ملكتهم تلك المهابة فاعترت*** تلك القوائم كثرة الرجفان (تتمة تعقب الشيخ ابن عثيمين على هذا البيت وأنه مبالغة من ابن القيم في حال الزائر للقبر النبوي)
الشيخ : نواكس الأذقان هل كان يقف خاضعا كأنما هو بين يدي الله عز وجل ؟ الجواب لا ونحن نعلم أن ابن القيم وغيره ممن دون الصحابة لا يمكن أن يكونوا في توقيرهم للرسول عليه الصلاة والسلام كتوقير الصحابة للرسول أبدا فنسأل الله أن يعفو عنه . " ملكتهم تلك المهابة فاعترت *** تلك القوائم كثرة الرجفان تلك القوائم كثرة الرجفان " حتى هذا سبحان الله يعني يقول من مهابة الرسول صلى الله عليه وسلم ملكتهم حتى صارت قوائمهم ترجف من شدة المهابة هذا لا ينبغي يعني لا ينبغي أن يكون الإنسان يقف أمام قبر الرسول إلى هذا الحد صحيح أن الإنسان إذا وقف يشعر أن الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل إلى الناس كافة وأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة وأنه نصح للأمة وجاهد في الله أما أن يقف هذا الوقوف الذي وصف ابن القيم فكلا والله .
معنى قول الناظم: وتفجرت تلك العيون بمائها*** ولطالما غاضت على الأزمان
وأتى المسلم بالسلام بهيبة*** ووقار ذي علم وذي إيمان
الشيخ : قال : " وتفجرت تلك العيون بمائها *** ولطالما غاضت على الأزمان " هذا ... لا بأس به لا بأس أن الإنسان يذكر حال النبي عليه الصلاة والسلام ثم يبكي وهذا الإنسان لو ذكر أباه أو ابنه أو أخاه الذي مات ثم قد تفيض عيناه من الدمع فكيف عاد بالرسول صلى الله عليه وسلم يكون من باب أولى " وأتى المسلم بالسلام بهيبة *** ووقار ذي علم وذي إيمان " هذا أهون من الذي قبله يعني أن الإنسان يسلم سلام بوقار مبني على علم وإيمان .
لم يرفع الأصوات حول ضريحه*** كلا ولم يسجد على الأذقان (بيان عدم رفع الصوت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وفي مسجده)
الشيخ :" لم يرفع الأصوات حول ضريحه *** كلا ولم يسجد على الأذقان " لم يرفع الأصوات حول ضريح النبي عليه الصلاة والسلام أي حول قبره بل يتكلم بهدوء وقد ثبت في * البخاري * " أن عمر سمع صوت رجلين يرفعان أصواتهما عند قبر النبي عليه الصلاة والسلام فناداهما وقال : إنهما من أهل الطائف فقال : لو أعلم أنكما من أهل هذا البلد لأوجعتكما ضربا " هذا الأثر أو معناه ولا شك أنه من الأدب ألا ترفع الصوت عند قبر النبي عليه الصلاة والسلام بل ولا في المسجد النبوي بل ولا في المساجد الأخرى ايضا من الأدب ألا ترفع حتى أن الرسول جعل رفع الأصوات في المساجد من علامات الساعة .
معنى قول الناظم: كلا ولم ير طائفا بالقبر أسـ***ـبوعا كأن القبر بيت ثان
الشيخ : قال : " كلا ولم ير طائفا بالقبر أسـ *** ـبوعا كأن القبر بيت ثان " صح ومن الناس العامة الجهال لا سيما الذين عندهم قبور في بلادهم يطوفون عليها تجدهم يطوفون على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولكن من فضل الله انهم في هذه السنوات الأخيرة جعلوا حاجزا يمنع من تمام الطواف لكني أخشى أن يجي عامي يطلع مع الباب ويطلع من الباب الثاني عشان يكمل الشوط نعم ما تعلم العامة عندهم اعتقاداتهم الزائفة يرخص عندهم كل غالي، كلا نعم .
