بيان الجمع بين إضافة الله التقوى لنفسه تارة وإلى النار تارة وإلى زمن العذاب تارة
الشيخ : توكل الموكل على وكيله ليس كتوكل الإنسان على ربه لأن توكله على وكيله توكل استغناء وتوكل على ربه توكل افتقار يعلم أنه محتاج إليه ومضطر إليه لكن يعتمد عليه عز وجل ولهذا يعتمد على ربه ويفعل الأسباب التي يتحقق بها مطلوبه " وكذا الإنابة " الإنابة إلى من ؟ إلى الله الرجوع إلى الله وحده لا تنب لغير الله أبدا الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى " وكذا الإنابة والتقى " التقى من نتقي ؟ الله لكن الله عز وجل يذكر التقوى مضافة إليه أحيانا ومضافة إلى العذاب أحيانا ومضافة إلى دار العذاب أحيانا ومضافة إلى زمن العذاب أحيانا . قال تعالى : (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) هذا مكان العذاب (( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )) هذا زمن العذاب ويذكر الله تقواه كثيرا (( واتقون يا أولي الألباب )) كثيرا فإذا كان التقوى لله فكيف صح أن تضاف التقوى إلى هذه ؟ نقول لأن هذه من فعل الله وخلق الله وهي محل عذابه أو زمانه فتقاتها تعتبر تقوى لله عز وجل طيب .
الفرق بين رجاء العبد لله ورجاؤه لغيره والفرق بين خشية الله وخشيته للمخلوق
الشيخ : وكذلك يقول أيضا : " وكذا الرجاء وخشية الرحمن " الرجاء أيضا لله عز وجل والإنسان قد يرجو غير الله لكن رجاؤه لغير الله ليس كرجائه لله لأن رجاءه لله رجاء عبادة وثقة بخلاف رجاؤه لغيره فإنه دون ذلك بكثير وكذلك أيضا الخشية قد يخشى الإنسان غير الله لكن خشية العبادة لا تكون إلا لله (( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده )) لكن ليس المعنى أن نخشى اليوم هذا كخشية الله أي خشية عبادة وقال الله تعالى لنبيه : (( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) وقال : (( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ )) وقال : (( فلا تخشوا الناس واخشون )) لكن يجد الإنسان فرقا عظيما بين خشيته لله وخشيته لعباد الله خشيته لله خشية إجلال وتعظيم وتقرب وخشيته لغير الله خشية خوف ورهبة وإلا فليس في قلبه محبة ولا تعظيم لهذا المخوف بل ذعر ورهب نعم والله أعلم .
السائل : الانحناء ... الشيخ : ايش السائل : ... الشيخ : ايش؟ السائل : الانحناء هكذا . الشيخ : الانحناء إي نعم هذا منهي عنه . السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : الظاهر أن هذا الفعل يفعل إجلالا وتعظيم . الشيخ : إي ما يجوز . السائل : صاحبه ... الشيخ : صاحبه إذا كان يعظم هذا الشخص كتعظيم الله فهو كافر . كيف ؟ الطالب : كذا العبادة واستعانتنا به . الشيخ : وقفنا قرأنا " الرب رب والرسول فعبده " وقرأنا " التوكل والإنابة والتقى والرجاء وخشية الرحمن وكذا العبادة " .
(الفرق بين استعانة الله واستعانة المخلوق وحكمها)
وكذا العبادة واستعانتنا به*** إياك نعبد ذان توحيدان وعليهما قام الوجود بأسره*** دنيا وأخرى حبذا الركنان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف في بيان الحقوق التي لله وحده والتي للرسول صلى الله عليه وسلم وحده والتي لله وللرسول قال : " وكذا العبادة واستعانتنا به " أي بالله عز وجل العبادة خاصة بالله لا نعبد غيره والاستعانة بالله لا نستعين غيره لكن المراد الاستعانة المطلقة المبنية على الاعتماد المطلق هذه لا تكون إلا بالله أما الاستعانة بما يستطيعه المستعان في الدنيا فهذه جائزة فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ) وما زال الناس يستعين بعضهم بعضا قال الله تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى )) لكن هناك فرق بين الاستعانة بالله التي تكون عبادة واعتمادا كليا على الله وبين استعانة المخلوق التي ترى أنه بإعانتك مشارك لك فقط في هذا العمل فقول المؤلف : " العبادة واستعانتنا به " أضافها إلى استعانتنا بالله وهي استعانة خاصة غير استعانتنا بالمخلوق " إياك نعبد ذان توحيدان " (( إياك نعبد )) في القرآن (( وإياك نستعين )) في القرآن نوحد الله بالعبادة ونوحده بالاستعانة أما العبادة فمطلقا أما الاستعانة فإننا نستعين المخلوق فيما يقدر عليه لكن استعانتنا بالمخلوق ليست كاستعانتنا بالخالق قال : " وعليهما قام الوجود بأسره *** دنيا وأخرى حبذا الركنان " عليهما أي على العبادة والاستعانة قام الوجود بأسره لأن الوجود قام بالحق ولا أحق من عبادتنا لله واستعانتنا به ولهذا قال الله عز وجل في ما لو اتبع الحق أهواءهم قال : (( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن )) فبالحق صلحت السموات والأرض وبالباطل تفسد السموات والأرض ولهذا قال : " عليهما قام الوجود بأسره *** دنيا وأخرى حبذا الركنان " .
