(بيان الكفر عند أهل السنة مخالفة النصوص والإسلام موافقة النصوص والكفر عند المعطلة مخالفة الشيوخ)
والكفر والإسلام عين خلافه*** ووفاقه لا غير بالبرهان
والكفر عندكم خلاف شيوخكم*** ووفاقهم فحقيقة الإيمان
الشيخ :" لا غير بالبرهان " يعني الكفر عندنا والإسلام عين خلافه هذا ترتيب هذا لف ونشر مرتب الكفر عين خلافه والإسلام عين وفاقه ففي البيت لف ونشر مرتب واضح يا جماعة شوف يقول : " الكفر والإسلام عين خلافه *** ووفاقه " عين خلافه يعود إلى الكفر " ووفاقه " إلى الإسلام يعني أن الكفر عندنا مخالفة النصين قول الرسول والقرآن والإسلام موافقته لا غير فمن وافق الكتاب والسنة فهو مسلم ومن خالفهما فهو كافر لكن الكفر أنواع " والكفر عندكم خلاف شيوخكم " هذا الكفر عندهم من خالف الشيخ فهو كافر " ووفاقهم فحقيقة الإيمان " ومن وافقهم فهو مؤمن إذن فرق بيننا وبينهم نحن نقول الإيمان موافقة الكتاب والسنة والكفر مخالفة الكتاب والسنة هؤلاء يقولون الإيمان موافقة الشيوخ والكفر مخالفة الشيوخ .
هذي سبيلكم وتلك سبيلنا*** والموعد الرحمن بعد زمان (بيان أن الله يحكم بين الخصمين يوم القيامة)
الشيخ :" هذي سبيلكم وتلك سبيلنا *** والموعد الرحمن بعد زمان " رحمه الله يعني يقول هذه طريقنا وهذه طريقكم ومن يحكم بيننا الله بعد زمان الله يوم القيامة يحكم بين العباد فيما كانوا فيه يختلفون فكما يحكم بينهم في الحقوق الخاصة كأخذ المال وقتل النفس والعرض فهو يحكم بينهم أيضا فيما اختلفوا فيه من الحق يوم القيامة يقول الله عز وجل في سورة النساء : (( فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) بشرى سارة يخبرنا بأنا سنتحاكم والحق لنا (( لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) فبالله لو أن خصمين ذهبا إلى القاضي وقد قال القاضي لأحدهما لن يكون لفلان عليك سبيلا سيذهب مستبشرا منتصرا فالله بين أنه سيحكم بين الكافرين والمؤمنين ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا . نعم
معنى قول الناظم: وهناك يعلم أي حزبينا على الـ***ـحق الصريح وفطرة الديان
فاصبر قليلا إنما هي ساعة***فإذا أصبت ففي رضى الرحمن
فالقوم مثلك يألمون ويصبرو***ن وصبرهم في طاعة الشيطان
الشيخ :" وهناك يعلم أي حزبينا على الـ *** ـحق الصريح وفطرة الديان " ثم قال المؤلف : " فاصبر قليلا إنما هي ساعة " نعم اصبر قليلا لو خالفك الناس لو رأيت الناس على باطل اصبر فإنما هي ساعة من زمان مهما طال بك الوقت لو تبلغ مئات السنين فكأنما بقيت ساعة من زمان " فإذا أصبت ففي رضى الرحمن " يعني إن اعتدوا عليك فهذا العداون في رضى الله عز وجل تثاب عليه وتؤجر عليه " فالقوم مثلُك " ويجوز مثلَك " فالقوم مثلك يألمون ويصبرو *** ن وصبرهم في طاعة الشيطان " وأما أنت فتصبر فتألم وتصبر وصبرك في طاعة الله قال الله تعالى : (( ولا تهنوا في ابتغاء القوم )) تهنوا يعني تضعفوا في ابتغاء القوم أي في طلب الكفار (( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون )) أليس كذلك هم بشر وأنتم بشر (( وترجون من الله ما لا يرجون )) أنتم تقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت وفرق بين الأمرين وفي هذا تسلية للمؤمن إذا أصابه من الكافر ما يصيبه أن يتسلى بكلام الله عز وجل (( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون )) نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في بيان الاستغناء بالوحي المنزل من السماء عن تقليد الرجال والآراء..إلى قوله.. ولأكحلن بتربكم أجفاني
