فهما إذا أخوان مصطحبان لا*** يتفارقان وليس ينفصلان ( تتمة الكلام على فائدة جمع النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة بين سورة الإخلاص والكافرون في أربعة مواطن )
الشيخ :"مصطحبان لا *** لا يتفارقان وليس ينفصلان " يعني: سورتي الإخلاص دائما مصطحبتان، لأن الأولى فيها التوحيد القصدي، والثانية (( قل هو الله أحد )) فيها التوحيد العلمي الخبري، نعم.
( بيان أن المعطل مشرك بالتوحيد العلمي والكافر بالله مشرك بالتوحيد القصدي ) فمعطل الأوصاف ذو شرك كذا*** ذو الشرك فهو معطل الرحمن أو بعض أوصاف الكمال له فحقـ***ـق ذا ولا تسرع إلى النكران
الشيخ : قال: " فمعطل الأوصاف ذو شرك كذا *** ذو الشرك فهو معطل الرحمن " المشرك في العبادة التي تتضمن إخلاص العبادة (( قل يا أيها الكافرون )) مشرك، والمعطل لأوصاف الرحمن التي تضمنتها سورة الإخلاص هو أيضا مشرك. معطل الاوصاف مشرك بماذا؟ في التوحيد العلمي، والعابد لغير الله مشرك في التوحيد القصدي، نعم. " فهو معطل الرحمن أو بعض أوصاف الكمال له فحقق *** ذا ولا تسرع إلى النكران " خلاصة الفصل ظاهرة: أن التعطيل يلزم منه الإشراك، فالتعطيل والإشراك متلازمان، من أشرك بالله فهو معطل لتوحيده، ومن عطل أوصافه فهو مشرك، نعم.
السائل : شيخ ... ؟ الشيخ : لا لا، لا ما نحكم بأنهم كفار، الشرك شركان: شرك أكبر، وشرك أصغر. السائل : ... من الشرك الأصغر. الشيخ : من الشرك الأصغر إلا عند إنسان معاند يتبين له الحق ولكن يأبى، فقد يكون كافرا، نعم.
سؤال حول قول الناظم: قد عطلا بلسان كل الرسل من*** نوح إلى المبعوث بالقرآن
السائل : ... الشيخ : لا، ما أذكر، نعم. السائل : قال: " قد عطلا بلسان كل الرسل من *** نوح إلى المبعوث بالقرآن " يعني ... ؟ الشيخ : أيش؟ السائل : يعني هو قال: " عطلا بلسان كل الرسل " الشيخ : نعم. السائل :" من*** نوح إلى المبعوث بالقرآن " الشيخ : نعم. السائل : العود على أي شيء في عطلا؟ البيت الذي قبله يعني؟ الشيخ : اللي قبله، إيه نعم، تعطيل الأوصاف وتعطيل التوحيد. السائل : عطلا بلسان الرسل؟ الشيخ : إيه نعم، عطلا، أليس نوحا يدعو إلى قومه، ويقابلونه بالشرك؟ يعني من عهد نوح وهن معطلات إلى محمد. السائل : بلسان؟ الشيخ : بلسان، نعم، لأن نوح يقول لقومه وهم يجادلونه، ونوح عليه الصلاة والسلام قال لهم: اعبدوا الله، ولكنهم لم يعبدوا الله عز وجل. يعني أنت تظن أن " عطلا بلسان " يعني معناه أن نوح جاء بتعطيل ذلك؟ السائل : ... الشيخ : لا، ما يمكن، إذا تأملتها ما يمكن، نعم. القارئ : " أو بعض أوصاف الكمال له فحقـ *** ـق ذا ولا تسرع إلى النكران "
القراءة من قول الناظم: فصل في بيان أن المعطل شر من المشرك..إلى قوله.. حاجة منهم مدى الأزمان
القارئ : " فصل في بيان أن المعطل شر من المشرك لكن أخو التعطيل شر من أخي الـ *** إشراك بالمعقول والبرهان إن المعطل جاحد للذات أو *** لكمالها هذان تعطيلان متضمنان القدح في نفس الألو *** هة كم بذاك القدح من نقصان والشرك فهو توسل مقصوده الز *** لفى من الرب العظيم الشان بعبادة المخلوق من حجر ومن *** بشر ومن قبر ومن أوثان فالشرك تعظيم بجهل من قيا *** س الرب بالأمراء والسلطان ظنوا بأن الباب لا يغشى بدو *** ن توسط الشفعاء والأعوان ودهاهم ذاك القياس المستبيـ *** ـن فساده ببداهة الإنسان الفرق بين الله والسلطان من *** كل الوجوه لمن له أذنان " الشيخ : الله أكبر! القارئ : " أن الملوك لعاجزون " الشيخ : إن، إن الملوك، شف إذا جاءت اللام في خبر إن فهي مكسورة يا سليمان دائما. القارئ : " إن الملوك لعاجزون وما لهم *** علم بأحوال الدعا بأذان كلا ولا هم قادرون على الذي *** يحتاجه الإنسان كل زمان كلا وما تلك الإرادة فيهم *** لقضا حوائج كل ما إنسان ". الشيخ : الله أكبر! القارئ : " كلا ولا وسعوا الخليفة رحمة *** " الشيخ : الخليقة الخليقة القارئ : " كلا ولا وسعوا الخليقة رحمة *** من كل وجه هم أولوا النقصان فلذلك احتاجوا إلى تلك الوسا *** ئط حاجة منهم مدى الأزمان ".
