فدخلتم دارين دار الجهل في الد***نيا ودار الخزي في النيران (نتيجة من تتبع علم الكلام وترك الكتاب والسنة في الدنيا والآخرة)
الشيخ : و" فدخلتم دارين دار الجهل في الد *** نيا ودار الخزي في النيران " لما فتحوا بابين باب الكلام والمنطق دخلوا دارين الدار الأولى دار الجهل في الدنيا لأن أهل الكلام وأهل المنطق أجهل الناس بالله نسأل الله العافية وأعلم الناس بالله من اتبع الكتاب والسنة .
معنى قول الناظم: وطعمتم لونين لون الشك والتـ***ـشكيك بعد فبئست اللونان
الشيخ : " وطعمتم لونين لون الشك والتـ *** ـشكيك بعد فبئست اللونان " طعموا لون الشك والتشكيك الشك في أنفسهم والتشكيك لغيرهم ولهذا تجد كتبهم كلها مملوءة بالتشكيك الناتج عن شكهم تجد كتب أهل السنة ككتب شيخ الإسلام وابن القيم كلها مملوءة باليقين والاستدلال والإيمان نسأل الله أن يثبتنا وإياكم نعم . الطالب : ... الشيخ : فصل والا ما كملنا نعم .
(تقديم أهل البدع آراء الرجال على الكتاب والسنة)
وركبتم أمرين كم قد أهلكا*** من أمة في سالف الأزمان تقديم آراء الرجال على الذي*** قال الرسول ومحكم القرآن
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى : " وركبتم أمرين كم قد أهلكا *** من أمة في سالف الأزمان تقديم آراء الرجال على الذي *** قال الرسول ومحكم القرآن " طيب يعني يخاطب هؤلاء المعطلة بأنهم ركبوا أمرين أهلكا الأمم في سالف الأزمان الأمر الأول تقديم آراء الرجال على الكتاب والسنة لقوله : " تقديم آراء الرجال على الذي *** قال الرسول ومحكم القرآن " وعلى محكم القرآن فإذا أتيتهم بدليل من الكتاب والسنة قالوا قال فلان كذا وكذا فعارضوا قول الله ورسوله بقول فلان ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : ( يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال أبو بكر وعمر ) هذا أبو بكر وعمر إذا عارضا أحد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما فإنه يوشك أن تنزل عليه حجارة من السماء فكيف من عارض قول الله ورسوله بمن هو أدنى منهما بكثير يكون هذا أقرب إلى العفوية ممن عارض قول الله ورسوله بقول أبي بكر وعمر .
والثاني نسبتهم إلى الألغاز*** والتلبيس والتدليس والكتمان (نتيجة تعطيلهم للنصوص من الكتاب والسنة وتأويلها)
الشيخ : " والثاني نسبتهم إلى الألغاز *** والتلبيس والتدليس والكتمان " لأنهم إذا عطلوا النصوص عن المراد بها صارت النصوص في ظواهرها تلبيسا وألغازا وليست دالة على الهدى في ظاهرها وإنما تدل على الضلالة على زعمهم لأنهم إنما أولوها ظنا منهم أنها تستلزم التشبيه فأولهوها لهذا السبب .
(بيان مكر أهل البدع وإشعال الفتنة بين الطوائف وإعراب طائفتين مختلفان)
ومكرتم مكرين لو تما لكم***لانفصمت فينا عرى الإيمان
أطفأتم نور الكتاب وسنة الهـ***ـادي بذا التحريف والهذيان
لكنكم أوقدتمو للحرب نا***را بين طائفتين مختلفان
الشيخ : " ومكرتم مكرين لو تما لكم *** لانفصمت فينا عرى الإيمان " ما هما ؟ قال : " أطفأتم نور الكتاب وسنة الهـ *** ـادي بذا التحريف والهذيان لكنكم أوقدتم للحرب نا *** را بين طائفتين مختلفان " نعم هم مكروا مكرين أطفأوا نور الكتاب والسنة وأوقدوا نار الحرب بين الطوائف بين طائفتين مختلفان هذا غريب من المؤلف لكنه رحمه الله يأتي مرة بالكلام على لغة ومرة على لغة فهنا مثلا بين طائفتين أعرب المثنى على الإعراب المشهور أنه يجر بالياء ثم قال مختلفان صفة للطائفتين لكنها بالألف بناء على لغة من يلزم المثنى الألف مطلقا فيه بعض العرب يلزم المثنى الألف مطلقا ومنه قول الشاعر : " يا ليت عيناها لنا وفاها " ولو مشى على المشهور لقال عينيها طيب .
