القراءة من قول الناظم: فصل في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الإثبات الموحدين..إلى آخر الفصل
وتراهم والله ضحكة ساخر *** ولطالما سخروا من الايمان
قد أوحشت منهم ربوع زادهـ *** ـها الجبار إيحاشا من الأزمان
قد أوحشت منهم ربوع زادهـ *** ـها الجبار إيحاشا مدى الأزمان
وخلت ديارهم وشتت شملهم "
الشيخ : وشُتت
القارئ : " وخلت ديارهم وشتت شملهم *** ما فيهم رجلان مجتمعان
قد عطل الرحمن أفئدة لهم *** من كل معرفة ومن إيمان
إذ عطلوا الرحمن من أوصافه *** والعرش أخلوه من الرحمن
بل عطلوه عن الكلام وعن صفا *** ت كماله بالجهل والبهتان
فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة *** شيخ الوجود العالم الرباني
أعني أبا العباس أحمد ذلـ *** ـك البحر المحيط بسائر الخلجان
واقرأ كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان
وكذاك منهاج له في رده *** قول الروافض شيعة الشيطان
وكذاك أهل الاعتزال فإنه *** أرداهم في حفرة الجبّان
وكذلك التأسيس أصبح نقضه *** أعجوبة للعالم الرباني
وكذاك أجوبة له مصرية *** في ست أسفار كتبن سمان
وكذا جواب للنصارى فيه ما *** يشفي الصدور وانه سفران
وكذاك شرح عقيدة للأصبها *** ني شارح المحصول شرح بيان
فيها النبوات التي إثباتها *** في غاية التقرير والتبيان
والله ما لأولي الكلام "
الشيخ : ما لأولي الكلام والله ما لأولي الكلام ... والله ما لأولي الكلام
القارئ : " والله ما لأولي الكلام نظيره *** أبدا وكتبهم "
الشيخ : كتبهم
القارئ : " والله ما لأولي الكلام نظيره *** أبدا وكتبهم بكل مكان
وكذا حدوث العالم العلـ *** ـوي والسفلي فيه في أتم بيان
وكذا قواعد الاستقامة إنها *** سفران فيما بيننا ضخمان
وقرأت أكثرها عليه فزادني *** والله في علم وفي إيمان
هذا ولو حدثت نفسي أنه *** قبلي يموت لكان غير الشان
وكذاك توحيد الفلاسفة الألى *** توحيدهم هو غاية الكفران
سفر لطيف فيه نقض أصولهم *** بحقيقة المعقول والبرهان
وكذاك تسعينية فيها له *** رد عل من قال بالنفساني
تسعون وجها بينت بطلانه *** أعني كلام النفس ذا الوحدان
وكذا قواعده الكبار وإنها *** أوفى من المائتين في الحسبان
لم يتسع نظمي لها فأسوقها *** فأشرت بعض إشارة لبيان
وكذا رسائله الى البلدان والأ *** طراف والأصحاب والإخوان "
الشيخ : نعم؟ أحسن بالنصب لأنها مرفوعة. عندك مرفوعة؟ مرفوعة؟ هي الأحسن بالنصب. والظاهر أنها بالنصب أحسن.
القارئ : " لم يتسع نظمي لها فأسوقَها *** فأشرت بعض إشارة لبيان
وكذا رسائله الى البلدان والأ *** طراف والأصحاب والإخوان
هي في الورى مبثوثة معلومة *** تبتاع بالغالي من الأثمان
وكذا فتاواه فأخبرني الذي *** أضحى عليها دائم الطوفان "
الشيخ : الطوفان
القارئ : " وكذا فتاواه فأخبرني الذي *** أضحى عليها دائم الطَوَفان
بلغ الذي ألفاه منها عدة الأ *** يام من شهر بلا نقصان
سفر يقابل كل يوم والذي *** قد فاتني منها بلا حسبان
هذا وليس يقصر التفسير عن *** عشر كبار ليس ذا نقصان
وكذا المفاريد التي في كل مسـ *** ـألة فسفر واضح التبيان
ما بين عشر أو تزيد بضعفها *** هي كالنجوم لسالك حيران
وله المقامات الشهيرة في الورى *** قد قامها لله غير جبان ".