معنى قول الناظم: وكذلك التسبيح والتكبير والتـ***ـهليل حق إلهنا الديان
الشيخ : " وكذلك التسبيح والتكبير والتـ *** ـهليل حق إلهنا الديان " لا نسبح إلا الله لا نقول سبحان الله ولا نقول سبحان الرسول الله أكبر ولا نقول الرسول أكبر لا إله إلا الله ولا نقول لا إله إلا رسول الله هذا حق الديان .
لكنما التعزيز والتوقير حـ***ـق للرسول بمقتضى القرآن (بيان حقوق رسول الله ومعنى قوله تعالى:{لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه})
الشيخ :" لكنما التعزيز والتوقير حـ *** ـق للرسول بمقتضى القرآن " قال الله تعالى : (( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ))(( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه )) الهاء تعود على الرسول (( وتوقروه )) على الرسول (( وتسبحوه )) على الله عز وجل لأن الحقين الأولين من حقوق الرسول والثالث من حق الله عز وجل . قال : " لكنما التعزيز والتوقير حـ *** ـق للرسول بمقتضى القرآن " .
والحب والايمان والتصديق لا*** يختص بل حقان مشتركان (بيان الحقوق المشتركة بين الله ورسوله)
الشيخ :" والحب والايمان والتصديق لا *** يختص " لا بالرسول ولا بالله بل هو مشترك " بل حقان مشتركان " الحب والإيمان والتصديق لله وللرسول كل منهما فرض علينا محبته والإيمان به وتصديقه ولكن لاحظوا أن محبتنا للرسول صلى الله عليه وسلم فرع عن محبتنا لله لولا أنه رسول الله لم يجب علينا محبته ولا الإيمان به ولا تصديقه فمحبتنا له وإيماننا به وتصديقنا إياه فرع عن محبة الله خلافا للغلاة بالرسول الذين يرون أن محبة الله والإيمان به والتصديق فرع عن محبة الرسول حتى إنا سمعنا من بعضهم يقول إن زيارة المدينة أفضل من حج مكة لأنهم يرون أن الرسول يرون أن الرسول أعظم حقا من الله نعوذ بالله نعم قال : " حق الإله عبادة بالأمر لا بهوى النفس " نعم
القراءة من قول الناظم: حق الإله عبادة بالأمر..إلى قوله.. وبه ندين الله كل أوان
القارئ : " حق الإله عبادة بالأمر لا *** بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير إشراك به شيئا هما *** سببا النجاة فحبذا السببان ورسوله فهو المطاع وقوله المـ *** ـقبول إذ هو صاحب البرهان والأمر منه الحتم لا تخيير فيـ *** ـه عند ذي عقل وذي إيمان من قال قولا غيره قمنا على *** أقواله بالسبر والميزان إن وافقت قول الرسول وحكمه *** فعلى الرؤوس تشال كالتيجان أو خالفت هذا رددناها على *** من قالها من كان من إنسان أو أشكلت " الشيخ : ... القارئ : " أو أشكلت عنا توقفنا ولم *** نجزم بلا علم ولا برهان هذا الذي أدى إليه علمنا *** وبه ندين الله كل أوان " .
(سبب النجاة الإخلاص لله ومتابعة رسوله)
حق الإله عبادة بالأمر لا*** بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير إشراك به شيئا هما*** سببا النجاة فحبذا السببان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله : " حق الإله عبادة بالأمر لا *** بهوى النفوس فذاك للشيطان " يعني أننا نعبد الله والعبادة حقه لكن نعبده بأمره لا بهوانا لو كانت العبادة بالهوى يا إخوان لأصبح الناس فوضى لأن كل واحد يهوى عبادة دون الآخر الآن عبادة الله تعالى يختلف الناس فيها تجد الإمام يصلي بالجماعة واحد يقول طولت والثاني يقول خففت والثالث يقول تقدمت في الإقامة والرابع يقول تأخرت والرابع يقول أسرعت في الركوع والسجود والثاني يقول أبطأت وهي عبادة محددة مضبوطة من قبل الشرع كيف لو كانت العبادات موكولة إلى أهواء الناس لا يمكن أن يتفق الناس إذن نعبد الله بماذا ؟ بأمر الله ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ولهذا قال : " حق الإله عبادة بالأمر لا *** بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير إشراك به شيئا هما *** سببا النجاة فحبذا السببان " أي نعبده إخلاصا له وامتثالا لأمره دون إشراك ولا بدعة هذان هما السببان المنجيان .
(وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
ورسوله فهو المطاع وقوله المـ***ـقبول إذ هو صاحب البرهان والأمر منه الحتم لا تخيير فيـ***ـه عند ذي عقل وذي إيمان
الشيخ :" ورسوله فهو المطاع وقوله المـ *** ـقبول إذ هو صاحب البرهان " أي صاحب الدليل فقول الرسول صلى الله عليه وسلم مطاع وأمره مطاع " والأمر منه الحتم لا تخيير فيـ *** ـه عند ذي عقل وذي إيمان " الأمر من الرسول حتم حتم يلزمنا قبوله يلزمنا قبوله إما أن يلزمنا العمل به إن كان واجبا أو يستحب لنا العمل به إن كان تطوعا لكن قبوله وأنه مشروع واجب وقوله رحمه الله : " لا تخيير فيه " لقول الله تعالى : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )) فلا خيار لمؤمن في أمر الله ورسوله .
(كيفية معاملة أقوال غير الرسول صلى الله عليه وسلم موافقة أو مخالفة أو يشكل له)
من قال قولا غيره قمنا على*** أقواله بالسبر والميزان
إن وافقت قول الرسول وحكمه*** فعلى الرؤوس تشال كالتيجان
الشيخ :" من قال قولا غيره قمنا على *** أقواله بالسبر والميزان " من قال قولا غير الرسول فإننا نسبر قوله ونزنه ننظر هل يوافق أو يخالف فيقول : " إن وافقت قول الرسول وحكمه *** فعلى الرؤوس تشال كالتيجان " إن وافقت يعني أقوال غير الرسول أقوال الرسول وحكم الرسول فعلى الرؤوس تشال يعني تحمل وترفع كالتيجان إذن رفعنا قول هذا العالم لأنه وافق قول الرسول وضعناه على رؤوسنا كالتيجان .
معنى قول الناظم: أو خالفت هذا رددناها على*** من قالها من كان من إنسان
أو أشكلت عنا توقفنا ولم*** نجزم بلا علم ولا برهان
هذا الذي أدى إليه علمنا*** وبه ندين الله كل أوان
الشيخ :" أو خالفت هذا " أي قول الرسول وحكمه " رددناها على *** من قالها من كان من إنسان " إذا خالفت قول الرسول رددناها على من قالها من كان من إنسان أي أي إنسان حتى ولو كان أبا بكر وعمر ؟ نعم حتى لو كان أبا بكر وعمر فكيف بمن دونهما ؟ " أو أشكلت عنا " يعني أشكلت علينا " توقفنا ولم *** نجزم بلا علم ولا برهان " هذا والله الإنصاف نعرض أقوال غير الرسول على قول الرسول فلا يخلو من ثلاث حالات إما أن يوافق قول الرسول فماذا نعمل ؟ نحمله على الرؤوس أو يخالف نرده على قائله أو يشكل نتوقف ولم نجزم بلا علم ولا برهان " هذا الذي أدى إليه علمنا *** وبه ندين الله كل أوان " ونعم ما سلك رحمه الله وهذا هو العدل هذا هو الإنصاف طيب لو أن قول إمامنا الذي ننتمي إليه خالف قول الرسول وقول غير إمامنا الذي ننتمي إليه وافق الرسول نأخذ بالثاني ولا يقال حنبلي أخذ بمذهب الشافعي ولا شافعي أخذ بمذهب الحنبلي بل يقال مسلم أخذ بقول الرسول مسلم أخذ بقول الرسول هذا الواجب .
