القراءة من قول الناظم: فصل في حال العدو الثاني..إلى آخره
الشيخ : نعم القارئ : " صال النصوص عليه فهو بدفعها *** متوكل بالدأب والديدان فكلامُه في النص عند خلافه *** من باب دفع الصائل الطعان فالقصدُ دفع النص عن مدلوله *** كيلا يصول إذا التقى الزحفان "
( بيان الصنف الثاني وهو الحاسد وذكر وصفه ) أو حاسد قد بات يغلي صدره*** بعداوتي كالمرجل الملآن لو قلت هذا البحر قال مكذبا*** هذا السراب يكون بالقيعان
أو قلت هذي الشمس قال مباهتا*** الشمس لم تطلع إلى ذا الآن
أو قلت قال الله قال رسوله*** غضب الخبيث وجاء بالكتمان
الشيخ : هذا الثاني الثاني ليس مُتمَعلماً ولا متشيخاً ولا عليه أردان واسعة ولا يدعي أنه العالم الفذ لكنه حاسد لا يريد أن يكون لابن القيم فضل إذا قلت هذا البحر قال هذا السراب ما عندك بحر، هذي الشمس قال ما بعد طلعت الشمس إلى الآن، هذا كلام الله ورسوله حينئذٍ يغضب يغضب والعياذ بالله ويأتي بالكتمان إذا كان حديثاً قال هذا ما صح هذا خبر آحاد لا يصح إذا كان لا يمكن دفعُه من حيث الثبوت ذهب يحرف
أو حرف القرآن عن موضوعه*** تحريف كذاب على القرآن
صال النصوص عليه فهو بدفعها*** متوكل بالدأب والديدان
الشيخ : ولهذا قال : " أو حرف القرآن عن موضوعه *** تحريف كذاب على القرآن صال النصوص " صال أصلها صالت النصوص لكن جمع التكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث لا سيما أن ضرورة الشعر تدعو إلى ذلك " صال النصوص عليه فهو بدفعها *** متوكل بالدأب والديدان " يعني أنه متوكل بالعادة يعني هو يبتاعها كعادته الدأب بمعنى العادة (( كدأب آل فرعون )) أي عادتهم أما الديدان فالديدان معروفة لكنني لا أدري ما المناسبة هنا ها الطالب : ... الشيخ : الدَيدان بالفتح إي إذن واضحة " بالدأب والديدان " يعني ديدنه ديدنه أنه يدفع النصوص ودأبه أنه يدفعها كذلك
فكلامه في النص عند خلافه*** من باب دفع الصائل الطعان
فالقصد دفع النص عن مدلوله*** كيلا يصول إذا التقى الزحفان
الشيخ :" فكلامُه في النص عند خلافه *** " يعني إذا خالفه النص " *** من باب دفع الصائل الطعان " ولهذا تجدُه يلتزم أحياناً أشياء لا يلتزمها عند السعة يعني في بعض، في المناظرات بعض الناس إذا أتي إليه بالنصوص وقيل كلامك يلزم منه كذا وكذا التزمه مع أنه عند السعة نعم لا يلتزم هذا الشيء لكن عند الضرورة والمناظرة ربما يلتزم هذا الشيء فتجده يقابل النصوص إذا خالفته فيدافعها كمدافعة الصائل نعم " فالقصد " عنده " دفع النص عن مدلوله *** كيلا يصول إذا التقى الزحفان "
الشيخ : خلاصة هذا العدو أنه رجل حاسد لو يُرى الحقائق الحسية والسمعية ما قبل ، قيل هذا البحر قال لا هذا سراب هذي الشمس قال الشمس ما طلعت، هذا القرآن ذهب يحرفه عن مواضعه كل هذا مضادة لمن؟ لابن القيم رحمه الله نعم
القراءة من قول الناظم: فصل في حال العدو الثالث..إلى آخره
القارئ : " فصل في حال العدو الثالث والثالث الأعمى المقلد ذينك الر *** جلين قائد زمرة العميان " الشيخ : دينِك بكسر النون القارئ : " والثالث الأعمى المقلد ذينك الر *** جلين قائد زمرة العُميان فاللعن والتكفير والتبديع والتـ *** ـضليل والتفسيق بالعُدوان فإذا هم سألوه مستنداً له *** " الشيخ : مستنَداً القارئ : " فإذا همُ سألوه مستنَداً له *** قال اسمعوا ما قاله الرجلان "
