( كفاية الله للعبد عن غيره من الناس ) يكفيك من وسع الخلائق رحمة*** وكفاية ذو الفضل والإحسان يكفيك من لم تخل من إحسانه***في طرفة بتقلب الأجفان
الشيخ : وعنايته، المؤلف يقول: من أراد ولاية الرحمن دون ولاية الشيطان فليفارق جميع الناس في إشراكهم، حتى تناله ولاية الرحمن. الشيخ :" يكفيك من وسع الخلائق رحمة *** وكفاية بالفضل والإحسان " يكفيك عن من؟ عن غيره، يكفيك عن غيره. " من وسع الخلائق رحمة *** وكفاية بالفضل والإحسان يكفيك من لم تخل من إحسانه *** في طرفة بتقلب الأجفان " يعني: أنه يكفيك أيضا من لم تخل من إحسانه طرفة عين.
التعليق على قول الناظم: يكفيك رب لم تزل ألطافه*** تأتي إليك برحمة وحنان
يكفيك رب لم تزل في ستره*** ويراك حين تجيء بالعصيان
الشيخ :" يكفيك رب لم تزل ألطافه *** تأتي إليك برحمة وحنان " (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) " يكفيك رب لم تزل في سِتره *** " أو في سَتره " *** ويراك حين تجيء بالعصيان " يكفيك الرب الذي يستر عليك معصيتك وهو يراك، ولو أطلع الخلق على عيوبك لجافاك كل الناس، ولكنه عز وجل يعلم بعيوبك ويسترها سبحانه وتعالى لطفا وإحسانا
التعليق على قول الناظم: يكفيك رب لم تزل في حفظه*** ووقاية منه مدى الأزمان يكفيك رب لم تزل في فضله*** متقلبا في السر والإعلان
الشيخ :" يكفيك رب لم تزل في حفظه *** " .. فالله تعالى حفيظ على عباده، وقد وكل ملائكة كراما يحفظونه (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ))، يكفيك، نعم. " يكفيك رب لم تزل في فضله *** متقلبا في السر والإعلان " الإنسان ولا سيما المؤمن متقلب في فضل الله في السر والإعلان، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له.
التعليق على قول الناظم: يدعوه أهل الأرض مع أهل السما***ء فكل يوم ربنا في شان
الشيخ :" يدعوه أهل الأرض مع أهل *** السماء فكل يوم ربنا في شان " سبحانه وتعالى، كل يوم هو في شأن، كل يوم يحدث الأمور، يقلب القلوب والأفئدة والأبصار، حسب ما تقتضيه حكمته، يغني فقيرا ويفقر غنيا، ويعلم جاهلا، ويوسع لهذا ويضيق على هذا، ويحي ويميت، كل يوم هو في شأن. " وهو الكفيل بكل ما يدعوه *** " عندك.
الشيخ : هاه؟ السائل : كل يوم في شأن ابتداء ولا ... ؟ الشيخ : حسب ما تقتضيه الحكمة. السائل : ... الشيخ : إيه نعم، ربما يقضي عز وجل بهداية هذا الشخص بسبب ونحن لا نعلم ذلك. السائل : ... الشيخ : المكتوب في اللوح المحفوظ مستقر. السائل : هو نفس الذي. الشيخ : ولكنه عز وجل يمحو ما يشاء ويثبت، نعم، نعم.
القراءة من قول الناظم: وهو الكفيل بكل ما يدعونه..إلى آخر الفصل
القارئ : " وهو الكفيل بكل ما يدعونه *** لا يعتري جدواه من نقصان فتوسط الشفعاء والشركاء والظـ *** ـهراء أمر بيّن البطلان ما فيه إلا محض تشبيه لهم *** بالله وهو فأقبح البهتان مع قصدهم تعظيمه سبحانه *** ما عطلوا الأوصاف للرحمن لكن أخو التعطيل ليس لديه إلا الـ *** نفي أين النفي من إيمان والقلب ليس يقرّ إلا بالتعبـ *** ـد فهو يدعوه إلى الأكوان فترى المعطل دائما في حيرة *** متنقلا في هذه الأعيان يدعو إلها ثم يدعو غيره *** ذا شأنه أبدا مدى الأزمان ونرى الموحد دائما " الشيخ : وترى وترى القارئ : سم؟ الشيخ : وترى. القارئ : وترى؟ الشيخ : نعم. القارئ : " وترى الموحد دائما متنقلا *** بمنازل الطاعات والإحسان ما زال ينزل في الوفاء منازلا *** وهي الطريق له إلى الرحمن لكنما معبوده هو واحد *** ما عنده ربان معبودان "
وهو الكفيل بكل ما يدعونه*** لا يعتري جدواه من نقصان ( معنى الكفيل وبيان غنى الله عز وجل )
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: " يدعوه أهل الأرض مع أهل السماء *** فكل يوم ربنا في شان وهو الكفيل بكل ما يدعونه *** لا يعتري جدواه من نقصان " الكفيل يعني الضامن، لكل ما يدعونه، لو دعاه أهل الأرض وأهل السماء، الإنس والجن، وأعطى كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عنده إلا كما ينقص الْمِخْيَط إذا غمس في البحر، لو غمست مخيطا في البحر ثم نزعته هل ينقص البحر شيئا؟ أبدا لا ينقص البحرَ شيئا، ولهذا يقول: " *** لا يعتري جدواه " أي عطاياه، " من نقصان ".
