القراءة من قول الناظم: فصل في أبواب الجنة..إلى آخره
القارئ : " ثمانية أتت *** في النص وهي لصاحب الإحسان باب الجهاد وذاك أعلاها وبا *** ب الصوم يدعي الباب بالريان ولكل سعي صالح باب ورب *** السعي منه داخل بأمان ". الشيخ : الهاء ليش تتكئ عليها؟! كلما جاءت الهاء اتكأت عليها، منه داخل أحسن، نعم. القارئ : " ولكل سعي صالح باب ورب *** السعي منه داخل بأمان ولسوف يدعى المرء من أبوابها *** جمعا إذا وفى حلى الإيمان منهم أبو بكر هو الصديق ذا *** ك خليفة المبعوث بالقرآن ".
( ذكر الحديث في ذلك وبيان أن من كان يكثر من عمل دعي إليه وإن كان له عمل آخر )
أبوابها حق ثمانية أتت*** في النص وهي لصاحب الإحسان
باب الجهاد وذاك أعلاها وبا***ب الصوم يدعى الباب بالريان ولكل سعي صالح باب ورب*** السعي منه داخل بأمان
ولسوف يدعى المرء من أبوابها*** جميعا إذا وفى حلى الإيمان
منهم أبو بكر هو الصديق ذا*** ك خليفة المبعوث بالقرآن
الشيخ : هذا الذي ذكره المؤلف صريح في أحاديث رواها البخاري وغيره. وقوله: " منهم أبو بكر " لأن أبا بكر سأل النبي عليه الصلاة والسلام، قال : ( يا رسول الله، ما على من دعي من باب من هذه الأبواب من ضرورة ) يعني: أن يدعى الإنسان من باب واحد ما فيه ضرورة، يعني ما فيه مشكلة، يمكن أن يدعى. ( فهل يدعى أحد من جميع تلك الأبواب؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم )، اللهم ارض عنه. ولكن يقال: أليس المسلم يصلي ويصوم ويحج ويجاهد ويتصدق، فكيف يقال: مَن كان من أهل الصيام، من كان من أهل الجهاد، من كان من أهل الصدقة، من كان من. يقال: من كان أكثر عمله وأحسن عمله الصيام مثلا دعي من باب الصيام، وإن كان له عمل صالح آخر له باب، لو كان يتصدق، ومن كان أكثر عمله وأحسنه الصدقة دعي من باب الصدقة، وإن كان له صيام وله صلاة، ومن كان أكثر الناس صلاة وأحسنهم صلاة دعي من باب؟ من باب الصلاة، أي نعم.
سؤال أين ذكر الحافظ ابن حجر أن من أكثر من عمل دعي من بابه وإن كان له عمل آخر في أي باب من أبواب البخاري؟
السائل : ... الشيخ : أي نعم، ذكره فتح الباري لو راجعتها. الطالب : ... الشيخ : راجعها، والله ما أذكر في أي باب، البخاري رحمه الله كما تعرف يوزعها، شف أول حديث ثم خذ أرقام الأطراف وامش عليها. الطالب : ... الشيخ : نعم؟ الطالب : ... الشيخ : طيب، خذه بحثاً، ... الأخ عبد الله، نعم. السائل : ... الشيخ : يمكن يجتمع، لكن التساوي من كل وجه قد يكون نادراً. السائل : المدة؟ الشيخ : المدة إلى الأسبوع الثاني إن شاء الله، نعم.
السائل : ... . الشيخ : نعم، الحث الحث على القيام بهذه الحقوق، مثل أيضا إذا توضأ الإنسان وأسبغ الوضوء وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء، من هذا النوع. السائل : ... . الشيخ : الظاهر أن من عمل عملا صالحا يستحق، نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في مقدار ما بين الباب والباب منه.. إلى آخره
القارئ : " فصل في مقدار ما بين الباب والباب منها سبعون عاما بين كل اثنين منـ *** ـها قدّرت بالعد والحسبان هذا حديث لقيط المعروف بال *** ـخبر الطويل وذا عظيم الشان وعليه كل جلالة ومهابة *** ولكُم حواه بعد من عرفان ". الشيخ : ولكَم. القارئ : " وعليه كل جلالة ومهابة *** ولكم حواه بعد من عرفان ".
( طلب الشيخ البحث حول تخريج حديث لقيط )
سبعون عاما بين كل اثنين منـ***ـها قدرت بالعد والحسبان هذا حديث لقيط المعروف بالـ***ـخبر الطويل وذا عظيم الشان
وعليه كل جلالة ومهابة*** ولكم حواه بعد من عرفان
الشيخ : هذا الحديث نريد من الأخ خالد. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ ما يخالف حققه سندا، لأن الناس مختلفين في صحته، نعم.
