(الكلام على أهل الذكر من الأنبياء أولي العزم وبيان ترتيبهم حسب الفضل) وأخص أهل الذكر بالرحمن أعـ***ـلمهم بها هم صفوة الرحمن وكذاك كان محمد وأبوه إبـ***ـراهيم والمولود من عمران وكذاك نوح وابن مريم عندنا*** هم خير خلق الله من إنسان
" وأخص أهل الذكر بالرحمن أعـ *** ـلمهم بها هم صفوة الرحمن "
أخص أهل الذكر بالله من ؟ أعلمهم بصفات الله هم أخص أهل الذكر بالله عز وجل
" وكذاك كان محمد وأبوه إبـ *** ـراهيم والمولود من عمران
وكذاك نوح وابن مريم عندنا *** هم خير خلق الله من إنسان "
نعم هؤلاء أولو العزم خمسة محمد صلى الله عليه وسلم وأبوه إبراهيم نعم قال الله تعالى : (( ملة أبيكم إبراهيم )) وقال له إبراهيم لما عرج به : ( مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ) فأبوه إبراهيم " والمولود من عمران " وهو موسى
" وكذا نوح وابن مريم " رتبهم المؤلف رحمه الله على الأفضلية أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح ثم ابن مريم نعم
" هم خير خلق الله من إنسان " لأنهم أفضل الرسل والرسل أفضل الخلق نعم ايش ؟
الطالب : ...
الشي : إي ما قرأ الظاهر الساعة أعلنت انتهاء الوقت نعم .
1 - (الكلام على أهل الذكر من الأنبياء أولي العزم وبيان ترتيبهم حسب الفضل) وأخص أهل الذكر بالرحمن أعـ***ـلمهم بها هم صفوة الرحمن وكذاك كان محمد وأبوه إبـ***ـراهيم والمولود من عمران وكذاك نوح وابن مريم عندنا*** هم خير خلق الله من إنسان أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: فصل في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت..إلى آخر الفصل
" فصل : في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت
أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه *** طاغوت ذي التعطيل والكفران "
الشيخ : طاغوت بالكسر
القارئ : أهون بذا الطاغوتِ
الشيخ : الثاني ... الثاني
القارئ : " أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه *** طاغوت ذي التعطيل والكفران كم من أسير بل جريح بل قتيـ *** ـل تحت ذا الطاغوت في الأزمان
وترى الجبان يكاد يخلع قلبه *** من لفظه تبا لكل جبان
وترى المخنث حين يقرع سمعه *** تبدو عليه شمائل النسوان
ويظل منكوحا لكل معطل *** ولكل زنديق أخي كفران
وترى صبي العقل يفزعه اسمه *** كالغول حين يقال للصبيان
كفران هذا الاسم لا سبحانه *** أبدا وسبحان العظيم الشان
كم ذا التترس بالمحال أما ترى*** قد مزقته كثرة السهمان
كم ذا التترس بالمحال أما ترى*** قد مزقته كثرة السهمان
جسم وتجسيم وتشبيه أما *** تعيون من فشر ومن هذيان
أنتم وضعتم ذلك الطاغـ *** ـوت ثم به نفيتم موجب القرآن
وجعلتموه شاهدا بل حاكما *** هذا على من يا أولي العدوان
أعلى كتاب الله ثم رسوله *** بالله فاستحيوا من الرحمن
فقضاؤه بالجور والعدوان مثـ *** ـل قيامه بالزور والعدوان
وقيامه بالزور مثل قضائه *** بالجور والعدوان والبهتان
كم ذي الجعاجع ليس شيء تحتها *** إلا الصدى كالبوم في الخربان
ونظير هذا قول ملحدكم وقد *** جحد الصفات لفاطر الأكوان
لو كان موصوفا لكان مركبا *** فالوصف والتركيب متحدان
ذا المنجنيق وذلك الطاغوت قد ... هدما دياركم إلى الأركان
ذا المنجنيق وذلك الطاغوت قد ... هدما دياركم إلى الأركان
والله ربي قد أعان بكسر ذا *** وبقطع ذا سبحان ذي الإحسان
فلئن زعمتم أن هذا لازم *** لمقالكم حقا لزوم بيان
فلنا جوابات ثلاث كلها *** معلومة الإيضاح والتبيان
منع اللزوم وما بأيديكم سوى *** دعوى مجردة عن البرهان
لا يرتضيها عالم أو عاقل *** بل تلك حيلة مفلس فتان
فلئن زعمتم أن منع لزومه *** منكم مكابرة على البطلان
فجوابنا الثاني امتناع النفي في *** ما تدعون لزومه ببيان
إن كان ذلك لازما للنص والملـ *** ـزوم حق وهو ذو "
الشيخ : ...