لكن أخو التعطيل شر من أخي الـ***إشراك بالمعقول والبرهان ( بيان أن المعطل شر من المشرك بدلالة العقل ودلالة السمع )
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: " فصل في بيان أن المعطل شر من المشرك " المعطل يعني لأسماء الله وصفاته، شر من المشرك، يعني: أشر منه. " لكن أخو التعطيل شر من أخي *** الإشراك بالمعقول والبرهان " يعني: بدلالة العقل وبدلالة السمع، المعقول والبرهان، ثم شرح ذلك.
( التعطيل قدح في ذات الله ) إن المعطل جاحد للذات أو*** لكمالها هذان تعطيلان
متضمنان القدح في نفس الألو***هة كم بذاك القدح من نقصان
الشيخ : فقال: " إن المعطل جاحد للذات أو *** لكمالها هذان تعطيلان " الطالب : ... لكماله. الشيخ :" ***لكمالها هذان تعطيلان " المعطل جاحد لذات الله، أو جاحد لكمالها، لأن من المعطلة من ينكر ذات الله، مثل من يقول: إن الله لا يوصف بأنه موجود ولا أنه معدوم، أو جاحد لكمالها كالذين يؤمنون بالله ولكن لا يؤمنون بصفاته. " هذا تعطيلان متضمنان القدح في نفس الألوهة *** كم بذاك القدح من نقصان " إذن التعطيل قدح في نفس الألوهية، قدح في نفس الله عز وجل، فالذين ينكرون الله ويقولون: ليس داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل ولا منفصل، وما أشبه ذلك، والذين يقولون: إن الله ليس له فعل، وليس له نزول، وليس له استواء، وما أشبه ذلك، كلهم متنقص لله عز وجل.
( الشرك إقرار بالربوبية ولهذا جعلوا له وساطة في العبادة ) والشرك فهو توسل مقصوده الز***لفى من الرب العظيم الشان بعبادة المخلوق من حجر ومن*** بشر ومن قبر ومن أوثان
الشيخ : المشرك، يقول: " والشرك فهو توسل مقصوده *** الزلفى من الرب العظيم الشان " يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، ويقرون بالربوبية بأن الله هو الخالق، وهو الرازق، وهو الذي خلقهم، وهو الذي يرزقهم، يقرون بهذا، ويقولون: إنهم لم يشركوا إلا من أجل أن تقربهم هذه الأوثان إلى الله عز وجل، بعبادة المخلوق، يعني: يعبدون المخلوق ليقربهم إلى الله، نعم، كما يكرم الإنسان خادم الملك لأيش؟ ليقربه من الملك، يعطي البواب دراهم أو كسوة أو ما أشبه ذلك ليدخله على الملك. " بعبادة المخلوق من حجر ومن *** بشر ومن قبر ومن أوثان "
( الشرك تعظيم الرب بجهل وهو قياسه بملوك الدنيا ) فالشرك تعظيم بجهل من قيا***س الرب بالأمراء والسلطان
ظنوا بأن الباب لا يغشى بدو***ن توسط الشفعاء والأعوان
ودهاهم ذاك القياس المستبين*** فساده ببداهة الإنسان
الشيخ :" فالشرك تعظيم بجهل من قياس *** الرب " الشرك تعظيم لله، لكنه تعظيم مبني على الجهل، كيف هذا الجهل؟ قال: " من قياس*** الرب بالأمراء والسلطان " قاسوا الله على الخلق فقالوا: كما أن ملوك الدنيا لا نصل إليهم إلا بوسائط، فكذلك الرب عز وجل لا نصل إليه إلا بوسائط. " ظنوا بأن الباب لا يغشى بدون *** توسط الشفعاء والأعوان " هذا ظنهم، " ودهاهم ذاك القياس " دهاهم يعني أصابهم بداهية، المستبين. " ذاك القياس المستبين *** فساده ببداهة الإنسان " يعني: هذا القياس قياس مع الفارق العظيم، وفساده واضح بيّن بالبديهة، لا يحتاج إلى تفكير، وإلا إلى عمق، وجه ذلك؟
( الرد على قياس المشرك الفاسد من عدة وجوه وبدأ ببيان عجز الملوك والسلاطين ) الفرق بين الله والسلطان من***كل الوجوه لمن له أذنان
إن الملوك لعاجزون وما لهم*** علم بأحوال الدعا بأذان
الشيخ : قال: " الفرق بين الله والسلطان من *** كل الوجوه لمن له أذنان " صدق، الفرق بين الله وبين ملوك الدنيا من كل وجه، لو أراد الإنسان أن يعدها لعدّ أوجها كثيرة بين الله وبين ملوك الدنيا، يقول: " لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجب الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضب " فرق، فرق عظيم، بنو آدم إذا سألتهم ولو شيء يسيرا هاه؟ غضبوا وملوا، يمكن أول مرة يلاقيك بوجه لا بأس به، والثاني يسود وجهه، والثالث يصيح بك، والرابع ربما يضربك إذا أمكن، لكن الله عز وجل يحب الملحين في الدعاء، كلما ألححت عليه أحبك، نعم، فالفرق يقول: الفرق من كل الوجوه. " إن الملوك لعاجزون ومالهم *** " قارئنا قرأ: أن الملوك، يريد أن يكون خبر المبتدأ، الفرق أن الملوك هذا صحيح لولا اللام، واللام إذا جاءت في خبر إن يجب أن تكسر، قال الله تعالى: (( والله يعلم إنك لرسول )) لولا اللام لوجب الفتح، لكانت: والله يعلم أنك، نعم طيب، يقول: " إن الملوك لعاجزون وما لهم *** علم بأحوال الدعا بأذان " صحيح؟ صحيح، الملك ما يمكن يعلم الذي وراء الباب إلا بواسطة الحاجب، والرب عز وجل كما سيذكر المؤلف (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )).