القراءة من قول الناظم:فصل في مقدار ما بين مصراعي الباب الواحد منها..إلى آخره
القارئ : " فصل في مقدار ما بين مصراعي الباب الواحد منها لكن بينهما مسيرة أربعيـ *** ـن رواه حبر الأمة الشيباني في مسند بالرفع وهو لمسلم *** وقف كمرفوع بوجه ثان ولقد روى تقديره بثلاثة الـ *** أيام " الشيخ : ولقد رُوِيَ. القارئ : سم؟ الشيخ : ولقد رُوِيَ. القارئ : " ولقد روي تقديرَه " الشيخ : تقديرُه بالضم. القارئ : " ولقد رُوي تقديرُه بثلاثة الـ *** أيام لكن عند ذي العرفان أعني البخاري الرضى هو مُنكِرٌ *** " الشيخ : مُنكَرٌ. القارئ : " أعني البخاري الرضى هو مُنكَرٌ *** وحديث راويه فذو نكران ". الشيخ : أنت هالهاء لازم تتكئ عليها؟!
( ذكر اختلاف الروايات في تقدير ما بين البابين من أبواب الجنة والجمع بينهما )
لكن بينهما مسيرة أربعيـ***ـن رواه حبر الأمة الشيباني في مسند بالرفع وهو لمسلم*** وقف كمرفوع بوجه ثان
ولقد روي تقديره بثلاثة الـ***أيام لكن عند ذي العرفان
أعني البخاري الرضى هو منكر***وحديث راويه ذو نكران
الشيخ : الآن في تقدير ما بين البابين ثلاثة آثار: الأثر الأول: حديث لقيط أن بينهما أيش؟ سبعين عاما. والثاني : بينهما مسيرة أربعين. والثالث: بينهما مسيرة ثلاثة أيام. الأخير هذا منكر، قال البخاري رحمه الله : " إنه حديث منكر، وصاحبه له مناكير ". فإذن يسقط هذا، يسقط ولا يقاوم الحديثين السابقين. يبقى النظر في التقدير بأربعين والتقدير بسبعين، الفرق بينهما حوالي؟ هاه؟ حوالي النصف، من سبعين إلى أربعين حوالي النصف، فكيف الجمع؟ الجمع بينهما أن يقال: إن السير يختلف، فليس سير الإبل المحملة كسير البريد السريع، فيكون أربعين عاما باعتبار؟ هاه؟ السير السريع، وسبعين عاما باعتبار السير البطيء. هذا إذا صح حديث لقيط، أما إذا لم يصح فالعمدة على ما رواه الإمام أحمد مرفوعا وأخرجه مسلم موقوفا، لكن ابن القيم يقول هو مرفوع بوجه ثاني، ما هو الوجه الثاني؟ أنه مرفوع حكما، لأن مثل هذا لا يقال بالرأي، نعم، نعم؟
السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : إلي عندنا: لكن بينهما. السائل : ... بين مصراعيها أربعين. الشيخ : ما قال مصراعيها. السائل : ... . الشيخ : المهم كلام ابن القيم، أما إذا كان ما بين المصراعين فالأمر واضح لا يشكل، لأنه يكون سعة الباب أربعين، سعة الباب، وإلي بين البابين سبعين، لكن الكلام على النونية، ولهذا قال : " لكن بينهما مسيرة " كأن هذا استدراك من قوله: " سبعون عاما بين كل اثنين " لكن بينهما أربعون في رواية الإمام أحمد ومسلم، أي نعم. هذا أيضا تحتاج إلى جمع، والأخ يحققها. الطالب : ... الشيخ : نعم؟ الطالب : ... الشيخ : وأنت بعد؟ أجل أنت و إياي يا خالد، تساعدا، نعم. السائل : ... . الشيخ : شلون؟ السائل : ... . الشيخ : كأن الرقيب يا مازن يقول: عنده بحث سابق. السائل : ... . الشيخ : عطه إياه افتك منه، طيب، نعم. السائل : سبحان قاعد أراجع الفصل ... . الشيخ : أي، الظاهر أنه هو. السائل : ... . الشيخ : أي طيب، واضح أجل. السائل : ... . الشيخ : ما دام رجعنا إلى الترجمة يكون ما بين مصراعيه، وحينئذ لا إشكال، يبقى عندنا الآن _ ما شاء الله خف عليكم البحث_ البحث في حديث لقيط هل هو صحيح ولا غير صحيح؟ نعم. اللهم اهدنا فيمن هديت. نعم.
القراءة من قول الناظم:فصل في مفتاح باب الجنة..إلى آخره
القارئ : " فصل: في مفتاح باب الجنة هذا وفتح الباب ليس بممكن *** إلا بمفتاح على أسنان مفتاحه بشهادة الإخلاص والتو *** حيد تلك شهادة الإيمان ". الشيخ : الله أكبر! القارئ : " أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ *** إسلام والْمُفتاح ". الشيخ : الْمِفتاح. القارئ : " أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ *** إسلام والْمِفتاح بالأسنان لا تلغين هذا المثال فكم به *** من حل أشكال لذي العرفان ".