ثم انثنى بدعائه متوجها*** لله نحو البيت ذي الأركان (تنبيه لم يذكر ابن القيم السلام على أبي بكر وعمر وإن كان مشروعا وبيان فضل أبي بكر وعمر، وبيان قول ابن القيم أنه يشرع الدعاء بعد السلام على رسول الله وذكر الخلاف فيه وترجيح ابن عثيمين )
الشيخ :" ثم انثنى بدعائه متوجها *** لله نحو البيت ذي الأركان " يعني بعد أن يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ينثني يعني يتقدم ويتجه إلى مكة إلى الكعبة فيدعو الله عز وجل أفادنا المؤلف رحمه الله أن الزيارة النبوية على الوصف الذي ذكره يسلم على النبي عليه الصلاة والسلام ولم يذكر رحمه الله السلام على أبي بكر وعمر نعم لكنه بصدد الرد على هؤلاء الغلاة الذين يغلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتكلم على السلام على أبي بكر وعمر وإلا فإن من المشروع أن تسلم على أبي بكر وعمر كما كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ولهما أي أبي بكر وعمر من التوقير ما يليق بحالهما فهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما وزيراه وهما الذين دائما يكونان معه إذا ذهب وإذا رجع ودائما يقول هو نفسه عليه الصلاة والسلام : ( خرجت أنا وأبو بكر وعمر رجعت أنا وأبو بكر وعمر ) وهكذا يطريهما دائما معه ولهذا اختار الله عز وجل بعلمه وقدرته أن يكونا إلى جنبه في قبره حتى إذا كانا يوم القيامة خرج الثلاثة جميعا من مكان واحد كما كانوا في الدنيا جميعا يذهبون ويجيئون فإنهم في الآخرة كذلك اللهم احشرنا معهم يا رب العالمين نعم يقول بعد هذا بعد الزيارة تتجه القبلة وتدعو الله عز وجل تدعو الله بما شئت ما فيه دعاء معين هكذا قال المؤلف رحمه الله ولكن بعض أهل العلم عارض في هذا وقال إنه لم يثبت أن هذا المكان مكان دعاء وأن الإنسان إذا سلم ينصرف كما كان عبد الله بن عمر يفعل ولا يقوم يدعو الله إذا أراد أن يدعو الله يدعوه وهو يصلي في صلاته أو بعدها أو بين الأذان والإقامة على حسب ما جاءت به السنة أما أن يجعل ما حول قبر الرسول مكانا للدعاء فهذا فيه نظر وأنا إلى هذا القول أميل مني إلى قول ابن القيم رحمه الله وغيره من أهل العلم أن الإنسان لا يقف هنا للدعاء يسلم ثم ينصرف وللدعاء مكان آخر نعم .
(الفرق بين الزيارة الشرعية والزيارة البدعية)
هذي زيارة من غدا متمسكا*** لشريعة الإسلام والايمان
من أفضل الأعمال هاتيك الزيا***رة وهي يوم الحشر في الميزان
الشيخ :" هذي زيارة من غدا متمسكا *** بشريعة الإسلام والايمان " قوله : " هذي زيارة " الإشارة إلى كل الصفة السابقة أنها زيارة من غدا متمسكا ولكن نقول لابن القيم رحمك الله وجزاك عن أمة الإسلام خيرا هذه الزيارة في نظرك أما ما ذكرت من بعض ما يكون غلوا فلا شك أنها ليست زيارة شرعية أعرفتم ولكن يشفع له أنه رحمه الله كان مجتهدا والمجتهد قد يصيب وقد يخطئ ثم قال : " من أفضل الأعمال هاتيك الزيا *** رة وهي يوم الحشر في الميزان " نعم الزيارة الشرعية لا شك أنها في الميزان ميزان الحسنان أما الزيارة البدعية فهي في ميزان السيئات .
تنبيه على مقولة عند الناس: جعل الله ذلك في ميزان أعمالك
الشيخ : وهنا أنبه على مسألة دائما يطلقها بعض الناس أخيرا وهي أن يقول : جعل الله ذلك في ميزان أعمالك جعل الله ذلك في ميزان أعمالك والأحسن أن يقول جعل الله ذلك في ميزان حسناتك لأن ميزان الأعمال يشمل السيئات والحسنات فإذا قال في ميزان أعمالك ما أدري هو على كل حال يقصد ميزان الحسنات لا شك لكن لفظ صالح فالأحسن أن نعدل عن هذا اللفظ إلى لفظ لا يحتمل في ميزان حسناتك . نعم
معنى قول الناظم: لا تلبسوا الحق الذي جاءت به*** سنن الرسول بأعظم البرهان
الشيخ : يقول " لا تلبسوا الحق الذي جاءت به *** سنن الرسول بأعظم البرهان " يعني لا تلبسوه بالباطل وتخلطوه به وتقولوا هذه زيارة شرعية وهي زيارة مبنية على الغلو الذي ينهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم نعم " لا تلبسوا الحق الذي جاءت به *** سنن الرسول بأعظم البرهان " الطالب : ... الشيخ : بأعظم البطلان طيب تصلح خليها نسخة ثانية بأعظم البطلان طيب نشوف الشرح على المعنيين على اللفظين يقول : " لا تلبسوا الحق الذي جاءت به *** سنن الرسول بأعظم البرهان " بأعظم متعلقة بجاءت إذا كانت بأعظم البرهان يعني جاءت به بأعظم دليل أما بأعظم البطلان فهي متعلقة بتلبسوا يعني لا تلبسوا الحق بأعظم البطلان كقوله تعالى : (( لا تلبسوا الحق بالباطل )) . نعم
معنى قول الناظم: هذي زيارتنا ولم ننكر سـوى الـ***ـبدع المضلة يا أولي العدوان
الشيخ : قال " هذي زيارتنا ولم ننكر سـوى الـ *** ـبدع المضلة يا أولي العدوان " صحيح ابن القيم رحمه الله لما أنكر على هؤلاء ما أنكر لم ينكر عليهم إلا البدع المضلة .