القراءة من قول الناظم: فهو المطاع وأمره العالي على..إلى قوله.. مقالته على التقليد للإنسان
القارئ : " فهو المطاع وأمره العالي على *** أمر الورى فهو المطاع وأمره العالي على *** أمر الورى وأوامر السلطان وهو المقدم في محبتنا على الـ *** أهلين والأزواج والولدان وعلى العباد جميعهم حتى على النـ *** ـفس التي قد ضمها الجنبان ونظير هذا قول أعداء المسـ *** ـيح من النصارى عابدي الصلبان " الشيخ : ... القارئ : " ونظير هذا قول أعداء المسـ *** ـيح من النصارى عابدي الصلبان إنا تنقصنا المسيح بقولنا *** عبد وذلك غاية النقصان لو قلتم ولد الإله الخالق *** وفيتموه حقه بوزان وكذاك أشباه النصارى قد غلوا *** في دينهم " الشيخ : مذ غلوا نسخة على الأقل خلوها نسخة مذ غلوا . القارئ : " صاروا معادين الرسول وديننا *** في صورة الأحباب والإخوان فانظر إلى تبديلهم توحيده *** بالشرك والإيمان بالكفران وانظر إلى تجريده التوحيد من *** أسباب كل الشرك بالرحمن وجمع مقالتهم وما قد قاله *** واستدع بالنقاد والوزان " . الشيخ : بالميزان . القارئ : " عقل وفطرتك السليمة ثم زن *** هذا وذا لا تطغ في الميزان " . المنقوص . الشيخ : بالعدوان . القارئ : " فهناك تعلم أي حزبينا هو الـ *** منتقص المنقوص ذو العدوان رامي البريء بدائه ومصابه *** فعل المباهت رامي البريء بدائه ومصابه *** فعل المباهت أوقح الحيوان كمعيّر الناس بالزغل الذي *** هو ضربه فاعجب لذي البهتان يا فرقة التنقيص بل يا أمة *** الدعوى بلا علم ولا عرفان والله ما قدمتم يوما مقا *** لته على التقليد للإنسان " .
فهو المطاع وأمره العالي على*** أمر الورى وأوامر السلطان (بيان أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على كل شيء)
الشيخ : في هذه القطعة يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " فهو المطاع " يعني النبي صلى الله عليه وسلم " وأمره العالي على *** أمر الورى وأوامر السلطان " يعني هذا الواجب علينا أن نجعل أمره عاليا على أمر كل الورى بل وعلى أوامر السلطان والسلطان أوامره مطاعة بنص القرآن (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لكن أمر النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على أمر السلطان فإذا تعارض أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وأوامر السلطان قدم أمر الرسول .
(بيان تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة كل شيء وأن تقديم قوله دليل على محبته)
وهو المقدم في محبتنا على الـ***أهلين والأزواج والولدان وعلى العباد جميعهم حتى على النـ***ـفس التي قد ضمها الجنبان
الشيخ :" وهو المقدم في محبتنا على الـ *** أهلين والأزواج والولدان " نعم يجب ان نقدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة أهلنا وأزواجنا وأولادنا بل " على العباد جميعهم حتى على النـ *** ـفس التي قد ضمها الجنبان " نقدم محبته على أنفسنا وعلامة ذلك أنك تتصور لو تعارض قوله وقول زوجتك تقدم قوله قوله وقول أبيك تقدم قول الرسول قوله تعارض قوله وما تهواه نفسك قوله هذا من علامة المحبة تقديم قوله من علامة محبته عليه الصلاة والسلام .
(بيان قول النصارى في المسيح إنه إله وخالق فهذا تنقص)
ونظير هذا قول أعداء المسـ***ـيح من النصارى عابدي الصلبان
إنا تنقصنا المسيح بقولنا*** عبد وذلك غاية النقصان
لو قلتم ولد إله خالق*** وفيتموه حقه بوزان
الشيخ :" ونظير هذا " يعني ونظير قول أهل التعطيل لنا إنكم متنقصون لله نظيره " قول أعداء المسـ *** ـيح من النصارى عابدي الصلبان " قول أعداء المسيح أعداء المسيح كيف أعداؤه ؟ أعداؤه يقدسونه يقولون إنه إله إنه ابن الله كيف أعداء ؟ تلك هي العداوة إذن أولياء المسيح من ؟ المسلمون هم أولياؤه الذين نزلوه منزلته التي يرضاها هو بنفسه عليه الصلاة والسلام أما النصارى فهم أعداء المسيح لو أن المسيح خرج لقاتلهم ولهذا إذا نزل في آخر الزمان ماذا يفعل ؟ يكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل إلا الإسلام ولا يقبل إلا الإسلام فقط نعم لأن النصارى أعداء له ولهذا قال المؤلف : " ونظير هذا قول أعداء المس *** ـيح من النصارى عابدي الصلبان إنا " قولهم : " إنا تنقصنا المسيح بقولنا *** عبد وذلك غاية النقصان " تقول أنتم أيها المسلمون تنقصتم المسيح قلتم إنه عبد ورسول وهو حقيقة إله ورب فأنتم تنقصمتوه وقوله : " وذلك غاية النقصان " الظاهر أنه من تتمة كلام النصارى يعني حيث جعلتموه عبدا فهذا نقصان له " لو قلتم ولد إله خالق *** وفيتموه حقه بوزان " صدقوا أو كذبوا ؟ كذبوا والله ما صدقوا لو قلنا إنه عبد ورسول حينئذ وفيناه حقه أما لو قلنا إنه إله وولد وخالق فإننا لم نعطه حقه بل أعطيناه ما لا يستحق نعم .
