ساروا بإثبات الصفات إليه لا التـ***ـعطيل والتحريف والنكران ( بيان مقصود الناظم بالسائر وهم أهل السنة)
الشيخ : جاؤوا أولا كما يجيء الدليل الذي يؤم بالركبان ويقوده " ساروا بإثبات الصفات إليه لا التـ *** ـعطيل والتحريف والنكران " من هنا عرفنا أنه يريد بمن سبق من ؟ أهل السنة والجماعة الذين يثبتون لله تعالى الصفات لا أهل التعطيل والتحريف والنكران أهل التعطيل الذين يعطلون الله عما له من الصفات ويعطلون النصوص عن معناها التحريف الذين يحرفونها إلى معنى آخر والنكران الذين يكذبونها وهذا وصف أهل التعطيل يعطلون الله عما يجب له من الصفات ويعدون على النصوص فيحرفونها ويعدون على بعض النصوص فينكرونها ما هي النصوص التي ينكرونها ؟ هي أخبار الآحاد مثلا في السنة وأما ما يمكن إنكاره فيسطون عليه بالتحريف .
(معرفة أهل السنة على الله بصفاته فزادتهم محبة وشوقا إليه)
عرفوه بالأوصاف فامتلأت قلو***بهم له بالحب والايمان فتطايرت تلك القلوب إليه بالـ***أشواق إذ ملئت من العرفان
الشيخ :" عرفوه بالأوصاف فامتلأت قلو *** بهم له بالحب والايمان " عرفوه الضمير يعود على من ؟ على الله عز وجل بأوصافه الكاملة فامتلأت قلوبهم له محبة وإيمانا به " فتطايرت تلك القلوب إليه بالـ *** أشواق إذ " ايش ؟ الطالب : ... الشيخ :" فتطايرت تلك القلوب إليه بالـ *** أشواق إذ ملئت من العرفان " لأنه من المعلوم أنه كلما عرفت صفات الشخص وكانت هذه الصفات حميدة فإنك سوف تسعى إلى الوصول إليه بكل ما تستطيع هم عرفوا الله بأوصافه فطارت قلوبهم شوقا إليه .
(بيان أن زيادة المحبة ونقصانه متعلقة بمعرفة صفات المحبوب)
وأشدهم حبا له أدراهم*** بصفاته وحقائق القرآن فالحب يتبع للشعور بحسبه*** يقوى ويضعف ذاك ذو تبيان
الشيخ :" وأشدهم حبا له أدراهم *** بصفاته وحقائق الإيمان "" وحقائق القرآن " نعم هؤلاء هم أشد الناس حبا لله عز وجل العالمون بصفاته لأنه كلما علم الإنسان بصفة ازداد محبة للموصوف " فالحب يتبع للشعور بحسبه *** يقوى ويضعف ذاك ذو تبيان " صح الحب مداره على شعور الإنسان بمن يحب فإذا شعر الإنسان بصفاته الكاملة في المحبوب فإنه لا بد أن يميل إليه الحب حتى الأمور العادية كالطعام والشراب واللباس والمساكن كلما شعر الإنسان بكمال هذا الشيء ازداد حبا له .
(بيان أن المنكرين والجاهلين لصفات الله هم أبعد الناس عن محبة الله)
ولذاك كان المنكرون لها هم الـ***أعداء حقا هم أولو الشنآن
ولذاك كان الجاهلون بذا وذا*** بغضاءه حقا ذوي شنآن
الشيخ :" ولذاك كان المنكرون لها هم الـ *** أعداء حقا هم أولو الشنآن " المنكرون بل الجاهلون بهذه الأوصاف هم أبعد الناس عن محبة الله لأن من كان بالله أجهل كان منه أبعد إذ كيف يحب من لا يعرف هذا شيء مستحيل وقوله : " الشنآن " يعني البغض وهذا ومنه قوله تعالى : (( ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا )) " ولذاك كان الجاهلون بذا وذا *** بغضاءه حقا ذوي شنآن " الجاهلون بذا وذا يعني الجاهلون بصفاته والجاهلون به عز وجل وبأحكامه هم البغضاء حقا ذوي شنآن .
(بيان حياة القلب في الدنيا والآخرة يكون بأمرين ذكر الله وحبه وذكر الدليل)
وحياة قلب العبد في شيئين من*** يرزقهما يحيا مدى الأزمان في هذه الدنيا وفي الأخرى يكو***ن الحي ذا الرضوان والإحسان
ذكر الإله وحبه من غير إشـ***ـراك به وهما فممتنعان
الشيخ :" وحياة قلب العبد في شيئين من *** يرزقهما يحيى مدى الأزمان في هذه الدنيا وفي الأخرى يكو *** ن الحي ذا الرضوان والإحسان " ما هما ؟ يقول هما : " ذكر الإله وحبه من غير إشـ *** ـراك به وهما فممتنعان " كذا عندكم " من صاحب التعطيل حقا كامتناع الطائر المقصوص من طيران " طيب يقول إذا رزق الإنسان هذين الأمرين صار حيا في الدنيا وفي الآخرة أما في الدنيا فحياته طيبة وأما في الآخرة فأطيب لقوله تعالى : (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )) يعني في الدنيا (( ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) يعني في الآخرة الأول ذكر الإله والثاني حبه فكلما أدام الإنسان ذكر ربه ازداد قلبه حياة وكلما أحب الله ازداد قلبه حياة نعم . " من غير إشراك به وهما " أي الذكر والمحبة " فممتنعان " .
