(بيان وصية ونصح أئمة أهل السنة لأتباعهم بتقديم النصوص والحظر من تقليده)
وكذاك أوصانا بتقديم النصو***ص عليه من خبر ومن قرآن نصح العباد بذا وخلص نفسه*** عند السؤال لها من الديان
الشيخ : أن يقول الإنسان بلسان حاله أو قاله يا جماعة لا تخرجوا عن قولي ثم يغضب إذا رأى الناس خرجوا عن قوله أقول إن كل شخص يريد من الناس أن يتبعوا قوله ويرى أن ذلك واجب فإنه قد جعل نفسه شريكا للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لا أحد يجب اتباع قوله إلا الرسول صلى الله عليه وسلم نعم يقول : " بل قد نهانا عن قبول كلامه *** نصا بتقليد بلا برهان وكذاك أوصانا " يعني المجتهد منا معشر أهل السنة " أوصانا بتقديم النصوص عليه " يعني على قوله " من خبر ومن قرآن " هذا يقول المؤلف : " نصح العباد بذا " بماذا نصحهم بألا يتبعوا قوله بلا حجة ونصحهم حيث اجتهد وبالغ في الاجتهاد وقال مبلغ علمه ثم خلص نفسه عند السؤال لها من الديان خلص نفسه لما قال يا جماعة أنا لست نبيا لست واجب الاتباع أنا أقول لكم هذا مبلغ علمي هذا محط اجتهادي ولست نبيا ألزمكم بقولي خلص نفسه والا لا ؟ خلصها يوم القيامة إذا سأله الله قال يا رب ما ألزمت عبادك بما أقول لكني اجتهدت لهم وقلت مبلغ علمي وهذا غاية جهدي .
والخوف كل الخوف فهو على الذي*** ترك النصوص لأجل قول فلان (التحذير من ترك النصوص لقول فلان حتى ولو كان أبا بكر الصديق)
الشيخ :" والخوف كل الخوف فهو على الذي *** ترك النصوص لأجل قول فلان " نعم والله هذا هو الخوف أن يترك الإنسان النص يقول قال فلان تقول قال رسول الله فيقول قال فلان لو قلت قال رسول الله فقال قال أبو بكر يخاف عليه والا لا ؟ أبو بكر يخاف عليه ؟ سبحان الله أليس الرسول قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء ) بدأ بسنته بدأ بسنته بسنتي فهي مقدمة على كل سنة ولهذا يروى عن ابن عباس أنه قال : ( يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء كما نزلت على قوم لوط أقول قال رسول الله وتقولون قال أبو بكر وعمر ) هذا وهما أبو بكر وعمر اللذان قال فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) وقال : ( إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا ) ومع ذلك لو عارضت قول الرسول بقوليهما لأوشك أن تنزل عليك حجارة من السماء طيب . يقول : " والخوف كل الخوف فهو على الذي *** ترك النصوص لأجل قول فلان " .
وإذا بغى الإحسان أولها بما*** لو قاله خصم له ذو شان (معنى التأويل هنا التحريف والرد على من قال الاشتراكية من الإسلام)
الشيخ :" وإذا بغى الإحسان أولها " إذا بغى الإحسان أن يوفق بين قول فلان وبين النصوص ماذا يفعل ؟ يؤولها يؤولها تأويل تحريف لا تأويل تفسير حطوا بالكم المراد أولها تأويل تحريف لأجل أن توافق قول فلان نعم مثل ما أولوا دعاة الاشتراكية دعاة الاشتراكية قال الاشتراكية من الإسلام والاشتراكيون أنت إمامهم نعم واستمع إلى قول الله تعالى : (( ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء ))(( فأنتم فيه سواء )) هذه الاشتراكية غير كلام الله شيء طيب إذن هذا من التأويل هذا من التأويل اتبعوا إمام الاشتراكية وقالوا هذا القرآن يدل عليه أولوه تأويل تحريف لأن المعنى أن الله ينكر على هؤلاء هل عبيدكم يشاركونكم في الرزق ويكونوا معكم سواء هذا إنكار نفي إذا كان عبيدكم ما يشاركونكم كيف تجعلون عبيدي يشاركونني في العبادة هذا عدل والا غير عدل ؟ الطالب : ... الشيخ : هذا خلاف العدل يا شيخ وين أنت ما تدري ما تقول يقول إذا كان عبيدكم لا يشاركونكم فيما رزقناكم كيف تجعلون عبيدي يشاركوني في العبادة نعم طيب . يقول " وإذا بغى الإحسان أولها بما *** لو قاله خصم له ذو شان "
معنى قول الناظم: لرماه بالداء العضال مناديا*** بفساد ما قد قاله بأذان
الشيخ :" لرماه بالداء العضال " يعني لو غيره أول هذا التأويل لرماه بالداء العضال قال أنت محرف أنت مرتد أنت فاعل أنت ضال وما أشبه ذلك " لرماه بالداء العضال مناديا *** بفساد ما قد قاله بأذان " صدق رحمه الله .