(بيان قول أهل البدع في الغلو في رسول الله )
وكذاك أشباه النصارى قد غلوا*** في دينهم بالجهل والطغيان صاروا معادين الرسول وديننا*** في صورة الأحباب والإخوان
الشيخ :" وكذاك أشباه النصارى مذ غلوا *** في دينهم بالجهل والطغيان " أو إيش ؟ " قد غلوا " " صاروا معادين الرسول وديننا *** في صورة الأحباب والإخوان " نعم يعادون الرسول على أنهم أحبابه وإخوانه مثل الذين غلوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وقالوا إنه يعلم الغيب ويجيب الدعوة وما أشبه ذلك مما قالوه في الرسول وهم يعرضون أنفسهم معرض إيش ؟ الأحباب ونحن الذين نحب الرسول أنتم لا تحبونه لأنكم لا تقولون فيه ما نقول .
فانظر إلى تبديلهم توحيده*** بالشرك والايمان بالكفران
وانظر إلى تجريده التوحيد من*** أسباب كل الشرك بالرحمن (بيان أمثلة حمى رسول الله لجناب التوحيد)
الشيخ :" فانظر إلى تبديلهم توحيده *** بالشرك والايمان بالكفران " انظر أيها العاقل إلى تبديلهم أي هؤلاء المشبهين للنصارى توحيد الله بالشرك وتبديلهم الإيمان بالكفران " وانظر إلى تجريده التوحيد " تجريد من ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم جرد التوحيد " من *** أسباب كل الشرك بالرحمن " حتى ( إن رجلا قال له : ما شاء الله وشئت فقال : أجعلتني لله ندا ) ويروى ( أن رجلا جاءه وقال يا رسول الله إنا نستشفع بالله عليك وبك على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سبحان الله سبحان الله سبحان الله وجعل يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ) لأنه قال : نستشفع بالله عليك فجعل الله شفيعا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام شأن الله أعظم من ذلك لا يستشفع بالله على أحد من خلقه أبدا بل يستشفع بالخلق على الله إذا كان يوم القيامة نعم طيب " وانظر إلى تجريده التوحيد من *** أسباب كل الشرك بالرحمن " .
(عرض أقوال الغالين في رسول الله والمتبعين له على العقل والفطرة السليمة)
واجمع مقالتهم وما قد قاله*** واستدع بالنقاد والوزان عقل وفطرتك السليمة ثم زن*** هذا وذا لا تطغ في الميزان
فهناك تعلم أي حزبينا هو الـ*** منتقص المنقوص ذو العدوان
الشيخ :" واسمع مقالتهم وما قد قاله " مقالة من ؟ أشباه النصارى وما قد قاله يعني الرسول " واستدع بالنُّقاد والوزان " أو بالنَّقاد والوزّان والفرق إي ويش قلنا ؟ الطالب : ... الشيخ : لا واجمع " واجمع مقالتهم وما قد قاله " اجمعهما جميعا " واستدع بالنقاد والوزان " جمع ناقد ووازن أو بالنَقاد والوزّان صيغة مبالغة للمفرد الواحد استدع به ما هما ؟ قال : " عقل وفطرتك السليمة " اعرض قول هؤلاء وقول الرسول على العقل والفطرة السليمة وانظر ماذا يحكم به العقل والفطرة ؟ قال : " عقل وفطرتك السليمة ثم زن *** هذا وهذا " يعني زن أقوالهم وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تطغ في الميزان "يعني زن زنة عدل " فهناك تعلم أي حزبينا هو الـ *** منتقص المنقوص ذو العدوان " وما الذي يؤديه علمنا اليه ؟ أنهم هم أصحاب التنقص وهم المنقوصون أما نحن الذين عرفنا لربنا حقه ولنبينا حقه فنحن الذين أعطيناه ما نستحق وأعطينا الرب عز وجل ما يستحق سبحانه وتعالى ولم نكن بنعمة الله منقوصين بل نحن الذين على أتم الطرق نعم .
رامي البريء بدائه ومصابه***فعل المباهت أوقح الحيوان
كمعير للناس بالزغل الذي*** هو ضربه فاعجب لذا البهتان (معنى الزغل)
الشيخ : يقول رحمه الله : " رامي البريء بدائه ومصابه *** فعل المباهت أوقح الحيوان " يعني أن هؤلاء رموا البرآء بإيش ؟ بدائهم ومصابهم رمونا بأننا نتنقص الرسول عليه الصلاة والسلام أو نتقص الله والحقيقة أنهم هم الذين سلكوا هذا المسلك فرمونا بالداء والمصاب على حد قول الشاعر : " رمتني بدائها وانسلت " طيب " كمعيّر للناس بالزغل الذي *** هو ضربه فاعجب لذا البهتان " يعير الناس بالزغل وهو اللي ضاربه الزغل الغش في الذهب أو في الفضة يعير الناس يقول فلان ما يخاف الله يتعامل بالزغل ومين اللي ضار بالسكة ؟ هو اللي ضاربها هذه غريبة هو الذي يضرب السكة ويجعل فيها الغش ثم يعيب الذين يتعاملون به " كمعيّر للناس بالزغل الذي *** هو ضربه فاعجب لذا البهتان " صحيح هذا من أعجب ما يكون .