القارئ : " فصل : في بيان الاستغناء بالوحي المنزل من السماء عن تقليد الرجال والآراء يا طالب الحق المبين ومؤثرا *** علم اليقين وصحة الإيمان اسمع مقالة ناصح خبر الذي *** عند الورى مذ شب حتى الآن ما زال مذ عقدت يداه إزاره *** قد شد مئرزه إلى الرحمن وتخلل الفترات للعزمات أمـ *** ـر لازم لطبيعة الإنسان وتولد النقصان من فتراته *** أو ليس سائرنا بني النقصان طاف المذاهب يبتغي نورا *** ليهديه وينجيه من النيران وكأنه قد طاف يبغي ظلمة الـ *** ـليل البهيم ومذهب الحيران والليل لا يزداد إلا قوة *** والصبح مقهور بذي السلطان حتى بدت في سيره نار على " الشيخ : حتى القارئ : " حتى بدت في سيره نار على *** طور المدينة مطلع الإيمان فأتى ليقبسها فلم يمكنه مع *** تلك القيود منالها بأمان لولا تداركه الإله بلطفه *** ولى على العقبين ذا نكصان لكن توقف خاضعا متذللا *** مستشعر الإفلاس من أثمان فأتاه جند حل عنه قيوده *** فامتد حينئذ له الباعان والله لولا أن تحل قيوده *** وتزل عنه " الشيخ : وتزول وتحل " والله لولا أن تحل قيوده " القارئ : " والله لولا أن تحل قيوده *** وتزول عنه ربقة الشيطان كان الرقي إلى الثريا مصعدا *** من دون تلك النار في الإمكان فرأى بتلك النار آطام المديـ *** ـنة كالخيام تشوفها العينان ورأى هنالك كل هاد مهتد " . الشيخ :" ورأى على طرقاتها الأعلام " يمكن وبعد ما هو ... موجود . القارئ : " ورأى على طرقاتها الأعلام قد ***نصبت لأجل السالك الحيران ورأى هنالك كل هاد مهتد *** يدعو إلى الإيمان والإيقان فهناك هنأ نفسه متذكرا *** ما قاله المشتاق منذ زمان " الشيخ : ... والمستهام القارئ : ... الشيخ : ايش القارئ : واكحلن ... الشيخ : ايش القارئ : " والمستهام على المحبة لم يزل *** حاشا لذكراكم من النسيان لو قيل ما تهوى ؟ لقال مبادرا *** أهوى زيارتكم على الأجفان تالله إن سمح الزمان بقربكم *** وحللت منكم بالمحل الداني لأعفرن الخد شكرا لأعفرن الخد شكرا لأعفرن الخد شكرا بالثرى *** وأكحلن " الشيخ : ولاكحلن ولاكحلن ولاكحلن اكحلن القارئ : " لأعفرن الخد شكرا بالثرى *** ولأكحلن بتربكم أجفاني " .
يا طالب الحق المبين ومؤثرا*** علم اليقين وصحة الإيمان
اسمع مقالة ناصح خبر الذي*** عند الورى مذ شب حتى الآن (طلب الشيخ البحث متى نظم ابن القيم النونية)
الشيخ : ... يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " فصل في بيان في بيان في بيان الاستغناء بالوحي المنزل من السماء عن تقليد الرجال والآراء " " يا طالب الحق المبين ومؤثرا *** علم اليقين وصحة الإيمان " يعني يا من يطلب الحق المبين ويؤثر علم اليقين على الشكوك والظنون التي يقولها هؤلاء الشيوخ وصحة الإيمان على سقم الإيمان " اسمع مقالة ناصح خبر الذي *** عند الورى مذ شب حتى الآن " ويعني بذلك نفسه فإنه خبر الورى يعني عرفهم عن خبرة مذ شب يعني منذ كان صغيرا حتى الآن لا ندري عاد كم عمره الشيخ رحمه الله حين قال النونية هذه ولذلك نطلب منكم أن تحرروا متى قالها من طيب .
معنى قول الناظم: ما زال مذ عقدت يداه إزاره*** قد شد ميرزه إلى الرحمن
الشيخ :" ما زال مذ عقدت يداه إزاره *** قد شد مئرزه إلى الرحمن " " ما زال مذ عقدت يداه إزاره " متى يكون ذلك ؟ يعني من ست سنين سبع سنين وما أشبه هذا نعم لأن الصغير لا يستطيع أن يربط إزراه من يربطه له ؟ أمه مثلا لكن إذا كبر صار يشد إزاره بيده " ما زال مذ عقدت يداه إزاره *** قد شد مئرزه إلى الرحمن " يقول هذا متحدثا بنعمة الله لا فاخرا به على عباد الله .
