاح منكم مثل النساء.
(شدة عداوة أهل التعطيل لأهل السنة)
وبحثتم ما صاحب الإثبات بالتـ***ـكفير والتضليل والعدوان وقلبتم ظهر المجن له وأجـ***ـلبتم عليه بعسكر الشيطان
الشيخ :" وبحثتم مع صاحب الإثبات بالتـ *** ـكفير والتضليل والعدوان " نعم هم يكفرون أهل الإثبات يقولون : إنك إذا أثبت لله اليد أو العين فقد شبهته بالمخلوقات وهذا كفر ويصرحون بذلك بينما هم مع الفلاسفة يداهنون ويأخذون من حثالة أفكارهم. " وقلبتم ظهر المجن له وأجـ *** ـلبتم عليه بعسكر الشيطان " قلبتم ظهر المجن له : يعني أنكم بعد أن كنتم تسالمون له قلبتم ظهر المجن فكنتم أعداء له لصاحب الإثبات وأجلبتم عليه بعسكر القرآن الشيطان بعسكر الشيطان. أجلبتم : يعني ضممتم إليكم في محاربة عسكر الشيطان.
والله هذي ريبة لا يختفي*** مضمونها إلا على الثيران (القراءة من الشرح)
الشيخ :" والله هذي ريبة لا يختفي *** مضمونها إلا على الثيران " نعم. اه؟ رتبة لا عندنا ريبة. ريبة؟ شوف الشرح ايش يقول؟ القارئ : ما ذكر. ها ما ذكر. الشيخ : ما ذكر شيء؟ ... . القارئ : ... . الشيخ : ها؟ القارئ : مما جعلنا نرتاب في أمرهم. الشيخ : اقرأ ... . القارئ : ... تصارعون فيه هؤلاء الكفار ... النكير على أهل الحق المثبتون للصفات وترمونهم بالتضليل والتكفير وتجاهرونهم بالعداوة وتجلبون عليهم بما لديكم من سبل الباطل مما جعلنا نرتاب في أمركم ونتهمكم بأنكم على دين هؤلاء الذين واليتموهم. الشيخ : نعم. القارئ : وهي ريبة لا تخفى على من له أقل درجة من ... . الشيخ : نعم تمام ... يعني هذه هذه هذا الذي صنعتم موجب للريبة بأنكم على منهاج هؤلاء الفلاسفة وإن أظهرتم أنكم أعداء لهم.
(الفرق بين الفلاسفة وأهل الإلحاد وأهل السنة)
هذا وبينهما أشد تفاوت*** فئتان في الرحمن يختصمان هذا نفي ذات الإله ووصفه*** نفيا صريحا ليس بالكتمان
الشيخ :" هذا وبينهما أشد تفاوت *** فئتان في الرحمن يختصمان " هذا وبينهما أشد تفاوت بين من؟ بين أهل الحق وأهل الباطل من أهل التعطيل أشد تفاوت يعني أعظم تفاوت يكون بين مفترقين هو ما بين أهل الحق وأهل الباطل. " ... *** فئتان في الرحمان يختصمان هذا نفي ذات الإله ووصفه *** نفيا صريحا ليس بالكتمان لكن إذا وصف الإله بكل أو *** صاف الكمال المطلق الرباني " وهذا تفاوت عظيم فرق بين من يثبت لله عز وجل بأوصافه كاملة وبين من ينكر الرحمان وأوصافه فبينهما كما بين المشرق والمغرب. نعم ومع ذلك تداهنون هؤلاء الذين ينكرون ذات الله وصفاته وتعادون بصراحة ووقاحة من يثبتون لله الأوصاف والأسماء. ... ها انتهى انتهى؟ بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ذكر المؤلف رجمه الله الفرق بين الفلاسفة والملحدين وبين مذهب السلف التابعين فقال : " هذا وبينهما أشد تفاوت *** فئتان في الرحمن يختصمان هذا نفي ذات الإله ووصفه *** نفيا صريحا ليس بالكتمان " يشير إلى من؟ إلى الفلاسفة وأهل الإلحاد نفوا نفوا الإله وقالوا لا وجود له ومعلوم أن نفي الذات يستلزم نفي الصفات لأنه إذا لم تكن ذات لم تكن صفات.
