الشيخ : وتسمى عندنا سواليف سباحين نعم سباحين لأنها تبدأ بالتسبيح نعم والأجانب ... الإخوان في غير البلاد السعودية وش تسمى عندكم هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : حدوثه طيب. على كل حال هو لكونه لا يتأثر بالقرآن والعياذ بالله يقول هذه أساطير الأولين قصص وسوالف ماذا قال الله عز وجل ؟ (( كلا )) ليست أساطير الأولين. ولكن البلاء به هو (( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) فلم يعرفوا الحق ولم يتأثروا به. وهذا ميزان ينبغي لنا أن نتعهده دائما أن ننظر هل قلوبنا تتأثر عند فعل المعصية وترك الطاعة أو لا إن كانت تتأثر ففيها حياة نحافظ على هذه الحياة. وإن لم تتأثر فهي ميتة قد ران عليها ما كسبت من المعاصي. نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بعفوه نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : واضح يقولون لهم أنتم إذا أولتم آيات الصفات مع أن دلالتها واضحة فأولوا آيات المعاد وإن كانت دلائلها واضحة لأن الأمر لان الامر الباب واحد لأن الباب واحد لأن الباب واحد فإذا كانت عقولكم لا تتحمل إثبات هذه الصفات لله عز وجل فإن عقولنا لا تتحمل إثبات المعاد. فإما أن توافقونا وإما أن توافقوا السلف ... . أما أن تتناقضوا فهذا ليس من شأن العلماء .

الشيخ : ثم قال : " فصل في مصارع النفاة والمعطرين بأسنة أمراء الإثبات الموحدين "
أسنة : جمع سنان وهو : الرمح الذي في طرفة زج يعني حديدة مدببة أعلاها دقيق ينفذ. مصارع النفاة : جمع ناف . والمعطلين : جمع معطل بأسنة أمراء الأثبات الموحدين فجعل أهل الإثبات أمراء لأن المقام مقام حرب . والأمير في الحرب غير العالم في السلم أمراء الحروب هم الذين يأمرونا وينفذون.

الشيخ : يقول :
" وإذا أردت ترى مصارع من خلا *** من أمة التعطيل والكفران
وتراهم أسرى حقيرا شأنهم *** أيديهم غلت الى الأذقان
وتراهم تحت الرماح دريئة *** ما فيهم من فارس طعان
وتراهم تحت السيوف تنوشهم *** من عن شمائلهم وعن أيمان
وتراهم انسلخوا من الوحيين والعـ *** ـقل الصحيح ومقتضى القرآن
وتراهم والله ضحكة ساخر *** ولطالما سخروا من الإيمان
قد أوحشت منهم ربوع زادها ال *** جبار إيحاشا مدى الأزمان
وخلت " الى ان قال رحمه الله ... نعم نقرأ
" وتراهم والله ضحكة ساخر *** ولطالما سخروا من الإيمان
قد أوحشت منهم ربوع زادها ال *** جبار إيحاشا مدى الأزمان
وخلت ديارهم وشتت شملهم *** ما فيهم رجلان مجتمعان
قد عطل الرحمن أفئدة لهم *** من كل معرفة ومن إيمان
إذ عطلوا الرحمن من أوصافه *** والعرش أخلوه من الرحمن
بل عطلوه عن الكلام وعن صفا *** ت كماله بالجهل والبهتان
فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة *** شيخ الوجود العالم الرباني
أعني أبا العباس أحمد ذلـ *** ـك البحر المحيط بسائر الخلجان
واقرأ كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان " الى آخره ...
المؤلف رحمه الله بين في هذا الفصل ما كان أهل السنة والإثبات يصنفونه ويؤلفونه من الكتب التي تدمغ حجج هؤلاء المعطلة. ونبدأ بالشرح إن شاء الله في الدرس القادم .

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله : " فصل في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الاثبات الموحدين "
قال : " وإذا أردت ترى " " وإذا أردت ترى " تقدير إذا أردت أن ترى. وهذه. هذا التركيب جائز في اللغة العربية ومنه قوله الله تعالى : (( ومن آياته يريكم البرق )) أي أن يريكم . أي نريكم البرق وهنا إذا أردت ترى : أي أن ترى مصارع من خلا من أمة التعطيل والكفران.
" وتراهم أسرى حقيراً شأنهم *** أيديهم غلت إلى الأذقان "
أسرى : جميع أسير حقيراً شأنهم يعني : ليسوا مكرمين ولا معظمين .

