(بيان أن المعطلة لا يعملون بالقرآن مع الجناية عليه أنه مخلوق وتقديم آراء الرجال عليه وهم مشابهون للخوارج في هذا الباب بل الخوارج أحسن منهم )
هذا وما التالون عمالا به*** إذ هم قد استغنوا بقول فلان إن كان قد جاز الحناجر منهم*** فبقدر ما عقلوا من القرآن
الشيخ : طيب. يقول المؤلف رحمه الله: " هذا وما التالون عمالا به *** إذ استغنوا بقول فلان " يعني: هؤلاء الذين يتلون الكتاب ويصفونه بأنه مخلوق ليتهم اقتصروا على هذا، بل إنهم لا يعملون به، وإنما يعملون بقول فلان وفلان، فجنوا عليه جنايتين، أولا: في أصله، والثانية في تطبيقه. يقول: " إن كان قد جاز الحناجر منهم *** فبقدر ما عقلوا من القرآن " يعني: إن كان القرآن قد جاوز حناجرهم، فإنما يجاوز حناجرهم من القرآن ما عقلوا منه فقط، يعني: أما العمل فالعمل لا، فإنه لا يصل، فهم يشبهون من بعض الوجوه مَن؟ الخوارج، بل مرّ علينا في كلام ابن القيم رحمه الله أنهم أشد من الخوارج، لأن الخوارج إنما يكفرون بالمعاصي، وأهل التعطيل يكفرون باتباع السنة، يقولون: إن المثبتة كلهم كفار، ومرّ علينا أيضا في نفس الفصل هذا أنهم يستحلون دماءهم وقتلهم، فيقول ابن القيم: الخوارج أهون منكم، لأن الخوارج لا يكفرون إلا أهل المعاصي، وأنتم تكفرون أهل التوحيد والإيمان. وثانيا: الخوارج إنما خرجوا على من عصى الله، فهم خارجون على المعاصي نفسها، يريدون أن تزول من الأرض، أنتم خرجتم على السنة، تريدون أن تمحوا السنة من الأرض، نسأل الله العافية.
( بيان تقديم المعطلة للعقل للنقل وأن القرآن دلالته ظنية والعقل دلالته قطعية والرد عليهم )
والباحثون فقدموا رأي الرجا***ل عليه تصريحا بلا كتمان عزلوه إذ ولو سواه وكان ذا***ك العزل قائدهم إلى الخذلان
الشيخ : قال: " والباحثون فقدموا رأي الرجال *** عليه تصريحا بلا كتمان " الباحثون يعني أهل البحث منهم، صرحوا بأن آراء الرجال مقدمة على القرآن. " عزلوه إذ ولو سواه وكان ذاك *** العزل قائدهم إلى الخذلان " عزلوا آيش؟ القرآن، لما ولوا غيره، فما هو الذي ولوا؟ آراء الرجال والعقول، لأن أهل التعطيل يرجعون في إثبات الصفات ونفيها إلى العقل، فيقولون: ما أثبته العقل أثبتناه، وما لا فلا. " قالوا ولم يحصل لنا منه يقين *** فهو معزول عن الإيقان " يقولون: القرآن دلالته ظنية ليست قطعية، والعقائد لا تثبت بالظن، ودلالة العقول التي يدعون أنها عقول عندهم قطعية، والعجب أنهم يقولون: إن دلالة العقول قطعية مع أنهم يختلفون فيها اختلافا كثيرا، فهل اليقين يمكن يرد فيه الخلاف؟ أجيبوا يا جماعة، اليقين ما فيه خلاف، إذا قيل هذه شمعة، خلاص شمعة ما فيها اختلاف. فدلالة القرآن عندهم ظنية، ودلالة العقول التي هم فيها مضطربون اضطرابا عظيما هي قطعية، سبحان الله! كذب وافتراء، والعياذ بالله، ولكن (( كبرت كلمة تخرج من أفواهم إن يقولون إلا كذبا )).
( كلام شيخ الإسلام في المنطق ) قالوا ولم يحصل لنا منه يقيـ***ـن فهو معزول عن الإيقان
إن اليقين قواطع عقلية*** ميزانها هو منطق اليونان
الشيخ : يقولون: "هذا ولم يحصل لنا منه يقين *** فهو معزول عن الإيقان إن اليقين قواطع عقلية *** " هذا اليقين، اليقين هي القواطع العقلية، القواطع العقلية، افطن للي جنبك، لا يضطجع عليك ترى رأسه يميل لك. أنت، نعم، هاه؟ الطالب : صاحي. الشيخ : صاحي؟ وراك أجل تتمايل؟ طيب. " إن اليقين قواطع عقلية *** ميزانها هو منطق اليونان " هذا الميزان عندهم، منطق اليونان الذي هو علم المنطق يقول شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه الرد على المنطقيين: " كنت أظن دائما أن المنطق اليوناني لا ينتفع به البليد، ولا يحتاج إليه الذكي "، إذن لا فائدة منه، الذكي يستغني بذكائه عنه، والبليد لو يردده آناء الليل والنهار ما استفاد منه، إذن فهو مضيعة وقت.