معنى قول الناظم: والله مطفيها بألسنة الألى*** قد خصهم بالعلم والإيمان
والله لو غرق المجسم في دم التـ***ـجسيم من قدم إلى الآذان
فالنص أعظم عنده وأجل قد*** را أن يعارضه بقول فلان
الشيخ : " والله يطفيها بألسنة الألى *** قد خصهم بالعلم والإيمان " مطفيها بالميم إي نعم " والله مطفيها بألسنة الألى *** قد خصهم بالعلم والإيمان " ولا شك ان الذين أوقدوا حرب بين الأمة بهذه التحريفات والتعطيل أنهم أوقدوها ولكن الله أطفأها بألسنة الألى يعني الذين قد خصهم بالعلم والإيمان " والله لو غرق المجسم في دم التـ *** ـجسيم من قدم إلى الآذان فالنص أعظم عنده وأجل قد *** را أن يعارضه بقول فلان " الله أكبر يعني المجسم على زعمهم يقول لو غرق في دم التجسيم من قدمه إلى أذنه لكان النص عنده أعظم من أن يعارضه بقول فلان يعني فقولوا ما شئتم لا يهمنا أن ترمونا بالتجسيم وأن تجعلوننا من القدم إلى الآذان مجسمة لا يهمنا لن نقدم قول أحد على قول الله ورسوله .
فصل في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت (تعريف الطاغوت)
الشيخ : ثم قال : " فصل في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت " فما هو الطاغوت ؟ أصل الطاغوت من الطغيان وهو مجاوزة الحد وأنتم تعرفون أن الطاغوت فيه تاء زائدة لأنه إذا كان من الطغيان فأصول الحروف طاء وغين وياء التاء زائدة وتزاد التاء في آخر الكلمة للمبالغة أحيانا كما في قولهم : " فلان علّامة " علّامة أي كثير العلم (( إن إبراهيم كان أمّة )) أي إماما لكنه أهل للإمامة فما هو الطاغوت ؟
أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه*** طاغوت ذي التعطيل والكفران (معنى أهون بذا)
الشيخ : قال : " أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه *** طاغوت ذي التعطيل والكفران " أهون به ؟ هذا صيغة تعجب يعني ما أهونه ومثل هذه الصيغة قوله تعالى : (( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا )) يعني ما أسمعهم وما أبصرهم يوم يأتوننا وقوله : " لا عز اسمه " أي لا ارتفع ولا غلب تعطيل ذي التعطيل والكفران .
معنى قول الناظم: كم من أسير بل جريح بل قتيـ***ـل تحت ذا الطاغوت في الأزمان
وترى الجبان يكاد يخلع قلبه *** من لفظه تبا لكل جبان
وترى المخنث حين يقرع سمعه*** تبدو عليه شمائل النسوان
ويظل منكوحا لكل معطل*** ولكل زنديق أخي كفران
الشيخ : " كم من أسير بل جريح بل قتيـ *** ـل تحت ذا الطاغوت في الأزمان " يعني أن هذا الطاغوت كان منه الأسرى وكان منه الجرحى وكان منه القتلى فترقى المؤلف رحمه الله من الأهون إلى الأعظم " وترى الجبان يكاد يخلع قلبه *** من لفظه تبا لكل جبان " ترى الجبان يكاد يخلع قلبه من هذا اللفظ ثم قال : " تبا " أي خسارا لكل جبان " وترى المخنث حين يقرع سمعه *** تبدو عليه شمائل النسوان " المخنث يعني الذي سلب الذكورية عن نفسه وجعل نفسه بمنزل النسوان إذا سمع هذا الطاغوت تبدو عليه شمائل النسوان أي صفات النسوان نعم " ويظل منكوحا لكل معطل *** ولكل زنديق أخي كفران " يعني أنهم يجعلون بمنزلة المرأة يهينونه بالنكاح .
معنى قول الناظم: وترى صبي العقل يفزعه اسمه*** كالغول حين يقال للصبيان
كفران هذا الاسم لا سبحانه*** أبدا وسبحان العظيم الشان
كم ذا التترس بالمحال أما ترى*** قد مزقته كثرة السهمان
الشيخ : " وترى صبي العقل يفزعه اسمه " صبي العقل يعني الذي عقله صغير لم يشتد " يفزعه اسمه *** كالغول حين يقال للصبيان " الغول يوحش الصبيان يقال ترى يجيك الغول ونحن عندنا في لغتنا ... يجيك الللو كلام هذا معناه يوحش به وهو ليس له أصل نعم " كفران هذا الاسم لا سبحانه *** أبدا وسبحان العظيم الشان " المؤلف بالأول قال : " لا عز اسمه " وقال : " أهون به " وهنا صرح بأنه كافر بهذا الطاغوت وأنه لا ينزهه ولا يعظمه ولا يراه شيئا وسبحان العظيم الشان " كم ذا التترس بالمحال أما ترى *** قد مزقته كثرة السهمان " نعم يعني كم تترسوا بهذا المحال ولكن سهمان هذا الحق تخرقه وتمزقه طيب ما هو الذي تكلم عنه المؤلف حتى جعلنا نشتاقه ونتطلع ما هذا الطاغوت ؟ استمع .