فتوسط الشفعاء والشركاء والظـ***ـهراء أمر بين البطلان ( بيان بطلان وجود الوسطاء والشركاء والظهراء بين الله وعباده وتفسير قوله تعالى:{لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما لهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } )
الشيخ :" فتوسط الشفعاء والشركاء *** والظهراء أمر بيّن البطلان " يعني: إذن لا حاجة لوسيط بين الله وبين العباد، لا شافع ولا شريك ولا ظهير، والظهير هو المعين، ومنه قوله تعالى: (( لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )). وقد بين الله هذه الأمور الثلاثة التي ذكرها المؤلف في قوله تعالى نعم؟ في سورة (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فنفى كل ما يتعلق به المشركون: لا يملكون مثقال ذرة، وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير، ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له.
التعليق على قول الناظم: ما فيه إلا محض تشبيه لهم*** بالله وهو فأقبح البهتان مع قصدهم تعظيمه سبحانه*** ما عطلوا الأوصاف للرحمن
الشيخ : قال: " ما فيه إلا محض تشبيه لهم *** بالله " يعني: هؤلاء الذين اتخذوا الشفعاء والوسطاء شبهوهم بالله عز وجل. " وهو فأقبح البهتان " وهو يعني تشبيه المخلوق أو الخالق بالمخلوق أقبح البهتان. " مع قصدهم تعظيمه سبحانه *** ما عطلوا الأوصاف للرحمن " يعني: الذين اتخذوا هذه الأصنام شفعاء قصدوا بذلك تعظيم الله، ولم يعطلوا أوصافه، وقوله: " *** ما عطلوا الأوصاف للرحمن " تنديدا بمَن؟ تنديدا بالمعطلة.
لكن أخو التعطيل ليس لديه*** إلا النفي أين النفي من إيمان ( بيان المعطل لا يصف الله إلا بالنفي والنفي عدم )
الشيخ : ولهذا قال: " لكن أخو التعطيل ليس لديه *** إلا النفي أين النفي من إيمان " المعطل لا يصف الله إلا بالنفي، لا يصفه بالإثبات، فأين النفي من الإيمان؟ لا إيمان لمن ينفي، لأن النفي عدم، والعدم ليس بشيء، إذا قال: إن الله لا يسمع، ولا يبصر، وليس له وجه، ولا عين، وأخذ ينفي الصفات، يؤول به الأمر إلى العدم، قال: " لكن أخو التعطيل ليس لديه *** إلا النفي أين النفي من إيمان ".
التعليق على قول الناظم: والقلب ليس يقر إلا بالتعبـ***ـد فهو يدعوه إلى الأكوان
الشيخ :" والقلب ليس يقر إلا بالتعبد *** فهو يدعوه إلى الأكوان " القلب لا بد له من معبود، فالقلب لابد له من معبود، فمن الذي يعبد؟ إما أن يعبد الله، وإما أن يعبد غير الله، ولهذا قال: " *** فهو يدعوه إلى الأكوان " يعني: أن قلب المعطل ربما يصل به الحال إلى أن يعبد الأكوان، كما هو مذهب أهل وحدة الوجود الذين يقولون: إن الكون كله هو الله.
( بيان حيرة المعطل في معبوده ) فترى المعطل دائما في حيرة*** متنقلا في هذه الأعيان يدعو إلها ثم يدعو غيره*** ذا شأنه أبدا مدى الأزمان
الشيخ :" فترى المعطل دائما في حيرة *** متنقلا في هذه الأعيان يدعو إلها ثم يدعو غيره *** ذا شأنه أبدا مدى الأزمان " نسأل الله العافية، المعطل أحيانا يعبد هذا، وأحيانا يعبد هذا، وأحيانا يعبد هذا، لأنه ليس له ما يعين معبوده بصفاته، فهو حائر.
التعليق على قول الناظم: وترى الموحد دائما متنقلا*** بمنازل الطاعات والإحسان
ما زال ينزل في الوفاء منازلا*** وهي الطريق له إلى الرحمن
لكنما معبوده هو واحد*** ما عنده ربان معبودان
الشيخ :" وترى الموحد دائما متنقلا *** بمنازل الطاعات والإحسان ما زال ينزل في الوفاء منازلا *** وهي الطريق له إلى الرحمن " الموحد متنقل في منازل الطاعات، من صلاة، وذكر، وقرآن، وصدقة، وصيام، وعلم، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، والمعبود عنده واحد، لا يتنقل فيه، قال: " لكنما معبوده هو واحد *** ما عنده ربان معبودان " نعم.