الشيخ : رحمه الله.
القارئ : " نصر الإله ودينه وكتابه *** ورسوله بالسيف والبرهان
أبدى فضائحهم وبيّن جهلهم *** وأرى تناقضهم بكل زمان
وأصارهم والله تحت نعال أهـ *** ـل الحق بعد ملابس التيجان
وأصارهم تحت الحضيض وطالما *** كانوا هم الأعلام للبلدان
ومن العجائب أنه بسلاحهم *** أرداهم تحت الحضيض الداني
كانت نواصينا بأيديهم فما *** منا لهم إلا أسير عان
فغدت نواصيهم بأيدينا فما *** يلقوننا إلا بحبل أمان
وغدت ملوكهم مماليكا لأنصـ *** ـار "
الشيخ : لانصار
القارئ : " وغدت ملوكهم مماليكا لأنصـ *** ـار الرسول بمنة الرحمن
وأتت جنودهم التي صالوا بها *** منقادة لعساكر الإيمان
يدري بهذا من له خبر بما *** قد قاله في ربه الفئتان
والفدم يوحشنا ولكن هناكم *** فحضوره ومغيبه سيان ".
الشيخ : أحسنت نقف على هذا. نعم؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : ولكن وليس هناك. نعم.
1 - القراءة من قول الناظم: فصل في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الإثبات الموحدين..إلى آخر الفصل أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: وتمام هذا قولكم في مبدأ..إلى قوله.. ما إرثكم مع إرثهم سيان
وتمام هذا قولكم بفناء دا *** ر الخلد فالداران فانيتان
يا قومنا بلغ الوجود بأسره الد *** نيا مع الأخرى مع الايمان
الخلق والأمر المنزل والجزا *** ومنازل الجنات والنيران
والناس قد ورثوه بعد فمنهم *** ذو السهم والسهمين والسهمان
بئس المورِّث والمورَّث والترا *** ث ثلاثة أهل لكل هوان
يا وراثين نبيهم بشراكم *** ما إرثكم مع إرثهم سيان ".
(بيان قول المعتزلة بفناء الجنة والنار والرد عليهم بالأدلة) وتمام هذا قولكم في مبدأ*** ومعادنا أعني المعاد الثاني وتمام هذا قولكم بفناء دا***ر الخلد فالداران فانيتان
يقول المؤلف رحمه الله : " وتمام هذا قولكم في مبدأ *** ومعادنا أعني المعاد الثاني "
يعني أنهم قالوا قولا منكرا في المبدأ والمعاد هذا القول المنكر أنهم قالوا بفناء دار الخلد فالداران فانيتان يعني بذلك فناء الجنة وفناء النار فإن المعتزلة يقولون بفنائهما وأن النار والجنة تفنيان وأهل السنة والجماعة يقولون إن النار والجنة لا تفنيان.
وكم من آية صرح الله تعالى فيها بالخلود الأبدي في الجنة وفي النار ففي النار صرح الله تعالى في ثلاثة مواضع من كتابه بأن أهلها خالدون فيها أبدا في سورة النساء (( إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم )) اجلس (( ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا )) وفي سورة الأحزاب (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا )) وفي سورة الجن (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نارا جهنم خالدين فيها أبدا )) وما بعد هذه الآيات الثلاث قول لقائل لأنه إذا تأبد خلود الخالد لزم خلود المكان الذي هو خالد فيه.
أما الجنة فكثير الآيات فيها الآيات في التأبيد فيها كثيرة ثم قال :
3 - (بيان قول المعتزلة بفناء الجنة والنار والرد عليهم بالأدلة) وتمام هذا قولكم في مبدأ*** ومعادنا أعني المعاد الثاني وتمام هذا قولكم بفناء دا***ر الخلد فالداران فانيتان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: يا قومنا بلغ الوجود بأسره الد***نيا مع الأخرى مع الإيمان الخلق والأمر المنزل والجزا***ومنازل الجنات والنيران والناس قد ورثوه بعد فمنهم*** ذو السهم والسهمين والسهمان بئس المورث والمورث والترا***ث ثلاثة أهل لكل هوان
يعني معناه أن صنيعهم بلغ الدنيا والآخرة ففي قولهم فساد الدنيا وفساد الآخرة.