(بيان أن الفتور أمر لازم للإنسان وهذا يؤدي إلى النقص)
وتخلل الفترات للعزمات أمـ***ـر لازم لطبيعة الإنسان وتولد النقصان من فتراته*** أو ليس سائرنا بني النقصان
الشيخ :" وتخلل الفترات للعزمات أمـ *** ـر لازم لطبيعة الإنسان " رحمه الله لما أخبر أنه منذ كان صغيرا إلى ان، وهو لا زال يشد مئزره إلى الرحمن استثنى فقال هناك فترات تعتري الإنسان وتصده عن عزمه وهذا لازم لطبيعة الإنسان يكون الإنسان نشيطا في وقت ويكون كسلان في وقت آخر وهذا شيء كل إنسان مبتلى به يقول : " وتولد النقصان من فتراته *** أو ليس سائرنا بني النقصان " يعني أن الإنسان إذا فتر لا بد أن ينقص علمه ولا بد أن ينقص فهمه ولا بد أن ينقص دينه إذا فتر عن طاعة الله وهذا لا شك أنه نقص ولكن كلنا بني النقص .
(بيان حال ابن القيم في أول أمره)
طاف المذاهب يبتغي نورا ليهـ***ـديه وينجيه من النيران وكأنه قد طاف يبغي ظلمة الـ***ـليل البهيم ومذهب الحيران
الشيخ :" طاف المذاهب يبتغي نورا " نعم " طاف المذاهب يبتغي نورا ليهـ *** ـديه وينجيه من النيران " يعني نفسه فإنه رحمه الله له اطلاع واسع على مذاهب العلماء وكان أول أمره صوفيا كاد لولا أن الله من عليه بشيخ الإسلام ابن تيمية كاد أن يهلك في طريق الصوفية ولكن الله من عليه بشيخ الإسلام ابن تيمية ولازم شيخ الإسلام ابن تيمية وانتفع بعلمه وهداه الله على يده قال : وكانه " طاف المذاهب يبتغي نورا ليهـ *** ـديه وينجيه من النيران وكأنه قد طاف يبغي ظلمة الـ *** ـليل البهيم ومذهب الحيران " يعني مع هذا الطوفان يريد منجيه كأنه طاف طاف الليل حتى الآن لم يهتد للنور .
معنى قول الناظم: والليل لا يزداد إلا قوة *** والصبح مقهور بذي السلطان
حتى بدت في سيره نار على*** طور المدينة مطلع الإيمان
فأتى ليقبسها فلم يمكنه مع*** تلك القيود منالها بأمان
الشيخ :" والليل لا يزداد إلا قوة *** والصبح مقهور بذي السلطان حتى بدت في سيره نار على *** طور المدينة مطلع الإيمان " الطالب : ... الشيخ : طيب عندنا طور بالراء يمكن طَور عندكم طَور بالمدينة الجبل طُور المدينة السور يقول : " حتى بدت في سيره نار على *** طور المدينة مطلع الإيمان " ومعلوم أن النار إذا بدت بعد التعب الشديد في طلبها يكون الإنسان بها أشد فرحا وأشد إليها شوقا " فأتى ليقبسها فلم يمكنه مع *** تلك القيود منالها بأمان " جاء يقتبس من هذه النار لكن عليه ذنوب قيدته فلم يستطع أن يقتبس منها .
معنى قول الناظم: لولا تداركه الإله بلطفه*** ولى على العقبين ذا نكصان
لكن توقف خاضعا متذللا*** مستشعر الإفلاس من أثمان
فأتاه جند حل عنه قيوده*** فامتد حينئذ له الباعان
والله لولا أن تحل قيوده*** وتزول عنه ربقة الشيطان
الشيخ : يقول : " لولا تداركه الإله بلطفه *** ولى على العقبين ذا نكصان " يعني لولا أن الله تداركه بلطفه لكان حين عجز عن الاقتباس يرجع ويترك كما يوجد بعض الناس إذا عجز عن إدراك الشيء أول مرة نكص على عقبيه وتركه " لكن توقف خاضعا متذللا *** مستشعر الإفلاس من أثمان " يعني أنه لم ينكص ولكن نعم وقف فلعل الله يفتح عليه " فأتاه جند حل عنه قيوده *** فامتد حينئذ له الباعان " معلوم أنه إذا حلت القيود يستطيع أن يخطو خطوة واسعة ويمتد باعه يقول : " والله لولا أن تحل قيوده *** وتزول عنه ربقة الشيطان " .
معنى قول الناظم: كان الرقي إلى الثريا مصعدا*** من دون تلك النار في الإمكان
فرأى بتلك النار آكام المديـ***ـنة كالخيام تشوفها العينان
ورأى على طرقاتها الأعلام قد***نصبت لأجل السالك الحيران
ورأى هنالك كل هاد مهتد*** يدعو إلى الإيمان والإيقان
الشيخ :" كان الرقي إلى الثريا مصعدا *** من دون تلك النار في الإمكان " نعم يقول لولا أن الله يسر له من حل له القيود حتى مشى لكان الرقي إلى الثريا وهي في السماء أيسر من الوصول إلى هذه النار التي يريد أن يقتبس منها " والله لولا أن تحل قيوده *** وتزول عنه ربقة الشيطان كان الرقي إلى الثريا مصعدا *** من دون تلك النار في الإمكان فرأى بتلك النار آطام المديـ *** ـنة كالخيام تشوفها العينان " الآطام جمع أطم وهو الأماكن المرتفعة يقول : " ورأى على طرقاتها الأعلام قد *** نصبت لأجل السالك الحيران " إرشادات طريق أعلام نصبت لترشد الإنسان المتحير فهنا آطام وهنا أعلام " ورأى هنالك كل هاد مهتد *** يدعو إلى الإيمان والإيقان " فإذن هناك علامات أرضية وعلامات بشرية العلامة البشرية هم هؤلاء الهداة المهتدون الذين يدعون إلى الله عز وجل .