التعليق على قول الناظم: كلا ولا هم قادرون على الذي*** يحتاجه الإنسان كل زمان
كلا وما تلك الإرادة فيهم*** لقضا حوائج كل ما إنسان
الشيخ :" كلا ولا هم قادرون على الذي *** يحتاجه الإنسان كل زمان " صحيح؟ صحيح، ليسوا قادرين على ما يحتاجه الإنسان كل زمان. " كلا وما تلك الإرادة فيهم *** لقضا حوائج كل ما إنسان " يعني: حتى لو فرض أنهم قادرون على قضاء الحوائج، فإنه ليس عندهم إرادة، قد لا يريدون، قد يكون الملك ذو السلطان قادرا على أن يعطيك حاجتك، ولكنه أيش؟ لا يريد، قال: " كلا ما تلك الإرادة فيهم *** لقضا حوائج كل ما إنسان " " كل ما إنسان " ما هذه أيش؟ الطالب : زائدة. الشيخ : زائدة، لأنك لو حذفتها لاستقام الكلام.
التعليق على قول الناظم:
كلا ولا وسعوا الخليقة رحمة*** من كل وجه هم أولو النقصان
فلذلك احتاجوا إلى تلك الوسا***ئط حاجة منهم مدى الأزمان
الشيخ :" كلا ولا وسعوا الخليقة رحمة *** من كل وجه هم أولوا النقصان " صح، والله عز وجل وسع كل شيء رحمة وعلما. " فلذلك احتاجوا إلى تلك الوسائط *** حاجة منهم مدى الأزمان " وهذا فرق ظاهر، هذا فرق واضح جدا، فذوي السلطان في الدنيا كلهم نقص، يحتاجون إلى ما يكملهم، والرب عز وجل كامل من كل وجه، لا يحتاج إلى ما يكمله. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ... الشيخ : وراك؟ الطالب : ... الشيخ : لا، خله يكون بعد الصلاة. نعم. سم بالله. القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم.
القراءة من قول الناظم: أما الذي هو عالم للغيب مقتدر..إلى قوله.. وحده ما من إله ثان
القارئ : " أما الذي هو عالم للغيب مقـ *** ـتدر على ما شاء ذو إحسان وتخافه الشفعاء ليس يريد منـ *** ـهم حاجة جل العظيم الشان بل كل حاجات لهم فإليه لا *** لسواه من ملك ومن إنسان " الشيخ : كذا عندك؟ ولا إنسان عندي، ما يخالف يصلح، نعم. القارئ : " بل كل حاجات لهم فإليه لا *** لسواه من ملك ولا إنسان وله الشفاعة كلها وهو الذي *** في ذاك يأذن للشفيع الداني لمن ارتضى ممن يوحده ولم *** يشرك به شيئا لما قد جاء في القرآن " الشيخ : أعد أعد القارئ : " لمن ارتضى ممن يوحده ولم *** يشرك به شيئا لما قد جاء في القرآن ". الشيخ : طويل. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ كما قد جاء في القرآن، ولم يشرك به شيئا كما الطالب : ... الشيخ : حتى على نسختكم ... إيه، إن شاء الله ...، لو تحذف شيئا. الطالب : ... الشيخ : لا، ما يصلح، يطول ذلك، ولم يشرك به كما قد جاء في القرآن، أو يقصر؟ الطالب : ... الشيخ : النسخ كلها هكذا؟ الطالب : ... الشيخ : بس كما ... الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : إذا أضفت شيئا. الشيخ : ولم يشرك به. الطالب : كما قد جاء في القرآن الشيخ : كما قد جاء في القرآن الطالب : تحذف شيئا. الشيخ : طيب، به شيئا احذفوها، نشوف، اصبروا يا جماعة. " لمن ارتضى ممن يوحده ولم *** يشرك كما قد جاء في القرآن " الطالب : به أحسن. الشيخ : تحذف به شيئا. القارئ : كما الشيخ : إيه نعم، كما. القارئ : " لمن ارتضى ممن يوحده ولم *** يشرك كما قد جاء في القرآن " الشيخ : زين. القارئ : " سبقت شفاعته إليه فهو مشـ *** ـفوع إليه وشافع ذو شان فلذا أقام الشافعين كرامة " الشيخ : نعم امشي. القارئ : " فلذا أقام الشافعين كرامة لـ *** هم ورحمة صاحب العصيان فالكل منه بدا ومرجعه إليـ *** ـه وحده ما من إله ثان "
( بيان كمال الله في ربوبيته ونفي الوساطة والشفاعة عنه ) أما الذي هو عالم للغيب مقـ***ـتدر على ما شاء ذو إحسان وتخافه الشفعاء ليس يريد منـ***ـهم حاجة جل العظيم الشأن