معنى قول الناظم: لكن إذا وصف الإله بكل أو*** صاف الكمال المطلق الرباني
ونفي النقائص والعيوب كنفيـ***ـه التشبيه للرحمن بالإنسان
فلأي شيء كان حربكم له*** بالجد دون معطل الرحمن
الشيخ :" لكن إذا وصف الإله بكل أو *** صاف الكمال المطلق الرباني " من ذا؟ أهل السنة. " ونفي النقائص والعيوب كنفيـ *** ـه التشبيه للرحمن بالإنسان " فلهم نفيان أي لأهل السنة نفيان : النفي الأول : نفي النقائص والعيوب. النفي الثاني : نفي التماثل بين الخالق والمخلوق. " فلأي شيء كان حربكم له *** بالحد دون معطل الرحمن " عندكم بالحد وإلا بالجد؟ والله أحسن بالجد. " فلأي شيء كان حربكم له *** بالجد دون معطل الرحمن " يعني بأي شيء تحاربون أهل التعطيل يا أهل التعطيل بأي شيء تحاربون صاحب السنة والآثار دون معطل الرحمان من أهل الفلسفة والإلحاد.
(تكفير المعطلة لأهل السنة لأنها مثبت والمثبت مجسم عندهم والرد عليهم)
قلنا نعم هذا المجسم كافر*** أفكان ذلك كامل الإيمان لا تنطفي نيران غيظكم على*** هذا المجسم يا أولي النيران
فالله يوقدها ويصلي حرها*** يوم الحساب محرف القرآن
الشيخ :" قلنا نعم هذا المجسم كافر *** أفكان ذلك كامل الإيمان " يعني أننا نجيب عنكم فنقول : نعم كنتم حربا للمثبت لأنه على زعمكم مجسم كافر لأنه مجسم كافر فهم يقولون كل مثبت للصفات مجسم وكل مجسم كافر فالمثبت كافر فالمثبت كافر ولكن كل هذه المقدمات والنتيجة كلها كذب. فليس كل مثبت للصفات مجسما لأن إثبات الصفات لا يستلزم التجسيم عقلا نعم فها هنا نقول فها نحن نقول : يوم شديد حر شديد برد شديد ظلمة شديدة وكل هذه أجسام وإلا غير أجسام؟ غير أجسام هذه أوقات وأزمان ثم نقول : بالنسبة للخالق عز وجل إذا وصفناه بالصفات فإن لزم من هذه الصفات أن يكون جسما فاللازم للحق حق وإن لم يلزم فإنكم فإنه لا يسوغ لكم أن تلزمونا بشيء لم يلتزم به وليس لازما لصفاته ثم نقول : ثالثا : الجسم الذي نفيتم عن الله وأجلبتم عليه بالخيل والرجل ماذا تريدون به؟ أتريدون به جسما مركبا كما تركب الأجسام المخلوقة فهذا ايش؟ منتف عن الله أم تريدون به ذاتا منفصلة عن الخلق بائنة عن الخلق متصفة بالصفات اللائقة بها فهذا حق فإن الله سبحانه وتعالى ذات بلا شك قائمة بنفسها بائنة من الخلق متصفة بالصفات الكاملة بالصفات اللائقة بها. ومع هذا انظر كيف هذا التدجيل والتمويه كل مثبت ايش؟ مجسم. وكل مجسم كافر كيف هذا؟ من قال هذا القاعدة. طيب. " لا تنطفي نيران غيظكم على *** هذا المجسم يا أولي النيران " نعم أنتم دائما في غيظ عظيم وحنق شديد على هذا المجسم ولهذا إذا أثبت أحد من صفات الله ما أثبته الله لنفسه شبت نيران الغيظ عندهم والبغضاء لهذا المثبت المجسم على زعمهم. " فالله يوقدها ويصلي حرها *** يوم الحساب محرف القرآن " ومن هو محرف القرآن؟ هم أهل التعطيل. أهل التعطيل والله حرفوا القرآن أثبت الله لنفسه الصفة وقالوا لا لا نثبتها. حرفوا القرآن عن مواضعه وقالوا المراد بكذا كذا وكذا مما لا يريده الله فمن هو أولى صليا بالنار؟ هم أهل التحريف أهل التحريف نعم ولهذا قال : " فالله يوقدها ويصلي حرها *** يوم الحساب محرف القرآن ".