معنى قول الناظم: فهناك هنأ نفسه متذكرا*** ما قاله المشتاق منذ زمان
والمستهام على المحبة لم يزل*** حاشا لذكراكم من النسيان لو قيل ما تهوى لقال مبادرا*** أهوى زيارتكم على الأجفان
الشيخ :" فهناك هنأ نفسه متذكرا *** ما قاله المشتاق منذ زمان " هناك في أي مكان ؟ حين رأى الأعلام والآطام واعلام الهدى من الهداة المهتدين هنأ نفسه متذكرا ما قاله المشتاق منذ زمان ما الذي قاله ؟ " والمستهام على المحبة لم يزل *** حاشا لذكراكم من النسيان " المستهام الذي أصابه الهيام من شدة الشوق لم يزل إيش ؟ يعني لم يزل على المحبة " حاشا لذكراكم من النسيان "حاشا بمعنى تنزيها يعني تنزيها أن أنسى ذكركم فأنا لن أنسى ذكركم " لو قيل ما تهوى لقال مبادرا *** أهوى زيارتكم على الأجفان " إذن منيته أن يزورهم ولو على الأجفان بدلا عن الأقدام وهذا من المبالغة في محبته لزيارتهم .
تالله إن سمح الزمان بقربكم*** وحللت منكم بالمحل الداني
لأعفرن الخد شكرا في الثرى*** ولأكحلن بتربكم أجفاني (تنبيه على هذا البيت)
الشيخ :" تالله إن سمح الزمان بقربكم *** وحللت منكم بالمحل الداني لأعفرن الخد شكرا في الثرى *** ولأكْحَلن بتربكم أجفاني " هذه عاد مبالغة جدا لكن لعله ينقل قول غيره يقول : " تالله إن سمح الزمان بقربكم " يعني إن تيسر لي أن أقرب منكم " وحللت منكم بالمحل الداني " وهو ديارهم " لأعفرن الخد شكرا في الثرى " في الثرى متعلق بأعفر يعني أعفر خدي بالتراب شكرا للوصول إلى محلاتكم " ولأكْحَلن بتربكم أجفاني " بدلا أن يكحل بالكحل بالإثمد يكحل بالتراب وهذه مبالغة لا شك ما عندكم بيان من هذا لغيره ابن عيسى . الطالب : شرح الأبيات . الشيخ : بس والهراس ؟ إي نعم إيش يقول ؟ الطالب : يقول : " وقد غلا المؤلف رحمه الله في هذه الأبيات نحن لا نقره على هذا الغلو وإن كنا نعلم أنه لم يقصد بذلك شيئا مما يفعله القبوريون ... شيوخهم ... العتبات ... و البركات " . الشيخ : لا لا هو ما أراد هذا لا شك ما أراد مسألة الشرك لكن هذا هذا يقوله العشاق الزمن الأول العشق يقتل الإنسان قتل يموت من العشق يعشق محبوبته مثلا ثم لو قالت له اسجد لي لسجد لها ويبالغون في بيان ما في نفوسهم من محبة اللقاء والشوق إليها نعم لكن يقول شيخنا رحمه الله ابن سعدي يقول : " إن عشق الصور ولى لكن جاء عشق الدنيا عشق المال " فما ظنكم لو انه بقي إلى الوقت هذا لكان أشد وأشد الناس الآن نسأل الله العافية آثروا الدنيا على الآخرة ولهذا لا يبالون بالحلال والحرام والربا والغش والكذب نسأل الله السلامة الظاهر والله أعلم أن هذه الأبيات قيلت من قبله قيلت من قبله فإن كان هو الذي قالها فنسأل الله له العفو لا شك أن هذا مبالغة لكنه لا يومي إلى مسألة القبوريين الذين يأتون إلى القبور ويعفرون الخدود لأنه قال : " لأعفرن الخد شكرا " والقبوريون يعفرونها تعظيما وعبادة نعم . الطالب : ... . الشيخ : نعم الطالب : ... . الشيخ : أي مبالغة حتى لو كان لا يريد الحس لكن هذه مبالغة ... نعم . الطالب : ... يقصد السجود لله ... الشيخ : كيف السجود ؟ السجود وين السجود ؟
القراءة من قول الناظم: إن رمت تبصر ما ذكرت فغض..إلى قوله.. في غاية الإنكار والبطلان