(مخاطبة ابن القيم لأهل البدع والتعطيل وفضحهم)
يا فرقة التنقيص بل يا أمة الـ***ـدعوى بلا علم ولا عرفان والله ما قدمتم يوما مقا***لته على التقليد للإنسان
الشيخ :" يا فرقة التنقيص بل يا أمة الـ *** ـدعوى بلا علم ولا عرفان " اتجه الآن لهؤلاء الذين رموا أهل الحق بالتنقص والتنقيص يقول : " يا فرقة التنقيص بل يا أمة الـ *** ـدعوى بلا علم ولا عرفان " يا أمة التنقيص حسب مسلكهم ومنهجهم أمة الدعوة حسب ما رمونا به من أننا متنقصون لله ولرسوله " والله ما قدمتم يوما مقا *** لته على التقليد للإنسان " مقالة من ؟ مقالة الرسول بل مقالة الله ورسوله ما قدمتموها على التقليد إذا قال شيوخكم قولا وقال الرسول قولا قدمتم قول الشيوخ . ولهذا قال : " والله ما قال الشيوخ " طيب نقرأ انتهى لا .
القراءة والتعليق: والله ما قال الشيوخ وقال إلا*** كنتم معهم بلا كتمان
والله أغلاط الشيوخ لديكم*** أولى من المعصوم بالبرهان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " والله ما قال الشيوخ وقال إلا *** كنتم معهم بلا كتمان " . الشيخ : ... . القارئ : " والله أغلاط الشيوخ لديكم *** عين الصواب ومقتضى البرهان وكذا قضيتم " . الشيخ : اقرأ ... القارئ : قريت البيت الأول الشيخ : طيب على كل حال لم نشرحه لأن بينهما تضاد " والله أغلاط الشيوخ لديكم أولى من المعصوم بالبرهان " هذا نقوله نحن نقول إن أغلاط نعم نشوف " والله أغلاط الشيوخ لديكم *** أولى من المعصوم بالبرهان " يعني أن أغلاط الشيوخ عندكم وإن كانت غلطا أولى من قول المعصوم بالبرهان فتقدمون أقوال الشيوخ وتجعلونها ولو كانت غلطا تجعلونها أولى من قول المعصوم بالبرهان النسخة الثانية " والله أقوال الشيوخ لديكم ليست غلطا بل هي " إيش ؟ " عين الصواب ومقتضى البرهان " أي مقتضى الدليل فصار أيهما أشد ؟ أن يجعلوا أغلاط الشيوخ أولى من قول المعصوم أو أن يجعلوا أغلاط الشيوخ صوابا ؟ الأول أولى الأول أولى نعم .
القراءة من قول الناظم: وكذا قضيتم بالذي حكمت به..إلى قوله.. ضدان فيكم ليس يتفقان
القارئ : " وكذا قضيتم بالذي حكمت به *** جهلا على الأخبار والقرآن والله إنهم لديكم مثل *** معصوم وهذا غاية الطغيان تبا لكم ماذا التنقص بعد ذا *** لو تعرفون العدل من نقصان والله ما يرضيه جعلكم له *** ترسا لشرككم وللعدوان وكذاك جعلكم المشايخ جنة *** بخلافه والقصد ذو تبيان والله يشهد ذا والله يشهد ذا بجذر قلوبكم *** وكذاك يشهده أولو الإيمان والله ما عظمتموه طاعة *** ومحبة يا فرقة العصيان إني وجهلكم به وبدينه *** وخلافكم للوحي معلومان أوصاكم أشياخكم بخلافهم *** لوفاقه في سالف الأزمان خالفتم قول الشيوخ وقوله *** فغدا لكم خلفان متفقان والله أمركم عجيب معجب *** ضدان " الشيخ : معجِب القارئ : " والله أمركم عجيب معجب *** ضدان فيكم ليس يتفقان " .
