التعليق على قول الناظم: فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ***ـتر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا*** ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي*** قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها*** سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها*** فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها*** كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها***والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من*** ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه***سبحان متقن صنعة الإنسان
لا الليل يدرك شمسها فتغيب عنـ***ـد مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل*** يتصاحبان كلاهما أخوان
وكلاهما مرآة صاحبه إذا*** ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها*** وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ*** سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها*** فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقا ساطعا*** يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك*** في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي*** في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشبا***ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها*** حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في*** غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن في*** حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه*** عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقها وليس ثديها*** بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد*** فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بيا***ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى الـ***أيام وسواس من الهجران
والمعصمان فان تشأ شبههما*** بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس*** أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها*** حفت به خصران ذات ثمان
وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ***ـخصرين قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحوله*** حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا*** ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا*** شيء من الآفات في النسوان
فخذان قد حفا به حرسا له*** فجنابه في عزة وصيان
قاما بخدمته هو السلطان بيـ***ـنهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع أميره لا ينثني*** عنه ولا هو عنده بجبان
وجماعها فهو الشفاء لصبها*** فالصب منه ليس بالضجران
وإذا يجامعها تعود كما أتت*** بكرا بغير دم ولا نقصان
فهو الشهي وعضوه لا ينثني*** جاء الحديث بذا بلا نكران
ولقد رأينا أن شغلهم الذي*** قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما*** عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله*** تلك الليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن*** محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه إليه وما له***بلقائه سبب من الإمكان
وافى إليه بعد طول مغيبه*** عنه وصار الوصل ذا إمكان
أتلومه إن صار ذا شغل به*** لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا*** يا رب معذرة من الطغيان
الطالب : حتى أن الحلي وهو على الصدر يشكو من نور جيدها فهو دائما من هذا ... في هم وقلق. الشيخ : يشكو الحليُّ. القارئ : " يشكو الحليُّ بعاده فله مدى الـ *** أيام وسواس من الهِجران " الشيخ : الهُجران. القارئ : " يشكو الحليُّ بعاده فله مدى الـ *** أيام وسواس من الهُجران والمعصمان فان تشأ شبههما *** بسبيكتين عليهما كفان كالزبد لينا في نعومة ملمس *** أصداف در دورت بوزان والصدر متسع على بطن لها *** حفت به خَصران ذات أثمان " الشيخ : خِصران بالكسر. القارئ : " والصدر متسع على بطن لها *** حفت به خِصران ذات أثمان وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ *** ـخَصرين ". الشيخ : الخِصرين. القارئ : الخِصرين؟ الشيخ : نعم. القارئ : " وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ *** ـخِصرين قد غارت من الأعكان حق من العاج استدار وحوله *** حبات مسك جل ذو الإتقان وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا *** ما للصفات عليه من سلطان لا الحيض يغشاه ولا بول ولا *** شيء من الآفات في النسوان فَخِذان قد حفا به حرسا له *** فجنابه في عزة وصيان قاما بخدمته هو السلطان بيـ *** ـنهما وحق طاعة السلطان وهو المطاع أميره لا ينثني *** عنه ولا هو عنده بجبان وجماعها فهو الشفا لصبها *** فالصبّ منه ليس بالضجران وإذا يجامعها تعود كما أتت *** بكرا بغير دم ولا نقصان فهو الشهي وعضوه لا ينثني *** جاء الحديث بذا بلا نكران ولقد روينا أن شغلهم الذي *** قد جاء في يس دون بيان شغل العروس بعرسه من بعدما *** عبثت به الأشواق طول زمان بالله لا تسأله عن أشغاله *** تلك اليالي شأنه ذو شان واضرب لهم مثلا بصب غاب عن *** محبوبه في شاسع البلدان والشوق يزعجه إليه وما له *** بلقائه سبب من الإمكان وافى إليه بعد طول مغيبه *** عنه وصار الوصل ذا إمكان أتلومه إن صار ذا شغل به *** لا والذي أعطى بلا حسبان يا ربُّ غفرا " الشيخ : يا ربِّ أحسن، يا ربِّ. القارئ : " يا ربِّ غَفرا قد طغت أقلامنا *** يا رب معذرة من الطغيان ". الشيخ : رحمه الله، صحيح أنها زادت أقلامنا. الطالب : ... الشيخ : نعم؟ الطغيان الزيادة، لكن هذه زيادة إن شاء الله لا يأثم بها، زيادة لا يأثم بها. قصده بهذا التشويق لما في الجنة من الحور العين، وأنها ليس ما في الجنة كما في الدنيا، هن أزواج لكنهن أزواج مطهرة، ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط، فأراد المؤلف بهذا الوصف العجيب الغريب أراد به أن يشوق الإنسان إلى هؤلاء الأزواج حتى يعمل لهن - نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أزواجهن، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح -.