" والخلق والأمر المنزل والجزا *** ومنازل الجنات والنيران "
كل هذا يعرف مفصلا من مذاهب هؤلاء المعطلة حتى إنهم قالوا : إن الموازين يوم القيامة ليست حسية والصراط ليس حسيا والحوض ليس حسيا.
أما الفلاسفة الأولون فمعلوم قولهم في الجزاء وأنه ليس هناك جنة ولا نار وإنما هي أمور تخيلية.
قال : " والناس قد ورثوه بعد " يعني قد ورثوا هذا التعطيل وهذا الضلال
" فمنهم *** ذو السهم والسهمين والسهمان "
يعني أخذ سهم واحد أخذ سهم والثاني أخذ سهمين والثاني أخذ سهاما.
" بئس المورث والمورث والترا *** ث ثلاثة أهل لكل هوان ".
وصدق رحمه الله فإن هؤلاء الذين ورثوا الفلاسفة والمناطقة من أهل الكلام وغيرهم يقال في إرثهم وفيما ورثوه ما قاله ابن القيم رحمه بئس المورث والمورث والتراث الشيء الموروث كل هذه الثلاثة أهل لكل هوان. نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم. المبدأ نعم المبدأ يقولون إن الله سبحانه وتعالى بتسلسل بمنع تسلسل الحوادث في الماضي يقولون الحوادث في الماضي ممنوع التسلسل فيها فالله تعالى كان فاعلا بعد أن كان غير فاعل أي نعم اقرأ اقرأ.يا وارث يا وارثين.
4 - معنى قول الناظم: يا قومنا بلغ الوجود بأسره الد***نيا مع الأخرى مع الإيمان الخلق والأمر المنزل والجزا***ومنازل الجنات والنيران والناس قد ورثوه بعد فمنهم*** ذو السهم والسهمين والسهمان بئس المورث والمورث والترا***ث ثلاثة أهل لكل هوان أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: يا وارثين نبيهم بشراكم..إلى قوله.. في كل حال ليس ذا نسيان
شتان بين الوارثين وبين "
الشيخ : مورثيهما
القارئ : " شتان بين الوارثين وبين مو *** روثيهما وسهام ذي سهمان
يا قوم ما صاح الأئمة جهدهم *** بالجهم من أقطارها بأذان
إلا لما عرفوه من أقواله *** ومآلها بحقيقة العرفان
قول الرسول وقول جهم عندنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
نصحوكم والله جهد نصيحة *** ما فيهم والله من خوان
فخذو بهديهم فربي ضامن *** ورسوله إن تفعلوا بجنان "
الشيخ : إن إن تفعلوا
القارئ : " فخذو بهديهم فربي ضامن *** ورسوله إن تفعلوا بجنان
فإذا أبيتم فالسلام على من اتبـ *** ـع الهدى وانقاد للقرآن
سيروا على جنب العزائم واجعلوا "
الشيخ : نجب نجب
القارئ : " سيروا على جنب العزائم واجعلوا *** بظهورها المسرى إلى الرحمن
سبق المفرد وهو ذاكر ربه *** في كل حال ليس ذا نسيان "
(بيان أن وراثة الرسول تكون بالعلم والإيمان) يا وارثين نبيهم بشراكم*** ما إرثكم مع إرثهم سيان شتان بين الوارثين وبين مو***روثيهما وسهام ذي سهمان
" يا وارثين نبيهم بشراكم *** ما إرثكم مع إرثهم سهمان "
بشراكم يعني بشرى لكم والوارثين للرسول صلى الله عليه وسلم هم الذين ورثوه علما وعملا ودعوة علما وعملا ودعوة هؤلاء هم الوارثون للرسول صلى الله عليه وسلم ليس الوارثون للرسول صلى الله عليه و سلم هم الذين ورثوا العلم فقط لأن العلم إذا لم يكن معه علم ودعوة فإنه قد يكون وبالا على صاحبه.
" يا وارثين نبيهم بشراكم *** ما إرثكم مع إرثهم سيان
شتان بين الوارثين وبين مو *** روثيهما وسهام ذي سهمان "
شتان بمعنى بعد ما بين الوارثين لهؤلاء وهؤلاء وبين المورثين أيضا.
