سؤال حول لذة النوم في الحياة الدنيا والحكمة من أن أهل الجنة في الجنة فلا ينامون
الشيخ : وفاةً فالنوم أخو الموت ولهذا لما لم يكن موتٌ في الجنة لم يكن نوم ولأن النوم في الدنيا إنما نُضطر إليه لأنه يهدم التعب السابق ويجدد النشاط للاحق فيريح من عمل سابق ويجدد النشاط لعمل لاحق أما في الآخرة فالأمر ليس كذلك . السائل : شيخ لو في ... نوم تمتع الشيخ : إيش ؟ السائل : لو اسم آخر، نوم تمتع الشيخ : ما في تمتع إلا في الدنيا ما في نوم تمتع إلا في الدنيا لأن البدن يكون تعبان فيتلذذ بالنوم كما إذا كان جائعاً يتلذذ بالأكل والشرب نعم
سؤال إذا كان أهل الجنة يتلذذون بالزيارة فلماذا لا يطلبون الاستمرار
السائل : ... النعم الكبيرة في الجنة ... هو زيارة رب العالمين وهذه الزيارة كيفما يطلبون باستمرار يعني دعاؤهم مُستجاب الشيخ : نعم سؤال جيد الطالب : ما فهنا الشيخ : نعم الطالب : ما فهمنا السؤال الشيخ : يقول إذا كانوا يتلذذون بهذه الزيارة لماذا لا يطلبون استمرارها ؟ نقول لو استمرت ما كان لها هذا الشوق لو استمرت ما كان لها هذا الشوق أليس كذلك؟ نعم السائل : كيف يا شيخ ؟ الشيخ : أقول لو استمرت ما كان لها هذا الشوق صارت معتادة الطالب : إي حتى لو صارت معتادة لكن ... الشيخ : لا لا ما هو معلوم إذا صار هناك موعد يتشوقون إليه ويتطلعون إليه ثم يحصل لهم صار ألذ وجرب هذا في شيء توعد به وشيء يكون عندك دائم الطالب : هذا صحيح يا شيخ في الدنيا الشيخ : لا كذلك الطبيعة تقريبا واحدة كل يعرف أنه من تمام اللذة والشوق والتنعم أن تكون المسألة تأتي على فترات نعم القارئ : " والجهم أفناها وأفنى أهلها*** تبا لذاك الجاهل الفتان " الشيخ : ولهذا ذكر ابن القيم في نفس النظم أن الله هو الذي يقول لهم ( انصرفوا إلى ما أعتدت لكم )( انصرفوا إلى ما أعتدت لكم ) وهذا يدل على أنه لو كان الأمر راجعا إليهم لبقوا ما نصرفوا نعم
القراءة من قول الناظم: والجهم أفناها وأفنى أهلها..إلى قوله.. أو منكرون حقائق الإيمان
القارئ : " والجهمُ أفناها وأفنى أهلها *** تباً لذاك الجاهلِ الفتان طرداً لنفي دوام فعل الرب في الـ *** ـماضي وفي مستقبل الأزمان وأبو الهُذيل يقول يفنى كل ما *** فيها من الحركات للسكان " الشيخ : كلَّما أو الصواب كلُّ ما " يفنى كلُّ ما " كل وحدها وما وحدها، صححوها ما هي كلما للتكرار لا كل وما وحدها نعم القارئ : " وأبو الهذيل يقول يفنى كل ما *** فيها من الحركات للسكان وتصير دار الخلد مع سكانها *** وثمارها كحجارة البنيان" قالوا ولا ذاك الشيخ : ولولا ذاك القارئ : سم الشيخ : قالوا ولولا ذاك القارئ : " قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا *** ربٌ لأجل تسلسل الأعيان فالقومُ إما جاحدون لربهم*** أو مُنكرون حقائق الإيمان "
( بيان رأي جهم أن الجنة وما فيها تفنى كالنار ولا يبقى إلا الله وذلك )
والجهم أفناها وأفنى أهلها*** تبا لذاك الجاهل الفتان
طردا لنفي دوام فعل الرب في الـ***ـماضي وفي مستقبل الأزمان
الشيخ : أشار المؤلف إلى رأيين في دوام الجنة مقابلَين لما دل عليه الكتاب والسنة وإجماع الأمة الرأي الأول : رأي الجهم يقول : إن الجنة وما فيها تفنى كالنار كل شيء يفنى ولا يبقى إلا الله وهذا بناءاً على أن التسلسل في المستقبل ممنوع كالتسلسل في الماضي يعني تسلسل المخلوقات عندهم ممنوع ما يمكن تبقى المخلوقات إلى ما لا نهاية له هذا رأي مَن ؟ الجهمية
( بيان رأي أبي الهذيل العلاف أن أهل الجنة تبقى أبدانهم وتفنى حركاتهم أبد الآبدين والرد عليهم ) وأبو الهذيل يقول يفنى كل ما*** فيها من الحركات للسكان
وتصير دار الخلد مع سكانها*** وثمارها كحجارة البنيان
قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا*** رب لأجل تسلسل الأعيان