القارئ : " إن كان ذلك لازما للنص والملـ *** ـزوم حق وهو ذو برهان
والحق لازمه فحق مثله *** أنى يكون الشيء ذا بطلان
ويكون ملزوما به حقا فذا *** عين المحال وليس في الإمكان
فتعين الإلزام حينئذ على *** قول الرسول ومحكم القرآن
وجعلتم أتباعه مانسترا *** خوفا من التصريح بالكفران
والله ما قلنا سوى ما قاله *** هذي مقالتنا بلا كتمان " .
الطالب : ...
الشيخ : ايش ؟
الطالب : اجعلتم ...
الشيخ : أتباعه
الطالب : عندنا أنباؤه
الشيخ : ان كان انباؤه فالبيت ... لكن عندنا ... عندنا أحسن لانهم هم يهاجموننا والقصد مهاجمة الرسول صلى الله عليه وسلم نعم . فجعلتموها
القارئ : " فجعلتموها جنة والقصد مفهـ *** ـوم فنحن وقاية القرآن
هذا وثالث ما نجيب به هذا وثالث ما نجيب به هو استـ *** ـفساركم يا فرقة العرفان
ماذا الذي تعنون بالجسم الذي *** ألزمتمونا أوضحوا ببيان
تعنون ما هو قائم بالنفس أو *** عال على العرش العظيم الشان
أو ذا الذي قامت به الأوصاف أو *** صاف الكمال عديمة النقصان
أو ما تركب من جواهر فردة *** أو صورة حلت هيولى ثان
أو ما هو الجسم الذي في العرف أو *** في الوضع عند تخاطب بلسان
أو ما هو الجسم الذي في الذهن ذا *** ك يقال تعليم لذي الأذهان
ماذا الذي في ذاك يلزم من ثبو *** ت علوه من فوق كل مكان
فأتوا بتعيين الذي هو لازم *** فإذا تعين ظاهر التبيان
فأتوا ببرهانين برهان اللزو *** م ونفي لازمه فذان اثنان
والله لو نشرت لكم أشياخكم *** عجزوا ولو واطاهم الثقلان
إن كنتم أنتم فحولا فابرزوا *** ودعوا الشكاوى حيلة النسوان
وإذا اشتكيتم فاجعلوا الشكوى إلى *** الوحيين لا القاضي ولا السلطان
فنجيب بالتركيب حينئذ جوابا *** شافيا فيه هدى الحيران
الحق إثبات الصفات ونفيها *** عين المحال وليس في الإمكان
فالجسم إما لازم لثبوتها *** فهو الصواب وليس ذا بطلان
أو ليس يلزم من ثبوت صفاته *** فشناعة الالزام بالبهتان
فالمنع في إحدى المقدمتين معـ *** ـلوم البيان إذن بلا نكران
المنع إما في اللزوم أو انتفا *** ء اللازم المنسوب للبطلان
هذا هو الطاغوت قد أضحى كما *** أبصرتموه
هذا هو الطاغوت قد أضحى كما *** أبصرتموه بمنة الرحمن " .