سؤال كيف الجمع بين النصوص التي تدل على تبرئة الآلهة من معبوديهم يوم القيامة وبين النصوص التي يقال لمعبوديهم اتبعوه لمن كنتم تعبدون في الدنيا؟
السائل : في المسألة ... حيث ذكر أن ... الشيخ : نعم. السائل : ذكر أن الملائكة يتبرؤون ... الشيخ : نعم. السائل : ... الصالحين يتبرؤون من عبادهم ... الشيخ : إيه، يوم القيامة خمسون ألف سنة، في موضع يتبرؤون، وفي موضع آخر يقال: اتبعوا ما كنتم تعبدون، فإذا كان المعبود من أهل النار تبعوه فقادهم إلى النار، وإن كان من غير النار مثِّل لهم وتبعوه إلى النار، نعم.
السائل : ... الشيخ : نعم. السائل : ... الشيخ : هاه؟ السائل : ... منادى الشيخ : إيه، للضرورة لضرورة الشعر، يقول الحريري صاحب الملحة: " وجائز في صنعة الشعر الصلف *** أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف " الشعر صلف، نعم، يقول: " وجائز في صنعة الشعر الصلف *** أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف " وابن مالك يقول " ولاضطرار أو تناسب صرف *** ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف "، نعم.
السائل : لو قال شخص لآخر أن ... الشيخ : إيه إيه، نوع من الشفاعة، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأن المصلين على الجنازة يشفعون له. السائل : طيب، هل حصل ... سبحانه وتعالى؟ الشيخ : إيه، دعاء الأخ لأخيه، ما في شك. سم بالله.
القراءة من قول الناظم: فصل في مثل لمشرك والمعطل..إلى آخره
القارئ : " فصل في مثل المشرك والمعطل أين الذي قد قال في ملك عظيـ *** ـم لست فينا قط ذا سلطان ما في صفاتك من صفات الملك شي *** ء كلها مسلوبة الوجدان فهل استويت على سرير الملك أو *** دبرت أمر الملك والسلطان أو قلت مرسوما تنفذه الرعا *** يا أو نطقت بلفظة ببيان أو كنت ذا أمر وذا نهي وتكـ *** ـليم لمن وافى من البلدان أو كنت ذا سمع وذا بصر وذا *** علم وذا سخط وذا رضوان أو كنت قط مكلما متكلما *** متصرفا بالفعل كل زمان أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة الـ *** ـفعل الذي قد قام بالأذهان أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذا " الشيخ : ذي القارئ : " أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذي السلطان فعل يقوم بغير فاعله محا *** ل غير معقول لذي الإنسان بل حالة الفعال قبل ومع وبعـ *** ـد هي التي كانت بلا فرقان والله لست بفاعل شيئا إذا *** ما كان شأنك منك هذا الشان لا داخلا فينا ولست بخارج *** عنا خيالا درت في الأذهان فبأي شيء كنت فينا مالكا *** ملكا مطاعا قاهر السلطان اسما ورسما لا حقيقة تحته *** شأن الملوك أجل من ذا الشأن هذا وثان قال أنت مليكنا *** وسواك لا نرضاه من سلطان إذ حزت أوصاف الكمال جميعها *** ولأجل ذا دانت لك الثقلان وقد استويت على سرير الملك واسـ *** ـتوليت مع هذا على البلدان لكن بابك ليس يغشاه امرؤ *** إن لم يجي " الشيخ : إن لم يجيء القارئ : " لكن بابك ليس يغشاه امرؤ *** إن لم يجيء بالشافع المعوان ويذلّ للبواب والحجاب والشـ *** ـفعاء أهل القرب والإحسان أفيستوي هذا وهذا عندكم *** والله ما استويا لدى إنسان والمشركون أخف في كفرانهم *** وكلاهما من شيعة الشيطان إن المعطل بالعداوة قائم *** في قالب التنزيه للرحمن "
بيان أنه قد سبق ذكر ابن القيم لمثل هذا الفصل وأن فتنة التعطيل أعظم من فتنة الشرك
الشيخ :" فصل في مثل المشرك والمعطل " وقد مرّ علينا نحو هذا البحث، وأن ابن القيم رحمه الله يرى أن فتنة التعطيل أشد من فتنة الشرك، ولنستمع وهو يقرر ذلك في هذا الفصل.