السائل : العلماء لو قالوا قولا يعني يستدلون بنصوص الكتاب والسنة الشيخ : أي نعم السائل : فإذا لم ... إلزاما بقولهم يعني ويلزموا الناس بقولهم ... . الشيخ : لا لا لا القول المقرون بالدليل ما يقول اقبلوا قولي هذا كلام الرسول هذا كلام الله لا لا ما هو الاستدلال إذا كان الاستدلال صحيحا والدليل صحيحا لزمهم لا لأنه قول فلان ولكن لأنه مقتضى الدليل إي نعم لا هذا متفق عليه بين العلماء ليس لإنسان أن يجبر الناس على الأخذ بقوله لكن عليه أن يجبرهم على الأخذ بالدليل مثلا لو قال الميتة حرام هو يلزمهم أن يأخذوا بأن الميتة حرام لأن فلان قاله والا لأن الله قاله لأن الله قاله لكن في المسائل الاجتهادية قابلة للأخذ والرد فلا يلزم تلزم الناس بما تراه نعم أخذنا ثلاثة ؟ الطالب : واحد .
السائل : أحسن الله إليكم التعصب للأئمة فتقديم أقوالهم على أقوال الرسول هل يصل إلى الكفر ؟ الشيخ : لا ما يصل لأن غالب الذين يتعصبون للأئمة غالبهم جهال عامة فلا يصل إلى الكفر لأنه تجده يتعصب لهذا الإمام لا لأنه يقدمه على الرسول لكن يقول لأن الإمام أعلم منك أنت أنت يمكن خفي عليك أحاديث ما خفيت على الإمام أكثر ما يعني يحاجون به هذا يقول أنت أعلم من أحمد بن حنبل ويش تقول ؟ إن قلت نعم يا ويلك منه عامي هذا ما وإن قلت لا قال إذن أقررت على نفسك بأنك أقصر منه فهو أعلم منك . السائل : علماؤهم متعصبون علماؤهم متعصبون. الشيخ : لا العلماء متعصبون لا شك أنهم على ضلال لكن مسألة الخروج من الملة خطا غلط ما هو هين . السائل : قول الشوكاني في تفسير في قوله تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا )) . الشيخ : لا لا لأن دولا فيه نوع من الاجتهاد حتى المتعصبة من العلماء عندهم نوع من الاجتهاد اتهام للرأي مثلا .نعم
سؤال حول إلزام ولي الأمر بقول عالم يلزم أو لا وما معنى الإلزام؟
السائل : إذا ألزم العالم الناس بقوله ويرى أنه هو المصلحة الشيخ : نعم السائل : وهناك قول آخر . الشيخ : لا هذه ألزم العالم لا إذا ألزم ولي الأمر بقول فيلزم يعني مثلا لو أن ولي الأمر ألزم الناس بقول يرى أن المصلحة إلزامهم به فهو له الحق لكن في العالم من العلماء لا ويجعل إلزام ولي الأمر القول إذا كان له وجه أيضا من الدليل يجعله من باب (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) أما إذا خالف الدليل فلا يجب له الإلزام . السائل : الإلزام قد يكون بلسان المقال يأمرهم يقول هذا القول اتبعوه هذا فيه مصلحة قد يكون بلسان الحال يؤلف كتب في هذا ويتكلم و... الشيخ : هذا مو إلزام يعني الإنسان إذا رجح القول وأتى بالادلة وفند أقوال المخالف ما يعتبر هذا إلزام الإلزام بمعنى أنكم إذا لم تفعلوا فإننا نلزمكم به قهرا نعم .