2 - القراءة من قول الناظم: فصل في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت..إلى آخر الفصل أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم:فصل في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين..إلى آخر الفصل
" فصل : في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين
يا قوم تدرون العداوة بيننا *** من أجل ماذا في قديم زمان
إنا تحيزنا إلى القرآن والنـ *** ـقل الصحيح مفسر القرآن
وكذا إلى العقل الصريح وفطرة الر *** حمن قبل تغير الإنسان
هي أربع متلازمات بعضها *** قد صدقت بعضا على ميزان
والله ما اجتمعت لديكم هذه *** أبدا كما أقررتم بلسان
إذ قلتم العقل الصحيح يعارض الـ *** ـمنقول من أثر ومن قرآن
فنقدم المعقول ثم نصرف الـ *** ـمنقول بالتأويل ذي الألوان
فإذا عجزنا عنه ثم ألقيناه لم *** نعبأ به قصدا إلى الإحسان
ولكم بذا سلف لهم تابعتم *** لما دعوا للأخذ بالقرآن
صدوا فلما أن أصيبوا أقسموا *** لمرادنا توفيق ذي الإحسان
ولقد أصيبوا في قلوبهم وفي *** تلك العقول بغاية النقصان
فأتوا بأقوال إذا حصلتها *** أسمعت ضحكة هازل مجان
هذا جزاء المعرضين عن الهدى *** متعوضين زخارف الهذيان
واضرب لهم مثلا بشيخ القوم إذ *** يأبى السجود بكبر ذي طغيان
ثم ارتضى أن صار قوادا لأر *** باب الفسوق وكل ذي عصيان
وكذاك أهل الشرك قالوا كيف ذا *** بشر أتى بالوحي والقرآن
ثم ارتضوا أن يجعلوا معبودهم *** من هذه الأحجار والأوثان
وكذاك عباد الصليب حموا بتا *** ركهم من النسوان والولدان
وأتوا إلى رب السموات العلى *** جعلوا له ولدا من الذكران
وكذلك الجهمي نزه ربه *** عن عرشه من فوق ذي الأكوان
حذرا من الحصر الذي في ظنه *** أو أن يرى متحيزا بمكان
فأصاره عدما وليس وجوده *** متحققا في خارج الأذهان
لكنما قدماءهم قالوا بأن *** الذات قد وجدت بكل مكان
جعلوه في الآبار والأنجاس والـ *** ـحانات والخربات والقيعان
والقصد أنكم تحيزتم إلى الآر *** اء وهي كثيرة الهذيان
فتلونت بكم فجئتم أنتم *** متلونين عجائب الأكوان
وعرضتم قول الرسول على الذي *** قد قاله الأشياخ عرض وزان
وجعلتم أقوالهم ميزان ما *** قد قاله والقول في الميزان
ووردتم سفل المياه ولم نكن *** نرضى بذاك الورد للظمآن
وأخذتم أنتم بنيات الطريق ونحـ *** ن سرنا في الطريق الأعظم السلطاني
وجعلتم ترس الكلام مجنكم *** تبا لذاك الترس عند طعان
ورميتم أهل الحديث بأسهم *** عن قوس موتور الفؤاد جبان
فتترسوا بالوحي والسنن التي *** تتلوه نعم الترس للشجعان
هو ترسهم والله من عدوانكم *** والترس يوم البعث من نيران
أفتاركوه لفشركم ومحالكم *** لا كان ذاك بمنة الرحمن
ودعوتمونا للذي قلتم به *** قلنا معاذ الله من خذلان
فاشتد ذاك الحرب بين فريقنا *** وفريقكم وتفاقم الأمران
وتأصلت تلك العداوة بيننا *** من يوم أمر الله للشيطان
بسجوده فعصى وعارض أمره *** بقياسه وبعقله الخوان
فأتى التلاميذ الوقاح فعارضوا *** أخباره بالفشر والهذيان
ومعارض للأمر مثل معارض الأ *** خبار هم في كفرهم صنوان
من عارض المنصوص بالمعقول قد *** ما أخبرونا يا أولي العرفان
أو ما عرفتم أنه القدري والـ *** ـجبري أيضا ذاك في القرآن
إذ قال قد أغويتني وفتنتني *** لأزينن لهم مدى الأزمان
فاحتج بالمقدور ثم أبان أن الـ *** ـفعل منه بغية وزيان
فانظر إلى ميراثهم ذا الش *** ـيخ بالتعصيب والميراث بالسهمان
فسألتكم بالله من وراثه *** منا ومنكم بعد ذا التبيان
هذا الذي ألقى العداوة بيننا *** إذ ذاك واتصلت به إلى الآن
أصلتم أصلا وأصل خصمكم *** أصلا فحين تقابل الأصلان
ظهر التباين فانتشت ما بيننا الـ *** ـحرب العوان وصيح بالأقران
أصلتم آرا الرجال وخرصها *** من غير برهان ولا سلطان
هذا وكم رأي لهم فبرأي من *** نزن النصوص فأوضحوا ببيان
كل له رأي ومعقول له *** يدعو ويمنع أخذ رأي فلان
والخصم أصل محكم القرآن مع *** قول الرسول فطرة الرحمن
وبنى عليه فاعتلى بنيانه *** نحو السما أعظم بذا البنيان
وعلى شفا جرف بنيتم أنتم *** فأتت سيول الوحي والإيمان
قلعت أساس بنائكم فتهدمت *** تلك السقوف وخر للأركان
الله أكبر لو رأيتم ذلك البنيـ *** ـان حين علا كمثل دخان
تسمو إليه نواظر من تحته *** وهو الوضيع ولو يرى بعيان
فاصبر له وهنا ورد الطرف تلقـ *** ـاه قريبا في الحضيض الداني ".
