الشيخ : صار نقصا لكن هذا النقص يفتقر نعم لكن هذا النقص إنما كان لضعف البدن عن مكابدة الحياة ومقاومتها فمن أجل ذلك من الله علينا بالنوم لنستريح من شيء من تعب الماضي ونستجد نشاطا للمستقبل لكنه باعتبار البشرية المبنية على النقص يعتبر كمالا يعتبر كمالا لأن من ينام ويستيقظ أكمل ممن لا ينام ولهذا إذا كان الإنسان لا ينام تنهدم صحته طيب الأكل والشرب لا هو نقص في الأصل لأن البدن يحتاج إليه يحتاج إليه للبقاء والنماء فإذن هو نقص لكنه كمال من جهة أخرى أن به قيام البدن ونماء البدن ولهذا من لا يأكل نعم إي لمرض لا بد يكون لمرض وإلا بمقتضى الطبيعة لا يمكن أن يدع الأكل .
الشيخ : فإن قال قائل : إذن أهل الجنة حياتهم ناقصة لأنهم يأكلون ويشربون نقول يأكلون ويشربون لكمال نعيمهم تلذذا مو لأنه إذا لم يأكلوا ماتوا لأنه ليس فيها موت لكن للتلذذ ولهذا عندهم نساء يتلذذون بهم وهم ليسوا بحاجة إلى الأولاد ولا يأتيهم أولاد أيضا لا يأتيهم أولاد فالحاصل أننا نقول .
الشيخ : الرب عز وجل كامل لا تأخذه وسنة ولا نوم وهو يطعم ولا يطعم لا يحتاج إلى أكل ولا شرب ولا غير ذلك كامل الغنى سبحانه وتعالى وكل ما سواه فهو مفتقر إليه ولهذا يلجأ الخلق إلى ربهم عز وجل يسألونه حاجاتهم تفريج الكربات تحصيل الخيرات انتهى الوقت الطالب : ... الشيخ : إلا لامتناع النقص . القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
القراءة من قول الناظم: فصل في بيان شرط كفاية النصين والاستغناء بالوحيين..إلى قوله.. ممنوعة شرعا بلا تبيان
القارئ : " فصل : في بيان شروط كفاية النصين والاستغناء بالوحيين وكفاية النصين مشروط بتجـ *** ـريد التلقي عنهما لمعان وكذاك مشروط بخلع قيودهم *** فقيودهم غلّ إلى الأذقان وكذاك مشروط بهدم قواعد *** ما أنزلت ببيانها الوحيان وكذاك مشروط بإقدام على *** الآراء إن عريت عن البرهان بالرد والإبطال لا تعبأ بها *** شيئا إذا ما فاتها النصان لولا القواعد والقيود وهذه *** الآراء لاتسعت عرى الإيمان لكنها والله ضيقة العرى *** فاحتاجت الأيدي لذاك توان وتعطلت من أجلها والله أعـ *** ـداد من النصين ذات بيان وتضمنت تقييد مطلقها وإطـ *** ـلاق المقيد وهو ذو ميزان وتضمنت تخصيص ما عمّته والتـ *** ـعميم للمخصوص بالأعيان وتضمنت تفريق ما جمعت وجمـ *** ـعا للذي وسمته بالفرقان وتضمنت تحليل ما قد حرمتـ *** ـه " الشيخ : ... القارئ : " وتضمنت تحليل ما قد حرمتـ *** ـه وعكسه فلتنظر العينان سكتت وكان سكوتها عفوا " . الشيخ : ... ايش عندك؟ . القارئ : العينان . الشيخ :" وتضمنت تحليل ما قد حرمتـ *** ـه وعكسه ". القارئ : " وعكسه فلتنظر العينان " . الشيخ : ... نعم. القارئ : ... " سكتت وكان سكوتها عفوا فلم *** تعف القواعد باتساع بطان وتضمنت إهدار ما اعتبرت كذا *** بالعكس والأمران محذوران وتضمنت أيضا شروطا لم تكن *** مشروطة شرعا بلا برهان وتضمنت أيضا موانع لم تكن *** ممنوعة شرعا بلا تبيان " .
وكفاية النصين مشروط بتجـ***ـريد التلقي عنهما لمعان (بيان أن النصين والوحيين هما الكتاب والسنة ويشترط لكفاية النصين أمور: أولا تجريد التلقي منهما فقط)
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤلف رحمه الله يشترط يقول : فصل في بيان شروط كفاية النصين والاستغناء بالوحيين النصين هما نص الكتاب والسنة والوحيان هما الكتاب والسنة قال : " وكفاية النصين مشروط بتجـ *** ـريد التلقي عنهما لمعان " يعني يشترط لكفاية النصين لمن استدل بهما أن يكونا مجردا للتلقي عنهما لمعانيه ومعنى مجردا أنه لا ينظر إلى غيرهم يجعل استدلالهم وأخذه للمعاني من النصين لا غير هذا هو المراد بالتجريد الشرط .