سؤال هل يكون نساء الدنيا في الجنة أحسن وأفضل من حور العين
السائل : شيخ بالنسبة ... . الشيخ : لا، الحور مو من الإنس، الحور نساء خلقن في الجنة لأهل الجنة، لكن، نعم، لكنّ نساء الدنيا يكن أحسن من الحور، في الجنة يكنّ أحسن من الحور، وأفضل منهنّ أيضا. السائل : ... . الشيخ : لا لا، الحور الي في الجنة خلقن بكلمة كن فيكون. نعم. نعم. السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : إي نعم نعم. كل ما يعطى الحور فنساء أهل الجنة أهل الدنيا أفضل. نعم. السائل : ... . الشيخ : بعدين نعلمكم، بعد الصلاة إن شاء الله. نعم. السائل : ... . الشيخ : نعم؟ بعض الناس اقترح أن لا نقرأ هذه الأبيات. السائل : ... . الشيخ : إي. واضح، المعنى واضح واضح، هذا أشكل على أخينا هداية الله. السائل : ... . الشيخ : بعدين إن شاء الله نعلمك إياه. القارئ : " فصل: أقدامها من فضة قد ركبت *** من فوقها ساقان ملتفان والساق مثل العاج ملموم يرى *** مخ العظام وراءه بعيان والريح مسك والجسوم نواعم *** واللون كالياقوت والمرجان وكلامها يسبي العقول بنغمة *** زادت على الأوتار والعيدان وهي العروب بشكلها وبدرها *** وتحبب للزوج كل أوان ". الشيخ : كذا عندكم بدرِها ولا بدَلِّها؟ الطالب : بدَلِّها. الشيخ : بدَلِّها. الصواب باللام.
القراءة من قول الناظم: فصل ( لكن لم يشرحه الشيخ لوضوحه ) أقدامها من فضة قد ركبت*** من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم يرى*** مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم*** واللون كالياقوت والمرجان
وكلامها يسبي العقول بنغمة*** زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدلها*** وتحبب للزوج كل أوان
وهي التي عند الجماع تزيد في*** حركاتها للعين والأذنان
لطفا وحسن تبعل وتغنج*** وتحبب تفسير ذي العرفان
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا*** إطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل غناجها*** هي أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لصب وامق*** بلغت به اللذات كل مكان
القارئ : " وهي العروب بشكلها وبدَلِّها *** وتحبب للزوج كل أوان وهي التي عند الجماع تزيد في *** حركاتها للعين والأذنان لطفا وحسن تبعل وتغنج *** وتحبب تفسير ذي العرفان تلك الحلاوة والملاحة أوجبا *** إطلاق هذا اللفظ وضع لسان فملاحة التصوير قبل غناجها *** هي أول وهي المحل الثاني ". الشيخ : الله أكبر! القارئ : " فإذا هما اجتمعا لصب وامق *** بلغت به اللذات كل أوان ". الشيخ : أيش؟ القارئ : " فإذا هما اجتمعا لصب وامق *** بلغت به اللذات كل مكان ".
القراءة من قول الناظم:فصل.. فوق الضعيف وليس ذا إتقان
القارئ : " فصل: أتراب سن واحد متماثل *** سن الشباب لأجمل الشبان بكر فلم يأخذ بكارتها سوى الـ *** ـمحبوب من إنس ولا من جانِّ حصن عليه حارس من أعظم الـ *** ـحرّاس بأسا شأنه ذو شان فإذا أحسّ بداخل للحصن ولـ *** ـى هاربا فتراه ذا إمعان ويعود وهنا حين رب الحصن يخـ *** ـرج منه فهو كذا مدى الأزمان وكذا رواه أبو هريرة أنها *** تنصاغ بكرا للجماع الثاني لكن دراجا أبا السمح الذي *** فيه يضعفه أولوا الإتقان هذا وبعضهم يصحح عنه في التـ *** ـفسير كالمولود من حبان فحديثه دون الصحيح وأنه *** فوق الضعيف وليس ذا إتقان ".
( معنى قوله تعالى:{ إنا أنشأنهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا } )
أتراب سن واحد متماثل*** سن الشباب لأجمل الشبان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى الـ***ـمحبوب من إنس ولا من جان
حصن عليه حارس من أعظم الـ***ـحراس بأسا شأنه ذو شان
فإذا أحس بداخل للحصن ولـ***ـى هاربا فتراه ذا إمعان
ويعود وهنا حين رب الحصن يخـ***ـرج منه فهو كذا مدى الأزمان
وكذا رواه أبو هريرة أنها*** تنصاغ بكرا للجماع الثاني
لكن دراجا أبا السمح الذي*** فيه يضعفه أولو الإتقان
هذا وبعضهم يصحح عنه في التـ***ـفسير كالمولود من حبان
فحديثه دون الصحيح وأنه*** فوق الضعيف وليس ذا إتقان
الشيخ : هذا وإن ضعف الحديث في هذه المسألة، لكنه ظاهر القرآن، قال الله تعالى: (( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا )) قال: (( فجعلناهن أبكارا )) يعني عند كل جماع، ولو كانت بكرا في أول مرة لم يكن لها هذا الإنشاء الذي قال الله فيه: (( إنا أنشأناهن إنشاء )) يعني إنشاء يغاير إنشاء النساء في الدنيا، فالصحيح حتى لو كان الحديث ضعيفا أنهن ينشأن أبكارا، كلما جامعها ونزع منها عادت بكرا، والله عز وجل على كل شيء قدير، نعم.