بسم الله الرحمن الرحيم
" وكذلك القرآن مملوء من " .
الشيخ : فصل في بيان التعطيل البارحة كل دراستنا قضاء فصل في بيان أن التعطيل أساس الزندقة والكفران كل لا إله إلا الله .
الطالب : ... .
الشيخ : الله يهديك اصبروا .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الشيخ : قال ابن القيم .
الشيخ : وكذلك القرآن مملوء اللي بغيت تقرأها أول .
القارئ : إي طيب .
الشيخ : ...
3 - القراءة من قول الناظم:فصل في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين..إلى آخر الفصل أستمع حفظ
القراءة من قول الناظم: لمعارف حصلت لهم بصفاته..إلى آخر الفصل
القارئ : إي طيب .
" وكذلك القرآن مملوء من الأ *** وصاف وهي القصد بالقرآن
ليصير معروفا لنا بصفاته *** ويصير مذكورا لنا بجنان " ...
الشيخ : ما قرئت اقرأها حطوا علامة يلا اقرأ لمعارف قبلها ببيتين .
" لمعارف حصلت لهم بصفاته *** لم يؤتها أحد من الإنسان
وهم أولو العزم الذين بسورة الأ *** حزاب والشورى أتوا ببيان
وكذلك القرآن مملوء من الأ *** وصاف وهي القصد بالقرآن
ليصير معروفا لنا بصفاته *** ويصير مذكورا لنا بجنان
ولسان أيضا مع محبتنا له *** فلأجل ذا الإثبات في الإيمان
مثل الأساس من البناء فمن يرم *** هدم الأساس فكيف بالبنيان "
الشيخ : فمن يرم.
القارئ : " مثل الأساس من البناء فمن يرم *** هدم الأساس فكيف بالبنيان
والله ما قام البناء لدين رسـ *** ـل الله بالتعطيل للديّان
ما قام إلا بالصفات مفصلا *** إثباتها تفصيل ذي عرفان " .
الشيخ : تفصيلا عندك إثباتها بالنصب .
القارئ : " ما قام إلا بالصفات مفصلا *** إثباتها تفصيل ذي عرفان
فهي الأساس لديننا ولكل ديـ *** ـن قبله من سائر الأديان
وكذاك زندقة العباد أساسها التـ *** ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان
والله ما في الأرض زندقة بدت *** إلا من التعطيل والنكران
والله ما في الأرض زندقة بدت *** من جانب الإثبات والقرآن
هذي زنادقة العباد جميعهم *** ومصنفاتهم بكل مكان
ما فيهم أحد يقول الله "
الشيخ : احد احد
القارئ : " ما فيهم أحد يقول الله فو *** ق العرش مستول على الأكوان
ويقول إن الله جل جلاله *** متكلم بالوحي والقرآن
ويقول إن الله كلم عبده *** موسى فأسمعه بذي الآذان
ويقول إن النقل غير معارض *** للعقل بل أمران متفقان
والنقل جاء بما يحار العقل فيـ والنقل جاء بما يحار العقل فيـ "
الشيخ : كما قلت اول العقل فيه
القارئ : " والنقل جاء بما يحار العقل فيـ *** ـه لا بالمحال البيّن البطلان
فانظر إلى الجهمي كيف أتى إلى *** أس الهدى ومعاقل الإيمان " .
الطالب : سقط عند البيت ... .
الشيخ : الحقوها بعدين الحقوها بعدين نعم .
القارئ : " بمعاول التعطيل يقطعها فما *** يبقى على التعطيل من إيمان
يدري بهذا عارف بمآخذ ال *** أقوال مضطلع بهذا الشان
والله لو حدقتم لرأيتم *** هذا وأعظم منه رأي عيان
لكن على تلك العيون غشاوة لكن على تلك العيون غشاوة *** ما حيلة الكحال في العميان " .