وكذاك مشروط بخلع قيودهم*** فقيودهم غل إلى الأذقان (بيان الشرط الثاني خلع القيود منها العقل)
الشيخ : الشرط الثاني " وكذاك مشروط بخلع قيودهم *** فقيودهم غل إلى الأذقان " يعني يشترط أيضا أن القيود التي اشترطوها تحذف وتخلع مثل مثل قولهم : يشترط لقبول أخبار الصفات أن تكون متواترة من أين هذا ؟ يشترط للعمل بظواهر النصوص ألا تكون مخالفة للعقل من أين هذا ؟ هل العقل يحكم على النصوص أو بالعكس ؟ بالعكس ثم ما هو العقل الذي يحكم على النصوص عقل من ؟ هذه لا بد أن نخلع جميع القيود التي قيدوها واضح .
وكذاك مشروط بهدم قواعد*** ما أنزلت ببيانها الوحيان (بيان الشرط الثالث هدم القواعد مثل قاعدة إذا تعارض النقل والعقل يقدم العقل)
الشيخ :" وكذاك مشروط بهدم قواعد *** ما أنزلت ببيانها الوحيان " ومن القواعد ما أشرت إليه آنفا إذا تعارض العقل والنقل في باب الصفات قدم العقل عندهم قدم العقل عندهم هذه قاعدة المتكلمين من الأشاعرة وغيرهم يقول : " إذا تعارض العقل والنقل فقدم العقل " قدم العقل ولا شك أن هذه القاعدة باطلة لأن تقديم العقل عند تعارض النقل أو عند معارضة النقل إبطال للعقل مخالف للعقل فباب الصفات من باب الخبر الذي لا مدخل للعقل فيه فإذا قدمنا فيه العقل على النقل فقد خالفنا العقل نفسه إذ أن العقل يقول الأمور الغيبية استند فيها إلى النقل المحض هذا مقتضى العقل أنت الآن لو أردت أن تتحدث عن شخص ما عن حياته هل يمكن أن تحكم عقلك ؟ لا تتلقى الخبر أو العلم عن حياته تتلقاه من أي طريق ؟ من الخبر النقل طيب هم قعدوا هذه القاعدة الباطلة : " إذا تعارض العقل والنقل فإنه يقدم العقل " فالذي يقول هذا لا يمكن أن يكتفي بالوحيين عما سواهما بل هذا هدم للوحيين في الواقع إذن الشروط كم ؟ ثلاثة تجريد التلقي خلع القيود الثالث : هدم القواعد التي ما أنزل الله بها من سلطان .
(بيان الشرط الرابع الإقدام على الآراء المخالفة لهما بالرد والإبطال)
وكذاك مشروط بإقدام على *** الآراء إن عريت عن البرهان
بالرد والإبطال لا تعبأ بها*** شيئا إذا ما فاتها النصان
الشيخ :" وكذاك مشروط بإقدام على *** الآراء إن عريت عن البرهان بالرد والإبطال " يشترط أيضا للاكتفاء بالوحيين أن تقدم على الآراء المخالفة بالرد والإبطال يعني لا يكفي أن تتلقى عن الوحيين فقط بل ما خالف الوحيين فلا بد أن تقابله بالرد والإبطال حتى ... الاستدلال بالوحيين " لا تعبأ بها " أي بالآراء " لا تعبأ بها *** شيئا إذا ما فاتها النصان " صحيح كل رأي يفوته النص فلا تعبأ به ولا تلتفت إليه ولا تهيب منه فإنه زبد يذهب جفاء
لولا القواعد والقيود وهذه *** الآراء لاتسعت عرى الإيمان (ذكر مثال لذلك وهو إثبات الأشاعرة لسبع صفات لله فقط بقواعد وقيود)
الشيخ :" لولا القواعد والقيود وهذه *** الآراء لاتسعت عرى الإيمان " صحيح هذه القواعد التي أصلوها والقيود ضيقت البطان وصار الإيمان لا يتسع وأضرب لكم مثلا ما الذي يثبته الأشاعرة من صفات الله ؟ سبع صفات سبع صفات فقط مع أن صفات الله عز وجل لا تحصى ولا تحصر إذن ضيقوا على أنفسهم ضيقوا على أنفسهم بحذف صفات لا تحصى من صفات الله بناء على قواعدهم الباطلة وأننا نرجع إلى العقل فيما نحكم به على ربنا من الصفات طيب " لولا القواعد والقيود وهذه *** الآراء لاتسعت عرى الإيمان " .