(بيان زيغ أهل البدع في تقديم أقوال شيوخهم على النصوص والحث على إتباع الحق)
والله ما قال الشيوخ وقال إلا*** كنتم معهم بلا كتمان والله أغلاط الشيوخ لديكم*** أولى من المعصوم بالبرهان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى قال في هذه القطعة : " والله ما قال الشيوخ وقال إلا *** كنتم معهم بلا كتمان " يعني والله ما قا الشيوخ قولا وقال النبي صلى الله عليه وسلم قولا إلا كنتم معهم مع من ؟ مع الشيوخ تقدمون قولهم على قول الرسول صلى الله عليه وسلم " والله أغلاط الشيوخ لديكم *** أولى من المعصوم بالبرهان " يعني أن أقوال الشيوخ وإن كانت غلطا أولى عندكم من أقوال المعصوم بالبرهان وهو النبي صلى الله عليه وسلم هذا على نسخة النسخة الثانية " والله أغلاط الشيوخ لديكم *** عين الصواب ومقتضى البرهان " يعني أنكم ترون أن أغلاط الشيوخ صواب وهذا في الحقيقة من عمى البصيرة والعياذ بالله الذي يظن الغلط صوابا (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) وهذا والعياذ بالله من تلبيس الحق وكل إنسان لا يريد الحق فالغالب أن يعمى عنه وألا يوفق له لقول الله تعالى : (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) فعليك يا عبد الله بقصد الحق حتى توفق له لا يكن همك أن تنصر ما قلت اجعل همك أن تنصر الحق إن كنت قلته تظن أنه الحق فتبين لك أنه غير الحق فاعدل عنه وإن كنت قلته تظن أنه الحق وما زال عندك هو الحق فاستمسك به ولا تخالفه لقول أحد واعلم أنك إذا قصدت الحق وفقت له (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) .
معنى قول الناظم: وكذا قضيتم بالذي حكمت به*** جهلا على الأخبار والقرآن
والله إنهم لديكم مثل معـ***ـصوم وهذا غاية الطغيان
الشيخ :" وكذا قضيتم بالذي حكمت به *** جهلا على الأخبار والقرآن " لا وكذا عندي نسخة " وكذا قضيتم بالذي حكمت به *** جهلا على الأخبار والقرآن " قضيتم بالذي حكمت به الفاعل من ؟ الأشياخ يعني قضيتم بما حكم به الأشياخ على من ؟ على الأخبار والقرآن فما حكمت به الأشياخ على الأخبار والقرآن قضيتم به وإن كان ذلك جهلا لأن كل إنسان يحكم على القرآن بما يخالف القرآن فهو جاهل " والله إنهم لديكم مثل معـ *** ـصوم وهذا غاية الطغيان " إنهم الضمير يعود على من ؟ الأشياخ مثل المعصوم مثل الرسول عليه الصلاة والسلام بل هو على كلام المؤلف هم أعلى من المعصوم يقدمون أقوالهم على قوله .
تبا لكم ماذا التنقص بعد ذا*** لو تعرفون العدل من نقصان (معنى تبا)
والله ما يرضيه جعلكم له***تـرسا لشرككم وللعدوان
الشيخ :" تبا لكم ماذا التنقص بعد ذا *** لو تعرفون العدل من نقصان " تبا أي خسارة لكم ماذا التنقص بعد هذا ؟! هل يمكن أن يوجد تنقص وراء ذلك أن تقدموا قول أشياخكم على قول الرسول أبدا هذا غاية التنقيص للرسول صلى الله عليه وسلم " والله ما يرضيه جعلكم له *** تـرسا لشرككم وللعدوان " ما يرضي الرسول أن تجعلوه ترسا لكم فتقولوا نحن أحبابه وهو حبيبنا وهو قدوتنا وهو إمامنا وأنتم تشركون به بالغلو ودعائه والاستغاثة به فهؤلاء جمعوا بين الشرك بالرسول وبين تنقص أقواله طيب .
معنى قول الناظم: وكذاك جعلكم المشايخ جنة*** بخلافه والقصد ذو تبيان
الشيخ : يقول : " وكذاك جعلكم المشايخ جنة *** بخلافه " يجعلون المشايخ جنة أي وقاية أمام من ؟ أمام الناس إذا قيل لهم القرآن والسنة يقولان كذا وكذا لكن هذا قال الشيخ الشيخ الفلاني يجعلونهم جنة بخلافه أي بمخالفة الرسول " والقصد ذو تبيان " القصد تقديم آراء الشيوخ على قول الرسول نعم الطالب : ... الشيخ : لخلافه إي طيب يعني لاختلاف أو باختلاف الظاهر يصح الوجهان .
والله يشهد ذا بجذر قلوبكم*** وكذاك يشهده أولو الإيمان (معنى الجذر)
والله ما عظمتموه طاعة*** ومحبة يا فرقة العصيان أنى وجهلكم به وبدينه*** وخلافكم للوحي معلومان
الشيخ :" والله يشهد ذا بجذر قلوبكم " أي بأصلها " وكذاك يشهده أولو الإيمان " يعني أن الله يشهد بقصدكم ويعلمه يشهد بما في قلوبكم بما في أصلها والجذر بمعنى الأصل " والله ما عظمتموه طاعة *** ومحبة يا فرقة العصيان " وإنما عظموه مداهنة وتترسا بهذا التعظيم أمام من ؟ أمام العامة فهم يعظمونه من وجه لكن تعظيما لا يرضاه بالغلو ويتنقصونه من وجه وذلك بتقديم كلام الشيوخ على كلامه " أنى وجهلكم به وبدينه *** وخلافكم للوحي معلومان " يعني كيف تكونون معظمين له وجهلكم به وبدينه معلوم وخلافكم لوحيه معلوم " أنى وجهلكم به وبدينه *** وخلافكم للوحي معلومان " .