الشيخ : لو كحل العيون ما شاف لا حدقتم طيب احسن ما شاء الله ... وين ... .
الطالب : من أول لمعارف ...
لمعارف حصلت لهم بصفاته*** لم يؤتها أحد من الإنسان (تتمة الكلام فيما سبق في أهل الذكر من الأنبياء)
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
يقول ابن القيم رحمه الله : إن أولي العزم هم خمسة من الرسل محمد إبراهيم موسى نوح عيسى وإنما كانوا أولي العزم لمعارف حصلت لهم بصفات الله لم يؤتها أحد من الإنسان ولا شك أن هؤلاء الرسل الخمسة نالهم أو أتاهم من العلم بالله وأسمائه وصفاته ما لم يحصل لغيرهم ثم النبيون والرسل على طبقات (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )) (( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض )) فالرسل قد فضلوا بعضهم على بعض والنبيون أيضا قد فضلوا بعضهم على بعض وفضل الله يؤتيه من يشاء .
5 - لمعارف حصلت لهم بصفاته*** لم يؤتها أحد من الإنسان (تتمة الكلام فيما سبق في أهل الذكر من الأنبياء) أستمع حفظ
وهم أولو العزم الذين بصورة الـ***أحزاب والشورى أتوا ببيان (ذكر الآيات التي جاء فيها ذكر أولي العزم من الرسل)
" وهم أولو العزم الذين بصورة الـ *** أحزاب والشورى أتوا ببيان "
قال الله تبارك وتعالى : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ )) هذا في الأحزاب وقال تعالى : (( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى )) هذه في سورة الشورى .
6 - وهم أولو العزم الذين بصورة الـ***أحزاب والشورى أتوا ببيان (ذكر الآيات التي جاء فيها ذكر أولي العزم من الرسل) أستمع حفظ
وكذلك القرآن مملوء من الـ***أوصاف وهي القصد بالقرآن (بيان أن كل القرآن وصف لله تعالى)
" وكذلك القرآن مملوء من الأوصاف " أوصاف من ؟ أوصاف الله عز وجل
لا تكاد تجد آية إلا وفيها وصف لله بل إننا نقول كل آية فهي وصف لله كيف ذلك ؟ لأنها كلام الله فهي وصفه وقول المؤلف : " وهي القصد بالقرآن " يعني أوصاف الله عز وجل والإخبار بها هي القصد بالقرآن لأن القرآن كله أخبار عن الله وأخبار عن أحكام الله وأخبار عن عباد الله .
(بيان فوائد ذكر صفات الله عز وجل للعبد وهي معرفته بالقلب واللسان ومحبته) ليصير معروفا لنا بصفاته*** ويصير مذكورا لنا بجنان ولسان أيضا مع محبتنا له*** فلأجل ذا الإثبات في الإيمان مثل الأساس من البناء فمن يرم*** هدم الأساس فكيف بالبنيان
" ليصير معروفا لنا بصفاته " ليصير من ؟ الرب عز وجل معروفا لنا بصفاته
" ويصير مذكورا لنا بجنان " ويصير مذكورا لنا باللسان أيضا ولأجل محبته نعم هذه فوائد ذكر صفات الله عز وجل
" ليصير معروفا " يعني على التفصيل مع الإجمال فإن معرفة الخالق الفطرية قد أخذ الله علينا الميثاق بما ركز في فطرنا من معرفته عز وجل لكنك لا تعرف الله على سبيل التفصيل إلا عن طريق الوحي
أيضا يصير مذكورا لنا بجنان الجنان يعني القلب وسمي جنانا لأنه مستتر وأصل المادة الجيم والنون تدل على الاستتار وكذلك يصير مذكورا لنا باللسان نذكره عز وجل بأسمائه وصفاته بألسنتنا
الرابع أن نحبه سبحانه وتعالى لأن كلما ذكرنا هذه الأوصاف أحببناه أحببناه لتمام فضله وكمال عدله وكل هذا يعلم من صفاته سبحانه وتعالى .
" فلأجل ذا الإثبات في الإيمان
مثل الأساس من البناء "
يعني صار الإثبات في الإيمان كالأساس للبناء فهو أساس الإيمان
" فمن يرم *** هدم الأساس فكيف بالبنيان " اللي يهدم الأساس يبقى البنيان والا لا ؟ ما يبقى فالذي يروم هدم الأساس معناه انه لم يبق من البناء شيئا .