معنى قول الناظم: لكنها والله ضيقة العرى***فاحتاجت الأيدي لذاك توان
الشيخ :" لكنها والله ضيقة العرى *** فاحتاجت الأيدي لذاك توان " يعني أنها ضيقة العرى فاحتاجت الأيدي لذاك عندكم ها إيش ؟ تاء الفاعل ها تاء التأنيث مفتوحة التاء على كل حال يصلح أن تكون تاء التأنيث وأن ضيق فعل " لكنها والله ضيقة العرى *** فاحتاجت الأيدي لذاك توان " يعني العرى إذا ضاقت تحتاج الأيدي في حلها إيش ؟ إلى توان ما يسهل حلها إذا ضاقت هذا ما يظهر لي من البيت وعندك .
القراءة من الشرح حول قول الناظم: لكنها والله ضيقة العرى
الطالب : " شرع الناظم في بيان المفاسد التي حصلت ". الشيخ : لا بس أبي البيت الأخير . الطالب : " فذكر أنها تعرضت ... وتضمنت تقييد المطلق وإطلاق المقيد وتخصيص العموم وتعميم المخصوص وتفريق ما جمعت النصوص وجمع ما فرقت بينه وتضييق ما وسعته وعكسه وتحليل ما حرمته " . الشيخ : لا لا بس الطالب : ... الشيخ : والهراس ؟ الطالب : يقول : " والله لولا ما عمد إليه فرق الزيغ والضلال من وضع القواعد والقيود والمذاهب التي أسست عليها لوجدت عرى الإيمان وقواعده واسعة لا حرج فيها ولا تعقيد ولكن هؤلاء ضيقوا عراه بما أحدثوه من المبادي والاصطلاحات حتى عطلوا بها نصوصا كثيرة من الكتاب والسنة مع أنها في غاية الوضوح والبيان " . الشيخ : ما شرحها على كل حال معروف أن العرى إذا ضاقت فإنها تحتاج إلى تواني توان في حلها بخلاف ما إذا كانت متسعة أنت الآن اعقد أي عقدة إذا كانت متسعة يسهل عليك الحل لكن إذا ضيقتها صعب الحل .
(بيان أن قواعد وقيود أهل البدع خالفت النصوص من كل وجه، وبيان معنى الإطلاق والتقييد والعموم والخاص مع الأمثلة)
وتعطلت من أجلها والله أعـ***ـداد من النصين ذات بيان وتضمنت تقييد مطلقها وإطـ***ـلاق المقيد وهو ذو ميزان
وتضمنت تخصيص ما عمته والتـ***ـعميم للمخصوص بالأعيان
الشيخ : يقول : " وتعطلت من أجلها والله أعـ *** ـداد من النصين ذات بيان " لأنهم يقولون : كل هذه النصوص المثبتة للصفات كلها مجاز فعطلوا دلالتها مع أنها بينة واضحة لكن ضيقوها أهدروها وتعطلت " وتضمنت تقييد مطلقها وإطـ *** ـلاق المقيد وهو ذو ميزان وتضمنت تخصيص ما عمته والتـ *** ـعميم للمخصوص بالأعيان " تضمنت تقييد المطلق وإطلاق المقيد يعني عكس ما جاء في القرآن والسنة وتضمنت أيضا تخصيص ما عمته والتعميم للمخصوص بالأعيان إذن هناك فرق بين المطلق والعام وبين المخصص والمقيد أو لا؟ هناك فرق التقييد يرد على المطلق ولا يرد على العام والتخصيص يرد على العام ولا يرد على المطلق نعم فإذا قلت أعتق رقبة مؤمنة فهنا تقييد ورد على مطلق أين المطلق ؟ رقبة والقيد مؤمنة وإذا قلت أكرم الطلبة المجتهد منه هذا تخصيص ورد على عموم ورد على عموم طيب فالمؤلف رحمه الله يقول : هذه القواعد أوجبت أن يعمم الخاص وأن يخصص العام على عكس ما أراد الله به ورسوله .
معنى قول الناظم: وتضمنت تفريق ما جمعت وجمـ***ـعا للذي وسمته بالفرقان
وتضمنت تضييق ما قد وسعـ***ـته وعكسه فلتنظر الأمران
وتضمنت تحليل ما قد حرمتـ***ـه وعكسه فلتنظر النوعان
الشيخ :" وتضمنت تفريق ما جمعت وجمـ *** ـعا للذي وسمته بالفرقان " الطالب : ... الشيخ : نعم كيف الطالب : وسمته الشيخ : للذي وسمته نعم " للذي وسمته بالفرقان " يعني تضمنت أيضا تفريق ما جمعته النصوص وجمع الذي فرقته " وتضمنت تضييق ما قد وسعـ *** ته وعكسه " ما هو عكسه ؟ توسيع ما ضيقته " فلتنظر الأمران وتضمنت تحليل ما قد حرمتـ *** ـه وعكسه فلتنظر العينان " نعم إذا صارت هذه الآراء والقواعد مضادة لما أراد الله ورسوله للوحيين .