جسم وتجسيم وتشبيه أما***تعيون من فشر ومن هذيان (بيان الطاغوت وهو التجسيم)
الشيخ : قال : " جسم وتجسيم وتشبيه أما *** تعيون من فشر ومن هذيان " هذا الطاغوت إذا قلت إن الله استوى على العرش وضع يديه على رأسه متعجبا مستنكرا أعوذ بالله جسم على جسم نعم إذا قلت يأتي أعوذ بالله جسم اتق الله خاف الله لا تصف الله بالتجسيم صبي العقل إيش ؟ يتوحش من هذا والجبان يهرب منه يقول إذا أعوذ بالله أنا لا أجسم هل إذا قلت استوى على العرش يكون مجسما ؟ قال نعم قال أعوذ بالله من هذا إذن أبلغني جزاك الله خيرا ما معنى استوى على العرش ؟ قال معناه استولى علشان إيه ؟ علشان ما يجسم لأنه لعب به قال أنت إذا أثبت هذا صرت مجسما وصرت من أهل التجسيم والتشبيه الإنسان الذي ليس عنده إدراك صغير العقل يظن أن هذا الكلام حقيقة فيتوقف ويقول أعوذ بالله من التجسيم ومن كل شيء يستلزم التجسيم ثم ينكر الصفات التي أثبتها الله لنفسه بهذه الحجة الباطلة إذن ابن القيم بين لنا بعد أن جعلنا نشتاق إلى معرفة هذا الطاغوت بأن الطاغوت هو إيش ؟ التجسيم الغارة على أهل السنة بالتجسيم إي نعم والله أعلم .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين سبق لنا أن المؤلف رحمه الله ذكر أن أهل التعطيل ارتكبوا طاغوتا طاغوتا اعتدوا به على أهل السنة والجماعة واستطالوا به على النصوص هذا الطاغوت هو الجسم والتجسيم فجعلوه كالغول عند الصبيان أمام العامة وقالوا من باب التشويه للمثبتة قالوا إنهم مجسمة يقولونه أمام العامة العامة يظنون أن هذه الكلمة تعني أن الله تعالى مماثل للخلق فالمؤلف بين أن هذا خطأ .
(أن أهل التعطيل وضعوا لفظ الجسم لينفوا به صفات الله)
أنتم وضعتم ذلك الطاغـوت ثم**** بـه نفيتم موجب القرآن
وجعلتموه شاهدا بل حاكما*** هذا على من يا أولي العدوان
أعلى كتاب الله ثم رسوله*** بالله فاستحيوا من الرحمن
الشيخ : يقول : " أنتم وضعتم ذلك الطاغـوت ثم *** بـه نفيتم موجب القرآن وجعلتموه شاهدا بل حاكما *** هذا على من يا أولي العدوان " على من جعلوه حاكما وشاهدا ؟ على الله سبحانه وتعالى موجب جعلوه حاكما على الله فقالوا مثلا : إن الله إذا قال في كتابه : (( ثم استوى على العرش )) ولو أثبتنا المعنى على ظاهره لزم أن يكون الله جسما وعلى هذا فننفي الاستواء فجعلوا هذا الطاغوت جعلوه حاكما على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجعلوه حكما يرجعون إليه في هذا الباب نعم " اعلى كتاب الله " ولهذا قال : " على من يا أولي العدوان أعلى كتاب الله ثم رسوله *** بالله فاستحيوا من الرحمن " يعني أتجعلونه حكما على كتاب الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله عز وجل ولكن من كان قدر الله عنده موزونا بعقله فإنه لم يستح من الله لأن قدر الله موزون بإيش ؟ بالوحي الكتاب والسنة .
(بيان أن أهل التعطيل قالوا بالقول والبهتان وحكموا بالجور والعدوان) فقضاؤه بالجور والعدوان مثـ***ـل قيامه بالزور والعدوان وقيامه بالزور مثل قضائه*** بالجور والعدوان والبهتان
الشيخ : قال المؤلف : " فقضاؤه بالجور والعدوان مثـ *** ـل قيامه بالزور والعدوان وقيامه بالزور مثل قضائه *** بالجور والعدوان والبهتان " يعني معنى كلام المؤلف أن هؤلاء قضوا بالجور والعدوان كما أنهم تكلموا بالزور والبهتان فقضوا بالجور والعدوان حيث جعلوا عقولهم حكما على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قضوا بالزور والبهتان حيث نفوا ما أثبته الله لنفسه وأثبته رسوله صلى الله عليه وسلم وقالوا إن هذا يقتضي التجسيم إن هذا يقتضي التجسيم فجمعوا بين الزور والبهتان في القول وبين الجور والعدوان في الحكم .