8 - (بيان فوائد ذكر صفات الله عز وجل للعبد وهي معرفته بالقلب واللسان ومحبته) ليصير معروفا لنا بصفاته*** ويصير مذكورا لنا بجنان ولسان أيضا مع محبتنا له*** فلأجل ذا الإثبات في الإيمان مثل الأساس من البناء فمن يرم*** هدم الأساس فكيف بالبنيان أستمع حفظ
(بيان أن أسماء الله وصفاته من ديننا ودين من قبلنا) والله ما قام البناء لدين رسـ***ـل الله بالتعطيل للديان ما قام إلا بالصفات مفصلا*** إثباتها تفصيل ذي عرفان فهي الأساس لديننا ولكل ديـ***ـن قبله من سائر الأديان
" والله ما قام البناء لدين رسـ *** ـل الله بالتعطيل للديان "
صدق هذا يمين بارة ما قام الإيمان بالتعطيل أبدا
" ما قام البناء لدين رس*** ـل الله بالتعطيل للديان
ما قام إلا بالصفات مفصلا *** إثباتها تفصيل ذي عرفان
فهي الأساس لديننا ولكل ديـ *** ـن قبله من سائر الأديان "
نعم أما كونها أساسا لديننا فهذا أمر معروف مشهور وأما كونها أساسا للأديان السابقة فلما ينقل الله سبحانه وتعالى عن الكتب السابقة من أسمائه وصفاته .
9 - (بيان أن أسماء الله وصفاته من ديننا ودين من قبلنا) والله ما قام البناء لدين رسـ***ـل الله بالتعطيل للديان ما قام إلا بالصفات مفصلا*** إثباتها تفصيل ذي عرفان فهي الأساس لديننا ولكل ديـ***ـن قبله من سائر الأديان أستمع حفظ
(تعريف الزندقة وذكر أساسها وأنهم بنوا زندقتهم على تعطيل صفات الله) وكذاك زندقة العباد أساسها التـ***ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان والله ما في الأرض زندقة بدت*** إلا من التعطيل والنكران والله ما في الأرض زندقة بدت*** من جانب الإثبات والقرآن
" وكذاك زندقة العباد أساسها التـ *** ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان "
الزندقة المروق من الإسلام هذه الزندقة أساسها التعطيل تعطيل الله عز وجل من أوصافه وأفعاله فهذا هو أساس الزندقة ولهذا قال :
" والله ما في الأرض زندقة بدت *** إلا من التعطيل والنكران
والله ما في الأرض زندقة بدت *** من جانب الإثبات والقرآن "
فهذا القسم تضمن إثباتا ونفيا إثبات أن الزندقة بدت من التعطيل ونفى أن تكون الزندقة بدت من الإثبات .
10 - (تعريف الزندقة وذكر أساسها وأنهم بنوا زندقتهم على تعطيل صفات الله) وكذاك زندقة العباد أساسها التـ***ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان والله ما في الأرض زندقة بدت*** إلا من التعطيل والنكران والله ما في الأرض زندقة بدت*** من جانب الإثبات والقرآن أستمع حفظ
(عقيدة الزنادقة) هذي زنادقة العباد جميعهم*** ومصنفاتهم بكل مكان ما فيهم أحد يقول الله فو***ق العرش مستول على الأكوان ويقول إن الله جل جلاله*** متكلم بالوحي والقرآن ويقول إن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه بذي الآذان
يعني فارجع إلى أقوال هؤلاء الزنادقة وإلى مصنفاتهم تجد أنهم بنوا زندقتهم على إيش ؟ التعطيل ثم قال :
" ما منهم أحد يقول الله فو *** ق العرش مستول على الأكوان "
الطالب : ما فيهم
الشيخ : " ما فيهم أحد يقول إن الله فوق العرش ومستول على الأكوان " الطيب منهم يقول إن الله مستول على العرش كما هو مستول على الأرض وعلى السماء وعلى البشر وعلى البهائم نعم طيب يقول :
وما فيهم أيضا
" ويقول إن الله جل جلاله *** متكلم بالوحي والقرآن "
ما فيهم أحد ... منهم من يقول إن القرآن مخلوق بائن من الله ومنهم من يقول إن القرآن كلام الله لكن الكلام النفسي وهذه الحروف خلقت تعبيرا عنه
" ويقول إن الله كلم عبده *** موسى فأسمعه بذي الآذان " يعني ما فيهم أحد يقول إن الله كلم موسى فأسمعه كلامه بأذنيه .