معنى قول الناظم: سكتت وكان سكوتها عفوا فلم*** تعف القواعد باتساع بطان وتضمنت إهدار ما اعتبرت كذا*** بالعكس والأمران محذوران
وتضمنت أيضا شروطا لم تكن*** مشروطة شرعا بلا برهان
وتضمنت أيضا موانع لم تكن*** ممنوعة شرعا بلا تبيان
الشيخ :" سكتت وكان سكوتها عفوا فلم " إيش عندكم ؟ " تعف القواعد باتساع بطان " يعني النصوص سكتت عما سكتت عنه وكان ما سكتت عنه عفوا أما قواعدهم فإنها لم تكن متسعة لم تكن متسعة ولم يكن سكوتها عفوا قال : " وتضمنت إهدار ما اعتبرت كذا *** بالعكس والأمران محذوران " تضمنت إهدار ما اعتبرت يعني واعتبار ما أهدرت " وتضمنت أيضا شروطا لم تكن *** مشروطة شرعا بلا برهان " إذن وضعت شروطا لم تكن شرطا وهذه زيادة على النصوص " وتضمنت أيضا موانع لم تكن *** ممنوعة شرعا بلا تبيان " كأن المؤلف يقول : ان هذه القواعد خالفت النصوص من كل وجه هذا حاصل كلام المؤلف نعم نعم .
السائل : بالنسبة لطالب العلم أو العامي إذا كان قد عمل بقول أحد العلماء ثم قيل له حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم موقفه في هذه الحال . الشيخ : نعم موقفه في هذه الحال أن يسأل يسأل العلماء عن هذا الحديث . السائل : وإذا كانت مسألة ... . الشيخ : إذا كان ... يسأل لأن قد يكون هذا الحديث الذي سمعه عاما مخصوصا قد يكون مطلقا مقيدا قد يكون منسوخا نعم .
القراءة من قول الناظم: إلا بأقيسة وآراء وتقليد..إلى آخر الفصل
القارئ : " إلا بأقيسة وآراء وتقلـ *** ـيد بلا علم أو استحسان عمن أتت هذي القواعد من جميـ *** ـع الصحب والأتباع بالإحسان ما أسسوا إلا اتباع نبيهم *** لا عقل فلتان ورأي فلان بل أنكروا الآراء نصحا منهم *** لله والداعي وللقرآن أو ليس في خلف بها وتناقض *** ما دل ذا لب وذا عرفان والله لو كانت من الرحمان ما أخـ *** ـتلفت ولا انتقضت مدى الأزمان شبه تهافت كالزجاج تخالها *** حقا ولا سقطت على صفوان " الشيخ : وقد سقطت القارئ : " شبه تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وقد سقطت على صفوان والله لا يرضى بها ذو همة *** علياء طالبة لهذا الشان فمثالها والله في قلب الفتى *** وثباتها في منبت الإيمان كالزرع ينبت حوله دغل فيمـ *** ـنعه النما فتراه ذا نقصان وكذلك الإيمان في قلب الفتى *** غرس من الرحمن في الإنسان والنفس تنبت حوله الشهوات *** والشبهات وهي كثيرة الأفنان فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا *** أو ناقص الثمرات كل أوان فتراه يحرث دائبا ومغله *** نزر وذا من أعظم الخسران والله لو نكش النبات وكان ذا *** بصر لذاك الشوك والسعدان " الشيخ : لذاك القارئ : " والله لو نكش النبات وكان ذا *** بصر لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال مغله *** ولكان أضعافا بلا حسبان " . الشيخ : الله أكبر . الطالب : ... . الشيخ : أي نعم تنبت طيب نقرؤه نقرؤه إن شاء الله .
إلا بأقيسة وآراء وتقلـ***ـيد بلا علم أو استحسان (بيان مصدر قواعد وقيود أهل البدع)
الشيخ : يقول رحمه الله : " إلا بأقيسة وآراء وتقلـ *** ـيد بلا علم ولا استحسان بلا علم أو استحسان " يعني معناه أن هذه الأشياء التي ضمنتها مخالفة للكتاب والسنة ليست مبنية على شيء إلا على أقيسة وآراء باطلة وتقليد لعامتهم بلا علم أو استحسان .