( بيان مثل المعطل ) أين الذي قد قال في ملك عظيـ***ـم لست فينا قط ذا سلطان ما في صفاتك من صفات الملك شيء*** كلها مسلوبة الوجدان
فهل استويت على سرير الملك أو*** دبرت أمر الملك والسلطان
الشيخ : يقول: " أين الذي قد قال في ملك عظيم *** لست فينا قط ذا سلطان ما في صفاتك من صفات الملك *** شيء كلها مسلوبة الوجدان " يعني: مسلوبة الوجوده، مَن هذا؟ هذا هو المعطل. " فهل استويت على سرير الملك *** أو دبرت أن الملك والسلطان " هذا الاستفهام للنفي، يعني أنك لم تستو على العرش، لأن المعطلة ينكرون استواء الله على عرشه.
أو قلت مرسوما تنفذه الرعا***يا أو نطقت بلفظة ببيان ( معنى المرسوم القرآن ومعنى لفظة نفي الكلام مطلقا ) أو كنت ذا أمر وذا نهي وتكـ***ـليم لمن وافى من البلدان ( نفي المعطل لصفات الله وأفعاله ) أو كنت ذا سمع وذا بصر وذا*** علم وذا سخط وذا رضوان
أو كنت قط مكلما متكلما***متصرفا بالفعل كل زمان
الشيخ :" أو قلت مرسوما تنفذه الرعايا *** أو نطقت بلفظة ببيان " هذا معطوف على الاستفهام الذي بمعنى النفي، يعني: ما قلت مرسوما، ويعني بهذا المرسوم القرآن. " أو نطقت بلفظة ببيان "هذا عموم الكلام. " أو كنت ذا أمر وذا نهي *** وتكليم لمن وافى من البلدان " هذا أيضا تبع النفي، يعني: أنك لم تأمر، ولم تنه، ولم تكلم، لأن الأمر والنهي من خصائص القول، وهم يقولون: إن الله لا يقول ولا يتكلم، إذن فهو لا يأمر ولا ينهى. " أو كنت ذا سمع وذا بصر وذا *** علم وذا سخط وذا رضوان " هذا أيضا داخل في أيش؟ في النفي. " أو كنت قط مكلما متكلما *** متصرفا بالفعل كل زمان " هذا أيضا داخل في النفي.
أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة الـ***ـفعل الذي قد قام بالأذهان ( نفي المعطل لمشيئة الله ) أو كنت حيا فاعلا بمشيئة*** وبقدرة أفعال ذي السلطان ( نفي المعطل للأفعال الله ) فعل يقوم بغير فاعله محا***ل غير معقول لذي الإنسان
بل حالة الفعال قبل ومع وبعـ***ـد هي كالتي كانت بلا فرقان
الشيخ :" أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة *** الفعل الذي قد قام بالأذهان " هذا أيضا داخل في النفي، لأنهم ينكرون أن الله يفعل، ويقولون: إن فعله مفعوله، وليس له فعل قائم بذاته. " أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذي السلطان " لأنهم لا يرون لله أفعالا تتعلق بالمشيئة، يقولون: إنه لو قامت به أفعال تتعلق بمشيئته لقامت به الحوادث، وما قامت به الحوادث فهو حادث، وكل هذا سبق والحمد لله. " أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذي السلطان فعل يقوم بغير فاعله محال *** غير معقول لذي الإنسان " يعني: معناه أنهم يقولون: إن فعل الله مفعوله، فيقول ابن القيم: هذا محال أن يكون فعل يقوم بغير الفاعل. " بل حالة الفعال قبل ومع وبعد *** هي التي كانت بلا فرقان " يعني: حالة الفعال قبل أن يفعل ومع فعله وبعد أن يفعل كلها إنما يتصف بها الفاعل دون المفعول.
التعليق على قول الناظم: والله لست بفاعل شيئا إذا*** ما كان شأنك منك هذا الشان
لا داخلا فينا ولا بخارج*** عنا خيالا درت في الأذهان فبأي شيء كنت فينا مالكا*** ملكا مطاعا قاهر السلطان
اسما ورسما لا حقيقة تحته*** شأن الملوك أجل من ذا الشأن
الشيخ :" والله لست بفاعل شيئا إذا *** ما كان شأنك منك هذا الشان " نعم، يعني أن ابن القيم يقول: لا يمكن أن يكون فاعلا شيئا إذاكان شأنه هذا الشأن " لا داخلا فينا ولست بخارج *** عنا خيالا درت في الأذهان " يعني: إنهم يقولون إن الله ليس داخلا فينا ولا خارجا عنا، إذن ماذا يكون؟ يكون عدما وخيالا في الأذهان فقط. " فبأي شيء كنت فينا مالكا *** ملكا مطاعا قاهر السلطان اسما ورسما لا حقيقة تحته *** " الطالب : ... الشيخ : هاه؟ سيف؟ " فبأي شيء كنت فينا مالكا *** ملكا مطاعا قاهر السلطان " نعم. " اسما ورسما لا حقيقة تحته *** شأن الملوك " يعني: في الدنيا، " أجل من ذا الشان " أو شأن الملوك عموما، أجل من ملك ليس لنا منه إلا اسمه ورسمه فقط.