الشيخ : جاء العلاف الطالب : أبو الهذيل الشيخ : إيه العلاف هو أبو الهذيل ، العلاف أبو هذيل ، جاء بقول عجيب يقول: تفنى الحركات ونمو الأشجار ويبقى الشيء كالأحجار يعني أهل الجنة تبقى أجسامهم لكن ما في حركة نعم تبقى الأشجار لكن ما فيها ثمار ، تبقى الجنة لكن من فيها أحجار حتى الرجل إذا كان قد رفع اللقمة إلى فمه أو الفاكهة ثم قضى الله عليهم بتبطيل العمل بقي بفاكهته رافعاً يدَه إلى متى ؟ الطالب : إلى الأبد الشيخ : إلى ما لا نهاية له إذا كان على زوجته بقي عليها أبد الآبدين لأنهم يرون أن ، لأنه يرى أن الحركات تفنى والأعيان تبقى لماذا ؟ بين المؤلف قال حذراً من التسلسل " قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا *** ربٌ لأجل تسلسل الأعيان " يقولون لو قلنا بالتسلسل تسلسل الأعيان لم يكن فرق بين الرب وبين المخلوق لأن المخلوق يبقى والرب يبقى أبد الآبدين فلو قُلنا بالتسلسل لزم أن يكون الخالق والمخلوق شيئاً واحداً
فالقوم إما جاحدون لربهم*** أو منكرون حقائق الإيمان ( بيان حقيقة قول جهم والعلاف وهو إنكار وجود الله أصلا أو إنكار حقيقة الإيمان والرد عليهما )
الشيخ : وهؤلاء كما قال ابن القيم إما جاحدون لربهم أو منكرون حقائق الإيمان يعني إن أقروا بالله ولكن استمروا على هذا القول فهم مُنكرون لحقائق الإيمان لأن هناك فرقاً بين التسلسل الذي هو من فعل الله عز وجل وبين دوام الرب عز وجل فالرب باقٍ بنفسه واجب البقاء بنفسِه وهذه الأشياء مُتسلسلة بإيش؟ بفعل الله عز وجل لو شاء لأفناها ثم إن تسلسلها أيضا يخلف بعضها بعضا عيناً، الثمرة إذا أُخذت جاء بدلها ثمرة، الثمرة إذا أخذت جاء بدلها ثمرة وإن كان مثل الأعيان مثل البشر والحور وما أشبه ذلك باقية لكنها باقية ببقاء الله بقاءً واجباً عقلاً أو جائزا عقلا ؟ الطالب : جائز الشيخ : بقاءً جائزاً عقلاً واجباً شرعاً، واجبا شرعا لأنه يجب أن نؤمن ببقائها وأما عقلاً فإنه يمكن أن الله يهلكها والله أعلم الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ... الشيخ : خلها بعد الصلاة بعد الصلاة ... الطالب : ... الشيخ : ... الطالب : ... الشيخ : الله يحييك الحمد لله على السلامة الطالب : الله يسلمكم الشيخ : كيف صحتك عساك طيب الطالب : كيف صحتك يا شيخ ، الله يخليك ... الشيخ : بعد الصلاة الطالب : ... الشيخ : فصل في ذبح الموت
القراءة من قول الناظم: فصل في ذبح الموت بين الجنة والنار والرد على من قال إن الذبح لملك الموت وإن ذلك مجاز لا حقيقة..إلى قوله.. قالب الأعراض والألوان
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل في ذبح الموت بين الجنة والنار والرد على من قال إن الذبح لملك الموت " الشيخ : لمَلك ، لمَلَك القارئ : " إن الذبح لملك الموت وأن ذلك " ما جائز الشيخ : مجاز القارئ : " وأن ذلك مجاز لا حقيقة له" أما سمعت بذبحه للموت بيـ *** الشيخ : أوَما ، أوَما القارئ : أوما الشيخ : نعم القارئ : " أوَما سمعت بذبحه للموت بيـ ***ـن المنزلين كذبح كبش الضان حاشا لذا الملك الكريم " الشيخ : المَلَك القارئ : " حاشا لذا الملك الكريم وإنما *** هو موتُنا المحتوم للإنسان " واللهُ يُنشئ الشيخ : يُنشي القارئ : " والله يُنشي منه كبشاً أملحا *** يوم المعاد يُرى لنا بعيان ينشي من الأعراض أجساما كذا *** بالعكس كلٌ قابل الإمكان أفما تصدق أن أعمال العبا *** د تحط يوم العرض في الميزان وكذاك " الشيخ : تَثْقُلُ القارئ : " وكذاك تثقُل تارة وتخف أُخـ *** ـرى ذاك في القرآن ذو تبيان وله لسان كفتاه تُقيمه *** والكفتان إليه ناظرتان ما ذاك أمرا معنويا بل هو الـ *** ـمحسوسُ حقا عند ذي الإيمان أو ما سمعت بأن تسبيح العبا *** د وذكرهم وقراءة القرآن يُنشيه رب العرش في صور يجا *** دل عنه يوم قيامة الأبدان أو ما سمعت بأن ذلك حول عر *** ش الرب ذو صوتٍ وذو دوران يشفعن عند الرب جل جلالُه *** ويُذَكِّرون بصاحب الإحسان أوَما سمعت بأن ذلك مؤنسٌ *** في القبر للملفوف في الأكفان في صورة الرجل الجميل الوجه في *** سن الشباب كأجمل الشبان أوَما سمعت بأن ما نتلوه في *** أيام هذا العمر من قرآن يأتي يجادل عنك يوم الحشر للر *** حمن كي ينجيك من نيران في صورة الرجل الذي هو شا *** حِبٌ يا حبذا ذاك الشفيعُ الداني " الشيخ : يا حبذا ذاك الشفيع القارئ : " في صورة