(بيان أن هذه القواعد لم تأت عن الصحابة والتابعين بل أنكروا معارضة النص بالآراء)
عمن أتت هذي القواعد من جميـ***ـع الصحب والأتباع بالإحسان
ما أسسوا إلا اتباع نبيهم*** لا عقل فلتان ورأي فلان
الشيخ :" عمن أتت هذي القواعد من جميـ *** ـع الصحب والأتباع بالإحسان " يعني هذه القواعد التي أسستوها عمن اتت ؟ هل جاءت عن الصحابة هل جاءت عن التابعين لهم بإحسان ؟ الجواب لا فقوله : " عمن أتت " من هنا استفهامية يعني عن أي أحد أتت هذه هل جاءت عن الصحابة أو الأتباع بإحسان لا ما أسسوا " أي الصحابة والأتباع بالإحسان " إلا اتباع نبيهم *** لا عقل فلتان ورأي فلان " يعني أن التابعين للصحابة بإحسان وكذلك الصحابة ما أسسوا إلا أتباع النبي صلى الله عليه وسلم .
بل أنكروا الآراء نصحا منهم*** لله والداعي وللقرآن (مثال إنكار الصحابة والتابعين معارضة النص بالآراء)
الشيخ :" بل أنكروا الآراء نصحا منهم *** لله والداعي وللقرآن " أنكروا الضمير يعود على الصحابة والتابعين لهم بإحسان أنكروا الآراء وأنكروا معارضة النص بالآراء ( لما حدث عبد الله بن عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله قال ابنه بلال : والله لنمنعهن ) والرسول يقول لا تمنع لكن بلال ابنه رأى ما عليه الناس من فساد ( قال والله لنمنعهن فأقبل أبوه عبد الله سبه سبا شديدا ما سبه مثله قط وقال : أقول لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وتقول والله لنمنعهن ثم هجره حتى مات ) مع أنه عارض النص باجتهاد لكن لا يجوز أن يعارض النص الله ورسوله أعلم اتبع النص وفيه الخير وإذا حدث شيء معين فعالجه أما أن تعارض النص وتقول والله لنمنعهن والرسول يقول : لا تمنعوا هذا خطأ لكن لو حدث فتنة من امرأة معينة امنعها فمقابلة النص بالمعارضة هذه خطيرة ولهذا قال : " بل أنكروا الآراء نصحا منهم *** لله والداعي وللقرآن " .
معنى قول الناظم: أو ليس في خلف بها وتناقض*** ما دل ذا لب وذا عرفان
والله لو كانت من الرحمن ما اخـ***ـتلفت ولا انتقضت مدى الأزمان
شبه تهافت كالزجاج تخالها*** حقا وقد سقطت على صفوان
الشيخ :" أو ليس في خلف بها وتناقض *** ما دل ذا لب وذا عرفان " الجواب بلى هذا الاختلاف بين أهل الآراء وهذا التناقض يدل على فسادها لأنها لو كانت سليمة ما اختلف أهلها ولا تناقضوا " والله لو كانت من الرحمن ما اخـ *** ـتلفت ولا انتقضت مدى الأزمان " قال الله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) شبه تهافت كالزجاج تخالها *** حقا " هذا بيت مشهور لكن آخره " وكل كاسر مكسور " " حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكل كاسر مكسور " أما ابن القيم فأتمها بغير هذا من أجل النظم فقال : " شبه تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وقد سقطت على صفوان " إذا سقطت على صفوان يعني على صفا ويش تكون ؟ ترضض أكثر نعم فلا يبقى لها باقية .
(ضرب مثال للإيمان في قلب العبد وعرض الشبهات والشهوات عليه)
والله لا يرضى بها ذو همة*** علياء طالبة لهذا الشان فمثالها والله في قلب الفتى*** وثباتها في منبت الإيمان
كالزرع ينبت حوله دغل فيمـ***ـنعه النما فتراه ذا نقصان
الشيخ :" والله لا يرضى بها ذو همة *** علياء طالبة لهذا الشان " يعني لا يرضى بهذه الآراء ذو همة عالية تطلب الشأن وهو الحق في باب أسماء الله وصفاته وغيرها " فمثالها والله في قلب الفتى *** وثباتها في منبت الإيمان كالزرع ينبت حوله دغل فيمـ *** ـنعه النما فتراه ذا نقصان " هذا مثال عجيب منطبق وهذا إنسان عنده زرع نعم نبت حوله دغل الدغل هذه الزروع التي تفسد الزرع وتقضي عليهم من فوق ومن تحت يعني هذه الزروع تفسد الزرع من تحت بالعروق تحول بين عروقه وبين أخذ الطعم اللي في الأرض وتفسدها أيضا من فوق تغمره عن الشمس والهوى فماذا يكون حال الزرع يفسد يذبل ويموت أو يكون ناقصا . ولهذا يقول رحمه الله : " كالزرع ينبت حوله دغل فيمـ *** ـنعه النما فتراه ذا نقصان " .