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. يقول المؤلف رحمه الله في بيان توحيد الألوهية والفرق بين ما ادعاه المشركون من كونهم يقولون إنما نعبد هؤلاء ليكونوا شفعاء، كالسلطان له شفعاء يشفعون للناس يتوسطون لهم عند الملك، يقول: الفرق ظاهر، لأن أولئك الملوك والسلاطين قاصرون، يحتاجون إلى من ينبههم، وإلى من يعينهم، وإلى من يعظهم بأحوال الناس، وأما الله عز وجل، فيقول: " أما الذي هو عالم للغيب *** مقتدر على ما شاء ذو إحسان وتخافه الشفعاء ليس يريد منهم *** حاجة جل العظيم الشان " يعني: فإنه لا يحتاج إلى الشفعاء والوسطاء، بل حاجات الإنسان، بل حاجات العباد منهم إلى الله مباشرة بلا وسطاء، وهذا من كمال رحمته سبحانه وتعالى بعباده أن تكون حاجة العباد من العباد إليه مباشرة بدون واسطة، لو كان ثمة واسطة فمن يأتي بهذه الواسطة؟ ومتى ندرك هذه الواسطة؟ ومتى ترضى هذه الواسطة ترفع الدعاء؟ ولكنها من العبد إلى ربه مباشرة. قال: " وتخافه الشفعاء ليس يريد *** منهم حاجة جل العظيم الشان " بينما الشفعاء في ملوك الدنيا قد لا يخافون الملوك، ربما يكون شفيعا وهو لا يبالي بهذا الملك أو هذا السلطان، أما الشفعاء عند الله فكلهم محتاجون إلى الله ويخافونه.
التعليق على قول الناظم: بل كل حاجات لهم فإليه لا*** لسواه من ملك ولا إنسان
الشيخ : قال: " بل كل حاجات لهم فإليه *** لا لسواه من ملك ولا إنسان " كل الحاجات لهم إلى الله لا لسواه، فهم محتاجون إلى الله، وأما الوزراء والشفعاء لملوك الدنيا فهؤلاء أعني ملوك الدنيا محتاجين إليهم.
( بيان شروط قبول الشفاعة رضى الله عن الشافع والمشفوع له وإذنه بالشفاعة مع الدليل ) وله الشفاعة كلها وهو الذي***في ذاك يأذن للشفيع الداني
لمن ارتضى ممن يوحده ولم***يشرك كما قد جاء في القرآن
الشيخ :" وله الشفاعة كلها " لقوله تعالى (( بل لله الشفاعة جميعا )) " وله الشفاعة كلها وهو الذي *** في ذاك يأذن للشفيع الداني " هذا وجه كون كل الشفاعات له، أنه لا يمكن أن توجد شفاعة إلا بإذنه (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) حتى أعلى الخلق مقاما، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، لا يشفع إلا بإذن الله. قال: " وهو الذي *** في ذاك يأذن للشفيع الداني لمن ارتضى ممن يوحده ولم *** يشرك كما قد جاء في القرآن " فالشفاعة لابد فيها من شرطين، الشرط الأول: رضا الله عن الشافع والمشفوع له، وعلى هذا فالأصنام لا تشفع، لأن الله لا يرضى عنها ولا يرضاها، والمشركون لا تصح لهم الشفاعة، لماذا؟ لأن الله لا يرضى عنهم. والشرط الثاني: أن يأذن في الشفاعة، فإن لم يأذن فلا شفاعة، ودليل هذا قوله تعالى: (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ))، وقوله: (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ))، وقوله: (( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا )) فلا بد من رضا الله عن الشافع والمشفوع له، ولا بد من إذنه.
سبقت شفاعته إليه فهو مشـ***ـفوع إليه وشافع ذو شان ( القراءة من الشرح )
الشيخ : ثم قال: " سبقت شفاعته إليه فهو *** مشفوع إليه وشافع ذو شان " يعني: أن الذي يشفع مشفوع إليه وشافع، مشفوع إليه كيف مشفوع إليه؟ يعني: أن الناس يأتون إليه ليشفع لهم، وشافع، ويحتمل أن يكون هذا من أوصاف الله أنه مشفوع إليه، لأن الناس يشفعون إليه، وشافع لأنه يأذن في الشفاعة، لقوله (( قل لله الشفاعة جميعا ))، وش عندكم؟ ما في شيء؟ الهراس؟ هاه؟ ما قال شيء؟ سبقت، ما حل البيت هذا: سبقت شفاعته إليه؟ الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ... الشيخ : خل الآية معنى البيت هذا: سبقت شفاعته إليه. الطالب : يقول. الشيخ : هاه؟ الطالب : يقول: " الشفاعة التي ... الله ... للمشفوع عنده ... وعنه وعن المشفوع ". الشيخ : إيه. الطالب : " عن المشفوع فيه، واختاره ... الشفاعة، فهو سبحانه مقيم الشافعين ... لهم، وغافر لأصحاب الذنوب، فالشفاعة ... سبحانه أولا وآخرا ليس لأحد ... ". الشيخ : لا، ما " سبقت شفاعته إليه " يعني: أن الشافع سبقت شفاعته إلى الله عز وجل، فهو مشفوع إليه، يعني الله وشافع يعني آذن في الشفاعة، هذا اللي يظهر لي من البيت.