كم ذي الجعاجع ليس شيء تحتها*** إلا الصدى كالبوم في الخربان (معنى الجعاجع)
الشيخ : " كم ذي الجعاجع ليس شيء تحتها *** إلا الصدى كالبوم في الخربان " الجعاجع تقدم لنا معناها وهي الأصوات التي لا تفيد شيئا ومنه المثل المعروف تسمع جعجعة ولا ترى طحنا يعني تسمع أصواتا مزعجة من هذا الرحى ولكن لا ترى طحنا يعني لا ترى طحينا وهنا يقول : إلا الصدى كالبوم في الخربان يعني البوم في المواضع الخربة تصوت وتدور ولكن لا تفيد شيئا فهذه أصواتكم كأصوات البوم في المواضع الخربة لا تفيد شيئا .
(بيان طاغوت آخر وهو قول المعطل إذا كان الله متصفا بالصفات لكان مركبا والتركيب ممتنع عن الله)
ونظير هذا قول ملحدكم وقد*** جحد الصفات لفاطر الأكوان
لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان
الشيخ : " ونظير هذا قول ملحدكم وقد *** جحد الصفات لفاطر الأكوان " كذا عندكم نعم " وقد *** جحد الصفات لفاطر الأكوان لو كان موصوفا لكان مركبا *** فالوصف والتركيب متحدان " أيضا هذا طاغوت آخر وهو أنه لو كان متصفا بالصفات لكان مركبا من الصفة والذات والتركيب ممتنع التركيب ممتنع التركيب ممتنع على الله لأن التركيب يستلزم الحدوث وافتقار المركبين بعضهما إلى بعض وحينئذ يجب إنكار الصفات " لو كان موصوفا لكان مركبا *** فالوصف والتركيب متحدان " .
معنى قول الناظم: ذا المنجنيق وذلك الطاغوت قد*** هدما دياركم إلى الأركان
والله ربي قد أعان بكسر ذا*** وبقطع ذا سبحان ذي الإحسان
الشيخ : " ذا المنجنيق وذلك الطاغوت قد *** هدما دياركم إلى الأركان " المؤلف رحمه الله جعل التجسيم طاغوتا وجعل القول بأن الوصف يلزم منه التركيب جعله منجنيقا والمعنى أو المؤدى واحد لأن المقصود بالتجسيم وبالتركيب هو رد ما جاء به الكتاب والسنة من صفات الله عز وجل " والله ربي قد أعان بكسر ذا *** وبقطع ذا سبحان ذي الإحسان " أعان الله عز وجل أهل السنة والجماعة على كسر الطاغوت وعلى قطع المنجنيق فتهدم ولله الحمد بنيانهم وصاروا يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين .
معنى قول الناظم: فلئن زعمتم أن هذا لازم*** لمقالكم حقا لزوم بيان
فلنا جوابات ثلاث كلها*** معلومة الإيضاح والتبيان
الشيخ : فلئن زعمتم بدأ المؤلف يبين الكسر والقطع " فلئن زعمتم أن هذا لازم *** لمقالكم حقا لزوم بيان قلنا جوابات " فلنا أو قلنا أنا عندي قلنا عندكم قلنا اجعلوها نسخة فلنا " فلنا جوابات ثلاث كلها *** معلومة الإيضاح والتبيان " .
(بيان الجواب الأول وهو لا تلازم بين ثبوت الصفة والجسم فقد تثبت الصفات لغير الأجسام)
منع اللزوم وما بأيديكم سوى*** دعوى مجردة عن البرهان
لا يرتضيها عالم أو عاقل*** بل تلك حيلة مفلس فتان
الشيخ : الأول منع اللزوم منع اللزوم كيف منع اللزوم ؟ يعني إذا قالوا إنه يلزم من ثبوت الصفة أن يكون جسما نقول لا يلزم بس فقط لأنه ليس عندهم إلا دعوى دعوى فقط الدعوى لنا أن نمنعها كما أنه لو ادعى شخص على آخر بمئة ريال فللمدعى عليه أن يمنع فيقول هات البينة فالأول يقول : " منع اللزوم وما بأيديكم سوى *** دعوى مجردة عن البرهان لا يرتضيها عالم أو عاقل *** بل تلك حيلة مفلس فتان " نعم إذن الجواب الأول ما هو ؟ منع اللزوم ونقول لا تلازم بين ثبوت الصفة والجسم إذ قد تثبت الصفات لغير الأجسام ألسنا نقول هذا يوم طويل وهذا فصل حار الجواب بلى هل اليوم جسم ؟ لا زمن ووقت فإذا قلتم إنه يلزم من ثبوت الصفة أن يكون جسما قلنا هذا ليس بلازم وهذه دعوى مجردة منكم لا يقبلها عالم ولا عاقل .