معنى قول الناظم: وكذلك الإيمان في قلب الفتى*** غرس من الرحمن في الإنسان
والنفس تنبت حوله الشهوات والشـ*** ـبهات وهي كثيرة الأفنان
الشيخ :" وكذلك الإيمان في قلب الفتى *** غرس من الرحمن في الإنسان " نسأل الله أن يغرس في قلوبنا وقلوبكم الإيمان وينميه قال : " والنفس تنبت حوله الشهوات " تنبت حول القلب الشهوات " والشـ *** ـبهات وهي كثيرة الأفنان " يعني كثيرة الأغصان كثيرة الفروع فالإيمان يغرسه الله في قلب الإنسان ثم تأتي النفس الأمارة بالسوء وتنبت حوله إيش ؟ الشبهات والشهوات وتؤثر عليه يقول : " وهي كثيرة الأفنان " .
معنى قول الناظم: فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا*** أو ناقص الثمرات كل أوان
فتراه يحرث دائبا ومغله*** نزر وذا من أعظم الخسران
والله لو نكش النبات وكان ذا*** بصر لذاك الشوك والسعدان
لأتى كأمثال الجبال مغله*** ولكان أضعافا بلا حسبان
الشيخ : يقول : " فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا *** أو ناقص الثمرات كل أوان " صحيح إذا نبتت حوله حول الإيمان الشهوات والشبهات والعياذ بالله فإنه يبذل يبذل الإيمان وربما يزول بالكلية ولهذا قال العلماء : " إن المعاصي بريد الكفر " يقول : " فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا *** أو ناقص الثمرات كل أوان فتراه يَحرث دائبا " أو " يُحرث دائبا ومغله *** نزر وذا من أعظم الخسران " ترى الزارع يحرث دائما ولكن المغل قليل بما ينبت حوله من هذه النوابت التي تؤثر عليه في الأرض وفي الجو " والله لو نكش النبات وكان ذا *** بصر لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال " لو نكش النبات يعني أزاله ونبشه نعم حتى زال هذا النبات المضر " لأتى كأمثال الجبال مغله *** ولكان أضعافا بلا حسبان " والمؤلف رحمه الله يريد بهذا المثال أن الإنسان يحرص فينظر ماذا نبت حول قلبه بل حول غرس الرحمن الإيمان في قلبه حتى يزيله ويطهره منه والله المستعان .
قراءة بحث من الطالب في اسم الله الرفيق وتعليق الشيخ عليه
الطالب : أورد ابن القيم رحمه الله تعالى . الشيخ : حطهم ... لا لا يجيك اللي تبي . الطالب : فقد أورد ابن القيم رحمه الله تعالى اسم الرفيق لله عز وجل وهو ثابت في السنة بلا شك كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على كما سواه ) أخرجه مسلم وأبو داود وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الشيخ : صلى الله عليه وسلم الطالب : ( وهو مستند إلي يقول : اللهم اغفر لي وارحمني ألحقني بالرفيق الأعلى ) أخرجه البخاري ومسلم قال النووي رحمه الله تعالى في * شرحه لصحيح مسلم * الجزء 16 صفحة 145 : " وأما قوله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق " انتهى وهذه الأحاديث تثبت اسم الرفيق ولا عبرة لكلام من خالف النص واتبع العقل وعطل الله عن صفاته فقد نقل ابن حجر في * الفتح * الجزء 8 صفحة 136 قال : " وقال الجوهري الرفيق الأعلى الجنة ويؤيده ما وقع عند أبي إسحاق الرفيق الأعلى الجنة وقيل بل الرفيق هنا اسم جنس يشمل الواحد وما فوقه والمراد الأنبياء " ثم قال : " وزعم بعض المغاربة أنه يحتمل أن يراد بالرفيق الأعلى الله عز وجل " إلى آخر ما نقله رحمه الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد . الشيخ : أحسنت بارك الله فيك لكن الظاهر من حديث ( اللهم في الرفيق الأعلى اللهم ... الرفيق الأعلى ) هكذا ورد أيضا يراد به النبيون والصديقون والشهداء والصالحون لقوله تعالى : (( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )) أما إن الله رفيق فهذه قد يقال إنها اسم كما قلنا في قوله تعالى : (( إن الله غفور )) أن غفور اسم من أسماء الله وقد يقال إنها صفة بمعنى أنها وصف له بالرفق وليست اسما لأن غفور وردت نكرة (( إن الله غفور رحيم )) ووردت معرفة (( إنه هو الغفور الرحيم )) ولا شك أنه معروف اسم لكن المشكل الذي يشكل على بعض الناس إذا كان منكرا مثل (( إن الله غفور ))( إن الله رفيق ) هل يقول إن هذا وصف يعني أنه اسم فاعل فقط وهو كقولنا إن الله متكلم أي أنه مخبر عن الله بأنه رفيق أو أن هذا من أسماء الله كلام العلماء رحمهم الله في هذا محتمل فمنهم من يرى أنه ما لم يعرف بأل فليس من الأسماء وما عرف بأل فهو اسم ومنهم من قال ما غلب عليه الوصف فهو اسم وما غلب عليه الفعل فهو صفة على كل حال لا شك أنك تخبر عن الله بأنه رفيق وأن من وصفه الرفق إي نعم ولا شك في هذا كما سمعتم أن النووي رحمه الله جعله اسما وصفة الله أعلم نعم