يا قومنا قد ارتكبتم خطة*** لم يرتكبها قط ذو عرفان وأعنتم أعداءكم بوفاقكم*** لهم على شيء من البطلان(بيان أن وصف القومية لا تستلزم الموافقة في الدين)
الشيخ :" يا قومنا لقد ارتكبتم خطة *** لم يرتكبها قط ذو عرفان وأعنتم أعداءكم بوفاقكم *** لهم على شيء من البطلان أخذوا نواصيكم ... " يا قومنا : يريد بذلك أهل التعطيل وهم قومه وإن كانوا على غير الملة التي نحن عليها أي على غير المنهج الذي نحن عليه وهم على الإسلام لا شك إلا من خرج ببدعته عن الإسلام ولكن وصف القومية لا يستلزم الوفاق في الدين فهاهم الأنبياء يقولون لأقوامهم يا قوم مع أنهم كفار لكن ينادونهم بالقومية من أجل أنهم متفقون معهم في القبيلة والقرابة. طيب
معنى قول الناظم: أخذوا نواصيكم بها ولحاكم*** فغدت تجر بذلة وهوان
قلتم بقولهم ورمتم كسرهم*** أنى وقد غلقوا لكم برهان
الشيخ :" أخذوا نواصيكم بها ولحاكم *** فغدت تجر بذلة وهوان " " أخذوا نواصيكم بها ولحاكم " لحى جمع لحية يعني أمسكوا الواحد من ناصية كذا واللحية وجروه يقودونه لم؟ يريدوا فأوقعوه في الهلاك والعياذ بالله. " قلتم بقولهم ورمتم كسرهم *** أنى وقد غلقوا لكم بِرِهان " نعم يعني أنكم قلتم بقولهم ثم ادعوتم أنكم تريدون بهذا كسرهم. رمتم يعني قصدتم كسرهم ولهذا يدعي أهل التعطيل أنهم حرب للفلاسفة وهم في الحقيقة موافقون لهم من بعض الوجوه. أهل التعطيل عطلوا الذات والصفات وهم عطلوا الصفات إما كليا وإما جزئيا والسلف الصالح أثبتوا الذات وأثبتوا الصفات. " وكسرتم الباب الذي من خلفه *** أعداء رسل الله والإيمان " نعم قال المؤلف : " ... ورمتم كسره *** أنى " يعني انى تكسروهم " وقد غلقوا لكم برهان " والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا يغلق الرهن من صاحبه ) لكن هم ارتهنوكم رهنا أغلقوكم به وصرتم لا تتمكنون من التصرف كما تشاءون.
(بيان أن المعطلة هم الذين فتحوا الباب للفلاسفة وأهل الإلحاد في إنكار الصفات والرد عليهم)
وكسرتم الباب الذي من خلفه*** أعداء رسل الله والايمان فأتى عدو ما لكم بقتالهم*** وبحربهم أبد الزمان يدان
الشيخ :" وكسرتم الباب الذي من خلفه *** أعداء رسل الله والإيمان فأتى عدو - ايش؟ - فأتى عدو ما لكم بقتالهم *** وبحربهم أبد الزمان يدان " نعم هم فتحوا الباب لأهل التعطيل المحض لأهل التعطيل المحض فمثلا أهل التعطيل أنكروا وجود الله عز وجل ووجود صفاته وأعني بذلك الفلاسفة الذين هم أهل التخييل قالوا إن الله ليس موجودا وليس هناك صفات وليس هناك جنة ولا نار كل ما ذكره الرسل من ذلك فهو تخييل لا حقيقة له. أرادوا بذلك إصلاح الخلق لأن الناس إذا قيل لهم إن لكم ربا عظيما ينتقم من المجرم ويثيب الطائع وإن لكم ثوابا جزيلا إذا أطعتم وهو الجنة التي لا تفنى ولا تبيد وإن لكم عذابا أليما إذا عصيتم وهو النار فإن الناس سوف يستجيبون فلهذا كان الرسل على زعمهم عباقرة وضعوا خططا ومنهجا وأرادوا من الناس أن يسلكوا هذا المنهج وقالوا إن هناك ربا وجزاء ويوما آخر الى اخره ... عرفتم فقال هؤلاء الذين سلكوا هذا المسلك قالوا لأهل التعطيل : أنتم حرفتم نصوص الصفات وقلتم ليس لله وجه ولا يد ولا عين ولا قدم وليس له استواء ولا نزول إلى السماء الدنيا ولا إتيان ... الى اخره عرفتم ؟ فأنتم أولتم في هذا ونحن أولنا في هذا أي فرق؟! أي فرق بيننا؟! فقالوا لهم أي أهل التعطيل الذي يقرون باليوم الآخر قالوا : نحن علمنا بأن الرسل جاءت بإثبات اليوم الآخر شوف الدليل أو الجواب المفحم علمنا أن الرسل جاءوا بإثبات اليوم الآخر صح؟ وأن الشبهة المانعة منه فاسدة. الشبهة المانعة منه فاسدة أي شيء يمنع من البعث؟ (( من يحيي العظام وهو رميم )) شبهة فاسدة أفسدها الله عز وجل فإذا كانت الرسل جاءت به والشبهة المانعة منه فاسدة لزم القول بموجبه. صح؟ وهذا جواب صحيح وإلا غير صحيح؟ جواب صحيح ولهذا كان أهل التعطيل في هذا الباب قولهم صحيح فقال أهل السنة : إن إجابتكم للفلاسفة أهل التخييل إجابة صحيحة ولكننا نحن نلزمكم بها أن تقولوا بالصفات لأن لأننا نعلم أن الرسل جاءت بإثبات الصفات لله عز وجل وهذا لازم قولهم : أن الرسل جاءت بإثبات المعاد وقد علمنا فساد الشبهة المانعة منه ما هي الشبهة المانعة من إثبات الصفات على زعم أهل التعطيل؟ التمثيل والتجسيم وما أشبه ذلك وهذه الشبهة فاسدة فوجب القول بموجبه فصار دليل أهل السنة على أهل التعطيل في إثبات الصفات كدليل أهل التعطيل على الفلاسفة وأهل التخييل في إثبات المعاد واضح؟ نعم هم لما أنكروا الصفات وهي في القرآن أكثر ذكر الصفات في القرآن أكثر وتقريرها أثبت. لما أنكرها أهل التعطيل قال الفلاسفة وأهل التخييل أنتم أيها المعطلة أبحتم لأنفسكم تأويل آيات الصفات وإنكار مدلولها فلماذا تنكرون علينا تأويل آيات أو تأويل نصوص المعاد وتأويلها نحن وأنتم على حد سواء فانظر كيف فتح أهل التعطيل الباب لأهل الفلسفة لأهل الفلسفة والتعطيل المحض الذين لا يؤمنون برب ولا بجزاء. واضح يا جماعة؟ اذن من الذين فتح الباب؟ أهل التعطيل لأنهم أعني أهل التخييل ألزموهم بأن يقولوا بإنكار المعاد كما قالوا بإنكار الصفات ولهذا قال المؤلف رحمه الله : " وكسرتم الباب الذي من خلفه *** أعداء رسل الله والايمان فأتى عدو ما لكم بقتالهم *** وبحربهم أبد الزمان يدان "
معنى قول الناظم: فغدوتم أسرى لهم بحبالهم*** أيديكم شدت إلى الأذقان
حملوا عليكم كالسباع استقبلت*** حمرا معقرة ذوي أرسان
صالوا علكم بالذي صلتم به*** أنتم علينا صولة الفرسان
الشيخ :" فغدوتم أسرى لهم بحبالهم *** أيديكم شدت إلى الأذقان " كيف تكون اليد إذا شدت إلى الأذقان؟ تكون هكذا مربوطة ما يقدر الواحد يتحرك فأنتم الآن لهم أسرى " أيديكم شدت إلى الأذقان " نعم. " حملوا عليكم كالسباع استقبلت *** حمرا معقرة ذوي أرسان " تشبيه بليغ يعني أن الفلاسفة والملاحدة حملوا عليكم كحمل السباع على حمر معقرة مرسنة. الحمار المعقر المرسن إذا حمل عليه السبع ماذا يصنع؟ ما يقدر يفعل شيء؟ يأكله السبع أكلة واحدة ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه نعم ولهذا حمل أهل التخييل الفلاسفة على أهل التعطيل حملة لا يستطيعون ردها لأنهم يقولون لهم : يلزمكم أن تقولوا بايش؟ الطالب : ... الشيخ : لا، يلزمكم أن تقولوا بتحريف وتأويل آيات المعاد كما حرفتم آيات الصفات نعم. قال " صالوا عليكم بالذي صلتم به *** أنتم علينا صولة الفرسان " صح صال أهل الفلاسفة التخييل على أهل التعطيل بمثل الذي صال به علينا أهل التعطيل لأن أهل التعطيل صالوا علينا قال لا يمكن أن نثبت الصفات لأن إثباتها يستلزم التمثيل هذه الشبهة وأولئك صالوا عليهم قالوا إذا كان أبحتم لأنفسكم أن تؤولوا أو تحرفوا آيات الصفات فأبيحوا لأنفسكم أن تؤولوا آيات المعاد وتحرفوها وإلا فأنتم متناقضون. طيب.