وحديث شد الرحل نص ثابت***يجب المصير إليـه بالبرهان (الكلام على حديث " لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد " وتفنيد لشبهة المجوزين لزيارة القبور)
الشيخ :" وحديث شد الرحل نص ثابت *** يجب المصير إليـه بالبرهان " ما هو حديث شد الرحل ؟ ( لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) فلا تشد الرحال إلا إلى هذه المساجد طيب بقينا يا جماعة هذا الحديث ( لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ) إلا إلى ثلاثة مساجد استثناء من أعم الأحوال من أعم الأحوال والأزمان والأماكن نعم إذا قلنا بهذا أورد علينا الذين يشدون الرحال إلى القبور وقالوا ألستم تجيزون شد الرحل إلى المدينة يعني إلى أي بلد لطلب التجارة ؟ طيب لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ألستم تجيزون شد الرحال لطلب العلم ؟ بلى طيب هذه عبادة طيب يقولون إن تقدير الحديث لا تشد الرحال إلى مسجد إلا إلى ثلاثة مساجد لأن المستثنى يكون من جنس المستثنى منه وما دام المستثنى منه ليس عاما كما تقرون به فليكن مناسبا للمستثنى أي لا تشدوها إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى عرفتم لكن هذا القول ذهب إليه بعض الفقهاء وقالوا إن شد الرحل إلى القبور لا يستفاد تحريمه من هذا الحديث بل من أدلة أخرى لأن هذا الحديث لا يمكن أن يراد به العموم وإذا لم يمكن فليكن المقدر من جنس المذكور يعني المستثنى منه من جنس المستثنى فأي إنسان يشد الرحل إلى مسجد من أي مساجد الدنيا نقول هذا حرام إلا المساجد الثلاث أما زيارة القبور فإن التحريم لا يأتي من أجل أنها داخلة في الحديث لكن من أجل الغلو فيها لأن من شد الرحل إلى ... القبر إنما يريد الغلو فيها كما هو الواقع يرون أن دعاء الله عند هذا القبر أقرب إلى الإجابة من غيره وربما يرون أن شد الرحل إلى قبر الولي أو ما أشبه ذلك لأجل دعاء هذا الولي فيكون شدا إلى إيش ؟ الى الشرك أو إلى وسائل الشرك فلذلك حرمناه من أجل هذا من أجل أنه شد للشرك لهذا الولي المقبور أو وسيلة إلى الشرك كما هو الواقع الآن . واضح يا جماعة طيب
سؤال: هل يشرع الرحلة إلى خطيب وإمام المسجد لسماع قراءته وخطبته
الشيخ : بعض الناس رأى شخصا يسافر من بلد إلى آخر يوم الجمعة ليستمع إلى خطبة إمام المسجد فصاح عليه صاح عليه نعوذ بالله منك ونبرأ إلى الله من فعلك إيش اللي فعلت ؟ قال شددت الرحل إلى غير المساجد الثلاثة فماذا تقولون ؟ نقول ما شد الرحل إلى المسجد شد الرحل إلى العلم ليستفيد من خطبة هذا الرجل ولهذا لو كان الرجل عنده في بلده ما شد الرحل ففرق بين من يشد الرحل ليستمع إلى خطبة الإمام أو ليصلي خلف الإمام كما يفعل بعض الناس في أيام رمضان يكون في البلد أناس قراء يتلذذون بقراءتهم فيشدون الرحل إليهم هذا نقول لا بأس به لأنه لم يشد الرحل إلى المكان إنما شد الرحل إلى العلم إذا كانت خطبة أو إلى التلذذ بقراءته واستماع قراءته وهذا لا بأس به والله أعلم نعم
سؤال حول توجيه كلام ابن القيم في آداب الزائر للقبر النبوي
السائل : ... . الشيخ : تأخرنا ها ها . السائل : زيارة القبور ... إذا كانت بطريقة شرعية بدون غلو لاجل هذا ... . الشيخ : جزاك الله خير والله نحن نحب ابن القيم ولا ودنا يخطئ ولو بكلمة لكن عيّ علينا كلامه . السائل : ... . الشيخ : نحن يقول خاضع وقفة خاضع وقفة إنسان يرجف فرائصه ترتعد السائل : ... . الشيخ : يعني ما تبون الواحد يخطئ . السائل : يا شيخ نفس القبور عليها مساجد . القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
القراءة من قول الناظم: فصل في تعيين أن أتباع السنة والقرآن طريقة النجاة من النيران..إلى قوله.. كان التفرق قط في الحسبان