هذا دليل الرفع منه وهذه*** أعلامه في آخر الأزمان ( بيان أن القرآن يرفع في آخر الزمان لإعراض الناس عنه قال الشيخ العثيمين كلما كثر الفسق في مكة فهو علامة هدم الكعبة وبيان حقيقة عمارة الكعبة )
الشيخ : يقول: " هذا دليل الرفع منه وهذه *** أعلامه في آخر الأزمان " يعني: يقول إن إعراض الناس عن القرآن من آيات أو من علامات رفعه في آخر الزمان، لأنه في آخر الزمان يرفع هذا القرآن، نسأل الله ألا يدركنا هذا الزمان، يرفع من المصاحف ومن الصدور احتراما له وتعظيما له، حيث يعرض الناس عنه إعراضا كليا، وهذا في عهد ابن القيم وهو في القرن الثامن، فكيف بعهدنا نحن الآن؟! فآيات رفع القرآن الآن كثيرة جدا، وهذا كما أنه في آخر الزمان يسلط على الكعبة رجل من الحبشة، رجل ليس فيه خير، ذو السويقتين أفحج قصير، يسلط عليها يقوم عليها ينقضها حجرا حجرا، ولا يأتيه شيء، أصحاب الفيل مع قوتهم هاه؟ دمروا عن آخرهم، لكن في آخر الزمان تنتهك الكعبة، ويكون تعظيمها تعظيما ظاهريا، أما باطنا فحدث ولا حرج، والآيات الآن آيات هدم الكعبة قد تكون ظاهرة، كلما كثر الفسق في مكة والفجور، فهذا من علامات قرب هدمها، نسأل الله السلامة، لأن الله عز وجل يغار لبيته أن يكون عنده من لا يحترمه ولا يعظمه إلا بالظاهر، الظاهر ما فيه فائدة، عمارة المساجد الحرام بماذا؟ بطاعة الله عز وجل (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله )). فالحاصل أن ابن القيم رحمه الله يقول: إن علامات وأدلة رفع القرآن هو إعراض الناس عنه.
( بيان أحق الناس بالقرآن وأهله وهو من يقدم القرآن في العقيدة والسلوك والعبادة والمعاملات ) يا رب من أهلوه حقا كي يرى*** أقدامهم منا على الأذقان
أهلوه من لا يرتضي منه بديـ***ـلا فهو كافيهم بلا نقصان
الشيخ :" يا رب من أهلوه حقا كي يرى *** أقدامهم منا على الأذقان " كذا عندكم؟ هاه؟ يسأل الله يقول: من أهل القرآن حقا حتى يرى أقدامهم على الأذقان. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : منا على الأذقان الشيخ :" كي يرى *** أقدامهم منا على الأذقان " يعني: إذا كنا أهله فستكون أقدامنا على أذقانهم، الأذقان جمع ذقن وهي مجمع اللحية، أي: أننا سنعلو عليهم ونغلبهم إذا كنا أهله. " أهلوه من لا يرتضي منه بديلا *** فهو كافيهم بلا نقصان وهوالدليل " هؤلاء أهل القرآن، الذين لا يرضون به بديلا، لا في الأمور العقدية، ولا في الأمور التعبدية، ولا في الأمور العملية، فالذين يحكمون القوانين الوضعية قانون فرنسا أو إنجلترا أو أمريكا أو غيرها، هؤلاء رضوا بديلا عن القرآن، ما هو البديل؟ هذه القوانين، لأن القرآن كتاب هادٍ في العقيدة وفي السلوك، وفي العبادة، وفي المعاملات، وفي كل شيء، فمن خرج عنه ورضي عنه بديلا فقد أخذ بحظ وافر بحسب إعراضه عن القرآن.
( الحث على القرآن تلاوة وعملا وتدبرا وبيان فائدته ) وهو الدليل لهم وهاديهم إلى الـ***إيمان والإيقان والعرفان
هو موصل لهم إلى درك اليقيـ***ـن حقيقة وقواطع البرهان
الشيخ : قال : " وهو الدليل لهم وهاديهم إلى *** الإيمان والإيقان والعرفان " اللهم اهدنا به يا رب العالمين، نعم. " هو موصل لهم إلى درك اليقين *** حقيقة وقواطع البرهان " ولذلك كلما قوي إيمان الإنسان بالقرآن فتح الله له من أدلته من اليقين ما لا يجده في أي كتاب آخر، ولهذا أنا أحثكم ونفسي على الحرص التام على القرآن تلاوة وتدبرا وعملا به، وجرب نفسك، ارجع للقرآن في هذه الأمور، وانظر ماذا يحصل لقلبك من الإيمان، وانشراح الصدر، ونور القلب، ونور الوجه، هذا شيء مجرب، وبقدر إعراضك عن هذا القرآن الكريم سيتخلف عنك هذه الثمرة العظيمة الجليلة.
يا رب نحن العاجزون بحبهم*** يا قلة الأنصار والأعوان ( القراءة من الشرح )
الشيخ :" يا رب نحن العاجزون بحبهم *** يا قلة الأنصار والأعوان " وش معنى البيت؟ الطالب : ... الشيخ : ما قال شيء؟ والهراس؟ الطالب : ... الشيخ : نعم؟ الطالب : يقول: " وما أجمل اعتذار المؤلف في البيت الأخير إلى ربه بعجزه عن القيام بحق القرآن مع حفظه ومع قلة الأنصار والأعوان على ذلك " الشيخ : إيه " يا رب نحن العاجزون بحبهم *** " يعني: أننا عاجزون مع أننا نحبك، فهي من باب إضافة المصدر إلى فاعله، يعني نحن العاجزون مع محبتنا لك، نعم. " *** يا قلة الأنصار والأعوان " وليس الضمير في قوله: " بحبهم " يعود إلى أهل التعطيل، لا، إذ أننا لا نحب أهل التعطيل، لكن يقول: نحن العاجزون مع محبتهم لك يا رب، يا قلة الأنصار والأعوان، نعم.