سؤال ما المقصود بالرفيق في الحديث:" اللهم في الرفيق الأعلى "
السائل : طيب إذا قرن مع اسم لا يرجح انه اسم ؟ الشيخ : مثل . السائل : الرفيق الأعلى . الشيخ : لا أنا ما عندي شك ان الرفيق الأعلى المراد هم الأنبياء كما جاء لأن قوله : ( ألحقني بالرفيق الأعلى ) ما يستعمل يعني ألحقني بالله يعني لو قال اللهم ألحقني بالرفيق الأعلى إذا قلنا الرفيق الأعلى هو الله صار معنى الحديث اللهم ألحقني بالله وطلب الإلحاق للرسل بالصالحين كما قال يوسف : (( توفني مسلما وألحقني بالصالحين )) ويؤيد هذا الرواية الأخرى ( اللهم في الرفيق الأعلى ) في وفي للظرفية فالصحيح أن الحديث هذا ليس المراد به ألحقني بنفسك يا رب بل ألحقني بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين نعم .
السائل : ... . الشيخ : والله هذا القول في الحقيقة قوي أن ما ورد نكرة فهو وصف وليس اسما وما جاء معرفا بأل فهو اسم وإن جاء في بعض المواضع منكرا مثل الغفور يأتي غفور رحيم منكر . السائل : الغفور في غير هذا الموضع لكنه اسم قريب ما ورد ... يعني ابن القيم يثبت . الشيخ : إي لا الظاهر أنه يخبر به عنه يقال قريب وقريب من داعيه وعابديه لكن إن ورد القريب فهو اسم ما فيه إشكال . السائل : ... . الشيخ : ما جعل . السائل : ... القريب نكرة ... . الشيخ : إي نحن يقول بعض العلماء يقول إن الضابط ما جاء معرفا فهو اسم وما جاء منكرا فهو وصف ثلاثة أخذنا ثلاثة أخذنا ثلاثة.
السائل : في رواية ( بل الرفيق الأعلى )( بل الرفيق الأعلى ) . الشيخ : بل الرفيق ؟ إي نعم يعني مع هؤلاء . السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : ما فهمت ويش تقول ؟ السائل : الأبيات ... . الشيخ : نعم أي أحسنت يقول الإخوان لو تعيد قراءة الأبيات لأن فيها صار فيها أخطاء منين ؟ والنفس تنبت من هذا .
إعادة القراءة من قول الناظم: والنفس تنبت حوله الشهوات والشبهات إلى آخر الفصل
القارئ : طيب بسم الله الرحمن الرحيم " والنفس تنبت حوله الشهوات *** والشبهات وهي كثيرة الأفنان فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا *** أو ناقص الثمرات كل أوان فتراه يحرث دائبا ومغله *** نزر وذا من أعظم الخسران والله لو نكش النبات وكان ذا " الشيخ : النباتَ القارئ : " والله لو نكش النبات وكان ذا *** بصر لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال مغله *** ولكان أضعافا بلا حسبان " . الشيخ : أقول ... الأبيات أنتم تلخصونها من، لا أنا قصدي ودي تظهر أشرطة ما فيها إلا قراءة الأخ إسماعيل أحسن نعم .
القارئ : " فصل هذا وليس الطعن بالإطلاق فيـ *** ـها كلها فعل الجهول الجاني بل في التي قد خالفت قول الرسو *** ل ومحكم الإيمان " الشيخ : ... القارئ : " بل في التي قد خالفت قول الرسو *** ل ومحكم الإيمان والفرقان أو في التي ما أنزل الرحمن في *** تقريرها يا قوم من سلطان فهي التي كم عطلت من سنة *** بل عطلت من محكم القرآن هذا وترجو أن واضعها فلا *** يعدوه أجر أو له أجران إذ قال مبلغ علمه من غير إيـ *** ـجاب القبول له على إنسان بل قد نهانا عن قبول كلامه *** نصا بتقليد بلا برهان وكذاك أوصانا بتقديم النصو *** ص عليه من خبر ومن قرآن نصح العباد بذا وخلص نفسه *** عند السؤال لها من الديان والخوف كل الخوف فهو على الذي *** ترك النصوص لأجل قول فلان وإذا بغى الإحسان أولها بما *** لو قاله خصم له ذو شان لرماه بالداء العضال مناديا *** بفساد ما قد قاله بأذان " .