(بيان الجواب الثاني وهو عدم منعنا للجسم لأنه إذا كان ثبوت الجسم لازما لقول الله وقول رسوله فإن قول الله وقول رسوله حق ولازم الحق حق ولا يمكن أن يكون لازم الحق باطلا أبدا وكذا العكس فإذا كان إثبات الصفات يستلزم التجسيم فالتجسيم حق ونفيكم له باطل)
فلئن زعمتم أن منع لزومه*** منكم مكابرة على البطلان
فجوابنا الثاني امتناع النفي في*** ما تدعون لزومه ببيان
إن كان ذلك لازما للنص فالملـ***ـزوم حق وهو ذو برهان
والحق لازمه فحق مثله*** أنى يكون الشيء ذا بطلان
ويكون ملزوما به حقا فذا*** عين المحال وليس في الإمكان
الشيخ : " فلئن زعمتم أن منع لزومه *** منكم مكابرة على البطلان فجوابنا الثاني امتناع النفي في *** ما تدعون لزومه ببيان " نعم يعني لو قلتم إن هذه مكابرة ما هي المكابرة ؟ منع اللزوم يعني منع التلازم يعني لو قالوا لنا بل هذا لازم بلا شك وكونكم تقولون إنه ليس بلازم مكابرة وعلمتم آنفا الآن قريبا أن قولنا بمنع التلازم ليس بمكابرة ويش وجهه ؟ أنه قد يوصف الشيء بالصفة وليس بجسم فمنعنا هذا صحيح وليس مكابرة لأننا نقول يوم طويل ويوم وحر شديد وما أشبه ذلك وهذه ليست أجساما فمنعنا للتلازم ليس بمكابرة لأننا وجدنا أنه يصح فلا يكون مكابرة ولكن مع ذلك على التنزل " فجوابنا الثاني امتناع النفي في *** ما تدعون لزومه ببيان إن كان ذلك لازما للنص فالملـ *** ـزوم حق وهو ذو برهان والحق لازمه فحق مثله *** أنى يكون الشيء ذا بطلان ويكون ملزوما به حقا فذا *** عين المحال وليس في الإمكان " نعم الجواب الثاني أن يقول إذا قلتم إننا مكابرون وأنه لا بد أن يكون الموصوف جسما فإننا نقول إذا كان كذلك فإننا لا نمنع الجسم لأنه إذا كان ثبوت الجسم لازما لقول الله وقول رسوله فإن قول الله وقول رسوله حق ولازم الحق حق ولا يمكن أن يكون لازم الحق باطلا أبدا كما أنه لا يمكن أن يكون لازم الباطل حقا فأنتم الآن إذا قلتم إنه يلزم من ثبوت الصفة التي أثبتها لنفسه أن يكون الله جسما قلنا من الذي أثبتها ؟ الله وكلام الله حق وحينئذ يكون الجسم حقا لأن لازم الحق حق ولا يمكن أن يكون لازم الباطل باطلا خذوا بالكم يا جماعة واضح الآن إذن نلقمهم حجرا نقول إذا كان إثبات الصفات التي أثبتها الله لنفسه يستلزم التجسيم فالتجسيم حق ونفيكم إياه خطأ لماذا كان حقا ؟ لأنه لازم للحق ولازم الحق حق لا يمكن أن يكون اللازم باطلا والملزوم حقا أبدا ولا يمكن العكس وهذا حقيقة حجة تلجمهم حجرا تلقمهم حجرا ولهذا قال : " فجوابنا الثاني امتناع النفي في *** ما تدعون لزومه ببيان " ما هو الذي يدعون لزومه ؟ التجسيم أو الجسمية نقول نحن لا ننفيه نمنع نفيه ونقول هو ثابت لأنه ملزوم، لانه لازم الحق على زعمهم ولازم الحق حق ولهذا قالوا : " إن كان ذلك لازما للنص فالملـ *** ـزوم حق " والحق لازمه الحق ما هو الملزوم ؟ النص واللازم على قولهم الجسم إن كان ذلك لازما للنص فالملـ *** ـزوم " وهو النص " حق وهو ذو برهان " والحق لازمه فحق مثله *** أنى يكون الشيء ذا بطلان ويكون ملزوما به حقا " وين الملزوم ؟ لا فالملزوم إي نعم صحيح نعم يقول المؤلف : " ويكون ملزوما به حقا أنى يكون الشيء ذا بطلان ويكون ملزوما به حقا أنى يكون الشيء ذا بطلان " ما هو الشيء الذي يكون ذا بطلان على كلامهم ؟ التجسيم ويكون ملزوما به وهو النص حقا " فذا *** عين المحال وليس في الإمكان " كلام المؤلف واضح لازم الحق حق ولا يمكن أن يكون لازم الحق باطلا فإذا كان الجسم لازما مما أثبته الله لنفسه وهو حق وإن لم يكن لازما فإنه لا يصح أن تلزمونا به طيب .