سؤال حول دس أهل البدع للمصحف والقراءة من الشرح حول ذلك
السائل : ... الشيخ : نعم؟ السائل : ... القرآن. الشيخ : هاه؟ السائل : ... القرآن الشيخ : أنه أيش؟ السائل : ... الشيخ : إيه، الظاهر أنه لو داسوا عند أحمد البخور، نعم. السائل : ... الشيخ : لا، ما يحتاج ما شاء الله، هو أيضا من الناس الشجعان. السائل : ... الشيخ : هاه؟ السائل : ... الشيخ : كيف ما يكفرون؟ السائل : ... الشيخ : هذا التأويل باطل، ولا أظن أحدا يفعل هذا حتى لو نقل عن بعضهم ما أظن يحصل. السائل : ... الشيخ : هاه؟ السائل : ... الشيخ : والله ما أدري، أين نقله؟ السائل : ... الشيخ : في شرح؟ السائل : والله ما أدري ... الشيخ : نعم. " يا رب قد قالوا بأن مصاحف *** الإسلام إلا المداد وهذه الأوراق " هذا كما حكى الحافظ أبو محمد بن حزم في كتابه الملل والنحل، قال: " ولقد أخبرني علي بن حمزة المرادي الصقلي الصوفي أنه رأى بعض الأشعرية ينطح المصحف برجله، قال: فأكبرت ذلك، وقلت له: ويحك، تفعل هذا الفعل بالمصحف، وفيه كلام الله عز وجل؟! فقال لي: ويحك، والله ما فيه إلا " أيش؟ الطالب : السخامة. الشيخ :" السخامة والسواد، وأما كلام الله تعالى فلا، أو كلاما هذا معناه ". قال أبو محمد: " وكتب إليّ " أيش؟ يقول: المرجع، يمكن أبو المرجع " علي بن زواء المصري رحمه الله أن بعض ثقات إخوانه من طلاب السنن أخبروه أن رجلا من الأشعرية قال لهم مشافهة على من يقول إن الله تعالى قال (( قل هو الله أحد الله الصمد )) ألف لعنة " أعوذ بالله! " على من يقول إن الله قال (( قل هو الله أحد الله الصمد )) ألف لعنة، قال أبو محمد: بل على من ينكر أن الله تعالى قالها ألف ألف لعنة ". ابن حزم يسمونه منجنيق العرب، أيه نعم. " تترى عليه من عند الله " تتابع، أستغفر الله العظيم. ثم اسمع: قال أبو محمد " بل على من ينكر أن الله تعالى قالها ألف ألف لعنة، وعلى من ينكر أنه يسمع كلام الله عز وجل ويقرأ كلام الله عز وجل ألف ألف لعنة تترى عليه من عند الله عز وجل، ثم من ملائكته وأنبيائه وجميع الصالحين من الإنس والجن، فإن قول هذه الفرقة في هذه المسألة نهاية الكفر بالله عز وجل " الله أكبر! السائل : ... الشيخ : نعم؟ السائل : ... الشيخ : هو على كل حال بارك الله فيكم، نحن لا نبرر للأشاعرة، الأشاعرة لا شك أن قولهم باطل في مسألة الكلام، لكن لا ينبغي أنه إذا فعل واحد من أتباعهم مثل هذه الفعلة أن تنسب إليهم جميعا، مع أن الواجب عليهم أن ينكروها، الواجب عليهم أن ينكروها، لأن الله سبحانه وتعالى إذا فعل أحد من أمة شيئا، ولم تنكره الأمة، نسبه لها.
السائل : شيخ طيب، لو رأينا الآن يعني شخص يدوس المصحف هل يكفر بعينه؟ الشيخ : إيه نعم، يا إخواني هذه مسألة خطيرة يا حجاج. كثير من الإخوة صارت مسألة التكفير بالعين يخرجون كل الناس من الكفر. من فعل مكفرا أو قال مكفرا كفرناه بعينه ودعوناه للإسلام، فإن لم يفعل قتلناه، لكن بعد أن تقوم عليه الحجة، يعني لو يجي جاهل توه عرف الإسلام ما يعرف عنه شيء من الإسلام، هذا نعم نعذره، أما إنسان عاش بين المسلمين ثم يفعل مكفر، يسجد لصنم، أو ما أشبه ذلك، أو يترك الصلاة، نقول ما نكفره بعينه؟! نكفره بعينه، وإلا معناه رفع الكفر عن كل كافر، لأنه ما بيجينا وحي من الله إن هذا الرجل بعينه كافر، ما يأتينا وحي، لكن إذا انطبقت شروط التكفير على شخص بعينه كفرناه بعينه، نعم.