من صاحب التعطيل حقا كامتنا***ع الطائر المقصوص من طيران (بيان أهل التعطيل أبعد الناس عن ذكر الله وحبه)
الشيخ :" من صاحب التعطيل حقا كامتنا ***ع الطائر المقصوص من طيران " لو أنك قصصت جناحي الطائر هل يطير ؟ لا يمكن إذن أهل التعطيل لا يمكن أن تمتلأ قلوبهم حبا لله ولا يمكن أن تلهج ألسنتهم ذكرا به ما داموا معطلين لن يقرأ النصوص اللي فيها الإثبات وهو لا يثبتها إذن تكون حروفا على ورق .
معنى قول الناظم: أيحبه من كان ينكر وصفه*** وعلوه وكلامه بقران
لا والذي حقا على العرش استوى*** متكلما بالوحي والفرقان
الله أكبر ذاك فضل الله يؤ***تيه لمن يرضى بلا حسبان
الشيخ :" أيحبه من كان ينكر وصفه *** وعلوه وكلامه بقران لا والذي حقا على العرش استوى *** متكلما بالوحي والفرقان " نعم هل يحب الله من كان ينكر أن يكون موصوفا بالكمال أبدا وكيف يحب من لا يتصف بالكمال ويقول : " لا والذي حقا على العرش استوى " يريد أن يكايد هؤلاء الذين ينكرون العلو " متكلما بالوحي " يريد أن يكايد هؤلاء الذين ينكرون كلامه " الله أكبر ذاك فضل الله يؤ *** تيه لمن يرضى بلا حسبان " ذاك المشار إليه الذكر والمحبة أو الإقرار بالصفات
وترى المخلف في الديار تقول ذا*** إحدى الأثافي خص بالحرمان (معنى المخلف والأثافي)
الشيخ :" وترى المخلف في الديار تقول وترى المخلف في الديار تقول ذا *** إحدى الأثافي خص بالحرمان " المخلف في الديار يريد بذلك الذي لم يسافر إلى الله تقول ذا إحدى الأثافي الأثافي التي ينصب عليها القدر والتي ينصب عليها القدر لا يمكن أن تزول عن مكانها لأن مكان الطبخ واحد فهم مثل الأثافي خص بالحرمان .
معنى قول الناظم: الله أكبر ذاك عدل الله يقـ***ـضيه على من شاء من إنسان
الشيخ :" الله أكبر ذاك عدل الله يقـ *** ـضيه على من شاء من إنسان " ذاك المشار إليه ما حرموا من الوصول إلى الحق لأنهم عدلوا عن الحق فقابلهم الله عز وجل بالعدل .
(بيان أن الله يحمد على كماله الذاتي وعلى كمال صفاته)
وله على هذا وهذا الحمد في الـ***أولى وفي الأخرى هما حمدان حمد لذات الرب جل جلاله*** وكذاك حمد العدل والإحسان
الشيخ :" وله على هذا وهذا الحمد " أي الفضل " وهذا " يعني العدل " الحمد في الـ *** أولى وفي الأخرى هما حمدان حمد لذات الرب جل جلاله *** وكذاك حمد العدل والإحسان " إذن الله يحمد على كماله الذاتي وعلى كماله المتعدي كماله الذاتي هو كمال صفاته المتعدي هو العدل والإحسان . " يا من تعز عليهم أرواحهم *** ويرون غبنا " هذا لك . طيب
القراءة من قول الناظم: يا من تعز عليهم أرواحهم..إلى قوله.. شيء سوى هذا بلا روغان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " يا من تعز عليهم أرواحهم *** ويرون غبنا بيعها بهوان ويرون خسرانا مبينا بيعها *** في أثر كل قبيحة ومهان ويرون ميدان التسابق بارزا *** فيتاركون تقحم الميدان ويرون أنفاس العباد عليهم *** قد أحصيت بالعد والحسبان ويرون أن أمامهم يوم اللقا *** لله مسألتان شاملتان ماذا عبدتم ثم ماذا قد أجبـ *** ـتم من أتى بالحق والبرهان هاتوا جوابا للسؤال وهيئوا *** أيضا صوابا للجواب يدان وتيقنوا أن ليس ينجيكم سوى *** تجريدكم لحقائق الإيمان تجريدكم توحيده سبحانه *** عن شركة الشيطان والأوثان وكذاك تجريد اتباع رسوله *** عن هذه الآراء والهذيان والله ما ينجي الفتى من ربه *** شيء سوى هذا بلا روغان " .