6 - (بيان أن وراثة الرسول تكون بالعلم والإيمان) يا وارثين نبيهم بشراكم*** ما إرثكم مع إرثهم سيان شتان بين الوارثين وبين مو***روثيهما وسهام ذي سهمان أستمع حفظ
(إنكار العلماء على جهم وعقيدته) يا قوم ما صاح الأئمة جهدهم*** بالجهم من أقطارها بأذان إلا لما عرفوه من أقواله***ومآلها بحقيقة العرفان قول الرسول وقول جهم عندنا*** في قلب عبد ليس يجتمعان
إلا لما عرفوه من أقواله *** ومآلها بحقيقة العرفان "
العلماء في أقطار الدنيا كلها صاحت بالجهم وشنعت عليه وبينت بطلان مذهبه لأنهم يعرفون مال لهذا المذهب من الآثار السيئة على الأمة الإسلامية فلذلك صاحوا به من كل مكان
" قول الرسول وقول جهم عندنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان "
لماذا؟ لأن قول الرسول صلى الله عليه وسلم قول حق وقول جهم قول باطل فلا يجتمع حق مع باطل بحيث يكون كل منهما صحيحا معتقدا بل قال الله تعالى : (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) يقول : فخذوا نعم.
7 - (إنكار العلماء على جهم وعقيدته) يا قوم ما صاح الأئمة جهدهم*** بالجهم من أقطارها بأذان إلا لما عرفوه من أقواله***ومآلها بحقيقة العرفان قول الرسول وقول جهم عندنا*** في قلب عبد ليس يجتمعان أستمع حفظ
(بيان أن مآل متبع الله ورسوله الجنة) نصحوكم والله جهد نصيحة*** ما فيهم والله من خوان فخذوا بهديهم فربي ضامن *** ورسوله إن تفعلوا بجنان فإذا أبيتم فالسلام على من اتبـ***ـع الهدى وانقاد للقرآن
نصحوكم من ؟ أهل السنة نصيحة بالغة ما فيهم والله من خوان.
" فخذوا بهديهم فربي ضامن *** ورسوله إن تفعلوا بجنان "
نعم يعني معناه إذا أخذتم بهدي أهل السنة والجماعة المبني على قول الرسول عليه الصلاة والسلام بل على قول الله وقول رسوله فإن الله ورسوله قد ضمن لكم أن إن فعلتم ذلك بالجنان لأنكم على صراط مستقيم.
" فإذا أبيتم فالسلام على من اتبـ *** ـع الهدى وانقاد للرحمان "
يعني فأنتم ضلال والسلام على من اتبع الهدى وانقاد للقرآن .
8 - (بيان أن مآل متبع الله ورسوله الجنة) نصحوكم والله جهد نصيحة*** ما فيهم والله من خوان فخذوا بهديهم فربي ضامن *** ورسوله إن تفعلوا بجنان فإذا أبيتم فالسلام على من اتبـ***ـع الهدى وانقاد للقرآن أستمع حفظ
معنى قول الناظم: سيروا على نجب العزائم واجعلوا*** بظهورها المسرى إلى الرحمن سبق المفرد وهو ذاكر ربه*** في كل حال ليس ذا نسيان
الخطاب لمن؟ لأهل السنة يعني لا يهمكم هؤلاء بل سيروا على نجب العزائم نجب جمع نجيبة وهي الناقة المختارة التي تفوق غيرها.
" سبق المفرد وهو ذاكر ربه *** في كل حال ليس ذا نسيان "
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( سبق المفردون قالوا من يا رسول الله؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ).
وقول المؤلف : " في كل حال "
أخذه من قوله صلى الله عليه وسلم من قول عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) وفي القرآن الكريم (( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )) نقف على هذا.