الشيخ : " وتراهم تحت الرماح دريئة *** ما فيهم من فارس طعان "
أي تراهم : تحت رماح جنود الله عز وجل. دريئة : فعيلة بمعنى مفعولة من الدرء وهو الدفع . أي مدفوعين لا يستطيعون المقاومة ما فيهم من فارس طعان. وأردت.
" وتراهم تحت السيوف تنوشهم *** من عن شمائلهم وعن أيماني "
: أي تأتيهم السيوف من كل جانب تمزقهم .
" وتراهم انسلخوا من الوحيين والعقل الصحيح ومقتضى القرآن "
الصريح هذا الصواب.
" وتراهم انسلخوا من الوحيين والعقل الصريح ". لأن الصحة يوصف بها النقل النقل الصحيح . والصراحة يوصف بها العقل . طيب.
" وتراهم انسخلوا من الوحيين " الكتاب والسنة والعقل السليم ومقتضى القرآن : أي ما يقتضيه القرآن.

الشيخ : " وتراهم والله ضحكة ساخر *** ولطالما سخروا من الإيمان " أي تراهم محل للضحك. ضحك من يسخر بهم لأنهم سقطوا تحت جهاد أولياء الله عز وجل.
" قد أوحشت منهم ربوع زادها ال *** جبار إيحاشا مدى الأزمان "
يعني الربوع : جمع ربع وهو ما يكون بمعنى الحي أو القوم قد أوحشت منهم الديار. زادها الله إحاشا عز وجل لأنهم فقراء من الوحي والعقل الصريح.
" وخلت ديارهم وشتت شملهم *** ما فيهم رجلان يجتمعان "
نعم مجتمعان. خلت ديارهم منهم لأنهم فروا من جنود الله عز وجل. وشتت شملهم : تفرقوا وتمزقوا ما فيهم رجلان مجتمعان .

الشيخ : " قد عطل الرحمن أفئدة لهم *** من كل معرفة ومن إيمان "
نعوذ بالله يعنى أن الله عطل قلوبهم من معرفة الله والإيمان به فصاروا في وحشة عظيمة وتشتت.
" إذ عطلوا الرحمن من أوصافه *** والعرش أخلوه من الرحمن " وذلك بإنكارهم لاستواء الله على العرش.
" بل عطلوه عن الكمال وعن صفا *** ت كماله " " بل عطلوه عن الكلام وعن صفا *** ت كماله " بل عطلوه عن الكلام وعن صفات كماله. فعطلوه عن الكلام والكمال قالوا : لا يتكلم وقالوا : ليس له صفات كمال كما مر علينا كثيراً . " بالجهل والبهتان " .الجهل عدم العلم . والبهتان : عدم الصدق . فكلامهم خال من العلم وخال من الصدق كله جهل وكله بهتان. نسأل الله العافية .

الشيخ : " فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة *** شيخ الوجود العالم الرباني "
اقرأ تصانيف الإمام حقيقة وصف شيخه ابن تيمية بأنه إمام وأن إمامته حقيقة . وصدق رحمه الله فإنه كان إماما مدافعا عن عقيدة السلف بما ألفه من الكتب والرسائل الكبيرة والصغيرة إذا قرأت تصانيفه عرفت ما أنعم الله به عليه من النعمة العظيمة في الحفظ والوعي والفهم وقوة الجدل حتى أنه يأتي للقوم بأدله عقلية لا يأتون بها هم ثم يفندها ويرد عليهم رحمه الله.

الشيخ : قال : " فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة *** شيخ الوجود العالم الرباني
أعني أبا العباس أحمد " أبا العباس كنية لشيخ الإسلام ابن تيمية وليس له ولد لأنه لم يتزوج رحمه الله وعدم زواجه ليس عزوفا عن السنة وليس فيما يظهر لعدم وجود شهوة فيه لأنه أحياناً يتكلم عن الجماع كلام الإنسان العارف لكن قال أهل العلم إنه لم يتزوج لأنه كان مشغولا بما يرى أنه أهم من الدفاع عن السنة والانشغال بذلك. قال :
" أعني أبا العباس أحمد ذلـ *** ـك البحر المحيط بسائر الخلجان "
نعم بحر محيط بسائر الخلجان يعني علوم الناس عنده كنسبة الخلجان إلى البحار.

الشيخ : " واقرأ كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان ".
كتاب العقل والنقل له اسم مشهور به وهو العقل والنقل. وله اسم مكتوب على هذا المؤلَّف اسمه : موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول. وهو معروف.
وهذا يقول : ابن القيم إنه ما في الوجود له نظير ثاني يعني مما كتب وألف. والا فمعلوم أن كتاب الله عز وجل لا نظير له وهو في الوجود لكن فيما كتب وألف في بابه ليس له نظير.