يا من تعز عليهم أرواحهم*** ويرون غبنا بيعها بهوان (مخاطبة أحياء القلوب)
الشيخ : في هذه القطعة وجه المؤلف رحمه الله هذا الخطاب إلى من أنفسهم عزيزة عليهم فقال : " يا من تعز عليهم أرواحهم *** ويرون غبنا بيعها بهوان " وهؤلاء هم أحياء القلوب الذين يعز عليهم أن تهون أرواحهم ويرون من الغبن أن يبيعوها بالهوان
ويرون خسرانا مبينا بيعها*** في إثر كل قبيحة ومهان
ويرون ميدان التسابق بارزا*** فيتاركون تقحم الميدان (القراءة من الشرح)
الشيخ :" ويرون خسرانا مبينا بيعها *** في إثر كل قبيحة ومهان " نعم يرون أيضا من الخسران المبين أن يبيعوها في إثر كل قوله قبيحة صادرة من مهان " ويرون ميدان التسابق بارزا *** فيتاركون تقحم الميدان " يرون أن ميدان التسابق بارزا فيتاركون تقحم الميدان ولكنهم يدخلونه من غير تقحم ويدخلونه بهون حتى يصلوا إلى مرادهم . " ويرون أنفاس العباد عليهم " لو تشوف لنا شرح البيت هذا ويرون ميدان التسابق . الطالب : ... الهراس. الشيخ : الهراس طيب . الطالب : قوله : " فيا من كرمت عليهم نفوسهم وغلت عند أرواحهم فرأوا أن من الغبن والخسران أن يبيعوها بيع هوان جريا وراء كل قبيحة يزينها الشيطان ويرون فرسان السباق يركضون في الميدان فيتحاشون تقحم الميدان ويرون أعمالهم تمر سريعا قد عُدّت عليهم " الشيخ : عُدت الطالب : " عُدّت عليهم أنفاسهم بالدقائق والثواني " . الشيخ : إي نعم ما زاد يعني ما قلنا قريبا مما قاله .
ويرون أنفاس العباد عليهم*** قد أحصيت بالعد والحسبان (الحرص على اغتنام الأوقات)
الشيخ : قال : " ويرون أنفاس العباد عليهم *** قد أحصيت بالعد والحسبان " الإنسان في الحقيقة تعد عليه أنفاسه ومن يحصي نفسه بل يعد عليه ما دون النفس كل لحظة تمر به فإنها إما له وإما عليه الله المستعان .
ويرون أن أمامهم يوم اللقا*** لله مسألتان شاملتان (ذكر إعراب مسألتان شاملتان وبيان هاتين المسألتين)
الشيخ :" ويرون أن أمامهم يوم اللقا *** لله مسألتان شاملتان " في هذا البيت أخذ المؤلف بلغة من يلزم المثنى الألف مطلقا لأن قوله : أن أمامهم أمام مصدر خبر مقدم ومسألتان اسم أن مؤخر وشاملتان صفة له ويصح أن نجعل أمام هو الاسم على أنه ليس بظرف ولكنه اسم لما كان قدام الإنسان لأن هذا الأمام والفوق والتحت قد يراد بها نفس المعنى لا أنها ظرف لشيء آخر فيكون المؤلف جار على اللغة الفصحى على كل حال يقول : " يرون أن أمامهم يوم " لقاء الله " مسألتان شاملتان " .
(المسألة الأولى عبادة الله والثانية إتباع المرسلين)
ماذا عبدتم ثم ماذا قد أجبـ***ـتم من أتى بالحق والبرهان هاتوا جوابا للسؤال وهيئوا*** أيضا صوابا للجواب يدان
الشيخ : المسألة الأولى ماذا عبدتم ؟ يعني يسأل الإنسان يوم القيامة من عبدت ؟ (( ويوم يناديهم أين شركائي الذين كنت تزعمون )) فيسألهم السؤال الثاني " ثم ماذا قد أجبـ *** ـتم من أتى بالحق والبرهان " وهم الرسل (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) فأنت مسؤول يوم القيامة عن هذين السؤالين كل إنسان يسأل عن هذا ماذا عبدت هل عبد الله أو أشرك ماذا أجاب المرسلين هل اتبعهم أو ابتدع " هاتوا جوابا للسؤال وهيئوا *** أيضا صوابا للجواب يدان " يعني يطلب منهم شيئان الشيء الأول إيش ؟ الجواب والشيء الثاني أن يكون صوابا أنت الآن إذا سألت التلميذ عن مسألة تطلب منه شيئين وهما الإجابة وأن تكون الإجابة صوابا ولهذا إذا سكت تقول له : أجب وإذا أجابه خطأ قلت خطأ هات الصواب نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يجيب بالصواب .
(بيان أنه لا ينجي الإنسان يوم القيامة إلا تجريد التوحيد وتجريد المتابعة)
وتيقنوا أن ليس ينجيكم سوى*** تجريدكم لحقائق الإيمان تجريدكم توحيده سبحانه*** عن شركة الشيطان والأوثان
وكذاك تجريد إتباع رسوله*** عن هذه الآراء والهذيان
الشيخ :" وتيقنوا أن ليس ينجيكم سوى *** تجريدكم لحقائق الإيمان تجريدكم توحيده سبحانه *** عن شركة الشيطان والأوثان وكذاك تجريد اتباع رسوله *** عن هذه الآراء والهذيان " يعني لا يجد الإنسان إلا هذان التجريدان التجريد الأول تجريد العبادة بان لا يعبد إلا الله عز وجل والتجريد الثاني تجريد المتابعة بألا يتابع إلا الرسول ولا يدع قوله لقول فلان وفلان بل لا يتبع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
القراءة من قول الناظم: يا رب جرد عبدك المسكين..إلى آخر الفصل
القارئ : " يا رب جرد عبدك المسكين را *** جي الفضل منك وأضعف العبدان " . الشيخ : أضعف عندكم وأضعف عندي " يا رب جرد عبدك المسكين را *** جي الفضل منك أضعف العبدان " والله أرى حذفها أحسن نعم. القارئ : " يا رب جرد عبدك المسكين را *** جي الفضل منك أضعف العبدان لم تنسه وذكرته فاجعله لا *** ينساك أنت بدأت بالإحسان وبه ختمت فكنت أولى بالجميـ *** ـل وبالثناء من الجهول الجاني فالعبد ليس يضيع بين فواتح *** وخواتم من فضل ذي الغفران أنت العليم به وقد أنشأته *** من تربة هي أضعف الأركان كل عليها قد علا وهوت إلى *** تحت الجميع بذلة وهوان وعلت عليها النار وعلت عليها النار حتى ظن أن *** يعلو عليها الخلق من نيران وأتى إلى الأبوين ظنا أنه *** سيصير الأبوين تحت دخان فسعت إلى الأبوين رحمتك التي *** وسعتهما فعلا فسعت إلى الأبوين رحمتك التي *** وسعتهما فعلا بك الأبوان هذا ونحن بنوهما وحلومنا *** في جنب حلمهما لدى الميزان جزء يسير والعدو فواحد " الشيخ : جزء القارئ : " جزء يسير والعدو فواحد " الشيخ : نعم القارئ: " جزء يسير والعدو فواحد *** لهما وأعدانا بلا حسبان والضعف مستول علينا من جميع *** جهاتنا سيما من الأيمان يا رب معذرة إليك فلم يكن *** قصد العباد ركوب ذا العصيان لكن نفوس سوّلته وغرّها *** هذا العدو لها غرور أمان فتيقنت يا رب أنك واسع الـ *** ـغفران ذو فضل وذو إحسان ومقالنا ما قاله الأبوان قبـ *** ـل مقالة العبد الظلوم الجاني نحن الألى ظلموا وإن لم تغفر الذ *** نب العظيم فنحن ذو خسران " الشيخ : ذو القارئ : " نحن الألى ظلموا وإن لم تغفر الذ *** نب العظيم فنحن ذو نحن الألى ظلموا وإن لم تغفر الذ *** نب العظيم فنحن ذو خسران يا رب فانصرنا على الشيطان ليـ *** ـس لنا به لولا حماك يدان " .
يا رب جرد عبدك المسكين را***جي الفضل منك أضعف العبدان (بيان أن وصف العبودية أعظم الوصف وتواضع ابن القيم واحتقار نفسه لربه)
الشيخ : جزاه الله خيرا قال المؤلف رحمه الله مبتهلا إلى ربه عز وجل : " يا رب جرد عبدك المسكين را *** جي الفضل منك أضعف العبدان " يعني نفسه يسأل الله سبحانه وتعالى أن ينجيه ويصف نفسه بأنه عبد الله والعبودية أشرف وصف يتصف به الإنسان ولهذا يذكرها الله عز وجل في مقام التأييد والتحدي وبيان الفضل على الرسول عليه الصلاة والسلام فيقول متحديا : (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا )) ويقول مؤيدا : (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده )) ويقول مبينا فضله : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) كذلك أيضا وصف نفسه بأنه مسكين بالنسبة لمن ؟ لله (( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )) ويصف ربه بأنه أضعف العبدان وهذا من باب أستغفر الله ويصف نفسه بأنه أضعف العبدان وهذا من باب التنزل والتواضع وإلا فإنه ليس أضعف البعدان إذ انه لم يتجول في عباد الله حتى يعرف أنه أضعفهم .