(بيان طعن أهل السنة في أقوال المخالفين ليس على إطلاقها بل فيما خالف وهذا من العدل)
هذا وليس الطعن بالإطلاق فيـ***ـها كلها فعل الجهول الجاني بل في التي قد خالفت قول الرسو***ل ومحكم الإيمان والفرقان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الفصل لما ذكر رحمه الله الطعن في أقوال من خالف الكتاب والسنة قال : " هذا وليس الطعن بالإطلاق فيـ *** ـها كلها " بل نعم " فعلها فعل الجهول الجاني " يعني نحن إذا طعنا في أقوال هؤلاء لا نطعن فيها على الإطلاق كما يفعل الجهول الجاني الذي يطعن في أقوالنا على الإطلاق " بل " نطعن " في التي قد خالفت قول الرسو *** ل ومحكم الإيمان والفرقان " وهذا من العدل ألا نطعن إلا إيش ؟ فيما خالف القرآن والسنة وهذا هو الواجب على الإنسان أن يكون عدلا يقبل الحق ممن جاء به ويرد الباطل ممن جاء به فيكون مراده الحق .
(بيان أن أقوال الناس ثلاثة في هذا الباب)
أو في التي ما أنزل الرحمن في*** تقريرها يا قوم من سلطان فهي التي كم عطلت من سنة*** بل عطلت من محكم القرآن
الشيخ :" أو في التي ما أنزل الرحمن في *** تقريرها يا قوم من سلطان " يعني نطعن فيما خالف أو في شيء لم ينزل به سلطان من الله يقرره فأقوال الناس ثلاثة أقسام : قول وافق الدليل فهو مقبول من أي شخص وقول خالف الدليل فهو مردود وقول لم ينزل الله به من سلطان ويطلب فيه الدليل ولكن لا دليل فهذا أيضا مردود ولهذا قال : نرد شيئين ما خالف قول الرسول والتي لم ينزل الله في تقريرها من سلطان هذا هو الذي نرده أما ما وافق قول الرسول فإننا نقبله وإن كان من أقوال هؤلاء الفلاسفة أو المناطقة " فهي التي " يعني هذان النوعان من الأقوال قال : " فهي التي كم عطلت من سنة *** بل عطلت من محكم القرآن " وهذا واضح .
(بيان أن المجتهد مأجور ووجهه)
هذا ونرجو أن واضعها فلا*** يعدوه أجر أو له أجران إذا قال مبلغ علمه من غير إيـ***ـجاب القبول له على إنسان
الشيخ : قال : " هذا ونرجو أن واضعها فلا *** يعدوه أجر أو له أجران " يعني نرى أن من قالها عن اجتهاد فلا يخلو من أجر أو أجرين متى يكون له أجران ؟ إذا أصاب وواحد إذا أخطأ اذ قال، وجه أنه مأجور " إذ قال مبلغ علمه " وكل إنسان قال مبلغ علمه فإنه لا يلام لا أنت معنا لا طيب " إذ قال مبلغ علم من غير إيـ *** ـجاب " نعم " من غير إيـ *** ـجاب القبول له على إنسان " الله أكبر هذا العدل يعني أنه قال مبلغ علمه ولا قال يجب على الناس أن يتبعوني من غير إيجاب له على إنسان وهذا هو العالم الرباني الذي يبين الحق في نظره ولا يقول للناس يلزمكم أن تتبعوا قولي استمع لكلام ابن القيم رحمه الله .
بل قد نهانا عن قبول كلامه*** نصا بتقليد بلا برهان (بيان أن كلام الأئمة الأربعة ينهى عن تقليدهم والحث على اتباع الحق)
الشيخ : يقول : " بل قد نهانا عن قبول كلامه *** نصا بتقليد بلا برهان " انظر كلام الأئمة ولاسيما الأئمة المتبوعون الأربعة تجد كل كلامهم ينهون عن تقليد آراء الرجال ويقولون بلسان المقال أو لسان الحال إذا خالفت أقوالنا قول الرسول فاضربوا بها عرض الحائط وهذا هو الحق والله ليس الحق أن يقول الإنسان بلسان حاله أو قاله يا جماعة لا تخرجوا عن قولي ثم يغضب إذا رأى الناس خرجوا عن قوله أقول إن كل شخص يريد من الناس أن يتبعوا قوله ويرى أن ذلك واجب فإنه قد جعل نفسه شريكا للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لا أحد يجب اتباع قوله إلا الرسول صلى الله عليه وسلم نعم يقول : " بل قد نهانا عن قبول كلامه *** نصا بتقليد بلا برهان وكذاك أوصانا " يعني المجتهد منا معشر أهل السنة " أوصانا بتقديم النصوص عليه " يعني على قوله " من خبر ومن قرآن " هذا يقول المؤلف : نصح .