( بيان مثل المشرك ) هذا وثان وقال أنت مليكنا*** وسواك لا نرضاه من سلطان إذ حزت أوصاف الكمال جميعها*** ولأجل ذا دانت لك الثقلان
وقد استويت على سرير الملك واسـ***ـتوليت مع هذا على البلدان
الشيخ :" هذا وثان " مَن يعني بالثاني؟ المشرك. " هذا وثان قال أنت مليكنا *** وسواك لا نرضاه من سلطان " يعني أن المشركين يقرون بأن الله وحده هو الخالق الرازق، وبأنه بيده ملكوت السماوات والأرض. " إذ حزت أوصاف الكمال جميعها *** ولأجل ذا دانت لك الثقلان وقد استويت على سرير الملك *** واستوليت مع هذا على البلدان " كل هذا يقر به المشركون.
( بيان خلل المشرك ) لكن بابك ليس يغشاه امرؤ*** إن لم يجيء بالشافع المعوان
ويذل للبواب والحجاب والشـ***ـفعاء أهل القرب والإحسان
الشيخ :" لكن بابك ليس يغشاه امرؤ *** إن لم يجيء بالشافع المعوان " هنا حصل الخلل من المشركين، قالوا: إن الله لابد أن يكون بيننا وبينه شفعاء، لأن بابه عظيم، لا يلجه أحد إلا بشافع معوان. " ليس يغشاه امرؤ *** إن لم يجيء بالشافع المعوان ويذل " يعني: وإن لم يذل " للبواب والحجاب *** والشفعاء أهل القرب والإحسان " يعني: أن بابك لا يدخله أحد إلا بشفيع، شفيع يذل له الطالب الذي يطلب القرب منه، فقوله: " ويذل " معطوفة على " ويجيء " يعني: وإن لم يجيء، وإن لم يذل للبواب والحجاب والشفعاء أهل القرب والإحسان.
( بيان الفرق بين المعطل والمشرك وأن المعطل أشد كفرا وفتنة من المشرك ) أفيستوي هذا وهذا عندكم*** والله ما استويا لدى إنسان
والمشركون أخف في كفرانهم*** وكلاهما من شيعة الشيطان
إن المعطل بالعداوة قائم*** في قالب التنزيه للرحمن
الشيخ :" أفيستوي هذا وهذا عندكم *** " الإشارة إلى مَن؟ إلى المعطل والمشرك. " *** والله ما استويا لدى إنسان والمشركون أخف " هذا الفرق، لما قال: " *** والله ما استويا " بيَّن الفرق، فقال: " والمشركون أخف في كفرانهم *** وكلاهما " أي: المشرك والمعطل، " من شيعة الشيطان إن المعطل بالعداوة قائم *** في قالب التنزيه للرحمن " المعطل ملبس، لأنه يقول أنا أقول: هكذا تنزيها لله أن يشابه المخلوقين.
السائل : ... الحياة ... الشيخ : لا لا، لو كنت حيا فاعلا بمشيئة، النفي على الأخير، نعم. السائل : ... الشيخ : هاه؟ السائل : ... الشيخ : بعضهم كفار، وبعضهم غير الكفار، مثل الجهمية والمعتزلة يكفرهم بعض السلف مطلقا.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف: " فصل فيما أعد الله تعالى من الإحسان للمتمسكين بكتابه وسنة رسوله " متى؟ " عند فساد الزمان " لأنه إذا كان الزمان صالحا، وكان الناس فيه على الاستقامة، سهل على الإنسان أن يستقيم، أليس كذلك؟ لكن إذا كان الزمان فاسدا، وكان الناس فيه على غير الاستقامة، فإن الاستقامة تكون صعبة، لأن الإنسان إذا استقام في مثل هذا الزمان وجد نفسه غريبا بين الناس، وطوبى للغرباء، وهذا أمر واضح، انظر إلى رجل صالح في بيت أهله غير صالحين، ماذا يجد هذا الابن الصالح من أيش؟ من التعب والمشقة والمعاناة، لكن انظر إلى رجل صالح في بيت أناس صالحين، يسهل عليه الصلاح، أليس كذلك؟ بل يرى غريبا أن يفسد، لأنه بين قوم صالحين، فإذا صلح الإنسان عند فساد الزمان كان عند الله أعظم أجرا، كما سيبينه المؤلف رحمه الله، نعم.