القارئ : ... الشيخ : نعم القارئ : " إن رمت تبصر ما ذكرت فغض طر *** فا عن سوى الآثار والقرآن واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها *** في السعد ما يغنيك عن دبْران ". الشيخ : عن دبَران أو من يصح لكن بس دبران بفتح الباء . القارئ : " واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها *** في السعد ما يغنيك عن دبَران حذق لقلبك في النصوص كمثل ما *** قد حذقوا في الرأي طول زمان واكحل جفون القلب بالوحيين واحـ *** ـذر كحلهم يا كثرة العميان فالله بين فيهما طرق الهدى *** لعباده في أحسن التبيان لم يحوِج الله الخلائق معهما *** لخيال فلتان ورأي فلان " . الشيخ : عندنا لم يخرج إيش اللي عندكم الظاهر أن يحوج أحسن . القارئ : نسخة ؟ الشيخ : لا خلينا نشوف النسخة القديمة . القارئ : يخرج . الشيخ : يخرج نخليها نسخة ما دامت اتفقت النسخ لم يحوج . القارئ : " فالوحي كاف للذي يعنى به *** شاف لداء جهالة الإنسان وتفاوت العلماء في أفهامهم *** للوحي فوق تفاوت الأبدان والجهل داء قاتل وشفاؤه *** أمران في التركيب متفقان نص من القرآن أو من سنة *** وطبيب ذاك العالم الرباني والعلم أقسام ثلاث ما لها *** من رابع والحق ذو تبيان علم بأوصاف الإله وفعله *** وكذلك الأسماء للرحمن والأمر والنهي الذي هو دينه *** وجزاؤه يوم المعاد الثاني والكل في القرآن والسنن التي *** جاءت عن المبعوث بالفرقان والله ما قال امرؤ متحذلق *** بسواهما إلا من الهذيان إن قلتم تقريره فمقرر *** بأتم تقرير من الرحمن أو قلتم إيضاحه فمبيّن *** بأتم إيضاح وخير بيان أو قلتم إيجازه فهو الذي *** في غاية الإيجاز والتبيان أو قلتم معناه هذا فاقصدوا *** معنى الخطاب بعينه وعيان أو قلتم نحن التراجم فاقصدوا المـ *** ـعنى بلا شطط ولا نقصان أو قلتم بخلافه فكلامكم *** في غاية الإنكار والبطلان " .
(بيان التمسك بالكتاب والسنة وترك ما عداهما)
إن رمت تبصر ما ذكرت فغض طر***فا عن سوى الآثار والقرآن واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها*** في السعد ما يغنيك عن دبران
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤلف رحمه الله تعالى في فصل الاستغناء بالوحيين الكتاب والسنة عما سواهما يقول : " إن رمت تبصر ما ذكرت فغض طر *** فك عن سوى الآثار والقرآن " تبصر يعني بعين قلبك ما ذكرت لك من أن الوحي بقسميه الكتاب والسنة كافي فغض الطرف عن سوى الآثار والقرآن اترك هذه الكتب هذه الكتب التي ليس فيها إلا الهذيان والكلام الباطل " واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها *** في السعد ما يغنيك عن دبران " يعني اترك ما رسموه من كل كلام مخالف لما في الكتاب والسنة واما الكلام الموافق لما في الكتاب والسنة فهو من الكتاب والسنة " في السعد ما يغنيك عن دبران " ذكرت لكم سابقا أن السعود ثلاثة سعد ذابح ... والسعود سعد السعود الدبران ذكرت لكم أنه إيش ؟ نجم صغير أحمر يكون خلف الثريا ويقول : " في السعد ما يغنيك عن دبران " وكأن ابن القيم رحمه الله أنا أظن من كلامه أن العرب كانوا يتشاءمون به أي بالدبران والسعد يتفاءلون به لأن السعد من السعادة والدبران من الدبور ففي السعد ما يغنيك عن دبران .
معنى قول الناظم: حذق لقلبك في النصوص كمثل ما*** قد حذقوا في الرأي طول زمان
واكحل جفون القلب بالوحيين واحـ***ـذر كحلهم يا كثرة العميان
الشيخ :" حذق لقلبك في النصوص كمثل ما *** قد حذقوا في الرأي طول زمان " حذق لقلبك يعني اجعله حاذقا في النصوص كما حذقوا هم للآراء طول زمان والقلب إذا كان مهتما بالوحيين الكتاب والسنة نال بهما سعادة الدنيا والآخرة قال : " واكحل جفون القلب بالوحيين واحـ *** ـذر كحلهم " هم ويش يكتحلون به ؟ بالآراء والهذيان ولهذا كثر فيهم العمى قال : " يا كثرة العميان " من أين من أي شيء ؟ " يا كثرة العميان " الذين اكتحلوا بالآراء والهذيان أما من اكتحل بالوحي فسيكون بصيرا قوي البصر .