فلذا أقام الشافعين كرامة*** لهم ورحمة صاحب العصيان ( سبب إذن الله للشفاعة أمران: كرامة الشافع ورحمة العاصي )
الشيخ : يقول: " فلذا أقام الشافعين كرامة *** لهم ورحمة صاحب العصيان " يعني: أن الله سبحانه وتعالى أذن في الشفاعة لسببين، السبب الأول: إكرام الشافع حيث قبل شفاعته، ولا شك أن قبول شفاعة الشافع إكرام له، أنت لو أتيت إلى ملك من ملوك الدنيا، وشفعت إليه لشخص، ثم قبل شفاعتك، أليس هذا إكراما لك؟ هاه؟ بلى، إذن إذنُ الله في الشفاعة لمن أذن له إكرام له. الفائدة الثانية: رحمة العاصي، أن الله تعالى يرحم العاصي بسبب شفاعة الشافع. فللشفاعة إذن فائدتان، الفائدة الأولى: إكرام الشافع، والفائدة الثانية: الرحمة في المشفوع له.
فالكل منه بدا ومرجعه إليـ***ـه وحده ما من إله ثان ( بيان أن الشفاعة وإذنها وقبولها كله من الله وإليه )
الشيخ :" فالكل منه بدا ومرجعه إليه *** وحده ما من إله ثان " الكل، يعني: الشفاعة، والإذن فيها، وقبولها، كله من الله وإليه. فشفاعة الشافع بإذن الله، ونفع شفاعته بإذن الله، وقبولها بإذن الله، فالكل منه إليه، نعم.
القراءة من قول الناظم: غلط الألى جعلوا الشفاعة من سواه..إلى قوله..وكذاك عند قيامة الأبدان
القارئ : " غلط الألى جعلوا الشفاعة من سوا *** ه إليه دون الإذن من رحمن هذي شفاعة كل ذي شرك فلا *** تعقد عليها يا أخا الإيمان والله في القرآن أبطلها فلا *** تعدل عن الآثار والقرآن وكذا الولاية كلها لله لا *** لسواه من ملك ولا إنسان والله لم يفهم أولو الإشراك ذا *** ورآه تنقيصا أولو النقصان إذ قد تضمن عزل من يدعى سـ *** ـوى الرحمن بل أَحْدية ". الشيخ : أَحَديّة. القارئ : " إذ قد تضمن عزل من يدعى سـ *** ـوى الرحمن بل أحديّة الرحمن بل كل مدعو سواه من لدن *** عرش الإله إلى الحضيض الداني " .. ودعا ها الشيخ : ودعا عا القارئ : " هو باطل في نفسه ودعا عا *** بده له من أبطل البطلان فله الولاية والولاية ما لنا *** من دونه وال من الأكوان فإذا تولاه امرؤ دون الورى *** طرا تولاه العظيم الشان وإذا تولى غيره من دونه *** ولاه ما يرضى به لهوان في هذه الدنيا وبعد مماته *** وكذاك عند قيامة الأبدان ". الشيخ : الله أكبر!
غلط الألى جعلوا الشفاعة من سوا***ه إليه دون الإذن من رحمن ( بيان بطلان شفاعة الأصنام )
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: " غلط الألى جعلوا الشفاعة من سواه *** إليه دون الإذن من رحمن " وهؤلاء هم المشركون الذين جعلوا الشفاعة من سواه دون إذنه، فقالوا: إن آلهتهم تشفع لهم من دون الله، ومعلوم أن آلهتهم لا يمكن أن تقبل شفاعتها، لماذا؟ لأن الله لا يرضاها ولا يرضى عابديها، فقد انتفى فيها الشرط الأول وهو؟ عامر وهو؟ الطالب : ... الشيخ : لا. الطالب : ... الشيخ : وهو رضا الله عن الشافع والمشفوع له، هم ظنوا أن هذه الأوثان والأصنام تنفعهم وتشفع لهم عند الله بدون إذنه، فغلطوا.
التعليق على قول الناظم: هذي شفاعة كل ذي شرك فلا*** تعقد عليها يا أخا الإيمان
والله في القرآن أبطلها فلا*** تعدل عن الآثار والقرآن
الشيخ : قال: " هذه شفاعة كل ذي شرك فلا *** تعقد عليها يا أخا الإيمان " معنى تعقد عليها، أي: تعتمد عليها فإنها باطلة. " والله في القرآن أبطلها فلا *** تعدل عن الآثار والقرآن " أبطلها في قوله: (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) فإذا كان الله أبطلها فلا تعقد عليها، ولا تؤمل عليها، ولا تعدل عن الآثار والقرآن.