( بيان الصنف الثالث وهو المقلد )
والثالث الأعمى المقلد ذينك الر***جلين قائد زمرة العميان
فاللعن والتكفير والتبديع والتـ***ـضليل والتفسيق بالعدوان
فإذا هم سألوه مستندا له***قال اسمعوا ما قاله الرجلان
الشيخ : هذا المقلد مُشكل مقلِّد أعمى يصف ابن القيم بأنه كافر مبتدع ضال وما أشبه ذلك فيُقال ما مُستندك قال اسمعوا ما قاله الرجلان مَن هما الطالب : ... الشيخ : الحاسد والمتمعلم إذن ما عنده شيء مقلد أعمى نعم
القراءة من قول الناظم: فصل في حال العدو الرابع..إلى آخره
القارئ : " فصل في حال العدو الرابع هذا ورابعهم وليس بكلبهم *** حاشا الكلاب الآكلي الأنتان خنزير طبعٍ في خليقة ناطق *** متسوف بالكذب والبهتان كالكلب يتبعهم " الشيخ : يمشمشُ القارئ : " كالكلب يتبعهم يمشمشُ أعظماً *** يرمونها والقوم للحمان " الشيخ : يتفكهون القارئ : " يتفكهون بها رخيصا سعرها *** ميتا بلا عوض ولا أثمان هو فضلة في الناس لا علم ولا *** دين ولا تمكين ذي سلطان فإذا رأى شراً تحرك يبتغي *** ذكراً كمثل تحرك الثعبان ليزول منه أذى الكساد فينفق الـ *** " الشيخ : فيَنْفَقُ القارئ : سم الشيخ : فيَنْفَقُ القارئ : " ليزول منه أذى الكساد فيَنفَق الـ *** ـكلبُ العقور على ذكور الضان فبقاؤه في الناس أعظم محنة *** من عسكر يُغزى إلى غازان " الشيخ : يُعزى القارئ : يعزى ؟ الشيخ : يُعزى نعم القارئ : " هذي بضاعة ضاربٍ في الأرض يبـ *** ـغي تاجراً يبتاع بالأثمان وجد التُّجار جميعُهم قد سافروا *** " الشيخ : جميعَهم نعم ، جميعَهم أحسن ويجوز جمعُهم القارئ : " وجد التُّجار جميعُهم قد سافروا *** عن هذه البلدان والأوطان إلا الصعافقة الذين تكلفوا *** أن " الشيخ : أن يَتْجُروا فينا القارئ : " إلا الصعافقة الذين تكلفوا *** أن يَتْجَروا فينا بلا أثمان فهم الزبون لها فبالله ارحموا *** من بيعة من مفلس مديان " الشيخ : مد مديان ، مد بالدال القارئ : " فهم الزبون لها فبالله ارحموا *** من بيعة من مفلسٍ مديان يا رب فارزقها بحقك تاجراً *** قد طاف بالآفاق والبُلدان ما كل منقوش لديه أصفر *** " الشيخ : أَصْفَرٍ القارئ : " ما كل منقوشٍ لديه أصْفَرٍ *** ذهبا يراه خالص العقيان وكذا الزجاج ودرة الغواص في *** تمييزه ما إن هما مَثلان " الشيخ : أو مِثلان أحسن القارئ : " وكذا الزجاج ودرة الغواص في *** تمييزه ما إن هما مِثلان "
( بيان الصنف الرابع وهو التابع للناس مدحا وذما )
هذا ورابعهم وليس بكلبهم***حاشا الكلاب الآكلي الأنتان خنزير طبع في خليقة ناطق*** متسوف بالكذب والبهتان
كالكلب يتبعهم يمشمش أعظما*** يرمونها والقوم للحمان
يتفكهون بها رخيصا سعرها*** ميتا بلا عوض ولا أثمان