الشيخ : كذلك يقول :
" وكذاك منهاج له في رده *** قول الروافض شيعة الشيطان "
المنهاج : منهاج السنة في الرد على الشيعة على الكتاب المعظم عندهم كتاب منهاج الكرامة في إثبات الامامة وشيخ الإسلام يقول : " يستحق أن يسمى هذا الكتاب منهاج الندامة ". منهاج الندامة وصدق رحمه الله هذا الكتاب يعني لا يوجد له نظير فيما نعلم في الرد على الروافض. كل ما يستدلون به اليوم موجود في الكتاب مردود عليه . موجود في المنهاج . مردود عليه نعم وفي هذا العام التقى بنا رجل يقول إنه كان متذبذبا بين منهج السنة ومنهج الشيعة وأنه متردد ويبحث يريد الحق. فأتى بأحاديث في فضل آل البيت . فوجدنا هذه الأحاديث موجودة في المنهاج وقد رد عليها شيخ الإسلام رحمه الله. وكان يركز في أول ما يرد عليهم يقول : نقول في الرد أو في الجواب أولا المطالبة بصحة النقل ، المطالبة بصحة النقل هذا هو الأصل لأنه إذا لم يصح النقل فقد؟ فقد كفينا ما يحتاج نتعب في توجيهه أو حمله على كذا وكذا. فيقول : أول ما يرد عليهم عليهم بهذا المطالبة بصحة النقل هذا هو الحقيقة لأنه إذا سقط الأصل سقط الفرع .
طيب وقول الروافض في رده قول الروافض . الروافض : جمع رافض أو رافضة وسموا بذلك لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن على ابن أبي طالب حيث جاءوا يسألونه عن أبي بكر وعمر يريدون منه أن يسبهم ويذمهم أن يسبهما ويذمهما فقال فيهما خيرا وقال : " هما وزيرا جدي " من جده ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام كان الرسول يقول دائما : ( خرجت أنا وأبو بكر وعمر جئت أنا أبو بكر وعمر ) ولهذا دفنا إلى جنبه رضي الله عنهما . يقومون جميعا يوم القيامة من هذا المكان جميعا هذه منقبة ما ينالها أحد. فأثنى عليهم. فلما أثنى عليهم رفضوه وعادوه وقلبوا له ظهر المجن. ومن ذلك اليوم سموا رافضة نعم. وقوله : " شيعة الشيطان " : يعني أنهم ليسوا شيعة لآل البيت لأن آل البيت رضي الله عنهم لا يمكن أن يقروا ما صنع هؤلاء الشيعة فيهم من الغلو ودعوى الإلهية وتفضيل بعضهم حتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يقولون إن لهم أئمة من آل البيت يدعون أن أنه لا يمكن أن تتحرك ذرة في الكون إلا من تحت إرادتهم . فجعلوهم شركاء مع الله في الربوبية التي نفاها المشركون أي نفوا الشرك في الربوبية وهولاء أثبتوها. ولهذا وصفهم رحمة الله بأنهم شيعة الشيطان.

الشيخ : " وكذاك أهل الاعتزال فإنه *** أرداهم في حفرة الجبان "
المعتزلة أرداهم شيخ الإسلام رحمه الله في حفرة الجبان. حفرة الجبان القبر الجبان صاحب الجبانة التي هي المقبرة وحفرتهم القبور يعني قبرهم.
" وكذلك التأسيس أصبح نقضه *** أعجوبة للعالم الرباني "
نقض التأسيس التأسيس للرازي كتاب مقدس عندهم عند أهل الكلام شيخ الإسلام رحمه الله نقض هذا التأسيس وصار يأتي به جملة جملة وينقضه نقضا تاما بالنقل وبالعقل.

الشيخ : " وكذاك أجوبة له مصرية *** في ست أسفار كتبن سمان "
رحمه الله أجوبه مصرية هذا ما نعرفها الأجوبة المصرية هل أطلعتم عليها ؟ موجودة؟ لا لا غيرها هذه أجوبة في العقيدة . أي نعم ما هي بالفتاوى المصرية الفتاوى المصرية موجودة. نعم ما أدري انا لا أعرفها نعم
الطالب : ...
الشيخ : من يقول هذا. لا هين نشوف إبراهيم بن صالح ممكن هراس اطلع على الفتاوى المصرية التي أشرتم إليها هذه على أبواب الفقه لكن أجوبة في باب العقيدة لا شك يتكلم الآن على العقيدة.
" أجوبة له مصرية *** في ست أسفار كتبن سمان " سمان يعني : ضخمة من السمن . طيب وكذلك شرح عقيدة الأصبهاني.