11 - (عقيدة الزنادقة) هذي زنادقة العباد جميعهم*** ومصنفاتهم بكل مكان ما فيهم أحد يقول الله فو***ق العرش مستول على الأكوان ويقول إن الله جل جلاله*** متكلم بالوحي والقرآن ويقول إن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه بذي الآذان أستمع حفظ
(بيان أن النقل والعقل لا يتعارضان وأن النقل جاء بما يحار فيه العقول لا بما تحيله العقول مع ذكر المثال) ويقول إن النقل غير معارض***للعقل بل أمران متفقان والنقل جاء بما يحار العقل فيـ***ـه لا المحال البين البطلان
يعني ما فيهم أحد يقول إن النقل غير معارض للنقل نعم ما فيهم أحد يقول إن النقل غير معارض للعقل بل فيهم من يقول إن النقل معارض للعقل وأنه إذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم العقل نعم يقول المؤلف رحمه الله :
" ويقول إن النقل غير معارض *** للعقل بل أمران متفقان "
يعني بل هما أمران متفقان من الذي يقول هذا القول ؟ أهل الإثبات والا أهل التعطيل ؟ الذين يقولون إن النقل غير معارض للعقل وأنهما أمران متفقان أهل الإثبات تمام ما فيه أهل التعطيل من يقول هذا القول
" والنقل جاء بما يحار العقل فيـ *** ـه لا بالمحال البين البطلان "
عندكم والمحال والا لا بالمحال ؟
الطالب : ...
الشيخ : بدون باء عندكم باء نشوف أيها يناسب
" والنقل جاء بما يحار العقل فيه *** لا بالمحال البين البطلان "
أو نقول : " والنقل جاء بما يحار العقل فيه *** لا المحال البين البطلان "
الثاني أقرب طيب يعني أن النقل جاء بما تحار فيه العقول لا بما تجعله محالا حطو بالكم النقل لم يأت بشيء محال لكن جاء بما يحير العقول وهذا هو الواقع لكن تحرير العقول لما جاء به النقل لا يدل على فساد النقل بل يدل على قصور العقول حيث حارت بهذا مثلا النقل جاء بأن الله عز وجل على عرشه وأنه ينزل إلى السماء الدنيا يحار العقل يقول كيف ينزل وهو على عرشه كيف نثبت أنه نزل وله العلو المطلق نقول هذا يحير العقل لكن لا يراه لكن العقل لا يرى هذا محالا بالنسبة إلى الله عز وجل هو محال بالنسبة لنا لكن بالنسبة لله ليس محال في يوم القيامة الناس في مكان واحد في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر منهم من يعرق حتى يبلغ العرق كعبيه ومنهم من يصل إلى ركبتيه ومنهم من يصل إلى حقويه ومنهم من يلجمه وهم في صعيد واحد ومكان واحد العقل هنا يحار والا لا ؟ يحار كيف كيف يكون هذا وهم في صعيد واحد فنقول هذا غير محال لأن اليوم الآخر لا يقاس بالدنيا هذا محال في الدنيا لكن في الآخرة غير محال غير محال على أنه في الدنيا يمكن لأنه لو وجد ماء في أرض غير مستوية صار الماء في أعلاها مثلا إلى الكعب وفي عنقها يلجم يلجم
لكن على كل حال الأساس أننا لا نقيس أمور الآخرة بأمور الدنيا والقاعدة هنا النقل أتى بما تحار فيه العقول لا بما تحيله العقول صح ؟ القاعدة هذه صحيحة والا لا ؟ العقل، النقل جاء بما تحار فيه العقول لا بما تحيله العقول نعم
" فانظر إلى الجهمي كيف أتى إلى *** أس الهدى ومعاقل الإيمان "
أتى إليها بماذا ؟
" بمعاول التعطيل يقطعها فما *** يبقي على التعطيل من إيمان "
" أو فما يبقي على التعطيل من إيمان "
الجهمي نسبة إلى الجهم بن صفوان
الطالب : ...
الشيخ : اه ايه طيب نعم نعم البيت سقط
" ويقول إن الله جل جلاله *** متكلم بالوحي والقرآن "
أظن قرأته .