معنى قول الناظم: لولا تحيزكم إلينا كنتم*** وسط العرين ممزقي اللحمان
لكن بنا استنصرتم وبقولنا*** صلتم عليهم صولة الشجعان
الشيخ : يقول " لولا تحيزكم إلينا كنتم *** وسط العرين ممزقي اللحمان لكن بنا استنصرتم وبقولنا *** صلتم عليهم صولة الشجعان " بأي شيء صالوا عليهم؟ بما نقوله نحن قال أهل التعطيل لأهل التخييل الفلاسفة نحن قد علمنا بأن الرسل جاءت بإثبات المعاد وأن الشبهة المانعة منه فاسدة فلزم القول بموجبه كذا وإلا لا؟ نحن أيضا قلنا لأهل التعطيل كما قالوا هم لأهل التخييل قلنا قد علمنا بأن الرسل جاءت بإثبات الصفات وقد علمنا بأن الشبهة المانعة منه فاسدة فلزم القول بمقتضاه نعم أو بموجبه. " لكن بنا استنصرتم وبقولنا *** صلتم عليهم " ما الذي قلنا؟ نحن قلنا لهم قد علمنا بأن الرسل جاءت بإثبات الصفات وأن الشبهة المانعة منه فاسدة فلزم القول بموجبه. هم قالوا نفيس القول هذا لمن؟ للإلحاد الفلاسفة المنكرين للمعاد قالوا قد علمنا بأن الرسل جاءت بإثبات المعاد وقد علمنا بأن الشبهة المانعة منه فاسدة فلزم القول بموجبه. فصالوا عليهم بما صلنا بهم علينا. إذن استنصروا عليهم بماذا؟ بقولنا وسلاحنا فلولا أن الله قيضنا لهم ما استطاعوا أن يردوا سبيل هؤلاء أن يردوا قول هؤلاء. قال : " ولبستم " نعم " لكن بنا استنصرتم وبقولنا *** صلتم عليهم صولة الشجعان ولبستم اثبات " ها؟ الطالب : ... الشيخ : نعم وليتم الطالب : ... الشيخ : واحد يرد علي واليتم ألف قبل اللام ما هي عندي عندك .... الطالب : ... الشيخ : واليتم؟ عندكم إذا صلتم وإلا إذ صلتم. الطالب : اذ الشيخ : ايه بس خلاص زال الإشكال. واليتم.
وليتم الإثبات إذ صلتم به*** وعزلتم التعطيل عزل مهان (وهذا في نصوص المعاد عملوا بالإثبات وعزلوا النفي)
الشيخ :" واليتم الإثبات إذ صلتم به *** وعزلتم التعطيل عزل مهان " يعني أنهم أخذوا بالإثبات إذا كانت الحجة لهم وعزلوا التعطيل يعني أخذوا الإثبات وعزلوا التعطيل عزل مهان فهذا بالنسبة للمعاد فإن أهل التعطيل بالنسبة للمعاد تولوا الإثبات و إلا النفي؟ الإثبات وعزلوا النفي والتعطيل. فقالوا : نحن نؤمن بأن نصوص الصفات، نصوص المعاد حق على حقيقتها ونثبتها على حقيقتها ونقول في الدار الآخرة جنة ونار وفي الجنة نخل ورمان وفاكهة و أنهار وفي النار عذاب نعم الى آخر ما جاء به الكتاب والسنة فهم ولوا الإثبات إذ صالوا به وعزلوا التعطيل حين صالوا بالإثبات وهذا بالنسبة لايش؟ بالنسبة لنصوص المعاد.