الرجل الذي هو شا *** حِبٌ يا حبذا ذاك الشفيعُ الداني أوَما سمعت حديث صدق قد *** أتى في سورتين من أول القرآن " الشيخ : من اول القارئ : " أوَما سمعت حديث صدقٍ قد *** أتى في سورتين من اول القرآن فِرقان من طير صواف بينها ***" الشيخ : صواف القارئ : ... الشيخ : هاه بالفتح ، لا الظاهر أنها صوافٍ اكسرها مع التنوين القارئ : " فِرقان من طيرٍ صوافٍّ بينها ***شرقٌ ومنه الضوء ذو تبيان شبههما بغمامتين وإن تشا *** بغيايتين هما لذا مَثلان هذا مِثال الأجر وهو فِعالنا *** كتلاوة القرآن بالإحسان فالموت ينشيه لنا في صورةٍ *** خلاقه حتى يُرى بعيان والموتُ مخلوقٌ بنصِ الوحي وال ـ***ـمخلوق يقبل سائر الألوان في نفسه وبنشأةٍ أخرى بقد ***رة قالب الأعراض والألوان "
( بيان أن الذي يذبح بين الجنة والنار هو الموت حقيقة لا ملك الموت )
أو ما سمعت بذبحه للموت بيـ***ـن المنزلين كذبح كبش الضان حاشا لذا الملك الكريم وإنما*** هو موتنا المحتوم للإنسان
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الفصل بين المؤلف رحمه الله أنه يؤتى بالموت بين الجنة والنار وينادى أهل الجنة والنار فيقال لهم : هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت فيُذبح وهم ينظرون ثم يقال : ( يا أهل الجنة خلودٌ ولا موت ويا أهل النار خلودٌ ولا موت ) وقولهم : ( هذا الموت ) يعنون هذا الذي جيء به على صورة كبش أبيض وليس هو الملَك مَلَك الموت ملك من الملائكة الكرام وإنما هو الموت نفسُه والمؤلف يقول رحمه الله : " والرد على من قال إن الذبح لملَك الموت وأن ذاك مجاز " أي أن إطلاق الموت عليه مجاز عن ملَك الموت قال : " أوَ ما سمعت بذبحه للموت بيـ *** ـن المنزلين كذبح كبشِ الضان " المنزلين منزل أهل الجنة ومنزل أهل النار " حاشا لذا الملك الكريم وإنما *** هو موتُنا المحتوم للإنسان " حاشا يعني أُنزه أن يكون الذبح لنفس الملك وإنما هو للموت المحتوم
( بيان أن الموت يكون يوم القيامة عرض وجسم )
والله ينشىء منه كبشا أملحا*** يوم المعاد يرى لنا بعيان
ينشىء من الأعراض أجساما كذا*** بالعكس كل قابل الإمكان
الشيخ :" والله ينشِئُ منه كبشا أملحا *** " قوله : " أملحاً " بالصرف والتنوين من أجل ضرورة الشعر " *** يوم المعاد يُرى لنا بعِيان " " ينشي من الأعراض" يعني الله " ينشىء من الأعراض أجساماً كذا *** بالعكس " بحيث يجعل الأجسام أعراضاً " كذا *** بالعكس كلٌ قابل الإمكان " يعني أن قلب الأعيان إلى أعراض والأعراض إلى أعيان أمر ممكن قابل الإمكان لأن الله على كل شيء قدير
( ذكر شواهد للأعمال تأتي يوم القيامة على شكل عرض وجسم )
أفما تصدق أن أعمال العبا*** تحط يوم العرض في الميزان
وكذاك تثقل تارة وتخف أخـ***ـرى ذاك في القرآن ذو تبيان
وله لسان كفتاه تقيمه*** والكفتان إليه ناظرتان
الشيخ :" أفما تصدق " أتى بشواهد " أفما تُصدق أن أعمال العبا *** د تحط يوم العرض في الميزان " الجواب بلى " وكذاك تثقل تارة وتخف أخـ *** ـرى ذاك في القرآن ذو تبيان " نعم (( فأما مَن ثقُلت موازينه ))(( وأما مَن خفت موازينه )) " وله لسان كِفتاه تقيمه *** والكفتان إليه ناظرتان " يعني له أي للميزان الذي يكون يوم القيامة له كِفتان تقيمُه وله أيضاً لسان كيف لسان؟ هل يأتي للموازين ألسنة؟ نعم أرأيتم الميزان سابقاً الميزان سابقا عبارة عن حديدة ممدودة وفي وسطها حديدة مركوزة هذه الحديدة المركوزة مثبته بمسمار كالقوس عليها على هذه الحديدة المنصوبة القائمة الكِفتان يمين وشمال إذا رجحت إحداهما مال اللسان ظهر اللسان إليها وإذا خفت إحداهما خرج اللسان منه، هذا هو الميزان سابقا ويمكن أنه الآن معروف يعني قد يكون باقي في الآثار
ما ذاك أمرا معنويا بل هو الـ***ـمحسوس حقا عند ذي الإيمان ( الرد على المعتزلة في قولهم أن الميزان أمر معنوي إنما هو إقامة العدل )