القارئ : " فصل : في تعيين أن اتباع السنة والقرآن طريقة النجاة من النيران يا من يريد نجاته يوم الحسا *** ب من الجحيم وموقد النيران اتبع رسول الله في الأقوال والأ *** عمال لا تخرج عن القرآن. وخذ الصحيحين الذين همـ *** ـا لعقد الدين والإيمان واسطتان واقرأهما بعد التجرد من هوى *** وتعصب وحمية الشيطان واجعلهما حكما ولا تحكم على *** ما فيهما أصلا بقول فلان واجعل مقالته كبعض مقالة الأ *** شياخ تنصرها بكل أوان " الشيخ : تنصرها القارئ : " واجعل مقالته كبعض مقالة الأ *** شياخ تنصرها بكل أوان وانصر مقالته كنصرك للذي *** قلدته من غير ما برهان قدر رسول الله عندك وحده *** والقول منه إليك ذو " الشيخ : والقول منه اليك ذو لاتمد القارئ : " قدر رسول الله عندك وحده *** والقول منه إليك تبيان ماذا ترى فرضا عليك معينا *** إن كنت ذا عقل وذا إيمان عرض الذي قالوا على أقواله *** أو عكس ذاك فذانك الأمران هي مفرق الطرقات بين طريقنا *** وطريق أهل الزيغ والعدوان قدر مقالات العباد " الشيخ : مقالاتِ القارئ : " قدر مقالات العباد جميعهم *** عدما وراجع مطلع الإيمان واجعل جلوسك بين صحب محمد " الشيخ : ... القارئ : " واجعل جلوسك بين صحب محمد *** وتلق معهم عنه بالإحسان وتلق عنهم ما تلقوه هم *** عنه من الإيمان والعرفان أفليس في هذا بلاغ مسافر *** يبغي الإله وجنة الحيوان لولا التناوش بين هذا الخلق ما *** كان التفرق قط في الحسبان " .
( بيان أن طريق النجاة من النيران هو اتباع الرسول في أقواله وأعماله ويدخل فيهما الاعتقاد )
يا من يريد نجاته يوم الحسا***ب من الجحيم وموقد النيران
اتبع رسول الله في الأقوال والـ***عمال لا تخرج عن القرآن
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤلف : " فصل : في تعيين أن اتباع السنة أن اتباع السنة والقرآن طريقة النجاة من النيران " كل منا نحن المؤمنين يريد النجاة من النار ويريد دخول الجنة فما هو الطريق ؟ بين المؤلف رحمه الله في هذا الفصل هذا الطريق فقال : " يا من يريد نجاته يوم الحسا *** ب من الجحيم وموقد النيران " النداء هذا موجه لكل من يريد هذا النجاة من النار وموقد النيران من الجحيم وموقد النيران " اتبع رسول الله " حتى تنجو " اتبع رسول الله في الأقوال والـ *** عمال لا تخرج عن القرآن " طيب والاعتقاد يدخل يدخل لأن الأقوال قول اللسان والقلب والأعمال عمل الجوارح والقلب فقول القلب هو إقرار القلب بالشيء لأن إقرار القلب بالشيء وقبوله له هذا إيش ؟ قول القلب قول اللسان واضح عمل القلب هو ميل للشيء خوفا ورجاء وتوكلا وما أشبه ذلك عمل الجوارح واضح يقول : " اتبع رسول الله في الأقوال والـ *** عمال لا تخرج عن القرآن " .
( يقصد بالصحيحين صحيح البخاري وصحيح مسلم وبيان القاعدة السنية: استدل ثم اعتقد)
وخذ الصحيحين اللذين همـ***ـا لعقد الدين والايمان واسطتان واقرأهما بعد التجرد من هوى*** وتعصب وحمية الشيطان
الشيخ :" وخذ الصحيحين " يعني بعد القرآن خذ الصحيحين يعني بهما صحيحي البخاري ومسلم " اللذين همـ *** ـا لعقد الدين والإيمان واسطتان واقرأهما بعد التجرد من هوى *** وتعصب وحمية الشيطان " اقرأ الصحيحين متجردا عن الهوى والحمية والتعصب وهذا واجب على كل من قرأ دليلا أن يتجرد من الهوى والتعصب ليحكم بما دل عليه الدليل ولهذا يقال : استدل ثم اعتقد ثم اعمل ولا تعتقد ثم تستدل لأنك إن اعتقدت ثم استدللت فربما تميل إلى اعتقادك وتصرف نصوص الكتاب والسنة إليك لكن إذا استدللت أولا قرأت الدليل ثم بنيت العقيدة والعمل عليه حينئذ يكون طريقك صوابا يقول : " اقرأهما بعد التجرد من هوى *** وتعصب وحمية الشيطان " .