الشيخ : " وكذا جواب للنصارى فيه ما *** يشفي الصدور وإنه سفران " : يعني مجلدين ولعله يشير إلى " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ".

الشيخ : " وكذاك شرح العقيدة للأصبها *** ني شارح المحصول شرح بيان "
هذه موجودة أيضاً . موجودة في الفتاوى القديمة وهي الحقيقة شرح مختصر لكن مفيد جداً. كل الكلام فيه كل الكلام فيه مبنى على العقل العقل الصحيح ما هو عقل أهل الكلام وقد قرأناه على شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله لأنه كتاب مختصر مو طويل ليس بطويل نعم يقول :
" فيها النبوات التي إثباتها *** في غاية التقرير والتبيان ".
فيها أي في شرح الأصبهانية : النبوات يعني إثباتها التي إثباتها في غاية التقرير والتبيان.
" والله ما لأولي الكلام نظيره *** أبدا وكتبهم بكل مكان "
يعني لم يؤلفوا نظير هذا الكتاب وكتبهم موجودة في كل مكان من أراد أن يطلع عليها حتى يعرف الفرق بين ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية وما كتبه أهل الكلام فلينظر .
" وكذا حدوث العالم العلـ *** ـوي والسفلي فيه في أتم بيان "
يعني في شرح عقيدة الأصبهاني إثبات حدوث العالم العلوي السفلي في أتم بيان..

الشيخ : و " وكذا قواعد الاستقامة أنها *** سفران فيما بيننا ضخمان " كتاب الاستقامة أظنه مطبوع معروف سفران كما قال المؤلف رحمه الله مجلدان.نعم

الشيخ : " وقرأت أكثرها عليه فزادني *** والله في علم وفي إيمان "
رحمه الله ورحم شيخه يقول أنه قرأ أكثر هذه الكتب عليه وأنه زاده رحمه الله في علم وفي إيمان وهكذا فائدة العالم أن لا يحقن طلابه علماً فقط بل ينبغي أن يضيف إلى ذلك الإيمان ويأتي بالأشياء التي تقوى إيمانهم ما استطاعوا.
شيخ الإسلام رحمه الله يقول ابن لقيم إنه زاده علماً وزاده ايماناً ما شاء الله وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.

الشيخ : " هذا ولو حدثت نفسي أنه *** قبلي يموت لكان غير الشان " رضي الله عنه.
فقول لو حدثت نفسي أنه يموت قبلي لكان غير الشان يعني غير عملي معه يعني لكنت ألزمه ليلأ ونهاراً وآخذ منه وأقرأ عليه الكتب أكثر مما كان وهو إشارة إلى أنه رحمه الله كان يرى أن قراءته على شيخه فرصة العمر لكنه ظن أن الأمد طويل فأضاع بعض الوقت نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لكان ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا عندي غير الشان لكان غير الشان.

الشيخ : " وكذاك توحيد الفلاسفة التى *** توحيدهم هو غاية الكفران
وكذاك توحيد الفلاسفة الألى *** توحيدهم هو غاية الكفران " هذا أيضا رد على توحيد الفلاسفة.
لكنه يقول :
" سفر لطيف فيه نقض أصولهم *** بحقيقة المعقول والبرهان " ولعله يشير إلى نقض المنطق غير الرد على المنطقيين نقض المنطق كتاب سفر لطيف كما قال ابن القيم لكنه فيه قواعد عظيمة في إبطال كلام أهل المنطق وقواعدهم وهو أيضا مطبوع نعم .

الشيخ : " وكذاك تسعينية فيها له *** رد عل من قال بالنفسان
تسعون وجها بينت بطلانه *** أعني كلام النفس ذا الوحدان ".
نعم . له كتاب اسمه " التسعينية " رد فيه على الأشاعرة الذين يقولون إن كلام الله هو المعنى القائم بنفسه رد هذا القول من تسعين وجها رحمه الله ، تسعين وجها رد هذا القول نحن لو أردنا أن نقول نتتبع الأوجه ما نحصل ولا تسعة ولا عشر ما قال. لكن على كل حال شيخ الإسلام كما قال عنه بحر وعلوم من دونه خلجان.
" تسعون وجها بينت بطلانه *** أعني كلام النفس ذا الوحدان ".