القراءة من قول الناظم: يعطي المجامع قوة المائة التي اجـ***ـتمعت لأقوى واحد الإنسان
لا إن قوته تضاعف هكذا*** إذ قد يكون لأضعف الأركان
ويكون أقوى منه ذا نقص من الـ***إيمان والأعمال والإحسان
ولقد روينا أنه يغشى بيو***م واحد مائة من النسوان
ورجاله شرط الصحيح رووا لهم*** فيه وذا في معجم الطبراني
هذا دليل أن قدر نسائهم*** متفاوت بتفاوت الإيمان
وبه يزول توهم الإشكال عن*** تلك النصوص بمنة الرحمان
وبقوة المائة التي حصلت له*** أفضى إلى مائة بلا خوران
وأعفهم في هذه الدنيا هو الـ***أقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هناك وغمض الـ***ـعينين واصبر ساعة لزمان
ما ههنا والله ما يسوى قلا*** مة ظفر واحدة ترى بجنان
القارئ : " يعطي المجامع قوة المائة التي اجـ *** ـتمعت لأقوى واحد الإنسان لو أن قوته تضاعف هكذا " الشيخ : لا إن القارئ : " لا إن قوته تضاعف هكذا *** إذ قد يكون لأضعف الأركان ويكون أقوى منه ذا نقص من الـ *** إيمان والأعمال والإحسان ولقد روينا أنه يغشى بيو *** م واحد مائة من النسوان ". الشيخ : الله أكبر! القارئ : " ورجاله شرط الصحيح رووا لهم *** فيه وذا في معجم الطبراني هذا دليل أن قدر نسائهم *** متفاوت بتفاوت الإيمان وبه يزول توهم الإشكال عن *** تلك النصوص بمنة الرحمن وبقوة المائة التي حصلت له *** أفضى إلى مائة بلا خوران وأعفهم في هذه الدنيا هو الـ *** أقوى هناك لزهده في الفاني ". الشيخ : اللهم اجعلنا منهم. القارئ : " فاجمع قواك لما هناك وغمض الـ *** ـعينين واصبر ساعة لزمان .. هم وغم دائم لا ينتهي*** حتى الطلاق أو الفراق الثاني ".
القراءة مع التعليق:
ما ههنا إلا النقار وسيئ الـ***أخلاق مع عيب ومع نقصان
هم وغم دائم لا ينتهي*** حق الطلاق أو الفراق الثاني
الشيخ : النقار يعني؟ الطالب : الموت. الشيخ : لا النقار. ما ها هنا إلا النقار، عندنا نسميها ... . الطالب : الشجار. الشيخ : إي، المشاجرة، نعم. " وسيئ الـ *** أخلاق مع عيب ومع نقصان هم وغم " هم لما مضى وغم لما يأتي، نعم. " لا ينتهي*** حتى الطلاق أو الفراق الثاني " الفراق الثاني الموت، الله يغفر له، ما ندري عاد عن زوجته معه، يمكن، رحمه الله. أكثر الناس الحمد لله زوجاتهم مو بعلى الصفة ذي. نعم.
القراءة من قول الناظم: والله قد جعل النساء عوانيا..إلى قوله.. تفعل رجعت بذلة وهوان
الشيخ : نعم. القارئ : " والله قد جعل النساء عوانيا *** شرعا فأضحى البعل وهو العاني لا تؤثر الأدنى على الأعلى فإن *** تفعل رجعت بذلة وهوان ". الشيخ : أعد. القارئ : " لا تؤثر الأدنى على الأعلى فإن *** تفعل رجعت بذلة وهوان ".
والله قد جعل النساء عوانيا*** شرعا فأضحى البعل وهو العاني ( معنى العوان )
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فإن*** تفعل رجعت بذلة وهوان
الشيخ : قد جعل الله النساء عواني يعني مثل الأسرى عند الرجال، فأضحى البعل وهو العاني، يعني انعكست القضية، صار البعل هو الأسير، وكأن ابن القيم يشاهد حال كثير من الناس اليوم. اليوم أصبح الزوج هو الأسير عند الزوجة، ماذا تريد فيفعل، حتى إنه ليحمل ابنه ومتاعه الذي يشتريه من السوق، ابنه يحمله على العربية يدفه ومتاعه بيده، والزوجة تتندح، ما عليها شيء أبدا، هذا عكس الحقيقة. كانت زوجة الزبير بن العوام تحمل النوى من المدينة، النوى العبس أو الفصم كما تقولون، من المدينة إلى بستانه خارج المدينة، نعم، هذا هو الحقيقة، هن عوان، لكن علينا أن نتقي الله فيهن ونعطيهن مثل ما نحب أن يعطونا، نعم أن يعطينا. ما في سؤال.