القراءة من قول الناظم: هذا وللمستمسكين بسنة المختار..إلى قوله.. قد خص بالتفضيل والرجحان
القارئ : " هذا وللمتمسكين بسنة المختار*** عند فساد ذي الأزمان أجر عظيم ليس يقدر قدره *** إلا الذي أعطاه للإنسان فروى أبو داود في سنن له *** ورواه أيضا أحمد الشيباني أثرا تضمن أجر خمسين امرءً *** من صحب أحمد خيرة الرحمن إسناده حسن ومصداق له *** في مسلم فافهمه بالإحسان إن العبادة " الشيخ : أن القارئ : " أن العبادة وقت هرج هجرة *** حقا إلي وذاك ذو برهان هذا فكم من هجرة لك أيها السِّـ *** ـني بالتحقيق لا بأمان " الشيخ : السُني، فرق بين الكسر والضم، إذا قلت: السِني فبالنسبة للسِّن، وإذا قلت: السُني نسبة للسنة، ... بالكسر ولا بالضم؟ القارئ : " هذا فكم من هجرة لك أيها السُـ *** ـني بالتحقيق لا بأمان هذا وكم من هجرة لهم بما *** قال الرسول وجاء في القرآن ولقد أتى مصداقه في الترمذي *** لمن له أذنان واعيتان في أجر محيي سنة ماتت فذا *** ك مع الرسول رفيقه بجنان هذا ومصداق له أيضا أتى *** في الترمذي لمن له عينان تشبيه أمته بغيث أول *** منه وآخره فمشتبهان فلذالك لا يدري الذي هو منهما *** " الشيخ : لا يدرى. القارئ : سم؟ الشيخ : لا يدرى. القارئ : " فلذالك لا يدرى الذي هو منهما *** قد خص بالتفضيل والرجحان ".
( بيان فضل المتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عند فساد الزمان ) هذا وللمتمسكين بسنة الـ***ـمختار عند فساد ذي الأزمان أجر عظيم ليس يقدر قدره*** إلا الذي أعطاه للإنسان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى: " وهذا وللمتمسكين بسنة المختار *** عند فساد ذي الأزمان " ذي بمعنى هذه، فهو اسم إشارة، وليس من الأسماء الخمسة. للمتمسكين بهذه السنة " أجر عظيم ليس يقدر قدره *** " يعني: ليس يعلم قدره " *** إلا الذي أعطاه للإنسان " ومَن الذي أعطاه للإنسان؟ هو الله عز وجل.
( أن المتمسك بالسنة في آخر الزمان له أجر خمسين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبيان درجته وشواهده ) فروى أبو داود في سنن له***ورواه أيضا أحمد الشيباني
أثرا تضمن أجر خمسين أمرءا*** من صحب أحمد خيرة الرحمن
إسناده حسن ومصداق له*** في مسلم فافهمه بالإحسان
الشيخ :" فروى أبو داود في سنن له *** ورواه أيضا أحمد الشيباني أثرا تضمن أجر خمسين امرءً *** من صحب أحمد خيرة الرحمن إسناده حسن " يقول: روى أبو داود والإمام أحمد رحمه الله أثرا يتضمن أن المتمسك بالسنة عند فساد الزمان له أجر خمسين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أجر عظيم، يعني: إذا كنت متمسكا بالسنة متبعا لها عند فساد الزمان ومخالفة الناس لها، فلك أجر خمسين امرءً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول المؤلف: إن إسناده حسن. " ومصداق له *** في مسلم فافهمه بالإحسان " والذي في مسلم:
أن العبادة وقت هرج هجرة*** حقا إلي وذاك ذو برهان ( بيان شاهد مسلم وهو أن العبادة في الهرج كهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم )
الشيخ :" أن العبادة وقت هرج هجرة *** حقا إليّ وذاك ذو برهان " الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر فيما صح عنه أن العبادة في زمن الهرج، الهرج يعني الاختلاط والقتل، كهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني يؤيد ما رواه أبو داود والإمام أحمد رحمه الله في أن للمتمسك بالسنة أجر خمسين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
طلب الشيخ من الطلبة كتابة بحثين حول تخريج الحديثين
الشيخ : ونحن نريد منكم تخريج الحديث الذي رواه أبو داود والإمام أحمد، طيب. خلاص. ونريد أيضا ذكر ما رواه مسلم، خلاص، طيب. خلاص انتهى، إيه، الأول عند مازن، والثاني عند أحمد الزرار.
هذا وكم من هجرة لك أيها السـ***ـني بالتحقيق لا بأمان (سبب عظم فضل أجر المتمسك بالسنة عند فساد الزمان )
الشيخ : قال " هذا فكم من هجرة لك أيها *** السني بالتحقيق لا بأمان " يعني: إذا كانت العبادة في زمن الهرج كهجرة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فما أكثر الهجرات التي تكون لك أيها السني " بالتحقيق لا بأماني " قوله: " لا بأماني " يعني لا بالتمني، فهي هجرة حقيقة، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، ومراد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله هذا سواء ما رواه الإمام أحمد وأبو داود أو ما رواه مسلم، مراده الحث على التمسك بالسنة والصبر عليها، وإن أوذي الإنسان، لأنه لابد أن يؤذى إذا كان الزمان فاسدا، لابد أن يسخر به، ولابد أن يتغامز به من مروا به من المجرمين (( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون )) أحيانا يسخرون بهم في لباسهم، وأحيانا في لحاهم، وأحيانا في هيئاتهم، وأحيانا في ورعهم وتجنبهم المشتبهات، وغير ذلك، المهم أن المتسمك بالسنة لابد أن يؤذى عند فساد الزمان.