الشيخ :" ما ذاك أمراً معنوياً بل هو الـ *** ـمحسوس " هذا رد على المعتزلة الذين قالوا إن الوزن يوم القيامة ليس محسوساً ولكن المراد به إقامة العدل فهو عندهم أمر إيش؟ أمر معنوي " ما ذاك أمرا معنويا " أي ما الوزن أمرا معنويا " بل هو الـ *** ـمحسوس حقا عند ذي الإيمان " أي أنه ميزان حسي توزن به الأعمال وإذا كانت توزن به الأعمال وهو حسي لزم أن يكون الموزون كذلك حسيا عينا يرجح تارة ويخف أخرى
( بيان أن تسبيح العبد يكون يوم القيامة على شكل جسم يجادل عنه ويشفع له والقراءة من الشرح )
أو ما سمعت بأن تسبيح العبا***د وذكرهم وقراءة القرآن
ينشيه رب العرش في صور يجا***دل عنه يوم قيامة الأبدان
أو ما سمعت بأن ذلك حول عر***ش الرب ذو صوت وذو دوران
يشفعن عند الرب جل جلاله*** ويذكرون بصاحب الإحسان
الشيخ :" أوَ ما سمعت بأن تسبيح العبا *** د وذكرهم وقراءة القرآن ينشيه رب العرش في صور يجا *** دل عنه يوم قيامة الأبدان " الجواب : بلى " أوَ ما سمعت بأن ذلك حول عر *** ش الرب ذو صوت وذو دوران " التسبيح يدور حول عرش الرحمن عز وجل وله صوت " يشفعن عند الرب جل جلاله *** ويذَكرون بصاحب الإحسان " أنه فلان بن فلان وأن هذا الذكر جاء منه شف الشيخ إبراهيم العيسى ما ذكر الحديث الطالب : ... الشيخ : أو الهراس الطالب : الهراس كلام عام الشيخ : عام ، ما ذكر الحديث نفسه ؟ القارئ : " ومن ذلك بأن ما يقع من العبد من تسبيح وذكر لله وقراءة القرآن ينشئه الله في صورة طير لها دوي ودوران حول العرش... يوم القيامة " الشيخ : آه ... الحديث نفسه صفحة كم؟ الطالب : خمس مئة وأربع وتسعين الشيخ : كم ؟ خمسمية الطالب : وأربعة وتسعين القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " في الحديث أن ما تذكرونه من جلال الله وتسبيحه وتحميده وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يُذكرن بصاحبهن ذكره أحمد وذلك قوله في حديث عذاب القبر ونعيمه في الصورة التي يراها فيقول من أنت؟ فيقول أنا عملك الصالح وأنا عملك السيئ وهذا حقيقة لا خيال ولكن الله أنشأ له من عمله صورة حسنة وصورة قبيحة وقال قتادة: بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن المؤمن إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة حسنة فيقول له من أنت فوالله إني أراك امرأ صدق فيقول له أنا عملك فيكون له نورا وقائدا إلى الجنة وأما الكافر إذا خرج من قبرِه صور له عمله في صورة سيئة وبشارة سيئة فيقول: من أنت فوالله إني أراك امرأ السوء فيقول أنا عملك فينطلق به حتى يدخله في النار ) " الشيخ : أعوذ بالله، نعم
( بيان أن العمل الصالح يأتي لصاحبه يؤنس صاحبه في قبره ويشفع له يوم القيامة )
أو ما سمعت بأن ذلك مؤنس*** في القبر للملفوف في الأكفان في صورة الرجل الجميل الوجه في*** سن الشباب كأجمل الشبان
يأتي يجادل عنك يوم الحشر للر***حمن كي ينجيك من نيران
في صورة الرجل الذي هو شا***حب يا حبذا ذاك الشفيع الداني
الشيخ : ثم قال : " أوَ ما سمعت بأن ذلك مؤنس *** في القبر للملفوف في الأكفان " يعني العمل الصالح يأتي إلى الرجل إذا دُفن يؤنِّسُه ويكون " في صورة الرجل الجميل الوجه في *** سن الشباب كأجمل الشبان " لأجل أن يأنسه ويقول له من أنت؟ فوجهك الذي يأتي بالخير فيقول أنا عملك الصالح " أوَ ما سمعت بأن ما نتلوه في *** أيام هذا العمر من قرآن يأتي يجادل عنك يوم الحشر للر *** حمن كي ينجيك من نيران " هذا أيضاً جاءت به السنة أن القرآن يأتي شافعاً لأصحابه " يأتي يجادلُ عنك يوم الحشر للر *** حمن كي ينجيك من نيران في صورة الرجل الذي هو شا ***حبٌ يا حبذا ذاك الشفيع الداني "
( بيان أن الذي يأتي هو الأجر والثواب لا السورتين نفسيهما لأنهما من كلام الله غير مخلوق )
أو ما سمعت حديث صدق قد*** أتى في سورتين من أول القرآن
فرقان من طير صواف بينها*** شرق ومنه الضوء ذو تبيان
شبههما بغمامتين وان تشا*** بغيايتين هما لذا مثلان
هذا مثال الأجر وهو فعالنا*** كتلاوة القرآن بالإحسان
فالموت مخلوق بنص الوحي والـ***ـمخلوق يقبل سائر الألوان
في نفسه وبنشأة أخرى بقد***رة قالب الأعراض والألوان