الشيخ : " وكذا قواعده الكبار وإنها *** أوفى من المائتين في الحسبان " القواعد الكبار لا أعرفها ولكن هي قواعد يقول أنها زادت على المائتين في الحسبان. وسماها قواعد كبار كبارا وهي بلا شك في العقيدة لأن كل كلام المؤلف فيما ألفه شيخه في العقائد .
" لم يتسع نظمي لها فأسوقها *** فأشرت بعض إشارة لبيان " رحمه الله.

الشيخ : " وكذا رسائله إلى البلدان والـ *** أطراف والأصحاب والإخوان
هي في الورى مبثوثة معلومة *** تبتاع بالغالي من الأثمان "
رضي الله عنه ورحمه يعني لم يقتصر على التأليف العام بل له رسائل خاصة إلى إخوانه وإلى الأمراء وإلى الزعماء. وهذا معلوم معلوم في بعض المجموعات التي جمعت لشيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك أيضا في الكتب التي كتبت في حياته هذه الرسائل موجودة.

الشيخ : وكذا نعم وكذا " وكذا فتاواه فأخبرني الذي *** أضحى عليها دائم الطوفان
بلغ الذي ألفاه منها عدة الـ *** أيام من شهر بلا نقصان
سفر يقابل كل يوم والذي *** قد فاتني منها بلا حسبان "
الله أكبر أيضا فتاواه كثيرة الفتاوى الكثيرة ما هي مؤلفات فتوى يكتبها في ورقة يمليها على شخص يقول إنها أخبرني الذي أضحى عليها الذي دائما الطوفان ولا أدرى من هذا الذي أخبره ما عند كم له ذكر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايه.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم؟ كيف؟ كيف؟
الطالب : ... .
الشيخ : رأيت؟ من اللي رأى ؟ على كل حال يمكن اخبر أول ثم رآها ثاني.
قال : " بلغ الذي ألفاه منها عدة الـ *** أيام من شهر بلا نقصان
سفر يقابل كل يوم ".
كم تكون؟ ثلاثين مجلدا.
" والذي قد فاتني منها بلا حسبان ".

الشيخ : " هذا وليس يقصر التفسير عن *** عشر كبار ليس ذا نقصان "
أيضا له تفسير يبلغ عشر مجلدات ولكن لا أدري هل هذا التفسير شامل لكل القرآن أو لبعض الآيات والسور؟ نعم؟ وقد طبع له شيء من هذا تفسير شيخ الإسلام موجودة طبع منها ستة مجلدات.

الشيخ : قال : " وكذا المفاريد التي في كل مسـ *** ـألة فسفر واضح التبيان
ما بين عشر أو تزيد بضعفها - أي عشرين - *** هي كالنجوم لسالك حيران " . كل هذه مؤلفات رحمة الله لشيخه وهي عظيمة مفيدة غايه الفائدة.

الشيخ : ثم انتقل إلى مواقف أخرى للشيخ غير المؤلفات والرسائل فقال :
" وله المقامات الشهيرة في الورى *** قد قامها لله غير جبان "
مقامات يخاطب بها الملوك والرؤساء والزعماء ويقاتل التتار وغيرها مقامات عظيمة ، شهيرة.
" نصر الإله ودينه وكتابه *** ورسوله بالسيف والبرهان "
بالسيف في قتال الكفار والبرهان في مجادلة المنافقين والمؤلفات التي ألفها.

الشيخ : " أبدى فضائحهم وبين جهلهم *** وأرى تناقضهم بكل زمان
وأصارهم والله تحت نعال أهـ *** ـل الحق بعد ملابس التيجان "
وهذا من هذا الفخر كانوا بالأول ملوكا يلبسون التيجان. فلما جاء شيخ الإسلام رحمه الله وبين ما هم عليه من الباطل صاروا تحت نعال أهل الحق. وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى على المسلمين عموماً وإلا لتطاول هؤلاء الأشرار على دين الله وعلى عباد الله. قال :
" وأصارهم وأصارهم تحت الحضيض وطالما *** كانوا هم الأعلام للبلدان ".
الأعلام جمع علم وهي الجبال الشامخة فبدل ماكانوا هكذا صاروا ايش؟ تحت الحضيض بعد العلو نزلوا إلى السفل.