9 - معنى قول الناظم: سيروا على نجب العزائم واجعلوا*** بظهورها المسرى إلى الرحمن سبق المفرد وهو ذاكر ربه*** في كل حال ليس ذا نسيان أستمع حفظ
سؤال هل ابن القيم يقول بفنار النار؟
الشيخ : نعم. هو رحمه الله قول يظهر أن له في المسألتين قولين. وهو له كلامان : كلام يدل على أنها تفنى وكلام يدل على أن. وليس يدل دلالة صريحة لكنه ساق أدلة كثيرة مما يدل على أنه يميل إلى القول بذلك.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم. انه يميل إلى هذا. ولكن كل يؤخذ من قوله ويترك إذا كان في القرآن صريح (( خالدين فيها أبدا )) ما نأخذ بقول أحد بعده. محبوب.
الطالب : يوجد مختصر ويوجد مطول.
الشيخ : ايه مطول؟
الطالب : صفحة ونصف.
الشيخ : نقرؤه موجود؟ ما هو موجود.
الطالب : ... .
الشيخ : ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب اقرأ. إن شاء الله.
القراءة من قول الناظم:فصل في بيان أن المصيبة التي حلت بأهل التعطيل والكفران من جهة الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان..إلى قوله..فالنص أعظم عنده وأجل قد***را أن يعارضه بقول فلان
" فصل في بيان أن المصيبة التي حلت بأهل التعطيل والكفران من جهة الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان
يا قوم أصل بلائكم أسماء لم *** ينزل بها الرحمن من سلطان ".
الشيخ : هي عكستكم.
القارئ : " هي عكستكم غاية التعكيس واقتـ *** ـلعت دياركم من الأركان "
الشيخ : دياركم
القارئ : " هي عكستكم غاية التعكيس واقتـ *** ـلعت دياركم من الأركان فتهدمت تلك القصور وأوحشت *** منكم ربوع العلم والايمان
والذنب ذنبكم قبلتم لفظها *** من غير تفصيل ولا فرقان
وهي التي اشتملت على أمرين من *** حق وأمر واضح البطلان
سميتم عرش المهيمن حيّزا *** والاستواء تحيز ".
الشيخ : الاستواء همزة وصل ما ينطق بها كالقطع إلا في الابتداء ...
القارئ : تحيز
الشيخ : لا والاستواء ... والاستواء.
القارئ : " سميتم عرش المهيمن حيّزا *** "
الشيخ : والاستواء
القارئ : " سميتم عرش المهيمن حيّزا *** والاستواء تحيزا بمكان
وجعلتم فوق السموات العلى *** جهة وسقتم نفي ذا بوزان
وجعلتم الإثبات تشبيها وتجـ *** ـسيما وهذا غاية البهتان
وجعلتم الموصوف جسما قابل الأ ***عراض والأكوان والألوان
وجعلتم أوصافه عرضا وهـ *** ذا كله جسر "
الشيخ : كله
القارئ : " وجعلتم أوصافه عرضا وهـ *** ذا كله جسر الى النكران
وكذاك سميتم حلول حوادث *** أفعاله تلقيب ذي عدوان
إذ تنفر الأسماع من ذا اللفظ نفـ *** ـرتها من التشبيه والنقصان
فكسوتم أفعاله لفظ الحوا ***دث ثم قلتم قول ذي بطلان
ليست تقوم به الحوادث والمرا *** د النفي للأفعال للديان
فإذا انتفت أفعاله وصفاته *** وكلامه وعلو ذي السلطان
فبأي شيء كان ربا عندكم *** يا فرقة التحقيق والعرفان
والقصد نفي فعاله عنه بذا التلـ *** ـقيب فعل الشاعر الفتان
وكذاك حكمة ربنا سميتم *** عللا وأغراضا وذان اسمان
لا يشعران بمدحة بل ضدها *** فيهون حينئذ على الأذهان "
الشيخ : ضدها بالفتح ضدها ... بالكسر
القارئ : " لا يشعران بمدحة بل ضدها *** فيهون حينئذ على الأذهان
نفي الصفات وحكمة الخلاق والأ *** فعال إنكارا لهذا الشأن
وكذا استواء الرب فوق العر*** قلتم إنه التركيب ذو بطلان