فتعين الإلزام حينئذ على*** قول الرسول ومحكم القرآن (القراءة من الشرح)
وجعلتم أتباعه ما تسترا*** خوفا من التصريح بالكفران
الشيخ : يقول : والله فتعين فتعين نعم " فذا عين المحال وليس في الإمكان فتعين الإلزام حينئذ على *** قول الرسول ومحكم القرآن وجعلتم أتباعه " إيش ؟ إي ويش بعد ؟ ما إيش ؟ الطالب : ... الشيخ : واحد يا ناس تشتبه علي الأصوات الآن ها إي " خوفا من التصريح والكفران " . الطالب : ... . الشيخ : شوف الشرح ما هي بواضحة ها إي الثاني . الطالب : " الجواب الثاني للنفاة ... فإن كان لازمه التجسيم كما زعمتم فإذا صح ذلك فالملزوم حق لأنا لم نتبع إلا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه من المحال أن يكون الشيء باطلا في نفسه وتكون ملزوماته حقا فتعين إلزامكم حينئذ على قول الرسول ومحكم القرآن وأنهما لم يدلا إلا على التجسيم والتشبيه فرميتم أتباع الرسول بالتشبيه والتجسيم والتركيب تسترا وهذا معنى قوله : ما تسترا " . الشيخ : هذا من هو ؟ الطالب : هذا ابن عيسى . طالب آخر : الهراس يقول يا شيخ فجعلتم هذه المقالة جنة ووقاية الشيخ : ايش ؟ الطالب : الهراس يقول يا شيخ " فجعلتم هذه المقالة جنة ووقاية لكم من الطعن في النصوص نفسها ". الشيخ : هذا بجي دعني أتأمل ما هو بظاهر . " وجعلتم أتباعه ما تسترا " . الطالب : خوفا يعني يا شيخ يقول " خوفا من أنكم إذا نسبتم وهذا معنى قوله : ما تسترا خوفا من أنكم إذا نسبتم الكتاب والسنة إلى التشبيه والتجسيم نسبتم إلى الكفر والضلال " الشيخ : نسبتم الطالب : " نسبتم إلى الكفر والضلال وإلا فالمثبتة لم يقولوا إلا بما قال الله ورسوله لكن جعلتم تشنيعكم على أتباعه جنة وقصدكم مفهوم والله أعلم ." الشيخ : بس التركيب يعني " وجعلتم أتباعه ما تسترا " البيت ... الطالب : لا عندي أنباءهم . الشيخ : أو أنباءهم كلها واحد كلها واحد على كل حال ... الان تبين أن قولهم هذا باطل الأول الجواب الأول إيش ؟ أن نمنع اللزوم ونقول هذا مجرد دعوى فعليكم الدليل الثاني سلمنا جدلا أنه لازم فإذا كان لازما على قول الله وقول رسوله فهو حق لأن لازم الحق حق وحينئذ يلزمكم أن تقولوا به ونحن إذا قلنا به فليس علينا حرج بقي الجواب الثاني إن شاء الله . إي صحيح هو على كل حال تعرف النونية في الحقيقة تبين لنا أن فيها تكرار كثير جدا ما كنت أتصور أن فيها مثل هذا التكرار وإذا كان تكرارا المكرر نعم الطالب : ... الشيخ : صحيح صحيح لكن هذا قليل على كل حال ننتبه إليه إن شاء الله .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أولا نسأل الأخ شاكر إذا قالوا إن التجسيم أو الجسمية لازمة لإثبات الصفات فبماذا نجيب ؟ نعم . الطالب : ... . الشيخ : طيب ليس بلازم لماذا هل يكفي أن نمنع هل يكفي أن نمنع ؟ الطالب : ... . الشيخ : السؤال اترك في ... السؤال هل يكفي أن نمنع ؟ ها إيش ؟ الطالب : ... . الشيخ : لا في الأصل أنه يكفي لأن مدعي الملازمة مدعي عليه البينة فإن قالوا إن هذا مكابرة هذا الوجه الثاني هذا هو الوجه الثاني الوجه الاول نمنع ولنا الحق أن نمنع لأن مدعي التلازم مدعى عليه البينة فإن أصروا إلا أن يكون لازما وقالوا إن منعكم هذا مكابرة لأن العقول تنتقل من الملزوم إلى اللازم ضرورة نعم نقول الحمد لله إذا كان لازما فهو لازم حق ولازم الحق حق وهذا الوجه الثاني لأنه لا يمكن أن يكون الملزوم حقا واللازم باطل ولا العكس أبدا طيب هذا من أهم ما يكون وفيه فائدة للمناظرة يعني تفيد الإنسان في المناظرة لو يناظر كافر أو مبتدعا انتفع بهذا التقرير . بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله فتعين الإلزام حينئد على قول الرسول ومحكم القرآن .