( بيان أن مفتاح الجنة لا إله إلا الله والأعمال وذكر عقيدة المرجئة والسلف في ذلك )
هذا وفتح الباب ليس بممكن*** إلا بمفتاح على أسنان مفتاحه بشهادة الإخلاص والتو***حيد تلك شهادة الإيمان
أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ***إسلام والمفتاح بالأسنان
لا تلغين هذا المثال فكم به*** من حل إشكال لذي العرفان
الشيخ : لما ذكر أبوابها رحمه الله ذكر مفتاح هذه الأبواب، مفتاح الجنة لا إله إلا الله، فقال المرجئة: مفتاح الجنة لا إله إلا الله، ولا دخل للأعمال في ذلك. وقال السلف: إن المفتاح لا يفتح إلا بأسنان، وأسنانه شرائع الإيمان، فمن جاء بالصلاة والزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام فتح له، ومن لا فلا.
الشيخ : وأظنكم أنتم لا تعرفون المفتاح والأسنان؟ لأن مفاتيحكم الآن حديد. لكن نقول: هذه المفاتيح هي الطالب : ... الشيخ : هاه؟ أيش؟ الشرشرة، هي الشرشرة، يعني المؤشر فيها، هذه أسنانه. فيما سبق الأسنان من خشب، تخرق ويوضع فيها عويدات دقيقة على قدر ثقوب في اليد التي تدخل في الجدار، وتسمى عند الناس المجرى، نعم، إذا دخلت المفتاح وهو ما له أسنان ما تفتح أبدا، لكن إذا دخلته وهو فيه أسنان فتحته، لو يكون فيها الأسنان كلها إلا واحدا ما تفتح، لو تكون الأسنان قصيرة ما تفتح، نعم. فالمهم أن مفتاح الجنة لا إله إلا الله، ولابد للمفتاح من أسنان، ولهذا يقول: " لا تلغين هذا المثال فكم به *** من حل إشكال لدى العرفان ". نعم. " لذي العرفان " نعم.
القراءة من قول الناظم:فصل في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها..إلى آخره
القارئ : " فصل في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها هذا ومن يدخل فليس بداخل *** إلا بتوقيع من الرحمن وكذاك يكتب للفتى لدخوله *** من قبل توقيعان مشهوران إحداهما بعد الممات وعرض أر *** واح العباد به على الديان فيقول رب العرش جل جلاله *** للكاتبين وهم أولوا الديوان ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ *** ـوان ". الشيخ : ذاك ديـ. القارئ : سم؟ الشيخ : ذاك ديوان، يعني أنت وصلت قبل. القارئ : " ذا الاسم في الديوان يكتب ". الشيخ : يكتب ذاك ديــ . القارئ : " ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ *** ـوان الجنان مجاور المنان ديوان عليين أصحاب القرا *** ن وسنة المبعوث بالقرآن فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ *** ـطى للدخول إذن كتابا ثان عنوانه هذا الكتاب من عزيـ *** ". الشيخ : هذا كتاب من عزي *** ز القارئ : هذا كتاب؟ الشيخ : أي، ما هي بهذا الكتاب. القارئ : هذا كتاب؟ الشيخ : نعم، هذا كتاب. القارئ : " عنوانه هذا كتاب من *** " الشيخ : لا لا، امش. من عزي *** القارئ : " عنوانه هذا كتاب من عزي ***ـز راحم لفلانِ ابن فلانِ ". الشيخ : لفلانٍ ابن فلانِ. القارئ : " عُنوانه هذا كتاب من عزي ***ـز راحم لفلانٍ ابن فلانِ ". الشيخ : اصبر اصبر، " عِن " بكسر العين ولا بضمها؟ عِنوانه ولا عُنوانه؟ القارئ : عِنوانه. الشيخ : نعم. القارئ : " عُنوانه هذا كتاب من عزي ***ـز راحم لفلانٍ ابن فلانِ فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار *** تفعت ولكنْ " الشيخ : ولكنَّ القطوف دوان. القارئ : " فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار *** تفعت ولكنَّ القطوف دوان هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ *** أرحام قبل ولادة الانسان بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـن *** كلاهما " الشيخ : القبض*** ، الوقوف على الضاد. القارئ : " بل قبل ذلك وهو وقت ال ". الشيخ : نعم؟ " بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـ***ن كلاهما، القبضتي "، وتقف على الياء التي بعد الضاد. القارئ : " بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـن *** كلاهما للعدل والإحسان ". الشيخ : هذه أحسن قراءة قرأتها، مع ذلك ما هي مستقيمة. شف، " بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـ ** ـن كلاهما "، يعني على الياء. القارئ : القبضتين كلاهما؟ الشيخ : إي إي، الياء هي اللي بنصف البيت. القارئ : ... كلاهما. الشيخ : إي إي، القبضتين، عندك القبضتين؟ القارئ : ... الشيخ : طيب، الياء اللي في القبضتين هي التي بوسط البيت. القارئ : " بل قبل ذلك وهو وقت القبض *** تين كلاهما بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـ *** ـن كلاهما للعدل والإحسان " الشيخ : واللي بعده: " وهو الموحد والمسبح والممجـ** ـد والحميد ومنزل القرآن ". نعم. القارئ : " سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ *** إجلال والإكرام والسبحان والله أكبر عالم الأسرار والـ *** إعلان واللحظات بالأجفان والحمد لله السميع لسائر الـ *** أصوات من سر ومن إعلان وهو الموحد والمسبح والممجـ *** ـد والحميد ومنزل القرآن والأمر من قبل ومن بعد له *** سبحانك اللهم ذا السلطان ". الشيخ : سبحان الله وبحمده.