وكذاك وجه الرب جل جلاله *** وكذاك لفظ يد ولفظ يدان
سميتم ذا كله الأعضاء بل *** سميتموه جوارح الإنسان
وسطوتم بالنفي حينئذ عليـ *** ـه كنفينا للعيب مع نقصان
قلتم ننزهه عن الأعراض والأ *** عراض والأبعاض والجثمان
وعن الحوادث أن تحل بذاته *** سبحانه من طارق الحدثان
والقصد نفي صفاته وفعاله *** والاستواء وحكمة الرحمن
والناس أكثرهم بسجن اللفظ مسـ***ـجونون خوف معرة السجان
والكل إلا الفرد يقبل مذهبا *** في قالب ويرده في ثان
والقصد أن الذات والأوصاف وال *** أفعال لا تنفى بذا الهذيان
سموه ما شئتم فليس الشأن في ال *** أسماء بل في مقصد ومعان
سموه ما شئتم فليس الشأن في ال *** أسماء بل في مقصد ومعان
كم ذا توسلتم بلفظ الجسم *** والتجسيم للتعطيل والكفران
وجعلتموه الترس إن قلنا لكم *** الله فوق العرش والأكوان
قلتم لنا جسم على جسم تعا *** لى الله عن جسم وعن جثمان
وكذاك إن قلنا القرآن كلامه *** منه بدا لم يبد من إنسان
كلا ولا ملك ولا لوحٍ ولـ *** "
الشيخ : لوح ولا لوحٍ
القارئ : ـ" كلا ولا ملك ولا لوحٍ ولـ *** كن قاله الرحمن قول بيان
قلتم لنا إن الكلام قيامه *** بالجسم أيضا وهو ذا حدثان
عرض يقوم بغير جسم لم يكن *** هذا بمعقول لذي الأذهان
وكذاك حين نقول ينزل ربنا *** في ثلث ليل آخر أو ثان
قلتم لنا أن النزول لغير أجسـ *** ـام محال ليس ذا إمكان
وكذاك إن قلنا يرى سبحانه *** قلتم أجسم كي يرى بعيان
أم كان ذا جهة تعالى ربنا *** عن ذا فليس يراه من إنسان
أما إذا قلنا له وجه كما *** في النص أو قلنا كذاك يدان
وكذاك ان قلنا كما في النص إ *** ن القلب بين أصابع الرحمن
وكذاك إن قلنا الأصابع فوقها *** كل العوالم وهي ذو رجفان
وكذاك إن قلنا يداه لأرضه *** وسمائه في الحشر قابضتان "
خلاص
الشيخ : لا ...
القارئ : لا
" وكذاك إن قلنا سيكشف ساقه *** فيخر ذاك الجميع للأذقان
وكذاك إن قلنا يجيء لفصله *** بين العباد بعدل ذي سلطان
قامت قيامتكم كذاك قيامة الآ *** تي بهذا القول في الرحمن
والله لو قلنا الذي قال الصحا *** بة والألى من بعدهم بلسان
لرجمتمونا بالحجارة ان قدر*** تم بعد رجم الشتم والعدوان
والله قد كفرتم من قال بعض ***مقالهم يا أمة العدوان
وجعلتم الجسم الذي قدرتم *** بطلانه طاغوت ذا البطلان
ووضعتم للجسم معنى غير معـ *** روف به في وضع كل لسان
وبنيتم نفي الصفات عليه فاجـ *** ـتمعت لكم إذ ذاك محذوران
كذب على لغة الرسول ونفي اثبات"
الشيخ : ونفي اث
القارئ : " كذب على لغة الرسول ونفي إثـ *** ـبات العلو لفاطر الأكوان
وركبتم إذ ذاك تحريفين تحـ *** ـريف الحديث ومحكم القرآن
وكسبتم وزرين وزر النفي والتـ *** ـحريف فاجتمعت لكم كفلان
وعداكم أجران أجر الصدق والـ *** إيمان حتى فاتكم حظان
وكسبتم مقتين مقت إلهكم *** والمؤمنين فنالكم مقتان
ولبستم ثوبين ثوب الجهل والـ *** ـظلم القبيح فبئست الثوبان
وتخذتم طرزين طرز الكبر والتـ *** ـيه العظيم فبئست الطرزان
ومددتم نحو العلا باعين لـ *** ـكن لم تطل منكم لها الباعان
وأتيتموها من سوى أبوابها *** لكن تسورتم من الحيطان
وغلقتم بابين لو فتحا لكم *** فزتم بكل بشارة وتهان
باب الحديث وباب هذا الوحي من *** يفتحهما فليهنه البابان
وفتحتم بابين من يفتحهما *** تفتح عليه مواهب الشيطان
باب الكلام وقد نهيتم عنه *** والباب الحريق فمنطق اليونان
فدخلتم دارين دار الجهل في الد *** نيا ودار الخزي في النيران
وطعمتم لونين لون الشك والتشـ *** ـكيك بعد فبئست اللونان
وركبتم أمرين كم قد أهلكا *** من أمة في سالف الأزمان
تقديم آراء الرجال على الذي *** قال الرسول ومحكم القرآن
تقديم آراء الرجال على الذي *** قال الرسول ومحكم القرآن
والثاني نسبتهم إلى الإلغاز *** والتلبيس "
الشيخ : الى الالغاز
القارئ : " والثاني نسبتهم إلى الالغاز *** والتلبيس والتدليس والكتمان
ومكرتم مكرين لو تما لكم *** لانفصمت فينا عرى الايمان
أطفأتم نور الكتاب وسنة الهـ *** ـادي بذا التحريف والهذيان
لكنكم أوقدتم للحرب نا *** را بين طائفتين مختلفان
والله مطفيها بألسنة الألى *** قد خصهم بالعلم والإيمان
والله لو غرق المجسم في دم التجسـ *** ـيم من قدم إلى الآذان
فالنص أعظم عنده وأجل قد *** را أن يعارضه بقول فلان "
11 - القراءة من قول الناظم:فصل في بيان أن المصيبة التي حلت بأهل التعطيل والكفران من جهة الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان..إلى قوله..فالنص أعظم عنده وأجل قد***را أن يعارضه بقول فلان أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: لكن أخو الغفلات منقطع به..إلى قوله.. هم خير خلق الله من إنسان
صيد السباع وكل وحش كاسر *** بئس المضيف لأعجز الضيفان
وكذلك الشيطان يصطاد الذي *** لا يذكر الرحمن كل أوان
والذكر أنواع فأعلى نوعه *** ذكر الصفات لربنا المنان
وثبوتها أصل لهذا الذكر والنـ *** ـافي لها داع الى النسيان
فلذاك كان خليفة الشيطان ذا *** لا مرحبا بخليفة الشيطان
والذاكرون على مراتبهم فأعـ *** ـلاهم أولو الإيمان والعرفان
بصفاته العليا إذا قاموا بحمـ *** ـد الله في سر وفي إعلان
وأخص أهل الذكر بالرحمن أعـ *** ـلمهم بها هم صفوة الرحمن
وكذاك كان محمد وأبوه إبـ *** ـراهيم والمولود من عمران
وكذاك نوح وابن مريم عندنا *** هم خير خلق الله من إنسان "
لكن أخو الغفلات منقطع به*** بين المفاوز تحت ذي الغيلان (تعريف الغفلة) صيد السباع وكل وحش كاسر*** بئس المضيف لأعجز الضيفان
يقول المؤلف رحمه الله تعالى في بيان أهل الذكر وأهل الغفلة يقول رحمه الله :
" لكن أخا الغفلات منقطَع به اومنقطِع به *** بين المفاوز تحت ذي الغيلان "
الغفلات يعني عن ذكر الله عز وجل وكلما غفل الإنسان عن ذكر ربه انقطعت به السبيل وكلما عمر قلبه بذكر ربه وصل إلى الغاية فالذكر بمنزلة النور يهتدي به الإنسان في ظلمات الطرق حتى يصل إلى غايته قال - نعم - :
" صيد السباع " يعني هم صيد السباع " وكل وحش كاسر " يعني شديد الوحشية يعني كل وحش شديد الوحشية
" ... *** بئس المضيف لأعجز الضيفان "
وهذا كقوله تعالى : (( ضعف الطالب والمطلوب ))
13 - لكن أخو الغفلات منقطع به*** بين المفاوز تحت ذي الغيلان (تعريف الغفلة) صيد السباع وكل وحش كاسر*** بئس المضيف لأعجز الضيفان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: وكذلك الشيطان يصطاد الذي*** لا يذكر الرحمن كل أوان
الشيطان يصطاد الغافلين عن ذكر الله ولهذا سمي الخناس من شر الوسواس الخناس
قال العلماء هو الذي يخنس إذا ذكر الله عز وجل.