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله : " فصل في حال العدو الرابع هذا ورابعهم وليس بكلبِهم ***حاشا الكلابَ الآكل الأنتان " يشير إلى قوله تعالى: (( سيقولون ثلاثةٌ رابعهم كلبهم )) لكن يقول هذا ما هو كلب ، الكلاب تنزه عنه ، " *** حاشا الكلاب الآكلي الأنتان " نعم "خنزيرُ طبعٍ" أعوذ بالله " خنزير طبعٍ في خليقة ناطقٍ *** " يعني طبعُه طبع الخنازير ولكنه خليقتُه إنسان إلا أن طبيعتَه طبيعة الخنازير " *** متسوف بالكذب والبهتان " متسوف ولا متسوق عندكم؟ الطالب : متسوف الشيخ : متسوف من التسويف يعني أنه ليس عنده إلا الكذب والبهتان " كالكلب يتبعهم يمشمش أعظُما *** يرمونها والقوم للحمان يتفكهون بها " هذا تابع وليس كالمقلد بس يشوف ما يقول الناس فيقولونه، ما يقول الناس فيقولونه مثل الكلب يتبع الناس يمشمش أعظُماً تُرمى الكلاب الآن تجدونها إذا رميت العظام تمشمشها تشمها أولا ثم تأكل ما فيها من اللحم والقوم الآخرون يتفكهون باللحم " رخيصاً سعرها *** ميتا بلا عوضٍ ولا أثمان هو فضلةٌ في الناس " هذا الرجل هو الذي يغتاب ليس له يعني رصيد من العلم ولا تقليد ولا هدف إنسان يغتاب إذا حضر مجلساً يمدح ابن القيم ها مدحَه وإذا حضَر مجلسا يذمُه ذم ، ليس عنده قاعدة يبني عليها عداوة أو صداقة لكنه كالكلب يتبع كالكلب هؤلاء الناس الذين يأكلو اللحم ويرمون العظام فيمشمشها
هو فضلة في الناس لا علم ولا*** دين ولا تمكين ذي سلطان
فإذا رأى شرا تحرك يبتغي*** ذكرا كمثل تحرك الثعبان
ليزول منه أذى الكساد فينفق الـ***ـكلب العقور على ذكور الضان
الشيخ :" هو فضلةٌ في الناس لا علم ولا *** دين ولا تمكين ذي سلطان " وهؤلاء موجودن كثيراً في عامة الناس فضلة يتبع كل ناعق وليس عنده علم ولا دين تمكين ذي سلطان يعني ليس من ... السلطان " فإذا رأى شراً " - يرحمك الله - " فإذا رأى شراً تحرك يبتغي *** ذِكراً كمثل تحرك الثعبان " إذا سمع في المجلس غيبة شرع يتكلم ويأتي بالكذب والبهتان من أجل أن يُقال ما شاء الله هذا رجل بريق المجلس هذا الرجل له كلمة ويكون له ذكر في الناس نعم الله يكفيك لسانه وهكذا " كمثل تحرك الثعبان ليزول منه أذى الكساد فينفَق الـ *** ـكلب العقور على ذكور الضان " يعني يقول هذا مهو ما فيه خير من أجل أن يزول عنه أذى الكساد كيف أذى الكساد؟ الرجل إذا كان في المجلس لا يتكلم قيل هذا خشب ولا يرفع له رأس لكن لو تكلم ولو بالباطل التفت الناس إليه ماذا يقول فيريد أن يعمل عملاً يذكر به ويكون له شأن في المجلس فيزول كساده " فينفق الكلـ *** ـب العقور على ذكور الضان " الكلبُ العقور إذا وجد ذكور الضأن ، والضأن معروفة بإيش؟ بالذل معروفة بالذل والجبن فإذا أتاها كلبٌ عقور فيا ويلها يا ويلها منه
فبقاؤه في الناس أعظم محنة*** من عسكر يعزى إلى غازان ( غازان ملك من ملوك التتار )
الشيخ :" فبقاؤه في الناس أعظم محنةٍ *** من عسكرٍ يُعزى إلى غازان " غازان أحد ملوك التتر يعني بقاء هذا الرجل محنة وليس في كلامه رحمه الله اعتراض على القدر لكن محاولة للإصلاح لإصلاح أمثال هؤلاء في الناس
هذي بضاعة ضارب في الأرض يبـ***ـغي تاجرا يبتاع بالأثمان
وجد التجار جميعهم قد سافروا*** عن هذه البلدان والأوطان
إلا الصعافقة الذين تكلفوا*** أن يتجروا فينا بلا أثمان
فهم الزبون لها فبالله ارحموا*** من بيعة من مفلس مديان ( معنى الصعافقة والقراءة من الشرح حول معناها )