لم تنسه وذكرته فاجعله لا*** ينساك أنت بدأت بالإحسان (ثناء ابن القيم على ربه ورجائه والتوسل إلى الله بأفعاله)
الشيخ : يقول : " لم تنسه وذكرته فاجعله لا *** ينساك أنت بدأت بالإحسان " هذا كلام عجيب لم تنسه وذكرته نعم الله عز وجل لم ينس الإنسان لم ينس العبد المؤمن وذكره بماذا ؟ أمده بالنعم وهداه للإسلام هذا من أعظم الذكر كذا يقول : " فاجعله لا ينساك " يعني كما أنك لم تنسه فاجعله لا ينساك وهذا من باب التوسل إلى الله تعالى بأفعاله من باب التوسل إلى الله تعالى بأفعاله والتوسل إلى الله تعالى بأفعاله جائز فنحن نقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم فتوسلنا بصلاته على إبراهيم أن يصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والتوسل إلى الله بأفعاله من التوسل الجائز " أنت بدأت بالإحسان " .
معنى قول الناظم: وبه ختمت فكنت أولى بالجميـ***ـل وبالثناء من الجهول الجاني
الشيخ :" وبه ختمت " يعني وبالإحسان ختمت " فكنت أولى بالجميـ *** ـل وبالثناء من الجهول الجاني " نعم بدأ الله الإنسان بالإحسان وختمه بالإحسان وقال في جزائه : (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) الله أكبر كأننا نحن نحسن لأنفسنا مع أن الله هو الذي ابتدأ بالإحسان وختم به . نعم
معنى قول الناظم: فالعبد ليس يضيع بين فواتح*** وخواتم من فضل ذي الغفران
أنت العليم به وقد أنشأته*** من تربة هي أضعف الأركان
الشيخ : قال : " فالعبد ليس يضيع بين فواتح *** وخواتم من فضل ذي الغفران " اللهم اجعلنا لا نضيع الإنسان لا يضيع بين الفضل الأول والفضل اللاحق الإحسان الأول والإحسان اللاحق " أنت العليم به وقد أنشأته *** من تربة هي أضعف الأركان " " أنت العليم به وقد أنشأته *** من تربة هي أضعف الأركان " (( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب )) أصلنا من التراب ومرجعنا إلى التراب (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )) المرجع النهائي إن شاء الله تعالى إلى السموات العلى في جنات النعيم .نعم
معنى قول الناظم: كل عليها قد علا وهوت إلى*** تحت الجميع بذلة وهوان
وعلت عليها النار حتى ظن أن*** يعلو عليها الخلق من نيران
الشيخ : يقول : " كل عليها قد علا " علا كل عليها على الأرض التي منها التراب " قد علا وهوت إلى *** تحت الجميع بذلة وهوان وعلت عليها النار حتى ظن أن *** يعلو عليها الخلق من نيران " النار كما هو معروف جوهر يطير يرتفع كما تشاهدون اللهب ينزل ولا يرجع ؟ الدخان يرتفع وعلت عليها النار " حتى ظن أن يعلو عليها الخلق من نيران " الخلق بمعنى المخلوق يعني ظن أن يعلو المخلوق من النار على المخلوق من تراب لأن التراب موضوع مهان يداس بالأقدام والنار بالعكس مرتفعة تطلب العلو فظن أن يعلو عليها الخلق من نيران الخلق بمعنى المخلوق من نيران من هو ؟ إبليس إبليس ولهذا ارتفع واعتز بأصله فقال : (( أنا خير منه خلقتني من نار )) .
معنى قول الناظم: وأتى إلى الأبوين ظنا أنه*** سيصير الأبوين تحت دخان
فسعت إلى الأبوين رحمتك التي*** وسعتهما فعلا بك الأبوان
الشيخ :" وأتى إلى الأبوين ظنا أنه *** سيصير " الطالب : سيصير الشيخ :" سيصيّر الأبوين تحت دخان " أتى إلى الأبوين آدم وحواء وقصتهما معه مشهورة ظنا أنه سيصيرهما تحت دخانه " فسعت إلى الأبوين رحمتك التي *** وسعتهما فعلا بك الأبوان " الحمد لله رحمة الله أدركت الأبوين فعلا برحمته فعلا برحمته وصار ما يريده إبليس منهما ممتنعا برحمة الله .
(معنى الحلم وبيان عداوة إبليس لآدم وذريته)
هذا ونحن بنوهما وحلومنا*** في جنب حلمهما لدى الميزان جزء يسير والعدو فواحد*** لهما وأعدانا بلا حسبان
والضعف مستول علينا من جميـ***ـع جهاتنا سيما من الإيمان
الشيخ :" هذا ونحن بنوهما وحلومنا *** في جنب حلمهما لدى الميزان جزء يسير " يعني نحن ابناؤهم وحلومنا يعني عقولنا بالنسبة إلى عقل الأبوين إيش ؟ جزء يسير " والعدو فواحد *** لهما وأعدا " واعدا ايش ؟ " والعدو فواحد *** لهما وأعدانا بلا حسبان " نعم شوف المؤلف رحمه الله يقول حلوم آدم وحواء أقوى منا والعدو واحد نحن حلومنا ضعيفة وأعداؤنا كثيرة نعم " جزء يسير والعدو فواحد*** لهما وأعدانا بلا حسبان والضعف مستول علينا من جميـ *** ـع جهاتنا سيما من الإيمان " الضعف مستول علينا من كل جهة لاسيما ضعف الإيمان وإبليس متوعد لنا من كل جهة قال الله عز وجل قال لله عز وجل : (( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم )) اجلس على الصراط إذا أردنا أن ندخل صرفنا وإن دخلنا حاول إخراجنا ولهذا لم يقل لأقعدن لهم على صراطك قال : صراطك ليشمل القعود على باب الصراط والقعود من داخل الصراط (( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم )) ولكن لا يأتينا من فوق لأن فوق رب العالمين عز وجل يأتي من هذه الجهات الأربعة فإذا كان هذا إبليس يأتينا من جميع الجهات .