وأتيتم تغزوننا بسرية*** من عسكر التعطيل والكفران (أن قول أهل التعطيل في الصفات جزء من قول أهل الإلحاد)
الشيخ :" وابيتم وأتيتم تغزوننا بسرية *** من عسكر القران، من عسكر التعطيل والكفران " نعم " أتيتم تغزوننا بسرية " ما هو بالجيش سرية دون الجيش من عسكر التعطيل والكفران يعني بذلك أن قول أهل التعطيل في الصفات جزء من قول أهل الإلحاد لأن أهل الإلحاد أنكروا الله وأنكروا الصفات وأنكروا المعاد وأهل التعطيل أثبتوا المعاد وأثبتوا وجود الله وأنكروا الصفات فأتوا بسرية وإلا بجيش؟ بسرية إذ أنهم أنكروا جزءا واحد من ثلاثة أجزاء ولهذا قال : " وأتيتم تغزوننا بسرية *** من عسكر التعطيل " - يعني مأخوذة من عسكر التعطيل - " والكفران "
من ذا بحق الله أجهل منكم*** وأحقنا بالجهل والعدوان (بيان أن قول الفلاسفة وأهل الإلحاد مطرد في كل النصوص بخلاف قول المعطلة فهو متناقض أنكر الحقائق في صفات الله وأثبتوها في المعاد وأهل السنة أثبتوا كل النصوص في الصفات وفي المعاد)
الشيخ :" من ذا بحق الله أجهل منكم *** وأحقنا بالجهل والعدوان " الجواب : هم. هم أجهل لأنهم متناقضون يعني انظر إلى الطرد أهل التخييل والفلاسفة الملاحدة مطرد قولهم مطرد لأنهم أنكروا الحقائق هنا وهناك أنكروا الحقائق بالنسبة لله وصفاته عز وجل وبالنسبة للمعاد. وهؤلاء أنكروا الحقائق بالنسبة لصفات الله وأثبتوها بالنسبة للمعاد فكانوا متناقضين والسلف الصالح ايش؟ أثبتوا الحقائق لله وصفاته وللمعاد. إذن الاطراد في الإثبات عند السلف وفي الإنكار عند الفلاسفة وأهل التخييل و التناقض عند أهل التعطيل للصفات.
تالله ما يدري الفتى بمصابه*** والقلب تحت الختم والخذلان (الكلام على حياة القلب وموته والترغيب على مراقبة القلب)
الشيخ :" تالله ما يدري الفتى بمصابه *** والقلب تحت الختم والخذلان " صدق رحمه الله الفتى لا يعرف المصيبة إذا كان قلبه مختوما عليه مخذولا والعياذ بالله ما يدري الذي يدري بالمصيبة من قلبه حي. أما الميت فكما قال المتنبي : " من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بميت إيلام " صح؟ طيب. ولهذا تجد الإنسان كلما قسا قلبه لا يـتأثر بالمعصية لكن إذا كان قلبه حيا وفعل المعصية تجده يحزن ويندم ويخجل ويحدث توبة فإذا وجدت من نفسك أن قلبك لا يتأثر بمعصية الله فاعلم أنه مختوم عليه والعياذ بالله وإذا رأيته يتأثر كلما عصى أحس بالذنب ورجع إلى الله وأناب إليه واستغفر ربه فاعلم أن قلبك حي لأن الميت لو أتيت بشواظ من نار و أصبت به جسده هل يتأثر؟ أبدا ولا يحس والحي يحس فهكذا القلوب متى أحست بالمعصية وترك الطاعة فاعلم أن فيها حياة وما لم تحس فاعلم أنها ميتة وأنها قد ختم عليها وانظر إلى كلام الله عز وجل أشرف الكلام وأعظم الكلام وأشد تأثيرا يقول الله عز و جل : (( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين )) ما يتأثر فيها أساطير الأولين الأسطورة هي الكلمات التي تحكى وليست لها أصل وتسمى عندنا سواليف سباحين نعم سباحين لأنها تبدأ بالتسبيح نعم والأجانب ... الإخوان في غير البلاد السعودية وش تسمى عندكم هاه؟ الطالب : ... الشيخ : حدوثه طيب. على كل حال هو لكونه لا يتأثر بالقرآن والعياذ بالله يقول هذه أساطير الأولين قصص وسوالف ماذا قال الله عز وجل ؟ (( كلا )) ليست أساطير الأولين. ولكن البلاء به هو (( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) فلم يعرفوا الحق ولم يتأثروا به. وهذا ميزان ينبغي لنا أن نتعهده دائما أن ننظر هل قلوبنا تتأثر عند فعل المعصية وترك الطاعة أو لا إن كانت تتأثر ففيها حياة نحافظ على هذه الحياة. وإن لم تتأثر فهي ميتة قد ران عليها ما كسبت من المعاصي. نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بعفوه نعم.