سؤال من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر فلماذا لم يخرج الإمام أحمد على الخليفة
السائل : ... القرآن كافر. الشيخ : أيش؟ السائل : من قال بخلق القرآن كافر. الشيخ : نعم. السائل : هل هذا صحيح؟ الشيخ : صحيح. السائل : طيب، يا شيخ مع الإمام أحمد بن حنبل قال المعتصم بخلق القرآن والمأمون ... ما خرج عنه؟ الشيخ : أيش؟ السائل : ما خرج عليه، مع أنه كافر، والكافر يخرج عليه. الشيخ : الإمام أحمد رحمه الله يقول للمأمون: يا أمير المؤمنين، يخاطبه بهذا، لأن المأمون عنده حاشية لبست عليه، فالتبس عليه الأمر، وأهل السنة والجماعة يفرقون بين المعاند وبين المتأول، فهو لبس عليه، نسأل الله العافية. نعم. سم. القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم. الشيخ : ... فصل
القراءة من قول الناظم: فصل في أذان أهل السنة الأعلام بصريحها جهرا على رؤوس منابر الإسلام..إلى قوله..وثالثها فلا تعدل عن القرآن
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم. " فصل في أذان أهل السنة الإعلام بصريحها جهرا على رؤوس منابر الإسلام يا قوم قد حانت صلاة الفجر فان *** تبهوا فإني معلن بأذان لا بالملحِّن والمبدِّل ذاك بل *** تأذين حق واضح التبيان " الشيخ : ملحَّن بالفتح، بفتح الحاء. القارئ : بالملحَّن؟ الشيخ : والمبدَّل. القارئ : " لا بالملحن والمبدل ذاك بل *** تأذين حق واضح التبيان وهو الذي حقا إجابته على *** كل امرئ فرض على الأعيان الله أكبر أين يكون كلامه " الشيخ : أن، أن يكون. القارئ : " الله أكبر أن يكون كلامه " " الله أكبر أين يكون كلامه " الشيخ : أن أن، عدل. القارئ : " الله أكبر أن يكون كلامه الـ *** ـعربي مخلوقا من الأكوان والله أكبر أن يكون رسوله الـ *** ملكي أنشاه عن الرحمن والله أكبر أن يكون رسوله الـ *** ـبشري أنشاه لنا بلسان " الشيخ : أنشأه، كلها أنشأه. القارئ : أنشأه؟ الشيخ : أنشأه بالهمز. القارئ : " والله أكبر أن يكون رسوله الـ *** ملكي أنشأه عن الرحمن والله أكبر أن يكون رسوله الـ *** ـبشري أنشأه لنا بلسان هذي مقالات لكم يا أمة التـ *** ـشبيه ما أنتم على إيمان شبهتم الرحمن بالأوثان في *** عدم الكلام وذاك للأوثان مما يدل بأنها ليست بآ *** لهة وذا البرهان في الفرقان في سورة الأعراف مع طه وثا *** لثها فلا تعدل عن القرآن "
( لماذا خص الناظم صلاة الفجر؟ وبيان الأذان بالسنة ) يا قوم قد حانت صلاة الفجر فانـ***ـتبهوا فإني معلن بأذان لا بالملحن والمبدل ذاك بل***تأذين حق واضح التبيان
وهو الذي حقا إجابته على*** كل امرئ فرض على الأعيان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: " فصل في أذان أهل السنة الإعلام بصريحها " أي: بصريح السنة جهرا، على رؤوس منابر الإسلام، وهذا واجب على أهل السنة أن يعلنوا السنة صريحة في كل مكان، ولا سيما في الأماكن التي تخفى فيها السنة. قال: " يا قوم قد حانت صلاة الفجر *** فانتبهوا فإني معلن بأذان " وخص صلاة الفجر لسببين، السبب الأول: أنها تأتي بعد النوم، والسبب الثاني: أن بها يلوح النهار، ويتبين الإسفار. " لا بالملحَّن " يعني: معلن بأذان موافق للشريعة، " لا بالملحن " يعني المطرب به، " ولا المبدل " المغير، " بل *** تأذين حق واضح التبيان وهو الذي حقا إجابته على *** كل امرئ فرض على الأعيان " وهو الضمير يعود على هذا الأذان الذي يؤذن به المؤلف، وهو الأذان بالسنة، الإعلان بها، إجابته فرض على كل امرئ، ثم بدأ بالأذان.
التعليق على قول الناظم: الله أكبر أن يكون كلامه الـ***ـعربي مخلوقا من الأكوان
والله أكبر أن يكون رسوله الـ***ـملكي أنشأه عن الرحمن
والله أكبر أن يكون رسوله البـ***ـشري أنشأه لنا بلسان
الشيخ : فقال: " الله أكبر أن يكون كلامه *** العربي مخلوقا من الأكوان " كما قاله مَن؟ الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والكلابية، طيب. " والله أكبر أن يكون رسوله *** الملكي أنشأه عن الرحمن " كما يقول هؤلاء، يقولون: إن الصوت صوت جبريل، والله عز وجل ليس له صوت، ويقول آخرون: بل هو صوت محمد، ولهذا قال: " والله أكبر أن يكون رسوله *** البشري أنشأه لنا بلسان "
التعليق على قول الناظم: هذي مقالات لكم يا أمة التـ***ـشبيه ما أنتم على إيمان شبهتم الرحمن بالأوثان في*** عدم الكلام وذاك للأوثان
الشيخ :" هذي مقالات لكم يا أمة *** التشبيه ما أنتم على إيمان " قوله: " يا أمة التشبيه " يعني: الذين فروا على زعمهم من التشبيه، فعطلوا صفات الله عز وجل. " شبهتم الرحمن بالأوثان في *** عدم الكلام " فقلتم: إن الله لا يتكلم، نعم. " ما أنتم " نعم. " في *** عدم الكلام وذاك للأوثان " يعني: الأوثان التي هي جماد لا تتكلم، أما الرب عز وجل فإنه مريد متكلم.