أوصاكم أشياخكم بخلافهم*** لوفاقه في سالف الأزمان (بيان وصية الأئمة لمتبوعيهم إذا خالف أقوالهم قول الرسول فيرد قولهم ويتبع قول الرسول)
الشيخ :" أوصاكم أشياخكم بخلافهم *** لوفاقه في سالف الأزمان " المراد بأشياخهم هنا الأئمة أوصوه بخلافهم لوفاقه يعني إذا خالفنا الرسول فخذوا بما يوافق الرسول فهو يعني بذلك أئمة الهدى أئمة الهدى ويعني بذلك أئمة الهدى فالشافعي رحمه الله يقول : " إذا رأيتم قولي يخالف قول الرسول فخذوا بقول الرسول واضربوا بقولي عرض الحائط " ومالك يقول : " كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر " يعني الرسول صلى الله عليه وسلم والإمام أحمد كذلك له في هذا كلام كثير حتى أنه يحذر عن تقليد الرجال وأبو حنيفة كذلك يقول : " أوصاكم أشياخكم بخلافهم " أي بمخالفتهم " لوفاقه " وفاق من ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم " لوفاقه في سالف الأزمان " .
(بيان مخالفة الأتباع للأئمة في ذلك)
خالفتم قول الشيوخ وقوله*** فغدا لكم خلفان متفقان والله أمركم عجيب معجب*** ضدان فيكم ليس يتفقان
الشيخ :" خالفتم قول الشيوخ وقوله " يعني لم تأخذوا بوصيتهم قدمتم قول الشيوخ على قوله وخالفتم قوله " فغدا لكم خلفان متفقان " ما هما ؟ مخالفة الأشياخ الذين أوصوا باتباع الرسول وطرح أقوالهم ومخالفة الرسول حيث خالفوا قوله لقول أشياخهم " والله أمركم عجيب معجِب *** ضدان فيكم ليس يتفقان " صدق أمرهم عجيب يقدمون قول الشيوخ وهم ينهونهم عن تقديم قولهم هذا عجيب معجِب يعني أنه يعجب الإنسان فهو بنفسه عجيب وهو أيضا معجب كل من علم به يتعجب منه نعم الطالب : ... . الشيخ : أشياخكم بالضم . الطالب : ... . الشيخ : أوصاكم أشياخكم بخلافهم أي بأن تخالفوهم إي نعم قالوا إذا قال الرسول قولا وقلنا قولا فخالفوا قولنا ووافقوا قول الرسول .
القراءة والتعليق: تقديم آراء الرجال عليه مع*** هذا الغلو فكيف يجتمعان
القارئ : " تقديم آراء الرجال عليه مع *** هذا الغلو فكيف يجتمعان كفرتم من جرد التوحيد " . الشيخ : عرفتم الآن يقول تقدمون آراء الرجال على قوله وإيش ؟ وتغلون فيه غلوا جائرا خارجا عن العدل كيف يتفقان ؟ كيف تغلون فيه هذا الغلو حيث تجعلوه إلها تعبدونه وربا تدعونه وكيف تقدمون قول غيره على قوله هذا عجيب نعم .
القراءة من قول الناظم: كفرتم من جرد التوحيد جهـلا..إلى قوله..فمصابكم ما فيه من حيران
القارئ : " كفرتم من جرد التوحيد جهـ *** ـلا منكم بحقائق الإيمان لكن تجردتم لنصر الشرك والـ *** ـبدع المضلة في رضا الشيطان والله لم نقصد سوى التجريد للتـ " الشيخ : والله القارئ : " والله لم نقصد سوى التجريد " الشيخ : التجريد للت وحيد القارئ : " والله لم نقصد سوى التجريد للتـ *** ـوحيد ذاك وصية الرحمن ورضا رسول الله منا لا غلو *** الشرك أصل عبادة الأوثان والله لو يرضى الرسول دعاءنا " . الشيخ : ورضا الرسول منا لا غلوّ الشرك . القارئ : لا غلوَّ الشرك . الشيخ : ... أنت كسرت الواو نعم لا لا لا غلو يعني لم نقصد الغلو . الطالب : ... الشيخ : لا ... القارئ : " ورضا رسول الله " .