الشيخ :" أوَ ما سمعت حديثَ صدق قد *** أتى في سورتين من اول القرآن " وهما البقرة وآل عمران " فرقان من طير صواف بينها *** شرقٌ ومنه الضوء ذو تبيان شَبِّههما بغمامتين وإن تشا *** بغيايتين هما لذا مثلان هذا مثال الأجر وهو فعالنا *** كتلاوة القرآن بالإحسان " فالمؤلف رحمه الله بين أن الذي يأتي يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان الأجر وليست البقرة وآل عمران لأن البقرة وآل عمران كلام الله عز وجل غير مخلوق وإنما المراد بذلك الأجر يأتي يوم القيامة كأنها غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف يُحاجان عن صاحبهما يوم القيامة نعم نعم
سؤال حول إتيان سورة البقرة وآل عمران للعبد يوم القيامة كأنهما سحابة
السائل : ... هذا الشيء صحيح يا شيخ ؟ الشيخ : إي نعم معلوم لأن البقرة وآل عمران ما يخلَقان كلام الله فالمقصود المقصود فعلنا نحن هو الذي يأتي يوم القيامة على هذا الوجه السائل : ... يعني يقول ... الله عز وجل ... الشيخ : لا ما يمكن ما يمكن نقول إن كلام الله مخلوق ولا يُخلق ولا يُخلق أيضا نعم السائل : أقول يعني التسبيح يأتي الشيخ : كيف ؟ السائل : التسبيح الشيخ : إي نعم السائل : كيف هذا أجر التسبيح، ولا التسبيح؟ الشيخ : لا ، أجره، يعني العمل هذا نفسه يُخلق أجساماً وهو معنى من المعاني وكذلك قراءتنا للقرآن ما هي معنى من المعاني؟ تأتي يوم القيامة كأنها كما جاء في سورة البقرة الطالب : ... الشيخ : نعم
القراءة من قول الناظم: أو ما سمعت بقلبه سبحانه..إلى قوله.. فيقول جهلا أين قول فلان
القارئ : " أوَ ما سمعت بقلبه سبحانه الـ *** ـأعيان من لون إلى ألوان وكذلك الأعراض يقلب ربها *** أعيانها والكل ذو إمكان لم يفهم الجهالُ هذا كله *** " فأتو بتلوة الشيخ : بتأويلات ، بتأويلات ذي البطلان القارئ : " لم يفهم الجهالُ هذا كله *** فأتوا بتأويلات ذي البطلان فمكذب ومؤول ومحيِّر *** ما ذاق طعم حلاوة الإيمان لما فسا الجهال في آذانه *** أعموه دون تدبر القرآن فثنى لنا العِطفين منه تكبراً *** وتبختراً في حلة الهذيان إن قلت قال الله قال رسوله *** فيقول جَهلا أين قول فلان " الشيخ : أعوذ بالله
أو ما سمعت بقلبه سبحانه الـ***أعيان من لون إلى ألوان
وكذلك الأعراض يقلب ربها*** أعيانها والكل ذو إمكان
لم يفهم الجهال هذا كله*** فأتوا بتأويلات ذي البطلان
فمكذب ومؤول ومحير*** ما ذاق طعم حلاوة الإيمان
لما فسا الجهال في آذانه*** أعموه دون تدبر القرآن
فثنى لنا العطفين منه تكبرا*** وتبخترا في حلة الهذيان
إن قلت قال الله قال رسوله*** فيقول جهلا أين قول فلان
الشيخ : على كل حال المؤلف رحمه الله بيَّن أن الذي يُذبح هو الموت نفسه وأن ذلك ليس بغريب على قدرة الله فإن الله تعالى يقلب الأعيان أجساماً ، كما أنه يقلب، نعم فإن الله تعالى يقلب الأعمال المعاني أجساما كما أنه ربما يجعل الأعمال معاني معاني فقط، نمشي؟ الطالب : شيخ ... الأعيان ... الشيخ : لعله يريد بهذا ما يظهر مثلا مما يضرب مثلا للنائم في أعماله الصالحة مثلا يرى شخصا في صورة جيدة جميلة وعليه ثياب جيدة إشارة إلى أعماله ربما يذكر هذا ولا ما أذكر شيئاً في هذا المعنى ما عندكم في الشرح ؟ ما ذُكر في الشرح شيء ؟ الطالب : ... الشيخ : كيف ؟ الطالب : قال : وكذلك الأعراض يأخذ ربها أعيانها بس الشيخ : إي هذي هي الطالب : تتحول من صورة إلى صورة الشيخ : الأعراض يقلب أعيانها ما صار قلب عين إلى عين الطالب : ... الشيخ : أي نعم لكن هل الأعيان قلُبت أعراضاً ما يذكر شيء نعم السائل : جبال الحسنات التي قال الله عز وجل ... الشيخ : لا يقول : (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا )) والهباء محسوس يُرى نعم تُراجع إن شاء الله تُراجع نعم القارئ : فصل في أن الجنة قيعان ؟ الشيخ : نعم
القراءة من قول الناظم: فصل في أن الجنة قيعان وأن غراسها الكلام الطيب والعمل الصالح..إلى آخره