(بيان أن النصوص فيهما الهدى كله)
فالله بين فيهما طرق الهدى*** لعباده في أحسن التبيان لم يحوج الله الخلائق معهما*** لخيال فلتان ورأي فلان
فالوحي كاف للذي يعنى به*** شاف لداء جهالة الإنسان
الشيخ :" فالله بين فيهما طرق الهدى *** لعباده في أحسن التبيان " الحمد لله بين الله عز وجل طرق الهدى في الكتاب والسنة أتم التبيان " لم يحوج الله الخلائق معهما *** لخيال فلتان ورأي فلان " عندنا مثل يقول : " فلتان وربيعان " نعم فلتان مكبر فليتان لأن فليتان مصغر الفلتان معنى الذي لا يعبأ بكلامه كل كلامه مفلت لا ينبني على شيء ورأي فلان فلان يكنى به عن الرجل يقال فلان ويقال فلانة يقول : " لخيال فلتان ورأي فلان فالوحي كاف للذي يعنى به *** شاف لداء جهالة الإنسان " صدق والله إن الوحي كاف لمن اعتنى به نعم شاف من كل داء (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )) .
وتفاوت العلماء في أفهامهم*** للوحي فوق تفاوت الأبدان (بيان أن العلماء يتفاوتون في فهم النصوص زيادة ونقصانا)
الشيخ :" وتفاوت العلماء في أفهامهم *** للوحي فوق تفاوت الأبدان " نحن نرى الناس يتفاوتون في الأبدان قصير وطويل وعريض ودقيق وثخين وناشف نعم وهكذا وهذا شيء مشاهد تفاوت العلماء في الأفهام أشد من تفاوتهم في الأبدان ولهذا تجد بعضهم كلا لا يعرف شيئا وبعضهم لا يعرف لا يفهم ولا يحفظ وبعضهم يحفظ ويفهم فهم أربعة أقسام حافظ فاهم وحافظ غير فاهم وفاهم غير حافظ ولا حافظ ولا فاهم من شر الأقسام ؟ الثاني الأخير وخير الأقسام الأول الحافظ الفاهم الناس يختلفون في الأفهام لا شك ترد آية من كتاب الله يستنبط منها بعض الناس مسائل عديدة وبعض الناس لا يعرف شيئا .
الشيخ : ولقد حدثناكم عن حمار الفروع عبد الرحمن يعرفه ما تعرف حمار الفروع ؟ طيب حمار الفروع رجل قد حفظ كتاب الفروع الفروع كتاب فقه ألفه محمد بن مفلح أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية الذي قال له ابن تيمية : " ما أنت ابن مفلح بل أنت مفلح " هذا الكتاب حوى يعني جل ما قاله الفقهاء ليس فقهاء الحنابلة فقط حتى غير الحنابلة فله اطلاع واسع تجد مثلا يذكر المسألة ثم يقول : وفاقا للشافعي وفاقا لمالك وفاقا لأبي حنيفة خلافا لمالك خلافا للشافعي خلافا لأبي حنيفة وهو كتاب يعتبر جامعا حتى إن بعضهم يسميه مكنسة المذهب يعني كنس كل شيء هذا الكتاب فيه رجل حافظ للكتاب عن ظهر قلب . الطالب : كم مجلد ؟ الشيخ : هو ثلاث مجلدات مع التصحيح مع تصحيح الفروع وجعله القطريون ستة مجلدات المهم أن هذا الرجل حافظ للكتاب عن ظهر قلب لكنه لا يفهم إطلاقا فكان أصحابه يخرجون به معهم كأنه كتاب إذا أشكل عليهم شيء قالوا اقرأ علينا الفصل الفلاني في الباب الفلاني ثم يقرأه عليه لا يقولون ماذا قال صاحب الفروع فيه لأنه ما يدري فكان يلقب بحمار الفروع وهذا التلقيب لا شك أنه مو طيب لكنهم يقولون إن الله عز وجل ضرب مثلا للذين يحملون التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا الحمار إذا حملته كتبا يستفيد منها ؟ أبدا ما يستفيد الحمار نفسه بليد فكيف عاد مجعول عليه كتب طيب على كل حال " تفاوت العلماء في أفهامهم *** للوحي فوق تفاوت الأبدان " صدق تفاوت عظيم بينهم جدا .