القراءة من قول الناظم:فصل ( لم يشرحه الشيخ لوضوحه ) وإذا بدت في حلة من لبسها*** وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله*** ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذا***ك لمثلها في جنة الحيوان
ووصائف من خلفها وأمامها*** وعلى شمائلها وعن أيمان كالبدر ليلة تمه قد حف في*** غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه وفؤاده والطرف في*** دهش وإعجاب وفي سبحان
فالقلب قبل زفافها في عرسه*** والعرس إثر العرس متصلان
حتى إذا ما واجهته تقابلا*** أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن*** ضم وتقبيل وعن فلتان
وسل المتيم أين خلف صبره*** في أي واد أم بأي مكان
وسل المتيم كيف حالته وقد*** ملئت له الأذنان والعينان
من منطق رقت حواشيه ووجـ***ـه كم به للشمس من جريان
وسل المتيم كيف عيشته إذا*** وهما على فرشيهما خلوان
يتساقطان لآلئا منثورة*** من بين منظوم كنظم جمان
وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ***ـمحبوب في روح وفي ريحان
وتدور كاسات الرحيق عليهما*** بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة*** والخود أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت معـ***ـشوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب وغاب كل منكد***وهما بثوب الوصل مشتملان
أتراهما ضجرين من ذا العيش لا*** وحياة ربك ما هما ضجران
ويزيد كل منهما حبا لصا***حبه جديدا سائر الأزمان
ووصاله يكسوه حبا بعده*** متسلسلا لا ينتهي بزمان
فالوصل محفوف بحب سابق*** وبلاحق وكلاهما صنوان
فرق لطيف بين ذاك وبين ذا*** يدريه ذو شغل بهذا الشان
ومزيدهم في كل وقت حاصل*** سبحان ذي الملكوت والسلطان
يا غافلا عما خلقت له انتبه*** جد الرحيل فلست باليقظان
سار الرفاق وخلفوك مع الألى*** قنعوا بذا الحظ الخسيس الفاني
ورأيت أكثر من ترى متخلفا*** فتبعتهم ورضيت بالحرمان
لكن أتيت بخطتي عجز وجهـ***ـل بعد ذا وصحبت كل أمان
منتك نفسك باللحاق مع القعو***د عن المسير وراحة الأبدان
ولسوف تعلم حين ينكشف الغطا*** ماذا صنعت وكنت ذا إمكان
القارئ : " فصل: وإذا بدت في حلة من لبسها *** وتمايلت كتمايل النشوان تهتز كالغصن الرطيب وحمله *** ورد وتفاح على رمان وتبخترت في مشيها ويحق ذا *** ك لمثلها في جنة الحيوان ووصائف من خلفها وأمامها *** وعلى شمائلها وعن أيمان كالبدر ليلة تمه قد حف في *** غسق الدجى بكواكب الميزان فلسانه وفؤاده والطرف في *** دهش وإعجاب وفي سبحان فالقلب قبل زفافها في عرسه *** والعرس إثر العرس متصلان حتى إذا ما واجهته تقابلا *** أرايت إذ يتقابل القمران فسل المتيم هل يحلّ الصبر عن *** ضم وتقبيل وعن فلتان وسل المتيم أين خلف صبره *** في أي واد أم بأي مكان وسل المتيم كيف حالته وقد *** ملئت له الأذنان والعينان من منطق رقت حواشيه ووجـ *** ـه كم به للشمس من جريان وسل المتيم كيف عيشته إذن *** وهما على فرشيهما خلوان ". الشيخ : الله أكبر! القارئ : " يتساقطان لآلئا منثورة *** من بين منظوم كنظم جمان وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ *** ـمحبوب في روح وفي ريحان وتدور كاسات الرحيق عليهما *** بأكف أقمار من الولدان ". الشيخ : الله أكبر! القارئ : " يتنازعان الكأس هذا مرة *** والخود أخرى ثم يتكئان فيضمها وتضمه أرأيت معـ *** ـشوقين بعد البعد يلتقيان غاب الرقيب وغاب كل منكد *** وهما بثوب الوصل مشتملان أتراهما ضجرين من ذا العيش لا *** وحياة ربك ما هما ضجران ويزيد كل منهما حبا لصا *** حبه جديدا سائر الأزمان ووصاله يكسوه حبا بعده *** متسلسلا لا ينتهي بزمان فالوصل محفوف بحب سابق *** وبلاحق وكلاهما صنوان فرق لطيف بين ذاك وبين ذا *** يدريه ذو شغل بهذا الشان " . الشيخ : فكروا عاد بهذا الفرق. نعم. القارئ : " ومزيدهم في كل وقت حاصل *** سبحان ذي الملكوت والسلطان يا غافلا عما خلقت له انتبه *** جد الرحيل فلست باليقظان سار الرفاق وخلفوك مع الألى *** قنعوا بذا الحظ الخسيس الفاني ورأيت أكثر من ترى متخلفا *** فتبعتهم ورضيت بالحرمان لكن أتيت بخطتي عجز وجهـ *** ـل بعد ذا وصحبت كل أمان منتك نفسك باللحاق مع القعو *** د عن المسير وراحة الأبدان ولسوف تعلم حين ينكشف الغطا *** ماذا صنعت وكنت ذا إمكان ". الشيخ : أحسنت بارك الله فيك. ما نكمل الأبيات؟ الطالب : لا. الشيخ : هاه؟ ترى ما بقي إلا شوي. الطالب : لا، باقي واجد. الشيخ : بعده فصل في ... . الطالب : لا. الشيخ : هاه؟ الطالب : الخلاف. الشيخ : ... الطالب : الخلاف. الشيخ : 12 فصل. على أيش؟ الطالب : على النهاية. الشيخ : لا لا لا، ما هو نهاية النونية، فصل واحد فقط. الطالب : الحمل. الشيخ : إلا أحسن أحسن نكمل. الطالب : الحمل. الشيخ : كمل لو قصرت شوي ما يخالف، يعينك الله. الطالب : ... . الشيخ : هاه؟ عندنا فصل في ذكر الخلاف بين الناس هل تحمل نساء أهل الجنة؟ هذا نكمله علشان فصل في رؤية أهل الجنة لربهم تبارك وتعالى - نسأل الله أن يمتعنا وإياكم برؤيته -. الطالب : طويل هذا. الشيخ : ما هو بطويل، توكل على الله بس.
القراءة من قول الناظم: فصل في ذكر الخلاف بين الناس هل تحبل نساء أهل الجنة أم لا..إلى قوله.. لتحقيق وذي إتقان
القارئ : " فصل: في ذكر الخلاف بين الناس هل تحمل نساء أهل الجنة أم لا؟ والناس بينهم خلاف هل بها *** حبل وفي هذا لهم قولان فنفاه طاوس وإبراهيم ثم *** مجاهد وهم أولوا العرفان وروى العَقيلي الصدوق أبو ". الشيخ : العُقيلي. القارئ : " وروى العُقيلي الصدوق أبو رُزَيـ ". الشيخ : رَزين. القارئ : " وروى العُقيلي الصدوق أبو رَزيـ *** ـن صاحب المبعوث بالقرآن أن لا توالد في الجنان رواه تعـ *** ـليقا محمد عظيم الشان ". الشيخ : يعني به البخاري رحمه الله. نعم. القارئ : " وحكاه عنه الترمذي وقال إسـ *** ـحاق بن إبراهيم ذو الإتقان لا يشتهي ولدا بها ولو اشتها *** ه لكان ذك محقق الإمكان وروى هشام لابنه عن عامر *** عن ناجي عن سعد بن سنان أن المنعم بالجنان إذا اشتهى الـ *** ـولد الذي هو نسخة الإنسان فالحمل ثم الوضع ثم السن في *** فرد من الساعات في الأزمان إسناده عندي صحيح قد روا *** ه الترمذي وأحمد الشيباني ورجال ذا الإسناد محتج بهم *** في مسلم وهم أولوا إتقان لكن غريب ما له من شاهد *** فرد بذا الإسناد ليس بثان لولا حديث أبي رَزين كان ذا *** كالنص يقرب منه في التبيان ولذاك أوله ابن إبراهيم بالـ *** ـشرط الذي هو منتفي الوجدان وبذاك رام الجمعَ بين حديثه *** وأبي رَزين وهو ذو إمكان هذا وفي تأويله ".