(بيان جعل أقوال رسول الله وأعماله هو الأصل وتقديمه على أقوال الشيوخ والعلماء)
واجعلهما حكما ولا تحكم على*** ما فيهما أصلا بقول فلان واجعل مقالته كبعض مقالة الـ***أشياخ تنصرها بكل أوان
وانصر مقالته كنصرك للذي*** قلدته من غير ما برهان
الشيخ :" واجعلهما حكما ولا تحكم على *** ما فيهما أصلا بقول فلان " صدق اجعل ما في الصحيحين هو الأصل ولا تحكم عليهما بقول فلان وفلان فتجعلهما تابعين لا متبوعين " واجعل مقالته " مقالة من ؟ مقالة الرسول صلى الله عليه وسلم " كبعض مقالة الـ *** أشياخ تنصرها بكل أوان " هذا تنزل اجعل مقالة الرسول كبعض مقالة الأشياخ والواجب أن أجعلها فوق مقالة كل الأشياخ لكن هذا من باب التنزل يقول على الأقل أعطوا ولو بعض الشيء وهو يخاطب من ؟ يخاطب من يقدمون مقالة الأشياخ على مقالة الرسول صلى الله عليه وسلم " وانصر مقالته كنصرك للذي *** قلدته من غير ما برهان " يعني انصر مقالة الرسول كنصر الذي قلدته وأنت تقلده بلا برهان لكن لو اتبعت الرسول اتبعته بإيش ؟ ببرهان نعم .
(تعظيم قدر رسول الله وأقواله وعرض أقوال الشيوخ على أقوال الرسول فإن وافقت قبلت وإلا ردت)
قدر رسول الله عندك وحده*** والقول منه إليك ذو تبيان ماذا ترى فرضا عليك معينا *** إن كنت ذا عقل وذا إيمان
عرض الذي قالوا على أقواله*** أو عكس ذاك فذانك الأمران
هي مفرق الطرقات بين طريقنا*** وطريق أهل الزيغ والعدوان
قدر مقالات العباد جميعهم*** عدما وراجع مطلع الإيمان
الشيخ : يقول : " قدر رسول الله وحده " نعم " قدر رسول الله عندك وحده *** والقول منه إليك ذو تبيان والقول منه إليك ذو تبيان " يعني اجعل قدر الرسول وحده عندك واجعل كلامه ذا تبيان أي كلاما فصيحا واضحا حتى تأخذ بمدلوله " ماذا ترى فرضا عليك معينا *** إن كنت ذا عقل وذا إيمان عرض الذي قالوا على أقواله *** أو عكس ذاك فذانك الأمران " إلى آخره يعني هل ترى من الفرض عليك أن تعرض الذي قالوا على أقوال الرسول أو أن تعرض أقوال الرسول على الذي قالوه ما هو الفرض ؟ أن تعرض أقوال الرسول على ما قالوه هذا الأولى عرض الذي قالوا على أقواله عرض الذي قالوا على أقواله أو عكس ذلك عرض الذي قال على أقوالهم الأول الأول أن تعرض أقوالهم على أقوال الرسول فإن وافقت قبلت وإلا ردت نعم يقول : " عرض الذي قالوا على أقواله *** أو عكس ذاك فذانك الأمران هي مفرق الطرقات بين طريقنا *** وطريق أهل الزيغ والعدوان " نحن نعرض مقالة غير الرسول على مقالة الرسول وهم يعرضون مقالة الرسول على مقالة غير الرسول هذا هو مفترق الطرق والحق مع من عرض مقالة الناس على مقالات الرسول " قدر مقالات العباد جميعهم *** عدما " كأنهم لم ... شيئا طيب إلى أي شيء أرجع ؟ قال : " وراجع مطلع الإيمان " يعني منبع الإيمان وهو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .
معنى قول الناظم: واجعل جلوسك بين صحب محمد*** وتلق معهم عنه بالإحسان
وتلق عنهم ما تلقوه هم*** عنه من الإيمان والعرفان
الشيخ :" واجعل جلوسك بين صحب محمد *** وتلق معهم عنه بالإحسان " يعني اجعل كأنك مع الصحابة تسمع كلام من ؟ كلام النبي صلى الله عليه وسلم وترى أفعاله نعم لتكون مثلهم في الاتباع " وتلق عنهم ما تلقوه هم *** عنه من الإيمان والعرفان " فإذا قال قائل : كيف أتلقى عنهم ؟ نقول الحمد لله بالسند هذه الأمة حفظ الله دينها بالسند اقرأ حدثنا فلان عن فلان عن فلان حتى تصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
معنى قول الناظم: أفليس في هذا بلاغ مسافر*** يبغي الإله وجنة الحيوان
الشيخ :" أفليس في هذا بلاغ مسافر *** يبغي الإله وجنة الحيوان " الجواب بلى وبلاغ المسافر الزاد الذي يبلغه مقصده يعني فأنت الآن إذا أخذت بما قلت لك فقد أخذت بلاغ المسافر الذي يوصله إلى منتهى سفره .
معنى قول الناظم: لولا التناوش بين هذا الخلق ما*** كان التفرق قط في الحسبان
الشيخ :" لولا التناوش بين هذا الخلق ما *** كان التفرق قط في الحسبان " الطالب : لولا التنافس . الشيخ : التنافس يصلح الظاهر يعني لولا التناوش بين الخلق نعم في الحق . الطالب : نحطها نسخة ؟ الشيخ : إي نعم لولا هذا ما كان التفرق قط في الحسبان لكان الناس أمة واحدة ولكنهم تناوشوا فتفرقوا أو تنافسوا فاختلفوا نعم .