الشيخ : هذا الفصل يقول المؤلف رحمه الله في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها. الطالب : ... الشيخ : أي نعم، بس نمر عليه شوي، لأنه يقول بأمشي الرياض. يقول: " هذا ومن يدخل فليس بداخل *** إلا بتوقيع من الرحمن " التوقيع معروف، يعني: أن يعطى الإنسان كتابا ويوقع عليه المسؤول، فالله عز وجل لا يدخل الجنة أحد إلا بهذا التوقيع الذي ذكره المؤلف. " بتوقيع من الرحمان ".
( بيان الكتابة الأولى لدخول العبد للجنة )
وكذاك يكتب للفتى لدخوله*** من قبل توقيعان مشهوران إحداهما بعد الممات وعرض أر***واح العباد به على الديان
فيقول رب العرش جل جلاله*** للكاتبين وهم أولو الديوان
ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ***ـوان الجنان مجاور المنان
ديوان عليين أصحاب القرآ***ن وسنة المبعوث بالقرآن
الشيخ : وبيَّنه، قال: " وكذاك يكتب للفتى لدخوله *** من قبل توقيعان مشهوران إحداهما بعد الممات وعرض أر *** واح العباد به على الديان فيقول رب العرش جل جلاله *** للكاتبين وهم أولوا الديوان ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ *** ـوان الجنان مجاور الرحمن " الطالب : ... الشيخ : أيش؟ المنان، نعم. " ديوان عليين أصحاب القرآ *** ن وسنة المبعوث بالقرآن ". هذا يكتب أو يوقع كما قال المؤلف إذا مات الإنسان، فإن الملائكة تقبض روحه، وتصعد بها إلى السماء، حتى تكون بين يدي الله عز وجل، ثم يقول: ( اكتبوا كتاب عبدي في عليين )، هذه كتابة، ( وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقته وفيها أعيده، ومنها أخرجه تارة أخرى ).
فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ***ـطى للدخول إذا كتابا ثان ( بيان الكتابة الثانية لدخول العبد للجنة والكلام على الجسر ومرور الناس عليه )
الشيخ : الكتاب الثاني: " فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ *** ـطى للدخول إذن كتابا ثان " الجسر هو جسر ممدود على جهنم، يعبرون الناس فيه على قدر أعمالهم، حسب قوتهم وأخذهم لشريعة الله، فمنهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالإبل، المهم يمر الناس فيه على قدر أعمالهم، فيعطى كتابا.
عنوانه هذا كتاب من عزيـ***ـز راحم لفلان ابن فلان فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار***تفعت ولكن القطوف دواني( طلب الشيخ من الطلبة البحث حول تخريج حديث حول إعطاء العبد كتابه عند الجسر )
الشيخ : يقول: " عنوانه هذا كتاب من عزيـ *** ـز راحم لفلانٍ ابن فلان فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار*** تفعت ولكن القطوف دوان " يعطى كتابا عند الصعود على الصراط بأنه كتاب من عزيز رحيم لفلان ابن فلان، وربما يشهد لهذا قوله تعالى: (( نزلا من غفور رحيم )) فدعوه يدخل، وهذا ورد به أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونريد من واحد منكم أن ينتدب لتحقيقه؟ نعم. اكتب الزراع، أحمد الزراع. " هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الأرحام ". طيب، يقول المؤلف: إن الجنة ارتفعت، ولكن القطوف دواني. القطوف جمع قطف وهو الثمر، قطوفها دانية يعني: هي مع علوها هي دانية، فإذا اشتهى الإنسان ثمرة من هذه الثمرات انهزع الغصن له حتى تكون الثمرة بين يديه، لا يحتاج إلى تعب ولا إلى عناء، كما قال تعالى: (( قطوفها دانية )). اللهم اجعلنا من أهلها. طيب.
هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ***أرحام قبل ولادة الإنسان (بيان كتابة أعمال العبد وهو في بطن أمه )
الشيخ : يقول : " هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ *** أرحام قبل ولادة الإنسان ". نعم، لأنه إذا تم له أربعة أشهر ( أرسل إليه الملك، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ) والحديث في هذا مشهور، وهو حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـ***ـن كلاهما للعدل والإحسان ( بيان الكتابة عند قبض الله الخلائق وطلب الشيخ البحث حول هذا الحديث )
الشيخ :" بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـ*** ـن كلاهما للعدل والإحسان " القبضتين ( أن الله جل وعلا قبض قبضتين من بني آدم، وقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي ) وهذا أعني حديث القبضتين يحتاج إلى تحرير، نعم، من أنت؟ محمد بن؟ الطالب : ... الشيخ : محمد بن جلحظ، ما شاء الله، طيب.
سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ*** إجلال والإكرام والسبحان ( الكلام على اسم الله الجبار ومعانيه وصفة الجبروت والملكوت وإجلال وإكرام العباد له )
الشيخ : ثم قال المؤلف: " سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ *** إجلال والإكرام والسبحان " سبحان: يعني تنزيها لله عز وجل. ذي الجبروت: الجبر، وقد مر علينا في هذا الكتاب أن الجبار من أسماء الله، وله كم معنى؟ ثلاثة معاني: القوة، وجبر الضعيف، والعلو، كما قال: " وله مسمى ثالث وهو العلو *** فليس يدنو منه من إنسان من قولهم جبارة للنخلة التي *** فاقت بكل بنان " أو كما قال. وأما قوله: الملكوت، فهو من الملك، وأتت التاء فيه للمبالغة، قال الله تعالى: (( قل من بيده ملكوت كل شيء )). وأما قوله: والإجلال، فهو أن الله تعالى يجله كل من في السماوات والأرض، ويعظمه كل من في السماوات والأرض، إما تعظيما قدريا وإما تعظيما شرعيا. وأما الإكرام، فالمراد إكرام الطائعين من عباده، قال الله تعالى: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )). وأما السبحان فهو التنزيه، يعني: وسبحان ذي التنزيه.
والله أكبر عالم الإسرار والـ***إعلان واللحظات بالأجفان
والحمد لله السميع لسائر الـ***أصوات من سر ومن إعلان
وهو الموحد والمسبح والممجـ***ـد والحميد ومنزل القرآن
الشيخ :" والله أكبر عالم الإسرار والـ *** إعلان واللحظات بالأجفان ". هذا واضح. " والحمد لله السميع لسائر الـ *** أصوات من سر ومن إعلان وهو الموحد والمسبح والممجـ *** ـد والحميد ومنزل القرآن " الحميد بمعنى الحامد وبمعنى المحمود، فهو حامد لمن يستحق الحمد، وهو محمود.
السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : أحسن الله إليك، في الحديث ( ما بين مصراعي الجنة كما بين مكة وبصرى ). الشيخ : نعم. السائل : أو مكة وهجر. الشيخ : نعم. السائل : أقول : لو أن الأخ خالد أثناء بحثه للحديث الشيخ : من؟ السائل : جمع بين حديث المصراعين أنه أربعين سنة أو بين مكة وهجر. الشيخ : أي، ما يخالف، يجمع بينهما. السائل : نعم؟ الشيخ : أقول يجمع بينها، البحث لا بد يكون كامل. يلا يا أشرف.
قراءة الطالب بحثا حول درجات الجنة وتعليق الشيخ عليه
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فهذا بحث قد كتبته في عدد درجات الجنة، وقد جمعت فيه بعض الروايات التي اطلعت عليها. أولا: قال البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها ). الشيخ : الله أكبر! الطالب : ( أو جلس في أرضه التي ولد فيها. فقالوا: يا رسول الله أفلا نبشر الناس؟ قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة ). أخرجه البخاري في كتاب الجهاد في باب درجات المجاهدين في سبيل الله في الفتح المجلد السادس صفحة 14 برقم 2790 وأخرجه أيضا في كتاب التوحيد في باب: وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم، الفتح في المجلد الثالث عشر، صفحة 415برقم 7423 وأخرجه النسائي في سننه الصغرى المجلد السادس صفحة 20 من حديث أبي الدرداء بلفظ: ( إن للجنة مائة درجة )، وأخرجه أيضا في سننه الكبرى المجلد الثالث. الشيخ : طيب، إن للجنة مائة درجة؟ الطالب : نعم. الشيخ : ويش الي بعده؟ الطالب : ... . الشيخ : أي لأنه يختلف. إذا قال إن للجنة مائة درجة وسكت فمعناه أن درجات الجنة مائة، لكن إذا قال: ( إن للجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين ) لم يدل على الحصر. الطالب : ... . الشيخ : نعم. طيب. الطالب : وأخرجه أيضا في سننه الكبرى في المجلد الثالث صفحة 14 من حديث أبي الدرداء بلفظ: ( إن الجنة مائةَ درجة ). الشيخ : مائةُ. الطالب : مائةُ درجة، وقد قال الحافظ ابن حجر في قوله: ( مائة درجة ) : " أنه ليس في سياقه التصريح بأن العدد المذكور هو جميع درج الجنة من غير زيادة، إذ ليس فيه ما ينفيها، ويؤيد ذلك أن في حديث أبي سعيد المرفوع الذي أخرجه أبو داود وصححه الترمذي وابن ماجه: ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها ). وعدد آي القرآن أكثر من 6200 . وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح : أنه ". الشيخ : إنه إنه. الطالب : " إنه ثبت في الصحيحين " الشيخ : شف، كلما جاءت إن في مقول القول فهي مكسورة، تذكروا هذا، تذكروه في قوله تعالى: (( قال إني عبد الله ))، كلما جاءت إنّ مقولة القول فإنه يجب أن تكسر، نعم. الطالب : " إنه ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الجنة مائةُ درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض )، وهذا يدل على أنها في غاية العلو، والحديث له لفظان هذا أحدهما، والثاني: ( إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ) ". وقال : " أما شيخه يرجح اللفظُ الثاني اللفظُ الثاني ". الشيخ : اللفظَ اللفظَ. الطالب : " اللفظَ الثاني، وهو لا ينافي أن يكون درج الجنة أكثر من ذلك، ونظير هذا قوله في الحديث الصحيح: ( إن لله تسعة وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة ) ". الشيخ :( تسعة وتسعين اسما ) همزة وصل. الطالب : " ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) أي: من جمله أسمائه هذا القدر، فيكون الكلام جملة واحدة في الموضعين ". هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الشيخ : أفادنا ابن حجر رحمه الله أن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الجنة مائة درجة ) لا ينافي أن تكون أكثر، لأنه ما في نفي أنها أكثر، لكن في النفس من هذا شيء. الطالب : أحسن الله إليك، ... المجاهدين ... الشيخ : لكن هو ما ساق الحديث، لو ساق الحديث يمكن تبين، لكن ذكر ابن حجر إن في الجنة مائة درجة، إن الجنة مائة درجة. الطالب : وهذا الحديث ما يدل يا شيخ ؟ الشيخ : أيهم؟ الطالب : ( إن المجاهدين ) الشيخ : ما يدل على أن الجنة مائة درجة. الطالب : نقول أكثر من ذلك. الشيخ : أي نعم. الطالب : استشهاده على قراءة القرآن كل آية. الشيخ : أي نعم، استشهاد قوي، ما فيه شك. الطالب : ... الشيخ : من؟ الطالب : خالد النزال. الشيخ : خالد النزال. وش عندك؟ يله. الطالب : ... الشيخ : هاه؟ يروح الوقت؟ الطالب : ... الشيخ : والله إلى الآن ما تحرر، لو أن لفظ النسائي اللي ساقه الأخ أشرف كان يمكن تبين. الطالب : على السياق هذا الموجود. الشيخ : أيش؟ الطالب : على السياق هذا الموجود الذي ذكره. الشيخ : ما يدل، على السياق الموجود يقتضي الحصر. الطالب : أكثر من مائة؟ الشيخ : ...، نعم. الطالب : كيف نخرج الحديث الآخر يا شيخ؟ الشيخ : أيهم؟ الطالب : ... . الشيخ : قد يكون هذه درجات ما هي بدرجات المنازل، يعني مثلاً منزلة كبيرة لها درج، لكن المنازل ما تتعدى مائة، عندنا مثلاً نقول يعني نجعل هذه المنازل بمنزلة الأدوار، الدور الأول له درج، الدور الثاني له درج، وهكذا، نعم. الطالب : أحسن الله إليك ... . الشيخ : أيش؟ الطالب : حديث ... اللي ذكره ... الشيخ : نعم نعم. الطالب : استدلالا به، هذا ما يدل على الحصر؟ الشيخ : هو استدل به على عدم الحصر، هو استدل به على أنها ليست محصورة بمائة. الطالب : أليس الحديث هذا يا شيخ يدل على أن ما في الجنة أكبر من مائة؟ الشيخ : هذا هو، هذا الذي استدل به. الطالب : ... الشيخ : مائة درجة؟ الطالب : ... . الشيخ : من ما؟ الطالب : ... الشيخ : من رواه؟ الطالب : رواه الترمذي والحاكم ... . الشيخ : ويش لفظه؟ لفظه؟ الطالب : في الجنة مائة درجة ما بين ... . الشيخ : ايه. الطالب : في حديث آخر : ( الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام ) رواه الترمذي، وقال : " حديث حسن صحيح ". الشيخ : هذا واضح. ( الجنة مائة درجة ). وعليكم السلام. هذا واضح الحصر فيه، الحصر في هذا واضح، ويقال في هذا: إن الدرجات متنوعة، الدرجات الكبرى العظمى محصورة بمائة، وما دونها قد يكون محصور للمجاهدين بمائة، وقارئ القرآن أيضا له درجات معينة كما بين الدرجات في الأدوار مثلاً، كل دور مع الآخر عشرين درجة، نعم. الطالب : شيخ. الشيخ : نعم. يلا. الطالب : ... . الشيخ : خلص البحث. الطالب : ... . الشيخ : يمكن هذا اللي قال مازن، واضح فيه.