هذا وكم من هجرة لهم بما*** قال الرسول وجاء في القرآن ( بيان كثرة هجرة الصحابة والمتبع لهم )
الشيخ :" هذا وكم من هجرة لهم بما *** قال الرسول وجاء في القرآن " " هذا وكم من هجرة لهم بما *** " هجرة لهم، الضمير يعود على مَن؟ على الصحابة، الصحابة لهم هجر كثيرة، وهجرة بما قال الرسول وأنت لك هجرة هجر كثيرة أيضا، كل مسألة شرعية تفعلها عند فساد الزمان فإنها كهجرة للرسول عليه الصلاة والسلام، هم رضي الله عنهم ما أكثر الذين هاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله.
( بيان فضل إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد موتها ) ولقد أتى مصداقه في الترمذي*** لمن له أذنان واعيتان في أجر محيي سنة ماتت فذا***ك مع الرسول رفيقه بجنان
الشيخ :" ولقد أتى مصداق ذا في الترمذي *** لمن له أذنان واعيتان في أجر محيي سنة ماتت فذاك *** مع الرسول رفيقه بجنان " يعني: معناه أن الذي يحيي سنة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام ماتت، فإنه رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
( بيان فضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم وأنها كالغيث لا يدرى خيره في أوله وآخره ) هذا ومصداق له أيضا أتى*** في الترمذي لمن له عينان تشبيه أمته بغيث أول*** منه وآخره فمشتبهان
فلذالك لا يدري الذي هو منهما*** قد خص بالتفضيل والرجحان
الشيخ :" هذا ومصداق له أيضا أتى *** في الترمذي لمن له عينان تشبيه أمته بغيث أول *** منه وآخره فمشتبهان " شبه النبي عليه الصلاة والسلام أمته بالغيث، لا يدرى أوله من آخره، يعني: أنهم متشابهون، أول الأمة وآخرها، لأن أول الأمة لهم السبق والفضل ونقل الشريعة، وآخر الأمة لهم حمايتها عند فساد الزمان، فكل منهم قد أخذ من حماية هذه بشريعة بنصيب، فلهذا لا يدرى أولهم من آخرهم. " تشبيه أمته بغيث أول *** منه وآخره فمشتبهان فلذاك لا يدرى الذي هو منهما *** قد خص بالتفضيل والرجحان ".
الشيخ : هذان الحديثان أيضا نريد من يخرجهما؟ أنت؟ اسمك؟ الطالب : هاني. الشيخ : هانئ، .. أول أجر محيي السنة، طيب. الطالب : ... الشيخ : لا، مصداقه عندي، مصداقه. الطالب : مصداقه. الشيخ : نعم. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ الطالب : ... الشيخ : كيف؟ الطالب : ... الشيخ : من؟ الطالب : ... الشيخ : أخذ الحديث الثاني، أن أمته كالغيث لا يدرى أوله من آخره، نعم.
القراءة من قول الناظم: ولقد أتى أثر بأن الفضل في..إلى قوله.. المتحملون لأجله من شان
القارئ : " ولقد أتى أثر بأن الفضل في *** الطرفين أعني أولا والثاني والوسط ذو ثبج فأعوج هكذا *** جاء الحديث وليس ذا نكران ولقد أتى في الوحي مصداق له *** في الثلتين وذاك في القرآن أهل اليمين فثلة مع مثلها *** والسابقون أقل في الحسبان ما ذاك إلا أن تابعهم هم *** الغرباء ليست غربة الأوطان لكنها والله غربة قائم *** بالدين بين عساكر الشيطان فلذاك شبههم به متبوعهم *** في الغربتين وذاك ذو تبيان لم يشبهوهم في جميع أمورهم *** من كل وجه ليس يستويان فانظر إلى تفسيره الغرباء بالـ *** محيين سنته بكل زمان طوبى لهم والشوق يحدوهم إلى *** أخذ الحديث ومحكم القرآن طوبى لهم لم يعبؤوا بنحاتة الـ *** أفكار أو بزبالة الأذهان طوبى لهم ركبوا على متن العزا *** ئم قاصدين لمطلع الإيمان طوبى لهم لم يعبؤوا شيئا بذي الـ *** آراء إذ أغناهم الوحيان طوبى لهم وإمامهم دون الورى *** من جاء بالإيمان والفرقان والله ما ائتموا بشخص دونه *** إلا إذا ما دلهم ببيان في الباب آثار عظيم شأنها *** أعيت على العلماء في الأزمان إذ أجمع العلماء أن صحابة الـ *** ـمختار