وجعلتم أتباعه ما تسترا*** خوفا من التصريح بالكفران (ومعنى ما تسترا)
الشيخ : " وجعلتم أتباعه ما تسترا *** خوفا من التصريح بالكفران " نعم هذه الكلمة التي أعيتني ها ماذا قلت ؟ الطالب : ... . الشيخ : شلون ؟ الطالب : ... . الشيخ : اسم . الطالب : ... . الشيخ : هل يستقيم المعنى ؟ " وجعلتم " إي ما تُسترا أي جعلتم أتباع هذا الرجل لكن لماذا قال خوفا من التصريح بالكفران ؟ جعلتم مثل هذا الرجل ... . الطالب : ... . الشيخ : وجعلتم شوف الآن الخطاب للمعطلة " جعلتم أتباعه " أتباع من ؟ أتباع الرسول " ما تُسترا خوفا من التصريح والكفران " نسترا إي وهي عندي ما نسترا خوفا من التصريح والكفران بالكفران عندكم على كل حال هم جعلوا أتباعه أتباع الرسول كفرة لأنهم يرون أن التجسيم كفر وأن إثبات الصفات كفر يلزم من هذا أن من أثبت الصفات فهو كافر عندكم بالكفران بالكفران يعني أقرب للصواب إذا جعلنا ما نسترا هذا اسم رجل طيب . قال : والله يستقيم لا بأس هو يستقيم أحسن من الوقف وأن نقول والله ما نعرف معناه .
معنى قول الناظم: والله ما قلنا سوى ما قاله*** هذي مقالتنا بلا كتمان
فجعلتمونا جنة والقصد مفهـ***ـوم فنحن وقاية القرآن
الشيخ : " والله ما قلنا سوى ما قاله " والله ما قلنا نحن المثبتين للصفات سوى ما قاله " هذي مقالتنا بلا كتمان فجعلتمونا جنة والقصد مفهـ *** ـوم فنحن وقاية القرآن " لا جعلتمونا جنة يعني صببتم اللوم علينا نعم وقلتم أنتم كفرة والحقيقة أنكم تسبون من تسبون الرسول والقرآن لأننا نحن متبعون للكتاب والسنة فجعلتم اللوم علينا والمقصود الرسول والقرآن ولهذا قال : " فجعلتمونا جنة " تتقون بها " والقصد مفهـ *** ـوم فنحن وقاية القرآن " .
(بيان الجواب الثالث وهو الاستسفار عن كلمة الجسم فإن أريد بها معنى حق أثبتنا هذا المعنى وإن أريد بها معنى باطل أنكر المعنى)
هذا وثالث ما نجيب به هو اسـ***ـتفساركم يا فرقة العرفان ماذا الذي تعنون بالجسم الذي*** ألزمتمونا أوضحوا ببيان
تعنون ما هو قائم بالنفس أو*** عال على العرش العظيم الشان
أو ذا الذي قامت به الأوصاف أو*** صاف الكمال عديمة النقصان
أو ما تركب من جواهر فردة*** أو صورة حلت هيولى ثان
أو ما هو الجسم الذي في العرف أو*** في الوضع عند تخاطب بلسان (معنى الوضع والعرف)
الشيخ : " هذا هذا وثالث ما نجيب به هو اسـ *** ـتفساركم يا فرقة العرفان " تهكم بهم سخرية يعني أنتم أصحاب معرفة وأصحاب علم نعم وإذا لم تقتنعوا بالجواب الأول والثاني فإننا نستفسركم يعني نطلب منكم التفسير وأنتم أهل للتفسير لأنكم إيش ؟ ذو عرفان ولا تهكم أبلغ من هذا يا فرقة العرفان " ماذا الذي تعنون بالجسم الذي *** ألزمتمونا أوضحوا ببيان تعنون ما هو قائم بالنفس أو *** عال على العرش العظيم الشان أو ذا الذي قامت به الأوصاف أو *** صاف الكمال عديمة النقصان أو ما تركب من جواهر فردة *** أو صورة حلت هيولى ثان أو ما هو الجسم الذي في العرف أو *** في الوضع عند تخاطب بلسان أو ما هو الجسم الذي في الذهن ذا *** ك يقال " ايش ؟ " ذاك يقال تعليم لذي الأذهان " طيب نسألهم ماذا تريدون بالجسم ؟ هل تريدون ما هو قائم بالنفس أو عال على العرش ؟ إن أرادوا ذلك فالجسم حق لأن الله قائم بنفسه عال على عرشه وهل يلزم من هذا فساد أو نقص ؟ أبدا اوتعنون " أو ذا الذي قامت به الأوصاف أو *** صاف الكمال عديمة النقصان " إذا قالوا نعم نريد بالجسم ما قامت به الأوصاف نقول هو الله الله تعالى قامت به الأوصاف وما الذي يضر إذا أثبتنا جسما بهذا المعنى هذا ليس فيه نقص بوجه من الوجوه " أو ما تركب من جواهر فردة *** أو صورة حلت هيولى ثان " إن أرادوا ذلك فإننا نمنعه لأن الله عز وجل لم يكن جسما بهذا المعنى يعني جسم مركب من جواهر فردة أو صورة حلت هيولى ثاني الهيولى مثل الشكل والهيئة " أو ما هو الجسم " أي تعنون ما هو الجسم تعنون الجسم الذي في العرف أو في الوضع عند تخاطب بلسان الجسم عند الناس الجسم عند الناس جسد الإنسان الجسم بالوضع قد يكون أعم كل ما له ثقل نعم الوضع يعني اللغة العربية إذا أطلق الوضع عند العلماء في أصول الفقه أو غيرها فالمراد بالوضع يعني اللغة العربية بالعرف يعني لغة أهل العرف .