القراءة من قول الناظم: لولا التناوش بين هذا الخلق ما..إلى قوله.. والعلم مأخوذ عن الرحمن
الشيخ :" ما ثم أوضح من عبارته فلا " لا شوف " ما ثم أوضح من عبارته فلا " هذا الشطر الأول ما ثم أوضح من عبارته فلا هذا البيت ساقط عندكم الظاهر الطالب : ... الشيخ : تقديم وتأخير أقول تقديم وتأخير . الطالب : تقديم وتأخير وخلط أيضا . الشيخ : عجيب عندي انا " ما ثم أوضح من عبارته فلا *** يحتاج سامعها إلى تبيان والنصح منه فوق كل نصيحة *** والعلم مأخوذ عن الرحمن " . طيب . الطالب : ما ثم أوضح منه فلا . الشيخ : منه فلا، لا، ينكسر البيت ما ثم أوضح من عبارته . القارئ : أقرأ ؟ الشيخ : إي اقرأ . القارئ : " ما ثم أوضح من عبارته " الشيخ : اوضح القارئ : من عبارته الشيخ : أي نعم القارئ : فلا *** يحتاج الشيخ : فلا *** يحتاج سامعها إلى تبيان القارئ : " ما ثم أوضح من عبارته فلا *** يحتاج سامعها إلى تبيان والنصح منه فوق كل نصيحة *** والعلم مأخوذ عن الرحمن " .
معنى قول الناظم: فالرب رب واحد وكتابه*** حق وفهم الحق منه دان
ورسوله قد أوضح من عبارته فلا*** يحتاج سامعها إلى تبيان
الشيخ : ذكر رحمه الله في هذه القطعة أن الرب واحد عز وجل وكتابه حق ورسوله حق الكتاب فهمه دان فقوله الرب واحد يريد بذلك أن يمنع التناقض في كلام الله لأنه واحد وكتابه حق ولو كان فيه تناقض ولو لم يكن حقا لكان متناقضا الفهم من القرآن داني كما قال تعالى : (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) أما الرسول فيقول : قد أوضح الحق المبين بغاية الإيضاح والتبيان .
( اجتمع في قول الرسول الفصاحة والنصح والعلم فهو كامل لا يحتاج ما يكمله وهناك وصف رابع لم يذكره الناظم وهو الصدق ) ما ثم أوضح من عبارته فلا***يحتاج سامعها إلى تبيان
والنصح منه فوق كل نصيحة*** والعلم مأخوذ عن الرحمن
الشيخ :" ما ثم أوضح من عبارته فلا *** يحتاج سامعها إلى تبيان والنصح منه فوق كل نصيحة *** والعلم مأخوذ عن الرحمن " فاجتمع في كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أمور أولا : الفصاحة فلا شيء أوضح من عبارته ولا أفصح ولا أبين والثاني : النصح فهو صلى الله عليه وسلم فوق كل ناصح والثالث : العلم الثالث : العلم فإذا اجتمع في الكلام تمام العلم وتمام النصح وتمام الفصاحة والبيان فإنه يكون بذلك كاملا لا يحتاج إلى ما يكمله لأن أكثر ما يعيب الكلام أن يكون الكلام ركيكا لا يفهم المراد منه أو أن يكون القائل به جاهلا لا يوثق به أو أن يكون القائل به غير ناصح لا يوثق به فيه وصف رابع ما ذكره المؤلف وهو الصدق أن يكون صادقا فكلام الرسول صلى الله عليه وسلم اجتمعت فيه أربعة الأوصاف كلها العلم أخذه ممن ؟ من الرحمن من الله عز وجل كمال النصح كمال الفصاحة كمال الصدق أفبعد هذه الأوصاف الأربعة نحتاج إلى أن نطلب الحق من غير كلامه أبدا إي نعم .
القراءة من قول الناظم: فلأي شيء يعدل الباغي الهدى..إلى آخر الفصل
القارئ : " فلأي شيء يعدل الباغي الهدى *** عن قوله لولا عمى الخذلان فالنقل عنه مصدق والقول من *** ذي عصمة ما عندنا قولان والعكس عند سواه في الأمرين يا *** من يهتدي هل يستوي النقلان تالله قد لاح الصباح لمن له *** عينان نحو الفجر ناظرتان وأخو العماية في عمايته يقو *** ل الليل بعد أيستوي الرجلان تالله قد رفعت لك الأعلام إن *** كنت المشمر نلت دار أمان وإذا جبنت وكنت كسلانا فما *** حرم الوصول إليه غير جبان فاقدم وعد بالوصل نفسك " الشيخ : فاقدم القارئ : فاقدم الشيخ : اي همزة وصل للضرورة القارئ : " فاقدم وعد بالوصل نفسك واهـ *** ـجر المقطوع منه قاطع الإنسان عن نيل مقصده فذاك عدوه *** ولو أنه منه القريب الداني " .