القراءة من قول الناظم: فصل في لازم المذهب هل هو مذهب أم لا..إلى قوله.. هو التـشبيه للخلاق بالإنسان
القارئ : " فصل : في لازم المذهب هل هو مذهب أم لا؟ ولوازم المعنى تراد بذكره *** من عارف بلزومها الحقاني وسواه ليس بلازم في حقه *** قصد اللوازم وهي ذو تبيان إذ قد يكون " . الشيخ :" قصدُ اللوازم قصدُ اللوازم " القارئ : " وسواه ليس بلازم في حقه *** قصدَ اللوازم " . الشيخ :" وسواه ليس بلازم في حقه *** قصدُ اللوازم قصدُ اللوازم " القارئ : ... الشيخ : وهي ذا تبيان ذا تبيان الطالب : ... الشيخ : ذات تبيان يصلح ما يخالف . القارئ : " ذو تبيان " . الشيخ : ذو تبيان أحسن هذه أصلح لا شك ذو تبيان وذات بيان ترى صحيحة يعني تجعل نسخة نعم القارئ : قصد الشيخ : إي قصدُ . القارئ : " وسواه ليس بلازم في حقه *** قصد اللوازم وهي ذو تبيان إذ قد يكون لزومها المجهول أو *** قد كان يعلمه بلا نكران لكن عرته غفلة " الشيخ : لكن لكن لكن القارئ : " لكن عرته غفلة بلزومها *** إذ كان ذا سهو وذا نسيان ولذاك لم يك لازما لمذاهب الـ *** ـعلماء مذهبهم بلا برهان فالمقدمون على حكاية ذاك مذ *** هبهم أولو جهل مع العدوان لا فرق بين ظهوره وخفائه *** قد يذهلون عن اللزوم الداني سيما إذا ما كان ليس بلازم سيما إذا ما كان ليس بلازم *** لكن يظن لزومه بجنان لا تشهدوا بالزور ويحكم على *** ما تلزمون شهادة البهتان بخلاف لازم ما يقول إلهنا *** ونبينا المعصوم بالبرهان فلذا دلالات النصوص جليلة " الشيخ : جلية القارئ : " فلذا دلالات النصوص جلية *** وخفية تخفى على الأذهان والله يرزق من يشاء الفهم في *** آياته رزقا بلا حسبان واحذر حكايات لأرباب الكلا *** م عن الخصوم كثيرة الهذيان فحكوا بما ظنوه يُلزمهم فقا " الشيخ : يَلزمهم يَلزمهم القارئ : " فحكوا بما ظنوه يلزمهم فقا *** لوا ذاك مذهبهم بلا برهان كذبوا عليهم باهتين لهم بما *** ظنوه يَلزمهم " الشيخ : يَلزمهم القارئ : " كذبوا عليهم باهتين لهم بما *** ظنوه يَلزمهم من البهتان كذبوا عليهم باهتين لهم بما *** ظنوه يَلزمهم من البهتان فحكى المعطل عن أولي الإثبات قو *** لهم بأن الله ذو جثمان وحكى المعطل أنهم قالوا *** بأن الله ليس يرى لنا بعيان وحكى المعطل أنهم قالوا يجو *** ز كلامه من غير قصد معان وحكى المعطل أنهم قالوا بتحيـ *** ـيز الإله وحصره بمكان وحكى المعطل أنهم قالوا له الـ *** أعضاء جل الله عن بهتان وحكى المعطل أن مذهبهم هو التـ *** ـشبيه للخلاق بالإنسان " . الشيخ : نقف على هذا .
ولوازم المعنى تراد بذكره*** من عارف بلزومها الحقان (بيان هل لازم الكلام ملزوم للقائل أو لا؟)
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى في لازم المذهب هل هو مذهب أو لا ؟ الطالب : ... الشيخ : أجل ... مختصر بسم الله الرحمن الرحيم نحن الآن في لازم المذهب هل هو مذهب أو لا ؟ اللازم يقول المؤلف رحمه الله : " ولوازم المعنى تراد بذكره *** من عارف بلزومها الحقان " أولا هل اللازم يعني لازم الكلام ملزوم للقائل أو لا ؟ يقول ابن القيم رحمه الله : إنه لا يلزم القائل بلازم كلامه إلا إذا كان عارفا باللازم إذا كان عارفا به فيحتاج إلى مسألتين أن يقر بأنه من اللازم وأن يعرف أنه من اللازم فإذا أقر به وقد عرفه صار هذا اللازم قولا له صار هذا اللازم قولا له بشرط إيش ؟ بأن يعترف بأنه لازم أما إذا منع فسيأتي إن شاء الله الكلام عليه . ولهذا قال : " ولوازم المعنى تراد بذكره *** من عارف بلزومها الحقان " .