(بيان خطورة الجهل وعلاجه)
والجهل داء قاتل وشفاؤه*** أمران في التركيب متفقان نص من القرآن أو من سنة*** وطبيب ذاك العالم الرباني
الشيخ : يقول " والجهل داء قاتل وشفاؤه *** أمران في التركيب متفقان " وهذا لا ينكره أحد أن الجهل داء قاتل لأنه لا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه الجهل داء مرض قتال لكن ما شفاؤه ؟ يقول : " أمران في التركيب متفقان نص من القرآن أو من سنة " هذا الشفاء نص من القرآن أو من السنة هذا دواء الدواء يحتاج إلى طبيب يصفه للمريض فمن هذا الطبيب ؟ قال : " وطبيب ذاك العالم الرباني " فالعلماء أطباء والدواء الكتاب والسنة .
(بيان أقسام العلم وهي ثلاثة العلم يتعلق بالله والعلم يتعلق بأحكامه والعلم باليوم الآخر وما يكون فيه)
والعلم أقسام ثلاث ما لها*** من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله*** وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه*** وجزاؤه يوم المعاد الثاني
الشيخ :" والعلم أقسام ثلاث ما لها *** من رابع والحق ذو تبيان " لما ذكر المؤلف رحمه الله أن الجهل داء قاتل وأن شفاءه في أمرين وأن العالم هو طبيب هذين الأمرين ذكر أن العلم ثلاثة أقسام " علم بأوصاف الإله وفعله " هذه واحدة أن يكون الإنسان عالم بأوصاف العالم وعالم بأفعال الله وأفعال الله من صفاته لكنها من الصفات الفعلية فالحياة مثلا صفة أو فعل ؟ صفة الحياة صفة والخالق صفة وفعل صفة وفعل فالعلم بالأوصاف التي لا تتعدى الموصوف أو بالأفعال التي هي صفات متعدية لغير الموصوف " وكذلك الأسماء للرحمن " كذلك الأسماء للرحمن أوصافه وأفعاله وأسماؤه الأمر الثاني " والأمر والنهي الذي هو دينه *** وجزاؤه يوم المعاد الثاني " هذه أقسام العلوم علم يتعلق بالله عز وجل وأسمائه وصفاته وأفعاله الثاني علم يتعلق بأحكامه شرائعه والثالث : علم بجزائه وهو العلم باليوم الآخر وما يكون فيه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ) لأنها خبر عن الله وأسمائه وصفاته ويبقى أحكامه وجزاؤه فهذه الأقسام هذه أقسام العلم ليس لها رابع والدليل على انحصارها في هذه الأقسام الثلاثة والدليل على انحصار العلم في هذه الأقسام الثلاثة هو التتبع تتبع انظر هل هناك علم يخرج عن هذه الثلاثة لا تجد ولهذا جزم المؤلف بأنه ليس لها من رابع الأول : العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله والثاني العلم بأحكامه الشرعية التي تعبدنا الله بها والثالث : العلم بالجزاء الذي يكون يوم القيامة فيدخل فيه كل ما يكون يوم القيامة .
معنى قول الناظم: والكل في القرآن والسنن التي***جاءت عن المبعوث بالفرقان
الشيخ : يقول : " والكل في القرآن والسنن التي *** جاءت عن المبعوث بالفرقان " الكل يعني من الأقسام الثلاثة خرج الوقت نعم " الكل في القرآن والسنن التي *** جاءت عن المبعوث بالفرقان " الحمد لله رب العالمين نعم الطالب : باقي ... الشيخ : باقي ... بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله لما ذكر أن أقسام العلم ثلاثة أولا ما يتعلق بأسماء الله وأوصافه وأفعاله والثاني ما يتعلق بأحكامه الذي هو الأمر والنهي والثالث ما يتعلق بجزائه قال : " والكل في القرآن والسنن التي *** جاءت عن المبعوث بالقران " يعني كل هذه الأقسام موجودة في القرآن والسنة .