الشيخ :" هذي بضاعة ضارب في الأرض يبـ *** ـغي تاجراً يبتاع بالأثمان وجد التُّجار جميعهم قد سافروا *** عن هذه البُلدان والأوطان إلا الصعافقة الذين تكلفوا *** أن يتجروا فينا بلا أثمان " وبِئست البضاعة أن يكون الإنسان يجد من يغتاب الناس ليقع في أعراضهم تجده في كل مكان في كل مجلس يطلب من هذا دأبه " إلا الصعافقة " ما هي الصعافقة ؟ الطالب : المفاليس الشيخ : ها إيش؟ الطالب : يقول المفاليس الشيخ : المفاليك بالكاف الطالب : المفاليس الشيخ : الصعافقة المفاليس ها وش يقول ؟ الطالب : " قوم يقصدون السوق للتجارة بلا رأس مال فإذا اشترى التجار شيئا دخلوا معهم " الشيخ :" إلا الصعافقة الذين تكلفوا *** أن يتجروا فينا بلا أثمان " يعني ما معهم فلوس " فهم الزبون لها فبالله ارحموا *** مِن بيعة مِن مفلسٍ مديان " يعني كثير الديون، يعني كثير الديون
( معنى قول الناظم: بحقك وهي العبادة وهذا توسل إلى الله بأفعال العباد والجواب عن هذا الإشكال )
يا رب فارزقها بحقك تاجرا*** قد طاف بالآفاق والبلدان ما كل منقوش لديه أصفر*** ذهبا يراه خالص العقيان
وكذا الزجاج ودرة الغواص في*** تمييزه ما إن هما مثلان
الشيخ : ثم قال : " يا رب فارزقها " ارزق إيش؟ الطالب : البضاعة الشيخ : الظاهر أنه يريد المنظومة " يا رب فارزقها بحقِّك تاجرا *** قد طاف بالآفاق والبلدان " هنا بحقك توسُّل إلى الله سبحانه وتعالى بحقه فما هو حقه؟ حقه أن نعبده حقه أن نعبده والعبادة مِن فِعل العباد والتوسل بأفعال العباد ليس شرعياً لأن فعل العباد لا ينفع العباد لا ينفع إلا من فَعله ولكن يُقال " يا رب فارزقها بحقك " أي الذي أوجبتَه على نفسك وهو ما قاله سبحانه وتعالى : (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) فكأن الحق الذي أوجبَه الله على نفسِه هو إجابة الدعا فالمؤلف يدعو الله ويسأله بحقه عز وجل وهو إجابة الداعي أن يرزقها " تاجراً *** قد طاف بالآفاق والبلدان " ولكنه تاجرٌ ذو خبرة " ما كل منقوش لديه أصفرٍ *** ذهبا " لأنه يعرف الذهب من غيره " *** ذهباً يراه خالص العقيان وكذا الزجاج ودُرة الغواص في *** تمييزه " أيهما أحسن الزجاج المصنوع من الخزف أو دُرة الغواص ؟ الطالب : الثاني الشيخ : الثاني فيميِّز بين الزجاجة وبين الدرة " ما إن هما مثلان " "ما إن "هذي زائدة التقدير ما هما مِثلان، ابن مالك يقول : " إعمال ليس أُعملت ما *** دون إن " هنا هل تعمل أو لا تعمل؟ الطالب : لا الشيخ : لا تعمل ليش؟ لأن فيها إن " *** ما إن هما مثلان " فهو كقول الشاعر: " بني غدانة ما إن أنتم ذهب *** ولا صريف ولكن أنتم الخزف " أظن باقي علينا أقل من ، نكمل ولا؟ نكمل؟ الطالب : ...طويل الشيخ : ها طويل طيب نعم
الشيخ : نعم السائل : ... بحقك يعني بدينك الشيخ : نعم السائل : بحقك المراد بالحق الشيخ : وش يقول بدينك ؟ السائل : لا ... الشيخ : إيه ماذا قال عندكم في بحقك؟ ما قال شيء؟ لا حقه الذي أوجبه على نفسه نعم السائل : ... الشيخ : لا هو قال حقك السائل : حقك االشيخ : إيه السائل : ... الشيخ : هذي مثل أسـألك بحق السائلين عليك حق السائلين عليه إجابتهم فهو توسل إلى الله بفعله نعم
القراءة من قول الناظم: فصل في توجه أهل السنة إلى رب العالمين أن ينصر دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين..إلى آخره