( بيان أن الولاية لله وحده فلا يتولى أحد من الناس إلا الله وجهل المشرك والمعطل لذلك ) وكذا الولاية كلها لله لا*** لسواه من ملك ولا إنسان
والله لم يفهم أولو الإشراك ذا***ورآه تنقيصا أولو النقصان
الشيخ :" وكذا الولاية كلها لله *** لا لسواه من ملك ولا إنسان " الولاية لله وحده، قال الله تعالى: (( هنالك الولاية لله الحق )) فلا أحد يتولى العباد إلا ربهم عز وجل، لا يتولاهم ملك، ولا نبي، ولا شجر، ولا حجر، ولا أي أحد، الولاية لله وحده. " والله لم يفهم أولوا الإشراك ذا *** ورآه تنقيصا أولوا النقصان " يعني: أن أهل الشرك ما فهموا أن الولاية لله، وأهل النقصان رأوا أن ذلك تنقص في حق الله ألا يكون هناك ولي من دونه يشفع عنده.
إذ قد تضمن عزل من يدعى سوى الـ*** ـرحمن بل أحدية الرحمن ( القراءة من الشرح )
الشيخ :" إذ قد تضمن عزل من يدعى سوى *** الرحمن بل أحديّة الرحمن " بل أحديةَ ولا بالجر؟ الطالب : ... الشيخ :" إذ قد تضمن عزل من يدعى سوى *** الرحمن بل أحديةَ الرحمن " يعني: أن هذا الذي فهمه هؤلاء المشركون تضمن عزل من يدعى سوى الرحمن، يعني: تضمن عزله عن ملك الله وتدبيره حيث جعله شافعا بدون إذن الله، ووليا بدون إذن الله، بل عزل أحدية الرحمن، فأنا أظنها بالجر أحسن، الشرح؟ يمشي ... النونية. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : الهراس. الشيخ : إيه، وش يقول؟ الطالب : قال: " ولكن أهل الشرك لم يفهموا ذلك، بل ينكرونه ويرونه تنقيصا من قدر أوليائهم، إذ هو يتضمن عزلها عن أن تدعى مع الله، بل يتضمن إخلاص الدعاء له واعتقاد أحديته، وكل من يدعى من دون الله ... من عرشه إلى فرشه فهو باطل في نفسه ". الشيخ : اصبر اصبر، قبله قبل. الطالب : قال : " إذ هو يتضمن " الشيخ : قبله قبله، وكذا الولاية. الطالب : " ولكن أهل الشرك ". الشيخ : إيه نعم. الطالب : " لم يفهموا ذلك، بل ينكرونه ويرونه تنقيصا من قدر أوليائهم، إذ هو يتضمن عزلها عن أن تدعى مع الله ". الشيخ : وش اللي يفقه من هذا؟ وش اللي يفقه منه؟ اقرأ. الطالب : " إذ هو يتضمن عزلها عن أن تدعى مع الله، بل يتضمن إخلاص الدعاء له واعتقاد أحديته ". الشيخ : يعني يقول، كأن المؤلف يقول: إن هؤلاء المشركين لم يفهموا هذا، ورأوا أن ذلك تنقيصا لأوليائهم، وأنه عزل لها، وإثبات لأحدية الرحمن، وأنه واحد، هذا ما يفهم من كلام الشارح. يعني أن المشركين يقولون: إذا أبطلتم الولاية لغير الله، وأبطلتم الشفاعة لغير الله، فهذا تنقص لمن؟ للولي الذي يزعمونه وليا يفعل، وشفيعا يشفع بدون إذن، فيقولون: هذا تنقص له، وأنه يتضمن عزل هؤلاء المدعويين من دون الله، والبعد عنهم، وتوحيد الله بالدعاء والعبادة. هذا معنى قوله " بل أحدية الرحمن " هذا مضمون الشرح.
( بيان بطلان كل مدعو سوى الله ) بل كل مدعو سواه من لدن*** عرش الإله إلى الحضيض الداني
هو باطل في نفسه ودعاء عا***بده له من أبطل البطلان
الشيخ : ثم قال المؤلف: " بل كل مدعو سواه من لدن *** عرش الإله إلى الحضيض الداني هو باطل في نفسه " لقوله تعالى: (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير )) " هو باطل في نفسه ودعاء *** عابده له من أبطل البطلان " لأنه إذا بطل بنفسه لزم أن نبطل دعاؤه، إذ أن دعاء الباطل باطل.
فله الولاية والولاية ما لنا*** من دونه وال من الأكوان ( معنى الولاية بفتح الواو والكسر ) فإذا تولاه امرؤ دون الورى***طرا تولاه العظيم الشان
الشيخ :" فله الوِلاية والوَلاية ما لنا *** " فله الوِلاية والوَلاية، الوِلاية يعني تولي الأمور، والوَلاية منا له نتولاه، يعني: هو الذي يتولى أمورنا، ونحن الذين نتولاه وحده دون غيره. " ما لنا *** من دونه والٍ من الأكوان فإذا تولاه امرؤ دون الورى *** طرا تولاه العظيم الشان " الله أكبر! إذا تولاه امرؤ تولى مَن؟ تولى الله، " دون الورى " فلم يتولهم، وخص الولاية بالله، " تولاه العظيم الشان "، فهنا ولايتان: ولاية منا لله، وولاية من الله لنا، فمن تولى الله تولاه الله، قال الله تعالى: (( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا )) هاه؟ (( فإن حزب الله هم الغالبون )) فمَن تولى الله تولاه الله، ومَن لم يتول الله تخلى عنه الله.