معنى قول الناظم: والله ما قال امرؤ متحذلق*** بسواهما إلا من الهذيان (معنى المتحذلق)
إن قلتم تقريره فمقرر*** بأتم تقرير من الرحمن
أو قلتم إيضاحه فمبين***بأتم إيضاح وخير بيان
أو قلتم إيجازه فهو الذي*** في غاية الإيجاز والتبيان
أو قلتم معناه هذا فاقصدوا*** معنى الخطاب بعينه وعيان
أو قلتم نحن التراجم فاقصدوا المـ***ـعنى بلا شطط ولا نقصان
الشيخ :" والله ما قال امرؤ متحذلق*** بسواهما إلا من الهذيان " المتحذلق يعني الطالب للحذق وهو الإجادة وزيدت اللام من أجل النسبة يقول رحمه الله : إن الإنسان متحذلق الذي ينسب نفسه للحذق وليس كذلك لا يقول بسوى الكتاب والسنة إلا قول هذيان لا خير فيه ولا فائدة " إن قلتم تقريره فمقرر *** بأتم تقرير من الرحمن " تقرير من ؟ تقرير النبي عليه الصلاة والسلام فإنه مقرر لما يقول بأتم تقرير " أو قلتم إيضاحه فمبين *** بأتم إيضاح وخير بيان " ولا شك أن النبي عليه الصلاة والسلام أفصح الخلق وأن كلامه أوضح الكلام " أو قلتم إيجازه فهو الذي *** في غاية الإيجاز والتبيان " يعني ليس عنده هذيان وتطويل ولف ودوران كلامه موجز فصيح واضح أعطي عليه الصلاة والسلام مفاتيح الكلم واختصر له الكلام " أو قلتم معناه هذا فاقصدوا *** معنى الخطاب بعينه وعيان " يعني أو أردتم أن تعيبوا في المعنى أو تطلبوا المعنى فأنتم اقصدوا معنى الخطاب لا تقولوا هذا مجاز عن كذا هذا مجاز عن كذا فتضلوا اقصدوا المعنى بعينه " أو قلتم نحن التراجم فاقصدوا المـ *** ـعنى بلا شطط ولا نقصان " الظاهر أن معناه قلتم نحن التراجم يعني نحن الذين نشرح كلام الله ورسوله فإذا كنتم تدعون هذا فاقصدوا المعنى بلا شطط أي زيادة ولا نقصان " أو قلتم بخلافه " نعم . مقرَّر ويصلح مقرِّر يجوز الوجهان نعم .
القراءة من قول الناظم: أو قلتم بخلافه فكلامكم.. تحت العجاج وجولة الأذهان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " أو قلتم بخلافه فكلامكم *** في غاية الإنكار والبطلان أو قلتم قسنا عليه نظيره *** فقياسكم نوعان مختلفان نوع يخالف نصه فهو المحا *** ل وذاك عند الله ذو بطلان وكلامنا فيه وليس كلامنا *** في غيره أعني القياس الثاني ما لا يخالف نصه فالناس قد *** عملوا به في سائر الأزمان لكنه عند الضرورة لا يصار *** إليه إلا بعد ذا الفقدان هذا جواب الشافعي لأحمد *** لله درك من إمام زمان والله ما اضطر العباد إليه فيـ *** ـما بينهم من حادث بزمان فإذا رأيت النص عنه ساكتا *** فسكوته عفو من الرحمن وهو المباح إباحة العفو الذي *** ما فيه من حرج ولا نكران فأضف إلى هذا عموم اللفظ والـ *** معنى وحسن الفهم في القرآن فهناك تصبح في غنى وكفاية *** عن كل ذي رأي وذي حسبان ومقدرات الذهن لم يُضمن لنا *** تبيانها بالنص والقرآن " الشيخ : ومقدَّرَات القارئ : " ومقدرات الذهن لم يُضمن لنا *** تبيانها بالنص والقرآن " الشيخ : لم يُضمن لم يُضمن نعم القارئ : " ومقدرات الذهن لم يُضمن لنا *** تبيانها بالنص والقرآن وهي التي فيها اعتراك الرأي من *** تحت العجاج وجولة الأذهان " .
أو قلتم بخلافه فكلامكم*** في غاية الإنكار والبطلان
أو قلتم قسنا عليه نظيره***فقياسكم نوعان مختلفان (الكلام على القياس وبيان أنواعه)
نوع يخالف نصه فهو المحا***ل وذاك عند الله ذو بطلان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤلف رحمه الله : " أو قلتم بخلافه " أي بخلاف قول الرسول صلى الله عليه وسلم " فكلامكم *** في غاية الإنكار والبطلان " يعني كلامكم باطل منكر لأن كل من خالف قول الله ورسوله فكلامه مرفوض مردود وهو باطل منكر " أو قلتم قسنا عليه نظيره *** فقياسكم نوعان " يعني قلتم إننا نقيس هذا على هذا يعني نثبت الحكم بالقياس فنقول : " القياس نوعان نوع يخالف نصه فهو المحا *** ل وذاك عند الله ذو بطلان " نوع يخالف النص فهذا محال أن يكون صحيحا بل هو باطل ويسمى عند الأصوليين فاسد الاعتبار كل نص كل قياس يخالف النص فإنه نص باطل مردود فاسد الاعتبار " وكلامنا فيه " أي في القياس المخالف للنص " وليس كلامنا *** في غيره أعني القياس الثاني ما لا يخالف نصه " يعني نحن نبطل القياس المخالف للنص أما القياس الثاني الذي لا يخالف النص فإننا لا ننكره " فالناس قد *** عملوا به في سائر الأزمان " ولكن يقول .