( بيان الأدلة من سورة الأعراف وطه والأنبياء أن الأصنام لا تصلح أن تكون آلهة بعدم الكلام )
مما يدل بأنها ليست بآ***لهة وذا البرهان في الفرقان في سورة الأعراف مع طه وثا***لثها فلا تعدل عن القرآن
الشيخ :" مما يدل بأنها ليست *** بآلهة وذا البرهان في الفرقان " يعني: كونها لا تتكلم دليل على أنها ليست بآلهة، لأنها لو كانت آلهة لنطقت، وذاك، يقول: " في سورة الأعراف مع طه *** وثالثها فلا تعدل عن القرآن " أين هي في سورة الأعراف؟ الطالب : ... الشيخ : نعم؟ الطالب : ... الشيخ : نعم، هاه؟ موجودة عندك؟ (( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم )) فاستدل بعدم تكليمه على عدم صلاحيته للألوهية. طيب، الثاني في سورة طه: (( أخرج لهم عجلا جسدا له خوار أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا )). والثالث؟ هاه؟ الطالب : مريم. الشيخ : مريم؟ وش قال؟ الطالب : ... الشيخ : لا، ما لا يسمع ولا يبصر، لكن الكلام؟ ما عندكم في الشرح؟ الطالب : ... الشيخ : لا، يقول وثالثها، كل الشرحين ما فيها؟ الطالب : ابن عيسى ما فيه. الشيخ : ابن عيسى ما فيه. الطالب : ولا الهراس. الشيخ : ولا الهراس؟ طيب، هذا في سورة الأنبياء، قال إبراهيم: (( فاسألوهم إن كانوا ينطقون )) فاستدل بعدم نطقهم على أنهم لا يصلحوا أن يكونوا إلها، فهذه ثلاثة مواضع، نعم. الطالب : ... الشيخ : لا لا، ما هي هذه (( فاسألوهم إن كانوا ينطقون )) يعني الأصنام. طيب، إذن استدل الله عز وجل على أن الأصنام لا تصلح أن تكون إلها بعدم الكلام، هم يقولون: إن الله لا يتكلم فشبهوه بالأصنام، نعم.
القراءة من قول الناظم: أفصح أن الجاحدين لكونه..إلى قوله.. ومدادنا والرق مخلوقان وضبط البيت الأول
القارئ : " أفصحَّ أن الجاحدين لكونه *** متكلما بحقيقة وبيان هم أهل تعطيل وتشبيه معا *** بالجامدات عظيمة النقصان " الشيخ : ... أفصحَّ أنهم هم أهل التعطيل والتشبيه، واضح يا جماعة؟ العبارة واضحة، أما أَفصِحْ أو أَيَصِح، فهذا غير صحيح. الطالب : ... الشيخ : إيه، لو قال: أيصح كونهم هم أهل التعطيل ما يستقيم الاستفهام، أَفصحَّ. الطالب : ... الشيخ : صلحوها كلكم، لازم تصلحونها، واللي ما يصلحه نأخذ كتابه ونصلحه عنه، أيش أَفصِحْ؟!! طيب، " أفصح أن الجاحدين لكونه *** متكلما بحقيقة وبيان " بحقيقة متعلق بصح، يعني صح على وجه الحقيقة والبيان، هم أهل تعطيل وتشبيه، فهم في الحقيقة قالوا: لا نقول يتكلم لأننا نشبهه بالحوادث. نقول: أنتم الآن شبهتموه بماذا؟ بالجمادات بالأصنام بالأوثان، وعطلتموه عن كماله بالكلام، نعم. القارئ : " لا تقذفوا بالداء منكم شيعة الر *** حمن أهل العلم والعرفان إن الذي نزل الأمين به على *** قلب الرسول الواضح البرهان هو قول ربي اللفظ والمعنى جميـ *** ـعا إذ هما أخوان مصطحبان لا تقطعوا رحما تولى وصلها *** الرحمن تنسلخوا من الإيمان ولقد شفانا قول شاعرنا الذي *** قال الصواب وجاء بالإحسان إن الذي هو في المصاحف مثبت *** بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق " الشيخ : والرَّقُ القارئ : القاف مضمومة؟ الشيخ : الرَّقُ، نعم. القارئ : " هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرَّقُ مخلوقان " الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: أفصح بعد هذا البيان الواضح أن هؤلاء المنكرين للكلام هم أهل التعطيل والتشبيه، وجواب الاستفهام: نعم، صح، أنهم هم أهل التعطيل وهم أهل التشبيه. نعم، شبهوه بماذا؟ " *** بالجامدات عظيمة النقصان " الجامدات هي التي لا تتكلم، ثم قال: " لا تقذفوا بالداء منكم شيعة *** الرحمن أهل العلم والعرفان " لما صح أنهم هم أهل التشبيه هم الآن يقذفون أهل السنة بماذا؟ بالتشبيه، يقولون إنهم مشبهة، فيقول: لا تقذفوا أهل السنة بذاك، أنتم المشبهة، لأنكم شبهتموه بالجمادات.