( بيان أن من تولى غير الله تخلى الله عنه وولاه الله إياه في ثلاثة مواطن مع الدليل ) وإذا تولى غيره من دونه*** ولاه ما يرضى به لهوان في هذه الدنيا وبعد مماته*** وكذاك عند قيامة الأبدان
الشيخ : ولهذا قال: " وإذا تولى غيره من دونه *** ولاه ما يرضى به لهوان في هذه الدنيا وبعد مماته *** وكذاك عند قيامة الأبدان " في ثلاثة مواضع، إذا تولى الإنسان غير الله ولاه الله إياه، قال الله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) وعلى هذا فتكون الولاية من الله تابعة لولاية الله، إن توليته تولاك، وإن توليت غيره تخلى عنك، ووكلك إلى من توليته في ثلاثة مواضع، أو ثلاثة دور: في الدنيا، وبعد الممات، وعند قيامة الأبدان، نسأل الله أن يتولانا جميعا في هذه المواضع كلها، نعم. السائل : شيخ؟
سؤال هل يعذر الجاهل في ولاية ومحبة غير الله وطلب الشفاعة من غير الله
الشيخ : نعم. السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، هل التولي أو تولي غير الله عز وجل يعذر فيها الإنسان بالجهل؟ الشيخ : الصحيح أنه كل شيء يعذر فيه الإنسان بالجهل، كل شيء، ولكن قد لا يعذر من جهة أخرى، وهو التفريط وعدم السؤال، يعني قد يبلغ هذا المتولي قد يبلغه أن هذا لا يجوز وأنه شرك، فيقول: نحن وجدنا عليه آبائنا، مشائخنا لا ينهوننا عنه، حينئذ نعرف أنه أيش؟ مفرط، فلا يعذر، لكن لو لم ينبه على هذا، وكان ينتمي إلى الإسلام ويصلي ويزكي ويصوم ويحج، لكن فيه هذا البلاء، وهو يعتقد أنه ليس بشيء، فهذا لا يحكم بكفره السائل : أهل السنة يا شيخ الآن أهل السنة والجماعة أقوال أهل السنة والكتب التي تنشر من أجل ذلك، ألم تقم الحجة على هؤلاء إلى الآن؟ الشيخ : بلى إذا بلغتهم، إذا بلغتهم، لكن فيه عوام يا سامي ما يعلمون عن هذا شيئا، لا يعلمون عن هذا شيئا إطلاقا. السائل : ولا يقرؤون؟ الشيخ : ولا يقرؤون، ولا يقرؤوها. السائل : شيخ بالنسبة للشرك مثل عبادة الأصنام، يعني إذا قال قائل يعذر بالجهل ... الفطرة... ؟ الشيخ : إيه، لكن الفطرة ربما يغيرها شيء، الفطرة ربما يغيرها شيء، فيقول بعضهم لبعض: نحن ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله. السائل : يعذر يعني يا شيخ؟ الشيخ : إذا كان ما بلغه شيء، ما بلغه شيء، حجته عند الله واضحة (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ))، نعم.
السائل : هل ... ينافش ... ؟ الشيخ : لا، يجب يجب أن يناقش. السائل : ... عندهم شيء. الشيخ : ما يخالف، حتى العامي أحيانا يكون عنده علم، فيناقش، وتناقشه، وإذا عجزت عن مناقشته تكله إلى عالم أكبر منك.
السائل : بالنسبة لأهل الفترة ما هو القول الراجح فيهم؟ الشيخ : القول الراجح فيهم أنهم كأطفال المشركين، الله أعلم بما كانوا عاملين، ففي يوم القيامة يمتحنهم الله عز وجل بما شاء، فمن أطاع دخل الجنة، ومن عصى دخل النار. السائل : ... هذه دار العمل وهذه دار الجزاء والحساب. الشيخ : طيب، ونحن نقول هكذا، لكن لله أن يكلف، أليس الله عز وجل يقول: (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود )) وهذا تكليف ولا غير تكليف؟ السائل : تكليف. الشيخ : تكليف، واضح؟ إيه نعم.