(إذا كان اللازم مجهولا للقائل فلا يعتبر ملزوما مع المثال وهو إنكار العلو لله لازمه الحلول)
وسواه ليس بلازم في حقه*** قصد اللوازم وهي ذات بيان إذ قد يكون لزومها المجهول أو*** قد كان يعلمه بلا نكران
لكن عرته غفلة بلزومها*** إذ كان ذا سهو وذا نسيان
الشيخ :" وسواه " أي سوى العارف " ليس بلازم في حقه *** قصد اللزوم قصد اللوازم وهي ذات بيان " يعني سوى من لا يعرف لازم كلامه لا يكون لازما له لماذا ؟ قال : " إذ قد يكون لزومها المجهول أو *** قد كان يعلمه بلا نكران لكن عرته غفلة بلزومها *** إذ كان ذا سهو وذا نقصان "" وذا نسيان " نعم يقول ليس بلازم قصد اللوازم وبين السبب قال : " إذ قد يكون لزومها المجهول " يعني مجهولا له إذ قد يكون اللازم مجهولا للمتكلم يعني لم يظن أنه يلزم من كلامه هذا المعنى ولو ظن لرجع عن قوله مثلا لو قال إن الله سبحانه وتعالى بذاته في كل مكان يلزم على هذا القول أن يكون الله في المواضع القذرة وأن يكون متجزئا وأن يكون متعددا ولا شك أن هذا اللازم باطل فهل هذا يعتبر قولا لمن قال إن الله بذاته في كل مكان ؟ ينظر إذا كان قد عرف أن هذا لازم قوله والتزمه صار قولا له وإن لم ينطق به وإن كان لا يعلم أنه لازم قوله يعني غفل أو جهل أو نسي أو امتنع من أن يكون لازما قال أبدا هذا لا يلزم لا يلزم أن يكون في القاذورات وغيرها فإنه لا يكون قولا له ولهذا إذا تكلم العلماء على أحد قال قولا خاطئا يلزم على قوله شيء باطل لم يجعلوا هذا اللازم قولا له ولهذا يقولون :يلزم من هذا القول ولا يقولون هذا القول هذا اللازم قول للقائل لماذا ؟ لأنه قد يكون جاهلا بهذا اللازم وإذا كان جاهلا به كيف يقال انه من أقواله قد يكون اعترته غفلة ونسيان يعني يعلم أنه يلزم لكن نسي فكيف نقول إن الرجل الناسي بهذا اللازم يجعل اللازم قولا له الوجه الثالث : قد يمنع هذا اللازم ويقول لا يلزم على قولي كذا وكذا وحينئذ لا يكون قولا له فما دامت الاحتمالات الثلاثة واردة على اللازم فإنه لا يجعل اللازم أي لازم القول قولا لقائله كما سيأتي نعم . " إذ قد يكون لزومها المجهول أو *** قد كان يعلمه بلا نكران لكن عرته غفلة بلزومها *** إذ كان قد ذا سهو وذا نسيان " .
معنى قول الناظم: ولذاك لم يك لازما لمذاهب الـ***ـعلماء مذهبهم بلا برهان
الشيخ : ولهذا " ولذاك لم يك لازما لمذاهب الـ *** ـعلماء " إيش ؟ " مذهبهم بلا برهان " يعني ما كان لازما من أقوال العلماء ليس من مذاهبهم يعني فليس من مذاهبهم فإذا كان يلزم من قول هذا العالم كذا فليس قولا له وإذا كان يلزم على المذهب كذا فليس مذهبا حتى يورد هذا اللازم على القائل ثم يقول نعم هذا يلزم على قولي وأنا ملتزم به فحينئذ يكون اللازم قولا فصار لازم القول ليس بقول إلا إلا إذا عرفه القائل والتزم به فإن لم يعرفه فليس بقول وإن عرفه ورده قال لا يلزم من هذا من قولي كذا وكذا فليس بقول له طيب فإذا قال قائل إذا كنا نجهل هل الرجل الذي قال هذا القول يعلم أن قوله يستلزم هذا القول أو لا يعلم؟ فالأصل أنه لا يعلم الأصل عدم العلم والأصل عدم التزامه نعم .
فالمقدمون على حكاية ذاك مذ***هبهم أولو جهل مع العدوان (بيان مذهب من قال لازم القول ملزوما لقائله أنه جهل وعدوان)
الشيخ : قال : " فالمقدمون على حكاية ذاك مذ *** هبهم أولو جهل مع العدوان " يعني المقدمون على أن يحكوا لازم القول قولا هؤلاء جهال وذو عدوان من جهال وذو عدوان انتبهوا لأن القائل إذا ورد عليه اللازم فإن قبله والتزمه فهو قول له وإن رده وأنكره وقال هذا لا يلزم فليس قولا له طيب فإن قال قائل : هذه الأقوال المنكرة في باب الصفات وغيرها إذا كان يلزم عليها لوازم باطلة لماذا لم يرجع عنها أصحابها ؟ لماذا لم يرجع عنها أصحابها ؟ نقول هل عندك علم أنها بلغتهم ما ندري ربما كانوا لا يلزمون بها وكانوا قد جهلوا هذا اللازم أو نسوه وكثيرا ما يقال للقائل إنه يلزم من كلامه كذا وكذا ثم يرجع إذا علم أن اللازم باطل فإن الملزوم باطل عند العقلاء كلهم " فالمقدمون على حكاية ذاك " .