( بيان أن المعطلة هم المشبهة لا أهل السنة ) أفصح أن الجاحدين لكونه*** متكلما بحقيقة وبيان هم أهل تعطيل وتشبيه معا*** بالجامدات عظيمة النقصان
لا تقذفوا بالداء منكم يا شيعة الر***حمن أهل العلم والعرفان
القارئ : " أفصح أن الجاحدين لكونه *** متكلما بحقيقة وبيان هم أهل تعطيل وتشبيه معا *** بالجامدات عظيمة النقصان " الشيخ : أفصح أنهم هم أهل التعطيل والتشبيه واضح يا جماعة العبارة واضحة أما أفصح أو أيصح فهذا غير الطالب : ... الشيخ : إيه لو قال أيصح كونهم أهل التعطيل ما يستقيم الاستدلال أفصح صلحوها كلكم لازم تصلحونها واللي ما يصلحه نأخذ كتابه ونصلحه له وش أفصح طيب " أفصح أن الجاحدين لكونه *** متكلما بحقيقة وبيان " بحقيقة متعلق بصح يعني صح على وجه الحقيقة والبيان هم أهل تعطيل وتشبيه فهم في الحقيقة قالوا لا نقول يتكلم لأننا نشبهه بالحوادث نقول أنتم الآن شبهتموه بماذا بالجمادات بالأصنام بالأوثان وعطلتموه عن كماله بالكلام نعم القارئ : " لا تقذفوا بالداء منكم شيعة الر *** حمن أهل العلم والعرفان إن الذي نزل الأمين به على *** قلب الرسول الواضح البرهان هو قول ربي اللفظ والمعنى جميـ *** ـعا إذ هما أخوان مصطحبان لا تقطعوا رحما تولى وصلها *** الرحمن تنسلخوا من الإيمان ولقد شفانا قول شاعرنا الذي *** قال الصواب وجاء بالإحسان إن الذي هو في المصاحف *** مثبت بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق " الشيخ : والرق القارئ : القاف مضمومة الشيخ : الرق نعم القارئ : " هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق مخلوقان " الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله أفصح بعد هذا البيان الواضح أن أهل التعطيل وأن هؤلاء المنكرين للكلام هم أهل التعطيل والتشبيه وجواب الاستفهام نعم صح أنهم هم أهل التعطيل وهم أهل التشبيه نعم شبهوه بماذا " *** بالجامدات عظيمة النقصان " الجامدات هي التي لا تتكلم ثم قال " لا تقذفوا بالداء منكم شيعة *** الرحمن أهل العلم والعرفان " لما صح أنهما للتشبيه هم الآن يقذفون أهل السنة بماذا بالتشبيه يقولون إنا مشبهة فيقول لا تقذفوا أهل السنة بذلك أنتم المشبهة لأنكم شبهتموه بالجمادات
( بيان أن القرآن كلام الله لفظا ومعنى والرد على الأشاعرة والكلابية ) إن الذي نزل الأمين به على*** قلب الرسول الواضح البرهان
هو قول ربي اللفظ والمعنى جميـ***ـعا إذ هما أخوان مصطحبان
لا تقطعوا رحما تولى وصلها*** الرحمن تنسلخوا من الإيمان
الشيخ : ثم قال: " إن الذي نزل الأمين به على *** قلب الرسول الواضح البرهان هو قول ربي " والذي نزل به الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم هو القرآن، يقول: " هو قول ربي اللفظ والمعنى *** جميعا إذ هما أخوان مصطحبان " وأراد بذلك الرد على الأشاعرة الذين قالوا: إن القرآن هو المعنى، وأما اللفظ فليس كلام الله، وإنما هو أيش؟ عبارة عن كلام الله عز وجل، فكلام الله هو المعنى. أما نحن فنؤمن بأن كلام الله هو اللفظ والمعنى، يقول: " لا تقطعوا رحما تولى وصلها *** الرحمن تنسلخوا من الإيمان " ما هو الرحم؟ الارتباط بين اللفظ والمعنى، أنتم فرقتم بينهما فقلتم اللفظ لفظ الملك أو لفظ الرسول محمد، والمعنى قول الله، وهذا لا يصح.
( بيان عقيدة أهل السنة في القرآن أن الملفوظ والمكتوب هو كلام الله غير مخلوق واللفظ والكتابة والمداد والأوراق مخلوقة ) ولقد شفانا قول شاعرنا الذي*** قال الصواب وجاء بالإحسان إن الذي هو في المصاحف مثبت*** بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق مخلوقان
الشيخ :" ولقد شفانا قول شاعرنا الذي *** قال الصواب وجاء بالإحسان " شفانا أي أزال علتنا، وأبرأنا من المرض. " قول شاعرنا الذي *** قال الصواب " وهو القحطاني رحمه الله. " *** قال الصواب وجاء بالإحسان " ماذا قال؟ قال: " إن الذي هو في المصاحف مثبت *** بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق ومخلوقان " وهذا التفصيل هو مذهب أهل السنة والجماعة، الذي في المصاحب مثبت بأنامل الأشياخ، كان بالأول المصاحف تكتب باليد بأنامل الأشياخ الكبار والشبان الصغار. " هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق مخلوقان " فهنا إذا قال قائل: هل القرآن المكتوب بهذا الكتاب مخلوق أو لا؟ نفصل، نقول: أما المكتوب. الطالب : ... الشيخ : المكتوب؟ إيه أما المكتوب فليس بمخلوق، وأما المداد الحبر والرق الورق فهما مخلوقان، وكذلك اليد التي كتبت مخلوقة، كذلك مثل قرأ قارئ، فقال: ما تقول في هذه القراءة مخلوقة ولا غير مخلوقة، قرأ القرآن ما تقول؟ أقول: أما المقروء فغير مخلوق، وأما القارئ وصوته وآلة الصوت من اللسان والشفتين فهي مخلوقة، وهذا التفصيل تزول به الشبهات.