خير طوائف الإنسان ذا بالضرورة ليس فيه الخلف بيـ *** ـن اثنين ما حكيت به قولان فلذاك ذي الآثار أعضل أمرها *** وبغوا لها التفسير بالإحسان فاسمع إذن تأويلها وافهمه لا *** تعجل برد منك أو نكران ".. الشيخ : أحسن يجوز الوجه، لكن البدار أحسن. القارئ : " إن البدار برد شيء لم تحط *** علما به سبب إلى الحرمان الفضل منه مطلق ومقيد *** وهما لأهل الفضل مرتبتان والفضل ذو التقييد ليس بموجب *** فضلا على الإطلاق من إنسان لا يوجب التقييد أن يَقضي له *** " الشيخ : أن يُقضى له، لا يوجب تقييده أن يقضى له القارئ : " لا يُوجِب التقييد أن يُقضى له *** بالاستواء فكيف بالرجحان إذ كان ذو الإطلاق حاز من الفضا *** ئل فوق ذي التقييد بالإحسان فإذ فرضنا واحدا قد حاز لو *** عن لم يحزه فاضل الإنسان لم يوجب التخصيص من فضل عليـ *** ـه ولا مساواة ولا نقصان ما خلق آدم باليدين بموجب *** فضلا على المبعوث بالقرآن وكذا خصائص من أتى من بعده *** من كل رسل الله بالبرهان فمحمد أعلاهم فوقا وما *** حكمت لهم بمزية الرجحان فالحائز الخمسين أجرا لم يحز *** ها في جميع شرائع الإيمان هل حازها في بدر أو أحد " الشيخ : في بدر أو أحد، في بدر أو أحد. القارئ : " هل حازها في بدر أو أحد " الشيخ : أو أحد. القارئ : " هل حازها في بدر أو أحد أو الـ *** ـفتح المبين وبيعة الرضوان بل حازها إذ كان قد فقد المعـ *** ـين وهم فقد كانوا أولي أعوان والرب ليس يضيع ما يتحمل الـ *** متحملون لأجله من شان " الشيخ : أنت عندك: قد عدم ولا فقد؟ بل حازها إذ كان قد عدم ولا فقد؟ الطالب : فقد. الشيخ : فقد. نسخة. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ المعين. الطالب : ... الشيخ : أيش؟ الطالب : ... الشيخ : لا المعين. الطالب : ... الشيخ : نعم؟ الطالب : ... الشيخ : نسخة: فقد، نعم. الطالب : ... الشيخ : نسخة إيه، اللي عندنا قد عدم. طيب، نتكلم على ما مضى. انتهى؟ إيه، سبحانك اللهم وبحمدك. نؤجلك إلى غد إن شاء الله تعالى. وراه؟ محمد أمين وش عندك؟ استرح. الطالب : ... الشيخ : قال ابن القيم: " هذا مصداق له أيضا أتى *** في الترمذي لمن له عينان تشبيه أمته بغيث أول *** منه وآخر فمشتبهان " هذا مبتدأ الدرس؟ الطالب : ... الشيخ : مصداقه في الترمذي؟ الطالب : ... الشيخ : طيب.
ولقد أتى أثر بأن الفضل في الـ***ـطرفين أعني أولا والثاني ( بيان حديث في فضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم في أولها وآخرها وتوجيه الحديث )
الشيخ :" ولقد أتى أثر بأن الفضل في *** الطرفين أعني أولا والثاني " الطرفين يعني طرفي الأمة، أتى أثر بأن الفضل في أول الأمة وفي آخرها، أما الفضل في أولها فواضح، للسبق والجهاد وتبيين الشريعة ونقلها للأمة، وأما في آخرها فمن أجل ما يحصل في آخرها من الفتن والضلال، ويكون الصابر على هذه الفتن والضلال يكون مأجورا، وقد سبق أن له مثل أجر خمسين من الصحابة. " والوسط ذو ثبج فأعوج هكذا *** جاء الحديث وليس ذا نكران " شف ابن عيسى؟ هاه؟ إيه، وش معناها، وش يقول؟ الطالب : ... الشيخ : إيه، ارفع صوتك، طيب عطه واحد يرفع صوته. الطالب : يقول: " هنا الثبج ... قال الله تعالى: (( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين )) والثلة الجماعة التي... عدد، قال الزجاج: معنى الثلة ". الشيخ : لا ما هو بهذا، ثبج ما هو معناه وسط؟ الطالب : إيه، يقول: " وسط الشيء... ". الشيخ : إيه طيب، ... هذه. يقول المؤلف: " ولقد أتى أثر بأن الفضل في *** الطرفين أعني أولا والثاني " وذكرنا وجه ذلك. " والوسط ذو ثبج فأعوج هكذا *** جاء الحديث وليس ذا نكران " فمَن يأتي لنا بلفظ الحديث ويخرجه؟