القارئ : " فصل في أن الجنة قيعان وأن غِراسها الكلام الطيب والعمل الصالح أوَ ما سمعت بأنها القيعان فاغـ *** ـرِس ما تشاء بذا الزمان الفاني وغراسُها التسبيح والتكبير والتـ *** ـحميد والتوحيد للرحمن تباً لتارك غرسه ماذا الذي *** قد فاته من مُدة الإمكان يا من يُقر بذا ولا يسعى له *** بالله قل لي كيف يجتمعان أرأيت لو عطلت أرضك من غرا *** سٍ ما الذي تجني من البُستان وكذاك لو عطلتها من بَذرها *** ترجو المغَل" الشيخ : المَغَلَّ القارئ : المغَل الشيخ :" المغَل يكون كالكيمان " القارئ : " وكذاك لو عطلتها من بَذرها *** ترجو المغَلّ يكون كالكيمان " من قال رب الشيخ : ما ، ما قال القارئ : " ما قال رب العالمين وعبدُه *** هذا فراجع مقتضى القرآن وتأمل الباء التي قد عينت *** سبب الفلاح لحكمةِ الفرقان وأظن باء النفي قد غرتك في *** ذاك الحديث أتى به الشيخان لن يدخل الجنات أصلاً كادح *** بالسعي منه ولو على الأجفان والله ما بين النصوص تعارضٌ *** والكل مصدرها عن الرحمن لكنّ بالإثبات للتسبيب والـ *** ـباء التي للنفي بالأثمان والفرق بينهما " الشيخ : اصبر وش عندك ؟ الطالب : والفرق بينهما الشيخ : لكن الطالب : لكن بالإثبات الشيخ : لا، با الإثبات الطالب : لكن با الإثبات ، للتسبيب الشيخ : أي نعم الطالب : ... الشيخ : لا، للتسبيب الطالب : خطأ الشيخ : إي خطأ نعم القارئ : " لكن با الإثبات للتسبيب والـ *** ـباء التي للنفي بالأثمان والفرق بينهما ففرق ظاهر *** يدريه ذو حظ من العرفان "
أو ما سمعت بأنها القيعان فاغـ***ـرس ما تشاء بذا الزمان الفاني
وغراسها التسبيح والتكبير والتـ***ـحميد والتوحيد للرحمن
تبا لتارك غرسه ماذا الذي*** قد فاته من مدة الإمكان
يا من يقر بذا ولا يسعى له*** بالله قل لي كيف يجتمعان
أرأيت لو عطلت أرضك من غرا***س ما الذي تجني من البستان
وكذاك لو عطلتها من بذرها*** ترجو المغل يكون كالكيمان
الشيخ : هذا الفصل ذكر المؤلف رحمه الله أن الجنة قيعان يعني خاليةً من النبات وأن غراسها التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل ثم قال : " تبا لتارك غرسه ماذا الذي *** قد فاته من مدة الإمكان يا من يُقر بذا ولا يسعى له *** بالله قل لي كيف يجتمعان " يعني كيف يجتمع أن تُقر بأن الجنة قيعان وأن غراسها العمل الصالح ثمّ لا تسعى لهذا هل هذا ممكن ؟ الجواب لا لأن من أقر بهذا وأن الجنة قيعان وأنها تحتاج إلى عمل صالح يغرس فيها فلا بُد أن يغرس العمل الصالح ثم ضرب مثلين الأول لو عطلت أرضك من الغراس ما الذي تجني من البستان؟ الطالب : لا شيء الشيخ : لا شيء، أو " عطلتها من بذرها *** ترجو المَغَل يكون كالكيمان " الجواب لا يمكن كيف لا تَبذُر أو كيف ترجو أن يكوون الزرع كالكيمان يعني كُوَما كثيرة وأنت لم تبذر
( بيان الجمع بين قوله تعالى:{ ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون } وقوله صلى الله عليه وسلم:" لن يدخل الجنة أحد بعمله ")
ما قال رب العالمين وعبده*** هذا فراجع مقتضى القرآن
وتأمل الباء التي قد عينت*** سبب الفلاح لحكمة الفرقان
وأظن باء النفي قد غرتك في*** ذاك الحديث أتى به الشيخان
لن يدخل الجنات أصلا كادح*** بالسعي منه ولو على الأجفان
الشيخ :" ما قال رب العالمين وعبدُه *** هذا " يعني أنك تُعطل نعم وتترك العمل وتفوز بالجنة " فراجع مقتضى القرآن " " وتأمل الباء التي قد عيّنت *** سببَ الفلاح لحكمة الفرقان وأظن باء النفي قد غرتك في *** ذاك الحديث أتى به الشيخان " في القرآن الكريم آيات متعددة يقول : (( ادخلو الجنة بما كنتم تعملون ))(( جزاءاً بما كنتم تعملون )) وما أشبه ذلك من الآيات فأثبتت أن العمل يدخُل الإنسان به الجنة ثم ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه الشيخان أنه قال: ( لن يدخل الجنة أحد بعمله إلا أن يتغمده الله برحمته ) فالمهمل قال إذاً لا أعمل ما دام العمل لا يدخلُني الجنة وإنما الذي يدخلني رحمة الله إذن لا أعمل ولهذا قال : " وأظن باء النفي قد غرتك في *** ذاك الحديث أتى به الشيخان " ما هي باء النفي ؟ الطالب : بعمله الشيخ :( لن يدخل الجنة أحد بعمل ) فغرته وقال لا أعمل ما دام الأمر راجعا إلى مغفرة الله ورحمته فلا حاجة إلى العمل، ثم قال مبيناً وموضحا " لن يدخل الجنات أصلا كادح *** بالسعي منه ولو على الأجفان " هذا النص الذي جاء بالحديث أنه لا يدخل الجنة أحد بعمله