كيف توجيه كلام الإمام أحمد: من قال لفظي بالقرآن فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع
الشيخ : فإن قال قائل إن الإمام أحمد رحمه الله يقول: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع " فأنكر القولين جميعا؟ نقول: إن الإمام أحمد رحمه الله بيّن أن قوله: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق " يعني به القرآن، كما جاء في رواية أخرى عنه، قال: " من قال: لفظي بالقرآن مخلوق يعني به القرآن فهو جهمي " هذا ... الجهمية. وأما من قال غير مخلوق فهو مبتدع لأن السلف لم يقولوا هكذا، وكان الإمام أحمد رحمه الله حريصا على ما جاء عن السلف، لا يتعداه ولا يتجاوزه. طيب، إذن من قال لفظي بالقرآن مخلوق نقول أخطأ، ومن قال غير مخلوق أخطأ، بل يفصل، فإن أراد باللفظ الملفوظ به هاه؟ فهو غير مخلوق، وإن قال مخلوق فهو جهمي، وإن أراد باللفظ التلفظ الذي هو فعل اللافظ فهو؟ فهو مخلوق،ـ نعم، يقول، نعم، اقرأ.
القراءة من قول الناظم: والله أكبر من على العرش استوى..إلى قوله.. فوق العرش بالبرهان والقرآن
القارئ : " والله أكبر من على العرش استوى *** لكنه استولى على الأكوان والله أكبر ذو المعارج من إليـ *** ـه تعرج الأملاك كل أوان والله أكبر من يخاف جلاله *** أملاكه من فوقهم ببيان والله أكبر من غدا لسريره *** أطٌ به كالرحل للركبان والله أكبر من أتانا قوله *** من عنده من فوق ست ثمان نزل الأمين به بأمرالله من *** رب على العرش استوى الرحمن والله أكبر قاهر فوق العبا *** د فلا تضع فوقية الرحمن من كل وجه تلك ثابتة له *** لا تهضموها يا أولي البهتان قهرا وقدرا واستواء الذات فو *** ق العرش بالبرهان " الشيخ : خلاص ... القارئ : إيه خلاص. الطالب : ... الشيخ : ... الطالب : ... الشيخ : ... الطالب : ... الشيخ : ... وإيش ثاني الطالب : والثاني ... الشيخ : ... للبرهان والقرآن طيب الطالب : قوله قال ... الشيخ : هاه؟ الطالب : قوله لما قال ... الشيخ : ... الطالب : بقوله لما قال ... عالمنا الشيخ : طيب يعني ...
والله أكبر من على العرش استوى*** لكنه استولى على الأكوان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: " والله أكبر " هذا من الأذان اللي أعلنه " والله أكبر من على العرش استوى *** لكنه استولى على الأكوان " يقال استولى على كل الأكوان، واستوى على العرش خاصة، ثم أيضا نقول: استولى على الأكوان أزلا وأبدا، وليس بعد أن خلق السماوات والأرض.
والله أكبر ذو المعارج من إليـ***ـه تعرج الأملاك كل أوان ( معنى المعارج )
الشيخ : قال: " والله أكبر ذو المعارج من إليه *** تعرج الأملاك كل أوان " كما قال تعالى: (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج )) ذي صفة لله، بيّن كونه ذي المعارج، قال: (( تعرج الملائكة والروح إليه )). نعم.
والله أكبر من يخاف جلاله*** أملاكه من فوقهم ببيان والله أكبر من غدا لسريره*** أط به كالرحل للركبان (معنى السرير وأطيط )
الشيخ : يقول رحمه الله: " والله أكبر من يخاف جلاله *** أملاكه من فوقهم ببيان " كما تعالى (( يخافون ربهم من فوقهم )) وهذا فيه إثبات العلو. " والله أكبر من غدا لسريره *** أط به كالرحل للركبان " سريره يعني عرشه، فإنه قد جاء في الحديث أن له أطيطا كأطيط الرحل، والأطيط هو ما يسمع من صرير الرحل إذا كان عليه الحمل، البعير إذا كان عليها حمل ثقيل تجد أن رحلها يكون له صرير وصريف.