قال : " والذاكرين على مراتبهم " نعم.
والذكر أنواع فأعلى نوعه*** ذكر الصفات لربنا المنان (بيان أنواع الذكر وهو باللسان والجوارح والقلب )
الذكر أنواع يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح يكون بالقلب واللسان والجوارح أما بالقلب فأن يكون الإنسان دائما متعلقا قلبه بربه يذكر الله عز وجل كل ما شاهد آية من آيات الله.
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
فهو كلما نظر في الكون ذكر الله عز وجل والذكر باللسان هو قول لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله وما أشبه ذلك ونصفه بصفة العموم. فنقول : كل قول يقرب إلى الله فهو من ذكر الله فيشمل قراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودراسة العلم وغير ذلك.
وأما الذكر بالجوارح فهو التعبد لله بالجوارح فالصلاة مثلا الصلاة تجمع أنواع الذكر لأنها ذكر بالقلب إذا أن الإنسان حين صلاته متعلق قلبه بربه عز وجل وهي ذكر باللسان لأنها تشتمل على تكبير وقرآن وتسبيح ودعاء وهي ذكر أيضا بالجوارح لأن فيها قياما وقعودا وركوعا وسجودا فهي في الحقيقة روضة من رياض الذكر لا نظير لها في العبادات. ولهذا كانت أفضل العبادات بعد الشهادتين. نعم يقول :
" والذاكرون ".
15 - والذكر أنواع فأعلى نوعه*** ذكر الصفات لربنا المنان (بيان أنواع الذكر وهو باللسان والجوارح والقلب ) أستمع حفظ
(بيان أن المعطل أعظم الناس حرمانا للذة ذكر الله) وثبوتها أصل لهذا الذكر والنـا***في لها داع إلى النسيان فلذاك كان خليفة الشيطان ذا*** لا مرحبا بخليفة الشيطان
" المعطل يعبد "
الطالب : ...
الشيخ : لا " عدما والممثل يعبد صنما " وصدق رحمه الله نعم يقول :
" وثبوتها أصل لهذا الذكر والنـا *** في لها داع إلى النسيان "
الذي ينفيها يدعو الناس إلى نسيان ذكر الله لأنهم إذا لم يثبتوا الصفات لم يذكروا الله.
" فلذاك كان خليفة الشيطان ذا " يعني هذا الذي ينفي الصفات كان خليفة للشيطان لأن الشيطان يصد الناس عن ذكر الله وهذا يصد الناس عن إثبات الصفات وبالتالي عن ذكر الله عز وجل .
" لا مرحبا بخليفة الشيطان " ولا بالشيطان لا مرحبا بالخليفة ولا بالمخلوف نعم نعم.
16 - (بيان أن المعطل أعظم الناس حرمانا للذة ذكر الله) وثبوتها أصل لهذا الذكر والنـا***في لها داع إلى النسيان فلذاك كان خليفة الشيطان ذا*** لا مرحبا بخليفة الشيطان أستمع حفظ
معنى قول الناظم: والذاكرون على مراتبهم فأعـ***ـلاهم أولو الإيمان والعرفان بصفاته العليا إذا قاموا بحمـ***ـد الله في سر وفي إعلان
بماذا؟ " بصفاته العليا ".
الذاكرون على مراتب بحسب ما قام بقلوبهم من تعظيم الله عز وجل والتعلق به فأعلاهم أولو الإيمان والعرفان بصفاته العليا يعني أعلاهم من آمنوا بصفات الله وعرفوا صفات الله هؤلاء أعلى أعلى أهل الذكر منزلة أعلى.
" بصفاته العليا إذا قاموا بحمـ *** ـد الله في سر وفي إعلان "
نعم. اه؟ إذ؟ بصفاته العليا إذ قاموا بحمد الله عندنا إذا وهي التي يتم بها البيت.
قال :
" وأخص أهل الذكر بالرحمان *** أعلمهم بها هم صفوة الرحمان "
أخص أهل الذكر بالله من؟ أعلمهم بصفات الله.