والله ما بين النصوص تعارض*** والكل مصدرها عن الرحمن ( معاني الباء في اللغة العربية )
لكن با الإثبات للتسبيب والـ***ـباء التي للنفي بالأثمان
والفرق بينهما ففرق ظاهر*** يدريه ذو حظ من العرفان
الشيخ : قال : " والله ما بين النصوص تعارض *** والكل مصدرها عن الرحمن " جملة " والكُل مصدرها " يحتمل تكون حالية يعني ما فيها تعارض والحال أنها صادرة من الله لقوله تعالى : (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )) ويحتمل أنها استئنافية يعني وإذا كان مصدرها من الرحمن فإنها لن تتعارض " لكن با الإثبات " كيف نكتب با الإثبات الطالب : با ألف الشيخ : با ألف وبعدها همزة وبعدها لام ألف لكن لو أخذنا بالنسخة لكن بالإثبات لكتبنا با ألف ثم لام ألف ولهذا أقول صححوا النسخ با ألف همزة لام ألف " لكن با الإثبات للتسبيب والـ *** ـباء التي للنفي بالأثمان " يعني باء الإثبات يعني (( جزاءا بما كنتم تعملون مثلا )) للتسبيب يعني أنها باء السببية و ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ) للأثمان يعني لن يكون العمل ثمناً لدخول الجنة ولهذا يسمونها باء العوض باء العوض إذن الإثبات للسبب والنفي للعوض وحينئذٍ لا تعارض قال : " والفرق بينهما ففرق ظاهر *** يدريه ذو حظ من العرفان " خلص، نعم
سؤال هل يوجد الأراضي القيعان الآن في الجنة، وهل الغرس في الجنة يكون قبل عمل العبد في الدنيا؟
السائل : أحسن الله إليك في ... قيعان ... وأنها غراس الجنة الآن هي موجودة ؟ الشيخ : اللي هي السائل : القيعان الشيخ : القيعان السائل : اللي تُغرس في الجنة الشيخ : أي نعم السائل : موجودة الآن ؟ الشيخ : معلوم توجد السائل : ... الآن الشيخ : إي هو الظاهر أنها توجد ولهذا دخل النبي عليه الصلاة والسلام وجد فيها قصورا للصحابة السائل : طيب كيف نجمع بين هذا وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال سبحان والحمد لله غرست له في الجنة نخلة ) غرست الشيخ : نعم السائل : إي نعم الشيخ : طيب هذا مما يدل عليه السائل : لأ أنا مرادي أحسن الله إليك، يعني هل الغرس تم وانتهى ؟ الشيخ : قبل العمل لا لا ما يكون إلا بعد العمل السائل : ما يكون إلا بعد العمل الشيخ : إي لكن ظننت أن سؤالك هل تم الآن أو لا يكون إلا يوم القيامة السائل : على هذا أن الغرس شيئا فشيئا الشيخ : إي نعم حسب الأعمال
القراءة من قول الناظم: فصل في إقامة المأتم على المتخلفين عن رفقة السابقين ( لم تقرأ هذه الأبيات ولم تشرح )
بالله ما عذر امرئ هو مؤمن*** حقا بهذا ليس باليقظان
بل قلبه في رقدة فإذا استفا***ق فلبسه هو حلة الكسلان
تالله لو شاقتك جنات النعيـ***ـم طلبتها بنفائس الأثمان
وسعيت جهدك في وصال نواعم*** وكواعب بيض الوجوه حسان
جليت عليك عرائس والله لو*** تجلى على صخر من الصوان
رقت حواشيه وعاد لوقته*** ينهال مثل نقى من الكثبان
القراءة من قول الناظم:شمس لعنين تزف إليه ما..إلى قوله..وتعطلت دار الجزاء الثاني ( بيان الصبر على مكاره الدنيا حتى تنال الجنة )
شمس لعنين تزف إليه ما*** ذا حيلة العنين في الغشيان
يا سلعة الرحمن لست رخيصة*** بل أنت غالية على الكسلان
يا سلعة الرحمن ليس ينالها*** في الألف إلا واحد لا اثنان
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها*** إلا أولو التقوى مع الإيمان
يا سلعة الرحمن سوقك كاسد*** بين الأراذل سفلة الحيوان
يا سلعة الرحمن أين المشتري*** فلقد عرضت بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطب*** فالمهر قبل الموت ذو إمكان
يا سلعة الرحمن كيف تصبر الـ***ـخطاب عنك وهم ذوو إيمان
يا سلعة الرحمن لولا أنها*** حجبت بكل مكاره الإنسان
ما كان عنها قط من متخلف*** وتعطلت دار الجزاء الثاني