أو ما هو الجسم الذي في الذهن ذا***ك يقال تعليم لذي الأذهان (القراءة من الشرح ومعنى الكلية)
الشيخ : أو ما هو الجسم أو تعنون الجسم الذي في الذهن . " ذاك يقال تعليم لذي الأذهان " ما ما الطالب : ... . الشيخ : لذي . الطالب : ... . الشيخ : الشرح الطالب : فصل ما تكلم ... . الشيخ : ما تكلم ابد الطالب : ... الموجود في الأذهان الذي يقال له اسم ... . الشيخ : ... طيب يعني بدون الجسم الكلية أو الكليات الذهنية وهذا كما سبق مرارا ليس له وجود الكلية الذهنية ليس لها وجود مثالها : مثلا الحيوان الحيوان كلمة تشمل كل ذي حياة الإبل البقر الغنم الحمر غيرها قد يتخيل الذهن أن هناك حيوانية عامة عامة تجمع هذه الأجناس هذا الذي يتصوره الذهن هل له حقيقة في الخارج ؟ لا أبدا ولكنه شيء يفرضه الذهن يتخيل أن الحيوانية شملت هذه الأنواع البشرية أيضا معنى كلي معنى كلي يفرضه الذهن وإلا فبشريتي غير بشريتك أنت لكن الذهن يتخيل أن هناك معنى كليا تشترك فيه يشترك فيه كل بشر فهل تعنون بالجسم الجسم الذهني الذي يتصوره الذهن ولا حقيقة له في الخارج هذا معنى قوله : " يقال تعليم لذي الأذهان " .
ماذا الذي في ذاك يلزم من ثبو***ت علوه من فوق كل مكان
فأتوا بتعيين الذي هو لازم*** فإذا تعين ظاهر التبيان
فأتوا ببرهانين برهان اللزو***م ونفي لازمه فذان اثنان (معنى برهان اللزوم)
الشيخ : " ماذا الذي في ذاك يلزم من ثبو *** ت علوه من فوق كل مكان " انعطف الآن المؤلف على المعنى الأول ما هو ؟ المعنى الأول الجسم أنه القائم بنفسه العالي على عرشه يقول : " ماذا الذي في ذاك يلزم من ثبو *** ت علوه من فوق كل مكان " ما الذي يلزم ؟ هل يلزم نقص ؟ أبدا أو يلزم مماثلة للمخلوقين أبدا " فأتوا بتعيين الذي هو لازم *** فإذا تعين ظاهر التبيان فأتوا ببرهانين برهان اللزو *** م ونفي لازمه فذان اثنان " يعني معناه إذا ادعيتم أنه يلزم من ثبوت علو الله فوق كل شيء يلزم من ذلك النقص فأتوا به عينوه فإذا تعين وبينتموه فإننا نطلب منكم برهانين أولا برهان اللزوم والثاني نفي لازمه فإذا أتيتم ببرهان اللزوم ونفي اللازم حينئذ نقبل كلامه معنى برهان اللزوم يعني معنى أن تأتوا بأن هذا لازم لهذا هذا واحد ثم تقولون وهذا اللازم منفي فلا بد من أمرين : إثبات أن هذا لازم لهذا والثاني نفي هذا اللازم فمثلا إذا قالوا يلزم من هذا النقص قلنا أثبتوا هذا اللازم ثم أثبتوا أن هذا النوع من اللوازم منتفي فإن لم تثبتوا هذا ولا هذا فقد عجزتم عن الجواب واضح يا جماعة إذن المطالبة الآن الذي يدعي اللازم .