( الجمع بين النصوص في مسألة حبل نساء أهل الجنة ) والناس بينهم خلاف هل بها*** حبل وفي هذا لهم قولان فنفاه طاوس وإبراهيم ثم*** مجاهد وهم أولو العرفان
وروى العقيلي الصدوق أبو رزيـ***ـن صاحب المبعوث بالقرآن
أن لا توالد في الجنان رواه تعـ***ـليقا محمد العظيم الشان
وحكاه عنه الترمذي وقال اسـ***ـحاق بن إبراهيم ذو الإتقان
لا يشتهي ولدا بها ولو اشتها***ه لكان ذك محقق الإمكان
وروى هشام لابنه عن عامر*** عن ناجي عن سعد بن سنان
أن المنعم بالجنان إذا اشتهى *** الــولد الذي هو نسخة الإنسان
فالحمل ثم الوضع ثم السن في*** فرد من الساعات في الأزمان
إسناده عندي صحيح قد روا***ه الترمذي وأحمد الشيباني
ورجال ذا الإسناد محتج بهم*** في مسلم وهم أولو إتقان
لكن غريب ما له من شاهد***فرد بذا الإسناد ليس بثان
لولا حديث أبي رزين كان ذا*** كالنص يقرب منه في التبيان
ولذاك أوله ابن إبراهيم بالـ***ـشرط الذي هو منتفي الوجدان
وبذاك رام الجمع بين حديثه*** وأبي رزين وهو ذو إمكان
هذا وفي تأويله نظر فـإن إذا*** لتحقيق وذي إتقان
الشيخ : إذن فهمنا الآن أن النفي في حال لا يشتهي فيها الولد، كما في حديث أبي رَزين العُقيلي رضي الله عنه، والإثبات فيما إذا اشتهى الولد، وهذا الجمع لا شك أنه يوافق قوله تعالى: (( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين )) فما المانع إذا اشتهى الإنسان ولدا في الجنة أن يولد له في مدة وجيزة في ساعات، ولكن هل الإنسان هناك يكون في نفسه شوق إلى الأولاد؟ الله أعلم، لكن قد لا يجعل الله له شوقا إلى الأولاد، ويكون نعيمه فيما عنده من الحور والولدان وغير ذلك، وكذلك الذرية الذين اتبعوه، لأن الله قال: (( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم )). والإنسان نجده في الدنيا قد تطيب نفسه عن الأولاد إذا كثروا، ولا يكون له هم بالأولاد، فكيف بالجنة التي فيها من النعيم ما يسلي الإنسان عن كل شيء. بهذا نجمع بين الأحاديث الدالة على الولد، والأحاديث النافية، بماذا؟ بأن نقول: إنه إذا اشتهى فلا مانع، يمكن أن يكون، ولكن من يقول إنه يشتهي، وحينئذ يحمل النفي على أنهم لا يشتهون الولد، وإذا لم يشتهوه لا يولد لهم، لكن المؤلف أيضا تعقب هذا الجمع وقال: - نعم -
القراءة من قول الناظم: هذا وفي تأويله نظر فـإن إذا..إلى قوله.. والعكس في أن ذاك وضع لسان
القارئ : " هذا وفي تأويله نظر فـ *** ـإنَّ إذا لتحقيق وذي إتقان " الشيخ : فإن إذا، يعني: كلمة إذا اشتهى، مو الحديث إذا اشتهى. القارئ : " هذا وفي تأويله نظر فـ *** ـإنَّ إذا لتحقيق وذي إتقان ولربما جاءت لغير تحقق *** والعكس في إنْ ذاك وضع لسان ".
( الفرق بين إن الشرطية وإذا الشرطية ) هذا وفي تأويله نظر فـإن إذا*** لتحقيق وذي إتقان ولربما جاءت لغير تحقق*** والعكس في إن ذاك وضع لسان
الشيخ : هذا فرق بين إن الشرطية وإذا الشرطية، يقولون: إذا لتوقيت المحقق، وإن لتعليق غير المحقق. فمثلا إذا قلت: إذا قام زيد فقم، هذا يشعر بأن زيدا سيقوم، وأن قيامك مربوط بقيامه، فهي للتوقيت. وإذا قلت: إن قام زيد فقم، هذه شرطية، قد يقوم وقد لا يقوم، وكل إنسان يجد الفرق بين إذا قام زيد فقم، وبين إن قام، ولكن مع ذلك هذا هو الأصل في اللغة العربية، لكن مع ذلك قد تأتي إذا لما لم يتحقق، وإن لما تحقق. نعم.
القراءة من قول الناظم: واحتج من نصر الولادة أن في الجـ***ـنات سائر شهوة الإنسان
والله قد جعل البنين مع النسا*** من أعظم الشهوات في القرآن
فأجيب عنه بأنه لا يشتهي*** ولدا ولا حبلا من النسوان
واحتج من منع الولادة أنها*** ملزومة أمرين ممتنعان
حيض وإنزال المني وذانك الـ***أمران في الجنات مفقودان
وروى صدي عن رسول الله أن*** منيهم إذ ذاك ذو فقدان
بل لا مني? ولا منية هكذا*** يروي سليمان هو الطبراني
وأجيب عنه بأنه نوع سوى الـ***ـمعهود في الدنيا من النسوان
فالنفي للمعهود في الدنيا من الـ***إيلاد والإثبات نوع ثان
القارئ : " واحتج من نصر الولادة أن في الجـ *** ـنات سائر شهوة الإنسان والله قد جعل البنين مع النسا *** من أعظم الشهوات في القرآن فأجيب عنه بأنه لا يشتهي *** ولدا ولا حبلا من النسوان واحتج من منع الولادة أنها *** ملزومة أمرين ممتنعان حيض وإنزال المني وذانك الـ *** أمران في الجنات مفقودان .. رسول الله أن *** منيّهم إذ ذاك ذو فقدان بل لا منيّ ولا منية هكذا *** يروي سليمان هو الطبراني وأجيب عنه بأنه نوع سوى الـ *** ـمعهود في الدنيا من النسوان فالنفي للمعهود في الدنيا من الـ *** إيلاد والإثبات نوع ثان والله خالق نوعنا من أربع *** متقابلات كلها بوزان ذكر وأنثى والذي هو ضده *** وكذاك من أنثى بلا نكران والعكس أيضا مثل حوا أمنا *** هي أربع معلومة التبيان ".