الشيخ : الشمس من جمالهما وحُسنها ونورها تُزف إلى عنين العنين هو الذي لا يستطيع الجماع يقول : " *** ما حيلة العنين في الغِشيان " وش ... الطالب : ما له حيلة الشيخ : ما له حيلة الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ... الشيخ : إليه؟ إليهما مربوطة ؟ الطالب : ... العنين ... الشيخ : إلا موجودة الطالب : لا هم عندهم الشيخ : ... كلها أنا عندي : " شمس لعنين تزف إليه م *** " الطالب : ... الشيخ : لا لازم نحطها ما يتسقيم البيت إلا بها الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ... الشيخ : كيف؟ الطالب : " شمس تُزف إليه ماذا حيلة العنين " الشيخ : لا نقص هذا ناقص، البيت اللي عندنا " شمسٌ لعنين تزف إليه ما *** ذا حيلة العنين في الغشيان " نعم القارئ : " شمس لعنين تُزف إليه ما *** ذا حيلة العنين في الغشيان يا سلعةَ الرحمن لستِ رخيصةً *** بل أنت غالية على الكسلان" الشيخ : الله أكبر القارئ : " يا سلعة الرحمن ليس ينالها *** في الألف إلا واحدٌ لا اثنان يا سلعة الرحمن ماذا كفؤُها *** إلا أولو التقوى مع الإيمان يا سلعة الرحمن سوقك كاسدٌ *** بين الأراذل سلفة الحيوان يا سلعة الرحمن أين المشتري *** فلقد عُرضتِ بأيسر الأثمان يا سلعةَ الرحمن هل من خاطب *** فالمهر قبل الموت ذو إمكان يا سلعة الرحمن كيف تصبرُ الـ *** ـخطاب عنك وهم ذوو إيمان يا سلعة الرحمن لولا أنها *** حُجِبَتْ بكل مكاره الإنسان ما كان عنها قط من متخلفٍ *** وتَعطلت دار الجزاء الثاني " الشيخ : الله أكبر، هذه المعاني كلها واضحة لكن أشار إلى معنى جليل جدا وهو أن الجنة حُفت بالمكاره لماذا؟ يقول لولا هذا ما كان للنار أهل ما كان للنار يعني لو كانت الجنة محفوفة بالشهوات كالنار ما بقي أحد للنار فحُفت الجنة بالمكاره من أجل أن لا ينالها إلا من تجشم هذه المكاره (( فلا قتحم العقبة )) إلى آخره ، ولهذا تجدُ المؤمن يكابد أشياء مل هو يأتي أشياء سهلة يكابد نفسه يصبر على الوضوء في المكاره على الإتيان إلى المساجد يصبر على ما يناله من أذى الناس يصبر على ما يناله من تعب في العبادة أحياناً نعم فتجدُه يصابر يصبر على كبحِ نفسه عن شهواتها ليست المسألة هينة ولذلك كانت الجنة محفوفةً بالمكاره ولكنها كما قال ابن القيم عدة مرات ما هي إلا ساعة، ساعة ثم تنقضي كل العمر الذي مضى قبل ساعتنا هذه كأنه ساعة كأننا لم نعش فيه، فالمسألة أيام يسيرة ثم ارتحال وينقضي زمنُ العمل إلى زمن الجزاء ولكن اصبر صابر حتى تنال ما ينالُه الصابرون (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) وهذا أمر واضح انظر إلى آبائك انظر إلى إخوانك الذين هم أكبر منك انظر إلى أقرانك انظر إلى من هو دونك كلهم رحلوا عن الدنيا وكأنهم لم يُخلقوا فيها " بينا يُرى الإنسان فيها مُخبرا *** حتى يُرى خبرا من الأخبار " وما هي إلا ساعة ثم تنقضي هذه المكاره اصبر عليها اصبر على كبح نفسك عن شهواتها، اصبر علىى الواجبات التي أمرك الله بها اصبر على البلايا التي تصيبك من نفسك أو من الله عز وجل أو من الناس اصبر حتى تنال دار الراحة نسأل الله أن يكتب لنا ولكم هذه الدار الطالب : آمين الشيخ : اللهم صلي على محمد نعم
السائل : عفا الله عنكم، الصلاة على رسول الله هل هو من إحفاف الجنة بالمكاره ؟ الشيخ : لا، لا السائل : ... الشيخ : لا ما هي منها، المكاره في الدنيا فقط السائل : شيخ الشيخ : نعم السائل : الجمع بين حديث والبيت الثاني في قوله : "في الألف إلا واحد لا اثنان " الشيخ : إي نعم السائل : ... الشيخ : صحيح السائل : واحد ... تسعة وتسعين ، تسعمية وتسع وتسعين الشيخ : أي نعم هذا حديث مشهور ( يا آدم فيقول لبيك فيأمره الله أن يُخرج ذريته بعث النار ) نعم القارئ : " لكنها حُجبت بكل كريهةٍ *** ليُصَد عنها المبطل المتواني " وتنالُها الهمم الشيخ : وتنالَها القارئ : " وتنالَها الهممُ التي تسمو إلى *** رب العُلى بمشيئةِ الرحمن فاتعب ليوم معادِك الأدنى تجد *** راحاته يوم المعاد الثاني وإذا أبت ذا الشانَ نفسك فاتهمـ *** ـها ثم راجع مطلع الإيمان فإذا رأيت الليل بعد وصبحه *** ما انشق عنه عموده لأذان" والناسُ قد صلُوا صلاة الشيخ : صلَوا القارئ : والناسُ قد صلَوا صلاة الشيخ : ويش الفرق بين صلُوا وصلَوا يا سليمان ؟