معنى قول الناظم: وكذا الولاية كلها لله لا*** لسواه من ملك ولا إنسان
والله لم يفهم أولو الإشراك ذا***ورآه تنقيصا أولو النقصان
إذ قد تضمن عزل من يدعى سوى الـ*** ـرحمن بل أحدية الرحمن
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. كنا توقفنا في معنى البيت، ولكن تبين لنا إن شاء الله معناه، وهو قوله: " وكذا الولاية كلها لله لا *** لسواه من ملك ولا إنسان والله لم يفهم أولوا الإشراك ذا *** " يعني: لم يفهم أصحاب الشرك أن الولاية لله وحده. " *** ورآه تنقيصا أولوا النقصان " تنقيصا لمن؟ تنقيصا للأولياء، إذا لم نتخذهم شفعاء، قالوا: هذا تنقص، كيف تقول إن هذا الولي لا يستطيع أن يشفع، لا يملك شيئا؟ هذا تنقص له. " إذ قد تضمن عزل من يدعى سوى الرحمن *** " إذ قد تضمن يعني قولك هذا أن الولاية لله وحده، وأنه لا ولاية لأحد، تضمن عزل مَن يدعى سوى الرحمن. " *** بل أحديّة الرحمن " بل هنا بمعنى الواو، يعني: وتضمن أحدية الرحمن، أي: انفراده في هذا، هذا معنى البيت فيما يظهر. أما قوله: " بل كل مدعو سواه " فهذا من كلام ابن القيم، مستأنف، نعم. القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم.
القراءة من قول الناظم: حقا يناديهم ندا سبحانه..إلى قوله.. فكل يوم ربنا في شان
القارئ : " حقا يناديهم ندا سبحانه *** يوم المعاد فيسمع الثقلان يا من يريد ولاية الرحمن دو *** ن ولاية الشيطان والأوثان فارق جميع الناس في إشراكهم *** حتى تنال ولاية الرحمن يكفيك من وسع الخلائق رحمة *** وكفاية ذو الفضل والإحسان يكفيك " .. الشيخ : من لم تخل من إحسانه في طرفة، وش عندكم أنتم؟ الطالب : ... الشيخ : أيش؟ تتقلب. الطالب : في طرفة. الشيخ : في طرفة، هاه؟ الطالب : ... الشيخ : هاه؟ هاه؟ الطالب : ... الشيخ : كتقلب؟ الطالب : ... الشيخ : اقرأه في طرفه. الطالب : في طرفه كتقلب. الشيخ : كتقلب؟ الطالب : لا، كتقلب ال الشيخ : ما عندكم بتقلب؟ قلبة، بتقلب، هاه؟ الطالب : ... الشيخ : إيه أقول. الطالب : ... الشيخ : إيه أقول، لعلها بتقلب في طرفة بتقلب الأجفان، هي كذلك عندنا تتقلب، لكن لعلها بتقلب، أنا أقول لعل صوابها: بتقلب الأجفان. الطالب : ونحن نقول يا شيخ منه ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ونحن نقول منه ... الشيخ : إيه إيه، أنا عندي بالتاء كلها، أنا عندي بالتاء في الحرف الأول، وفي الحرف الذي يليه، النسخة القديمة يا سامي؟ الطالب : نفسها. الشيخ : نفس الشيء؟ تتقلب؟ اكتبوا: لعلها بتقلب. الطالب : ... الشيخ : لأنه إذا صارت تتقلبُ صارت الأجفانُ بالرفع، ولذا قلنا: في طرفة بتقلب الأجفان، نعم. الطالب : لم تخل؟ الشيخ : نعم، لم تخل " يكفيك من لم تخل من إحسانه *** في طرفة بتقلب الأجفان " القارئ : " يكفيك من لم تخل " الشيخ : تخلُ مِن القارئ : " يكفيك من لم تخل من إحسانه *** في طرفة بتقلب الأجفان يكفيك رب لم تزل ألطافه *** يأتي إليك برحمة وحنان " الشيخ : تأتي. القارئ : سم؟ الشيخ : تأتي إليك. القارئ : " يكفيك رب لم تزل ألطافه *** تأتي إليك برحمة وحنان يكفيك رب لم تزل في ستره *** ويراك حين تجيء بالعصيان يكفيك رب لم تزل في حفظه *** ووقاية منه مدى الأزمان يكفيك رب لم تزل في فضله *** متقلبا في السر والإعلان يدعوه أهل الأرض مع أهل السما *** ء فكلُّ يوم ربنا في شان " الشيخ : فكلَّ يوم. القارئ : " يدعوه أهل الأرض مع أهل السما *** ء فكل يوم ربنا في شان " الشيخ : السماءِ. القارئ : سم. الشيخ : الهمزة قبل الفاء، مع أهل السماء*** فكل. القارئ : " يدعوه أهل الأرض مع أهل السماء *** فكل يوم ربنا في شان ".
( كيف تنال ولاية الله؟ )
حقا يناديهم ندا سبحانه*** يوم المعاد فيسمع الثقلان يا من يريد ولاية الرحمن دو***ن ولاية الشيطان والأوثان
فارق جميع الناس في إشراكهم*** حتى تنال ولاية الرحمن
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. يقول المؤلف رحمه الله تعالى في باب ذكر الولاية، وأن من تولى غير الله ولاه الله ما تولى، يقول رحمه الله: " حقا يناديهم ندا سبحانه *** يوم المعاد فيسمع الثقلان يا من يريد ولاية الرحمن *** دون ولاية الشيطان والأوثان فارق جميع الناس " إلى آخره. يعني: أن الله سبحانه وتعالى يناديهم يوم القيامة، أن من كان يعبد أحدا فليتبعه، فيقوم من يعبد الشمس يتبع الشمس، ومن يعبد القمر يتبع القمر، وهكذا، ويبقى من يعبد الله وحده، فيتولاه الله.