الشيخ : " ومن العجائب أنه بسلاحهم *** أرداهم تحت الحضيض الداني "
صحيح هذا من العجائب أخذ سلاحهم من أيديهم وجعل يقاتلهم به لان كل الأشياء التي يعللون بها صارت حجة عليهم حتى انه قال في اول كتاب العقل والنقل " أنا مستعد ملتزم أنه ما من شخص يستدل بآية أو حديث صحيح على باطله إلا جعلتها دليلا عليه قلب للدليل يجعل الدليل اللي استدل به على الباطل يجعله دليلا عليه لأن القران وصحيح السنة لا يمكن أن يدلا على باطل أبدا ولهذا قال
ومن العجائب أنه بسلاحهم *** أرداهم تحت الحضيض الداني
كانت نواصينا بأيديهم فما *** منا لهم إلا أسير عان
فغدت نواصيهم بأيدينا *** "
انقلبت الأمور كانوا بالأول هم القادة وهم الذين لهم الكلمة ونواصي الناس بأيديهم فصاروا بعد أن أظهر الله هذا الرجل ونصر به الحق.
" فغدت نواصيهم بأيدينا فلا *** يلقوننا إلا بحبل أمان "
كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : حمل عندنا فلا المعنى واحد.
" فلا *** يلقوننا إلا بحبل أمان "
يعني أنهم لا يقومون لنا إلا إذا أعطيناهم الأمان وذلك لذلهم ورعبهم.

الشيخ : " وغدت ملوكهم مماليكا لأنـ *** ـصار الرسول بمنة الرحمن ".
الحمد لله ملوكم صاروا مماليك انقلاب. الملك صار مملوك. وأتت جنودهم.
" وأتت جنودهم التي صالوا بها *** منقادة لعساكر الإيمان "
بعد أن كانت تهاجم جاءت منقادة .
" يدري بهذا من له خبر بما *** قد قاله في ربه الفئتان
والفدم يوحشنا وليس هناكم *** فحضوره ومغيبه سيان "
رحمه الله المهم أن الله سبحانه وتعالى قيض للإسلام شيخ الإسلام ابن تيمية ومن على شاكلته فنصر الله بهم دينهم وأذل أعداءه.
والحمد لله رب العالمين.

السائل : ... .
الشيخ : الفدم : يعني مثل ما نقول الإنسان اللي ما عنده اتزان رجل يتخبط في الأشياء. شف بن عيسى.
الطالب : " الفدم قال في القاموس : الفدم العي عن الكلام في ثقل ورخاوة وقلة فهم والغليظ الأحمق الجافي . جمع فدام ".
الشيخ : هذا المعنى هو الذي ذكرنا في الأخير نعم .
الطالب : نعم وهي بها فدم فدمة.
الشيخ : بها فدمة بها يعني فدمة.
الطالب : " وهي بها فدمة ... فدامة وفدومة ... " .
الشيخ : له معنيان العي الذي ما يستطيع أن يعبر والثاني الغليط الجافي اللي يسمى عندنا بالعفرن نعم.
السائل : معنى يوحشنا يا شيخ؟ ... يوحشنا الوحشة هذه كيف ؟
الشيخ : الظاهر أن معناه أن هذا الفدم من غلظته يوحش ولكن ليس له ... .

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال المؤلف رحمه الله تعالى : " فصل في بيان أن المصيبة التي حلت بأهل التعطيل والكفران من جهة الأسماء التي ما أنزل الله إليه بها من سلطان "
يعني أن هذه المصيبة التي حلت بهم أنهم أحدثوا أسماء ما أنزل الله بها من سلطان. فصار هذا الاحداث موجبا للتشكك والتشكيك والتلبيس كما سيتبين إن شاء الله.

الشيخ : قال :
" يا قوم أصل بلائكم أسماء لم *** ينزل بها الرحمن من سلطان "
أسماء: بتنوين والا بغير تنوين؟ بلا تنوين. من أجل استقامة الوزن. أما إذا لم يكن هناك ضرورة فإن الواجب التنوين قال الله قال تعالى : (( إن هي إلا أسماء سميتموها )) لكن تأتي أسماء غير منونة إذا كانت الألف فيها للتأنيت مثل : أسماء : اسم امرأة ولهذا يغلط بعض الناس فيقول : إن لهؤلاء أسماء حسنة إذا قال إن لهؤلاء أسماء حسنة صار المعنى يختلف اختلافا عظيما تكون أسماء بمعنى؟ امرأة الحاصل أن أسماء جمع اسم منونة مصروفة لكن في كلام المؤلف هنا لا تنون لإقامة الوزن. يقول :
" يا قوم أصل بلائكم أسماء لم *** ينزل بها الرحمن من سلطان "

الشيخ : " هي عكستكم غاية التعكيس واقـ *** ـتلعت دياركم من الأركان "
عكستكم يعني جعلت أموركم ترجع إلى الوراء لأن عكس الشيء ما يكون مقابلا له على وجه الضد.
" واقـ *** ـتلعت دياركم من الأركان "
" فانهدمت تلك القصور " أو تهدمت.
" فتهدمت تلك القصور وأوحشت *** منكم ربوع العلم والإيمان ".