معنى قول الناظم: يا رب معذرة إليك فلم يكن*** قصد العباد ركوب ذا العصيان
لكن نفوس سولته وغرها*** هذا العدو لها غرور أمان
الشيخ : يقول المؤلف : " يا رب معذرة إليك فلم يكن *** قصد العباد ركوب ذا العصيان " يعني يعتذر إلى الله عز وجل مما جرى منا من المعاصي التي قد لا تكون مقصودة لكن نفوس سولته وغرها هذا العدو لها غرور أمان يعني أن نفوسنا سولت لنا وزينت لنا معاصي الله وزادها ذلك هذا العدو من ؟ إبليس إبليس قاسم الأبوين قاسمهما أي بالغ في الإقسام لهما (( إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور )) دلاهما نزلهما من مراتبتهما العليا إلى المرتبة الدنيا بغرور بالغ عدو قوي يقسم بأنه ناصح فدلاهما بغرور يقول : " لكن نفوس سولته وغرها *** هذا العدو " من هو؟ إبليس " لها غرور أمان " .
معنى قول الناظم: فتيقنت يا رب أنك واسع الـ***ـغفران ذو فضل وذو إحسان
الشيخ :" فتيقنت يا رب أنك واسع الـ *** ـغفران ذو فضل وذو إحسان " يعني بعد أن حصل ما حصل من معصية يرجع الإنسان إلى نفسه وإلى ربه فيتيقن أن الله تعالى واسع الغفران ذو فضل وذو إحسان .
معنى قول الناظم: ومقالنا ما قاله الأبوان قبـ***ـل مقالة العبد الظلوم الجاني
نحن الألى ظلموا وإن لم تغفر الذ***نب العظيم فنحن ذو خسران
الشيخ :" ومقالنا ما قاله الأبوان قبـ *** ـل مقالة العبد الظلوم الجاني " ما هي ؟ قال : " نحن الألى ظلموا وإن لم تغفر الذ *** نب العظيم فنحن ذو خسران " أتى المؤلف بالآية بالمعنى قال الله تعالى عن آدم وحواء : (( قال ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )) . ثم قال
القراءة من قول الناظم: فصل في ظهور الفرق بين الطائفتين وعدم التباسه إلا على من ليس ذي عينان..إلى آخر الفصل
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل : في ظهور الفرق بين الطائفتين وعدم التباسه إلا على من ليس ذي عينين والفرق بينكم وبين خصومكم *** من كل وجه ثابت ببيان ما أنتم منهم ولا هم منكم *** شتان بين السعد والدبران " الشيخ : الدَّبَران القارئ : " ما أنتم منهم ولا هم منكم *** شتان بين السعد والدبران فإذا دعونا للقرآن دعوتم *** للرأي أين الرأي من قرآن وإذا دعونا للحديث دعوتم *** أنتم إلى تقليد قول فلان وكذا تلقينا نصوص نبينا *** بقبولها بالحق والإذعان من غير تحريف ولا جحد ولا *** تفويض ذي جهل بلا عرفان لكن بإعراض وتجهيل وتأ *** ويل تلقيتم مع النكران أنكرتموها جهدكم فإذا ما أتى أنكرتموها جهدكم فإذا أتى *** ما لا سبيل له إلى نكران أعرضتم عنه أعرضتم عنه ولم تستنبطوا *** منه هدى لحقائق الإيمان فإذا ابتليتم مكرهين بسمعها *** فوضتموها " الشيخ : فوضوتموها القارئ : " فإذا ابتليتم مكرهين بسمعها *** فوضتموها لا على العرفان لكن بجهل للذي سيقت له *** تفويض إعراض وجهل معان فإذا ابتليتم باحتجاج خصومكم *** أوليتموها دفع ذي صولان فالجحد والإعراض والتأويل والتـ *** ـجهيل حظ النص عند الجاني لكن لدينا حظه التسليم مع *** حسن القبول وفهم ذي الإحسان " .