فلأي شيء يعدل الباغي الهدى*** عن قوله لولا عمى الخذلان ( بيان إذا كانت أقوال الرسول فيها العلم والنصح والفصاحة والصدق فلما تقدم أقوال غيره عليه )
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى : إذا اتضحت هذه الأمور الثلاثة في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن زدنا أمرا رابعا وهو الصدق " فلأي شيء يعدل الباغي الهدى عن قوله " الباغي الهدى يعني الطالب الهدى لأي شيء يعدل عن قولك وقد اجتمع في قوله الكمالات الأربع " لولا عمى الخذلان " نعوذ بالله يعني لولا أن هذا مصاب بالعمى الذي خذله لكان لا يعدل عن قوله أبدا .
معنى قول الناظم: فالنقل عنه مصدق والقول من*** ذي عصمة ما عندنا قولان
والعكس عند سواه في الأمرين يا***من يهتدي هل يستوي النقلان
الشيخ :" فالنقل عنه مصدق والقول من *** ذي عصمة ما عندنا قولان " النقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام مصدق وقوله إيش ؟ معصوم ما عندنا في هذا قولان أما غير الرسول فالعكس " والعكس عند سواه في الأمرين " فالنقل ليس بمصدق والكذب الخطأ ليس معصوما منه نعم " في الأمرين يا من يهتدي هل يستوي النقلان " الجواب لا يستويان .
معنى قول الناظم: تالله قد لاح الصباح لمن له*** عينان نحو الفجر ناظرتان
وأخو العماية في عمايته يقو***ل الليل بعد أيستوي الرجلان
الشيخ :" تالله قد لاح الصباح لمن له *** عينان نحو الفجر ناظرتان " تالله قسم بأنه لاح الصباح انشقاق النور لمن ؟ ينظر إلى الفجر أما من نكس رأسه فلم يطالع في الأفق فإنه لا يرى الصباح " وأخو العماية في عمايته يقو *** ل الليل بعد " مبكرين تونا ما فيه نور يقول : " أيستوي الرجلان " لا .
معنى قول الناظم: فاقدم وعد بالوصل نفسك واهـ***ـجر المقطوع منه قاطع الإنسان
عن نيل مقصده فذاك عدوه*** ولو أنه منه القريب الداني
الشيخ :" فاقدم " يعني معناه تقدم " وعد بالوصل نفسك واهـ *** ـجر المقطوع منه قاطع الإنسان " يعني أقدم ولا تتأخر وكل شيء يقطعك عن الإقدام فاهجره " عن نيل مقصده " " قاطع الإنسان عن نيل مقصده فذاك عدوه *** ولو أنه منه القريب الداني " كل إنسان يعوقك عن مقصدك وعن اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه عدو ولو كان من أقرب الناس نعم .
القراءة من قول الناظم: فصل في تيسير السير إلى الله على المثبتين الموحدين وامتناعه على المعطلين والمشركين..إلى قوله.. وكذاك حمد العدل والإحسان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل : في تيسير السير إلى الله على المثبتين الموحدين وامتناعه على المعطلين والمشركين يا قاعدا سارت به أنفاسه *** سير البريد وليس بالذملان حتى متى هذا الرقاد وقد سرى *** وفد المحبة مع أولي الإحسان وحدت بهم عزماتهم نحو العلى لا حادي " الشيخ : لا حادي لا حادي القارئ : " وحدت بهم عزماتهم نحو العلا *** لا حادي الركبان والأظعان وحدت بهم عزماتهم نحو العلا *** لا حادي الركبان والأظعان ركبوا العزائم واعتلوا بظهورها *** وسروا فما حنوا إلى نعمان ساروا رويدا ثم جاءوا أولا *** سير الدليل يؤم بالركبان ساروا بإثبات الصفات إليه لا التـ *** ـعطيلَ والتحريف والنكران " الشيخ : التعطيلِ القارئ : " ساروا بإثبات الصفات إليه لا التـ *** ـعطيلِ والتحريف والنكران عرفوه بالأوصاف فامتلأت قلو *** بهم له بالحب والإيمان فتطايرت تلك القلوب إليه بالـ *** أشواق إذ ملئت من العرفان وأشدهم حبا له أدراهم *** بصفاته وحقائق القرآن فالحب يتبع للشعور بحسبه *** يقوى ويضعف ذاك ذو تبيان ولذاك كان العارفون صفاته *** أحبابه هم أهل هذا الشان ولذاك كان العالمون بربهم *** أحبابه وبشرعة الإيمان ولذاك كان المنكرون لها هم الـ *** أعداء حقا هم أولو الشنآن ولذاك كان الجاهلون بذا وذا *** بغضاءه " الشيخ : بغضاؤه القارئ : " ولذاك كان الجاهلون بذا وذا *** بغضاؤه حقا ذوي شنآن وحياة قلب العبد في شيئين من *** يرزقهما " الشيخ : يُرزقهما يُرزقهما القارئ : " وحياة قلب العبد في شيئين من *** يُرزقهما يحيى مدى الأزمان في هذه الدنيا وفي الأخرى يكو *** ن الحي في هذه الدنيا وفي الأخرى يكو *** ن الحي ذا الرضوان والإحسان ذكر الإله وحبه من غير إشـ *** ـراك به وهما فممتنعان من صاحب التعطيل حقا كامتنا *** ع الطائر المقصوص من طيران أيحبه من كان ينكر وصفه *** وعلوه وكلامه بقران لا والذي حقا على العرش استوى *** متكلما بالوحي والفرقان الله أكبر ذاك فضل الله يؤ *** تيه لمن يرضى بلا حسبان وترى المخلف في الديار تقول ذا *** إحدى الأثافي خص بالحرمان الله أكبر ذاك عدل الله يقضيه *** على من شاء من إنسان وله على هذا وهذا الحمد في الأ *** ولى وفي الأخرى هما حمدان حمد لذات الرب جل جلاله *** وكذاك حمد العدل والإحسان " .