القراءة والتعليق: والله خالق نوعنا من أربع*** متقابلات كلها بوزان
ذكر وأنثى والذي هو ضده*** وكذاك من أنثى بلا نكران
والعكس أيضا مثل حوا أمنا*** هي أربع معلومة التبيان
الشيخ : أربع من ذكر وأنثى كذا؟ الطالب : إي نعم. الشيخ : والثاني من أنثى بلا ذكر، والثالث من ذكر بلا أنثى، والرابع لا من ذكر ولا من أنثى، آدم لا من ذكر ولا أنثى. حواء من ذكر بلا أنثى. عيسى؟ الطالب : من أنثى بلا ذكر. الشيخ : سائر الناس؟ الطالب : من ذكر وأنثى. الشيخ : من ذكر وأنثى. نعم.
( ذكر الراجح عند الشيخ في هذه المسألة ) وكذاك مولود لجنان يجوز أن*** يأتي بلا حيض ولا فيضان والأمر في ذا ممكن في نفسه*** والقطع ممتنع بلا برهان
الشيخ : جزاه الله خير، هذا هو العدل، يقول: يمكن أن يأتي بلا حيض وبلا إنزال، لكننا لا نقطع بهذا، لا نقطع بهذا. والذي يظهر والعلم عند الله أنهم لا يشتهون الأولاد، وأنهم لو اشتهوا لحصل بدون فضلات من حيض أو مني، والله على كل شيء قدير. لكن الي يظهر والله أعلم أن أهل الجنة في غنى عن الأولاد، لا يحتاجون إلى بقاء النسل كما نحتاجه نحن في الدنيا، الإنسان إذا مات بلا أولاد خلاص انتهى، ولا عاد يجي له ذكر، فالأولاد هم بقاء الإنسان في الحقيقة، وأيضا الذرية الصغار هؤلاء يكونون مع أهليهم في منازلهم، كما قال الله تعالى: (( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين )). فإذا كان معهم ذريتهم الصغار، وعندهم هؤلاء الحور والنعيم الذي لا يخطر على بال أحد، فهم عن غنى عن الأولاد، ولكن مع ذلك الذي نجزم به من دلالة الآية (( وفيها ما تشتهيه الأنفس )) أنه لو اشتهى الإنسان الولد لحصل، وأنه ليس بالضروري أن يكون هناك أيش؟ حيض أو مني، ليس بضروري، لأن الله خلق الجنس البشري كما قال ابن القيم من أصناف أربعة وهم كلهم بشر، كلهم في الدنيا فكيف بالآخرة؟ قد يكون الولد من دون إنزال ومن دون حيض، نعم، وأيضا الحمل المعروف في بني آدم أنه يبقى مدة، وما جاء به الحديث من حمل نساء أهل الجنة لا يبقى مدة، والله أعلم. الطالب : ... . الشيخ : إي وشلون؟ الطالب : ... . الشيخ : صالحا يعني . الطالب : ... . الشيخ : ممكن هذا المعنى. الطالب : ... . الشيخ : إي. الطالب : ... ما في إشكال. الشيخ : انتهت البحوث، خلاص.
فائدة ذكرها الشيخ العثيمين عن شيخه السعدي حول نونية ابن القيم
الشيخ : شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله لما وصل إلى كرامة الله لهؤلاء، قال: " انتهى الكلام على النونية، ومن أراد الاطلاع على ما أعد الله لأهل الجنة فليذهب أو فليقرأ حادي الأرواح للمؤلف ". نعم، تعتبر قراءتنا هذه نافلة بالنسبة لما سلكه شيخنا رحمه الله نعم.
القراءة من قول الناظم:فصل في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم إلى وجهه الكريم..إلى قوله.. لغة وعرفا ليس يختلفان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم. " فصل في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرُهم ". الشيخ : ونظرِهم. القارئ : " ونظرِهم إلى وجهه الكريم ويرونه سبحانه من فوقهم *** نظر العيان كما يرى القمران هذا تواتر عن رسول الله لم *** ينكره إلا فاسد الإيمان وأتى به القرآن تصريحا وتعـ *** ـريضا هما بسياقه نوعان وهي الزيادة قد أتت في يونس *** تفسير من قد جاء بالقرآن ورواه عنه مسلم بصحيحه *** يروي صهيب ذا بلا كتمان ". الشيخ : الله أكبر! القارئ : " وهو المزيد كذاك فسره أبو *** بكر هو الصديق ذو الإيقان وعليه أصحاب الرسول وتابعو *** هم بعدهم تبعية الإحسان ولقد أتى ذكر اللقا لربنا الـ *** ـرحمن في سور من الفرقان ولقاؤه إذ ذاك رؤيته حكى الـ *** إجماع فيه جماعة ببيان وعليه أصحاب الحديث جميعهم *** لغة وعرفا ليس يختلفان ".