لا فرق بين ظهوره وخفائه*** قد يذهلون عن اللزوم الداني (من قال يلزم من القول ملزوما لا يفرقون بين اللازم الظاهر والخفي)
الشيخ : نعم " لا فرق بين ظهوره وخفائه *** قد يذهلون عن اللزوم الداني سيما إذا ما كان ليس بلازم *** لكن يظن لزومه بجنان " يعني أن الذين يقدمون على حكاية اللازم أنه مذهب للقائل لا يفرقون بين اللازم الظاهر واللازم الخفي لأن اللوازم كما تعلمون قد تكون ظاهرة لو قلت صنع فلان الباب ويش اللازم للصنعة أن يكون قادرا وأن يكون عالما وأن يكون عنده مواد أليس كذلك ؟ طيب إذن نقول هذا الذي صنع الباب عنده قدرة بدنية وقدرة فكرية وقدرة مالية من أين عرفنا ذلك ؟ من أنه لا يمكن صنع الباب إلا بهذا ولهذا قال هذا ظاهر وقد يكون اللزوم خفيا لا يدركه كل أحد فكوننا لا نفرق بين الخفي والظاهر لا شك أنه زور ولهذا قال : " لا فرق بين ظهوره وخفائه " حيث يجعلون لازم المذهب مذهب " قد يذهلون عن اللزوم الثاني الداني اللزوم الداني " نعم الداني يعني القريب .
سيما إذا ما كان ليس بلازم*** لكن يظن لزومه بجنان(إعراب ما ومعنى سيما)
الشيخ :" سيما إذا ما كان ليس بلازم *** لكن يظن لزومه بجنان " سيما يعني لاسيما إذا كان إذا ما كان ليس بلازم إذا ما كان ما هذه زائدة ويقول القائل : " يا طالبا خذ فائدة ما بعد إذا زائدة " أعد البيت علي إي نعم لا الآخر أنت . الطالب : ... . الشيخ : لا . الطالب : ... . الشيخ : ما بعد ما زائدة اللي حضر أول ما يحتاج نعم ما حضرت أول يلا . الطالب : " يا طالبا خذ فائدة ما بعد إذا زائدة " الشيخ : تمام يعني إذا جاءت ما بعد إذا فهي زائدة قال الله تعالى : (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )) أي اذا غضبوا (( حتى إذا ما جاؤوها شهدوا عليه )) يعني حتى إذا جاءوها طيب هنا يقول المؤلف رحمه الله : " سيما إذا ما كان ليس بلازم " يعني سيما إذا كان، إذا ما كان يعني إذا كان ليس بلازم " لكن يظن لزومه بجنان " .
لا تشهدوا بالزور ويحكم على*** ما تلزمون شهادة البهتان (من ألزم أهل السنة بلوازم لم يقولوها مثل إثبات الصفات لله قالوا يلزم تركيب الجسم له أعضاء)
الشيخ :" لا تشهدوا بالزور " الخطاب لمن ؟ ألزم اهل السنة والجماعة لوازم غير لازمة لهم مثاله قالوا إنك لو أثبتم أن الله مستو على العرش لزم أن يكون محدودا لأن المستوي على المحدود محدود لا يلزمنا هذا إذا قالوا إنكم إذا أثبتم الوجه واليدين لزمكم أن تثبتوا بأن الله جسم مركب من أعضاء لا يلزم لأن الله ليس كمثله شيء وإذا كان يقال وجه الثوب لمستقبله ونعلم أنه ليس كقولنا وجه الإنسان أليس كذلك وإذا كان الله يقول عن بعض بني إسرائيل : (( آمِنُوا بِالَّذِي )) ايش؟ (( أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ )) قال : (( وجه النهار )) فجعل للنهار وجها ومعلوم أن وجه النهار يعني مستقبله طيب يقول : " لا تشهدوا بالزور ويحكم على *** ما تلزمون شهادة البهتان " .
بخلاف لازم ما يقول إلهنا*** ونبينا المعصوم بالبرهان (بيان أن لازم كلام الله ورسوله يلزم لأنه حق)
الشيخ :" بخلاف لازم ما يقول إلهنا *** ونبينا المعصوم بالبرهان " يعني فإنه معتبر ولازم " فلذا دلالات النصوص جلية *** وخفية تخفى على الأذهان " يعني ان دلالات النصوص على اللازم تجعل اللازم حكما ثابتا إذا كان يلزم من هذا النص كذا وكذا فهو لازم حق ولا يمكن إنكاره لكن الذي يجب هنا التوقف هل هذا لازم أو ليس بلازم ؟ كيف ذلك لأن الناس يختلفون في فهم اللازم اختلافا كثيرا قد يقول قائل هذا لازم لهذا و ليس بلازم وقد يكون هذا لازما للكلام ولكنه لم يدركه أحد إلا واحد من اثنين مثلا .