الشيخ : " والذنب ذنبكم قبلتم لفظها *** من غير تفصيل ولا فرقان " .
يعني سبب انعكاسكم وتهدم بنيانكم أنتم بأنفسكم لأنكم قبلتم لفظها بدون تفصيل.
" وهي التي اشتملت على أمرين من *** حق وأمر واضح البطلان ".
نعم . يعني أن هذه الألفاظ التي أحدثتموها اشتملت على أمرين :
حق وباطل فأنتم قبلتموها على سبيل الإطلاق فدخل عليكم الباطل أو نافيتموها على سبيل الإطلاق فنفيتم الحق واللفظ إذا كان يحتمل معنى حقا ومعنى باطلا فالواجب التفصيل .

الشيخ : قال :
" سميتم عرش المهيمن حيزا *** والاستواء تحيزا بمكان
وجعلتم فوق السموات العلى *** جهة وسقتم نفي ذا بوزان "
نعم هذا هذا مثال. يقولون لو أننا أثبتنا أن الله سبحانه وتعالى على العرش لكان العرش حيزا حيزا يحوز الشيء كما يحوز الإناء الماء وجعلتم الله عز وجل إذا كان مستو عليه جعلتموه متحيزا جعلتموه متحيزا. وقلتم إن الحيز والتحيز ممتنع لماذا ؟ لأنه على زعمهم يقتضي التجسيم والتشبيه. ولهذا نفوا الحيز والتحيز وهذا نفي للفظ يحتمل معنى حقا ومعنى باطلا فإذا أطلقوا نفيه دخل فيه نفي ايش؟ الحق. ولهذا إن لم يذكر المؤلف التفصيل في هذا فسنذكره إن شاء الله.

الشيخ : قال : " وجعلتم فوق السموات العلى *** جهة وسقتم نفي ذا بوزان "
قلتم : إذا قلنا أن الله فوق السموات لزم أن يكون في جهة وإذا كان في جهة فقد أحاطت به الجهة وهذا يستلزم أن يكون الله عز وجل محاطا به إذا فننفي أن يكون ها؟ فوق السماء لأن ذلك يستلزم الجهة وسبحان الله هؤلاء الذين يقولون ذلك إما أن يقولوا ان الله تعالى ليس فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا يسار ولا متصل ولا منفصل. فنقول: أنتم الآن نفيتم ايش؟ وجود الله وإما أن يقولوا ان الله بذاته في كل مكان وحينئذ جعلوا الله تعالى محوزا بالمخلوقات إذا كان في الحجرة صارت جدران الحجرة ايش؟ محيطة به. فأنتم فررتم في شيء ووقعتم في أشد منه نعم.

الشيخ : قال " وجعلتم الإثبات تشبيها وتجـ *** ـسيما وهذا غاية البهتان "
قلتم من أثبت فقد شبه لأن الإثبات يستلزم التجسيم كيف. قالوا : الصفات عرض. والعرض لا يقوم إلا بجسم والأجسام متماثلة. فإذا أثبتنا صفه لزم إثبات جسم وإذا أثبتنا جسماً لزم التشبيه.
فنفوا الصفات من حيث من هذه الحيثية. واضح يا جماعة؟ طيب إذن الذي ضرهم هنا إطلاق لفظ نفي الجسم . ولو أنهم فصلوا لاستقامت أمورهم لكنهم أطلقوا النفي فأنكروا من أجل هذا الإطلاق صفات الله عز وجل.

الشيخ : " وجعلتم الموصوف جسما قابل الـ *** أعراض والأكوان والألوان
وجعلتم أوصافه عرضا وهـ *** ـذا كله جسر إلى النكران ".
قالوا : الصفات أعراض والأعراض حوادث لأن العرض ما يعرض ثم يزول والحوادث لا تقوم بالأزلي الأبدي. فالحوادث لا تقوم إلا بحادث وقد سبق بيان زيف هذه الحجة وأنها باطلة لكنهم يقولون هذا. ولهذا عندهم من أذكارهم الشريفة : سبحان من تنزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض نعم سبحان من تنزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض. الأعراض : الصفات ، والأغراض : الحكمة ، والأبعاض : اليد والوجه والعينين وما أشبهها ، الأبعاض. كل هذا من أجل أن ينفوا ما وصف الله به نفسه من الصفات الكاملة. قال :
" وجعلتم أوصافه عرضا وهـ *** ـذا كله جسر إلى النكران ".