ويرونه سبحانه من فوقهم*** نظر العيان كما يرى القمران ( بيان أهمية مسألة رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة رؤية عين وقلب وأنها وردت بالكتاب والسنة المتواترة والإجماع وأن من أنكر هذه الرؤية فهو كافر )
الشيخ : هذا الفصل مهم جدا، وهو في إثبات رؤية أهل الجنة لله رب العالمين. هذه الرؤية رؤية حق بالعين، ورؤية حق بالقلب، بأن القلب يعلم والعين ترى، وبذلك يحصل علم اليقين وعين اليقين. وقد تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤية المؤمنين لربهم تواترا قطعيا، وجاء في القرآن في عدة آيات، ولهذا حكم بعض السلف على كفر من أنكر رؤية الله عز وجل، وقال: " من أنكر رؤية الله في الآخرة فهو كافر " لأنه خالف صريح القرآن وصريح السنة، والنبي عليه الصلاة والسلام قرر هذا هذه الرؤية، وأنها رؤية بالعين، قال: ( إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر )، وقال: ( إنكم ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ) وهل بعد هذا التوكيد تحريف لمحرف؟! أبدا، ولهذا نقول: إن الكتاب ومتواتر السنة قد دلا على إثبات رؤية الله عز وجل من المؤمنين.
الشيخ : بقي غير المؤمنين هل يرون الله؟ أما الكفار فلا يرون الله، لقول الله تعالى: (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) يومئذ متى؟ (( يوم يقوم الناس لرب العالمين )) يوم القيامة.
الشيخ : أما المنافقون فيرون الله في عرصات القيامة، ثم يحجب بينهم وبينه، كما جاء في حديث أبي سعيد في قصة كشف الله عز وجل عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن سجد لله في الدنيا ويعجز عن ذلك كل من سجد رياء وسمعة وهم المنافقون، وفي هذا زيادة الحسرة عليهم، لأن من لم يروه أصلا أهون مصيبة من الذين رأوه ثم حجبوا عنه، أليس كذلك؟ نعم، ولهذا قال عز وجل: (( أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاما )) ولم يقل: لو نشاء لم ننبته، بل لجعلناه حطاما بعد نباته، لأن تعلق النفس به بعد نباته أشد من تعلقها به بعد بذره، فإذا حرمته بعد النبات صار أشد أيش؟ أشد وقعا. وقال: (( أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون )) ولم يقل جل ذكره: لو نشاء لم ننزله، لأنه إذا نزل ثم فسد صار أشد وقعا على النفوس، لأن النفس بعد نزوله تتعلق به، فإذا حرمته صار أشد عليها مما لو لم تره. فالمنافقون يرون الله في عرصات القيامة ثم يحجبون عنه - نسأل الله لنا ولكم العافية، وأن يجعلنا ممن يراه ببصره في جنات النعيم -.
التعليق على قول الناظم: هذا تواتر عن رسول الله لم*** ينكره إلا فاسد الإيمان
الشيخ : يقول المؤلف : " هذا تواتر عن رسول الله لم *** ينكره إلا فاسد الإيمان " لا ينكر رؤية الله إلا من فسد إيمانه، وقد ذكرت لكم أن بعض السلف أطلق الكفر على من أنكر رؤية الله، قال: إنه كافر خارج عن الإسلام، لأنه مكذب لله عز وجل ولرسوله. قال : " وأتى به القرآن تصريحا و تعـ *** ريضا هما بسياقه نوعان " يعني: أن إثبات الرؤية في القرآن الكريم نوعان: صريح وتعريض. الصريح في قوله تعالى: (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله. من فسر هذا؟ يقول المؤلف: " وهي الزيادة قد أتت في يونس *** تفسير من قد جاء بالقرآن ورواه عنه مسلم بصحيحه *** يروى صهيب ذا بلا كتمان ". إذن ثبت في صحيح مسلم أن المراد بالزيادة في قوله تعالى: (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )). أيش؟ النظر إلى وجه الله، والذي فسرها أعلم الناس بكلام الله، وتفسيره نص كنص القرآن، تفسيره نص كنص القرآن، كما أن تفسير الصحابي كنص الرسول عند بعض العلماء، كالحاكم رحمه الله، فإنه يرى أن تفسير الصحابي للقرآن في حكم المرفوع، لكن جمهور العلماء على خلافه، وهو الصحيح، أما تفسير الرسول للآية فهو كنص القرآن، نعم. وش سؤالك؟