والفرق بينكم وبين خصومكم*** من كل وجه ثابت ببيان
ما أنت منهم ولا هم منكم*** شتان بين السعد والدبران (معنى السعد وأنه ثلاث نجوم ومعنى الدبران وأنه نجم أحمر خلف الثريا)
الشيخ : هذا الفصل بين به المؤلف طريقة المنحرفين عن طريق السلف وأن بينهم وبين السلف فرقا عظيما شاسعا فقال : " والفرق بينكم وبين خصومكم *** من كل وجه ثابت " ثابت خبر المبتدأ الفرق ثابت من كل وجه " ببيان ما أنت منهم ولا هم منكم *** شتان " أي بعد " بين السعد والدبران " السعد واحد السعود وهي ثلاثة سعد الذابح وسعد ... وسعد السعود هذه ثلاثة نجوم تكون في آخر فصل الشتاء قبيل فصل الربيع وتسمى عند عامتنا في البلد تسمى العقارب سعد الذابح يسمونه العقرب الأولى وسعد ... العقرب الثانية وسعد السعود العقرب الثالثة ومن أمثال العرب " إذا طلع سعد السعود كره في الشمس القعود " لأن الحر بدأ يأتي يقول نعم أما الدبران فالدبران نجم أحمر يكون خلف الثريا والثريا أظنكم تعرفونها ثريا أنجم مجتمعة بإذن الله معروفة يخلفها ويتلوها نجم أحمر ليس بالكبير لكن لونه أحمر يسمى الدبران يسمى الدبران يسير على آثارها دبرانها فلا هو مسبوق ولا هو لاحق يخاطب يخاطب الثريا يقول : " يسير على آثارها دبرانها فلا هو مسبوق ولا هو لاحق " طيب إذن السعد والدبران بينهم فرق لأن الدبران من نجوم الصيف والسعد من نجوم الشتاء فبينهما فرق عظيم فهذا هو الفرق بيننا وبينكم يقول ثم ذكر وجها .
(بيان أوجه الفرق بين أهل السنة وأهل التعطيل فأهل السنة يدعون إلى النصوص وأهل التعطيل للرأي)
فإذا دعونا للقرآن دعوتم*** للرأي أين الرأي من قرآن وإذا دعونا للحديث دعوتم*** أنتم إلى تقليد قول فلان
الشيخ :" فإذا دعونا للقرآن دعوتم *** للرأي " وهذا فرق والا لا ولهذا قال : " أين الرأي من قرآن " بينهما فرق عظيم " وإذا دعونا للحديث دعوتم *** أنتم إلى تقليد قول فلان " نحن نقول تعالوا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نقلده يقول لا تعال إلى قول الشيخ الفلاني نقلده هذا فرق والا غير فرق ؟ فرق .
(أهل السنة تلقوا النصوص بالقبول وأما أهل التعطيل فتلقوها بالجحد والتحريف والتفويض ومعناها)
وكذا تلقينا نصوص نبينا*** بقبولها بالحق والإذعان من غير تحريف ولا جحد ولا***تفويض ذي جهل بلا عرفان
الشيخ :" وكذا تلقينا نصوص نبينا *** بقبولها بالحق والإذعان " يعني تلقينا النصوص بالقبول بدون رفض وبالإذعان بالانقياد التام لها تصديقا لأخبارها وعملا بأحكامها " من غير تحريف ولا جحد ولا *** تفويض ذي جهل بلا عرفان " هذه ثلاثة طرق يسلكها أهل البدع تحريف يحرفون الكلم عن مواضعه مثاله : يقولون معنى قوله تعالى : (( ثم استوى على العرش )) ثم استولى على العرش هذا تحريف ويقولون معنى قوله تعالى : (( بل يداه مبسوطتان )) بل نعمتاه مبسوطتان هذا تحريف . يقول : " ولا جحد " يعني إنكار والمحرف منكر للمعنى المراد مدع لغيره فقد جمع بين أمرين بين جحد المراد ودعوى غير المراد عرفتم فمثلا يقول : (( بل يداه مبسوطتان )) ليس المراد بهما اليدين الحقيقتين بل النعمتان شوف الآن جحد المعنى الأول وادعى معنى آخر فجمع بين أمرين كلاهما غير مقبول طيب " ولا تفويض " وما أدراك ما التفويض التفويض الذي زعم الجهال أنه مذهب السلف قالوا : إن مذهب السلف بل قالوا أولا قال أهل السنة انقسموا إلى قسمين : مؤولة ومفوضة المؤولة يعني المحرفة ومفوضة يعني الذين إذا قيل لهم ما معنى قول الله : (( استوى على العرش )) قالوا الله أعلم ما معنى (( لما خلقت بيدي )) ؟ قالوا الله أعلم ما معنى (( ويبقى وجه ربك )) ؟ الله أعلم ما معنى ( ينزل إلى السماء الدنيا ) الله أعلم الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) فلو سألته لقال الله أعلم عند أهل التفويض الأنبياء يتكلمون بالكلام من صفات الله لا يعلمون معناه سبحان الله هل أحد عاقل يتكلم بكلام لا يعرف معناه أجيبوا يا جماعة أبدا هم يرون الأنبياء فيما يتعلق بالصفات يتكلمون بكلام لا يدرون ما معناه يقول حتى الرسول لا يعلم ويش يقول معنى ما يقول هؤلاء المفوضة ادعى الجهال بمذهب السلف أن هذا هو مذهب السلف ولكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال في كتابه درء تعارض العقل والنقل قال : " إن قول أهل التفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " من شر أقوالهم كيف يدعي مدع أنه مذهب السلف وقال " إن هذا المذهب هو الذي فتح الأبواب للفلاسفة والملاحدة " لأن الفلاسفة والملاحدة يثبتون للنصوص معاني لكن على أهوائهم ومن يثبت المعنى خير من الأمي الذي لا يدري عن المعنى صح لأن كون تجي لواحد ويش معنى ؟ يقول ما أدري تجي لواحد ويش معناه تقول معناه كذا وكذا يكون هذا عنده علم أكثر من ذلك وإن كان قد يكون علما مبنيا على باطل لكن الكلام الذي يجعل للألفاظ روحا خير ممن لا يدري ما هو المهم أن هؤلاء المعطلة ان هؤلاء المخالفين لمذهب السلف يتولون النصوص على هذا الوجه تحريف ها جحد وتفويض ولهذا قال : " تفويض ذي جهل بلا عرفان "(( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )) .