فلذا دلالات النصوص جلية*** وخفية تخفى على الأذهان (أقسام دلالة النصوص إلى جلية وخفية مع ذكر الأمثلة)
الشيخ : ولهذا يقول المؤلف رحمه الله : " فلذا دلالات النصوص جلية *** وخفية تخفى على الأذهان " دلالات النصوص جلية واضحة وهناك دلالات خفية تخفى على بعض الناس ونحن نضرب مثلا لدلالة اللزوم قال الله تعالى : (( الله الذي خلق سبع سموات )) ماذا يلزم من الخلق ؟ القدرة لأن غير القادر لا يخلق العلم لأن غير العالم لا يخلق في شيء آخر ؟ الحياة لأن غير الحي لا يخلق الإرادة لأنه لا فعل إلا بإرادة نعم إيش ؟ الطالب : ... الشيخ : لا ما يلزم الحكمة أيضا لا تلزم الطالب : ... الشيخ : لا بس هذا بالنسبة لله لا لمجرد دلالة الخلق نحن نريد دلالة اللفظ من حيث هو لفظ أما باعتبار إضافته لله لا شك أنه لا بد أنه حكمة نعم على كل حال اللوازم الآن يختلف فيها الناس اختلافا كثيرا وبعضها قريب وبعضها بعيد نعم .
والله يرزق من يشاء الفهم في*** آياته رزقا بلا حسبان
(بيان ما حكى أهل الكلام على أهل السنة ما يظنونه لازما عليهم وهو غير لازم كإثبات الصفات)
واحذر حكايات لأرباب الكلا***م عن الخصوم كثيرة الهذيان فحكوا بما ظنوه يلزمهم فقا***لوا ذاك مذهبهم بلا برهان
كذبوا عليهم باهتين لهم بما*** ظنوه يلزمهم من البهتان
الشيخ : يقول رحمه الله : " والله يرزق من يشاء الفهم في *** آياته رزقا بلا حسبان " صدق رحمه الله قد يرزق الله الإنسان فهما لكلامه فهما لا نظير له وقد يكون الأمر بالعكس " واحذر حكايات لأرباب الكلا *** م عن الخصوم كثيرة الهذيان " احذر حكايات لأرباب الكلام يعني المتكلمين عن الخصوم ويعني بهم أهل السنة كثيرة الهذيان " فحكوا بما ظنوه يلزمهم فقا *** لوا ذاك مذهبهم بلا برهان " حكوا عن أهل السنة ما يظنونه لازما لمذهبهم فقالوا هذا مذهبهم قالوا يقول أهل السنة إن الله له أعضاء وله أجزاء وأنه يتحرك وأنه يبصر شيئا ولا يبصر آخر وهكذا فيوهمون على العامة ويظنون أن هذا هو المذهب الصحيح يقول : " فحكوا بما ظنوه يلزمهم فقا *** لوا ذاك مذهبهم بلا برهان كذبوا عليهم باهتين لهم بما *** ظنوه يلزمهم من البهتان " فهل يلزمنا نحن إذا أثبتنا لله وجها وعينا ويدا وقدما أن نكون قد مثلنا أبدا ما يلزم هم يقولون أنتم ممثلة هل يلزمنا أن نقول بالتجسيم لا يلزمنا لكن هم يقولون أنتم مجسمة هل يلزمنا أن نقول إن الله له أعضاء ؟ لا لا يلزمنا وهم يقولون انه إنكم ممثلة تقولون بهذا .
معنى قول الناظم: فحكى المعطل عن أولي الإثبات قو***لهم بأن الله ذو جثمان
وحكى لنا المعطل أنهم قالوا بأن*** الله ليس يرى لنا بعيان
وحكى المعطل أنهم قالوا يجو***ز كلامه من غير قصد معان
الشيخ :" فحكى المعطل عن أولي الإثبات قو *** لهم بأن الله ذو جثمان " هذا من الكذب الجثمان يعني الجسم يقول إنكم تقولون أنتم أيها المثبتة إن الله تعالى له سمع وبصر ويد ووجه إلى آخره وهذا يلزم أن يكون جسما فأنتم مجسمة ومجثمة مجثمة منين ؟ من الجثمان طيب " وحكى المعطل أنهم قالوا بأن *** الله ليس يرى لنا بعيان " يقول المعطلة إن أهل السنة يقولون إن الله لا يرى بعيان وهل هذا صحيح ؟ كذب عليهم هم يقولون إن الله يرى بالعيان ومن أنكر الرؤية فهو على خطر وربما أطلق بعضهم كفره عليه الكفر أطلق بعضهم عليه الكفر " وحكى المعطل أنهم قالوا يجو *** ز كلامه من غير قصد معان " كيف ؟ معناه يجوز أن يتكلم الله عز وجل من غير أن يقصد المعنى ولهذا فصلوا اللفظ عن المعنى فمنهم من قال إن الكلام هو المعاني فقط ومنهم من قال إن الكلام هو الألفاظ فقط ولكن الكلام عند أهل السنة هو اللفظ والمعنى جميعا .