الشيخ : " وكذلك سميتم حلول حوادث *** أفعال " هاه؟
" وكذاك سميتم حلول حوادث " - ايش اللي عندكم ؟ " *** أفعاله تلقيب ذي عدوان " يعني جعلتم أفعال الله حلول حوادث بالله. وقلتم لا تحل الحوادث إلا بحادث تمنع الأفعال نعم.
" إذ تنفر الأسماع من ذا اللفظ نفـ *** ـرتها من التشبيه والنقصان
فكسوتم أفعال لفظ فكسوتم أفعاله لفظ الحوا *** دث ثم قلتم قول ذي بطلان
ليست تقوم به الحوادث والمرا *** د النفي للأفعال للديان ".
واضح يا جماعة؟ إذن نفوا أفعال الله بحجة أن الأفعال حادثة والحادث لا يقوم إلا بحادث. والله عز وجل أزلي أبدي ليس بحادث ولا يفنى.

الشيخ : " فإذا انتفت أفعاله وصفاته *** وكلامه وعلو ذي السلطان
فبأي شيء كان ربا عندكم *** يا فرقة التحقيق والعرفان "
نفوا الحوادث بأي شيء ؟ نعم قصدي الأفعال نفوا الأفعال بحجة أنها حوادث. والحوادث لا تقوم إلا بحادث. نفوا الصفات بحجة أنها أعراض والأعراض لا تقوم إلا بأجسام والأجسام متماثلة نفوا الفوقية قالوا لأنها يستلزم أن يكون الله في جهة والجهة تحيط بما فيها فيجب نفي العلو نفوا الاستواء على العرش قالوا لأن العرش حيز يعني مكان يحوز من فيه. فإذا أثبتنا الاستواء على العرش لزم أن يكون الله متحيزا فيجب نفي استواء الله على العرش. وسبق أنهم نفوا الكلام فإذا نفوا أفعاله وصفاته وكلامه وعلوه. فماذا يبقى؟ ولهذا قال :
" فبأي شيء كان ربا عندكم *** يا فرقة التحقيق والعرفان "
وهذا قول : يا فرقة التحقيق والعرفان على وجه الحقيقة؟ على وجه السخرية والاستهزاء بهم وهم أهل لأن يسخر بهم ويستهزأ بهم.

الشيخ : قالوا :
" والقصد نفي فعاله عن بذا التلـ *** ـقيب فعل الشاعر الفتان "
هذه القصد القصد أنكم تنفون أفعاله بهذا التلقيب. نعم . وهو أن الحوادث لا تقوم إلا بحادث. ومعلوم أننا إذا نفينا أن يكون فاعلا عز وجل. لزم أن يكون أشل لايفعل والشلل نقص ، الشلل نقص فهم فروا بزعمهم عن إثبات النص ووقعوا في نقص أشد كما أنهم إذا نفوا الكلام لزم أن يكون أخرس لزم أن يكون أخرس. والخرس : نقص. والذين اثبتوا الكلام لكنهم جعلوه كلاما نفسيا لا كلام حقيقة بحرف وصوت قد سبق أن ابن القيم رحمه الله ذكر أن شيخ الإسلام رد عليهم من تسعين وجه في كتاب سماه " التسعينية " نعم.

الشيخ : يقول والقصد نعم " وكذاك حكمة ربنا سميتم *** عللا وأغراضا وذان اسمان
لا يشعران بمدحة بل ضدها *** فيهون حينئذ على الأذهان
نفي الصفات وحكمة الخلاق والـ *** أفعال إنكارا لهذا الشأن ".
سبحان الله! أيضا نفوا الحكمة وإذا انتفت حكمة الرب عز وجل لزم أن تكون أفعاله كلها لعباً وسدى أليس كذلك؟ لأن من لا حكمة له لو أصاب الحكمة فقد أصابها عن غير قصد وإلا فالأصل ان أفعاله كلها سفه .
لماذا نفوا الحكمة ؟ قالوا لو أثبتنا الحكمة لزم أن يكون أن تكون إرادة الله متعلقة بالأغراض يعني أن له غرض.