معنى قول الناظم: لكن بإعراض وتجهيل وتأ***ويل تلقيتم مع النكران
الشيخ :" لكن لكن " يعني " بإعراض وتجهيل وتأ *** ويل تلقيتم " يعني نحن تلقينا النصوص بالقبول والإذعان وأنتم تلقيتموها بالإعراض والتجهيل والتأويل " تلقيتم مع النكران " تجهيل أي مذهب يشير إليه ؟ المفوضة لأنه يقول الناس يجهلون حتى الرسل .
معنى قول الناظم:
أنكرتموها جهدكم فإذا أتى*** ما لا سبيل له إلى نكران
أعرضتم عنه ولم تستنبطوا*** منه هدى لحقائق الإيمان
الشيخ : يقول " أنكرتموها جهدكم فإذا أتى *** ما لا سبيل له إلى نكران أعرضتم عنه ولم تستنبطوا *** منه هدى لحقائق الإيمان " يعني إذا أتاهم ما لا طاقة لهم برده أعرضوا عنه وقال : لا نتكلم بهذا دعنا من هذا الكلام . .
معنى قول الناظم:
فإذا ابتليتم مكرهين بسمعها*** فوضتموها لا على العرفان
لكن بجهل للذي سيقت له*** تفويض إعراض وجهل معان
الشيخ :" فإذا ابتليتم مكرهين بسمعها *** فوضتموها لا على العرفان " ويش يقولون ؟ الله أعلم " لكن بجهل للذي سيقت له *** تفويض إعراض وجهل معان " يعني هم لو تأملوها لوجدوا لها معنى لكن هم يعرضون ويقول الله أعلم كما لو سألك سائل وأنت تكره الإجابة ويش تقول ؟ الله أعلم دعني الله أعلم هم هكذا يقولون إذا أحد أكرههم على الإجابة لجأوا إلى هذا
(تتمة الفرق بين الخصمين)
فإذا ابتليتم باحتجاج خصومكم*** أوليتموها دفع ذي صولان فالجحد والإعراض والتأويل والتـ***ـجهيل حظ النص عند الجاني
لكن لدينا حظه التسليم مع*** حسن القبول وفهم ذي الإحسان
الشيخ :" فإذا ابتليتم باحتجاج خصومكم *** أوليتموها دفع ذي صولان " بماذا ؟ بالصراخ والشكاية إلى ولي الأمر والتشويه يصولون صولا لا يردون بحق " فالجحد والإعراض والتأويل والتـ *** ـجهيل حظ النص عند الجاني لكن لدينا حظه التسليم مع *** حسن القبول وفهم ذي الإحسان " إذا ظهر الفرق بين الطرفين والا لا ؟ ظهر الفرقين وأن بينهما كما بين السعد والدبران نعم . الطالب : ... الشيخ : لا ما انتهى نعم .
القراءة من قول الناظم: فصل في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين..إلى قوله.. تكفي شهادة ربنا الرحمن
القارئ : " فصل : في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين ولنا الحقيقة من كلام إلهنا *** ونصيبكم منه المجاز الثاني وقواطع الوحيين شاهدة لنا *** وعليكم هل يستوي الأمران وأدلة المعقول شاهدة لنا *** أيضا فقاضونا إلى البرهان وكذاك فطرة ربنا الرحمن شا *** هدة لنا أيضا شهود بيان وكذاك إجماع الصحابة والألى *** تبعوهم بالعلم والإحسان وكذاك إجماع الأئمة بعدهم *** هذا كلامهم بكل مكان " .