وحكى المعطل أنهم قالوا بتحـ***ـييز الإله وحصره بمكان
وحكى المعطل أنهم قالوا له الـ***أعضاء جل الله عن بهتان
وحكى المعطل أن مذهبهم هو التـ***ـشبيه للخلاق بالإنسان
وحكى المعطل عنهم ما لم يقو***لوه لولا أشياخـهم بلسـان
ظن المعطل أن هذا لازم*** فلذا أتى بالزور والعدوان
الشيخ :" وحكى المعطل أنهم قالوا بتحـ *** ـييز الإله وحصره بمكان " هل قلنا بذلك ؟ لا لكن هو يزعم أنك إذا قلت إن الله استوى على العرش لزم أن يكون محدودا محصورا قال : " وحكى المعطل أنهم قالوا له الـ *** أعضاء جل الله عن بهتان " منين ؟ إثبات اليد والوجه والعين والساق قالوا إذن أنتم مثلتم الله عز وجل فأنتم ممثلة طيب " وحكى المعطل أن مذهبهم هو التـ *** ـشبيه للخلاق بالإنسان " على زعمهم أن من أثبت لله صفة فهو مشبه " وحكى المعطل عنهم ما لم يقو *** لوه ولا أشياخـهم بلسـان " ولكنه كذب يحكي عنهم أشياء ما قالوها ولا لها أصل عندهم ومع ذلك يقول : إنهم يقولون بهذا اللازم الباطل على زعمه أنه لازم " وحكى المعطل عنهم ما لم يقو *** لوه ولا أشياخـهم بلسـان ظن المعطل أن هذا لازم *** فلذا أتى بالزور والعدوان " يعني أن المعطل قد يكون لمزه لاهل السنة بأنهم مشبهة حقيقة وقد يكون على سبيل العدوان فلهذا يقول رحمه الله .
فعليه في هذا محاذير ثلا***ث كلها متحقق البطلان
ظن اللزوم وقذفهم بلزومه*** وتمام ذاك شهادة الكفران
يا شاهدا بالزور ويحك لم تخف*** يوم الشهادة سطوة الديان
الشيخ :" فعليه في هذا محاذير ثلا *** ث كلها متحقق البطلان " الأول ظن اللزوم والثاني قذفهم بلزومه والثالث تمام ذاك شهادة الكفران نعم كيف ؟ الطالب : ... الشيخ : أيهم ؟ واحد الطالب : ... الشيخ : معاذير لا عندي محاذير محاذير صح " ظن اللزوم وقذفهم بلزومه *** وتمام ذاك شهادة الكفران يا شاهدا بالزور ويحك لم تخف *** يوم الشهادة سطوة الديان " يعني بذلك سطوة الله عز وجل .
يا قائل البهتان غط لوازما*** قد قلت ملزوماتها ببيان
والله لازمها انتفاء الذات والـ***أوصاف والأفعال للرحمن
والله لازمها انتفاء الدين والـ***ـقرآن والإسلام والايمان
ولزوم ذلك بين جدا لمن*** كانت له أذنان واعيتان
الشيخ :" يا قائل البهتان غط لوازما *** قد قلت ملزوماتها ببيان " يعني أنك يا صاحب البهتان تقول بملزومات هذه الأشياء ومع ذلك تعير بها أهل السنة والجماعة نعم " يا قائل البهتان غط لوازما *** قد قلت ملزوماتها ببيان والله " الطالب : ... الشيخ : كيف ؟ لا ببيان قد قلت ملزوماتها ببيان " والله لازمها انتفاء الذات والـ *** أوصاف والأفعال للرحمن " نعم كيف ؟ اكتب لو وقفنا على شيء نكتب بلغ على الهامش بلغ .
القراءة من قول الناظم: وحكى المعطل أن مذهبهم هو..إلى قوله.. بيـنت اللزوم بأوضح التبيان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ :" وحكى المعطل عنهم ما لم يقو *** لوه ولا أشياخهم بلسان ظن المعطل أن هذا لازم *** فلذا أتى بالزور والعدوان فعليه في هذا محاذير ثلا *** ث كلها متحقق البطلان ظن اللزوم وزوقهم بلزومه " الشيخ : وقذفهم القارئ : " ظن اللزوم وقذفهم بلزومه *** وتمام ذاك شهادة الكفران يا شاهدا بالزور ويحك لم تخف *** يوم الشهادة سطوة الديان يا قائل البهتان غط لوازما *** قد قلت ملزوماتها ببيان والله لازمها انتفاء الذات والـ *** أوصاف والأفعال للرحمن والله لازمها انتفاء الدين والـ *** قرآن والإسلام والإيمان ولزوم ذلك بيّن جدا لمن *** كانت له أذنان واعيتان " .