والله أكبر من أتانا قوله*** من عنده من فوق ست ثمان ( معنى ست ثمان )
الشيخ :" والله أكبر من أتانا قوله *** من عنده من فوق ست ثمان " " من أتانا قوله *** " يعني القرآن " *** من عنده من فوق ست ثمان " كيف ست ثمان؟ الطالب : ... الشيخ : نعم؟ الطالب : السماوات السبع ... الشيخ : السماوات سبع، ما هي ست. الطالب : ... الشيخ : الكرسي سبع، والعرش ثمان، ما عندكم تفسير لها؟ نعم. الطالب : قوله ... الشيخ : نعم؟ الطالب : ثماني سماوات بما فيه العرش. الشيخ : هاه؟ الطالب : بما فيه العرش. الشيخ : إيه هو قال ثمان، لا بأس، لكن ست، اللهم إلا إن أراد أن يسقط السماء الدنيا فالله أعلم، طيب.
نزل الأمين به بأمر الله من*** رب على العرش استوى الرحمن ( معنى الأمين مع الدليل )
الشيخ :" نزل الأمين به بأمر الله من *** رب على العرش استوى الرحمن " الأمين من؟ جبريل، ووصفه الله بأنه أمين وبأنه قوي، فقال: (( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين ))، وقال (( نزل به الروح الأمين )) وبالقوة والأمانة يحصل الكمال (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )).
( الكلام على علو الله والفوقية وأنها ثلاثة علو الذات والقهر والقدر ) والله أكبر قاهر فوق العبا***د فلا تضع فوقية الرحمن من كل وجه تلك ثابتة له*** لا تهضموها يا أولي البهتان
قهرا وقدرا واستواء الذات فو***ق العرش بالبرهان والقرآن
الشيخ :" والله أكبر قاهر فوق العباد *** فلا تُضِع فوقية الرحمن " هاه؟ الطالب : ... الشيخ : تَضَع؟ يصلح هذا وهذا. " من كل وجه تلك ثابتة له *** " يعني: العلو والفوقية " من كل وجه ثابتة له *** لا تهضموها يا أولي البهتان " لأن هؤلاء هضموا الفوقية، وقالوا: إنها ليست فوقية الذات، وإنما هي فوقية الصفة. " قهرا وقدرا واستواء الذات " يعني: أن علو الله قهر، وعلو قدر، وعلو ذات، ولهذا قال: " واستواء الذات " هذا علو الذات. " فوق *** العرش بالبرهان والقرآن " نعم.
القراءة من قول الناظم: قهرا وقدرا واستواء الذات..إلى قوله..للـذات التي ذكرت بلا فرقان
القارئ : " قهرا وقدرا واستواء الذات فو *** ق العرش بالبرهان والقرآن فبذاته خلق السموات العلى *** ثم استوى بالذات فافهم ذان فضمير فعل الاستواء يعود للـ *** ـذات التي ذكرت بلا فرقان هو ربنا هو خالق هو مستو *** بالذات هذي كلها بوزان " الشيخ : هذه فائدة عظيمة.
( بيان أن كل أفعال الله ترجع إلى ذاته ومنها الاستواء ) فبذاته خلق السموات العلى***ثم استوى بالذات فافهم ذان فضمير فعل الاستواء يعود للـ***ـذات التي ذكرت بلا فرقان
الشيخ : هذه فائدة عظيمة، يقول: " فبذاته خلق السماوات العلا *** ثم استوى بالذات فافهم ذان " نقرأ الآية (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )) خلق بذاته؟ طيب، استوى بذاته، كل الأفعال تعود على الذات، فإذا كانت تعود على الذات، فلماذا نفرق ونقول إنه لم يستو بذاته بل علا بقدره، ونقول خلق بذاته. " فبذاته خلق السماوات العلا *** ثم استوى بالذات فافهم ذان " قال: " ذان " بناء على من يلزم المثنى الألف ولو كان منصوبا أو مجرورا. " فضمير فعل الاستواء يعود *** للذات التي ذكرت بلا فرقان " واضح؟ ضمير فعل الاستواء في قوله: (( ثم استوى على العرش ))، نعم، " يعود *** للذات التي ذكرت بلا فرقان " أين الذات اللي ذكرت؟ قوله (( إن ربكم الله الذي خلق )) هو نفسه الرب (( السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى )) أي: الرب الذي خلق.
القراءة من قول الناظم: والله أكبر ذو العلو المطلق..إلى قوله.. قطعت فعند الله يجتمعان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم. " والله أكبر ذو العلو المطلق الـ *** ـمعلوم بالفطرات والإيمان فعلوه من كل وجه ثابت *** فالله أكبر جل ذو السلطان والله أكبر من رقى فوق الطبا *** ق رسوله فدنا من الديان وإليه قد صعد الرسول حقيقة *** لا تنكروا المعراج بالبهتان ودنا من الجبار جل جلاله *** ودنا إليه الرب ذو الإحسان والله قد أحصى الذي قد قلتم *** في ذلك المعراج بالميزان قلتم خيالا أو أكاذيبا أو الـ *** معراج لم يحصل إلى الرحمن إذ كان ما فوق السماوات العلى *** رب إليه منتهى الإنسان والله أكبر مَن أشار رسوله *** حقا إليه بإصبع وبنان " .. الشيخ : لا لا ما هي ... القارئ : " في مجمع الحج العظيم بموقف *** دون المعرّف موقف الغفران من قال منكم من أشار بأصبع *** قطعت فعند الله يجتمعان " الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله في أذانه وإعلانه للسنة، يقول: " والله أكبر ذو العلو المطلق *** المعلوم بالفطرات للإنسان " وفي نسخة: " والإيمان " قوله: " ذو العلو المطلق ".