القراءة من قول الناظم: فصل في صفوف أهل الجنة..إلى آخره
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم. " فصل: في صفوف أهل الجنة هذا وإن صفوفهم عشرون مع *** مائةٌ " الشيخ : مائةٍ مائةٍ. القارئ : " هذا وإن صفوفهم عشرون مع *** مائةٍ وهذي الأمة الثلثان يرويه عنه بريدة إسناده *** شرط الصحيح بمسند الشيباني وله شواهد من حديث أبي هريـ *** ـرة وابن مسعود وحبر زمان أعني ابن عباس وفي إسناده *** رجل ضعيف غير ذي إتقان ولقد أتانا في الصحيح بأنهم *** شطر وما اللفظان مختلفان إذ قال أرجو تكونوا شطرهم *** هذا رجاء منه للرحمن أعطاه رب العرش ما يرجو وزا *** د من العطاء فَعَال ذي الإحسان " الشيخ : فِعَالَ فِعَال فِعَالَ. القارئ : " أعطاه رب العرش ما يرجو وزا *** د من العطاء فِعالَ ذي الإحسان "
( الجمع بين حديث بريدة في أن هذه الأمة عدد صفوفهم الثلثان من أهل الجنة وحديث يدل أنهم شطر أهل الجنة )
هذا وإن صفوفهم عشرون مع*** مائة وهذي الأمة الثلثان
يرويه عنه بريدة إسناده*** شرط الصحيح بمسند الشيباني
وله شواهد من حديث أبي هريـ***ـرة وابن مسعود وحبر زمان
أعني ابن عباس وفي إسناده*** رجل ضعيف غير ذي إتقان
ولقد أتانا في الصحيح بأنهم ***شطر وما اللفظان مختلفان
إذ قال أرجو أن تكونوا شطرهم*** هذا رجاء منه للرحمان
أعطاه رب العرش ما يرجو وزا***د من العطاء فعال ذي الإحسان
الشيخ : هذا الفصل كما سمعتم ذكر المؤلف فيه أن أهل الجنة صفوفهم عشرون ومائة، وأن هذه الأمة الثلثين أو الثلثان، فيكون من هذه الأمة ثمانون صفا، ومن غيرها أربعون صفا. ثم ذكر المؤلف رحمه الله بعد أن صحح هذا الحديث، ذكر ما ظاهره المعارضة، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث أصحابه، فقال: ( إن الله تعالى ينادي يوم القيامة: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك. فيقول: أخرج من ذريتك بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون بالألف كلهم في النار إلا واحدا من الألف. فعظم ذلك على الصحابة وقالوا : يا رسول الله، أينا ذلك الواحد؟ فقال عليه الصلاة والسلام : أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه، يأجوج ومأجوج، منهم ألف ومنكم واحد ) ثم قال : ( إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبروا. فقال: أرجو أن تكونوا ثلثهم، فكبروا. فقال: أرجو أن تكونوا شطرهم، فكبروا فرحين بذلك ). هذا الحديث يدل على أن هذه الأمة الشطر النصف، والحديث الأول يدل على أنهم الثلثان، فجمع المؤلف بينهما جمعا حسنا، وقال: إن الذي فيه الشطر هو رجاء من الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن الله أعطاه فوق ما رجاه، أي: زاده أكثر مما رجا، نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في صفة أول زمرة تدخل الجنة..إلى آخره
القارئ : " فصل: في صفة أول زمرة تدخل الجنة هذا وأول زمرة فوجوههم *** كالبدر ليل الست بعد ثمان السابقون هُمُ وقد كانوا هنا *** أيضا أولي سبق إلى الإحسان " الشيخ : اللهم اجعلنا منهم.
( بيان أن التشابه في الصورة لا يلزم المثل في كل شيء ومعنى حديث إن الله خلق آدم على صورته )
هذا وأول زمرة فوجوههم*** كالبدر ليل الست بعد ثمان السابقون هم وقد كانوا هنا*** أيضا أولي سبق إلى الإحسان
الشيخ : أول زمرة تدخل الجنة لأنهم يحشرون إلى الجنة زمرا (( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا )) أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، متى؟ ليلة الرابع عشر، هذا أكمل ما يكون القمر إبدارا، وهذا لا يلزم أن يكونوا مثله، لكنهم على صورته في البهجة والسناء والإضاءة، وما أشبه ذلك، ولا يلزم أن يكونوا مماثلين له. وعلى هذا التقدير يزول الإشكال الذي حصل عند كثير من الناس في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خلق آدم على صورته ) حيث ظنوا أنه إذا كان على صورته كان مماثلا له. نحن نقول: على صورته، ولا يلزم أن يكون مماثلا له كما في هذا الحديث. نعم.