معنى قول الناظم: وحكى المعطل أن مذهبهم هو التـ***ـشبيه للخلاق بالإنسان
وحكى المعطل عنهم ما لم يقو***لوه ولا أشياخـهم بلسـان
ظن المعطل أن هذا لازم*** فلذا أتى بالزور والعدوان
فعليه في هذا محاذير ثلا***ث كلها متحقق البطلان
ظن اللزوم وقذفهم بلزومه*** وتمام ذاك شهادة الكفران
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " وحكى المعطل أن مذهبهم هو التـ *** ـشبيه للخلاق بالإنسان ظن المعطل أن هذا لازم وحكى المعطل عنهم ما لم يقو *** لوه ولا أشياخـهم بلسـان " نعم يعني أنه كذب في ذلك فيما نسب إليهم " ظن المعطل أن هذا لازم " هذا المشار إليه ما رماهم به من التشبيه وغيره " فلذا أتى بالزور والعدوان فعليه في هذا محاذير ثلا *** ث كلها متحقق البطلان " أولا : " ظن اللزوم " والثاني : " وقذفهم بلزومه " حيث قال إنه يلزم على قولكم كذا وكذا وهذا محرم يلزم على قولكم التشبيه وهذا حرام فانتم وقعتم في الحرام الثالث : " وتمام ذاك شهادة الكفران " يعني شهادتهم بأنهم كفروا لأنهم يدعون أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه والتجسيم وأن التشبيه والتجسيم كفر فهذه ثلاثة أولا : ظن اللزوم والثاني : رميهم بهذا اللازم على زعمهم وهم منه براء والثالث : شهادته عليهم بأنهم كفار نعم .
معنى قول الناظم: يا شاهدا بالزور ويحك لم تخف*** يوم الشهادة سطوة الديان
يا قائل البهتان غط لوازما*** قد قلت ملزوماتها ببيان
الشيخ : ثم قال : " يا شاهدا بالزور ويحك لم تخف *** يوم الشهادة سطوة الديان " وهو الله عز وجل " يا قائل البهتان غط لوازما *** قد قلت ملزوماتها ببيان " شهادة نعم أنا قلت يوم القيامة يوم الشهادة سطوة الديان يا قائل البهتان غط لوازما *** قد قلت ملزوماتها ببيان يعني أنك أنت غط اللوازم التي تفضحك فإنها أشد من اللوازم التي نسبتها لنا قد قلت ملزوماتها ببيان .
معنى قول الناظم: والله لازمها انتفاء الذات والـ***أوصاف والأفعال للرحمن
والله لازمها انتفاء الدين والـ***ـقرآن والإسلام والايمان
الشيخ :" والله " أقسم رحمه الله على هذه اللوازم " لازمها انتفاء الذات والـ *** أوصاف والأفعال للرحمن " يعني أن ما قلته من النفي والتعطيل من لازمه انتفاء ذات الله انتفاء أوصافه انتفاء أفعاله " والله لازمها انتفاء الدين والـ *** ـقرآن والإسلام والايمان " إذن قول هؤلاء يلزم منه هذه اللوازم الباطلة التي فيها انتفاء ذات الله وصفاته وأفعاله وكلامه والإسلام والإيمان كل شيء ينتفي لأن تعطيلهم يؤدي إلى أنه ليس في الوجود إله يعبد ولا يركع له ويسجد وهذا أعظم ما يكون من التعطيل نسأل الله العافية .
ولزوم ذلك بين جدا لمن*** كانت له أذنان واعيتان
والله لولا ضيق هذا النظم بيـ***ـنت اللزوم بأوضح التبيان
الشيخ :" ولزوم ذلك بين جدا لمن *** كانت له أذنان واعيتان والله لولا ضيق هذا النظم بيـ *** نت اللزوم بأوضح التبيان " ولكن أحالنا رحمه الله على أن ننظر نحن بأنفسنا وننظر هذه اللوازم فإذا قال قائل مثلا إن الله سبحانه لا يوصف بوجود ولا عدم ولا سمع ولا بصر ولا صمم ولا عمى ولا أنه فوق العالم ولا تحته ماذا نقول ؟ هذا العدم العدم المحض بل المستحيل لأنه لا يمكن أن يوجد شيء لا يوصف بوجود ولا عدم كل شيء فهو إما موجود وإما معدوم دعونا من الحياة والموت ربما يقول قائل الحياة والموت لا يوصف بها إلا الحيوان بخلاف غيره الجماد والحجر والشجر، الحجر لا يوصف بحياة ولا موت نقول الوجود والعدم لا مفر منهما لا يمكن أن يوصف شيء بأنه لا موجود ولا معدوم إذا نفيت وجوده لزم أن يكون معدوما وإذا نفيت عدمه لزم أن يكون موجودا طيب ولقد تقدم .
القراءة من قول الناظم: ولقد تقدم منه ما يكفي لمن..إلى آخر الفصل
القارئ : " ولقد تقدم منه ما يكفي لمن *** كانت له عينان ناظرتان إن الذكي ببعض ذلك يكتفي *** وأخو البلادة ساكن الجبان يا قومنا اعتبروا بجهل شيوخكم *** بحقائق الإيمان والقرآن أو ما سمعتم قول أفضل وقته *** فيكم مقالة جاهل فتان إن السموات العلى والأرض قبـ *** ـل العرش بالإجماع مخلوقان والله ما " .