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم " فصل في توجه أهل السنة إلى رب العالمين أن ينصر دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين هذا ونصر الدين فرض لازم *** لا للكفاية بل على الأعيان بيدٍ وأما باللسان فإن عجز *** ت فبالتوجه والدعا بحنان ما بعدَ ذا والله للإيمان حبـ *** ـة خردل يا ناصر الإيمان " الشيخ : حبةُ القارئ : حبةِ؟ الشيخ : نعم القارئ : " ما بعدَ ذا والله للإيمان حبـ *** ـة " الشيخ : حبةُ القارئ : قلت حبةِ؟ الشيخ : لا أنا قلت بالرفع أنت قلت بالنصب بالأول القارئ : " ما بعدَ ذا والله للإيمان حبـ *** ـة خردل يا ناصر الإيمان بحياة وجهك خير مسئول به *** وبنور وجهك يا عظيم الشان وبحق نعمتك التي أوليتَها *** من غير ما عِوض ولا أثمان وبحق رحمتك التي وَسعت جميع الـ *** ـخلق مُحسنهم كذاك الجاني وبحقِّ أسماء لك الحسنى معا *** نيها نعوت المدح للرحمن وبحق حمدك وهو حمدُ واسع الـ *** ـأكوان بل أضعاف ذي الأكوان وبأنك الله الإله الحق معـ *** ـبود الورى متقدس عن ثاني بل كلُ معبود سواك فباطلٌ *** من دون عرشك للثرى التحتاني وبك المعاذ ولا ملاذَ سواك أنـ *** ـت غياث كل ملدَّد لهفان من ذاك للمضطر يسمعه سِوا *** ك يجيب دعوته مع العصيان إنا توجهنا إليك لحاجةٍ *** ترضيك طالبُها أحقُّ معان" الشيخ : أحق مُعان القارئ : أحق الشيخ : مُعان القارئ : " فاجعل قضاها بعض أنعمك التي *** سبغت علينا منك كل زمان انصر كتابك والرسولَ ودينك الـ *** ـعالي الذي أنزلت بالبرهان واخترته دينا لنفسك واصطفيـ *** ـت مقيمه من أمة الإنسان ورضيته دينا لمن ترضاه مِن *** هذا الورى هو قيم الأديان وأقر عين رسولك " الشيخ : أَقِرَّ القارئ : نعم الشيخ : أَقِرَّ القارئ : " وأقِر عين رسولك المبعوث بالـ *** ـدين الحنيف بنصره المتدان وانصره بالنصر العزيز كمِثل ما *** قد كنت تنصرُه بكل زمان يا رب وانصر خيرَ حزبينا على *** حزب الضلال وعسكرِ الشيطان يا رب واجعل شر حزبَينا فدى *** لخيارهم ولعسكر القرآن يا رب واجعل حزبك المنصور أهـ *** ـل تراحم وتواصل وتداني يا رب واحمهم من البدع التي *** قد أُحدثت في الدين كل زمان يا رب جنبهم طرائقها التي *** تُفضي بسالكها إلى النيران" الشيخ : بسالِكِها القارئ : " يا رب جنبهم طرائقها التي *** تُفضي بسالِكِها إلى النيران يا رب واهدهم بنور الوحي كي *** يصلوا إليك فيظفروا بجِنان يا رب كن لهمُ ولياً ناصرا *** واحفظهم من فتنة الفتان وانصرهُم يا رب بالحق الذي ***" الشيخ : يا ربِّ القارئ : " وانصرهُم يا رب بالحقِّ الذي *** أنزلته يا منزل القرآن يا ربِّ إنهم هم الغرباء قد *** لجأوا إليك وأنت ذو الإحسان يا رب قد عادوا لأجلك كلَّ *** هذا الخلق إلا صادق الإيمان " الشيخ : يا رب أعد ، نعم يا رب القارئ : يا رب قد عادَو الشيخ : عادَو القارئ : " يا رب قد عادوا لأجلك كلَّ *** هذا الخلقِ إلا صادق الإيمان قد فارقوهم فيك أحوج ما همُ *** دنيا إليهم في رضا الرحمن " الشيخ : الظاهر أن دنيا أحسن القارئ : " ورضوا ولايتك التي من نالها *** نال الأمان ونال كل أماني ورضوا بوحيك مِن سواه وما ار *** تضوا بسواه من آراء ذي الهذَيان يا رب ثبتهم على الإيمان واجـ *** ـعلهم هداة التائه الحيران وانصر على حزب النفاة عساكر الـ *** ـإثبات أهل الحق والعِرفان " الشيخ : آمين القارئ : " وأقم لأهل السنة النبوية الـ *** ـأنصارَ وانصرهم بكل زمان " الشيخ : آمين القارئ : " واجعلهم للمتقين أئمة *** وارزقهم صبرا مع الإيقان تهدي بأمرك لا بما قد أحدثوا *** ودعوا إليه الناس بالعُدوان وأعزهم بالحق وانصرهم به *** نصراً عزيزاً أنت ذو السلطان " الشيخ : آمين القارئ : " واغفر ذنوبهم وأصلح شأنهم *** فلأنت أهل العفو والغفران ولك المحامد كلها حمدا كما *** يرضيك لا يفنى على الأزمان ملء السموات العلى والأرض والـ *** ـموجود بعد ومنتهى الإمكان مما تشاء وراء ذلك كلِّه *** حمدا بغير نهاية بزمان وعلى رسولك أفضل الصلوات والتـ *** ـسليم منك وأكملُ الرضوان وعلى صحابته جميعاً والألى *** تبعوهم من بعدُ بالإحسان " الشيخ : آمين جزاه الله خيرا
هذا ونصر الدين فرض لازم*** لا للكفاية بل على الأعيان ( بيان أن نصر الدين في نفسه وقومه فرض عين ويكون بالدفاع عنه والدعوة إليه والجهاد دونه كل بحسبه )
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى: " فصل في توجه أهل السنة إلى رب العالمين أن ينصر دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين " التوجه صرفُ الوجه إلى الشيء المعنى أن أهل السنة يتوجهون إلى الله عز وجل بهذا الفصل أو بما تضمنه هذا الفصل قال المؤلف : " هذا ونصرُ الدين فرض لازم *** لا للكفاية بل على الأعيان " يعني أن نصر الدين فرض على كل واحد من المسلمين أن ينصر الدين ، ينصر الدين في نفسه وفي أهله وفي قومه وفي سائر المسلمين ونصر الدين بالدفاع عنه والدعوة إليه والغيرة عليه والجهاد دونه بقدر ما يستطيع الإنسان من قوة حسب ما وجهه الله تعالى إليه من الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن
بيد وأما باللسان فان عجز***ت فبالتوجه والدعا بحنان ( بيان أن نصر الدين يكون باليد و اللسان و القلب )
الشيخ :" بيدٍ وأما باللسان فان عجز *** ت فبالتوجه والدعا بجَنان " يعني تنصره بيدك أو بلسانك أو بالدعاء وهذه المراتب الثلاث هي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم مُنكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ) والإنكار بالقلب لا يكفي أن يكون الإنسان كارهاً للمنكر بل لا بد مع ذلك من مفارقة أهل المنكر فمن جلس معهم وهو يقول إني منكِر بقلبي فهو كاذب لقول الله تعالى : (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذن مثلهم )) فعليك أن تقوم أما إن أُكرهت على البقاء وهُددت إذا خرجت فهذا يكون الإنسان معذورا فيه عند الله لأنه مكره على هذا الشيء " ما بعد ذا والله للإيمان حبـ *** ـة خردل يا ناصر الإيمان ما بعد ذا " يعني الإنكار بالقلب والتوجه إلى الله بالدعا ما بعده شيء ، ثم قال : " بحياة وجهك خيرِ مسؤول به *** وبنور وجهك يا عظيم الشان " إلى آخره بدأ المؤلف رحمه الله يتوسل إلى الله عز وجل بما ذَكر لدعاءه الذي ستسمعونه قال : " بحياة وجهك" حياة وجه الله عز وجل يجوز التوسل بها لأنها من صفاته والتوسل إلى الله بصفاته جائز وفي الحديث الصحيح : ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحييني إذا علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ) قال : ( بعلمك الغيب ) و ( علم ) هنا صفة قال :