سؤال هل هناك زمرة بعد الزمرتين وما تفسير قوله تعالى:" وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا "
السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم السائل : أحسن الله إليك، في قوله يصف الزمرة الثانية، هل هذا يدل على أن هناك زمرة ثالثة بعد الزمرتين؟ الشيخ : قد يكون هذا، وقد تكون الزمرة الثانية كلها، يعني كل أهل الجنة الزمرة الثانية في مستوى واحد، لكنه خلاف الآية: (( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ))، فيكون ما بقي من الزمر مسكوت عنه، نعم.
القراءة من قول الناظم: فصل في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى..إلى آخره
القارئ : " فصل: في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى ويرى الذين بذيلها من فوقهم *** مثل الكواكب رؤية بعيان ما ذاك مختصا برسل الله بل *** لهم وللصديق ذي الإيمان "
( بيان أن أهل الجنة يتفاضلون في المنازل )
ويرى الذين بذيلها من فوقهم*** مثل الكواكب رؤية بعيان ما ذاك مختصا برسل الله بل*** لهم وللصديق ذي الإيمان
الشيخ : لما حدث النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه بأنهم يتراءون أصحاب الغرف كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من بعده وصفائه ونوره ( قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يسكنها أو لا ينالها غيرهم، قال: بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ). آمنا بالله وصدقنا برسله. هؤلاء هم أصحاب هذه الغرف، وعلى رأسهم وأولهم هم الأنبياء، لا شك، لأن الأنبياء كلهم آمنوا بالله ورسله، قال الله تعالى : (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله )) والأنبياء السابقون لمحمد صلى الله عليه وسلم أخذ عليهم العهد أنه إن بعث ليؤمنن به ولينصرنه، يكونون من جنوده، فوافقوا على هذا، وأعطوا الله العهد والميثاق على أنه إن بعث محمد فهم تحت لوائه، من جنوده. فكل الرسل آمن بعضهم ببعض، وصدق بعضهم بعضا، فهم أعلى أهل هذه الغرف. نعم.
سؤال هل الحديث الذي أخرج من النار يساق إلى الجنة زمرا أم لا؟
السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : ... (( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا )) ... على أن آخر رجل يدخل الجنة ... . الشيخ : أي نعم، هذا من النار، خرج من النار. السائل : ... . الشيخ : أي، أقول: هذا خرج من النار، لكن أهل الجنة الذين لا يستحقون النار يساقون إليها زمرا، كما جاء في الآية. السائل : ... . الشيخ : هو هذا من أهل النار، خارج من النار، نعم. ما قرينا.
القراءة من قول الناظم: فصل في ذكر أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم..إلى آخره
القارئ : " فصل: في ذكر أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم هذا وأعلاهم فناظر ربه *** في كل يوم وقته الطرفان " . الشيخ : الله أكبر! القارئ : " لكن أدناهم وما فيهم دني *** إذ ليس في الجنات من نقصان فهو الذي تلفى مسافة ملكه *** بسنيننا ألفان كاملتان فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ *** يته لأدناه القريب الداني أو ماسمعت بأن آخر أهلها *** يعطيه رب العرش ذو الغفران أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ *** ـثال لها سبحان ذي الإحسان ". الشيخ : سبحان ذي الإحسان.
( بيان أعلى الجنة منزلة وأدناهم )
هذا وأعلاهم فناظر ربه*** في كل يوم وقته الطرفان
لكن أدناهم وما فيهم دني*** إذ ليس في الجنات من نقصان
فهو الذي تلفى مسافة ملكه*** بسنيننا ألفان كاملتان فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ***يته لأدناه القريب الداني
أو ما سمعت بأن آخر أهلها*** يعطيه رب العرش ذو الغفران
أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ***ـثال لها سبحان ذي الإحسان
الشيخ : الله أكبر! أعلاهم منزلة هو الذي ينظر إلى الله تعالى كل يوم في الصباح والمساء، هذا أعلاهم منزلة، وأدناهم وما فيهم دني لأن الجنات كلها ما فيها نقص، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، هو الذي تلقى أو تلفى عندكم؟ على كل حال المعنى لا يختلف. هو الذي يكون مساكنه مسافة ملكه ألفي عام، ألفين سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، وهذا دليل على كمال حياتهم وقوتهم، إذ أن الناس في الدنيا لا ينظرون ولا نسبة لهذا النظر، لكن هو لكمال نعيمه حتى يكون محيطا بملكه.