يا قاعدا سارت به أنفاسه*** سير البريد وليس بالذملان (إعراب يا قاعدا ومعنى البريد والذملان ومقدار البريد والفرسخ والميل)
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله انتهى الوقت .نعم الطالب : ... الشيخ : لا إله إلا الله أو اللي بعده بعد يعني الفصل هذا كله مشروح الطالب : ... الشيخ :" فصل في تيسير السير إلى الله على المثبتين الموحدين وامتناعه على المعطلين والمشركين " ما قرأنا هذا قرأنا كله الطالب : لا مو كله إلى قوله : " ... " . الشيخ : طيب يقول : " يا قاعدا سارت به أنفاسه *** سير البريد وليس بالذملان " قوله : " يا قاعدا " إنما نصبها لأنها نكرة غير مقصودة والنداء إذا وجه لنكرة غير مقصودة صار المنادى منصوبا فيقول : " يا قاعدا " يعني يا أي قاعد " سارت به أنفاسه *** سير البريد " البريد كانوا فيما سبق يقيمون شخصا يسير على الخيل إلى مسافة بريد ثم هناك محطة فيه خيال آخر ينتظره يأخذ ما معه من الرسائل ثم يعدو بها إلى بريد آخر والبريد كم ؟ أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال والميل اثنا عشر ألف ذراع نعم أو طيب هذا يسمى بريدا لأنه أسرع مما لو كان السير من خيال واحد وقوله : " سير بريد " لأنه يسرع " وليس بالذملان " السير ... .
(معنى السرى والظعن والحدى)
حتى متى هذا الرقاد وقد سرى*** وفد المحبة مع أولي الإحسان وحدت بهم عزماتهم نحو العلى*** لا حادي الركبان والأظعان
الشيخ :" حتى متى هذا الرقاد وقد سرى *** وفد المحبة مع أولي الإحسان " حتى متى يعني إلى أين تبقى راقدا وقد سرى وفد المحبة مع أولي الإحسان سروا أي مشوا ليلا ويقول الشاعر " عند الصباح يحمد القوم السرى " " وحدت بهم عزماتهم نحو العلا *** لا حادي الركبان والأظعان " يعني أن عزماتهم حدت بهم نحو العلا العلا يعني الأخلاق العالية لا حادي الركبان والأظعان الأظعان جمع ظعن وهن النساء وقد جرت العادة فيما سبق أن أهل الأسفار يحدون بالإبل التي عليها النساء لأن الإبل إذا حدا الحادي صارت تمشي بسهولة وسرعة تسرع مع سهولة المشي نعم وهذا معروف الحداء أعني حداء الإبل
معنى قول الناظم: ركبوا العزائم واعتلوا بظهورها*** وسروا فما حنوا إلى نعمان
الشيخ :" ركبوا العزائم واعتلوا بظهورها *** وسروا فما حنوا إلى نعمان " يعني أنهم لم يهتموا بما وراءهم وإنما ينظرون إلى ما أمامهم فهم ركبوا العزائم جمع عزيمة واعتلوا بظهورها أي على ظهورها وسروا فما حنوا إلى نعمان أي إلى بلدهم .
معنى قول الناظم: ساروا رويدا ثم جاءوا أولا*** سير الدليل يؤم بالركبان
الشيخ :" ساروا رويدا ثم جاءوا أولا *** سير الدليل يؤم بالركبان " ساروا رويدا ولكنهم لاستمرارهم في السير جاؤوا أولا كما يجيء الدليل الذي يؤم بالركبان ويقودهم " ساروا بإثبات الصفات إليه لا التـ ***ـعطيل والتحريف والنكران " من هنا عرفنا أنه يريد بمن سبق .